صورة نادرة للخليج المصري التقطت عام 1887 م
==========================================================================
==========================================================================
صورة نادرة للخليج المصري التقطت عام 1887 م
تعالوا معايا نعرف حكاية الخليج المصري ده ايه .......
كان بمصر العديد من البرك المائية العذبة التي اصطفت حولها المنا
تعالوا معايا نعرف حكاية الخليج المصري ده ايه .......
كان بمصر العديد من البرك المائية العذبة التي اصطفت حولها المنا
زل من كل الاتجاهات في
تناسق وتناغم جميل، جعل القاهرة تبدو وكأنها جزء من مدينة فينسيا.. وإن كان لم يعد لها وجود
الآن بعد ردم تلك البرك وتحويلها إلى شوارع وحدائق. وقد تكلمنا من قبل عن بركة الفيل اللي
مكانها الان حي السيدة زينب .
قد يندهش البعض عندما نقول إنَّ شارع بورسعيد الآن كان جزءًا من تلك اللوحة الفنية الجميلة
فقد كان مجرى مائيًّا تم ردمه بعد انتشار الأمراض والأوبئة؛ نتيجة عدم الاهتمام به، وإلقاء
القاذورات والمخلفات فيه، وبالفعل ردم وسير به خط ترام .. عرف هذا المجرى بالخليج المصري.
وقد اشتهر الخليج المصري في فترات زمنية مختلفة بعدة أسماء منها “خليج مصر” أو “خليج الفسطاط”، كما عرف باسم “خليج أمير المؤمنين” نسبة إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-؛ لأنه هو الذي أمر والي مصر عمرو بن العاص فاتح مصر بحفر هذا الخليج، ليصل النيل بالبحر الأحمر لحمل المؤن والزاد إلى الحجاز بصفة دائمة، فتم حفر هذا الخليج عام 23هـ/644م، وكان فم الخليج عندما بدأ عمرو في حفره يقع في نقطة تلاقي أول شارع نوبار بشارع الخليج المصري “بورسعيد” بالسيدة زينب ثم يسير شمالاً مخترقًا ميدان باب الخلق فميدان باب الشعرية والظاهر والمطرية وعين شمس، هذا في حدود مدينة القاهرة، ثم وادي الطميلات حيث الخصوص والخانكة وابي زعبل بمحافظة القليوبية ثم إلى العباسة بمحافظة الشرقية ثم إلى الإسماعيلية حيث ينكسر جنوباً إلى بحيرة التمساح ويخترق البحيرات المرة حتى ينتهي جنوباً لخليج السويس عند مدينة السويس، وبمرور الزمن أصبح الخليج ينتهي عند أبو زعبل بعد حفر ترعة الإسماعيلية في عهد الخديوي إسماعيل.
يبلغ طول الخليج بحدود مدينة القاهرة الكبرى 46.20كم، ويبلغ عرضه من خمسة إلى خمسة عشر مترًا، وكان ارتفاع الماء به أيام الفيضان يصل إلى ستة أمتار وعشرين سنتيمتر، ولم يكن للخليج رصيف إذ إنَّ المنازل المطلة عليه تكون غاطسة في الماء. وقد اهتم بهذا الخليج العديد من كبار السلاطين منهم السلطان برسباي والسلطان قايتباي والسلطان الغوري .
ويبدو أن الخليج في أواخر العصر العثماني لم يتم تنظيفه بصورة مرضية نظرًا للفساد الإداري الذي كان يسود نظام الحكم في ذلك الوقت، وكان تراكم الطمي يمنع جريان الماء في الخليج مما يعوق الملاحة به، فإذا اشتد بادر الولاة بحفر الخليج. وكان الأهالي هم الذين يتحملون النفقة، ونظرًا لتلوث الخليج وعدم المحافظة على نظافته، وقيام شركات توصيل المياه إلى المنازل فقد تم ردم الخليج فيما بين عامي 1896، 1898 بعد تاريخ طويل حافل.
تناسق وتناغم جميل، جعل القاهرة تبدو وكأنها جزء من مدينة فينسيا.. وإن كان لم يعد لها وجود
الآن بعد ردم تلك البرك وتحويلها إلى شوارع وحدائق. وقد تكلمنا من قبل عن بركة الفيل اللي
مكانها الان حي السيدة زينب .
قد يندهش البعض عندما نقول إنَّ شارع بورسعيد الآن كان جزءًا من تلك اللوحة الفنية الجميلة
فقد كان مجرى مائيًّا تم ردمه بعد انتشار الأمراض والأوبئة؛ نتيجة عدم الاهتمام به، وإلقاء
القاذورات والمخلفات فيه، وبالفعل ردم وسير به خط ترام .. عرف هذا المجرى بالخليج المصري.
وقد اشتهر الخليج المصري في فترات زمنية مختلفة بعدة أسماء منها “خليج مصر” أو “خليج الفسطاط”، كما عرف باسم “خليج أمير المؤمنين” نسبة إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-؛ لأنه هو الذي أمر والي مصر عمرو بن العاص فاتح مصر بحفر هذا الخليج، ليصل النيل بالبحر الأحمر لحمل المؤن والزاد إلى الحجاز بصفة دائمة، فتم حفر هذا الخليج عام 23هـ/644م، وكان فم الخليج عندما بدأ عمرو في حفره يقع في نقطة تلاقي أول شارع نوبار بشارع الخليج المصري “بورسعيد” بالسيدة زينب ثم يسير شمالاً مخترقًا ميدان باب الخلق فميدان باب الشعرية والظاهر والمطرية وعين شمس، هذا في حدود مدينة القاهرة، ثم وادي الطميلات حيث الخصوص والخانكة وابي زعبل بمحافظة القليوبية ثم إلى العباسة بمحافظة الشرقية ثم إلى الإسماعيلية حيث ينكسر جنوباً إلى بحيرة التمساح ويخترق البحيرات المرة حتى ينتهي جنوباً لخليج السويس عند مدينة السويس، وبمرور الزمن أصبح الخليج ينتهي عند أبو زعبل بعد حفر ترعة الإسماعيلية في عهد الخديوي إسماعيل.
يبلغ طول الخليج بحدود مدينة القاهرة الكبرى 46.20كم، ويبلغ عرضه من خمسة إلى خمسة عشر مترًا، وكان ارتفاع الماء به أيام الفيضان يصل إلى ستة أمتار وعشرين سنتيمتر، ولم يكن للخليج رصيف إذ إنَّ المنازل المطلة عليه تكون غاطسة في الماء. وقد اهتم بهذا الخليج العديد من كبار السلاطين منهم السلطان برسباي والسلطان قايتباي والسلطان الغوري .
ويبدو أن الخليج في أواخر العصر العثماني لم يتم تنظيفه بصورة مرضية نظرًا للفساد الإداري الذي كان يسود نظام الحكم في ذلك الوقت، وكان تراكم الطمي يمنع جريان الماء في الخليج مما يعوق الملاحة به، فإذا اشتد بادر الولاة بحفر الخليج. وكان الأهالي هم الذين يتحملون النفقة، ونظرًا لتلوث الخليج وعدم المحافظة على نظافته، وقيام شركات توصيل المياه إلى المنازل فقد تم ردم الخليج فيما بين عامي 1896، 1898 بعد تاريخ طويل حافل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق