Translate

الأربعاء، 26 يوليو 2023

الإسكندرية التاريخ و عبقرية المكان

(( معشوقتى الإسكندرية في سطور ياصديقى !!!)) ***الإسكندرية ليست ميامي وشارع خالد ابن الوليد والقلعة او كوبري ستانلي ،و شوارع محطة الرمل الرئيسية وسان ستيفانو وشاطيء النخيل ،وجبة في البان سويسرا و فول وفلافل محمد احمد او جاد او ابو ربيع . يؤسفني اقولك ان دي مش اسكندريةالحقيقية دي اسكندرية بتاعة السياح اللي بتشوفها في الصور ولكن لكي تحس بإسكندرية الحقيقية وتحس بنبض الناس والشوارع ::: ١-لازم تزور حواري السيالة ،وتمشي في شارع النصر ،وتدخل سوق زنقة الستات ،وغيط العنب وكرموز وعامود السواري، .. وتمشي في شوارع وحواري كوم الدكة ،و تروح اللبان ،وتشرب حجر معسل في قهوة حمودة او واحد قهوة في قهوة ابو صابر في كامب شيزار ،وتشرب قهوة في البن البرازيلي في محطة الرمل ومطاحن البن الاهلية في شارع النبي دانيال ،وقهوة الاسعاف والقهوة الوطنية والتجارية في المنشية ،وتاكل وجبة سمك وجمبري وفواكه بحر عن حودة جندل في الازاريطة او عند شعبان بتاع السمك في المنشية ،وتشتري كتاب من منشاة المعارف او دار المعارف في شارع سعد زغلول ،وتمشي في شارع البوسطة القديمه في المنشية ،وتاكل سندوتش جبنة تركي ،وتشرب كوباية لبن من محل وادي النيل ،وتاكل حتة هريسة او بوريك بالجبنة من العصافيري في محطة مصر ،ولازم تمشي في سوق شيديا وسوق زنانيري وسوق زين العابدين وسوق الميدان وسوق راتب وسوق باكوس ،ولازم تشم ريحة البن والبحر في شارع بور سعيد .. مروحتش طبعا المكس اشتريت سمك وسردين ، وتذهب الى حلقة السمك وتشترى سمك بربون ومرجان وجمبري وكابوريا طازة ،عشان تشوف اسكندرية الحقيقية لازم تمشي في شارع النبي دانيال وتشوف اكشاك الكتب ،وتمشي في شارع فؤاد وتتفرج على اقدم مباني العالم ،و تروح الحضرة والنزهة ومحرم بك تتفرج على ماتبقى من فيلات عريقة كانت لاعرق عائلات الجاليات الأجنبية في اسكندرية، وتمشى في الشوارع الجانبية والحواري والزقايق لتستمع الى اللهجة الاسكندرية ،وتروح هانوفيل وبيطاش العجمى والقباري والورديان ،وتقعد على قهوة خفاجى وتمشى في شارع 45 وشارع القاهرة وغيرهم ٢-ولكى تحس باسكندرية اسال مواطن سكندري عن عنوان عشان يوصفهولك بالتفصيل الممل وممكن يوصلك بنفسه لو فاضي ... كل طبق كشري في المدهش في محطة مصر .. كل سندوتشين كبدة عند عم امين او عند ميسو في الرصافة .... روح اوريكا او مكتبة ابو العز الحريري في بوالينو .. تعالى اسكندرية في الشتا وامشي في شارع فؤاد والدنيا بتشتي متجيش في الزحمة في الصيف . ٣-فيجب أن تعلم أن ::- ١. إسكندرية أقدم من القاهرة باكتر من ١٠٠٠ سنة ، إسكندرية اتبنت فى ٣٣١ قبل الميلاد والقاهرة اتبنت فى ٩٦٩ ميلادى يعنى اكتر من ١٢٠٠ سنة .. ٢. الإسكندر مشافش إسكندرية بعد ما تم الانتهاء منها عشان بعد ما دخل مصر راح يحارب فى أماكن تانية لحد ما مات فى العراق والأسطورة بتقول إنه رجع يتدفن فى إسكندرية .. ٣. إسكندرية عدى عليها يونانيين ، مقدونيين ، رومان (ايطاليين) ، فرس (ايرانيين) ، بيزنطيين (روما الشرقية) ، و عرب من شبه الجزيرة العربية. كل دول حكموا إسكندرية فترات من الزمن و كل فترة أدت للبلد حاجة و أثرت فيها .. ٤. عدد اليونايين فى إسكندرية سنة ١٩١٧ كان حوالى ٥٦ الف نسمة ، دلوقتى عددهم قل لحد حوالى ٤ آلاف نسمة بس و طبعا كلهم مندمجين فى مصر .. ٥. مكتبة الإسكندرية الحالية هو مبنى حديث معمول قريب لكن مكتبة الإسكندرية الحقيقية اتحرقت سنة ٤٨ قبل الميلاد ٦. إسكندرية فيها مدينة كاملة مدفونة تحت المية (هرقليون) و كلها أثار و حاجات من عصر البطالمة و الرومان و للأسف مش كتير بيزورها ، بالمناسبة اللوجو بتاع الدورى الإنجليزى متاخد من تمثال تحت الميا هناك .. ٧. زمان إسكندرية كانت متقسمة ٣ حتت ، جزء لليونانيين و جزء للمصريين و جزء لليهود ، الجزء إللى كان عايش فيه المصريين كان قرية راقودة إللى هو دلوقتى إسمه كوم الدكة .. ٨. اخيرا بقى ، إسكندرية مصر هى واحدة من اكتر من ٥٠ مدينة إسمها إسكندرية برضو حوالين العالم وموجودين في كندا و البرازيل و إيطاليا و رومانيا و تركيا و روسيا وغيرهم لكن أشهرهم على الاطلاق إسكندرية بتاعتنا ..عاوزين تعرفوا اسكندرية ليه كانت خواجاتى و اهل اسكندرية٠ (منقول)

الثلاثاء، 25 يوليو 2023

(( بعض جهاد اهل دمنهور موطنى ومعشوقتى وام الابطال المجاهدين قديما وحديثا ))

١-مدينة دمنهور من أقدم المدن المصرية القديمة وتعتبر من أقدم ثلاث مدن مأهولة في العالم بعد دمشق وأريحا ويعود تاريخ بنائها إلي الألف السابع قبل الميلاد كما كانت عاصمة لمملكة الغرب قبل توحيد القطرين علي يد نارمر ( مينا ) سنة 3200قبل الميلاد . ٢-دمنهور كلمة هيروغليفية تتكون من ثلاثة مقاطع دي - من -حور ومعناها مدينة الإله حورس أو المدينة التي بها معبد الإله حورس وكان يرمز له بالصقر ، كما عرفت المدينة أيضا في النصوص القديمة بأسم (بحدت .) أطلق عليها الإغريق (هرموبوليس برفا الصغري )حيث جعلوها مقرا لعبادة الإله هرمس إله الحكمة وكان اسمها في اللغة القبطية القديمة (تمنهور) وتعني بلد الصقر حورس وبعد الفتح الإسلامي لمصر عادت للأسم القديم دمنهور . *٣-كانت مصر قبل التوحيد تنقسم إلي مملكتين الأولي مملكة الشمال (الوجه البحري أو مصر السفلي) والثانية مملكة الجنوب (الوجه القبلي أو مصر العليا) وكانت مملكة الشمال تنقسم إلي مملكتين الأولي مملكة الغرب وعاصمتها دمنهور أو بحدت والثانية مملكة الشرق وعاصمتها بوصير بالقرب من سمنود الحالية وكان الصراع بين المملكتين متواصلا ومستمرا علي زعامة الوجه البحري فتارة تتغلب دمنهور وتصبح لها السيادة وتارة إخري تنتقل الزعامة إلي مملكة الشرق وظلت الأحوال علي تلك الوتيرة لفترات طويلة حتي إندمجت هاتان المملكتين في مملكة واحدة أطلق عليها مملكة الوجه البحري وكانت عاصمتها في باديء الأمر (سايس ) أو صا الحجر الحالية بجوار كفر الزيات الحالية ثم إنتقلت العاصمة إلي دمنهور ( بحدت ) ومع مرور الوقت ظهرت قوة جديدة هي بوتو (بجوار دسوق حاليا ) تمكنت من بسط سيادتها علي الوجه البحري إلي أن تمكن نارمر مينا سنة 3200قبل الميلاد من توحيد القطرين في دولة واحدة عاصمتها منف يحكمها ملك واحد تعاونه حكومة مركزية وجيش قوي وتم تقسيم المملكة الجديدة إلي مقاطعات يتولي شئون كل مقاطعة منها حاكم يدين بالولاء للفرعون ....وبذلك أصبحت دمنهور مقاطعة في الدولة الجديدة بعد أن كانت عاصمة لمملكة الغرب .. وقد يظن البعض أن هذا التحول قد أدي إلي إندثار دورها المؤثر للأبد ولكنها ظلت مركزا هاما وقويا لعبادة الإله حورس . ومع دخول المسيحية لمصر سنة 61 ميلادية علي يد القديس مرقس تحولت دمنهور كسائر المدن المصرية للدين الجديد . ٤-ورغم قلة الدراسات والمعلومات عن تاريخ دمنهور وخاصة بعد قيام الدولة القديمة ستة 3200 قبل الميلاد و ما تبعها من أحداث جليلة وعظيمة مرت بمصر وصولا إلي إقتراب نهاية الحكم الروماني لمصر فإننا سوف نجد أن دمنهور إستعادت ذاكرتها التاريخية ودورها المحوري الفعال والمؤثر في أحداث مصر وتاريخها مع بدايات الفتح الإسلامي لمصر والذي بدأ سنة 20 هجرية / 640 ميلادية . فقد كانت عند الفتح الأسلامي لمصر القنطرة التي عبر عليها عمرو بن العاص لفتح الأسكندرية عاصمة مصر الرومانية في ذلك الوقت حيث تمت هزيمة الحامية الرومانية عند قرية سلطيس ( سنطيس الحالية ) وهي من ضواحي دمنهور وكانت الهزيمة الثانية للرومان عند الكريون بجوار كفر الدوار الحالية وبذلك إنفتح الطريق علي مصراعيه أمام جيش الفتح الإسلامي لحصار الأسكندرية ثم الإستيلاء عليها وسقوطها في يد الجيش الفاتح وبذلك إنتهت سيطرة الرومان علي مصر . ٥-وفي 8 يوليو سنة 1798 دخلتها. جيوش نابليون بونابرت وقاومته المدينة مقاومة شرسة وفي 25 أبريل سنة 1799 تمكن ثوار المدينة من إبادة الحامية الفرنسية والإستيلاء علي المدينة . ٦-وفي 10 مايو كانت مذبحة دمنهور عندما دك الفرنسيون بقيادة الجنرال / لانوس المدينة بالمدافع لدرجة أن الفرنسيين دمروا المدينة وقتلوا الكثير من أهلها بسبب مقاومتهم البطولية . وفي سنة 1806 كانت هي الصخرة التي تحطمت عليها طموحات محمد بك الألفي في إقصاء محمد علي الكبير حاكم مصر حيث فشل الألفي بك في إقتحام المدينة في محاولته الوصول إلي القاهرة لخلع الوالي/ محمد علي الكبير حيث كان هناك إتفاقا بين الألفي والإنجليز علي إسقاط محمد علي بأن يرسل الإنجليز حملة ( حملة الجنرال فريزر ) لمساعدة الألفي في مسعاه وكان الإتفاق أن يتم اللقاء في دمنهور وكانت تلك الهزيمة الوحيدة لمحمد بك الألفي . ٧- وعلي أرضها تم توقيع معاهدة دمنهور في 14 سبتمبر 1807 وهي أول معاهدة في تاريخ مصر الحديث بين مصر المنتصرة وبين الحملة الإنجليزية المنهزمة في رشيد (حملة فريزر1807) والتي نحتفل في 19 سبتمبر من كل عام بذكري العيد القومي للمحافظة والذي يوافق ذكري إنسحاب الحملة من الأسكندرية وجلائها التام عن تراب مصر الطاهر . ٨-وفي ثورة 1919 شاركت دمنهور كبقية المدن المصرية في أحداث الثورة ومن شهداء دمنهور في ثورة 1919 محمود فرفور و أمين محمد جوهر و محمد سلمان محمد و أحمد محمد حسين و إبراهيم محمد عمر وغيرهم كما كانت دمنهور معقلا من أهم معاقل الوفد وجماعة الأخوان المسلمون . ٩-وفي إنتفاضة 1936/1935 وما تبعها من أحداث لعبت دمنهور دورا وطنيا هاما في أحداث تلك الإنتفاضة ويقول المؤرخون أن أحداث دمنهور قد سيطرت علي مجريات العمل السياسي والحركة السياسية والطلابية لدرجة أنها حجبت كل الأضواء عن المدن المصرية الأخري لما إتسمت بها تلك الأحداث من عنف ودموية إبتداءا من 16 نوفمبر 1935 وحتي 30يناير 1936وقدمت دمنهور شهيدين من ابنائها في سبيل الوطن وهما الشهيد / محمود حمزة الرومي الطالب بمدرسة الزراعة المتوسطة والشهيد / محمد محمد رزق المسلماني. ١٠-لقد أنجبت دمنهور الكثير من المشاهير والأعلام الذين ساهموا مساهمة فعالة ورائدة في صياغة وصنع الأحداث وفي كتابة صفحات منيرة ومشرقة ولعبوا دورا دينيا وثقافيا وعلميا وأدبيا وسياسيا وعسكريا ورياضيا وفنيا هاما ومؤثرا في تاريخ دمنهور والبحيرة بصفة خاصة و تاريخ مصر بصفة عامة . والكثير منهم من تجاوزت شهرته حدود المدينة والمحافظة حتي وصلت إلي أفاق أرحب وأوسع حتي عبرت حدود مصر إلي العالم شرقه وغربه وشماله وجنوبه والبعض منهم من كانت شهرته في حدود المدينة أو المحافظة . ٠٠٠٠٠٠٠٠ولكن الجميع سواءا من تجاوزت شهرتهم الحدود أو الذين لم تتعداها فقد تركوا لنا أعمالا مجيدة وبصمات واضحة وإسهامات باقية علي مدار السنين والأجيال .. ولنا أن نفخر ونتباهي بها لأننا أبنائهم وأحفادهم الذين ننتمي إليهم وإلي تراب هذة المدينة العريقة وتلك المحافظة العظيمة . وعلي أرضها وفي ربوعها وتحت سمائها وفي مدارسها ومعاهدها تعلم الكثير من مشاهير مصر وقادتها وعلمائها وأدبائها وأطبائها ومفكريها وشعرائها وكتابها وفنانيها ورياضيها كما عاش وعمل البعض منهم ***وآمل أن يتكاتف جميع ابناء محافظةًالبحيرةً فى المطالبه بانشاء متحف دمنهور القومى لما لهذه المدينة من تاريخ حيث أن مدينة دمنهور تعد من اقدم مدن العالم حيث أن عمرها تعدى ال٧٠٠٠ عام . لأنه ليس من المتصور أن تكون دمنهور بماضيها العريق وكواحدة من أقدم المدن المصرية وواحدة من أقد ثلاث مدن مأهولة في العالم بلا متحف يحكي قصتها عبر التاريخ وكلمة دمنهور كلمة مصرية قديمة تتكون من ثلاث مقاطع دي مين حر وتعني مدينة المعبود حورس أو المدينة التي بها معبد حورس وكان رمزه الصقر وأطلق عليها الأغريق القدماء هرموبوليس بارفا وهرمس هو إله الحكمة عند الإغريق وسُميت في اللغة القبطية القديمة ب تمنهور أي بلدة الصقر ويكفي دمنهور فخرا أنها كانت الصخرة التي تحطمت عليها طموحات محمد بك الألفي في خلع والي مصر محمد علي باشا الكبير كما أنه وعلي أرضها تم توقيع أول معاهدة في تاريخ مصر الحديثة وهي معاهدة دمنهور الموقعة في 14 سبتمبر سنة 1807 بين محمدعلي باشا وبين الجنرال شربروك نائب الجنرال فريزر والتي بموجبها تم إنسحاب الحملة الإنجليزية ( حملة فريزر ) في 19 سبتمبر سنة 1807
! أعظم عقلية هي عقلية شخص كان : عالما في الطب ، والفلسفة ، والكيمياء ، والفيزياء ، والرياضيات ، والجيولوجيا ، والفلك ، والتاريخ ، والصيدلة ، والجغرافيا ، والترجمة ومؤسس علم الجيوديسيا ( تقسيم الأرض ).🌏 وكان أول من قال أن الأرض تدور حول محورها قبل 1000 سنة. وبدون أي وسائل حديثة عرف مقياس محيط الأرض بدقة 99,7 ٪ عن قياسات اليوم.🌍 ألّف أكثر من 120 كتابا في جميع العلوم.📚📚📚 - قال عنه "جورج سارتون" في كتابه مقدمة العلم : "إنه من أكبر عظماء الإسلام ومن أكابر علماء العالم". - ووصفه المستشرق الألماني "سخاو" قائلاً : "إنه أعظم عقلية عرفها التاريخ". إنه العالِم المسلم : [ أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني ].


ما لا تعرفه عن البيروني هو أبو ريحان محمد بن أحمد البيروني أحد أهم العلماء على مستوى العالم على الإطلاق، لقد قدم مساهمات جمة في العلوم والجغرافية وعلم الفلك والفيزياء ومجالات مختلفة أخرى. السيرة الذاتية لـ البيروني لقد كانت أعماله إلى جانب أعمال العلماء الأخرين، أساس في العلم الحديث، لقد حدد خطوط العرض والطول في عدة مناطق نتيجة ملاحظته الدقيقة، واخترع أدوات لحساب نصف قطر الأرض والثقل النوعي للمعادن كما سافر حول العالم، وكان له معرفة واسعة بالعادات والأدب والأديان في مناطق مختلفة من العالم، كما أنه كان ضد علم التنجيم واعتبره نوع من السحر، إنه من العلماء القلة السابقين لعصرهم. تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال وكل المعلومات التي تحتاجها عن البيروني. بدايات البيروني ولد البيروني في منطقة خوارزم في خرسان، المعروفة حالياً أوزبكستان، إلا أن تفاصيل طفولته وعائلته تعتبر مجهولة للمؤرخين. كانت المنطقة خاضعة لحكم عائلة خوارزم شاه، وكان أحد أمرائها أبو نصر بن منصور بن عراق، متكفل بتعليم البيروني. تمّ اغتيال أمير من أمراء خوارزم بيد عبده، مما أدى لاندلاع حرب أهلية في المنطقة، مما جعل البيروني يفقد من يرعاه، فيذهب إلى الأسرة الحاكمة للسمانيين حيث وجد ملجأً في بخارى عاصمة السمانين. التقى البيروني بابن سينا، المفكر والباحث. لقد كان على معرفة بعلوم مختلفة من التاريخ والجغرافية والرياضيات والفلسفة والقواعد والفلك والعلوم والشريعة الإسلامية، كما تعلم اليونانية والسريانية وربما السنسكريتية، إضافة للغة العربية والفارسية. حياة البيروني الشخصية لا يوجد معلومات تاريخية تذكر عائلته وحياته الشخصية حقائق عن البيروني المدينة التي ولد فيها تسمى البيروني، تكريماً لهذا العالم العظيم. في عام 2009، عرضت إيران على الأمم المتحدة روتوندا، التي تضم منحوتات لأربعة علماء إيرانيين، أحدهم البيروني. تم تسمية حفرة على القمر باسم البيروني، كدليل أنه عالم عظيم. لم يهتم بعلم تنجيم، وحكم على هذا الفرع من التنجيم بالسحر. أشهر أقوال البيروني ما إن سأل الحكيم لماذا يتدفق العلماء دائماً إلى أبواب الأثرياء، بينما لا يقترب الأثرياء إلى أبواب العلماء. أجاب ... العلماء يدركون جيداً استخدام المال، لكن الأثرياء يجهلون نبل العلم. — البيروني أنه هونفسه سواء اعتبرته أن الأرض في حركة أم في السماء. لأنه في كلتا الحالتين، لا يؤثر على العلوم الفلكية. هو فقط للفيزيائي لمعرفة ما إذا كان ممكن نفي ذلك . — البيروني إنهم الهندوس يختلفون عنا في الدين....هناك القليل من الجدل حول الموضوعات اللاهوتية فيما بينهم؛ على الأقل يقاتلون بالكلمات، ولكنهم لم يشاركوا أبداً أرواحهم أو أجسادهم أو ممتلكاتهم في الجدل الديني....في جميع الأخلاق والأعراف، يختلفون عناإلى درجة تخويف أطفالهم منا. — البيروني وفاة البيروني لفظ هذا العالم العظيم أنفاسه الأخيرة في 13 ديسمبر، 1048، في مدينة غزنة، أفغانستان. إنجازات البيروني في مراهقته، تعلم الكثير من المعارف وفي نهاية القرن العاشر كان قد حسب خط العرض لمدينة كاث. لقد كتب العديد من الأعمال خلال القرن العاشر، ولكن معظمها اختفى، على أي حال، لم ينقذ سوى القليل عن رسم الخرائط، حيث احتوى العمل الذي تم انقاذه على نظريات لرسم الخرائط استفاد منه العلماء فيما بعد. في نهاية القرن العاشر، بدأت الاضطرابات السياسية في المناطق الإسلامية، وأُطيح بحكم السامانيين بيد محمود الغزنوي. وتم تحويل البيروني إلى محكمة محمود مع عدد من العلماء، وعيّن كمستشار، ومن ثم ذهب للهند هو ومحمود الغزنوي أثناء الهجوم. يقال أن للبيروني معرفة باللغة السنسكريتية خلال تلك الفترة، أنجز "كتاب الهند". كما ابتكر سبع طرق في تحديد اتجاه الشمال والجنوب، كما اكتشف نظامًا رياضيًا لتحديد بداية الفصول. أحد أهم أعماله " القانون المسعودي" جمع كل معارفه العلمية التي اكتسبها من القراءة والملاحظات، بما فيها أعمال عالم الفلك والرياضيات المصري بطليموس. وفي هذا الكتاب ابتكر أنظمة جبرية لحل معادلات الدرجة الثالثة، وخصص هذا الكتاب لمسعود ابن محمود الغزنوي. أنجز عمله "كتاب التفهيم لأوائل صناعة التنجيم" وهو عن علم التنجيم، يعتقد البيروني أن علم التنجيم أداة مهمة لنقل العلوم الرياضية الفلكية وأكثر من نصف الكتاب يتكلم عن تدريس علم الفلك والرياضيات والجغرافية و الكرونولوجي (تأريخ). وقد كتب كتاب"تحديد نهايات الأماكن لتصحيح مسافات الأماكن"، الذي أصبح عملًا مشهورًا يتعلق بالجغرافيا الرياضية، يناقش الكتاب الطريقة التي يتم بها تحديد خطوط العرض والطول. وفي نفس الكتاب، اكتشف اتجاه مكة الكرمة، والذي كان مطلبًا دينيًا، أكثر مما هو مطلب رياضي. أعمال أخرى، "الجماهير في معرفة الجواهر"، " إفراد المعقل في أمر الظلال" (أطروحة شاملة عن الظلال)، "كتاب الصيدلة"، " مقاليد علم الحياه" ( مفاتيح علم الفلك). ساهم في علم الجغرافيا من خلال ابتكار طريقة لحساب نصف قطر الأرض بالاستعانة بارتفاع الجبال. أجرى التجربة في مكان تابع لباكستان حالياً. واخترع أيضا ًأداة يمكن من خلالها معرفة الثقل النوعي لبعض المعادن. وأهم كتبه " تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مزولة"، هذا الكتاب عن كل معرفة اكتسبها البيروني عن الهند من ثقافتها وأدبها وعاداتها وطقوسها ودينها وعلومها. وأيضاً له كتاب " الآثار الباقية عن القرون الخالية" (التسلسل الزمني للأمم القديمة). كرّس هذا الكتاب للأمير قابوس. يتضمن تفاصيل حول الثقافات المختلفة في جميع أنحاء العالم. بيانات أخرى عن البيروني الأب والأم: أحمد البيروني، مهرانه

مقهى المسيري بدمنهور بين عبق الزمان وجماليات المكان:

لعبت بعض المقاهي في مصر دورا هاما في الحياة الثقافية والسياسية في النصف الأول من القرن الماضي. ومن أهم هذه المقاهي- إن لم يكن أهمها- والتي كانت بمثابة جامعة أهلية للمعرفة وكذا الثقافة، مقهى المسيري الشهير بمدينة دمنهور لصاحبها الأديب الكبير الأستاذ "عبد المعطي المسيري" يرحمه الله، الذي كانت تربطه صلة قرابة بالدكتور عبد الوهاب المسيري، لكون الأجداد أولاد عم. وكان "د. عبد الوهاب المسيري" يعتبر الأستاذ عبد المعطي أستاذه ومعلمه وملهمه بغض النظر عن القرابة. ظاهرة "مقهى المسيري" في عيون كبار المثقفين: وظاهرة مقهى المسيري، ما كانت لتغيب على من هو مثل د. عبد الوهاب المسيري أن يصوغ لها وصفا ولو مختصرا في سيرته الذاتية الأشهر (رحلتي الفكرية)، بصفته أهم معالم دمنهور الثقافية في إبان شبابه، ومما قال في ذلك: "ومن معالم دمنهور الأساسية مقهى المسيري لصاحبها الأستاذ عبد المعطى المسيري (رحمه الله).. وبعد دخولي الجامعة، أصبحت عضوا أساسيا في تلك الجامعة التي كانت تلتقي في المقهى، في جو كله مودة ودون استقطابات أيديولوجية ودون خوف أو وجل من التجريب أو الخطأ.. وكان بيننا شاعر العامية حامد الأطمس والشاعر فتحي سعيد (رحمهما الله)، كما تعرفت إلى محمد صدقي كاتب القصة وعبد القادر حميدة وغيرهما. كان المقهى هو بيت الثقافة في دمنهور. وكان أمين يوسف غراب يتردد عليه، وقيل لي إن يحيى حقي ومحمد عبد الحليم عبد الله وغيرهما من المشاهير من أبناء البحيرة وممن عملوا فيها كانوا من رواد هذا المقهى الأدبي"( ).. انتهى. كما قال عنه الأديب الكبير "يحيى حقي": "ذلك المثقف أو الأديب الذي يفكر في زيارة مدينة التاريخ القديم والتجار الشطار لكي يتعرف إلى صور الحياة وعادات الناس هناك لا بد من أن يجلس على رصيف مقهى المسيري الذي يمثل ظاهرة مهمة عند أبناء المدينة المثقفين والأدباء والزجالين"( ). .. ومن الشهادات المهمة لدور المقهى في إثراء الحركة الثقافية في مصر؛ شهادة الأديب الكبير "محمود البدوي" عن إحدى زياراته للمقهى في قوله: "وذهبنا إلى "مقهى المسيري" وترك عبد المعطي إدارة القهوة لأحد عماله، وجلس معنا يرحب، ويقدم التحيات.. وسرعان ما جاء إلى القهوة أكثر من أديب دمنهوري.. وكانت دمنهور في ذلك الوقت خلية نحل نشطة دون سائر المديريات.. وكانوا جميعا يتعاونون في صفاء ومودة وإخلاص على طبع الكتب وإصداراها إحياء للأدب و انتعاشة دوما.. ولم تكن هناك شللية ولا ماركسية ولا تقدمية ولا رجعية، ولا كل البلاء الأزرق الذي زحف على البلاد، وظهر في جو الأدب فلبد سماءه الصافية بالغيوم وقتل روح الفن المعيار الأول للأدب الصادق"( ).. و قال أـيضا: "كانت قهوة المسيري منتدى أدبيا عامرا وحافلا على الدوام بالأدباء من القاهرة والإسكندرية ودمنهور، وكان عبد المعطي قطب الدائرة وخلية منتجة ونشطة تظهر آثارها.. في كتاب يطبع في دمنهور أو الإسكندرية لقربها من دمنهور.. كان المجتمع الأدبي منتجا ومفيدا.. ولم تكن اجتماعات القهوة تنتهي إلى مناقشات بيزنطية تذهب مع الريح".. ومن مآثر المقهى أنه أغرى الأديب الكبير "عبد القادر المازني" أن ينشيء له مدرسة في دمنهور من أنصاره ومحبيه( ). .. ويقول "أ. رجب البنا": "عشت أهم تجربة ثقافية من خلال قهوة المسيري التي لم تكن مقهى تقليديا بالمعنى المعروف.. وقد عرفت للمرة الأولى "نجيب محفوظ" و"يحيى حقي" و"لويس عوض" و"د. محمد مندور" من خلال قهوة المسيري، فهذه الأسماء الكبيرة كانت تتردد عليها لشعورهم أن دمنهور بها تجربة ثقافية كبيرة وجيل جديد من الأدباء و المفكرين.. وكنت واحدا من هؤلاء، وحتى الآن لم تتكرر حالة الفوران الثقافي التي تسببت فيها داخل دمنهور"( ). .. وعن دور "عبد المعطي المسيري" نفسه يقول "عبد الرشيد الذوادي": "وكانت رسالته في الحياة أن يكتشف أصحاب المواهب الفنية والأدبية ويتبناها دون مقابل ويوجهها".. ويقول: "هذا الرجل وحده ساعد على إظهار عشرات من الشعراء والنقاد وكتاب القصة وأقام مئات الندوات يحضرها شباب المدينة، وينشغلوا بعدها بحوار مفيد" . تعريف بالأستاذ عبد المعطي المسيري (1909م: 1970م): ولد الأستاذ سنة 1909م في إحدى حارات دمنهور لأب متواضع يملك مقهى صغيرا، كانت تسمى (مقهى رمسيس) أيام والده، وللظروف الاقتصادية المتواضعة – رغم كبر حسب ونسب العائلة- عمل في المقهى منذ الصغر. وكما يقول د. خالد عزب: "ومن أهم الأشياء التي جعلت المسيري يهتم بالأدب تلك الطقوس التي كان يقوم بها الشاعر أحمد محرم في ركنه الخاص بالمقهى حيث يكتب ويعد مادة الجريدة التي كان يصدرها فكان عبد المعطي المسيري يتعمد تجهيز المكان بنفسه ويظل قريبا منه"( ). o وهو: الأديب الكبير، والمناضل الوطني، والقهوجي مكتشف المواهب. o والدمنهوري الفقير ابن العائلة الأرستقراطية الثرية. o وأحد أخطر أدباء القرن العشرين لفرط آثاره الثقافية على العالم العربي أجمع. o وصاحب الجامعة الأهلية العظمى، والتي تخرج على يديه منها عظماء رجال الفكر والأدب، ومنهم من تصدروا المشهد الثقافي في القرن الماضي، وما زالت آثارهم ممتدة عبر القرن الحالي، مثل: "محمد عبد الحليم عبد الله" و"محمد صدقي" و"أمين يوسف غراب" و"خيري شلبي" و"محسن الخياط " و"رجب البنا" و"فتحي سعيد" و"عبد القادر حميدة" و"حامد الأطمس" و"إسماعيل الحبروك" و"علي شلش" و"صبري العسكري"، وغيرهم كثير. o قال عنه "رجب البنا": "هو ينتمي إلى طائفة سقراط، فأعظم ما تركه ليس كتبه، ولكن عظمته في أنه صاحب مدرسة في دمنهور، فمقهاه كان حقيقة مدرسة وتلاميذه اليوم في كل مجلة وصحيفة وفي الإذاعة والتلفزيون". o ولقد قام بالتقديم لكتبه كبار الأدباء مثل: "طه حسين" و"محمود تيمور". وممن أثنى على أسلوبه الأدبي عميد الأدب العربي "د. طه حسين" على صفحات الصحف وحين كتب له مقدمة كتابه "في القهوة والأدب"، حيث قال: "أحسست إعجاباً عظيما بهذا الرجل الذي ثقف نفسه لم يختلف إلي مدرسة ولم يجلس إلي أستاذ، وإنما تعلّم القراءة والكتابة في السوق، وأخذ يقرأ ما يذاع في العامة، ثم قرأ لأكثر الكتاب المصريين، ثم ما نقل إلي العربية من آثار الغربيين، وهو الآن على كثرة ثقل أعباء الحياة عليه لا يستطيع أن يستقبل النهار والليل إلاِّ قارئاً كاتبا وناقداً مفكرا. كل هذا خليق بالإِعجاب وخليق بأن يحملني على أن أهنئ هذا الكاتب الأديب تهنئة صادقة بهذا الجهد الخصب المتصل وبهذا التوفيق العظيم الذي أتيح له"( ). o وهو نفس الكتاب الذي قال فيه "محمود أمين العالم": "صاحب المقهى الأديب عبد المعطي المسيري استطاع بكتابه هذا أن ينتزع من رأسي فلسفة أفلاطون ومثالياته". o وكذا قد أثنى عليه المستشرق الروسي "اغناطيوس كرانشوفسكي". o ومما يذكر أنه حينما راسل الرئيس "جمال عبد الناصر" طالبا منه تدعيم دور الأقاليم في الحركة الثقافية ضد الإقطاع الثقافي المسيطر في القاهرة؛ بعث عبد الناصر عضو مجلس قيادة الثورة ورئيس تحرير جريدة الجمهورية آنذاك "محمد أنور السادات" إلى المقهى الشهير، وقام بتدشين "نادي أدباء دمنهور" من مقهى المسيري. o وقد كان من زوار مقهاه الدائمين أكبر رموز الفكر والأدب والفن مثل: "يحيى حقي" و"محمود تيمور" و"توفيق الحكيم" و"نجيب محفوظ" و"زكي مبارك" و"مصطفى صادق الرافعي" و"محمد حسن الشجاعي" و" زكريا الحجاوي" و"عبد المعطي حجازي" و"صلاح عبد الصبور" و"علي الراعي" و"أنور عبد الملك" و"عباس العقاد" و"عبد القادر المازني". كما زارها كل من "أ.هدى شعراوي"، و"أ.محمود البدوي"، و"أ. يوسف السباعي"، و"د. لويس عوض"، و"د. محمد مندور"، وغيرهم الكثير. o من ضمن ما كتب قصة قصيرة عن علاقته بالأديب الكبير"توفيق الحكيم" بعنوان "أهل الكهف" نشرت في مجموعته القصصية الأشهر "مشوار طويل"، ومن المعروف لرواد المقهى إلى الآن أن "توفيق الحكيم" قد كتب أكثر من رواية على المقهى، في ركن معروف من أركانها، مثل رواية "أهل الكهف" و"يوميات نائب في الأرياف". o ولما ذاع صيت أ. عبد المعطي تعاقدت معه "إذاعة لندن" العربية التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية لتسجيل قصصه القصيرة، مقابل (5 جنيهات) عن القصة الواحدة، وبالفعل كان وقت إذاعتها في المساء تجلس الجموع الغفيرة في المقهى يلتف حول المذياع لسماعها. o و قد كان مفجرا لكثير من التظاهرات السياسية التي تخرج من المقهى، ومنها تظاهرة سنة 1948م، والتي ضمت أدباء وساسة ورجال دين شيوخ وقساوسة؛ إذ كانت تربطه صداقات عميقة مع رجال الأزهر والكنيسة( ). o أما عن انتاجاته الأدبية فقد كتب أكثر من 600 قصة، نشر منها الكثير في سبع مجموعات قصصية هي: 1- في الأدب والقهوة.. صدر سنة 1935م. 2- الظامئون.. صدر 1940م. 3- من أقاصيص القهوة.. صدر سنة 1942م. 4- روح وجسد.. صدر سنة 1947م. 5- على رصيف القهوة.. صدر 1949م. 6- الظلال الهاربة.. صدر بعد 1950م. 7- مشوار طويل.. صدر 1965م. o أما عن عالمية مستوى أدب "عبد المعطي المسيري" فقد جاء في مجلة الرسالة لصاحبها الأستاذ "محمد حسن الزيات": "فأقاصيص من القهوة، هي من أمتع ما قرأت من مجموعات القصص المصري الحديث، وهي شئ يبشر بمستقبل باهر ونضج قريب للأقصوصة المصرية التي هي ظاهرة من أقوى ظاهرات الأدب وأحبها إلى القلوب؛ فأقصوصة (حلة العيد) و (الحاج بكار) ثم قصة (الحياة في القهوة) لا تقل عن أبدع ما أنشأه "تشيكوف" و"أندرييف" و"جوركي" من القصص القصيرة. وليس هذا كلاماً نلقيه على عواهنه، فلمن شاء أن يقرأها وأن يرى بعد ذلك رأيه فيما نقول.. وسأذكر دائماً أن ميزة الأستاذ المسيري هي قدرته على تحديد هدف القصة، وخلق موضوعها خلقاً كاملاً طريفاً" . o وقد فاز بجائزة القصة القصيرة عام 1958. o ومما يذكر أنه المهندس الراعي المؤسس للمؤتمر الأول لأدباء الأقاليم بدمنهور برئاسة الأديب الكبير "يحيى حقي" عام 1958م. o كما كرمه أول مؤتمر لأدباء مصر في الأقاليم عام 1984م ومنحته وزارة الثقافة المصرية شهادة تقدير تقديرا لدوره المهم في خدمة الأدب المصري المعاصر . o وقد توفي في يوم مشهود غفل الناس عنه لانشغالهم بتشييع فقيدهم الرئيس "جمال عبد الناصر". بعض من أنشطة مقهى المسيري: لم يكن مقهى المسيري بيتا للثقافة - بالمعنى الضيق لها - وحسب، لكنه علاوة على أنشطة المقهى الثقافية كان يرافقها الكثير من الأنشطة التي تعبر عن شخصية المكان، وعن شخصية صاحب المكان التي ألقت بظلال الزمكانية على كثير من الأنشطة التي تعبر عن مقتضى حال التفاعل بين الإنسان والكون والحياة في مثل هذه البقعة من مصر، في تلك الفترة، بمشاركة تلك البصمة الشخصية الفريدة لصاحب المقهي. وهي أنشطة تنتمي للثقافة في بعدها الحضاري الأوسع، وتتبادل معا التأثيرات سلبا وإيجابا، ومن ذلك علي سبيل المثال: أولا: بعض من الأنشطة السياسية: كان "عبد المعطي المسيري" مهتما بالشأن العام متماهيا مع قضايا أمته، ودائم الاتصال بالجماهير. وكان يرى أنه الضروري الكشف عن معاناة الشعب المصري حتى تنتبه إليها الحكومات, وتعمل على رفع تلك المعاناة، وإقالة المهمشين من هذا الشعب المسكين من عثراتهم. وكان دائم الاتصال أيضا مع الحكام ينصح لهم، وأحيانا كثيرة يعارضهم. مثل: 1- مراسلته للرئيس "جمال عبد الناصر" بشكواه من عدم الاهتمام بثقافة الأقاليم ومبدعيها وقصر الاهتمام على القاهرة وأدبائها.. 2- دوره في تحريك الشعور الثوري لدى الطبقات الكادحة من الشعب في "حرب فلسطين 1948م"، حيث كانت تخرج المظاهرات لنصرة الشعب الفلسطيني من المقهى . والجدير بالذكر أن معظم تظاهرات المقهى كانت تضم شيوخا وقساوسة. 3- دور المقهى كغرفة عمليات ميدانية لتأييد ثوار يوليو، وفي حالة تأهب مستمر ومنه خرجت جموع المثقفين إلي شوارع المدينة مؤيدة للضباط الأحرار . 4- اشتراكه في العمل العام وترشحه للمجلس المحلى (المسمى مجلس بلدية دمنهور). ولا يُنسى في هذا السياق وقوفه في المجلس ضد رغبة ملك مصر السابق (فؤاد) بمطالبته بتغيير اسم أهم شوارع مدينة دمنهور من "شارع الامير فاروق" إلى "شارع أحمد عرابي" زعيم الشعب والمهمشين، وما كتابته لقصة "أهل الكهف" بمجموعته القصصية "مشوار طويل" إلا دليل دامغ على توثيق تلك الحادثة .. والطريف أنه بالفعل تحول اسم الشارع إلى "شارع عرابي" بعد "ثورة 23 يوليو 1952م" . 6- اشتراكه في جمع التبرعات في تسليح الجيش المصري لحرب "فلسطين 1948م"، وفي أحداث جسام أخرى ما يشبه ذلك، لثقة الناس به. ثانيا: بعض من الأنشطة الاجتماعية: مما يذكر عن امتداد النشاط التوعوي لـ"مقهى المسيري" إلى محافل أخرى خارج المقهى؛ أن "أ.عبد المعطي المسيري" قد وسع من نطاق أنشطة المقهى على مستويات عدة تطال معظم المناسبات والأعياد، وكذا العديد من المحافل الاجتماعية كالأندية الرياضية والاجتماعية، وأحيانا كثيرة، المساجد والكنائس، يل وصل الأمر إلى عقد ندوات بالسجون كما يقول "رجب البنا": "حتى أننا عملنا ندوات في السجن وفوجئنا بوجود عدد كبير ممن لديهم موهبة الشعر بين السجناء فكانت أمسيات رائعة وكان مأمور السجن معجبا بها جدا، خاصة أن سلوك المساجين تحسن كثيرا.." . ثالثا: بعض من الأنشطة في رعاية الفنون بجانب الآداب: اشتهر "مقهى المسيري" بتبني صنوف الأداب بين كل أو جل رواده، من رواية وشعر وقصة قصيرة ونثر وحكايات ودراما.. الخ.. وقد كان من رواد المقهى الكثير من النقاد الذين يدندون على انتاجات رواد المقهى. لكن من أنشطة المقهى ما هو مجهول عنها رعاية الفنون جانبا إلى جنب مع الآداب وأشكالها.. مثل المعارض التي كانت تقام في المقهى للفنون التشكيلية والتصوير الفوتوغرافي، ومن المعلوم أن مصور الأهرام الشهير "أنطوان ألبير" الذي يعدونه من أشهر مصوري الصحافة المصرية في تاريخها، هو من تلاميذ المقهى.. ومثل أنشطة الموسيقى والتأليف الموسيقي المختلفة، ومن المعلوم أن من رواد المقهى مؤسس أوركسترا القاهرة السيمفوني "محمد حسن الشجاعي" صاحب سيمفونتي "متتابعات أخناتون" و"أرض الوطن"، ناهيك عن ندوات التراث الموسيقى التي اعتاد أن يعقدها الشامل "زكريا الحجاوي" أحد أهم رواد المقهى من الزوار وآخرين. رابعا: بعض من أنشطة المقهى في تنمية الموارد البشرية: 1- رعاية وتنمية المواهب الشابة: مجرد متابعه أديب كبير مثل عبد المعطي المسيري لمبدع صغير، ومجرد توفير المقهى لهذا الصغير بمقابلة النقاد على رصيف المقهى والتتلمذ على أيديهم؛ كفيل بتنمية موهبة من كان به رشفة إبداع. 2- تفشي ظاهرة العمال والصنايعية الأدباء: مما يحمد لـ"مقهى المسيري" أن عدم إكمال الكثير من رواده لتعليمهم – بما فيهم صاحب المقهى نفسه – لم يقف عائقا أمام صناعتهم كمبدعين، بل مبدعين من أكبر مبدعي مصر.. ومن أمثلة ذلك (مثالا.. لا حصرا): 1. الأستاذ "عبد المعطي المسيري": (قهوجي).. 2. والروائي "أمين يوسف غراب": (عامل بسيط.. ثم موظف بسيط في مجلس المدينة بدرجة عامل).. وقد كان في السابق أمي (لا يقرأ ولا يكتب) حتى سن السابعة عشر.. 3. والقاص والروائي الكبير "محمد صدقي" الذي يعدونه في مكانة الأديب الروسي العالمي "ماكسيم جوركي": (منجد أفرنجي).. 4. والشاعر "محمد حامد داود": (نجار متخصص في تصليح كراسي المقاهي).. 5. وأحد أشهر زجالي مصر "حامد الأطمس": (نجار سواقي).. 6. والشاعر والكاتب الصحفي "سعيد فايد": (حلاق).. وهو الذي يعدونه من أساطين شعر الفصحى. .. بل أن هذه التجربة قد أغرت الآخرين في محاكاتها، فكما يقول "أ. رجب البنا": "كانت القهوة سببا في نهضة ثقافية كبيرة امتدت حتى ربوع مصر، وذاع صيتها وانتشرت الفكرة في عدد من المحافظات وبدأت تجربة مثلها في الإسكندرية في شارع صفية زغلول.. فبدأ بائع لب وسوداني يدعى رجب نفس الفكرة.. ثم في الزقازيق بائع فاكهة وهو "مرسي جميل عزيز" الذي كان يكتب أغاني لكبار المطربين في العالم العربي ولقب بشاعر (الألف أغنية) . 3- جهوده في الإصلاح الاجتماعي بجانب تنمية المواهب: بل أن من يتتبع السيرة الذاتية للأديب الكبير "خيري شلبي" ليعلم أنه كان في طريقه لاحتراف الإجرام، ولولا ولوجه في زمرة تلاميذ المقهى لانحرف في اتجاه آخر غير ما يسره الله إليه.. وقد ألمح بذلك في رواية "وكالة عطية"، كما أفاض تصريحا أيضا في أحاديث صحفية بفضل "أ. عبد المعطي المسيري" وفضل مقاه على تغير سلوكه وانضمامه ضمن عداد المبدعين. 4- إنشاء شبكة علاقات اجتماعية ثقافية عالية التشابك: من حسنات منتدى "مقهى المسيري" أنه عمق من شبكة علاقات ثقافية بين جموع المبدعين وبين رواده بعضهم البعض، وبينهم وبين كبار المبدعين في مصر كلها.. فذاك يجالس الأديب الكبير "فلان" على رصيف المقهى وتصير بينهم صداقة ورعاية أدبية وثقافية وأحيانا اجتماعية (مثل ما حدث بين الأديب الكبير "محمود تيمور" وشاب من صغار الكتاب – آنذاك - "رجب البنا") .. وذاك يستخدم "عبد المعطي المسيري" علاقاته لتوصيل موهبته في مجراها الطبيعي، فيلمع نجما، ويكون سندا وعونا لكثير من زملاءه في مدرسة رصيف المقهى، فتنشأ شبكة ثقافية حضارية اجتماعية في إقليم مهمش مثل "دمنهور" يعمل على المساعدة في تنميته وتنمية موارده.. حال المقهى الآن: وحال المقهى الآن في تحوله - بعد تغيير ملاكه – على مقهى شعبي متخصص بعرض مباريات المصارعة الحرة، يدعو لتساؤل مهم: (هل السبب في هذا الإبداع هو المكان (مقهى المسيري) وفقط؟؟.. أم أن حركة الإنسان في الزمان لابد وإن تتضافر حتما مع حيز المكان الذي لا ينفصل عنهما؟. .. يبدو أن إنسانية الإنسان، ومن ثم إبداعه لن تتجلى إلا إذا انتبه إلى انه حتما "إنسان زمكاني" بامتياز... والله أعلم. كامل مصطفى رحومة مؤسس جمعية محبي عبد الوهاب المسيري لتنمية الفنون والآداب.

(( لماذا يجب أن تفتخر بأنك من ابناء دمنهور العريقة المجاهدة قديما وحديثا ))

أولا::فى العصور القديمة.- - ١ -تم بنائها قبل ٧ آلاف سنة قبل الميلاد ٠٠٠ودمنهور كلمة هييروغليفية من ٣أجزاء(دى-من-حور) أي مدينة الإله حور(حورس٠٠وكان يرمز لها بطائر الصقر)٠والموجد تمثاله حاليا أمام دار أوبرا دمنهوربميدان الساعة بدمنهور٠ ٢-أصبحت عاصمة غرب مصر قبل قيام نارمر ( مينا) بتوحيد القطزين سنة ٣٢٠٠ قبل الميلاد٠ ٣- كانت العاصمة الثانية بعد الأسكندريةأيام الإغريق والرومان وسميت ( هرموبوليس) حيث كانت مقرا لعبادة الإله (هرمس) وهو إله الحكمة - وسميت فى اللغة القبطية (تمنحور )أى بلد الصقر —وفى الفتح الاسلامى سُميت. دمنهور …وبنى بها عمرو بن العاص بعد الفتح ثانى مسجد إسلامى هويبنى فى مصر وأفريقيا وهو مسجد (التوبة)عام ٢١هجرية ٠ ٤- من أقدم ٣ مدن كانت مأهولة بالسكان فى العالم بعد مدينة إريحا فى فلسطين ومدينة دمشق فى سوريه ٠ ٥-هي أول مدينة فى العالم سكت بها العملة .. ٦--مر بأرضها العديد من الفلاسفة والمؤرخين والجغرافيين وتتلمذ على أيدى كهنتهاالعديد من القادة والفلاسفة والرحالة مثل : هيروزدوت-إسترايون-فيلاوس- هيلانه-الإسكندر -عمرو بن العاص -قاتنباى-الفورى - صلاح الدين الأيوبى وغيرهم٠ ثانيا::فى العصر الحديثة - - -: ١-يوم ٨ يوليو عام ١٧٩٨م غزاها نابليون بونابرت قائد الحملة الفرنسية على مصر (١٧٩٨- ١٨٠١م ) - - - إلاأنه ف٢٦ إبريل عام ١٧٩٩ م تمكن إبناء قبائل (دمنهور -عرب الجمعيات بأبوحمص - قبيلة الهنادى بحوش عيسى والدلنجات -أولاد على بالبحيرة وغيرها ) بقيادة البطل المغوار الشيخ أحمد على قمح بطيشة من ابادةًالحملةًالفرنسيةًفىًدمنهور ((والذى أصبح فيما بعد نائب السلطان العثمانى فى دمنهور وكان مقيم بحي نقرها بجوار مسجد الشيخ على الرملى وقد لقب پطيشة بكسر الباء والطاء لبطشة وقوته ))٠ ٢-ردا على ذلك قامت القوات الفرنسية بقيادة الجنرال لانوس فى ١٠ مايو ١٧٩٨م بأوامر من نابليون بونابرت بدك مبانى دمنهور بالمدافع وتدميرها حتى لم يتبق حجر على حجر سليما وأرسل الى نابليون بونابرت رسالة جاء بها:::—- ( لقد دمرنا دمنهور وقتلنا ١٢٥٠ من المتمردين)٠ ٣-قام أهل دمنهور والقبائل المتحالفة معهم فى عام ١٨٠٣م بهزيمة الجيش العثمانى فيما سمي بتجريده الحمير (لإستعانهم بالحمير فى الحرب لنقص العربات )...وكذلك هزيمة المماليك بقيادة الألفى قائد المماليك عند محاولتهم إقتحام مدينة دمنهور. ٤- إتفق العثمانيين مع الإنجليز على قيام الإنجليز بحملة فريزر على مصر عام ١٨٠٧ م والتى هزمها أهل رشيدومحافظة البحيرة فى ١٤ سبتمبر. ١٨٠٧ ... ٦- تم بعدهاالتوقيع على معاهدة (دمنهور )بمدينة دمنهور بين مصر المنتصرة والحملة الإنجليزية المنهزمة وهوً تاريخ عيد البحيرة القومى والتى نحتفل به سنويا يوم ١٧ سبتمتر وهو تاريخ مغادرة حملة فريزر الانجليزية لمدينة الإسكندرية !!!! المراجع:: عجائب الأثار فى التراجم والأخبار. : ا٠عبد الرحمن الجبرتى———تاريخ عائلة بطيشة :ا٠ عبد التواب قمح فى ١٩٥٧/٢/٢٣——تاريخ آلِ قمح: ١٩٦٦/٧/٥٠