Translate

الخميس، 31 يناير 2019

جون ديوي

جون ديوي
يعتبر جون ديوي من اشهر الفلاسفة وعلماء النفس ذوي الجنسية الأمريكية. وجون ديوي هو فيلسوف مربي شهير وهو من زعماء الفلسفة البراغماتية. وقد ولد في عام 1859 ميلادي في يوم 20 من شهر اكتوبر في مدينة برلينغتون في ولاية فيرمونت الواقعة في الولايات المتحدة الامريكية وكانت وفاته بعدها في عام 1952 ميلادي في الولايات المتحدة الامريكية. وقد درس جون ديوي في جامعة فيرمونت ثم انتقل الى جامعة جون هوبكنز. وقد حصل جون ديوي على شهادة الدكتوراه عام 1884 في الفلسفة وقد انتقل بعد ذلك الى جمعة شيكاغو في عام 1894 ليكون رئيسا لقسم الفلسفة وعلم النفس والتربية بالجامعة.
• هذا وقد تولي الادارة في عدد من الجامعات منها جامعة شيكاغو وجامعة ميتشجان وجامعة كولومبيا. وقد اشار البعض أن جون ديوي هو من نشر فكر الفلسفة البراغماتية في أذهان الشعب الامريكي وانه قام باستخدام كلمتين هما العلم والديمقراطية لادخال أفكاره الى اذهان الشعب الامريكي. وكان عضو في الجمعية الامريكية للفلسفة كما كان عضوا في جمعية علم النفس الامريكية وعضو في فاي بيتا كابا.
• هذا وقد تم ربط اسم باسم فلسفة التربية حيث انه قد اشتهر بمحاولاته المستمرة في ربط النظريات بما يحدث على أرض الواقع دون التقيد بالظروف المحيطة المتواجدة في الواقع او التقيد بالتقاليد التى تم وراثتها عن الاباء والاجداد. وقد كان جون ديوي الاب الروحي للتربية التدريجية. وقد كان جون ديوي هو اول من انشأ المدارس التجربيبة في امريكا بالاشتراك مع زوجته في جامعة شيكاغو وكان هذا من عام 1896 الى عام 1904.
• كان فيلسوف قبل ان يعمل في مجال التربية والتعليم. اما عن التربية التدريجية فهى نوع من انواع التربية والتى ظهرت في القرن التاسع عشر والقرن العشرين. وقد قام الفلاسفة بتطبيق هذه النظرية في محاولات لتحسين التعليم وتطويره في امريكا مثل جان جاك روسو ويوهان بستالوزي وفريدريك فرويبل.
• وقد تضمنت التربية التدريجية على الخطوات اللازم اتخاذها في مجال الزراعة ومجال الصناعة ومجال التعليم والمجال الاجتماعي. وقد ادي هذا الفكر الى احداث تطور في مجال التربية والتعليم وقد ادي ايضا الى تطور التعليم الامريكي ومن ثم فقد قامت الدول الأوروبية بتطبيق نفس الأسلوب الذي استخدمته امريكا في مجال التعليم.
• وقد قامت الدول الاوروبية بتطبيق نظام الصف المفتوح وهذا ما قد قامت المربية الايطالية ماريا منتسوري وهي الطريقة التى تأثرت بها دور الحضانة السويدية حتي الان ويتم تطبيقها على مستوى واسع في الاونة الاخيرة.

فلسفة جون ديوي

• كان لجون ديوي فلسفة خاصة نحو المجتمع وكان يري جون ديوي انه لابد من تحقيق مجتمع تسود فيه الديمقراطية. كما اراد للمجتمع ان يتحقق فيه الفلسفة العلمية ووضع جون ديوي شرط لصحة المجتمع ان تتساوي قيمة الفرد مع قيمة الجماعة. وقد اشار جون ديوي ان التوازن يتحقق في المجتمع عند تحقق المرونة بين الفرد والمجتمع. هذا وربط جون ديوي بين التربية والمجتمع والحياة. وقد اكد جون ديوي على وجود علاقة بين التقدم العلمي والنظام الديمقراطي.

المنهج عند جون ديوي

• هذا وقد أظهر تميزه في تعليم الشعب الأمريكي جذب العلماء والتربية وجذب كل العلماء من جميع انحاء الارض. واعتبر جون ديوي ان تفسير نتائج العلم الاختصاصي مهمة من مهام الفلسفة. كما اعتبر ان الفلسفة هي السلطة التشريعية التى تقوم بتنظيم تغيرات الحياة بان تهدم القيم البالية وتصدر القيم الحاضرة المناسبة للواقع.
• اما عن فلسفته نحو التربية فقد راي ان تطور الحياة وتطور المجتمع الامريكي لان يصبح مجتمع صناعي كبير يتطلب من الشعب الامريكي ان يقوم باعداد اطفاله منذ دخول المدرسة. وقد راي جون ديوي ان التربية يجب ان تكون منذ الولادة ويجب ان تظل التربية مستمرة طوال عمر الانسان وليس مرة واحدة تستمر لنهاية العمر.
• وقد اشار ان العلم دايما لديه الجديد ليعطيه وانه ليس من العدل ان يتعلم الانسان لفترة واحدة ثم يتوقف عن اكتساب الجديد من مهارات الحياة. وقد أضاف جون ديوي أن التربية في الأساس تعتمد على العلم والعمل اليدوي ثم القيام بحل المشكلات بطريقة صحيحة موضحا انه يعتبر المدرسة انها مختبر وليست قاعة القاء محاضرات.
• وقد رفض مبدأ لوك في ان مخ الانسان عند الولادة يعتبر مثل ورقة بيضاء يسجل عليها ما يتلقاه بل انه يري ان الطريقة الصحيحة للتعلم ليست التلقى ولكنها تكمن في التفاعل وحل المشكلات والتعلم الذاتي. واشار جون ديوي ان الحقائق جميعها والمواقف ليست مطلقة والمعرفة غير ثابتة وتتغير باستمرار.
• وقد وضع جون ديوي طريقة لحل المشكلات تعتمد على خمس خطوات وأولهم حل المشكلة ثم القيام بتحديد المشكلة المراد حلها وتعريفها ثم يتم وضع الفروض واقتراح الحلول المتاحة ثم التحقق من الحلول واختبارها ثم يتم الوصول الى الحل المناسب وتعميم النظرية على المشاكل المشابهة.

طرق تعلم فن الإقناع


طرق تعلم فن الإقناع

بواسطة: 
فن الإقناع
فن الإقناع من المهارات التي يمكنك اكتسابها، وحال حصلت عليها فإنك تضمن لنفسك نجاح واسع فى الحياة العملية والإجتماعية، مهارات الإقناع يمكن تعليمها والتعود عليها، بالإضافة لفوارق شخصية خاصة يمتلكها البعض بالفطرة، ما هو فن الإقناع، ومتى ظهر كعلم، وكيف تتقنه، وما هى استخداماته السيئة والمفيدة، كل شيء عن فن الإقناع نعرفه معاً في موسوعة.

ما هو فن الإقناع

الإقناع يعنى التأثير على مواقف، أو معتقدات أو قرارات شخص آخر، قد يكون فرد أو جماعة، ويتم ذلك باستخدام كلمات مكتوبة، أو أحاديث علنية كالمحاضرات والخطب، وغالباً ما يتم استخدام العاطفة والمشاعر، للتأثير والقدرة على تغيير رأي أو فكر شخص وأقناعه بأمر مخالف.

وسائل الإقناع

تنقسم وسائل الإقناع إلى ثلاث محاور أساسية وهم:
  • الإقناع بأستخدام الأخلاق أو المباديء.
  • الإقناع بالعاطفة والمشاعر.
  • والإقناع المنطقي.
ونتناول كل بند منهم بشيءٍ من التفصيل.

الإقناع بأستخدام الأخلاق أو المباديء

يطلق عليه “إيسوس” من الكلمة الإنجليزية “Ethos”، وتعني قدرة المتحدث على إقناع الجمهور بأنه مؤهل للحديث عن موضوع معين، مما يعطيه تمهيد لا واعي، لدى الجمع بصحة رأيه والإقتناع به، ويكون تحقيق هذا عن طريق:
  • أن يكون الشخص أصلا بارز فى هذا المجال، كأن يكون أستاذ جامعي، أو باحث معروف فى تلك المسألة، أو شخصية مشهورة.
  • وجود مصلحة شخصية فى المسألة، أي أن يكون المتحدث نفسه مرتبط بالقضية التى يدور عنها الحديث.
  • بأستخدام شعارات أخلاقية رنانة، وترديد عبارات ذات قيمة وعلاقة بالمباديء الخاصة بمن يتحدث إليهم.
  • يكون على دراية بالموضوع الذي سيتحدث عنه بشكل كافي.
قال قديما “آينشتاين” “إذا لم تستطع شرح فكرتك لطفل عمره 6 سنوات، فأنت نفسك لم تفهمها بعد”، لذلك أول شيء مهم لتبدأ بشرح وجهة نظرك، وإقناع أحدهم بفكرة أو رأي ما أن تكون أنت نفسك على دراية كامله بالمسألة، وفاهمها بشكل مبسط وواضح، حتى أنك تستطيع شرحها لطفل عمره 6 سنوات.

الإقناع بالعاطفة والمشاعر

“بيسوس” أو “Pathos” وهو نداء العاطفة فيمن تتحدث معهم، أي شعور عاطفي سواء إلتماس الرحمة، أو إثارة الغضب أو تحريك شهوة ما، وأيضاً استخدام أساليب وإشارات، تجعل هناك تواصل بينك وبين المستمع، سواء الإبتسامة أو الإلقاء المتحمس للخطبة مع تعبيرات الوجه، أو حتى إدعاء أمر عاطفي خاص بالموضوع، ولو حتى كان غير صادق، وتعتبر وسيلة الإقناع عن طريق العاطفة أو المشاعر، من أقوى الوسائل الخاصة بالإقناع، فاللعب على وتر العاطفة، سواء دينية فى مخاطبة العوام، أو عاطفة حب مع شريك حياتك، أو عاطفة حب المساعدة مع الآخرين من زملائك عامة، تكون شديدة التأثير، خاصة إذا رافقها إتفاق ضمني بين المتحدث والمتلقي على مباديء عامة وقيم وأخلاق.
ومن المشهور عن فن الإقناع بأستخدام أسلوب العاطفة، أنه يستخدم غالباً أمام الحشود أو فى الكتابة للعوام، وأتفق الباحثون على ثلاث إسترتيجيات لنظرية الإقناع بالعاطفة وهم:
  • الدينامية النفسية.
  • الثقافية الإجتماعية.
  • إنشاء المعاني.
وتستخدم الإسترتيجية على حسب الموضوع، فتثير الشهوات والحاجات الخاصة بالنفس البشرية، أو تثير المستمع وتقربه من وجهة نظرك، بأستخدام المعروف من عادات وتقاليد مجتمعية، وتحريضه على متغيرات خاصة بمجتمعك، والطريقة الثالثة، أن تحاول خلق قيمة ومعنى للموضوع الذي ترجو أن تقعنه به.

والإقناع المنطقي

لوغوس أو “Logos” هو وسيلة راقية للإقناع، وبالرغم من أنها الأكثر تماشياً مع العقل الواعي، إلا أنها من أقل الطرق تأثيراً وتأخذ وقت أطول فى التأثير، فهي تستخدم غالبا فى الحقائق العلمية أو النظريات تحت الدراسة والبحث، لأنها تقوم على فكرة التتابع المنطقي للأفكار، فتقوم بفرض مقدمات منطقية فى البداية لفكرتك، وتقنعهم بها ثم تسحب المستمعون من المقدمات إلى النتائج، هي تعطي مكانة أكبر للمتحدث أو الكاتب، الذي يستخدمها رغم ضعف تأثيرها حال استخدامها وحيدة، لذلك دائماً ما يرفق به “إيسوس” أو الأخلاق والقيم لدعم المنطق، لكنها قد تربك الجمهور الغير متخصص، وقد تتسبب فى نتيجة عكسية حال لم تستطع توصيل مقدماتك المنطقية لهم، فيصلوا إلى نتائج عكس تماماً ما كنت تسعى إلي إقناعهم به.

فن الإقناع بالإيحاء

مخاطبة عقول وقلوب الناس تحتاج لحنكة ومرونة، وفن الإقناع يعتمد بالأساس على فرضية أن الناس لهم أفكار مختلفة، ويتبنون مواقف مختلفة، فيجب أن تفهم أنك لو تحدثت مع الناس على أنهم جميعاً، يحملون مثل أفكارك ومشاعرك، فسينتهي بك الحال تخاطب نفسك، يجب لتتقن فن الإقناع أن تنزل إلى الناس، تسحبهم من الداخل من قلوبهم وأرواحهم وتخرج بهم إلى حيث تتمنى أن يقتنعوا به.
فهل تستطيع التأثير على العقل الباطني حتى يبدو وكأن الشخص هو من يردي أصلا أن يفعل أمر ما وليس تأثيرك أنت عليه؟
الطريقة الوحيدة المضمونة للتأثير هي الإقناع بالإيحاء، وهي من خلال العمل على العقل اللا واعي، للذي تخاطبه “العقل الباطني” ويتم ذلك عن طريق تغييب العقل الواعي، ويكون هذا بخلق حالة لا واعية لدى المتلقي، مثلاً أن تخبر أحدهم أنه يبدو مريض، ويؤكد عليه شخص آخر أن وجهه يبدو أصفر، ويردد ثالث على مسامعه نفس السؤال عما ألم به من مرض؟، ستجد الشخص وإن كان واعي تماماً أنه ليس مريض، يغيب عقله الواعي ويتجاوب ويتحسس رأسه أو يؤكد لكم أنه مرهق بالفعل أو مريض.
“تفائلوا بالخير تجدوه”، أن تقنع نفسك بأن أمراً ما جيد سيحدث، فيعمل عقلك الباطني بالفعل على حدوث هذا الأمر، بشكل غير واعي منك، فيحدث الأمر الجيد، هكذا هو مفهوم الإقناع بالإيحاء.

فن الإقناع بالإيحاء المعكوس

ويستخدم هذا النوع من الإقناع مع الأطفال والمراهقين خاصة، او شخص عنيد متشبث برأيه، وهو أن توحي له بعكس ما تريد، مثل أن تخبر شخص ما أنك ترى أنه يفضل أن تتوقف عن العمل لفترة لأنك تبدو مرهق، سيندفع الشخص العندي إلى العمل، بشكل أكبر ليثبت لك أنه ليس متعب، وهكذا هو الإيحاء العكسي، أو أن توحي لشخص ما عن معارضتك لفكرة معينة، ستجده انقلب ليؤيدها ويدافع عنها بشدة، وهكذا هو أيضاً فن الإقناع بالإيحاء العكسى، ونقول فى الأمثلة العربية “الممنوع مرغوب”، كذلك يفعل منع الشيء فعل الإيحاء العكسي فينشأ لدى المتلقي رغبة فى فعله.

نقاط رئيسية لأكتساب فن الإقناع

  1. التخطيط جيداً للأمر الذي تريد إقناع شخص به.
  2. يقول “مارتن زويلينغ” “غالباً ما تكون القصص أكثر إقناعاً من البيانات”.
  3. أحصل على مهارات تحفيزية.
  4. تعلم مهارة حل المشاكل حتى تواجه أي مشكلة وتحلها لتصل لإقناعهم.
  5. مهارة الإصغاء جيداً والتفكير بشكل ممنهج.
  6. أخلق ثقة بينك وبين المتلقي.
  7. مهارات اللغة والتواصل أيضا من أهم الأمور.
فن الإقناع، مهارة بالممارسة تتعلمها وتستطيع حينها تغيير عالمك كأنك قطعة علكة بين صدغيك.

أهم علماء علم النفس


أهم علماء علم النفس

بواسطة: 
أهم علماء علم النفس
لقد مر على البشرية العديد والعديد من علماء النفس اللذين لهم الكثير من المناهج والأقوال والمعادلات التى تكون مهمه جداً للبشرية، وجعلت علماء وأطباء النفس الحاليين يتبعون منهجهم وقواعدهم فى علاج وفهم العديد من الحالات والأشياء من حولنا، واليوم سوف نخبرهم نبذات عن أهم وأشهر علماء النفس القدامى والمعاصرين وغيرهم من العماء المهمين والمشهورين.

أهم علماء علم النفس :

يوجد العديد من علماء علم النفس المشهوريين، ومنهم :
  • العالم ألفريد إدلر :

ألفريد إدلر هو عالم نفس أمريكى، وهو مؤسس مدرسة علم النفس الفردى، ولقد ولد العالم ألفريد إدلر فى عام 1870، وقد توفى فى عام 1937، ولقد إهتم العالم الأمريكى ألفريد إدلر بالعديد من النظريات المتناقضه، التى قد قدمها العالم فرويد، وفى عام 1902، قد إنضم إلى جمعية التحليل النفسي فى فيينا التى قام بتأسيسها فرويد.
ومن أهم مؤلفات العالم النفسي الأمريكى ألفريد إدلر، كتاب ( فى الموضع المادى للعمليات النفسيه ) وتم إصداره فى عام 1910، وكتاب ( دور اللاشعور فى العصاب ) فى عام 1913، وغيرها العديد والعديد من المؤلفات والنظريات المختلفه الأخرى، كما أن العالم ألفريد إدلر قد قام بترجمة العديد من المؤلفات.
  • العالم غوردون ألبورت :

غوردون ألبورت هو عالم نفس أمريكى، لقد ولد فى عام 1897 وقد توفى فى عام 1967، ولقد درس غوردون ألبورت فى جامعة هارفارد، وبعد حصوله على الدكتوراه قد واصل تحصيله العلمى فى كل من كامبريدج وبرلين وهامبورغ، وقد إشتهر هذا العالم بأنه من دعاة نظام الشخصيه، فيؤكد على الفرد ويستخدم فى نفس الوقت طريقه السمه لتكوين علم كمى لقياس الشخصيه، كما أن أعماله تشمل دراسات للتفاعل والقيم أيضاً، كما أن له العديد من المؤلفات المختلفه.
  • العالم إيفان بافلوف :

إن العالم إيفان بافلوف له العديد من المؤلفات والأبحاث العلميه المهمه لعلم النفس.
  • العالم ألفريد بينيه :

إن هذا العالم هو عالم نفس فرنسي، وقد ولد هذا العالم فى عام 1857 وقد توفى فى عام 1911، وكان له العديد من المؤلفات والأبحاث، ومن أبحاثه ( علم النفس الإدراكى )، كما أنه له العديد من الأبحاث الخاصه بالإختلافات والتغييرات المرضيه الفرديه.
  • العالم إدوارد ثورندايك :

هذا العالم هو عالم نفس أمريكى، لقد ولد العالم إدوارد ثورندايك فى عام 1874، وقد توفى فى عام 194، لقد دربس هذا العالم فى جامعة كونكتيكات وأيضاً جامعة هارفارد، عرف هذا العالم بمهنيته التعليميه العاليه وبأعماله المبتكره والرائده فى علم النفس، ومن الكتابات التى قام هذا العالم بكتابتها ( الطبيعه الإنسانيه والنظام الإجتماعى )، و( ذكاء الحيوان )، و( قياس الذكاء )، و( علم النفس الدراسي )، وغيرها العديد من المؤلفات الأخرى.
  • العالم بيار جانيه :

هذا العالم هو عالم نفس إكلينيكى فرنسي، ولقد ولد هذا العالم فى عام 1859 وقد توفى فى عام 1947، تلفى هذا العالم دروسه فى باريس، كما أنه درس علم النفس فى العديد من الجامعات الأخرى، وقد تخصص هذا العالم فى الإعتلالات النفسيه والإعتلالات العقليه، ومن مؤلفات هذا العالم ( الأعراض الرئيسيه للهستيريا )، ( العصاب والأفكار الثابته )، ( الحله العقليه للهستيريين ).
  • العالم ويليام جيمس :

هو عالم نفس أمريكى، ولد فى عام 1842 وقد توفى فى عام 1910، ومن المؤلفات الخاصه به ( معنى الحقيقه ) (  البراغماتيه ) ( أشكال مختلفه من التجربه الدينيه ) والعديد من الأبحاث والمؤلفات الأخرى، التى جعلت منه رائداً فى علم النفس.
  • العالم ديكارت :

يعد العالم ديكارت من أشهر وأهم علماء النفس، ولد فى عام 1596 وتوفى فى عام 1650، للعالم ديكارت العديد من المؤلفات والنظريات المهمه فى علم النفس، ومن كتاباته التى كتبها فى عام 1650 قبل وفاته كتاب إنفعالات النفس.
  • العالم جون ديوى :

هذا العالم هو الرائد فى مدرسة علم النفس الوظيفى فى شبكاغو، كما أن له العديد من المؤلفات، ومن أشهر مؤلفاته كتاب علم النفس، الذى قد وضع فيه حوالى نصاً جديداً لعلم النفس، كما أنه قد أدخل فى علم النفس  مفهوم الروابط فى كل من الإحساس والإستجابه.
  • العالم سيجموند فرويد :

هذا العالم هو طبيب نفسي نمساوى الأصل، ولد فى عام 1856، وقد توفى فى عام 1939، وقد حصل هذا العالم على درجته الجامعيه فى عام 1881، له العديد من الأبحاث فى علم النفس، كما أنه له العديد من المؤلفات المهمه والمشهوره، ومنها ( المدخل العام للتحليل النفسي ) ( ما بعد مبدأ اللذه ) ( مستقبل الوهم ) ( الحضاره وأسباب عدم رضاها )، والكثير من المؤلفات الأخرى المهمه.
  • العالم ويلهام فونت :

هو عالم مؤسس علم النفس الحديث، كما أنه كان زعيم المدريه التكوينيه فى علم النفس، ولقد ولد فى عام 1832، وقد توفى فى عام 1920،  كما أن له العديد من المؤلفات والأبحاث المهمه، التى جعلته من أهم وأشهر علماء النفس.
  • العالم تشارلز إدوارد سبير مان :

ولد عام النفس تشارلز البريطانى  فى عام 1863، وقد درس هذا العالم فى ألمانيا، كما أنه قد حصل على الدكتوراه فى الفلسفه فى جامعه لايبزيخ فى عام 1904، هذا العالم له الكثير من المؤلفات التى جعلت منه عالم نفس شهير.
  • العالم كارل أشتمف :

هو عالم نفس ألمانى ولد فى عام 1848، له الكثير من المؤلفات ومن أشهرها ( فى الأصل السيكولوجى للإدراك المكانى ).
  • العالم جيمس رولاند أنجل :
هو عالم نفس أمريكى ولد فى عام 1869، كما أن لهذا العالم الكثير من الأبحاث والمؤلفات المهمه والمفيده لعلم النفس والتى ساعدت على نشأته.
  • العالم كارل غوستاف يونغ :

إن هذا العالم هو عالم نفس سويسرى، ولقد ولد هذا العالم فى عام 1875، وقد كان هذا العالم عضواً فى جمعية العلاج النفسي الطبيه العامه، ومن أشهر كتاباته ( العلاقات بين الأنا واللاشعور )، ( علم النفس التحليلى )، ( أقوال فى علم النفس التحليلى ) والعديد من الكتابات الأخرى التى جعلت منه عالم نفسي مهم.

يوجد العديد من علماء النفس المهمين ومنهم  :

  • العالم الأمريكى روبرت موريس أوجدن.
  • العالم الألمانى هرمان إبينجهاوس.
  • العالم الروسى إبفان بافلوف.
  • العالم الفرنسى ألفريد بينيه.
  • العالم البريطانى إدوارد براد فورد تتشنر.
  • العالم الأمريكى أدوارد تولمان.
  • العالم الأمريكى إدوارد ثورندايك.
  • العالم البريطانى السير فرانسيس جالتون.
  • العالم الفرنسى بيار جانيه.
  • العالم الأمريكى ويليام جيمس.
  •  العالم جورج ديما.
  • العالم جون ديوي.
  • العالم الأمريكى بوروس سكينر.
  • العالم جان مارتان شاركو.
  • العالم الألمانى ماكس فرتايمر.
  • العالم سيجموند فرويد.
  • العالم جيمس ماكين.
  • العالم الأمريكى ريموند كاتيل.
  • العالم الألمانى كورت كوفكا.
  • العالم الألمانى أوزفالد كيلبه.
  • العالم الألمانى ولفغانغ كيلر.
  • العالم وليم مكدوجال.
  • العالم الأمريكى هنرى مورى.
  • العالم توماس هوبز.
  • العالمه الألمانيه كارن.
  • العالم فرانفنيل ستانلى هول.
  • العالم جون برودس واطسون.

من أشهر وأهم علماء النفس المسلمين :

  • العالم إبن خلدون.
  • العالم حسن بن الهيثم.
  • العالم أبن سينا.
  • العالم الزهراوى.
  • العالم البيرونى.
  • العالم أبن الشاطر.
  • العالم الشهير أبو بكر الخوارزمى.
  • العالم الرازى.
  • العالم جابر بن حيان.
  • العالم ابن النفيس.
  • العالم ابن ماجد.
  • العالم الفارابى.
  • العالم الجرجانى.
  • العالم الحسن المراكشى.
  • العالم ابن الرشد.

من العلماء المعاصرين المسلمين :

  • العالم أحمد عزت راجح.
  • العالم عادل صادق.
  • العالمه سعديه بهادر.
  • العالم عبد المنعم الحفنى.
  • العالم محمد محمد شعلان.
  • العالم يوسف مراد.
  • العالم هاشم بحرى.
  • العالم ماجد صلاح الدين.
  • العالم يحي الرخاوى.
  • العالم سامى عبد القوى.

حول مفهوم الأناركية

أصل الكلمة
الأناركية (بالإنجليزية: Anarchism‏) (اشتقاق من اليونانية: αναρχία) التي تعني بدون حاكم أو ملك أو رئيس، ويقوم العديد بتعريب الأناركية إلى التحررية أو اللاسلطوية. وهيَ اتجاه سياسي تتفق اتجاهاته المختلفة على ضرورة إزالة سلطة الدولة المركزية، وإلغاء أيِّ علاقة سلطوية، منفصلة عن، ومتعالية على إرادة المنتمين لها، ليعتمد المجتمع في تنظيم شئونه على التعاون الطوعي بين أفراده. 
وبرغم ذلك فالأناركية ليست مرادفة للفوضى كما يفهمها البعض، ويشيعون عنها، فالمجتمع الأناركي مجتمع مضاد للسلطة الهرمية أيْ الآمر والمأمور، الأعلى والأدنى، ومن ثم ليست ضد النظام في حد ذاته، وإنما تنحاز للسلطة التوافقية والأفقية بين أعضاءه المتساوين، فالنظام الأناركي يعتمد على التشارك الطوعي للأفراد الأحرار في التجمعات التعاونية المدارة ذاتيا، وهذه ليست فوضى ولا ضد نظامية. 
والأناركية ليست رؤية خيالية للمجتمع يصعب تحقيقها، لأن بذورها قائمة عفويا بالفعل في كل أشكال التضامن والتعاون الطوعي بين البشر، فالتعاونيات المستقلة، وهيَ أحد أشكال التنظيم الطوعي التضامني بين الناس، قائمة بالفعل، وهناك أفراد مستقلون عن أيِّ سلطة قمعية تعلوهم، وجماعات لا تقوم العلاقات الاجتماعية فيما بين أفرادها على التسلسل الهرمي، أيْ الأعلى والأدنى، والمطلوب فقط هو توسيع مدى وعمق تلك الحالات والعلاقات، ونمو الجماعات الأناركية الموجودة بالفعل، لتسود الأناركية كل العلاقات الاجتماعية، وهذه الرؤية والفلسفة هيَ الطريقة المثلى للتخلص من أخطار السلطوية المدمرة على المجتمعات والإنسان. 
وكما يشير الشكل أعلى النص، يتضح لنا أنَّ الأناركية مضادة تماما للفكر الفاشي والشعبوي الذي لا يحترم الحرية الفردية للإنسان واستقلاليته الذاتية، ولا يحترم المساواة بين الناس. وبالمثل، تتمتع الأناركية بعلاقات تناقض وتشابه معقدة مع الكثير من الأيديولوجيات مثل الاشتراكية والشيوعية والرأسمالية. والأناركية لا يمكن تقيدها أو احتسابها ضمن اتجاه سياسي واحد فهي تنتشر في نطاق واسع، وتشترك في علاقات معقدة مع أفكار مختلفة. 
ومع هذا فإنَّ كلمة “أناركي” (بالإنجليزية: Anarchy‏) استخدمت كثيرا في الثقافة الغربية استخدامات كثيرة؛ فقد استخدمت بمعنى المخربين والفوضويين، وبعض المراجع تصفها بأنها أيُّ فعل يستخدم وسائل عنيفة لتخريب تنظيم المجتمعات، وفي الحقيقة الكثير من المنظرين السياسيين يربطون الأناركية (أو الفوضوية، حسب رؤيتهم) بحب الفوضى وانعدام النظام، وحتى باستخدام العنف. 
لكن الحقيقة هيَ أنَّ استراتيجية تبني العنف لا يتبناها جميع الأناركيين، فالعديد من الأناركيين يرفضون استخدام العنف، في حين يؤيده البعض الآخر، مطلقين عليه “النضال المسلح” أو “الدعاية بالأفعال”. كما أنَّ النظريات حول كيفية بناء وتسيير المجتمع الأناركي متعددة بتعدد الاتجاهات الأناركية المختلفة. 
اللاسلطوية هيَ التعريب الأفضل لكلمة الأناركية، وللتعبير عن هذا التيار السياسي والاجتماعي والفلسفي، فقد عرفت في العربية بالفوضوية، وهو ما تلتزم به القواميس الانجليزية العربية، والمترجمون العرب عادة، وهيَ ترجمة غير دقيقة للكلمة، فالفوضوية اشتقاق نسب عربي من فوضى، ومعناها بالانجليزية ((chaos)) أيْ غياب القواعد والقوانين والتنظيم الاجتماعي، وهو ما تعارضه الأناركية في الحقيقة، لأن تلك الحالة الاجتماعية الفوضوية تحديدا، تشكل بيئة مناسبة جدا لصعود الاستبداد السياسي، ونشوء القمع الاجتماعي، وتبرير السلطة الجبرية، على عكس ما تسعى إليه الأناركية تماما كفلسفة وحركة، ومن ثم فالفوضوية ترجمة غير دقيقة، إنَّ لم تكن خبيثة ومغرضة هدفها التنفير من الفكرة. 
دخل مصطلح “Anarchism” لأول مرة باللغة الإنجليزية في 1642، خلال الحرب الأهلية الإنجليزية، واستخدمه الموالون للملكية لوصف معارضيهم المناهضين لها، كمصطلح سلبي يعبر عن السلوك السيِّئ والاعتداء والفوضى. 
وظهر استخدامٌ آخر يحمل معنى سلبيا لهذه الكلمة، حينما اتهمت بعض الفصائل داخل الثورة الفرنسية معارضيها بالأناركية (كما فعل روبسبير مع أنصار هيبير) على الرغم من أنَّ بعض المشاركين في الثورة الفرنسية شاركوا الأناركيين في العديد من الآراء. مثلما فعل في وقت لاحق العديد من الثوار في أوائل القرن التاسع عشر الذين ساهموا في تكوين المذاهب الأناركية المختلفة، لكنهم لم يستخدموا كلمة الأناركية في وصف أنفسهم أو معتقداتهم. 
وبحلول مطلع القرن التاسع عشر، فقدت الكلمة الإنجليزية “Anarchism” دلالتها السلبية الأولية. وكان أول من استخدم مصطلح “Anarchism”على أنها تعني شيئا آخر غير الفوضى هو لويس أرماند، البارون دي لاونتان، في كتابه (رحلات جديدة في شمال أمريكا) 1703 حيث وصف المجتمعات الأمريكية الأصلية، التي كانت بلا دولة ولا قوانين ولا سجون ولا كهنة ولا ملكية خاصة، كما لو كانت في حالة اللاسلطة. 
وفي عام 1840، اعتمد المفكر الفرنسي بيير جوزيف برودون هذا المصطلح في كتابه الأساسي“ما هي الملكية؟” للإشارة إلى فلسفة سياسية جديدة، أسماها أناركية تدعو إلى مجتمعات منظمة بلا دولة على أساس الجمعيات التعاونية التضامنية الطوعية. 
هذا هو الهدف من الأناركية، عندما تعمل على تدمير السلطة في جميع جوانبها، وعندما تطالب بإلغاء القوانين، وإلغاء الآلية التي تعمل على فرضها، وعندما ترفض كل تنظيم هرمي، وتبشر بالتوافق الحر بين البشر سبيلا وحيدا لإدارة شئونهم المشتركة، في نفس الوقت الذي تسعى فيه للحفاظ على وتوسيع النواة الثمينة من العادات الاجتماعية التي لا يمكن لأيِّ مجتمع سواء للبشر أو الحيوانات أنْ يوجد بغيرها. 
ما يناضل الأناركيون من أجله؟:
يناضل الأناركيون من أجل علاقات اجتماعية حرة ومساواتية، ومجتمعات مستقلة ومؤسسات طوعية، تدير شئونها ذاتيا، وتوافقيا بين أفرادها، ويناهضون الدولة باعتبارها مؤسسة غير مرغوب فيها، ولا لزوم لها، بل وباعتبارها مقيدة لحرية البشر واستقلالهم، ومسببة لتعاستهم، وهيَ الفكرة المركزية التي تجمع بين كل الأناركيين على اختلاف مدارسهم المتناقضة. 
يعارض الأناركيون مبدأ السلطة الجبرية في حد ذاته، من حيث أنَّ تلك السلطة هيَ الحق في ممارسة الرقابة الاجتماعية، والضبط الاجتماعي..المنفصلين عن، والمتعاليين على، إرادة الخاضعين لهما، وكون السلطة الجبرية مرتبطة بوجوب طاعتهم لها، لا عن قناعة واختيار منهم، وإنما عن جبر واضطرار، إما خوفا من عقابها، أو تلمسا لحمايتها، أو رغبة في رضاها. 
ينكر الأناركيون أخلاقية العلاقات السلطوية القائمة بين المتسلط والمتسلط عليه، التي تسلب المتسلط عليه حقه الطبيعي في حكم ذاته بنفسه، وتقرير مصيره بإرادته، ويرفضون قبول ادعاءات مثل هذه السلطة بشرعيتها، وضرورتها لمصالح المتسلط عليهم، في حين أنهم يؤكدون أنَّ مثل تلك السلطة لا تعبر إلَّا عن مصلحة المتسلطين، ويرفض الأناركيون عمليا تلك السلطات التي لا يمكنها تبرير مطالبها للمتسلط عليهم إلَّا بالخضوع والطاعة فقط. 
يرفض الأناركيون التسلسل الهرمي في بنية كل العلاقات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية عموما، بما في ذلك، وليس فقط، نظام الدولة على سبيل الحصر، حيث يرون أنَّ القمع الاجتماعي نابعٌ من التسلسل الهرمي في حد ذاته، حتى في حالة عدم وجود الاستغلال الاقتصادي أو الإكراه السياسي. 
يناضل الأناركيون من أجل تحرير العقل البشري من سلطان كل من الكهنوت والأفكار والمؤسسات الاجتماعية الهرمية والسلطوية، وتحرير جسم الإنسان من سلطان كل من الملكية والتسليع والعنف والاستعباد، وتحرير الفرد من القيود المفروضه عليه من الخارج، وتحرير العمل والجسد من الجبر والاضطرار، حيث تدعم الأناركية حكم الفرد لذاته، وتشكيله لهويته بنفسه، وضبطه لنفسه، ورقابتها دون حكم أو ضبط خارج عن إرادته وحريته ورغباته. 
أعتقد أنَّ الأناركية لابد وأن تفترض منطقيا مقابل هذه الحرية الفردية أنْ يتحمل الفرد البالغ العاقل الراشد مسئولية سلوكياته بالكامل، دون أنْ يحمل تبعاتها للآخرين أفرادا أو جماعات، فأدنى تخلي عن مسئولية الإنسان عن نفسه وعن سلوكياته، يعني تخليه عن حريته واستقلاله الذاتي وكرامته، والآخرون من ناحية أخرى سوف يكون لهم في هذه الحالة كامل الحق في تجنب ما يرونه ضارا بهم في تلك السلوكيات، وما يرونه مقيدا لحرياتهم واستقلالهم، ومهدرا لكرامتهم، ومهددا لمصالحهم، وعليهم إذن أنْ يحموا أنفسهم من تلك السلوكيات بشتى الوسائل. 
ومن نافل القول والبديهيِّ أنَّ الأطفال والمعاقين ذهنيا وعقليا ونفسيا، والأشخاص العدوانيين، والمعادين للمجتمع، الذين يشكلون تهديدا لأنفسهم أو للآخرين، لا يمكن أنْ يتمتعوا بهذا الحق كاملا في حدود حماية الآخرين من أضرارهم، وحمايتهم هم أنفسهم من الأضرار بأنفسهم، بسبب إعاقتهم الذهنية وقصورهم العقلي واضطرابهم النفسي والسلوكي. إلَّا أنَّ الأناركية في هذه الحالات لا تفترض القمع والعقاب أسلوبا في مواجهتهم، ولا للحماية منهم، ولكنها تطرح فيما يتعلق بالأطفال إعدادهم وتعليمهم وتدريبهم لمواجهة الحياة كأفراد أحرار مستقلين ومسئولين عن أنفسهم عند البلوغ، والعلاج العلمي للحالات المرضية للبالغين، والرعاية لحالات الإعاقة المختلفة، والعزل الاجتماعي، والطرد من الجماعة، للحالات العدوانية والمعادية للمجتمع إنْ لم يصلح العلاج معها. 
إنَّ أقسى العقوبات وأشدها وحشية وقسوة لن تمنع الجرائم، فلم يتوقف الاغتصاب ولا تهريب المخدرات رغم عقوبة الإعدام، ولم تتوقف جرائم النشل في انجلترا رغم عقوبة الإعدام التي كانت تنفذ في الميادين العامة، بل كانت تتم جرائم النشل في حلقات الجماهير التي كانت تشاهد الإعدام، الذي لم يردع زملاء المعدوم؛ فالجريمة لها أسبابها المستقلة عن إرادة المجرم، بدءا من الظروف الاجتماعية الاقتصادية السياسية الثقافية المحيطة به، وحتى باعتباره كائنا حيَّا تحركه عوامل بيولوجية وكيميائية لا دخل له فيها ولا اختيار. 
لو كنا عقلانيين وموضوعيين ونستند لحقائق العلم بما فيه الكفاية، فسوف نعرف أنَّ الحل ليس في الوسائل العقابية مهما تشددت، وليس في أجهزة الشرطة والمحاكم والقوانين والسجون..الحل ببساطة هو تغيير الظروف الاجتماعية الاقتصادية السياسية الثقافية المحيطة بالبشر، فإلغاء الملكية الخاصة والنقود فقط، سوف يوقف الغالبية الساحقة من الجرائم، والعلاج النفسي والعقلي سوف يقضي على البقية، لكن هناك أصحاب مصلحة منتفعون من بقاء الوضع على ما هو عليه، منتفعون من استمرار الجرائم كيْ يبرروا وجودهمـ ووظائفهم، وإمتيازاتهم. 
يناضل الأناركيون من أجل نظام اجتماعي قائم على التجمع الطوعي الحر للأفراد الأحرار لغرض إنتاج الثروة الاجتماعية، وتلبية احتياجاتهم المختلفة المادية والمعنوية، وهو أمر يضمن لكل إنسان حرية التمتع الكامل بضروريات الحياة، وفقا لرغباته الفردية، وأذواقه، وميوله. 
تيارات الأناركية:
تضم الأناركية العديد من تيارات الفكر، وأساليب الممارسة العملية، والأهداف، والوسائل. فالأناركية لا تقدم لنا صيغة ثابتة من العقيدة أو الحركة أو الممارسة، وإنما تتدفق من منبع واحد هو رفض السلطوية، لتجري في تيارات فلسفية واجتماعية متنوعة، بل ومتناقضة أحيانا، بدلا من انصهارها في رؤية واحدة للعالم، ونمط محدد لتغييره، أو أسلوب معين للعيش فيه. ويتجلى هذا في العديد من التقاليد المتنوعة للأناركية، التي لا تستبعد بعضها البعض في كثير من الأحيان. 
تختلف المدارس الأناركية فيما بينها جوهريا، حيث تدعم نزعات متباينة بدءا من النزعة الفردية المتطرفة إلى النزعة الاجتماعية القصوى. وتنقسم التيارات الأناركية إلى مجموعتين رئيسيتين، الاجتماعية والفردية أو من مزيج بينهما. وعادة ما تعتبر الأناركية أيديولوجية يسارية جذرية، فالعديد من مدارس الاقتصاد الأناركي والفلسفة القانونية الأناركية تعكس تفسيرات مختلفة، وطرقا متنوعة لمناهضة السلطوية في الأنظمة السياسية الاجتماعية الاقتصادية المختلفة، سواء الرأسمالية أو الاشتراكية، ...وبعض الأناركيين الفرديين جمعيون أو شيوعيون أو تشاركيون، كما أنَّ بعض الأناركيين الاجتماعيين فرديون أو أنانيون أيضا، حيث يمزجون بين المدارس الأناركية المختلفة في خلطات متنوعة في نفس الوقت. 
هناك العديد من الاختلافات الفلسفية بين الأناركيين بشأن المسائل الأيديولوجية، والقيم، والاستراتيجية. وتختلف الأفكار حول كيفية عمل المجتمعات الأناركية إلى حد كبير، وخاصة فيما يتعلق بالاقتصاد. هناك أيضا خلافات حول الكيفية التي يمكن أنْ يحققوا بها مثل هذا المجتمع وفقا لها. 
تختلف مدارس الفكر الأناركية، من حيث الأصول، والقيم، والتطور، والتأثير. فالجناح الفردي من الأناركية يؤكد على الحرية السلبية، أيْ معارضة الدولة أو السيطرة الاجتماعية على الفرد، ورفض أيِّ قيود على الحرية والاستقلالية الفردية، في حين أنَّ أولئك الذين في الجناح الاجتماعي يؤكدون على الحرية الإيجابية لتحقيق إمكانيات واقعية لتحقيق حرية الفرد واستقلاليته، ويقولون بأن البشر لديهم احتياجات ينبغي على المجتمع لتحقيقها “الاعتراف بداهة بالمساواة بينهم في استحقاقها”. وبمعناها الزمني والنظري، هناك الأناركيات التقليدية؛ تلك التي تم تأسيسها خلال القرن الـ19، والمدارس الأناركية لمرحلة ما بعد التقليدية؛ تلك التي تم تأسيسها منذ منتصف القرن 20 وما بعده. 
وقد لاحظ عالم الاجتماع ديفيد جريبير أنَّه في حين أنَّ المدارس الماركسية الكبرى دائما لديها مؤسسين تنتسب إليهم (على سبيل المثال اللينينية، التروتسكية، الماوية....إلخ)، فالمدارس الأناركية التي“ظهرت في كل الحالات تنطلق تقريبا من مبدأ تنظيمي أو من شكل من أشكال الممارسة العملية، أو تصور للمجتمع اللاسلطوي المستهدف”، الأناركية النقابية، الأناركية التمردية والأناركية البرنامجية على سبيل المثال. 
ولأن الأناركية تجسد العديد من المواقف المتنوعة، ومن المدارس الفكرية. على هذا النحو، فإنَّ الخلافات المتنازع عليها شائعة على نطاق واسع بين الأناركيين حول الكثير من القضايا والتكتيكات، مثل الملكية الخاصة والعنف.
تتعدد الدوافع عند الأناركيين عند تبنيهم الأناركية، مثل الحرية، والإنسانية، والسلطة الإلهية، والمصلحة الذاتية المستنيرة. ولذلك فظواهر مثل الحضارة والتكنولوجيا والعملية الديمقراطية قد انتقدت بشدة من بعض الميول الأناركية، وأشيد بها في نفس الوقت من ميول أخرى. 
على المستوى العملي، في حين كانت الدعاية بالأفعال العنيفة تكتيكا استخدمه بعض الأناركيين في القرن الـ19، فإنَّ بعض الأناركيين المعاصرين يتبنون أساليب بديلة للعمل المباشر والدعاية بالأعمال اللا عنيفة، مثل الاقتصاديات المضادة المناهضة للدولة، ولرأس المال، وإنشاء مجتمعات أناركية مستقلة على هامش المجتمع الحالي. وحول نطاق المجتمع الأناركي المنشود، يدعم بعض الأناركيين عالما إنسانيا واحدا، عبر تنظيمات ونضالات عالمية، في حين يفعل الآخرون ذلك عن طريق جماعات ونضالات محلية في نطاق محلي. وأدى التنوع في الأناركية إلى استخدامات مختلفة لمصطلحات متطابقة على نطاق واسع عبر التقاليد الأناركية المختلفة، مما أدى إلى تحديد العديد من التعريفات المعنية بالنظرية الأناركية، والموضوعات ذات الاهتمام المتقاطعة والمتداخلة بين مختلف المدارس الفكرية، والمواضيع المحددة للنزاعات الداخلية دائما ما كانت مهمة ثابتة ضمن الإنتاج النظري الأناركي، وفي الحركة الأناركية العملية. 
اللاحكم أو اللاسلطة:
اللاحكم أو اللاسلطة هي حالة مجتمع أو كيان أو مجموعة من الناس، لا تعرف التسلسل الهرمي وتدير شئونها بلاقيادة أو زعامة، ومن الناحية العملية، يمكن أنْ تقبل بعض مدارس الأناركية وهيَ المدارس الفردية غالبا تقليص الحكومة للحد الأدنى الضروري كدولة حارسة اتحادية لا مركزية إداريا، تنحصر مهامها في تحقيق الأمن خارجيا وداخليا، وتنفيذ القانون، والتمثيل الخارجي، والتنسيق بين مؤسسات المجتمع المدني المختلفة، كما تسعى مدارس الأناركية الأخرى، الاجتماعية غالبا، لإلغاءها الفوري، وهو ما لا يتصور حدوثه إلَّاعلى نطاق عالمي. 
تناول الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط حالة اللاسلطة بملاحظة عملية باعتبارها تتألف من “القانون والحرية دون قوة جبرية”. وبالتالي لا ترقى حالة اللاسلطة عند كانط، إلى كونها دولة مدنية حقيقية لأن القانون هو مجرد “توصية فارغة” إذا لم يتم تضمينه القوة الجبرية لجعل هذا القانون فعال ومؤثر. ولكيْ توجد مثل هذه الحالة، يجب أنْ تدرج القوة الجبرية حتى يتم الاحتفاظ بالقانون والحرية، وهي حالة الدولة التي يدعوها كانط بالجمهورية. 
الأناركية في الواقع
عانت الأناركية باعتبارها حركة سياسية اجتماعية من التقلبات في درجة شعبيتها ونفوذها وانتشارها عبر تاريخها. وقد مثلت الأناركيات الاجتماعية دائما التيار المركزي الرئيسي للأناركية، باعتبارها حركات جماهيرية تسعى للتغيير الاجتماعي، أما الأناركيات الفردية المختلفة، فكانت ومازالت مجرد تيارات أدبية وفنية وفلسفية، هامشية محدودة النفوذ والتأثير، يتبناها غالبا بعض المنشغلين بتلك المجالات أو المهتمين بها، وهيَ محصورة أساسا في الاهتمام الأكاديمي والفلسفي والنخبوي والثقافي لبعض المثقفين، بعيدا عن الحركات الاجتماعية الساعية لتغيير العالم، حيث لم تحظ يوما الأناركيات الفردية بالجماهيرية التي حظت بها الأناركيات الاجتماعية، وكل ما فعلته هو أنَّ لها تأثيرا على بعض أفراد تلك التيارات الاجتماعية الجماهيرية الأكبر، حيث شاركوا أحيانا في المنظمات الأناركية الاجتماعية الكبيرة. 
بدأ الليبراليون الجذريون مؤخرا في وصف أنفسهم كتحرريين Libertarianists باعتبارهم المدافعين الأكثر تطرفا عن الحريات الفردية، وأصبح من الضروري تمييز فلسفتهم الأناركية الفردية عن الأناركيات الاجتماعية، وهكذا، فغالبا ما يشار إليهم باسم التحرريين اليمينيين، أو ببساطة اليمين التحرري، في حين يصف الأناركيون الاجتماعيون أنفسهم بالاشتراكيين التحرريين، أو ببساطة، اليسار التحرري. 
وقد أسس الأناركيون مجموعة واسعة من المجتمعات الأناركية المستقلة على هامش المجتمعات الكبيرة. في حين لا يوجد سوى عددٌ قليلٌ من الحالات “الأناركية”التي نشأت على المستوى الجماهيري الواسع في التاريخ المكتوب أثناء الثورات الكبرى، إلَّا أنَّ هناك أيضا أمثلة عديدة من المجتمعات المستقلة عن السلطات الحكومية التي أسس الأناركيون بعضها، وقد زالت بعد فترة من الزمن، ومازال بعضها مستمرا حتى الآن، وبعضها قيد التكوين على هامش المجتمع السلطوي. أما أمثلة المجتمع الجماهيري فهيَ: الأراضي الحرة (أوكرانيا، نوفمبر 1918-1921)، أناركية كاتالونيا (21 يوليو 1936 - مايو 1939)، منطقة شنمن المستقلة (1929-1932)، أما المجتمعات المستقلة فعلى سبيل المثال لا الحصر: المدينة الفاضلة، أوهايو (1847)، مستعمرة وايتواى (1898)، كومونة الحياة والعمل (1921)، المدينة الحرة كريستيانيا (26 سبتمبر 1971)، وهو حيٌّ دنماركي مستقل عن الضوابط الحكومية المحلية، ومرتفعات زوميا جنوب شرق آسيا خارج سيطرة الحكومات، زاباتيستا في اقليم تشيباس بالمكسيك (1 يناير 1994 - حتى الآن). 
لا يتبنى الأناركيون مفهوم الاستيلاء على السلطة السياسية بأنفسهم كجماعة سياسية منفصلة عن الجماهير، باسم تلك الجماهير وتمثيلا لهم، محليا أو دوليا، وبناء نظامهم الاجتماعي من أعلى، الذي يستدعي بالضرورة استبدادهم السياسي، ولكنهم مع بناء الأناركية من أسفل، من أجل تحول جذري للمجتمع، إما بشكل ثوري أثناء الثورات الاجتماعية أو بشكل تدريجي أثناء الاستقرار الاجتماعي، وذلك ببناء أنوية لمجتمع المستقبل، من هامش وباطن المجتمع، تنمو تدريجيا لتؤدي لتقلص العلاقات السلطوية اجتماعيا، واستكشاف العلاقات والمؤسسات الأناركية في المجتمع ودعمها..ومن ثم يدعم الأناركيون مؤسسات وعلاقات أناركية موجودة عفويا وفعليا في الواقع ومحاولة تطويرها والمساعدة على إنشاءها وانتشارها، مثل الكوميونات المستقلة، والتعاونيات التحررية، ويدعمون توسيع الإدارة الذاتية الديمقراطية لمنشئات العمل والسكن والتعليم والمحليات. 
صعوبة التعريف:
من غير المجدي البحث عن تعريف شامل مانع جامع للأناركية، إلَّا أننا يمكن أنْ نشير إلى ملمح مشترك يجمع بين كل الأناركيين هو العداء للدولة، التي يرى الأناركيون إما وجوب اختزالها إلى الدولة الحارسة أو اختفائها واستبدالها بشكل جديد من التنظيم الاجتماعي، والدولة ليست المكافئ للحكومة عمومًا، ولذلك فإنَّ بعض الأناركيين يؤكدون أنَّ هدفهم ليس مجتمعا بلا حكومة، ولكن مجتمعا بلا دولة، والدولة المقصودة هي سلطة أعلى من الفرد تستقل بالإدارة السياسية، وتحتكر استخدام القوة التي تبلورت بعد بروز الدولة القومية في أوروبا بعد صلح وستفاليا 1648 في فترة نشوء النهضة الأوروبية، وأسست لنفسها مكانًا كفاعل على الساحتين الداخلية والدولية. 
أولى سمات الدولة الحديثة التي يعاديها الأناركيون هي احتكارها للسيادة على المجتمع وأفراده، أيْ أنها تدعي لنفسها كامل السلطة عليهم، واحتكارها لتعريف وتحديد حقوق وواجبات رعاياها. 
ثاني هذه السمات هيَ أنَّ الدولة كيانٌ إلزاميٌّ قسريّ، بمعنى أنَّ كل فرد ولد في إقليمها الجغرافي مجبر عن غير إرادة أو رغبة منه على الاعتراف بالتزاماته تجاه الدولة التي تحكم هذا الإقليم، وممارسة الإنتماء إليها، والولاء لها، وضرورة إذعانه لقوانينها وطاعته لسلطاتها، وإلا ناله عقابها. 
ثالث هذه السمات هيَ أنَّ الدولة تحتكر استخدام القوة والعنف في إقليمها، ولا تسمح بأيِّ مقاومة لعنفها مهما بلغ ظلمها، ولا بوجود منافس إلى جانبها. 
رابع هذه السمات هيَ أنَّ الدولة كيانٌ متميز بمعنى أنَّ الأدوار والوظائف السيادية التي تقوم بها من دفاع خارجي وأمن داخلي وتطبيق للقوانين منفصلة عن الأدوار والوظائف الاجتماعية عمومًا. 
ولكل هذا يرى الأناركيون عدم أحقية الدولة في الوجود ككيان مسلم به، ففي حين ينظر له البعض على أنَّه ضمان للسلام الاجتماعي للمواطنين، إلَّا أنَّ الأناركيين يرون أنَّه حمل معه منذ وجوده سلسلة من الشرور الاجتماعية، مثل الحروب والفساد والظلم الاجتماعي والانقسام الطبقي. وحتى نقرب مفهوم الأناركية للممارسة العملية، يمكن استبدالة بمفهوم التعاونيات واللجان الشعبية العفوية، التي تحل محل الدولة في أداء وظائفها وتقوم بمهامها، أو لجان الإدارة الذاتية للعمال في مواقع العمل، حيث أصبح من المعروف الآن أنَّ الدولة على وضعها الحالي قد فشلت في أداء مهمتها في توفير الحاجات الأساسية للمجتمع سواءا ماديا أو ثقافيا..إلخ، وأصبحت أداة قمع واستبداد ونهب تستخدمها أيُّ قلة من عصابات الأموال في نهب وتخريب مصالح الأغلبية. 
ويعرض “برودون” باعتباره أحد أبرز منظري الأناركية أربعة اتهامات أساسية للدولة. 
أولها: أنها كيان إكراهي يحد من حرية الناس ويقللها لما هو أدنى بكثير مما يحتاجه التعايش الاجتماعي بينهم، فهي تصدر قوانين مقيدة لهم لا لصالح المجتمع بل لحمايتها هيَ من المجتمع وأفراده. 
ثانيها:أنَّ الدولة هي كيان تأديبي أو عقابي، فهيَ توقع عقوبات شديدة على هؤلاء الذين يخرقون قوانينها، سواء أكانت هذه القوانين عادلة أم لا. والأناركيون ليسوا بالضرورة ضد هذه العقوبات، ولكنهم ضد أشكال وأحجام العقوبات التي تصدر عن الدولة في مواجهة من يخرجون عليها. 
ثالثها: أنَّ الدولة كيان استغلالي، فهي تستخدم قوتها في فرض الضرائب والتنظيم الاقتصادي؛ لتمويل الموارد من مراكز الثروة إلى خزانتها. 
رابعها أنَّ الدولة هي تنظيم هدام؛ إذ تجند رعاياها أو مواطنيها في حروب سببها الوحيد حماية الدولة نفسها، وإقليمها وسيادتها، وبدلاً من أنْ تكون حافظة لحياتهم من حالة الفوضى كما يرى هوبز وأنصار الدولة، وينتهي الأمر بموت الفرد في سبيلها‍‍‍‍‍. ‍‍
ولا يعد الأناركيون كل الوظائف التي تقوم بها الدولة غير ضرورية؛ فمن وجهة نظرهم فإنَّه من المستحيل أنْ تكسب الدولة شرعيتها بين الجماهير دون أنْ تقدم خدمات أو تقوم بمهام نافعة لهم، وإن لم يتفق الأناركيون على هذه المهام، إلَّا أنهم يقصرونها عادة في مساحتين: حماية الفرد ضد اعتداء الآخرين عليه، والتنسيق بين أعمال الإنتاج في المجتمع. 
أما عن المجتمع المتصور لدى الأناركيين والبديل عن الدولة كما سبق تعريفها فهو ليس بدون تنظيم كليًّا، بمعنى أنَّه سوف توجد مؤسسات لتحقيق أهداف جماعية، ولكن تلك المؤسسات سوف تكون لها خصائص تختلف عن خصائص الدولة: 
أولها: أنها لن تكون دولة جبرية أو سلطوية، متعالية ومنفصلة عن إرادة الخاضعين لها، بل تنشأ وتستمر وتزول وفق توافق هؤلاء الخاضعين والمنتمين لها، وسوف يحددون هم وظائفها ومهامها، ولن يسمح لها بتخطي دورها المحدد سلفًا. 
ثانيًا: يصر الأناركيون أنْ يكون الانتماء لهذه المؤسسات اختياريًّا، وليس إجباريًّا، بمعنى أنَّ كل فرد تحكمه تلك المؤسسات يجب أنْ يوافق سلفًا على أنْ يحكم بها. 
ثالثًا: أعجب بعض الأناركيين بفكرة وجود مؤسسات مختلفة تتعاون في مجال واحد، وفي الوقت نفسه تتنافس لاستمالة العاملين في ذلك المجال-أيْ ما يشبه الشبكات. 
رابعا: يرى الأناركيون أنْ تدار هذه المؤسسات عن طريق الديمقراطية المباشرة، ويختلفون حول ما إذا كان يؤخذ برأيِ الأغلبية من أعضاءها، أم بما يتوافق عليه الجميع. 
تختلف المدارس الفكرية الأناركية اختلافا كبيرا في استخدام بعض المصطلحات الأساسية. وكانت بعض هذه المصطلحات، مثل “الاشتراكية”، خضعت لتعريفات متعددة وللصراع الأيديولوجي طوال فترة تطوير الأناركية. بينما يستخدم مصطلح “الرأسمالية” بطرق مختلفة، ومتناقضة في كثير من الأحيان. وبالإضافة إلى ذلك، فمصطلحات مثل “تبادل المنافع والمصالح” تغيرت معانيها مع مرور الوقت، مما خلق مدارس جديدة. كل هذه الصعوبات في المصطلحات تساهم في سوء الفهم داخل وحول الأناركية. 
والشغل الشاغل لتحديد تعريف مقبول هو ما إذا كان يتم تعريف مصطلح “أناركية”، بمعارضة التسلسل الهرمي والسلطة والدولة أو الدولة والرأسمالية. فالجدل حول معنى المصطلح ينبثق من حقيقة أنَّه يشير إلى موقف فلسفي تجريدي، والتقاليد الفكرية والسياسية والمؤسسية على حد سواء، والتي كانت محفوفة بالصراع. في الحد الأدنى، فهناك تعريفات مجردة تشجع على إدراج الشخصيات البارزة والحركات والمواقف الفلسفية التي وضعوا تاريخيا أنفسهم خارجها، أو حتى في المعارضة لها إلى الأفراد والتقاليد التي تصنف نفسها بأنها “أناركية”. 
يعتبر معظم الأناركيين مناهضة الرأسمالية عنصرا ضروريا في الأناركية، في حين أنَّ الأناركيين الرأسماليين يختلفون مع ذلك بالطبع. وينشأ الصراع بين الفريقين من مزيج من اختلافات حقيقية في الرأي حول مزايا اقتصاديات السوق، وتعريفات مختلفة حول “الرأسمالية”، وطبيعة “الحوافز”. 
نقد الأناركية:
الانتقادات الموجهة ضد الأناركية تشمل انتقادات أخلاقية وانتقادات واقعية. وغالبا ما يتم تقييم الأناركية على انها فكرة جميلة لكن غير مجدية، وغير ممكنة، كما لو كانت المدينة الفاضلة التي كتب عنها بعض الحالمين الرافضين للواقع. فهناك من يرون بأن الأناركية الاجتماعية غير واقعية، وأن الحكومة هيَ“أهون الشرين” من وجود المجتمع دون “القوة القمعية. “ ويقولون إنَّ“ فكرة أنَّ النوايا السيئة سوف تتوقف إذا اختفت القوة القمعية مجرد عبثية”. 
وللرد على ذلك فلابد من توضيح أصل الأخلاق وتطورها الذي يعفي الناس من المسئولية ليلقيها على المستفيدين من النظام الاجتماعي وحماته. الذين يدعون لذلك بوجود طبيعة بشرية ثابتة ونهائية ومطلقة تتسم بكونها أنانية وتنافسية وشريرة مما يستوجب قمعها بواسطة سلطة تضع القوانين وتنفذها، لمنع تأثير تلك الطبيعة الشريرة التي تسبب الحروب والصراعات بين الناس. في حين أنَّ الدولة بذات نفسها تنظم الجريمة وتديرها، وتمثل فقط أنَّها تحاربها في نفس الوقت، فالدولة تصنع الجريمة والحروب والصراعات، وتخلق ظروف نشوئها، وترعاها وتحرص على استمرارها لتبرر وجودها وامتيازاتها..وتلك قاعدة عامة تخص الدولة في حد ذاتها وبذاتها ولذاتها. 
ولكن الحقيقة العلمية هيَ أنَّ السلوك والفكر البشريين عموما هما نتيجة مجموعة من العوامل المادية القسرية المنفصلة عن إرادة الناس، ومن ثم لا يصلح لتعديلهما الوعظ والإرشاد الديني أو غير الديني، ولا يمكن تقويمهما بالعقاب البدني ولا السجون..وإن كانا يشكلان مسكنات نسبية تخفف شكليا وظاهريا ومؤقتا من حدة تأثير العوامل المادية وهيَ:
أولا: الجينات الوراثية والمواد الكيميائية التي يتناولها الإنسان من البيئة الطبيعية المحيطة به أو يخرجها لها، والإفرازات الداخلية للجسم من هرمونات وإنزيمات ..إلخ، والنشاط الكهروكيميائى في المخ الذي يتأثر بتلك المواد ومؤثرات البيئة المحيطة. 
ثانيا: الميمات الثقافية التي تشمل كل ما يتلاقاه البشر من قيم وعقائد وسلوكيات ومعارف عبر مؤسسات المجتمع المختلفة...الأسرة والتعليم والإعلام والدين والفن، والذي يؤثر في المجتمع وأفراده بما تلقاه عنه وبُرمج به. 
ثالثا:والأهم والأكثر تأثيرا هيَ العلاقات الاجتماعية والاقتصادية، وفي جوهرها الطريقة التي يلبي بها الناس احتياجاتهم المادية المختلفة، فالناس لا يمكن أنْ تفكر أو تنتج شعرا أو فلسفة أو علما قبل أنْ تملأ المعدة بالطعام، ومن ثم فالكيفية التي يحصلون بها على طعامهم تحدد نوعية أفكارهم وسلوكهم. ومن ثم فلا أمل في تغيير سلوكيات الناس وأفكارهم إلَّا بتغيير علاقتهم بالطبيعة، وعلاقتهم فيما بينهم حين ينتجون ويستهلكون احتياجتهم المختلفة، أما الوعظ والعقاب فهما إهدار للطاقة والوقت بلا جدوى، وإشغال المحكومين عن سر تدهورهم ومعاناتهم في الحياة، فليسوا في حد ذاتهم سيئين أو جيدين، أشرار أو أخيار، أغبياء أو أذكياء؛ ليس لهم طبيعة ثابتة لا يمكن تغييرها....لكنها الظروف الواقعية والمادية المؤثرة فيهم هيَ التي تشكلهم كيْ يضمنوا الطعام وسائر الاحتياجات من أجل دافعهم الأكبر البقاء أحياء.

؟؟??How to find out what Facebook knows about you

How To

How to find out what Facebook knows about you

NACHO REQUENA MOLINA
 - January 23, 2019
In the wake of Facebook’s turbulent 2018, people have started to worry about their personal info more than ever. Moreover, what information does Facebook have bout you that could suddenly be compromised? Today at Softonic, we’ll show you how to learn what Facebook knows about you, thanks to the data you’ve given them consciously … and involuntarily.
7

Ads just for you

Stop for a second and think about it: Every time you click “Like” on a page, Facebook records this action to then offer you targeted content. But who can even remember how many times they’ve clicked “Like” since first joining? The first step is to find your history.
To do this, click the drop-down in the upper right corner and click  Settings and then Ads, located on the left side of the page:
You may be surprised at what you find.
You can view and set your ad preferences by clicking here.
The first section shows “Your interests,” which is divided into “News and entertainment,” “Business and industry,” “Sports and outdoors,” “People,” “Travel, places and events,” and “More” (which breaks down into ten additional subcategories).
Facebook might think very differently of you than you actually are.
See the interests Facebook has pegged you to have, along with any advertiser you’ve interacted with.
In the next section, you can see “Advertisers you’ve interacted with,” while the following is “Your information,” i.e. data you’ve provided to help advertisers target you.
It’s incredible all the info that you’re finding out, right? Well, hold on, there’s more:

How to download your personal file

If you think what we’ve mentioned so far is a lot, there’s an extra surprise: You can download a file with all the information about you that Facebook has collected since the day you first created an account. And when we say everything, we mean it: Comments, photos, publications, videos, likes and reactions, comments posted on any profile, Facebook Messenger messages, events, profile info, groups that you’ve interacted with, etc. In other words, Facebook saves absolutely everything you do.
To access it,  return to Settings and select Your Facebook information.
Click here to see just how much they've kept track of.
Want to view everything Facebook knows about you?
Here you can perform a number of functions, such as accessing your information, viewing your activity log, or even deleting your account. To access all the dirt Facebook has on you, click ‘view’ where it says ‘Download Your Information.’ It will take you to this screen:
If you go back several years it may take a while!
Click Create File to download select information Facebook has on you.
Here you can filter exactly what data you’re trying to recover from Facebook. It can be only posts, only comments, friends you’ve made, and even your Marketplace activity. Scroll further down and you get to the really juicy stuff:
Not to mention you can clear your history here.
Here you can toggle viewing and managing of the ads Facebook deems relevant to you.
Here you can access data pertaining to your search history on Facebook, calls and messages you’ve received, and most notably ads that Facebook deems relevant to you. Click ‘Create File‘ at the top of the page and you’ll see everything Facebook knows about you. If you’re trying to target a certain time frame you can also adjust that up top:
You can also exclude recent forays if you're interested in a specific time frame.
Just want a reading of what Facebook gathered on you in the past week? Set it here.
After a few minutes you’ll receive an email from Facebook with all the info organized by day, month, and year.
And once you look through it, you may be convinced to chuck your computer and your phone out the window and flee into the hills to become a tech-phobic hermit. Or maybe just be a little more careful with what you share with Zuckerberg & Co.