بيدي لا بيد عمرو ||
" حول تصريحات الأخ نادر بكار ودعوة حزب النور "
------------------------------
يأبي الأخ نادر كل فترة من الفترات إلا ويكون له تصريحات بها (فلتات نادرة شاذة) , بل و ( مبتكرة ) يخرج بها علينا , ليؤكد لنا أن لكل منا نصيب من ( اسمه )
و لعل من أبرزها كانت موقفه الغريب وتصريحاته ضد الشيخ حازم بالأمس القريب
ولعل آخرها ما قدمه أخيراً في إحدي لقاءاته علي الفضائيات ...
_ ابتداءً لن أقف هل نتفق أو نختلف في " محتوي " ما قيل ولكن حتي لو اتفقنا في بعض النقاط فاتفاقي هذا لا يتعارض ولا يصطدم مع معارضتي إياه لأسباب لعل أهمها :
1 _ اللقاء كان علي مائدة قذرة ومن أقذر موائد الإعلام المرئي ( مائدة عمرو أديب ) , وحتي لو كانت الدعوة من هذا العمرو , فهذا ليس مبرراً .
2 _ فُهِم من كلامك المساواة في نسبة الخطأ بين كل من مؤسسة الرئاسة والمعارضة وهذا ( ضرب من الخيال ) , وكان من باب أولي التعليق علي أعمال الشغب والبلطجة التي للمعارضة دور أساسي فيها ولعل أهمها هو إعطاءها غطاء سياسي ..
3 _ تصريحاتك وتعليقاتك كانت بمثابة ( تكثير القليل والتركيز عليه , وتقليل الكثير والتغاضي عنه ) فارتسم موقفك بـ " الشدة " في غير موضعها مع الجانب _ صاحب الخطأ النسبي " المقبول " _ بينما جاءت تصريحات " هينة " في جانب _ المعارضة _ صاحبة الأخطاء الفادحة والملطخة أيديها بدماء المصريين والتي لابد أن يتم التعامل معها من منطلق الإتهام وتقديمها للمحاكمة والأخذ بشدة عليها
وتورطها في تلك الأحداث يجعل موقفك ينتقل من ( المواراة ) إلي ( المداهنة )
4 _ كلاكيت ثاني وثالث ورابع مرة : أري أنكم يتم استدراجكم ( من باب أنكم الأحسن , والأجمل , والألطف والأمثل في التجربة الإسلامية ) وأري إنسياقاً تاماً منكم وراء تلك الشعارات , ولكني أذكركم بأن هذا الإعلام نفسه هو من طعن فيكم ولم يرحمكم ( قطع الأذن , قضية الشيخان , أحداث العباسية , ... )
لم يتواني الإعلان لحظة في التجريح فيكم , وإن استخدمكم الآن وجملكم , فحتماً سيسقطك مستقبلاً .
وحول الدعوة للحوار :
------------------------
_ بحثتم عن توافق وهمي مع فئة لطالما رفضت الحوار والتوافق , فئة مطالبها مشروطة بل وغير مشروعة , كان الأولي الإلتفاف خلف مؤسسة الرئاسة ودعوتهم للحضور والنقاش ( مع الجميع ) ويتم طرح المبادرات من جلسات الحوار الوطني لا من مقر حزب الوفد .
أما ودعوتك لهم بالحوار ( منفرداً ) , وطرح مبادرة , وكل هذا خارج ( غطاء مؤسسة الرئاسة ) , كل هذا يكسب تلك المعارضة الخربة ( شرعية وغطاء سياسي بل وديني ) علي أرض الواقع لم يكن يحلموا به مطلقاً , ويقلل من هيبة ( مؤسسة الرئاسة ويضعفها ) ..
_ فتحتم مجالات للحوار بصدور رحبة متسعة للغاية مع ( زعماء خراب ودمار ) وأصحاب نوايا سيئة واضحة للعنان , في الوقت الذي لم نري لذلك مثيل مع إخوانكم .
_ تتصرف بفردية في أمور جمة تتعلق بالوطن أجمع , _ وهذا ليس بجديد _ أخطاء فردية متكررة , تلصق التهم بجميع التيارات الإسلامية , لتضيع جهودنا مستقبلاً في التبرير والتدليل , ونظل هكذا في دائرة مغلقة دون أن نتقدم .
_ لابد من تقدير الأمور بمقاديرها والتعامل مع كل فريق بحسب خطأه , فهناك فارق كبير بين من أخطأ ( بمخالفة الأولي ) وبين من تسبب في ( قتل وبلطجة وتدمير وخراب ) , هناك فرق بين من نتأكد تماماً من حسن نيته , وبين من ندرك تماماً سوء نيته وقبح ما يضمره ...
_ ليس من الصواب أن نلف وندور حول بعضنا ونتخذ مواقف تجملنا وتسئ لإخواننا ( حتي لو صحت النية ) , من باب أولي أن نجتمع مع إخواننا وباقي التيارات الإسلامية ونتخذ مواقف مشتركة وآراء موحدة , والهيئة الشرعية ليست عنكم ببعيد !! .....
_ واختصاراً أقول :
--------------------
_ أكسبتم تلك الجبهة القذرة شرعية وكنت كطوق نجاة لهم لإحيائهم من جديد.
في المقابل أضعفتعم من وقف وهيبة مؤسسة الرئاسة.
_ أحدثتم شقاقاً في الصف الإسلامي.
_ أعنتم الظالم ( بمجرد اعتباره بتلك الطريقة ).
_ كفاكم أخطاء " فردية " يتحملها كل " الكيانات الإسلامية ".
وأري أن فعالكم هذا يصدق فيه قول الشاعر :
------------------------------
تصول على الأدنى وتجتنب العدا ,,, وما هكذا تبنى المكارم يـا يحيى
فكنت كفحل الســوء يـنزو بــأمـه ,,, ويترك باقي الخيل سائمة ترعى
ونصيحتي :
------------
كونوا مع إخوانكم وسيروا في درب واحد مع باقي التيارات الإسلامية ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق