تشيبوكساري – عاصمة جمهورية تشوفاشيا
تشيبوكساري – عاصمة جمهورية تشوفاشيا
تقع المدينة على هضبة في الجهة اليمنى لنهر الفولغا حيث تمتد حوالي 17 كم. على الساحل وتتخللها مجموعة من الانهار مثل ( تشيبوكساركا وسوغوتكا وكايبولكا وكوفشينكا وغيرها ) والتي تصب جميعها في نهر الفولغا.
اول ذكر للمدينة في المدونات التاريخية يعود الى عام 1469 . ولكن الاثار التي اكتشفت مؤخرا تفيد بان تاريخ المدينة يعود الى القرن 13 .
بعد الانضمام الطوعي لاقليم تشوفاش الى امارة موسكو عام 1555 وضع هنا حجر الاساس لقلعة عسكرية يسكنها الرماة وتكون نقطة حماية للحدود الجنوبية للدولة، وتم تشكيل قضاء تشيبوكساري. وفي القرن 17 فقدت القلعة صفتها العسكرية واصبحت مركزا تجاريا مشهورا في منطقة حوض الفولغا. كما اشتهرت المدينة بصناعة النواقيس الكبيرة التي اشتهرت كما في روسيا كذلك في اوروبا.
ادى تطور التجارة وانتشار الارثوذكسية بسرعة بين الشعب التشوفاشي الى ازدهار الفن المعماري في المدينة حيث شيدت الكنائس والكاتدرائيات والاديرة، ولاتزال تقام في كاتدرائية فيدينسك الصلاة الى يومنا هذا. لقد كانت هذه الكاتدرائية اول مبنى من الحجارة في المدينة وتقع على قمة الهضبة وترى من جميع اطراف المدينة وعندما تدق نواقيسها فان صوتها مسموع ليس فقط في المدينة بل وفي جميع ضواحيها والقرى المجاورة على بعد عشرات الكيلومترات.
في القرن 16 والنصف الاول من القرن 17 شيد في المدينة ديران هما ترويتسكي
( الثالوث ) وبري اوبراجينسكي ( التجلي ) للرجال وديران للنساء اضافة الى العديد من الكنائس الاخرى. كما بدأ التجار ببناء منازلهم الفخمة من الحجر.
عام 1767 كانت الامبراطورة ياكتيرينا الثانية في جولة نهرية، حيث اعجبت بجمال المدينة وقالت " انها في كل شئ افضل من نوفغورود " كما تغنى بجمال المدينة الكثير من الشعراء والكتاب امثال راديشيف وشيفتشينكو وغيرهم. كما ذكرها الرحالة في مذكراتهم حيث كتب عنها الاكاديمي جيورجي بعد ان زارها عام 1774 ان " 30 كنيسة جميلة من الحجر و4 اديرة ودار البلدية ومنازل التجار كلها تعطي المدينة رونقا وبهاءا".
في القرنين 18 و19 كان كل شئ موجه لازدهار التجارة وليس الصناعة، ومع ذلك بوشر باستغلال مكامن بعض الخامات المعدنية وبنيت معامل لصناعة الاجر واخرى لدباغة الجلود ومصانع صب النواقيس والاجراس واصبحت المدينة مركزا لانتاج شعير الجعة وغيره من الخمور، كما اصبحت الشوارع الرئيسية في المدينة استمرارا للطرقات بين قازان وموسكو.
بعد تشكيل مقاطعة تشوفاشيا ذات الحكم الذاتي بعد ثورة البلاشفة عام 1917 اصبحت المدينة عاصمة للمقاطعة وادى هذا الى تطور المدينة وازدهارها.
مدينة تشيبوكساري اليوم هي مركز صناعي وثقافي في منطقة حوض الفولغا حيث تتركز
فيها المصانع والمؤسسات الصناعية الضخمة في جمهورية تشوفاشيا والتي تشكل اساسها مصانع بناء الماكينات ومعالجة المعادن وصناعة النسيج والطاقة ومواد البناء وغيرها. في المدينة شبكة عصرية من الطرقات الحديثة ويزدهر قطاع الصناعات الخفيفة حيث يزداد سنويا مقدار الاستثمارات في المدينة. لقد بلغ عدد المؤسسات الصناعية الانتاجية في المدينة اكثر من 1500 وحدة انتاجية مختلفة وتعود ملكيتها الى جهات حكومية واهلية مختلفة.
كما تنفذ بشكل جيد الخطط العمرانية في المدينة التي تتضمن بناء احياء سكنية عصرية ذات بنية تحتية متكاملة اضافة الى انشاء المدارس والمستشفيات وغيرها من المباني العامة.
ففي مجال الصحة توجد في المدينة 60 مؤسسة طبية تقدم خدماتها في مختلف المجالات الطبية كما فيها عيادات طبية خاصة. وتفتخر المدينة بافتتاح مركز رعاية الامومة والطفولة المتكامل والمستشفى المركزي ومركز الطفولة الطبي واصبحت تشيبوكساري المدينة الروسية الثانية التي انضمت الى الشبكة الاوروبية للتأمين الصحي .
في 3 مارس باشر المركز الطبي لطب وجراحة العظام المزود باحدث المعدات والاجهزة الطبية بتقديم الخدمات الطبية في مجال الاصابات والعظام ويعمل فيه كادر طبي متقدم.
يقع المركز المذكور ضمن المدينة الطبية حيث مركز طب وجراحة القلب والاوعية الدموية ومركز الامراض السرطانية ومستشفى الاطفال.
وتعتبر تشيبوكساري مركزا علميا وتعليميا وثقافيا في منطقة حوض الفولغا حيث تتمركز فيها 19 جامعة ومعهد عال اضافة الى 15 كلية ومعهد مهني متوسط اضافة الى العديد من المدارس والمؤسسات التعليمية. ومن اهم هذه الجامعات جامعة تشوفاشي الحكومية وجامعة تشوفاشي الحكومية للتربية واكاديمية تشوفاشي الحكومية للعلوم الزراعية وغيرها.
كما توجد في المدينة مجموعة من المكتبات العامة التي تحتوي على مجلدات وكتب في مختلف مجالات العلوم والاداب.
توجد في المدينة ايضا مجموعة من المتاحف مثل المتحف الوطني والمتحف الوطني للفنون ومتحف القائد الشعبي تشابايف وغيرها. تقام في المدينة مهرجانات سنوية مثل مهرجان الالعاب النارية التي ترافقها معزوفات موسيقية ومهرجان السينما الدولي ومهرجان الاليه الدولي وغيرها من المهرجانات الفولوكلورية والفنية.
وفي المدينة ايضا عدد من المسارح مثل مسرح تشوفاشي الحكومي للدراما ومسرح الشباب والمسرح الروسي للدراما ومسرح الدمى وغيرها من المسارح الحديثة.
كما توجد فيها منتزهات عديدة مثل منتزه الثقافة ومنتزه الاتنوغرافيا ومنتزه النصر وغيرها من المنتزهات العديدة التي تستقبل الزوار يوميا.
كما توجد في المدينة مجموعة من المكتبات العامة التي تحتوي على مجلدات وكتب في مختلف مجالات العلوم والاداب.
توجد في المدينة ايضا مجموعة من المتاحف مثل المتحف الوطني والمتحف الوطني للفنون ومتحف القائد الشعبي تشابايف وغيرها. تقام في المدينة مهرجانات سنوية مثل مهرجان الالعاب النارية التي ترافقها معزوفات موسيقية ومهرجان السينما الدولي ومهرجان الاليه الدولي وغيرها من المهرجانات الفولوكلورية والفنية.
وفي المدينة ايضا عدد من المسارح مثل مسرح تشوفاشي الحكومي للدراما ومسرح الشباب والمسرح الروسي للدراما ومسرح الدمى وغيرها من المسارح الحديثة.
كما توجد فيها منتزهات عديدة مثل منتزه الثقافة ومنتزه الاتنوغرافيا ومنتزه النصر وغيرها من المنتزهات العديدة التي تستقبل الزوار يوميا.
فن العمارة والمناطق السياحية التاريخية
لقد امتد مركز المدينة على سفح 7 هضاب. وعند تشكيل حوض خزان مياه المحطة الكهرمائية عام 1981 تكون على سطح المدينة القديمة خليج صناعي ولكن بقيت بعض المباني التاريخية القديمة منها:
كاتدرائية فيدينسكي – وضع حجر الاساس لهذه الكاتدرائية عام 1555 بنيت في اول الامر باستخدام الخشب وبعد احتراقها اعيد تشييديها باستخدام الحجر عام 1659 ومازالت جدرانها الخارجية قائمة حتى الان وذلك لمتانة اساس البناء. اذا دخلنا الى داخل الكاتدرائية
سوف نرى لوحات جدارية لاندريه روبليوف.كاتدرائية فيدينسكي – وضع حجر الاساس لهذه الكاتدرائية عام 1555 بنيت في اول الامر باستخدام الخشب وبعد احتراقها اعيد تشييديها باستخدام الحجر عام 1659 ومازالت جدرانها الخارجية قائمة حتى الان وذلك لمتانة اساس البناء. اذا دخلنا الى داخل الكاتدرائية
دير الثالوث الاقدس – يقع بالقرب من النهر حيث شيد الدير عام 1566 بامر من ايفان الرابع ( الرهيب ). كان البناء اول الامر من الخشب وفي عام 1600 اعيد البناء باستخدام الحجر كما بنيت بعض اجزائه في القرن 17 وابراجه في القرن 18 .
وهناك رواية تقول ان الدير شيد مع الكاتدرائية عام 1555 .
كنيسة القيامة – بنيت الكنيسة عام 1758 على الجانب الايمن من نهر الفولغا وهي على سفح جبل كوفشينسكي وهي المبنى الوحيد في هذا المكان اذا لم نأخذ بعين الاعتبار المباني الخشبية العديدة المحيطة بالكنيسة.
تل فلاديمير – اذا ارتفعنا مع نهر تشيبوكساركا بحدود كيلومتر وبالذات في منطقة التحامه بنهري تروسيخا وسوغوتكا سنرى مرتفع وفوقه دير قديم ( هذا المرتفع هو تل فلاديمير ).
كان هذا المرتفع كمرسى الى ان تم عام 1716 بناء دير " التقدمة " فوق المرتفع ولكن بعد فترة من انشائه اغلق بسبب عدم وجود من يرغب في الرهبنة. في عام 1899 عادت الحياة الى الدير واصبح ديرا نسائيا ويستقبل الزوار الى يومنا هذا.
هناك عدد اخر من الكاتدرائيات والكنائس والاديرة التاريخية والمساجد في المدينة وضواحيها تستحق الزيارة.
كما توجد في المدينة الدور القديمة التي بناها اغنياء التجار من الحجر ومازالت قائمة الى حد الان مثل زيلييشيكوف الذي بني في القرن 17 ودار البلدية وغيرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق