فتح ملف نجيب ساويرس
عاجل وهام وحصرى
فتح ملف نجيب ساويرس سارق الثورة وكبير المتحولين وكبير الممولين وصانع المعارضة الوهمية المتأمره على الشعب المصرى وثورة 25 يناير
نجيب ساويرس"سارق
الثورة "و"كبير المتحولين "وصانع المعارضة الوهمية المتأمره: الذى حاول تجنيد اللجان الشعبية بعد الثورة للتصدي للتيار الإسلامي
- نجيب ساويرس أعلن على الهواء أثناء الثورة دعمه لمبارك وطالب ببقائه في السلطة واتهم الثوار بـ"البذاءة " ثم سعى لتقسيم مكاسب ثورة 25 يناير.
- ساويرس يدفع 3 مليار جنية لتشكيل احزاب علمانية ليست ملك له للتصدى للهوية الاسلام
ية المصرية .
الوضع الحالي لرجل الأعمال نجيب ساويرس أحد رجال النظام السابق وهي الحقيقة التى لم يكن هو نفسه يخشى التأكيد على ذلك يثير دهشة الجميع ،فهو الذي خرج أثناء فاعليات الثورة مرارا واتهم المعتصمين بميدان التحرير بـ"البذاءة" وأعلن صراحة تأييده لاستمرار مبارك في السلطة بسبب "انجازاته للبلد " على حد قوله في حوار شهير أجرته معه قناة بي بي سي العربية ، كما أنه نفسه الذي صرح لجريدة الأهرام يوم تنحي مبارك، 11 فبراير 2011 ، قائلا أن ما أعلن عنه النظام من إصلاحات كاف تماما وعلى الثورة أن تنتهي !
نكشف لكم لغز غموض ساويرس و الدور الذي يقوم به والذي يرقص بموجبه على كل الأحبال ، أو أنه كارت مفضوح في لعبة و منظومة كبيرة تستهدف ممارسة دور مريب في هذه المرحلة الحرجة والسائلة من عمر مصر الخارجة لتوها من أدق ظرف سياسي في تاريخها المعاصر .
ولسنا هنا بصدد رصد التاريخ المريب والمشبوه والملىء بالثقوب السوداء لرجل الأعمال نجيب ساويرس ولكننا نهدف فقط للوقوف على محطات يحتاجها المصريون لفهم هذا الرجل بغية الوصول للدور الحقيقي الذي يمارسه حاليا.
من أهم المحاور التى يمكن عبرها فهم طبيعة الدور الذي يلعبه رجل الأعمال نجيب ساويرس ، المحور الطائفي ، فالرجل منذ ظهر على ساحة الشأن العام في مصر لا يتوقف بين الحين والآخر عن الإشراف على إحداث بعض الارتجاجات الطائفية في مصر ، بعضها عبر تصرفات بسيطة قد تبدو غير مقصودة وعابرة ،و البعض الآخر لا يمكن أن يكون بسيطا أو عابرا، مثلا ، لا يمكن أن يمر بسهولة ما قام به ساويرس من السخرية المفضوحة من اللحية والنقاب ، وذلك عندما نشر على حسابه على التويتر صورة لميكي ماوس وصديقته ميني وهما باللحية والنقاب على الترتيب ، وهو التصرف الذي أثار غضب قطاع المتدينين المسلمين في المجتمع المصري ومعهم غير قليل من الأقباط الحريصين على انسجام ووحدة مصر ، وكان من ردود الفعل على جريمة ساويرس الأخيرة أن تم تدشين عدة حملات على الفيس بوك والانترنت وبعض الفضائيات تطالب بمقاطعة شركات ساويرس وقنواته الفضائية مثل "او تي في " وقناة "اون تي في ".
وأتذكر هنا الصورة التى نشرها ساويرس ويسخر فيها من اللحية والنقاب أعادت للأذهان تصريحاته الطائفية التى اطلقها عام 2008 عندما قال في حوار مع الإعلامية لميس الحديدي على التليفزيون المصري أن الحجاب عادة غير مصرية وأنه خائف من انتشاره بل وأنه يشعر بالغربة بسبب ذلك ، وهي التصريحات التى استفزت المصريين مسلمين ومسيحيين لما فيها من تهجم سافر على غالبية المصريين ، مما ينذر بشقاق مقصود لا يمكن تدارك عواقبه .
على المسار الطائفي أيضا ، قام ساويرس باستفزاز طائفي مر بهدوء دون ان يلتفت إليه كثيرون عندما قام بوضع صليبين كبيرين أعلى برجين مملوكين له مطلين على كورنيش النيل بالقاهرة ، وسبب وقتها حرجا بالغا لمحافظ القاهرة عبد العظيم وزير الذي طلب تدخل جهات امنية وسيادية لحل هذه الازمة التى لم تحل وهي معلومة ننفرد بكشفها للمرة الأولى !
طائفياً أيضا ، لم يترك نجيب ساويرس حتى السينما ، إلا واستغلها على نحو يكرس توجهات طائفية تحتاج لتفسير واضح منه حرصا على هذا البلد ، فمؤخرا ، قام ساويرس باستغلال مهرجان سينما تابع لأحد المراكز الكاثوليكية في فرنسا واحتكر توجيه الدعوات للسينمائيين المصريين من خلال الكنيسة ، وهو ما أثار غضب عدد كبير من السينمائيين المصريين وبعضهم ممن وصلتهم الدعاوى رفض تلبيتها احتجاجا على ذلك السلوك الطائفي ، تزامن ذلك مع الفضائح التى شهدتها بعثة الفنانين المصريين المصريين المشاركين في مهرجان كان السينمائي الدولي بفرنسا ، والتى لم تكن أصابع ساويرس بعيدة عنها.
تلك كانت بعض مفردات صحيفة الأحوال الطائفية لنجيب ساويرس ، لكن ماذا عن التجليات السياسية الغامضة والمريبة للدور الذي يقوم به ساويرس هذه الفترة بعد نجاح ثورة يناير؟
كما ذكرنا ، كان ساويرس من ألد خصوم الثورة المصرية باعترافه على الهواء مباشرة امام الفضائيات ، بل إنه صباح يوم تنحي مبارك طالب ببقائه في السلطة زاعما أن ما أعلن عنه من إصلاحات كاف جدا وعلى الثورة أن تتوقف ويعود الجميع لبيوتهم !
لكن ما ان أصبح انتصار الثورة أمرا واقعا حتى انتقل ساويرس وانقلب خطابه 180 درجة وكان أول الراكبين على أمواج الثورة الساعين لتقسيم مكاسبها والمتاجرين بضحاياها ، فبعد أيام من تنحي مبارك أشرف ساويرس على مؤتمر ضخم في إحدى مدارس الجيزويت بمنطقة الظاهر بالقاهرة ، شارك فيه عدد من القوى السياسية المتشكلة بعد الثورة ، بغرض تجميع صفوف هذه القوى لمواجهة التيار الإسلامي في الانتخابات البرلمانية ، وهذه المعلومة التى ننفرد بالكشف عنها ، لم يخف ساويرس أهدافه من ورائها ، بل إن الدعوة التى كتبت على صفحة المؤتمر على الفيس بوك أعلنت ذلك الهدف صراحة!
ليس ذلك فحسب ، بل إن المؤتمر دعا عشرات الممثلين عن اللجان الشعبية بمختلف المحافظات وأعلن أن الهدف من ذلك هو تكوين أرضية شعبية لمواجهة مرشحي التيار الإسلامي في الانتخابات البرلمانية القادمة و توجيههم ضد التيار الاسلامى !
ومعروف للجميع الدور الذي قام به ساويرس في حملة التحريض ضد التعديلات الدستورية التى تم الاستفتاء عليها يوم 19 مارس ، وهي الحملة التى انفق عليها ساورس وجند لها منظومته الإعلامية من قنوات فضائية ومواقع إليكترونية .
وبحسب معلومات مؤكدة حصلت عليها ننفرد بنشرها ، فإن نجيب ساويرس يساهم في دعم 5 أحزاب ليبرالية ناشئة وأكثر بعد الثورة بالإضافة لأحد الأحزاب تم إنشاؤه قبل الثورة بعدة أعوام ، هذا الحزب يدفع له ساويرس شهريا مبلغ 150 ألف دولار كمصروفات ونفقات لمقر الحزب واحتياجاته الشهرية وياقى الاحزاب جارى التعرف على كم يدفع لهم ساويرس!
الدور السياسي الذي يحاول ساويرس القيام به خلال فترة ما بعد الثورة يأتي امتدادا للدور الذي كان يقوم به هو وأسرته قبل تنحي المخلوع مبارك ، فساويرس كان مرتبطا بعلاقة قوية باللواء عمر سليمان الرئيس السابق لجهاز المخابرات العامة ثم نائب المخلوع قبيل رحيله ، سليمان كان على علم بكل تحركات ساويرس داخل وخارج مصر بل كان كثيرا ما يستدعيه بين الحين والآخر لمناقشته ومطالبته بتهذيب بعض تلك التحركات ، وننفرد بتفاصيل اللقاء الذي عقده عمر سليمان مع ساويرس في مقر المخابرات العامة بعد الأحداث التى وقعت بين مشجعي منتخبي مصر والجزائر لكرة القدم الشهيرة ، فوقتها حاول ساويرس الانتقام من الحكومة الجزائرية لأنها طالبته بضرائب متأخرة عليه ، فأعلن عن بيع شركة الاتصالات التى يملكها "جيزي" هناك لشركة روسية ، وهو ما أغضب الجزائريين ، ومع تصاعد الخلاف قام عمر سليمان باستدعاء ساويرس لمقابلته في مكتبه بالمخابرات العامة وخلال اللقاء طلب سليمان من ساويرس تهدئة الموقف مع الجزائريين لأن الظرف السياسي بين البلدين لا يحتمل ، وخلال اللقاء أيضا طلب سليمان من ساويرس أن يهدىء قليلا من وتيرة تحركاته السياسية ، لذا ، خرج ساويرس بعد اللقاء وأعلن اعتزامه اعتزال البيزنس والعمل العام والتفرغ للنشاط الثقافي ، وقام على إثر ذلك بشراء عدد من المراكز الثقافية الشهيرة بوسط القاهرة منها مركز " تاون هاوس" المعروف.
كل تلك التفاصيل في مسيرة رجل الأعمال نجيب ساويرس والتى تلقي الضوء على بعض تحركاته ونواياه ، تؤكد حقيقة واحدة هي أن المخلوع مبارك هو المسئول الأول والأخير عن تضخم ساويرس ومن هم على شاكلته في مجالي البيزنس والسياسة المصريين ، فساويرس هو الذي تركه مبارك ورجاله يستولي هو وأسرته على سوق الأسمنت المصري ليقوم ببيعه لشركة "لافارج"الفرنسية ، والقصة أن حكومة عاطف عبيد عندما بدأت في بيع شركات الأسمنت المملوكة لقطاع الأعمال خرج نجيب ساويرس بفكرة طرح شركات الأسمنت علي المصريين فقط بدلاً من طرحها عالمياً باعتبار أنها مال عام ، وفي ذلك الوقت كان الاقتصاد المصري يعاني من مرحلة ركود ولكن ساويرس وغيره من رجال الأعمال كانوا يدركون أنها مسألة مؤقتة، وان الانتعاش سيزيد أرباح الأسمنت لأنه سلعة استراتيجية ، وكان نجيب يدرك أن فرصته في الحصول علي شركات ومصانع القطاع العام ستتضاءل مع دخول شركات عالمية عملاقة مجال المنافسة، وبالفعل حصلت عائلة ساويرس على شركة واحدة للأسمنت عن طريق الخصخصة بسعر التراب ، ثم قام ساويرس ببيع شركة الأسمنت لشركة لافارج الفرنسية، مقابل جزء مالي وآخر عيني لا يقدر بثمن وهو حصول آل ساويرس علي نسبة 11.5% قابلة للزيادة من أسهم شركة لافارج الفرنسية.
وهناك أيضا فضيحة إنشاء شركة موبينيل للاتصالات عندما دفع ساويرس عمولة لمسئول بارز جدا في حكومة كمال الجنزوري لترسية رخصة "موبينيل" عليه، بلغت الرشوة 50 مليون دولار سافر المسئول الكبير لإيداعها في بنوك سويسرا حيث فوجئ لدي وصوله مطار زيورخ بسويسرا بالسفير المصري فسأله مندهشا: كيف علمت بوصولي لسويسرا؟؟
ولا تتوقف جرائم ساويرس عند ذلك الحد فهناك قصة شهيرة من قصص استيلائه على الأراضي..أوردتها وقائع الدعوى رقم 831 لسنة 2011 جنح الأزبكية..وتبدأ القصة عندما وضع ساويرس عينه على قطعة أرض مساحتها 3700 متر مربع مجاورة لبرجي نايل سيتي وأراد أن يضمها إلي أملاكه..رغم انها ملك ورثة المرحوم أحمد محمد الغزاوي بعقود مسجلة حتي ان أهل المنطقة كانوا يطلقون عليها اسم أرض الغزاوي..ووجد ساويرس ضالته- حسب مذكرة أحمد بدر الطهطاوي محامي الدفاع عن الورثة- في صديقه وزير النقل السابق ورجل الأعمال محمد منصور الذي أصدر أوامره للهيئة القومية لسكك حديد مصر بإصدار قرار إداري ادعت فيه ملكية الأرض للهيئة،وبالفعل صدر القرار رقم 530 لسنة 2006 بتاريخ 3 أغسطس 2006 بإخلاء وطرد الورثة بالقوة الجبرية دون سند ملكية، وحرر الورثة المحضر رقم 2846 إداري بولاق..وقام الورثة بالطعن علي القرار أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة بالقضية رقم 37078 لسنة 60 ق..
وفي الوقت نفسه قام نجيب ساويرس بتحرير المحضر رقم 2489 لسنة 2006 وادعي أن شركة مصر للاستثمارات الترفيهية والتي يمثلها قامت باستئجار قطعتي ارض من الهيئة القومية لسكك حديد مصر وانه فوجئ بوجود أشخاص غير معلومين لديه متواجدين بالأرض ليتم ضم المحضرين برقم حيازة واحد قبل أن تقرر النيابة حفظ المحضر لكونها غير مختصة بنظر نزاعات الحيازة بين الأفراد والحكومة وتطالب المتضرر باللجوء للقضاء.
ده غير ارض حكر ابودومه على كورنيش النيل اللى اعطاها له رئيس حي روض الفرج ميخائيل ببلاش بعد نزع ملكيتها مقابل تعيينه مستشار ليه فين والنائب العام المتواطئ عبد المجيد محمود غطى عليه كلهم جزء من النظام السابق الفاسد لاكن منهم من قفزو من مركب النظام السابق لما لاقوها بتغرق وقالو احنا مع الثورة علي مين الثورة لم تمت ولم تنتهي الشعار القادم الشعب يريد اسقاط بقايا النظام الفاسد لقد ظن سويرس أن مكانته فى الثراء رقم 350 على مستوى العالم أنها ستسمح له بالتسلق حيث شاء،و نسى ساويرس أن مصر فوق الجميع مصر فوق الجميع مصر فوق الجميع
اخصائى النف
- نجيب ساويرس أعلن على الهواء أثناء الثورة دعمه لمبارك وطالب ببقائه في السلطة واتهم الثوار بـ"البذاءة " ثم سعى لتقسيم مكاسب ثورة 25 يناير.
- ساويرس يدفع 3 مليار جنية لتشكيل احزاب علمانية ليست ملك له للتصدى للهوية الاسلام
ية المصرية .
الوضع الحالي لرجل الأعمال نجيب ساويرس أحد رجال النظام السابق وهي الحقيقة التى لم يكن هو نفسه يخشى التأكيد على ذلك يثير دهشة الجميع ،فهو الذي خرج أثناء فاعليات الثورة مرارا واتهم المعتصمين بميدان التحرير بـ"البذاءة" وأعلن صراحة تأييده لاستمرار مبارك في السلطة بسبب "انجازاته للبلد " على حد قوله في حوار شهير أجرته معه قناة بي بي سي العربية ، كما أنه نفسه الذي صرح لجريدة الأهرام يوم تنحي مبارك، 11 فبراير 2011 ، قائلا أن ما أعلن عنه النظام من إصلاحات كاف تماما وعلى الثورة أن تنتهي !
نكشف لكم لغز غموض ساويرس و الدور الذي يقوم به والذي يرقص بموجبه على كل الأحبال ، أو أنه كارت مفضوح في لعبة و منظومة كبيرة تستهدف ممارسة دور مريب في هذه المرحلة الحرجة والسائلة من عمر مصر الخارجة لتوها من أدق ظرف سياسي في تاريخها المعاصر .
ولسنا هنا بصدد رصد التاريخ المريب والمشبوه والملىء بالثقوب السوداء لرجل الأعمال نجيب ساويرس ولكننا نهدف فقط للوقوف على محطات يحتاجها المصريون لفهم هذا الرجل بغية الوصول للدور الحقيقي الذي يمارسه حاليا.
من أهم المحاور التى يمكن عبرها فهم طبيعة الدور الذي يلعبه رجل الأعمال نجيب ساويرس ، المحور الطائفي ، فالرجل منذ ظهر على ساحة الشأن العام في مصر لا يتوقف بين الحين والآخر عن الإشراف على إحداث بعض الارتجاجات الطائفية في مصر ، بعضها عبر تصرفات بسيطة قد تبدو غير مقصودة وعابرة ،و البعض الآخر لا يمكن أن يكون بسيطا أو عابرا، مثلا ، لا يمكن أن يمر بسهولة ما قام به ساويرس من السخرية المفضوحة من اللحية والنقاب ، وذلك عندما نشر على حسابه على التويتر صورة لميكي ماوس وصديقته ميني وهما باللحية والنقاب على الترتيب ، وهو التصرف الذي أثار غضب قطاع المتدينين المسلمين في المجتمع المصري ومعهم غير قليل من الأقباط الحريصين على انسجام ووحدة مصر ، وكان من ردود الفعل على جريمة ساويرس الأخيرة أن تم تدشين عدة حملات على الفيس بوك والانترنت وبعض الفضائيات تطالب بمقاطعة شركات ساويرس وقنواته الفضائية مثل "او تي في " وقناة "اون تي في ".
وأتذكر هنا الصورة التى نشرها ساويرس ويسخر فيها من اللحية والنقاب أعادت للأذهان تصريحاته الطائفية التى اطلقها عام 2008 عندما قال في حوار مع الإعلامية لميس الحديدي على التليفزيون المصري أن الحجاب عادة غير مصرية وأنه خائف من انتشاره بل وأنه يشعر بالغربة بسبب ذلك ، وهي التصريحات التى استفزت المصريين مسلمين ومسيحيين لما فيها من تهجم سافر على غالبية المصريين ، مما ينذر بشقاق مقصود لا يمكن تدارك عواقبه .
على المسار الطائفي أيضا ، قام ساويرس باستفزاز طائفي مر بهدوء دون ان يلتفت إليه كثيرون عندما قام بوضع صليبين كبيرين أعلى برجين مملوكين له مطلين على كورنيش النيل بالقاهرة ، وسبب وقتها حرجا بالغا لمحافظ القاهرة عبد العظيم وزير الذي طلب تدخل جهات امنية وسيادية لحل هذه الازمة التى لم تحل وهي معلومة ننفرد بكشفها للمرة الأولى !
طائفياً أيضا ، لم يترك نجيب ساويرس حتى السينما ، إلا واستغلها على نحو يكرس توجهات طائفية تحتاج لتفسير واضح منه حرصا على هذا البلد ، فمؤخرا ، قام ساويرس باستغلال مهرجان سينما تابع لأحد المراكز الكاثوليكية في فرنسا واحتكر توجيه الدعوات للسينمائيين المصريين من خلال الكنيسة ، وهو ما أثار غضب عدد كبير من السينمائيين المصريين وبعضهم ممن وصلتهم الدعاوى رفض تلبيتها احتجاجا على ذلك السلوك الطائفي ، تزامن ذلك مع الفضائح التى شهدتها بعثة الفنانين المصريين المصريين المشاركين في مهرجان كان السينمائي الدولي بفرنسا ، والتى لم تكن أصابع ساويرس بعيدة عنها.
تلك كانت بعض مفردات صحيفة الأحوال الطائفية لنجيب ساويرس ، لكن ماذا عن التجليات السياسية الغامضة والمريبة للدور الذي يقوم به ساويرس هذه الفترة بعد نجاح ثورة يناير؟
كما ذكرنا ، كان ساويرس من ألد خصوم الثورة المصرية باعترافه على الهواء مباشرة امام الفضائيات ، بل إنه صباح يوم تنحي مبارك طالب ببقائه في السلطة زاعما أن ما أعلن عنه من إصلاحات كاف جدا وعلى الثورة أن تتوقف ويعود الجميع لبيوتهم !
لكن ما ان أصبح انتصار الثورة أمرا واقعا حتى انتقل ساويرس وانقلب خطابه 180 درجة وكان أول الراكبين على أمواج الثورة الساعين لتقسيم مكاسبها والمتاجرين بضحاياها ، فبعد أيام من تنحي مبارك أشرف ساويرس على مؤتمر ضخم في إحدى مدارس الجيزويت بمنطقة الظاهر بالقاهرة ، شارك فيه عدد من القوى السياسية المتشكلة بعد الثورة ، بغرض تجميع صفوف هذه القوى لمواجهة التيار الإسلامي في الانتخابات البرلمانية ، وهذه المعلومة التى ننفرد بالكشف عنها ، لم يخف ساويرس أهدافه من ورائها ، بل إن الدعوة التى كتبت على صفحة المؤتمر على الفيس بوك أعلنت ذلك الهدف صراحة!
ليس ذلك فحسب ، بل إن المؤتمر دعا عشرات الممثلين عن اللجان الشعبية بمختلف المحافظات وأعلن أن الهدف من ذلك هو تكوين أرضية شعبية لمواجهة مرشحي التيار الإسلامي في الانتخابات البرلمانية القادمة و توجيههم ضد التيار الاسلامى !
ومعروف للجميع الدور الذي قام به ساويرس في حملة التحريض ضد التعديلات الدستورية التى تم الاستفتاء عليها يوم 19 مارس ، وهي الحملة التى انفق عليها ساورس وجند لها منظومته الإعلامية من قنوات فضائية ومواقع إليكترونية .
وبحسب معلومات مؤكدة حصلت عليها ننفرد بنشرها ، فإن نجيب ساويرس يساهم في دعم 5 أحزاب ليبرالية ناشئة وأكثر بعد الثورة بالإضافة لأحد الأحزاب تم إنشاؤه قبل الثورة بعدة أعوام ، هذا الحزب يدفع له ساويرس شهريا مبلغ 150 ألف دولار كمصروفات ونفقات لمقر الحزب واحتياجاته الشهرية وياقى الاحزاب جارى التعرف على كم يدفع لهم ساويرس!
الدور السياسي الذي يحاول ساويرس القيام به خلال فترة ما بعد الثورة يأتي امتدادا للدور الذي كان يقوم به هو وأسرته قبل تنحي المخلوع مبارك ، فساويرس كان مرتبطا بعلاقة قوية باللواء عمر سليمان الرئيس السابق لجهاز المخابرات العامة ثم نائب المخلوع قبيل رحيله ، سليمان كان على علم بكل تحركات ساويرس داخل وخارج مصر بل كان كثيرا ما يستدعيه بين الحين والآخر لمناقشته ومطالبته بتهذيب بعض تلك التحركات ، وننفرد بتفاصيل اللقاء الذي عقده عمر سليمان مع ساويرس في مقر المخابرات العامة بعد الأحداث التى وقعت بين مشجعي منتخبي مصر والجزائر لكرة القدم الشهيرة ، فوقتها حاول ساويرس الانتقام من الحكومة الجزائرية لأنها طالبته بضرائب متأخرة عليه ، فأعلن عن بيع شركة الاتصالات التى يملكها "جيزي" هناك لشركة روسية ، وهو ما أغضب الجزائريين ، ومع تصاعد الخلاف قام عمر سليمان باستدعاء ساويرس لمقابلته في مكتبه بالمخابرات العامة وخلال اللقاء طلب سليمان من ساويرس تهدئة الموقف مع الجزائريين لأن الظرف السياسي بين البلدين لا يحتمل ، وخلال اللقاء أيضا طلب سليمان من ساويرس أن يهدىء قليلا من وتيرة تحركاته السياسية ، لذا ، خرج ساويرس بعد اللقاء وأعلن اعتزامه اعتزال البيزنس والعمل العام والتفرغ للنشاط الثقافي ، وقام على إثر ذلك بشراء عدد من المراكز الثقافية الشهيرة بوسط القاهرة منها مركز " تاون هاوس" المعروف.
كل تلك التفاصيل في مسيرة رجل الأعمال نجيب ساويرس والتى تلقي الضوء على بعض تحركاته ونواياه ، تؤكد حقيقة واحدة هي أن المخلوع مبارك هو المسئول الأول والأخير عن تضخم ساويرس ومن هم على شاكلته في مجالي البيزنس والسياسة المصريين ، فساويرس هو الذي تركه مبارك ورجاله يستولي هو وأسرته على سوق الأسمنت المصري ليقوم ببيعه لشركة "لافارج"الفرنسية ، والقصة أن حكومة عاطف عبيد عندما بدأت في بيع شركات الأسمنت المملوكة لقطاع الأعمال خرج نجيب ساويرس بفكرة طرح شركات الأسمنت علي المصريين فقط بدلاً من طرحها عالمياً باعتبار أنها مال عام ، وفي ذلك الوقت كان الاقتصاد المصري يعاني من مرحلة ركود ولكن ساويرس وغيره من رجال الأعمال كانوا يدركون أنها مسألة مؤقتة، وان الانتعاش سيزيد أرباح الأسمنت لأنه سلعة استراتيجية ، وكان نجيب يدرك أن فرصته في الحصول علي شركات ومصانع القطاع العام ستتضاءل مع دخول شركات عالمية عملاقة مجال المنافسة، وبالفعل حصلت عائلة ساويرس على شركة واحدة للأسمنت عن طريق الخصخصة بسعر التراب ، ثم قام ساويرس ببيع شركة الأسمنت لشركة لافارج الفرنسية، مقابل جزء مالي وآخر عيني لا يقدر بثمن وهو حصول آل ساويرس علي نسبة 11.5% قابلة للزيادة من أسهم شركة لافارج الفرنسية.
وهناك أيضا فضيحة إنشاء شركة موبينيل للاتصالات عندما دفع ساويرس عمولة لمسئول بارز جدا في حكومة كمال الجنزوري لترسية رخصة "موبينيل" عليه، بلغت الرشوة 50 مليون دولار سافر المسئول الكبير لإيداعها في بنوك سويسرا حيث فوجئ لدي وصوله مطار زيورخ بسويسرا بالسفير المصري فسأله مندهشا: كيف علمت بوصولي لسويسرا؟؟
ولا تتوقف جرائم ساويرس عند ذلك الحد فهناك قصة شهيرة من قصص استيلائه على الأراضي..أوردتها وقائع الدعوى رقم 831 لسنة 2011 جنح الأزبكية..وتبدأ القصة عندما وضع ساويرس عينه على قطعة أرض مساحتها 3700 متر مربع مجاورة لبرجي نايل سيتي وأراد أن يضمها إلي أملاكه..رغم انها ملك ورثة المرحوم أحمد محمد الغزاوي بعقود مسجلة حتي ان أهل المنطقة كانوا يطلقون عليها اسم أرض الغزاوي..ووجد ساويرس ضالته- حسب مذكرة أحمد بدر الطهطاوي محامي الدفاع عن الورثة- في صديقه وزير النقل السابق ورجل الأعمال محمد منصور الذي أصدر أوامره للهيئة القومية لسكك حديد مصر بإصدار قرار إداري ادعت فيه ملكية الأرض للهيئة،وبالفعل صدر القرار رقم 530 لسنة 2006 بتاريخ 3 أغسطس 2006 بإخلاء وطرد الورثة بالقوة الجبرية دون سند ملكية، وحرر الورثة المحضر رقم 2846 إداري بولاق..وقام الورثة بالطعن علي القرار أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة بالقضية رقم 37078 لسنة 60 ق..
وفي الوقت نفسه قام نجيب ساويرس بتحرير المحضر رقم 2489 لسنة 2006 وادعي أن شركة مصر للاستثمارات الترفيهية والتي يمثلها قامت باستئجار قطعتي ارض من الهيئة القومية لسكك حديد مصر وانه فوجئ بوجود أشخاص غير معلومين لديه متواجدين بالأرض ليتم ضم المحضرين برقم حيازة واحد قبل أن تقرر النيابة حفظ المحضر لكونها غير مختصة بنظر نزاعات الحيازة بين الأفراد والحكومة وتطالب المتضرر باللجوء للقضاء.
ده غير ارض حكر ابودومه على كورنيش النيل اللى اعطاها له رئيس حي روض الفرج ميخائيل ببلاش بعد نزع ملكيتها مقابل تعيينه مستشار ليه فين والنائب العام المتواطئ عبد المجيد محمود غطى عليه كلهم جزء من النظام السابق الفاسد لاكن منهم من قفزو من مركب النظام السابق لما لاقوها بتغرق وقالو احنا مع الثورة علي مين الثورة لم تمت ولم تنتهي الشعار القادم الشعب يريد اسقاط بقايا النظام الفاسد لقد ظن سويرس أن مكانته فى الثراء رقم 350 على مستوى العالم أنها ستسمح له بالتسلق حيث شاء،و نسى ساويرس أن مصر فوق الجميع مصر فوق الجميع مصر فوق الجميع
اخصائى النف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق