آكلوا «الجراد» ينعشون سوقه.. وكبار السن يهملون «دواءهم» في حضوره
بريدة - طارق الرشيد
الثلاثاء ١١ ديسمبر ٢٠١٢
تزدهر في مثل هذه الأيام من كل عام تجارة «بيع الجراد» في سوق الجردة بمدينة بريدة، ويكاد من يدخل هذا السوق لا يسمع إلا كلمة «حي.. حي.. حي» المقصود بها أن «الجراد» ما زال حياً وطازجاً، إذ يتوافد إلى السوق الآلاف من محبي تحويل هذه الحشرة إلى وجبة غذاء مهمة، ليضخوا نحو 50 ألف ريال يومياً، غالبيتهم من كبار السن، الذين هم أهل دراية ومعرفة بأنواعه، إذ يفضل الكثير من المقبلين على الجراد نوع «المكن» مسمرة اللون وهي الأنثى على «الزعيري» الذكر، كون الإناث مكتنزة بالبيض.
كما أن سوق الجراد متقلبة تختلف فيها الأسعار بين الصباح والمساء، وتتأثر بالعرض والطلب، إذ تتراوح أسعار تلك الأنواع بين 50 و220 ريالاً للكيس الذي يزن 2 كغم، بحسب وفرته في السوق، في حين تجد البائعين يتسابقون على تسويق بضاعتهم بطرق عدة، ولا يخول غالباً بيع الجملة من النقاشات الحادة بينهم، التي تصل أحياناً إلى حد الغضب والمقاطعة، بسبب المزايدة على شراء أحد السيارات المحملة بالجراد الطازج، ويشتهر الكثير ممن يغذون السوق بهذه البضاعة من المناطق الساحلية بغرب المملكة، منهم من يبيع غلته من «الجراد» قبل وصوله إلى السوق على أحد التجار، ومنهم من يفضل أن يتعاقد مع أحد «الدلالين» المعروفين داخل السوق، ويكون البيع عن طريق المزايدة.
وقال أحد «الجرادة» أي صائدي الجراد عبدالله الرشيدي: «قبل أكثر من 22 عاماً كانت بدايتي مع صيد الجراد لمجرد الهواية وحبي للجراد كونه يحمل قيمة غذائية عالية، باعتباره كبسولة علاج تمر على كل أنواع الأشجار والأعشاب، ويقوي المناعة لدى الإنسان، كما يعالج الكثير من الأمراض، قبل أن تتحول إلى تجارة مربحة، خصوصاً لمن لا يملك وظيفة ودخلاً ثابتاً»، وعن مكان وكيفية صيد الجراد، أوضح أن مكان وجودها في الساحل الغربي وتحديداً في رابغ ومستورة، ويتم صيده في ساعات الصباح الأولى، وهي اللحظات التي يكاد يشل بها «الجراد»، ويفقد حركته مع تصاعد البرودة وبلوغ ذروتها، بعدها يتم الإمساك به بسهولة وتخزينه بأكياس لا تحجب الأوكسجين عنه.
وأشار الرشيدي إلى أن الجراد الذي يصطاده في الساحل الغربي، وتحديداً من رابغ ومستورة، لم يتعرض للمكافحة بمبيدات كيماوية من أصحاب المزارع هناك، لافتاً إلى أن ما يجلبه للسوق يكون جراداً من مناطق جبلية.
في حين يكشف العم أبو ضاري أحد محبي أكل الجراد، أن هذه الأكلة أرث قديم تناقلته الأجيال، ويقول: «في السابق كنا نأكل الجراد بسبب الجوع الذي نعاني منه، كما نعتبره علاجاً للكثير من الأمراض، وقيل في المثل (إذا جاء الجراد أنثر الدواء)، أي أن الدواء لا فائدة منه بوجود الجراد، ولدينا طرق عدة لحفظه وتخزينه على مدار العام بسلقه بالماء والملح، ويحفظ مجففاً، أو طحنه، والبعض يحبه مشوياً على النار، وفي كلتا الحالتين فطعمه لذيذ، ولم يقتصر شراء الجراد على المواطنين فحسب، بل كان لأحد الآسيويين نصيب من أحد الأكياس الطازجة».
وحول شرعية بيع وتناول الجراد، ذكر مصدر مطلع في فرع وزارة الزراعة في منطقة القصيم، أن الوزارة تحذر من صيده أو بيعه نظراً إلى خطورته على صحة الإنسان، خصوصاً إذا ما تعرض للرش من المزارعين بمبيدات ضارة، مشيراً إلى أن دور الوزارة يقتصر على توعية المواطن والمقيم بخطورة استهلاكه.
كما أن سوق الجراد متقلبة تختلف فيها الأسعار بين الصباح والمساء، وتتأثر بالعرض والطلب، إذ تتراوح أسعار تلك الأنواع بين 50 و220 ريالاً للكيس الذي يزن 2 كغم، بحسب وفرته في السوق، في حين تجد البائعين يتسابقون على تسويق بضاعتهم بطرق عدة، ولا يخول غالباً بيع الجملة من النقاشات الحادة بينهم، التي تصل أحياناً إلى حد الغضب والمقاطعة، بسبب المزايدة على شراء أحد السيارات المحملة بالجراد الطازج، ويشتهر الكثير ممن يغذون السوق بهذه البضاعة من المناطق الساحلية بغرب المملكة، منهم من يبيع غلته من «الجراد» قبل وصوله إلى السوق على أحد التجار، ومنهم من يفضل أن يتعاقد مع أحد «الدلالين» المعروفين داخل السوق، ويكون البيع عن طريق المزايدة.
وقال أحد «الجرادة» أي صائدي الجراد عبدالله الرشيدي: «قبل أكثر من 22 عاماً كانت بدايتي مع صيد الجراد لمجرد الهواية وحبي للجراد كونه يحمل قيمة غذائية عالية، باعتباره كبسولة علاج تمر على كل أنواع الأشجار والأعشاب، ويقوي المناعة لدى الإنسان، كما يعالج الكثير من الأمراض، قبل أن تتحول إلى تجارة مربحة، خصوصاً لمن لا يملك وظيفة ودخلاً ثابتاً»، وعن مكان وكيفية صيد الجراد، أوضح أن مكان وجودها في الساحل الغربي وتحديداً في رابغ ومستورة، ويتم صيده في ساعات الصباح الأولى، وهي اللحظات التي يكاد يشل بها «الجراد»، ويفقد حركته مع تصاعد البرودة وبلوغ ذروتها، بعدها يتم الإمساك به بسهولة وتخزينه بأكياس لا تحجب الأوكسجين عنه.
وأشار الرشيدي إلى أن الجراد الذي يصطاده في الساحل الغربي، وتحديداً من رابغ ومستورة، لم يتعرض للمكافحة بمبيدات كيماوية من أصحاب المزارع هناك، لافتاً إلى أن ما يجلبه للسوق يكون جراداً من مناطق جبلية.
في حين يكشف العم أبو ضاري أحد محبي أكل الجراد، أن هذه الأكلة أرث قديم تناقلته الأجيال، ويقول: «في السابق كنا نأكل الجراد بسبب الجوع الذي نعاني منه، كما نعتبره علاجاً للكثير من الأمراض، وقيل في المثل (إذا جاء الجراد أنثر الدواء)، أي أن الدواء لا فائدة منه بوجود الجراد، ولدينا طرق عدة لحفظه وتخزينه على مدار العام بسلقه بالماء والملح، ويحفظ مجففاً، أو طحنه، والبعض يحبه مشوياً على النار، وفي كلتا الحالتين فطعمه لذيذ، ولم يقتصر شراء الجراد على المواطنين فحسب، بل كان لأحد الآسيويين نصيب من أحد الأكياس الطازجة».
وحول شرعية بيع وتناول الجراد، ذكر مصدر مطلع في فرع وزارة الزراعة في منطقة القصيم، أن الوزارة تحذر من صيده أو بيعه نظراً إلى خطورته على صحة الإنسان، خصوصاً إذا ما تعرض للرش من المزارعين بمبيدات ضارة، مشيراً إلى أن دور الوزارة يقتصر على توعية المواطن والمقيم بخطورة استهلاكه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق