مما ابتليت به أمة الاسلام، الاحتفال بأعياد الكفار فضلا عن السهر على التلفاز لمتابعة أنواع الفسق والمجون، ولكن البلاء الأعظم في متابعة الدجالين الذين يتنبؤون بالمستقبل –زعموا- ولا يعلمون أنهم قد يقعون في الكفر المخرج من مِلَّةِ الإسلام إذا صدقوهم، أو –يقعون- في عدم قبول صلاتهم أربعين يوما إذا سمعوهم فضولا أو للتسلية مع علمهم بكذبهم ودجلهم كما سيتقدم في الآيات والأحاديث التي سنوردها.. قال الله تعالى: "قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ"(1)، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ أَتَى عَرَّافًا أَوْ كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ"(2). وَعَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً"(3). (1) سورة النمل ، 27 (2) أخرجه أحمد، والحاكم، وصححه الألباني (صحيح الجامع ، رقم 5939). (3) أخرجه أحمد، ومسلم، وصححه الألباني (صحيح الجامع ، رقم 5940).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق