عمار الشريعى.. الطفل الضرير الذى أصبح أفضل موسيقار فى الشرق الأوسط
قليلون فى عالم الموسيقى استطاعوا أن يكونوا علامات بارزة فى مجال التلحين لينالوا ثقة المستمع وجعله يتحمس لسماع الأغنيات التى يضعون الألحان لها قبل أن يبحثوا عن اسم مطربها، ويأتى الموسيقار الكبير عمار الشريعى الشهير بـ«غواص فى بحر النغم» فى قائمة الموسيقيين الذين يخلقون حالة شجن مميزة للأعمال التى يقدمونها تجعلنا نبكى أحيانا مثل أغنية «الحدود»، التى لا تزال تحقق نجاحا كبيرا جدا، وتخطت مشاهدتها على موقع اليوتيوب 2 مليون ونصف المليون مشاهد، وأغنية فيلم البرىء التى تقول كلماتها «الدم اللى فى إيديا بالليل ينده عليا.. ويقولى قتلت مين.. بيقولى يا إنسان تفرق السجان إزاى مين السجين.. القلب اللى كان برىء زى الطير الطليق إزاى ضلت عيونه لما شاف الطريق»، وغيرها من الأعمال حيث قدم مئات الأعمال الغنائية التى تغنى بها مطربون كبار فى ألبوماتهم أو مسلسلات تليفزيونية وإذاعية وأفلام سينمائية ومسرحيات استعراضية، حيث قدم الشريعى حتى الآن موسيقى أكثر من 50 فيلماً، و150 مسلسلاً، وما يزيد على 20 عملاً إذاعياً، و10 مسرحيات غنائية استعراضية.
ورغم أن الشجن يغلب على أعمال الشريعى فإنه يضفى البهجة على كل من يتعامل معهم بوجهه البشوش الدائم الابتسام ولسانه الذى لا يتوقف أبدا عن إطلاق النكات وخلق حالة من الأمل والتفاؤل فى كل مكان يذهب إليه.
ويعد الموسيقار عمار الشريعى نموذجا حيا للإرادة القوية ومثلا أعلى للشباب، لأنه رسم طريق نجاحه منذ طفولته متخطيا جميع الصعوبات، حيث تعلم الموسيقى بمدرسته الثانوية فى سمالوط بمحافظة المنيا فى إطار برنامج مكثف أعدته وزارة التربية والتعليم خصيصاً للطلبة المكفوفين الراغبين فى دراسة الموسيقى، وبمجهوده الذاتى أتقن العزف على آلة البيانو والأكورديون والعود ثم الأورج.
ولم يكتف الموسيقار بالموهبة التى زرعها الله بداخله بل أصر على صقلها بالدراسة، حيث حصل على 7 رسائل ماجستير و3 رسائل دكتوراه، وبدأ الشريعى حياته العملية عام 1970 كعازف لآلة الأكورديون فى عدد من الفرق الموسيقية، ثم تحول إلى آلة الأورج، حيث بزغ نجمه فيها كأحد أبرع عازفى جيله، ثم اتجه بعد ذلك إلى التلحين والتأليف الموسيقى.
والشريعى دائما مغرم باكتشاف المواهب الغنائية المميزة، حيث كون فرقة الأصدقاء عام 1980 والتى كانت تضم المطربين منى عبدالغنى، وحنان وعلاء عبدالخالق، قدموا مجموعة كبيرة من الأغنيات الناجحة والتى ظلت عالقة بأذهان الجمهور حتى الآن منها أغنية «الموضات»، و«تحت العشرين»، و«إلى كل طير مهاجر» و«الحدود»، واكتشف بعد ذلك المطربة هدى عمار والتى أعطاها اسمه، وقدمت فى فترة التسعينيات من القرن الماضى أغانى مهمة ومميزة قبل اختفائها أيضا عن الساحة الفنية، ثم دعم بعدها موهبة الفنانة آمال ماهر والتى أصبحت حاليا من أهم الأصوات النسائية فى مصر والوطن العربى، كما اكتشف أيضا المطربة ريهام عبدالحكيم، ومى فاروق، وأجفان الأمير، وأخيرا دعم موهبة الفنان أحمد على الحجار وقدم له العديد من ألحانه فى أول ألبوماته الغنائية.
وتعاون الشريعى مع شركة ياماها اليابانية فى استنباط ثلاثة أرباع التون من الآلات الإلكترونية، إضافة إلى ابتكاره العديد من الإيقاعات والضروب الجديدة، وساهم أيضا مع مؤسسة دانسنج دوتس Dancing Dots الأمريكية فى إنتاج برنامج جود فيل Good Feel والذى يقدم نوتة موسيقية بطريقة برايل للمكفوفين، وقام بتأليف كونشرتو لآلة العود والأوركسترا ومتتالية على ألحان عربية معروفة وعزفهما مع أوركسترا عمان السيمفونى عام 2005.
وحصل عمار طوال مشواره الفنى على العديد من الجوائز والأوسمة منها جائزة مهرجان «فالنسيا» بإسبانيا عام 1986، وجائزة مهرجان فيفييه بسويسرا عام 1989، كما حصل على العديد من الجوائز من السلطان قابوس بن سعيد ملك سلطنة عمان، وأيضا من الملك عبدالله بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، إضافة إلى العديد من الجوائز التى حصل عليها من مصر من المركز الكاثوليكى للسينما وجمعية النقاد والكتاب وجائزة الدولة للتفوق فى الفنون وأيضا جائزة الحصان الذهبى لأحسن ملحن فى الشرق الأوسط لمدة 17 عاما متتالية.
======================================================================
عمار الشريعي في الويكيبيديا
عمار الشريعي
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
عمار على محمد إبراهيم على الشريعى الشهير بعمار الشريعى، موسيقار ومؤلف وناقد موسيقي شهير من أصول مصرية من عائلة الشريعي بمحافظة المنيا والتي هي من أصول عائلة هواره بالصعيد. له علامات وبصمات في الموسيقى الآلية والغنائية المصرية، بالإضافة إلى الموسيقى التصويرية للكثير من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية وذلك رغم أنه كفيف.
[عدل]
ولد عمار الشريعي في 16 إبريل عام 1948 م، في مدينة سمالوط إحدى مراكز محافظة المنيا بصعيد مصر.المولد
[عدل]المؤهلات العلمية
- درس بمدرسة المركز النموذجى لرعاية وتوجيه المكفوفين.
- ليسانس الآداب، قسم لغة إنجليزية، كلية الآداب، جامعة عين شمس، عام 1970.
- درس التأليف الموسيقي عن طريق مدرسة هادلي سكول الأمريكية لتعليم المكفوفين بالمراسلة.
- التحق بالأكاديمية الملكية البريطانية للموسيقى.
[عدل]حياته
- تلقى علوم الموسيقى الشرقية على يد مجموعة من الأساتذة الكبار بمدرسته الثانوية في إطار برنامج مكثف أعدته وزارة التربية والتعليم خصيصاً للطلبة المكفوفين الراغبين في دراسة الموسيقى.خلال فترة دراسته، وبمجهود ذاتي، أتقن العزف على آلة البيانو والأكورديون والعود ثم أخيراً الأورج.
- بدأ حياته العملية عام 1970 م عقب تخرجه من الجامعة مباشرةً كعازف لآلة الأكورديون في عدد من الفرق الموسيقية التي كانت منتشرة في مصر آنذاك، ثم تحول إلى الأورج حيث بزغ نجمه فيها كأحد أبرع عازفي جيله، واعتبر نموذجاً جديداً في تحدى الإعاقة نظراً لصعوبة وتعقيد هذه الآلة واعتمادها بدرجة كبيرة على الإبصار.
- اتجه إلى التلحين والتأليف الموسيقى حيث كانت أول ألحانه "إمسكوا الخشب" للفنانة مها صبرى عام 1975 م، وزادت ألحانه عن 150 لحناً لمعظم مطربي ومطربات مصر والعالم العربى.
- تميز في وضع الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية والإذاعية والمسرحيات والتي نال معظمها شهرة ذائعة، وحصل العديد منها على جوائز على الصعيدين العربى والعالمي.
- كون فرقة الأصدقاء في عام 1980 م, والتي كانت تضم منى عبد الغنى، حنان، علاء عبد الخالق وقد حاول من خلالها مزج الأصالة بالمعاصرة وخلق غناء جماعي حيث يتصدى لمشاكل المجتمع في تلك الفترة.
- اهتم اهتماماً كبيراً بأغانى الأطفال فقام بعمل أغانى احتفالات عيد الطفولة تحت رعاية السيدة سوزان مبارك لمدة 12 عاماً متتالية، وشارك في هذه الأعمال مجموعة من كبار الممثلين والمطربين مثلعبد المنعم مدبولى، نيللى، صفاء أبو السعود، لبلبة، عفاف راضى.
- أولى اهتماماً كبيراً لاكتشاف ورعاية المواهب الجديدة مثل منى عبد الغنى، حنان، علاء عبد الخالق، هدى عمار، حسن فؤاد، ريهام عبد الحكيم، مي فاروق، أجفان الأمير، آمال ماهر، وحديثاً أحمد على الحجار، سماح سيد الملاح.
- تولى منذ عام 1991 م وحتى عام 2003 وضع الموسيقى والألحان لاحتفاليات أكتوبر التي تقيمها القوات المسلحة المصرية بالتعاون مع وزارة الإعلام والتي تعتبر ذروة احتفالات جمهورية مصر العربية بانتصارات أكتوبر والتي قام تحت رعاية وحضور الرئيس المصري السابق محمد حسنى مبارك.
- عين أستاذاً غير متفرغ بأكاديمية الفنون المصرية في عام 1995 م.
- تناولت أعماله العديد من الرسائل العلمية لدرجتي الماجستير والدكتوراه في المعاهد والكليات الموسيقية بلغت 7 رسائل ماجستير و3 رسائل دكتوراه من مصر في كلية التربية الموسيقية، جامعة حلوان، وكلية التربية النوعية، جامعة القاهرة،ومعهد الموسيقى العربية بأكاديمية الفنون، ورسالة دكتوراه من جامعة السوربون بفرنسا.
[عدل]أعماله الفنية
تجاوز عدد أعماله السينمائية 50 فيلماً، وأعماله التليفزيونية 150 مسلسلاً، وما يزيد على 20 عملاً إذاعياً، وعشر مسرحيات غنائية استعراضية, وقد قام كذلك بتلحين الحفل الموسيقي الضخم الذي أقامته سلطنة عمان عام 1993م بمناسبة عيدها الوطني وكذلك عيدها الوطني عام 2010م وكان قد سبقه في تلحين اعياد عمان الوطنية العديد من عمالقة الطرب العربي أمثال الموسيقار محمد عبد الوهاب.
[عدل]من أشهر أعماله الموسيقية في الأفلام:
- الشك يا حبيبي.
- البرئ.
- البداية.
- حب في الزنزانة.
- أرجوك أعطينى هذا الدواء.
- أيام في الحلال.
- آه يا بلد.
- كتيبة الإعدام.
- يوم الكرامة.
- حليم.
[عدل]من أشهر أعماله الموسيقية مع المطربين:
كان له تعاون رائع مع سفير الأغنية الخليجية الفنان الكبير عبد الله الرويشد باغاني وطنية وعاطفية منها:
- استحملك : كلمات/ الشاعر الكبير بدر بو رسلي .
- مسحـور : كلمات/ الشاعر الكبير بدر بو رسلي .
- لا تصــدق : كلمات/ الشاعر الكبير ساهـــر .
- الجرح الأخير : كلمات/ الشاعر الكبير بدر بو رسلي .
[عدل]من أشهر أعماله الموسيقية التليفزيونية مسلسلات:
- الأيام.
- بابا عبده.
- أديب.
- النديم.
- وقال البحر.
- دموع في عيون وقحة.
- رأفت الهجان.
- عصفور النار.
- أرابيسك.
- العائلة.
- الراية البيضا.
- الشهد والدموع.
- زيزينيا.
- الأمير المجهول.
- ذو النون المصري.
- بين السرايات.
- امرأة من زمن الحب.
- أم كلثوم.
- حديث الصباح والمساء.
- لا.
- نصف ربيع الآخر.
- أوبرا عايدة.
- بنات أفكارى.
- البر الغربي.
- حدائق الشيطان.
- العندليب.
- محمود المصري.
- أحلام عادية.
- ريا وسكينة.
- بنت من شبرا.
- شرف فتح الباب.
- دموع في عيون وقحه.
- ابن ليل.
- الرحايا.
- شيخ العرب همام.
[عدل]من أشهر أعماله الموسيقية المسرحية:
- رابعة العدوية.
- الواد سيد الشغال.
- علشان خاطر عيونك.
- إنها حقاً عائلة محترمة.
- الحب في التخشيبة.
- تصبح على خير يا حبة عينى.
- لولى.
- يمامة بيضا.
[عدل]برامج إذاعية وتليفزيونية:
- "غواص في بحر النغم" - تقديم وإعداد برنامج إذاعي لتحليل وتذوق الموسيقى العربية منذ عام 1988.
- "سهرة شريعي" - إعداد وتقديم على قناة دريم الفضائية.
- "مع عمار الشريعي" - إعداد وتقديم علي راديو مصر و قد سبق البرنامج حمله دعاية كبيره قام بها العديد من النجوم مثل عمرو دياب وأخرين.
- "المسحراتي" قدم في التلفزيون المصري
[عدل]أعمال فنية أخرى
- قام بتأليف كونشرتو لآلة العود والأوركسترا ومتتالية على ألحان عربية معروفة وعزفهما مع أوركسترا عُمان السيمفونى عام 2005.
- شارك بالتعاون مع شركة ياماها اليابانية في استنباط ثلاثة أرباع التون من الآلات الإلكترونية.
- شارك بالتعاون مع شركة إميولتور الأمريكية في إنتاج عينات من الآلات تقليدية والشعبية المصرية والعربية.
- ابتكر العديد من الإيقاعات والضروب الجديدة.
- أعاد صياغة وتوزيع العديد من المقطوعات الموسيقية والأغنيات.
- ساهم مع مؤسسة دانسنغ دوتس Dancing Dots الأمريكية في إنتاج برنامج جود فيل Good Feel والذي يقدم نوتة موسيقية بطريقة برايل للمكفوفين.
- قام بتقديم وإعداد برنامج إذاعي لتحليل وتذوق الموسيقى العربية بعنوان " غواص في بحر النغم " منذ عام 1988.
- إعداد وتقديم برنامج سهرة شريعي مع قناة دريم الفضائية المصرية.
- يقوم حاليا بتقديم برنامج مع عمار الشريعي علي راديو مصر وقد سبق البرنامج حمله دعاية كبيره قام بها العديد من النجوم مثل عمرو دياب وأخرىن.
[عدل]الهيئات التي ينتمي إليها:
- عضو لجنة الموسيقى بالمجلس الأعلى للثقافة سابقًا.
- انضم الي لجنة الحكماء التي تم تشكيلها أثناء ثورة 25 يناير عام 2011 م.
[عدل]المؤتمرات التي شارك بها
- شارك بأوراق عمل لبعض مؤتمرات كلية التربية الموسيقية بالقاهرة.
[عدل]الجوائز والأوسمة التي حصل عليها
- جائزة مهرجانفالنسيا، إسبانيا، عام 1986.
- جائزة مهرجان فيفييه، سويسرا، عام 1989.
- وسام التكريم من الطبقة الأولى من السلطان قابوس بن سعيد، سلطنة عمان، عام 1992.
- وسام التكريم من الطبقة الأولى من الملك عبد الله بن الحسين - ملك المملكة الأردنية الهاشمية.
- العديد من جوائز الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما والمركز الكاثوليكي للسينما ومهرجان الإذاعة والتليفزيون عن الموسيقى التصويرية من عام 1977 حتى عام 1990.
- جائزة الحصان الذهبي لأحسن ملحن في إذاعة الشرق الأوسط لسبعة عشر عاماً متتالية.
- جائزة الدولة للتفوق في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة، عام 2005.
- وسام التكريم من الطبقة الأولى مرة ثانية من السلطان قابوس بن سعيد، سلطنة عمان، عام 2005.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق