ـ
أكثر من نصف مليون مشارك في حفل إنطلاقة حماس الـ 25 | |
08/12/2012
| |
|
====================================================================
إحتفال العام الماضي
المركز الفلسطيني للإعلام | 19/1/1433 ه
احتفلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم الأربعاء بالذكرى الرابعة والعشرين لانطلاقها، في مهرجان ضخم بغزة حضره رئيس الوزراء إسماعيل هنية الذي أكد على تمسك الحركة بالمقاومة والكفاح المسلح حتى التحرير الكامل لفلسطين "من البحر إلى النهر".
أما في الضفة فقد منعت السلطات أبناء حماس من الاحتفال بتلك المناسبة.
وتجتمع أكثر من 3500 ألف فلسطيني من أبناء الحركة ومحبيها من كافة أرجاء قطاع غزة حيث احتشدوا بشكل منظم في ساحة الكتيبة الخضراء غرب مدينة غزة التي امتلأت عن آخرها كما امتلأت الشوارع والميادين المحيطة بها.
وكانت حركة حماس، دعت أنصارها والمواطنين للمشاركة المهرجان المركزي الذي تقيمه بعنوان: "وفاء الأحرار.. يا قدس إنّا قادمون".
وأكدت كلمات افتتاح المهرجان على تمسك حماس بثوابتها، وشددت على أنها باتت إلى التحرير والأقصى أقرب، وعلى أنها لن تعترف بـ"إسرائيل". كما أكد ممثلو الحركة أنهم على قناعة بفوزها في الانتخابات القادمة.
وفي سؤال أحد المنشدين للجماهير المحتشدة والذين قدروا بمئات الآلاف، "هل ستصوتون لـ "حماس"؟، فأجابوا "نعم"، وهو ما اعتبره مراقبون بأنه أول مهرجانات الدعاية الانتخابية للحركة، التي من المقرر أن تكون في مايو المقبل، إن لم يتم تغير على التوقيت المحدد.
وبدوره، أكد رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة على تمسك حركة حماس بالمقاومة والكفاح المسلح حتى التحرير الكامل لفلسطين "من البحر إلى النهر".
وقال هنية في كلمته: "يقولون حماس تراجعت عن خط المقاومة، واليوم نقول بشكل واضح إن المقاومة المسلحة والكفاح المسلح هو الطريق والخيار الاستراتيجي لتحرير الأرض الفلسطينية من البحر للنهر وطرد الغزاة من أرض فلسطين".
وقال هنية إن حماس "ولدت من رحم الشعب الفلسطيني، وكانت الانطلاقة قبل 24 عامًا هي تتويج لمسيرة طويلة من التربية والإعداد والدعوة في مدرسة جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين والمواجهات تلو المواجهات".
وأشار إلى أن جماعة الإخوان "تقود جماهير الأمة وفي طليعة القوى ضد الاستبداد وفي صناديق الانتخابات لتتحرر من التبعية والهيمنة".
وأضاف: "ولدت حماس مع اندلاع الانتفاضة الأولى التي كان لحماس ولرجالها ونسائها وبناتها وأبنائها قصب السبق بفضل الله مع أبناء شعبنا الفلسطيني وقواه الحية والمقاومة في تفجير الانتفاضة واستمرارها سبع سنوات موجة وراء موجة، إنها الرسالة إذ كانت الانطلاقة مع الانتفاضة".
وشدد على أن حماس تسير في المسارات المتلازمة "التربية والجهاد والحكم والسياسة"، مؤكدًا أن حركته "أضحت أحد المكونات الأساسية للشعب الفلسطيني العظيم (..) حماس ليست ظاهرة عابرة وليست حركة يمكن لكائن من كان أن يتجاوزها".
وتابع: "حماس أكدت اليوم أنها حارس أمين على حقوق الشعب الفلسطيني وثوابت الأمة؛ فحماس لم تقل في يوم ما إن فلسطين أصبحت غزة والضفة والقدس الشرقية، ولم تقل أن اللاجئين يمكن أن يعودوا في حل عادل ومتفق عليه"؛ مؤكدًا أن "حماس" شكلت نموذجًا فريدًا بالحكم بالمزواجة مع المقاومة.
وحيا هنية الثورات العربية في عدد من الدول، واعتبرها في صالح الشعب الفلسطينية وقضيته، ودعا إلى تشكيل جيش القدس في العواصم العربية من أجل العمل على تحرير القدس والأقصى.
أما في الضفة الغربية، فقد منعت السلطة الفلسطينية التي تسيطر عليها حركة فتح أي مظاهر للاحتفال بانطلاقة حركة حماس. واتهم باسم الزعارير -النائب في المجلس التشريعي عن كتلة "التغيير والإصلاح" التابعة لحماس- أجهزة الأمن التابعة للسلطة، بمواصلة منع عناصر وأنصار حركة "حماس" من الاحتفال بذكرى انطلاقتهم، مشددًا على أن أجهزة السلطة "تمارس قمعًا ضد الحركة بالضفة منذ سنوات".
وأشار الزعارير في تصريحات لوكالة "قدس برس" أن حركة "حماس" لم تستطع إجراء أي مظاهر احتفالية في ذكرى انطلاقتها أو ممارسة أي نشاط لها بالضفة منذ عام 2006، "بفعل القمع الشديد الذي تمارسه أجهزة السلطة على قوى المقاومة بالضفة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق