دموع فاطمة
**********************
**********************
* - روى أن " أبويحى مالك بن دينار" عندما كان يجلس فى مجلس علمه بمسجد
البصرة سأله رجل عن معنى قول الله (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم
لذكرالله وما نزل من الحق) فأجابه فى قصتى تعلم وتدرك المعنى !!!
كنت
فى صغرى وشبابى قاطع طريق لاأخاف شيئا ، ولم أترك معصية إلا وفعلتها ولا
ذنب إلا وارتكبته غير آبه لحلال أوحرام ، وذات يوم وأنا بالسوق رأيت رجلا
يبكى فسألته مايبكيك؟؟
قال أردت أن أشترى من هذا البائع شيئا أدخل به
على بناتى لأفرحهن به ولكن غالى بسعره ولم أقدرعلى شرائه ... فقلت له إشترى
شيئا آخر يسمح به مامعك من المال .... فقال ولكن بناتى يحببن هذا ... فقلت
له يارجل ماذا يحدث وإن لم تشتريه لهم واشتريت شيئا آخر؟؟
فقال لا أدخل السرورعليهم قدر مايريدون...فقلت له وماذا فىذلك؟؟؟
قال أما سمعت قول النبى صلى الله عليه وسلم (من ذهب إلى السوق واشترى شيئا
خص به البنات دون الذكور وأدخل به السرورعليهم غفرله الله ماتقدم من ذنبه)
وقوله (إن من الذنوب ذنوبا لايغفرها إلا السعى على الأولاد) وأنا أحب أن
يغفرالله لى .. .فأثر قوله بى وأعنته على البائع واشترى ما أراد وانصرف..،
ولكن كلماته ظللت تتردد على أذنى ... فاحببت الأمر ورغبت فى الزواج وإنجاب
الأولاد وخاصةالبنات ليغفرالله لى ذنبى ... غير أن أحدا من أهل البلدة لن
يرضى بى زوجا لإبنته .. فعمدت إلى سوق الإماء واشتريت واحدة وأعتقتها بشرط
أن تتزوجنى ، وبالفعل كان ورزقناالله "إبنتى فاطمة" التى كانت قرةعينى وكنت
كلماشربت الخمر أوساء خلقى أستحييت أن ترانى هكذا حتى لاتخاف منى أوتكرهنى
،
وشيئا فشيئا بدأت أصلح من حالى وأترك الخمر وأصلى ويحسن خلقى وكانت
سعادتى الكبرى عندماكبرت وبلغت ثلاث سنوات وكانت تقفز وتجلس بحجرى وتعبث
بلحيتى وتدغدغ وجهى بيدها الصغيرة .. ولكن فجأة مرضت فاطمة وماتت وحزنت
عليها حزنا شديدا ..... وانقلبت أسوأ مما كنت وعاقرت الخمر حتى أن الكأس لم
يفارق يدى ليل نهار ... وذات ليلة قلت لنفسى لأسكرن الليلة سكرة لا أصحو
منها أبدا،
وبدأت الشراب حتى أغشى على ورأيت فيما يرى النائم!!!!
... أن القيامة كأنها قامت والناس فى أرض المحشر وأنا معهم ، وإذا بتنين
كبير ينفث نارا من فمه يأتى من بعيد وكأنه يقصدنى دون غيرى.. فأخذت أجرى
أمامه وهو يجرى خلفى ،
وإذا بشيخ عجوز يقف أمامى فقلت له إدفع عنى هذا التنين فقال لاأقدر عليه ولكن إذهب واختبىء فى هذا الغار!!!
فجريت مسرعالأدخل الغار والتنين خلفى يكاد يدركنى ..وفجأةسمعت أصوات صغار ينادون !؟
فاطمة فاطمةأدركى أباكى...وإذا بها تقفز كما كانت تفعل فى الدنيا وتعلقت بعنقى ودفعت التنين بيدها الصغيرة وهى تقول أبى أبى...!!
فانصرف التنين وقلت لها بعد أن احتنضها وقبلتهاعلى وجنتيها ماحكاية هذا التنين ياإبنتى ؟؟؟
فقالت هذا عملك السىءكبرته وعظمته حتى أصبح هكذا يريدأن يلتهمك .. فقلت لها وماحكاية الرجل العجوز؟؟
قالت عملك الصالح أضعفته وأوهنته حتى أصبح لايقدر أن يدفع عنك ...!!
يا أبتاه( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكرالله وما نزل من الحق).!؟
فقلت آن ياابنتى آن ياإبنتى ،
واستيقظت من غفوتى وأنا أرددها فسمعت آذان الفجر فاغتسلت وتوضأت ودخلت فى
الصلاة وأنا أردد آن يارب آن يارب.... ومن ساعتها لم أقرب الخمر ولم أرتكب
معصية أبدا وها أنا أمامك "أبويحى مالك بن دينار"....!!
.(ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكرالله وما نزل من الحق).
صدق الله العظيم
*********
* - روى أن " أبويحى مالك بن دينار" عندما كان يجلس فى مجلس علمه بمسجد البصرة سأله رجل عن معنى قول الله (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكرالله وما نزل من الحق) فأجابه فى قصتى تعلم وتدرك المعنى !!!
كنت فى صغرى وشبابى قاطع طريق لاأخاف شيئا ، ولم أترك معصية إلا وفعلتها ولا ذنب إلا وارتكبته غير آبه لحلال أوحرام ، وذات يوم وأنا بالسوق رأيت رجلا يبكى فسألته مايبكيك؟؟
قال أردت أن أشترى من هذا البائع شيئا أدخل به على بناتى لأفرحهن به ولكن غالى بسعره ولم أقدرعلى شرائه ... فقلت له إشترى شيئا آخر يسمح به مامعك من المال .... فقال ولكن بناتى يحببن هذا ... فقلت له يارجل ماذا يحدث وإن لم تشتريه لهم واشتريت شيئا آخر؟؟
فقال لا أدخل السرورعليهم قدر مايريدون...فقلت له وماذا فىذلك؟؟؟
قال أما سمعت قول النبى صلى الله عليه وسلم (من ذهب إلى السوق واشترى شيئا خص به البنات دون الذكور وأدخل به السرورعليهم غفرله الله ماتقدم من ذنبه) وقوله (إن من الذنوب ذنوبا لايغفرها إلا السعى على الأولاد) وأنا أحب أن يغفرالله لى .. .فأثر قوله بى وأعنته على البائع واشترى ما أراد وانصرف..،
ولكن كلماته ظللت تتردد على أذنى ... فاحببت الأمر ورغبت فى الزواج وإنجاب الأولاد وخاصةالبنات ليغفرالله لى ذنبى ... غير أن أحدا من أهل البلدة لن يرضى بى زوجا لإبنته .. فعمدت إلى سوق الإماء واشتريت واحدة وأعتقتها بشرط أن تتزوجنى ، وبالفعل كان ورزقناالله "إبنتى فاطمة" التى كانت قرةعينى وكنت كلماشربت الخمر أوساء خلقى أستحييت أن ترانى هكذا حتى لاتخاف منى أوتكرهنى ،
وشيئا فشيئا بدأت أصلح من حالى وأترك الخمر وأصلى ويحسن خلقى وكانت سعادتى الكبرى عندماكبرت وبلغت ثلاث سنوات وكانت تقفز وتجلس بحجرى وتعبث بلحيتى وتدغدغ وجهى بيدها الصغيرة .. ولكن فجأة مرضت فاطمة وماتت وحزنت عليها حزنا شديدا ..... وانقلبت أسوأ مما كنت وعاقرت الخمر حتى أن الكأس لم يفارق يدى ليل نهار ... وذات ليلة قلت لنفسى لأسكرن الليلة سكرة لا أصحو منها أبدا،
وبدأت الشراب حتى أغشى على ورأيت فيما يرى النائم!!!!
... أن القيامة كأنها قامت والناس فى أرض المحشر وأنا معهم ، وإذا بتنين كبير ينفث نارا من فمه يأتى من بعيد وكأنه يقصدنى دون غيرى.. فأخذت أجرى أمامه وهو يجرى خلفى ،
وإذا بشيخ عجوز يقف أمامى فقلت له إدفع عنى هذا التنين فقال لاأقدر عليه ولكن إذهب واختبىء فى هذا الغار!!!
فجريت مسرعالأدخل الغار والتنين خلفى يكاد يدركنى ..وفجأةسمعت أصوات صغار ينادون !؟
فاطمة فاطمةأدركى أباكى...وإذا بها تقفز كما كانت تفعل فى الدنيا وتعلقت بعنقى ودفعت التنين بيدها الصغيرة وهى تقول أبى أبى...!!
فانصرف التنين وقلت لها بعد أن احتنضها وقبلتهاعلى وجنتيها ماحكاية هذا التنين ياإبنتى ؟؟؟
فقالت هذا عملك السىءكبرته وعظمته حتى أصبح هكذا يريدأن يلتهمك .. فقلت لها وماحكاية الرجل العجوز؟؟
قالت عملك الصالح أضعفته وأوهنته حتى أصبح لايقدر أن يدفع عنك ...!!
يا أبتاه( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكرالله وما نزل من الحق).!؟
فقلت آن ياابنتى آن ياإبنتى ،
واستيقظت من غفوتى وأنا أرددها فسمعت آذان الفجر فاغتسلت وتوضأت ودخلت فى الصلاة وأنا أردد آن يارب آن يارب.... ومن ساعتها لم أقرب الخمر ولم أرتكب معصية أبدا وها أنا أمامك "أبويحى مالك بن دينار"....!!
.(ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكرالله وما نزل من الحق).
صدق الله العظيم
*********
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق