نبي الله صالح – عليه السلام "
عَنْ جَابِرٍ رضى الله تعالى عنه قَالَ
لَمَّا مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ بِالْحِجْرِ قَالَ
( لَا تَسْأَلُوا الْآيَاتِ وَ قَدْ سَأَلَهَا قَوْمُ صَالِحٍ
فَكَانَتْ تَرِدُ مِنْ هَذَا الْفَجِّ وَ تَصْدُرُ مِنْ هَذَا الْفَجِّ فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ
فَعَقَرُوهَا فَكَانَتْ تَشْرَبُ مَاءَهُمْ يَوْمًا وَ يَشْرَبُونَ لَبَنَهَا يَوْمًا
فَعَقَرُوهَا فَأَخَذَتْهُمْ صَيْحَةٌ
أَهْمَدَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مَنْ تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ مِنْهُمْ إِلَّا رَجُلًا وَاحِدًا
كَانَ فِي حَرَمِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ )
قِيلَ :
" مَنْ هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ "
قَالَ عليه الصلاة و السلام :
( هُوَ أَبُو رِغَالٍ فَلَمَّا خَرَجَ مِنْ الْحَرَمِ أَصَابَهُ مَا أَصَابَ قَوْمَهُ )
رواه الإمام أحمد في المسند 13644
قال الحافظ ابن كثير في البداية و النهاية 1/98 :
و هذا الحديث على شرط مسلم و ليس هو في شئ من الكتب الستة و الله أعلم .
قال الهيثمي في مجمع الزوائد 8/199 :
رواه أحمد و ا لبزار و الطبراني في الاوسط أتم منه ،
و رجال أحمد رجال الصحيح .
قال محققو المسند : حديث قوي ..
قال ابن حجر : إسناده حسن .
يستفاد من الحديث :
1 – التحذير من سؤال الآيات .. فإن أوتيها قوم ثم كذبوا هلكوا .
2 – التحذير من نقمة الله عز و جل و غضبه و انتقامه .
3 – الناقة التي أعطاها الله لنبيه صالح
كانت آية عظيمة على خلقة جسيمة و صورة باهرة .
4 - مشروعية التفكر حال المرور بدار المعذبين ..
{ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ }
( 11 الأنعام )
{ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ
فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ }
( 137 آل عمران )
5 – دقة علم رسول الله صلى الله عليه و سلم
حيث حدد لأصحابه الطريق الذي كانت تسلكه الناقة في ورودها الحوض ..
فقد علمه العليم الخبير .
الحرم يعصم من احتمى به .
6 – عصمة الحرم لأبي رغال تدل أن هذه الحرمة كانت قبل إبراهيم عليه السلام .
7 - لأن صالح قبل إبراهيم و يؤكد هذا قول إبراهيم :
{ رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ }
( إبراهيم 37 )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق