يبدو أن عالمنا لن يتوقف عن إدهاشنا بمرور الزمن يوما بعد يوم، نحن نعيش في عالم مليئ بالغموض والأسرار في حين أننا نقضي معظم عمرنا في السعي لمعرفة ماذا يوجد بعد الكواكب والمجرات.
في مقالي هذا سأستعرض إحدى الظواهر الغامضة والتي حدثت في إنجلترا منتصف الستينات وأواخر السبعينات من القرن العشرين ولا تزال لغزا الى الأن.

سأكون صريحة معكم واعترف أنني لم أسمع بها قط قبل اليوم ، وعن طريق الصدفة أستمعت لأحد البرامج الوثائقية والذي تناول هذه الظاهرة الفريدة من نوعها ، إنها دوائر المحاصيل.
من إسمها يتضح أنها دوائر، لكنها تُرسم داخل حقول محاصيل القمح والذرة في الريف البريطاني عن طريق ثني المزروعات وليس تقطيعها ، ترسم تلك الدوائر بشكل إبداعي وهندسي رائع وتظهر لمعة سحرية تُضاف على تلك التشكلات حين ينعكس عليها ضوء الشمس نهارا.
مدة ظهرورها أقل من أربعة وعشرون ساعة ويتم تشكيلها في الليل، وأيضا قبل الحصاد بعدة ساعات. حسنا..
في البداية سأدعكم مع بعض تلك التشكيلات الإبداعية لنرى بعد ذلك كيفية حدوثها ، وإذا ما كانت من صنع بشري أم كائنات أخرى .!
بعض الصور المذهلة لتلك التشكيلات 
وتضوح المزروعات التي ثنيت لصنع الشكل .
من وجهة نظري، لا أدري تحديدا كيف يتم صنع وتشكيل تلك الدوائرفي ليلة واحده أثناء الليل وتحت جنح الظلام.
حسنا، لنأخذ بعض الأراء التي قيلت في هذا الشأن، فالمزارعون وأصحاب تلك الحقول أفادوا بأنهم شاهدوا كرات ضوء متوهجة تحوم حول تلك الحقول ليل نهار، لكنها في ساعة متأخرة من الليل تظهر تلك الكرات وتتشكل الدوائر في صباح اليوم التالي.
هناك العديد من الأشخاص الذين أثبتوا رؤيتهم لتلك الكرات، ويتضح من ذلك أن هناك رابط بين تلك الكرات وظهور الأشكال الإبداعية التي تتشكل.

توثيق

في آب أغسطس عام 1966 م “انجلترا” ، من فوق قلعة أوليفر، قام شاب يدعى جون ويلي بتوثيق تشكّل واحدة من تلك الدوائر من على قمة تلة تدعى “تلة الكرة الذهبية” كون أن تلك التلة تطل مباشرة على الحقول.
في إحدى الليالي إصطحب جون كاميرا الفيديو الخاصة به وجلس على تلك التلة منتظرا حدوث شيئ ما حتى غلبه النوم ليستقيظ في ساعات الفجر الأولى على صوت طنين يدب في الحقول، أدار كاميرته ووثق لأول مرة في التاريخ تشكّل تلك الدوائر مع ظهور كرات الضوء المتوهجة.
في عدة ثواني تم تشكيل رسمة رائعة على مساحة كبيرة في الحقل، في الصباح توجه لأقرب حانة ليعرض للناس ماشاهده لكنهم إتهموه ب” الفبركة ” والتلاعب بالفيديو ، علما بأن وسائل التلاعب بشرائط الفيديو في العام 1966م لم تكن متاحة كيومنا هذا ، ولكي يتم التلاعب بأحدها سيستغرق ذلك عدة أيام بشهادة خبراء الكمبيوتر.!!
حسنا، سأعرض لكم ماصورته كاميرا جون مع شرح توضيحي بسيط
وفي الصورة الأخرى تظهر نفس الكرتان على مسافة قريبة جدا من الكرتان في الصورة الأولى، أي الفارق الزمني قليل جدا يكاد أن يكون نصف ثانية تقريباً ، لاحظوا تلك الدوائر التي رسمت في الأسفل على الحقل، ولا تنسوا تقدير مساحة الحقل، أي بمعنى أنه لا يوجد شخص أو أشخاص بإستطاعتهم صنع كل هذه الدوائر وبهذا الحجم في هذا الوقت الزمني القصير جدا .!

بهذه الصور وبشريط فيديو وثق “جون ” عجيبة من عجائب وأسرار تلك الظاهرة ويبدوا أن هذا الفيديو هو الشريط الوحيد في العالم الذي إحتفظ بهذا السر . هذا ماشاهده أحد الأشخاص ووثقه، لكن ظلت الظاهرة مجرد شيئ غامض إلى أن ظهر شخصين في العام 1978 م يدعيان ” دوغ ” و”ديف تشورلي ” وإعترفا بأنهما هما من قاما بتلك الخدعة بعيدا عن الشريط المصور .!
حسنا ، الناس دائما يحبون أن يكونوا محط أنظار الجميع ، فلنفرض مبدأيا أنها من صنع هذين الرجلين أو من غيرهم ، أعيروني إنتباهكم لحظة و لنصمت قليلا ونتوقف عن التفكير وندقق فيما يلي .
تحليلات مذهلة..سنذهب قليلا بعيد عن تلك الظاهرة ونفسر لغزا خاصا بنا نحن البشر ، لكننا سنحتاج هذا التفسير فيما بعد ، أعدكم بذلك
في العام 1974 م قام عالم الفلك ” كارل ساغان ” بترتيب رسالة أرسلتها وكالة الفضاء الأمريكية ” ناسا ” من مرصد التيليسكوب ” بال سيبو”  في ” بورتو إيغو ” بيانات مزدوجة تضمنت شفرة لعوامل عديدة عن حياة البشر والكوكب الذي نعيش عليه.
بعد أن رتب العالِم “ساغان” رسالة الوكالة شرحت مايلي..
نظامنا الحسابي، المواد الكيميائية المسيطرة ضمن العناصر التي تخلق الحياة على الأرض، الشفرة الوراثية، طول الإنسان، عدد البشر على الأرض، وأننا كبشر نعيش على الكوكب الثالث من المجموعة الشمسية، وأخيرا قدمت رسماً بيانياً لتلسكوب الراديو.

هذه هي الشفرة الخاصة بالأرض من وكالة الفضاء ناسا و إليكم شكل هذه الشفرة..

هل هذه الأشكـال هي الرد على الرسالة ؟!

 في صباح الرابع عشر من شهر آب عام 2001م أي بعد تحليل تلك الرسالة بسبعة وعشرين عاما، بالقرب من تيلسكوب ” شيلبورتون ” أكبر تيليسكوب في بريطانيا صُنعت أجمل دائرة من دوائر المحاصيل وكانت واضحة المعالم جدا، لقد رُسمت صورة وجه ! صنعت وتشكلت بتقنية عالية كالتي تستخدم لطبع الصور على الورق في ذلك الزمان.
 بعدها بثلاثة أيام رُسم تشكُّل جديد لكنه كان الأكثر غرابة ، رُسم ما يشبه مخطط بيانات
بجوار هذا الوجه لكن تشابه هذا المخطط بمالا يصدقه عقل . تشابه الرسم البياني مع الرسم البياني الخاص بكوكبنا مع إختلاف القليل من العناصر ، وهذه الصورة توضح ما طبع في الحقل .
كانت الرسالة التي شوهدت في ذلك الرسم مايلي:
النظام الحسابي نفس النظام الحسابي الخاص بنا، السيليكا تعد أكثر أشكال الحياة سيطرة في تناقض مع الكربون، ظهر على الشفرة شكل مايشبه إنسان ذو رأس كبير وبطول متر تقريباً، وجود خط إضافي في المورثات الصبغية الخاصة به، يسكنون الكوكب الثالث والرابع والخامس من نظامهم الشمسي الخاص بهم !
عددهم حوالي 21 مليار نسمة !!. لكن إختلف شكل التيليسكوب الخاص بهم وكان أكثر تعقيدا، قبل عام من ظهور هذا الرسم البياني وفي نفس الحقل رُسمت دائرة كبيرة ومعقدة تشابهت كثيراً مع شكل التيليسكوب الذي ظهر فيما بعد ، هذه الصورة توضح شكل الرسمة التي ظهرت في الحقل قبل طباعة الرسم البياني بعام..