Translate

الاثنين، 14 يناير 2013

(صاحبة الرؤيا)

 عاتكة بنت عبد المطلب
(صاحبة الرؤيا)

نسبها:
عاتكة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصى,عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم,وأمها فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم,تزوجها فى الجاهلية أبو أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم,والد أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم,فولدت له:عبدالله,وزهيرا,وقريبة.
إســـــــلا مــهـــا :
اختلف فى إسلامها,فقال بن اسحاق وجماعة من العلماء:لم يسلم من عمات النبى صلى الله عليه وسلم غير صفية.قال أبو عمر:اختلف فى إسلامها والأكثر يأبون ذلك.وفى ترجمة أروي ذكرها العقيلي:فى الصحابة,وكذلك ذكر عاتكة.وأمابن إسحاق:فذكر أنه لم يسلم من عماته صلى الله عليه وسلم غير صفية.وذكرها بن فتحون فى ذيل الاستيعاب,واستدل على اسلامها بشعر لها تمدح فيه النبى صلى الله عليه وسلم وتصفه بالنبوة.وقال الدار قطنى فى كتاب الإخوة:لها شعر تذكر فيه تصديقها ولا رواية لها.


وقال بن منده بعد ذكرها فى الصحابة:روت عنها أم كلثوم بنت عقبة ثم ساق من طريق محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أم كلثوم بنت عقبة عن عاتكة بنت عبد المطلب قصة المنام الذى رأته فى بدرمختصرا.وقد أورده بن إسحاق فى السيرة النبويةمن رواية يونس بن بكير عنه قال:حدثنى حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس عن عكرمة عن ابن عباس ويزيد بن رومان بن عروة قالا:رأت عاتكة بنت عبد المطلب فيما يرى النائم قبل مقدم ضمضم بن عمرو بخبر أبى سفيان بثلاث ليالى قالت:رأيت رجلا أقبل على بعير له فوقف بالأبطح فقال:انفروا يا آل بدر لمصارعكم فى ثلاث فذكرت المنام,وفيه:ثم أخذ صخرة فأرسلها من رأس الجبل فأقبلت تهوى حتى ترضضت فما بقيت دار ولا بنية إلا دخل فيها بعضها.
وفى هذه القصة إنكار أبى جهل على العباس قوله حتى حدثت فيكم هذه النبية وإرادة العباس أن يشاتمه واشتغال أبى جهل عنه لمجئ ضمضم بن عمرو ويستنفر قريشا لصدالمسلمين عن عيرهم التى كانت صحبة أبى سفيان فتجهزوا وخرجوا إلى بدر فصدق الله رؤيا عاتكة.
وذكر الزبير بن بكار:أنها شقيقة أبى طالب وعبد الله.
وقال بن سعد:أسلمت عاتكة بمكة ,وهاجرت إلىالمدينة,وهى صاحبة الرؤيا المشهورة فى قصة بدر.
                                       
========الرؤيا==============


أخبرنا عبيد الله بن أحمد, باسناده عن يونس,عن بن إسحاق قال:حدثنى حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس,عن عكرمة,عن بن عباس قال:وحدثنى يزيد بن رومان,عن عروة بن الزبير قال:رأت عاتكة بنت عبد المطلب فيما يرى النائم-قبل مقدم ضمضم بن عمرو الغفاري على قريش مكة بثلاث ليال_رؤيا ,فأصبحت عاتكة فبعثت إلى أخيها العباس فقالت:يا أخى,لقد رأيت الليلة رؤيا:ليدخلن على قومك منها شر وبلاء.فقال وما هى؟؟؟فقالت:رأيت فيما يرى النائم رجل أقبل على بعير له فوقف بالأبطح فقال:انفروا ياآل غدر لمصارعكم فى ثلاث,فأري الناس اجتمعوا إليه,ثم أري بعيره دخل به المسجد,واجتمع الناس إليه,ثم مثل به بعيره,فإذا هو على رأس الكعبة فقال: انفروا ياآل غدر ,لمصارعكم فى ثلاث,ثم أري بعيره مثل به على رأس أبى قبيس فقال: انفروا ياآل غدر,لمصارعكم فى ثلاث.ثم أخذ صخرة فأرسلها من رأس الجبل فأقبلت تهوى حتى إذا كانت فى أسفله ارفاضت فما بقيت دار من دور قومك,ولا بيت إلا دخل فيها بعضها فقال العباس:اكتميها قالت:وانت فاكتمها,فخرج العباس من عندها فلقى الوليد بن عتبة_وكان له صديقا_فذكرها له واستكتمه إياه,فذكرها الوليد لأبيه,فتحدث بها ففشا الحديث فقال العباس:والله إنى لغاد إلى الكعبة لأطوف بها,فإذا أبو جهل فى نفر يتحدثون فى رؤيا عاتكة فقال أبو جهل ,يا أبا الفضل,متى حدثت فيكم هذه النبية؟؟؟فقلت :وما ذاك؟؟؟قال :رؤيا عاتكة بنت عبد المطلب,أما رضيتم أن تنبأ رجالكم حتى تنبأت نساؤكم؟؟؟سنتربص بكم الثلاث التى ذكرت عاتكة,فإن كان حقا فسيكون,وإلا كتبنا عليكم كتابا أنكم أكذب أهل بيت فى العرب.فأنكرت وقلت ما رأت شيئا,فلما أمسيت لم تبق إمرأة من بنى عبد المطلب إلا أتتنى فقلن:صبرتم لهذا الفاسق الخبيث أن يقع فى رجالكم,ثم قد تناول النساء ,وأنت تسمع,فلم يكن عندك غيرة؟؟؟
قلت :قد-والله -صدقن,ولأتعرضن له,فإن عاد لأكفينكنه,فغدوت فى اليوم الثالث أتعرض له ليقول شيئا أشاتمه,فوالله أنى لمقبل نحوه إذ ولى نحو باب المسجد يشتد,فقلت فى نفسى :اللهم ألعنه,أكل هذا فرقا أن أشاتمه,وإذا هو قد سمع ما لم أسمع صوت ضمضم بن عمرو وهو واقف على بعيره بالأبطح ,حتى حول رحله ,وشق قميصه,وجدع بعيره,يقول:يا معشر قريش ,اللطيمة اللطيمة ,أموالكم أموالكم مع أبى سفيان,قد عرض لها محمد وأصحابه,الغوث الغوث.فشغله ذلك عنى,وشغلنى عنه,فلم يكن إلا الجهاز,حتى خرجنا إلى بدر,فأصاب قريشا ماأصابها ببدر,وصدق الله سبحانه وتعالى رؤيا عاتكة,أخرجها الثلاثة.
الــمصدر
الطبقات الكبرى
الاستيعاب
أسد الغابة
سير أعلام النبلاء
الإصابة

ليست هناك تعليقات: