وضعته رهن إقامة جبرية منذ مايو 2011
نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا للمفكر الإسلامي والأكاديمي المصري الدكتور عبد العزيز كامل وهم معتصمًا أمام السفارة المصرية في المملكة السعودية بسبب منعه قهرا من قبل السلطات السعودية من السفر إلى بلاده.
وكان الدكتور عبدالعزيز كامل (57 عاما) وهو عالم أزهري، وعضو مجلس تحرير سابق لمجلة "البيان" الإسلامية، قد جرى اعتقاله عام 2009 وبقي معتقلا لأكثر من عامين من قبل السلطات السعودية في سجن الحاير بمدينة الرياض دون توجيه أي اتهام له أو التحقيق معه أو إحالته إلى محاكمة ودون أن تقدم السلطات السعودية سببا لاعتقاله.
وبعد الإفراج عنه في مايو 2011 منعته السلطات السعودية من العودة إلى مصر، مشترطة بالرغم من الإفراج عنه ألا يسافر إلى بلاده إلا بأمر من وزارة الداخلية، وما يزال منذ أكثر من عام ونصف يعاني من هذه الإقامة الجبرية ولا يجد حلا لمشكلة منعه من قبل السلطات السعودية وإصراها على عدم السماح بعودته إلى بلاده.
والدكتور كامل مريض ومصاب في كلتا رجليه بالشلل بنسبة 100% في رجل والأخرى بنسبة 80%، ولا يستطيع الحركة، ويحتاج إلى من يخدمه، كما أنه يعاني من مشاكل في القلب.
وكانت والدته قد سافرت لرؤيته في محبسه، فتوفاها الله بالمملكة السعودية. وقد جرت محاولات عديدة من قبل أسرة الشيخ للتوسط أو التماس العفو من قبل وزارة الداخلية للسماح له بالسفر إلى بلاده، خاصة وأنه يعيش حالة صحية متدهورة، إلا أن هذه الجهود لم تأت بشيء حتى الآن.
والدكتور عبد العزيز مصطفى كامل، كاتب إسلامي معروف باعتداله، وكان المشرف العام على موقع (لواء الشريعة)، حصل على درجة الماجستير في الشريعة الإسلامية من جامعة الإمام بالمملكة العربية السعودية، ونال الدكتوراه من جامعة الأزهر الشريف في مصر، وكان محاضرا سابقا بجامعة الملك سعود قبل أن يتفرغ للكتابة في المجلات الإسلامية، وله العديد من المؤلفات والمقالات المتنوعة.
ومن كتبه "معركة الثوابت بين الإسلام والليبرالية"، و"أمريكا وإسرائيل.. وعقدة الدم"، و"العلمانيون وفلسطين"، و"العلمانية إمبراطورية النفاق"، وآخر كتبه "ستون عاماً من الفشل، وماذا بعد؟".