سر ترتيبات سقوط صدام وإغتيالات زعماء العالم الشرفاء
إذا فكرنا لوهله نجد بأننا لانعلم شيء مما حولنا سوى من خلال المصادر الإخبارية مثل الصحف ومواقع الويب الإخبارية والقنوات الفضائية الإخبارية.
نرى ماتسرده الوسائل الإعلاميه ونصدقه دون أن يتبادر لأذهاننا بأن القنوات اللإخبارية الرسمية الشهيره ستنقل لنا غير الحقيقة , ولكن هل فعلا مانراه هو الحقيقة ؟
ماهي الضمانات التي تجعلك تعتقد بأن ماينقله لك الإعلام صحيح 100% ؟ , دعني اختصر عليك الإجابه واقول لك ( لاتوجد أي ضمانات ).
هل سقط صدام لأن الشعب ثار عليه ؟ وهل أمريكا تسعى لبناء الشعوب والأمم وتبني لهم مستقبل زاهي بالديمقراطية ؟
بإختصار تبنى السياسه الأمريكية على تتبّع ثروات الشعوب كالثروة النفطية في المقام الأول ومن ثم الثروات الأخرى كالزراعيه و غيرها.
وتبدأ الإستراتيجية الأمريكية في كخطوة أولى بمحاولة إفساد رأس الدولة بتوضيح قواعد اللعبه له وهي ( تصبح حاكم مده حياتك وتصبح غني جدا وتنال عائلتك ثروه كبيره جدا بمقابل أن تعمل كما نريدك أن تعمل وترعى مصالحنا ) , هذه الإستراتيجية عاده ماتنجح مع الكثير من الحكام الذين تتكدّس البنوك بأموالهم وأموال عائلاتهم بينما يعيش شعبهم في فقر مدقع , وبنظرة سريعه ستجد أن الحكام العرب الذين سقطوا في الثورات الأخيره مرّوا بهذه التجربه حيث تفوق ثرواتهم المحصوره مليارات الدولارات بينما شعوبهم تعيش في فقر وبطاله ويعانون من سوء التعليم وسوء المستوى الصحي و… إلخ.
وفي حال لم ينجح الخيار الأول في التفاوض تسعى المخابرات الأمريكية CIA إغراق الدوله المستهدفه في الديون التي لاتنتهي وهي ببساطه تتمثل في إقراض الدولة مبلغ مالي ضخم من البنك الدولي بحجّه دعم الدول الناميه ومساعدتها على النهوض بالصناعات المحليه وتقويم المؤسسات الصناعيه , ولكن ما إن تدخل إحدى الدول في هذه اللعبه حتى تجد نفسها محاصره بالديون التي تزداد مع كل سنه والتي يفرضها عليهم البنك الدولي كفوائد على القرض الذي منحه للدولة وبالتالي فهو يسيطر على الحكومه بحيث يصبح الشعب يعمل لتسديد ذلك القرض الذي سيستنزف الدولة ويستعبدها وهي لن تستطيع تسديده أبدا.
ولكن القرض لايكون في العاده الخيار الثاني وخصوصا مع الزعماء الذين يمتنعون عن الفساد وتغنيهم ثروات بلدانهم عن اللجوء لأي دولة أخرى , بل يكون الخيار الثاني هو خلع الرئيس من الكرسي ووضع آخر أكثر خضوعا وذلك بدعم قوى سياسية معينه لتنفيذ إنقلاب على الحكم وتسيطر على زمام الأمور , او بتنفيذ عمليه اغتيال مدروسه تظهر للعامه كحادث عرضي سواء عبر حادث سياره أو حادث طائرة وغيرها.
وقد يستغرب البعض من إلتزام تنفيذ الحكومه الأمريكيه هذه السياسه دون تغيير على الرغم من تغير زعماءها ولكن ماقد يذهب عذا الإستغراب هو العلم بأن هناك سلطه أقوى من سلطه الحكومة وهي سلطه رؤوس الأهرام المالية في العالم وهي شركات تسيطر على البنوك والقنوات الإعلاميه والإخباريه وكبرى الصحف اليوميه وتمتلك أهم المصانع والشركات في العالم وبذلك يسيطرون على الرأي العام في العالم.
وكمثال بسيط من إفتراضي شخصيا هو ماحدث للرئيس الليبي معمر القذّافي , فهذا الرجل بشخصيته غريبة الأطوار حكم ليبيا لـ 32 عام ولم يتم التعليق على غرابة أطواره أبدا ولكن عندما أصبح منتهي الصلاحية بالنسبه لمن يهمه الأمر غزت شاشاتنا بعض الفديوهات التي تم بثّها في كل وقت وحين ومنها التالي :
عندما نشاهد تلك المقاطع التي تعود بعض المشاهد فيها لقبل أكثر من 7 سنوات , أتسائل لماذا لم تظهر حينها بهذه السياق الساخر وظهرت فقط عندما أراد الغرب الإطاحه بنظامه الذي لا اتفق معه.
تعمل هذه الفديوهات كمحفزات للبغض , حيث تنتزع من المشاهد أي تعاطف مع الشخصيه المستهدفه وتزرع الإستنكار والإستخفاف والإحتقار في عقله ضد هذه الشخصيه , لذا فإنه عندما تم جرجرتها في الشوارع وضربها وقتلها امام عدسات الكاميرا لم تهتز شعره تعاطف معه , وبذلك فإن المهمه إكتملت على أكمل وجه وتحقق الهدف الرئيسي لغزو ليبيا وهو استنزاف الموارد النفطيه بدون حسيب او رقيب وكلما حاول الشعب الليبي لم شتاته تجد هناك ضخ للأسلحه التي تساعد على تأجيج الحرب الأهليه التي تهدم الإستقرار.
بإختصار وليكون الحديث ذا موثوقية أكثر وبمصاده أكثر إطلاع فأنصحك لمشاهده المقطع التالي الذ يتحدّث فيه جون بيركنز رجل المخابرات الأمريكية CIA ورجل الصفقات الفاسده والذي انشق عن صفوفهم عام 2004م ونشر كتاب فضح فيه جميع الأساليب الملتويه التي قامت السياسه الأمريكيه عليها وغيّر بهذا الكتاب مفاهيم السياسه في العالم.
ملاحظة مهمه جدا : إذا أردت أن تعلم كيف تسير الأمور في هذا العالم وماهو دور أمريكا الذي لطالما سمعنا عنه ولم نعلم آليته شاهد الفيديو التالي :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق