طغاة وغرباء الأطوار، بهذه الكلمات بإمكانك أن تصفهم بإيجاز.. بينهم من بدأ حكمه بذبح أمه، وفيهم من احتفظ بـ150 زوجة وأنجب 600 طفلاً.. "كايرو دار" رصد فى أغرب الحكام وأكثرهم وحشية على مدار التاريخ، فى التقرير التالى..
"نيرون".. بدأ حكمه بذبح أمه وأنهاه بـ"حرق روما"
عندما يتحدث التاريخ عن الحكام الأشد قسوة على مر العصور، فإنه سوف يقف طويلاً عند الإمبراطور الرومانى نيرون، والذى تولى العرش بعد أن قتل أمه، أجرينا الصغرى، والتى كانت تخلصت لتوها من زوجها الإمبراطور كلوديوس، ويبدو أن ابنها ورث عنها هذه النزعة الدموية.
يروى مجدى كامل، فى كتابه "نوادر الحكام" أن نيرون أحاطت به، منذ طفولته، جميع مظاهر الفساد والفجور، ورأى أمه تتزوج اثنين بعد أبيه، وتتآمر على قتل شقيقها ولا تتوقف عن تدبير الدسائس وشراء الضمائر وفى عام 53 ميلادية، حققت "أجريينا" حلمها الثانى، وهو تزويج نيرون الذى لم يتجاوز السادسة عشر من عمره، من "أوكتافيا" ابنه الإمبراطور كلوديوس، من زوجته الأولى، حتى يصبح ابنها ولياً للعهد، بدلاً من الإمبراطور الشرعى بريتا نيكوس، ابن زوجها كلوديوس.
قبل أن يكتشف الإمبراطور أن ابنه بريتا صار ولياً للعهد، وأن نيرون هو الإمبراطور القادم، قامت أجريينا بقتل زوجها كلوديوس، ودبرت مؤامرة بمجلس الشيوخ وبمساندة الحرس الإمبراطورى، لتنصيب نيرون إمبراطوراً، وهو فى السابعة عشر وفى أولى حفلاته الصاخبة لم يتورع عن ضرب أمه بسيفه، حتى هوت جثة هامدة، عند قدميه، والدماء تنزف منها ولم يكتف نيرون بقتل أمه، فأتبع ذلك بقتل بريتا نيكوس ابن كلوديوس بواسطة السم.
"سبهوزا".. شهريار إفريقيا.. جمع بين 150 زوجة وأنجب 600 ابناً
فى مملكة "سوازيلاند" الصغيرة التى تقع ما بين دولتى موزمبيق وجنوب إفريقيا، ولا يتجاوز عدد سكانها 800 ألف نسمة، عندما توفى "سبهوزا" ملك هذه البلاد، أواخر عام 1982، كان قد ضرب رقماً قياسياً فى كونه أقدم ملك فى العالم، حيث كان قد احتفل قبيل رحيله مباشرة،بمرور 83 عاما على اعتلائه العرش.
وتولى سبهوزا الحكم عام 1899 عندما كان عمره خمسة أشهر فقط، وعقب تولى الرضيع الحكم، وضعت مملكته تحت الحماية البريطانية، وظلت كذلك حتى استقلت بلاده عام 1968، وهو لا يزال فى السلطة، ويقال إن الملك سبهوزا استغل سماح التقاليد القبلية فى بلاده بتعدد الزوجات، فضرب رقماً قياسياً لما يمكن أن يجمعه رجل على ذمته من نساء، تحمل كل منهن لقب زوجة.
كان سبهوزا عام 1982، وقبيل وفاته، يحتفظ بـ 150 زوجة فى آن واحد، وأنجب 600 من بينهم 85 (67 ولداً و18 بنتاً) وردت أسماؤهم فى فهرس الأسر المالكة فى العالم، وهو بمثابة موسوعة وثائقية فى هذا الصدد.
بونابرت.. الجنرال الناجح والزوج الفاشل
فى الخامس عشر من أغسطس عام 1769، ولد نابليون بونابرت، فى جزيرة كورسيكا، التى كانت فرنسا قد استولت عليها قبل ولادته بخمسة عشر شهراً، وتلقى تعليمه وتدريبيه العسكرى فى فرنسا. تخرج فى السادسة عشرة من عمره، عام 1785، برتبة ملازم ثان فى الجيش الفرنسى.
وهناك نوادر فى حياة نابليون كانت سبباً فى انتصاراته العسكرية، منها خطه السىء فى الكتابة، حتى أن كثيرين كانوا يظنون أن كتابته ورسائله عبارة عن رموز وخرائط حربية، لأنها كانت غير واضحة، أشبه بالرموز كما عرف عنه أيضًا، أنه لم يكن يشرع فى رسم أية خطة حربية إلا وهو يمص أقراص السوس، وهو ما دعا المقربون لوصفه بأنه "غريب الأطوار".
أثناء حكم نابليون لفرنسا، أدخل إصلاحات جوهرية، خاصة فى النظام الإدارى والتشريعى، كما اهتم بإصلاح النظام المالى والقضائى، ولعل "دستور نابليون" كان أهم أعماله.
وعرف عن بونابرت قصر قامته وعشقه للنساء وفشله بحياته الزوجية وذكاؤه النادر، أحرز بفضل نبوغه وعبقريته انتصارات باهرة فى ميادين القتال والمعارك، وكان قائداً بارعاً للمدفعية، ووطنياً مشرفًا.
مات نابليون بونابرت فى 5 مايو عام 1821 بمنفاه فى جزيرة سانت هيلينا بالمحيط الأطلسى، حيث مات بسرطان المعدة، وقيل إنه مرض بسبب طلائه جدران غرفته بالزرنيخ وتسبب ذلك له بقرحة معدية لازمته حتى وفاته.
"نيرون".. بدأ حكمه بذبح أمه وأنهاه بـ"حرق روما"
عندما يتحدث التاريخ عن الحكام الأشد قسوة على مر العصور، فإنه سوف يقف طويلاً عند الإمبراطور الرومانى نيرون، والذى تولى العرش بعد أن قتل أمه، أجرينا الصغرى، والتى كانت تخلصت لتوها من زوجها الإمبراطور كلوديوس، ويبدو أن ابنها ورث عنها هذه النزعة الدموية.
يروى مجدى كامل، فى كتابه "نوادر الحكام" أن نيرون أحاطت به، منذ طفولته، جميع مظاهر الفساد والفجور، ورأى أمه تتزوج اثنين بعد أبيه، وتتآمر على قتل شقيقها ولا تتوقف عن تدبير الدسائس وشراء الضمائر وفى عام 53 ميلادية، حققت "أجريينا" حلمها الثانى، وهو تزويج نيرون الذى لم يتجاوز السادسة عشر من عمره، من "أوكتافيا" ابنه الإمبراطور كلوديوس، من زوجته الأولى، حتى يصبح ابنها ولياً للعهد، بدلاً من الإمبراطور الشرعى بريتا نيكوس، ابن زوجها كلوديوس.
قبل أن يكتشف الإمبراطور أن ابنه بريتا صار ولياً للعهد، وأن نيرون هو الإمبراطور القادم، قامت أجريينا بقتل زوجها كلوديوس، ودبرت مؤامرة بمجلس الشيوخ وبمساندة الحرس الإمبراطورى، لتنصيب نيرون إمبراطوراً، وهو فى السابعة عشر وفى أولى حفلاته الصاخبة لم يتورع عن ضرب أمه بسيفه، حتى هوت جثة هامدة، عند قدميه، والدماء تنزف منها ولم يكتف نيرون بقتل أمه، فأتبع ذلك بقتل بريتا نيكوس ابن كلوديوس بواسطة السم.
"سبهوزا".. شهريار إفريقيا.. جمع بين 150 زوجة وأنجب 600 ابناً
فى مملكة "سوازيلاند" الصغيرة التى تقع ما بين دولتى موزمبيق وجنوب إفريقيا، ولا يتجاوز عدد سكانها 800 ألف نسمة، عندما توفى "سبهوزا" ملك هذه البلاد، أواخر عام 1982، كان قد ضرب رقماً قياسياً فى كونه أقدم ملك فى العالم، حيث كان قد احتفل قبيل رحيله مباشرة،بمرور 83 عاما على اعتلائه العرش.
وتولى سبهوزا الحكم عام 1899 عندما كان عمره خمسة أشهر فقط، وعقب تولى الرضيع الحكم، وضعت مملكته تحت الحماية البريطانية، وظلت كذلك حتى استقلت بلاده عام 1968، وهو لا يزال فى السلطة، ويقال إن الملك سبهوزا استغل سماح التقاليد القبلية فى بلاده بتعدد الزوجات، فضرب رقماً قياسياً لما يمكن أن يجمعه رجل على ذمته من نساء، تحمل كل منهن لقب زوجة.
كان سبهوزا عام 1982، وقبيل وفاته، يحتفظ بـ 150 زوجة فى آن واحد، وأنجب 600 من بينهم 85 (67 ولداً و18 بنتاً) وردت أسماؤهم فى فهرس الأسر المالكة فى العالم، وهو بمثابة موسوعة وثائقية فى هذا الصدد.
بونابرت.. الجنرال الناجح والزوج الفاشل
فى الخامس عشر من أغسطس عام 1769، ولد نابليون بونابرت، فى جزيرة كورسيكا، التى كانت فرنسا قد استولت عليها قبل ولادته بخمسة عشر شهراً، وتلقى تعليمه وتدريبيه العسكرى فى فرنسا. تخرج فى السادسة عشرة من عمره، عام 1785، برتبة ملازم ثان فى الجيش الفرنسى.
وهناك نوادر فى حياة نابليون كانت سبباً فى انتصاراته العسكرية، منها خطه السىء فى الكتابة، حتى أن كثيرين كانوا يظنون أن كتابته ورسائله عبارة عن رموز وخرائط حربية، لأنها كانت غير واضحة، أشبه بالرموز كما عرف عنه أيضًا، أنه لم يكن يشرع فى رسم أية خطة حربية إلا وهو يمص أقراص السوس، وهو ما دعا المقربون لوصفه بأنه "غريب الأطوار".
أثناء حكم نابليون لفرنسا، أدخل إصلاحات جوهرية، خاصة فى النظام الإدارى والتشريعى، كما اهتم بإصلاح النظام المالى والقضائى، ولعل "دستور نابليون" كان أهم أعماله.
وعرف عن بونابرت قصر قامته وعشقه للنساء وفشله بحياته الزوجية وذكاؤه النادر، أحرز بفضل نبوغه وعبقريته انتصارات باهرة فى ميادين القتال والمعارك، وكان قائداً بارعاً للمدفعية، ووطنياً مشرفًا.
مات نابليون بونابرت فى 5 مايو عام 1821 بمنفاه فى جزيرة سانت هيلينا بالمحيط الأطلسى، حيث مات بسرطان المعدة، وقيل إنه مرض بسبب طلائه جدران غرفته بالزرنيخ وتسبب ذلك له بقرحة معدية لازمته حتى وفاته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق