السبت، 15 نوفمبر 2014
من أجل التحايل على إجراءات الكشف الطبى المكثفة، التى تستهدف الكشف عما إذا كانوا يتعاطون المخدرات، ابتكر سائقون حيلًا مراوغة، تصيب أجهزة الفحص بما يمكن وصفه بـ"التشويش" ومن ثم لا تكتشف اقترافهم جريمة التعاطى.
أكد مصدر أمنى مطلع أن عددًا من السائقين لجأوا إلى شرب الخل و"بلبعة" حبوب الضغط، بالإضافة إلى تناول المياه بكثرة، مشيرًا إلى أن هذه الحيل تأتى للهروب من الفحص فى حال استيقافهم وإجراء تحاليل لهم ضمن الحملة، التى تشنها وزارة الداخلية للسائقين على الطرق السريعة بعدما شكل مجلس الوزراء لجنة للكشف عن تعاطى المخدرات بين السائقين.
ويقول "وليد صلاح"، الباحث فى ملف علاج الإدمان، إن كل مدمن يرغب فى إخفاء تعاطيه المخدرات، يلجأ إلى تناول نحو نصف زجاجة من "الخل"، الذى يحتوى على كمية من الأحماض والأملاح ومن ثم تؤدى إلى إتلاف شريط التحليل واضطراب النتيجة النهائية فلا تظهر سلبية ولا إيجابية.
ويضيف أن عددًا آخر من السائقين يلجأ الى تناول نوع من أنواع حبوب علاج ارتفاع ضغط الدم، لأنه يخرج تأثير المخدر من الجسم أسرع من خروجه بطريقة طبيعية، مشيرا إلى أن دواء الضغط يدر البول بنسبة كبيرة ويخرج المخدر من الجسم خلال فترة قصيرة بدلا من وجود التأثير لأيام، وقد يلجأ السائق إلى تناول المياه بكثرة فى محاولة منه لإخراج المخدر من جسمه قبل إجراء التحليل.
ويؤكد أن عددًا من السائقين يلجأون لتناول المخدرات اعتقادا منهم أنها تمنحه قوة تركيز كبيرة وتجعله يستطيع تحمل العمل لساعات أطول، وهذا وهم كبير لا أساس له من الصحة.
ويقول: "صحيح أن مخدر الترامادول يجعل الإنسان لا يشعر بالتعب عند العمل لفترات طويلة، نظرا لاحتوائه على مادة المورفين المنشطة لكن مما لا شك فيه أن عدم الشعور بالتعب لا يعنى عدم وجود التعب، فالشعور عندئذ كاذب، وقد يحدث أن يفقد المتعاطى تركيزه فى لحظة فتقع كارثة.
ويشير إلى أن كل المخدرات ذات آثار كارثية على الشخص، لأن الإنسان حين يكون تحت تأثير المخدر تكون أعضاؤه فى حالة خمول رد فعله بطيئا لأن إشارات المخ تصل ببطء إلى أعضاء الجسم وتلك الحالة هى السبب الرئيسى قى حوادث الطرق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق