مخاطر الوقوع في الحب
أثناء البدء بعلاقة عاطفية جديدة فإن سلسلة من التغيرات الفيزيولوجية تحدث في الجسد وتؤثر سلبياً على صحته، ولذلك يحذر العلماء من ذلك....
|
لقد أعطى الغرب لنفسه الحرية في ممارسة أنواع الفاحشة والعلاقات العاطفية حتى أصبحت جزءاً من حياته اليومية، ومع ظهور هذه الممارسات بدأت تظهر الكثير من المشاكل والأمراض. وبدأ العلماء يحذرون من خطورة هذه الظاهرة.
يقول البروفيسور مارتن كاوي من كلية إمبيريال : "عند الوقوع في الحب فإن أجسامنا تمر بسلسلة متصلة من العواطف والانفعالات وإن الحب يفضي إلى بعض الآثار الجسدية والعضوية الواضحة – حيث أن حدقة العين تتسع واليدان تتعرقان وضربات القلب تزداد بسرعة ويسري هرمون أدرنالين بكميات كبيرة في الجسم - الأمر الذي يؤدي حتماً إلى حدوث المشاكل في أجسادنا".
إن الأمراض الناتجة عن ضغوط العمل والضغوط النفسية تشبه تلك الأعراض الناتجة عن الوقوع في الحب. ولذلك يحذر العلماء من الآثار المدمرة "لممارسة" الحب بين الجنسين، وينصحون بالزواج لأنه أفضل وسيلة لوقاية الجسم من الأمراض النفسية والجسدية.
عندما ينظر الرجل إلى المرأة بشهوة فإن تغيرات نفسية وفيزيولوجية تحدث في جسده، ويقول البروفيسور مارتن كاوي إن حدقة العين تتسع واليدان تتعرقان وضربات القلب تزداد بسرعة ويسري هرمون أدرنالين بكميات كبيرة في الجسم وهذا سيؤدي حتماً إلى حدوث مشاكل كثيرة. ولذلك ينصح العلماء بتجنب العلاقات العاطفية، وسبحان الله، أليس هذا ما أمرنا به الإسلام عندما قال تعالى:
(إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (20) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
[النور: 19-21].
ونقول يا أحبتي أليس هذا ما جاء به الإسلام قبل أربعة عشر قرناً؟ فانظروا معي إلى قوله تعالى:
(وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى)
[النازعات: 40-41]. فهذه الآيات تنهى الإنسان عن الوقوع في هوى النفس.
وهذه آية ثانية تأمرنا بغض البصر تجنباً لأي علاقة عاطفية "خارج إطار الزواج" يقول تعالى:
(قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)
[النور: 30].
وهنا إشارة مهمة لأهمية غض البصر وحفظ الفرج وأن ذلك يزكي النفس والجسد:
(ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ)،
ولكي نعالج هذه المشكلة (لكل من يعاني منها) فإن الحل في قوله تعالى:
(إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)
أي عندما تشعر بمراقبة الله لك في كل لحظة، فإن هذا سيجعلك تراقب تصرفاتك وتدرك أن الله يراك ويسمعك ويعلم كل شيء.
آيات كثيرة تنهى المؤمن عن الوقوع في الفاحشة، يقول تعالى:
(وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا)
[الإسراء: 32]. فقد نهتنا الآية عن الاقتراب من أسباب الزنا مثل النظر بشهوة والكلام خارج الإطار الشرعي، وبالتالي نحفظ أنفسنا من عواقب العلاقات العاطفية.
وأخيراً أقول لكل من ابتلاه الله بشيء من هذه العلاقات أن يسارع إلى التوبة والرجوع إلى الله تعالى، وأن تشغل نفسك بعمل مفيد واجعل أهم عمل في حياتك هو حفظ كتاب الله وتدبره فهو الذي ينفعك في الدنيا ولحظة الموت وفي قبرك وعند لقاء ربك.
وأدلك أخي الحبيب على عمل بسيط جداً ولكنه فعال جداً في علاج هذه الحالة وهو المحافظة على الصلوات، لأن الصلاة أفضل علاج للمعاصي والفواحش، يقول تعالى:
(إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)
[العنكبوت: 45].
سلمكم الله و أبنائكم من كل ردية
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : ما تقولون في الزنا ؟ قالوا : حرمه الله ورسوله , هو حرام إلى يوم القيامة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لأن يزني الرجل بعشر نسوة , أيسر عليه من أن يزني بحليلة جاره . قال : ما تقولون في السرقة ؟ قالوا : حرمها الله ورسوله فهي حرام إلى يوم القيامة . قال : لأن يسرق الرجل من عشرة أبيات , أيسر عليه من أن يسرق من جاره
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم
لا تزال أمتي بخيرٍ ما لم يفشِ فيهم ولدُ الزنا فإذا فشا فيهم ولدُ الزنا فأوشك أن يعمَّهم اللهُ بعذابٍ
الراوي: ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 6/260
خلاصة حكم المحدث: صحيح أو حسن
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم
من صلى علي صلاة ؛ صلى الله عل يه عشرا ، وحطت عنه عشر خطيئات ، ورفعت له عشر درجات
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق