Translate

الأحد، 20 سبتمبر 2015

جول جمال !!!!!!!!!!!!



بالرغم من صرامته المعروفة، لكن القائمقام "جلال الدين الدسوقي" قائد الأسطول المصري في بورسعيد؛ بدا مرتبكا و هو يتأمل الطلب المقدم من الملازم السوري "جول جمال" و صديقه الحميم السوري أيضاً "نخلة سكاف"...

و كان سر ارتباك جلال الدسوقي هو ذلك الطلب الغريب، بأن يشارك الملازم "جول" و الملازم "نخلة" القوات البحرية المصرية في الإشتباك المباشر مع العدو الإسرائيلي البريطاني الفرنسي المشترك؛ و الذي وقع عام 1956؛ فيما عرف باسم العدوان الثلاثي..
و سطع البرق علي وجه جلال الدين الدسوقي في غرفة التعليمات و تأمل للحظات ملامح "جول جمال" و "نخلة سكاف".. و استعاد في ذهنه كافة القوانين و اللوائح العسكرية؛ و التي تمنع أن يشارك أي جندي أجنبي؛ من خارج الجيش.. في العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات المصرية...
و جول جمال سوري الأصل، من مدينة اللاذقية، التحق بالكلية البحرية المصرية و تخرج فيها قبل تأميم قناة السويس بشهر واحد.. و بالرغم من كون "جول" و "نخلة" قد درسا بالكلية البحرية المصرية، و تخرجا فيها؛ إلا أن القائمقام جلال الدسوقي أصدر قراره بالرفض..
و علي الرغم من حدة العمليات، و قذائف الصواريخ التي تنهال علي مدن القناة من كل صوب، فوجيء جلال الدسوقي في اليوم التالي؛ بطلب جديد من الملازمين "جول جمال" و "نخلة سكاف" بالاشتراك في عمليات الاشتباك مع العدو...
و رفض الدسوقي ذلك الطلب أيضا...
و تقدم جول جمال و نخلة بطلب ثالث، رفضه جلال الدين الدسوقي في حزم؛ طبقا للوائح العسكرية، قبل أن تقابله مفاجأة بدأت تجذب انتباهه...
لقد قدم جول جمال الطلب الرابع..!
و أمام هذا الإصرار الغريب، لم يكن أمام جلال الدسوقي سوى الموافقة..

نتيجة بحث الصور عن جول جمال
و بالرغم من أمطار القنابل، التي قذفها الطيران الملكي البريطاني علي بورسعيد؛ في آخر أيام شهر أكتوبر عام 1956، صمدت المدينة الباسلة...
و بالرغم من سيول القنابل التي تنهال علي مدن القناة؛ نشطت المقاومة الشعبية بشكل غير مسبوق، و قام سكان المدينة باختطاف الضابط البريطاني "أنطونى مورهاوس"، إبن عمة الملكة اليزابيث ملكة إنجلترا مباشرة، و قام "السيد عسران" - صاحب محل بقالة و أحد أبطال المقاومة الشعبية - باغتيال الميجور جون وليامز ، رئيس مخابرات القوات البريطانية في بورسعيد.. و استشهد في العملية...
و استشاطت الدول الثلاث غضباً؛ لصمود مدن القنال؛ و مقاومتها العنيفة.. و قررت فرنسا الدفع بدرّة البحرية و فخر الأسطول الفرنسي؛ البارجة "جان بار Jean Bart" لتدك مدن القنال علي رؤوس من فيها...
و تحركت "جان بار" إلي الهدف، و كانت السفينة الوحيدة في العالم وقتها؛ المزودة برادار ووحدتي دفاع جوي تحميها من الطيران..
و كان جسمها مزود بصفائح قوية تقاوم الطوربيدات و القذائف؛ بالإضافة إلي 8 مدافع ثقيلة عيار 380 ملم في برجين .. و مدافع رباعية في منصتين في المقدمة.. و 9 مدافع ثقيلة عيار 152 ملم في ثلاثة أبراج ثلاثية في منصة المؤخرة.. و 24 مدفع عيار 100 ملم مضاد للطائرات أيضا في إثنى عشر منصة أبراج مدافع مزدوجة (6 على على كل جانب).. و أنابيب طوربيد عيار 21 بوصة والعديد من الغام وقنابل الأعماق المضادة للغواصات..
و كان علي سطح "جان بار" حمولة 40 ألف طن من الذخيرة، و هي كمية تكفي لنسف بورسعيد عدة مرات، و تحويلها إلي غبار...
و كان الطيران الملكي البريطاني يحمي "جان بار" جوا...
باختصار كانت "جان بار" وحش معدني بحري لا يقهر..
وفى ليلة 4 نوفمبرعام 1956 رصدت البحرية المصرية "جان بار" و هي تقترب من بورسعيد، و أصدر الرئيس جمال عبد الناصر تعليماته بالإشتباك معها فورا و منعها من تنفيذ مهمتها مهما كان الثمن...
و لم يكن لدى جلال الدسوقي، بعد الإشتباكات المستمرة، سوى ثلاث زوارق دفع بها جميعاً لمحاولة إيقاف الآلة الحربية الرهيبة.. و كان علي رأس أحد الزوارق جول جمال، و تم توزيع نخلة سكاف علي زورق آخر.. و تولى جلال الدسوقي بنفسه؛ قيادة الزورق الباقي..
و انهالت قذائف الزوارق علي "جان بار".. التي راحت تتقدم في برود.. و القنابل و الصواريخ تنفجر علي دروعها المعدنية بلا أثر..
و بدا الأمر مسلياً، لقوات الطيران البريطانية التي ترافق جان بار.. و التي رصدت البحرية منها أصوات الطيارين و هم يتبادلون الضحكات و الملاحظات الساخرة...
و رأي "جول جمال" كل ذلك، و راقب "جان بار" و هي تتقدم.. دون حتى أن تستخدم مدافعها..
و استعاد "جول جمال" في ذهنه كل التفاصيل الفنيّة التي تتعلق بتلك البارجة...
و في اللحظة التالية.. أمام عيني "نخلة سكاف" المذهولتين.. استدار "جول جمال بالزورق مبتعدا عن "جان بار" و اختفى في ظلام البحر...
و أصيب "نخلة" بصدمة هائلة.. و هو يرى الزورق يهرب مبتعدا.. و التقط زورقه صوت الطيار البريطاني و هو يشير لزميله: "لقد بدأوا ينسحبون"...
وحده جلال الدسوقي أردك ما ينتويه "جول جمال" بالضبط..

نفس ما أدركه "نخلة سكاف" أيضاً، عندما رأي الزورق ينقض من قلب الأمواج المظلمة على "جان بار" بسرعته القصوى كالصاروخ...
و أمام عيون الجميع؛ راح جول جمال و رجاله يقفزون من الزورق قبل أن يصيب "جان بار" في أكثر نقاط جسمها ضعفاً؛ كقذيفة مدفع هائلة..
و أمام العيون المذهولة.. حدثت فجوة مشتعلة في جسم "جان بار".. و انفجر الزورق و اندلعت فيهما النيران.. و طالت مخزن للذخيرة علي سطح "جان بار"
و بدأت درة البحرية الفرنسية تغرق...
بدأت "جان بار" تغرق، ثم هوت إلي قاع البحر كقطعة حجر مشتعل، و الذخيرة علي سطحها لا زالت تنفجر...
و في غضب لا مثيل له.. انقضت الطائرات البريطانية علي "جول" و زملائه و اطلقت عليهم النيران، لتتعطر المياه بدمائهم الطاهرة في ذات الليلة؛ الرابع من نوفمبر 1956..
بعد هذه العملية؛ خرج خروشوف، مطلقا الإنذار السوفيتي الشهير، الذي أعلن فيه إنه علي الدول الثلاث الإنسحاب؛ و إلا قصف تل أبيب و لندن و باريس بالصواريخ العابرة للقارات.. كما أصدرت فرنسا قرارها لاحقا بإخراج درة البحرية و فخر الأسطول الفرنسي "جان بار" من الخدمة...
(قصة حقيقية - صالح مرسي - حكايات من البحر - 1975...)
 معركة البرلس البحرية 1956   
هي معركه جرت يوم ٣ نوفمبر ١٩٥٦ بين سرب زوارق الطوربيد من ميناء الاسكندرية الشرقي بقيادة الصاغ بحري جلال الدسوقي ويتكون السرب من الزورق رقم٢٢٧ وقائده النقيب صبحي نصر والزورق٢٢٨ وقائده النقيب اسماعيل فهمي والزورق٢٢٠ وقائده الملازم اول علي صالح ومجوعه قطع انجليزيه و فرنسيه امام بحيرة البرلس


البدايه
في عام 1956 صدرالقرار الشجاع الذي اتخذه الراحل “عبد الناصر” في شهر تموز من العام نفسه
بتأميم قناة السويس كشركة مساهمة مصرية الأمر الذي أثار غضب الدول الاستعمارية الثلاث
(“فرنسا”_”بريطانيا”_”إسرائيل”) التي قامت بعدوانها الثلاثي على”مصر” بتاريخ 26/11/1956م
و في صباح 4 نوفمبر 1956 قامت معركة بحرية أمام شاطئ بحيرة البرلس،عندما هاجمت بوارج فرنسية ومدمرة بريطانية مدعومة بطائرات حربية الشواطئ المصرية. اشتركت في المعركة البارجة الفرنسية جان بارت وهي أول سفينة مزودة بردار في العالم. سميت هذه المعركة بمعركة البرلس البحرية أو معركة برج البرلس البحرية.

الاحداث

قاد جلال الدسوقي المعركة من الجانب المصري. جرت المعركه يوم ٣ نوفمبر ١٩٥٦حيث قام سرب زوارق الطوربيد من ميناء الاسكندرية الشرقي بقيادة الصاغ بحري جلال الدسوقي ويتكون السرب من الزورق رقم٢٢٧ وقائده النقيب صبحي نصر والزورق٢٢٨ وقائده النقيب اسماعيل فهمي والزورق٢٢٠ وقائده الملازم اول علي صالح بالتوجه لبحيرة البرلس وسار السرب بسرعة ٢٥ عقدة حتي بلغ مشارف بورسعيد في الساعة الثانية والنصف صباحا واستدارعائد قرب الفجر وعلي مسافة حوالي عشرة اميال شمال شمال شرق فنار البرلس وكان التشكيل علي شكل راس سهم وفي المقدمة اللنش ٢٢٧ اكتشف تشكيل معادي من سفينة قتال ( بارجة) ومجموعة مدمرات في حماية حاملة طائرات وأمر قائد السرب بالهجوم وهو هجوم انتحاري لبدء سطوع الشمس  في البداية قامت الثلاث زوارق الطوربيد المصرية بعمل ستار الدخان لتقترب بسرعة وبحركات مفاجئة من الوحدات المهاجمة وأطلقت قذائفها في اتجاه البوارج الفرنسية والبريطانية المهاجمة وقامت الوحدات المهاجمة بإطلاق القنابل والصواريخ بكثافة شديدة في اتجاه الزوارق وأشتركت في المعركة طائرات حربية مهاجمة ضد الزوارق. انتهت معركة البرلس في دقائق و اؤصيت المدمرة البريطانية والبارجة الفرنسية. قاتل المصريون بدون غطاء جوى حتى آخر طوربيد وحتى آخر زورق الذي قاده مختار الجندى بعد أستشهاد أغلب الزملاء فطلب من الاخرين القفز إلى البحر ثم اخترق مدمرة أخرى بسرعة هائلة فأصيبت أصابة بالغة. وكانت نجاة بعض الجنود المصريون من المعركة مصدراً للمعلومات.

النتائج

استشهد جميع الظباط الا ظابط واحد وسبع بحارة طبقا للبيان الرسمي للبحرية في وقته
من ابطال البحرية المصرية
من القاهرة
الشهيد  جلال الدين الدسوقى

الشهيد إسماعيل عبد الرحمن فهمى
الشهيد صبحى إبراهيم نصير
الشهيد محمد البيومي محمد زكى
من الإسكندرية
الشهيد على صالح
الشهيد محمد رفعت
الشهيد براهيم الهندي
الشهيد مختار محمد فهيم الجندى من دمياط
الشهيد جول جمال - سورى الجنسية من اللاذقية
الشهيد جمال رزق الله من المنصورة
هناك معلومات من الجانب المصري بأن بارجة ومدمرة مهاجمتان قد دمرتا ومعلومات من الجانب المهاجم بأنهما قد أصيبتا وأستمرتا في عملهما والنتيجة النهائية ان الثلاث زوارق بتسليح بسيط بدون غطاء جوى تصدت ولوحدات ضخمة وثقيلة مهاجمة ومدعومة بغطاء جوى ومنعتها من تحقيق هدفها وبالتالى هناك معادلة جديدة في تاريخ المعارك البحرية قد سجلت.
و وجد كاتب الموضوع - السيد نور البردعي - في كتاب بلجيكي عن البحريات العالمية ان البارجة الفرنسية جان بار حدث لها حادث غامض في نفس التوقيت وتم تخفيف تسليحها بازالة برج المدافع الاساسي في الموقع  ( اعتقد نتيجة إصابة طوربيد في مقدمتها) وأصبحت سفينة تدريب ثابتة في ميناء طولون العسكري .
وسجلت البحرية المصرية انتصارا هو الأقوى في التاريخ على حساب الاسطول الفرنسي و الاسطول البريطانى.

نبذه عن الشهيد جول جمال السورى الجنسية من اللاذقية

سنة/1956/م الضابط “جول جمال” يبعث من”مصر” برسالة إلى أهله يخبرهم بها أنه سيعود لأنه سيتخرج قريباً من الكلية
البحرية (إنشاء الله يابييِ بجي لعندكن ومن عيد سوى بعيد الميلاد ورأس السنة لأني بكون تخرجت)./26/تموز من العام نفسه كل الإذاعات تتناقل أخبار تأميم الرئيس الراحل “عبد الناصر” لقناة السويس كشركة مساهمة مصرية،
المد الثوري يجتاح كيان كل عامل وفلاح وجندي عربي مؤمن بقضيته وحالة التفاف جماهيري حول “عبد الناصر”
الدول الاستعمارية المتضررة من القرار(“فرنسا”_”بريطانيا”_إسرائيل”) تثير زوبعة سياسية ضد قرار”عبد الناصر” التوتر في أوجهوالحرب على الأبواب الكل يقول ذلك./26/تشرين الثاني ابتدأت الأعمال الحربية ضد”مصر” و”بور سعيد” جريحة بفعل قصف الطيران والبحرية الملكية البريطانية لهذه المدينة وصور القتل والدمار في كل مكان،
منتصف ليل/4/ تشرين الثاني الملازم ثاني “جول جمال” يلتقط وأقرانه بث المدمرة الفرنسية “جان بار” jean bart”، يتوجهإلى مكتب قائده “جلال الدسوقي” طالباً منه السماح له بالمشاركة بالعمليات الحريبة وهو يقول له (أنا لا أرى بلدين بل أرى بلدواحد)
العمليةالفدائية التي قام بها البطل السوري”جول جمال” على الشواطئ المصرية سطرت أروع صور البطولة والتضحية ممهداًبشظايا جسده الطاهر بداية العمليات الفدائية ضد كل من تطأ أقدامه تراب الوطن.وفي هذه الأثناء لم يكن
“جول” ورفاقه في البعثة العسكرية السورية قد غادروا مصر بعد لأن القيادة السورية ارتأت إبقاؤهم من أجل تدريبهم على زوارق طوربيد حديثة استوردتها “مصر”.
وإذا كانت المرحومة والدته قد قضت بقيت حياتها وهي تنتظر عودته فلا يسعنا إلا أن نقبل يديها الخشنتين ونقول لها (أجمل الأمهات التي انتظرت ابنها وعاد مستشهدا فبكت دمعتين ووردة ولم تنزوي في ثياب الحداد).
حياته
كانت ولادة “جول جمال” سنة /1934/م في قرية “المشتاية” وانتقل
هو ووالديه للعيش في “اللاذقية” حيث كان أبوه “يوسف الياس جمال” دكتوراً بيطرياً ومدير للصحة الحيوانية في “اللاذقية”.حصل “جول” على الشهادة الابتدائية سنة/1943/م والمتوسطة سنة/1950/م من الكلية الأرثوذكسية في “اللاذقية” وكانحصوله على الشهادة الثانوية من الجامعة السورية في”دمشق” سنة/1953/م، وكان أبوه يرغب بأن يتابع ابنه “جول” تحصيلهالجامعي لكن “جول” كان يرغب في الانتساب إلى البحرية مما اضطر الأب إلى الرضوخ إلى رغبة ابنه بعدما قبل ابنه في الكليةالبحرية وتم إرساله في نفس العام ضمن بعثة عسكرية تضم/10/طلاب سورين للالتحاق بالكلية البحرية في”مصر”».وفي شهر أيارمن سنة/1956/م تخرج “جول” من الكلية البحرية محققاً المرتبة الأولى على دفعته من الضباط السورينالذين  كانوا معه في البعثة ليصير الملازم ثاني “جول جمال”، وقبل تخرجه كان “جول” قد أرسل رسالة إلى أهله يخبرهم فيها أنه سيعود بعد التخرج إلى سورية قائلاً فيها(إنشاء الله يابيي بجي لعندكن ومن عيد سوى بعيد الميلاد ورأس السنة لأني بكون تخرجت)، لكن الأحداث كانت تتعقد خاصةً بعد القرار الشجاع الذي اتخذه الراحل “عبد الناصر” في شهر تموز من العام نفسه بتأميم قناة السويس كشركة مساهمة مصرية
القيادة السورية ترغب بإبقاء البعثة العسكرية السورية في”مصر” بعد تخرجها من أجلتدريب ضباطها على زوارق طوربيد حديثة استوردتها “مصر”.وخلال فترة الحرب كانت المدمرة الفرنسية “جان بار” أو”تنين البحر الأبيض المتوسط” تقترب من الشواطئ المصرية وكان هدفهاالأساسي هو تدمير ما تبقى من مدينة “بور سعيد” المصرية التي كانت قد تعرضت لقصف سلاح البحرية والطيران الملكيالبريطاني، وعندما علم “جول” بطلب القيادة المصرية تشكيل فرق فدائية دخل إلى مكتب قائده “جلال الدسوقي” وطلب منه أن يسمح له بالمشاركة في العمليات العسكرية لكن قائده اعترض على ذلك كون اللوائح العسكرية لاتسمح لأي أجنبي أن يقوم بدوريات بحرية، لكن “جول” أصر على طلبه بالمشاركة وهو يقول له كما ورد في مذكرات وزير الإعلام المصري في ذلك الوقت (عندما أرى شوارع الإسكندرية كأني أرى شوارع “اللاذقية”.. وأنا لاأرى بلدين أنا أرى بلد واحد).
وفعلاً تمت الموافقه على طلبه واشترك معه في هذه العملية ضابط سوري اسمه “نخلة سكاف” من “اللاذقية”
وعن الصدى الذي تركه خبر استشهاد “جول” في ذلك الوقت قال ابن عمه “جول”: «أنا لم أكن واعياً على تلك المرحلة كوني ولدت بعد استشهاد البطل بحوالي/14/شهر، لكن أبي وأمي حكوا لي كثيراً عن تلك الأيام حيث قالوا لي عندما نقلت الإذاعة نبأ استشهاد ضابط سوري اسمه “جول جمال” وتدميره للمدمرة الفرنسية “جان بار” لم نكن نعلم أن المقصود هو ابننا وكنا نقول (اللهيساعد قلب أموا) وبعد فترة علمنا أن المقصود هو ابننا “جول” عن طريق وزير الدفاع السوري آنذاك، ومما قالوا أيضاً أن الجوامع في تلك الفترة بدأت تكبر ودقت أجراس الكنائس وكان الناس يعيشون حماس وطني منقطع النظير، وعندما أقيم جناز على روحه حضر وزير الدفاع وعدد من الضباط المصرين والسورين».مضيفاً: «في تلك الأيام حاول العدو الإسرائيلي أن يحبط من المعنويات العالية للجماهير وذلك عن طريق نشر إشاعات تقول أن“جول جمال” لازال على قيد الحياة وأنه أسير ومما كان يقال (أعطونا “كوهين” نعطيكم “جول جمال”) و”كوهين” هو جاسوسإسرائيلي سابق في سورية، وكان لهذه الإشاعات أشد الأثر على والدته التي بقيت حتى وفاتها غير مقتنعة أن ابنها “جول” قد استشهد وكانت كل يوم أحد تخرج ثيابه وتقوم بتشميسها على أمل أن ابنها سيعود، كذلك أخته التي كانت مخطوبة في تلك الفترة لكنها كانت تقول لن أتزوج حتى يعود أخي مما سبب لها مشاكل مع خطيبها أدت إلى فسخ الخطوبة وبقيت غير متزوجة حتىوفاتها».
يقول ابن عمه المهندس استشهد”جول” رحمه الله مانحاً وسام العزة والفخر لكل مواطن سوري وعربي وهذا الأمر لمسته أنا شخصياً من خلال وجودي أكثر من مرة ضمن بعثة في”مصر”. وفي ذات يوم كنا في زيارة إلى قصر “محمد علي باشا” وكان هناك مجموعة من الطلاب المصرين يزورون القصر مع معلمهم وعندما علموا أننا سوريين اجتمعوا حولنا وهم يقولون لنا (أهلاً بأخوتنا السوريين أهلا بأخوتنا بالحرب والسلم أهلاً بتاع أكتوبرأهلاً بتاع جول جمال) وطلب أحد التلاميذ من زميلي أن يعطيه ذكرى من سورية فأخرجت من محفظتي/5/ليرات ورق وكتب زميلي عليها اسمه واسمي وعندما أخذها وقرأ اسمي (قال: إيه “جول جمال” دا بطل) فأعلمه زميلي أني ابن عمه آنذاك أمسك بفخذيوبدأ بتقبيلي وأحاط بي الأولاد وراحوا يقبلوني، الحقيقة شعرت بأن شعر جسدي يقف من شدة التأثر، أنه أمر يبعث على العزةوالفخار أن تكون معروفاً في بلد لاتعرف فيه أحد».الجدير ذكره أن الشهيد”جول جمال” نال العديد من أوسمة الشرف منها:
براءة الوسام العسكري الأكبر من الحكومة
براءة النجمة العسكرية من جمال عبد الناصر
براءة الوشاح الأكبر من بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس
وسام القديسين بطرس وبولس من درجة الوشاح الأكبر
أكرمته قريته “المشتاية” بصنع تمثال نصفي للشهيد موجود مؤقتاً في الجمعية الخيرية ريثما يتم الانتهاء من الإجراءات
الخاصة باختيار المكان المناسب لوضعه.
جول جمال اسم يجهله العديد من الاجيال المعاصرة، ربما لبعض من الناس هو اسم شارع فى منطقة الدقى بمحافظة الجيزة، وكالعادة وراء اسم كل شارع فى مصر توجد حكاية و حكاية جول جمال يمتزج فيها الواقع بالخيال .
فهو فى تاريخ مصر الرسمى هو من اغرق المدمرة الفرنسية جان دراك قبالة ساحل بورسعيد فى سنة 1956.هو الاسطورة ابن اللاذقية الذى ضحى يحياته من أجل المدينة الباسلة بورسعيد فى 1956 خلال العدوان الثلاثى .مو

ليست هناك تعليقات: