Translate

الخميس، 17 أبريل 2014

العـــفو والصفح

العـــفو والصفح

 الفرق بين لفظة العفو ومترادفاتها
الفرق بين العفو والصفح :
العفو والصفح متقاربان في المعنى:
قال الراغب: الصفح: ترك التثريب،
وهو أبلغ من العفو وقد يعفو الإنسان ولا يصفح.
وقال البيضاوي: العفو ترك عقوبة المذنب، والصفح: ترك لومه.
 ويدل عليه قوله تعالى:

{ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا }
 ترقيًا في الأمر بمكارم الأخلاق من الحسن إلى الأحسن،
ومن الفضل إلى الأفضل
وقال القرطبي: العفو: ترك المؤاخذة بالذنب.
والصفح: إزالة أثره من النفس. صفحت عن فلان إذا أعرضت عن ذنبه .

الفرق بين العفو والغفران:
أن الغفران يقتضي إسقاط العقاب وإسقاط العقاب هو إيجاب الثواب
 فلا يستحق الغفران إلا المؤمن المستحق للثواب
ولهذا لا يستعمل إلا في الله فيقال غفر الله لك ولا يقال غفر زيد لك إلا شاذا قليلا
والعفو يقتضي إسقاط اللوم والذم ولا يقتضي إيجاب الثواب
ولهذا يستعمل في العبد فيقال عفا زيد عن عمرو
وإذا عفا عنه لم يجب عليه إثابته

 الفرق بين العفو والذلِّ:
أنَّ العفو إسقاط حقِّك جودًا، وكرمًا، وإحسانًا، مع قدرتك على الانتقام؛
 فتؤثر الترك رغبة في الإحسان، ومكارم الأخلاق.
بخلاف الذُّل، فإنَّ صاحبه يترك الانتقام عجزًا، وخوفًا، ومهانة نفس،
فهذا مذموم غير محمود، ولعل المنتقم بالحق أحسن حالًا منه. قال تعالى:

{ وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ }

العـــفو والصفح
أقوال السلف والعلماء في العفو والصفح
عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه :
أنه قام يوم مات المغيرة بن شعبة رضي الله عنه فحمد الله وأثنى عليه وقال:
[ عليكم باتقاء الله وحده لا شريك له، والوقار والسكينة، حتى يأتيكم أمير،
فإنما يأتيكم الآن، ثم قال: استعفوا لأميركم، فإنه كان يحب العفو.
ثم قال: أما بعد، فإني أتيت النبي صلى الله عليه وسلم،
قلت: أبايعك على الإسلام، فشرط علي والنصح لكل مسلم
 فبايعته على هذا، ورب هذا المسجد إني لناصح لكم، ثم استغفر ونزل ]

وجلس ابن مسعود في السوق يبتاع طعامًا فابتاع،
ثم طلب الدراهم وكانت في عمامته فوجدها قد حلت، فقال:
[ لقد جلست وإنها لمعي، فجعلوا يدعون على من أخذها ويقولون:
اللهم اقطع يد السارق الذي أخذها، اللهم افعل به كذا،
فقال عبد الله: اللهم إن كان حمله على أخذها حاجة فبارك له فيها،
وإن كان حملته جراءة على الذنب فاجعله آخر ذنوبه ]

[ قيل لأبي الدرداء: مَن أعزُّ الناس؟
فقال: الذين يعفون إذا قدروا؛ فاعفوا يعزكم الله تعالى ]

وقال الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما:
[ لو أنَّ رجلًا شتَمني في أذني هذه، واعتذر في أُذني الأخرَى، لقبِلتُ عذرَه ]

وقال معاوية رضي الله عنه:
[ عليكم بالحلم والاحتمال حتى تمكنكم الفرصة،
فإذا أمكنتكم فعليكم بالصفح والإفضال ]

وعن وهب بن كيسان قال :
سمعت عبد الله بن الزبير يقول على المنبر:

{ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ }
[ قال: والله ما أمر بها أن تؤخذ إلا من أخلاق الناس،
والله لآخذنها منهم ما صحبتهم ]
وأُتي عبد الملك بن مروان بأسارى ابن الأشعث، فقال لرجاء بن حيوة:
[ ماذا ترى؟
 قال:إن الله -تعالى- قد أعطاك ما تحب من الظفر
 فأعط الله ما يحب من العفو، فعفا عنهم ]

وقال مالك بن دينار:
[ أتينا منزل الحكم بن أيوب ليلًا وهو على البصرة أمير، وجاء الحسن،
وهو خائف فدخلنا معه عليه، فما كنا مع الحسن إلا بمنزلة الفراريج
فذكر الحسن قصة يوسف -عليه السلام- وما صنع به إخوته،
فقال: باعوا أخاهم وأحزنوا أباهم، وذكر ما لقي من كيد النساء ومن الحبس،
 ثم قال: أيها الأمير، ماذا صنع الله به؟ أداله منهم، ورفع ذكره، وأعلى كلمته،
وجعله على خزائن الأرض، فماذا صنع يوسف حين أكمل الله له أمره
وجمع له أهله ؟ قال:

{ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }
يعرض للحكم بالعفو عن أصحابه،
قال الحكم: فأنا أقول لا تثريب عليكم اليوم،
ولو لم أجد إلا ثوبي هذا لواريتكم تحته ]

وعن عمر بن عبد العزيز قال:
[ أحبُّ الأمور إلى الله ثلاثة: العفو في القدرة، والقصد في الجدة،
 والرفق في العبادة، وما رفق أحد بأحد في الدنيا إلا رفق الله به يوم القيامة ]       .
وعن سعيد بن المسيب قال:
[  ما من شيء إلا والله يحب أن يعفى عنه، ما لم يكن حدًّا ]

عن الحسن، قال:
[ أفضل أخلاق المؤمن العفو  [ 

وقال الفضيل بن عياض:
[ إذا أتاك رجلٌ يشكو إليك رجلًا، فقل: يا أخي، اعفُ عنه؛
فإنَّ العفو أقرب للتقوى، فإن قال: لا يحتمِل قلبي العفوَ،
ولكن أنتصر كما أمرَني الله عزَّ وجل فقل له: إن كنتَ تُحسِن أن تنتَصِر،
وإلا فارجع إلى باب العفو؛ فإنه باب واسع،
فإنَّه مَن عفَا وأصلحَ فأجره على الله، وصاحِبُ العفو ينام على فراشه بالليل،
وصاحب الانتصار يقلِّب الأمور؛ لأن الفُتُوَّة هي العفوُ عن الإخوان ]

وقال إبراهيم النخعي:
[ كان المؤمنون يكرهون أن يستذلوا، وكانوا إذا قدروا عفوا ]

وعن أيوب قال:
[ لا ينبل الرجل حتى يكون فيه خصلتان:
 العفة عما في أيدي الناس، والتجاوز عنهم ]

الأربعاء، 16 أبريل 2014

بذور الشيا..

بذور الشيا..غذاء حضارة المايا

يطلق عليها بعض خبراء التغذية والصحة “الغذاء الصحي الأول” في العالم ! ما هي بذور الشيا وما أصلها وما هي قيمتها الغذائية؟
بذور الشيا
كانت بذور الشيا الجزء الرئيسي من الوجبات الغذائية لشعبي الأزتك والمايا والتي كانت تستخدم في الشعائر الدينية، زرعت تقريباً منذ العام 1500 إلى 1600 قبل الميلاد، وهي من النباتات المزهرة التي تنمو في المناطق الصحراوية. هناك نوعان منها، أولهما: Salvia hispanica ويزرع هذا النوع في كل من وسط وجنوب المكسيك، والأرجنتين. أما النوع الآخر فهو Salvia columbariae وينمو هذا النوع في جنوب غرب الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن لا يوجد اختلاف بين النوعين من الناحية التغذوية.
تتوافر بذور الشيا كبذور كاملة، كمسحوق (مطحونة)، وكزيت بذور الشيا. إن أونصة واحدة ( أوقية) من بذور الشيا تحتوي على 137 سعرة حرارية ، 12غراماً من الكربوهيدرات، 9غرام من الدهون، 4غرام من البروتين، و 11غراماً من الألياف، وقد ازداد الاهتمام في بذور الشيا كمكمل غذائي في السنوات القليلة الماضية، ويتم تسويقها حالياً في الولايات المتحدة والخارج. إليكم أهم الفوائد والاستخدامات والنصائح المتعلقة ببذور الشيا:
فوائد بذور الشيا:
1- تحتوي على مستوى عالٍ من المواد المضادة للاكسدة.
2- تعد مصدراً جيداً للكالسيوم، الفوسفور، المنغنيز، النحاس، الحديد، الزنك، المغنيسيوم، الموليبدينوم، والنياسين.
3- تعمل على تحفيز إفراز اللعاب المهم في عملية الهضم.
4- تخفف من آلام الركبة وتساعد في بعض المشاكل التي قد تصيب الجلد.
5- تحتوي بذور الشيا على نسبة عالية من أحماض أوميغا 3 الدهنية.
6- إن الاستهلاك المنتظم لبذور الشيا يساعد في درء أمراض القلب والشرايين من خلال رفع نسبة الكوليستيرول الجيد (HDL) ومستويات الأحماض الدهنية الجيدة، وذلك وفقاً لدراسة أجرتها جامعة أريزونا للدراسات الحيوانية التي نشرت في Annals of Nutrition and Metabolism عام 2007.
7- عند ترك بذور الشيا في كوب من الماء لمدة 30 دقيقة فإنها تكون مادة الجيلاتين ويعتقد بأن هذه العملية تحدث كذلك في المعدة عندما يتم استهلاك بذور الشيا، وبذلك تعمل على إبطاء تفاعل الكربوهيدرات مع الإنزيمات الهضمية التي تكسّرها إلى سكريات، وبذلك فإنهه تقلل من ارتفاع نسبة السكر في الدم وبالتالي تكون ذات فائدة لمرضى السكري.
بذور الشيا
8- تحتوي بذور الشيا على بروتين كامل أي أنها تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية وهي ، بالإضافة غلى بذور الترمس، البذور الوحيدة المعروفة باحتوائها على بروتين كامل
الآثار الجانبية:
- تعمل على خفض ضغط الدم، فيجب توخي الحذر للتأكد من أن ضغط الدم ليس منخفض بشكل كبير، خوفاً من الدوخة والإغماء.
- تزيد من النفخة والغازات وذلك لاحتوائها على كميات مرتفعة من الألياف وذلك ما يقارب من 25% من الألياف.
- قد تكون من الأصناف التي تسبب الحساسية خاصة لمن يعانون الحساسية من السمسم أو بذور الخردل.
استخداماتها:
1- تعد خياراً جيداً للنباتيين الذين لا يستطيعون تناول الأسماك وذلك لمحتواها الغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية
2- تستخدم بذور الشيا لتغذية بعض الحيوانات الأليفة والخيول، وذلك لما توفره لهم من الأحماض الدهنية والألياف والمواد الغذائية الأخرى.
3- يدخل زيت بذور الشيا في بعض مستحضرات التجميل.
4- استخدمت علاجاً للإمساك وذلك لكونها غنية بالألياف القابلة للذوبان.
5- تستطيع امتصاص الماء من الجسم وهي بذلك تعد غذاءاً ممتازاً لبناة الأجسام والرياضيين وأولئك الذين يريدون إنقاص أوزانهم.
نصائح لإضافة بذور الشيا للغذاء:
1- لا يشترط طحنها لأخذ الفائدة بشكل كامل إلا لمن يعانون من مشاكل أثناء عملية الهضم.
2- يمكن نقها في الماء ليوم كامل ثم إضافة التفاح المفروم، حفنة من الزبيب، العنب البري، الجوز المفروم، العسل، الموز، والشوكولاته، ليصبح طعهما حلواً.
3- يمكن رشها على بعض أنوع المخبوزات، السلطات، الحلويات، والفواكه.
بذور الشيا من المكملات الغذائية المميزة جداُ ولكننا ننصح باستشارة المختصين قبل الإقبال على تناولها.

الثلاثاء، 15 أبريل 2014

. لا تيأس فالحصان يمكن ان يطير !‏





لا تيأس


تيأس فالحصان يمكن يطير


حكم أحد الملوك على شخصين بالإعدام لجناية ارتكباها، 
وحدد موعد تنفيذ الحكم بعد شهر من تاريخ إصداره 

وقد كان أحدهما مستسلما خانعا يائسا قد التصق بإحدى زوايا السجن باكيا 
منتظرا يوم الإعدام ... 


أما الآخر فكان ذكيا لماحا طفق يفكر في طريقة ما لعلها تنجيه
أو على الأقل تبقيه حيا مدة أطول... 
تيأس فالحصان يمكن يطير جلس في إحدى الليالي متأملا في السلطان وعن مزاجه وماذا يحب وماذا يكره...
فتـــذكــــر.. 
مدى عشقه لحصان عنده حيث كان يمضي جل أوقاته مصاحبا لهذا الحصان 
وخطرت له فكرة خطيرة....

فصرخ مناديا السجان طالبا مقابلة الملك لأمر خطير،
وافق الملك على مقابلته وسأله عن هذا الأمر الخطير

قال له السجين إنه باستطاعته أن يعلم حصانه الطيران في خلال السنة 

بشرط تأجيل إعدامه لمدة سنة وقد وافق الملك حيث تخيل نفسه 
راكبا على الحصان الطائر الوحيد في العالم
تيأس فالحصان يمكن يطير  سمع السجين الآخر بالخبر وهو في قمة الدهشة 
قائلا له: أنت تعلم أن الخيل لا يطير فكيف تتجرأ على طرح مثل تلك 
الفكرة المجنونة؟! تيأس فالحصان يمكن يطير
قال له السجين الذكي أعلم ذلك
ولكنني منحت نفسي
أربعة فرص محتملة لنيل الحرية: 
- أولها أن يموت الملك خلال هذه السنة 
- وثانيها لربما أنا أموت وتبقى ميتة الفراش أعز من الإعدام 
- والثالثة أن الحصان قد يموت !
- والرابعة قد أستطيع أن أعلم الحصان الطيران ! 
تيأس فالحصان يمكن يطير في كل مشكلة تواجهك لا تيأس ولا تقنط وترضخ لحل وحيد.. 
أعمل عقلك و ذهنك وأوجد عشرات الحلول 
فلعل في أحدها يكون النجاح والتفوق..

إنتبــــــــــهوا جيــــــــــداً..


إنتبــــــــــهوا جيــــــــــداً..إن في معظم البلدان الغربية الخيار الأساسي للحومهو لحم الخنزير ، حيث توجد العديد من المزارع لتربية الخنازير وتوليدها، ففي فرنسا لوحدها توجد أكثر من 42000 مزرعة للخنازير والأسباب إنالخنازير توجد بها كمية عالية من الدهون والشحوم أكثر من أي حيوان آخر، ولكن الأوربيون والغربيون بشكل عام يحاولون تفادي هذه الدهون ، فأينتذهب هذه الكمية الهائلة من الدهون إذا ؟؟ لقد فكروا في استعمالهوالاستفادة منه ولكن ليس لهم ولكن لغيرهم!


أولا : جربوافي إنتاج الصابون منه ، ولقد نجحت التجربة.

ثانيا : قاموابإنشاء شبكات تجارية دولية لمعاجلة هذه الدهون كيميائيا ، فتم التصنيعوالتعليب والبيع ! وقامت شركات التصنيع الأخرى بشراء هذه المنتجات ،وقامت العديد من الشركات الأوروبية بإدخال هذه الدهون بالعديد منمكوناتها الأساسية الطبية والصحية ومواد التنظيف والغذائية وبذلك أدخلتهذه المكونات التي تحتوي على دهون لحم الخنزير على أنها تحتوي فعلا علىتلك الدهون في أوروبا .

ولكن ظهرت مشكلة عندما أرادوا تسويقهذه المنتجات الصحية والغذائية وغيرها والتي تحتوي على دهون الخنزير فيالبلاد الإسلامية ؟ حيث إن الخنازير ومشتقاتها ممنوعة من الدخول إلىتلك البلاد تحت أي مسمى بشكل مباشر أو غير مباشر. وقد أدى منع تسويقهذه المنتجات من الدخول إلى البلاد الإسلامية إلى عجزتجاري!

فتم تغيير الخطة! واستبدلوا عبارة دهون الخنزير إلىتسمية أخرى وهي
دهون حيوانات ) عبارة عن أبقار ومواشي وعندمااستفسرت السلطات الإسلامية عن طريقة الذبح حرام اكتشفوا بان الحيواناتليست مذبوحة وفقا للشريعة الإسلامية فتم المنع مرة أخرى ! مما أدى أيضاإلى عجز بمقدار 75% من بيع المنتجات إلى البلاد الإسلامية وهذا يعنيخسارة الملايين من الدولارات نتيجة العجز عن التسويق لهذه المنتجات فيالبلاد الإسلامية .

وأخيرا بدئوا بطريقة التشفير ، فدائرةالأغذية فقط هي التي تعرف طريقة هذه الرموز والشفرات لكي يتم التعارفعليها ومعرفة مكونات الأغذية والتي تبدأ بحرف (e) والتي تدخل في العديدمن مكونات المنتجات التي تصل إلينا نحن المسلمون ومنها : معجون الأسنان، كريم الحلاقة ، معجون الحلاقة ، الشكولاته ، الحلويات ، البسكويت ،رقائق الذرة ، الحلويات ، الأكل المعلب ، الفاكهة المعلبة . فضلا عنالعديد من الأدوية التي تشير مكوناتها بوجود فيتاميناتمتعددة.

لذلك اطلب من جميع المسلمين الأفاضل بالتأكد وقراءةهذه محتويات أي سلعة تجارية سواء غذائية أو صحية أو غيرها قبل الشراءكالتدقيق على انتهاء صلاحية المنتجات، وقد أرفقت مجموعة من الرموزالمشفرة بالحرف (e) والتي تجاور عادة هذه الرموز بكلمات وعبارات علميةخادعة مثلا :

ليسثين الصويا ، زيت بذور اللفت النخيلوبزرالكتان ، حليب أبقار ، مكونات نباتيه ، والتي تدل على احتواءالمنتج على دهون الخنزير :


E100, E110, E120, E 140, E141, E153, E210, E213, E214, E216, E234, E252,e270, E280, E325,e326, E327, E334, E335, E336, E337, E422, E430, E431, E432, E433, E434, E435, E436, E440,e470, E471, E472, E473, E474, E475,e476, E477, E478, E481, E482, E483, E491, E492, E493,e494, E495, E542,e570, E572, E631, E635, E904.


علما بان هناك أيضا سلعومنتجات بها تلك الرموز وقد لا تحتوي على دهن الخنزير ولكن أضرارهامختلفة وهذه هي :


منتج به دهنخنزير:

E101-e102-e103-e111-e120-e123-e124-e126-e127-e128-e141-e152-e210-e213-e214-e206-e234-e252-e270-e280-e325-e326-e327-e334-e336-e337-e374-e420-e422-e430-e431-e432-e433-e434-e435-e436-e442-e470-e471-e472-e473-e474-e475-e476-e477-e478-e780-e481-e482-e483-e488-e489-e491-e492-e493-e494-e495-e542-e550-e570-e577-e591-e631-e632-e633-e904.


موادمشكوكفيها:


E104-e122-e141-e150-e153-e171-e173-e180-e240-e214-e477-e151.


موادتسبب آلامالمعدة:


E226-e224-e223-e211-e221.


موادتسبب ارتفاع ضغطالدم:



E320-e321-e250-e251-e252.


موادخطرة ومحرمة في أمريكاوبريطانيا:



E127-e124-e123-e120-e110-e102.


موادممنوعةدولياً:


E103-e105-e111-e217-e239-e330-e121-e125-e126-e127-e130-e152-e181-e211-e212-e213-e214-e215.


موادتسببالسرطان:


E102-e123-e124-e131-e142-e210-e211-e212-e213-e214-e215-e217-e220-e239-e251-e330-e311.


موادتسبب اضطرابمعوي:


E221-e223-e224-e226.


مواد تسبب طفحجلدي:


E230-e231-e232-e233-e311-e312.


موادتزيد نسبةالكولسترول:



E320-e312-e463-e464-e466.


موادتسبب اضطراب فيالهضم:



E338-e339-e340-e341-e407-e450-e461-e462-e463-e465-e466.


موادتدمر فيتامين ب 12


E220.



تسبب مشاكلللبشرة:


E250-e231-e232-e233-e311-e312


علمان بان الرموز غير الضارة هي :



-e132-e140-e160-e161-e163-e170-e174-e175-e200-e201-e202-e203-e236-e237-e238-e260-e261-e262-e263-e281-e282-e300-e301-e302-e303-e304-e305-e306-e307-e308-e309-e322-e331-e332-e333- E335-e400-e401-e402-e403-e404-e405-e405-e406-e408-e410-e411-e413-e414- E421.

وأتمنى أن تتحقق مسؤوليتنا كمسلمين بإتباع نهجالشريعة الإسلامية والابتعاد عن الحرام وتجنبه والقيام بنشر هذه الرموزإلى كل مسلم في العالم وان يحاول النصح إلى جميع من حوله ، وان يقوم هووأهل بيته وأصدقائه بالتأكد من محتويات منازلهم من السلع والمنتجاتالمستوردة سواء العربية او الأجنبية والتي تشير في محتوياتها إلى وجودالرموز المشفرة بالحرف (e) والمذكورة أعلاه

ماهو الكوكابيت ؟



الكوكوبيت هو عباره عن ليف نباتى يصنع من قشور جوز الهند بحيث يتم استخلاص الألياف من القشور الجافه وغسلها جيدا ويتم تخزينها لعدة شهور ويتم طحنها مجددا وغربلتها لتصنيف المنتج لحبيبات مختلفه فى الأحجام وتنقيتها من الغبار ثم ضغطها فى قوالب مضغوطه تتراوح من 4  - 5 كغم بحجم 10 - 15 لتر ماء لكل قالب بحيث يسهل على المستهلك نثرها من جديد قبل الأستعمال وذلك باضافة الماء لهذه القوالب وذلك يؤدى لأنتفاخ القالب وتفكيكه من جديدليصل حجمه من 60 - 70 لتر
خصائص الكوكوبيت
1- القدره على امتصاص الماء
2- نسبة تهويه عاليه
3-سهولة ريه من جديد بعد الجفاف
استعمالات الكوكوبيت
 1-يستعمل كماده عضويه بديله عن البيتموس
2-يستخدم فى الزراعه بدون تربه

الاثنين، 14 أبريل 2014

مثل أصحاب القرية الذين كذبوا المرسلين


مثل أصحاب القرية الذين كذبوا المرسلين –






﴿ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً أَصْحابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جاءَهَا الْمُرْسَلُونَ * إِذْ أَرْسَلْنا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُما فَعَزَّزْنا بِثالثٍ فَقالُوا إِنّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ * قالُوا ما أَنْتُمْ إِلاّ بَشَرٌ مِثْلُنا وَما أَنْزَلَ الرَّحْمنُ مِنْ شَىْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلاّ تَكْذِبُونَ * قالُوا رَبُّنا يَعْلَمُ إِنّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ * وَما عَلَيْنا إِلاّ الْبَلاغُ الْمُبينُ * قالُوا إِنّا تَطَيَّرْنا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَ لَيَمَسَّنَّكُمْ مِنّا عَذابٌ أَلِيمٌ * قالُوا طائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَومٌ مُسْرِفُونَ * وَجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعى قالَ يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلينَ * اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْئَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُهْتَدُونَ * وَماليَ لا أَعْبُدُ الّذي فَطَرَني وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * ءَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنّي شَفاعَتُهُمْ شَيْئاً وَلا يُنْقِذُونِ * إِنّي إِذاً لَفِي ضَلالٍ مُبينٍ * إِنّي آمَنْتُ بِرَبّكُمْ فَاسْمَعُونِ * قِيلَ ادْخُلِ الجَنَّةَ قالَ يا لَيْتَ قَوْمي يَعْلَمُونَ * بِما غَفَرَ لي رَبّي وَجَعَلَني مِنَ الْمُكْرَمينَ * وَما أَنْزَلْنا عَلى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّماءِ وَما كُنّا مُنْزِلينَ * إِنْ كانَتْ إِلاّ صَيْحَةً واحِدَةً فَإِذا هُمْ خامِدُونَ * يا حَسْرَةً عَلى العِبادِ ما يَأْتيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاّ كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ ﴾(يس: 13- 30)

أولاً- هذا مثل من الأمثال القصصية ضربه الله تعالى لعُبَّاد الأصنام، يحذرهم فيه من مغبة الكفر والشرك، وينذرهم أن يحل بهم ما حل بكفار أهل هذه القرية، بعد أن أصروا على كفرهم وشركهم بالله سبحانه. ويتضمن قياسًا من قياس التمثيل الذي يقوم على التسوية بين المتماثلين في الحكم. ومناسبته لما قبله أن الله تعالى بعد أن عرض في بداية السورة قضية الوحي والرسالة وقضية البعث والحساب في صورة تقريرية، عاد ليعرضهما في صورة قصصية، تلمس القلب بما كان من مواقف التكذيب والإيمان وعواقبهما معروضة كالعيان.

ولم يذكر القرآن شيئًا عن هذه القرية، ولا عن أهلها سوى أنهم كانوا أصحاب شرك يعبدون الأصنام، فأرسل الله تعالى إليهم رسولين - كما أرسل موسى وهارون عليهما السلام إلى فرعون وملئه - فكذبوهما، فعزز الله تعالى برسول ثالث ؛ ليؤكد أنه، وأنهما، مرسلون من عند الله تعالى، لا من عند غيره. وتقدم الثلاثة بدعواهم ودعوتهم من جديد، وهنا اعترض عليهم أصحاب القرية بالاعتراضات المكرورة في تاريخ الرسل والرسالات، فكذبوا دعواهم، وردوا دعوتهم بحجج واهية تدل على سذاجة تصورهم وإدراكهم لحقيقة الرسل ؛ كما تدل على جهلهم بحقيقة الرسالة التي أرسلوا إليهم من أجلها. ولما أسقط في أيديهم، لجئوا إلى التهديد والوعيد، ولم يؤمن منهم إلا رجل واحد كان يسكن في ناحية القرية، فلما سمع بدعوة هؤلاء المرسلين، استجاب لها بفطرته السليمة، بعد أن رأى فيها من دلائل الحق والمنطق ما يتحدث عنه في مقالته لقومه. وحينما استشعر قلبه حقيقة الإيمان، تحركت هذه الحقيقة في ضميره، فلم يطق عليها سكوتًا، وجاء من أقصى المدينة يسعى ؛ ليقوم بواجبه في دعوة قومه إلى الحق، وفي كفهم عن البغي، وفي مقاومة اعتدائهم الأثيم الذي يوشكون أن يصبُّوه على المرسلين. ولكن القوم لم يمهلوه حتى قتلوه، فكان جزاؤه الجنة، وكان جزاء قومه أن أهلكوا بالصيحة ؛ كما أخبر الله تعالى عنهم في نهاية القصة.

وقد ذكر كثير من السلف أن هذه القرية هي أنطاكية، وأن هؤلاء الثلاثة كانوا رسلاً من عند المسيح عيسى بن مريم- عليه السلام- كما نصَّ عليه قتادة وغيره، ولم يذكر عن واحد من متأخري المفسرين غير هذا القول. وفي ذلك نظر من وجوه:

أحدهما: أن ظاهر القصة يدل على أن هؤلاء الرسل كانوا رسل الله عز وجل، لا من جهة المسيح عليه السلام ؛ كما قال الله تعالى:﴿ إِذْ أَرْسَلْنا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُما * فَعَزَّزْنا بِثالثٍ فَقالُوا إِنّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ ﴾، إلى أن قالوا:﴿ رَبُّنا يَعْلَمُ إِنّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ * وَما عَلَيْنا إِلاّ الْبَلاغُ الْمُبينُ ﴾. ولو كان هؤلاء من الحواريين، لقالوا عبارة تناسب أنهم من عند المسيح- عليه السلام- والله تعالى أعلم. ثم لو كانوا رسل المسيح، لما قالوا لهم:﴿ ما أَنْتُمْ إِلاّ بَشَرٌ مِثْلُنا ﴾.

والثاني: أن أهل أنطاكية آمنوا برسل المسيح إليهم، وأن أنطاكية أول مدينة آمنت بالمسيح ؛ ولهذا كانت أنطاكية عند النصارى إحدى المدائن الأربعة اللاتي فيهن بتاركةٌ ؛ وهنَّ: القدس ؛ لأنها بلد المسيح. وأنطاكية ؛ لأنها أول بلدة آمنت بالمسيح عن آخر أهلها. والإسكندرية ؛ لأن فيها اصطلحوا على اتخاذ البتاركة، والمطارنة، والأساقفة، والقساوسة، والشمامسة، والرهابين. ثم رومية ؛ لأنها مدينة الملك قسطنطين الذي نصر دينهم، وأطَّده. ولما ابتنى القسطنطينية، نقلوا البترك من رومية إليها، كما ذكره غير واحد ممن ذكر تواريخهم ؛ كسعيد بن بطريق وغيره من أهل الكتاب والمسلمين. فإذا تقرر أن أنطاكية أول مدينة آمنت، فأهل هذه القرية ذكر الله تعالى أنهم كذبوا رسله، وأنه أهلكهم بصيحة واحدة أخمدتهم، والله أعلم.

الثالث: أن قصة أنطاكية مع الحواريين كانت بين أصحاب المسيح بعد نزول التوراة. وقد ذكر أبو سعيد الخدري- رضي الله عنه- وغير واحد من السلف،  أن الله تبارك وتعالى بعد إنزاله التوراة، لم يهلك أمة من الأمم عن آخرهم بعذاب يبعثه عليهم ؛ بل أمر المؤمنين بعد ذلك بقتال المشركين. ذكروه عند قوله تبارك وتعالى:﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِن بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى ﴾(القصص: 43). فعلى هذا يتعين أن هذه القرية المذكورة في القرآن قرية أخرى غير أنطاكية.

ثانيًا- وتبدأ قصة هذا المثل بقول الله عز وجل:﴿ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً أَصْحابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ ﴾، وهو خطاب من الله تعالى للرسول صلى الله عليه وسلم، يأمره فيه بأن يضرب لقومه مثلاً بأصحاب هذه القرية ؛ إذ جاءهم المرسلون، فكذبوهم، فأنزل الله تعالى عليهم عذابه. و﴿ أَصْحابَ الْقَرْيَةِ ﴾ بدل من ﴿ مَثَلاً ﴾، وتفسير له. و﴿ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ ﴾ بدل من ﴿ أَصْحابَ الْقَرْيَةِ ﴾.

وقال تعالى:﴿ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ ﴾، بتأنيث الضمير، ولم يقل:﴿ جَاءَهَمُ الْمُرْسَلُونَ ﴾، بتذكيره، مع أنه المراد، إشارة إلى أن المرسلين جاؤوهم في مقرِّهم. وفيه إشارة أيضًا إلى أن هذه القرية كانت من القرى الكبيرة المشهورة في غابر الأزمنة.

وليس في ذلك ما يدل على أن هذه القرية هي أنطاكية، أو يشير إلى أن هؤلاء المرسلين هم رسل المسيح- عليه السلام- كما ذكر أكثر المفسرين من السلف ؛ لأن قصة هذه القرية وأهلها كانت قبل المسيح- عليه السلام- ثم بعد هذا عمرت أنطاكية، وبقي أهلها على شركهم، إلى أن جاءهم من جاءهم من الحواريين، فآمنوا بالمسيح- عليه السلام- على أيديهم، ودخلوا دينه. وقد سبق أن ذكرنا أن أنطاكية كانت أول المدائن الأربعة الكبار التي آمن أهلها بالمسيح عليه السلام. وكان ذلك بعد رفعه إلى السماء ؛ ولكن ظن من ظن من المفسرين أن المرسلين المذكورين في هذه القصة أنهم رسل المسيح، وأنهم من الحواريين.

وقال تعالى:﴿ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ ﴾، ولم يقل:﴿ أَتَاهَا الْمُرْسَلُونَ ﴾ ؛ لأن المجيء أعمُّ من الإتيان، ويقال: اعتبارًا بحصول الشيء. أما الإتيان فهو المجيء بسهولة، وقد يقال باعتبار القصد، وإن لم يكن منه الحصول. ويقال كل منهما في الأعيان والمعاني، ولِمَا يكون مجيئه بالذات، وبالأمر. ويقال المجيء لمن قصد مكانًا، أو عملاً، أو زمانًا.

والفرق بين قولنا:« جاء فلان »، و« أتى فلان »: أن الأول كلام تام لا يحتاج إلى صلة، وأن الثاني يقتضي مجيئه بشيء ؛ ولهذا يقال:« جاء فلان نفسُه »، ولا يقال:« أتى فلان نفسُه ». ثم كثر ذلك حتى استعمل أحد اللفظين في موضع الآخر.

ومجيء المرسلين- هنا- هو مجيء بالأمر، قُصِد به المكان. ومثله في ذلك قول الله تعالى:﴿ وَلَمَّا جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ ﴾(هود: 77). وفي ذلك دليل آخر على أن المرسلين كانوا رسل الله تعالى، ولم يكونوا رسل المسيح عليه السلام.

وقوله تعالى:﴿ إِذْ أَرْسَلْنا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُما ﴾ بدل من قوله:﴿ إِذْ جاءَهَا الْمُرْسَلُونَ ﴾. أي: إذ جاءها المرسلون ؛ إذ أرسلنا إليهم اثنين منهم. و﴿ إِذْ ﴾ لفظ يعبَّر به عما مضى من الزمان. وقال تعالى:﴿ أَرْسَلْنا إِلَيْهِمُ ﴾، ولم يقل:﴿ أَرْسَلْنا إِلَيْهِا ﴾ ؛ كما قال من قبل:﴿ إذ جاءها ﴾. ولعل السر في ذلك أن الإرسال حقيقة ؛ إنما يكون إليهم، لا إليها، بخلاف المجيء. وأيضا التعقيب عليه بقوله تعالى:﴿ فكذبوهما ﴾ أظهر.

والفاء في قوله تعالى:﴿ فَعَزَّزْنا بِثالثٍ ﴾ عاطفة للتعقيب أيضًا. ونُزِّلَ الفعلُ منزلة اللازم لمعنى لطيف، وهو أن المقصود من إرسال الرسل هو نصرة الحق، لا نصرة الرسل ؛ ولهذا لا يصح تفسيره بقولهم: فَعَزَّزْناهما. وقرأ عاصم في رواية أبى بكر والمفضل عن عاصم:﴿ فعزَزنا ﴾، خفيفة الزاي. وقرأ الباقون وحفص عن عاصم:﴿ فعزَّزنا ﴾، مشددة الزاي. وقيل: المعنى على قراءة التشديد: قوَّينا وشدَّدنا. يقال: تعزَّز لحم الناقة، إذا صلب. والمعنى على قراءة التخفيف: غلبنا وقهرنا. ومنه قوله تعالى:﴿ وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ ﴾(ص: 23). أي: غلبني وقهرني.

والحقيقة أن المعنى على القراءتين يرجع إلى معنى واحد ؛ لأن الغالب القاهر لا يكون غالبًا وقاهرًا، إلا إذا كان قويًّا شديدًا، والله تعالى هو القوي الشديد الغالب لكل شيء، والقاهر لكل الخلق، وهو العزيز الذي ذلَّ لعزته كلُّ عزيز. ويفرَّق بين القراءتين بأن في قراءة التشديد مبالغة لم تكن في قراءة التخفيف.

 وقوله تعالى:﴿ فَقالُوا إِنّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ ﴾ عطف على ما قبله للتفصيل. أي: فقال الثلاثة بعد تكذيب الاثنين، والتعزيز بثالث:﴿ إِنّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ ﴾. وقولهم هذا إلى نهاية القصة هو تفصيل تام للقصة بعد إجمال، وبعض تفصيل ؛ فقد ذُكِرَت أولاً إجمالاً بقوله تعالى:﴿ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً أَصْحابَ الْقَرْيَةِ ﴾، ثم فُصِّلت بعض التفصيل بقوله تعالى:﴿ إِذْ جاءَهَا الْمُرْسَلُونَ ﴾ إلى قوله:﴿ فَعَزَّزْنا بِثالثٍ ﴾، ثم فُصِّلت تفصيلاً تامًا بقوله تعالى:﴿ قالُوا إِنّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ ﴾ إلى قوله:﴿ إِنْ كانَتْ إِلاّ صَيْحَةً واحِدَةً فَإِذا هُمْ خامِدُونَ ﴾.

ثالثًا- وهنا اعترض أصحاب القرية على الرسل، فأجابوهم بقولهم:﴿ ما أَنْتُمْ إِلاّ بَشَرٌ مِثْلُنا وَما أَنْزَلَ الرَّحْمنُ مِنْ شَىْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلاّ تَكْذِبُونَ ﴾. أي: ليس لكم علينا مزيَّة موجبة لاختصاصكم بما تدَّعونه من أنكم مرسلون، وما أنزل الرحمن شيئًا من وحي، أو غيره على أحد - كما تدَّعون - وما أنتم إلا تكذبون في دعواكم هذه.



ومثل هذا الإنكار والتكذيب هو خطاب المشركين لمن قال: إن الله أرسله، وأنزل عليه الوحي، لا لمن جاء رسولاً من عند رسول ؛ فقد جعلوا كونهم بشرًا مثلهم دليلاً على عدم إرسالهم. وهذه شبهة كثير من الأمم المكذبة ؛ كما أخبر الله تعالى عنهم، فقال:﴿ ذَلِكَ بِأَنَّهُ كَانَت تَّأْتِيهِمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوا ﴾(التغابن: 6). أي: استعجبوا من ذلك، وأنكروه ؛ ولهذا قال هؤلاء الكفرة:﴿ ما أَنْتُمْ إِلاّ بَشَرٌ مِثْلُنا وَما أَنْزَلَ الرَّحْمنُ مِنْ شَىْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلاّ تَكْذِبُونَ ﴾.

وقولهم:﴿ ما أَنْتُمْ إِلاّ بَشَرٌ مِثْلُنا ﴾ نفي لكونهم رسلاً، وإثبات لكونهم بشرًا مماثلين لهم في حقيقة الذات البشرية على سبيل الحصر. ولفظ البَشَر يستوي فيه الواحد والجمع، وثُنِّيَ في قوله تعالى:﴿ فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا ﴾(المؤمنون: 47). ويقتضي حسن الهيئة ؛ لأنه مشتق من البشارة، وهي حسن الهيئة. يقال: رجل بِشْر وبشير، إذا كان حسَنَ الهيئة. وكذلك: امرأة بشيرة. وسمِّي البشر: بَشرًا ؛ لأنهم أحسن الحيوان هيئة. 

ويجوز أن يقال: إن لفظ البشر، يقتضي الظهور. وسمُّوا: بشرًا ؛ لظهور شأنهم. ومنه قيل لظاهر الجلد: بشرة. فعُبِّر عن الإنسان بالبشر، اعتبارًا بظهور جلده من الشعر، بخلاف الحيوانات التي تكون بشرتها مغطاة بالصوف أو الوَبر أو الشعر.

ويُفَرَّق بين البشر، والحيوان من وجه آخر، وهو: أن البشر مخلوق من جسد ونفس وعقل، والحيوان مخلوق من جسد ونفس فقط. ومن هنا يمكن القول بأن البشر حيوان ناطق، خلافًا للمشهور من قولهم: الإنسان حيوان ناطق ؛ لأن الإنسان يمثل مرحلة متطورة من حياة البشر ؛ ولهذا قيل- كما ذكر الراغب الأصفهاني-: الإنسان مدنيُّ بالطبع. وقال أيضًا: وخُصَّ في القرآن كل موضع اعتُبِر من الإنسان جُثَّتُُهُ وظاهرُه بلفظ البشر ؛ نحو قوله تعالى:﴿ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً ﴾(الفرقان: 54). ولما أراد الكفار الغَضَّ من الأنبياء، اعتبروا ذلك فقالوا:﴿ إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ ﴾(المدثر: 25). وقالوا على سبيل الإنكار:﴿ أَبَعَثَ اللّهُ بَشَراً رَّسُولاً ﴾(الإسراء: 94).

وأما قوله تعالى:﴿ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ ﴾(الكهف: 122) فهو تنبيهٌ على أن الناس يتساوون في الذات البشرية. وإنما يتفاضل الناس بما يختصُّون به من المعارف الجليلة، والأعمال الجميلة ؛ ولهذا قال عقبه:﴿ يُوحَى إِلَيَّ ﴾، تنبيهًا على أنه عليه الصلاة والسلام تميَّز بذلك عن غيره. وعلى هذا جاء قولهم:﴿ ما أَنْتُمْ إِلاّ بَشَرٌ مِثْلُنا ﴾.

وأما قولهم:﴿ وَما أَنْزَلَ الرَّحْمنُ مِنْ شَىْءٍ ﴾ فهو نَفْيٌ على سبيل الاستغراق والشمول لأن يكون الرحمن أنزل شيئًا من وحي، أو غيره على أحد ؛ كما يدَّعي المرسلون. وظاهر هذا القول يقتضي إقرارهم بالألوهية ؛ لكنهم كانوا ينكرون الرسالة، ويتوسلون بالأصنام.

وكان تخصيص هذا الاسم الجليل:﴿ الرَّحْمنُ ﴾، من بين أسماء الله عز وجل ؛ لزعمهم أن الرحمة تأبى إنزال الوحي، لاستدعائه تكليفًا، لا يعود منه نفع له سبحانه، ولا يتوقف إيصاله تعالى الثواب إلى العبد عليه. وفيه إشارة إلى الرد عليهم ؛ لأن الله تعالى لما كان اسمه الرحمن، وكان إنزال الوحي رحمة، فكيف لا ينزل رحمته، وهو الرحمن ؟

وأما قولهم:﴿ إِنْ أَنْتُمْ إِلاّ تَكْذِبُونَ ﴾ فهو تصريح بما قصدوه من الجملتين السابقتين. وفي اختيار صيغة المضارع﴿ تَكْذِبُونَ ﴾ على صيغة ﴿ كَاذِبُون ﴾ دلالة على أن تكذيبهم الرسل صفة متجدِّدة فيهم ومستمرة. وهذا ما عبَّر الله تعالى عنه بقوله:﴿ كُلَّمَا جَاءهُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقاً كَذَّبُواْ وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ ﴾(المائدة: 70).    

رابعًا- فكان جواب المرسلين لهم عن إنكارهم وتكذيبهم أن قالوا:﴿ رَبُّنا يَعْلَمُ إِنّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ ﴾، وهو جار مجرى القسم في التوكيد، مع ما فيه من تحذيرهم من معارضة علم الله تعالى. استشهدوا به على صدقهم في قولهم:﴿ إِنّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ ﴾، وزادوا- هنا- اللام المؤكدة ؛ لِمَا شاهدوا منهم من شدة الإنكار. وذكر العلماء: أن من يستشهد بعلم الله تعالى كاذبًا، يكفر. وليس كذلك الذي يقسم على كذب ؛ لأن من يقول:« يعلم الله »، فيما لا يكون، فقد نسب الله سبحانه إلى الجهل، تعالى الله عن ذلك علوًّا كبيرًا.

وفي اختيارهم عنوان الربوبية ﴿ رَبُّنا ﴾ رمز إلى حكمة الإرسال، وهو إشارة إلى الرد على الكفار، حيث قالوا لهم:﴿ ما أَنْتُمْ إِلاّ بَشَرٌ مِثْلُنا ﴾ ؛ وذلك لأن الله جل وعلا، إذا كان يعلم أنهم لمرسلون، يكون كقوله سبحانه:﴿ اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ﴾(الأنعام: 124). يعني: ربُّنا يعلم بالأمور، لا أنتم ؛ لانتفاء النظر في الآيات عنكم، فاختارنا الله تعالى بعلمه لرسالته. وفي تقديم المسند إليه ﴿ إِلَيْكُمْ ﴾ على المسند ﴿ مُرْسَلُونَ ﴾ تقوية للحكم، أو للحصر.

ثم حصروا مهمتهم بإبلاغ رسالة الله عز وجل بلاغًا مبينًا، فقالوا:﴿ وَما عَلَيْنا إِلاّ الْبَلاغُ الْمُبينُ ﴾ ؛ وكأنهم قالوا: قد خرجنا عن عهدته، فلا مؤاخذة لنا بعد ذلك من جهة ربنا. أو: ما علينا شيء نطالب به من جهتكم، إلا تبليغ الرسالة على الوجه المذكور، وقد فعلناه، فأي شيء تطلبون منا حتى تصدقونا ؟

والمراد بـ﴿ الْبَلاغُ الْمُبينُ ﴾: البلاغ المظهر للحق بكل ما يمكن، فإذا تمَّ ذلك ولم يقبلوا، فإنه يحق هنالك الهلاك. ولكون بلاغهم مبينًا، حَسُنَ منهم الاستشهاد بالعلم، وجاء كلامهم ثانيًا في غاية التأكيد لمبالغة الكفرة في الإنكار جدًّا، حيث أتوا بثلاث جمل، وكل منها دال على شدة الإنكار. قال الزمخشري:« فإن قلت: لم قيل:﴿ إِنّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ ﴾ أولاً، و﴿ إِنّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ ﴾ ثانيًا ؟ قلت: لأن الأول ابتداءُ إخبارٍ، والثاني جوابٌ عن إنكار.. وإنما حسُن منهم هذا الجواب الوارد على طريق التوكيد والتحقيق مع قولهم:﴿ وَما عَلَيْنا إِلاّ الْبَلاغُ الْمُبينُ ﴾. أي: الظاهر المكشوف بالآيات الشاهدة لصحته ؛ وإلا فلو قال المدعي: والله إني صادق فيما أدعي، ولم يظهر البينة، كان قبيحًا ».

خامسًا- ولما ضاقت الحيل على أصحاب القرية، وعيَّت بهم العلل، قالُوا:﴿ إِنّا تَطَيَّرْنا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنّا عَذابٌ أَلِيمٌ قَالُوْا ﴾. أي: تشاءمنا بكم. قالوا ذلك جَرْيًا على دَيْدَن الجهلة، حيث يتيمَّنون بكل ما يوافق شهواتهم، وإن كان مُسْتجْلِبًا لكل شرٍّ، ويتشاءمون بما لا يوافقها، وإن كان مُسْتتْبِعًا لكل خير. وهذه حجة العاجز الذي لا يستطيع أن يحتج بشيء، فيلوذ إلى اتهام خصومه بالتَّطَيُّر. ونظير ذلك قوله تعالى عن آل فرعون:﴿ فَإِذَا جَاءتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُواْ لَنَا هَـذِهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ اللّهُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ ﴾(الأعراف: 131). وقال تعالى عن قوم صالح:﴿ قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَن مَّعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ عِندَ اللَّهِ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ ﴾(النمل: 47).

وأصل التَّطَيُّر: التفاؤل بالطير البارِحُ والسَّانِحُ، ثم عمَّ. والطير البارِحُ هو الذي يجيء من على يسارك، فإن جاء من على يمينك فهو السَّانِحُ. وكان مَناطُ تطَيُّر الكفرة بالمرسلين مقالتُهم ؛ كما يشعر به قولهم مقسمين:﴿ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا ﴾ عن مقالتكم هذه، ﴿ لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنّا عَذابٌ أَلِيمٌ ﴾. وهكذا أسفر الباطل عن غُشْمِه في وجه الحق، وأطلق على المرسلين تهديده وبغيه، وعربد في التعبير والتفكير.

وقولهم:﴿ لَنَرْجُمَنَّكُمْ ﴾ جواب لقسمهم أكَّدوه باللام، والنون الثقيلة. ويحتمل وجهين من التفسير: أحدهما: الرجم بالقول، وهو أن يكون بالشتم ونحوه. روي عن مجاهد أنه قال: لنشتمنكم. ثم قال: والرجم في القرآن كله: الشتم. والثاني: الرجم بالفعل، وهو أن يكون بالحجارة ونحوها.

أما قولهم:﴿ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنّا عَذابٌ أَلِيمٌ ﴾ فعلى الوجه الأول يكون ترقيًّا من الشتم إلى الضرب والإيلام الحِسِّي ؛ كالسلخ والقطع والصلب. وعلى الوجه الثاني يكون المراد منه القتل المتسبِّب عن الرجم بالحجارة. وقيل: هو الحريق. وقيل: عذابٌ، غيرُه تبقى معه الحياة. والمراد: لنقتلنكم بالحجارة، أو لنعذبنكم عذابًا أليمًا، لا يقادر قدره، تتمنون معه القتل.

ولكن الواجب المُلْقَى على عاتق الرسل يقضي عليهم بالمُضِيِّ في الطريق، فيردُّون على الطغاة البغاة، غير آبهين بتهديدهم ووعيدهم، فأجابوهم عن مقالتهم بقولهم:﴿ طائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَومٌ مُسْرِفُونَ ﴾. أي: شؤمكم معكم، وهو إقامتكم على الكفر. وأما نحن فلا شؤم معنا ؛ لأنا ندعو إلى التوحيد وعبادة الله تعالى، وفيه غاية اليمن والخير والبركة. وقيل: حظكم من الخير والشر معكم، ولازم في أعناقكم. قال معناه الضحاك. وقال قتادة: أعمالكم معكم. وقال ابن عباس: معناه: الأرزاق والأقدار تتبعكم. وقال الفراء: رزقكم وعملكم، والمعنى واحد.

وفي لسان العرب لابن منظور:« وطائر الإنسان: ما حصل له في علم الله، ممَّا قدَّر له. ومنه الحديث: بالميمون طائره. أي: بالمبارك حظه. ويجوز أن يكون أصله من الطير السانح والبارح. وقوله عز وجل:﴿ وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ ﴾(الإسراء: 13)، قيل: حظه. وقيل: عمله. وقال المفسرون: ما عمل من خير أو شر، ألزمناه عنقه، إن خيرًا فخير، وإن شرًا فشر. والمعنى فيما يرى أهل النظر: أن لكل امرىء الخير والشر قد قضاه الله، فهو لازم عنقه. وإنما قيل للحظ من الخير والشر: طائر ؛ لقول العرب: جرى له الطائر بكذا من الشر، على طريق الفأل والطِّيَرَة، على مذهبهم في تسمية الشيء بما كان له سببًا، فخاطبهم الله بما يستعملون، وأعلمهم أن ذلك الأمر الذي يسمونه بالطائر يلزمه ».

وقراءة العامة:﴿ طائِرُكُمْ مَعَكُمْ ﴾. وقرىء:﴿ طَيْرُكُمْ مَعَكُمْ ﴾، بياء ساكنة بعد الطاء. قال الزجاج: الطائر والطير بمعنى. وفي القاموس: الطير جمع: طائر، وقد يقع على الواحد. وذُكِر أن الطير لم يقع في القرآن إلا جمعًا ؛ كما في قول الله تعالى:﴿ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ ﴾(النور:41). فإذا كان في هذه القراءة كذلك، فلفظ الطائر، وإن كان مفردًا، فهو بالإضافة شامل لكل ما يتطير به، فهو في معنى الجمع، فتكون القراءتان متوافقتين .