Translate

السبت، 27 أبريل 2013

الحكمة من تحريم زواج الإخوة من الرضاعة

الثوم أحد المثبطات الطبية للفطريات الجلدية 
الثوم أحد المثبطات الطبية للفطريات الجلدية أكدت دراسة علمية قام بها ثلاثة باحثين مصريين بمعهد بحوث صحة 

الحيوان وكلية العلوم بجامعة أسيوط ، أن لبعض النباتات الطبية تأثيراً مثبطاً على الفطريات الجلدية التي تصيب الانسان 

والحيوان وهي « ترايكوفيتون منتاجروفيتس » و « ترايكوفيتون روبريم » و « ترايكوفيتون سودانيز » و « 

ميكروسبوريم كانيز» ، « ميكروسبوريم جيبسيم » المعزولة من أغنام مصابة بالقراع .

واستخدم في هذه الدراسة تأثير 

كل من محلول نبات الثوم المائي بتركيز 2.5%، 5% ، 10% مضافة إلى المستنبت الغذائي « السابارود دكستروز 

آجار » ، وكذلك نبات الحنة كبودرة بتراكيز مختلفة 2.5% ، 5% ، 10% مضافاً إلى المستنبت الغذائي السابق 

ذكره ، وكذلك مطحون حبة البركة بنسب 2.5%، 5%، 10% مضافة إلى المستنبت الغذائي سابارود دكستروز أجار/ 

وأخيراً استخدم خليط من المواد الثلاث بنسب متساوية بتركيز اجمالي 10% إلى نفس الوسط الغذائي فكان لها تأثيرها 

على هذه الفطريات السابقة .‏

وقالت الدراسة إنه عند اضافة المحلول المائي من الثوم على المستنبت الغذائي بالتركيز 

السابق ذكره فإنه أعطى تأثيراً مثبطاً للفطريات المستعملة في التجربة يتراوح بين 47.05% إلى 100% .‏

 وبينت الدراسة أنه عند استعمال حبة البركة بنفس التركيزات السابق ذكرها كان تأثيرها على الفطريات المعزولة تأثيراً 

مثبطاً بنسبة 35.13 إلى 100%، وعند إضافة مسحوق الحنة بنفس التركيزات السابقة كان التأثير المثبط لها بنسب 

تتراوح بين 21.87 في المائة إلى 100%، وعند استخدام الخليط من المواد الثلاث

(الحنة وحبة البركة ومحلول الثوم ) بتركيز نهائي 10% أعطى تأثيراً مثبطاً بنسبة تتراوح بين 58% إلى 100% 

بالمقارنة بالمجموعة الضابطة في كل الحالات .‏

 وقد تبين من هذه الدراسة أن استخدام الخليط من المواد الثلاث بنسبة 10% إلى المستنبت الغذائي له 

تأثير فعال ومثبط أكثر من المواد الأخرى التي تم استخدامها بحالة منفردة حيث كانت نسبة التثبيط على الفطريات 

المعزولة في معظم الحالات تصل الى 100% .‏

وقالت الدراسة أن عصارة الثوم أو مستخلص الثوم المستخلص من 

رؤوس الثوم إستخدمت قديماً لعلاج بعض الأمراض مثل لدغ الثعبان والروماتيزم وآلام في البطن والعدوى الجلدية ، كما 

لوحظ أن لها تأثيراً واضحاً وفعالاً على الحشرات والطفيليات ، وكذلك الفيروسات. ولقد لاحظ بعض الباحثين في دراستهم 

على مستخلص الثوم 10% أن له تأثيراً واضحاً وفعالاً على كل من الفطريات الجلدية .‏













    فوائد الماء الذي يقدم مع القهوة  




    اعتاد الناس على تقديم كوب من الماء عند تقديم القهوة
 ويقوم البعض بشرب الماء قبل شرب القهوة أو بعدها
 و لكل من الحالتين فوائدها التي قد لا يعيها الكثيرين.
    شرب الماء بعد شرب القهوة يساعد على ازالة أو تخفيف اللون الذي قد يعلق على الأسنان ،
 كما أنها تساعد على تخفيف تركيز الرواسب التي تترسب في الكلى
والناتجة عن القهوة  وتساعد على عدم منع جفاف الجلد و تمنع تكوين الحصى في الكلى
  . أما إذا شرب الماء قبل البدء في شرب القهوة يساعد على تخفيف تركيز الكافيين

      
    الحكمة من تحريم زواج الإخوة من الرضاعة




    حرم الدين الإسلامي زواج الإخوة من الرضاعة
 و ذلك التحريم جاء مراعاة لمصلحة المسلم
 كما هو الحال في كل التشريعات التي نص عليها الدين الإسلامي
 وهو ما اكتشفه العلم الحديث
    فقد وجد العلماء أن حليب الأم المرضعة يحتوي على جسيمات مناعية
 بعد إرضاع الطفل من 3 إلى 5 جرعات ،
 وبذلك فإن الطفل يكتسب بعض الصفات الوراثية الخاصة بالمناعة الناتجة عن الحليب
 وبالتالي يكون مشابها لأخته أو أخيه من الرضاع في بعض الصفات الوراثية
 التي قد تنتقل في النسل الجديد و تندمج مع جيناته التي تتقبل كل ما هو جديد .
 هذا يعني أنه الزواج بين الإخوة بالرضاعة يشمل مخاطر تشبه المخاطر الناتجة عن زواج الأقارب بالدم
    
    الحكمة من كراهية الغضب 

    جاء في السنة النبوية و في مواضع عدة توجيهات مباشرة
 أو غير مباشرة حول كراهية الغضب والحث على ضبط النفس و كظم الغيظ ،
 لما للغضب من آثار سلبية على الصحة.  وهو ما اكتشفه العلم.
    فقد وجد الأطباء أن الجهاز العصبي ينشط عند الغضب وتزداد نبضات القلب و تتصلب الشرايين
  و يصبح التنفس سريعا و يرتفع ضغط الدم
 و تتوقف الأمعاء و ترسل الأمعاء أمرا لتفريغها من الطعام المهظوم.
   . كما أن وظائف التبويض والانتصاب والرغبة تتوقف تماما في حالة الغضب
   و كذلك يتوقف افراز الهرمونات الخاصة بالنمو والهرمونات الجنسية و افراز الإنسولين.

    الحكمة من تناول التمر بعدد فردي  

      
    حذر الأطباء من الإكثار من تناول التمر لمرضى السكر,
 لأنه يرفع نسبة السكر لديهم,
 كما حذر الأطباء مرضى الكلى من تناول التمور بكثرة,
 لأنه يرفع نسبة البوتاسيوم لديهم,
 وحثت السنة النبوية على تناول التمور بأعداد فردية (واحدة أو ثلاث أو خمس...)
 على سبيل المثال
    فقد اكتشف باحث أمريكي مؤخرا فائدة
تناول الرطب أو التمر بأعداد فردية،
 إذ تبيّن له أن في حالة تناول التمور بأعداد فردية تتحوّل السكريات إلى كاربوهدرات تكسب الجسم طاقة,
 أما إذا تم تناولها بأعداد زوجية،
 فإن السكريات تتحوّل إلى سكاكر وبوتاسيوم،
ما يتسبّب في التأثير على وظائف الكلى.

    الحكمة من الطواف بعكس اتجاه عقارب الساعة   

       
    نحن كمسلمين نطوف بعكس اتجاه عقارب الساعة مع أننا في كل عباداتنا وفي كل أمورنا نبدأ باليمين.
     ووجد العلم الحديث أنه في حالة الطواف عكس اتجاه عقارب الساعة،
 فإن القلب يكون قريبا من الكعبة، والدم يبدأ دورته عكس اتجاه عقارب الساعة.
    كما أن الشمس تدور في مجرتها عكس عقارب الساعة،
 والمجرات تدور عكس عقارب الساعة،
 والقمر أيضا يدور حول الأرض عكس عقارب الساعة،
 ونحن أيضا ندور حول الكعبة بعكس عقارب الساعة،
أي أننا نتوحد مع الكون كله في تسبيح الله تبارك وتعالى

    الحكمة من أن صلاة الجمعة ركعتان لا 4 ركعات
    اعتاد المسلمون أداء صلاة الجمعة ركعتين لا أربع ركعات كما هو الحال في صلاة الظهر،
 وبعض المسلمين قد لا يعرف الحكمة من ذلك.
 وقد ذكر الداعية محمد بن صالح بن عثيمين "رحمه الله تعالى",
 أن الحكمة من ذلك هي للتفريق بين صلاة الجمعة وصلاة الظهر,
والسبب الآخر أن يوم الجمعة هو يوم عيد للمسلمين,
 فكانت الصلاة في هذا اليوم قريبة من صلاة العيد،
 كما أن بعض المصلين قد يذهب باكرا إلى المسجد يوم الجمعة فكانت الركعتان تيسيرا له.


    الحكمة من تشريع العدة للأرملة و المطلقة 
    شرع للمطلقات من النساء أو الأرامل مدة للعدة ،
 و كانت عدة السيدة المطلقة فترة للصلح و مراجعة النفس
  و السبب الآخر هو التأكد من خلو الرحم من الحمل
    أما ما اكتشفه العلماء حديثا أنه كما تختلف بصمات الأصابع فإن السائل
 الذكري يختلف أيضا من شخص لآخر فلكل رجل شفرة خاصة به يتعرف عليها
  و يعتادها رحم زوجته و لو استقبل هذا الرحم أكثر من شفرة في نفس
 الوقت يسبب ذلك له أمراضا خطيرة لذا كانت فترة
 العدة لتأهيل الرحم لاستقبال نوع آخر من الشفرات
    و لأن الأرملة تحتاج فترة أطول لنسيان الشفرة فكانت عدتها أطول و قتا من المطلقة
    

    لا تفعل هذا قبل النوم
    تؤكد التقارير الطبية وجود ارتباط وثيق بين زيادة الوزن واضطراب النوم،
 وخاصة في حال قلة عدد ساعات النوم،
 لذلك ننصحك بالحرص على النوم مبكراً والاستيقاظ مبكراً،
 والابتعاد عن مشاهدة التلفاز قبل النوم،
 لأنّه مهيج للمخ، كما أنه يؤدي إلى اضطراب النوم,
وكذلك امتنع عن شرب الشاي والقهوة وغيرهما من المنبهات قبل النوم،
 وتجنب تعاطي الأدوية المنومة. أحلاماً سعيدة ونوماً هنيئاً
    


    الحكمة من الأذان في أذن المولود
    أمرنا الرسول –صلى الله عليه وسلم-
 بأن نؤذن في أذن المولود اليمنى ونقيم الصلاة في الأذن اليسرى،
 ونحن كمسلمين نقوم بذلك وبعضنا قد لا يعي الفائدة والحكمة من ذلك
    فمن المعروف أن الأذان تتبعه الإقامة وتتبعهما بعد ذلك الصلاة،
 ولكن المولود لا يصلي،
 فالصلاة تكون عند وفاته
 وهذا ليتعلم المسلمون أن الحياة بين الولادة والوفاة قصيرة جدا،
 ليكون هذا محفزا ليستغل هذا الوقت القصير في التقرب إلى الله وعبادته


    لماذا يقول العاطس "الحمد لله"؟
    الحكمة من الأمر النبوي الشريف بأن يقول العاطس (الحمد لله),
 تعود إلى أن العاطس يحمد ربه على النجاة من مضاعفات العطاس,
 الذي قد يتسبّب في الموت,
إذ إن أثناء العطس قد تتعرّض العينان للخروج من مكانهما إذا لم تقفلا أثناءه،
 كما أن القلب والجهاز التنفسي يتوقفان لجزء من الثانية،
 فضلا عن أن تعمّد كتم العطسة قد يسبّب مضاعفات خطيرة
 نتيجة ارتداد الدم إلى الرقبة والرأس فينتج عنه الوفاة
    وتبلغ سرعة الهواء الخارج من الأنف أثناء العطاس 100 كم في  الساعة

    
     





الجمعة، 26 أبريل 2013




HEART ATTACKS & HOT WATER:

A very good article which takes two minutes to read. Heart Attacks And Drinking Warm Water

This is a very good article. Not only ab
out the warm water after your meal, but about Heart Attacks. The Chinese and Japanese drink hot tea with their meals, not cold water, maybe it is time we adopt their drinking habit while eating.

For those who like to drink cold water, this article is applicable to you. It is nice to have a cup of cold drink after a meal. However, the cold water will solidify the oily stuff that you have just consumed. It will slow down the digestion. Once this 'sludge' reacts with the acid, it will break down and be absorbed by the intestine faster than the solid food. It will line the intestine. Very soon, this will turn into fats and lead to cancer. It is best to drink hot soup or warm water after a meal.

Common Symptoms Of Heart Attack...

A serious note about heart attacks - You! should know that not every heart attack symptom is going to be the left arm hurting . Be aware of intense pain in the jaw line.
You may never have the first chest pain during the course of a heart attack. Nausea and intense sweating are also common symptoms. 60% of people who have a heart attack while they are asleep do not wake up. Pain in the jaw can wake you from a sound sleep. Let's be careful and be aware. The more we know, the better chance we could survive..

A cardiologist says if everyone who reads this post shares it to 10 people, you can be sure that we'll save at least one life. Read this & Send to a friend. It could save a life... So, please be a true friend and share this article to all your
friends you care about.. :-)

"الدعوة السلفية": الأيوبي أخرج الشيعة من مصر و"مرسى" أعادهم

"الدعوة السلفية": الأيوبي أخرج الشيعة من مصر و"مرسى" أعادهم 
















أكد الشيخ أحمد فريد، القيادي بالدعوة السلفية، أن فتح أبواب مصر للشيعة هو خيانة لعقيدة المصريين، وأن النظام الحالي يريد إقامة علاقة مع التيار الشيعي وفتح مصر على مصراعيها للسياحة الإيرانية وهذا ما لم يتفق عليه الرئيس مرسي عندما جلس مع مشايخ الدعوة السلفية حراس العقيدة، حيث أكد أن الشيعة "خط أحمر" لن نقترب منه، وأن التاريخ سيكتب أن صلاح الدين الأيوبي أخرج الشيعة من مصر وأن الدكتور محمد مرسي أعادهم.
ووجه فريد سؤاله للرئيس مرسي خلال المؤتمر الذي عقد بالجمعية الشرعية بمدينة كفر الشيخ، والذي نظمه حزب النور بالاشتراك مع الجماعة السلفية: نسأل الدكتور محمد مرسي ومعه جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة.. هل من الممكن أن تضع يدك في يد من رمي أمك بالفاحشة؟ والكل يعلم أن الشيعة يتهمون زوجة النبي عائشة رضي الله عنها بالزنا، وهم مثل اليهود الذين اتهموا السيدة مريم العذراء بالزنا كما أنهم يتهمون جبريل عليه السلام بالخطأ عند نزول الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وأضاف: لذلك فأنني أؤكد أننا لو كنا نعلم بأن الرئيس مرسي سيدخل الشيعة مصر لانتخبنا الفريق أحمد شفيق لأن العقيدة عندنا أهم من الأموال والسجن، وهو أهون عندنا من دخول الشيعة مصر.
وطالب الشيخ أحمد فريد، جماعة الإخوان المسلمين، بأن يسألوا مفتيهم الدكتور يوسف القرضاوي الذي رفض التقارب مع الشيعة، مشيرًا إلى أن مستشار وزير الإعلام "شيعي" وأنهم يتسللون إلى المناصب ليحققوا طموحهم.
واعتبر الشيخ أن ما يحدث الآن في هذا الصدد هو خيانة لمصر وللمسلمين وأن عقيدة الشعب المصري "خط أحمر" قائلا: سندور جميع المدن والقرى لنوضح للناس أن الشيعة "خطر" وجرائمهم ليس لها حدود.


2020 Masjidil Haram Makkah Development...Insha Allah.



2020 Masjidil Haram Makkah Development...Insha Allah.
*********************************************************************************************


Makkah Metro Train





عرض المشاريع التطويرية لتوسعة الحرم المكي الشريف والتي سيتم انشاءها خلال سنتين من تاريخ وضع حجر الاساس في هذا يوم السبت الموافق 20/9/1432 هـ ، 20/8/2011 م في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وجزاه الله خيراً

=================================================================================




======================================================================================

The Proposed Holy Kaa'ba Project 2020

الخميس، 25 أبريل 2013



الشيخ / محمد الظواهري في برنامج الارهابي 

اسمحلي ان اقول لك ان هذه هي عائلة بطرس غالي ,
بطرس غالي الجد كان رئيس وزراء مصر (( تولى رياسة الوزارة من 12 نوفمبر 1908 لـ 21 فبراير 1910 )) الان بعض الاقباط يقولون لم يسمح لنا بمنصب , كان رئيس وزراء مصر وخان خيانة عظمى وكان العضو الشمال في محكمة دنشواي وحكم على المصريين الوطنيين بالاعدام , وخان الحركة الوطنية واغتيل لانه خائن , فجاء حفيده بطرس غالي للامم المتحدة وهو متزوج من ابنة المليونير اليهودي نادلر (( كان فى الاسكندرية مليونير يهودى صاحب مصانع حلويات يقيم فى الإسكندرية اسمه نادلر، وكان لدى هذا الرجل بنتان الأولى تزوجها شيمون بيريز والثانية تزوجها بطرس غالى )) ورغم هذا كان لايسمح من اي احد متزوج من اجنبية ان يكون في الجيش وسمح له بان يكون وزير للخارجية , هذا بعيني بطرس غالي الكبير منع القوات الدولية ان تدخل في البوسنة حتى تكون مجازر للمسلمين , ثم انا قابلته في تشاد كان بيمر بجولة ايام ماكان وزير الدولة للشؤن الخارجية , السفير المصري في تشاد عزمه في فيلته فقال له الباشا بيشرب نوع كذا من الخمر فقال انا اعزمه في الفندق لكن بيتي لا ادخل فيه الخمر فكان هذا السفير بينه وبين الاحالة للتقاعد بسبب المعاش ثلاثة اشهر فارجعه الى مصر لانه لم يقدم الخمر , افسد في كل شئ ,, ثم اتى هذا يوسف بطرس غالي فماذا فعل عندما كان وزير للمالية عمل ضريبة اغراق على منتجات السعودية والباكستانية والتركية حتى يقطع كل علاقتنا مع كل القوى الاسلامية , هؤلاء يجب ان يحاكموا , اشمعنى هذه العائلة الوحيدة المشهورة بالخيانة على مر العصور , الا توجد في مصر عائلة اخرى !؟
الشيخ / محمد الظواهري في برنامج الارهابي

اسمحلي ان اقول لك ان هذه هي عائلة بطرس غالي ,
بطرس غالي الجد كان رئيس وزراء مصر (( تولى رياسة الوزارة من 12 نوفمبر 1908 لـ 21 فبراير 1910 )) الان بعض الاقباط يقولون لم يسمح لنا بمنصب , كان رئيس وزراء مصر وخان خيانة عظمى وكان العضو الشمال في محكمة دنشواي وحكم على المصريين الوطنيين بالاعدام , وخان الحركة الوطنية واغتيل لانه خائن , فجاء حفيده بطرس غالي للامم المتحدة وهو متزوج من ابنة المليونير اليهودي نادلر (( كان فى الاسكندرية مليونير يهودى صاحب مصانع حلويات يقيم فى الإسكندرية اسمه نادلر، وكان لدى هذا الرجل بنتان الأولى تزوجها شيمون بيريز والثانية تزوجها بطرس غالى )) ورغم هذا كان لايسمح من اي احد متزوج من اجنبية ان يكون في الجيش وسمح له بان يكون وزير للخارجية , هذا بعيني بطرس غالي الكبير منع القوات الدولية ان تدخل في البوسنة حتى تكون مجازر للمسلمين , ثم انا قابلته في تشاد كان بيمر بجولة ايام ماكان وزير الدولة للشؤن الخارجية , السفير المصري في تشاد عزمه في فيلته فقال له الباشا بيشرب نوع كذا من الخمر فقال انا اعزمه في الفندق لكن بيتي لا ادخل فيه الخمر فكان هذا السفير بينه وبين الاحالة للتقاعد بسبب المعاش ثلاثة اشهر فارجعه الى مصر لانه لم يقدم الخمر , افسد في كل شئ ,, ثم اتى هذا يوسف بطرس غالي فماذا فعل عندما كان وزير للمالية عمل ضريبة اغراق على منتجات السعودية والباكستانية والتركية حتى يقطع كل علاقتنا مع كل القوى الاسلامية , هؤلاء يجب ان يحاكموا , اشمعنى هذه العائلة الوحيدة المشهورة بالخيانة على مر العصور , الا توجد في مصر عائلة اخرى !؟

الأربعاء، 24 أبريل 2013

من معجزات الهرم الاكبر



هو العلم ده كله راح فين على أيامنا، تبخر مثلا؟؟!!
و هو فيه إيه الهرم ده يعنى !!


على فكرة ,, مش بس شكل الهرم ولا طوله أو حجمه هو اللى محيّر الناس كده و مخليهم هايموتوا و يعرفوا أسراره ,,
فى حاجات تانية بتهيئلى مهم إنكم تعرفوها علشان تحتاروا معاهم شوية

مثلا مثلا ,, الحجر الواحد فى الهرم وزنه ما بين 2 طن إلى 15 طن
عدد أحجار الهرم حوالى 2 مليون و 600 ألف حجر

طيب سبنا من كل ده ,, ارتفاع الهرم 149.4 ,,ناطحة سحاب حوالى 48 دور
طيب بصّوا على الحته الجايه دى ,, وزن حجر الجرانيت اللى فى سقف حجرة الملك وزنها 70 طن ,,!!
طب دى طلعت فوق إزاى ,, متخيل 70 طن

ارتفاع الهرم 149.4 متر ,, و المسافة ما بين الأرض و الشمس 149.4 مليون كيلو متر
معقولة دى مصادفة ؟؟
مكان الهرم فى النص بالظبط بالنسبه للقارات الخمسة

ممر الدخول للهرم يشير إلى النجم القطب الشمالى و الدهليز الداخلى يشير إلى نجم الشعره اليمنية

طب شوية حاجات كمان ,, لو جبت حتة لحمة و حطتها فى حجرة الملك : حتة اللحمة تنشف بس متعفّنش
كمان واحده ,, لو جبت موس حلاقة بارد ,, و سبته عدد معين من الساعات بيرجع حاد تانى
واحده تالته ,, لو جبت اى نبات .. بينمو بصورة أكبر من نموّه خارج الهرم

محيط الهرم مقسوم على ارتفاع الهرم = 3.14
ادخل على غرفة الملك اقسم المحيط على الارتفاع
يديك نفس النتيجه 3.14
تابوت الملك اقسم محيطه على ارتفاعه يديك برضو 3.14
هل كل دول بردو مصادفة !!

الهرم الأكبر بالنسبة للنظام الفلكى فهو بيقع تحت أكبر نجم فى السماء
و هو فيه إيه الهرم ده يعنى !!


على فكرة ,, مش بس شكل الهرم ولا طوله أو حجمه هو اللى محيّر الناس كده و مخليهم هايموتوا و يعرفوا أسراره ,,
فى حاجات تانية بتهيئلى مهم إنكم تعرفوها علشان تحتاروا معاهم شوية

مثلا مثلا ,, الحجر الواحد فى الهرم وزنه ما بين 2 طن إلى 15 طن
عدد أحجار الهرم حوالى 2 مليون و 600 ألف حجر

طيب سبنا من كل ده ,, ارتفاع الهرم 149.4 ,,ناطحة سحاب حوالى 48 دور
طيب بصّوا على الحته الجايه دى ,, وزن حجر الجرانيت اللى فى سقف حجرة الملك وزنها 70 طن ,,!!
طب دى طلعت فوق إزاى ,, متخيل 70 طن

ارتفاع الهرم 149.4 متر ,, و المسافة ما بين الأرض و الشمس 149.4 مليون كيلو متر
معقولة دى مصادفة ؟؟
مكان الهرم فى النص بالظبط بالنسبه للقارات الخمسة

ممر الدخول للهرم يشير إلى النجم القطب الشمالى و الدهليز الداخلى يشير إلى نجم الشعره اليمنية

طب شوية حاجات كمان ,, لو جبت حتة لحمة و حطتها فى حجرة الملك : حتة اللحمة تنشف بس متعفّنش
كمان واحده ,, لو جبت موس حلاقة بارد ,, و سبته عدد معين من الساعات بيرجع حاد تانى
واحده تالته ,, لو جبت اى نبات .. بينمو بصورة أكبر من نموّه خارج الهرم

محيط الهرم مقسوم على ارتفاع الهرم = 3.14
ادخل على غرفة الملك اقسم المحيط على الارتفاع
يديك نفس النتيجه 3.14
تابوت الملك اقسم محيطه على ارتفاعه يديك برضو 3.14
هل كل دول بردو مصادفة !!

الهرم الأكبر بالنسبة للنظام الفلكى فهو بيقع تحت أكبر نجم فى السماء

من ملفات المخابرات العامة المصرية ـ•.¸¸.•* هــــــبــــــــة ســـــلـــــــيــم `*•.¸¸.•ـ



من ملفات المخابرات العامة المصرية 

============================
ـ•.¸¸.•* هــــــبــــــــة ســـــلـــــــيــم `*•.¸¸.•ـ
============================
 
 
و التي جسدت شخصيتها الفنانة
 
مديحة كامل 
 
في فيلم 
 
الصعود الى الهاوية
 
و منذ ذلك الحين و بعد كتابة الاستاذ صالح مرسي لقصتها وصورة هذه الخائنة مرتسمة بخيالنا
 
وحفظنا تفاصيل تجنيدها وخيانتها حتى سقطت في قبضة المخابرات المصرية هي وخطيبها.
 
والجديد هنا في قصة عبلة كامل. . أو "هبة سليم" الحقيقية. .
 
معلومات جديدة تماماً أعلن عنها مؤخراً .. وكانت خافية حتى بضع سنوات خلت . .
 
كشفت النقاب عن شريكها الضابط العسكري المقدم فاروق الفقي.
 
إنها قصة مثيرة وعجيبة
 
قصة أول جاسوسة عربية استُغلت أيديولوجياً
 
وعملت لصالح الموساد ليس لأجل المال أو الجاه أو أي شيء سوى الوهم
 
الوهم فقط. .
 
فكانت بذلك اول حالة شاذة لم تماثلها حالة أخرى من قبل أو بعد
 
=======
حقائق ثابتة
=======
 
لم تدخر المخابرات الاسرائيلية وسيلة عند تجنيدها للجواسيس إلا وجربتها.
وأيضاً – لم تعتمد على فئة معينة من الخونة
بل جندت كل من صادفها منهم واستسهل بيع الوطن بثمن بخس وبأموال .. حرام،
وأشهر هؤلاء على الإطلاق –
 
هبة عبد الرحمن سليم عامر
 
وخطيبها المقدم فاروق عبدالحميد الفقي.
 
إنها إحدى أشرس المعارك بين المخابرات الحربية المصرية والمخابرات الإسرائيلية.
معركة أديرت بذكاء شديد وبسرية مطلقة، انتصرت فيها المخابرات المصرية في النهاية.
وأفقدت العدو توازنه، وبرهنت على يقظة هؤلاء الأبطال
الذين يحاربون في الخفاء من اجل الحفاظ على أمن الوطن وسلامته.
لقد بكت جولدا مائير حزناً على مصير هبة التي وصفتها بأنها
 
"قدمت لإسرائيل أكثر مما قدم زعماء إسرائيل"
 
وعندما جاء هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي ليرجو السادات تخفيف الحكم عليها
كانت هبة تقبع في زنزانة انفرادية لا تعلم أن نهايتها قد حانت بزيارة الوزير الامريكي.
لقد تنبه السادات فجأة الى أنها قد تصبح عقبة كبيرة في طريق السلام،
فأمر بإعدامها فوراً، ليسدل الستار على قصة الجاسوسة التي باعت مصر ليس من أجل المال أو الجنس أو العقيدة
إنما لأجل الوهم الذي سيطر على عقلها وصور لها بأن إسرائيل دولة عظمى لن يقهرها العرب.
وجيشها من المستحيل زحزحته عن شبر واحد من سيناء،
وذلك لأن العرب أمة متكاسلة أدمنت الذل والفشل، فتفرقت صفوفهم ووهنت قوتهم .الى الأبد.
آمنت هبة بكل هذه الخرافات، ولم يستطع والدها – وكيل الوزارة بالتربية والتعليم – أن يمحو أوهامها أو يصحح لها خطأ هذه المفاهيم.
ولأنها تعيش في حي المهندسين الراقي وتحمل كارنيه عضوية في نادي "الجزيرة" –
أشهر نوادي القاهرة – فقد اندمجت في وسط شبابي لا تثقل عقله سوى أحاديث الموضة والمغامرات،
وبرغم هزيمة 1967 الفادحة والمؤلمة للجميع. .
إلا أن هبة انخرطت في "جروب" من شلة أولاد الذوات تسعى خلف أخبار الهـيـبز، وملابس الكاوبوي وأغاني ألفيس بريسلي.
وعندما حصلت على الثانوية العامة ألحت على والدها للسفر الى باريس لإكمال تعليمها الجامعي،
فالغالبية العظمى من شباب النادي أبناء الهاي لايف، لا يدخلون الجامعات المصرية ويفضلون جامعات أوروبا المتحضرة .
وأمام ضغوط الفتاة الجميلة وحبات لؤلؤ مترقرقة سقطت على خديها، وافق الأب وهو يلعن هذا الوسط الاجتماعي الذي يعيش فيه ولا بد من مسايرة عاداته وتقاليده.
وفي باريس لم تنبهر الفتاة كثيراً، فالحرية المطلقة التي اعتادتها في مصر كانت مقدمة ممتازة للحياة والتحرر في عاصمة النور.
ولأنها درست الفرنسية منذ طفولتها فقد كان من السهل عليها أيضاً أن تتأقلم بسرعة مع هذا الخليط العجيب من البشر.
ففي الجامعة كانت تختلف كل الصور عما ترسب بمخيلتها
إنها الحرية بمعناها الحقيقي، الحرية في القول والتعبير 
وفي اختيار المواد الدراسية. . بل وفي مواعيد الامتحان أيضاً،
فضلاً عن حرية العلاقة بين الجنسين التي عادة لا تقتصر على الحياة الجامعية فحسب
بل تمتد خارجها في شمولية ممتزجة باندفاع الشباب والاحتفاء بالحياة.
جمعتها مدرجات الجامعة بفتاة يهودية من أصول بولندية دعتها ذات يوم لسهرة بمنزلها،
وهناك التقت بلفيف من الشباب اليهود الذي تعجب لكونها مصرية جريئة لا تلتفت الى الخلف،
وتنطلق في شراهة تمتص رحيق الحرية. . ولا تهتم بحالة الحرب التي تخيم على بلدها، وتهيمن على الحياة بها.
لقد أعلنت صراحة في شقة البولندية أنها تكره الحرب، وتتمنى لو أن السلام عم المنطقة.
وفي زيارة أخرى أطلعتها زميلتها على فيلم يصور الحياة الاجتماعية في إسرائيل،
وأسلوب الحياة في "الكيبوتز" وأخذت تصف لها كيف أنهم ليسوا وحوشاً آدمية كما يصورهم الإعلام العربي،
بل هم أناس على درجة عالية من التحضر والديمقراطية.
وعلى مدار لقاءات طويلة مع الشباب اليهودي والامتزاج بهم بدعوى الحرية التي تشمل الفكر والسلوك
استطاعت هبة أن تستخلص عدة نتائج تشكلت لديها كحقائق ثابتة لا تقبل السخرية.
أهم هذه النتائج أن إسرائيل قوية جداً وأقوى من كل العرب.
وأن أمريكا لن تسمح بهزيمة إسرائيل في يوم من الأيام بالسلاح الشرقي.. ففي ذلك هزيمة لها.
آمنت هبة أيضاً بأن العرب يتكلمون أكثر مما يعملون.
وقادتها هذه النتائج الى حقد دفين على العرب
الذين لا يريدون استغلال فرصة وجود إسرائيل بينهم ليتعلموا كيفية اختزال الشعارات الى فعل حقيقي.
وأول ما يبدأون به نبذ نظم الحكم التي تقوم على ديموقراطية كاذبة وعبادة للحاكم.
وثقت هبة أيضاً في أحاديث ضابط الموساد الذي التقت به في شقة صديقتها
وأوهمها باستحالة أن ينتصر العرب على إسرائيل وهم على خلاف دائم وتمزق خطير،
في حين تلقى إسرائيل الدعم اللازم في جميع المجالات من أوروبا وأمريكا.
هكذا تجمعت لديها رؤية أيديولوجية باهتة، تشكلت بمقتضاها اعتقاداتها الخاطئة، التي قذفت بها الى الهاوية.
 
========
الشك المجنون
========
 
كانت هذه الأفكار والمعتقدات التي اقتنعت بها الفتاة سبباً رئيسياً لتجنيدها للعمل لصالح الموساد ..
دون إغراءات مادية أو عاطفية أثرت فيها،
مع ثقة أكيدة في قدرة إسرائيل على حماية "أصدقائها" وإنقاذهم من أي خطر يتعرضون له في أي مكان في العالم.
هكذا عاشت الفتاة أحلام الوهم والبطولة، وأرادت أن تقدم خدماتها لإسرائيل طواعية ولكن.. كيف؟
الحياة في أوروبا أنستها هواء الوطن. .وأغاني عبد الحليم حافظ الوطنية
وبرج القاهرة الذي بناه عبد الناصر من أموال المخابرات الأمريكية التي سخرتها لاغتياله.
فقط تذكرت فجأة المقدم فاروق الفقي الذي كان يطاردها في نادي الجزيرة،
ولا يكف عن تحين الفرصة للانفراد بها. .وإظهار إعجابه الشديد ورغبته الملحة في الارتباط بها.
لقد ملت كثيراً مطارداته لها من قبل في النادي وخارج النادي،
وكادت يوماً ما أن تنفجر فيه غيظاً في التليفون. .
وذلك عندما تلاحقت أنفاسه اضطراباً وهو يرجوها أن تحس به. مئات المرات قال لها:
 
"أعبدك .. أحبك .. أهواك يا صغيرتي".
 
ولكنها كانت قاسية عنيفة في صده.
تذكرت هبة هذا الضابط الولهان، وتذكرت وظيفته الهامة في مكان حساس في القوات المسلحة المصرية،
وعندما أخبرت ضابط الموساد عنه. .كاد أن يطير بها فرحاً، ورسم لها خطة اصطياده.
وفي أول أجازة لها بمصر. . كانت مهمتها الأساسية تنحصر في تجنيده.. وبأي ثمن،
وكان الثمن خطبتها له. وفرح الضابط العاشق بعروسه الرائعة التي فاز بها أخيراً،
وبدأت تدريجياً تسأله عن بعض المعلومات والأسرار الحربية
وبالذات مواقع الصواريخ الجديدة التي وصلت من روسيا
فكان يتباهى أمامها بأهميته ويتكلم في أدق الأسرار العسكرية،
ويجيء بها بالخرائط زيادة في شرح التفاصيل
أرسلت هبة سليم على الفور بعدة خطابات الى باريس بما لديها من معلومات
ولما تبينت إسرائيل خطورة وصحة ما تبلغه هذه الفتاة لهم
اهتموا بها اهتماماً فوق الوصف. وبدأوا في توجيهها الى الأهم في تسليح ومواقع القوات المسلحة. .
وبالذات قواعد الصواريخ والخطط المستقبلية لإقامتها، والمواقع التبادلية المقترحة.
وسافرت هبة الى باريس مرة ثانية تحمل بحقيبتها عدة صفحات
دونت بها معلومات غاية في السرية والأهمية للدرجة التي حيرت المخابرات الاسرائيلية.
 
فماذا سيقدمون مكافأة للفتاة الصديقة؟
 
سؤال كانت إجابته عشرة آلاف فرنك فرنسي حملها ضابط الموساد الى الفتاة ..
مع وعد بمبالغ أكبر وهدايا ثمينة وحياة رغدة في باريس.
رفضت هبة النقود بشدة وقبلت فقط السفر الى القاهرة على نفقة الموساد بعد ثلاثة أشهر من إقامتها بباريس.
كانت الوعود البراقة تنتظرها في حالة ما إذا جندت خطيبها ليمدهم بالأسرار العسكرية التي تمكنهم من اكتشاف نوايا المصريين تجاههم.
لم يكن المقدم فاروق الفقي بحاجة الى التفكير في التراجع،
إذ أن الحبيبة الرائعة هبة كانت تعشش بقلبه وتستحوذ على عقله.. ولم يعد يملك عقلاً ليفكر،
بل يملك طاعة عمياء سخرها لخدمة إرادة حبيبته. وعندما أخذها في سيارته الفيات 124 الى صحراء الهرم..
وأدعت أنها لم تصادف رجلاً قبله أبداً. ، ووقّع وثيقة خيانته ، ليصير في النهاية عميلاً للموساد تمكن من تسريب وثائق وخرائط عسكرية..
موضحاً عليها منصات الصواريخ "سام 6" المضادة للطائرات. . التي كانت القوات المسلحة تسعى ليلى نهار لنصبها لحماية مصر من غارات العمق الاسرائيلية.
لقد تلاحظ للقيادة العامة للقوات المسلحة ولجهازي المخابرات العامة والحربية، أن مواقع الصواريخ الجديد تدمر أولاً بأول بواسطة الطيران الإسرائيلي.
حتى قبل أن يجف الأسمنت المسلح بها، وحودث خسائر جسيمة في الأرواح، وتعطيل في تقدم العمل وإنجاز الخطة التي وضعت لإقامة حائط الصواريخ المضادة للطائرات.
تزامنت الأحداث مع وصول معلومات لرجال المخابرات المصرية. . بوجود عميل "عسكري" قام بتسريب معلومات سرية جداً الى إسرائيل
وبدأ شك مجنون في كل شخص ذي أهمية في القوات المسلحة، وفي مثل هذه الحالات لا يستثنى أحد بالمرة بدءاً من وزير الدفاع
يقول السفير عيسى سراج الدين سفير مصر في كوبنهاجن، ووكيل وزارة الخارجية بعد ذلك:
 
"اتسعت دائرة الرقابة التليفزيونية والبريدية لتشمل دولاً كثيرة أخرى، مع رفع نسبة المراجعة والرقابة الى مائة في المائة من الخطابات وغيرها، كل ذلك لمحاولة كشف الكليفية التي تصل بها هذه المعلومات الى الخارج. كما بدأت رقابة قوية وصارمة على حياة وتصرفات كل من تتداول أيديهم هذه المعلومات من القادة، وكانت رقابة لصيقة وكاملة. وقد تبينت طهارتهم ونقاءهم.
ثم أدخل موظفو مكاتبهم في دائرة الرقابة. . ومساعدوهم ومديرو مكاتبهم .. وكل من يحيط بهم مهما صغرت أو كبرت رتبته"
 
وفي تلك الأثناء كانت هبة سليم تعيش حياتها بالطول وبالعرض في باريس.
وعرفت الخمر والتدخين وعاشت الحياة الاوروبية بكل تفاصيلها.
وكانت تشعر في قرارة نفسها بأنها خلقت لتعيش في أوروبا، وتكره مجرد مرور خاطرة سريعة تذكرها بمصريتها.
لقد نزفت عروبتها نزفاً من شرايين حياتها،
وتهللت بشراً عندما عرض عليها ضابط الموساد زيارة إسرائيل،
فلم تكن لتصدق أبداً أنها مهمة الى هذه الدرجة، ووصفت هي بنفسها تلك الرحلة قائلة:
 
"طائرتان حربيتان رافقتا طائرتي كحارس شرف وتحية لي. "
 
وهذه إجراءات تكريمية لا تقدم أبداً إلا لرؤساء وملوك الدول الزائرين، حيث تقوم الطائرات المقاتلة بمرافقة طائرة الضيف حتى مطار الوصول.
وفي مطار تل أبيب كان ينتظرني عدد من الضباط اصطفوا بجوار سيارة ليموزين سوداء تقف أسفل جناح الطائرة،
وعندما أدوا التحية العسكرية لي تملكني شعور قوي بالزهو.
واستقبلني بمكتبه مائير عاميت رئيس جهاز الموساد ،
وأقام لي حفل استقبال ضخماً ضم نخبة من كبار ضباط الموساد على رأسهم مايك هراري الأسطورة ،
وعندما عرضوا تلبية كل "أوامري". . طلبت مقابلة جولدا مائير رئيسة الوزراء التي هزمت العرب ومرغت كرامتهم،
ووجدت على مدخل مكتبها صفاً من عشرة جنرالات إسرائيليين أدوا لي التحية العسكرية. .
وقابلتني مسز مائير ببشاشة ورقة وقدمتني اليهم قائلة
 
: "إن هذه الآنسة قدمت لإسرائيل خدمات أكثر مما قدمتم لها جميعاً مجتمعين".
 
وبعد عدة أيام عدت الى باريس. . وكنت لا أصدق أن هذه الجنة "إسرائيل" يتربص بها العرب ليدمروها!!
 
========
سفر بلا عودة
========
 
وفي القاهرة . . كان البحث لا يزال جارياً على أوسع نطاق، والشكوك تحوم حول الجميع،
الى أن اكتشف أحد مراقبي الخطابات الأذكياء "من المخابرات المصرية" خطاباً عادياً مرسلاً الى فتاة مصرية في باريس سطوره تفيض بالعواطف من حبيبها.
لكن الذي لفت انتباه المراقب الذكي عبارة كتبها مرسل الخطاب تقولن أنه قام بتركيب إيريال الراديو الذي عنده،
ذلك أن عصر إيريال الراديو قد انتهى. إذن .. فالإيريال يخص جهازاً لاسلكياً للإرسال والاستقبال.
وانقلبت الدنيا في جهازي المخابرات الحربية والمخابرات العامة وعند ضباط البوليس الحربي،
 
وتشكلت عدة لجان من أمهر رجال المخابرات، ومع كل لجنة وكيل نيابة ليصدر الأمر القانوني بفتح أي مسكن وتفتيشه.
 
وكانت الأعصاب مشدودة حتى أعلى المستويات في انتظار نتائج اللجان،
 
حتى عثروا على جهاز الإيريال فوق إحدى العمارات..
 
واتصل الضباط في الحال باللواء فؤاد نصار مدير المخابرات الحربية وأبلغوه باسم صاحب الشقة. .
 
فقام بإبلاغ الفريق أول أحمد اسماعيل وزير الدفاع "قبل أن يصبح مشيراً" الذي قام بدوره بإبلاغ الرئيس السادات.
 
حيث تبين أن الشقة تخص المقدم فاروق الفقي، وكان يعمل وقتها مديراً لمكتب أحد القيادات الهامة في الجيش،
 
وكان بحكم موقعه مطلعاً على أدق الأسرار العسكرية، فضلاً عن دوره الحيوي في منظمة سيناء
وكان الضابط الجاسوس أثناء ذلك في مهمة عسكرية بعيداً عن القاهرة.
 
وعندما اجتمع اللواء فؤاد نصار بقائدالضابط الخائن. .
 
"قيل بعد ذلك أنه ضابط كبير له دور معروف في حرب أكتوبر واشتهر بخلافه مع الرئيس السادات حول الثغرة". .
 
رفض القائد أن يتصور حدوث خيانة بين أحد ضباط مكتبه. خاصة وأن المقدم فاروق يعمل معه منذ تسع سنوات،
 
بل وقرر أن يستقيل من منصبه إذا ما ظهر أن رئيس مكتبه جاسوس للموساد.
 
وعندما دخل الخائن الى مكتبه.. كان اللواء حسن عبد الغني نائب مدير المخابرات الحربية ينتظره جالساً خلف مكتبه بوجه صارم وعينين قاسيتين فارتجف رعباً وقد جحظت عيناه وقال في الحال
 
"هو أنت عرفتوا؟؟".
 
وعندما ألقى القبض عليه استقال قائده على الفور، ولزم بيته حزيناً على خيانة فاروق والمعلومات الثمينة التي قدمها للعدو.
 
وفي التحقيق اعترف الضابط الخائن تفصيلياً بأن خطيبته جندته بعد قضاء ليلة حمراء معها ..
 
وأنه رغم إطلاعه على أسرار عسكرية كثيرة إلا أنه لم يكن يعلم أنها ستفيد العدو.
 
وعند تفتيش شقته أمكن العثور على جهاز اللاسلكي المتطور الذي يبث من خلاله رسائله،
 
وكذا جهاز الراديو ونوتة الشفرة، والحبر السري الذي كان بزجاجة دواء للسعال.
 
ضبطت أيضاً عدة صفحات تشكل مسودة بمعلومات هامة جداً معدة للبث،
 
ووجدت خرائط عسكرية بالغة السرية لأحشاء الجيش المصري وشرايينه، تضم مواقع القواعد الجوية والممرات والرادارات والصواريخ ومرابص الدفاعات الهامة.
 
وفي سرية تامة . . قدم سريعاً للمحاكمة العسكرية التي أدانته بالإعدام رمياً بالرصاص..
 
واستولى عليه ندم شديد عندما أخبروه بأنه تسبب في مقتل العديد من العسكريين من زملائه من جراء الغارات الاسرائيلية.
 
وأخذوه في جولة ليرى بعينه نتائج تجسسه. فأبدى استعداده مرات عديدة لأن يقوم بأي عمل يأمرونه به.
 
ووجدوا – بعد دراسة الأمر بعناية – أن يستفيدوا من المركز الكبير والثقة الكاملة التي يضعها الاسرائيليون في هذا الثنائي.
 
وذلك بأن يستمر في نشاطه كالمعتاد خاصة والفتاة لم تعلم بعد بأمر القبض عليه والحكم بإعدامه.
 
وفي خطة بارعة من مخابراتنا الحربية، أخذوه الى فيلا محاطة بحراسة مشددة، وبداخلها نخبة من أذكى وألمع رجال المخابرات المصرية تتولى "إدارة" الجاسوس وتوجيهه،
 
وإرسال الرسائل بواسطة جهاز اللاسلكي الذي أحضرته له الفتاة ودربته عليه.
 
وكانت المعلومات التي ترسل هي بالطبع من صنع المخابرات الحربية، وتم توظيفها بدقة متناهية في تحقيق المخطط للخداع،
 
حيث كانت حرب أكتوبر قد اقتربت، وهذه هي إحدى العمليات الرئيسية للخداع التي ستترتب عليها أمور استراتيجية مهمة بعد ذلك.
 
لقد كان من الضروري الإبقاء على هبة في باريس والتعامل معها بواسطة الضابط العاشق،
 
واستمر الاتصال معها بعد القبض عليه لمدة شهرين، ولما استشعرت القيادة العامة أن الأمر أخذ كفايته..
 
وأن القيادة الإسرائيلية قد وثقت بخطة الخداع المصرية وابتلعت الطعم،
 
تقرر استدراج الفتاة الى القاهرة بهدوء.. لكي لا تهرب الى إسرائيل إذا ما اكتشف أمر خطيبها المعتقل.
 
وفي اجتماع موسع.. وضعت خطة القبض على هبة. . وعهد الى اللواء حسن عبد الغني والفريق محمد رفعت جبريل بالتوجه الى ليبيا لمقابلة والدها في طرابلس حيث كان يشغل وظيفة كبيرة هناك.
 
وعرفاه على شخصيتهما وشرحا له أن ابنته هبة التي تدرس في باريس تورطت في عملية اختطاف طائرة مع منظمة فلسطينية،
 
وأن الشرطة الفرنسية على وشك القبض عليها . . وما يهم هو ضرورة هروبها من فرنسا لعدم توريطها،
 
ولمنع الزج باسم مصر في مثل هذه العمليات الارهابية. وطلبا منه أن يساعدهما بأن يطلبها للحضور لرؤيته حيث أنه مصاب بذبحة صدرية.
 
أرسل الوالد برقية عاجلة لابنته. . فجاء ردها سريعاً ببرقية تطلب منه أن يغادر طرابلس الى باريس. .
 
حيث إنها حجزت له في أكبر المستشفيات هناك وأنها ستنتظره بسيارة إسعاف في المطار. . وأن جميع الترتيبات للمحافظة على صحته قد تم اتخاذها.
 
ولكي لا تترك المخابرات المصرية ثغرة واحدة قد تكشف الخطة بأكملها. .
 
فقد تم إبلاغ السلطات الليبية بالقصة الحقيقية، فتعاونت بإخلاص مع الضابطين من أجل اعتقال الجاسوسة المصرية.
 
وتم حجز غرفة في مستشفى طرابلس وإفهام الأطباء المسؤولين مهمتهم وما سيقومون به بالضبط.
 
وبعدما أرسل والدها رداً بعدم استطاعته السفر الى باريس لصعوبة حالته. .
 
صح ما توقعه الضابطان، إذ حضر شخصان من باريس للتأكد من صحة البرقية وخطورة المرض،
 
وسارت الخطة كما هو مرسوم لها، وذهب الاسرائيليان الى المستشفى وتأكدا من الخبر،
 
فاتصلا في الحال بالفتاة التي ركبت الطائرة الليبية في اليوم التالي الى طرابلس.
 
وعلى سلم الطائرة عندما نزلت هبة عدة درجات كان الضابطان المصريان في انتظارها،
 
وصحباها الى حيث تقف الطائرة المصرية على بعد عدة أمتار من الطائرة الليبية. . ف
 
سألتهما:
 
إحنا رايحين فين؟
 
فرد أحدهما:
 
المقدم فاروق عايز يشوفك.
 
فقالت:
 
هو فين؟.
 
فقال لها:
 
في القاهرة.
 
صمتت برهة ثم سألت:
 
أمال إنتم مين؟
 
فقال اللواء حسن عبد الغني:
 
إحنا المخابرات المصرية.
 
وعندها أوشكت أن تسقط على الأرض.. فأمسكا بها وحملاها حملاً الى الطائرة التي أقلعت في الحال،
 
بعد أن تأخرت ساعة عن موعد إقلاعها في انتظار الطائرة القادمة من باريس بالهدية الغالية.
 
لقد تعاونت شرطة المطار الليببي في تأمين انتقال الفتاة لعدة أمتار حيث تقف الطائرة المصرية. .
 
وذلك تحسباً من وجود مراقب أو أكثر صاحب الفتاة في رحلتها بالطائرة من باريس..
 
قد يقدم على قتل الفتاة قبل أن تكشف أسرار علاقتها بالموساد.
 
وبلا شك. . فاعتقال الفتاة بهذا الأسلوب الماهر جعلها تتساءل عن القيمة الحقيقية للوهم الذي عاشته مع الإسرائيليين.
 
فقد تأكدت أنهم غير قادرين على حمايتها أو إنقاذها من حبل المشنقة.
 
وهذا ما جعلها تعترف بكل شيء بسهولة بالتفصيل. . منذ أن بدأ التحقيق معها في الطائرة بعد إقلاعها مباشرة.
 
وبعد أيام قليلة من اعتقالها تبين لها وللجميع عجز الإسرائيليين عن حماية إسرائيل نفسها وعدم قدرتهم على إنقاذها.
 
فقد جاءت حرب أكتوبر وتدمير خط بارليف بمثابة الصدمة التي أذهلت أمريكا قبل إسرائيل.
 
فالخداع المصري كان على أعلى مستوى من الدقة والذكاء.
 
وكانت الضربة صائبة قد أربكت العدو و شلت حركته. . لولا المدد العسكري الأمريكي..
 
والأسلحة المتطورة.. والصواريخ السرية. . والمعونات. . وإرسال الطيارين والفنيين الأمريكان كمتطوعين .
 
لقد خسرت إسرائيل في ذلك الوقت من المعركة حوالي مائتي طائرة حربية.
 
ولم تكن تلك الخسارة تهم القيادة الاسرائيلية بقدر ما خسرته من طيارين ذوي كفاءة عالية قتلوا في طائراتهم،
 
أو انهارت أعصاب بعضهم ولم يعودوا صالحين للقتال. ولقد سبب سقوط الطائرات الاسرائيلية بالعشرات حالة من الرعب بعد عدة أيام من بدء المعركة. .
 
الى أن وصلت المعونات الامريكية لإسرائيل في شكل طيارين وفنيين ووسائل إعاقة وتشويش حديثة.
 
تبخرت أوهام الجاسوسة هبة سليم. . وأيقنت أنها كانت ضحية الوهم الذي سيطر على فكرها وسرى بشرايينها لمدة طويلة للدرجة التي ظنت أنها تعيش الواقع من خلاله. .
 
لكن.. ها هي الحقائق تتضح بلا رتوش أو أكاذيب.
 
لقد حكم عليها بالإعدام شنقاً بعد محاكمة منصفة اعترفت صراحة أمامها بجريمتها..
 
وأبدت ندماً كبيراً على خيانتها. وتقدمت بالتماس لرئيس الجمهورية لتخفيف العقوبة ولكن التماسها رفض.
 
وكانت تعيش أحلك أيامها بالسجن تنتظر تنفيذ الحكم. .
 
عندما وصل هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي – اليهودي الديانة –
 
لمقابلة الرئيس السادات في أسوان في أول زيارة له الى مصر بعد حرب أكتوبر..
 
وحملته جولدا مائير رسالة الى السادات ترجوه تخفيف الحكم على الفتاة.
 
ومن المؤكد أن كيسنجر كان على استعداد لوضع ثقله كله وثقل دولته خلف هذا الطلب.
 
وتنبه الرئيس السادات الذي يعلم بتفاصيل التحقيقات مع الفتاة وصدور الحكم بإعدامها..
 
الى أنها ستصبح مشكلة كبيرة في طريق السلام. فنظر الى كيسنجر قائلاً:
 
"تخفيف حكم؟ .. ولكنها أعدمت.. !!".
 
دهش كيسنجر وسأل الرئيس:
 
"متى.. ؟"
 
ودون أن ينظر لمدير المخابرات الحربية قال السادات كلمة واحدة:
 
"النهاردة الصبح".
 
وفعلاً .. تم تنفيذ حكم الإعدام شنقاً في هبة سليم في اليوم نفسه في أحد سجون القاهرة.
 
أما الضابط العاشق – المقدم فاروق عبد الحميد الفقي – فقد استقال قائده من منصبه لأنه اعتبر نفسه مسؤولاً عنه بالكامل.
 
وعندما طلبت منه القيادة العامة سحب استقالته، رفض بشدة وأمام إصرار القيادة على ضرورة سحب استقالته.. خاصة والحرب وشيكة. .
 
اشترط القائد للموافقة على ذلك أن يقوم هو بتنفيذ حكم الإعدام في الضابط الخائن. ولما كان هذا الشرط لا يتفق والتقاليد العسكرية. .
 
وما يتبع في مثل هذه الأحوال. . فقد رفع طلبه الى وزير الدفاع "الحربية" الذي عرض الأمر على الرئيس السادات "القائد الأعلى للقوات المسلحة" فوافق فوراً ودون تردد.
 
وعندما جاء وقت تنفيذ حكم الإعدام رمياً بالرصاص في الضابط الخائن. . لا أحد يعرف ماذا كان شعور قائده وهو يتقدم ببطء. .
 
يسترجع في شريط سريع تسع سنوات مرت عليهما في مكتب واحد. .
 
تسع سنوات كان بعضها في سواد الليل. . وبعضها تتلألأ خلاله ومضات الأمل قادمة من بعيد. .
 
الأمل في الانتصار على اليهود الخنازير القتلة السفاحين..
 
وبينما كان يخطط لحرب أكتوبر كان بمكتبه هذا الخائن الذي باع الوطن والأمن وقتل بخيانته أبرياء..
 
لا أحد يعرف ماذا قال القائد له. . وماذا كان رد الضابط عليه. . لا أحد يعرف.
 
هل طلب منه أن ينطق بالشهادتين، وأن يطلب المغفرة من الله؟. . . لا أحد يعرف.
 
لكن المؤكد أنه أخرج مسدسه من جرابه. .
 
وصوبه على رأس الضابط وأطلق طلقتين عليه كما تقضي التعليمات العسكرية في حالة إعدام

فريق العمل المشترك في القبض على هبة سليم وخطيبها فاروق الفقي

http://www.facebook.com/photo.php?v=312459612098269&set=vb.54586689498&type=2&theater

http://www.facebook.com/photo.php?v=313728158638081

http://www.facebook.com/photo.php?v=313750141969216

http://www.facebook.com/photo.php?v=314262401917990
من ملفات المخابرات العامة المصرية

============================
ـ•.¸¸.•* هــــــبــــــــة ســـــلـــــــيــم `*•.¸¸.•ـ
============================


و التي جسدت شخصيتها الفنانة

مديحة كامل

في فيلم

الصعود الى الهاوية

و منذ ذلك الحين و بعد كتابة الاستاذ صالح مرسي لقصتها وصورة هذه الخائنة مرتسمة بخيالنا

وحفظنا تفاصيل تجنيدها وخيانتها حتى سقطت في قبضة المخابرات المصرية هي وخطيبها.

والجديد هنا في قصة عبلة كامل. . أو "هبة سليم" الحقيقية. .

معلومات جديدة تماماً أعلن عنها مؤخراً .. وكانت خافية حتى بضع سنوات خلت . .

كشفت النقاب عن شريكها الضابط العسكري المقدم فاروق الفقي.

إنها قصة مثيرة وعجيبة

قصة أول جاسوسة عربية استُغلت أيديولوجياً

وعملت لصالح الموساد ليس لأجل المال أو الجاه أو أي شيء سوى الوهم

الوهم فقط. .

فكانت بذلك اول حالة شاذة لم تماثلها حالة أخرى من قبل أو بعد

=======
حقائق ثابتة
=======

لم تدخر المخابرات الاسرائيلية وسيلة عند تجنيدها للجواسيس إلا وجربتها.
وأيضاً – لم تعتمد على فئة معينة من الخونة
بل جندت كل من صادفها منهم واستسهل بيع الوطن بثمن بخس وبأموال .. حرام،
وأشهر هؤلاء على الإطلاق –

هبة عبد الرحمن سليم عامر

وخطيبها المقدم فاروق عبدالحميد الفقي.

إنها إحدى أشرس المعارك بين المخابرات الحربية المصرية والمخابرات الإسرائيلية.
معركة أديرت بذكاء شديد وبسرية مطلقة، انتصرت فيها المخابرات المصرية في النهاية.
وأفقدت العدو توازنه، وبرهنت على يقظة هؤلاء الأبطال
الذين يحاربون في الخفاء من اجل الحفاظ على أمن الوطن وسلامته.
لقد بكت جولدا مائير حزناً على مصير هبة التي وصفتها بأنها

"قدمت لإسرائيل أكثر مما قدم زعماء إسرائيل"

وعندما جاء هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي ليرجو السادات تخفيف الحكم عليها
كانت هبة تقبع في زنزانة انفرادية لا تعلم أن نهايتها قد حانت بزيارة الوزير الامريكي.
لقد تنبه السادات فجأة الى أنها قد تصبح عقبة كبيرة في طريق السلام،
فأمر بإعدامها فوراً، ليسدل الستار على قصة الجاسوسة التي باعت مصر ليس من أجل المال أو الجنس أو العقيدة
إنما لأجل الوهم الذي سيطر على عقلها وصور لها بأن إسرائيل دولة عظمى لن يقهرها العرب.
وجيشها من المستحيل زحزحته عن شبر واحد من سيناء،
وذلك لأن العرب أمة متكاسلة أدمنت الذل والفشل، فتفرقت صفوفهم ووهنت قوتهم .الى الأبد.
آمنت هبة بكل هذه الخرافات، ولم يستطع والدها – وكيل الوزارة بالتربية والتعليم – أن يمحو أوهامها أو يصحح لها خطأ هذه المفاهيم.
ولأنها تعيش في حي المهندسين الراقي وتحمل كارنيه عضوية في نادي "الجزيرة" –
أشهر نوادي القاهرة – فقد اندمجت في وسط شبابي لا تثقل عقله سوى أحاديث الموضة والمغامرات،
وبرغم هزيمة 1967 الفادحة والمؤلمة للجميع. .
إلا أن هبة انخرطت في "جروب" من شلة أولاد الذوات تسعى خلف أخبار الهـيـبز، وملابس الكاوبوي وأغاني ألفيس بريسلي.
وعندما حصلت على الثانوية العامة ألحت على والدها للسفر الى باريس لإكمال تعليمها الجامعي،
فالغالبية العظمى من شباب النادي أبناء الهاي لايف، لا يدخلون الجامعات المصرية ويفضلون جامعات أوروبا المتحضرة .
وأمام ضغوط الفتاة الجميلة وحبات لؤلؤ مترقرقة سقطت على خديها، وافق الأب وهو يلعن هذا الوسط الاجتماعي الذي يعيش فيه ولا بد من مسايرة عاداته وتقاليده.
وفي باريس لم تنبهر الفتاة كثيراً، فالحرية المطلقة التي اعتادتها في مصر كانت مقدمة ممتازة للحياة والتحرر في عاصمة النور.
ولأنها درست الفرنسية منذ طفولتها فقد كان من السهل عليها أيضاً أن تتأقلم بسرعة مع هذا الخليط العجيب من البشر.
ففي الجامعة كانت تختلف كل الصور عما ترسب بمخيلتها
إنها الحرية بمعناها الحقيقي، الحرية في القول والتعبير
وفي اختيار المواد الدراسية. . بل وفي مواعيد الامتحان أيضاً،
فضلاً عن حرية العلاقة بين الجنسين التي عادة لا تقتصر على الحياة الجامعية فحسب
بل تمتد خارجها في شمولية ممتزجة باندفاع الشباب والاحتفاء بالحياة.
جمعتها مدرجات الجامعة بفتاة يهودية من أصول بولندية دعتها ذات يوم لسهرة بمنزلها،
وهناك التقت بلفيف من الشباب اليهود الذي تعجب لكونها مصرية جريئة لا تلتفت الى الخلف،
وتنطلق في شراهة تمتص رحيق الحرية. . ولا تهتم بحالة الحرب التي تخيم على بلدها، وتهيمن على الحياة بها.
لقد أعلنت صراحة في شقة البولندية أنها تكره الحرب، وتتمنى لو أن السلام عم المنطقة.
وفي زيارة أخرى أطلعتها زميلتها على فيلم يصور الحياة الاجتماعية في إسرائيل،
وأسلوب الحياة في "الكيبوتز" وأخذت تصف لها كيف أنهم ليسوا وحوشاً آدمية كما يصورهم الإعلام العربي،
بل هم أناس على درجة عالية من التحضر والديمقراطية.
وعلى مدار لقاءات طويلة مع الشباب اليهودي والامتزاج بهم بدعوى الحرية التي تشمل الفكر والسلوك
استطاعت هبة أن تستخلص عدة نتائج تشكلت لديها كحقائق ثابتة لا تقبل السخرية.
أهم هذه النتائج أن إسرائيل قوية جداً وأقوى من كل العرب.
وأن أمريكا لن تسمح بهزيمة إسرائيل في يوم من الأيام بالسلاح الشرقي.. ففي ذلك هزيمة لها.
آمنت هبة أيضاً بأن العرب يتكلمون أكثر مما يعملون.
وقادتها هذه النتائج الى حقد دفين على العرب
الذين لا يريدون استغلال فرصة وجود إسرائيل بينهم ليتعلموا كيفية اختزال الشعارات الى فعل حقيقي.
وأول ما يبدأون به نبذ نظم الحكم التي تقوم على ديموقراطية كاذبة وعبادة للحاكم.
وثقت هبة أيضاً في أحاديث ضابط الموساد الذي التقت به في شقة صديقتها
وأوهمها باستحالة أن ينتصر العرب على إسرائيل وهم على خلاف دائم وتمزق خطير،
في حين تلقى إسرائيل الدعم اللازم في جميع المجالات من أوروبا وأمريكا.
هكذا تجمعت لديها رؤية أيديولوجية باهتة، تشكلت بمقتضاها اعتقاداتها الخاطئة، التي قذفت بها الى الهاوية.

========
الشك المجنون
========

كانت هذه الأفكار والمعتقدات التي اقتنعت بها الفتاة سبباً رئيسياً لتجنيدها للعمل لصالح الموساد ..
دون إغراءات مادية أو عاطفية أثرت فيها،
مع ثقة أكيدة في قدرة إسرائيل على حماية "أصدقائها" وإنقاذهم من أي خطر يتعرضون له في أي مكان في العالم.
هكذا عاشت الفتاة أحلام الوهم والبطولة، وأرادت أن تقدم خدماتها لإسرائيل طواعية ولكن.. كيف؟
الحياة في أوروبا أنستها هواء الوطن. .وأغاني عبد الحليم حافظ الوطنية
وبرج القاهرة الذي بناه عبد الناصر من أموال المخابرات الأمريكية التي سخرتها لاغتياله.
فقط تذكرت فجأة المقدم فاروق الفقي الذي كان يطاردها في نادي الجزيرة،
ولا يكف عن تحين الفرصة للانفراد بها. .وإظهار إعجابه الشديد ورغبته الملحة في الارتباط بها.
لقد ملت كثيراً مطارداته لها من قبل في النادي وخارج النادي،
وكادت يوماً ما أن تنفجر فيه غيظاً في التليفون. .
وذلك عندما تلاحقت أنفاسه اضطراباً وهو يرجوها أن تحس به. مئات المرات قال لها:

"أعبدك .. أحبك .. أهواك يا صغيرتي".

ولكنها كانت قاسية عنيفة في صده.
تذكرت هبة هذا الضابط الولهان، وتذكرت وظيفته الهامة في مكان حساس في القوات المسلحة المصرية،
وعندما أخبرت ضابط الموساد عنه. .كاد أن يطير بها فرحاً، ورسم لها خطة اصطياده.
وفي أول أجازة لها بمصر. . كانت مهمتها الأساسية تنحصر في تجنيده.. وبأي ثمن،
وكان الثمن خطبتها له. وفرح الضابط العاشق بعروسه الرائعة التي فاز بها أخيراً،
وبدأت تدريجياً تسأله عن بعض المعلومات والأسرار الحربية
وبالذات مواقع الصواريخ الجديدة التي وصلت من روسيا
فكان يتباهى أمامها بأهميته ويتكلم في أدق الأسرار العسكرية،
ويجيء بها بالخرائط زيادة في شرح التفاصيل
أرسلت هبة سليم على الفور بعدة خطابات الى باريس بما لديها من معلومات
ولما تبينت إسرائيل خطورة وصحة ما تبلغه هذه الفتاة لهم
اهتموا بها اهتماماً فوق الوصف. وبدأوا في توجيهها الى الأهم في تسليح ومواقع القوات المسلحة. .
وبالذات قواعد الصواريخ والخطط المستقبلية لإقامتها، والمواقع التبادلية المقترحة.
وسافرت هبة الى باريس مرة ثانية تحمل بحقيبتها عدة صفحات
دونت بها معلومات غاية في السرية والأهمية للدرجة التي حيرت المخابرات الاسرائيلية.

فماذا سيقدمون مكافأة للفتاة الصديقة؟

سؤال كانت إجابته عشرة آلاف فرنك فرنسي حملها ضابط الموساد الى الفتاة ..
مع وعد بمبالغ أكبر وهدايا ثمينة وحياة رغدة في باريس.
رفضت هبة النقود بشدة وقبلت فقط السفر الى القاهرة على نفقة الموساد بعد ثلاثة أشهر من إقامتها بباريس.
كانت الوعود البراقة تنتظرها في حالة ما إذا جندت خطيبها ليمدهم بالأسرار العسكرية التي تمكنهم من اكتشاف نوايا المصريين تجاههم.
لم يكن المقدم فاروق الفقي بحاجة الى التفكير في التراجع،
إذ أن الحبيبة الرائعة هبة كانت تعشش بقلبه وتستحوذ على عقله.. ولم يعد يملك عقلاً ليفكر،
بل يملك طاعة عمياء سخرها لخدمة إرادة حبيبته. وعندما أخذها في سيارته الفيات 124 الى صحراء الهرم..
وأدعت أنها لم تصادف رجلاً قبله أبداً. ، ووقّع وثيقة خيانته ، ليصير في النهاية عميلاً للموساد تمكن من تسريب وثائق وخرائط عسكرية..
موضحاً عليها منصات الصواريخ "سام 6" المضادة للطائرات. . التي كانت القوات المسلحة تسعى ليلى نهار لنصبها لحماية مصر من غارات العمق الاسرائيلية.
لقد تلاحظ للقيادة العامة للقوات المسلحة ولجهازي المخابرات العامة والحربية، أن مواقع الصواريخ الجديد تدمر أولاً بأول بواسطة الطيران الإسرائيلي.
حتى قبل أن يجف الأسمنت المسلح بها، وحودث خسائر جسيمة في الأرواح، وتعطيل في تقدم العمل وإنجاز الخطة التي وضعت لإقامة حائط الصواريخ المضادة للطائرات.
تزامنت الأحداث مع وصول معلومات لرجال المخابرات المصرية. . بوجود عميل "عسكري" قام بتسريب معلومات سرية جداً الى إسرائيل
وبدأ شك مجنون في كل شخص ذي أهمية في القوات المسلحة، وفي مثل هذه الحالات لا يستثنى أحد بالمرة بدءاً من وزير الدفاع
يقول السفير عيسى سراج الدين سفير مصر في كوبنهاجن، ووكيل وزارة الخارجية بعد ذلك:

"اتسعت دائرة الرقابة التليفزيونية والبريدية لتشمل دولاً كثيرة أخرى، مع رفع نسبة المراجعة والرقابة الى مائة في المائة من الخطابات وغيرها، كل ذلك لمحاولة كشف الكليفية التي تصل بها هذه المعلومات الى الخارج. كما بدأت رقابة قوية وصارمة على حياة وتصرفات كل من تتداول أيديهم هذه المعلومات من القادة، وكانت رقابة لصيقة وكاملة. وقد تبينت طهارتهم ونقاءهم.
ثم أدخل موظفو مكاتبهم في دائرة الرقابة. . ومساعدوهم ومديرو مكاتبهم .. وكل من يحيط بهم مهما صغرت أو كبرت رتبته"

وفي تلك الأثناء كانت هبة سليم تعيش حياتها بالطول وبالعرض في باريس.
وعرفت الخمر والتدخين وعاشت الحياة الاوروبية بكل تفاصيلها.
وكانت تشعر في قرارة نفسها بأنها خلقت لتعيش في أوروبا، وتكره مجرد مرور خاطرة سريعة تذكرها بمصريتها.
لقد نزفت عروبتها نزفاً من شرايين حياتها،
وتهللت بشراً عندما عرض عليها ضابط الموساد زيارة إسرائيل،
فلم تكن لتصدق أبداً أنها مهمة الى هذه الدرجة، ووصفت هي بنفسها تلك الرحلة قائلة:

"طائرتان حربيتان رافقتا طائرتي كحارس شرف وتحية لي. "

وهذه إجراءات تكريمية لا تقدم أبداً إلا لرؤساء وملوك الدول الزائرين، حيث تقوم الطائرات المقاتلة بمرافقة طائرة الضيف حتى مطار الوصول.
وفي مطار تل أبيب كان ينتظرني عدد من الضباط اصطفوا بجوار سيارة ليموزين سوداء تقف أسفل جناح الطائرة،
وعندما أدوا التحية العسكرية لي تملكني شعور قوي بالزهو.
واستقبلني بمكتبه مائير عاميت رئيس جهاز الموساد ،
وأقام لي حفل استقبال ضخماً ضم نخبة من كبار ضباط الموساد على رأسهم مايك هراري الأسطورة ،
وعندما عرضوا تلبية كل "أوامري". . طلبت مقابلة جولدا مائير رئيسة الوزراء التي هزمت العرب ومرغت كرامتهم،
ووجدت على مدخل مكتبها صفاً من عشرة جنرالات إسرائيليين أدوا لي التحية العسكرية. .
وقابلتني مسز مائير ببشاشة ورقة وقدمتني اليهم قائلة

: "إن هذه الآنسة قدمت لإسرائيل خدمات أكثر مما قدمتم لها جميعاً مجتمعين".

وبعد عدة أيام عدت الى باريس. . وكنت لا أصدق أن هذه الجنة "إسرائيل" يتربص بها العرب ليدمروها!!

========
سفر بلا عودة
========

وفي القاهرة . . كان البحث لا يزال جارياً على أوسع نطاق، والشكوك تحوم حول الجميع،
الى أن اكتشف أحد مراقبي الخطابات الأذكياء "من المخابرات المصرية" خطاباً عادياً مرسلاً الى فتاة مصرية في باريس سطوره تفيض بالعواطف من حبيبها.
لكن الذي لفت انتباه المراقب الذكي عبارة كتبها مرسل الخطاب تقولن أنه قام بتركيب إيريال الراديو الذي عنده،
ذلك أن عصر إيريال الراديو قد انتهى. إذن .. فالإيريال يخص جهازاً لاسلكياً للإرسال والاستقبال.
وانقلبت الدنيا في جهازي المخابرات الحربية والمخابرات العامة وعند ضباط البوليس الحربي،

وتشكلت عدة لجان من أمهر رجال المخابرات، ومع كل لجنة وكيل نيابة ليصدر الأمر القانوني بفتح أي مسكن وتفتيشه.

وكانت الأعصاب مشدودة حتى أعلى المستويات في انتظار نتائج اللجان،

حتى عثروا على جهاز الإيريال فوق إحدى العمارات..

واتصل الضباط في الحال باللواء فؤاد نصار مدير المخابرات الحربية وأبلغوه باسم صاحب الشقة. .

فقام بإبلاغ الفريق أول أحمد اسماعيل وزير الدفاع "قبل أن يصبح مشيراً" الذي قام بدوره بإبلاغ الرئيس السادات.

حيث تبين أن الشقة تخص المقدم فاروق الفقي، وكان يعمل وقتها مديراً لمكتب أحد القيادات الهامة في الجيش،

وكان بحكم موقعه مطلعاً على أدق الأسرار العسكرية، فضلاً عن دوره الحيوي في منظمة سيناء
وكان الضابط الجاسوس أثناء ذلك في مهمة عسكرية بعيداً عن القاهرة.

وعندما اجتمع اللواء فؤاد نصار بقائدالضابط الخائن. .

"قيل بعد ذلك أنه ضابط كبير له دور معروف في حرب أكتوبر واشتهر بخلافه مع الرئيس السادات حول الثغرة". .

رفض القائد أن يتصور حدوث خيانة بين أحد ضباط مكتبه. خاصة وأن المقدم فاروق يعمل معه منذ تسع سنوات،

بل وقرر أن يستقيل من منصبه إذا ما ظهر أن رئيس مكتبه جاسوس للموساد.

وعندما دخل الخائن الى مكتبه.. كان اللواء حسن عبد الغني نائب مدير المخابرات الحربية ينتظره جالساً خلف مكتبه بوجه صارم وعينين قاسيتين فارتجف رعباً وقد جحظت عيناه وقال في الحال

"هو أنت عرفتوا؟؟".

وعندما ألقى القبض عليه استقال قائده على الفور، ولزم بيته حزيناً على خيانة فاروق والمعلومات الثمينة التي قدمها للعدو.

وفي التحقيق اعترف الضابط الخائن تفصيلياً بأن خطيبته جندته بعد قضاء ليلة حمراء معها ..

وأنه رغم إطلاعه على أسرار عسكرية كثيرة إلا أنه لم يكن يعلم أنها ستفيد العدو.

وعند تفتيش شقته أمكن العثور على جهاز اللاسلكي المتطور الذي يبث من خلاله رسائله،

وكذا جهاز الراديو ونوتة الشفرة، والحبر السري الذي كان بزجاجة دواء للسعال.

ضبطت أيضاً عدة صفحات تشكل مسودة بمعلومات هامة جداً معدة للبث،

ووجدت خرائط عسكرية بالغة السرية لأحشاء الجيش المصري وشرايينه، تضم مواقع القواعد الجوية والممرات والرادارات والصواريخ ومرابص الدفاعات الهامة.

وفي سرية تامة . . قدم سريعاً للمحاكمة العسكرية التي أدانته بالإعدام رمياً بالرصاص..

واستولى عليه ندم شديد عندما أخبروه بأنه تسبب في مقتل العديد من العسكريين من زملائه من جراء الغارات الاسرائيلية.

وأخذوه في جولة ليرى بعينه نتائج تجسسه. فأبدى استعداده مرات عديدة لأن يقوم بأي عمل يأمرونه به.

ووجدوا – بعد دراسة الأمر بعناية – أن يستفيدوا من المركز الكبير والثقة الكاملة التي يضعها الاسرائيليون في هذا الثنائي.

وذلك بأن يستمر في نشاطه كالمعتاد خاصة والفتاة لم تعلم بعد بأمر القبض عليه والحكم بإعدامه.

وفي خطة بارعة من مخابراتنا الحربية، أخذوه الى فيلا محاطة بحراسة مشددة، وبداخلها نخبة من أذكى وألمع رجال المخابرات المصرية تتولى "إدارة" الجاسوس وتوجيهه،

وإرسال الرسائل بواسطة جهاز اللاسلكي الذي أحضرته له الفتاة ودربته عليه.

وكانت المعلومات التي ترسل هي بالطبع من صنع المخابرات الحربية، وتم توظيفها بدقة متناهية في تحقيق المخطط للخداع،

حيث كانت حرب أكتوبر قد اقتربت، وهذه هي إحدى العمليات الرئيسية للخداع التي ستترتب عليها أمور استراتيجية مهمة بعد ذلك.

لقد كان من الضروري الإبقاء على هبة في باريس والتعامل معها بواسطة الضابط العاشق،

واستمر الاتصال معها بعد القبض عليه لمدة شهرين، ولما استشعرت القيادة العامة أن الأمر أخذ كفايته..

وأن القيادة الإسرائيلية قد وثقت بخطة الخداع المصرية وابتلعت الطعم،

تقرر استدراج الفتاة الى القاهرة بهدوء.. لكي لا تهرب الى إسرائيل إذا ما اكتشف أمر خطيبها المعتقل.

وفي اجتماع موسع.. وضعت خطة القبض على هبة. . وعهد الى اللواء حسن عبد الغني والفريق محمد رفعت جبريل بالتوجه الى ليبيا لمقابلة والدها في طرابلس حيث كان يشغل وظيفة كبيرة هناك.

وعرفاه على شخصيتهما وشرحا له أن ابنته هبة التي تدرس في باريس تورطت في عملية اختطاف طائرة مع منظمة فلسطينية،

وأن الشرطة الفرنسية على وشك القبض عليها . . وما يهم هو ضرورة هروبها من فرنسا لعدم توريطها،

ولمنع الزج باسم مصر في مثل هذه العمليات الارهابية. وطلبا منه أن يساعدهما بأن يطلبها للحضور لرؤيته حيث أنه مصاب بذبحة صدرية.

أرسل الوالد برقية عاجلة لابنته. . فجاء ردها سريعاً ببرقية تطلب منه أن يغادر طرابلس الى باريس. .

حيث إنها حجزت له في أكبر المستشفيات هناك وأنها ستنتظره بسيارة إسعاف في المطار. . وأن جميع الترتيبات للمحافظة على صحته قد تم اتخاذها.

ولكي لا تترك المخابرات المصرية ثغرة واحدة قد تكشف الخطة بأكملها. .

فقد تم إبلاغ السلطات الليبية بالقصة الحقيقية، فتعاونت بإخلاص مع الضابطين من أجل اعتقال الجاسوسة المصرية.

وتم حجز غرفة في مستشفى طرابلس وإفهام الأطباء المسؤولين مهمتهم وما سيقومون به بالضبط.

وبعدما أرسل والدها رداً بعدم استطاعته السفر الى باريس لصعوبة حالته. .

صح ما توقعه الضابطان، إذ حضر شخصان من باريس للتأكد من صحة البرقية وخطورة المرض،

وسارت الخطة كما هو مرسوم لها، وذهب الاسرائيليان الى المستشفى وتأكدا من الخبر،

فاتصلا في الحال بالفتاة التي ركبت الطائرة الليبية في اليوم التالي الى طرابلس.

وعلى سلم الطائرة عندما نزلت هبة عدة درجات كان الضابطان المصريان في انتظارها،

وصحباها الى حيث تقف الطائرة المصرية على بعد عدة أمتار من الطائرة الليبية. . ف

سألتهما:

إحنا رايحين فين؟

فرد أحدهما:

المقدم فاروق عايز يشوفك.

فقالت:

هو فين؟.

فقال لها:

في القاهرة.

صمتت برهة ثم سألت:

أمال إنتم مين؟

فقال اللواء حسن عبد الغني:

إحنا المخابرات المصرية.

وعندها أوشكت أن تسقط على الأرض.. فأمسكا بها وحملاها حملاً الى الطائرة التي أقلعت في الحال،

بعد أن تأخرت ساعة عن موعد إقلاعها في انتظار الطائرة القادمة من باريس بالهدية الغالية.

لقد تعاونت شرطة المطار الليببي في تأمين انتقال الفتاة لعدة أمتار حيث تقف الطائرة المصرية. .

وذلك تحسباً من وجود مراقب أو أكثر صاحب الفتاة في رحلتها بالطائرة من باريس..

قد يقدم على قتل الفتاة قبل أن تكشف أسرار علاقتها بالموساد.

وبلا شك. . فاعتقال الفتاة بهذا الأسلوب الماهر جعلها تتساءل عن القيمة الحقيقية للوهم الذي عاشته مع الإسرائيليين.

فقد تأكدت أنهم غير قادرين على حمايتها أو إنقاذها من حبل المشنقة.

وهذا ما جعلها تعترف بكل شيء بسهولة بالتفصيل. . منذ أن بدأ التحقيق معها في الطائرة بعد إقلاعها مباشرة.

وبعد أيام قليلة من اعتقالها تبين لها وللجميع عجز الإسرائيليين عن حماية إسرائيل نفسها وعدم قدرتهم على إنقاذها.

فقد جاءت حرب أكتوبر وتدمير خط بارليف بمثابة الصدمة التي أذهلت أمريكا قبل إسرائيل.

فالخداع المصري كان على أعلى مستوى من الدقة والذكاء.

وكانت الضربة صائبة قد أربكت العدو و شلت حركته. . لولا المدد العسكري الأمريكي..

والأسلحة المتطورة.. والصواريخ السرية. . والمعونات. . وإرسال الطيارين والفنيين الأمريكان كمتطوعين .

لقد خسرت إسرائيل في ذلك الوقت من المعركة حوالي مائتي طائرة حربية.

ولم تكن تلك الخسارة تهم القيادة الاسرائيلية بقدر ما خسرته من طيارين ذوي كفاءة عالية قتلوا في طائراتهم،

أو انهارت أعصاب بعضهم ولم يعودوا صالحين للقتال. ولقد سبب سقوط الطائرات الاسرائيلية بالعشرات حالة من الرعب بعد عدة أيام من بدء المعركة. .

الى أن وصلت المعونات الامريكية لإسرائيل في شكل طيارين وفنيين ووسائل إعاقة وتشويش حديثة.

تبخرت أوهام الجاسوسة هبة سليم. . وأيقنت أنها كانت ضحية الوهم الذي سيطر على فكرها وسرى بشرايينها لمدة طويلة للدرجة التي ظنت أنها تعيش الواقع من خلاله. .

لكن.. ها هي الحقائق تتضح بلا رتوش أو أكاذيب.

لقد حكم عليها بالإعدام شنقاً بعد محاكمة منصفة اعترفت صراحة أمامها بجريمتها..

وأبدت ندماً كبيراً على خيانتها. وتقدمت بالتماس لرئيس الجمهورية لتخفيف العقوبة ولكن التماسها رفض.

وكانت تعيش أحلك أيامها بالسجن تنتظر تنفيذ الحكم. .

عندما وصل هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي – اليهودي الديانة –

لمقابلة الرئيس السادات في أسوان في أول زيارة له الى مصر بعد حرب أكتوبر..

وحملته جولدا مائير رسالة الى السادات ترجوه تخفيف الحكم على الفتاة.

ومن المؤكد أن كيسنجر كان على استعداد لوضع ثقله كله وثقل دولته خلف هذا الطلب.

وتنبه الرئيس السادات الذي يعلم بتفاصيل التحقيقات مع الفتاة وصدور الحكم بإعدامها..

الى أنها ستصبح مشكلة كبيرة في طريق السلام. فنظر الى كيسنجر قائلاً:

"تخفيف حكم؟ .. ولكنها أعدمت.. !!".

دهش كيسنجر وسأل الرئيس:

"متى.. ؟"

ودون أن ينظر لمدير المخابرات الحربية قال السادات كلمة واحدة:

"النهاردة الصبح".

وفعلاً .. تم تنفيذ حكم الإعدام شنقاً في هبة سليم في اليوم نفسه في أحد سجون القاهرة.

أما الضابط العاشق – المقدم فاروق عبد الحميد الفقي – فقد استقال قائده من منصبه لأنه اعتبر نفسه مسؤولاً عنه بالكامل.

وعندما طلبت منه القيادة العامة سحب استقالته، رفض بشدة وأمام إصرار القيادة على ضرورة سحب استقالته.. خاصة والحرب وشيكة. .

اشترط القائد للموافقة على ذلك أن يقوم هو بتنفيذ حكم الإعدام في الضابط الخائن. ولما كان هذا الشرط لا يتفق والتقاليد العسكرية. .

وما يتبع في مثل هذه الأحوال. . فقد رفع طلبه الى وزير الدفاع "الحربية" الذي عرض الأمر على الرئيس السادات "القائد الأعلى للقوات المسلحة" فوافق فوراً ودون تردد.

وعندما جاء وقت تنفيذ حكم الإعدام رمياً بالرصاص في الضابط الخائن. . لا أحد يعرف ماذا كان شعور قائده وهو يتقدم ببطء. .

يسترجع في شريط سريع تسع سنوات مرت عليهما في مكتب واحد. .

تسع سنوات كان بعضها في سواد الليل. . وبعضها تتلألأ خلاله ومضات الأمل قادمة من بعيد. .

الأمل في الانتصار على اليهود الخنازير القتلة السفاحين..

وبينما كان يخطط لحرب أكتوبر كان بمكتبه هذا الخائن الذي باع الوطن والأمن وقتل بخيانته أبرياء..

لا أحد يعرف ماذا قال القائد له. . وماذا كان رد الضابط عليه. . لا أحد يعرف.

هل طلب منه أن ينطق بالشهادتين، وأن يطلب المغفرة من الله؟. . . لا أحد يعرف.

لكن المؤكد أنه أخرج مسدسه من جرابه. .

وصوبه على رأس الضابط وأطلق طلقتين عليه كما تقضي التعليمات العسكرية في حالة إعدام

فريق العمل المشترك في القبض على هبة سليم وخطيبها فاروق الفقي