Translate

الأربعاء، 22 أبريل 2020

تحويل اسم "دولة فارس" إلى إيران.. بقرار من الشاه رضا بهلوي

تحويل اسم "دولة فارس" إلى إيران..
 بقرار من الشاه رضا بهلوي
رضا بهلوي (15 مارس 1878 - 26 يوليو 1944)، مؤسس الدولة البهلوية،
رضا بهلوي - ويكيبيديا
حكم ما بين أعوام 1925 و1941 قام بخلع آخر شاه من الأسرة القاجارية الشاه أحمد شاه قاجار في 12 ديسمبر 1925م وأنهى حكم القاجاريين. خلفه ابنه محمد رضا بعد أن أجبره غزو بريطاني - سوفييتي مزدوج في 25 أغسطس 1941م على التنحي في 16 سبتمبر 1941م.
ولد في بلدة (سوادكوه) في إقليم مازندران عام 1295 هـ (1878)، يدعى أبوه عباس قلي خان، وقد توفي في 2 ذوالحجة 1295هـ ولايزال ابنه رضيعاً، فانتقلت به أمه إلى طهران. أما أمه فتعود إلى أصل قفقاسي حيث انتقل بها أهلها إلى إيران بعد سيطرة الروس على بلاد القفقاس عام 1282 هـ. رعى الولد خاله بعد أن تزوجت أمه، وتركت غلامها لأخواله. ثم أودعه خاله لدى أسرة الجنرال (تومان كاظم خان) صديق عائلته.
تزوج مرتين الثانية من ابنة القائد العسكري تيمور خان ميربنج، وأنجبت له ولي العهد عام 1337 هـ
انقلاب 1921 في إيران:
يعود رضا بهلوي إلى أسرة امتهنت الجندية، وكان أبوه قد وصل إلى رتبة عقيد، وكان جده كذلك ضابطاً وقتل في الحملة على هراة. عمل رضا شاه في بدايته بالجيش الإيراني ثم أصبح قائدا للواء القوزاق في عهد الدولة القاجارية. قام سنة 1921 م وهو على رأس وزارة الحربية (الدفاع) بحل الحكومة. تولى ما بين سنوات 1923-1925 م منصب رئيس الوزراء. بعد أن قام بخلع آخر الشاهات القاجاريين سنة 1925 م، ثم أجبر البرلمان (المجلس الوطني) على أن ينتخبه شاهاً على البلاد.
كان رضا بهلوي يتمتع بدعم قوي وسط قيادات الجيش، الشيء الذي مكنه من أن يقوم بعملية إصلاحات على الطريقة الكمالية (في تركيا) رغم المعارضة الشعبية.
تميز حكمه بالشمولية (الدكتاتورية). كان في صراع دائم مع المرجعيات الشيعية (رجال الدين)، خصوصاً عندما أصدر توجيهات مناهضة لوجود الحجاب في المجال العام، وسط غضب ديني وشعبي، حتى وصل الأمر إلى إطلاق النار على مظاهرة سلمية مناهضة لفرض الزي الغربي في مدينة مشهد.
قام بمشروعات تحديثية عديدة، منها ما تعلق بالطرق ووسائل النقل، ومنها ما تعلق بالتعليم كتأسيسه جامعة طهران، وابتعاثه الطلاب الإيرانيين لدراسة العلوم في أوروبا.
قام سنة 1934 م باستبدال اسم البلاد القديم "فارس" بـ"إيران" أي بلاد الآريين بعد أن قام بضم كل الأقاليم التي كانت تتمتع بالاستقلال أو بحكم ذاتي مثل عربستان وبلوشستان ولرستان إلى الدولة الإيرانية الجديدة.
تنحيته:
أبدى رضا بهلوي تعاطفاً مع الزعيم الألماني أدولف هتلر أثناء الحرب العالمية الثانية، تسبب موقفه في تدخل القوات البريطانية والسوفياتية وغزو إيران ثم عزلوه سنة 1941 م ثم نفي إلى مومباي في الهند، ومنها إلى جزيرة موريشيوس ثم إلى جنوب أفريقيا في جوهانسبرغ.
يقول الكاتب والباحث الإيراني مسعود بهنود في كتابه "القتلى أثر نزاع على القوة" أن رضا شاه في حين عزله كان يملك 200 مليون دولار في البنوك البريطانية كذلك كان يملك أراضي كثيرة في إيران خاصة في المنطقة الشمالية حيث كانت 7,000 قرية مسجلة بإسمة ثم تحولت هذه الثروة إلى ابنه وبعدها إلى مؤسسة بهلوي.
حكم ابنه محمد رضا بهلوي (1919-1979م) تحت الوصاية البريطانية والروسية حتى سنة 1946 م. قام بالتقرب من الولايات المتحدة في سياسته الخارجية ومن الغرب بشكل عام.
وفاته:

شخصيات إيرانية: رضا شاه.. مؤسس البهلوية المهووسة بالغرب | جاده ايران
توفي في 26 يوليو 1944 بجنوب أفريقيا في جوهانسبرغ وحالت الإضطرابات السياسية في إيران دون نقل ودفن جثمانه في إيران ،ونظراً لعلاقة المصاهرة التى كانت بين ملكى مصر وإيران فقد تم نقل جثمان رضا بهلوى إلى القاهرة حيث دفن بمسجد الرفاعي في 28 أكتوبر 1944

الا انه بعد الخلاف الذي وقع بين إيران ومصر عام 1948 أثر طلاق الشاه محمد رضا بهلوي من الاميرة فوزية بنت فؤاد الأول
ملف:Mohamad Reza Pahlavi & Queen Fuzeye.8.jpg - ويكيبيديا

الامبراطورات الثلاثه زوجات شاه إيران رضا بهلوى فوزيهّ ـ ثريا ـ فرح ...
أرسل الشاه بعثة ملكية إلى مصر عام 1950 لنقل رفات والده إلى إيران
حيث أقام له ضريح في مدينة الري (ضريح الشاه رضا) وقد تم هدم الضريح بعد قيام الثورة الإيرانية سنة 1979.
يعود أصل كلمة إيران لكلمة «آرى»، وقد نزح الآريون إلى غرب فارس في ٢٠٠٠ ق.م. أثناء حكم الآشوريين وأقاموا الإمبراطورية الفارسية، التي بلغت أوجها أيام الملك كورش الكبير في ٥٥٥ ق.م.
وبعد موت كورش عام ٥٣٠ ق.م. تولى ابنه قمبيز الثانى الذي استولى أيضا على مصر القديمة عام ٥٢٥ ق.م، وبعد انتحاره تولى ابنه دارا الأول وبعده تولى ابنه خشایارشا الأول الذي أخمد ثورة المصريين على حكم الفرس وأراد الانتقام من اليونانيين الذين تمردوا على أبيه ووصل جيشه حتى مشارف أثينا فأغرق اليونانيون أسطوله وإلى أن وهنت دولة الفرس في القرن الرابع ق.م، وصارت فريسة سهلة للإسكندر الأكبر، وبدءا من ٣٣٠ ق.م. خضعت لحكم الإغريق حتى استولى عليها الرومان ما بين القرنين الثانى والأول ق.م. حتى قام أردشير الأول عام ٢٢٧ ق.م. بتأسيس الإمبراطورية الساسانية التي ظلت قائمة حتى أسقطها المسلمون في فتوحاتهم في القرن السابع الميلادى.
وكانت إيران تعرف باسم «فارس» حتى قام الشاه رضا بهلوى بتغيير الاسم إلى مملكة إيران فى ٢١ مارس ١٩٣٥، ثم جهورية إيران الإسلامية بعد الإطاحة بآخر ملوك إيران وهو الشاه محمد رضا بهلوى
شاه - ويكيبيديا
خلال الثورة الإسلامية في ١٩٧٩ ووصول الخومينى للسلطة، وكان حكم ( كورش الكبير) للدولة الأخمينية بداية لتاريخ الحكم الإمبراطورى الوراثى الاستبدادى الذي استمر في السلالات الملكية من الإمبراطورية الأخمينية إلى الصفوية إلى الأفشرية، ثم الزندية فالقجارية حتى انتهاء السلالة البهلوية (نسبة إلى رضا بهلوى)، والتى كانت آخر نظام ملكى إمبراطورى في تاريخ إيران.!!
......................................................................................................................................................................................

حكاية مسجد تزينه صلبان ويضم ضريح شاه و17 مقبرة للأسرة المالكة - شبابيك



يقع مسجد الرفاعي فى منطقة الخليفة بالقاهرة في مواجهة قلعة صلاح الدين الأيوبي وبجوار مسجد السلطان حسن، ووسط مجموعة كبيرة من الآثار التي تؤرخ للعصور الإسلامية التي مرت بها مصر.
صاحبة الفكرة
مدير منطقة آثار الخليفة جمال الهواري يشير إلى أن السيدة خوشيار هانم والدة الخديو إسماعيل هى صاحبة فكرة إنشاء هذا المسجد، حيث يقال أنها كانت قد نذرت نذرا لله تعالى أنه إذا مرت الظروف الصعبة التي كانت تمر بها البلاد أثناء حكم ابنها فإنها ستقوم ببناء مسجد، وهذا ما حدث بالفعل حيث عهدت إلى مهندس القصور الملكية في ذلك الوقت ورئيس دائرة الأوقاف حسين فهمي باشا بوضع التصميمات الهندسية للمسجد.
وفي موسوعتها "مساجد مصر وأولياؤها الصالحون" تشير الدكتورة سعاد ماهر إلى أن المسجد لم ينُسب لـ"خوشيار" رغم أنها صاحبة فكرة إنشاءه وإنما سمي بـ"الرفاعي"، واستندت "ماهر" في توضيح هذا الأمر إلى ما كتبه المؤرخ تقى الدين المقريزي من أن موقع المسجد كان يشغله مسجد صغير من العصر الفاطمي لذخيرة الملك جعفر متولي الشرطة ووالى القاهرة، وكانت هناك زاوية صغيرة عُرفت باسم "الزاوية البيضاء" أو "الزاوية الرفاعية" وكانت مقراً لشيوخ الطريقة الرفاعية، وبعد موتهم ألُحق بها قبور لهم مثل الإمام على بن أبى شباك ويحيى الأنصاري، وعندما شرعت والدة "إسماعيل" في بناء المسجد خصصت بعض القبور والمشاهد داخل المسجد لنقل رفات هؤلاء المشايخ، ولكن العامة لم يعرفوا المسجد باسمها وعرفوه باسم "الرفاعي" الأشهر بينهم.


توقف
وتضيف "ماهر" إن بناء المسجد توقف عام 1885 بعد أن ارتفع مترين عن سطح الأرض وذلك لوفاة خوشيار هانم، وظل العمل متوقفاً لمدة تقارب ربع قرن إلى أن جاء الخديو عباس حلمي الثاني عام 1905 حيث عهد إلى أحمد خيري باشا مدير الأوقاف الخصوصية بإتمام المسجد، ومن ثم عهد "خيري" إلى "ماكس هرتز" باشا الذي كان يشغل وظيفة مهندس الآثار العربية في ذلك الوقت بهذه المهمة، وافتتح المسجد رسميا للصلاة عام 1912.
 أكثر ما يثير الدهشة داخل مسجد الرفاعي هو قبر "جنانيار هانم" زوجة الخديو إسماعيل، والذي يعلوه صليب وتحته آيات قرآنية، وهو ما يثير التساؤل حول ما إن كانت قد أسلمت قبل موتها أم ماتت مسيحية، وهو تساؤل لم يُقابل إلى اليوم بإجابة قاطعة من المؤرخين".
ضريح "جنانيار" ليس الوحيد الذى يضمه مسجد الرفاعي ففى الجانب الشمالي من المسجد شُرعت به ستة أبواب، منها أربعة توصل إلى المدافن واثنان يوصلان إلى رحبتين بين تلك المدافن، ففي الحجرة الشمالية الشرقية يوجد أربعة قبور لأبناء الخديو إسماعيل هم على جمال الدين والسيدة توحيدة والسيدة زينب وإبراهيم حلمي، وتعلو هذه الحجرة قبة حُليت مقرنصاتها بالألوان، وعلى يسار هذه القبة من الجهة الغربية إحدى الرحبتين التي توصل إلى القبة الثانية التى تضم قبرين، الأول للخديو إسماعيل الذي توفى عام 1895 والثاني للسيدة خوشيار هانم والدة "إسماعيل" والتي توفيت عام 1885.


وتضم الرحبة الثانية قبور زوجات الخديو إسماعيل حيث يوجد قبر "شهرت فزا هانم" وكذلك قبر "جشم رفت هانم" وهما تركيتين توفيت عام بجانب قبر "جنانيار هانم" شقيقة "ديلسبس".
وفى حجرة مجاورة يوجد قبران أحدهما للسلطان حسين كامل ابن الخديو إسماعيل والآخر لزوجته السيدة ملك، وفى الجزء الآخر من المقابر الملكية فى الواجهة الغربية يوجد قبر الملك فؤاد الأول وقبر آخر لأمه الأميرة فريال.

وثالث للملك فاروق وهو آخر الملوك الذين تولوا حكم مصر وتوفى فى إيطاليا عام 1965 ونقلت رفاته إلى مصر ليدفن بجانب أسرته.

شاه إيران
قبر شاه ايران محمد رضا بهلوى فى مسجد... - الصفحة الرسمية لموقع ...
ويضم المسجد أيضاً قبر شاه إيران محمد رضا بهلوي الذي جاء إلي مصر عقب اندلاع الثورة الإيرانية عام 1977 وتوفى عام 1980 ودفن فى هذا المكان الذي خُصص له استناداً إلى علاقة النسب والمصاهرة بينه وبين الملك فاروق، حيث أن الشاه كان متزوجاً من الأميرة فوزية شقيقة الملك.
كما يضم المسجد ضريحي الأميرة فادية الابنة الصغرى للملك فاروق والتي دفنت فى هذا المكان في يناير 2003 ، وكذلك شقيقتها الأميرة فريال التي توفيت فى نوفمبر 2009 ودفنت هذا المكان بناء على طلب من أسرتها حتى تكون بجوار أبيها.

مذبحة شاربفيل على يد قوات الشرطة في مظاهرة معادية للأبارتيد والتي راح ضحيتها 69 شخص..


وقوع مذبحة شاربفيل على يد قوات الشرطة في مظاهرة معادية للأبارتيد والتي راح ضحيتها 69 شخص..
مذبحة شاربفيل (Sharpeville massacre) وقعت في بلدية شاربفيل الكائنة في مقاطعة ترانسفال (اليوم جزء من خاوتينغ) بجنوب أفريقيا بتاريخ 21 مارس عام 1960.
تجمع حشد من المتظاهرين تراوح عددهم ما بين 5,000 إلى 7,000 شخص تقريباً أمام مركز الشرطة بعد يومٍ من المظاهرات احتجاجاً على قوانين الاجتياز. وأطلقت الشرطة الجنوب أفريقية الرصاص الحي على الحشد لتردي 69 شخصاً قتلى. تختلف المصادر حيال وضع الحشد: فتذكر بعض المصادر بأن الحشدَ كان مسالماً، أما المصادر الأخرى فتذكر قيام الحشد برشق الحجارة على قوات الشرطة وأن إطلاق النار لم يبدأ إلّا حين بدأ الحشد بالتقدم سائراً صوب السياج المحيط لمركز الشرطة. بلغت حصيلة الخسائر البشرية 289 شخص بينهم 29 طفل. وعانى الكثير من المتظاهرين من إصابات بالظهر جراء تعرضهم لإطلاق النار خلال هروبهم.
يعد يوم الواحد والعشرين من شهر مارس في جنوب أفريقيا عطلة رسمية يُحتفل بها كل عام تخليداً لحقوق الإنسان ولضحايا مذبحة شاربفيل. كما اختارته اليونسكو للاحتفال سنوياً باليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري في جميع أنحاء العالم.!!

Image may contain: one or more people and crowd

يحتفل العالم بذكرى مذبحة شاربفيل. يوم 21 مارس من كل عام
وأحداثها لن تطمس من سجلات التاريخ. صارت رمزا لأبشع أشكال العنصرية في العصر الحديث. وأصبح يوم ذكراها، يوما عالميا تحتفل به الأمم المتحدة سنويا تحت مسمى اليوم العالمي لمكافحة التمييز العنصري.المذبحة راح ضحيتها العشرات من السود بأيدي زبانية النظام العنصري الذين فتحوا نيرانهم على سكان بلدة شاربفيل «السود» في الحادي والعشرين من عام 1960.
سقط 69 قتيلا و180 جريحا من السود. ولم يكن هناك مبرر لارتكابها سوى أن النظام العنصري الذي كان يمثل الأقلية البيضاء اشتط غضباً لمجرد أن حشدا من السود تظاهروا سلما احتجاجا على قيود السفر التي فرضت عليهم (قوانين تصاريح المرور). حيث كان مفروضا عليهم فصلا عنصريا يعزلهم ويقيد حركتهم كما لوكانوا سجناء.
فور وقوع المذبحة، اندلعت موجة غضب في كيب تاون، وألقي القبض على الآلاف من السود. وصدى الجريمة العنصرية البشعة، هز العالم رغم القيود العنصرية التي كانت تفرض على وسائل الإعلام الخارجية في ذلك الوقت.
شاربفيل عرت نظام الأقلية العنصرية البيضاء. تلك الأقلية كانت أسوأ نظام عنصري حاكم في القرن العشرين. أربعة ملايين فقط من البيض، كانوا يحكمون 29 مليونا من السود وغير البيض.
هؤلاء البيض، ما هم سوى مستوطنين.
في الأصل من الهولنديين المزارعين الذي استوطنوا في منتصف القرن السابع عشر داخل مستوطنات معزولة، وانفصلوا عن السود «البانتو. ثم جاء المستوطنون الفرنسيون والألمان وعاشوا وسط هذه المجتمعات فيما بعد وعرفوا بالأفريكانرز.
ومنذ مطلع 1800 وصل المستوطنون البريطانيون، وجاء الهنود كعمال في زراعة قصب السكر في أواخر القرن 19وأوائل القرن العشرين. كما نزحت إلى هناك أقلية برتغالية.
هؤلاء البيض، أتوا لجنوب إفريقيا بثقافاتهم ولغاتهم من أوروبا ولاسيما البريطانيين.
الأقلية البيضاء تتشكل اذن من عناصر أوروبية من مهاجرين هولنديين، وألمان، وبريطانيين، وفرنسيين، هذا الخليط «الأفريكان» خلق قومية جديدة من هذا الشتات، يتحدثون لغة مشتقة من الهولندية ممزوجة بكلمات ألمانية وإنجليزية أطلقوا عليها اللغة الأفريكانية. ولذلك، تكون سكان جنوب إفريقيا من عناصر عديدة، وكانوا ينقسمون حسب نظم التفرقة العنصرية إلى مجموعتين، البيض وغير البيض، ويبلغ عدد البيض حوالي 5 ملايين نسمة، بينما عدد الوطنيين وهم قبائل البانتو أكثر من 24 مليونا، وعدد الملونين والآسيويين 4 ملايين.
أي أن عددا غير البيض يقترب من 29 مليوناً، وهم بذلك يشكلون أغلبية سكان اتحاد جنوب إفريقيا.
أما الأفارقة السود، وهم الأغلبية من البانتو، ويتكونون من مجموعات عديدة منها نجوني وتسونجا. ومن المجموعة الأولى الزولو. ومن المجموعة الثانية قبائل تسونجا. وإلى جانب المجموعتين جماعات فندا، والسوتو، وهكذا تتعدد قبائل البانتو. أما العناصر الملونة فمنها خليط نتج عن تزاوج بين الآسيويين أو الأوروبيين، وتتكون العناصر الآسيوية من المهاجرين إلى جنوب إفريقيا تحت سخرة العمل من الماليزيين والهنود والباكستانيين.
وكان محظورا على غير البيض الاختلاط بالبيض. في عام 1948، فاز الحزب القومي في الانتخابات العامة، وكان لهذا الحزب،الذي يحكم من قبل البيض، خطط وسياسات عنصرية، منها سياسات الفصل العنصري، وإدخال تشريعات عنصرية في مؤسسات الدولة. ولم يكن السود صامتين على حقوقهم. بدأوا المقاومة السلمية على يد المناضل الإفريقي الكبير نيلسون مانديلا ومن خلال حزب المؤتمر الإفريقي. كان مانديلا محاميا وافتتح مكتب محاماة مع اوليفر تامبو الذي كان يرأس قبله المؤتمر الوطني الإفريقي. وقاد الاثنان حملات سلمية مناهضة لنظام التفرقة العنصرية.
واضطر المؤتمر الوطني الإفريقي لتغيير استراتيجيته بعد مذبحة شاربفيل، ليقود بعدها النضال المسلح.
وتم حظر المؤتمر الوطني الإفريقي. وزادت مقاومة السود وأصبحت القوانين التي صدرت لتقييد الاماكن التي يمكن للسود العمل والعيش فيها موضع غضب الأغلبية السوداء، وكان مانديلا يعمل في الخفاء وينظم المزيد من الإضرابات والمظاهرات. وفي عام 1965 كان مانديلا من بين 156 ناشطا سياسيا وجهت لهم اتهامات بالخيانة العظمى.
واستمرت محاكمته أكثر من اربعة اعوام. ودافع مانديلا عن نفسه في مرافعته قائلا: «لقد تمسكت بمبدأ إقامة مجتمع ديمقراطي وحر يعيش فيه الجميع في انسجام وبفرص متساوية. انه مبدأ أتمنى أن أعيش من أجله وتحقيقه وأنا على استعداد للموت من اجله إذا لزم الأمر». وأودع مانديلا بعد الحكم عليه السجن مدى الحياة في سجن بجزيرة روبن خاضع لحراسة مشددة في خليج تيبل قبالة ساحل كيب تاون.
استمرت السياسة العنصرية حتى نهاية عقد الثمانينات. وفي عام 1990 أعلن الرئيس الجنوب إفريقي الأبيض دي كليرك، رفع الحظر عن حزب المؤتمر الوطني الإفريقي والإفراج عن مانديلا في فبراير من نفس العام بعد 27 عاماً أمضاها وراء القضبان، لتسقط بعدها العنصرية ويظل مانديلا رمزا بطوليا من رموز إسقاط العنصرية، جنبا إلى جنب مع الزعيم الأميركي الأسود مارتن لوثر كينج الذي دفع حياته ثمنا للقضاء على العنصرية الأميركية عام 1968، والذي كان من ثمار نضاله السلمي من أجل السود الأميركيين وجود باراك أوباما على كرسي الرئاسة الأميركية.
إضاءة
إعلان الأمم المتحدة للقضاء على أشكال التمييز العنصري، اعتمد بموجب قرار الجمعية العامة 1904 في 20 نوفمبر 1963 ويضم 11 مادة تحظر التمييز والتفرقة العنصرية. ويشير الإعلان إلى التعاون الدولي لتعزيز وتشجيع احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس جميعا دون تمييز بسبب العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين. وأن من حق الإنسان أن يتمتع بجميع الحقوق والحريات المقررة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وإذا كان أبشع أشكال العنصرية في القرن العشرين هو العزل العنصري ضد الأفارقة السود من خلال قوانين الفصل في جنوب إفريقيا، فان الجدار الفاصل في الضفة الغربية الذي أقامته إسرائيل هو باكورة شكل جديد من أشكال العنصرية.

معركة الكرامة في الأردن بين القوات الإسرائيلية والأردنية..

Image may contain: one or more people, people standing and outdoor

  معركة الكرامة في الأردن بين القوات الإسرائيلية والأردنية..
معركة الكرامة وقعت في 21 آذار 1968 حين حاولت قوات الجيش الإسرائيلي احتلال نهر الأردن لأسباب تعتبرها إسرائيل استراتيجية. وقد عبرت النهر فعلاً من عدة محاور مع عمليات تجسير وتحت غطاء جوي كثيف. فتصدى لها الجيش الأردني على طول جبهة القتال من أقصى شمال الأردن إلى جنوب البحر الميت بقوة. وفي قرية الكرامة اشتبك الجيش العربي مع الفدائيين في قتال شرس ضد الجيش الإسرائيلي في عملية استمرت قرابة الخمسين دقيقة. واستمرت بعدها المعركة بين الجيش الأردني والقوات الإسرائيلية أكثر من 16 ساعة، مما اضطر الإسرائيليين إلى الانسحاب الكامل من أرض المعركة تاركين وراءهم ولأول مرة خسائرهم وقتلاهم دون أن يتمكنوا من سحبها معهم. وتمكن الجيش الأردني من الانتصار على القوات الإسرائيلية وطردهم من أرض المعركة مخلفين ورائهم الآليات والقتلى دون تحقيق إسرائيل لأهدافها....!!
جرت أحداث معركة الكرامة في منطقة غور الأردن على الضفة الشرقية من النهر المقدس.
نسبت المعركة إلى قرية الكرامة التي حدثت أهم الاشتباكات فيها و قربها، وتقع قرية الكرامة في الجزء الشرقي من غور نهر الأردن و هي عبارة عن منطقة زراعية منخفضة جغرافياً اشتهرت ببساتينها الكبيرة وخضرتها الدائمة وكانت تسمى بمنطقة الآبار وذلك لكثرة الآبار الارتوازية فيها، وتسمى أيضا بغور الكبد باعتبارها جزءا من منطقة زراعية واسعة وتعتبر هذه المنطقة سلة الغذاء الأردني ويعتمد 95% من سكان هذه المنطقة على الزراعة ..
وتاريخ المنطقة ضارب في القدم فقد مرت عليها ممالك كثيرة كالأدومية والمؤابية والعمونية والآرامية والأشورية ومملكة الأنباط واليونانية والرومانية والبيزنطية، حتى جاء الفتح الإسلامي ، فعلى أرضها الكثير من مقامات الصحابة منهم أبو عبيدة عامر بن الجراح وضرار بن الأزور وشرحبيل بن حسنة ومعاذ بن جبل وغيرهم . وقد جاء في القران الكريم ((غُلِبَتِ الرُّومُ. فِي أَدْنَى الأَرْضِ)) والمقصود انتصار الفرس على الروم في هذه المنطقة التي تعد أدنى بقعة على سطح الأرض ..
بداية التوتر:
بعد احتلال إسرائيل للـضفة الغربية من نهر الأردن في حرب 1967 ، ، نشطت مجموعات من الفدائيين الفلسطينيين في منطقة الغور الشرقي، وكانت هجمات الفدائيين تتم بدون تنسيق مسبق مع الجيش الأردني.
وفي مطلع سنة 1968 صدرت عدة تصريحات رسمية عن إسرائيل تعلن أنه إذا استمرت نشاطات الفدائيين الفلسطينين عبر النهر فإنها ستقرر إجراء عمل مضاد مناسب، وبناء عليه زاد نشاط الدوريات الإسرائيلية في الفترة ما بين 15-18 مارس 1968 بين جسر الملك حسين وجسر داميا وازدادت أيضا الطلعات الجوية الإسرائيلية فوق وادي الأردن.
أهداف المعركة:
تمهيدا للهجوم الواسع قامت إسرائيل بهجمات عديدة استخدمت بشكل رئيسي القصف الجوي والمدفعي على طول الجبهة الأردنية طوال أسابيع عديدة سبقت بداية المعركة في 5:25 من فجر يوم الأحد في 21 آذار 1968. كما مهدت لذلك بإجراءات واسعة النطاق في المجالات النفسية والسياسية والعسكرية عمدت بواسطتها إلى تهييء المنطقة لتطورات جديدة يتوقعونها كنتائج لعملياته العسكرية شرقي نهر الأردن. فقد بنوا توقعاتهم على أساس:
1. القضاء نهائيا على الفدائيين الفلسطينيين (فتح العاصفة بقيادة أبو عمار و الجبهة الشعبية بقيادة جورج حبش ).
2. أنه لم يمض وقت طويل على هزيمة الجيوش العربية و الشعور بأن جيشهم لا يهزم.
3. لم يتسن الوقت للجيش الأردني إعادة تسليح قواته أو تعويض خسائره التي مني بها في الحرب الماضية.
4. عدم تمكن الأردنيين من تعويض طائراتهم في سلاح الجو مما يحرم القوات الأردنية من الحصول على غطاء جوي.
5. افتراض أن الاختلافات السياسية بين فصائل المقاومة والحكومة الأردنية لن تحقق أي تعاون بينهم وبين القوات الأردنية.
وقد أعلنت إسرائيل أنها قامت بالهجوم لتدمير قوة المقاومة الفلسطينية، و القضاء على حلم العودة لدى الشعب الفلسطيني.
6. محاولة وضع ولو موطئ قدم على أرض شرقي نهر الأردن باحتلال مرتفعات السلط وتحويلها إلى حزام أمنى لإسرائيل تماما كما فعلت في مرتفعات الجولان ، و كما حدث بعد ذلك في جنوب لبنان. بقصد المساومة عليها لتحقيق أهدافها وتوسيع حدودها.
7. ضمان الأمن والهدوء على خط وقف إطلاق النار .
8. زعزعة الروح المعنوية والصمود عند السكان المدنيين وارغامهم على النزوح من أراضيهم ليشكلوا أعباء جديدة وحرمان المقاومة من وجود قواعد لها بين السكان وبالتالي المحافظة على الروح المعنوية للجيش الإسرائيلي بعد المكاسب التي حققها على الجبهات العربية في حزيران 1967م.
المعركة:
بيان عسكري رقم واحد:
في صبيحة يوم 21 أذار صدر البيان التالي عن الجيش العربي الأردني: "في تمام الساعة الخامسة والنصف من صباح اليوم قام الجيش الإسرائيلي بشن هجوم واسع في منطقة نهر الأردن من ثلاث أماكن. جسر داميا وجسر سويمة وجسر الملك حسين وقد اشتبكت معها قواتنا بجميع الأسلحة واشتركت الطائرات التابعة للعدو في العملية، ودمر للعدو حتى الآن أربع دبابات وأعداد من الاليات وما زالت المعركة قائمة بين قواتنا وقواته حتى هذه اللحظة."
بدأت معركة الكرامة عند الساعة 5.30 من صباح يوم الخميس 21 مارس 1968، واستمرت ست عشرة ساعة في قتال مرير على طول الجبهة، ومن خلال مجرى الحوادث وتحليل العمليات القتالية اتضح أن القوات الإسرائيلية المهاجمة بنت خطتها على ثلاثة مقتربات رئيسة ومقترب رابع تضليلي لتشتيت جهد القوات المدافعة المقابلة، وجميع هذه المقتربات تؤدي حسب طبيعة الأرض والطرق المعبدة إلى مرتفعات السلط وعمان والكرك..
مقتربات المعركة:
كانت المقتربات كالتالي:
1. مقترب العارضة: ويأتي من جسر الأمير محمد (غور داميا) إلى مثلث المصري إلى طريق العارضة الرئيسي إلى السلط.
2. مقترب وادي شعيب: ويأتي من جسر الملك حسين (اللنبي سابقاً) إلى الشونة الجنوبية، إلى الطريق الرئيسي المحاذي لوادي شعيب ثم السلط.
3. مقترب سويمة: ويأتي من جسر الأمير عبد الله إلى غور الرامة إلى ناعور ثم إلى عمان.
4. محور غور الصافي: ويأتي من جنوب البحر الميت إلى غور الصافي إلى الطريق الرئيسي حتى الكرك.
وقد استخدم الإسرائيليون على كل مقترب من هذه المقتربات مجموعات قتال مكونة من المشاة المنقولة بنصف مجنزرات ودبابات و تساندهم على كل مقترب وحدات من مدفعية الميدان والمدفعية الثقيلة ومع كل مجموعة أسلحتها المساندة من ألـ م د 106ملم والهاون مع إسناد جوي كثيف على كافة المقتربات. مما قد يدل أن معركة الكرامة من المعارك العسكرية المخطط لها بدقة، وذلك نظراً لتوقيت العملية وطبيعة وأنواع الأسلحة المستخدمة، حيث استخدم الصهاينة كافة أسلحة المناورة على اختلاف أنواعها.
مقتربات القتال:
حشد الجيش الإسرائيلي لتلك المعركة اللواء المدرع السابع وهو الذي سبق وأن نفذ عملية الإغارة على قرية السموع عام 1966 واللواء المدرع 60، ولواء المظليين 35، ولواء المشاة 80، وعشرين طائرة هيلوكبتر لنقل المظليين وخمس كتائب مدفعية 155 ملم و 105 ملم، بالإضافة إلى قواته التي كانت في تماس مع القوات الأردنية على امتداد خط وقف إطلاق النار، وسلاحه الجوي الذي كان يسيطر سيطرة تامة على سماء وأرض المعركة، بالإضافة إلى قوة الهجوم التي استخدمها في غور الصافي، وهي كتيبة دبابات وكتيبة مشاة آلية وسريتا مظليين وكتيبة مدفعية، تم حشد هذه القوات في منطقة أريحا، ودفع بقوات رأس الجسر إلى مناطق قريبة من مواقع العبور الرئيسة الثلاثة، حيث كان تقربه ليلاً.
بدأ الجيش الإسرائيلي قصفه المركز على مواقع الإنذار والحماية ثم قام بهجومه الكبير على الجسور الثلاثة عبر مقتربات القتال الرئيسة في وقت واحد حيث كان يسلك الطريق التي تمر فوق هذه الجسور وتؤدي إلى الضفة الشرقية وهي طريق جسر داميا (الأمير محمد) وتؤدي إلى المثلث المصري، ثم يتفرع منها مثلث العارضة- السلط-عمان وطريق أريحا ثم جسر الملك حسين –الشونة الجنوبية وادي شعيب – السلط – عمان ثم جسر الأمير عبد الله (سويمه، ناعور) عمان.
وفي فجر يوم 21 آذار 1968 زمجرت المدافع وانطلقت الأصوات على الأثير عبر الأجهزة اللاسلكية تعلن بدء الهجوم الإسرائيلي عبر النهر على الفدائيين الفلسطينيين.
بدء المعركة:
لم تستطع القوات الإسرائيلية العبور حسب المقتربات المخصصة لها. ودليل ذلك أن القوات الإسرائيلية التي تكاملت شرقي النهر كانت بحجم فرقة وهي القوات التي عبرت في الساعة الأولى من الهجوم وبعدها لم تتمكن القوات المهاجمة من زج أية قوات جديدة شرقي النهر بالرغم من محاولتهم المستميتة للبناء على الجسور التي دمرت، ومحاولة بناء جسور حديدية لإدامة زخم الهجوم والمحافظة على زمام المبادرة مما اربك المهاجمين وزاد من حيرتهم وخاصة في ظل شراسة المواقع الدفاعية ومقاومتها الشديدة.
اندفعت القوات العاملة على هذا الجسر تحت ستار كثيف من نيران المدفعية والدبابات والرشاشات المتوسطة فتصدى لها الفدائيين الموجودين شرق الجسر مباشرة ودارت معركة عنيفة تمكن الفدائيين من تدمير عدد من دبابات الجيش الإسرائيلي وإيقاع الخسائر بين صفوفه وإجباره على التوقف والانتشار.
عندها حاولت القوات المهاجمة إقامة جسرين إضافيين، إلا أنه فشلت بسبب كثافة الهجوم من قبل الفدائيين الفلسطينيين على مواقع العبور، ثم كررت اندفاعها ثانية وتحت ستار من نيران الجو والمدفعية إلا إنه تم افشال الهجوم أيضاً وعند الظهيرة اضطر الجيش الإسرائيلي مجبرا على الانسحاب والتراجع غرب النهر تاركاً العديد من الخسائر بالأرواح والمعدات.
القتال على مقترب جسر الملك حسين
لقد كان الهجوم الرئيسي موجهاً نحو الشونة الجنوبية وكانت قوات الإسرائيليين الرئيسة المخصصة للهجوم مركزة على هذا المحور الذي يمكن التحول منه إلى بلدة الكرامة والرامة والكفرين جنوباً، واستخدم الجيش الإسرائيلي في هذه المعركة لواءين (لواء دروع ولواء آلي) مسندين تساندهما المدفعية والطائرات.
ففي صباح يوم الخميس 21 آذار دفع الجيش الإسرائيلي بوحدة دبابات لعبور الجسر، واشتبكت مع قوات الفدائيبن الفلسطينيين من الجسر، إلا أن قناصي الفدائيين الفلسطينيين تمكنوا من تدمير تلك الوحدة ، بعدها قام الجيش الإسرائيلي بقصف شديد ومركز على المواقع ودفع بكتيبة دبابات وسرية محمولة، إلا أن الجيش الإسرائيلي دفع بوحدات أخرى من دروعه ومشاته، وبعد قتال مرير استطاع الفدائيين هزيمة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر.
واستطاع الجيش الإسرائيلي إنزال الدفعة الأولى من المظليين شرقي الكرامة لكن هذه الدفعة فوجئت بقوات الفدائيين التي كانت منتشرة في المنطقة وتكبدت خسائر كبيرة في الأرواح وتم إفشالها، مما دفع الجيش الإسرائيلي إلى إنزال دفعة أخرى تمكنت هذه الأخيرة من الوصول إلى بلدة الكرامة وبدأت بعمليات تدمير لبنايات البلدة، واشتبكت مع الفدائيين الفلسطينيين المتواجدة هناك في قتال داخل المباني، وفي هذه الأثناء استمر الجيش الإسرائيلي بمحاولاته في الهجوم على بلدة الشونة الجنوبية، وكان الفدائيين الفلسطينيين لهم بالمرصاد يتصدون له في كل مرة، ويوقعوا به المزيد من الخسائر، وعندما اشتدت ضراوة المعركة طلب الجيش الإسرائيلي ولأول مرة وقف إطلاق النار، رفض ياسر عرفات وقف إطلاق النار, وحاول الجيش الإسرائيلي الانسحاب إلا أن الفدائيين الفلسطينيين تدخلوا في عملية الانسحاب وحولوه إلى انسحاب غير منظم فترك الجيش الإسرائيلي عدداً من الياته وقتلاه في أرض المعركة. - حديث اللواء بهجت المحيسن قائد لواء حطين على هذا المقترب .
ومن مجريات المعركة في المنطقة أن القوات الغازية اخترقت المحور الشمالي (داميا- عارضة- عباد والمحور الأوسط- جسر الملك حسين الشونه الجنوبية) مما أدى إلى التقاء الفدائيين مع الجيش الصهيوني في منطقة الكرامة حيث تصدى له الفدائيين الفلسطينيين والتحموا بالسلاح الأبيض. " بينما كان المحور الثالث هو محور ناعور سويمة، هذا المحور والذي يحتوي على طريق مؤدية إلى العاصمة عمان حيث استطاع الفدائيين الفلسطينيين صد جيش الجيش الإسرائيلي وعدم السماح له بتجاوز نهر الأردن شرقا حيث قال المحيسن:" لقد قام جيش الجيش الإسرائيلي بشكل متكرر بمحاولة العبور إلى داخل هذا المحور منذ بدء المعركة حتى التاسعة صباحا ولكن جميع محاولاته باءت بالفشل ولم يستطع تكرارها ، ولو اجتاز الجيش الإسرائيلي هذا المحور لأصبحت مرتفعات ناعور والسلط كمرتفعات هضبة الجولان حاليا".
القتال على مقترب جسر الأمير عبد الله:
حاول العدو القيام بعملية عبور من هذا المقترب باتجاه (ناعور – عمّان) وحشد لهذا الواجب قوات مدرعة إلا أنه فشل ومنذ البداية على هذا المحور ولم تتمكن قواته من عبور النهر بعد أن دمرت الفدائيين الفلسطينيين معظم معدات التجسير التي حاول الجيش الإسرائيلي استخدامها في عملية العبور.
وفي محاولة يائسة من الإسرائيلين لمعالجة الموقف قام الجيش الإسرائيلي بفصل وحدات من قواته العاملة على مقترب وادي شعيب ودفعها إلى مثلث الرامة شرق الجسر لتحاصرها، إلا أنها وقعت في الحصار وتعرضت إلى هجوم عنيف و شديد من الفدائيين الفلسطينيبن أدى إلى تدمير عدد كبير من آلياتها.
ومن مجريات المعركة في المنطقة انه تمكن الجيش الإسرائيلي من دفع كتيبة دبابات من الشونه إلى المفرق طريق الكفرين الرامة سويمة ناعور وشطروا وحدتي إلى شطرين قوات الحجاب الملاصقة لجسرالاميرعبد الله وعقدة الدفاع الرئيسية المتمركزة في منخفضي جبال صياغة غربا وجبال العدسية بالتحديد في مصب وادي المحترقة".
مقترب غور الصافي:
لقد حاول الإسرائيليون تشتيت جهد القوات الأردنية ما أمكن وإرهاب سكان المنطقة وتدمير منشآتها، مما حدا به إلى الهجوم على مقترب غور الصافي بالوية من دباباته ومشاته الآلية، ممهداً بذلك بحملة إعلامية نفسية مستخدماً المناشير التي كان يلقيها على السكان يدعوهم فيها إلى الاستسلام وعدم المقاومة، كما قام بعمليات قصف جوي مكثف على القوات الأردنية، إلا أن كل ذلك قوبل بدفاع عنيف من قبل الجيش الأردني، وبالتالي أجبرت القوات المهاجمة على الانسحاب.
الإنزال الإسرائيلي في بلدة الكرامة
بيان عسكري رقم خمسة:
بيان صادر عن قيادة الجيش العربي الأردني: "ما زال القتال على أشده بين قواتنا وقوات الجيش الإسرائيلي على طول الجبهة، ويدور القتال الآن بالسلاح الأبيض في منطقة الكرامة، وخسائر الجيش الإسرائيلي في المعدات والأرواح فادحة.."
أن عملية الإنزال التي قامت بها القوات الإسرائيلية شرقي بلدة الكرامة كانت الغاية منها تخفيف الضغط على قواتها التي عبرت شرقي النهر بالإضافة لتدمير بلدة الكرامة، خاصة عندما لم تتمكن من زج أية قوات جديدة عبر الجسور نظرا لتدميرها من قبل سلاح المدفعية الملكي وهذا دليل قاطع على أن الخطط الدفاعية التي خاضت قوات الجيش العربي الأردني معركتها الدفاعية من خلالها كانت محكمة وساهم في نجاحها الإسناد المدفعي الكثيف والدقيق إلى جانب صمود الجنود في المواقع الدفاعية, وفي عمقها كانت عملية الإنزال شرق بلدة الكرامة عملية محدودة، حيث كان قسم من الفدائيين يعملون فيها كقاعدة انطلاق للعمل الفدائي أحيانا بناء على رغبة القيادة الأردنية، وبالفعل قام الإسرائيليون بتدمير بلدة الكرامة بعد أن اشتبكوا مع القوات الأردنية وبعض من المقاتلين من الفدائيين الذين بقوا في البلدة والذين يسجل لهم دورهم بأنهم قاوموا واستشهدوا جميعا في بلدة الكرامة.
انسحاب القوات الإسرائيلية:
فشل الجيش الإسرائيلي تماماً في هذه المعركة دون أن يحقق أياً من أهدافه على جميع المقتربات، وخرج من هذه المعركة خاسراً مادياً ومعنوياً خسارة لم يكن يتوقعها أبداً. لقد صدرت الأوامر الإسرائيلية بالانسحاب حوالي الساعة 15:00 بعد أن رفض الملك حسين الذي أشرف بنفسه على المعركة، وقف إطلاق النار رغم كل الضغوطات الدولية.
لقد استغرقت عملية الانسحاب تسع ساعات نظراً للصعوبة التي عاناها الإسرائيليون في التراجع.
اتساع جبهة المعركة:
أن معركة الكرامة لم تكن معركة محدودة تهدف إلى تحقيق هدف مرحلي متواضع، بل كانت معركة امتدت جبهتها من جسر الأمير محمد شمالاً إلى جسر الأمير عبد الله جنوباً.. هذا في الأغوار الوسطى، وفي الجنوب كان هناك هجوم تضليلي على منطقة غور الصافي وغور المزرعة ومن خلال دراسة جبهة المعركة نجد أن الهجوم الإسرائيلي قد خطط على أكثر من مقترب، وهذا يؤكد مدى الحاجة لهذه المقتربات لاستيعاب القوات المهاجمة وبشكل يسمح بإيصال أكبر حجم من تلك القوات وعلى اختلاف أنواعها وتسليحها وطبيعتها إلى الضفة الشرقية لأحداث المفاجأة والاستحواذ على زمام المبادرة ،بالإضافة إلى ضرورة أحداث خرق ناجح في أكثر من اتجاه يتم البناء عليه لاحقا ودعمه للوصول إلى الهدف النهائي، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن جبهة المعركة تؤكد أن تعدد المقتربات كانت الغاية منه تشتيت الجهد الدفاعي لمواقع الجيش العربي وتضليلهم عن الهجوم الرئيسي، وهذا يؤكد إن القوات المتواجدة في المواقع الدفاعية كانت قوات منظمة أقامت دفاعها على سلسلة من الخطوط الدفاعية بدءاً من النهر وحتى عمق المنطقة الدفاعية، الأمر الذي لن يجعل اختراقها سهلاً أمام المهاجم، كما كان يتصور، لاسيما وأن المعركة قد جاءت مباشرة بعد حرب عام 1967.
السيطرة على الجسور:
لقد لعب سلاحا الدروع والمدفعية الأردني وقناصوا الدروع دوراً كبيراً في معركة الكرامة وعلى طول الجبهة وخاصة في السيطرة على جسور العبور ما منع الجيش الإسرائيلي من دفع أية قوات جديدة لإسناد هجومه الذي بدأه، وذلك نظراً لعدم قدرته على السيطرة على الجسور خلال ساعات المعركة، وقد أدى ذلك إلى فقدان القوات الإسرائيلية المهاجمة لعنصر المفاجأة، وبالتالي المبادرة، وساهم بشكل كبير في تخفيف زخم الهجوم وعزل القوات المهاجمة شرقي النهر وبشكل سهل التعامل معها واستيعابها وتدميرها ،وقد استمر دور سلاح الدروع والمدفعية الأردني بشكل حاسم طيلة المعركة من خلال حرمان الإسرائيليين من التجسير أو محاولة إعادة البناء على الجسور القديمة وحتى نهاية المعركة.
طلب وقف إطلاق النار
طلبت إسرائيل ولأول مرة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي وقف إطلاق النار في الساعة الحادية عشرة والنصف من يوم المعركة، إلا أن الأردن أصر وعلى لسان الملك الحسين قائد الجيش ورغم كل الضغوطات الدولية عليه:"عدم وقف إطلاق النار طالما أن هناك جنديا إسرائيليا واحدا شرقي النهر"..
خسائر الطرفين:
خسائر القوات الإسرائيلية : قتل من الأسرائليين 250 جنديا وجرح 450 في اقل من 18 ساعة.
(ج)تدمير 88 آلية وهي عبارة عن 27 دبابة و 18 ناقلة و 24 سيارة مسلحة و 19 سيارة شحن وسقوط طائرة.
وقد عرض الأردن معظم هذه الخسائر الإسرائيلية أمام الملأ في الساحة الهاشمية
خسائر القوات المسلحة الأردنية :
(أ) عدد الشهداء 86 جندياً.
(ب) عدد الجرحى 108 جريحاً.
(جـ) تدمير 13 دبابة.
(د) تدمير 39 آلية مختلفة
القوات المسلحة الأردنية عدد الشهداء 78شهيد وعدد الجرحى 108 جرحى . الفدائيين الفلسطينيين عدد الشهداء 95 و عدد الجرحى حوالي 200 جريح .
نتائج المعركة:
انتهت المعركة وفشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق أي من الأهداف التي قام بهذه العملية العسكرية من أجلها وعلى جميع المقتربات وأثبت العسكري الأردني قدرته على تجاوز الأزمات السياسية، وقدرته على الثبات وإبقاء روح قتالية عالية وتصميم وإرادة على تحقيق النصر. وقد أثبتت الوثائق التي تركها القادة الإسرائيليين في ساحة القتال أن هذه العملية تهدف إلى احتلال المرتفعات الشرقية لوادي الأردن وأنه تمت دعوة الصحفيين لتناول طعام الغداء فيها.
الإعداد المعنوي: جسدت هذه المعركة أهمية الإعداد المعنوي للجيش، فمعنويات الجيش العربي كانت في أوجها، خصوصاً وأن جميع أفراده كانوا تواقين لمسح سمة الهزيمة في حرب 1967 التي لم تسنح لكثيرين منهم فرصة القتال فيها.
الاستخبارات العسكرية: أبرزت المعركة حسن التخطيط والتحضير والتنفيذ الجيد لدى الجيش العربي. مثلما أبرزت أهمية الاستخبارات إذ لم ينجح الإسرائيليون تحقيق عنصر المفاجأة، نظراً لقوة الاستخبارات العسكرية الأردنية والتي كانت تراقب الموقف عن كثب وتبعث بالتقارير لذوي الاختصاص أولا بأول حيث توقعوا الاعتداء الإسرائيلي وحجمه مما أعطى فرصة للاستعدد الصحيح.
الغطاء الجوي: برزت أهمية الاستخدام الصحيح للأرض حيث أجاد جنود الجيش العربي الأردني الاستخدام الجيد لطبيعة المنطقة وحسب السلاح الذي يجب أن يستخدم وإمكانية التحصين والتستر الجيدين، بعكس الجيش الإسرائيلي الذي هاجم بشكل كثيف دون معرفة بطبيعة المنطقة معتمدا على غطائه الجوي. كما أن التخطيط السليم والتنسيق التام بين جميع وحدات الجيش وأسلحته المختلفة والالتحام المباشر عطلا تماما ميزة الغطاء الجوي الإسرائيلي.
رسالة القائد الأعلى:
رسالة القائد الأعلى الملك الحسين بن طلال إلى كافة منتسبي القوات المسلحة بعد المعركة
"لقد مثلت معركة الكرامة بأبعادها المختلفة منعطفاً هاماً في حياتنا ذلك أنها هزت بعنف أسطورة القوات الإسرائيلية كل ذلك بفضل إيمانكم وبفضل ما قمتم به من جهد وما حققتم من تنظيم حيث أعدتم إحكام حقوقكم واجدتم استخدام السلاح الذي وضع في أيديكم وطبقتم الجديد من الأساليب والحديث من الخطط وإنني لعلى يقين بأن هذا البلد سيبقى منطلقاً للتحرير ودرعاً للصمود وموئلاً للنضال والمناضلين يحمى بسواعدهم ويذاد عنه بأرواحهم وإلى النصر في يوم الكرامة الكبرى والله معكم".
بعض ردود الفعل:
1. قالت صحيفة نيوزويك الأمريكية بعد معركة الكرامة: "لقد قاوم الجيش الأردني المعتدين بضراوة وتصميم وإن نتائج المعركة جعلت الملك حسين بطل العالم العربي".
2. قال حاييم بارليف رئيس الاركان الإسرائيلي في حديث له ان إسرائيل فقدت في هجومها الأخير على الأردن آليات عسكرية تعادل ثلاثة أضعاف ما فقدته في حرب حزيران.
3. قال حاييم بارليف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي في حديث له نشرته جريدة هارتس يوم 31/3/68 " إن عملية الكرامة كانت فريدة من نوعها ولم يتعود الشعب في (إسرائيل) مثل هذا النوع من العمليات، وبمعنى آخر كانت جميع العمليات التي قمنا بها تسفر عن نصر حاسم لقواتنا، ومن هنا فقد اعتاد شعبنا على رؤية قواته العسكرية وهي تخرج متنصرة من كل معركة أما معركة الكرامة فقد كانت فريدة من نوعها، بسبب كثرة الإصابات بين قواتنا، والظواهر الأخرى التي أسفرت عنها المعركة مثل استيلاء القوات الأردنية على عدد من دباباتنا والياتنا وهذا هو سبب الدهشة التي أصابت المجتمع الإسرائيلي إزاء عملية الكرامة.
4. قال عضو الكنيست الإسرائيلي (شلومو جروسك) لا يساورنا الشك حول عدد الضحايا بين جنودنا، وقال عضو الكنيست (توفيق طوني) لقد برهنت العملية من جديد أن حرب الايام الستة لم تحقق شيئاً ولم تحل النزاع العربي الإسرائيلي.
5. طالب عضو الكنيست (شموئيل تامير) بتشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في نتائج الحملة على الأرض الأردنية، لأن عدد الضحايا أكثر نسبياً في القوات الإسرائيلية.
6. وصف قائد مجموعة القتال الإسرائيلية المقدم (أهارون بيلد) المعركة فيما بعد لجريدة دافار الإسرائيلية بقوله: لقد شاهدت قصفاً شديداً عدة مرات في حياتي لكنني لم أر شيئاً كهذا من قبل لقد أصيبت معظم دباباتي في العملية ما عدا اثنتين فقط.
7. قال أحد كبار القادة العسكريين العالميين وهو المارشال جريشكو رئيس أركان القوات المسلحة السوفياتية في تلك الفترة: لقد شكلت معركة الكرامة نقطة تحول في تاريخ العسكرية العربية.
8. قال الفريق مشهور حديثة الجازي: وهنا أقول بكل فخر، أنني استطعت تجاوز الخلاف الذي كان ناشئا آنذاك بين الفدائيين والسلطة الأردنية، فقاتل الطرفان جنبا إلى جنب، وكقوة موحدة تحت شعار: كل البنادق ضد إسرائيل، فكانت النتيجة والحمد لله مشرفة.
ذكرى الكرامة:
يحتفل الأردن في 21 آذار من كل عام بذكرى معركة الكرامة، وذلك ضمن عدة فعاليات على جميع المستويات الشعبية والعسكرية والسياسية.. في عام 2008 صدر عن مديرية التوجية المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية ديوان شعر باسم ديوان الكرامة بمناسبة الذكرى الاربعين لمعركة الكرامة, واحتوى الديوان المكون من 128 صفحة من القطع المتوسط على 40 قصيدة.!!

إسماعيل صبري، شاعر مصري من رواد مدرسة الإحياء والبعث..
إسماعيل صبري باشا (1270 هـ - 1341 هـ / 16 فبراير 1854 - 21 مارس 1923)، أحد شعراء الإحياء والبعث في تاريخ الشعر العربي الحديث، ويُلقب بشيخ الشعراء.
ولد إسماعيل صبري يوم الأحد 16 فبراير سنة 1854م في القاهرة، ونشأ يتيمًا. التحق بمدرسة المبتديان ثم التجهيزية (الثانوية) حتى عام 1874م، ثم التحق ببعثة رسمية إلى فرنسا، فنال شهادة البكالوريا في الحقوق من جامعة إكس ليبان في 29 نوفمبر 1876، ثم إجازة الليسانس في الحقوق في 13 أبريل 1878.
لدى عودة إسماعيل صبري إلى مصر، انتظم في السلك القضائي، حيث عُين مساعدًا للنيابة العمومية لدى المحاكم المختلطة، ووكيلًا لها في المنصورة في 17 فبراير 1883، ووكيلًا لمحكمة طنطا الابتدائية الأهلية في 30 ديسمبر 1883، ورئيسًا لمحكمة بنها الابتدائية الأهلية سنة 1885، ثم رئيسًا لمحكمة الإسكندرية الأهلية في 22 يونيو 1886، ثم قاضيًا بمحكمة الاستئناف الأهلية بمصر في 29 نوفمبر 1891، ثم نائبًا عموميًا لدى المحاكم الأهلية في 21 أبريل 1895.
في 27 فبراير 1896، عُين صبري محافظاً للإسكندرية، ثم صار وكيلًا لوزارة الحقانية في 3 نوفمبر 1899، ثم استقال من الخدمة لبلوغه المرتب الكامل لوظيفته في 28 فبراير 1907.
تأييده للحركة الوطنية:
كان إسماعيل صبري مبغضًا للاحتلال الإنجليزي ومساندًا للحركة الوطنية، وعندما كان صبري محافظًا للإسكندرية، أراد مصطفى كامل أن يعقد هناك اجتماعًا عامًا يلقي فيه خطابًا سياسيًا، فأرسلت نظارة الداخلية تعليماتها إلى المحافظة بإلغاء الاجتماع، غير أن إسماعيل صبري احتج على هذه التعليمات قائلًا "أنا المسؤول عن الأمن في محافظتي"، ورخص بعقد الاجتماع، الذي ألقى مصطفى كامل فيه خطابًا تاريخيًا.
تميز شعر صبري بالرقة والعاطفة الحساسة، وكان صبري مقلاً، لم يهتم بجمع شعره، بل كان ينشره أصدقاؤه خلسة، وقد توقف عن نظم الشعر عام 1915، ولم يُنشر ديوانه إلا عام 1938، بعد رحيله بخمسة عشر عاماً، بفضل جهود صهره حسن باشا رفعت، وكتب مقدمة الديوان الدكتور طه حسين.
قصائده الغنائية:
نظم إسماعيل صبري بعض الأغاني بالعامية المصرية لكبار مطربي عصره، كعبده الحامولي ومحمد عثمان، ومنها "قدّك أمير الأغصان" و"الحلو لما انعطف" و"خلي صدودك وهجرك".
وفاته:
توفي إسماعيل صبري في 21 مارس 1923.!!



فى مثل هذا اليوم 21 ابريل عام 735قبل الميلاد ..
إنشاء مدينة روما على يد رومولوس ورموس..
No photo description available.
تحيط الأساطير بتاريخ روما المبكر. وفقًا للتقاليد الرومانية، تأسست المدينة من قبل رومولوس في 21 أبريل 753 قبل الميلاد. يروي الأصل الأسطوري للمدينة أن رومولوس ورموس قررا بناء مدينة. بعد مشادة، قتل رومولوس شقيقه ريموس. أشار الشاعر الروماني فيرجيل إلى هذا الاعتقاد عندما صور إينياس فارًا من طروادة عند سقوطها حيث وصل إلى لاتيوم ليؤسس سلالة تصل إلى رومولوس أول ملك على روما. تؤيد الأدلة الأثرية الرأي القائل بأن روما نمت من مستوطنات رعوية على التلة البلاتية حيث بني المنتدى الروماني لاحقًا. بينما يجادل بعض علماء الآثار بأن روما تأسست بالفعل في منتصف القرن الثامن قبل الميلاد وأن تاريخ التأسس لا يزال غير مؤكد. تطورت المستوطنة الأصلية لتصبح عاصمة المملكة الرومانية (التي حكمتها سلسلة من سبعة ملوك، وفقًا للتقليد) ومن ثم الجمهورية الرومانية (من 510 قبل الميلاد، والتي حكمها مجلس الشيوخ)، وأخيرًا الإمبراطورية الرومانية (من 27 قبل الميلاد، وحكمها الإمبراطور). اعتمد هذا النجاح على الغزو العسكري والهيمنة التجارية فضلًا عن الاستيعاب الانتقائي للحضارات المجاورة وأبرزها الأتروسكان والإغريق. منذ تأسيس روما، وعلى الرغم من خسارتها لبعض المعارك في بعض الأحيان، لم تهزم في أي حرب حتى عام 386 قبل الميلاد، عندما احتلها الغال لفترة وجيزة. وفقًا للأسطورة، عرض الغال إعادة روما إلى شعبها مقابل ألف باوند من الذهب، لكن الرومان رفضوا وفضلوا استعادة مدينتهم بقوة السلاح بدلًا من أن يعترفوا بالهزيمة ونجحوا في استعادتها العام نفسه.
كانت الجمهورية غنية وقوية ومستقرة قبل أن تصبح إمبراطورية. وفقًا للتقاليد، وأصبحت روما جمهورية في 509 قبل الميلاد. ومع ذلك، استغرق الأمر بضعة قرون لروما لتصبح مدينة كبيرة في الخيال الشعبي، وأصبحت فقط إمبراطورية عظيمة بعد حكم أوغسطس (أوكتافيان). بحلول القرن الثالث قبل الميلاد، كانت روما مدينة بارزة في شبه الجزيرة الإيطالية، بعد أن غزت وهزمت السابينيين والأتروسكان والسامنيين ومعظم المستعمرات اليونانية في صقلية وكامبانيا وجنوب إيطاليا بشكل عام. أثناء الحروب البونيقية بين روما والإمبراطورية القرطاجية العظيمة في البحر الأبيض المتوسط، صعدت مكانة روما بعد أن أصبحت عاصمة لإمبراطورية ذات امتداد ما وراء البحار للمرة الأولى. في بداية القرن الثاني قبل الميلاد، خضعت لروما لتوسع سكاني كبير حيث تدفق المزارعون الإيطاليون الذين طردوا من أراضيهم بأعداد كبيرة بسبب بروز المزارع التي وظفت أعدادًا ضخمة من العبيد ودعيت باسم لاتيفونديا. جلب الانتصار على قرطاج في الحرب البونيقية الأولى أول مقاطعتين خارج شبه الجزيرة الإيطالية هما صقلية وكورسيكا سردينيا. تبعتها أجزاء من إسبانيا (هسبانيا) وفي بداية القرن الثاني تدخل الرومان في شؤون العالم اليوناني. بحلول ذلك الوقت كانت جميع الممالك الهلينستية والدول المدن اليونانية في انحدار، منهكة بحروب أهلية لا نهاية لها ومعتمدة على قوات المرتزقة. أدى ذلك إلى سقوط اليونان بعد معركة كورنث (146 ق.م)، وفرض السيطرة الرومانية على اليونان.
حسب أسطورة تأسيس روما، كانت هذه الذئبة الرماديَّة هي من رعى وأطعم التوأمين رومولوس ورموس في طفولتهما، واللَّذين أسَّسا فيما بعد مدينة روما. لذلك فإنَّ رسومات وتماثيل هذه الذئبة هي أكثر تمثيلٍ معروف لحدث تأسيس المدينة.
الإمبراطورية الرومانية في أقصى اتساعها ضمت تقريبًا 6.5 مليون كم2 من الأراضي.
ظهرت الإمبراطورية الرومانية رسميًا عندما أسس الإمبراطور أغسطس (63 ق.م -14م؛ المعروف باسم أوكتافيان قبل تسلمه العرشه) الإمارة في 27 قبل الميلاد. كانت تلك الإمارة نظامًا ملكيًا يرأسه الإمبراطور بسلطة مدى الحياة، بدلًا من أن يجعل من نفسه دكتاتورًا مثل يوليوس قيصر مما أدى إلى اغتياله في 15 مارس من عام 44 قبل الميلاد. أطلق الإمبراطور أوغسطس برنامجًا كبيرًا للإصلاح الاجتماعي والسياسي والاقتصادي وإعادة إعمار مدينة روما. انتشرت المباني الرائعة الجذابة في المدينة مثل القصور والمنتديات والبازيليكات. أصبح أوغسطس راعيًا كبيرًا للفنون وحضر بلاطه شعراء مثل فرجيل وهوراس وبوررتيوس. كما أسس حكمه باكس رومانا وهي فترة طويلة من السلام النسبي الذي استمر ما يقرب من 200 سنة. تلاه في الحكم أباطرة مثل كاليغولا ونيرون وتراجان وهادريان على سبيل المثال لا الحصر. عرف عن الإمبراطور الروماني نيرون إسرافه وقسوته وطغيانه، حيث تذكر الأساطير أن الإمبراطور "عزف الموسيقى بينما كانت روما تحترق" خلال ليلة 18 إلى 19 يوليو من عام 64 ميلادية. يعتقد بأن الطاعون الأنطوني بين 165-180 قد ذهب بأرواح ثلث عدد السكان تقريبًا.
توسعت الهيمنة الرومانية لتضم معظم أنحاء أوروبا الغربية وشواطئ البحر الأبيض المتوسط، على الرغم من أن نفوذها عبر الولايات العميلة وقوتها الهائلة كان أكبر من حدودها الرسمية. تجاوز عدد سكانها المليون نسمة. لما يقرب من 700 عام كانت روما أهم مدينة سياسيًا والأكبر والأغنى في العالم الغربي. بعد بدء تراجع الإمبراطورية والتقسيم، فقدت المدينة لقب العاصمة لميلان ثم إلى رافينا، وتجاوزتها هيبة عاصمة الإمبراطورية الرومانية الشرقية القسطنطينية، والتي استمر سكانها اليونان تسمية أنفسهم رومانًا عبر القرون.!!!

معلومات عن مدينة روما

إيطاليا تقع إيطاليا في جنوب وسط أوروبا، وتعد إيطاليا شبه جزيرة تقع في البحر الأبيض المتوسط، وغالبًا ما توصف خريطة إيطاليا بأنها على شكل حذاء، وتضم إيطاليا العديد من المناظر الطبيعية الخلابة والمعالم الأثرية التاريخية، إذ تقع سلسلة جبال الألب في إيطاليا، وهي من أكثر الجبال الوعرة في العالم، وتعد السياحة في إيطاليا هي السبب الرئيس في ازدهار البلاد، كما تعد إيطاليا جزءًا من الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا، وقد لعبت دورًا مهمًا في منظمة حلف شمال الأطلسي بسبب موقعها الجغرافي الاستراتيجي في الجهة الجنوبية الأوروبية، وتعد روما هي عاصمة إيطاليا، وفي ما يأتي سيتم التحدث عن مدينة روما وتاريخها، وأشهر المعالم الحضارية فيها، وعن الجانب المظلم لمدينة روما القديمة.[١] مدينة روما تعرف مدينة روما بأنها المدينة ذات أكبر عدد سكان بين مدن إيطاليا، حيث يبلغ عدد سكانها ما يقارب 4.355 مليون نسمة، وتعد روما المثال الوحيد على وجود دولة داخل مدينة، إذ تقع دولة الفاتيكان داخل حدود روما، كما تعد روما مركزًا للعديد من الوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة مثل؛ منظمة الأغذية والزراعة، برنامج الأغذية العالمي، الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، الأمانة العامة للجمعية البرلمانية للاتحاد الأوروبي، وتستضيف روما أيضًا عددًا من الشركات التجارية الدولية والبنوك الوطنية والدولية.[٢] تعد روما المدينة الأكثر شعبية للسياحة في إيطاليا، إذ تحتوي على عدد كبير من المعالم التاريخية والمناظر الطبيعية، ففيها العديد من الأمثلة على الهندسة المعمارية المتميزة والحدائق المدهشة وغيرها من النوافير والجسور والأعمدة والتماثيل، ولقد استضافت روما عددًا من التنظيمات الرياضية الدولية، فلقد عقدت دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1960 فيها، كما وقعت فيها نهائيات كأس العالم في كرة القدم لعامي 1934 و1990، وتحتل روما مركزًا مهمًا في عالم الأزياء والتصاميم أيضًا، إذ يعود الفضل في ذلك إلى العلامات التجارية العالمية الشهيرة التي تتمركز في هذه المدينة، كما تمتلك روما واحدة من أكبر محطات السكك الحديدية في أوروبا، وتعد أيضًا مركزًا دوليًا للتعليم العالي فهي تحتوي على عدد كبير من الأكاديميات والجامعات[٢]. تاريخ مدينة روما تزعم الأساطير بأنه تم تأسيسها روما في عام 713 قبل الميلاد على يد رومولوس، ولكن من المحتمل أن تكون قد بنيت قبل ذلك الوقت، ولقد بنيت روما فوق طريق تجارة الملح الذي قطع نهر التبر وامتد حتى التلال السبعة، كما يعتقد بأن الحكام الأوائل لروما كانو ملوكًا، وخلال فترة استمرت خمسة قرون شهدت روما توسعًا عبر البحر المتوسط مما جعل منها مركزًا للإمبراطورية الرومانية، حيث استمرت هذه الإمبراطورية بالتوسع حتى حكمت معظم مناطق غرب أوروبا وشمال إفريقيا وأجزاء من الشرق الأوسط، الأمر الذي جعلها نقطة محورية لثقافة غنية وفخمة، ولكن انهارت هذه الإمبراطورية في النهاية بسبب الصراع على الحكم الذي دام لمدة قرن مع اللومبارد والبيزنطيين.[٣] نشأت الولايات البابوية بعد انهيار الإمبراطورية الرومانية في العصور الوسطى وإعادة التشكيل الذي حصل في الحكم المسيحي، بحيث أصبحت روما مركزًا لهذه الولايات، فلقد تم تمويل إعادة بناء روما من قبل البابوات والكرادلة، ولكن لم تجلب البابوية المجد لروما إلى الأبد، إذ انتهت هذه الفترة أيضًا بانهيار روما بسبب دعم البابا كليمنت للفرنسيين ضد الإمبراطور الروماني تشارلز الخامس، وفي عام 1808 قام نابليون بالسيطرة على روما وسجن البابا، ولكن لم يدم هذا الأمر طويلًا إذ تم إطلاق سراحه مرةً أخرى عام 1814، وبعد ذلك قامت العديد من الثورات حتى خرجت القوات الفرنسية من إيطاليا، وتم إعلان روما عاصمةً لإيطاليا[٣]. أشهر المعالم الحضارية في مدينة روما تعد روما من أجمل المدن القديمة على وجه الأرض، لاحتوائها على العديد من المعالم الحضارية مثل؛ القصور والمتاحف والكنائس والحدائق والمعابد، فهي واحدة من أشهر وأكثر المدن جذبًا للسياح في العالم، وفي ما يأتي سيتم ذكر أشهر وأكثر الأماكن زيارة في مدينة روما:[٤] البانثيون: هو مبنى كلاسيكي، تم بناؤه كمعبد لجميع آلهة روما القديمة، وقد تم إعادة تشييده في بداية القرن الثاني الميلادي، ويعتقد بأن اسم هذا المبنى مأخوذ من تماثيل العديد من الآلهة المتواجدة حول المبنى. الكولوسيوم: يعد الكولوسيوم أحد المعالم الأكثر شهرة في روما، فهو أحد عجائب الدنيا، وهو أكبر مدرج روماني، كما يعد أكثر المعالم السياحية زيارة في روما. نافورة تريفي: هي من أكثر الأماكن شهرة في روما، ولقد استكمل تصميمها في القرن الثامن عشر، ويتهافت عليها السياح لرمي عملة معدنية، فمن المعتقدات الشائعة أنها تجلب الحظ السعيد لراميها. كنيسة سيستين: تتواجد كنيسة سيستين في مدينة الفاتيكان، إذ تحتوي على مجموعة ضخمة من اللوحات التي جمعت عبر مختلف العصور، وهي الكنيسة الأكثر زيارة في روما، فلقد استقبلت أكثر من 3 ملايين زائر عام 2007. المنتدى الروماني: وهو منتدى روما القديم، إذ كان يمثل هذا المنتدى مركز السياسة والأعمال في مدينة روما في ذلك الوقت. الجانب المظلم لمدينة روما القديمة لقد كان لروما القديمة جانبين متضادين، فلقد حققت المدينة ازدهارًا مذهلًا في المجالات السياسية والاقتصادية والعمرانية على مر العصور، إلا أن لهذه الإنجازات العديد من الخبايا والأسرار التي تمثلت في جانب مظلم لتلك النجاحات والتطورات، وفي ما يأتي بعض أهم أسرار الجانب المظلم لمدينة روما القديمة:[٥] ترك الأطفال الرضع غير المرغوب بهم ليموتوا خارج أسوار المدينة إذا لم يتم أخذهم وتربيتهم ليصبحوا عبيدًا فيما بعد. تحكّم البطاركة بحياة وموت الأشخاص الذين يعيشون داخل قصورهم وأملاكهم، إذ لم يكن هنالك حكومة تحقق العدالة في روما. قتل الأخوة كان أمرًا شائعًا وقانونيًا، إذ قام رومولوس بقتل أخاه لإهانته لروما، كما قام الإمبراطور كاراكالا بقتل أخيه الإمبراطور غيتا. المعاملة السيئة للعبيد، فكان من الممكن تعذيب العبيد وقتلهم وجلدهم وحبسهم من دون أن يحاكم المالك. الاعتلالات النفسية لدى الحكام والملوك، إذ قام الإمبراطور دوميتيان بقتل الآخرين وتعذيبهم من أجل متعته الشخصية. شيوع الفساد في الجمهورية الرومانية، فمع إعطاء الفقراء حق التصويت في انتخاب المسؤولين، إلا أنه كان يؤخذ برأي الأغنياء فقط.

إقرأ المزيد على سطور.كوم: https://sotor.com/%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%86-%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%B1%D9%88%D9%85%D8%A7/

إيطاليا تقع إيطاليا في جنوب وسط أوروبا، وتعد إيطاليا شبه جزيرة تقع في البحر الأبيض المتوسط، وغالبًا ما توصف خريطة إيطاليا بأنها على شكل حذاء، وتضم إيطاليا العديد من المناظر الطبيعية الخلابة والمعالم الأثرية التاريخية، إذ تقع سلسلة جبال الألب في إيطاليا، وهي من أكثر الجبال الوعرة في العالم، وتعد السياحة في إيطاليا هي السبب الرئيس في ازدهار البلاد، كما تعد إيطاليا جزءًا من الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا، وقد لعبت دورًا مهمًا في منظمة حلف شمال الأطلسي بسبب موقعها الجغرافي الاستراتيجي في الجهة الجنوبية الأوروبية، وتعد روما هي عاصمة إيطاليا، وفي ما يأتي سيتم التحدث عن مدينة روما وتاريخها، وأشهر المعالم الحضارية فيها، وعن الجانب المظلم لمدينة روما القديمة.[١] مدينة روما تعرف مدينة روما بأنها المدينة ذات أكبر عدد سكان بين مدن إيطاليا، حيث يبلغ عدد سكانها ما يقارب 4.355 مليون نسمة، وتعد روما المثال الوحيد على وجود دولة داخل مدينة، إذ تقع دولة الفاتيكان داخل حدود روما، كما تعد روما مركزًا للعديد من الوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة مثل؛ منظمة الأغذية والزراعة، برنامج الأغذية العالمي، الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، الأمانة العامة للجمعية البرلمانية للاتحاد الأوروبي، وتستضيف روما أيضًا عددًا من الشركات التجارية الدولية والبنوك الوطنية والدولية.[٢] تعد روما المدينة الأكثر شعبية للسياحة في إيطاليا، إذ تحتوي على عدد كبير من المعالم التاريخية والمناظر الطبيعية، ففيها العديد من الأمثلة على الهندسة المعمارية المتميزة والحدائق المدهشة وغيرها من النوافير والجسور والأعمدة والتماثيل، ولقد استضافت روما عددًا من التنظيمات الرياضية الدولية، فلقد عقدت دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1960 فيها، كما وقعت فيها نهائيات كأس العالم في كرة القدم لعامي 1934 و1990، وتحتل روما مركزًا مهمًا في عالم الأزياء والتصاميم أيضًا، إذ يعود الفضل في ذلك إلى العلامات التجارية العالمية الشهيرة التي تتمركز في هذه المدينة، كما تمتلك روما واحدة من أكبر محطات السكك الحديدية في أوروبا، وتعد أيضًا مركزًا دوليًا للتعليم العالي فهي تحتوي على عدد كبير من الأكاديميات والجامعات[٢]. تاريخ مدينة روما تزعم الأساطير بأنه تم تأسيسها روما في عام 713 قبل الميلاد على يد رومولوس، ولكن من المحتمل أن تكون قد بنيت قبل ذلك الوقت، ولقد بنيت روما فوق طريق تجارة الملح الذي قطع نهر التبر وامتد حتى التلال السبعة، كما يعتقد بأن الحكام الأوائل لروما كانو ملوكًا، وخلال فترة استمرت خمسة قرون شهدت روما توسعًا عبر البحر المتوسط مما جعل منها مركزًا للإمبراطورية الرومانية، حيث استمرت هذه الإمبراطورية بالتوسع حتى حكمت معظم مناطق غرب أوروبا وشمال إفريقيا وأجزاء من الشرق الأوسط، الأمر الذي جعلها نقطة محورية لثقافة غنية وفخمة، ولكن انهارت هذه الإمبراطورية في النهاية بسبب الصراع على الحكم الذي دام لمدة قرن مع اللومبارد والبيزنطيين.[٣] نشأت الولايات البابوية بعد انهيار الإمبراطورية الرومانية في العصور الوسطى وإعادة التشكيل الذي حصل في الحكم المسيحي، بحيث أصبحت روما مركزًا لهذه الولايات، فلقد تم تمويل إعادة بناء روما من قبل البابوات والكرادلة، ولكن لم تجلب البابوية المجد لروما إلى الأبد، إذ انتهت هذه الفترة أيضًا بانهيار روما بسبب دعم البابا كليمنت للفرنسيين ضد الإمبراطور الروماني تشارلز الخامس، وفي عام 1808 قام نابليون بالسيطرة على روما وسجن البابا، ولكن لم يدم هذا الأمر طويلًا إذ تم إطلاق سراحه مرةً أخرى عام 1814، وبعد ذلك قامت العديد من الثورات حتى خرجت القوات الفرنسية من إيطاليا، وتم إعلان روما عاصمةً لإيطاليا[٣]. أشهر المعالم الحضارية في مدينة روما تعد روما من أجمل المدن القديمة على وجه الأرض، لاحتوائها على العديد من المعالم الحضارية مثل؛ القصور والمتاحف والكنائس والحدائق والمعابد، فهي واحدة من أشهر وأكثر المدن جذبًا للسياح في العالم، وفي ما يأتي سيتم ذكر أشهر وأكثر الأماكن زيارة في مدينة روما:[٤] البانثيون: هو مبنى كلاسيكي، تم بناؤه كمعبد لجميع آلهة روما القديمة، وقد تم إعادة تشييده في بداية القرن الثاني الميلادي، ويعتقد بأن اسم هذا المبنى مأخوذ من تماثيل العديد من الآلهة المتواجدة حول المبنى. الكولوسيوم: يعد الكولوسيوم أحد المعالم الأكثر شهرة في روما، فهو أحد عجائب الدنيا، وهو أكبر مدرج روماني، كما يعد أكثر المعالم السياحية زيارة في روما. نافورة تريفي: هي من أكثر الأماكن شهرة في روما، ولقد استكمل تصميمها في القرن الثامن عشر، ويتهافت عليها السياح لرمي عملة معدنية، فمن المعتقدات الشائعة أنها تجلب الحظ السعيد لراميها. كنيسة سيستين: تتواجد كنيسة سيستين في مدينة الفاتيكان، إذ تحتوي على مجموعة ضخمة من اللوحات التي جمعت عبر مختلف العصور، وهي الكنيسة الأكثر زيارة في روما، فلقد استقبلت أكثر من 3 ملايين زائر عام 2007. المنتدى الروماني: وهو منتدى روما القديم، إذ كان يمثل هذا المنتدى مركز السياسة والأعمال في مدينة روما في ذلك الوقت. الجانب المظلم لمدينة روما القديمة لقد كان لروما القديمة جانبين متضادين، فلقد حققت المدينة ازدهارًا مذهلًا في المجالات السياسية والاقتصادية والعمرانية على مر العصور، إلا أن لهذه الإنجازات العديد من الخبايا والأسرار التي تمثلت في جانب مظلم لتلك النجاحات والتطورات، وفي ما يأتي بعض أهم أسرار الجانب المظلم لمدينة روما القديمة:[٥] ترك الأطفال الرضع غير المرغوب بهم ليموتوا خارج أسوار المدينة إذا لم يتم أخذهم وتربيتهم ليصبحوا عبيدًا فيما بعد. تحكّم البطاركة بحياة وموت الأشخاص الذين يعيشون داخل قصورهم وأملاكهم، إذ لم يكن هنالك حكومة تحقق العدالة في روما. قتل الأخوة كان أمرًا شائعًا وقانونيًا، إذ قام رومولوس بقتل أخاه لإهانته لروما، كما قام الإمبراطور كاراكالا بقتل أخيه الإمبراطور غيتا. المعاملة السيئة للعبيد، فكان من الممكن تعذيب العبيد وقتلهم وجلدهم وحبسهم من دون أن يحاكم المالك. الاعتلالات النفسية لدى الحكام والملوك، إذ قام الإمبراطور دوميتيان بقتل الآخرين وتعذيبهم من أجل متعته الشخصية. شيوع الفساد في الجمهورية الرومانية، فمع إعطاء الفقراء حق التصويت في انتخاب المسؤولين، إلا أنه كان يؤخذ برأي الأغنياء فقط.

إقرأ المزيد على سطور.كوم: https://sotor.com/%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%86-%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%B1%D9%88%D9%85%D8%A7/

حيط الأساطير بتاريخ روما المبكر. وفقًا للتقاليد الرومانية، تأسست المدينة من قبل رومولوس في 21 أبريل 753 قبل الميلاد. يروي الأصل الأسطوري للمدينة أن رومولوس ورموس قررا بناء مدينة. بعد مشادة، قتل رومولوس شقيقه ريموس. أشار الشاعر الروماني فيرجيل إلى هذا الاعتقاد عندما صور إينياس فارًا من طروادة عند سقوطها حيث وصل إلى لاتيوم ليؤسس سلالة تصل إلى رومولوس أول ملك على روما. تؤيد الأدلة الأثرية الرأي القائل بأن روما نمت من مستوطنات رعوية على التلة البلاتية حيث بني المنتدى الروماني لاحقًا. بينما يجادل بعض علماء الآثار بأن روما تأسست بالفعل في منتصف القرن الثامن قبل الميلاد وأن تاريخ التأسس لا يزال غير مؤكد. تطورت المستوطنة الأصلية لتصبح عاصمة المملكة الرومانية (التي حكمتها سلسلة من سبعة ملوك، وفقًا للتقليد) ومن ثم الجمهورية الرومانية (من 510 قبل الميلاد، والتي حكمها مجلس الشيوخ)، وأخيرًا الإمبراطورية الرومانية (من 27 قبل الميلاد، وحكمها الإمبراطور). اعتمد هذا النجاح على الغزو العسكري والهيمنة التجارية فضلًا عن الاستيعاب الانتقائي للحضارات المجاورة وأبرزها الأتروسكان والإغريق. منذ تأسيس روما، وعلى الرغم من خسارتها لبعض المعارك في بعض الأحيان، لم تهزم في أي حرب حتى عام 386 قبل الميلاد، عندما احتلها الغال لفترة وجيزة. وفقًا للأسطورة، عرض الغال إعادة روما إلى شعبها مقابل ألف باوند من الذهب، لكن الرومان رفضوا وفضلوا استعادة مدينتهم بقوة السلاح بدلًا من أن يعترفوا بالهزيمة ونجحوا في استعادتها العام نفسه.
كانت الجمهورية غنية وقوية ومستقرة قبل أن تصبح إمبراطورية. وفقًا للتقاليد، وأصبحت روما جمهورية في 509 قبل الميلاد. ومع ذلك، استغرق الأمر بضعة قرون لروما لتصبح مدينة كبيرة في الخيال الشعبي، وأصبحت فقط إمبراطورية عظيمة بعد حكم أوغسطس (أوكتافيان). بحلول القرن الثالث قبل الميلاد، كانت روما مدينة بارزة في شبه الجزيرة الإيطالية، بعد أن غزت وهزمت السابينيين والأتروسكان والسامنيين ومعظم المستعمرات اليونانية في صقلية وكامبانيا وجنوب إيطاليا بشكل عام. أثناء الحروب البونيقية بين روما والإمبراطورية القرطاجية العظيمة في البحر الأبيض المتوسط، صعدت مكانة روما بعد أن أصبحت عاصمة لإمبراطورية ذات امتداد ما وراء البحار للمرة الأولى. في بداية القرن الثاني قبل الميلاد، خضعت لروما لتوسع سكاني كبير حيث تدفق المزارعون الإيطاليون الذين طردوا من أراضيهم بأعداد كبيرة بسبب بروز المزارع التي وظفت أعدادًا ضخمة من العبيد ودعيت باسم لاتيفونديا. جلب الانتصار على قرطاج في الحرب البونيقية الأولى أول مقاطعتين خارج شبه الجزيرة الإيطالية هما صقلية وكورسيكا سردينيا. تبعتها أجزاء من إسبانيا (هسبانيا) وفي بداية القرن الثاني تدخل الرومان في شؤون العالم اليوناني. بحلول ذلك الوقت كانت جميع الممالك الهلينستية والدول المدن اليونانية في انحدار، منهكة بحروب أهلية لا نهاية لها ومعتمدة على قوات المرتزقة. أدى ذلك إلى سقوط اليونان بعد معركة كورنث (146 ق.م)، وفرض السيطرة الرومانية على اليونان.
ظهرت الإمبراطورية الرومانية رسميًا عندما أسس الإمبراطور أغسطس (63 ق.م -14م؛ المعروف باسم أوكتافيان قبل تسلمه العرشه) الإمارة في 27 قبل الميلاد. كانت تلك الإمارة نظامًا ملكيًا يرأسه الإمبراطور بسلطة مدى الحياة، بدلًا من أن يجعل من نفسه دكتاتورًا مثل يوليوس قيصر مما أدى إلى اغتياله في 15 مارس من عام 44 قبل الميلاد. أطلق الإمبراطور أوغسطس برنامجًا كبيرًا للإصلاح الاجتماعي والسياسي والاقتصادي وإعادة إعمار مدينة روما. انتشرت المباني الرائعة الجذابة في المدينة مثل القصور والمنتديات والبازيليكات. أصبح أوغسطس راعيًا كبيرًا للفنون وحضر بلاطه شعراء مثل فرجيل وهوراس وبوررتيوس. كما أسس حكمه باكس رومانا وهي فترة طويلة من السلام النسبي الذي استمر ما يقرب من 200 سنة. تلاه في الحكم أباطرة مثل كاليغولا ونيرون وتراجان وهادريان على سبيل المثال لا الحصر. عرف عن الإمبراطور الروماني نيرون إسرافه وقسوته وطغيانه، حيث تذكر الأساطير أن الإمبراطور “عزف الموسيقى بينما كانت روما تحترق” خلال ليلة 18 إلى 19 يوليو من عام 64 ميلادية. يعتقد بأن الطاعون الأنطوني بين 165-180 قد ذهب بأرواح ثلث عدد السكان تقريبًا.
إيطاليا تقع إيطاليا في جنوب وسط أوروبا، وتعد إيطاليا شبه جزيرة تقع في البحر الأبيض المتوسط، وغالبًا ما توصف خريطة إيطاليا بأنها على شكل حذاء، وتضم إيطاليا العديد من المناظر الطبيعية الخلابة والمعالم الأثرية التاريخية، إذ تقع سلسلة جبال الألب في إيطاليا، وهي من أكثر الجبال الوعرة في العالم، وتعد السياحة في إيطاليا هي السبب الرئيس في ازدهار البلاد، كما تعد إيطاليا جزءًا من الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا، وقد لعبت دورًا مهمًا في منظمة حلف شمال الأطلسي بسبب موقعها الجغرافي الاستراتيجي في الجهة الجنوبية الأوروبية، وتعد روما هي عاصمة إيطاليا، وفي ما يأتي سيتم التحدث عن مدينة روما وتاريخها، وأشهر المعالم الحضارية فيها، وعن الجانب المظلم لمدينة روما القديمة.[١] مدينة روما تعرف مدينة روما بأنها المدينة ذات أكبر عدد سكان بين مدن إيطاليا، حيث يبلغ عدد سكانها ما يقارب 4.355 مليون نسمة، وتعد روما المثال الوحيد على وجود دولة داخل مدينة، إذ تقع دولة الفاتيكان داخل حدود روما، كما تعد روما مركزًا للعديد من الوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة مثل؛ منظمة الأغذية والزراعة، برنامج الأغذية العالمي، الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، الأمانة العامة للجمعية البرلمانية للاتحاد الأوروبي، وتستضيف روما أيضًا عددًا من الشركات التجارية الدولية والبنوك الوطنية والدولية.[٢] تعد روما المدينة الأكثر شعبية للسياحة في إيطاليا، إذ تحتوي على عدد كبير من المعالم التاريخية والمناظر الطبيعية، ففيها العديد من الأمثلة على الهندسة المعمارية المتميزة والحدائق المدهشة وغيرها من النوافير والجسور والأعمدة والتماثيل، ولقد استضافت روما عددًا من التنظيمات الرياضية الدولية، فلقد عقدت دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1960 فيها، كما وقعت فيها نهائيات كأس العالم في كرة القدم لعامي 1934 و1990، وتحتل روما مركزًا مهمًا في عالم الأزياء والتصاميم أيضًا، إذ يعود الفضل في ذلك إلى العلامات التجارية العالمية الشهيرة التي تتمركز في هذه المدينة، كما تمتلك روما واحدة من أكبر محطات السكك الحديدية في أوروبا، وتعد أيضًا مركزًا دوليًا للتعليم العالي فهي تحتوي على عدد كبير من الأكاديميات والجامعات[٢]. تاريخ مدينة روما تزعم الأساطير بأنه تم تأسيسها روما في عام 713 قبل الميلاد على يد رومولوس، ولكن من المحتمل أن تكون قد بنيت قبل ذلك الوقت، ولقد بنيت روما فوق طريق تجارة الملح الذي قطع نهر التبر وامتد حتى التلال السبعة، كما يعتقد بأن الحكام الأوائل لروما كانو ملوكًا، وخلال فترة استمرت خمسة قرون شهدت روما توسعًا عبر البحر المتوسط مما جعل منها مركزًا للإمبراطورية الرومانية، حيث استمرت هذه الإمبراطورية بالتوسع حتى حكمت معظم مناطق غرب أوروبا وشمال إفريقيا وأجزاء من الشرق الأوسط، الأمر الذي جعلها نقطة محورية لثقافة غنية وفخمة، ولكن انهارت هذه الإمبراطورية في النهاية بسبب الصراع على الحكم الذي دام لمدة قرن مع اللومبارد والبيزنطيين.[٣] نشأت الولايات البابوية بعد انهيار الإمبراطورية الرومانية في العصور الوسطى وإعادة التشكيل الذي حصل في الحكم المسيحي، بحيث أصبحت روما مركزًا لهذه الولايات، فلقد تم تمويل إعادة بناء روما من قبل البابوات والكرادلة، ولكن لم تجلب البابوية المجد لروما إلى الأبد، إذ انتهت هذه الفترة أيضًا بانهيار روما بسبب دعم البابا كليمنت للفرنسيين ضد الإمبراطور الروماني تشارلز الخامس، وفي عام 1808 قام نابليون بالسيطرة على روما وسجن البابا، ولكن لم يدم هذا الأمر طويلًا إذ تم إطلاق سراحه مرةً أخرى عام 1814، وبعد ذلك قامت العديد من الثورات حتى خرجت القوات الفرنسية من إيطاليا، وتم إعلان روما عاصمةً لإيطاليا[٣]. أشهر المعالم الحضارية في مدينة روما تعد روما من أجمل المدن القديمة على وجه الأرض، لاحتوائها على العديد من المعالم الحضارية مثل؛ القصور والمتاحف والكنائس والحدائق والمعابد، فهي واحدة من أشهر وأكثر المدن جذبًا للسياح في العالم، وفي ما يأتي سيتم ذكر أشهر وأكثر الأماكن زيارة في مدينة روما:[٤] البانثيون: هو مبنى كلاسيكي، تم بناؤه كمعبد لجميع آلهة روما القديمة، وقد تم إعادة تشييده في بداية القرن الثاني الميلادي، ويعتقد بأن اسم هذا المبنى مأخوذ من تماثيل العديد من الآلهة المتواجدة حول المبنى. الكولوسيوم: يعد الكولوسيوم أحد المعالم الأكثر شهرة في روما، فهو أحد عجائب الدنيا، وهو أكبر مدرج روماني، كما يعد أكثر المعالم السياحية زيارة في روما. نافورة تريفي: هي من أكثر الأماكن شهرة في روما، ولقد استكمل تصميمها في القرن الثامن عشر، ويتهافت عليها السياح لرمي عملة معدنية، فمن المعتقدات الشائعة أنها تجلب الحظ السعيد لراميها. كنيسة سيستين: تتواجد كنيسة سيستين في مدينة الفاتيكان، إذ تحتوي على مجموعة ضخمة من اللوحات التي جمعت عبر مختلف العصور، وهي الكنيسة الأكثر زيارة في روما، فلقد استقبلت أكثر من 3 ملايين زائر عام 2007. المنتدى الروماني: وهو منتدى روما القديم، إذ كان يمثل هذا المنتدى مركز السياسة والأعمال في مدينة روما في ذلك الوقت. الجانب المظلم لمدينة روما القديمة لقد كان لروما القديمة جانبين متضادين، فلقد حققت المدينة ازدهارًا مذهلًا في المجالات السياسية والاقتصادية والعمرانية على مر العصور، إلا أن لهذه الإنجازات العديد من الخبايا والأسرار التي تمثلت في جانب مظلم لتلك النجاحات والتطورات، وفي ما يأتي بعض أهم أسرار الجانب المظلم لمدينة روما القديمة:[٥] ترك الأطفال الرضع غير المرغوب بهم ليموتوا خارج أسوار المدينة إذا لم يتم أخذهم وتربيتهم ليصبحوا عبيدًا فيما بعد. تحكّم البطاركة بحياة وموت الأشخاص الذين يعيشون داخل قصورهم وأملاكهم، إذ لم يكن هنالك حكومة تحقق العدالة في روما. قتل الأخوة كان أمرًا شائعًا وقانونيًا، إذ قام رومولوس بقتل أخاه لإهانته لروما، كما قام الإمبراطور كاراكالا بقتل أخيه الإمبراطور غيتا. المعاملة السيئة للعبيد، فكان من الممكن تعذيب العبيد وقتلهم وجلدهم وحبسهم من دون أن يحاكم المالك. الاعتلالات النفسية لدى الحكام والملوك، إذ قام الإمبراطور دوميتيان بقتل الآخرين وتعذيبهم من أجل متعته الشخصية. شيوع الفساد في الجمهورية الرومانية، فمع إعطاء الفقراء حق التصويت في انتخاب المسؤولين، إلا أنه كان يؤخذ برأي الأغنياء فقط.

إقرأ المزيد على سطور.كوم: https://sotor.com/%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%86-%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%B1%D9%88%D9%85%D8%A7/
توسعت الهيمنة الرومانية لتضم معظم أنحاء أوروبا الغربية وشواطئ البحر الأبيض المتوسط، على الرغم من أن نفوذها عبر الولايات العميلة وقوتها الهائلة كان أكبر من حدودها الرسمية. تجاوز عدد سكانها المليون نسمة. لما يقرب من 700 عام كانت روما أهم مدينة سياسيًا والأكبر والأغنى في العالم الغربي. بعد بدء تراجع الإمبراطورية والتقسيم، فقدت المدينة لقب العاصمة لميلان ثم إلى رافينا، وتجاوزتها هيبة عاصمة الإمبراطورية الرومانية الشرقية القسطنطينية، والتي استمر سكانها اليونان تسمية أنفسهم رومانًا عبر القرون.