مما أدي الي تدهور ملحوظ في مواجهة غول الغلاء لتدني الاجور وخاصة بين الموظفين الذين دخلوا في دائرة الفقر وصاحب ذلك عجز في الموازنة العامة للدولة ومعدل تضخم مخيف يتزايد عاماً بعد عام.
وأضاف رئيس الوفد: هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها مصر لابد من عبورها بعقد مصالحة بين الدولة والامة تقوم علي المصارحة والاعتراف بالاخطاء والعمل علي بناء توافق وطني واسع هو شرط لازم للتغلب علي قصور الداخل ومواجهة ضغوط الخارج.
وأضاف أباظة: ما نراه الآن في مؤسسات الدولة سواء رسمية أو مدنية من صراعات وانشقاقات وخلافات داخلية ما هو إلا نتاج هذه السياسات الخاطئة فما يحدث في نقابة المحامين وغيرها من النقابات وبعض الادارات الحكومية بل وبعض الاندية ما هو إلا عرض لمرض حقيقي هو انعدام الثقة في المستقبل القريب والأبعد.
وعن تطورات الاحداث في حزب الوفد قال أباظة: أما في الوفد فالقضية هي.. هل يملك الوفديون من خلال مؤسسات الحزب وعلي رأسها الهيئة الوفدية (الجمعية العمومية) أن يختاروا قياداتهم وأن يراقبوها ويحاسبوها ويغيروها عند الاقتضاء من خلال هذه المؤسسات والاجابة عندنا واضحة جلية.. هي: نعم وهذا ما حدث علي مسمع ومشهد من الوفديين الذين استطاعوا من خلال الشرعية أن يؤدوا هذا الدور وأن يختاروا قياداتهم وأن يعدلوا نظامهم الاساسي وأن يقيموا ديمقراطية داخلية تخلق توازناً بين مختلف مؤسسات الحزب وهذا ما تم من خلال الاصلاح وهذا هو الانجاز الذي حافظ عليه الوفديون بتماسكهم ووعيهم بل وبدمائهم يوم أول ابريل عام 2006 والي جانب هذه الاصلاحات مازلنا نسعي معاً الي تحقيق تحديث الحزب بتجديد هياكله ووسائله وخطابه وكوادره وهذا التجديد ضرورة.
«الطليعة الوفدية» تتهم جبهة أباظة بالعمالة للأمريكان وفرض الأجندة الأمريكية علي القرار المصري
شهد اجتماع محمود أباظة رئيس حزب الوفد مع أعضاء اللجنة العامة للحزب بالبحيرة، أمس الأول، مناقشات حادة، خاصة حينما اتهم بعض أعضاء اللجنة قيادة الحزب بعقد صفقة مع الحزب الوطني في انتخابات المجالس المحلية الأخيرة، وهو ما نفاه أباظة بشدة. فأشار محمود صديق- عضو الوفد بكفر الدوار- إلي أن أعضاء المحليات تم اختيارهم من قبل جهاز مباحث أمن الدولة وهو ما لم ينكره أباظة، بل أكد أن أمن الدولة يتدخل في اختيارات جميع المجالس سواء الشعب أو الشوري أو المحليات.
وتأتي زيارة أباظة في إطار جولة للقاء أعضاء الحزب بالمحافظات، وقال أباظة إن الصراع الناشب في الحزب سيحسمه القضاء وأن أحكام القضاء لها كل الاحترام، وفي الوقت نفسه شدد أباظة علي أنه منتخب من قبل الجمعية العمومية، ولا يحق لأي جهة غيرها عزله، وأضاف أباظة أن نعمان جمعة تم عزله لأنه لم يلتزم أمام الجمعية العمومية بالبرنامج الذي انتخبته علي أساسه، مشيراً إلي أن فؤاد سراج الدين كان يمثل زعامة تاريخية بالوفد وكان يمثل 90% من وزن حزب الوفد السياسي مؤكداً أن الزعامات لا تورث ولا تمنح.
يذكر أن محافظة البحيرة تعد من أهم المحافظات التي تعتبرها جبهة أباظة موالية له رغم وجود عناصر تعلن تضامنها الدائم مع جبهة نعمان جمعة والتي رفضت المشاركة في الاجتماع.
وتحسم محكمة القضاء الإداري الصراع علي رئاسة الوفد في الجلسة المرتقبة يوم 30 يوليو الجاري.
من ناحية أخري طالبت مجموعة من أعضاء الوفد أطلقوا علي أنفسهم «الطليعة الوفدية» بإنقاذ الحزب من محمود أباظة وأعوانه، والذين وصفوهم في بيان لهم تم توزيعه أمس الأول، علي الوفد بالمحافظات، بعملاء أمريكا وأنهم حولوا الحزب إلي جمعيات تتقاضي بالدولار، وقالوا في بيانهم الذي وجهوه إلي من وصفوهم بالوفديين الشرفاء إن أباظة ومنير فخري عبد النور سكرتير عام الحزب باعا الحزب والشعب والبلاد، وجذبا الشباب لتجنيدهم وتأسيس جمعيات باسمهم والتوسط لدي السفارة الأمريكية للانفاق علي هذه الجمعيات، وأضافوا أن حزب الوفد الذي تم تأسيسه لمحاربة الاستعمار والتصدي للتدخل الأجنبي في القرار المصري أصبح هو الجهة التي تؤسس الجمعيات الممولة أمريكيا وتحاول من خلال الحزب أن تفرض الأجندة الأمريكية علي القرار المصري
DSC02615.JPG
DSC02616.JPG
DSC02501.JPG
DSC02502.JPG
DSC02505.JPG
DSC02529.JPG
DSC02532.JPG
DSC02533.JPG
DSC02534.JPG
DSC02535.JPG
DSC02545.JPG
DSC02546.JPG
DSC02554.JPG
DSC02556.JPG
DSC02565.JPG
DSC02568.JPG
DSC02569.JPG
DSC02537.JPG
DSC02538.JPG
DSC02570.JPG
DSC02571.JPG
DSC02572.JPG
DSC02606.JPG
DSC02608.JPG
DSC02628.JPG
أباظة: «السياسي لازم يكون مثل «التمساح».. واللي بيدينا مرتب يقطعه»
كتب ياسر شميس وحمدي قاسم ١٣/٧/٢٠٠٨
قال محمود أباظة، رئيس حزب الوفد: «إن أحداً لن يؤثر علي إرادة الوفديين»، وأضاف: «اللي بيديهم مرتب يقطعه»، واصفاً حالة الانشقاق في الحزب بأنها «جزء من مناخ عام، تعاني منه جميع المؤسسات والنقابات، وحتي الأندية الرياضية بسبب غموض المستقبل».
واتهم أباظة خلال لقاء عقده في مقر حزب الوفد بدمنهور أمس الأول، الإعلام بـ «تضخيم» ما يحدث في الوفد، مؤكداً أن الجمعية العمومية للحزب هي صاحبة القرار في انتخاب القيادات، وأن دور رئيس الحزب هو حماية الحزب من الخضوع لأي إرادة غير إرادة الوفديين.
ووصف أباظة ما يحدث داخل حزب الوفد بأنه «ضرب تحت الحزام»، وهو من طبيعة العمل العام، ولابد لمن يعمل بالسياسة أن يكون جلده سميكاً مثل التمساح، ولا يغضب من النقد، وقال: «إن مكان نعمان جمعة الحقيقي هو محكمة الجنايات وليس رئاسة الوفد، ولا يمكن لرئيس حزب ضرب أولاده بالرصاص أن يرجع مرة أخري».