حين بدأت في صناعة سفينتي...
جفّت مياه البحر.
وحين حطّمتها، بدأ المطر يهطل!
هذه هي حياتي.
حين بكيت، وتناثرت دموعي فوق السرير...
عندما صرخت بأعلى صوتي:
"أنا محطم من الداخل!"
صُدمت—لأنني كنت وحيدًا.
عندما حاولتُ أن أُضيء ظُلمتي...
أحرقتني شرارة الأمل الأولى.
وحين ابتسمتُ كي أطمئنّ قلبي،
تكسّرت شظايا الابتسامة في المرآة.
في كل مرة أمسح فيها دموعي،
أشعر أنّني فقط أهيّئ وجهي للبكاء القادم.
أنا لا أبحث عن أحد،
لكنّي أشتاق لمن لم يأتي يومًا.
وفي كلّ ليلة،
أفرش وحدتي على السرير،
وأحاور سقف الغرفة عن أشياء
لا يفهمها سواي.
حين كتبتُ أول جملة عن وجعي،
ارتجفت يداي، كأنّ الحروف تعرف ما أخفيه.
لم أكن أبحث عن شفاء،
كنت فقط أريد أن يشعرني أحد بأنّي ما زلت حيًا.
أراقب ساعتي كل مساء،
لا أنتظر أحدًا،
لكن قلبي يتصرف وكأنّه على موعد.
أُطفئ النور،
لأرى بوضوح كل شيء أحاول الهروب منه.
وفي الظلام،
أُحادث قلبي عن الأحلام التي دفنتها بيدي،
عن الأبواب التي أقف أمامها،
وأرفض أن أطرقها مرّة أخرى.
أنا لا أريد أن أكون قويًا،
أريد فقط أن يُمسك أحدهم هذا الضعف عنّي
لمرة واحدة… دون أن يسألني: "لماذا؟"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق