Translate

الثلاثاء، 9 مايو 2017

البشير الإبراهيمي

  • أحد أبرز علماء الجزائر دعوة وجهادا، كان واسع المعرفة بالفقه والتشريع وعلوم اللغة والأدب، ترأس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بعد
  •  وفاة مؤسسها العلامة عبد الحميد بن باديس، سخّر علمه وقلمه لخدمة وطنه وللدفاع عن اللغة العربية، وقد كانت مواقفه الجريئة سببا في 
  • وضعه تحت الإقامة الجبرية حتى وفاته.
  • المولد والنشأة
  • ولد البشير الإبراهيمي يوم الخميس 14 شوال 1306هـ الموافق 13 يونيو/حزيران 1889م، في قرية رأس الوادي بالشرق الجزائري ونشأ في عائلة عريقة في العلم.
  • الدارسة والتكوين
  • بدأ في حفظ القرآن الكريم في الثالثة من عمره على يد عمه الشيخ المكي الإبراهيمي، الذي كان له الفضل الأكبر في نشأته وتربيته. في التاسعة 
  • من عمره أتم حفظ القرآن، وحفظ ألفية ابن مالك وابن معط الجزائري، وألفيتي الحافظ العراقي في السير والأثر، وبعد وفاة عمه تولى تدريس 
  • طلبته وهو في الرابعة عشرة من عمره، وظل على ذلك حتى بلغ العشرين.
  • في أواخر 1911 هاجر إلى المدينة المنورة على إثر والده متخفيا، خوفا من بطش الاحتلال الفرنسي، ومر في طريقه بالقاهرة وحضر فيها عدة مجالس علم في الأزهر.
  •  بعد وصوله المدينة المنورة لازم كلا من الشيخ العزيز الوزير التونسي، والشيخ حسين أحمد الفيض أبادي الهندي، وعلى أيديهما استزاد من علم الحديث
  •  رواية ودراية، ومن علم التفسير على يد الشيخ إبراهيم الأسكوبي، وهناك التقى بالعلامة عبد الحميد بن باديس رائد النهضة الإصلاحية بالجزائر.
  • التوجه الفكري
  • تبنى البشير الإبراهيمي التوجه الإسلامي الوطني، ودافع عن ذلك في مقالاته وكتبه وخطبه أيام الاستعمار وبعد الاستقلال، وقد ضاقت حكومة
  •  ما بعد الاستقلال بانتقاداته لتخليها عن المبادئ الإسلامية، وقررت عزله عن الناس ووضعه في الإقامة الجبرية.
  • المسار
  • في شتاء 1917، خرج البشير الإبراهيمي رفقة والده باتجاه دمشق امتثالا لقرار صدر عن الحكومة العثمانية بترحيل سكان  المدينة 
  • إلى دمشق، ولم يمض على إقامته شهر حتى انهالت عليه العروض للتدريس في المدارس الأهلية، كما عدي إلى إلقاء دروس بالجامع الأموي في رمضان.
  • بعد خروج الأتراك من دمشق وقيام حكومة الاستقلال العربي، دعته الحكومة للتدريس بالمدرسة السلطانية وهي المدرسة الثانوية الوحيدة آنذاك،
  •  مشاركا للأستاذ اللغوي عبد القادر المبارك.
  • عرض عليه الأمير فيصل بن الحسين تولي إدارة المعارف بالمدينة المنورة، لكنه رفض ذلك وقرر العودة إلى الجزائر عام 1920. 
  • أقام بمدينة سطيف وأنشأ فيها مسجدا ومدرسة، ورفض وظيفة عرضت عليه من طرف السلطات الفرنسية واكتفى بممارسة التجارة رفقة أبنائه.
  • وفي 1931 تأسست جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وأصبح البشير الإبراهيمي نائبا لرئيسها العلامة عبد الحميد بن باديس، وفي عام 1933 اختار
  •  ولاية تلمسان في الغرب الجزائري لممارسة نشاطه، وفيها أنشأ مدرسة "دار الحديث" عام 19377.
  •  نفته السلطات الفرنسية عام 1940 إلى منطقة أفلو بالجنوب الغربي للجزائر، وبعد أسبوع من نفيه مات الشيخ بن باديس،
  •  وتم انتخابه رئيسا لجمعية العلماء المسلمين وتولى رئاستها عن بعد لمدة ثلاث سنوات، إلى حين إطلاق سراحه عام 1943.
  • في عام 1945 زُجّ بالإبراهيمي في السجن العسكري الفرنسي ولاقى ألوانا من التعذيب، وبعد إطلاق سراحه في 1946 
  • أنشأ جريدة البصائر وتولى رئاسة تحريرها، كما أسس معهدا ثانويا أطلق عليه اسم الشيخ عبد الحميد بن باديس.
  • أسهم الإبراهيمي بجهده وعلمه في التعريف بالقضية الجزائرية، وكان نشاطه في رئاسة جمعية العلماء بارزا من خلال تأسيس مراكز ومدارس
  •  خرجت قادة الثورة المسلحة، وقد أنشأ 73 مدرسة وكتابا في عام واحد.
  • سافر إلى المشرق العربي عام 1952 سعيا لدى الحكومات العربية لقبول بعثات طلابية جزائرية وللتعريف بالقضية الجزائرية، وزار كلا من مصر والسعودية والعراق وسوريا والأردن والكويت وباكستان.
  • مع اندلاع ثورة التحرير الجزائرية في 1954، وجه نداء للشعب الجزائري لدعم الثورة المسلحة. وبعد الاستقلال في 1962 
  • اضطر للتقليل من نشاطه بسبب تدهور صحته وسياسة الحكومة التي حاصرت الشخصيات الإسلامية، وكان من أبرز نشاطاته
  •  إلقاء أول خطبة في جامع كتشاوة وسط العاصمة بعد الاستقلال.
  • في 16 أبريل/نيسان 1964 أصدر بيانا انتقد فيه تخلي الحكومة عن المبادئ الإسلامية في عهد الرئيس أحمد بن بلة،
  •  فصدر قرار بوضعه في الإقامة الجبرية وبقي كذلك إلى أن وافته المنية.
  • المؤلفات
  • ترك البشير الإبراهيمي العشرات من المؤلفات منها "شعب الإيمان"، و"حكمة مشروعية الزكاة في الإسلام" و"الاطراد والشذوذ في العربية"، 
  • و"أسرار الضمائر العربية" و"كاهنة الأوراس"، و"الأخلاق والفضائل"، وغيرها. جمعت مقالاته بمجلة البصائر في كتاب "عيون البصائر".
  •  وله "ملحمة شعرية" في تاريخ الإسلام، تضم نحو 36 ألف بيت.
  • الوفاة:توفي البشير الإبراهيمي في منزله، وهو رهن الإقامة الجبرية يوم الخميس 20 مايو/آذار 1965.
    نتيجة بحث الصور

ليست هناك تعليقات: