مسجد الخليفة بأم درمان - السودان
http://up.arab-x.com/May12/FoZ71226.jpg
كما كان المسجد في صدر الإسلام محلاً لإدارة الدولة ورعاية شؤون المسلمين، ويجري فيه إعلان الحرب وإقرار السلم..كذلك كان مسجد الخليفة عبد الله التعايشي بأم درمان في صدر الدولة المهدية التي أقامت حكماً إسلامياً على أنقاض الدولة العلمانية الخديوية المتحالفة الاستعمار الإنجليزي.
وكان الخليفة عبد الله التعايشي في مسجده يباشر الحكم، ويلقي بياناته السياسية من خلال خطبة الجمعة، ويستعرض الجيش، ومن مسجده أيضاً كان يراقب المرجفين، ويحرس ما يقع في حدسه أن فتنة من الخروج!!.. وكان هذا المسجد هو المدرسة والمحكمة، والدولة.
تأسيس المسجد:
في العام 1885م وصلت جيوش المهدي إلى أم درمان، واتخذ المهدي معسكره في أبوسعد وما حولها، وحاصر الخرطوم.. ومن مُشرع قرية "فتيح" عبرت قواته النهر إلى "شجرة غردون" – وكانت تعرف من قبل دلك بـ"شجرة محو بك"، والآن هي "حي الشجرة"- عبرت قوات المهدية النهر إلى الشجرة، ومنها اتخذت طريقها لمهاجمة الخرطوم، فأسقطتها في 26 يناير 1885م و***ت غردون حاكم السودان!!..
ولكن المهدي اتخذ من أم درمان عاصمة لدولته، مؤثراً إياها على الخرطوم التي عدها من "مساكن الذين ظلموا أنفسهم"!!..وبعد ستة أشهر من انتصار الحركة المهدية توفي الإمام المهدي، وخلفه في الحكم عبد الله ود محمد تورشين، الذي أصبح يعرف فيما بعد بـ"الخليفة عبد الله التعايشي"!!..
بعد عامين من وفاة المهدي، أي في العام 1887م بنى الخليفة عبد الله التعايشي المسجد الذي حمل اسمه فيما بعد، وكان يقع في الجزء الشرقي من ميدان الخليفة الحالي في مواجهة قبة المهدي، وكان المسجد مشيداً من الصفيح، وأبعاده الحالية هي نفس الأبعاد التي بُني بها أول عهده؛ وهي 45 ذراعاً طولا و259 عرضاً وله ثمانية أبواب..ويقال إن الخليفة عبد الله كان يشارك بنفسه في البناء، ومعه خلفاء وأمراء دولة المهدية.
وفي العام بدأ الخليفة عبد الله ببناء بناء سور لمدينة أم درمان، أحاط به قلب المدينة حيث قبة المهدى ومنازل الخلفاء وحراس الخليفة والمصالح العامة وفى سنة 1889 م أحاط المسجد الجامع بسورٍ عظيمٍ.
المسجد في فترة المهدية:
كان الناس يحتشدون في المسجد للقاءات الدينية وللصلاة في مجموعات كبيرة، حيث كان الخليفة عبد الله التعايشي يتخذ منه مكاناً لإلقاء بياناته السياسية والدينية للناس في أم درمان، وكثيراً ما كان يقف فيه خطيباً ليأمر بأمر، أو ينهى عن فعل، أو يكشف عن خبر!!.. بل كان الخليفة عبدالله كان يحرص على أن يؤدي الناس صلاة الصبح حاضرا في ذلك المسجد.
وكان للخليفة منهجٌ في (أمن الدولة) أساسه المسجد!!.. فقد كان يجعل من التزام الناس بحضور صلاة الجماعة في مسجده أسلوباً لمراقبة التزامهم السياسي.. بل كان يشدد على من تحوم حوله شبهة بعدم التخلف عن صلاة الجماعة..
ومن ذلك إلزامه الأسرى الأوروبيين الذين ادعوا الإسلام- ومن بينهم النمساوي سلاطين باشا- بحضور جميع الصلوات في المسجد، وكان ذلك يشبه "أخذ التمام العسكري" حيث يتأكد من عدم هروبهم، وكان يعاملهم باحترام وتوقير، مع علمه بأن أكثرهم ليس مخلصاً في إسلامه، وأنهم يؤدون الصلاة بغير وضوء، ويعاقرون الخمر في بيوتهم..
وفي مخطوطة مذكرات الإغريقي "نيوكولاس ب" الذي كان ضمن الأسرى الأوروبيين في أم درمان أيام المهدية، يذكر أن الخليفة كثيراً ما كان "يجلس بعد صلاة العيد قرب المحراب وهو محاط بالأسري الأوربيين وسط العلماء والقضاة، وينتصب واقفا لحظة دخول الأسري ويحيِّيهم قبل أي قادم آخر، ويتبادل معهم التحايا
والتبريكات المعتادة ثم يبدأ الحديث معهم مبتدأً بأكبرهم سناً.."
وكانت العروض العسكرية تجري بالقرب من المسجد، بحكم مكانه الذي يقع في الطرف الشرقي من شارع العرضة، حيث يبدأ الجنود الاستعراض في شكل مجموعات، وكان الناس يصطفون في الطرف الغربي من الجامع وإلى مكان الاحتفال لمشاهدة العرضة العسكرية!!
http://up.arab-x.com/May12/FoZ71226.jpg
كما كان المسجد في صدر الإسلام محلاً لإدارة الدولة ورعاية شؤون المسلمين، ويجري فيه إعلان الحرب وإقرار السلم..كذلك كان مسجد الخليفة عبد الله التعايشي بأم درمان في صدر الدولة المهدية التي أقامت حكماً إسلامياً على أنقاض الدولة العلمانية الخديوية المتحالفة الاستعمار الإنجليزي.
وكان الخليفة عبد الله التعايشي في مسجده يباشر الحكم، ويلقي بياناته السياسية من خلال خطبة الجمعة، ويستعرض الجيش، ومن مسجده أيضاً كان يراقب المرجفين، ويحرس ما يقع في حدسه أن فتنة من الخروج!!.. وكان هذا المسجد هو المدرسة والمحكمة، والدولة.
تأسيس المسجد:
في العام 1885م وصلت جيوش المهدي إلى أم درمان، واتخذ المهدي معسكره في أبوسعد وما حولها، وحاصر الخرطوم.. ومن مُشرع قرية "فتيح" عبرت قواته النهر إلى "شجرة غردون" – وكانت تعرف من قبل دلك بـ"شجرة محو بك"، والآن هي "حي الشجرة"- عبرت قوات المهدية النهر إلى الشجرة، ومنها اتخذت طريقها لمهاجمة الخرطوم، فأسقطتها في 26 يناير 1885م و***ت غردون حاكم السودان!!..
ولكن المهدي اتخذ من أم درمان عاصمة لدولته، مؤثراً إياها على الخرطوم التي عدها من "مساكن الذين ظلموا أنفسهم"!!..وبعد ستة أشهر من انتصار الحركة المهدية توفي الإمام المهدي، وخلفه في الحكم عبد الله ود محمد تورشين، الذي أصبح يعرف فيما بعد بـ"الخليفة عبد الله التعايشي"!!..
بعد عامين من وفاة المهدي، أي في العام 1887م بنى الخليفة عبد الله التعايشي المسجد الذي حمل اسمه فيما بعد، وكان يقع في الجزء الشرقي من ميدان الخليفة الحالي في مواجهة قبة المهدي، وكان المسجد مشيداً من الصفيح، وأبعاده الحالية هي نفس الأبعاد التي بُني بها أول عهده؛ وهي 45 ذراعاً طولا و259 عرضاً وله ثمانية أبواب..ويقال إن الخليفة عبد الله كان يشارك بنفسه في البناء، ومعه خلفاء وأمراء دولة المهدية.
وفي العام بدأ الخليفة عبد الله ببناء بناء سور لمدينة أم درمان، أحاط به قلب المدينة حيث قبة المهدى ومنازل الخلفاء وحراس الخليفة والمصالح العامة وفى سنة 1889 م أحاط المسجد الجامع بسورٍ عظيمٍ.
المسجد في فترة المهدية:
كان الناس يحتشدون في المسجد للقاءات الدينية وللصلاة في مجموعات كبيرة، حيث كان الخليفة عبد الله التعايشي يتخذ منه مكاناً لإلقاء بياناته السياسية والدينية للناس في أم درمان، وكثيراً ما كان يقف فيه خطيباً ليأمر بأمر، أو ينهى عن فعل، أو يكشف عن خبر!!.. بل كان الخليفة عبدالله كان يحرص على أن يؤدي الناس صلاة الصبح حاضرا في ذلك المسجد.
وكان للخليفة منهجٌ في (أمن الدولة) أساسه المسجد!!.. فقد كان يجعل من التزام الناس بحضور صلاة الجماعة في مسجده أسلوباً لمراقبة التزامهم السياسي.. بل كان يشدد على من تحوم حوله شبهة بعدم التخلف عن صلاة الجماعة..
ومن ذلك إلزامه الأسرى الأوروبيين الذين ادعوا الإسلام- ومن بينهم النمساوي سلاطين باشا- بحضور جميع الصلوات في المسجد، وكان ذلك يشبه "أخذ التمام العسكري" حيث يتأكد من عدم هروبهم، وكان يعاملهم باحترام وتوقير، مع علمه بأن أكثرهم ليس مخلصاً في إسلامه، وأنهم يؤدون الصلاة بغير وضوء، ويعاقرون الخمر في بيوتهم..
وفي مخطوطة مذكرات الإغريقي "نيوكولاس ب" الذي كان ضمن الأسرى الأوروبيين في أم درمان أيام المهدية، يذكر أن الخليفة كثيراً ما كان "يجلس بعد صلاة العيد قرب المحراب وهو محاط بالأسري الأوربيين وسط العلماء والقضاة، وينتصب واقفا لحظة دخول الأسري ويحيِّيهم قبل أي قادم آخر، ويتبادل معهم التحايا
والتبريكات المعتادة ثم يبدأ الحديث معهم مبتدأً بأكبرهم سناً.."
وكانت العروض العسكرية تجري بالقرب من المسجد، بحكم مكانه الذي يقع في الطرف الشرقي من شارع العرضة، حيث يبدأ الجنود الاستعراض في شكل مجموعات، وكان الناس يصطفون في الطرف الغربي من الجامع وإلى مكان الاحتفال لمشاهدة العرضة العسكرية!!
Mr. Ali 1
14-11-2013, 02:49 PM
كتشنر واستباحة المسجد:
عندما وصل الجيش الإنجليزي الغازي مدينة أم درمان في 1898م انطلق الأنصار إلى كرري حيث سقطوا شهداء في أروع ملحمة فداء عرفها التاريخ القريب، وتقدم الجيش الغازي إلى أم درمان التي أصلاها بوابل من قذائف مدفعيته، مستهدفاً المسجد بصورة مباشرة، وضُربت القبة التي بنيت على ضريح المهدي.. وعندما دخلت كتشنر أمدرمان بجنوده استباح حرمة المسجد لثلاثة أيام، واستعرض فيه قواته، وجعله مربطاً لخيل جنوده.
سلاطين ينتقم:
وبعد أن استقر الأمر للغزاة في أم درمان، تم تعيين سلاطين باشا – الأسير النمساوي الذي هرب من الخليفة، ليعود مع الجيش الغازي- مديراً للمخابرات في العاصمة!!.. وكان أول ما فكر فيه سلاطين هو أن يمحو من الوجود أي أثر للمسجد الذي شهد "سنوات أسره، وادعائه الإسلام!!".. فقاده تفكيره إلى أن ينقل سوق أم درمان من محله الحالي إلى صحن المسجد، بعد توزيعه دكاكين للراغبين!!.. في عام وفي 1905م استدعي سلاطين باشا الشيخ حسن عبد المنعم، وكان أمير تجار أم درمان لينقل اليه رغبة الحكومة بتوزيع أرض الجامع للتجار وتحويله سوقاً عاماً.
ولكن الشيخ حسن عبد المنعم لم يجب بشيء قبل أن يراجع الشيخ محمد البدوي شيخ علماء السودان آنذاك يستفتيه في ما ينويه سلاطين.. فانتفض الشيخ محمد البدوي غاضباً وقال: لقد صليت في هذا المسجد ثلاثة أعوام في جماعة خلف الخليفة عبد الله، وإنه بيت من بيوت الله ولا يصح تحويله لأي غرض غير عبادة الرحمن، فإذا نفذت أنت ما قاله لك سلاطين لأُكَفِّرنَّك وأُطلِّقن نساءك، ولا تدفن في مقابر المسلمين".
فما كان من الشيخ حسن عبد المنعم إلا أن أبلغ سلاطين بما سمعه من الشيخ البدوي، ورفض رفضاً باتاً أن يقبل أو يساهم في عمل يحول بموجبه هذا الجامع لغير ما بُني من أجله.
المسجد في عهد المهدية الجديدة:
وفي عهد المهدية الجديدة التي أسسها عبد الرحمن المهدي – الابن الأصغر للإمام المهدي- أصبح مسجد الخليفة عبد الله التعايشي واحداً من أهم المنابر السياسية لطائفة الأنصار، ويلقي فيه أئمة الأنصار إلى عهد قريب خطبة العيدين التي غالباً ما تكون خطبة سياسية..ويعتبر مسجد الخليفة ومسجد السيد عبد الرحمن بود نوباوي أكبر مركزين لتجمع الأنصار في العاصمة الخرطوم..
وفي ضريح الإمام المهدي الذي تحتل الجزء الجنوبي من حرم المسجد، ترقد جثامين المهدي، وثلاثة من أئمة المهدية الجديدة وهم "السيد عبد الرحمن المهدي، وولديه الصديق والهادي".
من الأحداث السياسية الهامة التي شهدها المسجد في فترة الديمقراطية الثالثة هي إعلان الصادق المهدي زعيم الأنصار ورئيس حزب الأمة -رئيس وزراء السودان آنذاك- نقل رفات "الإمام الهادي" إلى قبة المهدي، بعد أن ظل مكانها مجهولاً منذ مقتـله وهو في طريقه إلى الحبشة بعد المواجهة المسلحة التي قادها في الجزيرة أبا في العام 1970م ضد الشيوعيين الذين كانوا يسيطرون على الحكم في أوائل العهد المايوي..
وكان ما فعله الصادق يحمل دلالات سياسية وعقائدية كبرى بالنسبة للأنصار، حيث حاول بهذا الفعل إنهاء الجدل الذي كان دائراً حول حقيقة مقتـل الإمام الهادي، الذي كانت تزعم طائفة من الأنصار أنه مازال حياً ولكنه مختفٍ في مكان ما، وسوف يعود يوماً!!.. هو أمر شكَّل عائقاً كبيراً أمام انتقال إمامة الأنصار للصادق المهدي..
في عهد حكومة الإنقاذ الوطني
وفي عهد حكومة الإنقاذ الوطني أصبح المسجد تابعاً للدولة، التي اهتمت بإعادة تأهيله، وكونت لجنة لإعماره على رأسها المشير عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب الرئيس السابق للسودان في عهد الحكومة العسكرية الانتقالية التي أعقبت انتفاضة رجب – أبريل 1985م، التي أطاحت بالرئيس جعفر نميري، ومهدت الطريق للديمقراطية الثالثة..وأضافت اللجنة 3 مآذن جديدة، وقامت بتعلية السور، مع توفير كافة الخدمات والمتطلبات الأساسية.
وتعرض المسجد للقصف في الهجوم الفاشل الذي شنته قوات حركة العدل والمساواة على مدينة أم درمان في مايو 2008م..وأصيبت واحدة من مآذنه الأربع.
ويعتبر مسجد الخليفة واحداً من أهم المعالم التاريخية في مدينة أم درمان، ويحتل مكاناً مميزاً في وسط المدينة، وتقام في ساحته احتفالات المولد السنوية.
عندما وصل الجيش الإنجليزي الغازي مدينة أم درمان في 1898م انطلق الأنصار إلى كرري حيث سقطوا شهداء في أروع ملحمة فداء عرفها التاريخ القريب، وتقدم الجيش الغازي إلى أم درمان التي أصلاها بوابل من قذائف مدفعيته، مستهدفاً المسجد بصورة مباشرة، وضُربت القبة التي بنيت على ضريح المهدي.. وعندما دخلت كتشنر أمدرمان بجنوده استباح حرمة المسجد لثلاثة أيام، واستعرض فيه قواته، وجعله مربطاً لخيل جنوده.
سلاطين ينتقم:
وبعد أن استقر الأمر للغزاة في أم درمان، تم تعيين سلاطين باشا – الأسير النمساوي الذي هرب من الخليفة، ليعود مع الجيش الغازي- مديراً للمخابرات في العاصمة!!.. وكان أول ما فكر فيه سلاطين هو أن يمحو من الوجود أي أثر للمسجد الذي شهد "سنوات أسره، وادعائه الإسلام!!".. فقاده تفكيره إلى أن ينقل سوق أم درمان من محله الحالي إلى صحن المسجد، بعد توزيعه دكاكين للراغبين!!.. في عام وفي 1905م استدعي سلاطين باشا الشيخ حسن عبد المنعم، وكان أمير تجار أم درمان لينقل اليه رغبة الحكومة بتوزيع أرض الجامع للتجار وتحويله سوقاً عاماً.
ولكن الشيخ حسن عبد المنعم لم يجب بشيء قبل أن يراجع الشيخ محمد البدوي شيخ علماء السودان آنذاك يستفتيه في ما ينويه سلاطين.. فانتفض الشيخ محمد البدوي غاضباً وقال: لقد صليت في هذا المسجد ثلاثة أعوام في جماعة خلف الخليفة عبد الله، وإنه بيت من بيوت الله ولا يصح تحويله لأي غرض غير عبادة الرحمن، فإذا نفذت أنت ما قاله لك سلاطين لأُكَفِّرنَّك وأُطلِّقن نساءك، ولا تدفن في مقابر المسلمين".
فما كان من الشيخ حسن عبد المنعم إلا أن أبلغ سلاطين بما سمعه من الشيخ البدوي، ورفض رفضاً باتاً أن يقبل أو يساهم في عمل يحول بموجبه هذا الجامع لغير ما بُني من أجله.
المسجد في عهد المهدية الجديدة:
وفي عهد المهدية الجديدة التي أسسها عبد الرحمن المهدي – الابن الأصغر للإمام المهدي- أصبح مسجد الخليفة عبد الله التعايشي واحداً من أهم المنابر السياسية لطائفة الأنصار، ويلقي فيه أئمة الأنصار إلى عهد قريب خطبة العيدين التي غالباً ما تكون خطبة سياسية..ويعتبر مسجد الخليفة ومسجد السيد عبد الرحمن بود نوباوي أكبر مركزين لتجمع الأنصار في العاصمة الخرطوم..
وفي ضريح الإمام المهدي الذي تحتل الجزء الجنوبي من حرم المسجد، ترقد جثامين المهدي، وثلاثة من أئمة المهدية الجديدة وهم "السيد عبد الرحمن المهدي، وولديه الصديق والهادي".
من الأحداث السياسية الهامة التي شهدها المسجد في فترة الديمقراطية الثالثة هي إعلان الصادق المهدي زعيم الأنصار ورئيس حزب الأمة -رئيس وزراء السودان آنذاك- نقل رفات "الإمام الهادي" إلى قبة المهدي، بعد أن ظل مكانها مجهولاً منذ مقتـله وهو في طريقه إلى الحبشة بعد المواجهة المسلحة التي قادها في الجزيرة أبا في العام 1970م ضد الشيوعيين الذين كانوا يسيطرون على الحكم في أوائل العهد المايوي..
وكان ما فعله الصادق يحمل دلالات سياسية وعقائدية كبرى بالنسبة للأنصار، حيث حاول بهذا الفعل إنهاء الجدل الذي كان دائراً حول حقيقة مقتـل الإمام الهادي، الذي كانت تزعم طائفة من الأنصار أنه مازال حياً ولكنه مختفٍ في مكان ما، وسوف يعود يوماً!!.. هو أمر شكَّل عائقاً كبيراً أمام انتقال إمامة الأنصار للصادق المهدي..
في عهد حكومة الإنقاذ الوطني
وفي عهد حكومة الإنقاذ الوطني أصبح المسجد تابعاً للدولة، التي اهتمت بإعادة تأهيله، وكونت لجنة لإعماره على رأسها المشير عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب الرئيس السابق للسودان في عهد الحكومة العسكرية الانتقالية التي أعقبت انتفاضة رجب – أبريل 1985م، التي أطاحت بالرئيس جعفر نميري، ومهدت الطريق للديمقراطية الثالثة..وأضافت اللجنة 3 مآذن جديدة، وقامت بتعلية السور، مع توفير كافة الخدمات والمتطلبات الأساسية.
وتعرض المسجد للقصف في الهجوم الفاشل الذي شنته قوات حركة العدل والمساواة على مدينة أم درمان في مايو 2008م..وأصيبت واحدة من مآذنه الأربع.
ويعتبر مسجد الخليفة واحداً من أهم المعالم التاريخية في مدينة أم درمان، ويحتل مكاناً مميزاً في وسط المدينة، وتقام في ساحته احتفالات المولد السنوية.
Mr. Ali 1
14-11-2013, 03:32 PM
مسجد النيلين بالخرطوم - السودان
http://farm5.static.flickr.com/4063/4258213038_07e4519576_o.jpg
يعتبر من معالم السودان المميزة من حيث الموقع والتصميم، فقد تم بناء المسجد على شكل صدفة عملاقة عند ملتقى النيلين الأبيض والأزرق بشاطئ أمدرمان، علماً بأن الفكرة والتصميم كانت مشروع تخرج طموح لطالب من كلية الهندسة والمعمار بجامعة الخرطوم في منتصف السبعينيات وكان هذا المبنى أول مبنى يشيد في السودان من قواطع الألمنيوم وبدون اعمدة رفع إذ يتصل السقف بالأرض مباشرة تماماً كالصدف.
أفتتح في 2/سبتمبر/1984م في عهد الرئيس الأسبق جعفر محمد نميري، وقد حضر حفل إفتتاح المسجد الملاكم العالمى محمد علي كلاى.
http://farm5.static.flickr.com/4063/4258213038_07e4519576_o.jpg
يعتبر من معالم السودان المميزة من حيث الموقع والتصميم، فقد تم بناء المسجد على شكل صدفة عملاقة عند ملتقى النيلين الأبيض والأزرق بشاطئ أمدرمان، علماً بأن الفكرة والتصميم كانت مشروع تخرج طموح لطالب من كلية الهندسة والمعمار بجامعة الخرطوم في منتصف السبعينيات وكان هذا المبنى أول مبنى يشيد في السودان من قواطع الألمنيوم وبدون اعمدة رفع إذ يتصل السقف بالأرض مباشرة تماماً كالصدف.
أفتتح في 2/سبتمبر/1984م في عهد الرئيس الأسبق جعفر محمد نميري، وقد حضر حفل إفتتاح المسجد الملاكم العالمى محمد علي كلاى.
Mr. Ali 1
14-11-2013, 03:36 PM
مسجد جامعة الخرطوم - السودان
http://www.ikhwansd.com/old/articlel_pic/1.jpg
يخلط كثير من الناس بين بداية تأسيس المسجد، وبين انتقاله إلى مبانيه الحالية في تقاطع شارع الجامعة مع شارع القيادة العامة.
أما بداية التأسيس فقد كانت في ديسمبر 1968م، وكان حينها داخل مباني داخليات "البركس" كما يذكر الشيخ ياسر عثمان جاد الله أحد الأئمة الذي مروا على المسجد.. يقول الشيخ ياسر " تأسس المسجد بقرار من المكتب الدعوي للإخوان المسلمين، وبدأ في داخليات البركس، في مباني كانت حجرات معدة للألعاب في داخلية القاش التي يسكنها طلاب كلية القانون، وتمكن الإخوان من أخذ الإذن من إدارة الجامعة بتحويلها إلى مسجد، وكان المسجد يعج بالنشاط والحيوية ، وتقام فيه حلقات العلم، وأنشطة الصيام الجماعي، قيام الليل".
ويقال إنه أسس على هدي مسجد الجامعة الجزائرية الذي أنشئ بمبادرة و تشجيع من المفكر الإسلامي "مالك بن نبي" الذي كان يقول لأتباعه: " إقبلوا حجراً في الجامعة و لا تقبلوا قصراً خارجها".
أما انتقال المسجد إلى مبانيه الحالية فقد كان في بداية الثمانيات، وإن كان التفكير في ذلك قد بدأ منذ سنة 1977م، وكان للمهندس أحمد إبراهيم الترابي فضل كبير في أنشائه، فهو الذي وضع خرطته، وقد ساهم عدد من الإخوان تحقيق تلك الفكرة على رأسهم الشهيد عبيد ختم، والشيخ محمد كبير عز الدين الذي بذل جهوداً كبيرة في استقطاب الدعم اللازم لإكمال البناء.
http://www.ikhwansd.com/old/articlel_pic/1.jpg
يخلط كثير من الناس بين بداية تأسيس المسجد، وبين انتقاله إلى مبانيه الحالية في تقاطع شارع الجامعة مع شارع القيادة العامة.
أما بداية التأسيس فقد كانت في ديسمبر 1968م، وكان حينها داخل مباني داخليات "البركس" كما يذكر الشيخ ياسر عثمان جاد الله أحد الأئمة الذي مروا على المسجد.. يقول الشيخ ياسر " تأسس المسجد بقرار من المكتب الدعوي للإخوان المسلمين، وبدأ في داخليات البركس، في مباني كانت حجرات معدة للألعاب في داخلية القاش التي يسكنها طلاب كلية القانون، وتمكن الإخوان من أخذ الإذن من إدارة الجامعة بتحويلها إلى مسجد، وكان المسجد يعج بالنشاط والحيوية ، وتقام فيه حلقات العلم، وأنشطة الصيام الجماعي، قيام الليل".
ويقال إنه أسس على هدي مسجد الجامعة الجزائرية الذي أنشئ بمبادرة و تشجيع من المفكر الإسلامي "مالك بن نبي" الذي كان يقول لأتباعه: " إقبلوا حجراً في الجامعة و لا تقبلوا قصراً خارجها".
أما انتقال المسجد إلى مبانيه الحالية فقد كان في بداية الثمانيات، وإن كان التفكير في ذلك قد بدأ منذ سنة 1977م، وكان للمهندس أحمد إبراهيم الترابي فضل كبير في أنشائه، فهو الذي وضع خرطته، وقد ساهم عدد من الإخوان تحقيق تلك الفكرة على رأسهم الشهيد عبيد ختم، والشيخ محمد كبير عز الدين الذي بذل جهوداً كبيرة في استقطاب الدعم اللازم لإكمال البناء.
Mr. Ali 1
14-11-2013, 03:40 PM
مسجد الخرطوم الكبير - السودان
http://www.sudanway.sd/images/73.JPG
بدأ تاريخ بناء المساجد في السودان منذ عهد الخلفاء الراشدين حيث أن أول بناء مسجد في السودان جاء في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان في 652 ميلادية عندما حاصر عبد الله بن سعد بن أبي السرح مدينة دنقلا عاصمة دولة المقرة المسيحية وأرغم ملك النوبة المسيحي على توقيع إتفاقية البقط الشهيرة حيث جاء في أحد بنودها.
وعليكم حفظ المسجد الذي أنشأه المسلمون بمدينتكم لا تمنعوا منه مصلينا وعليكم كنسه وإسراجه وتكريمه.
وهكذا كان هذا أول مسجد بني في السودان ثم تلاه مسجد دنقلا العجوز في 9 يونيو 1318م علي يد الملك النوبي المسلم سيف الدين برشنبو كما جاء على حجر تأسيسه والذي لا زال يوجد في الطابق الثاني في المسجد.
مسجد الخرطوم الكبير (مسجد عباس سابقاً) وعباس المقصود هنا هو الخديوي عباس باشا حلمي الذي تولى الحكم في 8 يناير1892م ويقع المسجد في وسط ميدان عباس حالياً (ميدان الأمم المتحدة) وشماله (سراي الحاكم) القصر الجمهوري حالياً وجنوبه السوق ونلاحظ أن موقع المسجد يتوسط مدينة الخرطوم وهذا يؤكد أن مدينة الخرطوم التي أتخذت كعاصمة للبلاد في فترة التركية عام 1830م أنشئت على نسق تخطيط المدن الإسلامية والذي يقع فيها دائما المسجد في الوسط حيث يعتبر مركز المدينة ومحور حركتها وقاسمها المشترك الذي يحتل أهمية كبيرة في تخطيط المدينة العربية القديمة والحديثة فهو يعتبر المحرك لكل حياة المدينة.
ويمكن أن تدرك تخطيط مدينة الخرطوم كمدينة إسلامية نجده في تخطيط وإنشاء مسجد الخرطوم الكبير حيث يعتبر أعلى مبنى في الخرطوم عند إنشائه وهو مبدأ أساسي في العمارة الإسلامية أن لا يعلو أي مبنى علي مبنى المسجد.
وضع حجر الأساس لمسجد الخرطوم في 17 سبتمبر 1900م وتم إفتتاحه عند زيارة الخديوي عباس باشا حلمي للسودان في 4 ديسمبر 1901م والمنطقة التي شيد فيها المسجد هي جزء من مقابر الخرطوم القديمة ويقع المسجد في الجزء الغربي من المقابر ولازالت الحفريات داخل المسجد تخرج عظام بشرية.
تكونت لجنة لإدارة المسجد من مواطني الخرطوم القديمة يرأسها عمدة المنطقة الشرقية للخرطوم المرحوم عثمان منصور وكان أبرز أعضائها المرحوم محمود القباني.
شكل مسجد الخرطوم مشابه تماما للمساجد في المناطق المبكرة حيث نجد أن شكل البناء مربع وهي خاصية للمساجد في بلاد العراق وفارس ومصر حيث أن المسجد مربع 45 × 45 متر وهنالك ثلاثة أبواب من الخشب مستطيلة بها زخرفة إسم الجلالة بعبارة الله اكبر ومجموعة من الشبابيك المستطيلة في الإتجاهات الأربعة بنفس الزخرفة ويعلو كل شباك منورين مستطيلين مع منور دائري يعلوهما.
وبالمسجد مئذنتان إحداهما من الناحية الجنوبية والثانية من الناحية الغربية تميزتا بشكل معماري بديع حيث أنشئتا على شكل ثلاثة أبراج زينت بأشكال زخرفية بديعة وهو ما يعرف بزخرفة التوريف والتي سيطر النحات فيها علي الحجر الرملي النوبي وإستطاع أن يصنع منه أشكال عالية الروعة من المقرنصات والقريلات الحجرية للأبراج كما إستعمل الأشكال المجردة. أما قمة المئذنة فقد قطعت علي شكل كرة بيضاوية من قطعة واحدة من الحجر الرملي النوبي ويعلوها ثلاث كرات حديدية ثم هلال مقفول من الحديد مطلي بالفضة. ولسور المسجد الخارجي أبواب أربع أختيرت على شوارع رئيسية من شوارع المدينة حيث نجد إحداهما من الناحية الشمالية يفتح على شارع يمتد حتى النيل الأزرق والثاني من الناحية الجنوبية على شارع يمتد حتى رئاسة السكة حديد وغرباً حتى النيل الأبيض وشرقاً حتى خط السكة حديد الممتد إلى مدينة الخرطوم بحري حيث تمثل هذه النهايات حدود مدينة الخرطوم القديمة.
http://www.sudanway.sd/images/73.JPG
بدأ تاريخ بناء المساجد في السودان منذ عهد الخلفاء الراشدين حيث أن أول بناء مسجد في السودان جاء في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان في 652 ميلادية عندما حاصر عبد الله بن سعد بن أبي السرح مدينة دنقلا عاصمة دولة المقرة المسيحية وأرغم ملك النوبة المسيحي على توقيع إتفاقية البقط الشهيرة حيث جاء في أحد بنودها.
وعليكم حفظ المسجد الذي أنشأه المسلمون بمدينتكم لا تمنعوا منه مصلينا وعليكم كنسه وإسراجه وتكريمه.
وهكذا كان هذا أول مسجد بني في السودان ثم تلاه مسجد دنقلا العجوز في 9 يونيو 1318م علي يد الملك النوبي المسلم سيف الدين برشنبو كما جاء على حجر تأسيسه والذي لا زال يوجد في الطابق الثاني في المسجد.
مسجد الخرطوم الكبير (مسجد عباس سابقاً) وعباس المقصود هنا هو الخديوي عباس باشا حلمي الذي تولى الحكم في 8 يناير1892م ويقع المسجد في وسط ميدان عباس حالياً (ميدان الأمم المتحدة) وشماله (سراي الحاكم) القصر الجمهوري حالياً وجنوبه السوق ونلاحظ أن موقع المسجد يتوسط مدينة الخرطوم وهذا يؤكد أن مدينة الخرطوم التي أتخذت كعاصمة للبلاد في فترة التركية عام 1830م أنشئت على نسق تخطيط المدن الإسلامية والذي يقع فيها دائما المسجد في الوسط حيث يعتبر مركز المدينة ومحور حركتها وقاسمها المشترك الذي يحتل أهمية كبيرة في تخطيط المدينة العربية القديمة والحديثة فهو يعتبر المحرك لكل حياة المدينة.
ويمكن أن تدرك تخطيط مدينة الخرطوم كمدينة إسلامية نجده في تخطيط وإنشاء مسجد الخرطوم الكبير حيث يعتبر أعلى مبنى في الخرطوم عند إنشائه وهو مبدأ أساسي في العمارة الإسلامية أن لا يعلو أي مبنى علي مبنى المسجد.
وضع حجر الأساس لمسجد الخرطوم في 17 سبتمبر 1900م وتم إفتتاحه عند زيارة الخديوي عباس باشا حلمي للسودان في 4 ديسمبر 1901م والمنطقة التي شيد فيها المسجد هي جزء من مقابر الخرطوم القديمة ويقع المسجد في الجزء الغربي من المقابر ولازالت الحفريات داخل المسجد تخرج عظام بشرية.
تكونت لجنة لإدارة المسجد من مواطني الخرطوم القديمة يرأسها عمدة المنطقة الشرقية للخرطوم المرحوم عثمان منصور وكان أبرز أعضائها المرحوم محمود القباني.
شكل مسجد الخرطوم مشابه تماما للمساجد في المناطق المبكرة حيث نجد أن شكل البناء مربع وهي خاصية للمساجد في بلاد العراق وفارس ومصر حيث أن المسجد مربع 45 × 45 متر وهنالك ثلاثة أبواب من الخشب مستطيلة بها زخرفة إسم الجلالة بعبارة الله اكبر ومجموعة من الشبابيك المستطيلة في الإتجاهات الأربعة بنفس الزخرفة ويعلو كل شباك منورين مستطيلين مع منور دائري يعلوهما.
وبالمسجد مئذنتان إحداهما من الناحية الجنوبية والثانية من الناحية الغربية تميزتا بشكل معماري بديع حيث أنشئتا على شكل ثلاثة أبراج زينت بأشكال زخرفية بديعة وهو ما يعرف بزخرفة التوريف والتي سيطر النحات فيها علي الحجر الرملي النوبي وإستطاع أن يصنع منه أشكال عالية الروعة من المقرنصات والقريلات الحجرية للأبراج كما إستعمل الأشكال المجردة. أما قمة المئذنة فقد قطعت علي شكل كرة بيضاوية من قطعة واحدة من الحجر الرملي النوبي ويعلوها ثلاث كرات حديدية ثم هلال مقفول من الحديد مطلي بالفضة. ولسور المسجد الخارجي أبواب أربع أختيرت على شوارع رئيسية من شوارع المدينة حيث نجد إحداهما من الناحية الشمالية يفتح على شارع يمتد حتى النيل الأزرق والثاني من الناحية الجنوبية على شارع يمتد حتى رئاسة السكة حديد وغرباً حتى النيل الأبيض وشرقاً حتى خط السكة حديد الممتد إلى مدينة الخرطوم بحري حيث تمثل هذه النهايات حدود مدينة الخرطوم القديمة.
Mr. Ali 1
14-11-2013, 03:42 PM
أضيفت بعض المباني في العقد الأخير من القرن الماضي داخل المسجد تتمثل في مصليات غرب مبنى المسجد الرئيسي ومكتبة لبيع الكتب في الجزء الجنوبي من سور المسجد حيث أن هذه المباني تشكل عمارة دخيلة على المسجد في الشكل ومواد بنائها مخالفة لمواد بناء المسجد مما أدى إلى تنافر معماري مع جسم المسجد. ونشير إلى إستخدام الحجر الرملي النوبي Nubian Sand Stone والذي أحضر من جبل أولياء وتم تقطيعه بواسطة عمال مهرة أحضروا من مصر يساعدهم عمال سودانيين والذي صادف العمل في بناء خزان جبل أولياء ، كما أن هنالك طوب أحمر أستخدم كرباط وحلية في البناء عند الواجهات الأربع مع تلوينه بالبوهية السوداء بطريقة فنية وأستعملت مادة الجير المطفئ بعد خلطه بالرمل وتحميره لفترة محدودة وتشعيره بالأسمنت البورتلاندي بنسبة ثابتة.
ونجد بعض الزخارف في أعلى الأبواب نحتت في أصل حجر البناء بعد تقطيعه إلى كتل منتظمة على أشكال مستطيلة أو مربعة وبأحجام مختلفة مما أعطى واجهة المسجد تباين متناسق وجعل المسجد يزخر بالزخارف والحلي المعمارية وخاصة في المآذن كما ذكرنا سابقاً.
بداية بناء هذا الصرح الديني الشامخ كانت عام 1864م ثم تواصل العمل عام 1898م في عهد خورشيد باشا إلى أن إكتمل تشييده عام 1902 وبعد ذلك تتابعت بعض المحاولات لتأهيله وللأسف لم يكتب لها النجاح الكامل .. وقد إقتصرت على إنشاء معهد للتعليم الديني وبرندات خارجية ودورات المياه القديمة وذلك في أواخر الثمانينات من القرن الماضي.
كذلك تم إنشاء ساحة الإمام مالك لتقدم فيها الدروس والعلوم الشرعية بمساحة ألف متر مربع وساحة عبد الله بن مسعود الشمالية مع الإنتهاء من البرندات الخارجية وتجهيزها للصلاة.
والآن الداخل إلى المسجد الكبير يلحظ أن الحمامات القديمة تقع في الجهة الأمامية فقد تقرر إزالتها وإقامة حدائق مكانها .. وتم بناء دورات جديدة بالناحية الغربية من طابقين وسيكتمل العمل فيها قريباً بإذن الله .. إضافة إلى زيادة عددية الوضايات وسقفها بمظلات ومصلى خاص بالنساء يسع أكثر من 500 مصلية.
يقع المسجد الكبير في قلب الخرطوم تماماً .. ويصل إليه الناس من جهات عدة بكل سهولة ويسر. أما تاريخياً فهو كما أسلفنا يعود إلى زمن بعيد يناهز المائة عام .. ولذلك أصبحت هذه المنارة الدينية التاريخية المميزة تحت إشراف الهيئة القومية للآثار ولا يمكن تعديل أو تغيير أي من مبانيه القديمة إلا بعد موافقة هيئة الآثار.
وما يميز مسجد الخرطوم الكبير هو مساحته الواسعة وبنائه المتين.. رغم عمره الطويل .. وسوره الجديد الجميل .. والأعداد الهائلة المتزايدة يوماً بعد يوم من المصلين الذين يرتادونه في جميع أوقات الصلاة مما أجبر لجنة المسجد على التفكير والإبتكار بإستمرار لزيادة المصليات حتى يتمكن من إستقبال 100 ألف شخص بعون الله.
ومن الأشياء التي إرتبطت إرتباطاً وجدانياً برواد المسجد الكبير منبره القديم الذي يعتبر إرثا إسلامياً عريقا ويشكل لوحة جمالية مميزة بالمسجد ومع أنه يشغل حيزاً كبيراً بالجهة الأمامية إلا أن إعتياد الناس عليه لفترة طويلة وإمتزاجه نفسياً وتاريخياً بأذهانهم جعل لجنة المسجد تتركه كما هو من غير أي تعديل.
ونجد بعض الزخارف في أعلى الأبواب نحتت في أصل حجر البناء بعد تقطيعه إلى كتل منتظمة على أشكال مستطيلة أو مربعة وبأحجام مختلفة مما أعطى واجهة المسجد تباين متناسق وجعل المسجد يزخر بالزخارف والحلي المعمارية وخاصة في المآذن كما ذكرنا سابقاً.
بداية بناء هذا الصرح الديني الشامخ كانت عام 1864م ثم تواصل العمل عام 1898م في عهد خورشيد باشا إلى أن إكتمل تشييده عام 1902 وبعد ذلك تتابعت بعض المحاولات لتأهيله وللأسف لم يكتب لها النجاح الكامل .. وقد إقتصرت على إنشاء معهد للتعليم الديني وبرندات خارجية ودورات المياه القديمة وذلك في أواخر الثمانينات من القرن الماضي.
كذلك تم إنشاء ساحة الإمام مالك لتقدم فيها الدروس والعلوم الشرعية بمساحة ألف متر مربع وساحة عبد الله بن مسعود الشمالية مع الإنتهاء من البرندات الخارجية وتجهيزها للصلاة.
والآن الداخل إلى المسجد الكبير يلحظ أن الحمامات القديمة تقع في الجهة الأمامية فقد تقرر إزالتها وإقامة حدائق مكانها .. وتم بناء دورات جديدة بالناحية الغربية من طابقين وسيكتمل العمل فيها قريباً بإذن الله .. إضافة إلى زيادة عددية الوضايات وسقفها بمظلات ومصلى خاص بالنساء يسع أكثر من 500 مصلية.
يقع المسجد الكبير في قلب الخرطوم تماماً .. ويصل إليه الناس من جهات عدة بكل سهولة ويسر. أما تاريخياً فهو كما أسلفنا يعود إلى زمن بعيد يناهز المائة عام .. ولذلك أصبحت هذه المنارة الدينية التاريخية المميزة تحت إشراف الهيئة القومية للآثار ولا يمكن تعديل أو تغيير أي من مبانيه القديمة إلا بعد موافقة هيئة الآثار.
وما يميز مسجد الخرطوم الكبير هو مساحته الواسعة وبنائه المتين.. رغم عمره الطويل .. وسوره الجديد الجميل .. والأعداد الهائلة المتزايدة يوماً بعد يوم من المصلين الذين يرتادونه في جميع أوقات الصلاة مما أجبر لجنة المسجد على التفكير والإبتكار بإستمرار لزيادة المصليات حتى يتمكن من إستقبال 100 ألف شخص بعون الله.
ومن الأشياء التي إرتبطت إرتباطاً وجدانياً برواد المسجد الكبير منبره القديم الذي يعتبر إرثا إسلامياً عريقا ويشكل لوحة جمالية مميزة بالمسجد ومع أنه يشغل حيزاً كبيراً بالجهة الأمامية إلا أن إعتياد الناس عليه لفترة طويلة وإمتزاجه نفسياً وتاريخياً بأذهانهم جعل لجنة المسجد تتركه كما هو من غير أي تعديل.
Mr. Ali 1
15-11-2013, 12:09 PM
مسجد الجيلي العتيق بالخرطوم - السودان
http://www.sudanway.sd/images/jeily.jpg
أسسه الشيخ عبدالقادر من الطين والقش.
يقع مسجد الجيلي العتيق على بعد 40 كيلومتر شمالي الخرطوم وهي المنطقة التي اخذ مصفاة البترول الشهير اسمه عنها، وتتميز مدينة الجيلي باعتمادها على الزراعة كوسيلة اقتصادية أولى حيث يحفها النيل من الغرب على طول مساحتها، وتعد حاضرة للريف الشمالي الشرقي للنيل الذي يضم قرى مثل النية والسقاي الثمانيات والدوم وواسي وقرى، وتعد “الجيلي” المحطة الأولى لولاية الخرطوم للقادمين من ولاية نهر النيل على الرغم من أن حدود الولاية تتجاوزها إلى منطقة قرى الواقعة بعيد كيلومترات من مصفاة الجيلي للبترول، وتحدها شرقا محطة السكة الحديد التي كانت في السنوات الماضية، معلما لبلوغ المسافرين العاصمة، وأخذ استراحة أخيرة من وعثاء السفر قبل دخول الخرطوم، لكن أهمية المحطة تراجعت كثيرا بعد شارع الاسفلت الممتد حتى ولاية نهر النيل، وقد انتعشت الجيلي اقتصاديا، بعد افتتاح مصفاة الجيلي حيث تغيرت معالمها كثيرة، لكنها احتفظت ببعض بداوتها وكرم أهلها وتكاتفهم وحسن استضافة الغرباء والعاملين في المصفاة.
ويبدأ تاريخ المسجد العتيق الذي يعرف بمسجد الشيخ عبد القادر، مع مطلع العام 1903 عندما شرع الشيخ عبد القادر، وهو ابن الشيخ عبد الرحمن ابن سيدي الشيخ احمد الطيب الشهير ب”ام مرحي”، في بناء المسجد من مواد بناء أولية مثل الطين والقش، ويقول الجيلي سليمان البدوي إمام مسجد الجيلي واحد حواريي الشيخ الطيب منذ العام 1935 ل”الخليج” إن المسجد يعتبر من أقدم المساجد في السودان، وتطور البناء فيه حتى صار على ما هو عليه الآن بفضل الدعم المادي والعيني لكثير من الخيرين وأضحى علامة بارزة من معالم المنطقة، ويشير الجيلي الذي عاد وأصبح إماما للمسجد في العام 1993 بعد عودته من الخرطوم والاستقرار في المنطقة، إن مدير المديرية آنذاك “الخواجة ماكنتوش” خلال حقبة الاستعمار وافق على دعم وتطوير المسجد فكان رابع أو خامس مسجد في مديرية الخرطوم آنذاك، ومع مرور الزمن انتقل الشيخ عبد القادر الى الدار الآخرة وبدأ الجيل الذي يليه العمل على تطوير المسجد بمعرفتهم وذوقهم وفعلا أنجزوا كثيرا، واستمرت الحال كذلك، وأنا اعتبر أحد حواري الشيخ محمد ود الطيب منذ العام ،1935 وقد بدأ الخليفة محمد ود الشيخ عبد القادر تحويل المسجد من الطين والقش الى مبان احدث، وقد كان حدثا كبيرا بالنسبة لنا ان نرى أعمدة داخل المسجد في ذلك الوقت، والخليفة محمد ود الطيب كان رجلا صالحا وحافظا للقرآن، وقد انشأ خلوة لتدريس علوم القرآن.
وينتقل الشيخ الجيلي الى حقبة أخرى، ويقول في العام 1953 فكر أهل البلد في توسيع المسجد، وجمعوا التبرعات، وقد أسهم المرحوم سرور محمد رملي وكان رجل بر وإحسان بجانب قيادته السياسية، بألفي جنيه وجمع أهل البلد ألفاً وثلاثمائة جنيه ، وبهذا المبلغ استطعنا بناء مسجد كأحسن المساجد في السودان، بناه المقاول المشهور حينها في منطقة الخرطوم بحري السيد عبد الله السيد، ثم تولى “الخليفة شيخ إدريس بن الشيخ عبد القادر” إدارة المسجد بعد وفاة والده، وبدأ التطور بطيئا حتى ظهور بعض الوافدين من المتعلمين والذين جلبتهم المعايش للسكن في الجيلي، فانتقدوا أهل البلد في حال المسجد وقالوا لهم “سيسألكم الله يوم القيامة عن حال هذا المسجد لأنكم هجرتموه”.
http://www.sudanway.sd/images/jeily.jpg
أسسه الشيخ عبدالقادر من الطين والقش.
يقع مسجد الجيلي العتيق على بعد 40 كيلومتر شمالي الخرطوم وهي المنطقة التي اخذ مصفاة البترول الشهير اسمه عنها، وتتميز مدينة الجيلي باعتمادها على الزراعة كوسيلة اقتصادية أولى حيث يحفها النيل من الغرب على طول مساحتها، وتعد حاضرة للريف الشمالي الشرقي للنيل الذي يضم قرى مثل النية والسقاي الثمانيات والدوم وواسي وقرى، وتعد “الجيلي” المحطة الأولى لولاية الخرطوم للقادمين من ولاية نهر النيل على الرغم من أن حدود الولاية تتجاوزها إلى منطقة قرى الواقعة بعيد كيلومترات من مصفاة الجيلي للبترول، وتحدها شرقا محطة السكة الحديد التي كانت في السنوات الماضية، معلما لبلوغ المسافرين العاصمة، وأخذ استراحة أخيرة من وعثاء السفر قبل دخول الخرطوم، لكن أهمية المحطة تراجعت كثيرا بعد شارع الاسفلت الممتد حتى ولاية نهر النيل، وقد انتعشت الجيلي اقتصاديا، بعد افتتاح مصفاة الجيلي حيث تغيرت معالمها كثيرة، لكنها احتفظت ببعض بداوتها وكرم أهلها وتكاتفهم وحسن استضافة الغرباء والعاملين في المصفاة.
ويبدأ تاريخ المسجد العتيق الذي يعرف بمسجد الشيخ عبد القادر، مع مطلع العام 1903 عندما شرع الشيخ عبد القادر، وهو ابن الشيخ عبد الرحمن ابن سيدي الشيخ احمد الطيب الشهير ب”ام مرحي”، في بناء المسجد من مواد بناء أولية مثل الطين والقش، ويقول الجيلي سليمان البدوي إمام مسجد الجيلي واحد حواريي الشيخ الطيب منذ العام 1935 ل”الخليج” إن المسجد يعتبر من أقدم المساجد في السودان، وتطور البناء فيه حتى صار على ما هو عليه الآن بفضل الدعم المادي والعيني لكثير من الخيرين وأضحى علامة بارزة من معالم المنطقة، ويشير الجيلي الذي عاد وأصبح إماما للمسجد في العام 1993 بعد عودته من الخرطوم والاستقرار في المنطقة، إن مدير المديرية آنذاك “الخواجة ماكنتوش” خلال حقبة الاستعمار وافق على دعم وتطوير المسجد فكان رابع أو خامس مسجد في مديرية الخرطوم آنذاك، ومع مرور الزمن انتقل الشيخ عبد القادر الى الدار الآخرة وبدأ الجيل الذي يليه العمل على تطوير المسجد بمعرفتهم وذوقهم وفعلا أنجزوا كثيرا، واستمرت الحال كذلك، وأنا اعتبر أحد حواري الشيخ محمد ود الطيب منذ العام ،1935 وقد بدأ الخليفة محمد ود الشيخ عبد القادر تحويل المسجد من الطين والقش الى مبان احدث، وقد كان حدثا كبيرا بالنسبة لنا ان نرى أعمدة داخل المسجد في ذلك الوقت، والخليفة محمد ود الطيب كان رجلا صالحا وحافظا للقرآن، وقد انشأ خلوة لتدريس علوم القرآن.
وينتقل الشيخ الجيلي الى حقبة أخرى، ويقول في العام 1953 فكر أهل البلد في توسيع المسجد، وجمعوا التبرعات، وقد أسهم المرحوم سرور محمد رملي وكان رجل بر وإحسان بجانب قيادته السياسية، بألفي جنيه وجمع أهل البلد ألفاً وثلاثمائة جنيه ، وبهذا المبلغ استطعنا بناء مسجد كأحسن المساجد في السودان، بناه المقاول المشهور حينها في منطقة الخرطوم بحري السيد عبد الله السيد، ثم تولى “الخليفة شيخ إدريس بن الشيخ عبد القادر” إدارة المسجد بعد وفاة والده، وبدأ التطور بطيئا حتى ظهور بعض الوافدين من المتعلمين والذين جلبتهم المعايش للسكن في الجيلي، فانتقدوا أهل البلد في حال المسجد وقالوا لهم “سيسألكم الله يوم القيامة عن حال هذا المسجد لأنكم هجرتموه”.
Mr. Ali 1
15-11-2013, 12:17 PM
مسجد الغبش - السودان
http://sphotos-d.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc7/575145_210732669061298_124378933_n.jpg
يقع مسجد الغبش غرب مدينة بربر، وقد تأسس منذ حوالي خمسة قرون من الزمان.
أسس المسجد والخلاوي التابعة له شيخ المجوِّدين والحفظة المتقنين الشيخ عبد الله ابن محمد عبد الماجد المدفون والده محمد في جزيرة تنقسي والشهير بكندِمَر، أى السكين القاطع بلغة أهل دنقلا.
هاجر الشيخ عبد الله إلى بلاد الشايقية حيث قرأ القران وجوّده على أولاد جابر وقرأ مختصر خليل في دنقلا العجوز على يد الشيخ محمد عيسى سوار الدهب ابن خالته ونال حظاً وافراً من علوم الفقه المالكي. عُرف الشيخ عبد الله منذ صغره بالصلاح والورع والزهد والتقوى حتى أنه لُقّب بالاغبش لاكثاره من الوضوء، وقد أطلق عليه هذه الصفة والي الأرباب إدريس زعيم المنطقة عندما رآه يصلّي صلاة الكسوف.
وقد أسس مسجده العتيق وخلوتيه (الحلنقيه والعربية) في القرن العاشر الهجرى وأوقد نار القران كبداية وإعلام بتدريس القرآن الكريم وتحفيظه وتجويده.
أصبح المسجد بعد ذلك من المساجد العتيقة والعريقة وخلواتُه قبلةً لطلاب العلم والقرآن الكريم من مناطق (دولة سنار) المختلفة وبلاد الأرتريا، حتّى بلغ عدد طلبة القرآن الكريم في تلك الخلاوي ألف طالب.
وقد أسس الشيخ عبد الله الأغبش الداخليات لاستيعاب ذلك الكم الهائل، ومزروب الحفظة خير شاهد على كثرة حفظة القرآن الذين تخرجوا من هذا المكان العريق، حيث كان يتعيّن على كل دارس أن يضع حجراً في دائرة المزروب بباحة المسجد عند حفظه للقرآن.
http://sphotos-d.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc7/575145_210732669061298_124378933_n.jpg
يقع مسجد الغبش غرب مدينة بربر، وقد تأسس منذ حوالي خمسة قرون من الزمان.
أسس المسجد والخلاوي التابعة له شيخ المجوِّدين والحفظة المتقنين الشيخ عبد الله ابن محمد عبد الماجد المدفون والده محمد في جزيرة تنقسي والشهير بكندِمَر، أى السكين القاطع بلغة أهل دنقلا.
هاجر الشيخ عبد الله إلى بلاد الشايقية حيث قرأ القران وجوّده على أولاد جابر وقرأ مختصر خليل في دنقلا العجوز على يد الشيخ محمد عيسى سوار الدهب ابن خالته ونال حظاً وافراً من علوم الفقه المالكي. عُرف الشيخ عبد الله منذ صغره بالصلاح والورع والزهد والتقوى حتى أنه لُقّب بالاغبش لاكثاره من الوضوء، وقد أطلق عليه هذه الصفة والي الأرباب إدريس زعيم المنطقة عندما رآه يصلّي صلاة الكسوف.
وقد أسس مسجده العتيق وخلوتيه (الحلنقيه والعربية) في القرن العاشر الهجرى وأوقد نار القران كبداية وإعلام بتدريس القرآن الكريم وتحفيظه وتجويده.
أصبح المسجد بعد ذلك من المساجد العتيقة والعريقة وخلواتُه قبلةً لطلاب العلم والقرآن الكريم من مناطق (دولة سنار) المختلفة وبلاد الأرتريا، حتّى بلغ عدد طلبة القرآن الكريم في تلك الخلاوي ألف طالب.
وقد أسس الشيخ عبد الله الأغبش الداخليات لاستيعاب ذلك الكم الهائل، ومزروب الحفظة خير شاهد على كثرة حفظة القرآن الذين تخرجوا من هذا المكان العريق، حيث كان يتعيّن على كل دارس أن يضع حجراً في دائرة المزروب بباحة المسجد عند حفظه للقرآن.
Mr. Ali 1
15-11-2013, 12:36 PM
مسجد فاروق ( أرباب العقائد ) بالخرطوم - السودان
http://www.soas.ac.uk/gallery/disappearingheritage/full75426.jpg
أجمعت الروايات على انه أول مسجد تم تشييده في الخرطوم ارتبط باسم مؤسسه الذي أنشأه في العاصمة السودانية الحالية مدينة الخرطوم، ففي عام 1691 الموافق للقرن الحادي عشر الهجري, عبر الشيخ احمد بن علي بن العون الشهير بأرباب العقائد نهر النيل الازرق قادما من جزيرة توتي التي تتوسط مدن الخرطوم الثلاث الخرطوم - ام درمان - بحري وقام بتهيئة مكان على الضفة الغربية للنيل وشيد فيها مسجدا من الطين وأقام عليه الخلاوى لتحفيظ القرآن والعلوم الشرعية, وهو الموقع الحالي لجامع الملك فاروق. ولم تكن حينها مدينة الخرطوم قد ظهرت على الوجود.
وكانت هذه المنطقة تسمى بـحلة أرباب العقائد على اسم الشيخ المؤسس، وكان لتلاميذ الشيخ ارباب العقائد الدور الكبير في تأسيس مدن الخرطوم الثلاث حيث شهد القرن الحادي عشر الهجري ظهور أول دولة اسلامية في السودان وهي دولة الفونج وعاصمتها سنار، وبحسب مخطوطة عثرت عليها البيانمن أحد خلفاء الشيخ أرباب العقائد وهو الشيخ الصديق الشيخ محمد مالك القاضي , فان الرحالة الفرنسي الشهير ويطلق عليه اسم كايو, قد ذكر انه وعند وصوله الى مقرن النيلين رأى من على البعد حلة أي قرية, فسأل عنها فقيل له انها حلة ارباب العقائد وهي الخرطوم اليوم.
وقد ظل مسجد الشيخ أرباب العقائد قبلة يستقبل طلاب العلم من جميع انحاء السودان وغرب افريقيا . إلى ان جاء قدوم الحاكم التركي محمد بك الدفتردار منتقما على مقتـل صهره اسماعيل بن محمد علي باشا في بدايات عام 1823م حيث شن حملته الانتقامية ضد سكان النيل وخرب ديارهم وهدم الدفتردار مسجد أرباب العقائد , وقتـل العلماء فيه، ثم جاء بعد ذلك الحاكم التركي خورشيد باشا , أبان الحكم التركي المصري حيث قام بتوسيع المسجد.
وعند دخول الإمام محمد أحمد المهدي إلى الخرطوم فاتحاً في عام 1885, صلى أول جمعة له بالخرطوم في مسجد أرباب العقائد غير ان المهدي عندما اراد الرحيل إلى عاصمته امدرمان ,قام بهدم مسجد أرباب العقائد في الخرطوم حتى يستقطب الناس معه إلى دعوته والهجرة معه إلى ام درمان. وفي عام 1898م عند دخول القوات الانجليزية الي الخرطوم في حملة بقيادة القائد الانجليزي كتشنر , واشتباكها مع قوات الامام المهدي في معركة ضارية بمنطقة كرري ,حاول تغيير المعالم الاسلامية لمدينة الخرطوم حيث قام بتشييد عدد من الكنائس بالقرب من مسجد أرباب العقائد واقتطع لها مساحات من المسجد.
وشهد عام 1953 ابان عهد الحكم الانجليزي المصري للسودان قيام الملك فاروق بن الملك فؤاد ملك مصر والسودان بتجديد مسجد أرباب العقائد وجعله يكتسب ملمحا عصريا يتمثل في شكله الحالي ,الذي يحوي نقوشا اسلامية رائعة تمثل تحفة في فن المعمار الاسلامي الفاطمي حيث تم بناؤه بالحجر الرملي وحجر الجرانيت، واصبح مسجد أرباب العقائد الذي يتوسط مدينة الخرطوم ويتسع لـ800 مصل يعرف الآن بمسجد فاروق نسبة لمجدده الملك فاروق في طرازه الحالي.
http://www.soas.ac.uk/gallery/disappearingheritage/full75426.jpg
أجمعت الروايات على انه أول مسجد تم تشييده في الخرطوم ارتبط باسم مؤسسه الذي أنشأه في العاصمة السودانية الحالية مدينة الخرطوم، ففي عام 1691 الموافق للقرن الحادي عشر الهجري, عبر الشيخ احمد بن علي بن العون الشهير بأرباب العقائد نهر النيل الازرق قادما من جزيرة توتي التي تتوسط مدن الخرطوم الثلاث الخرطوم - ام درمان - بحري وقام بتهيئة مكان على الضفة الغربية للنيل وشيد فيها مسجدا من الطين وأقام عليه الخلاوى لتحفيظ القرآن والعلوم الشرعية, وهو الموقع الحالي لجامع الملك فاروق. ولم تكن حينها مدينة الخرطوم قد ظهرت على الوجود.
وكانت هذه المنطقة تسمى بـحلة أرباب العقائد على اسم الشيخ المؤسس، وكان لتلاميذ الشيخ ارباب العقائد الدور الكبير في تأسيس مدن الخرطوم الثلاث حيث شهد القرن الحادي عشر الهجري ظهور أول دولة اسلامية في السودان وهي دولة الفونج وعاصمتها سنار، وبحسب مخطوطة عثرت عليها البيانمن أحد خلفاء الشيخ أرباب العقائد وهو الشيخ الصديق الشيخ محمد مالك القاضي , فان الرحالة الفرنسي الشهير ويطلق عليه اسم كايو, قد ذكر انه وعند وصوله الى مقرن النيلين رأى من على البعد حلة أي قرية, فسأل عنها فقيل له انها حلة ارباب العقائد وهي الخرطوم اليوم.
وقد ظل مسجد الشيخ أرباب العقائد قبلة يستقبل طلاب العلم من جميع انحاء السودان وغرب افريقيا . إلى ان جاء قدوم الحاكم التركي محمد بك الدفتردار منتقما على مقتـل صهره اسماعيل بن محمد علي باشا في بدايات عام 1823م حيث شن حملته الانتقامية ضد سكان النيل وخرب ديارهم وهدم الدفتردار مسجد أرباب العقائد , وقتـل العلماء فيه، ثم جاء بعد ذلك الحاكم التركي خورشيد باشا , أبان الحكم التركي المصري حيث قام بتوسيع المسجد.
وعند دخول الإمام محمد أحمد المهدي إلى الخرطوم فاتحاً في عام 1885, صلى أول جمعة له بالخرطوم في مسجد أرباب العقائد غير ان المهدي عندما اراد الرحيل إلى عاصمته امدرمان ,قام بهدم مسجد أرباب العقائد في الخرطوم حتى يستقطب الناس معه إلى دعوته والهجرة معه إلى ام درمان. وفي عام 1898م عند دخول القوات الانجليزية الي الخرطوم في حملة بقيادة القائد الانجليزي كتشنر , واشتباكها مع قوات الامام المهدي في معركة ضارية بمنطقة كرري ,حاول تغيير المعالم الاسلامية لمدينة الخرطوم حيث قام بتشييد عدد من الكنائس بالقرب من مسجد أرباب العقائد واقتطع لها مساحات من المسجد.
وشهد عام 1953 ابان عهد الحكم الانجليزي المصري للسودان قيام الملك فاروق بن الملك فؤاد ملك مصر والسودان بتجديد مسجد أرباب العقائد وجعله يكتسب ملمحا عصريا يتمثل في شكله الحالي ,الذي يحوي نقوشا اسلامية رائعة تمثل تحفة في فن المعمار الاسلامي الفاطمي حيث تم بناؤه بالحجر الرملي وحجر الجرانيت، واصبح مسجد أرباب العقائد الذي يتوسط مدينة الخرطوم ويتسع لـ800 مصل يعرف الآن بمسجد فاروق نسبة لمجدده الملك فاروق في طرازه الحالي.
Mr. Ali 1
15-11-2013, 06:32 PM
صور لبعض المساجد بالسودان , ولكن مع الأسف لم أعثر علي معلومات عنهم .
مسجد إبراهيم مالك
http://www.up-aa.com/upfiles/NGN65972.jpg
مسجد أبو شريف
http://www.up-aa.com/upfiles/3pZ66135.jpg
مسجد الشيخ مصطفى الأمين
http://www.up-aa.com/upfiles/frc66135.jpg
مسجد الشهيد
http://www.up-aa.com/upfiles/v6G66135.jpg
http://www.up-aa.com/upfiles/jjl66135.jpg
مسجد إبراهيم مالك
http://www.up-aa.com/upfiles/NGN65972.jpg
مسجد أبو شريف
http://www.up-aa.com/upfiles/3pZ66135.jpg
مسجد الشيخ مصطفى الأمين
http://www.up-aa.com/upfiles/frc66135.jpg
مسجد الشهيد
http://www.up-aa.com/upfiles/v6G66135.jpg
http://www.up-aa.com/upfiles/jjl66135.jpg
Mr. Ali 1
15-11-2013, 06:34 PM
مسجد البرهانية
http://www.up-aa.com/upfiles/Qic66135.jpg
مسجد الراشدين
http://www.up-aa.com/upfiles/xfI66135.jpg
مسجد الفاطمية
http://www.up-aa.com/upfiles/MJH66307.jpg
http://www.up-aa.com/upfiles/Qic66135.jpg
مسجد الراشدين
http://www.up-aa.com/upfiles/xfI66135.jpg
مسجد الفاطمية
http://www.up-aa.com/upfiles/MJH66307.jpg
Mr. Ali 1
15-11-2013, 06:35 PM
مسجد حوش حاج الضو
http://www.up-aa.com/upfiles/dRf66308.jpg
مسجد الشيخ قريب الله
http://www.up-aa.com/upfiles/wMT66308.jpg
مسجد الشيخ ضرير
http://www.up-aa.com/upfiles/5C666309.jpg
مسجد أم درمان
http://www.up-aa.com/upfiles/cxj66309.jpg
http://www.up-aa.com/upfiles/Fuu66309.jpg
http://www.up-aa.com/upfiles/dRf66308.jpg
مسجد الشيخ قريب الله
http://www.up-aa.com/upfiles/wMT66308.jpg
مسجد الشيخ ضرير
http://www.up-aa.com/upfiles/5C666309.jpg
مسجد أم درمان
http://www.up-aa.com/upfiles/cxj66309.jpg
http://www.up-aa.com/upfiles/Fuu66309.jpg
Mr. Ali 1
15-11-2013, 06:37 PM
مسجد أبو بكر الصديق - بحري
http://www.up-aa.com/upfiles/fRR66451.jpg
مسجد الفاشر - دارفور
http://www.up-aa.com/upfiles/IXE66451.jpg
مسجد شيخ وادي البدور
http://www.up-aa.com/upfiles/ppa66451.jpg
مسجد النور الجديد - كافوري
http://www.up-aa.com/upfiles/X2U66451.jpg
http://www.up-aa.com/upfiles/fRR66451.jpg
مسجد الفاشر - دارفور
http://www.up-aa.com/upfiles/IXE66451.jpg
مسجد شيخ وادي البدور
http://www.up-aa.com/upfiles/ppa66451.jpg
مسجد النور الجديد - كافوري
http://www.up-aa.com/upfiles/X2U66451.jpg
Mr. Ali 1
15-11-2013, 06:38 PM
مسجد - القضارف
http://www.up-aa.com/upfiles/bnP66452.jpg
مسجد - كورو
http://www.up-aa.com/upfiles/SvY66452.jpg
مسجد - واو
http://www.up-aa.com/upfiles/J6V66452.jpg
مسجد الحاجة سعاد
http://www.up-aa.com/upfiles/IO866612.jpg
http://www.up-aa.com/upfiles/Zag66612.jpg
http://www.up-aa.com/upfiles/bnP66452.jpg
مسجد - كورو
http://www.up-aa.com/upfiles/SvY66452.jpg
مسجد - واو
http://www.up-aa.com/upfiles/J6V66452.jpg
مسجد الحاجة سعاد
http://www.up-aa.com/upfiles/IO866612.jpg
http://www.up-aa.com/upfiles/Zag66612.jpg
Mr. Ali 1
15-11-2013, 06:39 PM
مسجد الشيخ ضيف الله
http://www.up-aa.com/upfiles/5nh66613.jpg
مسجد النشيشيبة - واد مدني
http://www.up-aa.com/upfiles/Gc466452.jpg
مسجد - واد مدني
http://www.up-aa.com/upfiles/rNH66613.jpg
http://www.up-aa.com/upfiles/5nh66613.jpg
مسجد النشيشيبة - واد مدني
http://www.up-aa.com/upfiles/Gc466452.jpg
مسجد - واد مدني
http://www.up-aa.com/upfiles/rNH66613.jpg
Mr. Ali 1
16-11-2013, 11:44 AM
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق