Translate

الثلاثاء، 22 يوليو 2008

أعضاء الوفد بالبحيرة: رئيس الحزب والهيئة العليا استمدوا شرعيتهم من 4 جمعيات عمومي



أعلن أعضاء الهيئة الوفدية بالبحيرة تأييدهم التام لرئيس الوفد وتمسكهم بقرارات الجمعيات العمومية لحزب الوفد وأضافوا ان الوفديين قادرون علي حماية بيتهم وهم الأدري بشئونه. وأكدا أن الجمعية العمومية هي صاحبة القرار الوحيد في الحزب وليس لأي جهة أخري أي سلطان عليها وهي صاحبة الحق الوحيد في تسمية رئيس الوفد وأعضاء هيئته العليا.

قال المهندس إسماعيل رزق الخولي ـ عضو الهيئة العليا ورئيس لجنة الوفد العامة بالبحيرة: اجتمعت الهيئة العليا يوم الجمعة 25 يناير 2008 لدراسة الموقف وتأكيد التزامها بالمسئولية التي حملها إياها الوفديون من خلال الجمعية العمومية للحزب والتي انتخبت أعضاءها يوم 2 يونيو 2006.

وقال أنا علي ثقة تامة في قدرة الوفديين حماية حزبهم وظهر هذا واضحا في حماس الأعضاء الوفديين في البحيرة الذين يشعرون دائما أن الوفد مازال قادرا علي المضي قدما كتيار رئيسي في الحركة الوطنية المصرية.

وقال: الوفديون اختاروا الشرعية طبقا لمبادئهم من خلال جمعيتهم العمومية صاحبة الحق في اختيار من يقود المسيرة ليستمر الوفد كما هو صاحب الريادة في العمل السياسي.

وأشار السيد محمد هجرس ـ رئيس لجنة الوفد بإدكو وعضو مجلس محلي المحافظة الي أن الوفد ليس مشروعا شخصيا لرئيس الوفد الأسبق ولا للرئيس الحالي ولا أي رئيس آخر فحماية الوفد مسئولية الوفديين جميعا من لجان إقليمية وعامة ومركزية، مجالسها الفرعية، وما يحكمنا جميعا كوفديين هو الامتثال لقرارات الجمعية العمومية وهي الجهة الوحيدة داخل الحزب التي تمثل الشرعية كما حدد قانون الأحزاب.

وقال: نحترم أحكام القضاء ولكن ما ستصدره الجمعية العمومية من قرارات بعد ذلك فسوف يكون محل تنفيذ، فلا سبيل لفرض شيء علي الوفديين لا يريدونه.

وقال صبري الشحات ـ أمين صندوق مساعد اللجنة العامة بالبحيرة: القرارات التي أصدرتها الجمعيات العمومية للحزب هي صاحبة الحق الوحيد وتلك انعقدت للتعبير عن إرادة الوفديين وهي تعتبر الممثل الشرعي الوحيد لأي قرار يتم اتخاذه داخل الحزب وليس لأحد أي حق في ذلك.

وأضاف فاروق محمد خليل ـ عضو الهيئة الوفدية: الوفديون من خلال جمعيتهم العمومية أصحاب الحق في تحديد مسار الحزب ومصيره ومهما حاول أي شخص أن يعترض علي قرارات الجمعية العمومية ليجد له في حزب الوفد مكانا فليبحث عن حزب آخر.

وأشار محمد عادل أبوعلو ـ عضو الهيئة الوفدية بالبحيرة: أساند الشرعية التي حسمت بقرارات من أكبر مؤسسة في الحزب وهي الجمعية العمومية صاحبة الحق والاختصاص الوحيد في اختيار قيادة الحزب وتحديد مساره ومصيره وأجدد تمسكي بالأستاذ محمود أباظة رئيسا شرعيا لحزب الوفد الذي انتخب بالتزكية من جميع الوفديين.

وقال: إن الوفد ككيان قائم علي الشرعية والانتخاب الحر ومهما كانت المحاولات الدنيئة التي توضع في طريقه فلن يؤثر ذلك علي قدرتهم في حماية حزبهم العريق.

وأشار محمد السيد نعيم نوار ـ عضو الوفد بمجلس محلي بندر دمنهور: رئيس الحزب تم اختياره من خلال 4 جمعيات عمومية حرة مارست حق الوفديين الأصيل في اختيار رئيس الحزب وقياداته وأناشد الوفديين الوقوف صفا واحدا من أجل استقرار الوفد وضرورة التمسك بمسيرة الإصلاح.

وقال طلعت شرف ـ أمين صندوق اللجنة العامة بالبحيرة: مؤسسة الحزب قالت كلمتها من خلال جمعيتها العمومية والتي أكدت شرعية الأستاذ محمود أباظة لرئاسة الحزب وهيئته العليا فالجمعيات العمومية هي صاحبة الحق الوحيد في كافة قراراتها وهي بمثابة الجسر الذي ستعبر عليه كل محاولات غادرة تحاول أن تنال من كياننا وشرعيتنا.

وأشار حمدي مصطفي ـ رئيس لجنة الوفد بإدفينا وعضو مجلس محلي رشيد: الوفدون قادرون علي حماية بيتهم الوفدي فكما قول المثل أهل مكة أدري بشعابها والجمعية العمومية هي التي تحقق ذلك مؤكدة صحة اختيار رئيس الوفد الحالي وفصل رئيس الوفد السابق وما اتخذته من قرارات أيضا أكدت الشرعية للرئيس المنتخب في انتخابات شهد لها الجميع بالنزاهة والشفافية وسنقف مع رئيس الحزب وخلفه نسانده ضد دعاوي الانقسامات وسوف نتصدي لأي محاولات من أي جهة كانت للتدخل في شئون الحزب أو التعدي علي إرادة الجمعية العمومية.

وقال عادل حسن التوني ـ رئيس لجنة الوفد بأبوحمص وعضو مجلس محلي مدينة أبوحمص: بعد أن استقر الحزب بكامل لجانه في جمييع المحافظات لابد أن نقاتل من أجل ضمان هذا الاستقرار فنحن الآن نجني ثمار ما أفرزته الشرعية من قرارات صائبة من خلال جمعيات الحزب العمومية والتي تنتخب رئيسا شرعيا بإرادة جميع الوفديين ثم لن نتهاون في أهم حقوقنا وسنواجه وبشراسة أي محاولات للبعد عن المناخ الليبرالي الذي جاء وليد الشرعية وبالانتخاب الحر النزيه.

وقال يمين عبدالمنعم الرجال ـ عضو الهيئة الوفدية وعضو مجلس محلي إدكو: جميع الوفديين بالبحيرة يؤيدون قرارات الهيئة الوفدية بانتخاب الأستاذ محمود أباظة رئيسا لحزب الوفد وتتعهد بالوقوف صفا واحدا من أجل إعلاء شأن الحزب العريق حتي يستطيع أن يؤدي دوره المنوط به والذي تنتظره منه الأمة.

وأضاف: لن نرضي بديلا عن الشرعية التي أرست قواعدها الجمعيات العمومية الأربع لتظل مثالا يحتذي به بين المؤسسات الحزبية وسيظل حزبنا علي عهده في مكان الصدارة يصون كرامة أمته.

وأشار يوسف إبراهيم غانم ـ رئيس لجنة الوفد بمركز كفر الدوار: نتمسك بالأستاذ محمود أباظة رئيسا للحزب لأنه يعبر عن آمال وطموحات الوفديين، ومن منطلق أن مصير حزب الوفد واختيار كافة قياداته هو حق أصيل للوفديين لا ينازعهم أحد فيه وأن الجمعية العمومية هي ملتقي الاختيار الذي انتخب الرئيس الشرعي لحزب الوفد وبعد التأكيد بعقد أربع جمعيات عمومية وجميعها يؤكد علي اختيار الأستاذ محمود أباظة رئيسا لحزب الوفد ولن نسمح لهم بالعودة الي صفوف الوفد مرة أخري ونحن مع الشرعية التي جعلتنا صفا واحدا وراء رئيسنا الشرعي في سبيل أن يظل الوفد دائما ضمير الأمة.

وأكد المهندس عبدالمجيد صالح ـ نائب رئيس اللجنة العامة للوفد بالبحيرة: حينما تأتي قيادة منتخبة عن طريق قناة شرعية تسمح بمراقبتها ومحاسبتها الجمعية العمومية وتغيرها عند الضرورة علي مرأي ومسمع من الوفديين الذين استطاعوا من خلال الشرعية أن يؤدوا هذ الدور فتلك الديمقراطية بصورتها فالوفديون قاموا باختيار نظامهم الأساسي وقراراتهم من خلال الجمعية العمومية.

وقال محمد عشبة ـ نائب رئيس اللجنة العامة للحزب بالبحيرة: نعلن تأييدنا ودعمنا الكامل للأستاذ محمود أباظة رئيسا لحزب الوفد الذي تم اختياره من خلال الجمعيات العمومية للحزب ونرفض أي محاولات ممن أهدروا دماء الوفديين داخل بيتهم.

وأضاف: الجمعية العمومية هي خط الدفاع الأول ضد أي محاولة من أي جهة كانت للتدخل في شئون الحزب العريق أو التعدي علي رغبة أبنائه.

وأشار عبدالمنعم أحمد فؤاد حسين ـ رئيس لجنة شباب الوفد بالبحيرة: الجمعية العمومية وهي الجهة الشرعية المنوط بها الاختيار هي التي اختارت محمود أباظة رئيسا للوفد واختارت أيضا أعضاء الهيئة العليا للحزب في خطوة مهمة وليس لأحد سلطان علي الحزب سواء كانت لجنة شئون الاحزاب أو أحكام القضاء.

وأشار عمر خليفة نائب رئيس لجنة الوفد بكوم حمادة: تدفق المئات من الوفديين علي مقر الوفد منذ الصباح لحضور الجمعية العمومية الطارئة في 8 فبراير الماضي حينما جددوا الثقة في محمود أباظة رئيسا للوفد وطالبوا في جمعيتهم العمومية الإصلاحيين بالاستمرار في طريق الإصلاح.

وأضاف: إنه لا سلطان علينا إلا من خلال الجمعية العمومية وهي الجهة الشرعية الأم داخل المؤسسة العريقة فاختيارها رئيس الحزب هو شأن من شئون الحزب الداخلية.

وقال عبدالله رحيم ـ رئيس لجنة الوفد بوادي النطرون: هناك سابقة لم تحدث في أي حزب من الأحزاب السياسية في مصر ألا وهي إن الإصلاح استقر في النهاية علي إرادة الفرد واستمدت الحركة الشرعية من خلال عقد عدة جمعيات عمومية اكسبتها الشرعية بدعم من الأغلبية، والوفديون في محافظة البحيرة يساندون الشرعية من خلال حركة الإصلاح.

وقال عماد فوزي المحامي ـ رئيس لجنة الوفد بمركز دمنهور: الوفديون في البحيرة يقفون دائما خلف الشرعية واحترام احكام القضاء، فالهيئة الوفدية قد حسمت الخلاف حول رئاسة الوفد في 2 يونيو 2006 وحكم القضاء الإداري الأخير ليس له أثر قانوني ولن يغير من المراكز القانونية لقيادات الوفد لأن هذه المراكز حصلوا عليها من خلال الجمعية العمومية وأن الوفديين اختاروا بمحض ارادتهم رئيسهم في انتخاب حر ديمقراطي وفي جمعية عمومية شرعية.

وأشار علي سعد عمار ـ عضو الوفد بمجلس محلي بندر دمنهور: نساند القيادة الشرعية للوفد المتمثلة في رئيس الوفد الحالي محمود أباظة وأعضاء الهيئة العليا والوفديين علي ثقة بأن حزب الوفد لن تؤثر علي مسيرته أي عوائق أو محاولات دنيئة للنيل منه ولابد أن نعي أن مناط الشرعية في اختيار رئيس الوفد هي الجمعية العمومية وليس لجنة شئون الأحزاب وأن أي محاولة للنيل من الحزب واستقراره ستؤدي الي انتكاسة كبيرة للحياة السياسية والحزبية في مصر والتي يعتبر الوفد أحد أهم أركانها.

وأشار محمد عبدالرؤوف القرمة ـ عضو مجلس محلي مركز رشيد عن قرية ادفينا: ندعم ونساند القيادة الشرعية للوفد ممثلة في رئيس الوفد محمود أباظة فقد شاركنا في حضور الجمعية العمومية التي اختارته رئيسا للوفد وصدقنا علي كافة قرارات الجمعيات العمومية الأخري ونحن ملتزمون بهذه القرارات الشرعية ولا يمكن لأي جهة من الجهات أن تؤثر علي إرادة الوفديين أو تنال من تماسكهم لأن الجمعية العمومية هي الجهة الوحيدة صاحبة الاختصاص في اختيار رئيس الوفد وهي الجهة الوحيدة صاحبة الشرعية.

وأشار عيد ظريف السيد ـ عضو الوفد بمجلس محلي مركز ادكو: رئيس الوفد اختارته الجمعية العمومية للوفد وهي الجهة الشرعية الوحيدة التي لها حق الاختيار وقراراتها عبرت بوضوح عن إدارة الوفديين وفرضت الانتخابات آلية جديدة لاختيار وانتخاب قيادات الحزب ولن يقبل الوفديون بأي حال أن تفرض عليهم أي جهة رئيسا للحزب لا يرغبون فيه ولا يختارونه بإرادتهم الحرة.

وأضاف: نستمد شرعيتنا كوفديين من الجمعية العمومة مع احترامنا الكامل لما سيصدر من أحكام للقضاء.

وأكد محمود فتحي صديق منصور ـ عضو الوفد بمجلس محلي مدينة كفر الدوار: الوفديون يقفون خلف محمود أباظة باعتباره الرئيس الشرعي للوفد ولا توجد أي جهة يمكن أن تفرض إرادتها علي الوفديين في اختيار رئيسهم وأي محاولة للنيل من هذه الإرادة سنتصدي لها.

وقال نصر محمد حبالة ـ عضو الوفد بمجلس محلي مدينة رشيد: عبرنا عن ارادتنا باختيار الرئيس الشرعي وهو محمود أباظة من خلال الجمعيات العمومية الأربع وبعدها شاركنا في طرح رؤي واضحة للعديد من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وأضاف: ما حدث من تطور ديمقراطي في ظل اللائحة الجديدة للحزب أتاحت مشاركة واسعة لكل الوفديين في اتخاذ القرارات وخلقت حالة كبيرة من الحوار في الداخل من خلال اجتماعات المكتب التنفيذي والهيئة العليا واللجان العامة.

وأكد أشرف أبوالعينين ـ رئيس لجنة الوفد بالمحمودية: سنتصدي نحن الوفديين لأي محاولة للتدخل في شئون الحزب الداخلية والتي تعتبر من اختصاصات الجمعية العمومية فقط. فالشرعية قالت كلمتها من خلال الجمعية العمومية صاحبة القرار ومن خلالها عادت الأمور الي نصابها.

وأشار إبراهيم عبدالراضي أحمد عيد ـ عضو الوفد عن كفر الدوار: كان موقفنا نحن الوفديين في البحيرة واضحا منذ اللحظة الأولي عندما جاء انحيازنا الي جانب جهة الإصلاحيين وشاركنا في الجمعيات العمومية الأربع وأكدنا أن القرارات التي اتخذتها هذه الجمعيات بمثابة القانون الرسمي الذي يلتزم به الوفديون بلا استثناء فهي الممثل الشرعي لكل الوفديين فميا يتعلق ويصدر عن إرادتهم الحرة.

وأكد أحمد هاشم العبد ـ رئيس لجنة الوفد ببندر كفر الدوار: نقف مع القيادة الشرعية للحزب وسنتصدي بقوة ضد أي محاولات للنيل من استقرار الوفد وتهميشه وإضعاف دوره في الحياة السياسية.

وأضاف: سنقف دائما خلف محمود أباظة وأعضاء الهيئة العليا للدفاع عن مسيرة الوفد وسنظل علي العهد لحماية الشرعية التي تتمثل في الجمعية العمومية.

وقال حسن الصاروخ ـ رئيس لجنة الوفقد بمدينة رشيد: من يرد أن يفرض نفسه رئيسا للوفد عليه أن يتأكد أولا من أرضيته وشرعيته داخل الحزب وذلك من خلال الجمعية العمومية التي اختارت أباظة رئيسا للحزب وإذا كان الرئيس المفصول يريد أن يعود لرئاسة الوفد فعليه أن يتقدم بطلب عضوية جديد للحزب وفي حالة قبول طلب عضويته عليه أن يمارس العمل الحزبي ليدخل ضمن أعضاء الجمعية العمومية.

وقال علم محمد حسانين ـ عضو لجنة الوفد بمجلس محلي رشيد: المواطن العادي شعر بوجود طفرة حقيقية حدثت وإعادة الوفد الي قلب الشارع المصري وذلك بفضل الاستقرار الذي شمل جميع أركان الحزب وفي جميع لجانه في المحافظات وما يتبعها من مراكز وقري ونجوع وذلك تحقق عندمامارست الجمعية العمومية دورها في اختيار رئيس الحزب.

وأشار أشرف الجماس ـ عضو الوفد بلجنة إدفينا مركز رشيد: القيادة الشرعية للوفد ممثلة في محمود أباظة رئيس الحزب والهيئة العليا المنتخبة من خلال جمعية عمومية شرعية وتوافقت عليها جموع الوفديين ليقود مرحلة الإصلاح وعلينا أن ندرك تماما أن الرئيس السابق فصل بإرادة الوفديين جميعا ومن خلال مؤسسات الحزب الممثلة في الهيئة العليا و الهيئة الوفدية.

وأشار ياقوت الجميل ـ العضو الوفدي بمجلس محلي مركز رشيد: الوفديون لجأوا الي القنوات الشرعية عبر الجمعية العمومية واختاروا محمود اباظة رئيسا للحزب ومعه الهيئة العليا وفقا للقواعد القانونية واللائحة الداخلية للحزب.

وأضاف: الوفديون قالوا كلمتهم في رحاب الجمعية العمومية ليختاروا رجال الوفد ليديروا شئونه.

وأشار محمد السيد الطودي ـ رئيس لجنة الوفد بأبوالمطامير: الرئيس المنتخب من خلال الجهة الشرعية الوحيدة في الحزب ـ الجمعية العمومية ـ هو محمود أباظة وثقتنا كبيرة في الرئيس المنتخب بأن يعمل من خلال هيئة الوفديين علي رفع شأن الحزب وترسيخ المزيد من الاستقرار والديمقراطية.

وأكد جمال ابراهيم بلال ـ رئيس لجنة الوفد بالدلنجات: نلتزم مع أعضاء ورؤساء اللجان بالمحافظة بدعم القيادة الشرعية للحزب ممثلة في محمود أباظة رئيس الوفد واجتمعنا وناقشنا جميع الأحداث وفي حضور رئيس الحزب وأصدرنا بيانا من اللجنة العامة بالبحيرة بالالتزام بما صدر عن الجمعية العمومية والهيئة العليا للحزب.

وقال محمد عيسوي الابياري ـ رئيس لجنة شباب الوفد بالمحمودية: الشرعية المتمثلة في الجمعية العمومية انتخبت الأستاذ محمود اباظة رئيسا للوفد واختارت معه هيئة عليا لتؤكد أن مسيرة الوفد بدأت تأخذ منحني ايجابيا الديمقراطية عنوانه والاهتمام بالشباب والاعتماد عليهم أهم أهدافه.

وأضاف: نساند الشرعية الممثلة في رئيس الحزب الأستاذ محمود أباظة الذي جاء بالانتخابات الحرة لتؤكد أن الوفد معقل الديمقراطية في مصر.

وقال جمال كساب ـ عضو الوفد بلجنة كفر الدوار: الشرعية وحدها صاحبة الحق في عودة الروح لحزب الوفد ولقد كان اللجوء لعقد الجمعيات العمومية هي الوسيلة المثلي لإجراء انتخابات حرة نزيهة شهد لها الجميع بأنها انتخابات جرت لتختار الهيئة الوفدية من يمثلها ويقود مسيرتها نحو الإصلاح والتغيير.

وقال أحمد شريف أحمد ـ سكرتير مساعد اللجنة العامة للوفد بالبحيرة: نؤيد بكل قوة قرارات الجمعية العمومية التي جاءت برئيس منتخب لأول مرة ليقود مسيرة الوفد مع أقرانه في الهيئة العليا جاءت لتفعيل دور الديمقراطية في تسيير أمور الحزب وأدي ذلك الي حراك غير مسبوق علي كافة لجان الحزب فى المحافظات.

السبت، 19 يوليو 2008

أحمد شوقي

مع الشاعر أحمد شوقي (1)

وعدت القارئ الكريم أن أتعرض لبعض الأغراض الشعرية عند الشاعر الكبير أحمد شوقي؛ ولاسيما إثر تعرضي لشعر الوصف عند أمير الشعراء، ولا أخفي القارئ أني وجدت شاعرنا عملاقاً في كل شيء، سواء ما تعلق بالأغراض التقليدية أم المعاصرة، فمن أين أغرف؟

وربما أن البحر كبير مضطرب؛ لذا أحببت أن أخوض بحر الحكمة لدى شوقي، وفوجئت أن بحر الحكمة عند الشاعر لا تكدره الدلاء، هو بحر واسع الأطراف متشعب الجوانب، لا تتسع له بضع وريقات أسطرها، فقررت الاقتصار والاختزال، وسآتي على أطراف الحكمة عند شاعر الكنانة والعرف.

وإني لا أكتم القارئ حديثاً، ألا وهو: إنني عندما تناولت ديوان الشاعر، ولما أنته من الصفحة السابعة والسبعين من الجزء الأول في (الشوقيات)، وجدت أمامي كماً كبيراً من الحكم، فكيف لو أني تابعت الغوص في سائر الأجزاء، فكم ـ يا ترى ـ سأجمع من حكم، ولما ذهبت في الصباح إلى المدرسة قلت لزميلي: إن شوقي قد يفوق المتنبي في هذا الباب لم يرق له ذلك، لكنني أعرض عليك ـ أخي القارئ ـ بعضاً من حكمه قد تصوت إلى جانبي بأن شوقي لا يقل أهمية عن المتنبي في موضوع الحكمة.

فما الحكمة..

إنها: (القول الصائب من ذي تجربة)، أو هي: (وضع الشيء في مكانه المناسب)، وقيل هي: (كلام صادر عن صاحب تجربة وخبرة في الحياة يقع في موضعه في كل زمان ومكان)، وهذا التعريف الأخير هو الأصح في نظري.

وفي هذا المقال عن حكمة شوقي سنحاول أن نتعرف على مصداقية حكمته في ضوء هذه التعاريف.

تتبعت الحكمة في عدد من قصائد الشاعر، قيلت في مناسبات متعددة، ولأغراض شتى، وجاءت الحكمة متفرقة في نسيج القصيدة، ولم تكن غرضاً مستقلاً.

إنّ أشهر القصائد التي رجعت إليها في الجزء الأول من الشوقيات لم أتعد فيها دوي الهمزة والباء؛ لأني ـ كما أسلفت ـ وجدت أن هذا الباب واسع جداً.

وهذه عناوين القصائد التي استقيت منها حكمة الشاعر:

(كبار الحوادث في وادي النيل) وهي قصيدة من الطوال تحدث فيها الشاعر عن تاريخ مصر من الجاهلية وإلى زمن نابليون حينما غزا مصر، ومما قال فيها:

فكبــــير ألا يصـــــــــان كبير

وعظيم أن ينبذ العظــــــماء

وكذاك النفوس وهي مراض

بعض أعضائها لبعض فداء

وإذا جــــــلت الذنوب وهالت

فمن العدل أن يهول الجزاء

قوة الله إن تولت ضــــــعيفاً

تعبت في مراسه الأقــــوياء

وإذا انتقلنا إلى الهمزية النبوية فإننا نجد مثل هذه الدرر من المعاني والتي لا يختلف عليها اثنان:

إن الشجاعة في الرجال غلاظــــــــة

ما لم تزنها رأفة وسخــــاء

والحرب من شرف الشعوب فإن بقوا

فالمجد مما يدعــــــون براء

والحرب يبعثها القوي تجـــــــــــبرا

وينوء تحت بلائها الضعفاء

والقصيدة من أعظم القصائد التي طوّق بها الشاعر بحلل ألفاظها وجمال معانيها رسول الله الخاتم، فصار الناس يتغنون بها صباح مساء.

ولد الهدى فالكائنات ضياء

وفم الزمان تبسم وثناء

وفي ص (53) من الشوقيات ـ الجزء الأول، قصيدة بعنوان (عفو القادر)، يقول:

إذا خان عبد السوء مولاه معتقاً

فما يفعل المولى الكريم المهذب؟

ونتقدم قليلاً إلى ص 56 (انتصار الأتراك في السياسة) يقول:

فقل لبان بقول ركــــــن ممـــلكة

على الكتائب يبنى الملك لا الكـــــتب

لا خير في منبر حتى يكـــون له

عود من السمر أو عود من القصب

وما السلاح لقــوم كل عــــدتهم

حتى يكونوا من الأخلاق في أهـــب

لو كان في الناب دون الخلق منبهة

تساوت الأســــد والذؤبان في الرتب

وكيف تلقى نجاحاً أمة ذهـــــبت

حزبين ضدين عند الحادث الحـــزب

وأما في (المنفى) ص 60، فإننا نجد المجد رحيق يطيب كلما طـــال الزمان

وإنّ المجد في الدنيا رحـــيق

إذا طال الزمـــــان عـــــليه طــــــابا

وحتى لا أطيل على القارئ، فهاك حكماً متعددة أخذتها من القصائد المعنونة بما يلي: (ذكرى المولد) و(مشروع ملنر) و(مشروع 28 شباط) وذكرى (كانا رفون).

يقول:

وما استعصى على قــوم منال

إذا الإقدام كان لهم ركابـــــــــــــــا

ويقول:

ينال باللين الفتى بعـــــض ما

يعجـــــــــز بالشــــــدة عن غصبه

ويقول:

وكل سعي سيجزي الله ساعته

هيهات يذهب سعي المحسنين هباء

ويقول:

لا تثبت العـــين شيئاً أو تحققه

إذا تحير فيها الدمـــــــع واضطربا

إذا رأيت الهوى في أمة حكما

فاحكم هنالك أن العقـــــــل قد ذهبا

ويقول:

من سرّه ألا يمــــوت، فبالعلا

خلد الرجال، وبالفعــــــــــال النابه

والفرد يؤمن شره في قـــبره

كالســيف قام الشـــــر خلف قرابه

وهكذا طوّفنا في عدد من قصائد الشاعر، وقطفنا بعض حكمه، وما زال عنده المزيد والمزيد، ولا عجب في ذلك، فالشاعر يملك كنزاً من المعاني ولآلئ من الحكم يصعب على مثلي أن يوفي الشاعر حقه في هذه العجالة، لذا أسأل الله أن يهيئ للشاعر من يعيش معه في شعره، فيبسط القول في الحكمة، وغيرها من الأغراض الأخرى.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، والحمد لله رب العالمين.

لم ينضب معين الشعر بعد رحيل البارودي، بل تدفق عذباً جميلاً، ولم تحتضر روح التجديد التي بعثها ذلك الشاعر؛ بل قام عدد من الشعراء في مصر الكنانة يكملون مسيرة أستاذهم، فكان لإسهاماتهم الشعرية فضل كبير في ظهور تيار الإحياء.

وكان على رأس هذا التيار, عملاق من عمالقة الشعر العربي، حمل الراية، وبلغ بها الغاية, كما يقال.

والعجيب في الأمر؛ أن البارودي وشاعرنا الذي سنتحدث عنه لم يكونا عربيين، ولكنهما نفعا العربية وأهلها أكثر ممن ينتسبون إلى العروبة، وكان دافعهما إلى حب العربية وثقافتها هو الإسلام..

شاعرنا اليوم هو (أحمد شوقي) أمير الشعراء كما وصفه معاصره (حافظ إبراهيم)..

ولد أحمد شوقي في العام 1868م بمدينة القاهرة، وكانت نشأته قريباً وأثيراً من حكام مصر، ولا سيما إسماعيل باشا (الخديوي)، فهو القائل:

أأخون إسماعيل في أبنائه ولقد ولدت بباب إسماعيلا

تعلم شوقي في مدارس مصر، ومنها نهل علوم العربية، وعكف على دراسة التراث وهضمه، فكان له ما أراد.

سافر إلى فرنسا لدراسة الحقوق في مدينة "مونبيليه" وكانت نفسه تواقة إلى التجوال، فرحل إلى بريطانيا وأسبانيا والجزائر، وتأثر بالأدب المسرحي في أوربا.

شهد أحمد شوقي احتلال بريطانيا بلاد مصر 1882م، ولما يبلغ الخامسة عشرة من عمره، ثم عاصر عدداً من أولاد وأحفاد محمد علي باشا، ومن أشهرهم الخديوي توفيق وابنه عباس حلمي.

تأثر شاعرنا بالحياة الأوروبية في أثناء إقامته في فرنسا وبريطانيا؛ لكن ذلك لم يبعده عن أصالته وجذوره.

لقد خلد شعر شوقي أحداث عصره، ومات هذا العملاق وبقي فينا ديوانه الذي يعبر عن حقبة هامة من تاريخ مصر ودولة الخلافة وسائر بلاد العرب..

أليس هو القائل:

الخط يبقى زماناً بعد كاتبه وكاتب الخط تحت الأرض مدفون

لم يكن شاعرنا بعيداً عما فعله الإنجليز في مصر وغيرها، وكذلك ما أجرم جيش فرنسا في الشام وغيرها، فجاء شعره مرآة صادقة لأحداث عصره، وتطرق فيه إلى جميع أغراض الشعر التقليدية والجديدة، ولم تكن الحكمة غائبة عنه ولا تاريخ مصر القديم:

ـ ما السفن في عدد الحصى بنوافع حتى يهز لواءها مقـــــدام

ـ وبنو الشمس من أعزة مصــــــر والعلوم التي بها يستضاء

بقي شوقي متدفق العاطفة والإحساس، يعيش للناس ويكافح الاستخراب، ولا سيما بعد أن ابتعد عن رجال القصر، وظل كذلك إلى أن فاضت روحه سنة 1932م.

وسأتناول في هذه الترجمة لشاعرنا ـ غرضاً من أغراضه، على أن أعود إلى الأغراض الأخرى في مقال آخر.

الغرض الأول هو: وصف الطبيعة، بما فيها من سحر وجمال، وتناسق ونظام، يتجلى هذا في صور متحركة شاخصة أو مشهد جامد صامت، اسمع ما يقول في الربيع:

آذار أقبل قم بنا يا صـــــــــاح حيّ الربيع حديقة الأرواح

ملك النبات فكــــــل أرض داره تلقاه بالأعراس والأفراح

منشورة أعلامه من أحمر قان وأبيـــــض في الربّى لمّاح

لبست لمقدمه الخمائل وشيها ومرحن في كنف له وجناح

ثم يقول عن (الشمس):

والشمس أبهى من عروس برقعت يوم الزفاف بمسجد وضاح

وأما (الورد):

الورد في سرر الغصون مفتح متقابل يثنى على الفـــــتاح

وماذا عن النسيم"

مر النسيم بصفحتيه مقبلاً مر الشفاه على خدود ملاح

ولا ينسى شاعرنا (الياسمين) وزهرة (الرمان):

والياسمين؛ لطيفة ونقية كسريرة المتنزه المسمــاح

والجلنار دم على أوراقه قاني الحروف كخاتم السفاح

وأما (النخل):

والنخل ممشوق العزوق، معصب متزين بمناطق ووشاح

والتفت شاعرنا إلى حديث النفس، في العربية:

وعلى الخواطر رقة وكآبة كخواطر الشعراء في الأتراح

إني لأذكر بالربيع وحسنه عهد الشباب وطرفه الممراح

ولم يغفل شاعرنا عن الفضاء، والماء في الوادي:

وترى الفضاء كحائط من مرمر نضدت عليه بدائع الألواح

وجرت سواق كالنوادي بالقرى رعن الشجي بأنة ونواح

تنوع الوصف عند أحمد شوقي؛ وشمل مظاهر متعددة من الحياة، ولو أردنا أن نتوسع في الحديث عن هذا الغرض، لضاقت بنا أرجاء المقالة، على أنني سأعدد بعضاً مما وصفه أحمد شوقي، غير راغب في التفصيل:

ـ وصف النيل.

ـ الأندلس.

ـ منظر طلوع البدر.

ـ منظر الشروق والغروب.

ـ الهلال.

ـ دمشق.

ـ غواصة.

ـ جسر البوسفور.

ـ طابع البريد.

ـ مسجد أيا صوفيا.

ـ رمضان.

ـ غاب بولونيا.. الخ

ومن نماذج ذلك الوصف:

يقول في الهلال:

أضاء لآدم هـــذا الهلال فكيف تقول: الهلال الوليــد

نعد عليه الزمان القريب ويحصى علينا الزمان البعيد

ويقول في البدر:

متهللاً في المـــــــاء، أبدى نصفه يسمو بها، والنصــــف كأس عار

وافى بك الأفق والسماء، فأسفرت عن قفل ماس، في سوار نضار

ونهضت، يزهو الكون منك بمنظر ضاح، ويحمـــل منك تاج فخــــار

ويقول واصفاً مشاهد الطبيعة في طريقه إلى الأستانة:

ولقد تمر على الغدير تخاله والبنت مرآة زهت بإطار

حلو التسلسل موجه وخريره كأنامل مرت على أوتار

وهاك ما قاله في قصور الأندلس:

فتجلت لي القصور ومن فيها من العز في منازل قعس

وكذلك وصف الربى:

وربى كالجنان، في كنف الزيتون خضر، وفي ذرا الكرام طلس

ويقول في النيل:

والماء تسكبه فيسبك عسجدا والأرض تغرقها فيحيا المفرق

وأختم بما وصف بها دمشق:

آمـــنت بالله واستثنيت جــــــــنته دمشق روح، وجنات، وريحــان

قال الرفاق قـــــد هــــبت خمائلها الأرض دار لها الفيحاء بســـتان

دخلتها وحواشـــــيها زمـــــــــردة والشمس في لجين الماء عقبان

والطيرح تصدح من خلف العيون وللعـــــيون كما للطــــير ألحـان

وأقبلت بالنبات الأرض مخــــتلفاً أفواقه، فهـــو أصبــــاغ وألوان>

وعدت القارئ الكريم أن أتعرض لبعض الأغراض الشعرية عند الشاعر الكبير أحمد شوقي؛ ولاسيما إثر تعرضي لشعر الوصف عند أمير الشعراء، ولا أخفي القارئ أني وجدت شاعرنا عملاقاً في كل شيء، سواء ما تعلق بالأغراض التقليدية أم المعاصرة، فمن أين أغرف؟

وربما أن البحر كبير مضطرب؛ لذا أحببت أن أخوض بحر الحكمة لدى شوقي، وفوجئت أن بحر الحكمة عند الشاعر لا تكدره الدلاء، هو بحر واسع الأطراف متشعب الجوانب، لا تتسع له بضع وريقات أسطرها، فقررت الاقتصار والاختزال، وسآتي على أطراف الحكمة عند شاعر الكنانة والعرف.

وإني لا أكتم القارئ حديثاً، ألا وهو: إنني عندما تناولت ديوان الشاعر، ولما أنته من الصفحة السابعة والسبعين من الجزء الأول في (الشوقيات)، وجدت أمامي كماً كبيراً من الحكم، فكيف لو أني تابعت الغوص في سائر الأجزاء، فكم ـ يا ترى ـ سأجمع من حكم، ولما ذهبت في الصباح إلى المدرسة قلت لزميلي: إن شوقي قد يفوق المتنبي في هذا الباب لم يرق له ذلك، لكنني أعرض عليك ـ أخي القارئ ـ بعضاً من حكمه قد تصوت إلى جانبي بأن شوقي لا يقل أهمية عن المتنبي في موضوع الحكمة.

فما الحكمة..

إنها: (القول الصائب من ذي تجربة)، أو هي: (وضع الشيء في مكانه المناسب)، وقيل هي: (كلام صادر عن صاحب تجربة وخبرة في الحياة يقع في موضعه في كل زمان ومكان)، وهذا التعريف الأخير هو الأصح في نظري.

وفي هذا المقال عن حكمة شوقي سنحاول أن نتعرف على مصداقية حكمته في ضوء هذه التعاريف.

تتبعت الحكمة في عدد من قصائد الشاعر، قيلت في مناسبات متعددة، ولأغراض شتى، وجاءت الحكمة متفرقة في نسيج القصيدة، ولم تكن غرضاً مستقلاً.

إنّ أشهر القصائد التي رجعت إليها في الجزء الأول من الشوقيات لم أتعد فيها دوي الهمزة والباء؛ لأني ـ كما أسلفت ـ وجدت أن هذا الباب واسع جداً.

وهذه عناوين القصائد التي استقيت منها حكمة الشاعر:

(كبار الحوادث في وادي النيل) وهي قصيدة من الطوال تحدث فيها الشاعر عن تاريخ مصر من الجاهلية وإلى زمن نابليون حينما غزا مصر، ومما قال فيها:

فكبــــير ألا يصـــــــــان كبير

وعظيم أن ينبذ العظــــــماء

وكذاك النفوس وهي مراض

بعض أعضائها لبعض فداء

وإذا جــــــلت الذنوب وهالت

فمن العدل أن يهول الجزاء

قوة الله إن تولت ضــــــعيفاً

تعبت في مراسه الأقــــوياء

وإذا انتقلنا إلى الهمزية النبوية فإننا نجد مثل هذه الدرر من المعاني والتي لا يختلف عليها اثنان:

إن الشجاعة في الرجال غلاظــــــــة

ما لم تزنها رأفة وسخــــاء

والحرب من شرف الشعوب فإن بقوا

فالمجد مما يدعــــــون براء

والحرب يبعثها القوي تجـــــــــــبرا

وينوء تحت بلائها الضعفاء

والقصيدة من أعظم القصائد التي طوّق بها الشاعر بحلل ألفاظها وجمال معانيها رسول الله الخاتم، فصار الناس يتغنون بها صباح مساء.

ولد الهدى فالكائنات ضياء

وفم الزمان تبسم وثناء

وفي ص (53) من الشوقيات ـ الجزء الأول، قصيدة بعنوان (عفو القادر)، يقول:

إذا خان عبد السوء مولاه معتقاً

فما يفعل المولى الكريم المهذب؟

ونتقدم قليلاً إلى ص 56 (انتصار الأتراك في السياسة) يقول:

فقل لبان بقول ركــــــن ممـــلكة

على الكتائب يبنى الملك لا الكـــــتب

لا خير في منبر حتى يكـــون له

عود من السمر أو عود من القصب

وما السلاح لقــوم كل عــــدتهم

حتى يكونوا من الأخلاق في أهـــب

لو كان في الناب دون الخلق منبهة

تساوت الأســــد والذؤبان في الرتب

وكيف تلقى نجاحاً أمة ذهـــــبت

حزبين ضدين عند الحادث الحـــزب

وأما في (المنفى) ص 60، فإننا نجد المجد رحيق يطيب كلما طـــال الزمان

وإنّ المجد في الدنيا رحـــيق

إذا طال الزمـــــان عـــــليه طــــــابا

وحتى لا أطيل على القارئ، فهاك حكماً متعددة أخذتها من القصائد المعنونة بما يلي: (ذكرى المولد) و(مشروع ملنر) و(مشروع 28 شباط) وذكرى (كانا رفون).

يقول:

وما استعصى على قــوم منال

إذا الإقدام كان لهم ركابـــــــــــــــا

ويقول:

ينال باللين الفتى بعـــــض ما

يعجـــــــــز بالشــــــدة عن غصبه

ويقول:

وكل سعي سيجزي الله ساعته

هيهات يذهب سعي المحسنين هباء

ويقول:

لا تثبت العـــين شيئاً أو تحققه

إذا تحير فيها الدمـــــــع واضطربا

إذا رأيت الهوى في أمة حكما

فاحكم هنالك أن العقـــــــل قد ذهبا

ويقول:

من سرّه ألا يمــــوت، فبالعلا

خلد الرجال، وبالفعــــــــــال النابه

والفرد يؤمن شره في قـــبره

كالســيف قام الشـــــر خلف قرابه

وهكذا طوّفنا في عدد من قصائد الشاعر، وقطفنا بعض حكمه، وما زال عنده المزيد والمزيد، ولا عجب في ذلك، فالشاعر يملك كنزاً من المعاني ولآلئ من الحكم يصعب على مثلي أن يوفي الشاعر حقه في هذه العجالة، لذا أسأل الله أن يهيئ للشاعر من يعيش معه في شعره، فيبسط القول في الحكمة، وغيرها من الأغراض الأخرى.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، والحمد لله رب العالمين.

الخميس، 17 يوليو 2008

Sons&Fathers

من جريدة المصري اليوم نقرأ لمحمد عبد الهادي حول التطور الطبيعي لتوريث أبناء حكام العالم الثالث: يحظي أبناء الرؤساء عادةً بالاهتمام من جانب وسائل الإعلام باعتبارهم شخصيات عامة تمثل أنشطتهم وتحركاتهم مادة مشوقة للقراء والمشاهدين، ولكون تصرفاتهم تعكس في جانب منها أسلوب التنشئة والتربية وثقافة وشخصية الرئيس الأب، كما يحظي أبناء الرؤساء في دول العالم الثالث، ومنها العالم العربي باهتمام أكبر من جانب النخب الحاكمة والانتهازيين خصوصاً مع ظاهرة توريث الحكم غير المسبوقة في النظم «الجمهورية».

وقد كان نموذج توريث «إيل» نجل الرئيس الكوري الشمالي (الزعيم المحبوب كما كان يطلق عليه)، كيم إيل سونج الرئاسة بعد وفاة الأب صارخاً. وتلاشت الصدمة التي مثلها هذا النموذج - في نظم يفترض أنها جمهورية - تدريجياً نتيجة التكرار الذي يعلم الشعوب الرضوخ.

نجل آخر تم تنصيبه رئيساً بعد وفاة والده من جانب رجال القصر هو خوريه جنا سينجبي نجل رئيس توجو أياديما، الذي توفي في فبراير ٢٠٠٥ بعد ٣٧ عاماً حكم خلالها البلاد بالحديد والنار، لكن انتفاضة الشعب ضد التوريث، وتعليق الاتحاد الأفريقي - في موقف لم يكن في الحسبان - عضوية توجو اضطرت خوريه إلي التخلي عن الرئاسة والدعوة إلي انتخابات ديمقراطية. وخلال شهرين استفاد خوريه ورجال القصر من التجربة وأعادوا تمثيلها وأجري الانتخابات وفاز فيها بالأغلبية!

المثير في هذه الظاهرة في العالم العربي أنها موجودة في دول تحكمها نظم حكم جمهورية كانت قضت علي أنظمة «ملكية وراثية»، ولا توجد بالنظم الجمهورية بالعالم العربي سوي حالة توريث واحدة للحكم حتي الآن هي الحالة السورية، فبعد وفاة الرئيس الراحل حافظ الأسد في يونيو عام ٢٠٠٠، تمت دعوة مجلس الشعب للانعقاد فوراً لتعديل الدستور لإزالة حاجز السن أمام إختيار النجل بشار الأسد رئيساً لسوريا خلفاً لوالده، الأمر الذي أثار الحديث حول إمكان التجربة في بلدان أخري مثل مصر واليمن وليبيا يقوم فيها نجل الرئيس بممارسة أنشطة سياسية واجتماعية وعسكرية وحزبية ويتولي فيها مسؤوليات ويشارك بأعمال حكومية وينضم إلي وفود رسمية دون سند من الدستور. وقد كانت المسألة مطروحة في العراق أيضاً قبل سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين بالنسبة لنجليه «قُصي وعُدي» اللذين قتلا علي يد الاحتلال الأمريكي بعد غزو العراق في أبريل ٢٠٠٣.

في ليبيا كان الحديث في البداية عن إعداد العقيد معمر القذافي ابنته عائشة لخلافته قبل أن ينتقل الحديث عن إعداد نجله «سيف الإسلام» للخلافة علي خلفية أنشطة سياسية - تحت غطاء الأعمال الخيرية - تتعلق بالسياسة الخارجية لبلاده وبسبب الإدلاء بتصريحات سياسية يفترض أنها من اختصاص الحكومة ووزارة الخارجية، وبعدما تكثف حضوره في جهود تسوية مشاكل في الفلبين بين حكومتها وجبهة تحرير «مورو» الإسلامية، وفي أزمة «لوكيربي» حيث دخلت هيئة الإغاثة الإسلامية التي يترأسها سيف الإسلام علي خط دفع تعويضات لأسر ضحايا طائرة «لوكيربي».

في اليمن هناك حديث أيضاً عن إعداد الضابط أحمد نجل الرئيس (العقيد) علي عبدالله صالح لخلافة والده منذ عام ٢٠٠٢ بسبب ترقية أحمد إلي رتبة «العقيد» ثم تعيينه في الحرس الجمهوري المكلف بحماية والده.

في مصر لا ينقطع الحديث عن توريث السيد جمال مبارك الحكم خلفاً للرئيس حسني مبارك رغم نفي الرئيس الأب مراراً إعداد نجله لخلافته وتأكيده أن «مصر ليست سوريا».

لكن الشعور العام هو أن سيناريو التوريث وإعداد السيد جمال للخلافة بدأ التفكير فيه في أعقاب محاولة الاعتداء الآثمة علي حياة الرئيس في أديس أبابا في يونيو ١٩٩٥، وإثارة التساؤلات حول مصير البلاد في حالة غياب الرئيس - لاقدر الله - في غياب نائب للرئيس.

وبرغم نفي سيناريو التوريث فإن حديث الناس لا ينقطع عن أنه سيتم لكن «ليس علي الطريقة السورية» .. فمصر ليست سوريا، وعزز قناعة الناس تولي السيد جمال مسؤوليات حزبية وصعوده في قيادة الحزب علي رأس جناح سياسي يشرع ويقنن، وزيارته للبيت الأبيض ولقائه مع الرئيس جورج بوش وأركان إدارته قبل عامين، وتعديل المادة ٧٦ من الدستور لإتاحة الفرصة أمامه للترشيح لمنصب الرئيس.

في العالم الإسلامي هناك تجربة توريث ناجحة بعد وفاة الرئيس - بخلاف الحالة السورية - عندما تم تنصيب إلهام نجل الرئيس الأذربيجاني الراحل حيدر عليف رئيساً لأذربيجان خلفاً لوالده.

في بعض دول العالم تكون تصرفات الأبناء عبئاً علي الأب الرئيس، فبسبب تورط أبنائه في فضائح فساد قدم الرئيس الكوري الجنوبي السابق كيم داي جونج اعتذاراً لشعبه طالباً منه الصفح عنه، أما الأبناء فقد سلكوا طريقهم الطبيعي إلي المحاكمة.

في أحيان أخري يضطر الرئيس إلي التنصل أو الاعتراف بأن أبناءه غير شرعيين مثلما اعترف الرئيس الفلبيني الأسبق «جوزيف استرادا» بأن له أبناء - عرفهم الناس - غير شرعيين جاءوا نتيجة علاقات خارج إطار مؤسسة الزواج.

أما الرئيس التشادي «إدريس دبي» فقد تلقي صدمة عنيفة في ابنه إبراهيم الذي عثر عليه ميتاً في جراج المبني الذي كان يقيم فيه في ضاحية «كودبوفوا» بباريس العام الماضي.)

الأحد، 13 يوليو 2008



«التجمع» يحتفل ببراءة فلاحي سراندو في دمنهور ويكرّم هيئة الدفاع وبعض النشطاء السياسيين
13/07/2008
سيد عبد العال: قانون الطوارئ لن يحمي النظام من غضب الشعب
البحيرة: ناصر جودة
نظم حزب التجمع بالبحيرة احتفالية كبري بمقره في دمنهور، أمس الأول بمناسبة براءة فلاحي قرية سراندو ولتكريم هيئة الدفاع والنشطاء السياسيين الذين دعموا حقوق الفلاحين.
قال سيد عبد العال، أمين عام حزب التجمع: إن القوانين الاستثنائية مثل الطوارئ والإرهاب لن تحمي النظام الحاكم من غضب الشعب المصري الذي عرف بكل فئاته حقوقه وكيفية الحصول عليها.
وأضاف عبد العال أن علي القوي السياسية دوراً كبيراً في التضامن مع فئات الشعب المصري التي تطالب بحقوقها.
من جانبه قال جورج إسحق القيادي في حركة كفاية إن الفلاحين الآن يعطون نموذجاً حياً للمقاومة علي أرض مصر، فالكل يتحرك والكل لن يرهبه عصا الأمن وبهذه التحركات سيتغير هذا النظام الفاسد، وتتخلص مصر من الفرعون الجالس علي العرش لمدة ربع قرن.
وقال سعد قنديل أحد القيادات الفلاحية بحزب التجمع: إن الدولة تدعم الآن الملاك من الإقطاعيين الجدد وتتخلي عن الفلاحين الصغار بالمخالفة للقانون المصري.
وطالبت ماجدة فتحي المحامية واحدة من النشطاء في أزمة سراندو، بتأسيس اتحاد الفلاحين لحمايتهم من إرهاب الدولة، وأضافت أن الفلاحين في وضعهم الحالي في حالة يرسي لها وأن الملاك من «البهوات» في القاهرة والإسكندرية لا يعرفون عن الأرض سوي خيراتها فقط ولا يعرفون أي شيء عن معاناة الفلاحين الذين أصبحوا كالعبيد عند الأسياد.
وقال خيري قلج المحامي وأحد أعضاء هيئة الدفاع في القضية إنه عرف بالبراءة من أول لحظة قرأ فيها أوراق القضية لأنها معدومة الاركان والأدلة التي اتهم بها الفلاحون.
من جانبه أكد محمد عبد العزيز المحامي والمتهم الأول بتحريض الفلاحين في قضية سراندو صمود الفلاحين خاصة النساء اللواتي عانين حتي جاء النصر.
وأضاف عبد العزيز: بعد الآن لن يستطيع أحد أن يرهبنا أو يثنينا عن الأخذ بيد الضعفاء والمهمشين في هذا الوطن.
تم تكريم هيئة الدفاع عن فلاحي سراندو وبعض النشطاء السياسيين الذين قدموا الدعم طوال فترة الأزمة وتم منحهم شهادات تقدير، وعلي رأسهم جورج إسحق ود نادر فرجاني وكريمة الحفناوي، ومحمد الأشقر، وشاهندة مقلد، وسوزان فياض وبهيجة حسين والمخرج الكبير توفيق صالح، وقدمت أيضاً شهادات للراحلين أحمد نبيل الهلالي، وأحمد شرف الدين.
وألهب المطرب أحمد إسماعيل حماس الحاضرين في الختام بأغانيه الوطنية مثل (ازرع كل الأرض مقاومة- يا فلسطينية- بهية) وتفاعل فلاحو سراندو مع الغناء بشكل غير مسبوق، وانطلقت زغاريد الفرح والانتصار بعد الحزن الذي دام أعواما مضت.

نادر فرجاني وإسحق وتوفيق صالح والأشقر في احتفال براءة فلاحي سراندو

كتب - محمد عيسوي وحسين القباني:

أكد سيد عبدالعال - الأمين العام لحزب التجمع - أن السلطة الحاكمة في مصر ضد الفقراء والفلاحين وتقف لحماية الإقطاع.

جاء ذلك خلال الاحتفال الذي نظمته لجنة بندر حزب التجمع بدمنهور مساء أمس الأول - الجمعة - ببراءة فلاحي قرية سراندو بدمنهور ومحاميهم محمد عبدالعزيز سلامة وسط حضور كبير شاركت فيه أحزاب الناصري والغد وحركة كفاية.

وبدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة حداد علي روح كل من: أحمد شرف الدين - المحامي - ونفيسة المراكبي - شهيدة فلاحي سرادنو - والدكتور عبدالوهاب المسيري ابن مدينة دمنهور.

وأكد سعد قنديل - القيادي بحزب التجمع - أنه تم طرد الفلاحين من أراضيهم هذا بالإضافة إلي إلغاء الدعم علي مستلزمات الزراعة كالأسمدة والآلات الزراعية وكانت لهذه السياسة نتائج بالغة السوء علي مجمل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج حتي وصل سعر شيكارة السماد إلي 160 جنيهاً.

والفلاحون لا توجد نقابة تدافع عنهم ولا كيان يحفظ حقوقهم الضائعة والمنهوبة والجمعيات المسماة بالجمعيات الزراعية هي جمعيات لقهر الفلاحين - وقد خاض فلاحو سراندو معارك عديدة ولكنهم انتصروا في النهاية ونقطة الضوء في هذه المعارك ليست السيدات ولا الرجال ولا الشباب ولا الأطفال الذين تواجدوا في المعارك ولكن هي صمود الفلاحين في كل هذه المعارك ضد ألاعيب الإقطاع وألاعيب الشرطة التي تميزت بالمكر والخداع والتواطؤ وسيدات هذه المعركة هن الأبطال الحقيقيين لهذه المعركة.

وأكد جورج إسحق أن مصر تتحرك من خلال الفلاحين وهذا مؤشر يزيد من الطمأنينة، فالفلاح نموذج رائع وطالما أصر الفلاحون والعمال علي أخذ حقوقهم فلا نخاف ولا يهمنا أمن دولة ولا شرطة فنحن نطالب بحقوقنا رغم أنف كل الناس إلي أن يتحقق النصر وسوف ننجح في التغيير.

وشهد الاحتفال حضوراً من عدد كبير من الشخصيات العامة علي رأسهم الدكتور نادر فرجاني وجورج إسحق والمخرج توفيق صالح والدكتورة كريمة الحفناوي والفنان أحمد إسماعيل والمهندس محمد الأشقر.

السبت، 12 يوليو 2008

Dr_ ElMesiry د. عبد الوهاب المسيري


المسيري في ذمة الله


د- الخميس 03 يوليو 2008
توفي الى رحمة الله تعالى
الدكتور عبد الوهاب المسيري
بعد رحلة عطاء طويلة عن عمر يناهز السبعين عاما ،وقد شيعت الجنازة من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر عقب صلاة ظهر أمس ، ومن مدينته دمنهور عقب صلاة العصر . وسيقام العزاء غدا السبت بمسجد عمر مكرم.
الأستاذ الدكتور عبد الوهاب المسيري، واحد من أكابر القمم الفكرية في مصر والعالم العربي والإسلامي ، وأحد أكبر خبراء الصهيونية في العالم ، وُلد في دمنهور عام 1938، التحق عام 1955 بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية وعُين معيدًا فيها عند تخرجه، وسافر إلى الولايات المتحدة عام 1963 حيث حصل على درجة الماجستير عام 1964، ثم على درجة الدكتوراه عام 1969 من جامعة رَتْجَرز Rutgers.
وعند عودته إلى مصر قام بالتدريس في جامعة عين شمس وفي عدة جامعات عربية من أهمها جامعة الملك سعود كما عمل أستاذا زائرًا في أكاديمية ناصر العسكرية، وجامعة ماليزيا الإسلامية، وعضو مجلس الخبراء بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، ومستشارًا ثقافيًا للوفد الدائم لجامعة الدول العربية لدى هيئة الأمم المتحدة بنيويورك ، عضو مجلس الأمناء لجامعة العلوم الإسلامية والاجتماعية بليسبرج، بولاية فرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية.
ومن أهم أعمال الدكتور المسيري موسوعته الشهيرة "اليهود واليهودية والصهيونية: نموذج تفسيري جديد" الواقع في ثمانية مجلدات، وكتاب "رحلتي الفكرية: سيرة غير ذاتية غير موضوعية- في البذور والجذور والثمار". ، "العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة" الصادر في جزأين، "إشكالية التحيز: رؤية معرفية ودعوة للاجتهاد" في سبعة أجزاء.
كما أن له مؤلفات أخرى في الحضارة الغربية والحضارة الأمريكية مثل: "الفردوس الأرضي"، "الفلسفة المادية وتفكيك الإنسان"، "الحداثة وما بعد الحداثة"، "دراسات معرفية في الحداثة الغربية" ، ودراسات لغوية وأدبية من أهمها: "اللغة والمجاز: بين التوحيد ووحدة الوجود"، كما صدر له ديوان شعر بعنوان "أغاني الخبرة والحيرة والبراءة: سيرة شعرية". وقد نشر الدكتور المسيري عدة قصص وديوان شعر للأطفال.
وقد نال الدكتور المسيرى عدة جوائز من بينها جائزة أحسن كتاب في معرض القاهرة الدولي للكتاب عام (2000) عن موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية، ثم عام (2001) عن كتاب رحلتي الفكرية، وجائزة العويس عام (2002) عن مجمل إنتاجه الفكري. كما حصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب لعام (2004). وقد نال عدة جوائز محلية وعالمية عن قصصه وعن ديوانه الشعري للأطفال .
ردود فعل واسعة علي رحيل المفكر الكبير
مصر كلها تودع المسيري .. والدولة تتخلف


حزب الوسط الجديد- السبت 05 يوليو 2008
ودعت مصر المفكر الكبير الدكتور عبد الوهاب المسيري في جنازة شعبية مهيبة حضرها عدد كبير من رموز الفكر والعمل العام وزملاء وتلامذة الفقيد ، وكان علي رأس الحضور الدكتور العلامة يوسف القرضاوي الذي حضر رغم ظروفه الصحية ، والدكتور محمد سليم العوا ، والكاتب الكبير فهمي هويدي ، والدكتور أحمد كمال أبو المجد ، وإبراهيم المعلم رئيس اتحاد الناشرين المصريين ، والدكتور محمد عبد اللطيف رئيس اتحاد الناشرين العرب، والدكتور عبد الجليل مصطفي ، والمهندس أحمد بهاء الدين شعبان ، وحمدين صباحي عضو مجلس الشعب ، والداعية عمرو خالد ، و آخرون من رموز العمل الوطني .

وأصدر حزب الوسط بيانا نعي فيه للشعب المصري والأمة العربية والإسلامية علما كبيرا من أعلام الفكر ورمزا من رموز حزب الوسط ، ووصف المهندس/ أبوالعلا ماضي وكيل مؤسسي حزب الوسط وفاة الدكتور عبدالوهاب المسيري بأنها صدمة كبيرة علي المستويين الشخصي والعام.
وفي تصريح له لجريدة "المصري اليوم" قال المهندس أبو العلا: خسرنا قيمة كبيرة ربطتني بها صداقة وطيدة امتدت عشرين عاماً وهو من أوائل مؤسسي الحزب، وكان ضمن ٢٢ شخصية اجتمعت في شهر رمضان ٢٠٠٣ لتأسيس حركة كفاية.. والحقيقة أن التاريخ قلما يجود بشخص يجمع بين المفكر والناشط السياسي في وزن المسيري. وأضاف: حزني عليه أكبر من حزني علي والدي .
أما الأستاذ عصام سلطان الناشط السياسي المعروف وأحد مؤسسي الحزب ، فأشار إلي أن «المسيري يمثل المجموعة الملهمة للفكرة في هذا الوطن» وأضاف: الفكرة عند المسيري هي مشروع حزب مدني بمرجعية إسلامية وإدماج أبناء الحركات الإسلامية في الحركة السياسية وأيضا فكرة الإسلام الحضاري، وقال «المسيري أحد مؤسسي الوسط وكاتب مقدمة برنامجه وشارك في صياغة أفكاره الأساسية». وأوضح سلطان إلي أن خسارة وفاته لا تعوض، وقال: أهم إبداعاته علي الإطلاق هو تنبؤه بانهيار دولة إسرائيل علي أسس علمية وتاريخية، وتابع: لاشك أن وفاة المسيري ستسعد الكثيرين وأولهم الصهاينة وأصحاب الفكر الرأسمالي المتوحش وأعداء الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان.

وقال الدكتور يوسف القرضاوي :إن المسيري كان مفكرًا كبيرًا، مضيفا أنه قل من الناس من يعيش للعلم فقط ويقوم بمناقشة قضايا وأخذها علي محمل الجد ويعود بالقضايا إلي جذورها، مشيرًا إلي قيامه بإعداد موسوعة «اليهود واليهودية» بما استلزمته من جهد كبير، وأضاف أن الفقيد تميز برؤيته الخاصة ولم يستطع أحد أن يشتره مؤكدا أن فقدانه خسارة علمية مؤكدة. "


وأكد الروائي يوسف القعيد أن هناك العديد من العناصر التي ربطته بالفقيد من بينها أنه «بلدياته» ،لأنهما من البحيرة، كما ربطت بينهما قضية فلسطين، مشيرًا إلي أنها ليست مصادفة أن يلاقي المسيري ربه في مستشفي فلسطين، لأنها القضية التي احتضنها واحتضنته. وقال إن المسيري عاش طوال عمره فكرة واحدة من زاوية الفكر وليس السياسة، حيث عمل علي تأصيل جميع نواحي القضية الفلسطينية وظاهرة الصهيونية، كما كان شاعرًا وكاتبًا للأطفال، مشيرًا إلي أنه علي الرغم من تنوع مواهبه وممارسته فإنه «كان عارف هو عايز إيه».


وأعربت الباحثة في العلوم السياسية هبة رؤوف عن بالغ حزنها لرحيل " الاب والمعلم والأستاذ والمفكر والرمز الوطني" .


وقال الداعية عمرو خالد : "إن المسيري مفكر بكل ما لهذا اللفظ من قيمة، وما يمثله من ندرة في العالم العربي، داعيا الله أن يعوضنا عنه، نظرا لقيمته الكبيرة".


و أشار مدير مكتب قناة الجزيرة في القاهرة حسين عبد الغني إلي أن الفقيد تتعدي قيمته كونه مفكرا من بين عشرات، لأنه تميز بإنجازه الموسوعي «اليهود واليهودية»، كما أن له مواهب ودرسات متعددة في الأدب المقارن وكتب الأطفال وبناء اللغة وتحليل العلاقات وحتي النكتة كانت له دراسات فيها.


وقال الناشط السياسي أحمد بهاء الدين شعبان : "كان دوره كمنسق عام لحركة كفاية دورا مجيدا في الدفع باتجاه عملية التغيير الديمقراطي للمجتمع ، وتطوير أداء القوة المطالبة بالتغيير . أنعي كل القوة السياسية وأتمني أن نعوض الفقيد الكبير . "هذا المفكر والمناضل الكبير الذي أنهي حياته بأفضل ما يكون بتبنيه قضايا امته ومواجهة الفساد والاستبدباد والصهيونية والاستعمار" . ووصفه بأنه كان " في كل مسار تاريخه مناضلا من أجل الحرية ، وقد ترك إسهامات علمية وفكرية رفيعة القدر" .


وقال الكاتب الفلسطيني الكبير "عبد القادر ياسين " معبرا عن بالغ أسفه لوفاة المسيري: " هذا الرجل هو مؤسسة بامتياز . تقدم الصفوف حين تراجعت الحركة الثقافية لأسباب سياسية عدة. ونجح في تعميق الوعي بالعدو الصهيوني ومشروعه".


وعن دراساته الموسوعية وإسهامه الفكري ، قال ياسين: " سيبقي تراث هذا المفكر الكبير حيا علي طول الوطن العربي والعالم الإسلامي لقرون عدة . وسنظل نذكر هذه القامة الثقافية ما عشنا وعاشت الأجيال العربية والإسلامية " . وقال الروائي الكبير بهاء طاهر : لا يمكن أن أصف ما
حدث سوي أنه خسارة كبيرة لمصر كلها فهذا الرجل قد كل ما يمكن أن يقدمه إنسان علي كل المستويات ، وهذه الخسارة لا يمكن أن يعوض بعضها سوي أعماله الباقية التي تحمل نفس القيم التي عاش من اجلها وحارب المرض من أجلها خمسة عشر عاما كاملة حربا كحربه من أجل الديمقراطية وإذا أردنا أن نكرمه يكون ذلك من خلال تبني قيمه التي حارب من أجلها وعاني كل هذا العناء .


وقال الدكتور يحيي القزاز الدكتور : عبدالوهاب المسيري قيمة كبيرة، كان مفكرا له باع طويل في الحركة الثقافية ويكفيه انجازه الرائع موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية بجانب أنه كان مناضلا من طراز رفيع أنهي حياته النضالية بنزوله إلي الشارع لقيادة حركة كفاية وهو ما قابله الأمن بالبطش لدرجة احتجازه هو وزوجته في عربة الأمن وإنزالهما في صحراء القاهرة الجديدة، كان مثقفا رائعا مثل الحديقة المثمرة الغناء الذي يجد لديه كل مثقف ما يحتفي به.
بدأ حياته مناضلا مدافعا عن الإسلام والعروبة وفلسطين ضد الطغيان، وللمصادفة أنهي حياته في مستشفي فلسطين الخاضعة للإدارة الفلسطينية والذي اختاره الدكتور المسيري بنفسه كي تكون نهاية حياته فيه، وكأنه أراد أن يؤكد عدالة القضية الفلسطينية
وذهب عبد الحليم قنديل إلي القول بأن "الدكتور عبدالوهاب المسيري قامة فكرية هائلة، ويعد مرادفًا لجمال حمدان الذي كتب موسوعة مصر فإن الدكتور المسيري كتب موسوعته عن اليهود واليهودية هي عمل فريد وهائل ليس فقط في المكتبة المصرية والعربية ولكن في المكتبة العالمية و الغربية وهي تقابل أعمالاً كثيرة كتبت عن اليهود في العالم كله.. فوق كل هذا المسيرة له عدد هائل من الأعمال الفكرية الأخري آخرها «تحت الصداع» وهو الذي يظهر ملمحاً آخر من شخصية الراحل العظيم والذي كان مصابا في السنوات الأخيرة بمرض السرطان، ولكنه برغم ذلك كان يتعامل معه وكأنه نوبة انفلونزا وكان لديه إيمان يقيني لاستقبال الموت في أي وقت لأنه أدي رسالته لبلده علي أكمل وجه.. الدكتور المسيري حمل فوق صفة المفكر العظيم صفة المفكر الصادق الذي شفًّع الأقوال بالأفعال.. فلو جلس في الفترة الأخيرة في بيته واكتفي بالكتابة فلا أحد يلومه ولكنه انتقل من الجسارة العقلية إلي جسارة الشارع، وكان عنوانه إثارة الوعي وأهمية الحصول علي الحقوق ولذا كان يتقدم الصفوف ويعمل علي خلق الوعي في الإضرابات والاحتجاجات للحصول علي هذه الحقوق.
قيمة الدكتور المسيري ليس فقط في أعماله الفكرية وإنما في الإنسانية فهو مثل العملة والعنوان الدال علي صدق المفكر الجسور القادر علي المغامرة بالفعل وليس بالقول فقط .


كلمات وداع
راشد الغنوشي : كان نبأ حزينا نبأ وفاة صديقنا العزيز الدكتور عبد الوهاب المسيري رغم أن أخبار مرضه كانت معلومة عند أصدقائه لكن مصيبة الموت تمثل صدمة ولا شك. مثل الراحل عنوانا لمدرسة التجديد أو ما سماه بالمدرسة التجديدية الحديثة في الفكر الإسلامي إذ إنه أعاد الاعتبار للفكر الفلسفي وسط فكر إسلامي فشا فيه التسطيح إلى حد التكفير تحت عنوان زائف من السلفية. كان للمسيري مشروع متعدد الأبعاد وحاول أن يخرج الفكر الإسلامي من المستوى النظري إلى المستوى الميداني، ومن التحزب الضيق إلى اللقاء بين المدارس الفكرية المختلفة. انفتح على الفكر العالمي ناقدا للحداثة وما بعد الحداثة وناقدا وأديبا طور الدراسات الأدبية العربية وحاول الانتقال بالفكر الإسلامي إلى ميدان النضال مع التيارات الأخرى، فلم يكن عجبا أن انتهت إليه رئاسة حركة كفاية. فهمي هويدي : "المسيري كان شخصية كبيرة ذات مكانة كبيرة في الإدراك العربي من خلال مساهماته الثقافية والنقدية المتنوعة، والتي امتدت إلى القصة القصيرة. عرف الراحل بدفاعه عن الهوية العربية في وجه المد الغربي" . من الصعب أن نرى شخصا واحدا بإمكانه أن يملأ الفراغ الذي تركه المسيري. لم يكن الراحل موسوعيا فقط بل كان مهموما بقضايا أمته وشارك بجهده في النضال الوطني ليكون بذلك نموذجا للمثقف الذي يخرج من برجه العاجي ليشارك في المظاهرات وليقود حركة التمرد في الشارع.


السيرة الذاتية :
والأستاذ الدكتور عبد الوهاب المسيري هو واحد من أكابرالقمم الفكرية في مصر والعالم العربي والإسلامي ، وُلد في دمنهور عام 1938، التحق عام 1955 بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية وعُين معيدًا فيها عند تخرجه، وسافر إلى الولايات المتحدة عام 1963 حيث حصل على درجة الماجستير عام 1964، ثم على درجة الدكتوراه عام 1969 من جامعة رَتْجَرز Rutgers.
وعند عودته إلى مصر قام بالتدريس في جامعة عين شمس وفي عدة جامعات عربية من أهمها جامعة الملك سعود كما عمل أستاذا زائرًا في أكاديمية ناصر العسكرية، وجامعة ماليزيا الإسلامية، وعضو مجلس الخبراء بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، ومستشارًا ثقافيًا للوفد الدائم لجامعة الدول العربية لدى هيئة الأمم المتحدة بنيويورك ، عضو مجلس الأمناء لجامعة العلوم الإسلامية والاجتماعية بليسبرج، بولاية فرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية.


المؤلفات :

ـ دراسات في الشعر (مكتبة الشروق الدولية، القاهرة 2007). ـــ في الأدب والفكر: دراسات في الشعر والنثر (مكتبة الشروق الدولية، القاهرة 2007). ـــ صمويل تايلور كوليردج، قصيدة الملاح القديم فى سبعة أقسام، طبعة باللغتين العربية والإنجليزية ترجمة وتعليق د.عبد الوهاب المسيرى ولوحات الفنانة د.رباب نمر (أويكننج، لندن- كاليفورنيا 2007). ـــ رحلتي الفكرية ـ في البذور والجذور والثمار (دار الشروق، 2006) طبعة جديدة تماما من كتاب رحلتى الفكرية مزود بألبوم صور بعنوان ’رحلتي في صور‘. ـــ دراسات معرفية في الحداثة الغربية (مكتبة الشروق الدولية، القاهرة 2006). ـــ الصهيونية وخيوط العنكبوت (دار الفكر، دمشق 2006). ـ الموسوعة الموجزة: موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية في مجلدين (دار الشروق، القاهرة 2004، طبعة ثانية 2005). ـــ التجانس اليهودي والشخصية اليهودية (دار الهلال، كتاب الهلال، 2004). ـــ الحداثة وما بعد الحداثة (بالاشتراك مع الدكتور فتحي التريكي) (دار الفكر، سلسلة حواراتٌ لقرنٍ جديد، دمشق 2003). ـــ البروتوكولات واليهودية والصهيونية (دار الشروق، القاهرة يناير 2003 – طبعة ثانية إبريل 2003 – طبعة ثالثة مايو 2003 – طبعة رابعة يناير 2005). ـــ الصهيونية والحضارة الغربية الحديثة (دار الهلال، كتاب الهلال، القاهرة2003). ـــ دفاع عن الإنسان: دراسة نظرية وتطبيقية في النماذج المركبة (دار الشروق، القاهرة 2003). ـــ في الخطاب والمصطلح الصهيوني (دار الشروق، القاهرة 2003 - طبعة ثانية 2005). ـــ الإدراك الصهيوني للعرب والحوار المسلح (دار الحمراء، بيروت 2003). ـــ من الانتفاضة إلى حرب التحرير الفلسطينية: أثرُ الانتفاضة على الكِيان الإسرائيلي (عدة طبعات: القاهرة- دمشق- برلين- نيويورك- نشر إلكتروني، حقوق الطبع محفوظة للقُرَّاء 2002). ـــ أغنياتٌ إلى الأشياء الجميلة (دار الشروق، القاهرة 2002). ـــ انهيار إسرائيل من الداخل (دار المعارف، القاهرة 2002). ـــ الإنسان والحضارة والنماذج المركَّبة: دراساتٌ نظريةٌ وتطبيقية (دار الهلال، كتاب الهلال، القاهرة 2002). ـــ فلسطينيةً كانت ولم تَزَلْ: الموضوعاتُ الكامنةُ المتواترةُ في شعر المقاومة الفلسطيني (نشر خاص، القاهرة 2002). ـــ مقدمةٌ لدراسة الصراع العربي- الإسرائيلي: جذورُه ومسارُه ومستقبُله (دار الفكر، دمشق 2002). ـــ الفلسفة المادية وتفكيك الإنسان (دار الفكر، دمشق 2002). ـــ اللغة والمجاز: بين التوحيد ووَحْدة الوجود (دار الشروق، القاهرة 2002 –طبعة ثانية 2006). ـــ العَلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة (جزآن، دار الشروق، القاهرة 2002 - طبعة ثانية 2005). ـــ الصَّهيونية والعنف من بداية الاستيطان إلى انتفاضة الأقصى (دار الشروق، القاهرة 2001). ـــ الجماعات الوظيفية اليهودية: نموذجٌ تفسيريٌّ جديد (دار الشروق، القاهرة 2001 - طبعة ثانية 2003). ـــ العالم من منظور غربي (دار الهلال، كتاب الهلال، القاهرة 2001). ـــ الأكاذيب الصهيونية من بداية الاستيطان حتى انتفاضة الأقصى (دار المعارف، سلسلة اقرأ، القاهرة 2001). ـــ رحلتي الفكريةـ في البذور والجذور والثمر: سيرةٌ غيرُ ذاتية غيرُ موضوعية (الهيئة العامة لقصور الثقافة، القاهرة 2000). ـــ العَلمانية تحت المِجْهر (بالاشتراك مع الدكتور عزيز العَظْمة) (دار الفكر ، دمشق 2000) . ـــ موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية: نموذجٌ تفسيريٌّ جديد (ثمانية أجزاء، دار الشروق، القاهرة 1999). ـــ *قضية المرأة بين التحرُّر والتمركز حول الأنثى (دار نهضة مصر، سلسلة التنوير الإسلامي، القاهرة 1999). ـــ فكر حركة الاستنارة وتناقضاته (دار نهضة مصر، سلسلة التنوير الإسلامي، القاهرة 1999). ـــ نور والذئب الشهير بالمكار ـ سندريلا وزينب هانم خاتون ـ رحلة إلى جزيرة الدويشة ـ معركة كبيرة صغيرة ـ سر اختفاء الذئب الشهير بالمحتار ـ ما هي النهاية؟ (بالاشتراك مع الدكتورة جيهان فاروق) ـ قصة خيالية جداً ـ قصص سريعة جدا : قصص للأطفال (دار الشروق، القاهرة). ـــ إشكالية التحيز: رؤيةٌ معرفيةٌ ودعوةٌ للاجتهاد. تأليف وتحرير (مجلدان كبيران، نقابة المهندسين، القاهرة 1993ـ المعهد العالمي للفكر الإسلامي، واشنطن 1996 ـ سبعة أجزاء، المعهد العالمي للفكر الإسلامي، القاهرة 1998). ـــ اليهود في عقل هؤلاء (دار المعارف، سلسلة اقرأ، القاهرة 1998، دار العين، القاهرة 2008). ـــ اليَدُ الخفية: دراسةٌ في الحركات اليهودية الهدَّامة والسرية (دار الشروق، القاهرة 1998- مكتبة الأسرة، القاهرة 2000- دار الشروق، القاهرة 2001). ـ من هو اليهودي؟ (دار الشروق، القاهرة 1997 – طبعة ثانية 2001 – طبعة ثالثة 2002). ـ موسوعة تاريخ الصهيونية (ثلاثة أجزاء، دار الحسام، القاهرة 1997). ـ أسرار العقل الصهيوني (دار الحسام، القاهرة 1996). ـ الأميرة والشاعر: قصة للأطفال (دار الفتى العربي، القاهرة 1993). ـ الاستعمار الصهيوني وتطبيع الشخصية اليهودية: دراساتٌ في بعض المفاهيم الصهيونية والممارسات الإسرائيلية (مركز الأبحاث العربية، بيروت 1990). ـ هجرة اليهود السوفييت: منهجٌ في الرصد وتحليل المعلومات (دار الهلال، كتاب الهلال، القاهرة 1990). ـ افتتاحيات الهادئ Pacific Overtures: تأليف ستيفن سوندايم وجون ويدمان (ترجمة بالاشتراك) (سلسلة المسرح العالمي، الكويت 1988). ـ الانتفاضة الفلسطينية والأزمة الصهيونية: دراسةٌ في الإدراك والكرامة (منظمة التحرير الفلسطينية، تونس 1987 ـ طبعة خاصة، القاهرة 1988). ـ الغرب والعالم The West and the World: تأليف كافين رايلي (ترجمة بالاشتراك) (جزآن، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، عالم المعرفة، الكويت 1985). ـ الأيديولوجية الصهيونية: دراسةُ حالةٍ في علم اجتماع المعرفة (جزآن، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، عالم المعرفة، الكويت 1981 ـ طبعة ثانية في جزء واحد 1988). ـ أرض الميعاد: دراسةٌ نقديةٌ للصهيونية السياسية (سلسلة كُتب مترجمة رقم 247، الهيئة العامة للاستعلامات، القاهرة 1980). ـ الفِرْدَوس الأرضي: دراساتٌ وانطباعات عن الحضارة الأمريكية (المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 1979). ـ مختاراتٌ من الشعر الرومانتيكي الإنجليزي: النصوص الأساسية، وبعض الدراسات التاريخية والنقدية (المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 1979). ـ العنصرية الصهيونية (وزارة الثقافة والفنون، العراق 1979). ـ إسرائيل وجنوب أفريقيا: بالاشتراك (سلسلة كُتب مترجمة رقم 427، الهيئة العامة للاستعلامات، القاهرة، بلا تاريخ) ـ اليهودية والصهيونية وإسرائيل: دراسةٌ في انتشار وانحسار الرؤية الصهيونية للواقع (المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 1976). ـ الأقليات اليهودية بين التجارة والادعاء القومي (معهد البحوث والدراسات العربية، القاهرة 1975). ـ موسوعة المفاهيم والمصطلحات الصهيونية: رؤيةٌ نقدية (مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، القاهرة 1975). ـ نهاية التاريخ : مقدمة لدراسة بنية الفـكر الصهيوني (مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، القاهرة؛ المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت القـاهرة 1972 ـ بيروت 1979).


المسيري والوسط :
يعد الدكتور المسيري أحد أهم ملهمي فكرة الوسط ، وكاتب مقدمة برنامجه الأخير ، كما أنه أحد الأعضاء المؤسسين مع رفيقة دربه د. هدي حجازي . ومن أهم الأفكار التي أكد عليها المسيري في تقديمه لبرنامج الحزب " أن العالم تسوده في المرحلة الراهنة حضارة إنسانية واحدة ، وأن مختلف الحضارات والثقافات أسهمت في بنانها ، وأن الغرب ليس كيانا واحدا ، ولكنه مثل الشرق ومثل بلادنا ، به كثير من ألوان الطيف والتعدد السياسي والمذهبى والدينى والعقائدي ، وأن العالم الغربي ، شأنه شأن التشكيلات الحضارية المختلفة ، عنده تجارب معرفية وحضارية كثيرة يجب الاستفادة منها وتعليمها ونقلها والبناء عليها لنسهم في المسيرة الحضارية الإنسانية" ، كما أكد علي ما أسماه ب "المشترك الإنساني العام" ،وأشار إلي أن التأكيد علي أهمية المشترك الإنساني لا يعني إنكار التعددية أو الخصوصية . وأن هناك قوى سياسية واجتماعية جديدة في الغرب ترى ضرورة تجاوز الانقسامات الدولية والعرقية والوطنية ونبذ النموذج الصراعي المادي الماكيافللي الذي أفرز العنصرية والإمبريالية ، كما أن هذه القوى تساند حوارالحضارات وتدعو إلى تضافر قوى كل الشعوب في تحقيق قدر معقول من المساواة والعدل في العالم ، لذا فموقفنا من الغرب يجب ألا يتسم بالقبول الكامل الذي يقترب من الإذعان ، أو الرفض الكامل الذي يرفض إعادة التقييم والمراجعة المستمرة ، فثمة مناخ جديد يسمح بإقامة علاقة مع بقية العالم – بما في ذلك الغرب – وفق معايير احترام المصالح المتبادلة والعدالة التي تعني إعطاء كل ذي حق حقه وتجريم إلحاق الظلم بأي جماعة أو فئة أو أقلية .
في حفل تأبين الدكتور المسيري
بهاء طاهر : "سيظل اسمه باقيا خالدا ، بينما ستذهب أسماء كل الحكوميين الذين تجاهلوه إلي مزبلة التاريخ"


د- السبت 12 يوليو 2008
تحت إشراف لجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين أقيم حفل تأبين للدكتور عبد الوهاب المسيري ، حضره العديد من الشخصيات العامة،والمثقفين ،والفنانين ،والإعلاميين، منهم د.نادر فرجاني، والفنان عبد العزيز مخيون ،وجورج إسحاق ،ومدير مكتب الجزيرة حسين عبد الغني ، والشاعر عبد الرحمن يوسف ، والمفكر الفلسطيني عبد القادر ياسين ، ود.شيرين ابو النجا . بدأ الكلمات الأستاذ / جمال فهمي رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية مؤكدا علي ان المسيري كان "نموذجا استثنائيا" ، مشيرا إلي أن سلالم نقابة الصحفيين كانت تشرف باتخاذ الراحل الكبير لها كمكان للاحتجاج ، وأضاف قائلا : "ربما أخذ البعض عليه موقفه هذا، لكنه لم يبالي بذلك، وأصر علي أن ينضم للبسطاء في مطالبهم العادلة" . ثم كانت كلمة الصحفيين لنقيبهم مكرم محمد احمد فقال :"لأن الأمة لا تجتمع علي ضلال أو بهتان ، ولأنه لا يصح إلا الصحيح ،فقد كان لرحيل المسيري أصداء حزن وأسي عميق شملت الجميع" . وأضاف : "كان للراحل فضلا عظيما علي الثقافة المصرية والعربية ،والبحث العلمي" ، وأشار إلي أن الدكتور عبد الوهاب المسيري كان له فضل كبير في تعديل رؤاه تجاه الصهيونية . وتحدثت بعد ذلك الدكتورة هدي حجازي فتوجهت بالشكر إلي نقابة الصحفيين وللمنظمين علي ما بذلوه من جهد في الاعداد للقاء، وقالت: "إن خسارتي فادحة في المسيري الانسان والمفكر و العالم والفنان. ." ، واضافت : يكفيني شرفا أني قد رافقته كامل رحلته منذ أن كنت في السابعة عشر من عمري" . من جانبه قال الروائي بهاء طاهر : "إن المسيري كان بلا نظير ، كما كان جمال حمدان في الجيل السابق بلا نظير" ، وأضافا واصفا الدكتور المسيري بأنه " كان مناضلا لا يكل ولا يمل ، ويذكرنا دائما بامكانية النصر في زمن الظلم " ،وهاجم النظام الذي تجاهل الراحل، فقال : "إن اسمه سيظل باقيا خالدا ، بينما ستذهب أسماء كل الحكوميين الذين تجاهلوه إلي مزبلة التاريخ ، رحمه الله بقدر ما أضاء حياتنا بنور المعرفة" ومن كفاية تحدث الدكتور عبد الجليل مصطفي واصفا المسيري بأنه "كان باحثا ومنظرا، ومجددا ،ومعلما ،ومناضلا ، وشاعرا ، وأبا لجيل كامل من المثقفين والأساتذة" ، وأضاف : "لم يحب المسيري القوالب الجامدة ولا القيود التعسفة، كان حرا ، لم تحده حدود تخصصه بل سعي لدراسة ظاهرة الصهيونية ، كاشفا عن أسرارها ، ومبشرا بنهاية هذا الخبث الوافد" ودعا الدكتور عبد الجليل مصطفي إلي تكوين لجنة شعبية لتخليد الرموز الوطنية ، وعلي رأسها الدكتور عبد الوهاب المسيري . أما الدكتور محمد هشام أحد تلامذة الفقيد فأكد علي أنه : "سوف يقال الكثير في الفترة المقبلة عن المسيري المفكر والسياسي ، ولكننا نحتاج لسنوات لكي نتعرف عليه حق المعرفة" . وتحدث الدكتور محمد السيد السعيد عن الراحل فوصفه بأنه "المفكر العضوي بامتياز" . ثم كانت كلمة المهندس أبو العلا ماضي فأشار إلي قدرة المسيري الفائقة علي التوفيق بين الفكر اليساري والفكر الإسلامي . وكانت خاتمة الحفل كلمة الشاعر الكبير فاروق جويدة ، أعرب فيها عن عزائه لأسرة الفقيد ، ولكل مصر ،وقال واصفا الراحل "سيبقي المسيري علامة في تاريخ هذا البلد سواء شاء البعض أو لم يشأ" . ثم أهدي العظيم الراحل اثنتين من قصائده القاها علي الحاضرين .
في حفل تأبين الدكتور المسيري
بهاء طاهر : "سيظل اسمه باقيا خالدا ، بينما ستذهب أسماء كل الحكوميين الذين تجاهلوه إلي مزبلة التاريخ"
التف الجميع حوله حيا وميتا
عزاء المسيري يضم رموز الفكر والسياسية والفن


حزب الوسط الجديد- الأحد 06 يوليو 2008
كما كانت مصر بجميع أطيافها في مشهد وداع فقيد الأمة د. عبد الوهاب المسيري ، يتكرر المشهد في مآتمه ،حيث تنوع الحضور بين مفكرين وكتاب وصحافيين واعلاميين وفنانيين وقضاة ورجال دين هذا فضلا عن تواجد مختلف ألوان الطيف السياسي ، وعلي رأس الحضور : العميد حاتم بهجت مندوبا عن رئيس الجمهورية ، فضيلة شيخ الأزهرمحمد سيد طنطاوي ،الوزير مفيد شهاب ، المستشار طارق البشري ، د.محمد سليم العوا ، د.جلال أمين ، د.محمد عمارة .
ومن الصحفيين والإعلاميين : صلاح الدين حافظ ، فهمي هويدي ،عبد الحليم قنديل ، حمدين صباحي ، ابراهيم عيسي ،مكرم محمد أحمد، مصطفي بكري ،عبد الله السناوي، حسين عبد الغني ، محمود سلطان ،جمال سلطان ، جلال عارف ،فاروق شوشة .
ومن رجال القضاء :هشام البسطويسي ، محمود مكي ، محمود الخضيري
ومن الفنانيين :عبد العزيز مخيون ، وحيد حامد ، سامح السريطي ، خالد يوسف ، حلمي التوني ، توفيق صالح .
ومن حركة كفاية: أحمد بهاء الدين شعبان،جورج اسحاق ، هاني عناني ، د. يحيي القزاز، أمين اسكندر .
ومن باحثي مركز الأهرام للدراسات السياسية
والاستراتيجية د.عمرو الشوبكي ، د.محمد السعيد إدريس، د.سيف الدين عبد الفتاح
ومن الشخصيات العامة : عمرو خالد ،الوزير الأسبق منصور حسن ،وزير الخارجية الأسبق أحمد ماهر، د.نادر فرجاني المحرر الرئيسي لتقرير التنمية البشرية،يوسف القعيد ، حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الانسان ،المفكرحسن حنفي، د.عبد الستار المليجي أمين عام نقابة العلميين، د.جمال زهران عضو مجلس الشعب ،د.حسن نافعة ، نقيب المحاميين سامح عاشور ،محمد سلماوي رئيس اتحاد الكتاب المصريين، د.أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة ،الأستاذ فريد عبد الخالق، المفكر الفلسطيني عبد القادر ياسين .
كما حضر من الإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف المرشد العام ، د.عبد المنعم أبو الفتوح ،د.عصام العريان . وكان عدد كبير من قيادات حزب الوسط قد تواجدوا مبكرا بمسجد عمر مكرم لتلقي العزاء في فقيدهم وفقيد الأمة ، وعلي رأسهم المهندس أبو العلا ماضي وكيل مؤسسي الحزب ، والأستاذ عصام سطان المحامي ، والدكتور محمد عبد اللطيف رئيس اتحاد الناشرين العرب ، والدكتور صلاح عبد الكريم ، والمهندس مجدي عارف ، والمهندس طارق الملط ، والأستاذ هيثم أبو زيد، أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الوسط . .