Translate

السبت، 2 نوفمبر 2024

قصة جميل وبثينة

 قصة جميل وبثينة

التحميل: اكتمل تحميل 1234057 من 1234057 بايت.

أحب جميل بن معمر العذري بثينة بنت الحباب وبدأت القصة كالتالي :
رأى بثينة وهو يرعى إبل أهله، وجاءت بثينة بإبل لها لترد بها الماء، فنفرت إبل جميل، فسبها، ولم تسكت بثينة وإنما ردت عليه، أي سبته هي أيضاً.. وبدلا من أن يغضب أعجب بها، واستملح سبابها فأحبها وأحبته، وبدأت السطور الأولى في قصة هذا الحب العذري الخالدة.
حيث تطور الإعجاب إلى حب، ووجد ذلك صدى لديها، فأحبته هي أيضاً، وراحا يتواعدان سرا.
يقول جميل :
وأول ما قاد المودة بيننا
بوادي بغيض، يا بثين، سباب
فقلنا لها قولا فجاءت بمثله
لكل كلام، يا بثين، جواب
وتمر الأيام، وسطور القصة تتوالى سطراً بعد سطر.
لقد اشتد هيام جميل ببثينة،واشتد هيامها به، وشهدت أرض عذرة العاشقين يلتقيان ولا يكاد أحدهما يصبر عن صاحبه.
وكلما التقيا زادت أشواقهما، فيكرران اللقاء حتى شاعت قصتهما، واشتهر أمرهما، ووصل الخبر إلى أهل بثينة ، فتوعده قومها، وبدلاً من أن يقبلوا يد جميل التي امتدت تطلب القرب منهم في ابنتهم رفضوها، وأبوا بثينة عليه وردوه دونها، وتوعدوه بالانتقام، ولكي يزيدوا النار اشتعالاً سارعوا بتزويج ابنتهم من فتى منهم، هو نبيه بن الأسود العذري.
وكان جميل من فتيان عذرة وفرسانها الأشداء، وكان قومه أعز من قوم بثينة، فوقف في وجههم فجميل لم يستسلم، بل راح يتحدى أهل بثينة، ويهزأ بهم، ويهددهم منشدا :
ولو أن ألفا دون بثينة كلهم غيارى، وكل حارب مزمع قتلي
لحاولتها إما نهارا مجاهرا
وإما سرى ليل ولو قطعت رجلي
ويقول أخرى:
فليت رجالا فيك قد نذروا دمي وهموا بقتلي، يا بثين، لقوني
إذا ما رأوني طالعاً من ثنية يقولون: من هذا ؟ وقد عرفوني
يقولون لي: أهلا وسهلا ومرحبا ولو ظفروا بي خاليا قتلوني
ولم يغير هذا الزواج من الحب الجارف الذي كان يملأ على العاشقين قلبيهما، فقد كان جميل فارسا شجاعا يعتز بسيفه وسهامه، فلم يتأثر حبه لبثينة بزواجها، ووجد السبل إلى لقائها سراً في غفلة من الزوج.
وظلت العلاقة بينهما كما كانت من قبل، يزورها سرا في غفلة من زوجها، أو يلتقيان خارج بيت الزوجية، وما بينهما سوى الطهر والعفاف.
وكان الزوج يعلم باستمرار علاقة بثينة بجميل ولقاءاتهما السرية، فيلجأ إلى أهلها ويشكوها لهم، ويشكو أهلها إلى أهل جميل.
لكي تتوقف اللقاءات فترة، ثم تعود أقوى وأشد مما كانت.
فبثينة لم تكن تعبأ بما قد يفعله زوجها أو أهلها لقد أرغموها على الزواج بمن لا ترغب، وكان من رأيها عليهم أن يتحملوا وزر فعلتهم.
وتحدث إليه أهله في أمر هذه العلاقة الغريبة التي لا أمل فيها، وهذا الإلحاح الذليل خلف امرأة متزوجة، وحذروه مغبة الاندفاع في هذا الطريق الشائك الوعر، وما ينطوي عليه من عواقب وخيمة، وهددوه بأن يتبرؤوا منه ويتخلوا عنه إذا استمر في ملاحقته لها ، ولكنه لم يستطع أن يبرأ من حبه لبثينة.
وهذا كله لم يغير من الأمر شيئا، ولم يفلح في إطفاء الجذوة المتقدة في قلبي العاشقين.
لقد امتنع جميل عن بثينة فترة من الزمن لم تطل، ثم عادت النار تتأجج في فؤاده، فعاود زيارتها، بل تمادى في علاقته بها، وفى تحديه لأهلها واستهانته بزوجها، فلم يجدوا أمامهم سوى السلطان يشكونه إليه، فشكوه إلى عامر بن ربعي وإلى بنى أمية على وادي القرى، فأنذره وأهدر لهم دمه إن رأوه بديارهم.
وامتنع جميل عن بثينة مرة أخرى، ومرة أخرى ألح عليه الشوق، ولم يطق عنها صبراً، فعاود زيارتها معرضا نفسه للهلاك.
وأعاد أهلها شكواهم إلى السلطان، فطلبه طلبا شديداً.
وقد حاول العذريون أن يحلوا مشكلة هذا الصراع بترويض نفوسهم على الرضا بالحرمان، وهو رضا أحال حياتهم وهما كاذبا، وسرابا خداعا، وأحلاما لا تقوم على أساس من الواقع العملي الذي تقوم عليه حياة غيرهم من الناس.
يقول جميل معبراً عن هذه الفكرة، فكرة الرضا بالحرمان، والقناعة بالوهم الكاذب الخداع:
وإني لأرضى من بثينة بالذي
لو أبصره الواشي لقرت بلابلة
بلا، وبأني لا أستطيع، وبالمنى وبالأمل المرجو قد خاب أمله
وبالنظرة العجلى، وبالحول تنقضي
أواخره لا تلتقي وأوائله
لقد تصور هؤلاء العذريون مشكلتهم على أنها قدر مقدور قضاه الله عليهم فلا يملكون معه إلا الصبر عليه والرضا به.
يقول جميل معبرآ عن هذه القدرية المحتومة:
لقد لامني فيها أخ ذو قرابة حبيب إليه في ملامته رشدي
فقال: أفق، حتى متى أنت هائم ببثينة فيها لا تعيد ولا تبدي؟
فقلت له: فيها قضى الله ما ترى علي، وهل فيما قضى الله من رد؟
فإن يك رشدا حبها أو غواية
فقد جئته، ما كان مني على عمد
لقد لج ميثاق من الله بيننا وليس لمن لم يوف لله من عهد
إنه لم يعد يملك من أمر نفسه شيئا، لقد قضى الله عليه هذا الحب، ولا راد لقضائه، إنه قدر مقدور لا يملك له دفعا ولا ردا.
ومع ذلك لم يفلح العذريون في حل مشكلة هذا الصراع فى نفوسهم، أو إقناع أنفسهم بأن المسألة قدر مقدور لا يملكون معه شيئا، أو ترويضها على الرضا بالحرمان الذي فرض عليهم، وإنما كانت كلها محاولات يحاولونها، قد ينجحون فيها في بعض الأحيان، ولكنهم في أكثر الأحيان كانوا يخفقون.
فنرى في شعرهم الشكوى الصارخة، والأحزان التي يعجزون عن إخفائها، والدموع التي لا يملكون لها كتمانًا، والسخط الذي لا يقدرون على التخلص منه.
وشعر العذريين جميعا مطبوع كله بهذا الطابع الحزين الباكي، حتى ليعد هذا الطابع من أقوى طوابعه المميزة وأعمقها.
ونعود لبطل قصتنا مرة أخرى.
بعد كل الأحداث التي تناولته فر جميل إلى اليمن حيث أخواله من جذام، وظل مقيما بها حتى عزل ابن ربعي، فعاد إلى وطنه ليجد قوم بثينة قد رحلوا إلى الشام، فرحل وراءهم.
وكأنما يئس جميل من هذه المطاردة التي لا تنتهي، والتي أصبح الأمل فيها ضعيفا، والفرصة ضيقة.
لقد فرقت البلاد بينه وبين صاحبته، ولم يعد لقاؤهما ميسراً كما كان عندما كانت تضمهما جميعاً أرض عذرة، فقرر أن يرحل إلى مصر، ليلحق ببعض قومه الذين سبقوه إليها، واستقروا بها، كما فعلت كثير من القبائل العربية التي هاجرت إليها بعد الفتح.
وانتهز جميل فرصة أتيحت له في غفلة من أهل بثينة، فزارها مودعا الوداع الأخير، ثم شد رحاله إلى مصر حيث قضى فترة من الزمن لم تطل، يتشوق إليها، ويحن لها، ويتذكر أيامه معها، ويبكي حبه القديم.
يقول جميل :
ألا ليت أيام الصفاء جديد
ودهرا تولى يا بثين يعود
فنغنى كما كنا نكون، وأنتم صديق، وإذ ما تبذلين زهيد
وما أنس من الأشياء لا أنس قولها
وقد قربت نضوى: أمصر تريد ؟
ولا قولها: لولا العيون التي ترى أتيتك فاعذرني فدتك جدود
علقت الهوى منها وليدا فلم يزل إلى اليوم ينمى حبها ويزيد
فلو تكشف الأحشاء صودف تحتها
لبثينة حب طارف وتليد
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة بوادي القرى إني إذن لسعيد
وهل ألقين سعدي من الدهر مرة ومارث من حبل الصفاء جديد
وقد تلتقى الأهواء من بعد يأسة وقد تطلب الحاجات وهي بعيد
ولكن القدر أبى أن تلتقي الأهواء بعد يأس، أو أن تدرك الحاجات البعيدة، فلم تطل أيام جميل بمصر، فقد أخذ النور يخبو، ثم انطفأ السراج، وودع جميل الحياة بعيداً عن بثينة التي أفنى شبابه في طلبها، بعيداً عن أرض عذرة التي شهدت أيامهما السعيدة وأيامهما الشقية، بعيدا عن وادي القرى الذي كان يتمنى أن يعود إليه ليبيت فيه ليلة تكتمل له فيها سعادته.
يقول جميل مصورا أحزانه الطاحنة التي تحطم نفسه تحطيما حتى ليوشك أن ينهار تحت وطأتها:
وما ذكرتك النفس يا بثين مرة من الدهر إلا كادت النفس تتلف
وإلا علتني عبرة واستكانة وفاض لها جار من الدمع يذرف
تعلقتها، والنفس مني صحيحة فما
زال ينمى حب جمل وتضعف
إلى اليوم حتى سل جسمي وشفني وأنكرت
من نفسي الذي كانت أعرف
وفي ظل هذا الصراع الحاد بين اليأس والأمل، وفي ظل هذه المحاولات السلبية للسلو والنسيان عاش العذريون مخلصين لمحبوباتهم.
لقد وهب كل منهم حياته لواحدة أخلص لها حبه ولم يشرك به حبا آخر، لا يعدوها إلى غيرها، ولا يصرف هواه إلى سواها، ولا ينقل فؤاده حيث شاء من الهوى، وإنما يعيش حياته على ما فيها من حرمان وأحزان ، فقد ارتبطت حياته بها، وأصبح كل شئ فيها ملكاً لها، واستحالت أيامه ولياليه ذكرياتا وأحلاما استقرت في شعروه وفي لا شعوره فهو يعيش بها ولها وعليها، ولم يعد في قلبه متسع لمحبوبة أخرى بعد أن ثبت حبها فيه كما ثبتت فى الراحتين الأصابع.
وبلغ نعيه بثينة بعد حين، فسقطت مغشيا عليها، حتى إذا ما أفاقت أنشدت هذين البيتين اللذين تعاهد فيهما نفسها على الوفاء لعهده والإخلاص لذكراه، واللذين أودعت فيهما كل ما تفيض به نفسها مرارة ويأسا بعده :
وإن سلوى عن جميل لساعة
من الدهر ما حانت ولا حان حينها
سواء علينا يا جميل بن معمر
إذا مت بأساء الحياة ولينها
وتمر الأيام عليها بعد ذلك حزينة باكية، وتتوالى الليالي طويلة ثقيلة موحشة، تستعيد فيها ذكريات حبها البعيدة، وتسترجع ما مر بها في ماضيها السعيد الذي طوته رمال عذرة إلى الأبد.
ويأخذ النور يخبو، ثم ينطفئ السراج، وتودع بثينة الحياة بعيدة عن جميل الذي وهبته حبها وإخلاصها، بعيدة عن أرض عذرة ووادي القرى ووادي بغيض حيث خط طفل الحب أول سطر في كتاب حبهما الخالد.
كانت النهاية المحتومة التي لا مفر منها، إنه الموت.
ودع العاشق حياته على أمل في أن يجمع الله بينه وبين صاحبته بعد الموت، عسى أن يتحقق له فى العالم الخالد ما لم يتحقق له في العالم الفاني.
أمنية تمناها كل عاشق عذري، وأغمض عينيه عليها.
أمنية تمناها جميل كما تمناها عروة بن حزام قبل حيث يقول :
وإني لأهوى الحشر إذ قيل إنني وعفراء يوم الحشر ملتقيان
فيا ليت محيانا جميعا، وليتنا
إذا نحن متنا ضمنا كفنان
أما جميل فيقول جميل:
أعوذ بك اللهم أن تشحط النوى ببثينة في أدنى حياتي ولا حشري
وجاور إذا ما مت بيني وبينها فيا حبذا موتي إذا جاورت قبري
ويقول أيضا:
ألا ليتنا نحيا جميعا، وإن نمت يواف ضريحي في الممات ضريحها
فما أنا في طول الحياة براغب إذا قيل قد سوى عليها صفيحها

السبت، 12 أكتوبر 2024

الـدعـاء للمرضى

 اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، يَا مَنْ رَحْمَتُهُ عَمَّتْ وَشَمَلَتْ وَوَسِعَتْ


وَأَحَاطَتْ كُلَّ شَيْءٍ، اشْفِ عَبْدَكَ ... وَعَافِهِ وَارْحَمْ ضَعْفَهُ،

وَانْظُرْ إليهِ بِفَضْلِكَ، وَأقِرَّ بِشِفَائِهِ جَسَدَهُ وَأعْيُنَ أهْلِهِ وَمُحِبِّيهِ،

يَا مَنْ رَحْمَتُهُ فَوْقَ العِبَادِ وَالأمْرَاضِ وَالطَّاقَاتِ،

يَا مَنْ رَحْمَتُهُ وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ، إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ،

وَأنَّهُ أحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً.

اللَّهُمَّ اجْعَلْ شِفَاءَ عَبْدِكَ ... بِفَضْلِكَ وَجُودِكَ يَا اللهُ، ثُمَّ بِبَرَكَةِ الدُّعَاءِ

وَالهوَاءِ وَالماءِ والتُّرابِ وَالرِّيقِ، ثُمَّ بِالعِلَاجِ وَالدَّوَاءِ،

وَاجْعَلْهُ مِنْ الصَّالحِينَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ يَا ذَا الجَلالِ والإكْرامِ،

يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
اللَّهُمَّ يَا مَنْ أَمْرُهُ بَيْنَ الكَافِ وَالنُّونِ، أنْزِلْ عَلَى دَاءِ عَبْدِكَ ...

وَمَرْضَى المسْلمِينَ دَوَاءً، وَعَلَى مَرَضِهِمْ شِفَاءً.

اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُكَ لَنَا وَلِعَبْدِكَ ... الخَيْرَ كُلَّهُ، عَاجِلَهُ وَآجِلَهُ،

مَا عَلِمْنَا مِنْهُ وَمَا لَمْ نَعْلَمْ.

وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ الشَّرِّ كُلِّهِ، عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْنَا مِنْهُ وَمَا لَمْ نَعْلَمْ.

رَبُّنَا اللهُ الَّذِي فِي السَّماءِ، تَقَدَّسَ أسْمُكَ، أمْرُكَ فِي السَّماءِ والأرْضِ،

كَمَا رَحْمَتُكَ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، اغْفِرْ لِعَبْدِكَ ... حَوْبَتَهُ وَخَطَايَاهُ،

أَنْتَ يَا اللهُ رَبُّ الطَّيِّبِينَ، أنْزِلْ رَحْمَةً مِنْ رَحْمَاتِكَ،

وَشِفَاءً مِنْ شِفَائِكَ عَلَى ألمَهِ وَوَجَعِهِ فَيَبْرَأَ مِنْهُ.
اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ نَرْجُوهَا لِعَبْدِكَ ...، فَلَا تَكِلْهُ إِلَى نَفْسِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ،

وَأَصْلِحْ لَهُ شَأْنَهُ كُلَّهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ.

اللَّهُمَّ ذَا السُّلْطَانِ العَظِيمِ، وَالْمنِّ القَدِيم، وليِّ الْكَلِمَاتِ التَّامَّاتِ،

وَالدَّعَوَاتِ الْمسْتَجَابَاتِ، اصْرِفْ عَنْ عَبْدِكَ ... عُيُونَ العَائِنِينَ،

وَحَسَدَ الحَاسِدِينَ، وَسِحْرَ السَّاحِرِينَ، وَمَكْرَ المَاكِرِينَ، وَشَمَاتَةَ الشَّامِتِينَ،

وَكَيْدَ الْكَائِدِينَ، بِرَحْمَتِكَ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، يَا رَبَّ العَالمينَ.

اللَّهُمَّ أَنْتَ القَوِيُّ وَلَا أَحَدٌ أَقْوَى مِنْكَ، وأَنْتَ الرَّحِيمُ وَلَا أَحَدٌ أَرْحَمَ مِنْكَ

اشْفِ بِقُدْرَتِكَ عَبْدَكَ ... مِمَّا أَلَمَّ بِهِ وَنَزَلَ،

وَاجْعَلْهُ يَرْفُلُ فِي ثِيَابِ الصِّحَّةِ وَالعَافِيَةِ، يَا رَبَّ العَالمينَ.

اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ،

وَالحمْدُ للهِ رَبِّ العَالمينَ.

عْتَصَمْنَا بِرَبّنَا وَرَبِّ كُلِّ شَيْءٍ، وَتَوَكَّلْنَا عَلَى الحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ،
وَاسْتَدْفَعْنَا الشَّرَّ عَنْ عَبْدِاللهِ ... بِلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاللهِ الْعَلِيِّ العَظِيمِ .

سُبْحَانَكَ رَبَّنَا، رَحِمْتَ يَعْقُوبَ فَرَدَدْتَ عَلَيْهِ بَصَرَهُ،
وَرَحِمْتَ يُوسُفَ فَنَجَّيْتَهُ مِنْ الجُبِّ، وَرَحِمْتَ أَيُّوبَ فَكَشَفْتَ عَنْهُ البَلاءِ،
اشْفِ عَبْدَكَ ... يَا ذَا الجَلالِ وَالإكْرَامِ.
سُبْحَانَكَ أَمَرْتَ بِالدُّعَاءِ وَتَكَفَّلْتَ بِالإجَابَةِ، قُلْتَ وَقَوْلُكَ الحَقُّ :

{ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي
فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ( 186 ) }

سُبْحَانَكَ أَمَرْتَ بِالدُّعَاءِ وَتَكَفَّلْتَ سُبْحَانَكَ بِالإجَابَةِ،

وَقُلْتَ وَقَوْلُكَ الحَقَّ :

{ وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ

إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ( 60 ) }


سورة غافر

سُبْحَانَكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الحَقُّ، وَوَعْدُكَ حَقٌ :

{ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ... ( 62 ) }

سورة النمل

سُبْحَانَكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الحَقُّ :

{ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ( 80 ) }

سورة الشعراء

سُبْحَانَكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الحَقُّ :

{ أَنِّي مَسَّنِي الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ( 83 ) }

سورة الأنبياء

فَهَا نَحْنُ بَيْنَ يَدَيْكَ طَالِبِينَ شِفَاءَ عَبْدِكَ ... وَمُعَافَاتَهُ، وَأنْتَ أرْحَمُ الرَّاحِمِينَ،

وَالحمْدُ للهِ رَبِّ العَالمينَ .

بِسْمِ اللهِ، اذْهِبِ اللَّهُمَّ عَنْ عَبْدِكَ ... شَرَّ مَا يَجِدُ وَيُحَاذِرُ

بِدَعْوَةِ نَبِيِّكَ الطَّيِّبِ المبَارَكِ عِنْدَكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

بِسْمِ اللهِ، نُعِيذُ عَبْدَاللهِ ... بِاللهِ العَظِيمِ، مِنْ شَرِّ كُلِّ عِرْقٍ نَعَّارٍ،

وَمِنْ شَرِّ حَرِّ النَّارِ .

اللَّهُمَّ يَا فَارِجَ الهَمِّ، وَيَا كَاشِفَ الْغَمِّ، وَيَا مُجِيبَ دَعْوَةِ المضْطَرِّينَ،

وَيَا رَحْمَنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرِةِ وَرَحِيمَهُمَا، وَيَا مُغَيّرَ الْأحْوَالِ،

غَيِّرَ حَالَ عَبْدِكَ ... مِنْ هَذَا الحَالِ إِلَى أَحْسَنِ حَالٍ،

بِقُدْرَتِكَ يَا ذَا الجلَالِ وَالإكْرَامِ .

اللَّهُمَّ إنْ عَجِزَ الأطِبَّاءُ عَنْ تَشْخِيصِ دَاءِ عَبْدِكَ ...،

وَاحْتَارُوا فِي وَصْفِ العِلاجِ، أَوْ اسْتَعْصَى الدَّاءُ عَلَى الدَّوَاءِ،

فَأنْتَ وَحْدكَ القَادِر عَلَى تَذْلِيلِ ذَلِكَ، يَا مَنْ يُحْيِيَ العِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ،

يَا مَنْ لَا يُعْجِزَهُ شَيْءٌ وَلَا يُثْقِلُهُ شَيْءٌ، وَلَا يَؤُدهُ حِفْظُ شَيْءٍ،

وَأنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
اللَّهُمَّ يَا حَيُّ يَا قَيُّوُمُ، يَا وَاحِدُ يَا أحَدُ، يَا فَرْدُ يَا صَمَدُ،

ألْبِسْ عَبْدَكَ ... ثَوْبَ الصِّحَّةِ وَالعَافِيةِ، وَأنْزِلْ عَلَى دَائِهِ دَوَاءً،

وَعَلَى مَرَضِهِ شِفَاءً، شِفَاءً لَا يُغَادِر سَقماً.

اجْعَلِ اللَّهُمَّ مَرَضَ عَبْدِكَ ... كَفَّارَةً لَهُ وَطَهُورَاً، وَمَاحِياً لِسَيِّئَاتِهِ وَزَلَّاتِهِ،

وَرِفْعَةً فِي دَرَجَاتِهِ، وَزِيَادَةً فِي حَسَنَاتِهِ، يَا رَبَّ العَالمينَ.

أَكْشِفِ اللَّهُمَّ السُّوءَ، وأَدْفَعِ الضَّرَرَ، وَأصْرِفَ الشَّرَّ عَنْ عَبْدِكَ ...،

وَارْحَمْ ضَعْفَهُ وَقِلَّةَ حِيلَتِهِ وَهَوَانِهِ عَلَى المرَضِ، يا أللهُ، يا اللهُ، يا اللهُ.

اللَّهُمَّ لَا تُشْمِتْ أعْدَاءَ عَبْدِكَ ... بِدَائِهِ، وَاجْعَلْ القُرْءَانَ العَظِيمَ دَوَاءَهُ وَشِفَاءَهُ،

يَا ثِقَتَنَا وَرَجَاءَنَا.

اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أجْمَعِينَ،

وَالحمْدُ للهِ رَبِّ العَالمينَ .

بِسْمِ اللهِ، مَا شَاءَ اللهُ كَانَ وَمَالَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ، نَعْلَمُ أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ،

وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ، اللَّهُمَّ اشْفِ عَبْدَكَ ...

بِرَحْمَتِكَ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُكَ لِعَبْدِكَ ... العَفْوَ وَالعَافِيَةَ وَالمعَافَاةَ الدَّائِمَةَ فِي الدِّينِ

وَالدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ .

اللَّهُمَّ ثَبِّتْ عَلَى عَبْدِكَ ... عَقْلَهُ وَدِينَهُ وَيَقِينَهُ، وَأَبْعِدْ عَنْهُ شَرَّ مَا يُؤْذِيهِ،

وَلَا تُحْوِجْهُ لِطَبِيبٍ يُدَاوِيهِ.

يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ، يَا ذَا الجَلَالِ وَالإكْرَامِ، يَا رَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ،

نَسْألُكَ مِنْ عَظِيمِ لُطْفِكَ وَكَرَمِكَ وَسِتْرِكَ الجَمِيلِ أنْ تُشَافِي وَتُعَافِي عَبْدَكَ ...

وَجَمِيعَ مَرْضَى المُسْلِمِينَ، وَأَنْ تُمِدَّهُمْ بِالصِّحَّةِ وَالعَافِيةِ،

إِنَّكَ نِعْمَ المَوْلَى وَنِعْمَ المُجِيبُ، يَا رَبَّ العَالَمِينَ .


اللهُمَّ لَا دَوَاءَ إِلَّا دَوَاؤُكَ، وَلَا رَحْمَةَ إِلَّا رَحْمَتُكَ، وَلَا عَزِيمَةَ إِلَّا مِنْكَ،
وَلَا صِحَّةَ إِلَّا مِنْ عِنْدِكَ،
وَلَا كَاشِفَ لِلكَرْبِ وَالبَلَاءِ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ .
اللَّهُمَّ يَا رَبُّ دَاوِي عَبْدَكَ ... وَارْحَمْهُ وَشُدَّ مِنْ عَزِيمَتِهِ عَلَى تَجَاوُزِ الكَرْبِ
وَالمَرَضِ وَالبَلَاءِ وَهَذَا الامْتِحَانُ، فَأَنْتَ اللهُ العَزِيزُ الكَرِيمُ القَدِيرُ.
بِاسْمِكَ اللهُمَّ نُرْقِي عَبْدَكَ ...، وَأنْتَ سُبْحَانَكَ وَتَعَالَى تَشْفِيهِ مِنْ كُلِّ دَاءٍ يُؤْذِيهِ،
وَمِنْ شَرِّ المَرَضِ وَمِنْ شَرِّ الحَسَدِ وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي العُقَدِ.
اللهُمَّ اشْفِ عَبْدَكَ ... بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ وَإحْسَانِكَ،
وَأفْرِحْهُ وَإيَّانَا بِعَاجِلِ وَتَامِّ شِفَائِهِ، إِنَّكَ مَوْلَى ذَلِكَ،
سُبْحَانَكَ نِعْمَ المَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ.
وَصَلِّى اللهُ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أجْمَعِينَ .
اللهُمَّ إِنَّا نَسْألُكَ بِأَسْمَائِكَ الحُسْنَى وَبِصِفَاتِكَ العُلَى

وَبِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ، أَنْ تَمُنَّ عَلَى عَبْدِكَ ... بِالشِّفَاءِ العَاجِلِ،

وَأَلَّا تَدَعَ فِيهِ جَرْحاً إِلَّا دَاوَيْتَهُ، وَلَا أَلماً إِلَّا سَكَّنْتَهُ، وَلَا مَرَضاً إِلَّا شَافَيْتَهُ،

وَأَلبِسْهُ ثَوْبَ الصِّحَّةِ وَالعَافِيةِ عَاجِلاً غَيْرَ آجِلٍ، وَشَافِهِ وَعَافِهِ وَاعْفُ عَنْهُ،

وَاشْمَلْهُ بِعَطْفِكَ وَمَغْفِرَتِكَ، وَتَوَلَّاهُ بِرَحْمَتِكَ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

اللهُمَّ إِنَّا نَسْألُكَ أَنْ تُتِمَّ لِعَبْدِكَ ... الشِّفَاءَ عَلَى خَيْرٍ، وَنَحْسَبُهُ عَلَى خَيْرٍ،

وَلَا نُزَكِّيهِ عَلَيْكَ، فَهُوَ فِي رِحْلَةِ تَطْهِيرِ الذُّنُوبِ وَالتَّخَلُّصِ مِنْ الأوْزَارِ

بِفَضْلِكَ يَا ذَا الجَلالِ وَالإكْرَامِ.

اللهُمَّ اجْعَلْ مُصَابَهُ رِفْعَةً وَرُقِيَّاً فِي دَرَجَاتِهِ لَدَيْكَ، وَمُنَّ عَلَيْهِ بِالشِّفَاءِ

وَالصِّحَّةِ وَالعَافِيَةِ عَاجِلاً غَيْرَ آجِلٍ .
اللهُمَّ إِنَّ عَبْدَكَ ... قَدْ مَسَّهُ الضُّرُ، نَحْسَبُهُ وَأَنْتَ حَسِيبُهُ، وَلَا نُزَكَّيهِ عَلَيْكَ،

فَهُوَ عَبْدٌ مِنْ عِبَادِكَ المُؤْمِنِينَ المُوَحِّدِينَ الصَّالِحِينَ،

وَإِنَّهُ مِمَّنْ يُؤْمِنُ بِكَ وَبِرَسُولِكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبِمَا أَنْزَلْتَ عَلَيْهِ،

وَإِنَّهُ مِمَّنْ يُحِبُّكَ وَيَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ، هُوَ بَيْنَ يَدَيْكَ،

وَأَنْتَ غَنِيٌّ عَنْ مَرَضِهِ وَابْتِلائِهِ، وَهُوَ بِحَاجَةٍ إلَى رَحْمَتِكَ وَكَرَمِكَ

وَعَطْفِكَ وَشِفَائِكَ، فَكُنْ مَعَهُ وَلَا تَكُنْ عَلَيْهِ، وَلَا تَرُدَّهُ خَائِباً صِفْرَ اليَدَيْنِ، يَا الله

اللهُمَّ اجْعَلْ الصِّحَّةَ وَالعَافِيةَ تَتَغَلْغَلُ فِي جَسَدِ عَبْدِكَ ...

بِإرَادَتِكَ وَفَضْلِكَ يَا رَبَّ العَالَمِينَ، ثُمَّ بِبَرَكَةِ وَفَضْلِ دُعَاءِ الدَّاعِينَ

وَمَا أنْزَلْتَهُ مِنْ سِرٍّ فِي العِلاجَاتِ الطَّبِيعِيَّةِ وَالأدْوِيةِ الكِيمِيائِيَّةِ الطِّبيَّةِ.

وَصَلِّى اللهُ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أجْمَعِينَ .
اللَّهُمَّ اجْعَلْ عَبْدَكَ ... فِي صِحَّةٍ وَعَافِيَةٍ،

ومَتِّعْهُ بِسَمْعِهِ وَبَصَرِهِ وَقُوَّتِهِ مَا أَبْقَيْتَهُ، واجْعَلْهُ الوَارِثَ مِنْهُ،

بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمِ الرَّاحِمِينَ.

اللَّهُمَّ يَا سَامِعَ كُلِّ نَجْوَى، وَيَا مُنْتَهَى كُلِّ شَكْوَى،

يَا عَظِيمَ المَنِّ، يَا كَرِيمَ الصَّفْحِ، يِا وَاسِعَ المَغْفِرَةِ، يَا بَاسِطَ اليَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ،

اللَّهُمَّ اصْرِفْ عَنْ عَبْدِكَ ... كُلَّ ضُرٍّ ألَمَّ بِهِ وَارْتَبَطَ بِجِسْمِهِ.

اللَّهُمَّ يَا حَنَّانُ، يَا مَنَّانُ، يَا ذَا الجَلَالِ وَالإكْرَامِ، اشْفِ عَبْدَكَ ... وَعَافِهِ،

وَأَلْبِسْهُ ثَوْبَ الصِّحَّةِ وَالعَافِيَةِ، وَارْفَعْ الضُّرَّ وَالمَرَضَ عَنْهُ وَعَنَّا

وَعَنْ مَرْضَى المُسْلِمِينَ، يَا لَطِيفاً لَمْ تَزَلْ، أُلْطُفْ بِهِ فِيمَا حَلَّ بِهِ وَنَزَلْ .

اللَّهُمَّ يَا لَطِيفُ الْطُفْ بِحَالَةِ عَبْدِكَ ... وَعَافِهِ مِنْ مَرَضِهِ وَسُقْمِهِ،

يَا مَنْ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .

حَسْبُنَا اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ،

إِلَهَنَا نَسْألُكَ لِعَبْدِكَ ... عَاجِلَ الشِّفَاءِ وَالصِّحَّةِ وَالعَافِيَةِ مِنْ كُلِّ بَلَاءٍ،

يَا مَنْ لَا يِخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاء ِ.

اللَّهُمَّ اصْلِحْ أَبْدَانَنَا وَأَلْسِنَتِنَا وَجَمِيعَ جَوَارِحَنَا، وَوَفِّقْنَا لِلْخَيْرِ وَالصَّوابِ،

وَاجْعَلْنَا فِي عِلِّيِّينَ، اشْفِنَا وَاشْفِ عَبْدَكَ ... وَمَرْضَانَا وَمَرْضَى الْمُسْلِمِينَ

بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ يَا أَكْرَمَ الأَكْرَمِينَ، يَا رَبَّ العَالَمِينَ.

وَصَلِّى اللهُ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أجْمَعِينَ .
اللَّهُمَّ نَسْألُكَ لِعَبْدِكَ ... العَافِيَةَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وَدَاءٍ وَبَلَاءٍ،

نَسْألُكَ لَهُ العَافِيَةَ فِي صَحَّتِهِ وَسَقَمِهِ، وَصَحْوِهِ وَمَنَامِهِ، وَفِي قَلْبِهِ وَبَدَنِهِ،

وَفِي دِينِهِ وَدُنْيَاه ُ.

اللَّهُمَّ أَقِرَّ عَيْنَ عَبْدِكَ ... وَأَعْيُنَنَا بِشِفَائِهِ، وَلَا تُشْمِتْ أعْدَاءَهُ بِدَائِهِ،

وَوَفِّقْ أَطِبَّاءَهُ لِتَشْخِيصِ دَائِهِ وَتَحْدِيدِ عِلَاجِهِ،

وَأَنْزِلْ البَرَكَةَ فِي دَوَائِهِ وَعِلَاجِهِ، وَاجْعَلْ القُرْءَانَ العَظِيمَ دَوَاءَهُ وَشِفَاءَهُ،

وَاصْرِفْ عَنْهُ شَرَّ مَا يُؤْلِمُهُ وَيُؤْذِيه ِ.

اللَّهُمَّ إِنَّكَ رَفَعْتَ الحَرَجَ عَنْ المَرِيضِ، اللَّهُمَّ فَأكْتُبْ لِعَبْدِكَ ...

أَجْرَ عِبَادَتِهِ وَهُوَ فِي مَرَضِهِ وَسَقَمِهِ وَبَلْوَاهُ كَأجْرِهِ وَهُوَ سَلِيمٌ،

وَضَاعِفْ يَا رَبَّنَا ذَلِكَ الأَجْرَ أَضْعَافاً عَدِيدَةً لَا يُحْصِيهَا إلَّا أَنْتَ يَا رَبَّ العَالَمِينَ،

وَالحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العَالَمِينَ.

اللَّهُمَّ إِنَّا نُعَوِّذُ عَبْدَكَ ... مِنْ مَسِّ الضُّرِّ،

فَامْنُنْ عَلَيْهِ بِدَوَامِ الصِّحَّةِ وَالعَافِيَةِ وَالسَّتْرِ فِي الدَّارَيْنِ.

إِلَهَنَا، وَرَبَّنَا، وَخَالِقَنَا، وَسَيِّدَنَا، يَا مَنْ لَا تَضِيعُ عِنْدَهُ الوَدَائِعُ،

اسْتَوْدَعْنَا عِنْدَكَ عَبْدَكَ ...، وَنَسْألُكَ لَهُ صِحَّةً بِلَا عِلَلٍ،

وَدَواءً قَاضِياً عَلَى الألَمِ، وَإيمَاناً بِلَا خَلَلٍ، وَعَمَلاً بِلا جَدَلٍ،

وَنَعُوذُ بِكَ رَبَّنَا مِنْ غُرُورِ الأمَلِ، وَالخَطَأِ وَالزَّلَلِ، وَضَعْفِ البَدَنِ،

وَضِيقِ السُّبُلِ .

اللَّهُمَّ اشْفِ عَبْدَكَ ... الَّذِي أَتْعَبَهُ وَأَنْهَكَهُ المَرَضُ، وَكَثُرَ دَاؤُهُ،

وَعَجَزَ أَطِبَّاؤُهُ وَدَوَاؤُهُ، وَتَأخَّرَ شِفِاؤُهُ،

فَنَدْعُوكَ مُؤمِّلِينَ لَا يَائِسِينَ وَلَا قَانِطِينَ، فَأنْتَ سُبْحَانَكَ عَوْنُهُ وَدَوَاؤُهُ وَشِفَاؤُهُ،

يَا مَنْ غَمَرَ العِبَادَ بِفَضْلِهِ وَعَطَائِهِ، يَا رَبَّ العَالَمِينَ.

وَصَلِّى اللهُ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أجْمَعِينَ .

أَسْألُ رَبِّي سَامِعَ الدُّعاءِ، وَرَافِعَ السَّمَاءِ، وَدَائِمَ البَقَاءِ، وَمَنْ فِي اسْمِهِ دَوَاءٌ،

وَذِكْرِهِ شِفَاءٌ، أَنْ يَرْفَعَ عَن عَبْدِهِ ... كُلَّ بَلَاءٍ، وَيُحْيِهِ حَيَاةَ السُّعَدَاءِ،

وَأَنْ يَكْتُبَ لَهُ مِنْ كُلِّ دَاءٍ شِفَاءً، وَيَرْزُقُهُ عَيْشَ الكُرَمَاءِ،

وَيُمَتِّعْهُ بِالصِّحَّةِ وَالعَافِيَةِ مَا دَامَ لَهُ فِي الحَيَاةِ بَقَاءٌ.

اللَّهُمَّ يَا مَنْ عَيْنُهُ لَا تَنَامُ،
 كُنْ مَعَ عَبْدِكَ ... وَتَوَلَّاهُ بِرِعَايَتِكَ وَعِنَايَتِكَ،

وَأَفْرِغْ عَلَيْهِ صَبْراً عَلَى الآلَامِ وَالأَوْجَاعِ حَتَّى تَكْتُبَ لَهُ تَمَامَ الشِّفَاءِ .

إِنَّ القَلْبَ لَيَحْزَنُ، وَالعَيْنَ لَتَدْمَعُ، وَاللِّسَانَ بِذِكْرِ اللهِ يِلْهَجُ،

وَإِنَّا عَلَى عَبْدِاللهِ ... لَمَحْزُونُونَ، وَلَكِنَّنَا بِقَضَاءِ اللهِ وَقَدَرِهِ رَاضُونَ وَصَابِرُونَ،

وَلَا نَقُولُ إِلَّا مَا يُرْضِي رَبَّنَا، وَالحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العَالَمِينَ.

اللَّهُمَّ اعْطِ عَبْدَكَ ... مِنْ الصِّحَّةِ وَالعَافِيَةِ فَوْقَ مَا نَرْجُو،

وَاصْرِفْ عَنْهُ مِنْ السُّوءِ فَوْقَ مَا نَحْذَرُ،

وَأَسْكِنْ دَاخِلَهُ طَمَأْنِينَةً مِنْ لَدُنْكَ لَا تَفْنَى وَلَا تَزُولُ، بِرَحْمَتِكَ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ.

اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْألُكَ لِعَبْدِكَ ... نَفْحَةً مِنْ نَفَحَاتِ رَحْمَتِكَ الَّتِي لَا تُبْقِي لَهُ مَرَضاً

وَلَا أَلماً وَلَا وَجَعاً وَلَا بُؤْسَاً وَلَا حَزَناً وَلَا ضِيقاً أَتَى عَلَيْهِ

إلَّا جَعَلْتَهُ صِحَّةً وَعَافِيَةً وَفَرَجاً وَفَرَحاً وَتَيْسِيراً عَاجِلاً غَيْرَ آجِلٍ،

وَأَنْتِ المُسْتَعَانُ، يَا رَبَّ العَالَمِينَ.

اللَّهُمَّ يَا مَنْ خَيْرُهُ عَمَّ العِبَادَ، نَسْألُكَ أَنْ تَخْتَارَ الخَيْرَ لِعَبْدِكَ ...

فِي الَّذِي قَضَيْتَهُ عَلَيْهِ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ،

يَا رَحْمَنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا.

وَصَلِّى اللهُ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أجْمَعِينَ .



اللَّهُمَّ إِنْ
 كَانَ عِلَاجُ عَبْدِكَ ... فِي السَّمَاءِ فَأنْزِلْهُ،

وَإِنْ كَانَ فِي الأَرْضِ فَأَخْرِجْهُ، وَإِنْ كَانَ بَعِيداً فَقَرِّبْهُ، وَإِنْ كَانَ قَرِيباً فَعَجِّلْهُ،

وَإِنْ كَانَ عَسِيراً فَيَسِّرْهُ.

اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْألُكَ لِعَبْدِكَ ... أَنْ تَرْحَمَ ضُعْفَهُ، وَتُفَرِّجَ هَمَّهُ، وَتَجْبُرَ كَسْرَهُ،

وَتُؤَمِّنَ خَوْفَهُ، وَأَغِثْهُ بِالصِّحَّةِ وَالعَافِيَةِ مِنْ عِنْدِكَ بِمَا لَا حَدَّ لَهُ،

وَفَرِّجَ عَنْهُ مِنْ عِنْدِكَ بِمَا لَا مَدَّ لَهُ، وَأكْرِمْهُ بِخَيْرٍ مِنْ عِنْدِكَ بِمَا لَا عَدَّ لَهُ.

اللَّهُمَّ يَا مُسَخِّرَ
 القَوِيِّ لِلضَّعِيفِ، وَالغَنِيِّ لِلفَقِيرِ،

وَمُسَخِّرَ الجِنِّ لِنَبِيِّنَا سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ،

وَمُسَخِّرَ الطَّيْرَ وَالحَدِيدَ لِنَبِيِّنَا دَاؤُودَ عَلِيْهِ السَّلَامُ،

وَمُسَخِّرَ النَّارِ لِنَبِيِّنَا إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، سَخِّرْ لِعَبْدِكَ ...

كُلِّ وَسَائِلِ الشِّفَاءِ وَالعِلَاجِ مِنْ حَيْثُ لَا يَدْرِي وَلَا يِحْتَسِبْ،

يَا ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ .

اللَّهُمَّ بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ وَعِزَّتِكَ وَقُدْرَتِكَ، أَبْرِمْ لِعَبْدِكَ ... عِلَاجاً وَدَوَاءً وَشِفَاءً،

فَأَنْتَ القَادِرُ عَلَى ذَلِكَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ.

اللَّهُمَّ يَا رَبَّنَا طَرَقْنَا أَبْوَابَكَ، فَأَجِرْ عَبْدَكَ ... مِنْ عَظِيمِ البَلَاءِ، وَشِدَّةِ الدَّاءِ،

وافْتَحْ لَهُ أَبْوَابَ الشِّفَاءِ، وَبَشِّرْهُ بِهَا كَمَا بَشَّرْتَ يَعْقُوبَ بِيُوسُفَ

وَزَكَرِيَّا بِيَحْيَى عَلَيْهِمُ السَّلَامُ .

اللَّهُمَّ إِنَّكَ لَا تُحَمِّلُ نَفْساً فَوْقَ طَاقَتِهَا فَلَا تُحَمِّلْ عَبْدَكَ ...

مِنْ المَرَضِ وَالبَلاءِ وَلَا مِنْ كُرَبِ الحَيَاةِ شَيْئاً،

وَبَاعِدْ بَيْنَهُ وَبِيْنِ مَصَائِبَ الدُّنْيَا وَتَقَلُّبِ حَوَادِثِهَا

كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ، بِفَضْلِكَ وَجُودِكَ يَا رَبَّ العَالمِينَ.

وَصَلِّى اللهُ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أجْمَعِينَ.

اللَّهُمَّ اجْعَلْ مَا أصَابَ عَبْدَكَ ... طَهُوراً، وَاشْفِهِ شِفَاءً لَيْسَ بَعْدَهُ سَقَمٌ أَبَداً،

وَخُذْهُ إلَى بَرِّ السَّلَامَةِ وَشَاطِئَ العَافِيَةِ مِنْ بَحْرِ المَرَضِ وَمُحِيطَاتِ الضَّرَرِ

الَّذِي أَصَابَهُ بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ، وَاحْرُسُهُ بِعَيْنِكَ الَّتِي لَا تَنَامُ،

وَاكْفِهِ بِرُكْنِكَ الَّذِى لَا يُرَامُ، وَاحْفَظْهُ بِعِزِّكَ الَّذِي لَا يُضَامُ،

وَاكْلأْهُ بِعِنَايَتِكَ فِي اللَّيْلِ وَفِي النَّهَارِ،

وَارْحَمْهُ بِقُدْرَتِكَ عَلَيْهِ فَأَنْتَ ثِقَتُنَا وَرَجَاؤُنَا، يَا كَاشِفَ الهَمِّ، يَا مُفَرِّجَ الكَرْبِ،

يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ المُضْطَرِّينَ، يَا رَحْمَنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا،

يَا رَبَّ العَالَمِينَ.

اللَّهُمَّ اشْفِ عَبْدَكَ ... مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَعَافِهِ مِنْ كُلِّ بَلَاءٍ وَأذْهِبْ عَنْهُ كُلِّ مَرَضٍ،

يَا دَافِعَ النِّقَمِ، وَمُنْقِذَ الغَرْقَى، وَمُنْجِيَ الهَلْكَى، يَا رَبَّ العَالَمِينَ.