Translate

الاثنين، 3 ديسمبر 2012

أعلام البحيرة





أعلام البحيرة
 



1/ الإمام العلامة الشيخ / إبراهيم إبراهيم  حسن علي اللقاني ( 1557- 1632) من مواليد  لقانة شبراخيت     من شيوخ المالكية بالأزهر  وأستاذ    الشيخ /  محمد  عبد الله الخراشي
2/  الشيخ/  محمد بن جمال الدين عبدالله الخراشي (1601-1690) من مواليدقرية أبو خراش  شبراخيت    أول من تولي مشيخة الأزهر
3/  الشيخ / محمد شنن ( 1656- 1720) من  مواليد قرية الجدية  رشيد  والشيخ الخامس للأزهر الشريف
4/  الشيخ/  أحمد طايل دبوس   من مواليد نكلا العنب   إيتاي البارود       عضو مجلس شوري القوانين سنة 1866 
5/ الشيخ/ حسنين  حمزة    عمدة البريجات  - كوم حمادة     عضو مجلس شوري القوانين سنة 1866
6/الشيخ/ علي عمار     عمدة بيبان-   كوم حمادة         عضو مجلس شوري القوانين سنة 1866 عن  قسم دمنهور
7/ الشيخ  / محمد الصيرفي    عمدة قليشان - إيتاي البارود  عضو مجلس شوري القوانين سنة 1866
8/ الشيخ / محمد الوكيل         عمدة سمخراط - الرحمانية      عضو مجلس شوري القوانين سنة 1866
9/ الشيخ /حسين أمين                     عمدة شابور  وعضو مجلس شوري  النواب سنة 1869
10/ الشيخ / علي مهنا          عمدة  كفر سلامون  وعضو محلس شوري  النواب سنة 1869
11/ / الشيخ / أحمد علي محمود  عمدة الرحمانية وعضو مجلس شوري النواب سنة 1869
12/ الشيخ/  عبد الله ناصر            عمدةمحلة  بشر  وعضو مجلس شوري النواب سنة 1869
13/  الشيخ / محمد الأنصاري             عمدة  أدفينا  وعضو مجلس شوري النواب  سن 1869
14/ الشيخ/ سليم البشري                 (1832-1917)  من مواليد محلة بشر  شيراخيت  تولي مشيخة  الأزهر مرتين  الأولي  من سنة 1900 حتي 1904 والثانية من سنة 1909 حتي 1916 .........الشيخ  الخامس  والعشرين للأزهر
15/ الشيخ/ محمد عبده             (1849-1905)  من مواليد محلة نصر شيراخيت    من تلاميذ الشيخ/ جمال الدين الأفغاني  ومن مؤسسي جريدة العروة الوثقي    ومن العناصر المدبرة للثورة العرابية 1881   ومفتيا للديار المصرية سنة 1899
16/الأستاذ/ إبراهيم باشا الهلباوي  1858-1940)  من مواليد  البحيرة      واول  نقيب للمحامين سنة 1912    ومؤسس حزب الأحرار الدستوري
17/ الأستاذ/  محمد علي مصطفي دبوس     من مواليد نكلا العنب     إيتاي البارود   وزميل الزعيم / صطفي كامل  في مدرسة الحقوق    ومؤسس المدرسة العلويه  الإبتدائية  بنكلا العنب سنة 1900
18/ الشاعر  / أحمد  محرم  بن  حسن عبد الله          (1877-1945 من مواليد  أبيا الحمرا  الدلنجات   ودفن في دمنهور
19/الشيخ/ إبراهيم حمروش        (1880-1960)   من مواليد قرية الخوالد   إيتاي البارود     شيخا لكلية اللغة العربية سنة 1932  وشيخا لكلية الشريعة سنة 1947  والشيخ  السابع والثلاثون للأزهر  من   سبتمبر  1951 وحتي  فبراير 1952
20/الأديب  والصحفي /  عبد القادر باشا حمزة  (1880-1941 )  من مواليد شبراخيت       ومؤسس جريدة الأهالي سنة 1910   وجريدة البلاغ سنة 1923
21/الشاعر والأديب / علي صالح عبد الفتاح  الجارم (1881-1949)   من مواليد رشيد  ولقب بشاعر العروبة والإسلام   ومن أشهر مؤلفاته   غادة رشيد وفارس بني حمدان
22/الشيخ/ عبد المجيد سليم البشري   (1882-1954 )  من مواليد  إيتاي البارود ... الشيخ  السادس والثلاثون للأزهر
23/ حضرة/محمد المغازي باشا عبد الشافي                         (1882-  1955 )   من مواليد  طراممبا   مركز دمنهور      ومن كبار ملاك الأراضي الزراعية الوطنيين  وعضو  اللجنة العليا لحزب الوفد سنة 1937  وممن  ساهموا في النهضة الزراعية و الإقتصادية  بالبحيرة 
24/ الشيخ/ محمود شلتوت    (1893/ -1963) من مواليد منية بني منصور  إيتاي البارود     والشيخ  الواحد والأربعون للأزهر  من أكتوبر  1958 وحتي أغسطس 1963
25/ الشيخ/  سليمان محمد عصفور     من مواليد الوفائية   الدلنجات    وعضو مجلس النواب سنة 1933  وعمدة الوفائية
26/ حضرة/ محمد  توفيق مهنا بك                 كوم حمادة     عضو مجلس الشيوخ سنة 1933
27/  حضرة/ عبد الحميد بك الوكيل             سمخراط   الرحمانية  وعضو  مجلس النواب سنة 1933
28/الشيخ / محمود مبروك الجيار     الخطاطبة  كوم حمادة   عضو مجلس النواب سنة 1933
29/ الشيخ/ عبد المجيد محمد بلبع (1898-1980)  من مواليد جزاير البحر   الدلنجات   الإمام الأسبق لمساجد أبو عبد الله  والرملي وسيدي عمر والوكيل الأسبق لوزارة الأوقاف  لشئون المساجد   وله عدة مؤلفات أهمها   ( القرآن  حياة  وعصمة
30/  حضرة/عبد العزيز بك العسكري           (1898-1982) من مواليد  عزبة العساكرة إيتاي البارود  سكرتير عام  مديرية البحيرة الأسبق سنة 1933
31/ الدكتور مهندس / إبراهيم زكي قناوي         (1901-1988)   من مواليد بركة غطاس أبو حمص     وزير الري الأسبق
32/الدكتور / محمد فاضل عبد الله الشرقاوي           (1901-1985)  من مواليد النجيلة   كوم حمادة  وأشتهر  بالدكتور / فاضل    وهو من أهم  كوادر  الحزب الوطني القديم بدمنهور وعضو التنظيم السري للحزب ضد الإحتلال البريطاني   وهو من تكفل بدفن الشيخ سلامة حجازي سنة 1917 بمقابر الصدقة  ثم   صمم وشيد مقبرة الشيخ سلامة حجازي الحالية ونقل رفاته إليها  وهو مؤسس جمعية مناهضة الإحتلال البريطاني لمصر اثناء دراسته للصيدلة بالمانيا .. ومؤسس جمعية محبي الفنون بدمنهور.. وهو مؤسس صيدلية الأمة بدمنهور سنة   1928 وله  كتاب عن حياة الشيخ سلامة حجازي  طبع بمطبعة الأمة  بدمنهور سنة 1933
33/ الأستاذ الدكتور / فتحي  محمد الشرقاوي        (                         )   وزير العدل الأسبق
34/ المطرب والممثل / حامد مرسي محمد أبو غيده         (1902-1982)  من مواليد  إيتاي البارود    وإطلق  عليه  لقب (بلبل   مصر الوحيد  ) وأشهر من غني  ادوار وطقاطيق  الشيخ/ سيد درويش   كما تزوج بالفنانة / عقيلة راتب
35/الأستاذ/ محمودفتح الله حب الله    (1903-1974) من مواليد المحمودية      الأمين العام الأسبق لمجمع البحوث الإسلامية
36/الشيخ/ إبراهيم علي بديوي           (1905-1983)  من مواليد حوش عيسي      الرئيس الأسبق  لجمعية الشبان المسلمين  بالبحيرة  والمستشار الديني الأسبق لمحافظة البحيرة
37/ الشيخ/ عبد العزيز محمد سمك        (1905-2007)  من مواليد  الضهرية  إيتاي البارود  عضو هيئة كبار  العلماء بالأزهر
38/الدكتور/ محمد محمد البهي    (1905-1982)   من مواليد قرية إسمانيا  شبراخيت   وزير الأوقاف الأسبق
39/ الدكتور/ عبد الوهاب احمد شهاب     (1905-1974)                 من مواليد محلة فرنوي      شبراخيت    وشهرته الدكتور شهاب  وخريج أول دفعة أطباء أسنان من جامعة فؤاد الاول سنة 1930  ومن أوائل حراحي  الأسنان بدمنهور والنقيب الأسبق  لأطباء الأسنان بالبحيرة
40/              الأستاذ الإمام/  حسن أحمد عبد الرحمن البنا           ( 1906-1949)  من مواليد المحمودية     ومؤسس جماعة الإخوان المسلمين سنة 1928
41/ الدكتور / سليمان حزين (1909-1999)   من مواليد  الوفائية  الدلنجات   ومؤسس قسم الجغرافيا بكلية الأداب جامعة فاروق الأول  سنة 1947 ومؤسس جامعة أسيوط  سنة 1957  وأول مدير لها   ووزير الثقافة الأسبق
42/القائمقام / محمد رشاد مهنا      (1909-1996) من مواليد  منشية علي باشا مهنا    كوم حمادة      من الضباط الأحرار وعضو  لجنة الوصاية علي عرش الأمير / أحمد فؤاد  بعد ثورة 23 يوليو 1952
43/ المطرب الشعبي /  محمد عبد المطلب  عبد العزيز الأحمر              (1910-1980)  من مواليد  شبراخيت  ومن أشهر أغانيه     رمضان جانا /  ودع هواك  وإنساه/ ساكن في حي السيدة/  يأهل المحبة
44/الشاعر  الدكتور /  أحمد محمد الحوفي    (1910-1987)   من  مواليد  الصفاصيف مركز دمنهور  والأ ستاذ يكلية دار العلوم
45/الأستاذ/  أحمد السكري      (1910-1991)  من مواليد المحمودية     وهو أحد الأربعة المؤسسين لجماعة الإخوان المسلمين
46/  حضرة/ عبد العزيز باشا مخيون     من مواليد  دمسنا -  أبو حمص   عضو  هيئة التحرير  أول تنظيم سياسي  بعد ثورة 23 يوليو    وعضو مجلس الأمة    سنة 1957  ومؤسس أول مدرسة إعدادية للبنات  في أبو حمص
47/حضرة/ عبد العزيز باشا فتحي   من مواليد  بركة غطاس  - أبو حمص   والمدير الأسبق للكلية الحربية  وأول  رئيس مجلس إدارة لشركة راكتا  للورق
48/المستشار /  صالح  محمد عبد القوي أبورقيق  (1912-1990)   من مواليد أبوحمص   ومن الرعيل الأول  لجماعة الإخوان المسلمين
49/ السيدة /  زينب هانم الوكيل (1912-1967)   من مواليد سمخراط  الرحمانية       وهي حرم الزعيم الجليل / مصطفي باشا النحاس  رئيس حزب الوفد  ورئيس وزراء مصر الأسبق
50/ الأديب / محمد عبد الحليم عبد الله (1913- 1970)  من مواليد كفر بولين كوم حمادة
51/  الشاعر والكاتب  / محمد محمود زيتون  (1916-1987) من مواليد إدكو  ومؤلف العمل الموسوعي   إقليم البحيرة
52/الشيخ والداعيه  الإسلامي / محمد الغزالي  أحمد السقا (1917- 1996)  من مواليد  نكلا العنب  إيتاي البارود
53/ الأستاذ/  محمود عبد الحليم             (1917- 1999)   من مواليد رشيد     وعضو اللجنة التأسيسية  لجماعة الإخوان المسلمين  وأول من أرخ  لتاريخ الجماعة  في كتابه الموسوعي   ( الإخوان  المسلمين  أحداث صنعت التاريخ )
54/ الأستاذ/ أحمد إبراهيم حمروش      (1918-   2011) من مواليد    قرية الخوالد  إيتاي البارود    من الضباط الأحرار ورئيس منظمة تضامن الشعوب  الأفروأسيوية
55/ الحاج / كامل محمد الحناوي (1918-1951)   من مواليد الطود - كوم حمادة    مؤسس  شركة الحناوي للدخان والمعسل بدمنهور  سنة 1947
56/الداعيه  والمفكر الإسلامي  / جمال  البنا             (1920-        ) من مواليد المحمودية  والشقيق الأصغر للشيخ /  حسن البنا
57/ السفير  / وحيد جودة رمضان         (1921-2011)  من مواليد مستناد شبراخيت    من الرعيل الأول  للإخوان المسلمين   ومن الضباط الأحرار وسفير مصر الأسبق في سويسرا
58/ الشاعر  الأستاذ/ محمد محمد الحوفي     (1921-1989)  من مواليد الصفاصيف  مركز دمنهور
59/ الحاج / محمد محمد الحناوي              (1921-1993)    من مواليد الطود - كوم حمادة     مؤسس  مسجد الحناوي بدمنهور  سنة  1974
60/الأستاذ/ جلال محمد قريطم         (   1921-1967    ) من مواليد حوش عيسي   ولاعب فريق دمنهور   و  نادي الزمالك  والعضو الأسبق بمجلس إدارة نادي الزمالك
61/ الدكتور / محمد شوكت بشر ( 1922-2007) من مواليد محلة بشر شبراخيت    المدير الأسبق لمستشفي الصدر بدمنهور  والأب الروحي  والمستشار الأسبق للجمعية النسائية لتحسين الصحة بدمنهور
62/ الشيخ/ عبد اللطيف حمزة             (1923-1985)   من مواليد  البريجات  كوم حمادة       
مفتي الديار المصرية الأسيق
63/ الأديب والشاعر والصحفي / إسماعيل حسين الحبروك (1923-1961) من مواليد عزبة الحبروك  أبو حمص   ورئيس  تحرير جريدة الجمهورية الأسبق   ومن أشهر أغنيه      يا أغلي أسم في الوجود يامصر  كما غني له عبد الحليم حافظ       أسمر يا أسمراني  - تخونوه-  أول مرة تحب ياقلبي
64/ الأستاذ الدكتور / محمد عبد العزيز عجمية      ( 1924-2011)   من مواليد رشيد   عميد كلية التجارة  جامعة الأسكندرية الأسبق
65/ السفير / محمد عوض القوني        من مواليد النبيرة - صفط الحرية - إيتاي البارود     رئيس وفد مصر الأسبق  بالأمم المتحدة سنة 1964
66/  اللواء / رفعت   جبريل ( 1928-2009)    من مواليد  كوم حمادة       من الضباط الأحرار   ومن العلامات المضيئة    لجهاز المخابرات المصرية   والرئيس الأسبق  لهيئة الأمن القومي
67/ الأستاذ/ محمد حامد محمود        من مواليد الرحمانية    ووزير الحكم المحلي  الأسبق
68/الأستاذ/ محمود أبو وافية      من مواليد الدلنجات   والرئيس الأسبق   للجنة الشكاوي والإقتراحات بمجلس الشعب
69/ اللواء / محمود عبد اللطيف الجيار      من مواليد الخطاطبة - كوم حمادة     من الضباط الأحرار ومدير مكتب الرئيس  الراحل / جمال عبد الناصر
70/اللواء / محمد صبري مأمون القاضي           (1927 -                   )     من مواليد  ديروط  المحمودية   . من الضباط الأحرار  ومحافظ كفر الشيخ الأسبق   وخريج مدرسة دمنهور الثانوية
71/ الفريق طيار /  مصطفي شلبي الحناوي   من مواليد نكلا العنب - إيتاي البارود   وقائد القوات الجوية  أثناء حرب الإستنزاف
72/ المشير / محمد عبد الحليم أبو غزالة       ( 1930-2008)   من مواليد قرية قبور الأمراء  الدلنجات  أبو المدفعية ووزير الدفاع الأسبق وخريج مدرسة دمنهور الثانوية
73/اللواء / توفيق محمود سعد       (1931-1985) من مواليد سرنباي   المحمودية  والياور الأسبق  للرئيس الراحل / أنور السادات
74/الشاعر الغنائي  والكاتب الصحفي / محسن الخياط  من مواليد المحمودية    من  أشهر أغانيه والتي  تغني بها الراحل / عبد الحليم حافظ ...  البندقية إتكلمت / لفي البلاد ياصبية/ النجمة مالت علي  القمر
75/ الشاعر والأديب /  فتحي سعيد (1931-1989) من مواليد قرية الروقة  - صفط الحرية- إيتاي البارود    وحصل علي الشهادة الإبتدائية من مدرسة التعاون الإنساني سنة  1945  وإستكمل  دراسته بمدرسة دمنهور الثانوية  ولقب  بخطيب المظاهرات    وشاعر المدرسة
76/ المهندس/ مالك  محمد عبد الغني الأشقر   من مواليد صفط الملوك    إيتاي البارود   وخريج مدرسة دمنهور الثانوية    من الرعيل الأول لوزارة الصناعة  سنة 1956   والملحق  الصناعي الأسبق بالسفارة المصرية بموسكو  والمشرف علي برامج التصنيع المصرية الروسية  والنائب الأسبق لرئيس الهيئة العامة للتصنيع والوكيل الأسبق لوزارة الصناعة
77/ الشيخ / عبد الحميد كشك    (1933-1996)     من مواليد شبراخيت  ولقب بفارس المنابر
78/                                       الشاعر  / ياسين الفيل    من مواليد  دست الأشراف - كوم حمادة
79/ الفنانة الشعبية / خضرة محمد خضر   من مواليد  كوم حمادة    ورائدة  فن الموال والأغنية الشعبية
80/     الشهيد / جواد علي حسني       (1935-1956)      من مواليد  عزبة علي حسني  - أبو حمص     وأستشهد  علي يد القوات الفرنسية    في 2 ديسمبر 1956 أثناء العدوان الثلاثي
81/ الدكتور/  أحمد  جويلي   من مواليد نكلا العنب  - إيتاي البارود     ووزير التموين  ومحافظ الإسماعيلية ودمياط الأسبق
82/الإعلامي / عبد الوهاب عطا        من مواليد المحمودية  والمذيع بالتليفزيون   المصري      والمستشار الإعلامي الأسبق لتليفزيون  مملكة البحرين
83/ الطيار / حمدي  عبد الحميد الطحان    من مواليد كوم حمادة   وعضو مجلس الشعب ورئيس لجنة المواصلات الأسبق  بالمجلس
84/ اللواء /  محمود وجدي سلية    من مواليد النجيلة - كوم حمادة    ووزير الداخلية الأسبق
85/ اللواء / فاروق المقرحي  من مواليد الدلنجات   والمساعد الأسبق لوزير الداخلية لشئون الأموال العامة
86/ اللواء / عزمي قريطم         من مواليد حوش عيسي    ولاعب فريق دمنهور  لكرة القدم الأسبق  و عضو الإتحاد المصري  لكرة القدم   والمديرالأسبق لإستاد  القاهرة
87/الدكتور / مصطفي الفقي            من مواليد  المحمودية  والمستشار السياسي للرئيس الأسبق  ورئيس لجنة الشئون الخارجية  وعضو مجلس الشعب الأسبق
88/الفنان القدير /  عبد العزيز مخيون       من مواليد أبو حمص  ومن مؤسسي  حركة كفاية
89/ الفنان القدير / محمود  الجندي  من مواليد  أبو المطامير  وخريج مدرسة دمنهور الثانوية الصناعية
90/ الكابتن /  حسن شحاته     من مواليد  كفر الدوار    واللأعب  الأسبق   بفريق كرة القدم
بنادي الزمالك   والمدير  الفني الأسبق لمنتخب مصر  لكرة القدم  والمدير الفني الحالي  لفريق  نادي الزمالك
91/                               الأديب  والكاتب /  يوسف القعيد    من مواليد الضهرية  - إيتاي البارود
  
 92/            الفنانة القديرة /  عبلة كامل محمد النمر     من مواليد  نكلا العنب  - إيتاي  البارود
93/                                                           الفنانة القديرة / عفاف شعيب   من مواليد كفر الدوار
94/                                                                    الفنانة / وفاء  عامر     من مواليد   كوم حمادة
95/  الأستاذ/ جمال محمد أنور السادات      من مواليد   منشية أبو وافية   - الدلنجات وإبن الرئيس  الراحل   أنور السادات    

******************************************************
1/ الكاتب والأديب / توفيق إسماعيل الحكيم    من مواليد الأسكندرية   ... أنهي تعليمه الإبتدائي  بمدرسة  دمنهور الإبتدائية الأميرية سنة 1915

2/  حضرة / عبد المجيد باشا بركات  من رواد صناعة حليج الأقطان  ومؤسس محلج بركات


3/ ألبير أنطون  / المصور الصحفي  ومراسل جريدة الأهرام بدمنهور   وإليه يرجع الفضل في تصوير  أحداث دمنهور ووقائعها   منذ سنة 1927 وهو والد  المصور الصحفي / أنطون  البير  أنطون   كبير مصوري الأهرام سابقا

4/ الأستاذ والأديب / كامل كيلاني   رائد أدب الأطفال    من مواليد القاهرة   وكان مدرسا بمدرسة الأقباط  سنة 1921

5/ الأديب  / أمين يوسف غراب ( 1912- 1970 )  من مواليد  دسوق    وكان موظفا بالمجلس البلدي  ثم أمينا لمكتبة البلدية

6/ القمص / بولس بولس   ( 1916-1989)   من مواليد قوص - قنا   وشهرته القمص بولس  راعي كنيسة مار جرجس بدمنهور منذ  1948  .. وهو أول  رجل دين مسيحي  في تاريخ دمنهور  يعتلي منبر جامع التوبة خطيبا  سنة 1951 بعد إلغاء   مصطفي باشا النحاس لمعاهدة  1936  حيث حث أبناء دمنهور علي مقاومة  الإحتلال البريطاني  ومقاطعة البضائع الإنجليزية   ودعا إلي التطوع في كتائب الفدائيين

7/  الأب/ متي المسكين (1919-2006)  الأب الروحي لدير  أبو مقار  بوادي النطرون   من مواليد بنها   وأسمه الحقيقي   / يوسف إسكندر    وكان يعمل صيدلانيا   وكان  صاحب  أجزاخانة  مصر  بشارع الملك فؤاد الأول  ( الجمهورية حاليا )   قبل أن يندرج في سلك الرهبنة

8/ الدكتور المهندس/ عزيز محمد صدقي    وزير الصناعة ورئيس وزراء مصر الأسبق   من مواليد القاهرة  وتخرج من مدرسة دمنهور الثانوية سنة 1939  حيث كان والده       الدكتور / محمد بك صدقي  من أشهر الجرا حين في دمنهور  وكانت عيادته  أعلي قهوة مظهر   في عمارة  المرحوم / حامد اللقاني

9/ الفنان  القدير / كمال عبد العزيز الشناوي (1920-2011) من مواليد المنصورة    وحصل علي الإبتدائية من مدرسة التعاون الإنساني    وإلتحق بمدرسة دمنهور الصناعية  وتخرج منها سنة 1938

10/             الأنبا / شنودة الثالث     بابا الأسكندرية  وبطريرك الكرازة المرقسية  من مواليد أسيوط    وكان  تلميذا بمدرسة الأقباط  سنة 1929  حيث كان يعيش مع شقيقه  الموظف بدمنهور

11/الأستاذ/ الليثي عبد الناصر حسين      شقيق الرئيس الراحل / جمال عبد الناصر     كان طالبا بمدرسة دمنهور الثانوية سنة 1940 وكان يعيش مع عمته في حي أبو الريش

12/ الأستاذ/ شوقي عبد الناصر حسين (                   ) شقيق الرئيس الراحل / جمال عبد الناصر    كان طالبا بمدرسة دمنهور الثانوية   سنة  1940

13/     القارئي  الشيخ/ محمد بدر حسين  (1937- 2003) من مواليد  السنطة مركز طنطا

14/ الأستاذ الدكتور / مراد عبد السلام    نقيب أطباء الأسنان, وكان جراحا للأسنان بالمستشفي الأميري وكانت عيادته بشارع  الأمير فاروق ( أحمد عرابي حاليا (

15/الفنانة القديرة / نبيلة محمد عبيد   من مواليد القاهرة  وكانت طالبة بمدرسة الراهبات  الفرنسيسكات  سنة 1947   حيث كان والدها مهندسا بالمجلس البلدي

16/      الفنان والملحن /  محمد حامد نوح     من مواليد طنطا   أتم دراستة الثانوية بمدرسة دمنهور الثانوية  وعمل مدرسا للموسيقي بمدارس دمنهور    وكانت بدايته في التمثيل  علي مسرح البلدية  
*********************************************************************************************************




أعلام ومشاهير من مواليد دمنهور وضواحيها 





 1/  الشيخ  / أحمد  بن عبد المنعم  بن يوسف بن صيام  ( الدمنهوري)         (1689-1776)   الشيخ  العاشر  للأزهر   سنة 1767
2/ حضرة / سيف الدين بك الكاتب   عمدة دمنهور الأسبق  وأحد مؤسسي مدرسة التعاون الإنساني سنة 1902
3/ الشيخ / عثمان  جويدة إبراهيم  بطيشة     نائبا لعمدة دمنهور   وشيخا للبلد سنة 1895
4/ حضرة / محمود باشا  الحبشي (1847-1917)                من مؤسسي مدرسة التعاون الإنساني  سنة 1902 وهو من أوصي ببناء مسجد الحبشي
5/ حضرة / أحمد بك غزال   (                       ) من مؤسسي مدرسة التعاون الإنساني سنة 1902
6/ الشيخ/ عبد الوهاب القاضي (                       )  من مؤسسي مدرسة التعاون الإنساني سنة 1902
7/الشيخ/حسن الحديني (                         ) من مؤسسي مدرسة التعاون الإنساني سنة 1902
8/ الشيخ/  شحاته أبو حسن (                          ) من مؤسسي مدرسة التعاون الإنساني  سنة 1902
9/ الحاج / أحمد نجاتي    (                         ) من مؤسسي مدرسة التعاون الإنساني سنة 1902
10/ حضرة / محمد باشا سلمان الوكيل  (1870-1949)      من رواد  صناعة وحليج الأقطان وعضو اللجنة العليا  لحزب الوفد سنة 1937
11/ الصحفي والأديب / أحمد حافظ عوض بك (1874-1950)        الصحفي بجريدة المؤيد   والياور الأسبق للخديو / عباس حلمي الثاني   ومؤسس جريدة كوكب الشرق سنة 1924   ومؤلف كتاب    فتح مصر الحديث
121/حضرة /حسين باشا محمود  الحبشي  (1875-1942)        مؤسس مسجد الحبشي  سنة1920  ويعد المسجد من روائع  العمارة الإسلامية
13/ الشيخ / عبد الباقي سرور نعيم (1880-1927)   من مواليد قراقص   وحامل لواء ثورة 1919 بدمنهور
14/ حضرة / مرسي باشا بلبع  (                         )      من رواد صناعة وحليج وتجارة الأقطان
15/ حضرة / سليمان باشا بلبع (                          )      من رواد صناعة وحليج وتجارة الأقطان
16/  حضرة  / كامل بك الحرفة   من رجال المال والبنوك  ومن كبار ملاك الأراضي الزراعية 
17/ حضرة/محمود باشا محمد  سلمان الوكيل (1892- 1953) عضو مجلس النواب الأسبق
18/حضرة / أحمد بك محمد سلمان الوكيل (1894-1962)  من مؤسسي  جمعية  المحافظة علي القرأن  الكريم  سنة 1933 ومؤسس  جمعية البر والمواساه  سنة 1936 ورئيس  جمعية  إنشاء    وتعمير المساجد و عضو  مجلس النواب الأسبق  سنة 1942 و 1950
19/الدكتور/  عبد الله بك الكاتب (1896-1983)            أستاذ الجراحة  الأسبق بجامعة فؤاد الأول  والعميد الأسبق  لطب القاهرة
20/           الحاج/ طه قطب الكاتب (                            )                          عمدة دمنهور الأسبق
21/           حضرة / بيومي بك أبو النجا سلمان الوكيل   ( 1896-1967)    من رواد صناعة    وتجارة وحليج الأقطان
22/ الحاج/ حسن إبراهيم  حسن أباظة      (  1898-1965)  مؤسس محلات أباظة للبقالة والحلويات سنة 1924  ومؤسس شركة الكبريت الوطنية سنة 1929 وكانت تنتج  نوعين من الكبريت      الوردة البيضاء  والمقص  وعضو  أول مجلس إدارة لمسجد التوبة سنة 1960
23/ حضرة / محمد محمد سلمان الوكيل باشا ( 1900- 1959)                               وزير العدل والمواصلات الأسبق   في حكومة الوفد
24/ الشيخ/ شعبان  سيف الدين الكاتب  (            )      عمدة دمنهور الأسبق  وعضو مجلس النواب سنة 1933
25/الشيخ/ محمد أحمد عبد الكريم (               )   عضو اللجنة العليا لحزب الوفد القديم بدمنهور   وعضو أول مجلس إدارة   لمسجد التوبة بدمنهور سنة 1960
26/ الأديب  والروائي/ عبد المعطي المسيري  (1902-1970)  مؤسس  مقهي المسيري الثقافية سنة 1922
27/الشيخ / محمود كامل عبد السلام    (1904-2005)     القاضي  والمأذون    الشرعي   الأسبق
28/  الأنبا / كيرلس السادس (1902-1971)  بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الأسبق
29/الشيخ/ منصور الشامي  ( الدمنهوري )   1906- 1959    من جيل عظماء قارئي القرأن الكريم  بمصر والعالم  الإسلامي في القرن العشرين
30/ الشيخ/ عبد الفتاح  عبد الغني القاضي    رئيس لجنة مراجعة  المصحف الشريف  بالأزهر
31/ المهندس/ محمود الحبروك  من رواد التعليم بدمنهور وناظر  مدرسة دمنهور الصناعية
32/ الأستاذ/ عمر كامل الوكيل  ( 1906-1970 ) من رواد التعليم   وناظر مدرسة التعاون الإنساني الأسبق
33/الحاج/ محمد عبد الفتاح معروف  (1907- 1970)      مؤسس تجارة الأدوات المنزلية     بدمنهور ومديرية البحيرة سنة 1923وعضو  أول مجلس إدارة لمسجد التوبة سنة 1960
34/الشيخ/  علي حسن عاصي  (           )  مؤسس مطاعم عاصي سنة 1928   وغضو  أو مجلس  إدارة لمسجد
التوبة سنة 1960
35/  الأستاذ/ عبد اللطيف عبد اللا (                          ) مؤسس جريدة الصدق  سنة 1929 وعضو أول مجلس إدارة لمسجد التوبة سنة 1960
36/ الأستاذ/ محمود إبراهيم حلبي   ( 1908-1965)  مؤسس دار  الطباعة الوطنية وأحد أقطاب اللجنة العليا لحزب الوفد القديم بدمنهور
37/ الشيخ/ محمد السيد علي معروف (1910-1971)      مفتش الوعظ  الأسبق بالبحيرة  والفيوم  والقاهرة  وعضو بغثة الأزهر  باليمن ونيجيريا
38/ السيد/ محمود علي الوكيل (1916-1962)       العضو الأسبق بهيئة التحرير  ومجلس الأمة
39/الدكتور/ علي محمد عبد الله العريان(1917-1997) الخبير الأسبق باليونسكو   وإستاذ الدراسات الإسلامية  والعربية الأسبق بجامعة كانبرا - أستراليا
40/ الأديب/ عبد المنعم الصاوي ( 1918-1984)              والصحفي  ووزير الثقافة الأسبق
41/ الدكتور/ عبد الله  محمد عبد الله العريان (1920- 1981)                سفير مصر الأسبق  بسويسرا  والقاضي الأسبق بمحكمة العدل الدولية   - لهاي - هولندا
42/ الدكتور / شفيق إبراهيم بلبع( 1920-         )   عميد  صيدلة القاهرة  الأسبق  والرئيس الأسبق لجامعة المنصورة 
43/ الأستاذ/ كمال حسن إبراهيم أباظة  ( 1920- 1988)   المدير العام الأسبق  لجمعية الإنشاء والتعمير
44/  المطرب / كارم محمود (1922- 1995)    ومن  أشهر أغانيه    أمانة عليك - علي شط بحر الهوي
45/ الأستاذ الدكتور / عبد  الرحيم  محمد غزال      (                     ) العميد الأسبق  لكلية الصيدلة جامعة الأسكندرية
46/ السيد / محمد أمين  عبد الله الكاتب       (                      )      أخر   عمدة لدمنهور
47/  الأستاذ/ أنور سلامة  (               ) وزير العمل الأسبق   من سنة 1962 وحتي 1967
48/ المستشار / محمد  عبد العزيز ملوخية  (  1925-                     ) رئيس هيئة  قضايا الدولة وعضو مجلس الشعب الأسبق
49/ الأستاذ/ إبراهيم أحمد أدم (1926-         ) الأمين  العام الأسبق  للإتحاد الأشتراكي العربي بالبحيرة  ورئيس مجلس إدارة شركة مضارب البحيرة الأسبق
50/ الأستاذ/ محمد عبد الله الشريف  (1927- 1995)  مدير عام  بنك مصر ورئيس مجلس إدارة بنك قناة السويس الأسبق
51/ المهندس/  فؤاد أحمد اللقاني ( 1927-2008)            الرئيس الأسبق للغرفة التجارية المصرية بمحافظة البحيرة من سنة  1986 وحتي  سنة 2006  والنائب الأسبق  لرئيس إتحاد الغرف التجارية المصرية  وممثل مصر الأسبق  في منظمة العمل الدولية
52/ الأستاذ/ محمد حسني إبراهيم صيام  (1928-           )خريج مدرسة  الخطوط الملكية سنة 1949   ومن أشهر وأبرع خطاطي دمنهور  في القرن العشرين وأعماله خير دليل  علي عبفريته وهي موجودة في  مساجد الهداية  و السد العالي  وعطا  ومجمع الفتح ومجمع الخليل
53/ الأستاذ / أحمد  محمد عبد الفتاح معروف                           حارس مرمي منتخب جامعة الأسكندرية ومنتخب مصر الأولمبي للهوكي والنادي الأهلي الأسبق  سنة 1954  وأحد مؤسسي بنك الأسكندرية الكويت الدولي  وأول رئيس مجلس إدارة  للبنك
54/ الأستاذ/ رشاد  حسن إبراهيم أباظة       المستشار القانوني الأسبق  لشركة سجاد دمنهور   وعضو مجلس إدارة نادي الألعاب  والرئيس الأسبق لنادي الألعاب
55/  اللواء / إبراهيم الجويني   اللاعب  الأسبق بنادي الأوليمبي السكندري  والمعلق     الرياضي الأسبق
56/  المحامي   والأديب / صبري  فريد العسكري       المستشار  القانوني الأسبق  لإتحاد كتاب مصر   ومستشار  إتحاد الناشرين المصريين
57/ المصور الصحفي / ألبير  أنطزن  ألبير   (1930             )        مدير مكتب جريدة الأهرام  الأسبق بدمنهور ورئيس قسم التصوير  بجريدة الأهرام  والمصور الأسبق الخاص لرئيس الجمهورية الأسبق من سنة 1989 وحتي 1991
58/                                                 السفير / فتحي  الجويلي   سفير مصر الأسبق  في غانا
59/ الأستاذ/  خليل إبراهيم اللقاني ( 1930- 2010)                ريئس مجلس إدارة المصرف الإسلامي  الدولي
60/ اللواء / أنور قناوي حجازي      (                      ) الرئيس  الأسبق لهيئة ميناء الأسكندرية 
61/ اللواء/ فتحي رجب  (                              )   القائد الأسبق للمنطقة الشمالية العسكرية
62/  اللواء/ صدقي عوض الغول (                   ) قائد الفرقة الرابعة مدرعات  أثناء حرب يونيو 1967
63/              الدكتور مهندس / سعد الخوالقة     النائب الأسبق   لرئيس جامعة الأسكندرية
64/ اللواء/ عبد المنعم  حسين إبراهيم (                       )  قائد الحرس الوطني بدمنهور سنة 1954  والرئيس الأسبق  لحزب الوفد الجديد بدمنهور    ومن أبرز أقطاب المعارضة
65/الفريق / صلاح عطية حلبي         ريئس هيئة الأركان  الأسبق للقوات المسلحة  وقائد القوات المصرية الأسبق في حرب تحرير الكويت
66/ الدكتور / علي عبد الله الشريف    (1932- 2008)    النقيب   الأسبق   لأطباء  الأسنان  بالبحيرة
67/ الدكتورة / سامية التمتامي         اول باحثة عربية  تحصل علي الدكتوراه  في علم الوراثة  سنة 1966  ومؤسسة قسم الوراثة البشرية بجامعة القاهرة سنة 1977
68/  المفكر  والكاتب / عبد الوهاب  المسيري   (  1938- 2008)    أستاذ الأدب الإنجليزي  بجامعة عين شمس الأسبق و   مؤلف موسوعة  الصهيونية  ومن مؤسسي حركة كفاية
69/   الكاتب والمؤلف الأذاعي القدير  / سعد محمد يوسف القاضي        وصاحب البرنامج الأذاعي  الشهير   حكايات قديمة  جدا  بإذاعة  الشرق الأوسط
70/الأستاذ/ محمد حسني حسن اللقاني   المدير العام  المساعد الأسبق  لمنظمة الأمم المتحدة  للأغذية والزراعة   بروما
71/                                                 الفنان  المسرحي القدير / محمود  عبد السلام الحديني 
72/ الدكتور والعالم  / أحمد حسن زويل          الحاصل علي جائزة نوبل  في الكيمياء سنة  1999
73/ الدكتور  والعالم/  محمد عبد الحميد علي صوان       خريج مدرسة عمر مكرم الثانوية    وأستاذ طاقة الإندماج النووي  الحالي بجامعة  وسكونسن ماديسون بالولايات المتحدة الأمريكية
74/                 الكاتب الصحفي  /  رجب  إبراهيم البنا    رئيس تحرير مجلة أكتوبر الأسبق
75/   الأذاعي والمؤلف الغنائي  / عمر عثمان بطيشة   الرئيس الأسبق للإذاعة المصرية
76/ الأستاذ الدكتور  / إسماعيل  إبراهيم جمعة       المستشار الثقافي الأسبق للسفارة المصرية  بكندا  والعميد الأسبق لكلية التجارة  جامعة الأسكندرية

========================================================================
كل الشكر و التقدير للاستاذ خالد معروف

على صفحته بالفيسبوك

كل الصور المنشورة  وقوائم  المشاهير ماخوذه من مجموعته :     دمنهور صور وحكايات قديمة

===================================================================================================================================================================

الاعلامى الكبير عمر بطيشة


تاريخ الميلاد
19/3/1943 – دمنهور – البحيرة

الـتـخـرج









مساهمات في مجال الراديو:
قدم العديد من البرامج وتميز بصفة خاصة في الحوار خاصة البرنامج الاسبوعى "شاهد على العصر "الذي حاور فيه كبار الشخصيات العامة .. فضلاً عن برامجه الرمضانية القصيرة كل عام .

انتدبته كلية الإعلام لتدريس مادة الإنتاج الاذاعى ومادة الإلقاء .. وألقى محاضرات في دورات التدريب بمعهد التدريب الاذاعى حول فن الحوار في الراديو أجرى أكثر من حوار مع السيد الرئيس محمد حسنى مبارك تناقلت تفاصيله الفضائيات ووكالات الأنباء الدولية .

مجال التليفزيون :
قدم برنامج "شاهد على العصر "على شاشة قناة النيل الثقافية أسبوعياً لمدة سنتين
الرئاسة :
رئيس جمعية المؤلفين والملحنين
العضوية :
¨ عضو اتحاد الكتاب
¨ عضو لجنة الدراما المنبثقة من مجلس أمناء اتحاد الاذاعه والتليفزيون
¨ عضو لجنة الشباب والرياضة المنبثقة من مجلس أمناء اتحاد الاذاعه والتليفزيون
¨ عضو نقطة الاتصال لحماية حقوق المكية الفكرية ومقرر الإعلام بهام
¨ عضو اللجنة العليا لمهرجان الاذاعه والتليفزيون
¨ عضو اخصائى بلجنة المؤلفين والملحنين بجمعية الساسيم بفرنسا .

المؤتمرات والندوات :
دورة الاتصال وتنظيم الأسرة "بجامعه كورنيل "بالولايات المتحدة 1984 م
دورة الاتصال والإدارة "جامعه ميتشجان" بالولايات المتحدة عام 1984 م
ملتقى الإعلام والتنمية وتنظيم الأسرة "بجامعه كالتيك" بالولايات المتحدة 1989 م
مؤتمر اتحاد تحكيم مهرجان الأغنية العربية الذي يقيمة اتحاد الإذاعات العربية
عضو لجنة تحكيم البرامج الإذاعية التابع لاتحاد الإذاعات العربية

الجوائز:
الجائزة الأولى من الاذاعه المصرية لبرنامج شاهد على العصر كأحسن سهرة حوارية في الاذاعه
الجائزة الذهبية :
لنفس البرنامج كأحسن مقدم برامج لبرامج شهر رمضان من 1983 إلى الآن ،شهادة تقدير من وزير الإعلام
من مهرجان القاهرة للاذاعه والتليفزيون عن الفترة المفتوحه هرم العلوم مع العالم المصري د / احمد زويل عام 1997 م
كأحسن مقدم لفترة مفتوحه من ستوكهولم عام 2000م

الشهادات :
§ شهادة تقدير من القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي إثراء الإعلام العسكري خلال عام 1994 م
§ شهادة تقدير من وزارة الدفاع رئيس أركان حرب القوات المسلحة في مجال البرامج الإعلامية العسكرية خلال العام 1995
§ شهادة تقدير القدوة الطيبة من المركز العربي للفنون والمعلومات 1994
§ شهادة تقدير من جامعه القاهرة كلية الإعلام بمناسبة مرور 25 عاما على تخريج أول دفعه من أبنائها البارزين (1975 – 2000) شهادة تقدير مهرجان القاهرة للاذاعه والتليفزيون يوليو 1996 لإبداعه المتميز في برنامج عمالة الأطفال
§ شهادة تقدير بمناسبة الاحتفال بالعيد العشرين لانتصارات أكتوبر 1973 – 1993 لإسهامه الفني البارز في اوبريت السيرة الاكتوبرية من وزير الإعلام
§ شهادة تقدير دولة الكويت وزارة الإعلام للمشاركة الفعالة في إثراء اذاعه صوت الكويت من القاهرة
§ شهادة تقدير من اللجنة الدولية للاولمبيات للمساهمة البارزة في تنمية وتطوير الاولمبيات والرياضة والمشاركة في تشجيع لصداقه والتضامن بين الأفراد

المؤلفات :
ديوان شعر الهجرة من الجهات الأربع صدر عن هيئة الكتاب عام 1970 م
ديوان شعر أغنية إليها عام 1984 م
شاهد على العصر ويضم بعض حوارات البرنامج الاذاعى الذي يحمل نفس العنوان 1984 م ديوان شعر قصائد حب عام 2001

الإنجازات :
19/3/1943 – دمنهور – البحيرة 1964 م ليسانس آداب قسم اللغه الإنجليزيه - من جامعه الاسكندرية دراسات عليا 1965 م مقدم برامج بالمنوعات بالبرنامج العام 1988 م مدير عام المنوعات بالشبكة الرئيسية 2001 م رئيس الاذاعه المصرية – عضو مجلس الأمناء المنتدب 1971 م دبلوم دراسات عليا في الإعلام من كلية الإعلام القاهرة – قسم الاذاعه والتليفزيون الـعـمـل 1979م مدير إدارة البرامج الاجتماعية بالبرنامج العام 1993 م مدير عام اذاعه الشباب والرياضة 1994 م رئيس الشبكة الرئيسية (البرنامج العام) 


البرنامج العام :

تطوير الاذاعه وتطعيمها بالفترات المفتوحة والمسابقات
إعادة كبار الإذاعيين إلى الميكرفون
منع اذاعه الأغنيات الهابطة وتكثيف روائع التراث

حصولها على معظم الجوائز الذهبية في مهرجان القاهرة للاذاعه والتليفزيون والاستفتاءات السنوية وعلى المركز الأول عام 1999 وعام 2000م في بحث اتحاد الاذاعه والتليفزيون الميداني

كرئيس للاذاعه المصرية :
§ اتخاذ القرارات الفورية لإصلاح الهيكل المالي والادارى
§ قيادة الاذاعه المصرية لحملات قومية لاقتحام المشكلات الجماهيرية الكبرى
§ جمع ستة مليون جنيه لدعم الهلال الأحمر الفلسطيني أثناء الانتفاضة
§ إجراء حوار تاريخي مع الرئيس محمد حسنى مبارك في 1/1/2004 آثار ردود فعل عالمية وتناقلته وكالات الأنباء الدولية والفضائيات لما أثير من قضايا وكنية وقومية وعالمية بالغة الأهمية والدقة

.................................................................................................................
الدكتور احمد زويل
ولد الدكتور أحمد زويل في مدينة دمنهور بجمهورية مصر العربية في السادس والعشرون من فبراير عام 1946, وبدأ تعليمه الأولي بمدينة دمنهور ثم انتقل مع الأسرة الي مدينة دسوق مقر عمل والده حيث أكمل تعليمه حتي المرحلة الثانوية ثم التحق بكلية العلوم جامعة الاسكندرية عام‏1963‏ وحصل علي بكالوريوس العلوم قسم الكيمياء عام‏1967‏ بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف وكان يقيم أثناء سنوات الدراسة الجامعية بمنزل خاله المرحوم علي ربيع حماد بالعنوان ‏8 ‏ش‏10‏ 
بمنشية إفلاقة .بدمنهور ثم حصل بعد ذلك علي شهادة الماجستير من جامعة الأسكندرية 
وبدأ الدكتور أحمد زويل مستقبله العملي كمتدرب في شركة "شل" في مدينة الأسكندرية عام 1966 واستكمل دراساته العليا .بعد ذلك في الولايات المتحدة حيث حصل علي شهادة الدكتوراه عام 1974 من جامعة بنسلفانيا 
وبعد شهادة الدكتوراه, انتقل الدكتور زويل الي جامعة بيركلي بولاية كاليفورنيا وانضم لفريق الأبحاث هناك. وفي عام 1976 .عين ز
ويل في كلية كالتك كمساعد أستاذ للفيزياء الكيميائية وكان في ذلك الوقت في سن الثلاثين 
وفي عام 1982 نجح في تولي منصب أستاذا للكيمياء وفي عام 1990 تم تكريمه بالحصول علي منصب الأستاذ الأول للكيمياء .في معهد لينوس بولينج 
وفي سن الثانية والخمسين فاز الدكتور أحمد زويل بجائزة بنيامين فرانكلين بعد اكتشافه العلمي المذهل المعروف بإسم "ثانية الفيمتو" أو "Femto-Second" وهي أصغر وحدة زمنية في الثانية, ولقد تسلم جائزته في إحتفال كبير حضره 1500 مدعو من أشهر العلماء والشخصيات العامة مثل الرئيسان الاسبقان للولايات المتحدة الامريكية جيمي كارتر وجيرالد فورد .وغيرهم 
وفي عام 1991 تم ترشيح الدكتور أحمد زويل لجائزة نوبل في الكيمياء وبذلك يكون أول عالم عربي مسلم يفوز بتلك الجائزة في الكيمياء منذ أن فاز بها الدكتور نجيب محفوظ عام 1988 في الأدب والرئيس الراحل محمد أنور السادات في السلام عام .1978 
وللدكتور أحمد زويل أربعة أبناء وهو متزوج من "ديما زويل" وهي تعمل طبيبة في مجال الصحة العامة, ا 
اوهو يعيش حاليا في .سان مارينو بولاية كاليفورنيا 
ويشغل الدكتور أحمد زويل عدة مناصب وهي الأستاذ الاول للكيمياء ف معهد لينوس بولينج وأستاذا للفيزياء في معهد .كاليفورنيا للتكنولوجيا ومدير معمل العلوم الذرية 
وأبحاث الدكتور زويل حاليا تهدف الي تطوير استخدامات أشعة الليزر للإستفادة منها في علم الكيمياء والأحياء, أما في مجال الفيمتو الذي تم تطويره مع فريق العمل بجامعة كالتك فإن هدفهم الرئيسي حاليا هو استخدام تكنولوجيا الفيمتو في تصوير العمليات الكيميائية وفي المجالات المتعلقة بها في الفيزياء والأحياء لمجالات
============================================

المشير محمد عبد الحليم ابو غزالة
ابو المدفعية
علم من اعلام النابهين .. من ابناء قرية زهور الامراء بمركز الدلنجات ، ولد فى فبراير 1930 .. وبعد دراسته الثانوية التحق بالكلية الحربية وتخرج منها عام 1949 . حصل على اجازة القادة للتشكيلات المدفعية من اكاديمية ستالين بالاتحاد السوفيتى عام 1961 . وهو ايضا خريج 
اكاديمية الحرب بأكاديمية ناصر العسكرية العليا بالقاهرة حصل على درجة بكالوريوس التجارة وماجستير ادارة الاعمال من جامعة القاهرة . 
تدرج فى المواقع القيادية العسكرية ، وعين وزيراً للدفاع والانتاج الحربى وقائداً عاما للقوات المسلحة عام 1981 . رقى الى رتبة المشير عام 1982 ، ثم أصبح نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع والانتاج الحربى وقائداً عاما للقوات المسلحة منذ 1982 وحتى 1989 ، شارك فى حروب فلسطين والسويس يونيه واكتوبر المجيد .وهو بالإشارة الى خبرته العسكرية موسوعة علمية متعددة المواهب وله مؤلفات منها : انطلقت المدافع عند الظهر - القاموس العلم يفى المصطلحات العسكرية - حصل على العديد من الاوسمة والانواط والميداليات والنياشين ==========================================
الدكتور مصطفى الفقى
ابن من ابناء البحيرة النابهين ، ولد بمركز المحمودية في سبتمبر سنة 1944 ودرس بمدارس دمنهور الاعدادية والثانوية.. ثم كانت دراسته الجامعية فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالقاهرة وكان من اوئل خريجيها عام 1966 .* سافر الى انجلترا حيث حصل على درجة الدكتوراه فى العلوم السياسية من جامعة لندن عام 1977 .
* التحق منذ تخرجه بالسلك الدبوماسى فعمل فى سفارتى مصر لدى بريطانيا والهند . وتولى العديد من المناصب منها .
* امين عام المجلس الاستشارى للسياسة الخارجية .
* امين معهد الدراسات الدبوماسية .
* سفير مصر لدى جمهورية النمسا .
* سفير غير مقيم لدى جمهورية سلوفاكيا وسلوفينيا .
* مندوب مصر لدى المنظمات الدولية فى فينا .
* كما عمل سكرتيرا للسيد الرئيس للمعلومات فيما بين 1985 ،1992 وقام بالتدريس فى الجامعة الامريكية ، واشرف على عدد
من الرسائل العلمية .
* والدكتور الفقى احد المتحدثين الاساسيين فى الجلسةالافتتاحية للمنتدى الدولى فى "دافوس " بسويسرا فى يناير 
1995 . 
* وقد حصل على العديد من الجوائز والادب فحصل وهو في الجامعة على كأس الخطابة فى اسبوع شباب الجامعات 
المصرية عام 1965 ، كما حصل على الجائزة الاولى فى المقال السياسى للشباب من المجلس الاعلى للعلوم والفنون والاداب سنة 1966 . وحصل على جائزة أفضل كتاب فى الفكر السياسى من معرض القاهرة الدولى للكتاب عام 1993 . وحصل على جائزة الدولة التشجيعية عام 1994 . كما نال وسام العلوم والفنون من الطبقة الاولى من حكومة النمسا عام 1998 وقد شهدت العلاقات الثنائية بين مصر والنمسا خلال فترة عمله سفيراً لمصر فى النمسا ازدهار حقيقياً . وفى نهاية عمله فى فينا وقبيل مغادرته العاصمة النمساوية قال الدكتور مصطفى الفقى " اننى اؤمن بأن الافعال هى التى تتحدث عن نفسها اما الاقوال فهى تذهب ادراج الرياح ..يكفينى فخرا ان مصر تملك قلاعاً ثلاثا هى مبانى السفارة ودار السكن ومقر القسم القنصلى والتى تقف امامها الملة المصرية التى جاءتنا من اسوان شامخة باسقة ، حيث اصبحت بحق حديث مدينة فينا ، بالاضافة لاشراف الازهر الشريف على الاكاديمية الاسلامية فى النمسا فى اول سابقة من نوعها . فضلاً عن اسهامنا فى دعم اخواننا الاقباط لبناء كنيستهم المصرية فى العاصمة النمساوية ، وكذلك المجهود الذى بذلته شخصياً من اجل انهاء الاجراءات القانونية مع الدول المعنية لانشاء مستشفى خيرى تبرع طبيب مصرى مقيم بالنمسا هو الدكتور محمد فريد سليمان منذ سنوات طويلة بالفيلا التى ورثها لتكون مقرا لمستشفى كبيرفى حى عين شمس بالقاهرة . ولقد كانت للدكتور مصطفى الفقى اسهامات كثيرة فى شغل عدد من المصريين لمواقع كبيرة فى المنظمات الدولية الهامة . ولقد حصل الدكتور الفقى فى نهاية عمله بالنمسا على اعلى وسام نمساوى يعطى للسفراء الاجانب .. كما اهداه القاصد الرسومى وهو عميد السفراء فى النمسا الميدالية الرسمية لباب الفاتيكان . ولا يزال عطاء الدكتور الفقى مستمراً متدفقاً فى الفكر السياسى والدبلوماسى . **وتولى الدكتور مصطفى الفقى  رئاسةلجنه العلاقات الخارجية بمجلس الشعب.
==========================================

الدكتور احمد الجويلى
.الاستاذ الدكتور احمد الجويلى من ابناء البحيرة النابهين ، ولد عام 1937 ، حصل لى بكالوريوس الزراعة من جامعة الاسكندرية ، ودرجة الماجستير فى الاقتصاد الزراعى عام 1962 ، كما حصل على ماجستير الاحصاء من جامعة كاليفورنيا . نال درجة الدكتوراه فى الاقتصاد الراعى عام 1964 ، وتولى العديد من المناصب فى الجامعة منها : رئيس لجنة السياسات الزراعية والتنمية بوزارة الزراعة - ومدير مشروع تطوير النظم الزراعية . عين محافظاً لدمياط عام 1984ثم محافظاً للاسماعيلية فى عام 1991 ثم اختير وزيرا للتجارة والتموين .. وكانت له انجازاته واعماله الحيوية والهامة فى كل هذه المواقع . وشغل عددا من المواقع الهامة فى مجال الزراعة والانتاج والاقتصاد منها * عضو مجلس بحوث الغذاء والزراعة بأكاديمية البحث العلمى . * عضو المجلس القومى للانتاج والشئون الاقتصادية . * زميل المعهد الدولى للتنمية بالبنك الدولى . وله العديد من المؤلفات من اهمها : القواعد الاقتصادية الزراعية ، التسويق الزراعى ، الموارد وتصدير الحاصلات البستانية . كما ان له العديد من البحوث الزراعية التى تم نشرها فى المجالات المتخصصة
=========================================================================
الشيخ عبد الحميد كشك
الشيخ عبد الحميد كشك من أكثر الدعاة والخطباء شعبية في الربع الأخير من القرن العشرين وقد وصلت شعبيته إلى درجة أن المسجد الذي كان يخطب فيه خطب الجمعة حمل اسمه ، وكذلك الشارع الذي كان يقطن فيه بحي حدائق القبة . ودخلت الشرائط المسجل عليها خطبه العديد من بيوت المسلمين في مصر والعالم العربي.

والشيخ عبد الحميد كشك ولد بمصر عام 1933م في قرية شبرا خيت من أعمال محافظة البحيرة بجمهورية مصر العربية . وبسبب المرض فقد نعمة البصر . وقد ولد في أسرة فقيرة وكان أبوه بالإسكندرية وحفظ القرآن الكريم ولم يبلغ الثامنة من عمره ،وحصل على الشهادة الابتدائية ، ثم حصل على الشهادة الثانوية الأزهرية بتفوق والتحق بكلية أصول الدين وحصل على شهادتها بتفوق أيضًا .

وفي أوائل الستينيات عين خطيبًا في مسجد الطيبي التابع لوزارة الأوقاف بحي السيدة بالقاهرة ومثل الأزهر في عيد العام عام 1961، وفي عام 1964 صدر قرار بتعيينه إمامًا لمسجد عين الحياة بشارع مصر والسودان في منطقة دير الملاك بعد أن تعرض للاعتقال عام 1966 مع الإسلاميين في ذلك الوقت في عهد الرئيس جمال عبد الناصر . وقد أودع سجن القلعة ثم نقل بعد ذلك إلى سجن طرة وأُطلق سراحه عام 1968. وقد تعرض ل***** وحشي في هذه الأثناء ورغم ذلك احتفظ بوظيفته إمامًا لمسجد عين الحياة .

وفي عام 1972 بدأ يكثف خطبه وزادت شهرته بصورة واسعة وكان يحضر الصلاة معه حشود هائلة من المصلين . ومنذ عام 1976 بدأ الاصطدام بالسلطة وخاصة بعد معاهدة كامب ديفيد حيث اتهم الحكومة بالخيانة للإسلام وأخذ يستعرض صور الفساد في مصر من الناحية الاجتماعية والفنية والحياة العامة . وقد ألقى القبض عليه في عام 1981 مع عدد من المعارضين السياسيين ضمن قرارات سبتمبر الشهيرة للرئيس المصري محمد أنور السادات ، وقد أفرج عنه عام 1982

رفض الشيخ عبد الحميد كشك مغادرة مصر إلى أي من البلاد العربية أو الإسلامية رغم الإغراء إلا لحج بيت الله الحرام عام 1973م. وتفرغ للتأليف حتى بلغت مؤلفاته 115مؤلفًا ، على مدى 12 عامًا أي في الفترة ما بين 1982 وحتى صيف 1994، منها كتاب عن قصص الأنبياء وآخر عن الفتاوى وقد أتم تفسير القرآن الكريم تحت عنوان ( في رحاب القرآن ) ، كما أن له حوالي ألفي شريط كاسيت هي جملة الخطب التي ألقاها على منبر مسجد ( عين الحياة ) . وكان للشيخ كشك بعض من آرائه الإصلاحية لللأزهر إذ كان ينادي بأن يكون منصب شيخ الأزهر بالانتخابات لا بالتعيين وأن يعود الأزهر إلى ما كان عليه قبل قانون التطوير عام 1961 وأن تقتصر الدراسة فيه على الكليات الشرعية وهي أصول الدين واللغة العربية والدعوة ، وكان الشيخ عبد الحميد يرى أن الوظيفة الرئيسية للأزهر هي تخريج دعاة وخطباء للمساجد التي يزيد عددها في مصر على مائة ألف مسجد . ورفض كذلك أن تكون رسالة المسجد تعبدية فقط ، وكان ينادي بأن تكون المساجد منارات للإشعاع فكريًا واجتماعيًا .

وقد لقي ربه وهو ساجد قبيل صلاة الجمعة في 6/12/1996 وهو في الثالثة والستين من عمره رحمه الله رحمة واسعة .
==============================================

الشاعر يس الفيل
ولد عام 1927م في دست الأشراف، البحيرة- مصر.
- حصل على شهادة صلاحية التدريس 1956.
- عمل كاتباً بمنطقة دمنهور التعليمية، وأحيل إلى المعاش 1987 وكيلاً للعلاقات العامة.
- شارك في معظم مؤتمرات أدباء مصر في الأقاليم.
- أحد مؤسسي جمعية الأدباء بدمنهور، وعضو رابطة الأدب الحديث بالقاهرة، وجمعية المؤلفين والملحنين، واتحاد كتاب مصر، والأمانة العامة لمؤتمر أدباء الأقاليم بمصر.
- دواوينه الشعرية: الميلاد وحكايات الخريف 1988، توقيعات حادة على الناي القديم 1990، وعشرة دواوين لم تطبع.
- أعماله الإبداعية الأخرى: تنوعت بين كتابة القصة والمسرحية والأغنية والنشيد والأوبريت والمقال، ومنها: أنا القاتل( مجموعة قصصية) 1956- مدرسة الحياة (قصة قصيرة) ويواصل نشر إنتاجه في المجلات السعودية.
- مؤلفاته: من فرسان الشعر العربي(بالاشتراك).
- حصل على أكثر من ثلاثين جائزة في الشعر العربي الفصيح، والشعر العامي، والقصة القصيرة، والأغنية، والنشيد من مصر وبعض الدول العربية، منها جائزة أحسن قصيدة لمسابقة مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين للابداع الشعري 1991.
- عنوانه: دست الأشراف- مركز كوم حمادة- محافظة البحيرة- مصر

===============================================

الاستاذ الكتور شفيق بلبع

ولد بمدينة دمنهور في الثالث عشر من فبراير سنة 1920 م وحصل على بكالوريوس العلوم الزراعية من كلية الزراعة جامعة القاهرة عام 1942م ،عين معيداً بكلية الصيدلة جامعة القاهرة من سنة 1946م ثم رقي مدرسا فأستاذا مساعدا فأستاذ كرسي كيمياء العقاقير بالكلية من عام 1964م وحتى عام 1972م، وأصبح رئيسا للقسم ثم عميدا للكلية مـن عام 1966م وحتى1972م حيث تقلد منصب أمين المجلس الأعلى للجامعات عام 1972م ولمدة ستة سنوات ، ثم عين رئيسا لجامعة المنصورة 1978 ووكيلا لمجلس الشورى سنة 1980م وعضو به سنة 1986م. عضو في خمس عشرة جمعية علمية مصرية وعالمية منها: الجمعية الصيدلية المصرية وجمعية سيجما زاي الأمريكية (Sigma xi Society ) . عضو في العديد من الهيئات العلمية والثقافية المصرية والعالمية منها المجالس، القومية المتخصصة وهيئة الفولبرايت، ومستشاراً لعدد من الشركات العاملة في مجال العقاقير. مثل مصر في العديد من المؤتمرات العلمية العربية والدولية في العقاقير والنباتات الطبية والعلوم الصيدلية ، واختير ممثلا للمنطقة العربية وأفريقيا في المؤتمر الدولي المنعقد بولاية فلوريدا لكليات الصيدلة والذي نظمته الجمعية الأمريكية للتعليم الصيدلي عام 1977م. كما اختير محكما علميا لتقييم البحوث العلمية للنشر في عدد من المجلات العلمية المصرية والدولية في مجال تخصصه. تناولت بحوثه ما يزيد على ثمانين نوعا مختلفا من النباتات الطبية والعطرية التي تنمو في مصر بريا في الصحارى والحقول والمنزرعة، كما تضم ما يزيد على خمسة وعشرين نوعا من النباتات الطبية والعطرية التي أدخل زراعتها في مصر لأول مرة ، واستجلب بذورها وتقاويها، كما ركز اهتمامه علي النباتات ذات الفائدة الاقتصادية، وتدور البحوث حول فصل المكونات الفاعلة من بعض النباتات في صورة نقية بغرض استخدامها في العلاج، ودراسة العوامل التي تؤثر في المحصول العقاري من النباتات الطبية والعطرية و المواد الفعالة . أسهم في إنشاء وتجهيز وتنظيم محطة التجارب التابعة لكلية الصيدلة، و في إقامة معشبة للنباتات من النباتات الطبية والعطرية المصرية، وأشرف على إنشاء وإعداد وتجهيز شعبتين لدراسة الصيدلة كلية طب المنصورة عام 1966م وطب الأزهر . من إنتاجه العلمي لـه أربعة كتب هي ( مكونات النباتات الطبية ) ، صدر عام 1980م، و باللغة الإنجليزية ( كتاب كيمياء العقاقير) وكتاب ( النباتات الطبية و العطرية ) الطبعة الأولى عام 1969م والثالثة عام 1980م ، وأما كتابه الرابع فهو( التعليم الجامعي وسوق العمل ) 1991م. لـه مدرسة علمية كبيرة تقوم بجهد كبير في مجال هيئة التدريس ومصانع الأدوية ومراكز البحوث تهتم بالنباتات التي لها أهمية علمية واقتصادية، أما بحوثه العلمية المنشورة فيصعب حصرها . وحصل على ستة جوائز هي: جائزة الدولة التقديرية في العلوم 1982 ووسام الجمهورية من الطبقة الأولى 1982م ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولى 1983م ووسام العلوم والفنون من
 الطبقة الأولى عام 1978م ، وميدالية ذهبية لأحسن بحث في العقاقير قدم في مؤتمر الصيدلة العربي سنة 1972م كذلك جائزة نيوكومب التذكارية لأحسن بحث في العقاقير علي مستوى الولايات المتحدة عام 1954م .
الدكتور أحمد محمد عوف
  • كاتب موسوعي وعضو إتحاد كتاب مصر.
  • صيدلي عمل بالقوات الجوية منذ عام 1961 – 1987
  • ولد بالمحمودية بحيرة 9 يناير عام 1936
  • إلتحق بمدرسة الأمير عمر طوسون في المرحلة الإبتدائية والثانوية بالمحمودية
  • إلتحق بكلية الصيدلة جامعة القاهرة وحصل منها علي بكالوريوس الصيدلة والكيمياء عام 1961 ودبلوم الصيدلة الصناعية عام 1969
  • حصل علي كأس الإنضباط العسكري علي جميع وحدات القوات المسلحة عام 1987
  • حصل علي الميدليتين الفضية والذهبية من نقابة الصيادلة في يوم الصيدلي لجهوده ولتميزه في المهنة وللحفاظ والدفاع عنها.
  • حاصل علي 2 تمثال ذهبي للكاتب المصري للمشاركة في مهرجان القراءة للجميع

    ===================================================================================

    صور مدينة دمنهور 



صور مدينة رشيد








صور مدينة وادى النطرون 






دمنهور أم الثورات

دمنهور أم الثورات



دمنهور اقدم مدن العالم على الاطلاق و اول عاصمة دولة في التاريخ (عاصمة دولة الفراعنة بالوجه البحري ثم ضمها مينا و وحد شطري مصر )
كانت المدينة الثانية من حيث الاهمية في فترة الاحتلال اليوناني ثم الروماني تلي السكندرية مباشرة في الاهمية
كان لفتح الاسلام للمدينة قصص طويلة و بني بها عمرو بن العاص ثاني مساجد مصر بعد مسجده بالفسطاط(القاهرة ) و هو مسجد التوبة
و كانت المدينة طوال التاريخ الاسلامي عاصمة منطقة البحيرة التي تضم رشيد و الاسكندرية (سابقا)
و البحيرة هي ماوى القبائل العربية التي اتت مع الفتح الاسلامي

و كانت عاصمة الثورة على ظلم المماليك و اوصى العثمانيون بعدم اتخاذ اهلها في الجيش لكثرة ثوراتهم (كانوا يرون العروبة و القرشية شرط تولي الخلافة)

كانت مركز المقاومة ضد الحملة الفرنسية و لم يجرؤ الفرنسيين على اقتحامها الا بعد اقتحام القاهرة و كل المدن المحيطة
ثارت على الفرنسيين عدة ثورات خلال فترة وجيزة (اقل من عام) و على اثر انكسار كل ثورة يشنق عدد من الاهالي و الاعيان و العلماء بها و في اخر مرة لجا الفرنسييون الى اتخاذ اكابر العائلات رهائن كي يتوقف اهل البحيرة عن الثورة الى ان اتاهم شيخ من شيوخ بلاد المغرب و دعا اهل البحيرة الى الجهاد (ابو عبد الله المغربي) و جعل دمنهور عاصمته و انتصر على نابليون بونابرت في خمس معارك متتتالية انتهت باستشهاده و استشهاد الفين من رجال البحيرة و خيرتها على ارض دمنهور ثم امر نابليون بابادة سكان المدينة و حرق جنوده البشر احياء في البيوت و الطرقات و قتلوا كل من لم يستطع الهرب و قدر عدد الشهداء بربع سكان المدينة و راسل قائد كتيبة اعدام دمنهور احد القادة (و لازالت الرسالة مدونة في المراجع الفرنسية و محفوظة كوثيقة ) برسالة قال فيها

: اصبحت دمنهور كومة من الرماد ما تركنا فيها حجر فوق حجر و قتلنا من اهلها نحو ما يزيد عن الف و خمسمائة شخص
و بعد ثلاث سنوات فقط من تلك المجزرة و بعد ان تحررت مصر من اافرنسيين تبنى الشيخ عمر مكرم

(بطل المقاومة المنتصرة و نقيب الاشراف و عالم ازهري ) 
اختيار من يتوسم فيهم الصلاح من الضباط العثمانيين ليكون واليا على مصر و وقع اختياره على محمد علي الذي بايع الشيخ على العمل بالشرع و عدم الظلم و ساندته المدينة بكل ما اوتيت من قوة حتى فرض على الدولة العثمانية توليته و لكن انجلترا راسلت احد عملائها من المماليك ليحتل دمنهور و يجعلها عاصمة تمهيدا لحملتها المسماه حملة فريزر و لكن المدينة قاومت المملوكي الخائن و تبنت تولية محمد علي حكم مصر رغم هزيمته عسكريا امام الخائن ثلاث مرات و حوصرت المدينة لعامين متتاليين و لم تستسلم مما ادى الى جنون المملوكي الخائن و رحيله الى الصعيد و انتحر في الطريق

و بعد ان استقر لمحمد علي زمام الامور في مصر نكل بالشيخ عمر مكرم و كان هو و معظم انصاره من دمنهور و البحيرة عموما نفى بعضهم وقتل الاخرين
و ولى دمنهور زوج اخته و اوصاه باتباع الشدة مع المدينة و عمد محمد علي الى سياسة منظمة هدفها افقار المدينة (و عمد الى فرض ضريبة شديدة فترة قحت بالبحيرة على اثر انهيار سد ابو قير مما جعل اراضي المنطقة مغطاة بمياه البحر المالحة ) و اذلالها و تقليل اهميتها و تواصى هو و خلفاؤه بهذا الى ان توارت المدينة تماما عن حيز و نطاق التاثير في تاريخ مصر و اصبحت البحيرة عموما و دمنهور خصوصا افقر محافظات الوجه البحري و اعلى نسبة بطالة و بالذات بطالة المثقفين و الحملة المؤهلات العليا
و سقط عدد من ابناء المدينة شهداء في معارك البطل احمد عرابي مع الانجليز و استماتوا مع باقي ابناء البحيرة في الدفاع عن حدود مصر ضد الغزو الانجليزي حتى استيئس الانجليز دخول مصر من جهة الغرب فعمدوا الى التضليل و الخداع و دخلو من الشرق من جهة قناة السويس و فرضت غرام حربية كبيرة على المدينة بعد تمكن الانجليز من دخول مصر
و سقط من المدينة اثنى عشر شهيدا في احداث اليوم الاول من ثورة 1919 .



أقدم تجمع حضارى

نبذة تاريخية عن مدينة دمنهور 

مدينة دمنهور اقدم تجمع حضارى فى العالم واول مدينة سكت بها العملة وهى عاصمة محافظة البحيرة , من اعرق محافظات مصر . وهى تقع فى غرب الدلتا ويحدها شمالا البحر الابيض المتوسط وشرقا فرع رشيد وغربا محافظتى الاسكندرية ومطروح وجنوبا محافظة الجيزة وتبلغ مساحة المحافظة 9826 كم2 ويبلغ اجمالى السكان لعام 2001 4.34 مليون نسمة . وكانت البحيرة فى الماضي تسمى مقاطعة بديت التى كانت عاصمة مملكة الشمال .و كانت تتكون من عشرين مقاطعة و قد عاصرت هذه المقاطعة جميع الاحقاب التاريخية بدءا من عصر ما قبل الاسرات ومرورا بالعصر الفرعونى يليه العصر البيزنطي ثم الفتح الاسلامي لمصر حتي اليوم .وقد مر بارضها معظم الفلاسفة ومؤرخي وجغرافيي الاغريق وتتلمذواعلى ايدي كهنتها عندما كانت المعابد بمثابة الجامعات الاولي التى استقي منها هؤلاء الاغريق العلوم والطب والفلسفة .ولقد حظيت البحيرة منذ اقدم العصور وحتى اليوم بزيارات الرحالة والبحارة والمؤرخين والفلاسفة والسلاطين والملوك والرؤساء. فوطئت ارضها اقدام هيرودوت واسترابون و فيلاوس و باريس و هيلانة والاسكندر وعمرو بن العاص وقايتباي والغورى وصلاح الدين الايوبي ونابليون . ومدينة دمنهور من اقدم مدن العالم .و اول عاصمة دولة في التاريخ (عاصمة دولة الفرعنة بالوجه البحري ثم ضمها مينا بعدما وحدالقطرين منذ 3 آلاف سنة وجعل العاصمة منف. وأيام الإغريق والرومان كانت المدينة الثانية بعد العاصمة الإسكندرية . وبعد الفتح الإسلامي لمصر بني بها عمرو بن العاص ثاني مساجد مصر وافريقيا بعد مسجده بالفسطاط(القاهرة ) .و هو مسجد التوبة. و جعلها عاصمة إقليم البحيرة الذي كان يضم رشيد و الاسكندرية ,و البحيرة كانت منزلا القبائل العربية التي اتت مع الفتح الاسلامي.وكان عربان البحيرة يثورون علي ظلم المماليك والعثمانيين مطالبين بالخلافة لتكون قرشية عربية .ثار أهل البحيرة على الفرنسيين عدة مرات. وفي كل ثورة كان يشنق عدد من الاهالي و الاعيان والعربان و العلماء بها . وكانوا يتخذون منهم رهائن ليكفوا عن الثورة ليتوقف اهل البحيرة عن الثورة . حتي اتاهم (ابو عبد الله المغربي) شيوخ المغرب و دعا اهلها الى الجهاد و جعل دمنهور عاصمته. و انتصر على نابليون بونابرت في خمس معارك متتتالية انتهت باستشهاده و استشهاد الفين من رجال البحيرة بدمنهور .و امر نابليون بابادة سكان المدينة و حرقهم احياء في بيوتهم وفي الطرقات و قدر عدد الشهداء بربع سكان المدينة و أرسل قائد كتيبة إبادة دمنهور لأحد القادة رسالة قائلا : اصبحت دمنهور كومة من الرماد ما تركنا فيها حجر فوق حجر و قتلنا من اهلها نحو ما يزيد عن الف و خمسمائة شخص
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ

على الخراشي
مدير عام مركز تدريب الزراعة الآلية

دمنهور بحيرة



صور للمدينه












لمدينة دمنهور مواقف خالدة عبر التاريخ و لا نبالغ إذا قلنا أن إقليم البحيرة هو البوابة الخلفية لصناعة الحدث في مصر عبر العصور المختلفة فقد كانت البحيرة أرض الثورات و الانتصارات و نخص بالذكر هنا دمنهور الباسلة و المجهولة حيث كان قدر مصر دائما ألا يخلد إلا تاريخ عاصمتها فقط على انه تاريخ مصر كلها و اكبر دليل على ذلك تجاهل دور شعب البحيرة في الدفاع عن مصر ضد الحملة الفرنسية و الذي لا يمكن تجاهله بأي شكل من الأشكال حيث كانت مقاومة أهل البحيرة مقاومة عنيفة يتضاءل بجانبها ثورتي القاهرة الأولى و الثانية المشهورتين و من الجدير بالذكر أن لدمنهور دور جهادي مجهول لا يقل بأي شكل عن جهاد جروزني الباسلة أو قطاع غزة الصامد ،دمنهور التي قدمت ما يزيد على الألف وخمسمائة شهيد في إحدى معاركها مع الحملة الفرنسية على مصر علما بأن هذا العدد يكاد يقارب خمس سكان المدينة في ذلك الوقت كما أن هؤلاء الشهداء قد سقطوا في معارك الفداء و ليس هذا وحسب بل لقد واصلوا الجهاد بعد ذلك ضد محمد بك الألفي عميل الإنجليز حتى تمكنوا من دحضه عن أرضهم و تثبيت محمد علي في حكم مصر حيث تعد دمنهور هي صاحبة الدور الرئيسي في هذا الامر ، و نحن لا نريد أن نمن بوطنيتنا أو ندعي شرفا ليس لغيرنا مثله من مدن مصر– فإذا أردنا ذكر بطولات المدن المصرية فسنعجز عن الحصر فنحن لا ننسي بطولات دمياط و المنصورة و رشيد و ميت غمر (التي احرقها الفرنسيون هي و طنطا عقابا لهما على وطنيتهما ) وكذلك زفتا و رشيد و الرحمانية وشبراخيت و المحمودية و أسيوط والمنيا و الإسكندرية.

و كانت البحيرة تشتهر لدى العثمانيين بانها أرض الثورات و أنها لا ترضى الظلم و الدليل على ذلك أنه في عام 1148 هجرية طلب الباب العالي من مصر ثلاثة آلاف جندي للمحافظة على الأمن في بغداد بشرط الا يكونوا من الثوار و خاصة أهل البحيرة .

و نود أن نذكر في هذا الصدد - و نحن نتحلى بأقصى درجات الأدب و ضبط النفس – أن من يزعم أو الشعب المصري شعب خامل أو خانع مقارنة بغيره بأنه لم ير غيره ومن يزعم بأنه شعب سلبي على مر التاريخ بأنه يجهل التاريخ و بأنه يعيش حالة من الجهل المطبق حيث لا يعلم أنه جاهل،و الغريب ان البعض يتجرأ على ذلك و هو لا يعلم أن اصغر حاره في مدينته التي يقيم بها رويت بدماء العشرات من الشهداء في فترة يصفها المؤرخون بأنها من أحط فترات التاريخ المصري فما بالنا بفترات السمو

وقد كان هذا البحث رد عملي على كل من يظن أن شعبنا ذليل بالوراثة ، و أنا لا أبالغ إذا زعمت أن معظم الصفوة و النخب تردد في مجالسها الخاصة ما يسيء الى شعب مصر و كل من يقول ذلك يستثني نفسه طبعا من الصفة التي يسم بها بلده و بعض القيادات و المثقفين يبرر فشله او تقاعسه عن أداء واجباته بالإساءة لهذا الشعب بل الأدهى من ذلك ان بعض القائمين على امور الوعظ و الارشاد الديني يبررون عدم تأثر الناس بهم بالاساءة لهذا الشعب ، قد يستغرب البعض هذا الزعم و لا يصدقه و هذا طبيعي لأن ما أرد عليه من خلال ذلك البحث لم ينشر كرأي علمي و لا يقال أمام ملاء من الناس و لكنه حديث المجالس الخاصة و الأبواب المغلقة .

و إليكم القليل من تاريخ مدينة واحدة من مدن مصر المرابطة إلى قيام الساعة بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم(مع بعض لفتات الى بعض بطولات البحيرة)





الفتح الإسلامي لمدينة دمنهور :



(دمنهور:سار عمرو بجيش المسلمين يدفع الروم أمامه إلى الشمال الغربي على جانب الترعة التي تلي الصحراء حتى بلغ الدلنجات وهي معروفة بذلك الاسم إلى الآن و معناه قديما الاسم الطيب أو الانتصار ومنها سار إلى الشمال في تجاه دمنهور فوجد الروم يعترضون طريقه عند سنطيس وهي على ستة أميال في جنوب دمنهور ووقعت هناك في سنطيس معركة شديدة انهزم فيها الروم واندفعوا هاربين أمام المسلمين إلى دمنهور ولم يحاولوا الوقوف عندها والمسلمون في أثرهم ودخلوا دمنهور فخرجت حاميتها مسرعة تلوذ بالفرار مع جنود الروم المنهزمين من سنطيس .

و كان لفتح دمنهور أهمية خاصة فرح به المسلمون أشد الفرح إذ كانت قنطرة المسلمين لتحطيم دولة الروم في الإسكندرية و من ثم القضاء على الوجود الروماني في شمال افريقيا و جنوب البحر الابيض المتوسط مما يعني سقوط الجانب الاعظم من مستعمرات الدولة الرومانية و قد كتب عمرو إلى الخليفة بفتح دمنهور و بعث بالكتاب مع ( عمرو بن لؤي) .

(الفتح الإسلامي لمصر: للأستاذ عوض القهوجي)

خربتا و الدور الحيادي العظيم في فتنة علي بن ابي طالب(كرم الله وجهه)

و معاوية بن ابي سفيان(رضي الله عنه) :

خربتا هي إحدى قرى إقليم البحيرة

من ذا الذي يصدق أن قرية خربتا قد قامت بدور حيادي خطير في الفتنة التي اشتعلت نارها بين الصحابة بعد مقتل سيدنا عثمان ابن عفان رضي الله عنه و أرضاه .

كان لبلدة خربتا دور كبير في حقن دماء المسلمين حيث كان كل من يريد أن يعتزل الفتنة كان يعتصم بها و كان هذا موقف اصيل لم يتغير بتغير الحكام و عندما اراد احد الولاة ان يجبرهم على الحرب لصالح أحد الطرفين حاربوه حتى انتهى الامر بإقرار الامام علي بحق خربتا في اتخاذ موقفها الحيادي

أنظر في هذا الأمر بالتفصيل ص341:337 نفس المرجع السابق بتصرف،و من كتاب علي بن ابي طالب من الميلاد الى الاستشهاد بقلم د/أحمد السيد يعقوب الرفاعي ص405:396.





أهل دمنهور في مواجهة الحملة الفرنسية :



كان كاشف البحيرة(واليها) قد تلقى رسائل من أهل الإسكندرية تطلب النجدة لتعرضهم لخطر هجوم الفرنسيون عليهم ، فجمع عربان البحيرة أنفسهم و انضم إليهم المجاهدون من الإقليم و تقدمهم الكاشف و زحفوا على ظهور خيولهم دفاعا عن الإسكندرية .

و لما رأي أهل الإسكندرية بسالة أهل البحيرة اشتد أزرهم فوقفوا يصدون جنود فرنسا من احتلال الإسكندرية و لكنهم لم يصمدوا أمام الفرنسيين و أن كانوا قد كبد وهم خسائر كبيرة ( مائة و خمسون قتيلا ) وجرح كل من مينو و كليبر بجراح .

أما الجيش الذي سلك طريق البر فقد غادر الإسكندرية و على رأسه نابليون و مر في محاذاة ترعة المحمودية اما الترعة فقد جف ماؤها لأنها لم تكن تمتلئ بالماء إلا في زمن الفيضان فلقي الجنود تعبا شديدا في الطريق بسبب العطش و لم يبقى أمامهم إلا الشرب من الآبار و لكن الأهالي قد أتلفوها حتى لا ينتفع بها العدو و تلاقت الفرق في دمنهور يوم 7 يوليو و في صباح اليوم التالي وصل نابليون و معه أركان حربه .

و في يوم 10 يوليو قامت الفرق كلها من دمنهور قاصدة الى الرحمانية فاحتلتها في اليوم التالي و هناك التقت القوات البحرية الفرنسية بقيادة دوجا مع القوات البرية الفرنسية بقيادة نابليون و حدثت معركة شرسة على ضفاف شبراخيت (قرية منية سلامة) بين الحملة من جهة و بين المماليك و الأهالي من جهة أخرى و انهزم المماليك و كان أول انتصار لنابليون على المماليك ولكن بعد معركة شرسة تمكن فيها الأهالي من إغراق خمس سفن فرنسية و استولوا علىاثنتين وجرح بيريه (أحد قيادات الحملة) [ المرجع السابق ص374،375].




البحيرة تحمل لواء المقاومة :



كان لأهالي مصر عموما دور كبير و مشرف في الجهاد ضد الحملة الفرنسية حمل لواءه معظم الوقت آهل البحيرة و لكن موضوع البحث هنا هو دمنهور لذا سنخص بالذكر دمنهور و نشير إشارات سريعة الى المجاهدين من المناطق الأخرى.

كانت البحيرة أول إقليم حمل راية المقاومة و الجهاد قبل أن تطأ أقدام جنود نابليون شواطئ الإسكندرية حيث لبوا نداء كاشف الإسكندرية للجهاد ضد الغزو الأجنبي و سرعان ما خف آهل البحيرة قبل غيرهم الى النضال مع جزار يهم وجلاديهم جنبا إلى جنب لم ترهبهم مدافع نابليون بل تربصوا بالجنود على طول الخط فانه لم يكد جيشه يبتعد بمسافة فرسخ عن (الكريون) حتى كان العرب والفلاحين ينقضون على كل كتيبة و يخطفون المتخلفين من الجنود فيقتلونهم و يتخذون من أسلحتهم عدة للجهاد .

و لما وصل الفرنسيون الى دمنهور كان ستة آلاف رجل من الاهلين على استعداد للقتال (و قدكان سكان دمنهور يتراوح عددهم بين 8و10 آلاف نسمة ص109من المرجع السابق) و خشي الجنرال ديموي(و الذي قتل في ثورة القاهرة بعد ذلك) أن يصطدم بهم و إلا كان في هذا الصدام سحق الحملة عن آخرها فلجأ الى إبعادهم بقذائف مدافعه و اضطر الى الانسحاب عن دمنهور و التقهقر الى بركة غطاس و تربص له آهل المنطقة ثانية حتى أفلتت منهم الكتيبة بكل صعوبة الى أن وصلت الى الإسكندرية و هي مثخنة بالجراح ثم عدلت خط سيرها الى رشيد بعد أن خسر ديموي ثلاثين من جنوده بين قتيل و فقيد مما شجع الأهالي على مواصلة مناوشاتهم حتى دخلت الكتيبة معسكرها بالإسكندرية يوم 20 يوليه و ظلوا مرابطين خلف أسوارها

و اخذ أهل القرى في البحيرة على طول خط سير الحملة يتعقبون جنود البغي والكفر الذين يتخلفون عن الفرق التابعين لها سواء بسبب التعب أو المرض أو بسبب التخلف لإبلاغ الرسائل اليومية و البلاغات الحربية الى قادة الفرق أمعن المواطنون فيهم قتلا و ذبحا .

و في نفس المصدر قصص عن نهب الجنود الجائعين قرى البحيرة التي مروا بها ، و من الجدير بالذكر أن الضباط لم يستطيعوا مقاومة جنودهم و هم يتذمرون من الجوع و العطش حتى اضطر نابليون أن يوجب على نفسه إلا يتناول غير وجبة واحدة خفيفة كل 18 ساعة .كما أحرق أهل البحيرة غلالهم و حصاد جهودهم لعام زراعي كامل حتى لا يستفيد منها العدو . ص377

و فاجأ الفرنسيون عدد من المرابطين يوم 23 يوليه عند باب رشيد وهو الباب الشرق من أسوار الإسكندرية و ضاقت أنفاس جنود (ديموي) بهذا الحصار المفاجئ الذي ضربه الشعب حوله مما اضطره الى قتل 43 من الأهالي و أدرك يومئذ أن هناك اتصالا وثيقا بين المجاهدين في كل من الإسكندرية و دمنهور مما أثار دهشة الفرنسيين [ وفي هذا اكبر رد على من يدعون أن مصر كانت قبل الحملة شعب جاهل متخلف و يبالغون في ذلك الأمر فها نحن نرى حركة منظمة من بلدان مختلفة تجمع عدد كبير من الناس و تتم بشكل سري يباغت الفرنسيين رغم ان تلك الحركة كانت نابعة من الشعب و ليست من جيش نظامي] فصبوا جام غضبهم على البطل السكندري محمد كريم و قد انتهوا منه بمهزلة سموها محاكمة و كانوا قد نقلوه الى رشيد فتظاهر أهل رشيد الأحرار يوم 30 يوليه فاضطروا الى نقله فورا الى القاهرة .

و اشتدت المقاومة الشعبية و قدم المواطنون كل ما لديهم من العون الى جيش مراد بك وهاجر معظمهم تاركين مزروعاتهم للانضمام لجيش مراد بك.

و أشعل مينو النار في قرية السالمية لان أهلها قتلوا ثمانية من حملة البريد الفرنسي.

و كتب مينو الى نابليون طالبا المزيد من المدد والشكوى من أهالي رشيد ، و أرسل كليبر الى نابليون أيضا في 31 يوليه يقترح عليه وضع حاميات قوية من المشاة و الفرسان في دمنهور و الكريون بالمدافع [ لتوطيد النظام في البحر والنيل و ترعة المحمودية وحماية المواصلات البرية (و التي تتعرض لخطر عظيم) في إقليم البحيرة ].

كما أمر كليبر(الذي قتله المجاهد سليمان الحلبي فيما بعد) بحرق بركة غطاس التي استطاعت قطع المياه وطريق الملاحة النهرية عن الحملة وذلك بقطعها لترعة المحمودية .

و لم ينسى نابليون ما فعله أهل دمنهور بقوات الجنرال (ديموي) فأرسل إليها القومندان (بيرب) فتوجه من القاهرة الى الرحمانية و منها الى دمنهور فجرد أهلها من السلاح و اعدم خمسة من أعيانها و مشايخها الذين اشتركوا في الموقعة و أرسل خمسة وعشرون رجلا كرهائن الى القاهرة و أمره بالعودة الى الرحمانية فأقام بها قلعة و مستودعات للذخيرة تمهيدا لجعلها عاصمة للبحيرة بدلا من دمنهور .

(كل هذا حدث في شهر واحد فقط من دخول الحملة وهو شهر يوليو)

لم يعد نابليون قادرا على ضمان وسائل الاتصال بينه و بين قواده -و خاصة بعد هزيمته أمام الإنجليز في موقعة أبى قير مما أدى الى ارتفاع الروح المعنوية لدى المجاهدين المصريين -مما جعله يعين ثلاث فرق من اليونانيين في 27اكتوبر1798م و مهمة هذه الفرق حراسة عربات البريد في الطريق بينه وبين سائر الحاميات وكانت كل فرقة تتكون من مائة يوناني وجعل مراكزها في القاهرة ودمياط ورشيد .

و في 12 سبتمبر ثار أهالي شمال البحيرة وانقض الأهالي على قافلة بها مينو و علماء الحملة وقتلوا أحد العلماء و أصابت نيرانهم حصان مينو ، أقامت الحملة مخافر جديدة في البحيرة

وفي 20سبتمبر(الموافق شهر رمضان شهر انتصارات الامة)ثار الأهالي مرة أخرى في رشيد وما حولها وانتهت بعد إعدام عدد من مشايخ ادفينا و رشيد رميا بالرصاص في رشيد . (التفاصيل في نفس المرجع ص383.)



دمنهور.. على فوهة البركان :



(ديسمبر 1798)

ظن الفرنسيون أن الإرهاب سيوطد مركزهم في البلاد و حسبوا أن ثورة ادكو و ادفينا قد انطفأت بإطلاق الرصاص على مشايخهما و لكن الثورة الشاملة ، و كانت انطلاقة العملاق قد بدأت من هاتين القريتين و كان لهما موعد مع القدر بما لم يكن في حسبان مينو و كليبر(الذي قتله المجاهد سليمان الحلبي فيما بعد) و لا نابليون نفسه .
و أثبتت الأيام أن جميع الثورات التي اندلعت ضد الفرنسيين و عمت الوجهين القبلي و البحري إنما كانت امتداد للثورة الأولى التي انفجرت في ادكو و ادفينا يوم 20 سبتمبر.

و لم يكد ينقضي الشهر حتى كانت دمنهور قد رفعت علم الثورة و تأهب لإخمادها الجنرال مورا بأمر مينو الذي عزز قوة مورا بقوة أخرى و اعتقل العديد من زعماء الثورة و استشهدوا في سبيل الله حيث أعدمتهم حملة التنوير رميا بالرصاص في أحد ميادين دمنهور المجاهدة ، و فرضت على دمنهور غرامة حربية و انحاز المجاهدون الى الصحراء يتحينون فرصة أخرى للانقضاض على العدو و استمر مورا مقيما في دمنهور لإخماد الثورة في القرى المجاورة و بدأ جنود العدو في نهب الأموال تحت مسمى جمع الغرامات فكانت الدفعة الأولى ستين جملا محملا بالغلال نهبت من القرى المجاورة لدمنهور و أرسلت الى جنود الحرية والخير في الإسكندرية.

و غادر (لوترك)دمنهور في أوائل ديسمبر الى قرية دير امس وكان المجاهدون يرابطون بها و على رأسهم سليم

كاشف و إبراهيم الشوربجي ،ضرب الجنرال عليها الحصار بقواته و لكن المجاهدون تمكنوا من الخروج

سالمين من الحصار الى الصحراء و اخذ الفرنسيون بعض الراحة في دير امس.

حرائق في علقام بأمر نابليون



أوفد نابليون ياوره (جوليان) من القاهرة برسالتين إحداهما الى ابى قير والأخرى الى كليبر فخرجت به السفينة في فرع رشيد حتى وصلت الى علقام فجنحت بهم السفينة الى الضفة و نزل الجنود الفرنسيون منها ، واتت فرصة الجهاد الى أهل علقام فهجموا على العدو هجمة رجل واحد وقتلوهم حتى لم يبقى منهم واحد .

وطار الخبر الى نابليون فاشتد غيظه فأمر الجنرال (لانوس) بحرق القرية حتى لم يبقى فيها ديار ولا نافخ نار .

و قرر نابليون بعدها إنشاء أسطول نهري من السفن الحربية الصغيرة للقيام بدوريات على ضفاف فرع رشيد




الثورة الكبرى في البحيرة :



أحس الجنرال مينو بالخطر قبل أن تهب العاصفة فبعث الى نابليون بتاريخ 15 فبراير يقول:[بدأنا نشعر باختمار فكرة الثورة في البلاد المجاورة لرشيد و اخذ أهالي بعض القرى الثائرة يهددون الملاحة في النيل ].

وقد كان نابليون انشأ ديوان القاهرة وكان الشيخ الشبراخيتي و الشيخ الدمنهوري بالنيابة عن إقليم البحيرة في هذا الديوان إلا أن ذلك لم يحد فكرة الثورة. ص109

فلما كان شهر مارس كانت الثورات أهلية قد اشتعلت نيرانه في الإسكندرية و رشيد و ما حولهما (على ضفتي النيل قرب رشيد:برنبال و مطوبس و كفر شباس عمير و القنى و السعدة ).

و في ابريل سنة 1799 اشتد اوار الثورة في البحيرة على اثر ظهور مجاهد مغربي أخذ يحض الناس على الجهاد ضد الفرنسيين أعداء الله فالتف حوله أولاد علي والهنادى(قبائل عربية كانت تسكن البحيرة)و الفلاحون من جميع القرى و زحف بالمجاهدين حتى وصل الى دمنهور يوم 25 أبريل 1799 و كانت حاميتها بقيادة مارتان فانقض المجاهدون على رجاله حتى أفنوهم.

كثرت عمليات الجهاد بعد هذا النصر و مرت دورية الكولونيل لوفيفر لجباية و تحصيل الغرامات فوصلت الى دمنهور بعد انكسار حاميتها ثم ولت وجهها شطر الرحمانية أقامت عند قلعة الفرنسيين في المكان الذي تبدأ منه ترعة الإسكندرية،و انتظر المدد من الإسكندرية فوافته قوة على رأسها (ريدون) فالتقت بجموع المجاهدين البحراوية قبل الرحمانية و دام القتال بينهم خمس ساعات انسحب بعدها ريدون فعهد الى (مارمون) بانقاذ الفرنسيين في الرحمانية فترك في رشيد حامية كافية لقمع الثورات ثم سار الى الرحمانية .

و في 3 مايو من نفس العام التحمت القوات الفرنسية في قتال مع المغربي و جموعه عند سنهور القريبة من دمنهور و كانت – وفقا للمصادر الفرنسية – معركة شديدة الهول ،لان المغربي كان يقود جيشا من المجاهدين المتطوعين غير النظاميين قوامه خمسة عشر آلفا من المشاة واربعة آلاف من الفرسان من المتطوعين كلهم من الفلاحين والمشايخ والأعيان و عرب البحيرة و لم يكن فيهم أحد من المماليك ،و استمرت المعركة سبع ساعات حتى ارخى الليل سدوله و كان مع المجاهدين مدفع غنموه من الفرنسيين في معركة دمنهور ظلوا يستعملوه ضد الفرنسيين فيحصدهم حصدا ( مدفع واحد في أيدي المجاهدين غير المدربين يزلزل عشرات المدافع في جيش القائد الأسطورة نابليون بونابرت فسبحان الله مالك الملك يعز أولياءه ويذل أعداءه والله اكبر ولله الحمد)، و ارتبك القائد الفرنسي لوفيفر وأوشك على الانسحاب من المعركة و الارتداد من سنهور الى الرحمانية فلم يرى بدا من اقتحام صفوف المجاهدين حتى خرج من هذه المجازفة و قد تكبد اكبر الخسائر من جرائها كما منَّ الله على المجاهدين بان اتخذ منهم ألفين شهيد (ألحقنا الله بهم في جنة الفردوس)كان منهم الشيخ عبد الله الشوربجي و عبد الله باش من مشايخ دمنهور المجاهدة المنسية كما استشهد مراد عبد الله شيخ عرب الهنادي.

و كتب الله النصر للمجاهدين و ارتد الفرنسيون الى الرحمانية فقصد اليهم المجاهدون يتبعون أثرهم فلما رأوا انهم في موقع منيع عادوا الى دمنهور و جعل منها الشيخ المغربي مقر قيادته.

فيا للحسرة و الآسي حين يتشدق جاهل بغير علم و يفتي بان هذا الشعب ميت لا أمل فيه متجاهلا التاريخ و أحاديث النبي صلى الله عليه و سلم- الذي قال عن الشعب المصري انهم في رباط الى يوم القيامة و انهم خير أجناد الأرض وان أرضهم أرضا مباركة و أن نيلهم ينبع من الجنة –مما يجعل ذلك المتشدق بغير علم خادما للصهيونية بغير اجر يزرع اليأس في النفوس و يبغض للمصريين أنفسهم و هو لا يعلم أن من يبغض نفسه واصله يهوي به الشيطان في مكان سحيق و سبحان القائل في كتابه العزيز على لسان نبيه يعقوب

(انه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون)

اما آن الأوان أن نتقي الله في حصاد ألسنتنا و أن لا نقول الكلمة لا نلقي لها بالا كما حذرنا نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم وان لا نكون امعات نردد كالببغاوات آراء الغير الذي قد يكون رأيه صادرا-لو افترضنا حسن النية – عن اجتهاد خاطئ فيثاب هو و نأثم نحن ، و إني لأعجب من رجل يتحرج من غيبة شخص فيبهت شعب بكل أجياله على مر التاريخ السابق منهم و اللاحق و الغريب ان البعض يتجرأ على ذلك و هو لا يعلم أن اصغر حاره في مدينته التي يقيم بها رويت بدماء العشرات من الشهداء في فترة يصفها المؤرخون بأنها من أحط فترات التاريخ المصري فما بالنا بفترات السمو

أفلا سكتت السنة الجهلاء أنصتت أذنهم و تابت قلوبهم و وعيت عقولهم وفهموا ما هو آت :


المجـــــزرة :



(قتل أصحاب الأخدود النار ذات الوقود*إذ هم عليها قعود و هم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود و ما نقموا منهم الا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد* الذي له ملك السموات و الأرض و الله على كل شيء شهيد* إن الذين فتنوا المؤمنين و المؤمنات ثم لم يتوبو فلهم عذاب جهنم و لهم عذاب الحريق)

صدر الأمر الى السفاح (لانوس)بمغادرة ميت غمر في 5مايو1799لقمع الثورة الكبرى في البحيرة ، وصدع بالأمر و التقى في طريقه بقوة أخرى يقودها السفاح (فوجيير)فتقدمت هاتان القوتان معا الى الرحمانية و واصلت تقدمها الى مسرح الجريمة (دمنهور) حيث قامت المعركة الفاصلة و أسفرت عن هزيمة المجاهدين بقيادة المغربي وتمكن المجرمون أنصار حقوق الحيوان من اقتحام مدينة دمنهور و إحراقها و تخريبها مرتكبين ابشع الجرائم ضد السكان المدنيين العزل مكررين بذلك سيرة أصحاب الأخدود حيث قام الأوغاد الأنذال بحرق البشر أحياء في البيوت وفي الشوارع و ها هو أحد السفاحين القتلة مرهفي الحس أرباب الحضارة (ريبو) يقول :صارت دمنهور في يوم 6مايو ركاما من الحجارة السوداء المختلطة بأشلاء القتلى و دماء الشهداء .

و صدق الحق إذ يقول (كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة يرضونكم بأفواههم و تأبى قلوبهم و أكثرهم فاسقون)

و من اشد العجب أن هذه الجرائم الشنعاء كانت مفخرة على ألسنة الفرنسيين كما نصت على ذلك رسالة (لوفيفر)الى (دوجا) في 10 مايو، و رسالة السفاح المجرم (لانوس)الى دوجا من الرحمانية يقول [و الآن.. لم يعد لدمنهور وجود فقد قتل من أهلها نحو ألف و مائتين أو ألف وخمسمائة ماتوا قتلا أو حرقا ] أين أنت يا حمرة الخجل

و قال سفاح فرنسي آخر : ما أبقينا فيها(دمنهور) حجرا فوق حجر.

و حدث مثل ذلك في ميت غمر و طنطا.

صدق او لا تصدق احتفلت مصر رسميا بمرور قرنين على الجملة الفرنسية و عندما سئل أحد المسئولين عن ذلك برر الموقف بأنه احتفال بالعلاقات الثقافية بين الشعبين و ليس احتفالا بالحملة نفسها و نعلق نحن على ذلك بأن العلاقات الثقافية كانت ساخنة جدا في دمنهور و وصل التفاعل الثقافي الى منتهاه بحرق البشر أحياء و لا حول و لا قوة الا بالله

و نعود مرة أخرى لرواية تاريخ الحملة :

ثم بعد ذلك أمر نابليون بجمع معظم قيادات الحملة في البحيرة و أمر (دو مارتان) بتحصين الساحل فيما بين رشيد و أبى قير و الإسكندرية فلقي حتفه في رشيد متأثرا بجراحه من الرصاص الذي أطلقه عليه أهالي طنوب و الزعيرة و هو يستقل سفينته في النيل.

و وصلت المراكب التركية من الإسكندرية الى أبى قير و نزل عثمان خجا الى قلعتها ومعه مصطفى باشا ، و أطلقت النيران على الفرنسيين الذين كانوا بالقلعة و استولى عليها الأتراك و اسروا من كان بها .

و في هذه الفترة كان نابليون في الرحمانية و منها اصدر منشوره المعروف يحذر فيه المصريين من الروس القادمين من موسكو و يذكرهم بأنهم أعداء الإسلام ( كم كان يحب الإسلام والمسلمين)و يهدد فيه المصريين أيضا بأشد أنواع العقوبة كما فعل( بأهل دمنهور و غيرها من بلاد الاشرار)

و في اليوم التالي انتصرت الحامية الفرنسية بابو قير على حامية مصطفى باشا و استولوا على القلعة و سيق مصطفى باشا الى الجيزة أسيرا و عثمان خجا الى الإسكندرية ثم أعيد الى رشيد حاسر الرأس حافي القدمين و طافوا به شوارع المدينة و الطبول من حوله حتى أوصلوه الى داره و عندها حزوا رأسه وعلقوه على أحد نوافذها و تركوه ليراه المارة بالسوق إرهابا لأهل رشيد (هكذا فعل رواد التنوير المتباكين على ذبح المسلمون للخراف في عيد الأضحى المبارك) و لكن هذا الفعل آتى بنتيجة عكسية كما ورد في بعض المصادر حيث فرح

أهل رشيد بهذا الإعدام لان عثمان خجا كان شديد الظلم لأهل رشيد.

وفي اغسطس من نفس العام هرب نابليون من مصر و ولي الحملة لكليبر (الذي قتله المجاهد سليمان الحلبي فيما بعد) .

و استمرارا في سياسة تضليل الشعب المصري والتغرير به التي اتبعتها الحملة فقد قام الجنرال مينو بإشهار إسلامه و بدا يشارك المسلمين في شعائرهم الدينية في مساجد رشيد و تزوج من فتاة رشيدية و انجب منها ولدا سماه سليمان و قيل انه اختار له اسم سليمان الحلبي قاتل سلفه الجنرال كليبر تملقا لعواطف المصريين و المسلمين منهم خاصة.

و من المعلوم أن مينو قد ترك زبيدة بعد الجلاء الفرنسي عن مصر سنة 1801 في تورينوا بإيطاليا و يستغرق في مجونه و خلاعته مع الراقصات و يهجر زبيدة فتموت كمدا ، وكان إسلامه لم يكن إلا مجرد خدعة .

و يبقى أمر جدير بالذكر قبل طي صفحة الحملة الفرنسية و جهاد البحيرة ضدها إلا و هو عزة النفس التي تحلى بها أهل البحيرة في تصيدهم قادة جيش نابليون بين الرحمانية والإسكندرية عبر البحيرة حيث تمكن المجاهدون في احدى القرى من أسر أحد قيادات الحملة و كان برتبة كولونيل و حاول نابليون افتدائه بمبلغ كبير جدا من المال الا ان مجاهدو البحيرة رفضوا الاغراء و قتلوا السفاح انتقاما للشرف و شهد بذلك المؤرخ الفرنسي (ادوار جوان) (انظر اقليم البحيرة ص396)



مقارنة بين جهاد دمنهور و ثورتي القاهرة ضد الفرنسيين :



قبل أن نطوي صفحة جهاد دمنهور ضد الحملة الفرنسية نريد أن نقارن بين جهاد دمنهور الباسلة و ثورات القاهرة ضد الفرنسيين و ليست المقارنة للتفاخر او لمجرد القارنة النظرية و لكن هدف المقارنة هو التذكير بأن المؤرخين العرب و المصريين خصوصا قد أهملوا كثيرا في حق شعوبهم بتجاهل دورهم الجهادي و ترك الميدان للمستشرقين و الأعداء لكتابة تاريخنا كما لم يكتفي المثقففون بذلك بل وجهوا طاقتهم وجهدهم لدراسة تاريخ اوربا و مذاهب الاوربيين الفكرية و الاقتصادية و الاجتماعية و كأن هؤلاء المثقفون لم يكونوا ابناء حضارة أو أنهم لقطاء لا أصل لهم و عندما درس البعض تاريخنا اكتفى بذكر تاريخ العاصمة و دون تاريخها كما تدون نشرة الأخبار و من هذا المنطلق نوضح في تلك المقارنة بعض النقاط المنسية

- انطلق ابناء البحيرة للجهاد في سبيل الله من قبل أن تطا اقدام الفرنسيين الاسكندرية و كان لهم دور في الدفاع عن الاسكندرية خلف السيد محمد كريم بينما انتظر أهل القاهرة حتى تصل الحملة اليهم

- اتسم جهاد البحيرة و دمنهور بالايجابية منذ اللحظة الاولى لدخول الحملة بينما اتسمت حركة القاهريين في بادئ الأمر بالإتكالية و الدروشة الاكتفاء بقراءة البخاري في الشوارع و في صحن الازهر و الهتاف يا خفي الالطاف نجنا ممانخاف و القليل منهم ساعد المماليك في الدفاع عن المدينة و الباقي يشارك بالصراخ و في هذا الشأن يقول الجبرتي و كأن هؤلاء العامة يجاهدون بصراخهم

- روى الجبرتي عن سكان القاهرة حالة من الفوضى العامة عند دخول الفرنسيين و حالة من الهجرة الجماعية و السلب و النهب حيث سقوط سلطة الدولة بينما كانت دمنهور تقف لقوات الجنرال ديموي بالمرصاد حتى اضطر لتغيير طريقه و الابتعاد عن دمنهور الا ان مجاهدو دمنهور طاردوه حتى رجع الى الاسكندرية و قد خسر ثلاثين من رجاله و اثخنت قواته بالجراح

- لم ينخدع أهالي دمنهور بالبيانات البراقة التي القاها عليهم نابليون من انه يحب الاسلام و انه جاء ليحررهم و ما الى ذلك من اكاذيب بينما انخدع بذلك اهل القاهرة و زين المشايخ للناس ذلك و اشتركوا في الدواوين التي انشأها نابليون معترفين بذلك بشرعية الاحتلال الفرنسي.

- اتسم جهاد اهل البحيرة و الاسكندرية بالنظام و التحرك الجماعي و السرية و حسن التنظيم و اكبر دليل على ذلك اتفاق المجاهدين من دمنهور و الاسكندرية على حصار جيش الحملة في يوم 23يوليو1798و بالفعل تم الامر بشكل مفاجيء ومباغت للفرنسيين كماكان جهاد البحيرة يتم خلف قيادات و تنظيم و اكبر مثال على ذلك توحد أهل البحيرة خلف الشيخ المغربي الا ان هذا الامر لم يكن موجود في ثورة القاهرة و بالذات الثورة الاولى حيث تحدث عنها الجبرتي باعتبارها فتنة و اتسمت بالكثير من الفوضى و اختلط فيه الثوار باللصوص و كان الامر هياج عشوائي

- الشرارة الاولى في ثورة القاهرة الاولى كانت بسبب فرض الضرائب لصالح الحملة بينما جهاد البحيرة لم تدخل فيه الاسباب الاقتصادية مطلقا بل كان لأسباب عقائدية بحتة و الدليل على ذلك أن أهالي البحيرة كانوا يحرقون مزروعاتهم حتى لا تكون مددا للفرنسيين كما انهم رفضوا فداء الاسرى الفرنسيين بالمال

- ثورة القاهرة الاولى اتسمت ببعض الاعمال العدائية ضد الاقليات من مسيحيين أقباط و شوام و يهود بل و ضد المسلمين الذين يسكنون في جوار الاقباط مما حقق هدف نابليون في زرع بذور الفتنة و الإيحاء للاقليات بأنه هو حاميهم الوحيد و بالفعل بعد انتهاء الثورة نكل بالثوار تحت اسم القصاص من الجناة و المخربيين الذين نهبوا بيوت الاقباط و الشوام و اليهود مما كان له اثر سيء فيما بعد .





قصة الالفي مع دمنهور



جاء يوم 12 فبراير سنة 1804 و رست على ابو قير السفينة الانجليزية (اراجو)و هي تقل الالفي بك و هو محمل بالهدايا و الستة عشر مملوكا من حاشيته الخاصة عائدا من عند اسياده الانجليز بعد ان اتفق معهم على تسليم مصر لهم و لهذا قدم لعمل الترتيبات الازمة ، عاد الالفي من لندن و هو ممتلئ بالأمل الكبير بالاستيلاء على مصر و لم يكن في حسبانه ان يعود ليجد المماليك قد انفضوا من حوله و انضموا بزعامة البرديسي (عميل فرنسا)الى محمد علي و لكن هكذا تغيرت الظروف حتى اصدر البرديسي امرا - بعد ان استشار محمد علي – امرا بقتل الالفي اينما وجد ، و لكنه فر من ايدي الباحثين عنه و اختفى الى حين .

و لكن الألفي قد بات على أحر من الجمر لان الإنجليز لم يحضروا إلى مصر حسب الوعد و أخشى ما كان يخشاه أن يحضروا فيجدونه مهيض الجناح فيتشككوا في زعامته للمماليك على النحو الذي رأوه عليه منذ ر – رحل معهم في الجلاء –إلى بلادهم و لكن هكذا انشق المماليك على أنفسهم فليعتمد هو على نفسه و ليجمع حوله حاشيته و العرب الذين صاهرهم و ليستخدم قوة شخصيته و جبروته حتى لا تزعزع هذه الاحداث الجارية ثقة الانجليز به اذن فليسرع فالزمن ينقضي وآن أوان لحضور الاعوان فليسبق هو الى دمنهور .

و على أسوار دمنهور تحطمت أحلام الألفي





اين الوعود يا انجلترا ؟؟


هكذا كان الألفي يهمس لنفسه كلما انقضى يوم و لم يأته من الانجليز خبر. فليستعد اذن ، و لكن اين يكون اللقاء ؟؟

في دمنهور لأن موقعها يتوسط بين القاهرة و الاسكندرية جهةً و يستطيع بذلك أن يستولي على الرحمانية و عند دمنهور يستطيع أن يخف سريعا للقاء اصدقائه الانجليز القادمين من السواحل كما انه لا يملك قوة بحرية تمكنه من الاستيلاء على الثغور.

الألفي و الحصار الأول لدمنهور:حاصر الالفي بعساكره مدينة دمنهور يوم 10 يوليو1805 و لكن الارناؤوط قاوموه و تحصنوا في داخلها و رابطوا خلف الابراج المقامة فوق مرتفعها المنيع و ضرب عليها الحصار و استمر عدة أيام تبودلت خلالها القذائف و في يوم 26 يوليو علقت سبعة رؤوس بالقاهرة امام باب زويلة بأمر الأغا (المحافظ)لإيهام المصريين أنها لمماليك الألفي الذين قتلوا في دمنهور .و ارسل محمد علي-صاحب الكلمة في الارناؤوط والمماليك حيث لم يكن تولى ولاية مصر بعد-بعض القوات لتحصين الرحمانية استعدادا لقتال الالفي و تحركت قوات محمد علي هذه من الرحمانية و سمع بذلك الالفي فاضطر الى رفع الحصار عن دمنهور و اخذ سبيله الى (الطرانة).





الحصار الثاني لدمنهور على يد الالفي:



وصل الالفي الى دمنهور يوم 29 ابريل سنة 1806 و ضرب عليها الحصار و كان السيد عمر مكرم-زعيم الشعب و نقيب الاشراف-قد بث روح البسالة والتضحية في قلوب أهلها و امدهم بكل ما يحتاجون من امدادات فحصنوا المدينة و أقاموا حولها سورا منيعا و شيدوا عليه الابراج و ركبوا المدافع العديدة و حفروا الخنادق حولها و استحوذوا على البارود و الذخيرة و المؤونة سنة كاملة إذا ضرب عليهم الحصار .

الا انه في تلك الفترة(منتصف يونيه من نفس العام) كان قد اتى للالفي نبأ سعيد الا و هو نبأ العفو السلطاني عنه بشفاعة الانجليز ، و اشتد ساعد الالفي بعفو السلطان و عون الانجليز المنتظر ان آجلاأو عاجلا ، و أذاع منشور في دمنهور جاء فيه

[أرسل الباب العالي فرمانا بتقليدي ولاية مصر و سأتوجه الى القاهرة متى تسلمته لتنفيذ ما فيه فعليكم أن تفتحو ابواب مدينتكم لتبرهنوا على اخلاصكم و طاعتكم لي] لم يعبأ أهل دمنهوربما أذاعه فيهم الالفي بل أرسلوا المنشور الى محمد علي-الذي فرضه الشعب المصري حينئذ على الدولة العثمانية-فكتب اليهم منددا بخيانة الالفي و عبر عن ثقته في ولاء اهل دمنهور له و اسرع الالفي برفع الحصار عن دمنهور الصامدة استعدادا لمواجهة جيش الارناؤوط الذي ارسله محمد علي بالقرب من النجيلة و خسر جيش محمد علي المعركة و اشتد فيهم القتل حتى صارت طراطير الارناؤوط تطفوا على سطح النيل بعد أن القوا بأنفسهم إلى الماء يريدون النجاة و تخففوا من الطراطير حتى لا تغرقهم في اليم (و سميت بمعركة الطراطير)، و غنم الالفي منهم خياما وخيولا و ذخائر لا تعد ولا تحصى -استخدمت بعد ذلك في حصار دمنهور و تضييق الخناق عليها (و هكذا تحولت اسلحة محمد علي الذي تدافع عنه دمنهور الى يد العدو) -و ارسل برؤوس القتلى وعددهم ستمائة الى قبودان باشا (موفد السلطان العثماني) بالاسكندرية ، ويبدوا انه كان يريد ان تصل رسالة للدولة العثمانية مفادها انه-أي الالفي-هو الطرف الاقوى في الصراع على السلطة في مصر مما قد يشجع السلطان على تقليده الولاية و الرهان عليه، حيث كان من المعروف ان السلطان العثماني قد ولى محمد علي باشا ولاية مصر و هو مضطر تحت ضغط الارادة الشعبية المصرية و التي ظهرت للوجود لاول مرة بعد خمول طويل و ذلك بعد احساس المصريين بقدراتهم المؤثرة في احداث الجهاد ضد الحملة الفرنسية الغاشمة حيث تمكنوا من ايذاء الحملة و جهادها جهادا عظيما و ذلك بعد هزيمة المماليك العسكريين النشأة و المجلوبين من اراضٍ بعيدة لذلك الغرض (غرض القتال و الدفاع عن البلاد)و كانوا يستمدون شرعية وجودهم و جبايتهم للضرائب نظير تفرغهم لذلك الامر ، و كذلك في ظل شلل الدولة العثمانية التي كانت تحكم ما يقرب من نصف العالم المسكون آنذاك بل وهزيمتها امام الفرنسيين هزيمة منكرة في قلعة ابي قير التي دخلوها بمساعدة الانجليز، و ايضا في ظل عجز الانجليز (اصحاب اقوى اسطول في العالم انذاك و اغنى دولة في العالم حيث احتلالها لمعظم مناجم الذهب الخام والمعادن النفيسة في القارة البكر) من طرد الفرنسيين من مصر رغم طمعهم في ذلك لاغراضهم السياسية الخاصة( تامين طريق الهند) الا انهم اكتفوا بالاغارة على السواحل المصرية لكسر قوة الفرنسيين البحرية دون محاولة مهاجمتهم داخل البلاد المصرية.

و في ظل تلك الظروف وقف الشعب المصري وحده لا يستعين الا بربه- الله الواحد القهار مالك الملك ناصر المتقين و مخزي الكافرين- مدافعا عن ارضه و هويته و اسلامه الذي حاول عدوه النيل منه باعتباره زاد المقاومة الوحيد بعد انقطاع كل مدد اخر(المماليك و مدد العثمانيين و مدد اعداء الفرنسيين (الانجليز))

هذه كانت خلفية ضرورية لفهم الاحداث في ذلك الوقت و الان نعود لرواية الاحداث مرة اخرى.

و انخلع قلب محمد علي و لكنه صب جام غضبه على طاهر باشا الهارب من معركة النجيلة و امره بالمضي الى رشيد فاسرع الى فوة و استولى على الرحمانية من المماليك انتظارا لتعليمات اخرى و لما وصل الالفي بك الى الرحمانية امر محمد علي قائده طاهر باشا بالتوجه فورا لطرده من الرحمانية فاستقل المراكب و لكن مدافع الالفي فتحت افواهها عليها فغرقت و احترقت و ظل يطارده برا .





حصار الالفي لدمنهور للمرة الثالثة :



و عاد الالفي من النجيلة الى دمنهور و كان اعيانها قد ذهبوا الى قبودان باشا (موفد السلطان العثماني والذي كان قد تلقى رشوة كبيرة من الالفي نظير تسهيل اغراضه) في الاسكندرية فطمأنهم و لكن ظنونهم فيه لم تصدق فارتابوا كل الريب خصوصا انه قد طلب منهم ان يذعنوا بالطاعة و يضمن لهم عدم عدوان الالفي عليهم و لكنه ابو عليه ذلك لأن مستشارهم الامين (عمر مكرم)شجعهم على المقاومة حتى النهاية .

وصل الالفي الى دمنهور وضرب عليها الحصار ثالثة و قدم اليه من الجيزة ستة من امراء المماليك لشد ازره و طال الحصار على دمنهور الابية و القذائف تتوالى من الجانبين و استشهد كاشف (مسؤول)دمنهور و اهل دمنهور مع ذلك في شجاعة نادرة يمانعون الالفي و لا يعبأون حتى بعد ان قطع ترعة الاسكندرية و حرمها هي و البحيرة من الماء وهم صامدون .

لقد فعل الالفي (العميل الخائن) و رجاله بأهل دمنهور ما لم يطرق ببال احد من الوان التعذيب الوحشي فقد كان الطغاة يعلقون اسرى دمنهور الباسلة في أغصان الاشجار بقطع حادة من الحديد يغرزونها من تحت أذقانهم و أخذ أهل دمنهور على أنفسهم المواثيق و العهود بالإستشهاد في سبيل الله و الدفاع عن مدينتهم .

و هجم الالفي بمماليكه على دمنهور خمسة أيام فصدتهم اسوارها مدحورين و تعاقد اهل دمنهور فيما بينهم على انهم اذا جاء الليل كبروا تكبيرة رجل واحد فيقذف الله الرعب في قلوب المعتدين ثم يتلفون أمتعتهم و يطلقون عليهم النيران من فوق الابراج ثم يعودون على أضواء المشاعل يتغنون بالنصر و الاسرى مسحوبون على وجوههم كالاغنام و تم لهم ما ارادوا الا انهم لم يستطيعوا فك الحصار نهائيا عن المدينة.

و جرد محمد علي حملة على رأسها ببر باشا الخازندار و عثمان أغا فوصلت مراكبهم الى الرحمانية و كان للالفي هناك حامية في معسكرها على ترعة الاسكندرية فأجلتها قوات محمد علي و طردتها ثم اتبع رجال محمد علي فكرة جهنمية و هي فتح الترعة فجرى الماء فيها و سيروا عليه مراكبهم و لكن الالفي اسرع و سدها عليهم بمسافة غير بعيدة .

و جاء شاهين باشا و ساعد الالفي على سد فم الترعة بالقطن و فتحه من أسفل فتدفق ماؤها في السبخات المجاورة و نضب ماء الترعة تدريجيا فتعطلت المراكب و خف رجال الالفي الى المراكب فقتلوا من كان بها أو هرب منها عند منية القران و منهم من فر الى سنهور و تحصن بها و لكن رجال الالفي التقت بالهاربين وامعنت فيهم قتلا و استمر القتال بينهما وطال و كذلك انهزم جيش محمد علي مرة اخرى من رجال الالفي .

و انتصف شهر ديسمبر و الالفي مصمم على حصار دمنهور و اهلها صابرون صامدون لم ينجدهم محمد علي بأي شئ قل او كثر فانه كان مشغولا بتكليف عمر مكرم بجمع السلفيات لإنقاذه من الازمة المالية التي يعانيها و من المأزق الحرج الذي حصر فيه بين الاتراك و الالفية و الفلاحين .

و قرر أهل دمنهور الاعتماد على انفسهم مستعينين بربهم لينصرهم على الخائن عميل الانجليز و المماليك المرفوضين من الشعب و المتحالف مع الاعراب (الهنادي و اولاد علي)و المسنود من قبل قبودان باشا ممثل السلطان العثماني و لكن اهل دمنهور لم ييأسوا من نصر ربهم و ابدوا من البطولة ما سجله لهم التاريخ -للاسف- على لسان الاعداء حيث ضعفت ذاكرة الاصدقاء- و و قف المجاهدون رجالا و نساءا و شيوخا واطفالا و قفة رجل واحد فلم ينل منهم الالفي اى منال .

و في خضم هذه الاحداث جاء فرمان السلطان باستمرار محمد علي واليا على مصر كلها فيما عدا الثغور ( رشيد ودمياط و الاسكندرية ) التي ظلت تابعة للباب العالي ، و جمع محمد علي الديوان و قرأ عليهم الفرمان .

عندئذ ادرك الالفي ان احلامه قد تحطمت على اسوار دمنهور فقد كان يأمل ان يتملكها ليتخذ منها معقلا يقيم بها حتى يبر الانجليز بوعدهم له و لكن المقاومة الباسلة التي تذرع بها اهل دمنهور قد افسدت عليه خطته .

لهذا لم ير بدا من الارتداد عن دمنهور مخذولا و معه اولاد على و الهنادي و غيرهم من عربان الشرقية فقد كان له عليهم سيطرة ونفوذ لكثرة نسائه من قبائلهم ، و لاذ بالفرار الى الصعيد فمات به مغموما مهموما في 28 يناير سنة 1807 حتى حكى عنه من كان حوله في البحيرة بعد الخذلان انه فكر في الانتحار بعد ان ضاقت الدنيا في وجهه بسبب جهاد دمنهور و صمودها و انفض المماليك من حوله و لم ينجزه الانجليز ما وعدوه به .

و سجل التاريخ في صفحات من نور لأهل دمنهور أمجادا خالدة في موقفين : أحدهما مع نابليون و الاخر مع الالفي

لهذا قال [مانجان] Histtore de l,Egypt sous L gouvernment de Mohammed Ali T:1

[ إن دفاع دمنهور المجيد هو جدير بان يسجل في صفحات تاريخ مصر الحربي فقد تولى أهلها الشجعان هذا الدفاع وحدهم دون أن يتلقوا أى مدد أو مساعدة حتى من محمد علي الذي كان هذا الدفاع دفاعا عنه فقاوم أولئك الشجعان بكل ثبات و بسالة قوات الالفي كلها الى ان تكلل دفاعهم بالنجاح ، فكان له تأثير كبير في احباط خطة الباب العالي] و نسي [مانجان] ان يقول احباط خطة الانجليز ايضا بالاضافة لخطة الباب العالي.

و قال (جومار) ايضا [ إن أهالي دمنهور قد أظهروا مثل هذه الشجاعة و المصابرة أثناء الحملة الفرنسية في ظروف تختلف عن الظروف التي قاوموا فيها قوات الالفي مما يدل على ما فطروا عليه من الشجاعة ].

و انتصرت دمنهور و مات الالفي و لكن الانجليز في طريقهم الى مصر بعد ان فاتهم القطار فلتسترح دمنهور قريرة العين و لتحمل راية الكفاح بعدها رشيد الباسلة و اذا كانت دمنهور قد سحقت الالفي فان رشيد ستسحق فريزر فان لها هي الاخرى موعد مع القدر بعد اقل من ثلاث شهور ايضا على ارض الكفاح و مقبرة الغزاة و الدخلاء و القراصنة و الافاقين أرض البحيرة .









إشارة الى جهاد شمال البحيرة ضد حملة فريزر :



و نشهد للحق و التاريخ ان رشيد وادكو و الحماد قد ابلوا بلاء حسنا ضد حملة فريزر استمر شهورا و ما القصة المشهورة بان اهل رشيد قد قاتلوا الحملة بعد توسطها المدينة من داخل البيوت بعد سماعهم صيحة التكبير المتفق عليها ما هذه القصة الا فصل واحد من كفاح المجاهدين الابطال الذين طردوا الحملة الانجليزية وحدهم نعم للحق و التاريخ طردوها وحدهم دون تدخل عسكري تركي واحد اما المماليك فقد كان بعضهم موالين للانجليز والبعض الاخر خائف من مساندة الانجليز بعد مصير الالفي في دمنهور ، ويكفي أن نعلم أن المجاهدين في قرية الحماد قد أفنوا احدى كتائب حملة فريزر حيث كانت خسائرها32 ضابط و 730 ما بين قتيل و جريح و مئات الاسرى الذين هلك معظمهم في الطريق الى القاهرة و من عاش منهم بيع كرقيق للمصريين و تفاصيل كفاح اهل رشيد وادكو و قرية الحماد في كتاب( اقليم البحيرة صفحات مجيدة من الحضارة والتاريخ والكفاح ص418الى440) و نسب الفضل في هذه المعارك الى محمد علي وعساكره الذين لم يدخلوا معركة واحدة مع حملة فريزر بل بالعكس كانوا يخذَّلون المجاهد عمر مكرم و رجاله ويمنعونهم من جمع التبرعات و ارسال المجاهدين و كانوا يمنعونهم من الخروج من القاهرة الى الجهاد في البحيرة و كانوا يشترطون اذن رسمي للخروج و كانوا يصادرون الأموال المتجهه لمساندة المجاهدين البحيرة لما بدا يظهر في الافق من سطوع نجم الجهاد الشعبي و قيادة الحركة الشعبية المتمثلة في شخص المجاهد عمر مكرم و رغم ان الرجل المجاهد كان متجردا و لا يطمع في حكم البلاد بل على العكس هو الذي ارغم السلطان العثماني على تولية محمد علي وجمع التأييد الشعبي له و حث اهل دمنهور على الجهاد ضد الالفي دفاعا عن محمد علي امل مصر حينذاك في ان تحكم بالعدل وفق كتاب الله و سنة نبيه الا أن الطغاة دائما لا يحبون ان يظهر في الصورة غيرهم و لو كان متجردا ،لا يرغبون ان يكون بجانبهم تقاة حتى لا يتضح ظلمهم ،لا يحبون ان يكون معهم في الصورة اقوياء اذكياء و لو كانوا في خدمتهم ، لذلك يعلن الطغاة دائما الحرب على كل فضيلة توضح رذيلتهم ،و على كل نباهة توضح حمقهم ،و على كل قوة توضح ضعفهم ،و على كل جهاد يفضح تخاذلهم ،يحسبون كل صيحة عليهم ، هم العدو فلنحذر منهم جميعا ان شاء الله .

من يجني ثمار النصر



ذاع في البلاد خبر الانتصار انتصار الشعب المصري وحده –بمعونة و نصر الله الواحد القهار-على الانجليز و اسرع الجنود العثمانييون يطرقون الابواب على أعيان البلاد يطلبون البقشيش بكل وقاحة و بلا حياء ، و استباح بعضهم بيوت الحماد الباسلة المطفرة و نهبوا اموالها و مواشيها و فضحوا نساءها.

و كتب حسن كريت يشكوا الى المفتي و لا سميع و لا مجيب و أحاط الارناؤوط –و هم جنود محمد علي – برشيد يبتزون كل ما وجدوه فوقف لهم حسن كريت بكل ما أوتي من شجاعة ففضحهم على الملاء حتى هاجروا الى القاهرة بعد ما ابدوا في الميدان من بسالة و تضحيات !!!!!!!!! اقصد سلب و نهب [و ليت العامة شكروا على ذلك او نسب اليهم فعل بل نسب كل هذا للباشا و عساكره و جوزيت العامة بضد الجزاء بعد ذلك] هكذا قال الجبرتي.

و من العجيب أن السلطان كتب يهنئ الباشا وعساكره و يشكرهم على النصر وقدم من الشام 500 من الارناؤط لتعزيز القوة الغاشمة و ارهاب هذا الشعب الذي بدأ يثق بنفسه و بنصر ربه الذي رآه دون أن يسمعه.

و شهد (دوران فييل)ان نائب محمد علي (طبوز اوغلي) قد تردد في الالتحام مع الانجليز في الميدان فترك حسن باشا يخوض المعركة وحده و عاد هو من حيث جاء و القى مراسيه على بعد ميل من الحماد .

فعلام هذا الشكر السلطاني للوالي الذي وقف في وجه الشعب يحول بينه وبين شرف الجهاد في سبيل الله ؟؟‍‍‍‍‍! و علام هذا الشكر للعساكر الذين فروا من الميدان حتى اذا انتهت المعركة استباحوا الحرمات ؟ اما ابطال النضال فما كان جزاؤهم الا كما يجزي سنمار ، و بعد شهور معدودة يكون زعماء الجهاد والتحرير الحقيقيين في ما بين النفي و السجن ، اما ان جزاء المؤمن في الجنة و جنة الظالم على الارض.

أما الانجليز فقد لعقوا جراحهم بكل برود و اعادوا تنظيم صفوفهم و استطاع القائد (هالويل) ان يبسط نفوذه على البحر باسطوله الذي اخذ بتعزيزه يوما بعد يوم .

و قد سجل يوما 10و16مايو محاولتين قاما بهم القوات البحرية التابعة لاسطول محمد علي و ذلك بالتحرك من ادكو الى ابو قير فتصدت لها مدافع السفن الانجليزية حتى استطاع القبطان هارفي قائد السفينة (استاندرد)تدمير ثلاث سفن من اسطول محمد علي .

و اراد محمد علي الا يخرج من المولد بلا حمص- كما هو في التعبير المصري الدارج-و الا فقد كل رصيده في مصر فأعد جيشا من اربعة الاف ما بين فارس و راجل وجعل القيادة العليا له هو و سار نحو الاسكندرية فلما وصل دمنهور علم ان الانجليز قد جاءتهم نجدة من ثلاث الاف مقاتل و على الرغم من ذلك دب الذعر في قلوب الانجليز و باتوا يتلهفون على الصلح مع محمد علي و قد هالهم ان جيش جديد

لم يشترك بعد في المعركة سيضيف لانتصارات مجاهدي البحيرة الكثير خاصة وان عدد اسراهم قد وصل الى خمسمائة اسير و بدات المفاوضات فعلامنذ 16 مايو و وقعوا مع محمد علي اتفاقية الجلاء يوم 14 سبتمبر في معسكر محمد علي قريبا من دمنهور و رد اليهم الاسرى و تبودلت الهدايا و التعهدات بين الطرفين و دخلت الاسكندرية منذ هذه اللحظة في ممتلكات محمد علي و رجع محمد علي الى دمنهور و صادر املاك كاشف البحيرة و هو في طريقه .

هكذا جنى محمد علي ثمار المعركة و بات المصرييون يصطلون ثمار الشوك و القتاد فلما عاد الى القاهرة و استقر بالقلعة اقام وليمة كبرى لكبار رجال الدولة و دعا اليها السيد حسن كريت بطل معارك رشيد و الحماد و رحب به اشد الترحيب و بعد ان تناول المدعوون ما لذ و طاب خرج حسن كريت محمولا على الاعناق و شيعت جنازته بصفة رسمية و ورى جثمانه الطاهر قبرا غير معروف الى يومنا هذا ندعوا الله له ان يتقبله في الشهداء و ان نلتقي به في جنة الخلد.





فضائح محمد علي في البحيرة :



لم يحفظ محمد علي الجميل لمدينة رشيد الباسلة و لا غيرها ممن كان له جميل على محمد علي او حظي بشرف الجهاد ضد اعدء مصر قلعة العروبة والاسلام .

و قلب محمد علي لأهل البحيرة ظهر المجن و شرع يضطهدهم أشد الاضطهاد و يستبيح حرماتهم هو و عساكره الارناؤوط المسعورون ففي يوم 21 اغسطس توجه بنفسه الى البحيرة ولاسكندرية فنزل الى الرحمانية و استدعى شيخ دسوق فادرك الشيخ ما وراء الاستدعاء من عسف و خسف ففر الرجل و آثر الفرار على مقابلة الباشا الظالم الغاشم فاتخذ من ذلك ذريعة لاطلاق عساكره على دسوق ينهبونها و يضربون طلبة المعهد الديني بدسوق .

و حظيت البحيرة باهتمام الباشا و لكنه اهتمام من نوع خاص فهي أرض الثورات ومنبع الخيرات و على ساحلها الشمالي ثلاثة من ثغور مصر رشيد و ابوقير و الاسكندرية ،لهذا كله جعل كشوفيتها و التزاماتها لاقرب المقربين اليه من أصهاره اولئك الذئاب المسعورة التي لا تكف عن سعارها فالغاية تبرر كل وسيلة في سياسة محمد علي .

و اقليم البحيرة قد عاد اليه الخراب بعد كسر سد ابو قير و طالبت حكومة الباشا الملتزمين في البحيرة بالخراج فاحتجوا بالخراب الذي عم البلاد و تلك هي الفرصة التي سنحت للباشا فقد استولى على اراضي البحيرة و وزعها على اتباعه والاضيشه فلما الت الى هؤلاء أسرعوا الى دعوة اهل البلاد الفارين منها الى العودة اليها .

و بامر الباشا قبض كاشف البحيرة على السيد حسين نقيب الاشراف بدمنهور (19نوفمبر1808)و بالغ في اهانته و صادر ممتلكاته و فرض عليه غرامة باهظة من المال قدرها الفا ريال و بعد اقل من شهرين نال عبد المامور الذي يطيع المخلوق في معصية خالقه حيث نفى محمد علي كاشف البحيرة في 11يناير 1809 الى ابي فير و صادر امواله .

و هناك امور اخرى و مظالم يضيق بنا المجال عن ذكرها الا اننا نخلص ان عهد محمد علي كان يتسم بالظلم و الاستبداد و قتل الحريات الفردية و ضرب زعماء الشعب و القضاء على كل مظاهر وجود و حيوية المجتمع و اصبحت مصر هي محمد علي و محمد علي هو مصر الا اننا لا ننكر ان عهده كان مليء بالانجازات المادية و العمرانية في كل اوجه الحياة المصرية (زراعة و صناعة و ري و استصلاح اراضي وادارة و انشاء طرق ونهضة عسكرية و بناء وعمران و قد انشأ بدمنهور مصنعا للغزل به مائة دولاب و ثمانون مشطا كما انشأ مصنع لنسيج الصوف لإنتاج بطاطين الجنود وكانت تنقل من دمنهور إلى مصنع الجوخ ببولاق لكبسها و صياغتها )ص 110المرجع السابق

الا اننا نزعم ان كل هذا لا يساوي قتل نفس بشرية واحدة بغير حق و مما يؤكد وجهة نظرنا ان كل انجازات محمد علي زالت و لم تجد من يحافظ عليها لما مات محمد علي او ضعفت قوته حيث زالت اهم انجازاته في حياته (اتفاقية لندن وما تبعها من تحالف القوى الدولية على محمد علي )حيث خفض عدد الجيش و فرضت على مصر عقوبات اقتصادية انهت وجودها ككيان اقتصادي قوي و مؤثر في العالم و بدات كل الانجازات تتهاوى بعد ذلك و صدق الحق اذ يقول (ان الله لا يصلح عمل المفسدين ).

و ابسط معيار ندلل به على صدق زعمنا ان الشعب المصري المؤمن المجاهد استطاع ان يقهر الحملة الفرنسية و حملة فريزر ثم ارغم كل القوى الدولية الموجودة انذاك على تولية محمد علي ولاية مصر رغم انف السلطان العثماني و الانجليز (حيث كانا يؤيدان الالفي) و فرنسا (حيث كانت تؤيد البرديسي وتدعمه) رغم ان ذلك الشعب في ذلك الوقت كان اضعف حالا من بعد حكم محمد علي حيث انتشر التعليم و اقيم جيش قوي ماديا و اسطول و ادارة موارد بشكل افضل و طرق ونقل و كيان اقتصادي مؤثر دوليا و كيان زراعي وصناعي الا ان مصر خسرت في الجولة الثانية و هي قوية و ذلك لسبب بسيط انه قد شطبت كلمة مصر و وضع مكانها اسم مكون من كلمتين محمد علي مما يعطينا اكبر دليل على ان أي بناء مهما ارتفع طالما كان على غير منهج الله فهو زائل و نعود مرة اخرى لقوله تعالى (ان الله لا يصلح عمل المفسدين ).




البحيرة و ثورة عرابي :



ادت مظاهر البذخ و الاسراف التي انغمس فيها اسماعيل ابن محمد علي و كذلك اسرة محمد علي ادت الى افلاس خزانة الدولة و تدخل الدول الاجنبية في شئون الحكم فعزلت الخديوي و خلعته و اقامت ابنه توفيق من بعده .

تحملت الاقاليم هذه الديون فكان نصيب البحيرة 32841جنيها مصريا كما تحملت محافظة رشيد 5787جنيها و اصبحت جميع موارد الدولة مرصودة لسداد هذه الديون بالربا الفاحش إلى حساب روتشيلد الانجليزي اليهودي (الذي وعده بلفور رئيس وزراء انجلترا فيما بعد باقامة وطن قومي لليهود في فلسطين).

و وقفت عقبتان في وجه الخديوي توفيق : الحرية النيابية و اصلاح الجيش و هما المطلبان اللذان نادى بهما احمد عرابي ذلك البطل الاسلامي الصبغة الذي وقف في وجه الخديوي صارخا بشعار عمر بن الخطاب (متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم امهاتهم احرارا) تلميذ المجاهد جمال الدين الافغاني -رحمه الله- و رفيق الامام الشيخ محمد عبده ابن البحيرة ، اما مجلس النواب فقد افتتح في 26 ديسمبر سنة1881 فهدأت العاصفة و بمقتضى امر الخديوي الصادر في25مارس سنة1882 صار عدد نواب المجلس مائة وخمسة وعشرين منهم خمسة عن مديرية البحيرة و كان لعرب البحيرة في ذلك المجلس عضوان .

و توتر الموقف سريعا حتى قدم اسطول انجلترا الى مصر بقيادة سيمور و ضرب الاسكندرية بناء على مؤامرة الخديوي مع العدو الانجليزي للتخلص من عرابي و هتاف الشعب في كل مكان :

[مين زي العسكر في الطوابي الله ينصرك ياعرابي]

و المظاهرات في الاسكندرية تردد (يا سيمور يا وش النملة مين قال لك تعمل دي العملة).

اسطول الانجليز القى مراسيه في الاسكندرية و دكها بمدافعه و نزل العدو الى المدينة فاشعل الحرائق فيها عمر باشا لطفي و الخديوي في قصره ينتظر مجيء أحلافه الانجليز لينصروه على عرابي الثائر باسم الفلاحين على الظلم و التفرقة العنصرية لصالح الاجانب (امتيازات الاوربيين + الجراكسة و الارناؤط)

و ادرك عرابي ان العدو قد دبر خطة لاحتلال مصر و انه في طريقه من الاسكندرية الى القاهرة عبر البحيرة فاعد للأمر أهبته و جعل للحرب ميدانين: الغربي اولا : و مركزه كفر الدوار و ثانيا ميدان الشرقية عبر قناة السويس .

و انتقل عرابي(ناظر الجهادية)الى كفر الدوار و اتخذ منها مقر القيادة للجيش و الشعب و في الوقت نفسه جعلها مقر الحكومة المصرية الجديدة والقائمة باسم الشرع (الشريعة الاسلامية).

و استطاع المجاهدون تحصين مواقعهم بالبحيرة تحصينا جيدا مكنهم من الصمود في وجه الانجليز ما يزيد على خمسة اسابيع و ارسل عرابي الى المديرين و المحافظين فبعثوا اليه بخمسة الاف جاءوا من الغربية و المنوفية والبحيرة و هم الذين قاموا بعمل الاستحكامات تحت اشراف قائد منطقة كفر الدوار : طلبة عصمت.

و جعل المجاهدون ثلاثة خطوط رئيسية للدفاع :و كان ثالثهما يمتد من ابو حمص الى دمنهور و كانت هذه الخطوط محاطة بأرض غير سالكة بسبب الاوحال و المستنقعات حيث تم قطع ترعة المحمودية .

و كان على رأس الخط الاول قلعة سميت ( قلعة الاسلام ) و كانت -كما وصفها بعض الانجليز –أجمل القلاع شكلا و اقواها بناءا و احكمها موضعا و هنا نكتشف كيف ان العرابيين قد ربط بين سقوط مصر في يد الانجليز و هزيمة الاسلام لم لا ؟ الم يتعاهد تلامذة الافغاني على تحكيم الشرع في هذا البلد المسلم ، و كان ايضا بين ابوحمص و دمنهور تل يمتاز على غيره من التلال بارتفاعه و اتساعه اتخذ منه عرابي ظهيرا في حالة الارتداد الى دمنهور .

و كانت دمنهور في اقصى درجات المنعة لحشد المدافع الكثيرة بها وتخزين المؤن والذخائر بها و جعلوا عليها عددا ضخما من المجاهدين المرابطين .

و كان جيش عرابي يتكون في راي المؤرخين المعاصرين للاحداث ان الجيش النظامي وحده كان يتكون من ثمان عشر الفا يضاف اليهم بضعة الاف من عربان البحيرة و الخفراء النظامييون و هذا الجيش الذي عبأه عرابي من المجاهدين عربانا وفلاحين نظاميين ومتطوعين كان له شأن كبير في صد جيش الانجليز الذي كان قوامه اكثر من ثلاثين الف بقيادة(ولزلي) حتى كتب الله النصر للمجاهدين المصريين على الانجليز في الميدان الغربي ، عند كفر الدوار .

لم يعبأ عرابي و المجاهدون المدافعون عن مصر لم يعبأوا بمنشورات الخديوي بعزل عرابي عن ديوان الجهادية و اعتباره عاصيا متمردا فقد كان الشعب المصري مع ثورة عرابي قلبا و قالبا و جاء المؤتمر الشعبي المنعقد بالقاهرة يوم 23يوليو بقراره الحاسم الذي دمغ الخديوي الخائن بالمروق من الدين و خيانة الوطن بانحيازه الى العدو المغتصب و استعدائه على المصريين و زعماء ثورتهم التحررية و قد تولى الشيخ محمد عبده ابن البحيرة عرض الموقف بحكمة علماء الاسلام مما اكسب العرابيين عواطف الشعب الغيور على حما دينه و وطنه و الذي يطمع في تحكيم العدالة و الشورى التي وردت في القران و طبقها النبي(صلى الله عليه و سلم) و الخلفاء الراشدون من بعده .

و في 26 يوليه زحف ثلاثة الاف جندي انجليزي على كفر الدوار و لكنهم انسحبوا مهزومين ، و بعد يومين عاودوا الهجوم بشكل اكبر و من ثلاث مواقع الا انهم لم يفلحوا امام عزم المجاهدين .

عاود الانجليز الهجوم على كفر الدوار في يوم 5 أغسطس 1882جاءوها من الاسكندرية في قطارات مسلحة تعززها قوات اخرى من (الرمل) و(القباري)و اشتبك الجيش الانجليزي مع المجاهدين و انهزم العدو مرة أخرى و ارتد العدو الى الاسكندرية بالرغم من ان العدو كان عدده أضعاف أضعاف المجاهدين و لكن (و الله يؤيد بنصره من يشاء ان في ذلك لعبرة لأولي الابصار ).

لم يغتر عرابي برسوخ قدمه في الميدان الغربي (البحيرة)و لم يثنه ذلك عن التفكير في الميدان الشرقي فقد أوفد اليوزباشي عبد الرحمن محمود (و هو من عائلة محمود المعروفة بالرحمانية) و معه اربعون فارسا الى معركة ( القصاصين)بالشرقية و عاد الابطال المجاهدون منصورين على عدوهم.

اما الانجليز فقد ندموا على هجومهم السابق قبل ان ياتيهم المدد من انجلترا ذلك المدد الذي دشنته ملكة انجلترا فاوفدت ابنها (دوق أوف كانوت) قائدا للحملة فاشتد ساعد(ولزلي) فضاعف من قوته الضاربة.

و انقض الانجليز على عزبة خورشيد فتصدى لهم المجاهدون المرابطون في المكان و صمدوا حتى اتاهم المدد من كفر الدوار و استمر القتال طيلة يوم كامل كبد المجاهدون فيه عدوهم خسائر فادحة بفقد سبعة عشر ما بين ضابط وجندي و استشهد من المجاهدين تسعة و عشرون جمعنا الله بهم في جنة الفردوس .

و عاد الانجليز ثلاثة ايام متوالية 24،25،26 اغسطس و ركزوا ضرباتهم على كفر الدوار و لكن المجاهدين صدقوا الله في الدفاع عن ارضهم و اشتبكوا مع العدو حتى بالسلاح الابيض حتى ردوهم على أعقابهم خاسرين، يلعقون جراحهم تحت نخيل(الرمل) و ارسلوا كتيبة اخرى في قطار اخر ، فأطلق المجاهدون عليه النار فافنوا من كان به من الجنود و الضباط ليذهبوا الى الجحيم و يكونوا وقودا لنار جهنم و ذلك ليؤكد ان المؤمنين المجاهدين في الله حق جهاده من شبه المستحيل ان يهزموا عسكريا و لكن من الممكن ان يؤتوا من جهات اخرى كما سيظهر لنا بعد قليل.

يئس الانجليز كل اليأس ان يدخلوا مصر قلعة الاسلام من الجانب الغربي (البحيرة) فولوا وجوههم شطر الميدان الشرقي (حيث العلاقات الدولية و الوعود البراقة و كلمات الشرف و مؤامنة من اوصانا الله بالحذر منهم

(لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين و من يفعل ذلك فليس من الله في شيء الا ان تتقوا منهم تقاة و يحذركم الله نفسه و الى الله المصير) .

و انتقل عرابي الى الميدان الشرقي و اعتزم عرابي أن يردم قناة السويس و لكن (ديليسبس ) خدعه باتفاقه سرا مع الانجليز على ان يقنع عرابي و من حوله من المجاهدين بعدم ردمها تحت شعار ان القناة لخدمة الامن و السلم الدوليين و انها من غير المقبول او الممكن ان تستخدم في غير ذلك و ان …….و ان …………الخ.

و استحكمت حلقات الخيانة و قدم العداء من القناة و حطموا معسكر التل الكبير دون اشتباك في معركة شريفة مثل كفر الدوار و مكنهم الخونة أتباع الخديوي من غزو القاهرة و قدموا للجنرال(ولزلي)هدية رائعة رمز الولاء للاحتلال الانجليزي .

و دخل الانجليز القاهرة و في ركانهم الخديوي و ذلك يوم 16 سبتمبر و سار الى كفر الدوار بطرس باشا غالي و محمود رءووف باشا و توجه عبد الله النديم ايضا الى كفر الدوار و لما رأى ما حل بالعرابيين اسرع بالتخفي عن الانظار حتى لا يقع في قبضة الاعداء و عزل الخديوي كل صاحب منصب كبير من العرابيين و اعاد أولياءه و خلصاءه ، و ذهب الجنرال (وود )للوقوف على اسرار المعركة التي هزموا فيها من المجاهدين المصريين و تم احصاء عددهم و ذخيرتهم و اسلحتهم و خططهم في المعارك و نقلت مدافع طابية اصلان و حصون كفر الدوار الى محطة الرمل و كان الانجليز لم يعودوا يطيقون اثار هزيمتهم ، خشية العار .

و اصدرت محكمة الاسكندرية حكمها بالنفي الى مصوع (بالصومال) خمسة عشر عاما على (عبد الرازق علوان) وكيل مديرية البحيرة بتهمة تحريض الثوار في دمنهور و افلت المجرمون الحقيقيون من القضاء و لكنهم لم يفلتوا من محكمة العزيز الجبار ، و كذلك حددت اقامة الشيخ احمد محمود من الرحمانية و غرم ثلاثة الاف جنيه و كذلك ابراهيم الوكيل ثلاثة الاف جنيه مع تحديد الاقامة اربع سنوات مع الوضع تحت مراقبة الشرطة مع تجريدهم من الرتب و علامات الشرف و الامتيازات الممنوحة لهم سابقا فيكفيهم اوسمة الجهاد و التضحية في سبيل الله و الوطن .

و لم يسلم عرابي بعد ذلك من شماتة الحاقدين عليه و هم الذين خدعوا بالانتصار المزيف الذي حققه الخديوي باستعداء الانجليز على مصر (لعن الله المضحين بالاوطان في سبيل الكراسي) و شنت على عرابي اكبر حملة دعائية من التشويه و لازال بعض المؤرخين يتهموه بانه سبب دخول الانجليز مصر و كان الانجليز لم يخططوا لدخول مصر منذ مايزيد عن الثمانين عام أي من قبل ان يولد والدا عرابي و لكننا اعتدنا دائما نذكر البقعة السوداء في الثوب الابيض و نذكر البقعة البيضاء في الثوب الاسود القذر و الله وحده يعلم كيف ان في مصر زعماء حقيقيين شوهوا و اهمل ذكرهم وآخرون وهميون صنعهم الاستعمار على عينه نحتفل بذكراهم و ليس ادل على ذلك من الذين يتهمون عرابي بطل الثورة من اجل اول مجلس نيابي منتخب في الشرق و من اول التجارب في العالم و من اجل قيام جيش قوي يحمي مصر و من اجل ان يحكم مصر كتاب الله الذي يامر بالعدل و الاحسان و مع حب الشعب الشديد له و كذلك الجيش الا انه لم يسع مطلقا للسلطة او حب الظهور و كانت ثورة حقيقية لها ادباؤها و علماؤها و ابطالها و منظروها الذين ضحوا من اجلها و نذكر منهم الشيخ محمد عبده و البطل و الشاعر صاحب السيف و القلم محمود سامي البارودي و اول كاتب ساخر و رسام كاريكاتير في مصر عبد الله النديم و كانت على منهج العالم المجدد الشيخ جمال الدين الافغاني رحمة الله عليه و مع ان الثورة رغم هزيمتها عسكريا فانها قد حققت اهم هدف من اهدافها الا وهو تفعيل دور اول مجلس نيابي في تاريخ مصر و منطقة الشرق كله و قبل بلاد كثيرة من اوربا ،كما حسنت اوضاع الجيش المصري نسبيا(من وقتها و أفراد الجيش يدفعون نصف أجرة في المواصلات العامة و هذا على سبيل المثال لا الحصر) كما اثبتت للتاريخ ان في هذا الشعب عرق ينبض بالحياة و رغم كل هذا يتهم عرابي عند بعض المؤرخين بانه خائن و بعضهم يقول ساذج (و منهم عبد العظيم رمضان)و حتى انصاره من الاجيال التالية اطلقوا على ثورته و جهاده هوجة عرابي.

في حين نجد شخص اخر قفز من ممثل ادعاء صاحب خطبة عصماء تطالب بتوقيع اقصى العقوبة على فلاحين دنشواي -و ذلك لاصابة جندي انجليزي على ارضهم بضربة شمس اثرت على جراحه الناتجة عن رد فعل الاهالي عن قتل امرأة مصرية و حرق منزل- هذا الشخص يقفز على تضحيات الشعب و يصبح ممثل الشعب و بطل ثورة 1919 و لا حول و لا قوة الا بالله . (انظر في ذلك في كتاب ايام لها تاريخ للاستاذ احمد بهاء الدين)

و لا نملك الا ان ندعوا الله ان يبصر هذه الامة و يهديها الطريق و ان يمكن للعقلاء فيها و ان يرزقنا عقولا مبصرة تستطيع حصاد ثمار جهاد هذه الامة و لا تبعثره يمنة و يسارا ،ونعوذ بك من صدورٍ قصيرة الأنفاس تقنع بأول جولة في تحقيق النصرفتنفض ايديها من الجهادفرحة مهللة قبل ان تتأكد من انتهاء المعركة. . . . . . . .اللهم آمين . . . اللهم آمين



اخي ادع معي بهذا الدعاء كي لا تتكرر مآسينا من اول انقلاب نصر الشعب بفرض محمد علي الي نكبة ثم نكبة انكسار انجازات الشعب المادية في نهايات حكم محمدعلي ثم نكبة انكسار الثورة المصرية1881،1882المسماه بالثورة العرابية ثم نكبة تحويل ثورة 1919 الى رحلة تفاوضية ثم نكبة و قوع ثورة1952 في يد الاستبداد السياسي و الاجتماعي




دمنهور و ثورة 1919 :





و في 13 نوفمبر 1918 قدم الشيخ عبد الباقي سرور الى دمنهور و معه عشرات الالوف من التوكيلات المطبوعة لتوقيع ابناء البحيرة عليها لتأييد الوفد المصري برياسة سعد زغلول في طلب استقلال مصر ليتقدم بها الى مؤتمر الصلح بلوزان .

و أخذ الشيخ عبد الباقي يدرب شباب دمنهور على المظاهرات عدة ايام ، و في 17 مارس 1919 قامت مظاهرة كبرى تطوف بانحاء المدينة فأمر مدير البحيرة ابراهيم حليم باشا بتسليط خراطيم المياه الضخمة على المتظاهرين



فكانت تجرفهم بقسوة كما أمر بالقبض على الشيخ عبد الباقي و ايدعه السجن فاشتدت ثائرة الجماهير في 12مارس 1919 و توجهوا الى السجن فحطموه و اخرجوا الشيخ عبدالباقي، و اندمج المدير في المتظاهرين فاعتدوا عليه ضربا بالنعال و كادوا يقتلونه لولا تدخل رجال الشرطة ،و كان المتظاهرون يرددون الاناشيد العذبة في قوة وحماس مثل

حب الاوطان من الايمان و روح الله تنادينا

ان لم يجمعنا الاستقلال ففي الفردوس تلاقينا

و سرعان ما اعلنت الاحكام العرفية و تشكلت محكمة يرأسها ايرلندي و حكم على الشيخ لفصاحته و جرأته بينما صدرت احكام متفاوتة على ابناء دمنهور الاحرار و منهم الشيخ أحمد عبد الكريم و كان من كبار تجار دمنهور بستة أشهر سجن و غرامة 200جنيه، كما حكم بجلد عدد كبير من الشباب الابرياء و نصبت آلة الجلد بميدان المحطة و كان اول مجلود هو البطل محمد احمد ربعة ، و تلاه الشهيد محمود فرفور الذي من الله عليه بالشهادة و ذلك اثناء تنفيذ الحكم عليه بالجلد و بهذه المناسبة انتهز الفرصة لأسأل كل عبيد المأمور الآن و بعد حوالي ثمانين سنة من الحدث اين الجلاد ؟؟؟و هل يشرف أحفاده الآن أن نذكر اسمه؟؟؟هل استطاع المأمور أن يبقيه حيا للان ؟؟؟؟ هل يستطيع المأمور أن ينجيه يوم يمكن الله كل ظالم من ظالمه ؟؟؟ يالحسرة الجلاد الذي عاش فقيرا و مات ذليلا ثم دخل النار فخرج بذل الدنيا و الآخرة !!!!!!! و تكون الحسرة أكبر و المصيبة أعظم لو تاب المأمور و عفي عنه ودخل خادمه النار !!!!!!!!!! و ترى ماذا يكون موقفه اذا تبرأ منه المأمور و لعن كلاهما الاخر ؟؟؟؟؟؟؟؟ و صدق الحق اذ يقول ( و من يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق ).

و لا تنسى أخي و أنت في ميدان المحطة و انت في زحمة الحياة ان تدعو للشهيد:محمود فرفور الذي لقي ربه في هذا المكان لا تنسى ان تدعوا له بأن يتقبله الله في الشهداء و ان يجعل الضربات التي تلقاها هو واخوانه-في هذا المكان(ميدان المحطة)- في موازين حسناتهم يوم القيامة و ان يخلصنا الله من عبد المأمور و عبد الكرسي و عبده مشتاق وعبده نفاق ……………اللهم آمين.

كما استشهد في مظاهرات يوم17 مارس 12 –يوم واحد من ايام الثورة-شهيداً نذكر منهم :

1-الشهيد|امين محمد جوهر .

2- الشهيد|محمد سليمان محمد.

3-الشهيد|أحمد محمد حسين .

4-الشهيد|ابراهيم محمد عمر.

و آخرين لا نعلمهم الله يعلمهم و نسأل الله أن يلحقنا بهم

اما المحكوم عليهم بغرامات ماليه من الفقراء فقد جمعت لهم الاموال في سرعة فائقة و بدون ارهاق لأحد إذ فرضت قيادة الثورة بدمنهور على كل مقتدر خمسة قروش فضلا عن تبرعات الاغنياء فأطلق سراحهم ، فيالعظمة هذا الشعب حين يقف صفا واحدا ضد الفساد و الاحتلال .

و واصلوا الكفاح في سبيل الحرية و هم يتلقفون ما يكتبه أصحاب الأقلام الثائرة من ابناء البحيرة و على رأسهم الشيخ عبد الباقي سرور في مجلة الافكار بعنوان : [انا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا ]

و صدر امر عسكري بالاحكام العرفية و بمقتضاه يمنع الأهالي من الخروج فيما بين السابعة مساءا و الرابعة صباحا و منع السفر من دمنهور و اليها الا بجواز رسمي.

و في نفس المرجع حديث عن دور كفر مساعد و شبرا الشرقية و كفر الحاجة واعتقال خمسمائة من كفر مساعد حيث صدرت ضدهم احكام مشمولة بالنفاذ المعجل بان سيق كل منهم الى كشك خشبي على رصيف المحطة (محطة صفط الملوك) فمزقوا ملابسهم و سلبوهم نقودهم و جلدوهم بالسياط ثم كانوا يخرجون لتتناولهم قوة اخرى تركلهم بالارجل و تضربهم بالايدي و اغمي على بعضهم و تقيأ البعض دما و لم يراعوا شيبة الكبير و لا مقامه في أهله و منهم العلماء و الأعيان و هكذا احترم الانجليز مواثيق حقوق الانسان و الرفق بالحيوان . ص455 اقليم البحيرة للاستاذ محمد محمود زيتون (بتصرف)

كما يوجد في نفس المرجع اسماء حوالي الاربعين اسم من أهل رشيد صدرت ضدهم الاحكام بالاشغال الشاقة خمس سنوات فأقل و منهم ثلاثة من عائلة واحدة (عائلة سمك) ص455،456






اضرابات مدرسة المعلمين بدمنهور :



و يحكي الشيخ حسن البنا في كتابه مذكرات الدعوة والداعية عن اضرابات مدرسة المعلمين بدمنهور فيما بعد ثورة 1919 قائلا و بعد الانتقال الى مدرسة المعلمين كانت حركة الثورة قد هدأت قليلا و لكن بقيت الذكريات تتجدد فتجددت معها الاضرابات و المظاهرات و الاشتباك مع البوليس ، و كذلك كان شأننا في دمنهور .

و لست انسى استاذنا الشيخ الدسوقي موسى ناظر المدرسة الذي كان يخشى تبعات (الاضرابات) كثيرا و قد أخذ بيدنا الى مدير البحيرة آنذاك –محمود باشا عبد الرازق- و ألقى مسئولية إضراب الغير علينا و قال : ان هؤلاء هم الذين يستطيعون اقناع الطلاب بالعدول عن اضرابهم . و عبثا حاول محمود باشا ان يقنعنا بالوعد او بالوعيد او بالنصح ،ثم صرفنا على ان نتدبر الامر فكان تدبيرنا ان اوعزنا الى الطلاب جميعا بالتفرق في الحقول المجاورة طول اليوم –و كان يوم 18 ديسمبر ذكرى الحماية البريطانية – و ذهبنا الى المدرسة وسلمنا انفسنا الى الادارة … و انتظرنا من يجيء و لا من مجيب فانصرفنا بعد فترة و تم الاضراب و انتهى اليوم بسلام .

و لست انسى يوم أضرب الطلاب في يوم من الايام الثائرة و اجتمعت اللجنة في سكننا في منزل الحاجة خضرة شعيرة بدمنهور وداهم البوليس المجتمعين و اقتحم البيت يسأل عنهم ).







بعض البيانات و المعلومات التاريخية عن دمنهور :



وهذه هي بعض البيانات والمعلومات التي استطعت الحصول عليها من خلال بعض الكتب التاريخية

و مدينة دمنهور مدينة قديمه كانت مركزًا لعبادة (هوريس) أيام الفراعنة أو ما يطلق عليه (حورس)؛ وكانت لها مكانه خاصة عند القدماء حتى أطلقوا عليها مدينة (هور) و مدينة النور ومدينة النصر واسمها الأصلي كما قال الأثريون أي مدينة هوريس أما اليونان فسموها (هرموبوليس بارفا) أي مدينة هرمس الصغرى و نطقها القبط تمنهور وسميت زمن الفتح الإسلامي دمنهور و ما زالت إلى يومنا هذا. (الفتح الإسلامي لمصر: للأستاذ عوض القهوجي)

و من كتاب:إقليم البحيرة صفحات مجيدة من الحضارة والتاريخ والكفاح ، للأستاذ : محمد محمود زيتون ،طبعة 1926 دار المعارف بمصر و منه البيانات الآتية:

أطلق العرب على إقليم البحيرة منذ أربعة عشر قرنا من الزمن الحوف الغربي. ص79

في القرن السابع الهجري كانت دمنهور عاصمة البحيرة وكانت الإسكندرية تابعة لها . ص89

ويتحدث عن دمنهور ابن دقماق في القرن الثامن الهجري فبقول: (وهي مدينة قديمة وعامرة بها جوامع ومدارس و حمامات وفنادق و قياسر وغير ذلك) ثم يقول إن الملك الظاهر برقوق أمر ببناء سور عليها عقب فتنة عربان البحيرة في سنة بضع وثمانين وسبعمائة ، وبها مزارات)

وقد تعرضت دمنهور سنة781 لثورة شيخ عربان البحيرة بدر بن سلام فبعث إليه ابن برقوق حمله بددت شمل الثوار و عاود بدر بن سلام ثورته في العام التالي فقدم إليه الشعباني أمير السلاح على رأس حملة من خمسمائة مملوك فكسروا شوكة الثوار وفر زعيمهم. ص106

و قد تحدث ابن زمبل الرمال في كتابه تحفة الملوك عن دمنهور في القرن العاشر الهجري قائلا: (و بإقليم البحيرة مدينة دمنهور و هي كرسي الإقليم وقاعدة الحكم ، وبها بطيخ ليس على وجه الأرض أحلى منه ، و قد عمر بها (أولاد عامر) قصورًا وصارت بلدا معمورا ، يسكنها زماننا الأمير عيسى ابن إسماعيل و هو الحاكم هذه الأقاليم كلها و هو من العدل والكرم على جانب عظيم) و باسمه عرفت بلدة حوش عيسى . ص108

وذكرها علي مبارك في الخطط التوفيقية و أعاد ما ذكره الأقدمون من أنها كانت ثماني بلاد في الزمن الأول: شبرا+الدمنهورية+قرطسة بلد الحبشي+نقرها+سكنيدة (وهذه الخمسة لا تزال موجودة إلى الآن ) +طاموس(اندثرت و محلها أبو الريش و تبعد عن دمنهور خمسمائة متر) +الاثلة (قد اندثرت)+قراقص ص110

و عني صاحب الخطط التوفيقية بمساجد دمنهور وحصرها فيما يلي : جامع الإفلاقي في حارة باب النصر و هو

جامع قديم و جامع سيدي محمد الجزيري وهو قديم أيضا ويقع على قنطرة السكك الحديدية و جامع سيدي

احمد الجيشي و هو في حارة الحوفي وجامع الأفندي في السوق وقد بناه الشيخ علي العادلي و جامع سيدي مجاهد

الذي بالسوق أيضا و جامع سيد زارع بجوار الورشة و جامع الخراشي و يقع في حارة الخراشي وجامع

محمد النمر بحارة محمد موصلي و جامع السوسي وجامع أبي عبد الله المغربي الواقع في نقرهة و جامع
الشوربجي الذي في قرطسا وجامع ابن مسعود القريب من جامع السوسي و جامع الزواوي بالصاغة وجامع
الحبشي بساحة الغلال.
و لم يذكر جامع التوبة الواقع أمام ديوان المديرية(الذي اصبح مديرية الأمن ثم بنيت مكانه مبنى البوستة الآن)و قد هدم و جدد بناؤه و اصبح دليلا على روعة فن العمارة الإسلامية.
ثم ذكر الأضرحة (و عدد مجموعة من الاضرحة)
كما ذكر كنيستين: إحداهما للإفرنج على قنطرة السكة الحديد ، و الأخرى للأقباط في قرطسا ، وذكر أيضا حمام الزواوي و حمام الحبشي
أشار أيضا لوجود مقابر في الجنوب ، وخص بالذكر من دفن فيها من العلماء (المرجع السابق ص111،112)
و تحدث (موتسنجر)[جغرافية مصر ]عن البحيرة في أواخر القرن التاسع عشر فقال أن سكانها 219987و بها 281 بلدا و 189 مكتبا :4606 صبيا و خمسة مراكز للشرطة ثم تحدث بإسهاب عن دمنهور التي كانت في الأصل سبعة مدن ( ولعله نسي مدينة قرطسا: الثامنة) وقال أنها على تل يبلغ ارتفاعه ستة أمتار و ذكر بها 35 مسجدا ومدرسة للأقباط وأخرى أجنبية والتشابه ملحوظ فيما ذكره موتسنجر وعلي مبارك في معالم المدينة مع اختلاف
في بعض النواحي .ص112
وفي نفس المرجع السابق حديث عن زيارة الخديوي توفيق لدمنهور بعد خلع أبيه إسماعيل و نفيه
و في نفس المرجع السابق حديث عن قصة إنشاء مدرسة دمنهور الزراعية الصناعية عام 1907 في عهد السلطان حسين كامل. ص113 ،114
وزار الخديوي عباس حلمي الثاني مديرية البحيرة سنة 1914 فاستقبله مديرها محمد محمود باشا وألقى الشاعر احمد محرم قصيدة بهذه المناسبة بالغ فيها حتى قال:
لم يسد انعمك (الرشيد) و لا رأت ÷ (بغداد) عصر مثل عصرك أزهرا
و في نفس المرجع حديث عن زيارة الملك فؤاد لدمنهور عام 1920 و عن موكب استقباله وعن وضع حجر الأساس لمسجد الحبشي( في حضور شيخ الأزهر محمد أبو الفضل الجيزاوي ) وزيارته لمستشفى الرمد و مدرسة البنات و مدرسة دمنهور الصناعية والزراعية و زيارته لمدرسة الأقباط ومدرسة التعاون الإنساني (و مؤسسيها مجموعة من أغنياء دمنهور و أعيانها و أهل الخير بهاو هم سيف الدين الكاتب و محمود باشا الحبشي و الحاج محمد نجاتي و حسن بك الحديني و أحمد بك غزال و عيسى بك نوار و الحاج شحانة ابو الحسن و الشيخ عبد الوهاب القاضي ) و مدرسة المعلمين و منتزه البلدية . ص115و116
وفي إحصاء 12 ديسمبر 1960 بلغ عدد سكان بندر دمنهور وحده126 ألف نسمة بينما بلغ عدد سكان مركز دمنهور 151الف نسمة و هم الذين كانوا 23353سنة1882 ثم 52000 سنة1927. ص116




خاتمة البحث :

جزى الله خيرا كل من يسهم في نشر هذا البحث بين ابناء دمنهور ليعلم الناس الجانب المضيء في تاريخهم المجيد و لنرد على الشيطان الذي يريد أن يكره الينا أنفسنا و تاريخنا و يجعلنا نضرب عرض الحائط بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بأننا في رباط الى يوم القيامة و أن اجنادنا هم خير أجناد الأرض و أرضنا هي أرض البركة و الوفرة و سعة الرزق (بحسب الاصل)

هذا البلد قادر على التغيير بوعد القرأن طالما غيرما خالط نفسه من بعض نقائصها ،قادر على التغيير بقول التاريخ ، قادر على التغيير بدليل الواقع .

و نريد أن نذكر ببعض المعلومات في ختام ذلك البحث لتكون قوة دافعة نحو الأفضل:

-أن دمنهور كانت عاصمة الوجه البحري الى أن تم توحيد القطرين

-أن الفتح الاسلامي لدمنهور و سقوط قلعة الرومان بسنطيس كان بداية انهيار الإحتلال الروماني لشمال افريقيا و دخول الإسلام اليه .

-أن قرية خربتا بالبحيرة كانت عاصمة اعتزال الفتنة التي وقعت ما بين الصحابة على اثر مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه

-أن من قتل قائد التتار الذين دمروا نصف العالم بطل الاسلام ابن زاوية غزال(الاقوش الشمسي)عام 1260في موقعة عين جالوت.

-أن البحيرة قد اشتهرت لدى العثمانيين بالثورة على الظلم

-أن دمنهور كان لها جهاد عنيف ضد الغزو الفرنسي لمصر راح ضحيته أكثر من خمس سكان المدينة المجاهدة في معركة واحدة.

-أن دمنهور صاحبة الفضل الأكبر في الوقوف ضد مخططات الألفي (عميل الانجليز)و في تثبيت محمد علي في حكم مصر رغم رفض القوى الخارجية له.

-أن شعب البحيرة وحده (ادكو و ادفينا و رشيد و الحماد) قد استطاع –بفضل الله-هزيمة حملة فريزر الانجليزية عام 1807

- أن الإنجليز قد فشلوا تماما في دخول مصر من جهتها الغربية سنة1882 و يرجع ذلك لصمود اهل البحيرة و مساندتهم للعرابيين .

أغرب عشر حقائق عن جسم الانسان



أغرب عشر حقائق عن جسم الانسان

على الرغم من الابحاث العلمية التي يقوم بها الباحثين من كل بقاع الأرض
على الجسم البشري إلا انه مازال حتى الآن هناك خفايا وأسرار لم يتم التعرف عليها ، 
وبعيداً عن هذه الاسرار هناك امور غريبة ومثيرة ننشرها لكم عن جسمالانسان ،
 وهي كالتالي : 
 قدمك مليئة بالعظام يحتوي جسم الإنسان تقريباً على 206 عظمة،
 وعندما يولد الإنسان يحتوي جسده على 270 عظمة ولكن هناك العديد من العظام تلتحم ببعضها،
 وما لا تعرفه هو أن كل قدم تحتوي على 26 عظمة بالإضافة إلى 33 مفصل وأكثر من مائة عضلة.
كثرة الأكل تؤدي إلى ضعف السمع هي النتيجة التي توصل إليها إيريك فرانسين في دراسة طبية
 حيث وجد أن كثرة استهلاك الجسم للطعام تؤدي إلى تأثر الدورة الدموية بالسلب
وهو ما يؤدي إلى ضعف السمع. 
 قوة الدماغ يتكون الدماغ البشري بنسبة 80% من المياه ويحتاج إلى طاقة كهربائية
للعمل تقدر بعشرة واط من الطاقة، وما لا تعرفه عن الدماغ أنه يعمل بأقصى طاقته أثناء النوم،
وهذا ما يفسر كثرة الأحلام عند من يتصفون بالذكاء.
 الرئة كبيرة أن الرئتين ما إذا تم فردهما على سطح مستوي ستصل مساحتهما معاً
ما يعادل مساحة ملعب كرة مضرب"
لماذا تغمض عينيك عندما تعطس؟ طاقة العطسة عند الإنسان كبيرة للغاية
وقد تنتج سرعة تقدر بألف كيلومتر في الساعة،
وما يجعلك تغمض عينيك أثناء العطس
هو أن عضلات الوجه بما فيها العينين تعمل عند العطس.
أظافر أصابعك تنمو بمعدل مختلف تنمو أظافر الأصبع بمعدل 2.5 سنتيمتر كل 250 يوم،
ويعتبر الإصبع الأوسط هو الأعلى سرعة في نمو الأظافر،
وما لا تعرفه أيضا هو أن اليد التي تستخدم في الكتابة والوظائف اليومية
تنمو الأظافر بها أسرع من اليد الأخرى.
الإنسان يموت كل يوم في كل دقيقة تموت أكثر من 300 مليون خلية في جسم الإنسان
وقد يوحي لك هذا العدد الضخم بأنك في خطر يومي،
 ولكن ما لا تعرفه هو أن هذا العدد يشكل نسبة واحد على ألف في المائة
من عدد الخلايا في الجسم البشري.
الدم يدور حول كوكب الأرض يومياً خلال كل يوم يقطع الدم في جسم الإنسان
 العديد والعديد من الكيلومترات وتبلغ المسافة التي يقطعها يومياً ما يزيد عن 96 ألف كيلومتر
وهي المسافة التي تعادل الطوفان حول الأرض مرتين.
الرجال يملكون رحماً! نعم هذه حقيقة لأن الرجل يكون في جسمه رحم ولكنه لا يعمل،
ويوجد عبر هذا الرحم أنبوب.
الدماغ لا يشعر بالألم من الطبيعي أن يوصل لك الدماغ الشعور بالألم
 ولكنه هو نفسه لا يشعر بالألم وذلك لعدم احتوائه على خلايا عصبية للشعور بالألم.