Translate

الثلاثاء، 4 يونيو 2019

قصة السفاح محمود امين سليمان..



Image may contain: 1 person

في ربيع عام ١٩٦٠ صدرت جريدة «الأخبار» وهى تحمل على صدر صفحتها الأولى خبرًا مثيرًا يقول عنوانه: «سارق فيلا أم كلثوم تحول فجأة إلى سفاح»!
وكان ذلك الخبر بداية لقصة أكثر إثارة.. توالت فصولها خلال الشهور التالية.. وأصبحت الموضوع المفضل للصحافة المصرية.. التي ساهمت في صناعة قصة «سفاح مصر» محمود سليمان.. حتى نهايته المأساوية في إحدى مغارات صحراء حلوان.
كان محمود أمين سليمان لصًا محترفًا يعيش في مدينة الإسكندرية.. وكل بضعة أيام يستقل القطار إلى القاهرة.. ليسطو على أحد المنازل أو فيلات الأثرياء.. ويعود في نفس اليوم إلى الإسكندرية محملًا بالغنائم والمسروقات.
وحدث أن تسلل محمود أمين سليمان إلى فيلا كوكب الشرق أم كلثوم لسرقتها.. وكان قد سطا قبلها على بيت أمير الشعراء أحمد شوقى وفيلا المليونير المعروف سباهى.. لكن البوابين والسفرجية أمسكوه بعد أن تسلل إلى فيلا أم كلثوم.. وسلموه إلى البوليس الذي ألقى القبض عليه.. أنكر اللص أنه كان ينوى السرقة.. وزعم أنه على علاقة حب مع إحدى خادمات أم كلثوم.. وأنه دخل الفيلا لرؤيتها لا أكثر.
وبعد أن قضى محمود أمين سليمان عدة أيام في الحبس على ذمة التحقيق معه في الحادث.. تم الإفراج عنه بينما واصلت النيابة تحقيقاتها.. وعاد إلى الإسكندرية إلى زوجته نوال وابنه وابنته الصغيرين.
وكان محمود قد تعرف إلى أحد المحامين بالإسكندرية.. وتولى هذا المحامى مهمة الدفاع عنه في كل حادث سرقة يرتكبه ويُقبض عليه فيه.. ثم نشأت صداقة عائلية بين المحامى واللص.. الذي كان يصطحب زوجته نوال معه في كل مرة يزور فيها المحامى.
ويتم القبض على محمود مرة أخرى.. لكنه بعد أيام يتلقى في السجن صدمة كبيرة.. عندما يخبره أحدهم أن زوجته تخونه مع محاميه.. ولا يطيق محمود أمين سليمان صبرا.. حتى يخرج من سجنه للانتقام لشرفه الضائع بين زوجته ومحاميه.. ويدبر خطة ذكية للهروب من السجن.. فيبتلع بعض الدبابيس وينقل على المستشفى لإسعافه.. لكنه ينجح في الهروب من المستشفى.. بعد أن يرتدى بالطو أحد الأطباء.. ويسرع على الإسكندرية لينفذ انتقامه.
ويذهب محمود أمين سليمان أولًا إلى منزل عائلة زوجته نوال ليقتلها.. لكنه بدلًا من ذلك يصيب أختها برصاصات طائشة.. ويهرب ليترك مع سائق تاكسى خطابًا إلى رجال المباحث.. يقول فيه إنه لن يستريح حتى ينفذ انتقامه من زوجته الخائنة والمحامى.
وعندما يعلم أن المحامى قد ترك الإسكندرية إلى القاهرة.. يسرع إلى العاصمة.. ويتنكر في زى ضابط.. لكنه أيضًا يخطئ ويطلق الرصاص على بواب عمارة في المنيل اعتقد أن المحامى يختبئ في إحدى شققها.. لكن البواب يلقى مصرعه بهذه الرصاصات.. ليكون أول ضحية يقتلها السفاح.
وتبدأ الصحافة حملة محمومة في نشر أخبار السفاح الهارب.. في الوقت الذي يطارده فيه البوليس في كل مكان من أنحاء القاهرة والإسكندرية وتنشر وزارة الداخلية صورة محمود أمين سليمان على الصفحات الأولى من كل الصحف.. مع خبر يقول إن هناك مكافأة قدرها ألف جنيه لمن يدلى بمعلومات تؤدى إلى القبض على السفاح الهارب.
ووسط كل ذلك تحول الصحافة السفاح من مجرد لص عادى إلى ظاهرة أسطورية.. ويقولون إنه أبرع المجرمين في التنكر.. وأنه يعيش وسط الناس دون أن يكتشف أحد شخصيته.. فهو قادر على التنكر في ملابس ضابط أو عامل أو سائح أو حتى في شخصية امرأة!
وكل يوم كانت الصحف تكتب القصص المثيرة عن السفاح.. فهو أمس أرسل خطاب تهديد للفنانة مريم فخر الدين أو الراقصة تحية كاريوكا.. أما اليوم فقد سطا على أحد المنازل.. وعندما وجد أن أهل البيت فقراء.. عاملهم معاملة طيبة.. بل وترك لهم بعض الأموال وانصرف في سلام!
وتنشر الصحف مذكرات زوجة السفاح.. وحكايات من عرفوه عن أسرار حياته وشخصيته الغامضة.. ويضيق كل ذلك من حصار الشرطة حوله.. لكنهم في كل مرة يتوصلون إلى خيط يقود إلى المكان الذي يختفى فيه.. يتمكن في اللحظة الأخيرة من الهروب وكأنه شبح خفى.
لكن نهاية السفاح محمود أمين سليمان تأتى سريعًا وعلى شكل درامى مأساوى.. ويرسم له القدر الفصل الأخير من حياته.. عندما يبلغ بعض الأهالي رجال البوليس أنه شوهد في مدينة حلوان.
وتسرع إلى هناك قوات كبيرة من رجال البوليس المدججين بالسلاح ومعهم الكلاب البوليسية.. وتبدأ المطاردة المثيرة.. ويحاصر البوليس محمود أمين سليمان في إحدى المغارات بالصحراء.. ويطلبون منه تسليم نفسه.. لكن يرفض ويطلب إحضار زوجته والمحامى أولًا.. وينتهى حصار السفاح بتبادل لإطلاق النار بينه وبين رجال البوليس.. ويلقى محمود أمين سليمان مصرعه أخيرًا وحيدًا في المغارة.
هكذا كانت نهاية لص حولته الصحافة إلى سفاح خطير.. ويكتب نجيب محفوظ بأسلوبه الرائع قصة حياة السفاح في رواية تحولت إلى فيلم لا ينسى بنفس العنوان.... «اللص والكلاب»!!قصة السفاح محمود امين سليمان..
..............................
لم تكن الحيل الكثيرة التى استخدمها السفاح محمود أمين سليمان، إلا وليدة ذكائه وعبقريته التى جعلته فى ستينيات القرن الماضى وأحداً من أكثر المجرمين شهرةً وارتباطاً بأهل الفن، وليس أدل على تلك العبقرية، سوى قدرته على مصاحبة الكلاب، حتى لا تفضح أمره أثناء تنفيذه جرائمه، والتى فى الحقيقة لم تكن صحبة بالمعنى التقليدى للكلمة، فقد استعمل بطارية إضاءة قوية، وسلطها على أعين الكلاب ليفقدها القدرة على النباح، حتى يتمكن من تسلل أسوار الفيلا واقتحامها؛ وتنفيذ عمليات السرقة، ولذلك عرف فى السينما بـاسم "اللص والكلاب".
نشأ السفاح محمود سليمان وترعرع بمحافظة قنا؛ وبعد عدة أعوام انتقل بصحبة أسرته إلى الإسكندرية، ولم يلبث بها كثيراً فسرعان ما انتقل إلى لبنان، وفى بلاد الأرز ارتكب أول جرائمه، حينما كان فى السابعة من عمره، فقد بدء فى سرقة البرتقال والخيار من حدائق الجيران، وتطور نشاطه سريعاً حينما بلغ سن المراهقة، وبدأ فى التعرف على مجرمى لٌبنان والعمل معهم، وتورط فى واقعة اغتيال مسئول لبنانى كبير؛ وأصبح فى تلك الفترة من أرباب السجون، وحينما علم بمغادرة أسرته لٌبنان؛ نجح فى الهروب من السجن، والعودة إلى مصر متخفياً.
فى القاهرة وبعد أشهر قليلة من عودته نجح "سليمان" فى تأسيس داراً للنشر، وكانت تلك الدار بمثابة الستار الذى يخفى ورائه جرائمه ونواياه الخبيثة، وأمنت له علاقات مع شخصيات فنية كبيرة أمثال المطرب عبد الحليم حافظ والشاعر كامل الشناوى، وخلال تلك الفترة تعرف على فتاة تدعى "عواطف" وأحبها وتزوجها، ولكن فى ليلة زفافهما اكتشف أنها لم تكن عذراء، وكانت تلك الواقعة كفيلة بأن تعمق فى نفسه كراهية النساء، ولكنه خرج من أزمته سريعاً وأحب فتاة أخرى تدعى "نوال" وتزوجها وعاشا معاً.
لم تنسج أسطورة السفاح "محمود سليمان" من الخيال، ولكن السرقات الكبيرة التى نفذها والشخصيات التى سطى على أموالها، كانت كفيلة بأن تصنع منه أسطورة إجرامية فى ذلك الوقت، فقد اتهم بسرقة فيلا "أم كلثوم" وصدر ضده حكماً بالحبس لمدة 6 أشهر، فضلاً عن سرقته نخلة ذهبية من منزل أمير الشعراء أحمد شوقى، وسرقته قصر المليونير "سباهى" بالإسكندرية، وفيلا المليونير السكندرى "بوليفار" صاحب أحدى مصانع الغزل والنسيج.
الواقعة الطريفة فى قصة سرقته فيلا "أم كلثوم" كما روتها زوجة "السفاح" فى مذكراتها، وفقاً لـ"محمود صلاح" فى كتابه "سفاح مصر"، انها حينما سألته عن اتهامه بالتورط فى تلك السرقة نفى ذلك وقال لها:"أنه توجه ذات يوماً لفيلا "ثومة"، لقضاء وقتاً مع أحدى الخادمات الذى تربطه بها علاقة عاطفية، وأنه فوجئ بالخدم يلقون القبض عليه ويتهمونه بالسرقة"، وهو ما أثار الغيرة فى نفسها، وتقول:أن تلك الغيرة لم يطفئها إلا الحكم الذى صدر ضده بالحبس 6 أشهر، والذى أكد لها عدم صحة قصة عشقه لخادمة "الست".
Image may contain: 1 person
حوكم "سليمان" فيما يقرب من 58 قضية سرقة، وصدرت ضده أحكاماً قضائيةً متعددة، ولكن منحنى الإجرام لديه، اختلف تماماً حينما علم وهو داخل السجن بأن زوجته "نوال" تخونه مع محاميه "بدر الدين" وأنه يتعمد تأخير إجراءات براءته حتى يخلو له الجو مع زوجته فى الخارج، فعادت إليه ذكريات زواجه الأول فأقسم وهو داخل سجنه على الهرب والانتقام منهما وقتلهما، وبالفع نجح فى الهروب من السجن بما لديه من مهارة فى التنكر والخداع..
ذهب السفاح لبيت زوجته وكانت تجلس فى ذلك الوقت مع والدها ووالدتها وشقيقتها، وأشهر مسدسه وأطلق 7 رصاصات تجاه زوجته، ولكن العناية الإلهية انقذتها، حيث اصيبت بثلاث رصاصات شقيقتها ولكنها لم تمت، واختفى "السفاح فجاءة دون أن يراه أحد، وبدأت مطاردة الأمن له وبدأت الصحافة تثير القضية على نطاق واسع، وبدأ الجميع يتسابق على قراءة أخبار السفاح.
بدأ السفاح فى إجراء اتصالات بعدد كبير من الفنانين ووجه لهم تهديدات صريحة بالقتل، طالباً منهم مبالغ مالية نظير حياتهم، وكان من بين هؤلاء الفنانين مريم فخر الدين وحسن فايق وماجدة والمؤلف أبو السعود الإبيارى، وتبين فيما بعد أن تلك التهديدات لم تكن من السفاح ذاته، ولكنها كانت من نصابين أرادوا تحقيق مكاسب سريعة، على أثر قصة "سليمان".
بدأت ملامح نهاية السفاح تتضح فى شهر أبريل عام 1960، بعدما داهمت قوات الشرطة شاحنة كان قد اختبئ فيها محمود سليمان، على أمل أن تقله إلى صعيد مصر حيث موضع رأسه ليختبئ هناك؛ وعثرت بداخلها على ملابسه، التى يبدو أنه استبدلها قبل مغادرته الشاحنة، وكانت تلك الملابس كفيلة بأن تُسقط السفاح، فبعد أن تشممتها الكلاب البوليسية، أهدت رجال الأمن إلى مكان اختبائه؛ فى إحدى مغارات جبل حلوان بجنوب القاهرة.
احتشد رجال الأمن حول المغارة التى يختبئ فيها "سليمان"، وطالبوه بتسليم نفسه لمواجهة العدالة، ولكنه أصر أن يكمل ما بدأه حتى النهاية، وليعقد الأمر على رجال الشرطة، فقد طالبهم بتسليمه زوجته "نوال" للانتقام منها وقتلها؛ وبعدها سيمتثل للعدالة، وهو الأمر الذى رفض رفضًا قاطعًا، ما دفع السفاح لإطلاق النيران تجاه القوات التى بادلته الرصاص؛ حتى أردته قتيلاً؛ ووضعت كلمة النهاية لأسطورته، بعد أن دفن بمقابر الصدقة بالقاهرة.
Image may contain: one or more people

حكاية على لسان مواطن:
//عندى حكاية من الحقيقة 100/100؟؟كنت اسكن فى حلوان منزلى 51شارع مصطفى فهمى //المنزل دة يطل على ارض فضاء كبيرة جدا ليس بها الا فيلا العزامية ؟؟خلف الارض الفضاء طريق ضيق يصل الى مستشفى بهمان اعلى حبل المقطم ///كنا ليلا ناخز بطانية ونطلع الجبل ونفرش ونتعشى احلى عشاء فى الهواء الطلق ؟؟خلف هذا الجبل كان مجهول تماما من كل سكان حلوان كلة ثعالب برية وثعابين و.......ولكن لا احد يجرا على النزول خلف الجبل ؟؟؟كان فى ضواحى حلوان ناس غلابة كير المهم كان الستات الى مش بتخلف او لها اى مطالب ....تنقل مطالبها لراجل غريب عندة المقدرة على النزول خلف الجبل صباحا فقط ؟؟المهم كان بيصطحب السفاح ويكون السفاح دة اصطاد ثعلب ويحضرة صاحى الى السيدة المحددة السفاح يدبح الثعلب ويمسك رقبتة زويطلب من الستات تشرب شرفة من دم السفاح وهو يشرب بقية الدم كلة ويسلخة ويبيع لحمة لست تانية وهكذا ///مرة ثعلب مرة تعبان وعشنا كدة كتير الى ان الشرطة نزلت وقبضت على السفح او موتتة مش فاكر بس خلاص

ليست هناك تعليقات: