ألا في سبيل المجد ما أنا فاعل **** عفاف وإقدام وحزم ونائل
أعندي وقد مارست كل خفية**** يصدق واش أو يكذب سائل
تعد ذنوبي عند قوم كثيرة **** ولا ذنب لي الا العلا والفضائل
كأني إذا طلت الزمان وأهله **** رجعت وعندي للأنام طوائل
وقد سار ذكري في البلاد فمن لهم **** بإخفاء شمس ضوؤها متكامل
يهم الليالي بعض ما أنا مضمر **** ويثقل رضوى بعض ما أنا حامل
وإني وان كنت الأخير زمانه **** لآت بما لم تستطعه الأوائل
وأغدو ولو كان الزمان صوارم **** وأسري ولو كان الظلام جحافل
وإني جواد لم يحل لجامه **** وسيف يمان أغفلته الصياقل
فإن كان في لبس الفتى شرف له **** فما السيف إلا غمده والحمائل
ولي منطق لم يرض لي كنه منزلي **** على أنني بين السماكين نازل
لدى موطن يشتاقه كل سيد **** ويقصر عن إدركه المتناول
ولما رأيت الجهل في الناس فاشيا **** تجاهلت حتى ظن أني جاهل
فوا عجبا كم يدعي الفضل ناقص **** و واأسفا كم يظهر النقص فاضل
وكيف تنام الطير في وكناتها **** وقد نصبت للفرقدين الحبائل
ينافس يومي في أمسي تشرفا **** وتحسد أسحاري عليّ الأصائل
وطال اعترافي بالزمان وصرفه **** فلست أبالي من تغول الغوائل
اذا وصف الطائي بالبخل مادر **** وعير قسا بالفهاهة باقل
وقال السهى للشمس أنت ضئيلة **** وقال الدجى للصبح لونك حائل
وطاولت الأرض السماء سفاهة **** وفاخرت الشهب الحصى والجنادل
فيا موت زر إن الحياة ذميمة **** ويا نفس جدي ان دهرك هازل
أليس الّذي قادَ الجيادَ مُغِذّةً ، **** رَوَافِلَ في ثَوْبٍ ، من النَّقْعِ ، ذائلِ
يَكادُ يُذيبُ اللُّجْمَ تأثيرُ حِقْدِها ، **** فيمْنعُها ، من ذاكَ ، بَرْدُ المَناهل
وما وَرَدَتْها مِنْ صَدىً ، غيرَ أنّها **** تُريدُ بوِرْدِ الماء حِفْظَ المَساحِل
وعادتْ كأنّ الرُّثْمَ ، بَعْدَ وُرُودِها ، **** أُعِرْنَ احمرارَ الأفْقِ ، فوْقَ الجَحافل
ومَهما يكُن يحْسبْهُ حَثّاً على النّدى ،**** فيَغْدُو على أمْوالِه بالغَوائل
فما ناحَ قُمْريٌّ ، ولا هَبّ عاصفٌ **** من الرّيحِ ، إلاّ خالَه صَوْتَ سائِل
أطاعَكَ هذا الخَلْقُ خوْفاً وَرَغْبةً ؛ **** فَوَا عَجَبا مِن تَغْلِبَ ابْنَةِ وائل
أكانَ لها ، في غير عدنانَ ، نِسْبَةٌ ، **** فتَأمُلَ أنْ تَعصيكَ دونَ القَبائل ؟
بدَوْسَرَ جاوَرْتَ الفُراتَ ، مُكَرَّماً **** كأنَّكَ نَجْمٌ في عُلوِّ المَنازِل
فزَيّنْتُماها في البلاد ، وزادَها **** أحَقُّكما بالفَضْل مِن كلّ فاضل
إذا عُدّ خَلْخالاً لها ، كنتَ تاجها ، **** ولم تَزَلِ التّيجانُ فوْقَ الخَلاخِل
لأمْرٍ أُحِلّ الزُّجُّ في عَقَبِ القَنا **** ورُفّعَتِ الخِرْصانُ فوْقَ العَوامل
تَنَازَعَ فِيكَ الشّبْهَ بَحْرٌ وديمةٌ ، **** ولسْتَ إلى ما يَزْعُمانِ بمائل
إذا قيلَ بحْرٌ ، فهْوَ مِلْحٌ مُكَدَّرٌ ؛ **** وأنتَ نَميرُ الجود ، عَذْبُ الشّمائل
ولستَ بغَيْثٍ ، فوكَ للدُّرّ مَعْدِنٌ ، **** ولم نُلْفِ دُرّاً في الغُيوثِ الهوَاطل
إذا ما أخَفْتَ المَرْءَ جُنّ ، مَخافةً ، **** فأيْقَنَ أنّ الأرضَ كِفّةُ حابِل
يَرى نفْسَه ، في ظِلّ سيْفِكَ ، واقفاً ، **** وبَيْنَكُما بُعْدُ المَدى المُتطاول
يَظُنّ سَنيراً ، مِن تَفاوُتِ لَحْظِه ، **** ولُبْنَانَ ، سارَا في القَنا والقَنابل
إذا أجَأٌ وافَى يُجَدِّدُ عَهْدَهُ **** بنا ، أمْ تُراها زَوْرَةً مِن مُواسِل ؟
أتَتْنا ، من الأتْراكِ ، أعْلامُ طَيّءٍ، **** تَقُودُ من السّودانِ حَرّةَ راجِل
وجاشتْ ، من الأوْزاع ، رَملةُ عالِجٍ ، **** وما شئتَ من صُمّ الحَصى والجنادل
وهَيْهاتَ هيهاتَ ! الجِبالُ صَوامِتٌ ، **** وهذا كثِيرُ النُّطْقِ ، جَمُّ الصّواهِل
وإنْ رَكبوا الجُرْدَ العِتاقَ لغارَةٍ ، **** بَدَوْا ، في وثاقٍ ، ركْبَ نوقٍ وَجامل
فكم فارسٍ عَوّضْتَه ، مِن جَوادِه ، **** بأثْمَنَ ، إلاّ أنه غيرُ صاهِل
إذا الناسُ حَلّوْا شِعْرَهم بنشيدِهمْ ، **** فدُونَكَ مِنّي كلَّ حَسناءَ عاطِل
ومَن كان يَسْتدعي الجَمالَ بحِلْيةٍ ، **** أضَرّ به فَقْدُ البُرَى والمَراسِل
كأنّ حَرَاماً أنْ تُفارقَ صارماً ، **** يَكُونُ لِما أضْمَرْتَ أوّلَ فاعل
فمِن صارِمٍ بالكفّ ، يُحمَلُ ، كلِّها ؛ **** ومِن صَارمٍ يَختَصّ بعْضَ الأنامل
فمَقْبِضُ هذا السيْفِ دونَ ذُبابهِ ؛ **** ومَقْبِضُ ذاكَ السْيفِ دونَ الحمائل
فَلْتَ اللّيالي سامحَتْني بِنَاظِرٍ **** يَراكَ ، ومَن لي بالضّحى في الأصائل
فلو أنّ عَيْني مَتّعَتْها ، بنظْرةٍ ، **** إليكَ ، الأماني ، ما حَلُمْتُ بِغائل
حُسامُكَ للأعْمارِ أبْرَى من الرّدى ؛ **** وعَفْوُكَ للجاني أعَزُّ المَعاقِل
أعندي وقد مارست كل خفية**** يصدق واش أو يكذب سائل
تعد ذنوبي عند قوم كثيرة **** ولا ذنب لي الا العلا والفضائل
كأني إذا طلت الزمان وأهله **** رجعت وعندي للأنام طوائل
وقد سار ذكري في البلاد فمن لهم **** بإخفاء شمس ضوؤها متكامل
يهم الليالي بعض ما أنا مضمر **** ويثقل رضوى بعض ما أنا حامل
وإني وان كنت الأخير زمانه **** لآت بما لم تستطعه الأوائل
وأغدو ولو كان الزمان صوارم **** وأسري ولو كان الظلام جحافل
وإني جواد لم يحل لجامه **** وسيف يمان أغفلته الصياقل
فإن كان في لبس الفتى شرف له **** فما السيف إلا غمده والحمائل
ولي منطق لم يرض لي كنه منزلي **** على أنني بين السماكين نازل
لدى موطن يشتاقه كل سيد **** ويقصر عن إدركه المتناول
ولما رأيت الجهل في الناس فاشيا **** تجاهلت حتى ظن أني جاهل
فوا عجبا كم يدعي الفضل ناقص **** و واأسفا كم يظهر النقص فاضل
وكيف تنام الطير في وكناتها **** وقد نصبت للفرقدين الحبائل
ينافس يومي في أمسي تشرفا **** وتحسد أسحاري عليّ الأصائل
وطال اعترافي بالزمان وصرفه **** فلست أبالي من تغول الغوائل
اذا وصف الطائي بالبخل مادر **** وعير قسا بالفهاهة باقل
وقال السهى للشمس أنت ضئيلة **** وقال الدجى للصبح لونك حائل
وطاولت الأرض السماء سفاهة **** وفاخرت الشهب الحصى والجنادل
فيا موت زر إن الحياة ذميمة **** ويا نفس جدي ان دهرك هازل
أليس الّذي قادَ الجيادَ مُغِذّةً ، **** رَوَافِلَ في ثَوْبٍ ، من النَّقْعِ ، ذائلِ
يَكادُ يُذيبُ اللُّجْمَ تأثيرُ حِقْدِها ، **** فيمْنعُها ، من ذاكَ ، بَرْدُ المَناهل
وما وَرَدَتْها مِنْ صَدىً ، غيرَ أنّها **** تُريدُ بوِرْدِ الماء حِفْظَ المَساحِل
وعادتْ كأنّ الرُّثْمَ ، بَعْدَ وُرُودِها ، **** أُعِرْنَ احمرارَ الأفْقِ ، فوْقَ الجَحافل
ومَهما يكُن يحْسبْهُ حَثّاً على النّدى ،**** فيَغْدُو على أمْوالِه بالغَوائل
فما ناحَ قُمْريٌّ ، ولا هَبّ عاصفٌ **** من الرّيحِ ، إلاّ خالَه صَوْتَ سائِل
أطاعَكَ هذا الخَلْقُ خوْفاً وَرَغْبةً ؛ **** فَوَا عَجَبا مِن تَغْلِبَ ابْنَةِ وائل
أكانَ لها ، في غير عدنانَ ، نِسْبَةٌ ، **** فتَأمُلَ أنْ تَعصيكَ دونَ القَبائل ؟
بدَوْسَرَ جاوَرْتَ الفُراتَ ، مُكَرَّماً **** كأنَّكَ نَجْمٌ في عُلوِّ المَنازِل
فزَيّنْتُماها في البلاد ، وزادَها **** أحَقُّكما بالفَضْل مِن كلّ فاضل
إذا عُدّ خَلْخالاً لها ، كنتَ تاجها ، **** ولم تَزَلِ التّيجانُ فوْقَ الخَلاخِل
لأمْرٍ أُحِلّ الزُّجُّ في عَقَبِ القَنا **** ورُفّعَتِ الخِرْصانُ فوْقَ العَوامل
تَنَازَعَ فِيكَ الشّبْهَ بَحْرٌ وديمةٌ ، **** ولسْتَ إلى ما يَزْعُمانِ بمائل
إذا قيلَ بحْرٌ ، فهْوَ مِلْحٌ مُكَدَّرٌ ؛ **** وأنتَ نَميرُ الجود ، عَذْبُ الشّمائل
ولستَ بغَيْثٍ ، فوكَ للدُّرّ مَعْدِنٌ ، **** ولم نُلْفِ دُرّاً في الغُيوثِ الهوَاطل
إذا ما أخَفْتَ المَرْءَ جُنّ ، مَخافةً ، **** فأيْقَنَ أنّ الأرضَ كِفّةُ حابِل
يَرى نفْسَه ، في ظِلّ سيْفِكَ ، واقفاً ، **** وبَيْنَكُما بُعْدُ المَدى المُتطاول
يَظُنّ سَنيراً ، مِن تَفاوُتِ لَحْظِه ، **** ولُبْنَانَ ، سارَا في القَنا والقَنابل
إذا أجَأٌ وافَى يُجَدِّدُ عَهْدَهُ **** بنا ، أمْ تُراها زَوْرَةً مِن مُواسِل ؟
أتَتْنا ، من الأتْراكِ ، أعْلامُ طَيّءٍ، **** تَقُودُ من السّودانِ حَرّةَ راجِل
وجاشتْ ، من الأوْزاع ، رَملةُ عالِجٍ ، **** وما شئتَ من صُمّ الحَصى والجنادل
وهَيْهاتَ هيهاتَ ! الجِبالُ صَوامِتٌ ، **** وهذا كثِيرُ النُّطْقِ ، جَمُّ الصّواهِل
وإنْ رَكبوا الجُرْدَ العِتاقَ لغارَةٍ ، **** بَدَوْا ، في وثاقٍ ، ركْبَ نوقٍ وَجامل
فكم فارسٍ عَوّضْتَه ، مِن جَوادِه ، **** بأثْمَنَ ، إلاّ أنه غيرُ صاهِل
إذا الناسُ حَلّوْا شِعْرَهم بنشيدِهمْ ، **** فدُونَكَ مِنّي كلَّ حَسناءَ عاطِل
ومَن كان يَسْتدعي الجَمالَ بحِلْيةٍ ، **** أضَرّ به فَقْدُ البُرَى والمَراسِل
كأنّ حَرَاماً أنْ تُفارقَ صارماً ، **** يَكُونُ لِما أضْمَرْتَ أوّلَ فاعل
فمِن صارِمٍ بالكفّ ، يُحمَلُ ، كلِّها ؛ **** ومِن صَارمٍ يَختَصّ بعْضَ الأنامل
فمَقْبِضُ هذا السيْفِ دونَ ذُبابهِ ؛ **** ومَقْبِضُ ذاكَ السْيفِ دونَ الحمائل
فَلْتَ اللّيالي سامحَتْني بِنَاظِرٍ **** يَراكَ ، ومَن لي بالضّحى في الأصائل
فلو أنّ عَيْني مَتّعَتْها ، بنظْرةٍ ، **** إليكَ ، الأماني ، ما حَلُمْتُ بِغائل
حُسامُكَ للأعْمارِ أبْرَى من الرّدى ؛ **** وعَفْوُكَ للجاني أعَزُّ المَعاقِل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق