Translate

الثلاثاء، 27 أغسطس 2013

هرموبوليس بارفا

































































مدينة دمنهور مدينة قديمه كانت مركزًا لعبادة (هوريس) أيام الفراعنة أو ما يطلق عليه (حورس)؛ وكانت لها مكانه خاصة عند القدماء حتى أطلقوا عليها مدينة (هور) و مدينة النور ومدينة النصر واسمها الأصلي كما قال الأثريون أي مدينة هوريس أما اليونان فسموها (هرموبوليس بارفا) أي مدينة هرمس الصغرى و نطقها القبط تمنهور وسميت زمن الفتح الإسلامي دمنهور و ما زالت إلى يومنا هذا. (الفتح الإسلامي لمصر: للأستاذ عوض القهوجي) 
و من كتاب:إقليم البحيرة صفحات مجيدة من الحضارة والتاريخ والكفاح ، للأستاذ : محمد محمود زيتون ،طبعة 1962 دار المعارف بمصر و منه البيانات الآتية:
أطلق العرب على إقليم البحيرة منذ أربعة عشر قرنا من الزمن الحوف الغربي. ص79
في القرن السابع الهجري كانت دمنهور عاصمة البحيرة وكانت الإسكندرية تابعة لها . ص89
ويتحدث عن دمنهور ابن دقماق في القرن الثامن الهجري فبقول: (وهي مدينة قديمة وعامرة بها جوامع ومدارس و حمامات وفنادق و قياسر وغير ذلك) ثم يقولSad إن الملك الظاهر برقوق أمر ببناء سور عليها عقب فتنة عربان البحيرة في سنة بضع وثمانين وسبعمائة ، وبها مزارات)
وقد تعرضت دمنهور سنة781 لثورة شيخ عربان البحيرة بدر بن سلام فبعث إليه ابن برقوق حمله بددت شمل الثوار و عاود بدر بن سلام ثورته في العام التالي فقدم إليه الشعباني أمير السلاح على رأس حملة من خمسمائة مملوك فكسروا شوكة الثوار وفر زعيمهم. ص106
و قد تحدث ابن زمبل الرمال في كتابه تحفة الملوك عن دمنهور في القرن العاشر الهجري قائلا: (و بإقليم البحيرة مدينة دمنهور و هي كرسي الإقليم وقاعدة الحكم ، وبها بطيخ ليس على وجه الأرض أحلى منه ، و قد عمر بها (أولاد عامر) قصورًا وصارت بلدا معمورا ، يسكنها زماننا الأمير عيسى ابن إسماعيل و هو الحاكم هذه الأقاليم كلها و هو من العدل والكرم على جانب عظيم) و باسمه عرفت بلدة حوش عيسى . ص108
و ذكرها علي مبارك في الخطط التوفيقية و أعاد ما ذكره الأقدمون من أنها كانت ثماني بلاد في الزمن الأول: شبرا+الدمنهورية+قرطسة بلد الحبشي+نقرها+سكنيدة (وهذه الخمسة لا تزال موجودة إلى الآن ) +طاموس(اندثرت و محلها أبو الريش و تبعد عن دمنهور خمسمائة متر) +الاثلة (قد اندثرت)+قراقص ص110
و عني صاحب الخطط التوفيقية بمساجد دمنهور وحصرها فيما يلي : جامع الإفلاقي في حارة باب النصر و هو جامع قديم و جامع سيدي محمد الجزيري وهو قديم أيضا ويقع على قنطرة السكك الحديدية و جامع سيدي احمد الجيشي و هو في حارة الحوفي وجامع الأفندي في السوق وقد بناه الشيخ علي العادلي و جامع سيدي مجاهد الذي بالسوق أيضا و جامع سيد زارع بجوار الورشة و جامع الخراشي و يقع في حارة الخراشي وجامع محمد النمر بحارة محمد موصلي و جامع السوسي وجامع أبي عبد الله المغربي الواقع في نقرهة و جامع الشوربجي الذي في قرطسا وجامع ابن مسعود القريب من جامع السوسي و جامع الزواوي بالصاغة وجامع الحبشي بساحة الغلال.
و لم يذكر جامع التوبة الواقع أمام ديوان المديرية(الذي اصبح مديرية الأمن ثم بنيت مكانه مبنى البوستة الآن)و قد هدم و جدد بناؤه و اصبح دليلا على روعة فن العمارة الإسلامية. 
ثم ذكر الأضرحة (و عدد مجموعة من الاضرحة)
كما ذكر كنيستين: إحداهما للإفرنج على قنطرة السكة الحديد ، و الأخرى للأقباط في قرطسا ، وذكر أيضا حمام الزواوي و حمام الحبشي 
أشار أيضا لوجود مقابر في الجنوب ، وخص بالذكر من دفن فيها من العلماء (المرجع السابق ص111،112)
و تحدث (موتسنجر)[جغرافية مصر ]عن البحيرة في أواخر القرن التاسع عشر فقال أن سكانها 219987و بها 281 بلدا و 189 مكتبا :4606 صبيا و خمسة مراكز للشرطة ثم تحدث بإسهاب عن دمنهور التي كانت في الأصل سبعة مدن ( ولعله نسي مدينة قرطسا: الثامنة) وقال أنها على تل يبلغ ارتفاعه ستة أمتار و ذكر بها 35 مسجدا ومدرسة للأقباط وأخرى أجنبية والتشابه ملحوظ فيما ذكره موتسنجر وعلي مبارك في معالم المدينة مع اختلاف في بعض النواحي .ص112
وفي نفس المرجع السابق حديث عن زيارة الخديوي توفيق لدمنهور بعد خلع أبيه إسماعيل و نفيه 
و في نفس المرجع السابق حديث عن قصة إنشاء مدرسة دمنهور الزراعية الصناعية عام 1907 في عهد السلطان حسين كامل. ص113 ،114
وزار الخديوي عباس حلمي الثاني مديرية البحيرة سنة 1914 فاستقبله مديرها محمد محمود باشا وألقى الشاعر احمد محرم قصيدة بهذه المناسبة بالغ فيها حتى قال: 
لم يسد انعمك (الرشيد) و لا رأت ÷ (بغداد) عصر مثل عصرك أزهرا 
و في نفس المرجع حديث عن زيارة الملك فؤاد لدمنهور عام 1920 و عن موكب استقباله وعن وضع حجر الأساس لمسجد الحبشي( في حضور شيخ الأزهر محمد أبو الفضل الجيزاوي ) وزيارته لمستشفى الرمد و مدرسة البنات و مدرسة دمنهور الصناعية والزراعية و زيارته لمدرسة الأقباط ومدرسة التعاون الإنساني (و مؤسسيها مجموعة من أغنياء دمنهور و أعيانها و أهل الخير بهاو هم سيف الدين الكاتب و محمود باشا الحبشي و الحاج محمد نجاتي و حسن بك الحديني و أحمد بك غزال و عيسى بك نوار و الحاج شحانة ابو الحسن و الشيخ عبد الوهاب القاضي ) و مدرسة المعلمين و منتزه البلدية . ص115و116
وفي إحصاء 12 ديسمبر 1960 بلغ عدد سكان بندر دمنهور وحده126 ألف نسمة بينما بلغ عدد سكان مركز دمنهور 151الف نسمة و هم الذين كانوا 23353سنة1882 ثم 52000 سنة1927. ص116


مدينة دمنهور اقدم تجمع حضارى فى العالم واول مدينة سكت بها العملة وهى عاصمة محافظة البحيرة , من اعرق محافظات مصر . وهى تقع فى غرب الدلتا ويحدها شمالا البحر الابيض المتوسط وشرقا فرع رشيد وغربا محافظتى الاسكندرية ومطروح وجنوبا محافظة الجيزة وتبلغ مساحة المحافظة 9826 كم2 ويبلغ اجمالى السكان لعام 2001 4.34 مليون نسمة . وكانت البحيرة فى الماضي تسمى مقاطعة بديت التى كانت عاصمة مملكة الشمال .و كانت تتكون من عشرين مقاطعة و قد عاصرت هذه المقاطعة جميع الاحقاب التاريخية بدءا من عصر ما قبل الاسرات ومرورا بالعصر الفرعونى يليه العصر البيزنطي ثم الفتح الاسلامي لمصر حتي اليوم .وقد مر بارضها معظم الفلاسفة ومؤرخي وجغرافيي الاغريق وتتلمذواعلى ايدي كهنتها عندما كانت المعابد بمثابة الجامعات الاولي التى استقي منها هؤلاء الاغريق العلوم والطب والفلسفة .ولقد حظيت البحيرة منذ اقدم العصور وحتى اليوم بزيارات الرحالة والبحارة والمؤرخين والفلاسفة والسلاطين والملوك والرؤساء. فوطئت ارضها اقدام هيرودوت واسترابون و فيلاوس و باريس و هيلانة والاسكندر وعمرو بن العاص وقايتباي والغورى وصلاح الدين الايوبي ونابليون . ومدينة دمنهور من اقدم مدن العالم .و اول عاصمة دولة في التاريخ (عاصمة دولة الفرعنة بالوجه البحري ثم ضمها مينا بعدما وحدالقطرين منذ 3 آلاف سنة وجعل العاصمة منف. وأيام الإغريق والرومان كانت المدينة الثانية بعد العاصمة الإسكندرية . وبعد الفتح الإسلامي لمصر بني بها عمرو بن العاص ثاني مساجد مصر وافريقيا بعد مسجده بالفسطاط(القاهرة ) .و هو مسجد التوبة. و جعلها عاصمة إقليم البحيرة الذي كان يضم رشيد و الاسكندرية ,و البحيرة كانت منزلا القبائل العربية التي اتت مع الفتح الاسلامي.وكان عربان البحيرة يثورون علي ظلم المماليك والعثمانيين مطالبين بالخلافة لتكون قرشية عربية .ثار أهل البحيرة على الفرنسيين عدة مرات. وفي كل ثورة كان يشنق عدد من الاهالي و الاعيان والعربان و العلماء بها . وكانوا يتخذون منهم رهائن ليكفوا عن الثورة ليتوقف اهل البحيرة عن الثورة . حتي اتاهم (ابو عبد الله المغربي) شيوخ المغرب و دعا اهلها الى الجهاد و جعل دمنهور عاصمته. و انتصر على نابليون بونابرت في خمس معارك متتتالية انتهت باستشهاده و استشهاد الفين من رجال البحيرة بدمنهور .و امر نابليون بابادة سكان المدينة و حرقهم احياء في بيوتهم وفي الطرقات و قدر عدد الشهداء بربع سكان المدينة و أرسل قائد كتيبة إبادة دمنهور لأحد القادة رسالة قائلا : اصبحت دمنهور كومة من الرماد ما تركنا فيها حجر فوق حجر و قتلنا من اهلها نحو ما يزيد عن الف و خمسمائة شخص وهذا العدد يكاد يقارب خمس سكان المدينة في ذلك الوقت كما أن هؤلاء الشهداء قد سقطوا في معارك الفداء و ليس هذا وحسب بل لقد واصلوا الجهاد بعد ذلك ضد محمد بك الألفي عميل الإنجليز حتى تمكنوا من دحضه عن أرضهم و تثبيت محمد علي في حكم مصر حيث تعد دمنهور هي صاحبة الدور الرئيسي في هذا الامر 

الحملة الفرنسية
==================

كان كاشف البحيرة(واليها) قد تلقى رسائل من أهل الإسكندرية تطلب النجدة لتعرضهم لخطر هجوم الفرنسيون عليهم ، فجمع عربان البحيرة أنفسهم و انضم إليهم المجاهدون من الإقليم و تقدمهم الكاشف و زحفوا على ظهور خيولهم دفاعا عن الإسكندرية .
و لما رأي أهل الإسكندرية بسالة أهل البحيرة اشتد أزرهم فوقفوا يصدون جنود فرنسا من احتلال الإسكندرية و لكنهم لم يصمدوا أمام الفرنسيين و أن كانوا قد كبد وهم خسائر كبيرة ( مائة و خمسون قتيلا ) وجرح كل من مينو و كليبر بجراح .
أما الجيش الذي سلك طريق البر فقد غادر الإسكندرية و على رأسه نابليون و مر في محاذاة ترعة المحمودية اما الترعة فقد جف ماؤها لأنها لم تكن تمتلئ بالماء إلا في زمن الفيضان فلقي الجنود تعبا شديدا في الطريق بسبب العطش و لم يبقى أمامهم إلا الشرب من الآبار و لكن الأهالي قد أتلفوها حتى لا ينتفع بها العدو و تلاقت الفرق في دمنهور يوم 7 يوليو و في صباح اليوم التالي وصل نابليون و معه أركان حربه .
و في يوم 10 يوليو قامت الفرق كلها من دمنهور قاصدة الى الرحمانية فاحتلتها في اليوم التالي و هناك التقت القوات البحرية الفرنسية بقيادة دوجا مع القوات البرية الفرنسية بقيادة نابليون و حدثت معركة شرسة على ضفاف شبراخيت (قرية منية سلامة) بين الحملة من جهة و بين المماليك و الأهالي من جهة أخرى و انهزم المماليك و كان أول انتصار لنابليون على المماليك ولكن بعد معركة شرسة تمكن فيها الأهالي من إغراق خمس سفن فرنسية و استولوا علىاثنتين وجرح بيريه (أحد قيادات الحملة)[ اقليم البحيرة ص374،375].

كانت البحيرة أول إقليم حمل راية المقاومة و الجهاد قبل أن تطأ أقدام جنود نابليون شواطئ الإسكندرية حيث لبوا نداء كاشف الإسكندرية للجهاد ضد الغزو الأجنبي و سرعان ما خف آهل البحيرة قبل غيرهم الى النضال مع جزار يهم وجلاديهم جنبا إلى جنب لم ترهبهم مدافع نابليون بل تربصوا بالجنود على طول الخط فانه لم يكد جيشه يبتعد بمسافة فرسخ عن (الكريون) حتى كان العرب والفلاحين ينقضون على كل كتيبة و يخطفون المتخلفين من الجنود فيقتلونهم و يتخذون من أسلحتهم عدة للجهاد .
و لما وصل الفرنسيون الى دمنهور كان ستة آلاف رجل من الاهلين على استعداد للقتال (و قدكان سكان دمنهور يتراوح عددهم بين 8و10 آلاف نسمة ص109من المرجع السابق) و خشي الجنرال ديموي(و الذي قتل في ثورة القاهرة بعد ذلك) أن يصطدم بهم و إلا كان في هذا الصدام سحق الحملة عن آخرها فلجأ الى إبعادهم بقذائف مدافعه و اضطر الى الانسحاب عن دمنهور و التقهقر الى بركة غطاس و تربص له آهل المنطقة ثانية حتى أفلتت منهم الكتيبة بكل صعوبة الى أن وصلت الى الإسكندرية و هي مثخنة بالجراح ثم عدلت خط سيرها الى رشيد بعد أن خسر ديموي ثلاثين من جنوده بين قتيل و فقيد مما شجع الأهالي على مواصلة مناوشاتهم حتى دخلت الكتيبة معسكرها بالإسكندرية يوم 20 يوليه و ظلوا مرابطين خلف أسوارها 
و اخذ أهل القرى في البحيرة على طول خط سير الحملة يتعقبون جنود البغي الذين يتخلفون عن الفرق التابعين لها سواء بسبب التعب أو المرض أو بسبب التخلف لإبلاغ الرسائل اليومية و البلاغات الحربية الى قادة الفرق أمعن المواطنون فيهم قتلا .
و في نفس المصدر قصص عن نهب الجنود الجائعين قرى البحيرة التي مروا بها ، و من الجدير بالذكر أن الضباط لم يستطيعوا مقاومة جنودهم و هم يتذمرون من الجوع و العطش حتى اضطر نابليون أن يوجب على نفسه إلا يتناول غير وجبة واحدة خفيفة كل 18 ساعة .كما أحرق أهل البحيرة غلالهم و حصاد جهودهم لعام زراعي كامل حتى لا يستفيد منها العدو . ص377
و فاجأ الفرنسيون عدد من المرابطين يوم 23 يوليه عند باب رشيد وهو الباب الشرق من أسوار الإسكندرية و ضاقت أنفاس جنود (ديموي) بهذا الحصار المفاجئ الذي ضربه الشعب حوله مما اضطره الى قتل 43 من الأهالي و أدرك يومئذ أن هناك اتصالا وثيقا بين المجاهدين في كل من الإسكندرية و دمنهور مما أثار دهشة الفرنسيين [ وفي هذا اكبر رد على من يدعون أن مصر كانت قبل الحملة شعب جاهل متخلف و يبالغون في ذلك الأمر فها نحن نرى حركة منظمة من بلدان مختلفة تجمع عدد كبير من الناس و تتم بشكل سري يباغت الفرنسيين رغم ان تلك الحركة كانت نابعة من الشعب و ليست من جيش نظامي] فصبوا جام غضبهم على البطل السكندري محمد كريم و قد انتهوا منه بمهزلة سموها محاكمة و كانوا قد نقلوه الى رشيد فتظاهر أهل رشيد الأحرار يوم 30 يوليه فاضطروا الى نقله فورا الى القاهرة .
و اشتدت المقاومة الشعبية و قدم المواطنون كل ما لديهم من العون الى جيش مراد بك وهاجر معظمهم تاركين مزروعاتهم للانضمام لجيش مراد بك.
و أشعل مينو النار في قرية السالمية لان أهلها قتلوا ثمانية من حملة البريد الفرنسي.
و كتب مينو الى نابليون طالبا المزيد من المدد والشكوى من أهالي رشيد ، و أرسل كليبر الى نابليون أيضا في 31 يوليه يقترح عليه وضع حاميات قوية من المشاة و الفرسان في دمنهور و الكريون بالمدافع [ لتوطيد النظام في البحر والنيل و ترعة المحمودية وحماية المواصلات البرية (و التي تتعرض لخطر عظيم) في إقليم البحيرة ].
كما أمر كليبر(الذي قتله المجاهد سليمان الحلبي فيما بعد) بحرق بركة غطاس التي استطاعت قطع المياه وطريق الملاحة النهرية عن الحملة وذلك بقطعها لترعة المحمودية .
و لم ينسى نابليون ما فعله أهل دمنهور بقوات الجنرال (ديموي) فأرسل إليها القومندان (بيرب) فتوجه من القاهرة الى الرحمانية و منها الى دمنهور فجرد أهلها من السلاح و اعدم خمسة من أعيانها و مشايخها الذين اشتركوا في الموقعة و أرسل خمسة وعشرون رجلا كرهائن الى القاهرة و أمره بالعودة الى الرحمانية فأقام بها قلعة و مستودعات للذخيرة تمهيدا لجعلها عاصمة للبحيرة بدلا من دمنهور .
(كل هذا حدث في شهر واحد فقط من دخول الحملة وهو شهر يوليو)
لم يعد نابليون قادرا على ضمان وسائل الاتصال بينه و بين قواده -و خاصة بعد هزيمته أمام الإنجليز في موقعة أبى قير مما أدى الى ارتفاع الروح المعنوية لدى المجاهدين المصريين -مما جعله يعين ثلاث فرق من اليونانيين في 27اكتوبر1798م و مهمة هذه الفرق حراسة عربات البريد في الطريق بينه وبين سائر الحاميات وكانت كل فرقة تتكون من مائة يوناني وجعل مراكزها في القاهرة ودمياط ورشيد .
و في 12 سبتمبر ثار أهالي شمال البحيرة وانقض الأهالي على قافلة بها مينو و علماء الحملة وقتلوا أحد العلماء و أصابت نيرانهم حصان مينو ، أقامت الحملة مخافر جديدة في البحيرة 
وفي 20سبتمبر(الموافق شهر رمضان شهر انتصارات الامة)ثار الأهالي مرة أخرى في رشيد وما حولها وانتهت بعد إعدام عدد من مشايخ ادفينا و رشيد رميا بالرصاص في رشيد . (التفاصيل في نفس المرجع ص383.)

ظن الفرنسيون أن الإرهاب سيوطد مركزهم في البلاد و حسبوا أن ثورة ادكو و ادفينا قد انطفأت بإطلاق الرصاص على مشايخهما و لكن الثورة الشاملة ، و كانت انطلاقة العملاق قد بدأت من هاتين القريتين و كان لهما موعد مع القدر بما لم يكن في حسبان مينو و كليبر(الذي قتله المجاهد سليمان الحلبي فيما بعد) و لا نابليون نفسه .
و أثبتت الأيام أن جميع الثورات التي اندلعت ضد الفرنسيين و عمت الوجهين القبلي و البحري إنما كانت امتداد للثورة الأولى التي انفجرت في ادكو و ادفينا يوم 20 سبتمبر.
و لم يكد ينقضي الشهر حتى كانت دمنهور قد رفعت علم الثورة و تأهب لإخمادها الجنرال مورا بأمر مينو الذي عزز قوة مورا بقوة أخرى و اعتقل العديد من زعماء الثورة و استشهدوا في سبيل الله حيث أعدمتهم حملة التنوير رميا بالرصاص في أحد ميادين دمنهور المجاهدة ، و فرضت على دمنهور غرامة حربية و انحاز المجاهدون الى الصحراء يتحينون فرصة أخرى للانقضاض على العدو و استمر مورا مقيما في دمنهور لإخماد الثورة في القرى المجاورة و بدأ جنود العدو في نهب الأموال تحت مسمى جمع الغرامات فكانت الدفعة الأولى ستين جملا محملا بالغلال نهبت من القرى المجاورة لدمنهور و أرسلت الى جنود الحرية والخير و المساواه في الإسكندرية.
و غادر (لوترك)دمنهور في أوائل ديسمبر الى قرية دير امس وكان المجاهدون يرابطون بها و على رأسهم سليم كاشف و إبراهيم الشوربجي ،ضرب الجنرال عليها الحصار بقواته و لكن المجاهدون تمكنوا من الخروج سالمين من الحصار الى الصحراء و اخذ الفرنسيون بعض الراحة في دير امس.
حرائق في علقام بأمر نابليون
أوفد نابليون ياوره (جوليان) من القاهرة برسالتين إحداهما الى ابى قير والأخرى الى كليبر فخرجت به السفينة في فرع رشيد حتى وصلت الى علقام فجنحت بهم السفينة الى الضفة و نزل الجنود الفرنسيون منها ، واتت فرصة الجهاد الى أهل علقام فهجموا على العدو هجمة رجل واحد وقتلوهم حتى لم يبقى منهم واحد .
وطار الخبر الى نابليون فاشتد غيظه فأمر الجنرال (لانوس) بحرق القرية حتى لم يبقى فيها ديار ولا نافخ نار .
و قرر نابليون بعدها إنشاء أسطول نهري من السفن الحربية الصغيرة للقيام بدوريات على ضفاف فرع رشيد
الثورة الكبرى في البحيرة
أحس الجنرال مينو بالخطر قبل أن تهب العاصفة فبعث الى نابليون بتاريخ 15 فبراير يقول:[بدأنا نشعر باختمار فكرة الثورة في البلاد المجاورة لرشيد و اخذ أهالي بعض القرى الثائرة يهددون الملاحة في النيل ].
وقد كان نابليون انشأ ديوان القاهرة وكان الشيخ الشبراخيتي و الشيخ الدمنهوري بالنيابة عن إقليم البحيرة في هذا الديوان إلا أن ذلك لم يحد فكرة الثورة. ص109
فلما كان شهر مارس كانت الثورات الأهلية قد اشتعلت نيرانه في الإسكندرية و رشيد و ما حولهما (على ضفتي النيل قرب رشيد:برنبال و مطوبس و كفر شباس عمير و القنى و السعدة ).
و في ابريل سنة 1799 اشتد اوار الثورة في البحيرة على اثر ظهور مجاهد مغربي (اليه ينسب مسجد ابو عبد الله في شارع ابو عبدالله الشهير بدمنهور) أخذ يحض الناس على الجهاد ضد الفرنسيين أعداء الله فالتف حوله أولاد علي والهنادى(قبائل عربية كانت تسكن البحيرة)و الفلاحون من جميع القرى و زحف بالمجاهدين حتى وصل الى دمنهور يوم 25 أبريل 1799 و كانت حاميتها بقيادة مارتان فانقض المجاهدون على رجاله حتى أفنوهم.
كثرت عمليات الجهاد بعد هذا النصر و مرت دورية الكولونيل لوفيفر لجباية و تحصيل الغرامات فوصلت الى دمنهور بعد انكسار حاميتها ثم ولت وجهها شطر الرحمانية أقامت عند قلعة الفرنسيين في المكان الذي تبدأ منه ترعة الإسكندرية،و انتظر المدد من الإسكندرية فوافته قوة على رأسها (ريدون) فالتقت بجموع المجاهدين البحراوية قبل الرحمانية و دام القتال بينهم خمس ساعات انسحب بعدها ريدون فعهد الى (مارمون) بانقاذ الفرنسيين في الرحمانية فترك في رشيد حامية كافية لقمع الثورات ثم سار الى الرحمانية .
و في 3 مايو من نفس العام التحمت القوات الفرنسية في قتال مع المغربي و جموعه عند سنهور القريبة من دمنهور و كانت – وفقا للمصادر الفرنسية – معركة شديدة الهول ،لان المغربي كان يقود جيشا من المجاهدين المتطوعين غير النظاميين قوامه خمسة عشر آلفا من المشاة واربعة آلاف من الفرسان من المتطوعين كلهم من الفلاحين والمشايخ والأعيان و عرب البحيرة و لم يكن فيهم أحد من المماليك ،و استمرت المعركة سبع ساعات حتى ارخى الليل سدوله و كان مع المجاهدين مدفع غنموه من الفرنسيين في معركة دمنهور ظلوا يستعملوه ضد الفرنسيين فيحصدهم حصدا ( مدفع واحد في أيدي المجاهدين غير المدربين يزلزل عشرات المدافع في جيش القائد الأسطورة نابليون بونابرت فسبحان الله مالك الملك يعز أولياءه ويذل أعداءه )، و ارتبك القائد الفرنسي لوفيفر وأوشك على الانسحاب من المعركة و الارتداد من سنهور الى الرحمانية فلم يرى بدا من اقتحام صفوف المجاهدين حتى خرج من هذه المجازفة و قد تكبد اكبر الخسائر من جرائها كما منَّ الله على المجاهدين بان اتخذ منهم ألفي شهيد كان منهم الشيخ عبد الله الشوربجي و عبد الله باش من مشايخ دمنهور المجاهدة المنسية كما استشهد مراد عبد الله شيخ عرب الهنادي.
و كتب الله النصر للمجاهدين و ارتد الفرنسيون الى الرحمانية فقصد اليهم المجاهدون يتبعون أثرهم فلما رأوا انهم في موقع منيع عادوا الى دمنهور و جعل منها الشيخ المغربي مقر قيادته.

فيا للحسرة و الآسي حين يتشدق جاهل بغير علم و يفتي بان هذا الشعب ميت لا أمل فيه متجاهلا التاريخ و أحاديث النبي صلى الله عليه و سلم- الذي قال عن الشعب المصري انهم في رباط الى يوم القيامة و انهم خير أجناد الأرض وان أرضهم أرضا مباركة و أن نيلهم ينبع من الجنة –مما يجعل ذلك المتشدق بغير علم خادما للصهيونية بغير اجر يزرع اليأس في النفوس و يبغض للمصريين أنفسهم و هو لا يعلم أن من يبغض نفسه واصله يهوي به الشيطان في مكان سحيق و سبحان القائل في كتابه العزيز على لسان نبيه يعقوب 
(انه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون)
اما آن الأوان أن نتقي الله في حصاد ألسنتنا و أن لا نقول الكلمة لا نلقي لها بالا كما حذرنا نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم وان لا نكون امعات نردد كالببغاوات آراء الغير الذي قد يكون رأيه صادرا-لو افترضنا حسن النية – عن اجتهاد خاطئ فيثاب هو و نأثم نحن ، و إني لأعجب من رجل يتحرج من غيبة شخص فيبهت شعب بكل أجياله على مر التاريخ السابق منهم و اللاحق و الغريب ان البعض يتجرأ على ذلك و هو لا يعلم أن اصغر حاره في مدينته التي يقيم بها رويت بدماء العشرات من الشهداء في فترة يصفها المؤرخون بأنها من أحط فترات التاريخ المصري فما بالنا بفترات السمو 
أفلا سكتت السنة الجهلاء أنصتت أذنهم و تابت قلوبهم و وعيت عقولهم وفهموا ما هو آت :
صدر الأمر الى السفاح (لانوس)بمغادرة ميت غمر في 5مايو1799لقمع الثورة الكبرى في البحيرة ، وصدع بالأمر و التقى في طريقه بقوة أخرى يقودها السفاح (فوجيير)فتقدمت هاتان القوتان معا الى الرحمانية و واصلت تقدمها الى مسرح الجريمة (دمنهور) حيث قامت المعركة الفاصلة و أسفرت عن هزيمة المجاهدين بقيادة المغربي وتمكن المجرمون أنصار حقوق الحيوان من اقتحام مدينة دمنهور و إحراقها و تخريبها مرتكبين ابشع الجرائم ضد السكان المدنيين العزل مكررين بذلك سيرة أصحاب الأخدود حيث قام الأوغاد الأنذال بحرق البشر أحياء في البيوت وفي الشوارع و ها هو أحد السفاحين القتلة مرهفي الحس أرباب الحضارة (ريبو) يقول :صارت دمنهور في يوم 6مايو ركاما من الحجارة السوداء المختلطة بأشلاء القتلى و دماء الشهداء .
و صدق الحق إذ يقول (كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة يرضونكم بأفواههم و تأبى قلوبهم و أكثرهم فاسقون)
و من اشد العجب أن هذه الجرائم الشنعاء كانت مفخرة على ألسنة الفرنسيين كما نصت على ذلك رسالة (لوفيفر)الى (دوجا) في 10 مايو، و رسالة السفاح المجرم (لانوس)الى دوجا من الرحمانية يقول [و الآن.. لم يعد لدمنهور وجود فقد قتل من أهلها نحو ألف و مائتين أو ألف وخمسمائة ماتوا قتلا أو حرقا ] أين أنت يا حمرة الخجل
و قال سفاح فرنسي آخر : ما أبقينا فيها(دمنهور) حجرا فوق حجر.
و حدث مثل ذلك في ميت غمر و طنطا.

صدق او لا تصدق احتفلت مصر رسميا بمرور قرنين على الجملة الفرنسية و عندما سئل أحد المسئولين عن ذلك برر الموقف بأنه احتفال بالعلاقات الثقافية بين الشعبين و ليس احتفالا بالحملة نفسها و نعلق نحن على ذلك بأن العلاقات الثقافية كانت ساخنة جدا في دمنهور و وصل التفاعل الثقافي الى منتهاه بحرق البشر أحياء و لا حول و لا قوة الا بالله 
و نعود مرة أخرى لرواية تاريخ الحملة :
ثم بعد ذلك أمر نابليون بجمع معظم قيادات الحملة في البحيرة و أمر (دو مارتان) بتحصين الساحل فيما بين رشيد و أبى قير و الإسكندرية فلقي حتفه في رشيد متأثرا بجراحه من الرصاص الذي أطلقه عليه أهالي طنوب و الزعيرة و هو يستقل سفينته في النيل.
و وصلت المراكب التركية من الإسكندرية الى أبى قير و نزل عثمان خجا الى قلعتها ومعه مصطفى باشا ، و أطلقت النيران على الفرنسيين الذين كانوا بالقلعة و استولى عليها الأتراك و اسروا من كان بها .
و في هذه الفترة كان نابليون في الرحمانية و منها اصدر منشوره المعروف يحذر فيه المصريين من الروس القادمين من موسكو و يذكرهم بأنهم أعداء الإسلام ( كم كان يحب الإسلام والمسلمين)و يهدد فيه المصريين أيضا بأشد أنواع العقوبة كما فعل( بأهل دمنهور و غيرها من بلاد الاشرار)
و في اليوم التالي انتصرت الحامية الفرنسية بابو قير على حامية مصطفى باشا و استولوا على القلعة و سيق مصطفى باشا الى الجيزة أسيرا و عثمان خجا الى الإسكندرية ثم أعيد الى رشيد حاسر الرأس حافي القدمين و طافوا به شوارع المدينة و الطبول من حوله حتى أوصلوه الى داره و عندها حزوا رأسه وعلقوه على أحد نوافذها و تركوه ليراه المارة بالسوق إرهابا لأهل رشيد (هكذا فعل رواد التنوير المتباكين على ذبح المسلمون للخراف في عيد الأضحى المبارك) و لكن هذا الفعل آتى بنتيجة عكسية كما ورد في بعض المصادر حيث فرح أهل رشيد بهذا الإعدام لان عثمان خجا كان شديد الظلم لأهل رشيد.
وفي اغسطس من نفس العام هرب نابليون من مصر و ولي الحملة لكليبر(الذي قتله المجاهد سليمان الحلبي فيما بعد) .
و استمرارا في سياسة تضليل الشعب المصري والتغرير به التي اتبعتها الحملة فقد قام الجنرال مينو بإشهار إسلامه و بدا يشارك المسلمين في شعائرهم الدينية في مساجد رشيد و تزوج من فتاة رشيدية و انجب منها ولدا سماه سليمان و قيل انه اختار له اسم سليمان الحلبي قاتل سلفه الجنرال كليبر تملقا لعواطف المصريين و المسلمين منهم خاصة.
و من المعلوم أن مينو قد ترك زبيدة بعد الجلاء الفرنسي عن مصر سنة 1801 في تورينوا بإيطاليا و يستغرق في مجونه و خلاعته مع الراقصات و يهجر زبيدة فتموت كمدا ، وكان إسلامه لم يكن إلا مجرد خدعة .
و يبقى أمر جدير بالذكر قبل طي صفحة الحملة الفرنسية و جهاد البحيرة ضدها إلا و هو عزة النفس التي تحلى بها أهل البحيرة في تصيدهم قادة جيش نابليون بين الرحمانية والإسكندرية عبر البحيرة حيث تمكن المجاهدون في احدى القرى من أسر أحد قيادات الحملة و كان برتبة كولونيل و حاول نابليون افتدائه بمبلغ كبير جدا من المال الا ان مجاهدو البحيرة رفضوا الاغراء و قتلوا السفاح انتقاما للشرف و شهد بذلك المؤرخ الفرنسي (ادوار جوان) (انظر اقليم البحيرة ص396)




قصة الالفي مع دمنهور


جاء يوم 12 فبراير سنة 1804 و رست على ابو قير السفينة الانجليزية (اراجو)و هي تقل الالفي بك و هو محمل بالهدايا و الستة عشر مملوكا من حاشيته الخاصة عائدا من عند اسياده الانجليز بعد ان اتفق معهم على تسليم مصر لهم و لهذا قدم لعمل الترتيبات الازمة ، عاد الالفي من لندن و هو ممتلئ بالأمل الكبير بالاستيلاء على مصر و لم يكن في حسبانه ان يعود ليجد المماليك قد انفضوا من حوله و انضموا بزعامة البرديسي (عميل فرنسا)الى محمد علي و لكن هكذا تغيرت الظروف حتى اصدر البرديسي امرا - بعد ان استشار محمد علي – امرا بقتل الالفي اينما وجد ، و لكنه فر من ايدي الباحثين عنه و اختفى الى حين .
و لكن الألفي قد بات على أحر من الجمر لان الإنجليز لم يحضروا إلى مصر حسب الوعد و أخشى ما كان يخشاه أن يحضروا فيجدونه مهيض الجناح فيتشككوا في زعامته للمماليك على النحو الذي رأوه عليه منذ ر – رحل معهم في الجلاء –إلى بلادهم و لكن هكذا انشق المماليك على أنفسهم فليعتمد هو على نفسه و ليجمع حوله حاشيته و العرب الذين صاهرهم و ليستخدم قوة شخصيته و جبروته حتى لا تزعزع هذه الاحداث الجارية ثقة الانجليز به اذن فليسرع فالزمن ينقضي وآن أوان لحضور الاعوان فليسبق هو الى دمنهور .

و على أسوار دمنهور تحطمت أحلام الألفي
اين الوعود يا انجلترا ؟؟
هكذا كان الألفي يهمس لنفسه كلما انقضى يوم و لم يأته من الانجليز خبر. فليستعد اذن ، و لكن اين يكون اللقاء ؟؟
في دمنهور لأن موقعها يتوسط بين القاهرة و الاسكندرية جهةً و يستطيع بذلك أن يستولي على الرحمانية و عند دمنهور يستطيع أن يخف سريعا للقاء اصدقائه الانجليز القادمين من السواحل كما انه لا يملك قوة بحرية تمكنه من الاستيلاء على الثغور.
الألفي و الحصار الأول لدمنهور:حاصر الالفي بعساكره مدينة دمنهور يوم 10 يوليو1805 و لكن الارناؤوط قاوموه و تحصنوا في داخلها و رابطوا خلف الابراج المقامة فوق مرتفعها المنيع و ضرب عليها الحصار و استمر عدة أيام تبودلت خلالها القذائف و في يوم 26 يوليو علقت سبعة رؤوس بالقاهرة امام باب زويلة بأمر الأغا (المحافظ)لإيهام المصريين أنها لمماليك الألفي الذين قتلوا في دمنهور .و ارسل محمد علي-صاحب الكلمة في الارناؤوط والمماليك حيث لم يكن تولى ولاية مصر بعد-بعض القوات لتحصين الرحمانية استعدادا لقتال الالفي و تحركت قوات محمد علي هذه من الرحمانية و سمع بذلك الالفي فاضطر الى رفع الحصار عن دمنهور و اخذ سبيله الى (الطرانة).

الحصار الثاني لدمنهور على يد الالفي: وصل الالفي الى دمنهور يوم 29 ابريل سنة 1806 و ضرب عليها الحصار و كان السيد عمر مكرم-زعيم الشعب و نقيب الاشراف-قد بث روح البسالة والتضحية في قلوب أهلها و امدهم بكل ما يحتاجون من امدادات فحصنوا المدينة و أقاموا حولها سورا منيعا و شيدوا عليه الابراج و ركبوا المدافع العديدة و حفروا الخنادق حولها و استحوذوا على البارود و الذخيرة و المؤونة سنة كاملة إذا ضرب عليهم الحصار .
الا انه في تلك الفترة(منتصف يونيه من نفس العام) كان قد اتى للالفي نبأ سعيد الا و هو نبأ العفو السلطاني عنه بشفاعة الانجليز ، و اشتد ساعد الالفي بعفو السلطان و عون الانجليز المنتظر ان آجلاأو عاجلا ، و أذاع منشور في دمنهور جاء فيه
[أرسل الباب العالي فرمانا بتقليدي ولاية مصر و سأتوجه الى القاهرة متى تسلمته لتنفيذ ما فيه فعليكم أن تفتحو ابواب مدينتكم لتبرهنوا على اخلاصكم و طاعتكم لي] لم يعبأ أهل دمنهور بما أذاعه فيهم الالفي بل أرسلوا المنشور الى محمد علي-الذي فرضه الشعب المصري حينئذ على الدولة العثمانية-فكتب اليهم منددا بخيانة الالفي و عبر عن ثقته في ولاء اهل دمنهور له و اسرع الالفي برفع الحصار عن دمنهور الصامدة استعدادا لمواجهة جيش الارناؤوط الذي ارسله محمد علي بالقرب من النجيلة و خسر جيش محمد علي المعركة و اشتد فيهم القتل حتى صارت طراطير الارناؤوط تطفوا على سطح النيل بعد أن القوا بأنفسهم إلى الماء يريدون النجاة و تخففوا من الطراطير حتى لا تغرقهم في اليم (و سميت بمعركة الطراطير)، و غنم الالفي منهم خياما وخيولا و ذخائر لا تعد ولا تحصى -استخدمت بعد ذلك في حصار دمنهور و تضييق الخناق عليها (و هكذا تحولت اسلحة محمد علي الذي تدافع عنه دمنهور الى يد العدو) -و ارسل برؤوس القتلى وعددهم ستمائة الى قبودان باشا (موفد السلطان العثماني) بالاسكندرية ، ويبدوا انه كان يريد ان تصل رسالة للدولة العثمانية مفادها انه-أي الالفي-هو الطرف الاقوى في الصراع على السلطة في مصر مما قد يشجع السلطان على تقليده الولاية و الرهان عليه، حيث كان من المعروف ان السلطان العثماني قد ولى محمد علي باشا ولاية مصر و هو مضطر تحت ضغط الارادة الشعبية المصرية و التي ظهرت للوجود لاول مرة بعد خمول طويل و ذلك بعد احساس المصريين بقدراتهم المؤثرة في احداث الجهاد ضد الحملة الفرنسية الغاشمة حيث تمكنوا من ايذاء الحملة و جهادها جهادا عظيما و ذلك بعد هزيمة المماليك العسكريين النشأة و المجلوبين من اراضٍ بعيدة لذلك الغرض (غرض القتال و الدفاع عن البلاد)و كانوا يستمدون شرعية وجودهم و جبايتهم للضرائب نظير تفرغهم لذلك الامر ، و كذلك في ظل شلل الدولة العثمانية التي كانت تحكم ما يقرب من نصف العالم المسكون آنذاك بل وهزيمتها امام الفرنسيين هزيمة منكرة في قلعة ابي قير التي دخلوها بمساعدة الانجليز، و ايضا في ظل عجز الانجليز (اصحاب اقوى اسطول في العالم انذاك و اغنى دولة في العالم حيث احتلالها لمعظم مناجم الذهب الخام والمعادن النفيسة في القارة البكر) من طرد الفرنسيين من مصر رغم طمعهم في ذلك لاغراضهم السياسية الخاصة( تامين طريق الهند) الا انهم اكتفوا بالاغارة على السواحل المصرية لكسر قوة الفرنسيين البحرية دون محاولة مهاجمتهم داخل البلاد المصرية.

و في ظل تلك الظروف وقف الشعب المصري وحده لا يستعين الا بربه مدافعا عن ارضه و هويته و اسلامه الذي حاول عدوه النيل منه باعتباره زاد المقاومة الوحيد بعد انقطاع كل مدد اخر(المماليك و مدد العثمانيين و مدد اعداء الفرنسيين (الانجليز))
هذه كانت خلفية ضرورية لفهم الاحداث في ذلك الوقت و الان نعود لرواية الاحداث مرة اخرى.
و انخلع قلب محمد علي و لكنه صب جام غضبه على طاهر باشا الهارب من معركة النجيلة و امره بالمضي الى رشيد فاسرع الى فوة و استولى على الرحمانية من المماليك انتظارا لتعليمات اخرى و لما وصل الالفي بك الى الرحمانية امر محمد علي قائده طاهر باشا بالتوجه فورا لطرده من الرحمانية فاستقل المراكب و لكن مدافع الالفي فتحت افواهها عليها فغرقت و احترقت و ظل يطارده برا .
حصار الالفي لدمنهور للمرة الثالثة
و عاد الالفي من النجيلة الى دمنهور و كان اعيانها قد ذهبوا الى قبودان باشا (موفد السلطان العثماني والذي كان قد تلقى رشوة كبيرة من الالفي نظير تسهيل اغراضه) في الاسكندرية فطمأنهم و لكن ظنونهم فيه لم تصدق فارتابوا كل الريب خصوصا انه قد طلب منهم ان يذعنوا بالطاعة و يضمن لهم عدم عدوان الالفي عليهم و لكنه ابو عليه ذلك لأن مستشارهم الامين (عمر مكرم)شجعهم على المقاومة حتى النهاية .
وصل الالفي الى دمنهور وضرب عليها الحصار ثالثة و قدم اليه من الجيزة ستة من امراء المماليك لشد ازره و طال الحصار على دمنهور الابية و القذائف تتوالى من الجانبين و استشهد كاشف (مسؤول)دمنهور و اهل دمنهور مع ذلك في شجاعة نادرة يمانعون الالفي و لا يعبأون حتى بعد ان قطع ترعة الاسكندرية و حرمها هي و البحيرة من الماء وهم صامدون .
لقد فعل الالفي (العميل الخائن) و رجاله بأهل دمنهور ما لم يطرق ببال احد من الوان التعذيب الوحشي فقد كان الطغاة يعلقون اسرى دمنهور الباسلة في أغصان الاشجار بقطع حادة من الحديد يغرزونها من تحت أذقانهم و أخذ أهل دمنهور على أنفسهم المواثيق و العهود بالإستشهاد في سبيل الله و الدفاع عن مدينتهم .
و هجم الالفي بمماليكه على دمنهور خمسة أيام فصدتهم اسوارها مدحورين و تعاقد اهل دمنهور فيما بينهم على انهم اذا جاء الليل كبروا تكبيرة رجل واحد فيقذف الله الرعب في قلوب المعتدين ثم يتلفون أمتعتهم و يطلقون عليهم النيران من فوق الابراج ثم يعودون على أضواء المشاعل يتغنون بالنصر و الاسرى مسحوبون على وجوههم كالاغنام و تم لهم ما ارادوا الا انهم لم يستطيعوا فك الحصار نهائيا عن المدينة.
و جرد محمد علي حملة على رأسها ببر باشا الخازندار و عثمان أغا فوصلت مراكبهم الى الرحمانية و كان للالفي هناك حامية في معسكرها على ترعة الاسكندرية فأجلتها قوات محمد علي و طردتها ثم اتبع رجال محمد علي فكرة جهنمية و هي فتح الترعة فجرى الماء فيها و سيروا عليه مراكبهم و لكن الالفي اسرع و سدها عليهم بمسافة غير بعيدة .
و جاء شاهين باشا و ساعد الالفي على سد فم الترعة بالقطن و فتحه من أسفل فتدفق ماؤها في السبخات المجاورة و نضب ماء الترعة تدريجيا فتعطلت المراكب و خف رجال الالفي الى المراكب فقتلوا من كان بها أو هرب منها عند منية القران و منهم من فر الى سنهور و تحصن بها و لكن رجال الالفي التقت بالهاربين وامعنت فيهم قتلا و استمر القتال بينهما وطال و كذلك انهزم جيش محمد علي مرة اخرى من رجال الالفي .
و انتصف شهر ديسمبر و الالفي مصمم على حصار دمنهور و اهلها صابرون صامدون لم ينجدهم محمد علي بأي شئ قل او كثر فانه كان مشغولا بتكليف عمر مكرم بجمع السلفيات لإنقاذه من الازمة المالية التي يعانيها و من المأزق الحرج الذي حصر فيه بين الاتراك و الالفية و الفلاحين .
و قرر أهل دمنهور الاعتماد على انفسهم مستعينين بربهم لينصرهم على الخائن عميل الانجليز و المماليك المرفوضين من الشعب و المتحالف مع الاعراب (الهنادي و اولاد علي)و المسنود من قبل قبودان باشا ممثل السلطان العثماني و لكن اهل دمنهور لم ييأسوا من نصر ربهم و ابدوا من البطولة ما سجله لهم التاريخ -للاسف- على لسان الاعداء حيث ضعفت ذاكرة الاصدقاء- و و قف المجاهدون رجالا و نساءا و شيوخا واطفالا و قفة رجل واحد فلم ينل منهم الالفي اى منال .
و في خضم هذه الاحداث جاء فرمان السلطان باستمرار محمد علي واليا على مصر كلها فيما عدا الثغور ( رشيد ودمياط و الاسكندرية ) التي ظلت تابعة للباب العالي ، و جمع محمد علي الديوان و قرأ عليهم الفرمان .
عندئذ ادرك الالفي ان احلامه قد تحطمت على اسوار دمنهور فقد كان يأمل ان يتملكها ليتخذ منها معقلا يقيم بها حتى يبر الانجليز بوعدهم له و لكن المقاومة الباسلة التي تذرع بها اهل دمنهور قد افسدت عليه خطته .
لهذا لم ير بدا من الارتداد عن دمنهور مخذولا و معه اولاد على و الهنادي و غيرهم من عربان الشرقية فقد كان له عليهم سيطرة ونفوذ لكثرة نسائه من قبائلهم ، و لاذ بالفرار الى الصعيد فمات به مغموما مهموما في 28 يناير سنة 1807 حتى حكى عنه من كان حوله في البحيرة بعد الخذلان انه فكر في الانتحار بعد ان ضاقت الدنيا في وجهه بسبب جهاد دمنهور و صمودها و انفض المماليك من حوله و لم ينجزه الانجليز ما وعدوه به .


حملة فريزر
و نشهد للحق و التاريخ ان رشيد وادكو و الحماد قد ابلوا بلاء حسنا ضد حملة فريزر استمر شهورا و ما القصة المشهورة بان اهل رشيد قد قاتلوا الحملة بعد توسطها المدينة من داخل البيوت بعد سماعهم صيحة التكبير المتفق عليها ما هذه القصة الا فصل واحد من كفاح المجاهدين الابطال الذين طردوا الحملة الانجليزية وحدهم نعم للحق و التاريخ طردوها وحدهم دون تدخل عسكري تركي واحد اما المماليك فقد كان بعضهم موالين للانجليز والبعض الاخر خائف من مساندة الانجليز بعد مصير الالفي في دمنهور ، ويكفي أن نعلم أن المجاهدين في قرية الحماد قد أفنوا احدى كتائب حملة فريزر حيث كانت خسائرها32 ضابط و 730 ما بين قتيل و جريح و مئات الاسرى الذين هلك معظمهم في الطريق الى القاهرة و من عاش منهم بيع كرقيق للمصريين و تفاصيل كفاح اهل رشيد وادكو و قرية الحماد في كتاب( اقليم البحيرة صفحات مجيدة من الحضارة والتاريخ والكفاح ص418الى440) و نسب الفضل في هذه المعارك الى محمد علي وعساكره الذين لم يدخلوا معركة واحدة مع حملة فريزر بل بالعكس كانوا يخذَّلون المجاهد عمر مكرم و رجاله ويمنعونهم من جمع التبرعات و ارسال المجاهدين و كانوا يمنعونهم من الخروج من القاهرة الى الجهاد في البحيرة و كانوا يشترطون اذن رسمي للخروج و كانوا يصادرون الأموال المتجهه لمساندة المجاهدين البحيرة لما بدا يظهر في الافق من سطوع نجم الجهاد الشعبي و قيادة الحركة الشعبية المتمثلة في شخص المجاهد عمر مكرم و رغم ان الرجل المجاهد كان متجردا و لا يطمع في حكم البلاد بل على العكس هو الذي ارغم السلطان العثماني على تولية محمد علي وجمع التأييد الشعبي له و حث اهل دمنهور على الجهاد ضد الالفي دفاعا عن محمد علي امل مصر حينذاك في ان تحكم بالعدل وفق كتاب الله و سنة نبيه الا أن الطغاة دائما لا يحبون ان يظهر في الصورة غيرهم و لو كان متجردا ،لا يرغبون ان يكون بجانبهم تقاة حتى لا يتضح ظلمهم ،لا يحبون ان يكون معهم في الصورة اقوياء اذكياء و لو كانوا في خدمتهم ، لذلك يعلن الطغاة دائما الحرب على كل فضيلة توضح رذيلتهم ،و على كل نباهة توضح حمقهم ،و على كل قوة توضح ضعفهم ،و على كل جهاد يفضح تخاذلهم ،يحسبون كل صيحة عليهم ، هم العدو فلنحذر منهم جميعا ان شاء الله .
اتفاق دمنهور لجلاء حملة فريزر



ذاع في البلاد خبر الانتصار انتصار الشعب المصري وحده –بمعونة و نصر الله الواحد القهار-على الانجليز و اسرع الجنود العثمانييون يطرقون الابواب على أعيان البلاد يطلبون البقشيش بكل وقاحة و بلا حياء ، و استباح بعضهم بيوت الحماد الباسلة المطفرة و نهبوا اموالها و مواشيها و فضحوا نساءها.
و كتب حسن كريت يشكوا الى المفتي و لا سميع و لا مجيب و أحاط الارناؤوط –و هم جنود محمد علي – برشيد يبتزون كل ما وجدوه فوقف لهم حسن كريت بكل ما أوتي من شجاعة ففضحهم على الملاء حتى هاجروا الى القاهرة بعد ما ابدوا في الميدان من بسالة و تضحيات !!!!!!!!! اقصد سلب و نهب [و ليت العامة شكروا على ذلك او نسب اليهم فعل بل نسب كل هذا للباشا و عساكره و جوزيت العامة بضد الجزاء بعد ذلك] هكذا قال الجبرتي.
و من العجيب أن السلطان كتب يهنئ الباشا وعساكره و يشكرهم على النصر وقدم من الشام 500 من الارناؤط لتعزيز القوة الغاشمة و ارهاب هذا الشعب الذي بدأ يثق بنفسه و بنصر ربه الذي رآه دون أن يسمعه.
و شهد (دوران فييل)ان نائب محمد علي (طبوز اوغلي) قد تردد في الالتحام مع الانجليز في الميدان فترك حسن باشا يخوض المعركة وحده و عاد هو من حيث جاء و القى مراسيه على بعد ميل من الحماد .
فعلام هذا الشكر السلطاني للوالي الذي وقف في وجه الشعب يحول بينه وبين شرف الجهاد في سبيل الله ؟؟‍‍‍‍‍! و علام هذا الشكر للعساكر الذين فروا من الميدان حتى اذا انتهت المعركة استباحوا الحرمات ؟ اما ابطال النضال فما كان جزاؤهم الا كما يجزي سنمار ، و بعد شهور معدودة يكون زعماء الجهاد والتحرير الحقيقيين في ما بين النفي و السجن ، اما ان جزاء المؤمن في الجنة و جنة الظالم على الارض.
أما الانجليز فقد لعقوا جراحهم بكل برود و اعادوا تنظيم صفوفهم و استطاع القائد (هالويل) ان يبسط نفوذه على البحر باسطوله الذي اخذ بتعزيزه يوما بعد يوم .
و قد سجل يوما 10و16مايو محاولتين قاما بهم القوات البحرية التابعة لاسطول محمد علي و ذلك بالتحرك من ادكو الى ابو قير فتصدت لها مدافع السفن الانجليزية حتى استطاع القبطان هارفي قائد السفينة (استاندرد)تدمير ثلاث سفن من اسطول محمد علي .
و اراد محمد علي الا يخرج من المولد بلا حمص- كما هو في التعبير المصري الدارج-و الا فقد كل رصيده في مصر فأعد جيشا من اربعة الاف ما بين فارس و راجل وجعل القيادة العليا له هو و سار نحو الاسكندرية فلما وصل دمنهور علم ان الانجليز قد جاءتهم نجدة من ثلاث الاف مقاتل و على الرغم من ذلك دب الذعر في قلوب الانجليز و باتوا يتلهفون على الصلح مع محمد علي و قد هالهم ان جيش جديد
لم يشترك بعد في المعركة سيضيف لانتصارات مجاهدي البحيرة الكثير خاصة وان عدد اسراهم قد وصل الى خمسمائة اسير و بدات المفاوضات فعلامنذ 16 مايو و وقعوا مع محمد علي اتفاقية الجلاء يوم 14 سبتمبر في معسكر محمد علي قريبا من دمنهور و رد اليهم الاسرى و تبودلت الهدايا و التعهدات بين الطرفين و دخلت الاسكندرية منذ هذه اللحظة في ممتلكات محمد علي و رجع محمد علي الى دمنهور و صادر املاك كاشف البحيرة و هو في طريقه .
هكذا جنى محمد علي ثمار المعركة و بات المصرييون يصطلون ثمار الشوك و القتاد فلما عاد الى القاهرة و استقر بالقلعة اقام وليمة كبرى لكبار رجال الدولة و دعا اليها السيد حسن كريت بطل معارك رشيد و الحماد و رحب به اشد الترحيب و بعد ان تناول المدعوون ما لذ و طاب خرج حسن كريت محمولا على الاعناق و شيعت جنازته بصفة رسمية و ورى جثمانه الطاهر قبرا غير معروف الى يومنا هذا ندعوا الله له ان يتقبله في الشهداء و ان نلتقي به في جنة الخلد

الاثنين، 26 أغسطس 2013

أمراض ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية و الكولسترول في الدم


أمراض ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية و الكولسترول في الدم



إن زيادة نسبة الدهون في الدم و تشمل الدهون الثلاثية و الكلسترول ، من أهم مسببات تصلب الشرايين بحيث تفقد الشرايين مرونتها و قدرتها على التمدد و الانكماش الضروري للتحكم في ضغط الدم ، فعند ارتفاع ضغط الدم تقوم الأوعية 
بالتمدد و عند الانخفاض في الضغط تنكمش الأوعية الدموية لكي تحافظ على المعدل الطبيعي لضغط الدم.



توجد الدهون بشكل طبيعي في دم الإنسان ، و في حالة زيادتها فإنها تتراكم على الجدران الداخلية للأوعية الدموية مما يحدث تصلباً فيها ، ذلك التصلب يزيد من ضغط الدم مما ينعكس ذلك سلباً على القلب معرضاَ المصاب بارتفاع نسبة الدهون إلى أمراض القلب و مضاعفات ارتفاع ضغط الدم من حدوث تجلطات دموية و سكته قلبية أو دماغية أو فشل كلوي مزمن و كذلك يؤثر على الجهاز العصبي على المدى البعيد من المرض.
الأسباب و عوامل الخطورة /
تتمثل الأسباب الرئيسية في عاملين أساسين هما:
  • ارتفاع نسبة الكولسترول السيئ "ينقل الدهون من الكبد إلى الدم"
  • انخفاض نسبة الكولسترول الجيد"ينقل الدهون من الدم إلى الكبد"
و يرجع ذلك لعدة مسببات من أهمها :
  • عوامل لا يمكن تغييرها مثل الوراثة و الجنس "الإناث أكثر عرضة من الرجال".
  • الإفراط بتناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة و الزيوت و شرب الكحوليات.
  • قلة النشاط الرياضي و السمنة و عادات الغذاء الغير صحية.
  • تناول بعض الأدوية مثل حبوب منع الحمل و الكورتيزون و مدرات البول.
  • مرض السكري و متلازمة كوشينغ و الفشل الكلوي و انخفاض إفراز الغدة الدرقية.
الأعراض و العلامات /
  • غالباً لا يوجد أعراض محددة خاصة بارتفاع نسبة الدهون في الدم و لكن يمكن التعرف على المرض من خلال الفحوص المخبرية المتعلقة بالدم.
الفحوصات التشخيصية /




صورة تظهر انسداد الشرايين التاجي الأيمن المغذي لعضلة القلب بشكل اساسي من الجانب الأيمن ، ذلك الانسداد ناتج عن تراكم الدهون في جدران الشرايين.


يعتبر فحص الدهون المقترن بالصوم Fasting Lipoprotein Test من أهم الفحوصات شيوعاُ يمكن من خلالها التعرف على مستوى نسبة الكلسترول العام و الجيد و السيئ و الدهون الثلاثية ، و تكون نسبة الكلسترول العام بحدود 200 مليجرام لكل 100 مل ، و يتطلب أن يصوم المريض 8 ساعات قبل الفحص، ثم تسحب عينة من الدم الوريدي و يتم إرسالها إلى المختبر، و بزيادة نسبة الكلسترول السيئ يتضاعف خطر الإصابة بأمراض القلب و تصلب الشرايين.

العلاج /
يكمن العلاج في تشخيص سبب المرض ، و بطبيعة الحال لا يمكن إيجاد علاج نهائي للمرض إذا كان بسبب الوراثة، و هناك خطوات للوقاية و العلاج تتمثل فيما يلي :



هرم الغذاء الصحي، ينصح اتباعه من أجل الوقاية من ارتفاع الكولسترول في الدم 




الغذاء و الرياضة :
  • التقليل من تناول الأطعمة الدسمة و الغنية بالدهون.
  • الإكثار من تناول الخضروات و الفواكه الغنية بالألياف.
  • إتباع حمية غذائية بوصفة مختص بأمور التغذية.
  • زيادة النشاط الرياضي و الانضمام إلى أندية الرشاقة و تخفيف الوزن.
الدواء:
يعتبر العلاج الدوائي الخط الثاني لعلاج أمراض ارتفاع نسبة الدهون و الكولسترول في الدم ، و ذلك بعد فشل الحميات الغذائية علاج المرض. 

المضاعفات/
تزداد المضاعفات بإزياد ارتفاع نسبة الكولسترول السيئ و الدهون الثلاثية و تشمل :
  • تصلب الشرايين و الذي يسبب ارتفاع ضغط الدم و تكون جلطات قاتلة.
  • أمراض الشرايين التاجية و هي الشرايين المغذية للقلب مسببة ذبحة صدرية ثم سكتة قلبية.
  • حدوث سكتة دماغية.
  • حدوث سكتة قلبية قد تودي للوفاة.
طرق الوقاية :


  • حافظ على الوزن المثالي و التغذية الصحية السليمة بالتقليل من تناول الدهون و مشتقاتها.
  • حافظ على أداء تمارين رياضية يومياً بمقدار نصف ساعة يومياً مثل الجري و نط الحبل للإناث و السباحة و لعب كرة القدم أو الرياضة التي تجدها مناسبة لك.
  • واضب على اجراء فحوص دورية .
مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة و العافية ، 



الأحد، 25 أغسطس 2013

إنقاص الوزن الدائم



عشرة حقائق عن إنقاص الوزن الدائم


كن أنت ولا تحاول أن تكون غيرك! لقد أتينا كلنا إلى الحياة بأجسام لها أحجام وأشكال مختلفة، منها الجسم الطويل أو القصير. والجسم القصير قد يكون ممتلئا أو قد يكون نحيفا، وهناك جسم عظامه كبيرة وآخر عظامه صغيرة، ويوجد جسم ذو أكتاف عريضة وأرداف ضيقة، وجسم آخر تكون أكتافه ضيقة وأردافه عريضة.

ويرجع معظم أحجام وأشكال الجسم إلى العوامل الوراثية، على الرغم من أن كل فرد يمكنه
 تغيير جسمه بدرجة محدودة، عن طريق إنقاص أو زيادة بعض وزنه، إلا أنه، لا يمكن - بأي نظام غذائي أو تحت أي ظرف من الظروف - عمل تغيير كامل للجسم؛ لأن الجسم لم يبن أصلا في بدايته على الشكل الذي قد يريده صاحب الجسم الآن. وهنا بعض الحقائق حول هذا الموضوع:

الحقيقة الأولى:

يمكن للفرد الإقلال من الزيادة في وزن جسمه المتراكمة في أردافه، لكنه لن يستطيع تحويل هذه الأرداف الممتلئة، إلى رشاقة تصل إلى قوام عيدان الكرفس!

الحقيقة الثانية

إنقاص الدهون: إنقاص الدهون أو إنقاص الوزن! والأدق والأصح علمياً أن تقول: "إنقاص الدهون"، وليس "إنقاص الوزن"، لان تعريف السمنة يرتبط بتراكم الدهون الزائدة في الجسم.
وعادة ما يوصف الرجل بأنه سمين، عندما تمثل الدهون في جسمه أكثر من خمس وزنه، بينما يعتبر جسم المرأة سمينا، عندما يكون أكثر من ربع وزنها دهنا.
ويعبر وزن الجسم عن وزن الدهون والعظام والأنسجة والماء وأعضاء الجسم المختلفة. فمثلا، إن إعطاء مدرات للبول أو ملينات، يؤدي إلى فقدان بعض الماء والسوائل، وبالتالي ينقص وزن الجسم، لكنه في حقيقة الأمر ليس إنقاصا للدهن، إنما هو إنقاص للوزن ناتج عن نقص الماء والسوائل. وكذلك فإن فقدان الكتلة العضلية يؤدي إلى فقدان بعض الوزن، وهذه الحالة أيضا ليست فقدانا للدهن إنما هي فقدان للوزن ناتج عن فقدان بعض الكتلة العضلية.

السلوك الصحي
الحقيقة الثالثة: السمنة مرض يتعلق بالسلوك الإنساني، وليس النمط الغذائي فقط! والتحكم والسيطرة الدائمة على الوزن ليس نظاما غذائيا سحريا يخلصك من الشحوم والوزن الزائد في عدة أسابيع أو أشهر، إنما هو أسلوب حياة مستمر، يحافظ على الصحة والوزن بصفة دائمة.
ويتطلب التحكم والسيطرة الدائمة على الوزن الجمع بين معالجة الحالة النفسية والسلوكيات المتعلقة بتناول الطعام، وإدراك مدى تقبلك لشكل الجسم، ومدى تأثرك بالوسط والأشخاص المحيطين بك، مع ممارسة النشاط والحركة بانتظام، بالإضافة إلى اختيار أصناف الطعام الصحية.

تحديد الهدف

الحقيقة الرابعة: تحديد الهدف هو أحد المفاتيح الأساسية لإنقاص الوزن الدائم. والأهداف هذه ثلاثة أنواع: قصيرة المدى (منتهية)، متوسطة المدى، طويلة المدى (مستمرة). ويجب أن يكون هدفك مستمرا، وليس منتهيا. ولا يجب أن يكون هدفك إنقاص بعض الوزن كي تستطيع ارتداء ملابسك لحضور مناسبة معينة.. فهذا مثلا هدف منتهٍ، لكن يجب أن يكون هدفك الصحة واللياقة والمظهر الجيد وإنقاص الوزن الدائم.. فاستمرارية الهدف تضمن لك أقصى نسبة من النجاح، وتجنبك مخاطر النكوص بعد تحقيق الهدف.

التأجيل والتسويف
الحقيقة الخامسة: حاذر من التأجيل والتسويف، لأن التأجيل والتسويف عادة قابلة للتكرار، والمسوف يعشق كلمة (فيما بعد) ويسجل أرقاما قياسية في قول «سأفعل»، ويبدع في استدعاء الحجج والمبررات التي تمنعه من القيام بعمله، واستدعاء الشيء وضده في الوقت ذاته. تراه يقول: «لا بد من البدء في إنقاص وزني بجدية وإصرار»، ويقول في موضع آخر: «حالتي لا تسمح الآن بإنقاص وزني.. الأمر يسترعي الاسترخاء والراحة والمزيد من الطعام!!».

إغراءات الطعام
الحقيقة السادسة: كيف تحصن نفسك ضد إغراءات الطعام؟
عندما تشعر بالرغبة الملحة والتوق الشديد لتناول الطعام، احرص على الامتناع عن تناول الطعام لمدة 10 - 15 دقيقة، لأن الرغبة في تناول الطعام تقل بعد هذه المدة، كما يجب الابتعاد عن التفكير في الطعام والحرص على الانشغال في نشاط آخر ليس له علاقة بتناول الطعام، مثل أخذ حمام دافئ، أو القيام بتنظيف المنزل، أو حتى الاستماع إلى الموسيقى وقراءة كتاب. المهم ألا يرتبط هذا النشاط بتناول الطعام. بالإضافة إلى ذلك، احرص على تقرير كمية الطعام المناسبة كي تتناولها. وتناول الطعام ببطء، وتلذذ بكل قضمة مع عدم الشعور بالذنب أو الهزيمة، إذا استسلمت لإغراء الطعام، لأن ذلك قد يؤثر في أكثر الأشخاص إرادة.
"
لهفة" الشوكولاته
الحقيقة السابعة: تعلم تناول الشوكولاته دون الشعور بالذنب. والشوكولاتة من أكثر أنواع الطعام شيوعا التي تؤدي إلى اللهفة على تناولها، وعدم القدرة على التخلص من تناولها بسهولة، والشعور بالذنب. لذا يمكن تطبيق الاستراتيجية التالية لتناول الشوكولاتة دون
الشعور بالذنب، وفى الوقت نفسه تناولها بطريقة صحية
  • تناول الخروب بديلا من الشوكولاته.
  • عدم شراء الشوكولاته عند الذهاب للتسوق.
  • الحرص على شراء العبوات الصغيرة.
  • الحرص على وضع الشوكولاته في أماكن يصعب عليك الوصول إليها بسهولة.
  • تجنب تناول الشوكولاته أثناء الشعور بالجوع لأن ذلك يزيد من الشوق واللهفة إلى تناولها.
  • تناول الشوكولاته بعد الانتهاء من تناول الوجبة الرئيسية (بنحو خمس عشر دقيقة) يحد من الرغبة في تناولها فيما بعد.
  • تناول قطعة من الشوكولاته الخام الداكنة (تحتوى على سعرات أقل ومذاقها أقوى)، بدلا من البسكويت المغطى بالشوكولاته أو الحليب الممزوج بالشوكولاته.
  • تناول قطعة من حلوى الشوكولاتة (80 سعرة حرارية) أو نصف فنجان من لبن الشوكولاته المثلج منزوع الدسم (100 سعرة حرارية)، مع فنجان من شرائح الفراولة (20 سعرة حرارية)، بدلا من تناول الآيس كريم بنكهة الشوكولاته.
  • امزج نصف كوب من حليب الشوكولاته منزوع الدسم مع المياه الغازية الدايت.
  • استخدم مبشور الشوكولاته على الحليب منزوع الدسم (تحتوي الملعقة الصغيرة من مبشور الشوكولاته على 20 سعرة حرارية).

سلوكيات خاطئة
الحقيقة الثامنة

تجنب السلوكيات الخاطئة المتعلقة بتناول الطعام. ويشمل ذلك تجنب
  • تناول الطعام بسرعة (في العجلة البدانة وفي التأني الرشاقة).
  • تناول تقديم كميات الطعام الكبيرة، إذ أكدت الدراسات العلمية أن المبالغة في وضع كميات كبيرة من الطعام على المائدة أو تناول الطعام من أواني الطهي أو الآنية كبيرة الحجم يؤدي إلى زيادة الشراهة لتناول الطعام، وعدم الشعور بالشبع، وتناول كميات كبيرة من الطعام دون وعي أو استمتاع).
  • الحرص على تناول الطعام المتبقي في الصحن، فقد أشارت الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من البدانة يحرصون دائما على تناول الوجبة المقدمة إليهم بالكامل، والتهام ما تبقى من الطعام في الطبق، وأنهم يأكلون هذه الكميات الإضافية من الطعام، على الرغم من شعورهم بالشبع، لذلك فهم يلجأون إلى إزالة المتبقي من الطعام تحت مسميات «العادة فقط».
  • القيام بأعمال أخرى أثناء تناول الطعام، حتى لو كان مجرد مشاهدة التلفاز أو القراءة أو إجراء محادثة هاتفية، لأن المخ في هذه الحالة يربط بين تناول الطعام والنشاط الذي تقوم به.
  • تناول الطعام أثناء تحضير أو تقديم الطعام. وهذه إحدى العادات السيئة التي نحرص عليها أحيانا، وتتسبب في تناول كميات إضافية من السعرات الحرارية لا ندركها.
  • تناول الطعام في أكثر من حجرة بالمنزل، وبالتالي فأنت تتناول الطعام أثناء تجوالك بالمنزل من غرفة إلى غرفة، وتحرص على تناول الطعام هنا وهناك، لذا نجد أن البدناء يحرصون على الاحتفاظ ببعض الطعام في غرفة المعيشة والمطبخ وغرفة النوم وفى الحمام أحيانا.
  • تناول الطعام في أوقات متأخرة من الليل، مما يؤدى إلى تكدس السعرات الحرارية لانخفاض معدلات حرق الطاقة بالليل وأثناء النوم.
  • الاستغناء عن إحدى الوجبات اليومية، وهي إحدى العادات السيئة جدا التي تتعارض مع الرشاقة، لأن ذلك يزيد من تأثير الجوع، بدرجة تسبب زيادة كمية الطعام المتناولة في الوجبة التالية.
  • المبالغة في تناول الطعام أثناء المناسبات الاجتماعية واللقاءات المستمرة للأهل والأصدقاء في مطاعم الوجبات السريعة، لتناول وجباتها الممتلئة بالدهون، وهذه المناسبات تمثل تأثيرات وضغوطا اجتماعية تغير من النظام الغذائي الذي تتبعه وتحرص على استمراره.

بدع غذائية

الحقيقة التاسعة: حاذر من البدع الغذائية الضارة بالجسم، إذ ومع أهمية مقاومة السمنة وضرورة تحقيق الرشاقة، يجب تفادي ظاهرة بدع الريجيم الخاطئة الضارة بالجسم.
وإحدى البدع الغذائية للريجيم الضار تتضمن ضرورة الفصل بين الكربوهيدرات والبروتينات والدهون تحقيقا للرجيم والرشاقة. وهذه البدع لا تقوم على أي أساس علمي، لأن الأغذية الطبيعية تحتوي على الكربوهيدرات والبروتينات والدهون معا في تركيب المادة الغذائية الواحدة نفسها، لكن بنسب متفاوتة، كما أن العمليات الحيوية للتمثيل الغذائي للمكونات الغذائية الثلاثة، تتوافق فيما بينها في تداخل محكم متوافق، لتحقق للجسم أعلى استفادة غذائية. فالغلوكوز (الناتج النهائي لهضم الكربوهيدرات) والأحماض الدهنية (الناتج النهائي لهضم الدهون) والأحماض الأمينية (الناتج النهائي لهضم البروتينات)، تدخل المسار الحيوي الذي ينتج الطاقة التي يحتاجها الجسم.
الريجيم الذي يؤدي إلى تذبذب وزن الجسم بالزيادة والنقصان يطلق عليه خبراء التغذية «ريجيم اليويو». وقد حذرت الدراسات العلمية من خطورة هذا الريجيم، نتيجة زيادة تعرض الجسم للإصابة بأمراض القلب، بدرجة تفوق ما قد يتعرض له الجسم السمين ذو الوزن الثابت تقريبا، كما يؤدي «ريجيم اليويو» إلى المزيد من مقاومة الجسم لإنقاص الوزن، لذا يوصي خبراء التغذية ألا تقل كمية المواد الغذائية في الوجبات اليومية عن الحد الذي يوفر للجسم نحو 1200 سعرة حرارية، ما لم يكن هناك إشراف طبي دقيق.
مثلاً إن ريجيم الوجبات الغذائية الغنية بالبروتينات والمنخفضة في نسبة الكربوهيدرات، ضار بالجسم، فبعد نحو ساعتين ونصف الساعة من تناول هذه الوجبات يتحول البروتين إلى غلوكوز من أجل توفير احتياجات المخ، ومع الاستمرار في هذا الريجيم يلجأ الجسم إلى عملياته الحيوية التي تعمل على تكسير عضلاته (مكوناتها الأساسية هو البروتين)، وبالتالي يفقد الجسم عضلاته، وتظهر عليه علامات الضعف والتعب العام، كما أن الكتلة العضلية في الجسم تعتبر بمثابة ماكينة حرق سعرات طاقة المواد الغذائية، مما يتسبب في اتجاه الجسم إلى تخزين معظم الطاقة التي يحصل عليها من أغذية أخرى في صورة دهون، فيزداد وزنه مرة أخرى بعد أن نقص بصورة كبيرة في أول الأمر. وبالتالي يصاب الجسم بالضعف العام وزيادة الدهون وضعف العضلات ومقاومة إنقاص الوزن مرة أخرى.

الحقيقة العاشرة
إحذر الرجيم الذي يأكل جسمك

يجب احتواء وجبات الرجيم على الكميات الضرورية من الفيتامينات والمعادن في حدود الاحتياجات القياسية والمحددة منها يوميا. والهدف من ذلك تفادي أضرار نقص وجودها، حتى لا يبدأ الجسم في استهلاك ما يوجد منها في أنسجته ومكونات أعضائه الداخلية، وهو وضع ضار توصف خطورته بأن الجسم بدأ يأكل نفسه.

ونظرا لعدم وجود جميع هذه الفيتامينات والمعادن في مادة غذائية واحدة، فإن الوجبات اليومية يجب أن تعتمد على التنوع والاعتدال في ما تحتويه من أغذية طبيعية، لضمان حصول الجسم على احتياجاته الضرورية من الفيتامينات والمعادن. وبالتالي تظهر خطورة بدع الريجيم التي تحرم الجسم من تناول أغذية معينة، فيتعرض للإصابة بأضرار نقصها.
وقبل أن تأكل أي وجبة رجيم لا تبحث فقط عما تعطيه من سعرات حرارية منخفضة، وما تحدثه من نقص في وزن الجسم، بل يجب التأكد من احتوائها على الفيتامينات والمعادن والمغذيات الرئيسية من الدهون والبروتينات والكربوهيدرات والألياف، حتى لا تبدأ في أكل جسمك.

الخميس، 22 أغسطس 2013

HUMANITY IS GETTING VERY CLOSE TO EXTINCTION الانسانية تنقرض

HUMANITY IS GETTING VERRRRRRRY CLOSE TO EXTINCTION



Presumably painted by a Near Term Extinctionist. Image via Flickr
If you were to take a comparative look back at our planet during the 1950s from some sort of cosmic time-traveling orbiter cube, you would probably first notice that millions of pieces of space trash had disappeared from orbit.
The moon would appear six and a half feet closer to Earth, and the continents of Europe and North America would be four feet closer together. Zooming in, you would be able to spot some of the results of the Golden Age of Capitalism in the West and the Great Leap Forward in the East. Lasers, bar codes, contraceptives, hydrogen bombs, microchips, credit cards, synthesizers, superglue, Barbie dolls, pharmaceuticals, factory farming, and distortion pedals would just be coming into existence.
There would be two-thirds fewer humans on the planet than there are now. Over a million different species of plants and animals would exist that have since gone extinct. There would be 90 percent more fish, a billion fewer tons of plastic, and 40 percent more phytoplankton (producers of half the planet’s oxygen) in the oceans. There would be twice as many trees covering the land and about three times more drinking water available from ancient aquifers. There would be about 80 percent more ice covering the northern pole during the summer season and 30 percent less carbon dioxide and methane in the atmosphere. The list goes on...
Most educated and semiconcerned people know that these sorts of sordid details make up the backdrop of our retina-screened, ethylene-ripened story of progress, but what happens when you start stringing them all together?
If Doomsday Preppers, the highest-rated show on the National Geographic Channel is any indication, the general public seems to be getting ready for some sort of societal collapse. There have always been doomsday prophets and cults and everyone has their own personal view of how the apocalypse will probably go down (ascension of pure souls, zombie crows, etc.), but in the midst of all of the Mayan Calendar/Timewave Zero/Rapture babble, there are some clarion calls coming from a crowd that’s less into bug-out bags and eschatology. Well-respected scientists and journalists have come to some scarily sane-sounding conclusions about the threat human-induced climate change poses to the survival of the human species.
Recent data seems to suggest that we may have already tripped several irrevocable, nonlinear, positive feedback loops—permafrost is melting, arctic ice is falling into the sea—and an average global temperature increase of only 2°C by 2100, which has long been a target of the UN and climate scientists, seems like a fairy tale. Instead, we’re talking 4°C, 6°C, 10°C, 16°C (your guess is as good as mine) here.
The link between rapid climate change and human extinction is basically this: the planet becomesuninhabitable by humans if the average temperature goes up by 4° to 6°C. That doesn’t sound like a lot because we’re used to the temperature changing 15°C overnight, but even a 2° to 3°C average increase would give us temperatures that would regularly surpass 40°C (104°F) in North America and Europe, and soar even higher near the equator. Human bodies start to break down after six hours at a wet-bulb (100 percent humidity) temperature of 35°C (95°F). This makes the 2003 heat wave in Europe that killed over 70,000 people seem like not a very big deal.
Factoring in the increase we’re already seeing in heat waves, droughts, wildfires, massive storms, food and water shortages, deforestation, ocean acidification, and sea-level rise some are seeing the writing on the wall:
We’re all gonna die!
If you want to freak yourself the fuck out, spend a few hours trying to refute the mounting evidence of our impending doom compiled by the man who gave the Near Term Extinction movement its name: Guy McPherson, who runs a blog called Nature Bats Last. McPherson is a professor emeritus of Natural Resources and Ecology and Evolutionary Biology at the University of Arizona who left his cushy tenured academic career and now lives in a straw house on a sustainable commune in rural New Mexico in an attempt to “walk away from empire.” There are a lot ofinterviews and videos available of Dr. McPherson talking about NTE if you want to boost your pessimism about the future to suicidal/ruin-any-dinner-party levels.
If you are in need of an ultimate mindfuck, there's a long essay on McPherson’s site entitled “The Irreconcilable Acceptance of Near Term Extinction” written by a lifelong environmental activist named Daniel Drumright. He talks about trying to come to terms with what it means to be on a clear path toward extinction, and it probably being too late to do anything about it (hint: suicide or 'shrooms). As Drumright points out, the entirety of human philosophy, religion, and politics doesn’t really provide a framework for processing the psychological terror of all of humanity not existing in the near future.
Outside of the NTE enclave, there are a lot of scientists and journalists who would probably try to avoid being labeled NTE proponents but are still making dire predictions about our collective fate. They may not believe that humans will ALL be gone by the middle of the century, but some of them are OK with talking about massive, catastrophic “population decline” due to rapid, human-induced climate change.
James Hansen, the former head of NASA’s Goddard Institute for Space Studies and one of the world’s leading climatologists, has recently retired from his position after 43 years in order to concentrate on climate-change activism. He predicts that without full de-carbonization by 2030, global CO2 emissions will be 16 times higher than in 1950, guaranteeing catastrophic climate change. In an essay published in April of this year, Hansen writes:
“If we should ‘succeed’ in digging up and burning all fossil fuels, some parts of the planet would become literally uninhabitable, with some times during the year having wet bulb temperatures exceeding 35°C. At such temperatures, for reasons of physiology and physics, humans cannot survive… it is physically impossible for the environment to carry away the 100W of metabolic heat that a human body generates when it is at rest. Thus even a person lying quietly naked in hurricane force winds would be unable to survive.”
Bill McKibben, prominent green journalist, author, distinguished scholar, and one of the founders of350.org—the movement that aims to reduce atmospheric CO2 levels to 350 parts per million in the hopes of avoiding climate change–caused disaster—wrote a book in 2011 called Eaarth: Making a Life on a Tough New Planet. In it, he highlights current environmental changes that have put uspast the predictions that had previously been reserved for the end of the 21st century. He emphasizes that the popular political rhetoric that we need to do something about climate change for our “grandchildren” is sorely out of touch with reality. This is happening now. We’re already living on a sci-fi planet from a parallel universe:
“The Arctic ice cap is melting, the great glacier above Greenland is thinning, both with disconcerting and unexpected speed. The oceans are distinctly more acid and their level is rising…The greatest storms on our planet, hurricanes and cyclones, have become more powerful… The great rain forest of the Amazon is drying on its margins… The great boreal forest of North America is dying in a matter of years… [This] new planet looks more or less like our own but clearly isn’t… This is the biggest thing that’s ever happened.”

Climate Change protesters in Melbourne, Australia. Image via Flickr
Peter Ward is a paleontologist and author whose 2007 book Under a Green Sky: Global Warming, the Mass Extinctions of the Past, and What They Can Tell Us About Our Future provides evidence that all but one of the major global extinction events (dinosaurs) occurred due to rapid climate change caused by increased atmospheric carbon dioxide levels. This time around, the carbon dioxide increase happens to be coming from humans figuring out how to dig billions of tons of carbon out of the ground and release it into the air. Ward claims that during the last 10,000 years in which human civilization has emerged, our carbon-dioxide levels and climate have remained anomalously stable, but the future doesn’t look so good:
“The average global temperature has changed as much as 18°F [8°C] in a few decades. The average global temperature is 59°F [15°C]. Imagine that it shot to 75°F [24°C] or dropped to 40°F [4°C], in a century or less. We have no experience of such a world... at minimum, such sudden changes would create catastrophic storms of unbelievable magnitude and fury...lashing the continents not once a decade or century but several times each year...For most of the last 100,000 years, an abruptly changing climate was the rule, not the exception.”
Far from being a Mother Earth lover, Ward has also developed a theory he calls the Medea Hypothesis in which complex life, instead of being in symbiotic harmony with the environment, is actually a horrible nuisance. In this hypothesis, the planet and microbial life have worked together multiple times to trigger mass extinction events that have almost succeeded in returning the Earth to its microbe-dominant state. In other words, Mother Earth might be Microbe Earth and she might be trying to kill her kids.
Scientists are putting out the warning call that rapid, life-threatening climate change lies ahead in our near future—but most are drowned out by the political arguments and denialist rhetoric of climate change skeptics. The well-funded effort by free market think tanks, energy lobbyists, and industry advocates to blur the public perception of climate science should come as no surprise. The effects of an ice-free artic by 2015 don’t seem so threatening if you stand to gain billions of dollars by sending drill bits into the potentially huge oil reservoirs there.
It may not be the case that the southwest US will be uninhabitable by 2035, or that all human life will be extinguished in a generation, but we should probably start to acknowledge and internalize what some of the people who have spent their lives working to better understand this planet are saying about it. It’s depressing to think that humans, in our current state, could be the Omega Point of consciousness. Maybe sentience and the knowledge of our inevitable death have given us a sort of survival vertigo that we can’t overcome. As the separate paths of environmental exploitation quickly and quietly converge around us, we might just tumble off the precipice, drunk on fossil fuels, making duck faces into black mirrors.

السبت، 17 أغسطس 2013

أغرب أفعال النساء فى التاريخ



أغرب أفعال النساء فى التاريخ



الملكة فاندين : أمرت بسجن حلاقها الخاص مدة 3 أعوام حتى لا يعلم أحد أن الشيب قد ملأ شعرها
الملكة فيكتوريا : أمرت برش شوارع مدينة كوبنرج الإنجليزية بماء الكولونيا احتفالاً بزيارتها هي والبرنس ألبرت لها عام 1845

الملكة العذراء : الملكة إليزابيث الأولى ملكة بريطانيا جلست على العرش وهى عذراء في الخامسة والعشرين من عمرها .. وبقيت ملكة لمدة 45 عاماً أعطت فيها كل حبها لبلادها .. حتى الزواج كانت تنفر منه وكانت دائماً تقول ... أنني أفضل أن أتسول بلا زواج على أن أكون ملكة متزوجة
آن برلين : زوجة الملك هنري الثامن كانت تلبس القفاز بصفة مستمرة صيفاً وشتاء وذلك لتخفى إصبعاً سادساً من يديها
كليوباترا : ملكة مصر كانت إذا أرادت أن تفتح شهيتها تأكل قطعة من الشمام مُتبلة بالثوم
كاترين العظمى : كانت إذا أرادت أن تدخل البهجة على نفسها أمرت أن تُزغزغ في أقدامها .. وكانت تشرب في إفطارها خمسة أكواب من القهوة
مارى تريزا : إمبراطورة النمسا وكانت من أسعد الأمهات إذ كانت أماً لستة عشر ولداً وبنتاً وكان من بينهم إمبراطوران و 3 ملكات
بولينا : زوجة قيصر كاليجولا ، كانت ترتدي أثواباً لا يقل ثمن الثوب الواحد عن 200000 دولار إضافة إلى عقد اللؤلؤ الذي كان يبلغ ثمنه الواحد 3.500.000 دولار
اينزى كاستور : زوجة بيدرا الأول ملكة البرتغال ، اغتالها أحد الأفراد فلما أصبح زوجها ملكاً أخرج جثتها من القبر ونصبها على العرش وقال لشعبه أنها ملكة البرتغال فأصبحت أول ملكة تحكم شعبها بعد موتها
الملكة مارجريت :ملكة النمسا زوجة فيليب الثالث ، رفضت أن تستلم هدية قدمها لها أصحاب الجوارب الحريرية ، ووبختهم بشدة على هديتهم .. وقد زال غضبهم وحدتهم بعد أن عرفوا أن ملكة أسبانيا تكره ساقيها النحيفتين



مشهد عجيب في الحرم المكي يهز القلوب

أطعمة تخلصك من دهون البطن


أطعمة تخلصك من دهون البطن


للتخلص من دهون البطن، عليك تقليل ما تأكل، وهناك حل أفضل، وهو تغيير ما تأكل. دهون البطن تعتبر من الأمور المزعجة التي تبدأ في الظهور بسبب أسلوب الحياة الذي يتتعبه بعضنا ويخلو من أي أنشطة رياضية، هناك تمارين رياضية كفيلة بإزالة هذه الدهون، لكننا نذكر هنا الوجبات الغذائية التي من شأنها المساعدة في إزالة هذه الدهون.
1) الجوز
يعتبر من الأغذية الغنية بالحمضيات الدهنية التي تقوم بتحويل ما تتناوله من وجبات غنية بالكربوهيدرات إلى عضلات بدلاً من أن يتراكم في شكل دهون.
2) الشوفان الغير محلى
يمكنك تغيير وجبة الفطور بالشوفان غير المحلى وخلطه مع بروتين مصل اللبن الخاص بك، أو خلطه مع قليل من زبدة الفول القليلة الدهون.
3) التفاح
البعض يعتقد أنه في حالة خسارة الوزن يجب الابتعاد عن الفواكه وهو الأمر غير الصحيح، فالتفاح يحتوي على ألياف تعطي الشعور بالشبع لفترة طويلة.
4) سالمون
أحد أفضل الوجبات التي توفر لجسدك ما يحتاجه من الحمضيات الدهنية إلى جانب البروتين، لهذا احرص على تناولها من وقت إلى آخر.
5) بياض البيض
عبارة عن بروتين صافي وخالي من أي دهون، لهذا يفضل تناوله مع التمرينات، كما أنه يساعد على إنقاص السعرات الحرارية في الجسد.
6) مسحوق بروتين الجبن
تناول مكمل غذائي مناسب يعتبر أمراً في غاية الأهمية من أجل نمو العضلات أثناء التمارين، كما أنه يفيد من لا يتناول قدر كبير من اللحوم الغنية بالبروتين.
7) القرنبيط
الخضروات ستلعب دوراً كبيراً في خسارة وزنك خاصة أنها لا تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية وغنية بالألياف التي تعطي شعوراً بالشبع، والفيتامينات والمعادن التي تحافظ على الصحة، مثل نبات القرنبيط الغني بالفيتامينات المفيدة.
8) بذور الكتان
الكثيرون يعرفون الآن القيمة الغذائية لبذور الكتان وزيتها وأصبحوا يضيفونها إلى وجباتهم الغذائية نظراً لثرائها بالحمضيات الدهنية والألياف، كما أن زيت أوميغا ـ 3 المتوفر في بذور الكتان يحافظ على قوة العظام.
9) التوت
يساعد على خسارة الدهون نظراً لأنه يحتوي على كمية غنية من الألياف، ويمكن إضافته إلى بروتين مصل اللبن الخاص بك.
10) زبد الفول السوداني الطبيعية
هي الزبد الغير مصنعة والتي لا تحتوي على الكثير من السكر والإضافات الأخرى، يمكنك تناولها في الصباح لتعطيك شعوراُ بالشبع يقلل من تناولك للطعام لهذا فهي تساعد على خسارة الدهون.



الخميس، 15 أغسطس 2013

مقارنة بين الارز الابيض والارز البني





فوائد ومقارنة بين الارز الابيض والارزق البني كوب واحد من الأرز الأبيض لديها 242 سعرة حرارية في مقابل 216 سعرة حرارية في كوب طويل الحبوب والأرز البني

الازر

الألياف :

الأرز الأبيض 0،6 غرام لديها من الألياف لكل كأس مقارنة مع 4 غرامات من الألياف في الأرز البني

الكربوهيدرات :

الأرز الأبيض لديه 53.2 غراما من الكربوهيدرات لكل كوب مقابل نحو 45 غراما في كوب من الأرز البني. وبالإضافة إلى ذلك، فإن غرام 4 من الألياف في الأرز البني الكربوهيدرات يرتفع مجموعه الصافي وصولا الى 41 غراما.

السكري من النوع 2 :

الباحثون في جامعة هارفارد وجدت أن تناول خمس حصص أو أكثر من الأرز الأبيض في الأسبوع رفع مخاطر تعرض الشخص لتطوير السكري من النوع 2، في حين تناول اثنين أو أكثر من حصص من الأرز البني أسبوعيا خفضت فعلا مخاطر تعرض الشخص لتطوير المرض.

 الفيتامينات والمعادن :

كوب من الأرز البني يحتوي على 84 ملغ من المغنيسيوم مقارنة مع 19 ملغ في الأرز الأبيض. هذا هو لأنه يتم إنشاء الأرز الأبيض عن طريق إزالة العديد من الطبقات الخارجية من حبة الأرز. وخسر العديد من الفيتامينات والمعادن في هذه العملية. في حين وضعت بعض منها مرة أخرى إلى الأرز الأبيض (وبالتالي فإن مصطلح "المخصب الأرز")، لا تضاف كثيرة، منها المغنيسيوم، مرة أخرى.


أيضا، وتناول المواد الغذائية التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن الأصلي في براعة هو أفضل بكثير بالنسبة لك من تناول الطعام على "التخصيب" المواد الغذائية التي تم تجريده من المواد الغذائية وكانت تلك المصنعة كيميائيا وأضاف مصطنع.

مدة انتهاء الصلاحية الارز :

الغير مطبوخ الأرز البني لديه مده صلاحية أقصر بكثير (حوالي ستة أشهر) من الأرز الأبيض غير مطبوخة (8-10 عاما) بسبب النفط في الطبقة الجرثومية من الأرز البني. ولذلك، إذا كنت تريد شراء الأرز كغذاء اساسي ولمدة اطول في التخزين، فقط الأرز الأبيض يكون أفضل خيار لك.