الخوارزمي
هو محمد بن موسى الخوارزمي اشتهر بالرياضيات والفلك والهندسة توفي بعد عام 232 للهجرة. أصله من خوارزم. ونجهل تاريخ مولده، غير أنه عاصر المأمون أقام في بغداد حيث ذاع اسمه وانتشر صيته بعدما برز في الفلك والرياضيات اتصل بالخليفة المأمون الذي أكرمه , وانتمى إلى (بيت الحكمة) وأصبح من العلماء الموثوق بهم ومما يمتاز به الخوارزمي أنه أول من فصل بين علمي الحساب والجبر كما أنه أول من عالج الجبر بأسلوب منطقي علمي. من أهم مؤلفاته : الزيج الأول ، الزيج الثاني المعروف بالسند هند ، كتاب الرخامة ، كتاب العمل بالإسطرلاب كتاب الجبر والمقابلة الذي ألَّفه لما يلزم الناس من الحاجة إليه في مواريثهم ووصاياهم وفي مقاسمتهم وأحكامهم وتجارتهم . ويعالج كتاب الجبر والمقابلة المعاملات التي تجري بين الناس كالبيع والشراء، وصرافة الدراهم، والتأجير . كما يبحث في أعمال مسح الأرض فيعين وحدة القياس ، ويقوم بأعمال تطبيقية تتناول مساحة بعض السطوح ، ومساحة الدائرة، ومساحة قطعة الدائرة . وقد عين لذلك قيمة النسبة التقريبية ط فكانت 7/1 3 أو 7/22، وتوصل أيضاً إلى حساب بعض الأجسام، كالهرم الثلاثي، والهرم الرباعي والمخروط. ففضلاً عن أنه واضع أسس الجبر الحديث . ترك آثاراً مهمة في علم الفلك وغدا (زيجه) مرجعاً لأرباب هذا العلم . كما اطلع الناس على الأرقام الهندسية، ومهر علم الحساب بطابع علمي لم يتوافر للهنود الذين أخذ عنهم هذه الأرقام. وأن نهضة أوروبا في العلوم الرياضية انطلقت ممّا أخذه عنه رياضيوها . ولولاه لكانت تأخرت هذه النهضة وتأخرت المدنية زمناً ليس باليسير |
| |||||||
| |||||||
| |||||||
| |||||||
| |||||||
| |||||||
| |||||||
| |||||||
| |||||||
| |||||||
| |||||||
| |||||||
| |||||||
الكرخي
اسمه ونسبه هو أبو بكر محمد بن الحسن الكرخي ولد في آرخ من ضواحي بغداد ولايُعرف تاريخ ولادته . قضى حياته في بغداد وأعطى إنتاجه في تلك المدينة الزاهرة في أواخر القرن العاشر وبداية القرن الحادي عشر الميلادي ، وتوفي هناك في عام ٤٢٩ ه (الموافق ١٠٢٠ م) وقد قضا جزءاً آبيرا من حياته في المناطق الجبلية حيث أشتغل بأعمال الهندسة أعماله أهتم الكرخي اهتماماً كبيراً بعلمي الحساب والجبر فكان نتاجه عظيماً في هذين الحقلين ، وبقية اوروبا تستخدم نتاجه مدة طويلة من الزمن كذلك قام بإبتكار بعض الأفكار الرياضية وأستخدمها في مؤلفاته الرياضية ومن هذه الأفكار ما يلي :العدد الذي لوأضيف إليه مربعه لكان الناتج مربعاً • ولو طرح منه مربعه لكان الناتج مربعاً وقد حل هذه المسألة بطريقة مطوّلة جداً تدل على العمق في البحث النظريات التي تتعلق • بإيجاد مجموع مربعات ومكعبات الأعداد التي عددها ن عددان مجموع مكعبيهما • يساوي العدد الثالث . أي أن س + س = ص . حل الكرخي هذه المسألة مستعملاً الأعداد الجذرية دراسة منظمة للمقادير الجبرية المرفوعة لأسس مختلفة مستخدماً العمليات الحسابية على هذه المقادير ، وكذلك دراسته للمتتاليات ، وقام بتطوير القانون العام المعروف لحل المعادلات من الدرجة الثانية أبتكار طريقة لجمع وطرح الأعداد الصم وأستنتج القانون التالي : أ+ ب = (أ + ب ) + ٢ أ ب وغير ذلك من الأفكار الرياضية التي أبتكرها ويرجع الفضل له في الإبتكار مؤلفاته عكف الكرخي على التصنيف فألف الكثير ولكن مع شديد الأسف ضاع معظم إنتاجه العلمي ولم يُعثر إلا على القليل ، ولقد أتفق علماء المشرق والمغرب على أن الكرخي يُعد من عباقرة علماء الرياضيات في العالم لما في إنتاجه من الأصالة والإبتكار ، ومن مؤلفاته الآتي كتاب حول حفر الآبار كتاب الفخري في الحساب كتاب البديع رسالة في النسبة رسالة في إستخراج الجذور الصماء وضربها وقسمتها رسالة حسب فيها مساحات بعض السطوح رسالة في برهان النظريات الت تتعلق بإيجاد مجموع مربعات ومكعبات الأعداد الطبيعية رسالة تشمل على ما يزيد على ٢٥٠ مسألة متنوعة من معادلات الدرجة الأولى والدرجة الثانية و ذات درجات أعلى رسالة في علاقة الريايات في الحياة العلمية. | |||||||
أبو معشر البلخي
هو أبو معشر جعفر بن محمد بن عمر البلخي، من كبارعلماء النجوم في الإسلام،
ومن أوسعهم شهرة في أوروبا منذ القرون الوسطى،
وهو يعرف باسم
(ألبوماسر).
ولد في بَلْخ، شرقي خراسان، وقدم بغداد طلباً للعلم، فكان منزله في الجانب الغربي منها بباب خراسان، على ما جاء في (الفهرست).
وكان أولاً من أصحاب الحديث،
ثم دخل في علم الحساب والهندسة، وعدل إلى علم أحكام النجوم. سكن واسط وفيها مات في 28 رمضان سنة 272 هـترك أبو معشر مصنّفات جمّة في النجوم، وذكر منها ابن النديم بضعة وثلاثين كتاباً،
ومن الآثار التي وصلتنا منه:
كتاب المدخل الكبير الذي ترجم وطبع عدة مرات،
كتاب أحكام تحاويل سني المواليد الذي ترجم أيضاً وطبع عدة مرات،
كتاب مواليد الرجال والنساء،
كتاب الألوف في بيوت العبادات،
كتاب الزيج الكبير،
كتاب الزيج الصغير،
كتاب المواليد الكبير،
كتاب المواليد الصغير،
كتاب الجمهرة،
كتاب الاختيارات،
كتاب الأنوار،
كتاب الأمطار والرياح وتغير الأهوية،
كتاب السهمين وأعمار الملوك والدول،
كتاب اقتران النحسين في برج السرطان،
كتاب المزاجات،
كتاب تفسير المنامات من النجوم،
كتاب الأقاليم
أبو الرشيد الرازي
اسمه ونسبه :- هو أبو الرشيد مُبَشِّر بن أحمد بن علي، رازي الأصل، بغدادي المولد والدار، ولد سنة 530 هـ أعماله ومؤلفاته :- اشتغل بالرياضيات وبرع فيها، ولاسيما في الحساب وخواص الأعداد، والجبر، والمقابلة، والهيئة، وقسمة التركات. |
البيروني
اسمه ونسبه هو أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني عاش فيما بين( 362 –440 هـ)(الموافق 973ـ1048م)[/size]لمع البيروني بين علماء المشرق والمغرب حتى أعتبر البيروني من الذين وضعوا الأسس الأولى لعلم حساب المثلثات .وقد كان في القت نفسه فيلسوفاً وعالماً جغرافياً . وأحد علماء الفيزياء والرياضيات . [/size]أعماله ـ أبتكر البيروني برهاناً جديداً لمساحة المثلث بدلالتة أضلعه يختلف تماماً عن البرهان الذي ُورث عن هيرون عام 150 ميلادية .ـ ومن المسائل المعروفة بإسم البيروني مسائل عديدة منها التي لا تحل بالمسطرة والفرجار مثل محاولة قسمة الزاوية إلى ثلاثة أقسام متساوية وحساب قطر الأرض وأن سرعة الضوء تفوق سرعة الصوت . ـ وقد علق على كثير من المؤلفات العلمية التى كان لها تأثيراً كبيراً في إبتكاراته الرياضية . ـ برهن العديد من النظريات في علم حساب المثلثات والهندسة . وكانت توجد في القرون الوسطى كثير من المسائل الرياضية المستعصية على العلماء السابقين للبيروني وخاصة في علم الهندسة فكرّس البيروني جهده لها وحل معظمها . ـ كما أولىعناية كبيرة لعلم الجبر فدرس مؤلفات العالم المسلم المشهور محمد بن موسى الخوارزمي وفهمها فهماً تاماًوأضاف إليه الكثير من التعليقات . ـ كما درس المعادلات الجبرية ذات الدرجة الثانية وطورها بحلوله الهندسة التحليلية . ـ أهتم بعلم الفلك وأستنتج من دراسته ورصد الخسوف والكسوف أن الشمس أكبرمن الأرض وأكبرمن القمر ، وحسب محيط الأرض بدقة فائقة وحدد القبلة التي يتجه إلها المسلمون عند أداء صلاتهم مستعملاً نظرياته الرياضية . مؤلفاته :- لقد خطا العالم المسلم البيروني خطوة عظيمة في التأليف معتمداً في تأليفه على وسيلتين هامتين هما البحث والتجربة ، وأشتهر بين علماء عصره وبخاصة عند العرب والمسلمين فقد ألف ما يقارب ثلاثمائة مؤلَّف من بين كتاب ورسالة وأذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :- كتاب حساب المثالثات . جداول رياضية للجيب والظل . مقالة في التحليل الراضي . كتاب في طرق الحساب كتاب المسائلة الهندسية رسالة بحث فيها بعض المحاولات لتقسيم الزاوية إلى ثلاثة أقسام متساوية |
أبو جعفر الخازن
اسمه ونسبه هو أبو جعفر محمد بن الحسين الخازن الخراساني، عالم رياضي فلكي من أبناء القرن الرابع الهجري. لا نكاد نعرف شيئاً يذكر من حياته سوى أنه خدم ابن العميد، وزير ركن الدولة البويهي.أعماله ومؤلفاته ولديه من الكتب: (كتاب زيج الصفائح) و (كتاب المسائل العددية). قيل أنه أول عالم حلّ المعادلات التكعيبية هندسياً بواسطة قطوع المخروط، كما بحث في المثلثات على أنواعها
ابن المجدي
اسمه ونسبه :- هو أبو العباس شهاب الدين أحمد بن رجب بن طنبغا، المعروف بابن المجدي، عالم رياضي وفلكي ولد بالقاهرة سنة 760 هـ، وفيها توفي في 10 ذي القعدة سنة 850 هـ. أعماله:- قال السخاوي في ترجمته أنه (صار رأس الناس في أنواع الحساب، والهندسة، والهيئة، والفرائض وعلم الوقت بلا منازع). وقال السيوطي: (اشتغل، وبرع في الفقه، والنحو، والفرائض، والحساب والهيئة، والهندسة…). ترك آثاراً عديدة وصلنا بعضها في مكتبات القاهرة وليدن وأكسفورد وأشهرها: (الدر اليتيم في صناعة التقويم)، (إرشاد الحائر إلى تخطيط فضل الدوائر) في علم الهيئة (تعديل القمر)، (تعديل زحل) . |
| ||
بهاء الدين العاملي
هومحمد بن حسين بن عبد الصمد العاملي الملقب ببهاء الدين ، من كبار العلماء والمفكرين في النصف الثاني من القرن التاسع وأوائل القرن العاشر الهجري ، ولد في بعلبك ببلاد الشام ( لبنان) وعاش فيما بين 953ـ1031هجرية الموافق ( 1547ـ1622ميلادية ) تعلم النحو والأدب العربي والفلسفة والتاريخ والعلوم في سن مبكر وركّز اهتمامه على علم الرياضيات وخاصة علم الجبر والمنطق . أعماله :- ـ لخّص وعلّق على مؤلفات الكرخي في الجبر والحساب . ـ كتب دراسات كثيرة تتعلق بالبيئة . ـ أهتم العاملي أهتماماً ملموساً بالمتواليات بأنواعها فأتبع أستاذه الكرخي ولكنه زاد عليه بإبتكار متواليات أخرى مثل :- ب) أوجد مجموع مضروب عدد في نفسه وفي مجموع ما تحته من الأعداد إذا وضعناه باللغة الحديثة للرياضيات وجدناه ما يلي : ن[ن(ن-1)+….2+1] = ــــــ ب)اكتشف قانوناً لجمع الأعداد المفردة حسب تسلسلها الطبيعي 1+3+5+….+ (ن-2)+ن= ( ـــ) ج) ابتكر قانوناً لجمع الأعداد الزوجية حسب تسلسلها الطبيعي +4+6+…+(ن-2)+ن= ـ(ـــ). د)استنتج طريقة جديدة لإيجاد الجذر الحقيقي التقريبي للمعادلة الجبرية وسمّاها طريقة ( الكفتين) أو طريقة ( الميزان الرياضي ) . مؤلفاته :- ألف العاملي الكثير من الكتب والرسائل فكانت مراجع رئيسية في جميع جامعات العالم ، ويُقال أنها تعدّت خمسين مصنفاً ، ويجدر بنا أن نذكر منها المصنفات التالية :- 1) كتاب ملخص الحساب والجبر وأعمال المساحة 2) كتاب عن الحياة . 3)كتاب العروة الوثقى والسراط المستقيم . 4) كتاب حاشية عن أنواع التنزيل . 5) أسرار البلاغـة. 6) تهـذيب النحـو . 7) تهـذيب البيان . خلاصـة الحـســاب . 9) بحـر الحسـاب . 10 ) رسالة في الجبر والمقابلـة . 11) رسالة عن الكـرة . 12) رسالة في الجبر وعلاقته بالحساب. 13) تفسيره المسمى بالجبل المتين في مزايا القرآن المبين . وهكذا نرى أن بهاء الدين ألمّ إلماماً واسعاً بكثير من العلوم الدينية واللغوية والعلمية . والمعروف الآن أن معظم مكتبات العالم تحتوي على بعضٍ من إنتاجه العلمي من ما حُقق وطُبع وأكثر ه لايزال مخطوطاً ينتظر من يبحث عن كنوزه……… .البغدادي هو موفق الدين أبو محمد عبد اللطيف البغدادي، ولد في بغداد سنة 557 هـ ودرس فيها الأدب والفقه، والقرآن، والحديث، والحساب، والفلك ثم رحل إلى مصر حيث تعمق فى الفلسفة والكيمياء على يد يس السيميائي (الكيميائي) كما تخصص فى الطب على يد موسى بن ميمون الطبيب انتقل إلى دمشق ليشتغل بدراسة العلوم الطبية مدة من الزمن ثم عاد إلى مصر ليتسلم إحدى وظائف التدريس في الأزهر الشريف أيام العزيز ابن صلاح الدين . وكان التدريس بالأزهر شرفاً لا يناله إلا من يناله الحظ من العلماء . وفي أواخر حياته عاد البغدادي إلى دمشق وحلب حيث توفي سنة 629 هـ . من أهم ما وصلنا من مؤلفات البغدادي كتاب (الإفادة والاعتبار) وفيه تحدث عن أحوال مصر وما شاهده فيها. كما يتضمن الكتاب وصفاً للنباتات والحيوانات التي رآها في مصر، مع ذكر التفاصيل الدقيقة، والإشارة إلى الخصائص الطبية للأعشاب |
غياث الدين الكاشي
غياث الدين بن مسعود بن محمد الكاشي المتوفي سنة 839 هـ من أعظم من اشتهر في القرن التاسع الهجري بالحكمة و الرياضيات و الفلك و النجوم وغيرها.
درس الكاشي النحو والصرف والفقه والمنطق، ثم درس الرياضيات وتفوق فيها. ولا غرابة في ذلك، فإن والده كان من أكبر علماء الرياضيات والفلك. وقد عاش الكاشي معظم حياته في سمرقند، وفيها بنى مرصداً سماه "مرصد سمرقند". حيث توجه إلى سمرقند بدعوة من میرزا محمد طارق (اولغ بك ) الذي كان يحكم البلاد آنذاك ، و الذي كما قيل أنه كان محبا للعلماء شغوفا بالعلم ، و هناك في سمرقند وضع أكثر مؤلفاته التي كانت سببا في تعريف الناس به .و بالرغم من ما للكاشي من شهرة كبيرة في الأزياج و المراصد والرياضيات و غيرها و من مكانة علمية جديرة بالتقدير فإنه لم يعرف حقه في كتب التراجم والتاريخ ، بل قد أهمل شأنه كشأن غيره الكثيرين من المفكرين البارزين في الإسلام . و هو من الذين لهم فضل كبير في مساعدةمیرزا محمد طارق بن شاه رخ(اولغ بك ) في إثارة همته للعناية بالرياضيات و الفلك ، و أحد الثلاثة الذين اشتهروا باهتمامهم بالعلوم الرياضية و الفلكية ، و هم غياث الدين الكاشي ) و قاضي زاده رومي و علي القوشي ، الذين اشتغلوا في مرصد ( سمرقند ) و اشتركوا فيه ، و عاونوا (اولغ بك ) في اجراء الإرصاد و عمل الأزياج ، و كان هذا المرصد إحدى عجائب زمانه فقد زود بالأدوات الكبيرة و الألات الدقيقة .و اشتهر الكاشي في علم الهيئة . كما أنه شرح كثيراً من إنتاج علماء الفلك الذين اشتغلوا مع نصير الدين الطوسي في مرصد "مراغة"، كما حقق جداول النجوم التي وضعها الراصدون في ذلك المرصد. وقدر الكاشي تقديراً دقيقاً ما حدث من كسوف للشمس خلال ثلاث سنوات وهو أول من اكتشف أن مدارات القمر و عطارد إهليليجية.أما في الرياضيات، فقد ابتكر الكاشي الكسور العشرية، ويقول سمث في كتابه "تاريخ الرياضيات" : "إن الخلاف بين علماء الرياضيات كبير، ولكن غالبيتهم تتفق على أن الكاشي هو الذي ابتكر الكسر العشري". كما وضع الكاشي قانوناً خاصاً بتحديد قيس أحد أضلاع مثلث انطلاقا من قيسي ضلعيه الآخرين و قيس الزاوية المقابلة له بالإضافة إلى قانون خاص بمجموع الأعداد الطبيعية المرفوعة إلى القوة الرابعة. ويقول كارادي فو في حديثه عن علماء الفلك المسلمين : "ثم يأتي الكاشي فيقدم لنا طريقة لجمع المتسلسلة العددية المرفوعة إلى القوة الرابعة، وهي الطريقة التي لا يمكن أن يتوصل إليها بقليل من النبوغ".
مؤلفاته
و ألف الكثير من المؤلفات بالعربية و الفارسية ،
مؤلفاته الفارسية
غياث الدين بن مسعود بن محمد الكاشي المتوفي سنة 839 هـ من أعظم من اشتهر في القرن التاسع الهجري بالحكمة و الرياضيات و الفلك و النجوم وغيرها.
درس الكاشي النحو والصرف والفقه والمنطق، ثم درس الرياضيات وتفوق فيها. ولا غرابة في ذلك، فإن والده كان من أكبر علماء الرياضيات والفلك. وقد عاش الكاشي معظم حياته في سمرقند، وفيها بنى مرصداً سماه "مرصد سمرقند". حيث توجه إلى سمرقند بدعوة من میرزا محمد طارق (اولغ بك ) الذي كان يحكم البلاد آنذاك ، و الذي كما قيل أنه كان محبا للعلماء شغوفا بالعلم ، و هناك في سمرقند وضع أكثر مؤلفاته التي كانت سببا في تعريف الناس به .و بالرغم من ما للكاشي من شهرة كبيرة في الأزياج و المراصد والرياضيات و غيرها و من مكانة علمية جديرة بالتقدير فإنه لم يعرف حقه في كتب التراجم والتاريخ ، بل قد أهمل شأنه كشأن غيره الكثيرين من المفكرين البارزين في الإسلام . و هو من الذين لهم فضل كبير في مساعدةمیرزا محمد طارق بن شاه رخ(اولغ بك ) في إثارة همته للعناية بالرياضيات و الفلك ، و أحد الثلاثة الذين اشتهروا باهتمامهم بالعلوم الرياضية و الفلكية ، و هم غياث الدين الكاشي ) و قاضي زاده رومي و علي القوشي ، الذين اشتغلوا في مرصد ( سمرقند ) و اشتركوا فيه ، و عاونوا (اولغ بك ) في اجراء الإرصاد و عمل الأزياج ، و كان هذا المرصد إحدى عجائب زمانه فقد زود بالأدوات الكبيرة و الألات الدقيقة .و اشتهر الكاشي في علم الهيئة . كما أنه شرح كثيراً من إنتاج علماء الفلك الذين اشتغلوا مع نصير الدين الطوسي في مرصد "مراغة"، كما حقق جداول النجوم التي وضعها الراصدون في ذلك المرصد. وقدر الكاشي تقديراً دقيقاً ما حدث من كسوف للشمس خلال ثلاث سنوات وهو أول من اكتشف أن مدارات القمر و عطارد إهليليجية.أما في الرياضيات، فقد ابتكر الكاشي الكسور العشرية، ويقول سمث في كتابه "تاريخ الرياضيات" : "إن الخلاف بين علماء الرياضيات كبير، ولكن غالبيتهم تتفق على أن الكاشي هو الذي ابتكر الكسر العشري". كما وضع الكاشي قانوناً خاصاً بتحديد قيس أحد أضلاع مثلث انطلاقا من قيسي ضلعيه الآخرين و قيس الزاوية المقابلة له بالإضافة إلى قانون خاص بمجموع الأعداد الطبيعية المرفوعة إلى القوة الرابعة. ويقول كارادي فو في حديثه عن علماء الفلك المسلمين : "ثم يأتي الكاشي فيقدم لنا طريقة لجمع المتسلسلة العددية المرفوعة إلى القوة الرابعة، وهي الطريقة التي لا يمكن أن يتوصل إليها بقليل من النبوغ".
مؤلفاته
و ألف الكثير من المؤلفات بالعربية و الفارسية ،
مؤلفاته الفارسية
مؤلفاته بالعربية
- . ( رسالة المحيطية ) و هي تبحث في كيفية تعيين نسبة محيط الدائرة إلى قطرها ، و بقول قدري حافظ طوقان في ( تراث العرب العلمي ) نقل عن سمث : أن الكاشي أوجد تلك النسبة إلى درجة من التقريب لم يسبقه إليها أحد ، و التي وصلت إلى 16 خانة عشرية ، و هي نسبة لم يصل إليها لا علماء الإغريق و اليونان و علماء الصين ، و يعترف سميث بأن المسلمين في عصر الكاشي سبقوا الأوربيين في استعمال النظام العشري ، و أنهم كانوا على معرفة تامة بالكسور العشرية .
- . ( رسالة الجيب و الوتر ) في الهندسة .
- . ( مفتاح الحساب ) و يعتبر من أهم كتب الكاشي و الذي أكمله في 1427 م إذ ضمنه بعض اكتشافات في الحساب ، و يتميز هذا الكتاب بأن مؤلف وضعه ليكون مرجعا في تدريس الحساب للطلاب في سمرقند ، و من اكتشافاته التي ضمنت في هذا الكتاب أنه وجد خوارزمية لحساب الجذور النونية لأي عدد ، و التي اعتبرت حالة خاصة للطرق التي اكتشفت بعد ذلك بقرون عن طريق هورنر.
و أيضا في ما يخص هذا المؤلف "مفتاح الحساب" قال عبد الله الدفاع : "وكان كتابه "مفتاح الحساب" منهلاً استقى منه علماء الشرق والغرب على حد سواء، واعتمدوا عليه في تعليم أبنائهم في المدارس والجامعات عدة قرون، كما استخدموا كثيراً من النظريات والقوانين التي أتى بها وبرهنها وابتكرها" كما أنه له كتاب "رسالة عن إهليليجي القمر وعطارد".
السموأل المغربي
السموأل بن يحيى بن عباس المعروف بالسموأل المغربي
، (1130بغداد – 1180مراغة)
عالم رياضي وطبيب اعتنق الإسلام اشتهر في القرن السادس الهجري - الثاني عشر الميلادي .
من اسرة يهودية فاسية بالمغرب واسمه العبري شموائيل بن يهوذا بن آبونحيث.
والده
كان أبوه من كبار علماء الرياضيات بين الطائفة اليهودية هناك. وكان من أهم اليهود المغربيين، ومازال اليهود الشرقيون يرددون قصيدته عن تضحية ابن إبراهيم في عيد رأس السنة اليهودي وقد اهتم بولده الوحيد وأحسن تربيته وتعليمه. ودرس اللغة العبرية 0والتوراة وعلوم الطب والجبر والهندسة والحساب، ومازال يذكر في المراجع الغربية بسبب اكتشافاته في الجبر
الانتقال الى بغداد
ترعرع السموأل فيفاس، حيث قام والده بتدريس الرياضيات ومبادئ اليهودية له.
ثم ما لبث أن انتقلت الأسرة من فاس إلى الشطر الشرقي من الدولة الإسلامية، وسكنوا ببغداد التي كانت مركز الحضارة الإسلامية لفترة زمنية طويلة
وفي بغداد، عكف السموأل على دراسة كتاب الأصول لإقليدس، كذلك في دراسة الجبر لأبي كامل شجاع، والجبر للكرجي
حتى بدأ يُكَوّن آراءه الخاصة في الرياضيات وهو في سن الثامنة عشر من عمره.
وبدأ تأليف كتابه الشهيرالباهر في الجبر وهو في سن التاسعة عشر من عمره
الاستقرار في مراغة و اسلامه
ولكن استقرار الأسرة في بغداد لم يطل كثيرا، إذ انتقلت الأسرة إلى مراغة حيث قضى السموأل بقية عمره فيها.
وكانت مراغة آنذاك قد تبوأت مركزا علميا ينافس بغداد في ذلك الوقت.
وما أن استقر فيها حتى بدأ في الإنتاج العلمي وتعمق في دراسة الشريعة الإسلامية،
فوجد أن الدين الإسلامي يتوافق مع الحياة القويمة التي يبحث عنها أهل العقول الراجحة،
وأن القرآن الكريم هو الدستور العادل الذي نزل من عند الله تبارك وتعالى.
ولما تيقن السموأل من حقيقة إيمانه أشهر إسلامه عام 558هـ 1163 م بمراغة،
وصار حجة يدافع عن الإسلام، ويظهر عيوب اليهودية، وذلك بقدرته الفائقة على المقارنة المنطقية بين الإسلام واليهودية اقتنع السموأل بأن الحق لا يتعدد، وتأثر بسيرة الرسول عليه الصلاة وغزوات الإسلام التي رآها نصرا وتأييدا إلهيا، ووجد أن التوراة أيضا تشير لنبوة المصطفى.
ويعد كتابه مرجعا مهما لتاريخ القرن السادس الهجري - الثاني عشر الميلادي، فقد كان معاصرا لأكبر حبر يهودي (ابن ميمون) والذي ألمح لكتاب السموأل في رسالته ليهود اليمن، ولكن اليهود تجاهلوا كتابه ولم يردوا عليه.
يبرهن السموأل في كتابه أن النسخ قد حدث في التوراة، وأنها ليست من تأليف موسى، وعلى هذا يجب ذكره في تاريخ نقد التوراة، ويذكر البشارات بخاتم النبيين ويقص علينا ما يعتقده اليهود في عيسى ومحمد والإسلام. وقد اعتمد على كتابه بعض النصارى الأوروبيين في القرون الوسطى للرد على اليهود.
السموأل العالم
عرف السموأل أنه من العلماء الموسوعيين لسعة اطلاعه ، فلم يكن من الذين يقصرون جهودهم على الموضوع الواحد ولا يقنعهم التخصص الضيق بل اجتهد في كافة العلوم. ولقد أحاط بالعلوم الرياضية في عصره حتى صار حجة عصره في علمي الجبر والحساب. كما درس الطب على يدابن ملكا البغدادي حتى أصبحطبيبا ماهرا
ولقد طور السموأل المغربي الطريقة التحليلية في علم الجبر، واستطاع وبكل جدارة أن يوسع مفهوم العدد بمحاولات غير مباشرة. لذا فالسموأل الذي بلور فكرة استقلال العمليات الجبرية عن التمثيل والتصور الهندسي الذي كان سائدا في ذلك الوقت تلك الفكرة مهدت لاكتشاف الجبر الحديث، في وقت كان أكثر العلماء في الرياضيات يهتمون بالحلول الهندسية لمعظم المسائل الجبرية.
كان السموأل من العلماء المنتجين الذين خلفوا وراءهم مصنفات كثيرة بلغت (85 ) مصنفا ما بين كتاب ورسالة ومقالة في شتى المجالات منها :
كتاب إعجاز المهندسين
كتاب الموجز في الحساب
كتاب في المياه
كتاب المفيد الأوسط في الطب
كتاب غاية المقصود في الرد على النصارى واليهود
كتاب المفيد الأوسط في الطب
كتاب غاية المقصود في الرد على النصارى واليهود