Translate

الخميس، 19 أبريل 2018

ويحك قلبى ما أقساك!!

Image result for ‫أوصيك أن تستحي من الله تعالى كما تستحي من الرجل الصالح من قومك‬‎
- د\ خالد ابو شادى
هذه نفحات حياة، أفاض الله بها عليَّ حين قرأت يومًا حديث النبي صلى الله عليه وسلم:
"أوصيك أن تستحي من الله تعالى كما تستحي من الرجل الصالح من قومك" (صحيح: رواه الطبراني والبيهقي عن سعيد بن يزيد بن الأزور، كما في صحيح الجامع رقم: 2541).
فوقفت فيه مع نفسي عدة وقفات، وخُضْتُ غِمار بحر معانيه، وتلمَّستُ أنوارَ النبوة تُشِعُّ من ألفاظه تنير لنا الواقع بروعة الوحي، فجاءت هذه الكلمات تحت هذا العنوان، ذلك أن العبادة حياءً أجدى من العبادة خوفًا، وأكثر نفعًا من التحرك تحت تأثير سوط العقوبة، ودافعية العمل في هذه الحالة أقوى وأدوم، وفي كلٍّ خير، ولا يضرك من أي باب دخلت ما دمت داخلاً.. فاللهم افتح لنا أبواب فضلك، وأنر بصائرنا بأنوار فهمك، وأقبل بقلوبنا عليك واصرفها عمن سواك.
* يا نفس.. لو خيَّروك بين فقد بصرك وفقد بصيرتك.. بين عمى عينيك أو عمى قلبك.. اصدقيني القول.. ماذا كنتِ تختارين؟! ألا فاعلمي أن عمى القلوب أضل.. وأن جهلها أشد، وماذا جنى من أبصرت عيناه وعمي قلبه، حتى تاه عن طريق الجنة وهام على وجهه إلى أن وصل أبواب جهنم، في ظلمات الجهل إقامته وبين مردة الشياطين راحته!!.
وعلى النقيض.. ما ضرَّ من عمت عيناه واستنار قلبه بنور الإيمان، أما بلغك خبر حبر الأمة وبحرها عبد الله بن عباس رضي الله عنه حين قال بعد فقد بصره:
إن يأخذ الله من عينيَّ نورهما ففي لساني وسمعي منهما نور‏
ناداني أبي يومًا فتأخَّرت عليه، فغضب عليَّ ولم يكلِّمني ثلاثة أيام.
وكم مرة ناديتنا ربنا لهداك، فأجبنا غيرك وعصيناك، ومع هذا ما هجرتنا ولا عاديتنا، واستمر فيض جودك رغم جرمنا وإساءاتنا، فيا خجلة الفؤاد انطقي.. ويا حمرة الخجل أطلي!! ويا قلب أخبرني: متى تتعلم فن الاعتذار وتسكب دمعة الانكسار؟!
* في عملي.. وضع لي السيد المدير أهدافًا شاقة تتحدى أهداف العام الماضي، وألزمني بها، وكان عليَّ أن أستجمع قواي الكامنة، وأحطِّم ما وُضِع لي، بل وأتجاوزه في إطار التنافس المحموم بيني وبين زملائي؛ طمعًا في الترقية القادمة، وفارق الراتب المنتظر، وهذا شأنهم كل عام.. كلما حطمت هدفًا أغروني بآخر، وكلما حُزت ترقية عُرِضت عليَّ أخرى، في متوالية لا تنتهي وطموح غير متناهٍ، وفي لحظة محاسبة نادرة وعند صفاء نفس.. سألتها: بالله.. أهكذا تصنعين مع ربك؟! هل لكِ أهداف أخروية توازي الدنيوية؟! هل كلما ارتقيت إلى درجة عند ربك طمعت في أعلى منها؟! هل كل طموحاتك من الأرض وإلى الأرض أم أن منها سماويًّا؟! أكدحًا للدنيا كدحًا!! أسعيًا للحطام الزائل فحسب!! لو جعلت عُشر ذلك للآخرة لعبرت الصراط وسكنتِ الجنة منذ زمن!!.
أغضبتُ يومًا زوجتي، فباتت عليَّ غضبى، وبتُّ أنا على أشواك الأرق والسهاد أتقلَّب، ولم أسترح ويرجع لي صفاء بالي حتى اصطلحنا، والثمن الذي قدَّمته: هدية جميلة واعتذار رقيق طوى صفحة الشقاق ومحى ألم الفراق، فلماذا لم يكن هذا حالي مع ربي؟!
* تشارك اثنان من إخواني في تجارة، وكانا مثال الحب والوداد، حتى ألمت بهما ضائقة، فتسلل الشيطان ينزغ وبقلوبهما يعبث ليُلقي بينهما العداوة والبغضاء، وانتصب ميزان العدل بدلاً من الفضل، وطلبا القسمة بالسوية، فلا تنازل من واحد للآخر عن ذرة جهد أو حفنة مال.
فواعجبًا!! لا أحاسب نفسًا توردني المهالك غدًا إن أنا أهملتها، بينما أتشدد في حساب شريك تجارة على دنيا حلالها حساب وحرامها عقاب؟!.
أسامح نفسي فيما جنت في حقي، ولا أسامح أخي في شيء، لو عفوت عنه فيه لعفا الله عني، ولو سامحته في بعض حقي لسامحني ربي في كل حقه!! إلى متى ترخص عندنا الآخرة؟!
* سكنت مسكنًا جديدًا لم أكن أحلم به يومًا، وبعد فترة وجيزة بدأت أعتاد رؤية ما أنعم الله به عليَّ، وفقدت روعة الإحساس بهذا الخير، وسرعان ما بدأت نفسي تتطلع إلى مسكن أفضل، وهكذا أنا.. لا أقنع بشيء من الدنيا حتى أرجو غيره، ولا أحصِّل أملاً حتى أحلم بأفضل منه، فلماذا لم أتطلع للأغلى والأعظم؟! ولمَ لم أبذل جهدي الأكبر ووقتي الأثمن للمسكن الأروع والمستقر الأدوم؟! مع أنه لا يُملُّ على مدار الأعوام، ولا يُطمح في غيره مهما دارت عجلة الزمان: الجنة وهل أغلى؟!.
* ما أسعد من مشى خفيفًا دون أحمال، والأسعد منه من مشى نقيًّا دون أوزار!! كيف؟! سهلة يسيرة: كلما حملت ذنبًا أسقطته عن كاهلي بعزمة فتية وتوبة فورية، كلما أسأتُ أحسنت.. كلما سقطتُ علوت.. كلما أدبرت أقبلت، راحة القلب أهم من راحة الجسد يا خادم الجسد!!.
* حالي يدل على شدة جهلي، فالقول قول مصدِّق والفعل فعل مكذِّب، وكأني ما قرأت يومًا: ألم يعلم بأن الله يرى.. ولا مررت أثناء تلاوتي بقوله سبحانه: ﴿يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ﴾ (النساء: من الآية 108).. ازدواجية عجيبة.. تناقض ما له مثيل.. علم وجهالة.. إيمان ونكران.. حال عكس مقال.. كل هذا في يوم واحد.. وفي شخص واحد.
* لو تأملت أمري لأدركت أنَّ من استحيا من غيره ولم يستحِ من نفسه فنفسه أخس عنده من غيره، ومن استحيا من نفسه ولم يستحِ من ربه فما عرف ربه وما قدره حقَّ قدره، فمتى أعرفك ربي.. متى؟!.
* نفد راتبي قبل نهاية الشهر، فأصابني القلق والاضطراب، وبذلت قصارى جهدي لأدبِّر المال اللازم لنفقة العيال وإدارة شؤون البيت، ولم أشعر بالأمان إلا بعد أن حصلت عليه بعد مشقة وكبد، وحاصرني السؤال: وماذا عن رصيدي الآخر؟! ماذا إذا لم يكن هناك ما يكفيني لمعيشتي الأطول ورقدتي الأوحش، هناك.. في الغرفة المظلمة، كيف لا أشعر باضطراب لقلة الزاد وطول السفر؟! كيف لا يداهمني قلق وأنا أبدِّد رصيدي- على قلته- يمنة ويسرة بنظرة هنا وكلمة هناك؟! متى أطمئن قلبي بتدبير ما أحتاجه قبل فوات الأوان وخطفة الموت المرتقبة كل لحظة؟! متى أحمل همَّ الأمر الأصعب والمصير الأهم؟! متى.. متى.. متى؟!.
* خوفي من الخلق لا يوازيه خوفي من الخالق.. خوف من غضب بشر مع الاستهانة بغضب ربِّ البشر.. يشهد عليَّ فيه تكرُّر الإساءات ونقض العهودات مع التعويل على سابغ الرحمات دون النظر إلى هول العقوبات.
يا قلبي..
كم غرقتَ في بحار جهل..
لو عرفتَ قدره ما عصيته..
لو علمتَ بطشه ما خالفت أمره..
لو رأيتَ شدة العذاب ما استسغت طول الغياب..
لو عاينتَ صنعه بالعصاة والمجرمين لاستقمت على الطريق دون عون من رفيق.

لو.. لو.. لو.. وما تنفعك "لو" بعد هجوم الموت ونزول القبر!.
Image result for ‫أوصيك أن تستحي من الله تعالى كما تستحي من الرجل الصالح من قومك‬‎

الأربعاء، 18 أبريل 2018

لكي تكـون ملكـاً على نفسـك

Image result for ‫صقور حيات‬‎

كان رجل عجوز يشتكى من الألم والإجهاد في نهاية كل يوم

سأله صديقه: لماذا كل هذا الالم الذى تشكومنه؟؟

فأجابه العجوز:

يوجد عندى بازان (الباز نوع من الصقور) عليَّ كل يوم

ان اروضهما
Image result for ‫صقور حيات‬‎
وكذلك ارنبان يلزم ان احرسهما من الجرى خارجاً
Image result for ‫اسد ارنب‬‎
وصقران على ان اقودهما وادربهما
Image result for ‫صقور حيات‬‎
وحية على ان احاصرها
Image result for ‫حية‬‎

واسد على ان احفظه دائما مقيداً فى قفص حديدي
Image result for ‫اسد ارنب‬‎
ومريض على ان اعتنى به واخدمه

قال الصديق: ما هذا كله لابد انك تضحك ؟

لانه حقا لا يمكن ان يوجد انسان يراعى كل هذه الاشياء مرة واحدة

قال له الشيخ: انني لا امازح

ولكن
ما اقوله لك هو الحقيقة المحزنة ولكنها الهامة

 ان البازين هما عيناي وعلى ان احرسهما باجتهاد ونشاط والارنبين هما قدماي وعلى ان احفظهما من السيرفى طرق الخطيئة والصقرين هما يداي وعلى ان ادربهما على العمل حتى تمداني
بما احتاج وبما يحتاج اليه الاخرون من اخواني

 والحية هى لساني الذى علي ان الجمه باستمرار حتى لا ينطق بكلام معيب شائن
 والاسد هو قلبي والذي توجد لي معه حرب مستمرة كى لا تخرج منه امور شريرة .
اما الرجل المريض فهو جسدي كله
الذى يحتاج دائما الى يقظتي وعنايتي وانتباهي ان هذا العمل اليومي هو ما يستنفذ عافيتي .

من اعظم الامور التي في العالم هي أن تضبط نفسك ولا تدع أى
شخص آخر محيط بك يدفعك ولا تدع أيا من نزواتك وضعفاتك أن تقهرك وتتسلط عليك

الاثنين، 16 أبريل 2018

زهور الربيع


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

أهلا ومرحبا بكم إخواني واخواتي الكرام 

اعرض عليكم بعض الصور التى قمت بإلتقاطها هذا العام اثناء زيارتي لمعرض زهور الربيع آرجو أن تنال إعجابكم 


محمد سكر

































































م

إقرأ المزيد: زيارتي لمعرض زهور الربيع 2018 http://f.zira3a.net/t49033#ixzz5CqyAbziQ

"ألفاظ الميانة" تتفشى بين الشباب السعودي


تشهد الأوساط الاجتماعية السعودية ظاهرة خطيرة، تتمثل في استخدام المراهقين أقبح الألفاظ أمام الآخرين، خاصة في الأماكن العامة، ومع الأصدقاء بذريعة أن تلك اللغة أحد أساليب "الميانة" بين بعضهم!

عليه، حذر استشاريون تربويون من تفشِّي ظاهرة "الميانة ولغة المراهقين" بين الشباب، واستخدام أبشع الألفاظ أمام الآخرين، مؤكدين تزايد معدلات شتم الوالدين في الأماكن العامة دون حياء، مطالبين بسرعة مناقشة هذه الظاهرة لاحتوائها.

وقال علي الذروي، المستشار التربوي والأسري: إن لغة المراهقين فاكهة المجالس، وبداية وختام الحديث لهم، حيث يرون في هذه الألفاظ قربة وزيادة في المحبة، لأنها بلغتهم تسمَّى "ميانة". وأضاف "هذه الألفاظ يتم اكتسابها من بعض الأهل، وهذه الطامة الكبرى، فضلاً عن عدم الإنكار على الأبناء حينما يتلفظون بها أمامهم، أو في غيابهم، ومع الأسف الرقابة الذاتية المتصلة في الأساس بالله مفقودة، لذا لا يستشعرون عِظم الأمر والذنب المرتكب".

من جانبها، وصفت لولوة الحسن، المدربة والمستشارة الأسرية، هذه الظاهرة بـ "الآفة"، مُرجِعة سببها إلى البعد عن تعاليم الدين الحنيف، فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، إضافة إلى غياب القدوة الحسنة، وافتقاد المجتمع إلى التناصح مثل الزمن السابق، وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الشباب.

فيما أوضح الدكتور علي العمري، المساعد في جامعة طيبة والمستشار الأسري، أن هذه الظاهرة لها أسباب عدة، منها عدم الاهتمام بالجانب الشرعي، وعدم حفظ اللسان، والترفع عن هذه الألفاظ، واعتبار بعض الشباب هذه الألفاظ من "الميانة"، ومن باب المزح والترفيه، لذا يتساهلون في تبادلها، ويقذفون بها بعضهم مع جهلهم عواقبها، وعدم تسليط الضوء على هذه الظاهرة الخطيرة ونبذها من قِبل وسائل الإعلام، أو بعض الكبار.