Translate

الأربعاء، 5 أغسطس 2015

كتاب (( إله الضباب )) للمؤرخ ويليس جورج أمرسن


هذا كتاب (( إلاه الضباب )) للمؤرخ ويليس جورج أمرسن .. الذي أرخ قصة دخول المستكشف العظيم يانسن أولاف للعالم الداخلي العظيم .. وأكد حقيقة دخوله من فتحة القطب الشمالي

بسم الله الرحمن الرحيم 

هذا كتاب (( إله الضباب )) للمؤرخ ويليس جورج أمرسن .. الذي أرخ قصة دخول المستكشف العظيم يانسن أولاف للعالم الداخلي العظيم .. وأكد حقيقة دخوله من فتحة القطب الشمالي 


وهوا كتاب المؤرخ الأمريكي " ويليس جورج أيمرسن" .. الذي بأسم (( أله الضباب)) حيث أكد وأمن بقول المستكشف والبحار العظيم "يانسن أولاف " وقد ذكر المستكشف العظيم " يانسن أولاف " بالحجة البينة والأدلة المقنعة ان أرضنا مجوفة من الداخل فعلا ..



وأظهر الخرائط والوثائق الدالة على صحة قوله لدخوله لعالم جوف الأرض الداخلي والكثير من التقارير والوثائق العلمية المؤكدة الدالة على وجود فتحة منفذ عين القطب الشمالي .. حيث ذكر المستكشف العظيم "يانسن أولاف" .. للكاتب "ويليس أيمرسن" قصته الحقيقية الكاملة .. بعدما أصبح يبلغ من العمر 95 سنه وهوا على فراش الموت .. 




وأخبره أنه من النوريج من مواليد جزر لوفودن ((Lofoden)) النرويجية القطبية التي تقع في أقصى سواحل النرويج الشمالية وحكى له قصه دخوله هوا وأبيه " أولاف " من خلال فتحة منفذ القطب الشمالي عن غير قصد .. وخروجهما من فتحة القطب الجنوبي من التيارات البحرية المتدفقة من بحار العالم الداخلي .. عبر فتحة منفذ القطب الجنوبي .. إلى بحر سطح الأرض (( بحر القطب الجنوبي )) .. 

وقد أشار البحار "يانسن أولاف" بعدما بلغ من العمر " 95 سنة " وهوا على فراش الموت أن يؤرخ الكاتب " ويليس جورج أمرسن " .. هذه الوثيقة والحادثة العظيمة الحقيقية وينشر خبرها ويبينها للناس أجمعين .. ليعلم الناس بوجود هذا العالم الداخلي الخفي العظيم .. 



فبعد موت المسكشف العظيم " يانسن أولاف " وعد الكاتب "ويليس جورج أمرسن" أن ينشر قصه صديقة بكتاب و يسميه (( أله الضباب)).. نسبتا إلى شمس جوف الأرض التي يعبدونها أمم (يأجوج ومأجوج) الذين يسكنون بالعالم الداخلي .. فيلقبون شمسهم باسم منبع الحياة وأله الضباب أو الدخان ويعبدونها ويعتقدون أنها ((عرش الله )) ..



فقرر "ويليس جورج ايمرسن" أن يوثق قصه صديقة ويؤرخها وينشرها بهذا الكتاب (( كتاب أله الضباب )) ليفي بوعدة الذي وعده لصديقة " يانسن أولاف " وهوا على فراش الموت .. فسعى وبذل الجهود وجلب الوثائق والصور الدالة على ما يقول حتى تعهدت ((منظمة الصحة العالمية)) التي بـ" كاليفورنيا " باعتماد هذا الكتاب وهذه الوثيقة ونشرها وتوثيقها .. 


ففي هذه الوثيقة ما يوافق قول الله عز وجل أولا وقول رسوله صلى الله علية واله وسلم ثانيا ويبين للناس ما يجود بالعالم الداخلي وطريقة الحياة فيه .. فهذا الكتاب من أعظم الدلائل على حقيقة أرضنا المجوفة .. وأن كثيرا من الناس عن آيات ربهم لجاهلون .. 



أليكم : (( كتاب أله الضباب ))



حيث جزاء المؤرخ "ويليس جورج ايمرسن" هذا الكتاب الذي وثقة عن المستكشف البحار " يأنسن أولاف " إلى عدة أجزاء .. وهي على النحو التالي :


الجزء الأول : المقدمة والبلاغ .
الجزء الثاني : قصة "أولاف يانسن" .
الجزء ألثالث : بلاد ما وراء الرياح الشمالية .
الجزء الرابع : عالم تحت الأرض .
الجزء الخامس : الخروج من بين حزم الجليد .
الجزء السادس: استنتاجات علمية مؤكدة وموثقة .
الجزء السابع : الخاتمة .






.. الجزء الأول : (( مقدمة الكتاب والبلاغ )) .. 



يقول ويليس جورج أمرسن : 


أضاف : ((هُوَاللَّهُ الَّذِي يجلسُ في الوسَط .. في مركز الأرض .. وأنهُ مُبلغ الأديانُ للناسَ أجمعين )).. أفلاطون 





أني أخشى أن لا يصدق الناس هذه القصة الحقيقية التي أنا على وشك أن أسردها لكم .. وربما سوف يتشوش فكركم ويتبين لكم سوء فهمكم للأرض وحقيقتها .. من بريق كشف لغزً رائع .. وعالم مخفي عجيب .. من أحداث صادقة وتجارب ذات صله لا مثيل لها حدثت فعلا للبحار النرويجي " يانسن أولاف " ولأبية أولاف .. 




في قصة رحلة غريبة عجيبة حقيقية تضاهي قصة الرحالة العظيم : "ماركو بولو".. وهي قصة رحلة البحار " يانسن أولاف " وأبية .. وهذه هيا قصته الحقيقية أظهرها للعالم أجمع لأول مرة لتعرفون أسمة ألان لأول مرة ويجب أن يُخلد اسمه التاريخ ويعرفه جميع الناس .. ويجعل من وجهاء الأرض وأعيانهم ..




وأني أؤمن وأعترف وموقن بمجمل تحليلاته العلمية المنطقية المعتمدة علميا وهي التي لها علاقة بسر عميق يخص قارة القطب الشمالي المتجمدة الغير مكتشفة .. التي ظلت لقرون عديدة محط أنتباه العلماء والناس أجمعين .. 


وان واجبي هوا تنوير العالم بمعرفة جزء خفي غير معروف من هذا الكون والذي وصفة " يانسن اولاف " بأنه مهد ومنبعث البشر .. 




فأن هذه البحوث والاهتمامات بالقارة القطبية الشمالية من " الأمم المتحدة " في أحد عشر دولة وبلوغ " هذه المخاطر " هوا لشيءً واحد وهو محاولة حل لغز غامض وهوا " الجزء المخفي من الكون " ..




فهذا صحيح وأمر حقيقي وهنالك قول مأثور قديم وهو " الحقيقة أغرب من الخيال " وهي التي عرفتها من زميلي " يانسن أولاف " 




وقصتي في أول مقابلة لي مع صديقي " يانسن أولاف ".. هي : 




عندما كانت الساعة 2,00 .. استيقظت من النوم المريح .. على صوت جرس الباب .. فتفاجئت انه رسولا يحمل رسالة مخربشة يصعب قرائتها من العالم " يانسن أولاف " .. وبعد فك رموزها بعدما استدعى مني الوقت الكثير .. أدركت أن الرسالة تحتوي أنه يحتضر وفي أخر أيام حياته ويدعوني للقدوم للأمر هام و طارئ .. وكانت دعوة حتمية لابد لي من الحضور فيها ..



وأود أن أخبركم أن " يانسن أولاف " كان محتفلا مؤخرا بعيد ميلاده .. الخامسة والتسعين عاما .. وعلى مدى هذه السنوات كان يعيش .. في بيت متواضع من طابق واحد .. على بعد مسافة قصيرة من الحي التجاري .. في لوس أنجلس , كاليفورنيا .. 




وقد قابلته بمنزلة المتواضع بعد منتصف الظهر من اليوم التالي ووجدته محاط بمحيط عائلي منعزل وقد عرفت بعد ذالك انه مؤمن بديانة "اودين وثور" الوثنية .. ((وهي ديانة وثنية موجودة إلى زمننا الحاضر في شمال النرويج في وسط القبائل الرعوية )) .. 




فحينما قابلته : كانت هنالك دماثة في وجهه .. في عيون رمادية من كبر العمر .. حيث توحي أن هذا الرجل بلغ من الكبر عتيا .. وعاش قرن من الزمان الا خمس سنوات .. فحياني متكرما وأنحنى قليلا .. وأدخلني وهوا مشبكا يديه وراء ظهره وجلسنا وأثنيت على جاذبية مسكنة وجمال بيته وحديقته وكمال حية .. 


واني سرعان ما اكتشفت مع حديثي معه انه شخص مثقف غير عادي حيث تعمق في العلوم والدروس من حياته لدرجة كبيرة .. وارى انه رجل في سنواته الأخيرة من عمرة .. وقد تعمق كثيرا في قراءته للكتب والتأمل والعلم .. 




وقد حياني وشجعني في الحديث معه واخبرني انه يقطن في جنوب كاليفورنيا منذ ست أو سبع سنوات فقط .. وأنه كان قبل ذالك كان في أحد دول " الشرق الأوسط " لعشرات السنين .. وأنه كان احد صياديين قبالة ساحل النرويج .. في منطقة جزر ((Lofoden)) وقام برحلات بعيدة إلى الشمال إلى "سبيتزبرغن" وحتى أرض "فرانز جوزيف" ((Franz Josef)) وما إلى ذالك .. 




وأنتهى لقائي معه في هذا اليوم وأخبرته أنني سوف أعود مرة أخرى له .. وقال: نعم أني متأكد انك سوف تعود في يوم من الأيام .. وسوف أظهرك على مكتبتي وأخبرك بالكثير الكثير من الأمور والاكتشافات التي لم تحلم أن تطلع عليها .. وانك من الممكن إن لا تصدق بها مع حقيقة وجودها .. 



وأكد لهي ضاحكا إنني لن أتي مرة أخرى وأخبرته بتوكيد أنني على استعداد وشوق للاستماع لكل رحلاتك ومغامراتك وأكد له عودتي له .. 

وفي الأيام التي تلت لقائنا ذالك .. ومع مرور الوقت .. أصبحت اعرف جيدا "يانسن أولاف " .. وشيئا فشيئا .. قوت علاقتنا مع بعضنا البعض .. وشيئا فشيئا أخبرني بقصته .. فكان شيئا رائعا واكتشافا باهرا لدرجه أنه غير مفاهيمي لحقيقة الأرض الجيولوجية .. وأصبحت احترمه وأوقره .. وأخذت معتقداتي ومفاهيمي تتغير وأفهم الحقيقة.. وكان يذكر لي قصصه بجدية وإخلاص حيث أسرت بقصصه الغريبة .. وأصبح صديقي وزميلي 



.. " ثم جائت دعوة الرسل (( الموت )) " ..

وأرسل لي يدعوني ويخبرني أنه يحتضر.. ففي تلك الليلة وخلال ساعة .. كنت في طابق بيت "يانسن أولاف " فكان ينتظرني على صبر حيث كان صبورا جدا في فترة الانتظار .. وقال لي على الرغم من أنني بجانبه : " أسرِع , أسرِع لابد لك من السرعة في القدوم إلي جانبي لأحدثك في أمرً خطير" .. 



وأمسك يدي بقوه وهوا مسترخيا على الفراش .. وقال لي : (( لدي الكثير الكثير من الذي سوف أقوله لك من الذي تجهله ولا تعلمه .. وليس لدي أحد أثق فيه سواك وأنا أدرك تماما ))ثم قال على عجل : (( أنني عجوز ولا يجوز لي البقاء على قيد الحياة ليلة واحدة .. وقد حان الوقت لأنضم إلى أبائي وأجدادي في نومنهم الكبير .. ولابد لي من ذالك )) .. 

فعدلت وسادته لأجعله أكثر راحة لأنني بدأت أدرك خطورة حالته .. ووعدته وأكدت له أنني لي الفخر وعلى أهب الاستعداد لخدمته في أي وسيلةً ممكنة .. 



وتأخر الوقت .. والسكون محيطً بي .. مع شعور غريب من الخلوة مع رجلً يحتضر .. وكان يروي لي قصته الغريبة .. فجنبا إلى جنب من هذا الوضع والشعور مع قصته الغريبة .. فكل هذه الأحداث المجتمعة .. جعلت قلبي يخفق بسرعة وبصوت عالي مع شعور غريب من الخوف والرهبة .. 


فأخذ يسرد لي كل ما جراء له وقال : أني سأخبرك بشي خطير في هذا العالم أنا لا أؤمن به فقط .. بل هوا شيئا واقعي موجود قد شاهدته بعيني وكنت موجودا فيه .. فيجب على الناس كلهم الإيمان به ومعرفته .. وهوا الجزء المخفي من الكون .. 

واخذ يسرد لي قصته لأكثر من ساعتين من ذكر عالم جوف الأرض الغريب و شعوبً وأمم غريبة وأراضي وأماكن غريبة وفنون وعلوم غريبة ..

وهب فجأة في قوة فوق طاقة البشر تقريبا .. وهوا يتكلم بسرعة بكلام عقلاني وواعي .. وفي أخر سرده وكلامه أظهر لي الوثائق والبيانات والخرائط والرسوم والصور وبين لي الحقائق .. 


وقال في ختام كلامه : (( أحفظ هذه الوثائق في يدك .. وأوعدني أنك سوف تظهرها للعالم أجمع والناس .. ليعرف الناس الحقيقة ويُكشف عنهم غموض قارة القطب الشمالي من الجزء المخفي من الكون .. للعالم الداخلي .. الموجود حقا بجوف الأرض .. فأن فعلت هذا سوف أموت سعيدا وأرتاح في قبري .. وأن قلت الحقيقة لن تعاني مثلما عانيت من المشاكل .. ولن توضع يدك بالحديد .. ولن يتهمونك بالجنون .. لأنك لا تحكي وتقول قصتك .. بل قصتي أنا .. فأحفظ وصيتي وأوف بوعدي .. وأرجوا أن يتغمدني ألاهي ثور وأودين ويكونا معي في قبري .. وذالك بعيدا عن يدي الكفار الذين يضطهدون الخلق )) .. 









فدون التفكير في النتائج المترتبة على الوعد .. أو استشراف ليالي بلا نوم لإتمامه وتحقيقه من الالتزام الذي وعدته به .. فأني سوف أفي بعهده .. وابذل جهدي لإتمام ذالك وقد سعيت لهذا




وقد وافته المنية .. وارتفعت روحه من جسده .. كما أرتفعت الشمس من فوق قمم جبال " سان جاسينتو " إلى وسط كبد السماء ..




فالأن بعدما ذكرت لكم أحداث الماضي المحزن مما جراء معي ومع صديقي البحار: "يانسن أولاف" المستكشف الرحالة الموفق ذا الخبرات في علم البحار .. ذا الأصول النرويجية الذي ولد بجزر لوفودن (Lofoden) النرويجية القطبية التي تقع في أقصى سواحل النرويج الشمالية .. فأن " منظمة الصحة العالمية لكاليفورنيا " تعهدت أنه سوف " يعتمد العامة قصته وكتابه " ..




وقبل أن نسرد لكم ما جراء وما قال من قصته يجب علينا أن نقف ونتأمل بعدة تأملات : 



أن الأشياء الغريبة التي نجدها في القطب الشمالي التي تدعوا الأجيال إلى فك أسرارها وتتبع أخبارها لأمر محير وعجيب من الذي يحدث بالقطب الشمالي كمثل : الأنهار الجليدية .. والرياح الدافئة والحارة الآتية من مكانً ما ..


والحيوانات الغريبة العائمة بالماء والنفايات والأشجار الاستوائية العملاقة المجهولة المصدر التي تعوم في المياه القطبية الباردة .. واختلال الجاذبية الأرضية للبوصلة ودورانها .. وكيفيه حركة المد والجزر .. ووجود الشفق القطبي المغناطيسي الذي ينير الليل .. وهجرة الحيتان والطيور إلى القطب الشمالي للهرب من البرد .. لأمر يحير ويجعل الأجيال والشجعان يغامرون بحياتهم لأكتشاف هذا العالم المنعزل من الكون .. من معرفه العام الداخلي .. 


فلقد ذكر وأوحى الكاتب " وليام وارن " " William F. Warren" . بوجود هذا العالم .. بكتابه (( العثور على الجنة أو مهد الجنس البشري في القطب الشمالي )) حيث قال :



(( أن الجنس البشري نشاء في قارة أستوائية في منطقة القطب الشمالي .. والمشهورة عند اليونان بأسم (Hyperborea) أي أرض الفواكه وسكانها يعيشون لأكثر من ألف سنه .. وذكر أن "الأسكيمو "يؤمنون بوجود فتحة كبيرة في أقصى الشمال تؤدي إلى هذه الأرض .. وأن أسلافهم قد قدموا من هذه الأرض ويرجعون بالأصل إلى الشعوب الذين يعيشون تحت القشرة الأرضية )) .. 


ويقول الدكتور " ليفينغستون أورفيل " في مقالً له قد نُشر مؤخرا (( احتمال أن يكون داخل الأرض أرض وأن الأرض مجوفة من الداخل كمثل حجر الجيود .. وأن أول ما لفت أنتباهي هوا شكل حجر الجيود المجوف الذي كنت ألتقطة من شواطئ البحيرات الكبيرة )) والجيود هوا حجر كروي على ما يبدوا وحينما تكسر الحجر تجده مجوف من الداخل وتوجد بلورات بجوفة .. فالأرض هوا شكل مكبر من حجر الجيود .. والقانون الذي خلق حجر الجيود مجوف لاشك أنه نفس قانون خلقة الأرض .. 

((صورة حجر الجيود ))



أن في طرحي لهذه الحقيقة التي يكاد الناس أن لا يصدقها كما قال صديقي " يانسن أولاف " في مخطوطته وما ذكر في خرائطه ورسومات الخام والوثائق التي قدمها لي فاقتبست منها ما يلي : 


" في بدء الخليقة خلق الله السماوات والأرض .. والأرض كانت باطلة لا شيء تذكر " وأنشى الخلق وكون الكون كله ومن ثم " خلق الله الإنسان على صورته " ولذالك حتى في كيفيه خلقة يجب أن يكون رجل الله مثله لأنه في شبه الأب ..



فأن العالم الحقيقي هوا عالم جوف الأرض وليس عالم سطح الأرض الخارجي وسوف أضرب لكم مثال على ذالك : فمثلا رجل يبني بيتا له ولأسرته .. فلابد أن يجعل وسائل الراحة بداخلة وليس على شرفات المبنى الخارجية .. ولابد أن يجمل شرفات مبناه من الخارج .. ولاكن الثانوية حقا هوا في تشيده لوسائل الراحة في داخل البيت .. 


كذالك الله سبحانه خلق الأرض من أجل "داخلها " وأنشى فيها أراضيها وبحارها وأنهارها وجبالها ووديانها وكل شيء فيها من وسائل الراحة في داخلها .. بينما سطح الأرض لا يمثل سوا : شرفات جدران المنزل من الخارج .. والشرفة حيث توجد الأشياء ولاكن بنسبه قليلة مقارنتا مع داخل المنزل .. كذالك هيا الأرض وحقيقة خلقتها .. 




فالأرض مجوفة مثل تجويف البيضة أذا خرمتها بقلم وأخرجت مافي جوفها من محتويات كذالك الأرض وقشرتها كمثل قشرة المبيضة المفرغة من محتوياتها .. فأن سمك قشرة الأرض يبلغ 300 كيلومتر تقريبا .. ومركز الجاذبية ليست في مركز الأرض .. بل في مركز حائط الأرض وبالتالي أذا كان سمك القشرة 300 كيلوا فان مركز ثقل الأشياء هوا على عمق 150 كيلومتر من أدنى سطح الأرض .. 



وفي كتب البحارة والمستكشفين يخبروننا الذي يبحرون بأقصى الشمال بالقطب الشمالي بمشاهدتهم ظاهرة غريبة وهي : اختلال أبره البوصلة ودورانها بشكل جنوني .. !!

وهذا سببه في الواقع هوا : أنهم مستقرون على منحنى يؤدي الى جوف الارض .. بل على حافة حفرة منفذ القطب الشمالي .. حيث تتم زيادة الجاذبية هندسيا .. وتخرج الشحنات الكهربائية المغناطيسية من الفتحة متجهه جنوبا على شكل ذيل من أذرع الجذب "
ووفقا لما قاله "يانسن أولاف " فأن البشر وبنو أدم في بداية الخلق كانوا في داخل الأرض بالعالم الداخلي .. حيث توجد الأنهار الأربعة الكبرى النابعة من جوف الأرض الخارجة من جوف الأرض إلى سطح الأرض وهيا : نهر الفرات " Euphrates "ونهر بيسون " Pison "ونهر جيحون " Gihon "ونهر دجله " Hiddekel " فهذه أسماء أنهار العالم الداخلي وهي نفس أسماء أنهار سطح الأرض وهيا نفسها وتخرج من خلال تيارات المياه الجوفية إلى سطح الأرض .. وبعض هذه الأنهار ضمن تقدير "يانسن أولاف " أكبر من "ولايه ميسسبي" وجميع انهار "الأمازون " في العرض والطول وعمقها عميق جدا وتتدفق شمالا وجنوبا على طول السطح الداخلي وبعضها يبلغ سعتها .. من 20 كيلوا الى 25 كيلوا ..





وبالقرب من منبع هذه الأنهار الأربعة وعلى قمة جبل عال .. يذكر " يانسن أولاف " أنه أكتشف وجود مدينة تستقر في قمة الجبل أسمها ((مدينة أدن )) "Garden of Eden" ..!! وهي مركز سطح جوف الأرض .. ومنبثق ومنبع البشر .. فيها حيوانات غريبة عملاقة هائلة وحياة نباتية كثيرة ومتنوعة .. وأعمار الناس فيها طويلة حيث يعيشون الى عدة قرون دون أن يشيخون أو يهرمون .. !! 




وذكر "يانسن أولاف" أن ربع سطح العالم الداخلي يتكون من "مياة وبحار ومحيطات" وثلاثة أرباعة "يابسة " حيث توجد المحيطات الكبيرة .. والكثير من الأنهار والبحيرات .. والمدن فائقة البناء والروعة .. ووسائل النقل المتقدمة جدا .. حيث يبدو علمنا وما بلغنا من علوم وانجازات بالنسبة لهم وانجازاتهم وعلومهم .. كمثل تفاخرنا بعلومنا على شعب أفريقيا البدائي .. 



وذكر " يانسن أولاف " أن مسافة مدا السماء بين السطح الداخلي والسطح الذي يليه من فوقه .. هوا ستمائة كيلومتر "600 كيلو " .. وهو أقل بكثير من المسافة المعترف بها المقدرة بـ 12,000 كيلومتر تقريبا (( مما يؤكد وجود طباق الاراضين وأن هذا الفراغ هوا فراغ سماء من السماوات الست الاخرى )) .. 




ويسرد ويلس جورج امرسن ويقول : ذكر " يانسن أولاف " أن في وسط هذا الفضاء من الفراغ البالغ مساحته ستمائة كيلومتر يتكون الجو " الكهربائي المغناطيسي" الطبيعي .. التي تسير علية كرة من النار حمراء قاتمة .. وهي شمس العالم الداخلي ولا نراها بجو صحو طبيعي .. ولاكن محاطة بسحابه بيضاء مضيئة .. تجعل الجو معتدل ودافئ .. والتي تمركزت في مكانها .. بوسط سماء العالم الداخلي .. بقانون كوني ثابت للجاذبية .. وتعرف هذه السحابة عند شعوب العالم الداخلي بـ(دار خالق الكون ) وعندهم اعتقاد أنه "عرش الخالق " ((The Most High))



وقال " يانسن أولاف " لي عن نظرية " ظاهرة حركة الطرد المركزي للنواة والوشاح واللب" التي يزعمون أن الأرض تدور من حرارتها .. حيث أكد " يانسن أولاف " بوضوح أنه أذا كانت الأرض نواة بركانية وحمم وبراكين .. فإنها في وقت دوانها حول محور نفسها سوف تتحرك الحمم و تسيل البراكين وتتفجر هذا قبل أن تتحول الى ألاف الكتل الشظايا المتفجرة مما يعني ببطلان هذه النظرية ..







ويقول أن في أبعد نقطة يابسة من أقصى شمال الكرة الأرضية وهيا يابسة جزر "سبيتزبرغن" (Spitzbergen) وجزر " فرانز جوزيف " (Franz Josef) حيث تقبع أسراب من " طيور الإوز" يمكنكم مراقبتها سنويا وهي تهاجر في فصل الشتاء إلى أقصى الشمال ..!! 



كما سجل هذا البحارة في كتبهم .. ولم يتم تفسير هذه الظاهرة حتى ولو يرضي فضول نفسه لمعرفة إلى أين تذهب من الأراضي .. وما هي الغريزة الخفية التي تدعوها للذهاب شمالا في فصل الشتاء ..؟؟ وفسر " أولاف يانسن" لي : كيف أن هذه الأسراب من ( طيور الإوز ) تهاجر شمالا للدخول في فتحة القطب الشمالي لتحل بدفء العالم الداخلي .. 



خريطة حوض القطب الشمالي :






ويفسر " يانسن أولاف " وجود البحر المفتوح في " نورثلاند " الذي تركد فيه حركة المياه بسبب أعماقه السحيقة التي تتجاوز " ألاف ألاف الأمتار" ولا تستطيع أن تسير فيه السفن وفي جوفه ظلمات .. حيث فسر هذا " يانسن أولاف " أنه تقبع تحته فتحة عملاقة تصل للعالم الداخلي يبلغ قطرها من الحافة إلى الحافة " 400 كيلومتر" .. وهي كما فتحة القطب الشمالي .. 



وقال "يانسن أولاف " أن من الحقائق البارزة أنه كلما اقتربوا من خط الاستواء قل مستوى طول البشر لأكن شعوب قارة أمريكا الجنوبية من السكان الأصليين يرجعون بالأصل من الشعوب البشرية التي تقطن جوف الأرض وقد خرجوا من خلال هجراتهم من فتحة القطب الجنوبي إلى العالم الخارجي .. 



وقال أيضا أن على الحدود الشمالية لألاسكا على ضفاف سواحل سيبيريا المطلة على حوض بحر القطب الشمالي تم العثور على أكوام من جثث و عظام العاج وعظام فيلة الماموث العملاقة وجثثها بكميات كبيرة مكدسة على شواطئ سيبيريا .. فلابد أن هذه القطعان من الماموث قد خرجت من الحياة الحيوانية المزدهرة لعالم جوف الأرض الداخلي حيث جرفت التيارات البحرية الخارجة من العالم الداخلي جثث هذه الثديات وأخرجتها لبحر القطب الشمالي ومن ثم جرفتها الأمواج وكدستها على شاطئ ألاسكا كما تتكدس الأخشاب الطافية على سواحل البحار أو نفقت على الجليد الطافي وخرجت من عالم جوف الأرض الداخلي ..


وذكر وليام وران في كتابه الذي سبق أن ذكرناه : (( أن خلال العقود القديمة من الغزو الروسي لسيبيريا فأن روسيا قد جمعت من العظام والجثث والأنياب المكدسة على شواطئ سيبيريا أكثر من 20 ألف ماموث وقد تبقى من جثث الماموث جثث وفيرة على شواطئ جزر شمال سيبيريا كما قال " Gratacap " وقد تراكمت عليها الكثير من الأشجار والأخشاب والحيوانات الأخرى : 






عظام الماموث العملاق :









فيلة ماموث لم تتحلل ..؟؟ وجدت مكدسه على شواطئ سيبيريا : 























والأن سوف أسرد لكم قصة " أولاف يانسن " وأوردها لكم بالتفصيل كما ذكرت بالمخطوط الذي سلمني أياه قبل وفاته .. وقد أضفت عليها بعض الاقتباسات من أعمال التنقيب الأخيرة بالقطب الشمالي وأقوال بعض العلماء التي تؤكد وتدعم ما جاء به صديقي " نايسن أولاف " وهذا ما كتبه " نايسن أولاف بالضبط "

يتبع _______ يتبع 


 




افتراضي رد: كتاب (( أله الضباب )) في دخول المستكشف يانسن للعالم الداخلي الارض المجوفة


.. الجزء الثاني : (( قصة نايسن أولاف بمخطوط يده )) ..




أني أنا "يانسن أولاف" عالم في علم البحار .. وأني بحار أرجع لأصول " نرويجية " على العلم من أنني ولدت في بلدة (Uleaborg) الروسية الصغيرة .. على الساحل الشرقي لخليج بوثنيا من الذراع الشمالي لبحر البلطيق ..




ووالدي يعمل بحارا على متن سفينة سياحية لصيد السمك في خليج بوثنيا وقد رسا بالسفينة في بلدة (Uleaborg) الروسية .. في الوقت الذي ولدت فيه : وهو في يوم 27 تشرين الأول / أكتوبر بعام 1811 ..




وولد والدي في بلدة رودوج (Rodwig) من السواحل الاسكندينافية بالقرب من جزر (Lofoden) وبعد أن تزوج والدي قرر أن يستقر بمنزلً في العاصمة السويدية " أستوكهولم ".. لأن جميع الذين يقيمون ببلدة رودوج " أميين " ..




وهذا ما جعل أبي يقرر أن ننتقل إلى " أستوكهولم " ومنذ أن بلغت سن السابعة كان أبي يأخذني في رحلات الصيد البحرية على طول السواحل الاسكندينافية ..




وحينما بلغت عمر التاسعة أدخلني أبي في مدرسة خاصة في " أستوكهولم " وأكملت دراستي بها حتى بلغت من العمر " 14 سنه " وبعد هذا ذهبت مع والدي برحلات منتظمة لصيد السمك ..




وقد كان والدي رجلا قويا قادرا على تحمل المشاق أكثر من أي رجلً أخر قد عرفته .. كان طوله ست أقدام .. وكان يتسم بالبخل قليلا.. ولديه همه جبارة لا توصف تجعله لا ينهزم أذا صمم على فعل شيً أرادة ..




وحينما بلغت سن 19 بدأت رحلتي أنا وأبي للسفر واكتشاف الأرض الجديدة ((أمريكا)) والذي أسفرت عن قصة غريبة عجيبة واقعية قد حدثت لي وعاصرت كامل أحداثها من اكتشاف حقيقة هذا الكون العجيب وسوف أبينها لكم وللعالم أجمع بهذا التقرير ..




ولاكن قبل أن أفعل ذالك سوف أخبركم عما حدثت لي من معاناة أليمة .. وأرجوا أن لا تنشر هذه الحقائق لكم في حياتي .. خوفا من المزيد من " الإذلال والمعاناة والتجريح " ..

فأن من أول معاناتي ومن دون أي ذنب وضعني قبطان السفينة الذي أنقذني وإنا على سواحل " القطب الجنوبي" بالسجن " وكبلني بالأصفاد " لا لأي شيء ألا لأنني " ذكرت الحقيقة عن عالم جوف الأرض الحقيقي الواقعي " وقد عُذبت وسُجنت واتُهمت بالجنون ..




وبعد غيابي وتغربي عن وطني " أربع سنوات وثمانية أشهر " وصلت " أستوكهولم " .. فوجدت أمي قد لقت حتفها "وماتت" في العام السابق .. والأملاك التي تركها والدي أصبحت بحوزة زوج أمي .. ولم يعطني شيئا واحدا لي منها ..




فربما كادت كل هذه المصائب والوقائع أن تمحي من ذاكرتي ما جراء لي من الأحداث التي لاقيتها بالعالم الداخلي .. وكانت أكبر مصيبة لي هيا موت " أبي " أمام عيني وغرقه في قاع البحر .. دون أن أستطيع إنقاذه أو انتشاله..




وبعد كل هذا قررت أخيرا أن أذكر كامل قصتي وما حدث لي مع أبي .. للعم : "غوستاف أوسترلند" .. (Gustaf Osterlind ) .. وهوا رجل كبير تاجر صاحب أملاك .. لأحثه ليمول لي لرحلة استكشافية أخرى لهذه الأرض الغريبة المجهولة ..




ففي البداية بدا العم : "غوستاف أوسترلند" مهتما لما أقوله ومنجذبا إلى اقتراحي وما تفضلت به علية .. وقد دعاني للذهاب والإقبال على بعض المسئولين لأشرح وأبين لهم ما حدث لي من ذالك .. كما شرحت له .. وبعد أنتهى سردي لهم "فتخيل خيبة أملي ومعاناتي" ..

فلقد تم التوقيع على أوراق معينه من قبل العم .. ودون سابق أنذار وجدت نفسي مرميا بالسجن .. بحبس كئيب ومخيف لمدة 28 سنة في هذا السجن من سنوات شاقة طويلة ومعاناة مؤلمه مريرة ..



وبعد التأكد من سلامة قواي العقلية .. وأحتجاجي على ظلمي وحبسي ونسياني .. أخرجوني من الحبس أخيرا : في " السابع عشر من تشرين الأول / أكتوبر بعام 1862 " وأصبحت غريبا بعدما بلغت من سني أكثر من خمسين سنة .. وكان سجلي الذي يعرفه ورسخ في أذهان الناس عني .. أنني رجل مجنون ليس لدي أصدقاء ..




فحينما خرجت من الحبس مع المجرمين والمجانين .. بعد التأكد من أن قواي العقلية سليمة .. كنت في حيرة من أمري لمعرفة ما الذي ينبغي لي عملة من أجل كسب لقمة عيشي وقوتي .. فتوجهت غريزيا نحو الميناء حيث ترسوا قوارب الصيد في أعداد كبيرة لأبحث عن عملً لي .. وبعد أسبوع تعرفت على صياد أسمة "يان هانسن " الذي كان يعمل في رحلة صيد طويلة على جزر لوفودين (Lofoden ) ..




وقد أثبت جدارتي وخبرتي في الصيد واستفدت من خبراتي القديمة للصيد لأثبت جدارتي وأجعل نفسي رجلا مفيدا بالصيد أمامه .. وقد كان هذا .. فأقتصدت ما أجني وأربحه .. وفي غضون سنوات قليلة أصبحت عميد صيد .. بعدما عملت خمس سنوات للأخريين وشاركت 22 رجل ..




وخلال كل هذا السنوات كنت طالبا مجتهدا في قراءة الكتب وخلال هذه السنوات من المعاناة والآلام علمتني أن لا اذكر قصتي وما حدث معي ومع والدي لأحد .. حتى أنني أخشى أن يكتشف أحد ما أكتبه وأخفي وأحفظ سجلاتي وتقاريري وخرائطي هذه خشيتا من أن يعرف أي مرء ما حدث معي ..

فكل هذه المصائب والكروب والآلام والمعاناة لتبرر عدم كشفي لقصتي وما قلته لكم .. وأرجوا أن تكشف هذه الحقيقة بأخر يوم من أيامي على وجهه الأرض .. لعدم تعرضي من المزيد من المعاناة والآلام .. وسأترك السجلات والخرائط التقارير هذه " لتنير الطريق " وأمل أن " تستفيد منها البشرية " ..




فأن ذكرى حبسي الطويل مع المجرمين والمجانيين والأحداث الأخرى التي عانيت منها .. علمتني أن لا اذكر قصتي لأحد ..




ففي عام 1889 بعت الكثير من قوارب الصيد وقد تراكمت عندي ثروة كافية لا بأس بها تكفي لما تبقى لي من حياتي ثم هاجرت إلى أمريكا ..




وبقيت بها لأثنى عشر عاما .. وكان بيتي في ولاية إيلينوي (Illinois) الأمريكية .. بالقرب من باتافيا (Batavia) .. وقد كونت مكتبةً خاصة لي هناك وجمعت فيها معظم كتبي .. وبعد ذالك قررت أن أنتقل من ولاية إيلينوي (Illinois) إلى ولاية " لوس أنجلس " ..

حيث استقريت في "لوس أنجلس" بتاريخ " 4 مارس / 1901 " وأني أتذكر هذا التاريخ جيدا .. وهوا في نفس يوم تنصيب الرئيس ماكينلي لرئاسته الثانية .. وقد اشتريت هذا المنزل المتواضع لعزمي على الاستقرار في هذه البلد لأتفرغ لكتابه ما حدث لي وتبيين قصتي الواقعية بالتفصيل والدليل وكتابه قصتي كاملا ..منذ أن غادرنا أنا ووالدي من أستوكهولم إلى أن افترقت عنه بحدث غرق أبي المأساوي العظيم الذي حدث بالمحيط المتجمد الجنوبي :




(( قصة بداية الرحلة للدخول للعالم الداخلي ))



أني أتذكر جيدا كيف غادرنا "أستوكهولم" أنا وأبي بسفينتنا الشراعية , في اليوم الثالث من نيسان / ابريل بعام 1829 وأبحرنا الى الجنوب تاركين جزيرة جوتهلاند (Gothland) الى جزيرة اولاند (Oeland) وبعد أيام وجيزة أستطعنا قطع المضيق الذي يفصل الدنمرك عن السواحل الأسكندافية ..




وفي الوقت المناسب رسونا في بلدة (Christiansand) لنستريح بها يومين .. ومن ثم أكملنا مسيرنا مبحرين حول السواحل الأسكندافية متجهين غربا نحو جزائر " لوفودن " (Lofoden) ..

مناظر من جزر لوفودن الأسكندنافية : 



فأكملنا أبحرنا وكان أبي في روح عالية .. وهذا بسبب عوائد بيع السمك الممتازة التي تثلج الصدر .. مما بعناه في " أستوكهولم " وبعض المدن الأسكندنافية الساحلية .. حيث أعرب عن سروره خصوصا أنه باع بعض " أنياب العاج " التي عثر عليها على الساحل الغربي من جزر" فرانز جوزيف " في العام السابق ..

وأعرب عن تفاؤله وأمله في العثور على بعض أنياب العاج مرةً أخرى وتحميل سفينتنا بها بدلا من أسماك القد والماكريل والرنجة والسلمون .




وصلنا لموقع هامرفست ((Hammerfest)) بخط عرض 71 درجة وأربعين دقيقة .. للراحة لعدة أيام والتزود بالإمدادات الإضافية وتعبئة براميلنا بمياه الشرب .. ومن ثم أبحرنا نحو " سبيتزبرغن " ((Spitzbergen)) ..





ففي الأيام الأولى من رحلتنا عبرنا البحر المفتوح وهذا بفضل الرياح الطيبة .. ومن ثم واجهنا الكثير من الجبال الجليدية العظيمة الكثيرة .. حيث تبدوا سفيتنا الشراعية وسط متاهة من الجبال الجليدية الضخمة العائمة ..



فبالكاد تعبر سفينتنا الشراعية من عبر هذه القنوات والمضايق المائية المفتوحة بين هذه الكاتدرائيات الضخمة والسلاسل الجبلية العظيمة الجليدية الرائعة .. التي تقف كأنها حارس صامت كما " أبو الهول " مقاومتا موجات بحرً عبوسا لا يهدأ ..


وبعد أن تجاوزنا العديد من القنوات والمضايق المائية وصلنا الى جزيرة "سبيتبيرجين" ( Spitsbergen) التابعة لجزر "سبيتزبرغن" (Spitzbergen) .. في " 23 حزيران / يونيو " حيث رسونا بخليج ويادي (Wijade) لفترة قصيرة للاستراحة والصيد .. حيث صدنا صيدا وفيرا .. ومن ثم رفعنا المرساة وأبحرنا عبر مضيق "هانلوبين" Hinlopen)) و مضيق "كواستيب" (coasted) على طول شمال شرق الشاطئ ..

وهبت رياح قوية من الجنوب الغربي وقال والدي يجب علينا الأستفادة من هذه الريح .. لنبلغ أرض " فرانز جوزيف " حيث أنه قبل عام عثر عن طريق الصدفة على " أنياب العاج " الذي باع الكثير منها بأستوكهولم بسعر جيد ..




وفي طريقنا رأيت الكثير الكثير من الطيور البحرية المختلفة التي أكتضت وغطت السواحل بحيث أخفت الصخور وأظلمت السماء بكثرتها ..




ومن ثم أبحرنا لعدة أيام وبعد هذا وصلنا أخيرا لساحل صخري من أرض " فرانز جوزيف " حيث أقرت بنا الريح على شاطئ الساحل الغربي .. فأبحرنا وبعد الإبحار لمدة 24 من أرض "فرانز جوزيف " وصلنا الى مدخل مضيق جميل جدا .. 

ويمكن للمرء أن لا يصدق أنه في الاراضي الشمالية القطبية .. حيث المروج الخضراء بينما لم يبلغ مساحة هذه المنطقة أكثر من فدانين أو ثلاثة ويبدو الجو فيها حارا وتتسم بالهدوء انها ويظهر لي أنها تتأثر بتيار الخليج ..









وأضاف الكاتب " ويليس جورج أمرسن " هذه الأضافة حيث قال : قال السير " جون بارو بارت " في كتابه (( رحلات الأستكشاف والبحوث في مناطق القطب الشمالي )) حيث ذكر في الصفحة 51 من الكتاب :


((( أشار السيد بيتشي أنه لاحظ الكثير الكثير من الملاحضات من الساحل الغربي لـ"سبيتسبيرجن " (Spitsbergen) حيث أن درجة الحرارة مرتفعه ولا يحس بالشعور بالبرد مطلقا وكأنه في أيطاليا .. على الرغم من أن درجة حرارة " القطب الشمالي " قد تكون هي بضع درجات فوق الصفر فقط.. فكان شعور رائع بالدفئ والحرارة حينما تشرق الشمس على هذه الارض وتبدو السماء الزرقاء الصافية التي تباهي سماء جو أيطاليا ))) .

ويكمل ويقول : 





وعلى الساحل الشرقي لجز جوزيف لاند رأينا العديد من الجبال الجليدية تعوم بالبحر المفتوح من غربنا ومع ذالك كنا نرا التلال والسلاسل الجبلية المنخفضة لأكيباكسicepacks ) ) مباشرتا الى الشمال من على البحر المفتوح ..






وكان والدي مؤمنا غيورا بالآلة " أودين وثور " وكان كثيرا ما قال لي أنهم كانوا ألهه قد قدموا من بلاد ما وراء الريح الشمالية .. وكان أبي يؤمن أيمان واضح .. أنه كلما ابتعدنا وتوغلنا شمالاً .. تصبح الأرض أكثر جمالاً .. من أي أرض عرفها بشري حيث أن سكانها من المختارين فقط ..!! 





حيث ذكر في "دويستة ميوتهولوجي" ( Deutsche Mythologie ) في الصفــــ778ـــة : (( أن أبناء "بور بنيت " هم في وسط المدينة .. ودعا الكون "أسكارد".. حيث يسكنون الآلهة والذين يشبهونهم .. ومن يقيم هنالك يعملون المعجزات والعجائب .. وهنالك في تلك المدينة مكانً يسمى بــ(Hlidskjalf) حيث أودين يجلس هنالك على عرشه ويرى العالم كله .. ويلمح جميع أعمال العباد )) 






فتحمست أشد التحمس .. وأطلق صبى الشباب خيالي لهذه الأرض الجميلة .. وتحمست حماسا دينيا عظيما .. وقلت لأبي صارخا : ((( لماذا لا نبحر إلى هذه الأرض الطيبة .. والسماء العالية .. والرياح المواتية .. والبحار المفتوحة ))) ..؟؟ 






فتفاجئ والتفت نحوي .. وحتى الآن أستطيع أن أتذكر " مفاجئة تعبير وجهه البادية على محياة " وقال سائلا : (( أبني هل أن على أستعداد للذهاب معي .. لاستكشاف أبعد مكان .. من حيث لم غامر رجل قط )) .. فأجبت بالإيجاب وقلت " جيد جدا " .. فأجاب : (( في " أيار / مايو " أودين الله يحمينا )) .. 






وعدلنا بسرعة الأشرعة .. ونظر أبي بالبوصلة ليتجه شمالا .. واتجهنا نحو الشمال عابرين قناة مفتوحة ومن هنا بدأت رحلتنا ..






(( المسير للدخول العالم الداخلي وعبورنا لفتحة القطب الشمالي )) 






كانت الشمس منخفضة على مد الأفق البعيد بالقطب الشمالي ومن ثم ارتفعت في وسط السماء كما لو كنا لا نزال في بداية فصل الصيف ..؟؟ وفي الواقع كان أمامنا أربعة أشهر لنشهد ليلة قارصة من برد الشتاء .. وهذا شيئا غريب حدث معنا لم نعهدة ..






صدنا القليل من السمك بسفينتنا الشراعية لنتحرز بالطعام لنواصل رحلتنا الاستكشافية ..ففي غضون 36 ساعة فارقنا جزر " فرانز جوزيف " وقد غابت عن أنظارنا .. متجهين عنها إلى الشمال .. ويبدو لي اننا ركبنا تيارا مائيا قويا متجها نحو " شمال شرق " ..




وكانت أمامنا جبال جليدية تحدنا من اليمين واليسار .. ومضايق مائية ضيقه جدا .. فبعضها نستطيع أن نعبرها والبعض الأخر يصعب على مركبنا الشراعي ذالك .. فكنا ندخل من خلال المضائق والممرات الجليدية تارة ً ونخرج على البحر المفتوح تارة ً أخرى .. فبعض الممرات لا يمكن لمركبنا العبور من خلالها ..



وفي اليوم الثالث وصلنا إلى "جزيرة مجهولة "غسلت شواطئها أمواج البحار .. فعزم أبي على أن نرسي على ساحلها واستكشافها ليوم واحد .. فوجدنا في هذه الجزيرة الكثير الكثير من أكوام الأشجار والأخشاب المكدسة على الشاطئ والكثير من أغصان الشجر .. !! وكان بعض هذه الأشجار طولها أربعين قدم وقطرها قدمان .. 




((صور لأشجار عملاقة .. " مجهولة المصدر" .. مكدسة على الشواطئ الشمالية )) :













وبعد يوم من استكشافنا لشواطئ هذه الجزيرة رفعنا مرساة السفينة متجهين نحو الشمال عبر البحر الممتد.. ولا أذكر أيا مني أو أبي قد أكلنا لقمة واحدة من الغذاء لما يقارب لـ 30 ساعة .. وربما هذا سببه التوتر بتأثرنا برحلتنا التي لا نعرف ما هوا نهاية مصيرنا فيها .. وكانت عقولنا ملبدة لنطالب بالاحتياجات المادية ..


ولقد لاحظت أن الجو كان دافئ جدا وممتعا من حولنا حقا .. فبدلا من البرد القارص الذي كانا نشهده "بالنرويج" بالساحل الشمالي من "هامرفست" والذي قد تركناها قبل "ست أسابيع" كان الجو دافئا .. حيث كنت أتوقع أن تكون الأجواء هيا نفسها ..







وأني من ناحيتي فأني أعترف بصراحة أنني كنت جائعا جدا .. وعلى الفور أخذت بأعداد وجبة كبيرة من مخزن حفظ اللحوم .. وأكلت بشراهة .. وقلت لوالدي بعد ذالك : أعتقد أنني سوف أخلد إلى النوم .. حيث كنت بدأت أشعر بالنعاس الشديد .. فقال والدي : حسننا أخلد للنوم " وسوف أضل منتبها للسفينة " 






فاستيقظت فجأة .. على خضم ضوضاء وضجة بالسفينة من شؤم عاصفة هوجا عاتية .. ولا أدري كم من الوقت قد استغرقت بالنوم .. لاكني أيقنت أنني أفقت على خضم ضجة رهيبة ضخمة لاهتزاز سفينتنا الشراعية .. فاستيقظت لأرى أبي : فاندهشت منه حينما وجدته "نائما بعمق" .. فصرخت لأوقظه من سبات نومه .. فأفاق فكانت العاصفة رهيبة جدا وقوية .. وكانت أشرعة سفينتنا مفتوحة والريح تلعب بها .. ولم يستطع أبي التحكم بسفينتنا التي ألقيت في وسط أمواج تموج وتغلي بها .. 



فكانت العاصفة الثلجية شرسة .. و الرياح تهب على مؤخرة سفينتنا مباشرتا .. وكانت سفينتنا تسير بسرعة هائلة من جراء الرياح .. حيث تهدد الريح في كل لحظة أن تقلب السفينة علينا .. 





ومن سوء الحظ أشرعة سفينتنا مفتوحة .. وليس هنالك وقت نضيعه فقاربنا أصبح يتلوى من جراء ذالك .. وبدا لنا أنه يوجد قبالنا جبالا جليدية أمامنا .. ولأكن رأينا قناة مائية مفتوحة من الشمال .. فعبرناها وهذا من حسن حضنا .. وبدائنا نرى الأفق من اليسار واليمين وكان الجو ضبابي .. وانقشعت عنا الجبال الجليدية ..





ولا أدري كيف أفلتت سفينتنا وخرجت من هذه العاصفة بمعجزة .. حيث أننا كنا على وشك التدمير التام .. وأني أتذكر قاربنا والماء يلعب فيه كما لو كان مفاصلة قد تكسرت .. حيث اهتز قاربنا بهزات قوية قدوما وإيابا كما لو أنه فوق دوامة تلوى دوامة ..



ولحسن الحظ لم تسقط بوصلتنا بالمياه التي ثبتناها بأحكام بالمسامير الطويلة .. ومع ذالك قد قلعتها مياه البحر وألقتها على سطح سفينتنا .. ولم نتخذ الاحتياطات لترميم صواري السفينة حيث اجتاحت جلد الصواري مياه البحر ..







وفوق هذه الاضطرابات التي تصم الأذان سمعت صوت أبي يقول لي : (( بني كن شجاعا )) وصرخ قائلا : (( أودين أله المياه .. ومرافق الشجعان .. أنه معنا .. لا تخف )) 






وبدا لي أنه ليس هنالك أي أمكانيه بنجاتنا فالسفينة ثقيلة ومشحونة ببراميل المياه .. وكان تساقط الثلج سريع مما يسبب بالعمى وعدم الرؤية جيدا .. كانت الريح تهب بهبوب شديد جدا .. وكانت الأمواج كالجبال .. كانت تغرق سفينتنا بأستمرار في اعماق قاع حوض المحيط حيث كنا على وشك الهلاك ..



كانت هذه المحنة الرهيبة مرهقة للأعصاب .. وأهوالها أهوالً عظيمة .. من الترقب والخوف والجزع والعذاب المتواصل الذي لا يوصف لمدة " ثلاث ساعات متتابعة شاقة " .. ففي نهاية العاصفة أنها كانت تسير بنا وتسوقنا بسرعة شديدة الى الأمام .. ثم فجأة .. هدئت العاصفة قليلا قليلا .. وبدأت الرياح تخفف من غضبها بدرجات متفاوتة .. إلى أن أصبح الجو طبيعيا وهادئا .. واختفى الضباب عنا .. 






وأبحرنا نحو الشمال وبعد مسيرنا عبرنا قناة مائية يبلغ سعتها من 10 أميال إلى 15 ميلا تقريبا .. من خلال أحزمة الجبال الجليدية .. ومن ثم نظرت الى والدي فشاهدت والدي وهوا صامتا ورابطا الحبل حول وسطه .. ودون أن ينبس بأيه كلمة .. قام وأخذ يعمل بالمضخات والتي لحسن الحظ لم تتضرر من العاصفة .. وهذا ليخفف ثقل الماء المتدفق من العاصفة بجوف سفينتنا الشراعية .. وقد أخرجناها بخلال المضخات ..



وبعد أن طرحنا الماء عن سفينتنا أخذت تبحر بهدوء .. وقد لاحظنا أن رياح العاصفة كانت تجري لصالحنا نحو الشمال ففرحنا لذالك .. فكانت شجاعة رائعة منا أن نغامر إلى هذه المناطق التي لم يتجرءا أحد على المضي فيها .. 



وحينما تفقدنا قاربنا وجدنا أن مخزون الطعام على ما يرام ولا بأس فيه .. ولأكن براميل المياه المخزنة قد اجتاحتها مياه البحر المالحة .. وأصبحت غير صالحه للشرب .. وليس لدينا من مياه الشرب شيء وكان هذا " أمرا سيئا حقا " وقد شعرت بالعطش الشديد ولاحظ والدي هذا وقال : (( نحن في استئمان " أودين الله " وفي أمانه .. يا بني .. فلا تخف ولا تتخلى عن الأمل )) .. 




وكانت الشمس تضرب بشكل مائل على خط الأفق ومن ثم ارتفعت مع مرور الأيام فوقنا .. كما لو كنا في جنوب خط العرض بعيدين عن " الأراضي الشمالية " .. حيث كان مدار الشمس مائل على مد الأفق وقد أصبحت مرتفعة فأني ألاحظها أنها ترتفع أعلى فأعلى كل يوم .. مع الضباب الملبد لها .. فتطل علينا من خلال السحب .. وأشعتها تنعكس على الجبال الجليدية مكونتا بذالك منظرا بديعا خلابا بالغ الجمال .. فكانت ذرآت الثلج الجبال الجليدية المنعكسة عليها أشعة الشمس كأنها ذرات من العقيق والماس والياقوت بمختلف الألوان المتعددة المنعكسة عليها .. والسماء كان لونها أرجواني .. فكان منظرا طبيعيا جميلا لا يوصف .. 









يتبع _________


 
افتراضي رد: كتاب (( أله الضباب )) في دخول المستكشف يانسن للعالم الداخلي الارض المجوفة

الجزء الثالث : (( أكتشاف بلاد ما وراء الرياح الشمالية ))
لقد حاولت أن أنساء عطشي بانشغالي بتحضير بعض المواد الغذائية .. فأخذت وعاء فارغ لغرض أن أغسل يدي ووجهي لأخفف من عطشي .. فأخذت من ماء البحر وغسلت وجهي فحينما بدا الماء يتدفق على شفتي .. اندهشت أشد الاندهاش .. حينما أيقنت أن الماء حلو ولا يمكنني أن أدرك طعم الملح فيه .. صرخت لأبي وأنا مندهش من هذا .. وقلت له وأنا ألهث : " أن الماء حلو عذب أن المياه نقيه " فقال : ( أبي ماذا ..؟؟ بالتأكيد أنت مخطئ لقد جن جنونك وأخذت تهذي بالهذيان وليسن هنالك أرض ) فنهض والدي ليتصفح الماء على عجل .. وقال بعد أن تذوقه : ( أن الماء عذب ..!! أن الماء حلو ..؟؟ ) كيف يكون ذالك ..؟؟ أن أودين لا ينسانا .. فأخذت أنا بالبكاء لهذا الاكتشاف .. 

فقد كان الماء عذب وليس فيه أية ملوحة على الإطلاق وحتى أنه ليس فيه أية نكهة من الملوحة .. وهكذا فأنا بعدما اكتشفنا الماء أخذنا بتعبئة براميلنا بالماء العذب .. لنخزنها بالقارب .. وقد أعرب أبي عن هذا " أن أودين رحمنا ووهب لنا هذا الماء "

وأضاف المؤرخ " ويليس جورج أمرسن " ليثبت هذه الظاهرة الربانية ما جاء من كتاب " نانسن " من المجلد الأول في صفحــــ196ـة ما يلي 

حيث ذكر : ( أنها ظاهرة غريبة على سطح هذه المياه القاتلة .. ومن المطلوب أن يجب علينا دراستها وبحث أمرها .. مما يحدث على أسطح المحيطات والبحار من وجود المياه العذبة الحلوة حيث تكون طبقة المياه الحلوة فوق طبقة المياه المالحة وتكون هذه المياه العذبة فوق البحر وتحت السفينة بأسس وأنظمة ظاهرة وثابتة والفرق بين هذه الطبقات في هذه الحالة هوا من ناحية حجمها وسمكها .. فأنه في حين كانت المياة العذبة على سطح البحر فان المياه التي أسفلها مالحة ) .. 


( وهذه الظاهرة موجودة فعلا في البحور والمحيطات وهيا أية من آيات الله .. القدير سبحانه .. وقد ذكرها الله سبحانه في محكم كتابه ) حيث قال عز قائل :



ويمكل المؤرخ " ويليس جورج أمرسن " ما جاء مما قاله المستكشف " يانسن أولاف " حيث قال :

كنا فرحين أشد الفرح ومتعجبين من اكتشفنا لهذه المياه العذبة الحلوة الراسية فوق سطح المحيط بما قد لاقيناه من هذه الظاهرة الغريبة .. وأخذ أبي يحمد ويمجد أودين .. وكنت أشعر بالجوع الشديد فمع وجود الماء الحلو بالبحر الممتد يمكننا الآن أعداد الطعام .. 

فبعدما أن استرضينا طلب جوع بطوننا أخذ نسيم الريح بالخفوت وأخذ جريان سفينتنا الخمول .. فأخذت نظره عابرة للبوصلة المغناطيسية .. فوجدت أن أبره البوصلة تضغط لفوق بشدة ضد زجاج البوصلة .. ؟؟

فاندهشت من ذالك وقلت لوالدي .. فقال والدي : ( أني قد سمعت بهذه الظاهرة من قبل .. وهوا ما يسمونه وخز غمس الإبرة ) .. 

فحركت البوصلة وأدرتها لناحية سطح البحر .. من أجل أن تدور أبره البوصلة نحو الشمال وتتحرر الإبرة من التصاقها بالزجاجة .. ووفقا للجاذبية تحركت الإبرة .. وتعجبت حينما أصبحت إبرة البوصلة وأخذت تدور دورانا جنونيا .. كأنها رجلً مخمور .. 


فأصبحنا لا نعرف أين الشمال من الجنوب أو إلى أين نتجه .. وتذكرنا أن الريح فيما قبل كانت تسير نحو الشمال .. والشمال الغربي .. وبعد أن جن جنون الإبرة .. اعتمدنا على الريح التي كانت متجهه شمالا بطبيعة حالها .. 

وأضاف المؤرخ "ويليس جورج أمرسن" ليُعرف بهذه " الظاهرة " قائلا : لقد ذكر الكاتب " نانسن " بكتابه عن ميل الإبرة وتأرجحها ودورنها .. في المجلد الثاني من الصفحـ 18 ــ و ــ 19 ــة ما يلي : ( أن البحار جونسون قال أن في يوم " 24 / نوفمبر " أتاني أحد مساعدي في وقت العشاء .. في الساعة 6,00 .. وهوا قلقً جدا .. وقال لي : أن إبرة البوصلة تميل وتتأرجح عند نقطة " 20 و4 درجات " وكانت بدلا من أن تشير إلى الشمال .. كانت تشير إلى الشرق ) .. 


وجاء بما ذكر بـ"رحلة بيري" من الصفحـ67ـة حيث قال : ( لقد لاحظت هذه الظاهرة الغريبة اللافتة للانتباه من " تأرجح وتحرك ودوران أبره البوصلة " وانحرافها نحو الغرب .. حينما وصلت " لخط عرض درجــ37ــــة " حيث شاهدت لأول مرة ظاهرة لافتة للسلطة التوجيهية لإبرة البوصلة المغناطيسية .. حيث تصبح جاذبية الإبرة ضعيفة جدا بحيث يمكن أن تتغلب عليها جاذبية السفينة .. ولا تشير إلى الشمال ) .. 

( فهذه الظاهرة من تأرجح الإبرة ودورانها قد شهدها الكثير من الناس بالقرب من : فتحة مثلث برمودا .. وفتحة مثلث التنين التي باليابان .. وبالقطب الجنوبي وقد وثقت أمتاهات الكتب ذالك ) .. 

ويمكل المؤرخ " ويليس جورج أمرسن " ما جاء مما أكتشفه المكتشف " يانسن أولاف " حيث يقول : 

أخذنا نبحر على نحو سلس بهدوء .. فوق الأمواج المتقطعة .. والرياح السريعة المبهجة .. ودفئ أشعة الشمس الهادئة .. وهكذا كان الوقت يمضي يوما بعد يوم .. وقد سجلنا في ملاحظاتنا أننا نبحر منذ يـ11ــوم من انتهاء عاصفة المحيط .. 

وقد كنا نقتصد طعامنا بصرامة .. ونأكل جيدا إلى حدً ما .. ففي غضون هذه الأيام استنفدنا برميل كامل من مخزون الماء .. وقال والدي : أننا سوف نملئه من مياه البحر مرة أخرى .. ولأكن لسوء حظنا وخيبة أملنا .. " وجدنا مياه البحر رجعت على ملوحتها مرة ً أخرى " كما كان حالها ..؟؟ فاستلزم ذالك حذرنا للغاية لعدم استنفاد المياه التي بمخزون السفينة .. 

وفي هذا الوقت وجدت نفسي راغبا في النوم كثيرا .. على أثر هذه التجربة المثيرة من الإبحار في مياه مجهولةً عنا .. أو الاسترخاء قليلا في غرفة السفينة من هذا العناء ..






(( الدخول إلى العالم الداخلي ورؤية شمس جوف الأرض )) 

فاسترخيت في مخبئ السفينة ونمت نوما عميقا .. ومن ثم أفقت وأنا أنظر إلى قبة السماء الزرقاء .. وقد لاحظت " شيئا غريبا غير معتاد" .. حيث أنه حينما كانت الشمس مشرقة بعيدا على مد الأفق شرقا .. كنت دائما أرى وألحظ فوقنا في الأفق وجود " نجم كبير" .. ونجوم في الأفق كثيرة .. وهذا على مرور عدة أيام .. حيث كان هذا النجم دائما فوقنا مباشرتا .. ؟؟ فحينما بحثت عن هذه النجوم لم أجدها ..!! 

وقد كنا الآن وفقا لحسابي بتاريخ " أول آب / أغسطس " ومن الغريب أن نشعر أن الشمس مرتفعة في وسط أفق السماء .. حيث كانت تبدو لنا أنها مشرقة .. لدرجة أنه لم يعد بإمكاني أن أرى النجوم .. ولا حتى النجمة التي كانت فوقنا وجذبت انتباهي لعدة أيام ..؟؟ فشمس القطب الشمالي كانت مشرقة على مد الأفق من ناحية الشرق .. وهذه الشمس تبدو لنا أنها مشرقة في وسط السماء .. ؟؟ ولم أعد أرى أية من النجوم التي كنت أراها أطلاقا ..



ومر يومً واحد على هذا الحال .. وكانت دهشتي ودهشة والدي من رؤية هذه الشمس الغريبة .. حينما أشار علي أن أنظر أمامنا في الأفق .. حيث رأيت " شمس غريبة تبدو لنا في بادئ الأمر أنها وهمية " فقال والدي هاتفا : (( لقد قرأت عن هذا .. أنه سراب وأنعكاس للشمس .. سوف ينتهي عما قريب )).. 



لاكن السراب لم ينقطع ولم ينتهي .. وضوء هذه الشمس لا يزال ينير ونراه لعده ساعات .. ولم يبدو لنا أننا نرى شمس وهمية أو سراب .. بينما كنا لا نشعر بأي انبعاث لأشعة ضوء الشمس القوية من هذه الشمس ..؟؟ ومكثنا 12 ساعة من يوم كامل لنحدد مصدر هذه الشمس الغريبة التي ظنناها وهمية .. 



وكانت ملبدة بالغيوم والضباب في بعض الأحيان .. وكانت لا تشابه أي كوكب أو كويكب قدر رأيناه في حياتنا ألا في شكلها الدائري .. وعندما ينقشع السحاب والضباب عن الأفق وتنكشف لنا .. كنا نراها شمسا حمراء غامضة ذات منظر برنزي" نحاسي" يحيطها وهج منير أبيض كأنه سحابة مضيئة وينبعث منها ضوءا منير .. ينير الأرض مثل شمسنا ..




وأتفقنا أنا وأبي في مناقشتنا لتفسير هذه الظاهرة لرؤيتنا لهذه الكوكب المنير الضبابي .. أنه أيا كان سبب هذه الظاهرة فلابد من أنها ليست انعكاسا لشمسنا .. فأن هذه الشمس التي نراها لابد أن تكون (( كويكب لا نعرفه من نوعً ما )) .. 


وحينما رأيت هذه الشمس .. وهي متوسطة كبد السماء .. كان شعوري جيدا بدل أن أشعر بخيبة الأمل والألم .. حيث أن الشمس أذا كانت في وسط السماء هذه يعني أننا رجعنا عن المناطق الشمالية نحو أقصى الجنوب .. لأكن شعوري كان عكس ذالك مطلقا .. فمن رؤيتي لهذه الظاهرة الغريبة أيقنت أن الشمس غير الشمس .. وسررت حينما اكتشفت ذالك .. فلا يمكن أبدا أن تكون هذا الكويكب وشمسنا هما شيئا واحد .. 
وحينما أطلقت بصري على مد الأفق لأرى هذه الشمس المتوسطة كبد السماء .. كنت أرى اثنان من الخطوط التي كانت تحيط بها مثل الشرائط .. فكل شريطة فوق الأخرى .. وبين كل منها مسافة فاصلة .. وكنت أرى فيما بينها الظلام .. ؟؟ وفي أعلى ذالك كنت أرى أربع أو خمس خطوط أفقية مثل ذالك .. حيث كانت مباشرتا فوق بعضها البعض .. بخط متساوية الطول .. كما لو كان للمرء أن يتصور هذه " الشمس البرنزية " المحاطة بهذه الشرائط الضبابية التي يقبع فيما بينها الظلام .. 


(( ومن تحليلي الخاص لما وصفة " يانسن أولاف " من ألذي رئأة .. ومكان موقعه : فأنة كان بالبلاد أو أرض تحت فتحات منافذ "عيون الأراضين الطينية " الفاتحة على بعضها البعض .. فأنه مستقر على جاذبية سطح الأرض الداخلية من ناحية فتحة العين .. وهذه الشمس التي رائها هي " شمس عيون الأراضين " الغاربة فيها .. حيث قال الله سبحانه وتعالى عنها : { حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ } وتفسير وهذه الشرائط التي رائها فيما حول الشمس .. هي طباق الأراضين .. حيث قال أنه راء فيما بينها الظلام .. وشمس جوف الأرض لابد أنها تغرب من خلال فتحات منافذ الأراضين السبع كما قال الله سبحانه وذكر في محكم كتابه .. وكما ذكرت لكم وبينت هذا بالأدلة والبراهين في موضوع " الموسوعة العلمية عن شموس جوف الأرض الداخلية الخ " من هذا الرابط )) : 
http://www.armephy.com/vb/showthread.php?t=230




http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=7SahlHXVBCc

فالنكمل ما قاله المستكشف " يانسن أولاف " من الحق .. يقول "يانسن أولاف " : 



وبعد مرور يومً كاملا على ذالك من مشاهدتي لهذه الظاهرة العظيمة .. لم أعد أتحمل أكثر من ذالك من الصمود .. حيث شعرت بالنعاس الشديد .. وسقطت في نومً عميق .. وبعد ذالك : أفقت من نومي وأبي يوقظني وهوا فرِح .. ويقول لي : (( يانسن قم أفق .. هنالك أرضً على مد الأفق )) .. 




فأفقت لأنظر وقد شعرت بفرحة لا توصف .. فكنت أرى هنالك على المدى البعيد .. الأراضي بدأت تبرز لأنظارنا من على مد الأفق .. وكنت أرى على يميننا السواحل الرملية البعيدة التي يمكن أن أراها بعيني بوضوح .. وقد كان على طول السواحل الرملية زبد ورغوة تلاطم أمواج البحر المترددة على الساحل .. ثم أبحرنا نحو الشواطئ إلى الأمام وقد اكتست وغطت الشواطئ بالأشجار والنباتات الكثيفة .. ولا أستطيع التعبير عن شعوري من غبطة هذا الاكتشاف .. وقفنا أنا ووالدي بلا حراك من هول هذا المنظر .. حيث صلى أبي " لأودين " صلاة الشكر والثناء .. 









جثة رجل عملاق :








أثار هياكل وجماجم وجثث عظمية لعمالقة البشر القدامى :







فنزلوا وأخذوا يكلموننا بلغة غريبة .. فكنا نعرف من طريقة كلامهم ومحادثتهم لنا : أن كلامهم سلمي ولم ينووننا بِشر .. وأخذوا يتحدثون كثيرا فيما بينهم .. وهم مائلين بظهورهم وينظرون نحونا .. وواحد منهم أعتدل ضاحكا " كأنه أحرز اكتشافا مدهشا " .. وتجسس أحدهم بوصلتنا وبدا مهتما بها أكثر من أي جزء من أجزاء سفينتنا .. 




وأومأ زعيمهم علينا نحو سفينتهم .. كما لو أنه يشير علينا أن نذهب معهم .. ونستعد لترك سفينتنا لنرافقهم .. فأخذت أتساءل ..؟؟ .. فقال أبي : " ماذا عسانا أن نفعل يا بني " .. فقلت لوالدي : " لا يمكنهم فعل أي شيء أكثر من قتلنا " .. 





فقال أبي : " أنهم على ما يبدو لي .. يريدون ان يضيفوننا " .. فأجبته : " أنهم عمالقة عظام .. فأنه لابد من أنهم اختاروا ستة من فوجهم كله ليأخذونا .. ويصدعوا بخبرنا في بلادهم كلها .. ويقولون : أنظروا إلى حجمها الصغير " .. 








فقال أبي : (( أننا قد نكون على ما يرام أذا سرنا على طيب خاطر وهوا أفضل من أخذنا بالقوة )) .. فقال والدي وهوا يبتسم : (( لأنهم بالتأكيد قادرين على التقاطنا وحلمنا بسهوله )) .. حينئذ تحدثت أنا وأبي معهم بلغة الإشارة أننا موافقين على الذهاب معهم .. 







وحين ذالك أصدنا القليل من الأسماك المتنوعة لنوازن المخزون الغذائي خشية النفاد .. وأخذت بتثبيت البوصلة بالقارب خيشة من قدوم عاصفة أخرى .. ولفت أنتباهي أن البوصلة لم تعد تدور وتتأرجح .. وأن إبرتها تشير إلى محور واحد .. كما كان في "أستوكهولم " فتساءلت ماذا يعني هذا ..؟؟ وأحذ محور الابرة يشير الى الشمال ..؟؟ لقد كنت في حيرة ماسة من هذا .. لاكني ألان متأكدا أننا الآن متجهين جنوبا .. 





فأبحرنا على خط الساحل لمدة ثلاثة أيام .. ثم وصلنا على ما يبدو لنا إلى مجرى نهر عملاق أو مضيق بحري عظيم يلج إلى اليابسة .. فأبحرنا فيه وكانت الريح تجري لصالحنا نحو الجنوب .. وقد أصدتنا بسفينتنا بعض الأسماك من هذا المجرى المائي .. وأخذنا بالتوغل والولوج فيه .. وثبت لنا بعد ذالك أنه نهر عملاق عظيم وأن مياهه عذبة .. والذي عرفنا فيما بعد أن أسمة : دجلة " Hiddekel" .. 




وواصلنا المسير لمدة عشرة أيام حيث لاحظنا بعد ذالك .. أن مد وجزر مياه المحيط لم تعد تأثر على مياه النهر .. حيث أصبحت راكدة .. وأكتشفنا أن براميل مخزون المياه أوشكت على النفاد .. ولم يكن لدين وقت لتجديد مياهه الشرب حيث كانت الريح مواتيه لسفينتنا وقررنا المسير والاستمرار بالإبحار .. 



ويمكن أن نشاهد وننظر الغابات التي تمتد لأميال الأميال على ضفاف هذا النهر العظيم .. حيث كانت الأشجار عملاقة ذات حجم كبير جدا جدا .. ورسونا بسفينتنا على شاطئ النهر الرملي .. حيث وجدنا بعض الفاكهة السكرية المستساغة المرضية لمشكلة الجوع .. حيث خزنا الكثير منها بقاربنا .. 




وكنا في " الأول من أيلول / سبتمبر " منذ خمسة شهور من تركنا لـ"أستوكهولم" حيث فجأة : أخذنا الخوف والفزغ والترقب .. من استماعنا لصوت "عزيف وصخب" وبشر يغنون على بعد مسافة بعيدة منا ..؟؟ حيث بداء يتراءى لنا بعد ذالك " بوقت قصير جدا " : سفينة عملاقة ضخمة بالغة الحجم .. قادمة من أسفل النهر متجهه مباشرتا نحونا .. وكان هذا " الصخب والعزيف والغناء " منبعثا منها .. بدت الأصوات لنا كأنها ألف صوت .. حيث ملئت الفضاء كله مع هزة النغم .. وكنت أسمع آلات وتريه لا تختلف كثيرا عن صوت القيثارة .. 




فكان الأمر عجيب وكانت السفية كبيرة جدا وشيدت بطريقة مختلفة عن تشييدنا لسفننا .. وفي ذالك الوقت كان مركبنا ساكنا وليس بعيدا عن الشاطئ حيث كان بالقرب من ضفة النهر وتغطية بعض الأشجار العملاقة .. التي امتدت على ضفتي النهر لمئات مئات الأميال ..




وأخذت سفينتهم العملاقة تقترب منا حتى توقفت على ضفة النهر .. على الفور نزلوا قارب صغير على متنه ستة رجال عمالقة جدا .. حيث كان طول الواحد منهم أكثر من 14 قدم وبعضهم أطول من ذالك بكثير .. وأخذوا يجذفون نحونا حتى رسوا على شواطئ النهر الرملية ..







((صورة حقيقية .. لبعض أثار أرجل أناس عمالقة مطبوعة من العصور والدهور القديمة .. طبعها الزمان بحجر طيني )) ..

سبحان ربي العظيم : 







جثة رجل عملاق :


أثار هياكل وجماجم وجثث عظمية لعمالقة البشر القدامى :





فنزلوا وأخذوا يكلموننا بلغة غريبة .. فكنا نعرف من طريقة كلامهم ومحادثتهم لنا : أن كلامهم سلمي ولم ينووننا بِشر .. وأخذوا يتحدثون كثيرا فيما بينهم .. وهم مائلين بظهورهم وينظرون نحونا .. وواحد منهم أعتدل ضاحكا " كأنه أحرز اكتشافا مدهشا " .. وتجسس أحدهم بوصلتنا وبدا مهتما بها أكثر من أي جزء من أجزاء سفينتنا .. 

وأومأ زعيمهم علينا نحو سفينتهم .. كما لو أنه يشير علينا أن نذهب معهم .. ونستعد لترك سفينتنا لنرافقهم .. فأخذت أتساءل ..؟؟ .. فقال أبي : " ماذا عسانا أن نفعل يا بني " .. فقلت لوالدي : " لا يمكنهم فعل أي شيء أكثر من قتلنا " .. 

فقال أبي : " أنهم على ما يبدو لي .. يريدون ان يضيفوننا " .. فأجبته : " أنهم عمالقة عظام .. فأنه لابد من أنهم اختاروا ستة من فوجهم كله ليأخذونا .. ويصدعوا بخبرنا في بلادهم كلها .. ويقولون : أنظروا إلى حجمها الصغير " .. 

فقال أبي : (( أننا قد نكون على ما يرام أذا سرنا على طيب خاطر وهوا أفضل من أخذنا بالقوة )) .. فقال والدي وهوا يبتسم : (( لأنهم بالتأكيد قادرين على التقاطنا وحلمنا بسهوله )) .. حينئذ تحدثت أنا وأبي معهم بلغة الإشارة أننا موافقين على الذهاب معهم ..


افتراضي رد: كتاب (( أله الضباب )) في دخول المستكشف يانسن للعالم الداخلي الارض المجوفة


وركبنا معهم بالقارب وفي غضون بضع دقائق كنا على متن السفينة .. وبعد الانتظار لنصف ساعة .. تم رفع سفينة صيدنا من سطح الماء بتقنية غريبة .. ووضعت على متن طائرة غريبة .. وأُخِذت لمكان مجهول عنا .. 





وأبحرنا على متن سفينتهم بعرض النهر .. حيث كان السفينة تقل على متنها مئات البشر العمالقة .. وكان أسم هذه السفينة بلغتهم : " ناز" (Naz) .. حيث تعني مما علمناه بعد ذالك من لغتهم : (( بسفينة المتعة أو سفينة متعة النزهة )) .. 





إذ بدونا أنا ووالدي محط انبهار وتعجب هاؤلا العمالقة .. كما أننا انبهرنا وتعجبنا منهم مثلما تعجبوا منا .. فلم يكن هنالك رجل واحد على متن هذه السفينة طوله أقل من 14 قدم .. ؟؟ وكانوا جميعهم ملتحين ذوي لحى طويلة .. وكانوا على يبدوا يقصرون منها .. وكانت ملامح وجوههم خفيفة وجميلة متناسقة للغاية .. وكان بعضهم لون شعرهم أسود وبعضهم رملي وبعضهم أشقر ..





فوجدت بشر عمالقة جدا على متن السفينة وقد كان القطبان أطول من رفاقه بكثير .. وبلغ متوسط طول النساء على متن السفينة من 11 الى 13 قدم .. وكانت ملامحهن عادية بينما كانت بشرتهن من نوع البشرة الحساسة باديا عليها وهج صحي .. 






وكان طول والدي عملاق بالنسبة لي حيث كان طوله " ستة أقدام " ولم يصل ويتجاوز رأسه بالنسبة لهم إلى أسفل خط خصرهم ..


بعض صور العمالقة الذين هم بطول أؤلائك البشر تقريبا : 









وبدا لنا أن الرجال والنساء من أخلاقهم وطريقة تعاملهم معنا .. متربون تريبهً جيدة .. وبدا لنا أن كل واحدً منهم يتنافس ويتسابق ليلاطفنا ويجاملنا .. وأتذكر كيف كانوا يضحكون بحرارة لقصر حجمنا.. حينما كان عليهم جلب كرسي لي ولوالدي للجلوس على طاولة المقابلات .. 





وقد كانت أزيائهم أزيائاً جميلة غريبة جدا .. وجذابة للغاية .. حيث كان الرجال يرتدون ثيابا مطرزة .. ذات ستر من الحرير والكتان مربوطة على الخصر .. وكانوا يرتدون جوارب ذات نسيج ناعم .. تصل إلى أسفل الركبة .. بينما يلبسون بأقدامهم صنادل أبازيم مزينة بالذهب .. وأكتشفنا أن الذهب من المعادن الأكثر شيوعا وأنتشارا عندهم حيث يستخدم على نطاق واسع في التزيين وديكور البيوت .. 





فقلت لوالدي : أن تعاملهم معنا هكذا والتعاطف الذي صدر منهم على "سلامتنا كأننا رجعنا الى أصلنا ووصلنا الى بلدنا " .. فقال والدي : "هذا وفاء للتقاليد .. التي ورثناها من أبائنا وأجدادنا .. ولا تزال هذه التقاليد راسخة لأجيال عديدة من جنسنا .. والذي قد قدم من بلاد ما وراء الرياح الشمالية " .. 





وبعد ذالك أوكلوا بنا رجل من رجالهم .. ليتكفل بنا ويرشدنا لتعلم وفهم لغتهم .. وهو "جول جيلديا " ((Jules Galdea)) وزوجته .. لنستطيع التخاطب معهم وفهمهم وليستطيعون التخاطب معنا وفهمنا .. 





وقاد القطبان هذه السفينة الضخمة بسرعة فائقة .. حيث بدأت تقطع السفينة مسارها حول النهر .. وكانت يصدر من السفينة صوت ضوضاء قوي جدا .. وكانت تبدو لنا الأشجار والنباتات أنها تسرع .. وهذا من سرعة السفينة .. فكانت تسرع بسرعة سريعة دون أية اختلال .. ففي بعض الأحيان كانت سرعة السفينة أكبر من أي سرعة من السفن التي قد شاهدتها .. وحتى في أمريكا .. فكان شيئا رائعا .. 





وفي هذا الأثناء قد فقدنا البصر مما بدى لنا أنه أشعة شمس ً أخرى قد جذبت بالفعل اهتمامنا وأنفالنا .. حيث قد بدا لنا اشراقتها من الداخل .. حيث لاحظنا انبثاق أشعة الضوء من " شمسً حمراء تضيء بشعاع أبيض ويحيطها ضباب كأنه سحابه مضيئة من حولها " .. فأنه ينبغي أن أقول أنهن قمران يكشفان ظلمة دجى ليل الظلام في هذا الكيان العظيم من العالم الداخلي ..





فقد كانت هذه الشمس تشرق لمدة " 12 ساعة ".. ومن ثم تمر وتغرب .. كما لو أنها سحابة بيضاء تمر بعيدا عن الأنظار حتى تغيب وتخسف .. وبعد" 12 ساعة " تظهر مجددا لنا مرة أخرى من مشرقها وهكذا .. وقد علمنا في وقت مبكر أن هاؤلا الناس يعبدون الشمس في وقت مغيبها من الليل .. ويقولون أنه " آله الضباب الباعث للحياة للعالم الداخلي" .. 





وقد تم تجهيز كامل السفينة بكل أنواع الإضاءة التي أظن أنها كهربائية .. ولاكني لا أنا ولا والدي .. نستطيع فهم كيفيه ميك****يا السفينة .. ولا حتى كيف يتم تشغيلها أو كيفية الحفاظ على هذه الأضواء الناعمة الجميلة التي تنير كامل السفينة .. التي بلغنا في حاضرنا ننير بها مدننا وشوارعنا وبيوتنا وأماكن عملنا .. حيث أني أتذكر أن في "عام 1829 " لم يكن هنالك أذا جاز التعبير من هذه الكهرباء على سطح الأرض شيئا يذكر .. 





ولاستأنف سردي للأحدث التي سبقت : أن السفينة أبحرت ليومين ومن ثم توقفنا وركبنا على متن طائرة .. قال والدي بسرعة : نحن تقريبا تحت " لندن " أو تحت " أستوكهولم " .. وبعد ذالك وصلنا الى مدينة أسمها " ياهو "وكانت تدل على أنها مدينة مينائيه .. فقد كانت البيوت كبيرة وضخمة جدا وجميلة في بالغ الجمال .. فكانت مرتبه موحدة المظهر .. من دون التماثل والتشابه .. ولم أرى في حياتي أبدا مثل هذه المناظر من الذهب .. فقد كان في كل مكان .. حيث طعمت وزينت أبواب القصور والبيوت به .. وكذالك الجداول كانت مكسوة بطبقات من الذهب ..وكانت قباب المباني والصروح الضخمة العامة من الذهب .. كذالك كان يستخدم هذا المعدن في تزيين وتطعيم المعابد الهائلة ..



وبدا أن الاهتمام الرئيسي لشعب هذه المدينة هوا " الزراعة " فقد كانت سفوح الجبال مغطاة بالكروم والخضار والفواكه .. في حين تم تخصيص الوديان لزراعة الحبوب .. وقد نمت النباتات في العالم الداخلي نموا عظيما .. فكانت الأشجار والثمار أكبر بكثير مما هي علية من سطح الأرض ..






فالفاكهة بجميع أنواعها كان مذاقها أفضل ومركز ومشبع بالماء والسكر .. حيث أن عنقود العنب الواحد يبلغ طوله ( من أربع إلى خمس أقدام ) .. وبينما يتراوح حجم حبة العنبة الواحدة ( من حجم البرتقال والتفاح إلى حجم رأس الإنسان ).. فيبدوا أن نموا كل الأشياء أكبر بعالم جوف الأرض الداخلي ..





وكانت الأشجار الكبيرة للغابة التي خطت مائات الأميال والأميال على مد البصر في كل الاتجاهات .. حيث أن الشجرة الواحدة أذا قارناها بحجم شجرنا فهي .. بحجم شجرة " الخشب الأحمر" العملاقة التي توجد "بكاليفورنيا " .. وبعض الأشجار التي بالعالم الداخلي أكبر منها بكثير .. وشاهدت أيضا في اليوم الأخير من سفرنا عبر النهر على سفوح الجبال قطعان كبيرة من الماشية تمتد على مد سفوح الجبال .. فكان منظرا واسعا رائعا .. 






(( صور لشجرة كاليفورنيا العملاقة ))




فمكثنا في مدينة "ياهو" لمدة سنة كاملة .. لنتعلم أحكام وقواعد لغتهم .. وبحلول انتهاء العام استطعنا إتقان لغتهم جيدا .. وهذا بصبر وفضل جهود مدرسانا "جول جيلديا " ((Jules Galdea)) وزوجته .. اللذان يستحقان فعلا الثناء على هذا الصبر والجهد .. لتعلم لغتهم وفهمها .. وقد أكتشفت أن لغة "العالم الداخلي المعتمدة " تشبهه كثيرا كثيرا في مفرداتها .. باللغة "السنسكريتية " (Sanskrit) .. 

وهذه مقاطع للأستماع الى اللغة السنسنريكتية وهي لغة قريبة من اللغة العربية وتعد من أقدم اللغات المكتوبة على وجهه الأرض حيث يوجد بها أصوات ونبرات لا توجد ألا باللغة العربية أو اللغات السامية ويقول يانسن أولاف أن لغتهم تشابه للغة السنسكريتية القديمة :

Gayatri Mantra - YouTube

Sanskrit Chant - Gayatri Mantra - YouTube


وقد سمعنا كثيرا عن مدينة أسمها "أدن" (Eden) حينما كنا في مدينة "ياهو" .. لمدة سنة كاملة .. حيث يخبروننا أننا سوف نذهب أليها .. وحينما استطعنا أن نتقن التحدث بلغتهم .. أخبرونا أنه أتانا مبعوث من حاكم مدينة "أدن" " (Eden) حيث جاء لرؤيتنا لمدة يومين .. فتعجبنا أنا ووالدي وأخذنا نتسائل لماذا أتوا ..؟؟ 





فأعربوا لنا : أنهم يريدون أن يستفسروا منا بعدة استفسارات .. حيث سائلونا بسلسلة من الأسئلة زرعت الدهشة في قلوبنا وجعلتنا نوقن أننا بالعالم الداخلي .. حيث أعربوا عن رغبتهم في معرفة من أين أتيتنا ..؟؟ وأخذوا يسألوننا بأسئلة غريبة كمثل قولهم : 

*- من أي عنصر أو نوع من أنواع " البشر " أنتم ..؟؟ 

*- وما هوا معتقدكم الديني..!! وماذا تعبدون ..؟؟ *- وأين هي بلادكم ..؟؟ وكيف هيا طريقة العيش في أرضكم .؟؟؟ *- ومن أين أتيتم ..؟؟ .. وألف سؤال غريب من قبيل هذه الأسئلة .. !!

فتعجبنا من ذالك ..!! وفهمن من كلامهم أننا لم نكن موجودين على سطح الأرض أو في عالمنا المعروف .. ؟؟ 

وجلبت البوصلة وشدت انتباههم واهتمامهم .. وعلق والدي .. وقال : أن هذه البوصلة دائما تشير إلى الشمال نحو القطب الشمالي .. رغم أننا قد أدركنا ألان أننا أبحرنا عبر "منحنى" أو "حافة فجوة" بالقطب الشمالي تؤدي إلى "عالم مجهول داخلي " 

حيث أننا كنا بعدما دخلنا بمنحنى حافة الفتحة اتجهنا "جنوبا "حتى وصلنا لساحل "يابسة عالم جوف الأرض الداخلي" من سطح قشرة الأرض الداخلية .. الذي وفقا لتقديرينا أنا وأبي : أننا دخلنا من خلال "حافة فجوة " حيث يقدر "سمكها" من ناحية سطح الأرض الخارجي .. إلى سطح العالم الداخلي .. بــ(300 كيلومتر ) تقريبا .. 

(( صورة فتحة منفذ القطب الشمالي مصورة من الفضاء بالأقمار الصناعية )) 


وأخبرناهم بما شاهدناه من الشمس حينما دخلنا لعالم جوف الأرض حيث رأينا جرم سماوي ناري متوسط السماء .. محاطا بضباب منير كأنه سحابة بيضاء .. محيطه بالشمس الأخرى المعلقة في وسط فراغ سماء الأرض .. بموجب قانون غير قابل للجاذبية الطاردة للقوة الجوية .. حيث أن القاعدة لهذا الجرم السماوي : (( أنه يتمتع بقوة مغناطيسية مضادة للجاذبية وطاردة لها من جميع الاتجاهات حيث يتمركز السماء )) .. 
ومع دوران الأرض حول محور نفسها : ((تنخفض هذه الشمس حتى تغرب غربا .. و تأتي مرهً أخرى مشرقتا من ناحية الشرق )) كمثل كيفية "شروق وغروب شمسنا " على سطح الأرض الخارجي .. 


وحينما يحل الليل في بلادهم نرى في السماء "أضواء وفتحات كثيرة متعددة " كمثل أضواء "النجوم" التي نراها تسطع في سماء وطننا "أستوكهولم ".. باستثناء أن هذه "الأضواء" تبدو أكبر من النجوم ومصدرها ليس نجوم بل فتحات حيث تصدر الأضواء من الأرض التي مقابلتنا ..
بمنظر من أضواء ذات وميض ساطع من خلال هذه الفتحات المتعددة ليلا حيث تبدو "أروع من كل شيء" مع الشفق القطبي الذي ينتشر في سمائهم بمنظر خلاب طبيعي لم أرى مثله في حياتي .. 

(( تفسيري وتحليلي لما راه المستكشف "يانسن أولاف" من أمر هذه النجوم .. فأن الذي رأه يانسن أولاف ما هي الا فتحات في حائط الأرض المقابلة له من فوقه في أفق السماء .. حيث يكون في جوف تلك الأرض شمسا مشرقة فيما بين طباق الأراضين .. فيه فتكون طبقه بها ليل وطبقة أخرى مقابلتها بها نهار وتكون هذه الفتحات الصغيرة المنبعثة منها الضوء قادمة من شمس السماء التي بجوف الأرض الثانية كما هذه الصورة مما يدل على وجود شمس ثالثة رأها يانسن أولاف بجوف الأرض .. فالأولى هيا شمس العيون التي قال أنه يحيطها ثلاث دوائر فيما بينها ظلال وظلام .. والثانية هي شمس عدن التي ظهرت لهم فجأة ووصف شروقها وغروبها أنهن كمثل شروق شمسنا وغروبها .. والثالثة هي التي رأى ضوئها من خلال فتحات في سقف السماء )) 





وبعدما أن أعطينا للمبعوثين سردا عما يستفسرون عنه .. و أجبناهم عن كل أسئلتهم .. وأخبرناهم أننا من عالم سطح الأرض .. طلبوا من والدي أن يقدم لهم جميع : ((الخرائط والوثائق لكيفية شكل سطح العالم الخارجي)) من كيفية شكل تقسم القارات والبحار والمحيطات .. وتوثيق كل أسماء القارات والبحار والمحيطات والجزر الكبيرة .. 


وبعد أن فعلنا ذالك ذهبوا بنا واقتادونا "برا " إلى مقر مركز الحكومة "بالقارة الداخلية " متجهين إلى مدينتهم الكبرى "أدن" (Eden) في وسيلة نقل "متطورة تقنيا" تختلف عن أي وسليه نقل موجودة على سطح الأرض سواءا بـ" أوربا " أو " أمريكا "حيث كانت هذه السيارة بلا شكل مخترعه كهربائيا .. 


وكانت تسير بسرعة سريعة جدا دون أن يصدر منها أية صوت .. بتقنية عظيمة غريبة .. حيث تقطع الطريق بتوازن مثالي دون أي اهتزاز أو ضجة .. وعبرنا التلال و الأودية وعلى جانبي السلاسل الجبلية الشديدة الانحدار .. دون أن تتعكر بتضاريس الأرض أو يصدر منها أية ضوضاء .. 
وكانت مقاعدها مريحة وضخمة وعالية جدا عن أرضيتها .. وكان على رأس كل مركبة من هذه المركبات عجلات طائرة في الهواء وكذالك في مؤخرتها ومهيه كيفية عملها .. أنها تعمل على توجيه وتوازن المركبة وتخفيف وزيادة سرعتها .. بتقنية هندسية بديعة .. حيث أعرب معلمنا " جول جليديا " (Jules Galdea) موضحا : أن هذه العجلات الطائرة تطير هندسيا بالجو .. حيث تدور بجاذبية مضادة " لجاذبية الضغط الجوي" أو ما هوا مفهوم عموما "بالجاذبية الأرضية " .. حيث أن قوة جاذبية الأرض ليس لها أية تأثير أو قيمة على "جاذبية وتحرك المركبة".. فتؤمن العجلات الطائرة المركبة من السقوط أو الانحراف عن الطريق كما لو كانت في الفضاء ..


وهذه العجلات الطائرة التي من "خلف المركبة" تدور حول محور نفسها بسرعة مهوله عظيمة "لتكسر حاجز قوة الجاذبية الأرضية" أو قوة جاذبية " الضغط الجوي " التي تثبت ((الكتل ذات الثقل على الأرض)) حيث أن هذه العجلات الطائرة تجعل المركبة غير قالبة بالتأثر بأي نفوذ قوي من جاذبية سطح الأرض أو السقوط أو الانخفاض نحو سطح الأرض .. وتعمل على تخفيف أو زيادة سرعة المركبة .. 




وفي نهاية المطاف وصلنا الى مدينة ((عدن)) بغيا لمقابله "حاكمهم وهوا الحاكم على كل أرض" فأن وصف مدينة آدن هي : أنها سره الأرض وجنتها .. ومكمن وسطها .. و مهد الجنس البشري .. وجنة الله في أرضة .. مرتفعه عن الأرض .. عملاقة جناء .. مبنية فوق هضبة جبل شاهق .. 


تنبع منها أربع انهار.. وكل نهر يتجه لجهة .. حيث تتقسم هذه الأنهار الاربعة بجميع زوايا داخل سطح الكوكب .. فأثنان منها متجهان شمالا .. وأثنان متجهان جنوبا .. وتسمى هذه الأنهار بالفرات (Euphrates) و جيحون gihon)) و بيسون (pison) ودجلة (Heddekel) .. 


فتنبع هذه الأنهار من أقليمً واحد فيما حول هضبة ((أدن)) .. وأسماء الأنهار التي بجوف الأرض هيا نفس الأسماء للأنهار التي بسطح الأرض وحتى مصدرها واحد .. حيث تجري الأنهار منبعثة من أقليم هضبة ((أدن)) نحو زوايا الأرض الأربعة بسطح العالم الداخلي ومن ثم تخرج لسطح العالم الخارجي عن طريق المياه الجوفية .. 


فلقد راءيت أنهارا عملاقة جدا لا أستطيع أن أرى مدى منتهى عرضها .. فبعض هذه الأنهار يبلغ عرضها " ثلاثين ميلا "من دون طولها .. وبعضها أكبر من " ولاية مسي سيسبي " وجميع أنهار "الأمازون " وهي مجتمعه .. وهي تجري في العالم الداخلي ..


((خريطة "يانسن أولاف" لقارات العالم الداخلي والأنهار العملاقة الأربعة ))



ويقول المستكشف " يانسن أولاف " ويقول واصفا لتضاريس سطح الأرض :فأن تضاريس سطح جوف الأرض الداخلي "ثلاثة أرباعه يابسة" وربع واحد فقط "ماء " وان هذه الجنة هي في ((وسط الأرض)) وهي سرة وجنة جوف الأرض كله .. فقد كانت في بالغ الجمال والروعة ليست تضاهيها مدينة من مدن الأرض كلها ..


وكانت المفاجئة التي لا توصف التي أدهشتنا أنا ووالدي .. هي حينما كنا في وسط قاعة ملكية فسيحة .. حيث تبدو القاعة الملكية مرصعة بصفائح الذهب المطعمة بالمجوهرات والزخارف والتصاميم المزينة للقاعة التي تدل على غزارة ذكاء صانعها المدهش .. 
فلقد قدِموا بنا أخيرا أمام "الحاكم " وأعيانه .. وأمام "الشيوخ العظام" ليرونا ويستفسروا منا ويسألونا من أين جئنا .. فقالبنا حاكم القارة .. فكان عملاقا جدا جدا .. حيث كان "أطول بكثير"من العمالقة الذين قابلناهم من قبل .. حيث يبلغ طوله ما بين " 16 إلى 17 " قدما في الارتفاع .. أو أكثر من ذالك بكثير .. فوقفنها أنا وأبي أمامه ..



(( صورة لعمالقة بابل : أن البابليون كان منهم العمالقة والأقزام )) 




وهوا الحاكم على مدينة ((عدن)) وعلى كل الشعوب والبلاد التي بالقارة الداخلية .. فمدينه "عدن" تستقر بطبيعة الحال .. فوق هضبة كبيرة عظيمة شاهقة فارتفاع هذه الهضبة أسمى من أي ارتفاع لسطح "قارة "جوف الأرض الداخلية .. 


حيث أن ((عدن)) مبنية في وسط وادي بديع الجمال يقبع فوق هذه الهضبة .. حيث أن هذا الوادي من أجمل الأماكن التي شاهدتها في حياتي كلها .. حيث تستقر علية جنة الأرض كلها .. ففي هذه الجنة جميع أنواع الفاكهة والخضار والزهور والأشجار .. حيث تنموا على سفوح الجبال الجميلة ..


وكنا ننظر الى مناظر بديعة الجمال والكمال غير متوقعة في هذا القصر لم أرى مثلها .. حيث وجدت سفينتنا مركونة في زاوية من زوايا القاعة بشكل مثالي .. حيث أنني عرفت أن الشعب الذي أكتشفنا حينما كنا على نهر "دجلة" (Heddekel) أخذوا سفينتنا وحملوها إلى حاكم "عدن " منذ أكثر من (( سنة كاملة )) .. وجلبوها إلى هنا .. 





وقد مكثنا أنا ووالدي أكثر من ساعتين في قصر الملك .. أمام جموع وجماهير أعيان الملك .. حيث بدائنا نتحدث في جميع القضايا المختلفة .. وكان الحاكم مهتما أهتماما بالغا بنا .. ويتحرى منا الجواب على كل سؤال من الأسئلة التي يسئلناها بشغف .. وكان دائما يهتم بمعرفة جواب الأسئلة التي سألونا بها المبعوثين من قبل .. وكنا نجيب على جميع أسئلته ..





وفي ختام مقابلتنا للحاكم .. أستفسر الحاكم عن دواعي سرورنا في البقاء والمكوث بالعالم الداخلي أو الرجوع إلى عالم سطح الأرض الخارجي .. حيث قال أنه : سوف يوفر لنا رحلة العودة الآمنة من خلال حواجز الأحزمة الجليدية التي تطوق فتحتي (( منفذ القطب الشمالي ومنفذ القطب الجنوبي )) .. فأدركت حين ذاك ان للأرض فتحتين فتحة بالقطب الشمالي وفتحة بالقطب الجنوبي .. وأننا نحن ودخلنا من فتحة القطب الشمالي .. 





فأعرب والدي عن شكره للحاكم وقال : ((( سيكون لك الفضل وكامل الثناء .. لو تفضلت علينا بالبقاء أنا وأبني لاستكشاف بلادكم ومعرفه شعوبكم والإطلاع على علومكم ومعابدكم وفنونكم واكتشاف غاباتكم ونبتاتكم .. وبعد هذا كله من فضلكم سوف نحاول أن نعود إلى وطننا .. الذي على سطح الأرض الخارجي .. وهذا الابن هوا طفلي الوحيد .. وزوجتي طيبة وأخاف أن تمل من الضجر من انتظارنا ))) .. 





فقال الحاكم : أخشى من أنكم لن تتمكنوا من العودة إلى بلادكم أبدا .. فصمتنا عن الكلام .. فقال : وهذا لأن الطريق الى سطح الأرض الخارجي من أخطر الطرق على الإطلاق .. ولأكن يجب عليكم أولا .. زيارة مختلف بلدان جوف الأرض مع " جول جليديا " ومرافقكم الخاص الذي أوكلته بكم .. حيث تحضون بكل شيء تريدونه .. ومتى تقررون وتستعدون لرحلة العودة أؤكد لكم أن قاربكم سوف يطرح في مياه نهر "دجلة" لتعودون لأوطانكم وسوف ندعو الله لكم .. 





.. وبهذا أنتهت مقابلتنا وحوارنا مع حاكم جوف الأرض ..

الجزء الرابع : عالم تحت الأرض )) .. 




لقد علمان فيما بعد .. أن الرجال في العالم الداخلي لا يتزوجون حتى يبلغ الواحد منهم عمر" 70 إلى 100 " سنة وأن سن الزواج للمرأة ليس سوا أقل من هذا العمر بالقليل .. وأن معدل أعمار الناس بالعالم الداخلي طويل جدا .. حيث يعيش الرجال والنساء إلى ما يقارب " 800 إلى ألف " سنة ..


ومن المفروض عندهم أن الأطفال لا يلتحقون بالمدرسة أو بمؤسسات التعليم قبل أن يبلغ سن العشرين .. ومن ثم يدخلون المدرسة لمدة ثلاثين سنة .. عشرة سنين مكرسة لكلا الجنسين لدراسة الموسيقى والترانيم ..








ويقول جوزوفوس بكتاب (( فلاماريون أساطير الفلك )) بصفحـــ26ـــة : (( أن الله مد في حياة الأولياء بعد طوفان نوح .. وهذا بما جازاهم به لأيمانهم ومنحهم الفرصة لأتقان علوم الهندسة والفلك .. والتي أكتشفنا أنه لا يمكن أن يعلمون علومها ألا أذ اعاشوا 600 سنة .. لأنها لا تظهر الا بعد ست مائة سنة ))


ويقول المكتشف "يانسن أولاف " : 




خلال العام التالي قمنا بزيارة الكثير من المدن والبلدات .. ومن أبرزها مدينة " ناقا " (Nigi) ومدينة "دلفى" (Delfi) ومدينة "هيكيتيا" (Hectea) .. وكانوا يطلبون من والدي أكثر من نصف دزينة من "الخرائط" المبينة لتضاريس قارات "عالم سطح الأرض الخارجي" .. 





وأتذكر أنني سمعت من أبي فيما وهوا يشرح أمام سكان عمالقة جوف الأرض ويعرف لهم "جغرافية سطح الأرض الخارجي" وقاراته .. كأنه أستاد جامعي متوسط في أستوكهولم .. 





وفي رحلاتنا وصلنا إلى غابة ذات أشجار عملاقة عظيمة بالقرب من مدينة "دلفى " (Delfi) حيث يبلغ حجم الشجر الواحدة من أشجار هذه الغابة العملاقة .. بحجم شجرة "سيكيويا " التي في " كاليفورنيا " 

وحتى أن شجرة " كاليفورنيا " العملاقة ليست بشيء أمام أشجار هذه الغابة العملاقة .. حيث يبلغ أرتفاع الشجرة الواحدة بالعالم الداخلي من " 800 الى 1000 " قدم .. ويبلغ قطرها من " 100 الى 120 " قدم .. من الأشجار التي لا تعد ولا تحصى .. التي نبدو بالنسبة لها أنا ووالدي ذرتين صغيرتين في وسط هذه الغابة العملاقة .. 


















والناس بالعالم الداخلي متطورون في كافة العلوم من علوم الفلك الداخلي وعلوم الهندسة والموسيقى والتقنية والفنون الأخرى المتعددة جدا وهم مثقفون للغاية ولديهم قصور ومدن مشيدة للموسيقى حيث ليس من النادر أو الغريب أن يصل أدائهم في بلوغ الأصوات والألحان والترانيم الى "خمسة وعشرين ألف صوت" مفعم بالحيوية من هاؤلا البشر العمالقة في أوبرا واحدة ..






وأهم اهتمامات سكان العالم الداخلي الحيوية هي : العمارة الزراعة والبستنة أثراء الثروة الحيوانية والزراعية .. وبناء وسائل نقل وطرق مواصلات بين البلاد كلها .. للسفر والتنقل على البر والبحر .. من قبل بعض المركبات والتقنية المتطورة جدا التي لا أستطيع شرحها وتبيينها لكم .. التي تصل شتى أطراف بلادهم بعضها ببعض على " التيارات الهوائية " .. فجميع المباني والعمائر التي شيدت قد تم الاهتمام بتشييدها اهتماما خاصا .. من القوة والجمال والتماثل والمتانة .. حيث بنيت لتجذب العين وتلفت انتباهها ..






والعالم الداخلي حوالي ثلاث أرباع سطحه " يابسة " وربع واحد فقط "ماء" وفي العالم الداخلي العديد من الممرات المائية من الأنهار ذات الحجم الهائل العظيم التي تبدو وكأنها بحر كامل .. وبعضها يبلغ عرضها 30 كيلوا .. فمنها ما يتدفق لناحية الشمال ومنها ما يتدفق لناحية الجنوب .. 






وأن من بين هذه الممرات المائية الشاسعة لتحدث "الفيضانات مرتين كل عام " من سطح العالم الداخلي .. وهذا في أقصى الأجزاء الشمالية والأجزاء الجنوبية في المناطق التي تنخفض بها درجات الحرارة وتتكون فيها الجبال الجليدية العملاقة ذات المياه العذبة حيث تذوب هذه الجبال الجليدية مع تغير فصول السنة .. مشكلتا فيضانات تكتسح بلادهم "مرتين" كل عام .. 






ولقد رائينا في العالم الداخلي نماذج لا حصر لها من حياة الطيور الضخمة العملاقة جدا التي هيا أكبر من أية طيور موجودة بغابات أوربا أو أمريكا .. فسوائا في عمق الغابات الداخلية أو بسواحل البحار فقد وجدنا أن ووالدي أنواعا كثيرة من الطيور الغريبة النادرة في الشكل والمظهر .. ومن المعلوم أن مع مرور الزمان هنالك أنواع كثيرة من الطيور قد انقرضت من على سطح الأرض .. حيث ذكر في أحدى الكتب : (( أن كل عام تقريبا ينقرض نوع أو نوعان من أنواع الطيور من على وجهه الأرض .. حيث أن بجزيرة "سانت توماس " التي بجزر " الهند الغربية " هنالك 14 نوع من أنواع الطيور موجودة منذ قرن من الزمان .. والآن ثمانية أنواع منها يتم اعتبارها من الطيور المفقودة )) .. 






أليس من المحتمل أن هذه الطيور تختفي عن أوطانها وتبحث لها عن ملجأ بالعالم الداخلي ..؟؟














فبعض طيور العالم الداخلي عملاقة جدا .. حيث أني لاحظت أنه يبلغ طول جناح الطائر منها .. حينما تحلق في السماء فاردتا جناحيها من حافة الجناح الى حافة الجناح الأخر " 30 قدما " تقريبا .. وتبدوا بأنوعا مختلفة وألوانا ملونه متعددة .. 






(( صور لطائر حقيقي منقرض من على سطح الأرض .. محنط "بالولايات المتحدة " فربما يكون له وجود بعالم جوف الأرض الداخلي )) :











وقد سمحوا لنا سكان العالم الداخلي أنا ووالدي أن نصعد على حافة صخرة لمشاهدة وتفحص "عش" أحد هذه "الطيور" العملاقة .. حيث وجدنا في العش "خمس بيضات" .. يبلغ طول كل بيضة منها على الأقل" قدمين" ويبلغ قطرها " 15 بوصة " فكان منظرا عجيبا جميلا .. 











وحينما كنا في مدينة "هيكيتيا" (Hectea) ماكثين فيها أسبوعا .. أخذنا أستاذنا "جول جليديا " الى الساحل الرملي .. حيث شاهدنا ألاف آلاف السلاحف "العمالقة " الممددة على طول خط الشواطئ الرملية .. كان يبلغ أرتفاع هذه السلاحف 7 أقدام وحيث كان طولها من " 25 الى 30 " قدم .. وكان عرضها من " 15 الى 20 " قدم .. وكان واحدا منها بارزا ويبدو لي أنه رئيسها .. حيث يشبهه بعض وحوش البحر البشعة .. 





(( سلحفاة حقيقية من سلاحف "الجلاباجوس" التي تعيش في "الأكوادور" وهي من أضخم السلاحف على "سطح الأرض" .. ربما هنالك أضخم منها بعالم جوف الأرض الداخلي )) 








وبالعالم الداخلي يوجد الكثير من البشر العمالقة .. والغابات العملاقة .. والنباتات الغريبة .. والأعشاب المترفة المشبعة بالمياه .. وجميع أنواع الحياة "النباتية" والحياة "الحيوانية" المختلفة العجيبة المتنوعة .. التي ذكرتني بالعصر "الميوسيني" الذي قرئت الكثير عن عجائبه حينما كنت بمكتبة "أستوكهولم " .. 










وبعد ذالك بيوم من ذالك : شاهدنا قطيع كبير جدا من فيلة "الماموث " العملاقة جدا جدا .. حيث رائينا منها ما يقارب 500 رأس.. كان صوت هميم الفيلة يعلوا كل الغابة كمثل صوت الرعد .. وقد كانت تكسر جذوع الأشجار العملاقة بكل سهوله تامة.. وكانت تدوس أشجار الغابة وتجعلها لا شيء يذكر .. وكان ارتفاع كل فيل من هذه الفيلة من " 75 إلى 85 " قدم .. حيث كان طولها ما يزيد عن 100 قدم .. 






وحينما رائيت هذا المنظر الرائع من هذه الفيلة العملاقة الباهرة في الكبر .. تذكر عجائب العصر " الميوسيني " وكأنني أعيش في المكتبة العامة بـ"أستكهولم " حيث قضيت الكثير في دراسة عجائب هذا العصر الميوسيني والذي رائيته في العالم الداخلي .. فمن دهشتي مما رائيت لم أستطع أن أتكلم حيث أنكتم صوتي .. وكان والدي صامتا وهوا ينظر بذهول وهوا ممسكا بذراعي .. كما لو كان يخشى الضرر منها .. لقد كنا ذرتين في وسط هذه الغابة العملاقة المليئة بهذه الفيلة العظيمة الشكل .. لقد كنا مذهولين من هول هذا المنظر : 










ولحسن الحظ لم تلحظ هذه الفيلة وجودنا .. وقد جنحت بعيدا خلف رئيس القطيع كما يفعل زعيم قطيع الأغنام حيث يأكلون من النباتات والأغصان العملاقة وترحلون من مكان إلى مكان .. وقد هز السماء خوارهم وهميمهم .. 





وقد كان في العالم الداخلي دخان ضبابي يرتفع في السماء كل مساء .. وغالبا ما تمطر السماء مرة واحدة كل 24 ساعة .. والجو ذا رطوبة عالية بالعالم الداخلي .. فأن هذه الرطوبة العالية والضوء اللطيف والدف المريح هوا ما يجعل الغطاء النباتي بالعالم الداخلي مترف ومشبع بالمياه .. في حين أن الجو المغناطيسي والتوزيع المتساوي للظروف المناخية له تأثيره البالغ في زيادة نمو العمالقة وطول العمر لجميع الحياة الحيوانية والبشرية والنباتية من عالم تحت الأرض .. 








وعلى الوديان التي امتدت لمئات الأميال في كل الاتجاهات .. تشرق الشمس الداخلية بضوئها الأبيض المنير الساطع الذي تنبثق الأشعة منها إلى أسفل الوديان بهدوء .. والرياح ذات النسيم العليل الحاملة لرائحة البراعم والزهور والنسيم العليل .. فقد كان منظر الوادي في غاية الورعة والجمال .. 










وبعد أن قضينا أكثر من سنة في زيارة العديد من مدن وبلاد عالم جوف الأرض الداخلي حيث مرا على مكوثنا في العالم الداخلي أكثر من "سنتين" قررنا أن نعود و نلاقي مصيرنا مرة أخرى من السعي للرجوع لعالم سطح الأرض الخارجي .. 





وعربنا لهم ما رغبنا فيه من الرجوع إلى أوطاننا بسطح الأرض الخارجي .. فلبوا ما طلبنا لهم ا على مضض وعلى وجهه السرعة .. وقد طلب والدي من مضيفنا خرائط لكيفية تضاريس وتقاسيم قارات العالم الداخلي .. فأعطانا خرائط مختلفة تبين لنا كامل تضاريس العالم الداخلي من أسماء وأماكن مدنها وبلادها وتقاسيم محيطاتها وبحارها وكيفية شكل قاراتها ومنبع انهراها وخلجانها وما إلى ذالك .. كما انه قدم لنا بسخاء كيس من الذهب حيث يبلغ بعض قطع الذهب الذي فيه بحجم بيض الإوز حيث كنا على أستعداد أن نأخذ منها القليل بقاربنا .. 





وفي الوقت المناسب رجعنا إلى مدينة "ياهو" وقد مكثنا فيها لمدة شهر واحد لنرمم ونصلح سفينتنا الشراعية وبعد أن أصبحنا على أهبة الأستعداد .. حملت السفينة " ناز " التي أكتشفتنا سفينتنا إلى أخر مصب نهر "دجلة" .. 





وبعد أذ وصلنا إلى أخر مصب نهر دجلة .. أنزلوا سفينتنا .. وكان معظمهم متأسف وديا على فراقنا .. وتجلى أهتمام الكثير من أجل سلامتنا .. وقد أقسم والدي لهم أنه سوف يعود لزيارتهم مرة أخرى بعد سنة أو سنتين .. وبذالك ودعناهم الوداع الأخير .. ورفعنا شراع السفينة وأبحرنا متجهين نحو فتحة منفذ القطب الشمالي .. وقد كان هنالك القليل من النسيم والرياح وبعد ساعة من فراقنا لهم بدأت تهب رياح عكسية تعيق تقدم قاربنا الشراعي .. 





حيث أن الرياح القوية بدأت تهب باستمرار إلى الجنوب .. وهذا يعني أنها تهب وتتدفق من فتحة القطب الشمالي إلى جنوب العالم الداخلي .. فقد كانت الرياح شديدة عاتية من ناحية الشمال .. وكانت البوصلة تشير نحو الشمال مباشرتا نحو بلادنا .. 






(( ولقد أكتشفت الأقمار الصناعية والعلم الحديث أن فتحة القطب الشمالي يتدفق لجوفها الريح إلى بلاد العالم الداخلي .. وهذا ما نستنتجه بما صوروه من الفيديوهات بالأقمار الصناعية )) :


Hollow earth summer expedition 2009 II - YouTube

(( صورة تدفق السحب والرياح بجوف فتحة القطب الشمالي المؤدية للعالم الداخلي )) :











افتراضي رد: كتاب (( أله الضباب )) في دخول المستكشف يانسن للعالم الداخلي الارض المجوفة


تابع ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


وقد حاولنا أن نبحر عكس هذه الريح لمدة ثلاثة أيام دون أدنى جدوى .. عندها قال والدي لي : (( بُني , يبدو لي أن العودة من هذا الطريق في هذا الوقت من السنة يبدو مستحيلا .. وأني أتسائل لماذا لم أفكر بهذا من قبل ونحن موجودين في العالم الداخلي منذ "عامين ونصف" وبالتالي نستنتج أن هذا هوا الموسم الذي تشرق وتتألق فيه الشمس على فتحة القطب الجنوبي لمدة " 6 أشهر" ويكون الليل والشتاء منعقد في البلاد الشمالية لمدة "ست أشهر" )) ..







وقلت متسائلا : (( وما الذي سوف نفعله ))..؟؟






فقال والدي : هنالك شيء واحد فقط يمكننا القيام به .. وأجاب والدي قائلا : وهذا أن نذهب إلى الجنوب لنخرج من " فتحة القطب الجنوبي" إلى سطح ظهر الأرض .. 











حيث يكون الطقس ملائما للخروج بالقطب الجنوبي في هذا والوقت من السنة .. وبناءا على ذالك ألتفت نحو البوصلة التي تشير " شمالا " وأتجه إلى " الجنوب " وكانت الرياح المتدفقة قوية وتقود المركب إلى نفس الاتجاه ..






وبعد "أربعين يوما " فقط وصلنا الى مدينة " ديلفى " (Delfi) وهي مدينة قد زرناها أنا ووالدي من قبل برفقة مرافقنا "جول جليديا " وزوجته .. وتقع بالقرب من مصب نهر "جيهون" حيث توقفنا فيها لمدة يومين .. وكان معظم مضيفينا ومستقبلينا فيها هم نفس الأشخاص الذين ضيفونا ورحبوا بنا من قبل في زيارتنا السابقة ..







وفي رحلتنا الى ناحية ظهر الأرض ..عبرت سفينتنا الشراعية مضيق بحري ضخم بين أرضين .. كانا نرى عن يميننا ويسارنا شواطئ غناء جميلة حيث قررنا أن نستطلعها ونرسو بالسفينة على ساحلها لمدة يوم واحد قبل مواصلة رحلتنا إلى سطح العالم الخارجي .. حيث أشعلت النار ببعض الخشب اليابس في حين أن والدي كان يسير على طول سِيف الساحل .. وقد أعددت طعاما مغريا من لوازم الغذاء ..






وكان هنالك ضوء ساطع معتدل .. الذي قال والدي : أن هذا الضوء ناجم عن شمسنا الخارجية المنبعث ضوئها إلى العالم الداخلي من خلال " فتحة القطب الجنوبي " ففي تلك الليلة كنا ننام على النحو السليم من النوم المريح .. وقد استيقظنا في صباح اليوم التالي منتعشين نشطين كما لو كنا في ديارنا " أستوكهولم "






وبعد الإفطار بدائنا في جولة داخلية لنستكشف أعماق هذه اليابسة .. لاكنا لم نتوغل بعيدا عن خط الساحل حيث رائينا بعض الطيور التي نعدها في انتمائها من فصيلة "طيور البطريق " فقد كانت عملاقة جدا ولها صدر أبيض وأجنحة قصيرة ورأس أسود وريش طويلة وكانوا حين ينتصبون واقفين يبلغ ارتفاع الواحد منهم " 9 أقدام " فقد كانت بطاريق عظيمة بطول رجلا واقف .. نظرت ألينا قليلا باستغراب .. ومن ثم ذهبت واتجهت داخل اليابسة متجهتا لأقصى الشمال بدلا من أن تتجه نحو البحر ..






وفي الليالي المظلمة عند القطبين بعيدا عن ضوء القمر والنجوم وجميع الأضواء الأخرى .. يبدوا أن ليل القطبين يمتلك الضوء الكثير من النور والتألق .. من جراء ظاهرة كونية مستمرة من أغرب الظواهر الفلكية على الأطلاق تبعث النور والضياء بكافة أرجاء القطبين من نور الشفق القطبي العظيم ..






(( صور الضوء وهوا ينبعث من العالم الداخلي من جوف الكرة الأرضية ملتقط بالأقمار الصناعية من الفضاء الخارجي))














(( تخطيط ضوء غاز الشفق الذي من جوف الأرض )) 










(( تصوير الغاز المنير وهوا ينبعث من جوف الأرض بالأقمار الصناعية من الفضاء الخارجي بالقطب الجنوبي ))










(( ظاهرة انتشار غاز الشفق القطبي المنير بالقطب الشمالي والجنوبي وكيفية أظائه نوره للقطبين ))









(( صور لانتشار غاز الشفق القطبي المنبعث في أرجاء الغلاف الجوي على ظهر الأرض الخارجي ))









وقال المكتشف "يانسن أولاف" عن هذه الظاهرة : (( أن حقيقة وجود ظاهرة الشفق القطبي وانتشارها بكثافة بكافة أرجاء القطبين ليؤكد أن جوف الأرض مضيء ولم يأتي هذا الضوء من العدم .. وأن هذا الضوء منبعثً من "الكويكب المنير" الذي بمركز الأرض من الشمس الداخلية )) .. 
https://www.youtube.com/watch?v=9mV3SInkITQ


https://www.youtube.com/watch?v=7SahlHXVBCc

تابع ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وقد حاولنا أن نبحر عكس هذه الريح لمدة ثلاثة أيام دون أدنى جدوى .. عندها قال والدي لي : (( بُني , يبدو لي أن العودة من هذا الطريق في هذا الوقت من السنة يبدو مستحيلا .. وأني أتسائل لماذا لم أفكر بهذا من قبل ونحن موجودين في العالم الداخلي منذ "عامين ونصف" وبالتالي نستنتج أن هذا هوا الموسم الذي تشرق وتتألق فيه الشمس على فتحة القطب الجنوبي لمدة " 6 أشهر" ويكون الليل والشتاء منعقد في البلاد الشمالية لمدة "ست أشهر" )) ..




وقلت متسائلا : (( وما الذي سوف نفعله ))..؟؟



فقال والدي : هنالك شيء واحد فقط يمكننا القيام به .. وأجاب والدي قائلا : وهذا أن نذهب إلى الجنوب لنخرج من " فتحة القطب الجنوبي" إلى سطح ظهر الأرض .. 





حيث يكون الطقس ملائما للخروج بالقطب الجنوبي في هذا والوقت من السنة .. وبناءا على ذالك ألتفت نحو البوصلة التي تشير " شمالا " وأتجه إلى " الجنوب " وكانت الرياح المتدفقة قوية وتقود المركب إلى نفس الاتجاه ..



وبعد "أربعين يوما " فقط وصلنا الى مدينة " ديلفى " (Delfi) وهي مدينة قد زرناها أنا ووالدي من قبل برفقة مرافقنا "جول جليديا " وزوجته .. وتقع بالقرب من مصب نهر "جيهون" حيث توقفنا فيها لمدة يومين .. وكان معظم مضيفينا ومستقبلينا فيها هم نفس الأشخاص الذين ضيفونا ورحبوا بنا من قبل في زيارتنا السابقة ..




وفي رحلتنا الى ناحية ظهر الأرض ..عبرت سفينتنا الشراعية مضيق بحري ضخم بين أرضين .. كانا نرى عن يميننا ويسارنا شواطئ غناء جميلة حيث قررنا أن نستطلعها ونرسو بالسفينة على ساحلها لمدة يوم واحد قبل مواصلة رحلتنا إلى سطح العالم الخارجي .. حيث أشعلت النار ببعض الخشب اليابس في حين أن والدي كان يسير على طول سِيف الساحل .. وقد أعددت طعاما مغريا من لوازم الغذاء ..



وكان هنالك ضوء ساطع معتدل .. الذي قال والدي : أن هذا الضوء ناجم عن شمسنا الخارجية المنبعث ضوئها إلى العالم الداخلي من خلال " فتحة القطب الجنوبي " ففي تلك الليلة كنا ننام على النحو السليم من النوم المريح .. وقد استيقظنا في صباح اليوم التالي منتعشين نشطين كما لو كنا في ديارنا " أستوكهولم "



وبعد الإفطار بدائنا في جولة داخلية لنستكشف أعماق هذه اليابسة .. لاكنا لم نتوغل بعيدا عن خط الساحل حيث رائينا بعض الطيور التي نعدها في انتمائها من فصيلة "طيور البطريق " فقد كانت عملاقة جدا ولها صدر أبيض وأجنحة قصيرة ورأس أسود وريش طويلة وكانوا حين ينتصبون واقفين يبلغ ارتفاع الواحد منهم " 9 أقدام " فقد كانت بطاريق عظيمة بطول رجلا واقف .. نظرت ألينا قليلا باستغراب .. ومن ثم ذهبت واتجهت داخل اليابسة متجهتا لأقصى الشمال بدلا من أن تتجه نحو البحر ..



وفي الليالي المظلمة عند القطبين بعيدا عن ضوء القمر والنجوم وجميع الأضواء الأخرى .. يبدوا أن ليل القطبين يمتلك الضوء الكثير من النور والتألق .. من جراء ظاهرة كونية مستمرة من أغرب الظواهر الفلكية على الأطلاق تبعث النور والضياء بكافة أرجاء القطبين من نور الشفق القطبي العظيم ..



(( صور الضوء وهوا ينبعث من العالم الداخلي من جوف الكرة الأرضية ملتقط بالأقمار الصناعية من الفضاء الخارجي))






(( تخطيط ضوء غاز الشفق الذي من جوف الأرض )) 





(( تصوير الغاز المنير وهوا ينبعث من جوف الأرض بالأقمار الصناعية من الفضاء الخارجي بالقطب الجنوبي ))






(( ظاهرة انتشار غاز الشفق القطبي المنير بالقطب الشمالي والجنوبي وكيفية أظائه نوره للقطبين ))








(( صور لانتشار غاز الشفق القطبي المنبعث في أرجاء الغلاف الجوي على ظهر الأرض الخارجي ))









وقال المكتشف "يانسن أولاف" عن هذه الظاهرة : (( أن حقيقة وجود ظاهرة الشفق القطبي وانتشارها بكثافة بكافة أرجاء القطبين ليؤكد أن جوف الأرض مضيء ولم يأتي هذا الضوء من العدم .. وأن هذا الضوء منبعثً من "الكويكب المنير" الذي بمركز الأرض من الشمس الداخلية )) .. 

ويقول المستكشف " يأنسن أولاف " مكملا ما حدث معه : 




لقد عاصرنا من الأحداث في هذه الأيام مالا يقل عن مائة حدث أو أكثر من ذالك الذي يعجز المرء عن وصفها .. وقد كنا في شهر نوفمبر أو ديسمبر حيث كنا نعلم أن الشمس غائبة عن أراضي القطب الشمالي لمدة " 6 أشهر " وهذا هوا فصل شروقها بالقطب الجنوبي لمدة " 6 أشهر " وكنا نظن أن هذا الضوء الخافت الذي نشاهده مصدرة شمسنا الخارجية المنبعث نورها من فتحة القطب الجنوبي للعالم الداخلي .. وقد كنا على صواب .. فحينما غاب هنا ضوء الشمس الداخلية .. أشرقت لنا شمسنا الخارجية كلما تقدمنا بجوف المنفذ .. حيث لم نكن مخطئين في توقعاتنا وتقديراتنا .. 





وقد كانت سفينتنا تدفعها الرياح الشديدة لناحية الجنوب حيث أن الرياح تنبعث من العالم الداخلي نحو العالم الخارجي من خلال " فتحة منفذ القطب الجنوبي " وقد واجهتنا صخرة كبيرة حينما كانت الرياح تقودنا بسرعة كبيرة حيث هشمت بعض الأماكن من خشب سفينتنا الشراعية دون أي ضرر .. 





وقد بدأت برودة الجو تتزايد .. وبعد بضعة أيام شاهدنا الجبال الجليدية من ناحية أقصى اليسار .. وقال والدي : (( أن الرياح التي اقتادت سفينتنا جاءت من المناخ الحار من سطح العالم الداخلي متجهتا إلى سطح العالم الخارجي البارد بالقطب الجنوبي .. بتيارات هوائية دافئة متدفقة من باطن الأرض لظهر سطحها .. وقد كانت هذا الوقت من السنة بالتأكيد الوقت الأنسب والملائم للخروج للعالم الخارجي من بين أحزمة جليد القطب الجنوبي )) .. 





وبعد وقت وجيز من رحلتنا وصلنا إلى أحزمة جليدية .. حيث عبرت سفينتنا من خلال قنوات مائية ضيقة جدا .. لا أعرف كيف لم تسحقنا أحزمة الجبال الجليدية حينما نعبر من خلالها .. 





ولا أعرف ماذا حدث للبوصلة المغناطيسية فقد أختل توازنها وبدأت تتأرجح وتدور بجنون كما كنا بالقطب الشمالي على حافة فتحة العين .. ولا يمكن الاعتماد على البوصلة في معرفة الاتجاهات .. حيث كنا فوق منحنى " فتحة عين القطب الجنوبي" .. كما كنا من قبل نبحر فوق منحنا " فتحة مدخل عين القطب الشمالي "





وذكر الكابتن "سابين " بكتاب (( رحلات في مناطق القطب الشمالي )) بالصفحــ105ــة .. ما يلي : ((( أن من اتجاه شدة جاذبية المغناطيس عند نقاط مختلفة من جغرافية سطح الأرض من أجزاء مختلفة من العالم من ميل إبرة البوصلة ودورنها وتأرجحها لتستحق هذه الظاهرة العظيمة إلى بحوث ودراسات في أماكن حدوث هذه الظاهرة والتبعيات على ذالك )) 





ويكمل المكتشف " يانسن أولاف " ويقول :





وبعد يوم واحد من أبحارنا أصبح الجو ضبابي وقد انعدمت الرؤية .. فصاح والدي مرعوبا , وقال : (( جبال جليدية حادة قبالنا )) فأمعنت النظر , فرأيت حوائط من الجبال الجليدية التي ارتفعت " لمئات الأمتار " في السماء .. حيث أغلقت الطريق تماما لمسيرنا .. فخفضنا سرعة الإبحار على الفور .. وفي وقت وجيز جدا وجدنا أنفسنا بالقرب من حائطين من الجبال الجليدية العالية .. حيث كان كل حائط من الحوائط الجليدية تصطك وتصطدم ببعضها البعض .. 




حيث كانوا كمثل وحشيين يتنازعا ليتفوق أحدهما على الأخر .. وكأن يصدر من جراء تكسر وتدكدك هذه الجبال الجليدية العائمة أصوات عظيمة كمثل أصوات : الرعد أو المدفعية الحربية .. وكانت هنالك كتل من الجليد أكبر من البيت ترفق لمائة قدم بسبب القوة الجبارة للضغط الأفقي كان تهتز الجبال وتضعضع جيئة وإيابا .. ومن ثم انهارت مع هدير من الأصوات تصم الآذان .. واختفت في مياه ذات رغوة بقوة جبارة عظيمة من أمواج متلاطمة .. وقد كنا بعيدين عنها .. وهكذا واصلنا لأكثر من ساعتين لنخرج مع هذين الجبلين للعالم الخارجي .. 







ويقول المستكشف " يأنسن أولاف " مكملا ما حدث معه : 




لقد عاصرنا من الأحداث في هذه الأيام مالا يقل عن مائة حدث أو أكثر من ذالك الذي يعجز المرء عن وصفها .. وقد كنا في شهر نوفمبر أو ديسمبر حيث كنا نعلم أن الشمس غائبة عن أراضي القطب الشمالي لمدة " 6 أشهر " وهذا هوا فصل شروقها بالقطب الجنوبي لمدة " 6 أشهر " وكنا نظن أن هذا الضوء الخافت الذي نشاهده مصدرة شمسنا الخارجية المنبعث نورها من فتحة القطب الجنوبي للعالم الداخلي .. وقد كنا على صواب .. فحينما غاب هنا ضوء الشمس الداخلية .. أشرقت لنا شمسنا الخارجية كلما تقدمنا بجوف المنفذ .. حيث لم نكن مخطئين في توقعاتنا وتقديراتنا .. 





وقد كانت سفينتنا تدفعها الرياح الشديدة لناحية الجنوب حيث أن الرياح تنبعث من العالم الداخلي نحو العالم الخارجي من خلال " فتحة منفذ القطب الجنوبي " وقد واجهتنا صخرة كبيرة حينما كانت الرياح تقودنا بسرعة كبيرة حيث هشمت بعض الأماكن من خشب سفينتنا الشراعية دون أي ضرر .. 





وقد بدأت برودة الجو تتزايد .. وبعد بضعة أيام شاهدنا الجبال الجليدية من ناحية أقصى اليسار .. وقال والدي : (( أن الرياح التي اقتادت سفينتنا جاءت من المناخ الحار من سطح العالم الداخلي متجهتا إلى سطح العالم الخارجي البارد بالقطب الجنوبي .. بتيارات هوائية دافئة متدفقة من باطن الأرض لظهر سطحها .. وقد كانت هذا الوقت من السنة بالتأكيد الوقت الأنسب والملائم للخروج للعالم الخارجي من بين أحزمة جليد القطب الجنوبي )) .. 





وبعد وقت وجيز من رحلتنا وصلنا إلى أحزمة جليدية .. حيث عبرت سفينتنا من خلال قنوات مائية ضيقة جدا .. لا أعرف كيف لم تسحقنا أحزمة الجبال الجليدية حينما نعبر من خلالها .. 





ولا أعرف ماذا حدث للبوصلة المغناطيسية فقد أختل توازنها وبدأت تتأرجح وتدور بجنون كما كنا بالقطب الشمالي على حافة فتحة العين .. ولا يمكن الاعتماد على البوصلة في معرفة الاتجاهات .. حيث كنا فوق منحنى " فتحة عين القطب الجنوبي" .. كما كنا من قبل نبحر فوق منحنا " فتحة مدخل عين القطب الشمالي "





وذكر الكابتن "سابين " بكتاب (( رحلات في مناطق القطب الشمالي )) بالصفحــ105ــة .. ما يلي : ((( أن من اتجاه شدة جاذبية المغناطيس عند نقاط مختلفة من جغرافية سطح الأرض من أجزاء مختلفة من العالم من ميل إبرة البوصلة ودورنها وتأرجحها لتستحق هذه الظاهرة العظيمة إلى بحوث ودراسات في أماكن حدوث هذه الظاهرة والتبعيات على ذالك )) 





ويكمل المكتشف " يانسن أولاف " ويقول :





وبعد يوم واحد من أبحارنا أصبح الجو ضبابي وقد انعدمت الرؤية .. فصاح والدي مرعوبا , وقال : (( جبال جليدية حادة قبالنا )) فأمعنت النظر , فرأيت حوائط من الجبال الجليدية التي ارتفعت " لمئات الأمتار " في السماء .. حيث أغلقت الطريق تماما لمسيرنا .. فخفضنا سرعة الإبحار على الفور .. وفي وقت وجيز جدا وجدنا أنفسنا بالقرب من حائطين من الجبال الجليدية العالية .. حيث كان كل حائط من الحوائط الجليدية تصطك وتصطدم ببعضها البعض .. 


حيث كانوا كمثل وحشيين يتنازعا ليتفوق أحدهما على الأخر .. وكأن يصدر من جراء تكسر وتدكدك هذه الجبال الجليدية العائمة أصوات عظيمة كمثل أصوات : الرعد أو المدفعية الحربية .. وكانت هنالك كتل من الجليد أكبر من البيت ترفق لمائة قدم بسبب القوة الجبارة للضغط الأفقي كان تهتز الجبال وتضعضع جيئة وإيابا .. ومن ثم انهارت مع هدير من الأصوات تصم الآذان .. واختفت في مياه ذات رغوة بقوة جبارة عظيمة من أمواج متلاطمة .. وقد كنا بعيدين عنها .. وهكذا واصلنا لأكثر من ساعتين لنخرج مع هذين الجبلين للعالم الخارجي .. 

(( وهنالك بظاهرة تسمى ظاهرة الانهيار الجليدي تحدث بالقطب الشمالي والقطب الجنوبي )) 

https://www.youtube.com/watch?v=UmEnDGdnJ1Y

حيث كان يبدوا لي أنا ووالدي أن " النهاية قد حانت " من جراء قوة ضغط هاذين الجبلان القوي في طحن ودكدكت بعضهما البعض .. وبعد ساعات وجيزة توقف الضغط بين الجبلان .. وفرحنا فرحا شديدا .. حيث تقسمت القتلة الثلجية الكبيرة إلى كتل مقسمة وجرت بالماء ببطء .. 





ومن حسن حضنا لاحظنا قناة مائية مفتوحة أمنة .. وينبغي لنا انتهاز الفرصة الإسراع في العبور فيها .. قبل أن تصطك الجبال فيما بينها مرهً أخرى .. فأن حدث ذالك سوف نسحق نحن ومركبنا ونتحول إلى العدم .. وتبعا لذالك رفعنا أشرعة السفينة جاهدين لتقلنا ريحا طيبة لنبحر عبر هذا المضيق المائي .. 










(( وهنالك بظاهرة تسمى ظاهرة الانهيار الجليدي تحدث بالقطب الشمالي والقطب الجنوبي )) 

(( الجزء الخامس : الخروج من بين حزم الجليد ))
 .. 




وقد قطعنا " 45 يوما " حيث أخذنا نتسلل ونعبر قنوات وأحزمة الجبال الجليدية .. وقد هدئت الرياح الجنوبية القوية .. ففي الصباح قال لي والدي : " بُني . أعتقد أنني أرى تقريبا جبال جليدية أمامنا بمياه البحر الممتدة " ..




وقد كانت هنالك فعلا جبال جليدية قليلة من ناحية الشمال البعيد على مد مياه البحر ممتدة بعيدا لعدة أميال .. وقد لاحظت " البوصلة المغناطيسية "حيث استقامت إبرتها ولم تعد تتأرجح حيث أصبحت تشير إلى الشمال القطبي .. حيث كان يمتد البحر .. مما يؤكد خروجنا لعالم سطح الأرض الخارجي




فقال والدي : "انا ما حدث لنا لشيءً عجيب يجب أن يعرفه جميع الناس في أستوكهولم" ، وتابع والدي ، ونضرات الطمأنينة والغبطة الصادقة تضيء وجهه وهو ينظر!"في شذرات الذهب في عقد بعيدا من التفكير !"




حيث قلت وتكلمت بالكلمات رقيقة بمدح والدي وليس فقط على هذا الثبات والتحمل ولأكن لجراءته وبسالته في اكتشاف المجهول وعلى جعل رحلتنا حتى الآن أمنه من الذهاب لعالم مجهول والإياب إلى أوطاننا مرة أخرى .. حيث كنت ممتنا له .. وأيضا أنه جمع ثروة من الذهب سوف نحملها للوطن ..




بينما كنا نهنئ أنفسنا على رجوعنا سالمين وأكتشافنا لهذه الأراضي العظيمة وعلى بلوغنا المخاطر التي قد نجينا منها .. أندهشنا من سماع أنفجار قوي جدا صم الآذان أقوى من أطلاق نار ألف مدفع .. بسبب أنهيار أحدى الجبال الجليدية الضخمة حيث صدر منها هديرا يصم الآذان .. وقت كنا في هذا الوقت نبحر بسرعة كبيرة بالقرب من هذا الجبل الخطير الذي يبدوا لنا غير عائم وكذالك كناب بقرب جزيرة محاطة بالصخور المدببة والمسننة ويبدوا لي أن جبل الجليد قد أنقسم وتفكك عندما اقتربنا منه حيث غمس قاربنا في عمق البحر .. وقد توقع والدي الخطر من هذه المصيبة النكراء .. 


فقد غاص قاربنا في عمق البحر لأعماق سحيقة ومن ثم خرج قاربنا من أعماق الماء ورمي به في الهواء كما لو كان كرة قدم من جراء الضغط القوي .. لقد كان هذا فاجعة عظيمة ..

ومن ثم سقط قاربنا في عض البحر وكان والدي لا يزال في القارب بعدما تشبث جيدا به بينما قد ألقيت من ظهر القارب نحو عشرين مترا .. وأنا اندفعت بسرعة إلى الأمام .. وصاح والدي وقال : " كل شيء على ما يرام " ثم بزغ على عاتقي رعب شديد .. حيث ملئت رعبا على رعبا .. وجمد الدم في عروقي .. من هول سيحدث بالجبل .. 

حيث انهارت مائة الكتل الجليدية العملاقة التي تستطيع أن تغمرنا مرهً ثانية في عمق البحر.. لقد أدركت تماما أن الأمواج سوف تهيج وتموج علينا من كل حدب وصوب .. وسون تدمر وتهلك ما يقلى أمامها حيال ثورة هذه الجبال الجليدية وتدكدكها كما الذئاب البيضاء ذات المخالب التي تتوق إلى فريسته الإنسان .. 




في هذه اللحظة الكئيبة من الألم النفسي : أتذكر نظرة عابرة لزورقنا الذي كان مقلوبا على جنبة .. وأتساءل هي يمكن أن ينجو أبي وأن يهرب ..؟؟ هل كانت هذه الفاجعة هي نهاية نضالنا ومغامراتنا لاستكشاف ما جُهل عنا ..؟؟ وهل هذا هوا الموت الأليم وهل سأموت هنا .. ؟؟ لقد دارت كل هذه الأسئلة في رأسي في جزء قليل من الثانية .. 

وبعد لحظة تدكدك الجبل وأخذت أصارع الموت والمياة المتجمدة تنغمر وتغرقني في غضب عظيم .. لقد أيقنت بالهلاك .. وقد غرقت تحت سطح كتل جليدية متراصة ثقيلة كنت في وسط المياه والمياه تتدفق من حولي من كل جانب وبعد لحظة واحدة فقدت وعيي ..




. وحينما بت استعيد قواي وفقت من إغمائي .. راءيت جسدي نصفه في الماء متجمد ونصفه على الجليد بينما لم يكن هنالك أي أثر لأبي ولا للسفينة التي بلعهما أمواج هذه الجبل الملعون فأبي توفي وغاص في قعر المحيط لقد أحببت أبي .. وأصبت في ذاك الوقت بشيء من الجنون.. من هول صدمة موته وأحتججت على موته وكنت حزينا لفقده وقلت لماذا لم أقبر معه في قعر المحيط .. ؟؟




كنت أنظر إلى قبة السماء التي فوقنا وأنضر إلى الأسفل نحو أعماق البحر الأخضر .. وأنضر الى أحزمة الجبال الجليدية الممتدة بالمحيط .. وأقول أين النجاة .. ؟؟ لقد يئست من الحياة أو أني سوف أنجو من الموت في وسط هاذه الجبال الجليدية .. ؟؟ 




فقمت وبزغا لي الأمل وأعتقدت أن أبي لا يزال على قيد الحياة .. وأن سفينتنا لا تزال صالحة ولم تتحطم .. فلقد قمت وتسلقت هذه الهضبة الثلجية بحذر .. متجها نحو الجهة الأخرى منها .. على أمل أن أجد أبي والسفينة ..؟؟ لقد كان هنالك بصيص أمل في قلبي على أن أجد أبي ..؟؟

حيث أخذ دمي يتحرك ويجري في عروقي كما لو كانت منشطات نادرة انبعثت من ألياف جسدي .. تسللت على مقربة من الجانب الحاد من هذه الهضبة الثلجية على أمل أن أجد شيئا .. ثم درت حول هذه الهضبة الثلجية العائمة بالماء من جميع الجهات ولم أجد شيئا .. 




وكنت أفكر وأقول هل سأموت ..؟؟ هل هاذه نهايتي ؟؟ هل هاذة نهاية كفاحي..؟؟ مرت على هاذة الأسئلة في ثانية واحدة ..؟؟ لقد غرق قلبي في يئسً ميؤساً منه .. وأخذت أتساءل وأقول : أوه يا للهول ..!! هل سأبقى على هذا الجبل الجليدي في عرض هذا المحيط دون طعام أو ماء ..؟؟ وأموت من الجوع والبرد ..؟؟ لقد غرق قلبي في داخلي وجميع مظاهر الأمل قد تلاشت .. 




فنظرت في الأفق البعيد .. وقد كان جزء من دماغي مهووسا بما أصابني .. وجزء أخر متيقظ وواعي ومدرك لما يرى .. حيث درت حول هذه الهضبة عشرات المرات .. فلقد كدت فقد الأمل بالنجاة أو الحياة لقد فقدت الأمل في أن أعيش .. ثم فجأة لمحت أنحراف شيئا ساحرا غريبا في الأفق مما تراءى لي وجود سفينة صيد للحيتان على مقربة مني ..




لقد كدت أن أطير من الفرح .. فأخذت أتسائل عن والدي هل هوا على قيد الحياة .. وحين ذالك أدرك أن الوقت يداهمني فأخذت ألوح بيدي وبدأت أصيح .. وفجأة كسر سكون الصوت الذي يحيط بي بإطلاق نيران البندقية للإشارة .. فنظرت في ذهول ودهشة بعدما راءيت السفينة تبعد أقل من " نصف ميل " متجهتا سفينة "صيد الحيتان " نحوي .. 






حيث أنه أنتبهوا لنشاطي المستمر على فيض جذب انتباههم .. فأبحروا حتى شارفوا قرب الهضبة .. وأنزلوا قارب أنقاذ بحذر إلى حافة الماء .. وبعد قليل رفعت على متن سفينة "صيد الحيتان" 

حيث قابلني قبطانها " أنجوس ماكفيرسون " وقال أنهم قدموا من مدينة " أرلينقتون " (Arlington) الأمريكية .. حيث قدموا لها من مدينة " دندي " (Dundee) الاسكتلندية في " أيلول / سبتمير " متجهين على الفور منها نحو "محيط القطب الجنوبي" لصيد الحيتان .. 

لقد وجدت أن قبطان السفينة " أنجوس ماكفيرسون " له قبضته من حديد في مسائل الانضباط حيث بدأت أذكر للكابن وزميلة وأحاول أن أقول له أنني قد أتيت من داخل الأرض من العالم الداخلي .. وكلا منهم هز رؤوسهم وينضرون لبعضهم البعض .. ومن ثم ألقوا بي فوق سرير بغرفة خاصة .. تحت مراقبة صارمة من طبيب السفينة .. 

كنت ضعيفا جدا لعدم أطعامي للطعام وكنت لا أنام لساعات طويلة .. ومع ذالك بعد أن ارتحت لعدة أيام .. استيقظت ذات صباح وخرجت دون أن أخذ الأذن من الطبيب أو أي شخص أخر .. وقلت لهم أنني إنسان عاقل ولست مجنونا .. 

وأرسل الكابتن يدعوني وقال لي سائلا بعدة أسئلة : كمن أين أتيت ..؟؟ وكيف جئت الى هذا المكان لتكون وحدك على جبل جليدي في منطقة محيط القطب الجنوبي ..؟؟

فأجبته بأنني قد خرجت من العالم الداخلي للأرض للتو وشرعت لأقول وأسرد له ذهابنا أنا ووالدي من طريق "سبيتزبرغن " من ناحية القطب الشمالي وقد خرجنا من ناحية القطب الجنوبي ..؟؟؟ 

وعند ذالك وضعوني وكبلوني بالحديد وسمعت القبطان وهو يقول أنني مجنون ويجب أن أظل في الحبس حتى أكون أكثر عقلانية بما في الكفاية .. وتكون صادقا مع نفسك .. وتخبرنا من أين أتيت .. 

بعد وعودي الكثيرة بالأعتراف من أين أتت .. أطلق سراحي من الحديد أخيرا .. بعدما قررت أن أخترع قصة مرضية ترضي فضول القبطان وعدم ذكر ما حدث لي مما شاهدته من العالم الداخلي الواقعي .. لأتخلص من السجن الرهيب ومكابل الحديد .. وأمن على نفسي منهم .. 

وبعد أسبوعين سمح لي قبطان السفينة باتخاذ مكاني باعتباري واحدا من البحارة .. وبعد وقت من الزمن طلب مني الكابتن تفسيرا عما حدث لي من تجربتي .. فقلت له : "لقد كانت تجربتي رهيبة وعظيمة لدرجة أنني خائف أن أتذكرها " ومن ثم توسلت إلية أن يسمح لي بعدم الجواب عن السؤال وتأجيل الإجابة فيما بعد.. 

فقال : " أعتقد أنك قد تعافيت بشكل كبير " وقال : ولأكنك لا تعقل حتى الآن من التوصل إلى أتفاق جيد لدفع أجرة حملك بالسفينة " فقلت له : أسمح لي أن أعمل في هذا العمل الذي قد عينتني فيه لأدفع أجرة حملي معكم " فقلت : " وإذا هذا العمل لا يكفي .. سوف أدفع لك مباشرتا بعد وصولي إلى " استوكهولم " وهكذا توضع هذه المسألة..


وبعد غيابي وتغربي عن وطني " أربع سنوات وثمانية أشهر " وصلت " أستوكهولم " .. فوجدت أمي قد لقت حتفها "وماتت" في العام السابق .. والأملاك التي تركها والدي أصبحت بحوزة زوج أمي .. ولم يعطني شيئا واحدا لي منها ..

فربما كادت كل هذه المصائب والوقائع أن تمحي من ذاكرتي ما جراء لي من الأحداث التي لاقيتها بالعالم الداخلي .. وكانت أكبر مصيبة لي هيا موت " أبي " أمام عيني وغرقه في قاع البحر .. دون أن أستطيع إنقاذه أو انتشاله..

وبعد كل هذا قررت أخيرا أن أذكر كامل قصتي وما حدث لي مع أبي .. للعم : "غوستاف أوسترلند" .. (Gustaf Osterlind ) .. وهوا رجل كبير تاجر صاحب أملاك .. لأحثه ليمول لي لرحلة استكشافية أخرى لهذه الأرض الغريبة المجهولة ..

ففي البداية بدا العم : "غوستاف أوسترلند" مهتما لما أقوله ومنجذبا إلى اقتراحي وما تفضلت به علية .. وقد دعاني للذهاب والإقبال على بعض المسئولين لأشرح وأبين لهم ما حدث لي من ذالك .. كما شرحت له .. وبعد أنتهى سردي لهم "فتخيل خيبة أملي ومعاناتي" .. 

فلقد تم التوقيع على أوراق معينه من قبل العم .. ودون سابق أنذار وجدت نفسي مرميا بالسجن .. بحبس كئيب ومخيف لمدة 28 سنة في هذا السجن من سنوات شاقة طويلة ومعاناة مؤلمه مريرة ..

وبعد التأكد من سلامة قواي العقلية .. وأحتجاجي على ظلمي وحبسي ونسياني .. أخرجوني من الحبس أخيرا : في " السابع عشر من تشرين الأول / أكتوبر بعام 1862 " وأصبحت غريبا بعدما بلغت من سني أكثر من خمسين سنة .. وكان سجلي الذي يعرفه ورسخ في أذهان الناس عني .. أنني رجل مجنون ليس لدي أصدقاء ..

فحينما خرجت من الحبس مع المجرمين والمجانين .. بعد التأكد من أن قواي العقلية سليمة .. كنت في حيرة من أمري لمعرفة ما الذي ينبغي لي عملة من أجل كسب لقمة عيشي وقوتي .. فتوجهت غريزيا نحو الميناء حيث ترسوا قوارب الصيد في أعداد كبيرة لأبحث عن عملً لي .. وبعد أسبوع تعرفت على صياد أسمة "يان هانسن " الذي كان يعمل في رحلة صيد طويلة على جزر لوفودين (Lofoden ) ..

وقد أثبت جدارتي وخبرتي في الصيد واستفدت من خبراتي القديمة للصيد لأثبت جدارتي وأجعل نفسي رجلا مفيدا بالصيد أمامه .. وقد كان هذا .. فأقتصدت ما أجني وأربحه .. وفي غضون سنوات قليلة أصبحت عميد صيد .. بعدما عملت خمس سنوات للأخريين وشاركت 22 رجل ..


وخلال كل هذا السنوات كنت طالبا مجتهدا في قراءة الكتب وخلال هذه السنوات من المعاناة والآلام علمتني أن لا اذكر قصتي وما حدث معي ومع والدي لأحد .. حتى أنني أخشى أن يكتشف أحد ما أكتبه وأخفي وأحفظ سجلاتي وتقاريري وخرائطي هذه خشيتا من أن يعرف أي مرء ما حدث معي .. فكل هذه المصائب والكروب والآلام والمعاناة لتبرر عدم كشفي لقصتي وما قلته لكم .. وأرجوا أن تكشف هذه الحقيقة بأخر يوم من أيامي على وجهه الأرض .. لعدم تعرضي من المزيد من المعاناة والآلام .. وسأترك السجلات والخرائط التقارير هذه " لتنير الطريق " وأمل أن " تستفيد منها البشرية " ..



فأن ذكرى حبسي الطويل مع المجرمين والمجانيين والأحداث الأخرى التي عانيت منها .. علمتني أن لا اذكر قصتي لأحد ..



ففي عام 1889 بعت الكثير من قوارب الصيد وقد تراكمت عندي ثروة كافية لا بأس بها تكفي لما تبقى لي من حياتي ثم هاجرت إلى أمريكا ..



وبقيت بها لأثنى عشر عاما .. وكان بيتي في ولاية إيلينوي (Illinois) الأمريكية .. بالقرب من باتافيا (Batavia) .. وقد كونت مكتبةً خاصة لي هناك وجمعت فيها معظم كتبي .. وبعد ذالك قررت أن أنتقل من ولاية إيلينوي (Illinois) إلى ولاية " لوس أنجلس " 


حيث استقريت في "لوس أنجلس" بتاريخ " 4 مارس / 1901 " وأني أتذكر هذا التاريخ جيدا .. وهوا في نفس يوم تنصيب الرئيس ماكينلي لرئاسته الثانية .. وقد اشتريت هذا المنزل المتواضع لعزمي على الاستقرار في هذه البلد لأتفرغ لكتابه ما حدث لي وتبيين قصتي الواقعية بالتفصيل والدليل وكتابه قصتي كاملا ..منذ أن غادرنا أنا ووالدي من أستوكهولم إلى أن افترقت عنه بحدث غرق أبي المأساوي العظيم الذي حدث بالمحيط المتجمد الجنوبي


.. (( الجزء السادس : استنتاجات علمية موثقة )) ..




وفي ختام هذا التاريخ من مغامرتي واستكشافي .. أود أن أذكر أن لدي اعتقاد "راسخ العلم " لا يزال في مراحله الأولى المتعلقة بعلم خلقة كون العالمين للأرض .. وهنالك الكثير من الناس في عداد المفقودين .. والمعرفة في هذا العالم تقبل وتتقدم يوما بعد يوم وستبقى كذالك أكثر من أي وقت مضى .. 




ومن أين جاءت أشجار " الأرز العملاقة العظيمة " المكدسة على شواطئ وسواحل "البحار الشمالية" دون أي دليل على وجود هذه الأشجار العملاقة المهولة بالأراضي الشمالية .. ؟؟ ومن أين جاءت جثث فيلة " الماموث " المكدسة على طول شواطئ السواحل الشمالية بـ"القطب الشمالي" دون أن توجد أية فيلة بالأراضي الشمالية ..!! ألا أن جاءت من قارات العالم الداخلي ..؟؟ 




وأن أرض العالم الداخلي معروفة عندنا من قبل الجغرافيين والمستكشفين ..وقد أستكشف القطب الشمالي الكثير من المغامرين والمكتشفين الذين سجل لهم التاريخ ذالك والذين يريدون أن يكشفوا غموض فتحة القطب الشمالي وما التفسيرات والمبررات على أنبعاث بعض الأشياء العجيبة ببحر المحيط وظهور بعض الظواهر الغريبة .. 


فمنهم : الكثير , الكثير , كمثل السيد : جون فرانكلين ( John Franklin) والمستكشف "غرينيل هافن" (Haven Grinnell) والسيد : جون موراي (John Murray) والمستكشف : كين (Kane) والعديد من المستكشفين الذين منهم : "روس" (Ross) و"جيرلاخ" (Gerlache) و "بريناقا" (Bernacchi) و"سكهويلكا" (Schwatka) و"غريلي" (Greely) و"بيري" ( Peary) و"نانسن" (Nansen) و"ميلفيل " (Melville) والمستكشف العظيم " أندرية " (Andree) و"تحاجج أمسدن (Andree, Amsden)" والمستكشف : امندسون (Amundson) .. 





وأني أعتقد أعتقادا جازما أن المستكشف المفقود : (( أندريه )) وأثنين من رفاقه الأبطال .. هم الأن بعالم جوف الأرض الداخلي .. و "فرنكيلل "(Fraenckell) و "ستريندبرغ " (Strindberg) الذي طارا بالمنطاد من الساحل الشمالي لجزيرة " سبيتسبيرجن " (Spitsbergen) على هذا فانه من بعد ظهر يوم الأحد 11 / يوليو 1897 هما الأن مما لا شك فيه بعالم جوف الأرض الداخلي يعيشون مع عمالقة جوف الأرض الذين يسكنون القارة الداخلية كما كنا نعيش أنا ووالدي معهم .. 












وأني على دراية تامة بما هي الأسباب التي تأثر على إبرة البوصلة وتجعلها دوما تشير إلى الشمال .. فاني على أستعاد أن أقول أني مؤمنا أيمانا راسخا أن ما يؤثر بالإبرة المغناطيسية هي التيارات الكهربائية المغنطيسية التي تغلف الأرض تماما مثل تغليف الثوب للجسد .. 


وأن هذه التيارات في حركة لا نهاية لها .. بخروجها من العالم الداخلي ومرورها من منحنى فتحة " القطب الجنوبي" حتى تنتشر بكافة سطح الأرض الخارجي متجهتا بسرعة جنونية نحو فتحة "القطب الشمالي" لعالم السطح الداخلي من الأرض .. حتى تخرج من فتحة القطب الجنوبي بظاهرة كونية بديعة .. وهكذا .. 





(( لهذا تشير البوصلة دائما إلى الشمال القطبي نحو فتحة القطب الشمالي )) لانبعاث التيارات المغناطيسية من فتحة القطب الجنوبي إلى فتحة القطب الشمالي .. 




وقال السيد : ليمسفروم (Lemstrom) بكتاب (( الدليل القطب الشمالي )) صفحـــ739ــة : (( أن هذه التيارات المغنطيسية لا يمكن مشاهدتها بالعين المجردة الا عن طريق مطياف وهي تجري على سطح الأرض وتغلفه تماما .. وحين مشاهدتها من الفضاء فأنها تبدو وكأنه عرض خافت من أشعة غاز الشفق القطبي المنير يحيط بالأرض من كل مكان )) 




ويقول المستكشف " نانسن أولاف " أيضا : 




كما أن الجاذبية الأرضية لا أحد يعلم لماذا ننجذب نحوها ولم يثبت لنا ذالك .. هل هيا قوة الضغط الجوي هي التي تسبب بإسقاط ال وانجذابها إلى الأرض .. أو أن الجاذبية تنبعث من مركز ثقل الأشياء من على بعد 150 كيلوا من مركز حائط أرضنا المجوفة .. 


ومن المفترض أن مركز ثقل الأشياء له تأثيره على جاذبية حائط الأرض وسقوط ال نحو سطح الأرض .. ولاكن الضغط الجو له تأثيره القوي أيضا في ثبات الخلائق على جاذبية سطح الأرض وهذا مالا يعرفه طلاب الفيزياء .. 





ويقول محللا : 




لقد زعم السيد جيمس روس ((James Ross)) أنه أكتشف مركز القطر المغناطيسي عند خط عرض" درجة 74 " , فهذاغير صحيح وخطا .. 




فالقطر المغناطيسي هوا بالضبط يقبع بمنتصف المسافة التي بحائط الأرض .. وهكذا .. فإذا كان حائط الكرة الأرضية يبلغ سمكة " 300 كيلومتر " وهي مسافة تقديري لسمك حائط الكرة الأرضية .. فان المركز المغناطيسي بلا شك يكون بمركز حائط الكرة الأرضية .. على بعد مسافة " 150 كيلومتر "من سطحي الأرض .. وعند هذه النقطة بالذات الجاذبية تتوقف .. وتصبح غير قوية .. 


وعندما نتجاوز هذه النقطة من مركز الحائط متجهين نحو السطح الداخلي لحائط الكرة الأرضية المجوفة .. فأن الجاذبية سوف تنعكس هندسيا نحو نقطة مركز حائط الأرض .. وهكذا .. 





فإذا خفرنا حفرة نحو سطح الأرض بلندن أو باريس أو شيكاغو أو نيويورك أو لوس أنجلس أو أي بلد أخر إلى عمق 300 كيلوا متر من تحت سطح الأرض .. فأننا سوف نصل إلى السطح الأخرى من بلاد جوف أرضنا المجوفة .. 




في حين لو ألقيت في هذه الحفرة ثقل فأن الثقل سوف يهوي من ناحية سطح الأرض الخارجي متجها إلى ناحية سطح الأرض الداخلي وحينما يقترب من المركز تخف سرعة سقوطه تدريجيا حتى يتجاوز نقطة مركز حائط الأرض إلى سطح الأرض الخارجي .. 


ومن ثم تنعكس الجاذبية .. فيعود إلى نقطة مركز الأرض حتى تقل سرعته متجها نحو سطح الأرض الخارجي فيتجاوز نقطه المركز .. ومن ثم تنعكس جاذبيته فيعود ويهوي نحو السطح الداخلي وهكذا دائبة يستمر على هذا التأرجح من الذهاب والإياب كمثل " رقاص الساعة " 


حتى يستقر في النهاية في " مركز " حائط الأرض حيث تكون هذه النقطة بالذات هي مركز جاذبية ثقل الأشياء وهي تقبع بين سطحي الكرة الأرضية المجوفة الخارجي والداخلي .. 






وأن دوران أرضنا المجوفة اليومي حول محور نفسها .. بمعدل يجعلها تقطع أكثر من ألف كيلوا متر في الساعة .. أي حوالي 17 كيلوا في الثانية .. ليجعل منها مولد كهربائي عظيم حيث تبدوا كنموذج عظيم لمولد "دينامو" سقيم من صنع الإنسان .. والذي يبدوا في أحسن الأحوال ليس سوا تقليد ضعيف لخلق الخالق للكون الأصلي .. 





وفي قارة العالم الداخلي من ناحية الأراضي التي تطل على مياه بحار القطب الشمالي والجنوبي من " الداخل " فأنه يكثر فيها بساتين الزهور العملاقة الرائعة المترفة الممتدة بساتينها ليست لآلاف أو مئات الأفدنة بل بملايين الأفدنة والبساتين الممتدة على سطح اليابسة العالم الداخلي القريبة من القطب الجنوبي والشمالي حيث تنتشر حبيبات اللقاح من خلال الرياح بالعالم الداخلي وتخرج أيضا الى العالم الخارجي من ناحية فتحتي القطب الشمالي والجنوبي ..











ويضيف المستكشف " يانسن أولاف " قائلا : 




وأن من هذه الأزهار العملاقة والحبيبات اللقاح المنتشرة .. ما يخرج على مياه القطب الشمالي والقطب الجنوبي .. فيجدون المستكشفين هذه الأزهار الغناء الاستوائية " طافية "على سطح مياه القطب الشمالي أو "راسية " فوق الجليد .. !! فيتعجبون من ذالك أشد العجب .. فكيف توجد هذه الأزهار "الاستوائية العملاقة وحبيبات اللقاح" بالقطب الشمالي والجنوبي القاحل ..؟؟ 




ولقد كال المستكشف "كين " في مجلده الأول صفحــ44ـــة (( يقول السيد "جون روس" لقد مررنا بالمنحدرات الثلجية التي تبدو باللون القرمزي في الضحى من 5 / أغسطس من الساحل الأحمر .. ويبدو أن هذا الساحل مستمدا أسمة من هذه البقع الحمراء التي تُرى بوضح ممتدة على مسافة عشرة أميال من خط الساحل حيث يبدو الساحل الثلجي لونه أحمر )) 




ويضيف " يانسن أولاف" قائلا : 




لقد حللوا هذه المادة الحمراء المتكتلة على الثلوج بجزيرة أمستردام وقد تم فحصها مجهريا فوجدوها ترجع لبذور وحبيبات لقاح الزهور ..!! 




(( انتشار حبيبات لقاح الزهور وطلع النبات وخروجها من فتحة القطب الجنوبي على شكل حبوب حمراء برتغالية قرمزية راكدة فوق الثلوج وينشط بكثرة تكتلها بمنطقة " يايلور " القطبية وحينما تتكتل وتتكدس فوق الثلوج تجرفها المياه الذائبة نحو قنوات حتى يزداد تكتلها وتصبح بشكل شلال عظيم متدفق من حبيبات الطلع واللقاح والبذور التي تشكل طبقة حمراء أو برتقالية قرمزية فوق الثلوج .. وتسمى هذه الظاهرة بأسم " شلال الدم " )) 





((صورة تكتل وتكدس حبيبات لقاح الزهور على الثلوج القطبية وجرفها عبر المياه القطبية بالقطب الجنوبي )) 

















حبيبات اللقاح بصقيع الجليد المتجمد :










تكدس تكتل طلع وبذور الزهور على الجليد: