السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَة ُاللهِ وبَرَكَاتُه بسم الله والحمد لله حمدا كثيرا موافيا لِنعمه ... والصلاة والسلام على خير خلقه ... حبيبه ومُصطفاه ... محمد صلى الله عليه و سلم
قال تعالى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
" فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ{83} وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ{84} وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ{85} فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ{86} تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ{87} فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ{88} فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ{89} وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ{90} فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ{91} وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ{92} فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ{93} وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ{94} إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ{95} فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ{96} "
هلّا أعرتَنى أخى الحبيب انتباهك ولُبّك وانشغالك... فتقرأ هذه الآيات بقلبك وروحك فضلا أخى إقرأها مرة أخرى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ{83} وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ{84} وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ{85} فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ{86} تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ{87} فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ{88} فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ{89} وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ{90} فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ{91} وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ{92} فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ{93} وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ{94} إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ{95} فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ{96}
سبحان الله! كثيرا ما تقرأ هذه الآيات وتستمع اليها وتؤثر فى قلبك تأثيرا عظيما ولكن ما بالك إذا وقعت هذه الأحدات التى ترويها لنا الآيات لأحب الأشخاص اليك بعد الحبيب ... ليس هذا فقط! وإنما تقع هذه الأحداث له وهو بين يديك !!! هذا ما حدث لى أخى بالفعل... رأيتُ أبى والموتُ يطلبه ، وسكرةُ الموتِ حقٌ لا محيد عنها لمن عَلِمَ فِراقَه سُبحان ربّى ... أهله يُحيطون به ، والكثير من الأطباء ينتظرون ، ولكن ذلك ما كان منه يحيد ... يا الله من ينفعه حينئذ ؟ أقرب الناس اليه يلتفون حوله ... منهم ذو المال ومنهم ذو الجاه ... ولكن لا فائدة ... لِيَقضىَ اللهُ أمرا كان مفعولا وبينما كنتُ أساعد أبى فى بعض الأشياء وهو على فِراش الموت ( وكان رحمه الله حينئذ فى "شبه غيبوبة" ) بلغت روحُ أبى حلقومَه وهو بين يدىّ ، ومعى أمى وأختى فلم أستطع أن أنطق بشئ ... لم أستطع أن ألقنه الشهادة ... لم أستطع وقتها التفكير ... تتعالى الأصوات من حولى ... منهم من يُلقّنه الشهادة ... ومنهم من يبحث عن طبيب ... ومنهم من يبكى ألما وحزنا وخوفا ... ولكنّه ساعتها عَلِمَ – أبى رحمه الله- أنّه الفِراق ، لكم أتمنى أن يكون من عاينهم حينئذ هم ملائكة الرحمة وأثناء خروج أبى لِما يسمونه "بالعنايةِ المُركّزة" بدأ ما يخرج من فمِّ المُحتضَر بالخروج ... وتوقفت أنفاسه –رحمه الله- كتب الله الحياة لأبى لِبعض الوقت فى غرفة العناية المُركّزة ... ثم فارق الحياة –رحمه الله- . . نعم ... فى حياتنا قد نكون أكثر اطمئنانا عندما نكون بجانب الأهل والأحباب ولكن فى ساعات الإحتضار لا يطمئن إلا من طمئنه الله وأسأل الله أن نكونَ منهم ... وأيم الله إن لم تكن نهاية الإنسان إلا هذه الساعات ( والتى قال فيها الحبيب-- إنّ للموت لسكرات ) لَكَفَتْ أن يعيش الإنسان عمرَه كله فى طاعة الله ... أملا فى رحمته –جلّ وعلا- فى أن يهوّن علينا سكرات الموت وما –هذه الساعات- إلا بداية لحياة جديدة ، حياة فى البرزخ الى أن يشاء الله ، ثم خلود فى الجنة أو فى ... اللهمّ أجِرْنا من النار . . وما أفكّرُ فيه الآن أن أبى –رحمه الله- أحوج ما يكون لتسبيحة أو حسنة أو... لِذلك فلا يجب علينا أن نبحث ونُجادل هل الصلاة فى المسجد فرض ؟ وهل تاركها يأثم ؟ وهل اللحية سنة ؟ هل النقاب فرض ؟ وهكذا ... وآخرين يبحثون هل التدخين مكروه أم حرام ... وهكذا ( إنْ كان هذا بحثا شرعيا فحسن ... وإنما الحديث عن النوع الآخر كمن تنصحه بالصلاة فى المسجد والمواظبة عليها فيقول لك هى مُستحبة فلا أفعلها ! ) سبحان الله ... لِمثل الموت يجب أن نعمل ... فنحن بحاجة الى كل حسنة وكل سبيل يرضى الرحمن –جلّ وعلا- أن نسلكه ... يجب أن نستحى من الله حق الحياء ... إنْ كان الحكم مُستحب تركنا ، وإنْ كان الحكم مكروه فعلنا ... أما آن لنا أن نفيق ! " كن فى الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل" ورضى الله عن ابنَ عمرَ – إنْ لم أتوهّمْ – حيث قال " إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء " لكل من يظن أنّ ما يفعله من مُستحبات وواجبات تفضلا منه ... عندما تكون أخى الحبيب على فِراش الموت –بارك الله فى عمرك- ستعلم مدى حاجتك الى الحسنة الواحدة تكسبها من عمل صالح رزقك الله إياه ... {يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } . . أسأل الله أن تكون هذه الأيام التى عشتُها مع أبى –رحمه الله- سببا فى التزامى وهدايتى ولكل من كان له أب وأم ... الزمهما ، وبرّهما ، وفيهما فجاهد ، كما أوصى الحبيب –- ، فإنّهما نعمة كبيرة قد فقد أخوك أحد شقيّها ... فللَّهِ ما أعطى ولله ما أخذ والحمد لله على كل حال . . ولنستعد جميعا للموت ونكتب الوصية فتوصى فيها أهلك بالتقوى وتنهاهم عن العصيان والإبتداع ( وخاصة بدع الجنائز ) ... ولا أقصد بِهذا أن نتوقف عن العمل فى هذه الدنيا ولكنّنا يجب أن نحقق شِقىّ المُعادلة اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا ، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا " قل إنّ صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله ربِّ العالمين " وأرجو منكم ألا تنسوا الدعاء له ولأموات المسلمين واعلموا أن الجزاء من جنس العمل فاللهمّ قيّض لنا من يدعو لنا بعد مماتنا وارزقنا حُسن الخاتمة برحمتك يا أرحم الراحمين والحمد لله أن عافيتنا من الأمراض والأسقام ومن الغفلة عن إرضائك يا رحمن اللهمّ اغفر لأبى وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مُدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقّه من الذنوب والخطايا كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهمّ أبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من اهله وزوجا خيرا من زوجه ، اللهمّ عافه من فتنة القبر وقه من عذاب القبر وعذاب النار اللهمّ آمين اللهمّ إنْ كان قد أحسن فزِدْ فى إحسانه وإن كان قد أساء فاعف عنه يا رحمن رحيم اللهمّ إنّه لم يعصك فى أبغض الذنوب اليك وهى الشرك ( نحسبه كذلك ) وأطاعك فى أحب الطاعات اليك وهى التوحيد ( نحسبه كذلك ) فاغفر له ما بينها العالمين اللهمّ اجمعنى به ومن أُحبّ بالحبيب المصطفى –- فى الفِردوس الأعلى اللهمّ آميــــــن . . هذه الكلمات سطرتها بقلبى قبل أن يصيغها عقلى ، لأذكّر بها نفسى وإياكم ... فمعذرة إن كان هناك غامضٌ ... ومعذرة على عدم الترتيب ... وجزى الله الجنة كل من قام بتعزيتى ومن دعى لأبى بظهر الغيب اللهمّ آميـن ذلك وما كان من توفيق فمن الله وما كان من خطأٍ فمنّى ومن الشيطان والله ورسوله منه براء والحمد لله ربِّ العالمين كيف أنساك وحبُّك فى دمى يجرى...فأنسى الكل إلاك ، وأبقى مُخلصا عمرى...الهى اللهمّ لا تجعل فى قلبى حُبا سوى حُبا هو لك وما كان بعد ذلك فليكن حُبا هو فيك
قال تعالى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
" فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ{83} وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ{84} وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ{85} فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ{86} تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ{87} فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ{88} فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ{89} وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ{90} فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ{91} وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ{92} فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ{93} وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ{94} إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ{95} فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ{96} "
هلّا أعرتَنى أخى الحبيب انتباهك ولُبّك وانشغالك... فتقرأ هذه الآيات بقلبك وروحك فضلا أخى إقرأها مرة أخرى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ{83} وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ{84} وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ{85} فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ{86} تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ{87} فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ{88} فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ{89} وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ{90} فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ{91} وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ{92} فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ{93} وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ{94} إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ{95} فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ{96}
سبحان الله! كثيرا ما تقرأ هذه الآيات وتستمع اليها وتؤثر فى قلبك تأثيرا عظيما ولكن ما بالك إذا وقعت هذه الأحدات التى ترويها لنا الآيات لأحب الأشخاص اليك بعد الحبيب ... ليس هذا فقط! وإنما تقع هذه الأحداث له وهو بين يديك !!! هذا ما حدث لى أخى بالفعل... رأيتُ أبى والموتُ يطلبه ، وسكرةُ الموتِ حقٌ لا محيد عنها لمن عَلِمَ فِراقَه سُبحان ربّى ... أهله يُحيطون به ، والكثير من الأطباء ينتظرون ، ولكن ذلك ما كان منه يحيد ... يا الله من ينفعه حينئذ ؟ أقرب الناس اليه يلتفون حوله ... منهم ذو المال ومنهم ذو الجاه ... ولكن لا فائدة ... لِيَقضىَ اللهُ أمرا كان مفعولا وبينما كنتُ أساعد أبى فى بعض الأشياء وهو على فِراش الموت ( وكان رحمه الله حينئذ فى "شبه غيبوبة" ) بلغت روحُ أبى حلقومَه وهو بين يدىّ ، ومعى أمى وأختى فلم أستطع أن أنطق بشئ ... لم أستطع أن ألقنه الشهادة ... لم أستطع وقتها التفكير ... تتعالى الأصوات من حولى ... منهم من يُلقّنه الشهادة ... ومنهم من يبحث عن طبيب ... ومنهم من يبكى ألما وحزنا وخوفا ... ولكنّه ساعتها عَلِمَ – أبى رحمه الله- أنّه الفِراق ، لكم أتمنى أن يكون من عاينهم حينئذ هم ملائكة الرحمة وأثناء خروج أبى لِما يسمونه "بالعنايةِ المُركّزة" بدأ ما يخرج من فمِّ المُحتضَر بالخروج ... وتوقفت أنفاسه –رحمه الله- كتب الله الحياة لأبى لِبعض الوقت فى غرفة العناية المُركّزة ... ثم فارق الحياة –رحمه الله- . . نعم ... فى حياتنا قد نكون أكثر اطمئنانا عندما نكون بجانب الأهل والأحباب ولكن فى ساعات الإحتضار لا يطمئن إلا من طمئنه الله وأسأل الله أن نكونَ منهم ... وأيم الله إن لم تكن نهاية الإنسان إلا هذه الساعات ( والتى قال فيها الحبيب-- إنّ للموت لسكرات ) لَكَفَتْ أن يعيش الإنسان عمرَه كله فى طاعة الله ... أملا فى رحمته –جلّ وعلا- فى أن يهوّن علينا سكرات الموت وما –هذه الساعات- إلا بداية لحياة جديدة ، حياة فى البرزخ الى أن يشاء الله ، ثم خلود فى الجنة أو فى ... اللهمّ أجِرْنا من النار . . وما أفكّرُ فيه الآن أن أبى –رحمه الله- أحوج ما يكون لتسبيحة أو حسنة أو... لِذلك فلا يجب علينا أن نبحث ونُجادل هل الصلاة فى المسجد فرض ؟ وهل تاركها يأثم ؟ وهل اللحية سنة ؟ هل النقاب فرض ؟ وهكذا ... وآخرين يبحثون هل التدخين مكروه أم حرام ... وهكذا ( إنْ كان هذا بحثا شرعيا فحسن ... وإنما الحديث عن النوع الآخر كمن تنصحه بالصلاة فى المسجد والمواظبة عليها فيقول لك هى مُستحبة فلا أفعلها ! ) سبحان الله ... لِمثل الموت يجب أن نعمل ... فنحن بحاجة الى كل حسنة وكل سبيل يرضى الرحمن –جلّ وعلا- أن نسلكه ... يجب أن نستحى من الله حق الحياء ... إنْ كان الحكم مُستحب تركنا ، وإنْ كان الحكم مكروه فعلنا ... أما آن لنا أن نفيق ! " كن فى الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل" ورضى الله عن ابنَ عمرَ – إنْ لم أتوهّمْ – حيث قال " إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء " لكل من يظن أنّ ما يفعله من مُستحبات وواجبات تفضلا منه ... عندما تكون أخى الحبيب على فِراش الموت –بارك الله فى عمرك- ستعلم مدى حاجتك الى الحسنة الواحدة تكسبها من عمل صالح رزقك الله إياه ... {يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } . . أسأل الله أن تكون هذه الأيام التى عشتُها مع أبى –رحمه الله- سببا فى التزامى وهدايتى ولكل من كان له أب وأم ... الزمهما ، وبرّهما ، وفيهما فجاهد ، كما أوصى الحبيب –- ، فإنّهما نعمة كبيرة قد فقد أخوك أحد شقيّها ... فللَّهِ ما أعطى ولله ما أخذ والحمد لله على كل حال . . ولنستعد جميعا للموت ونكتب الوصية فتوصى فيها أهلك بالتقوى وتنهاهم عن العصيان والإبتداع ( وخاصة بدع الجنائز ) ... ولا أقصد بِهذا أن نتوقف عن العمل فى هذه الدنيا ولكنّنا يجب أن نحقق شِقىّ المُعادلة اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا ، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا " قل إنّ صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله ربِّ العالمين " وأرجو منكم ألا تنسوا الدعاء له ولأموات المسلمين واعلموا أن الجزاء من جنس العمل فاللهمّ قيّض لنا من يدعو لنا بعد مماتنا وارزقنا حُسن الخاتمة برحمتك يا أرحم الراحمين والحمد لله أن عافيتنا من الأمراض والأسقام ومن الغفلة عن إرضائك يا رحمن اللهمّ اغفر لأبى وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مُدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقّه من الذنوب والخطايا كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهمّ أبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من اهله وزوجا خيرا من زوجه ، اللهمّ عافه من فتنة القبر وقه من عذاب القبر وعذاب النار اللهمّ آمين اللهمّ إنْ كان قد أحسن فزِدْ فى إحسانه وإن كان قد أساء فاعف عنه يا رحمن رحيم اللهمّ إنّه لم يعصك فى أبغض الذنوب اليك وهى الشرك ( نحسبه كذلك ) وأطاعك فى أحب الطاعات اليك وهى التوحيد ( نحسبه كذلك ) فاغفر له ما بينها العالمين اللهمّ اجمعنى به ومن أُحبّ بالحبيب المصطفى –- فى الفِردوس الأعلى اللهمّ آميــــــن . . هذه الكلمات سطرتها بقلبى قبل أن يصيغها عقلى ، لأذكّر بها نفسى وإياكم ... فمعذرة إن كان هناك غامضٌ ... ومعذرة على عدم الترتيب ... وجزى الله الجنة كل من قام بتعزيتى ومن دعى لأبى بظهر الغيب اللهمّ آميـن ذلك وما كان من توفيق فمن الله وما كان من خطأٍ فمنّى ومن الشيطان والله ورسوله منه براء والحمد لله ربِّ العالمين كيف أنساك وحبُّك فى دمى يجرى...فأنسى الكل إلاك ، وأبقى مُخلصا عمرى...الهى اللهمّ لا تجعل فى قلبى حُبا سوى حُبا هو لك وما كان بعد ذلك فليكن حُبا هو فيك