ريا وسكينة علي همام سفاحتان مصريتان شقيقتان، نزحتا في بداية حياتهما من الصعيد إلى بني سويف ثم إلى كفر الزيات واستقرتا في مدينة الإسكندرية في بدايات القرن العشرين. وكونتا عصابة لخطف النساء وقتلهن بالاشتراك مع محمد عبد العال زوج سكينة وحسب الله سعيد مرعي زوج ريا، واثنان آخران هما عرابي حسان وعبد الرازق يوسف.البلاغ الأول الذي بدأت معه مذبحة النساء تدخل إلي الاماكن الرسمية بدأ في منتصف شهر يناير 1920 حين تقدمت السيدة "زينب حسن" وعمرها يقترب من الأربعين عاما ببلاغ إلي حكمدار بوليس الاسكندرية عن اختفاء ابنتها "نظله أبو الليل" البالغة من العمر 25 عاما حي ذكرت صاحبه البلاغ إن ابنتها "نظله" اختفت منذ عشرة أيام بعد إن زارتها سيدة تاركة (غسيلها) منشورا فوق السطوح.. وتاركه شقتها دون أن ينقص منها شيء. وعن أوصاف الابنة التي اختفت قالت ألام أنها نحيفة الجسد، متوسطة الطول، سمراء البشرة وتتزين بغوايش ذهب في يدها وخلخال فضة وخاتم حلق ذهب. وانتهي بلاغ ألام بانها تخشي أن تكون ابنتها قد قتلت بفعل فاعل لسرقة الذهب الذي تتحلي به.ويتم استدعاء "سكينة" ولم تكن المرة الأولي التي تدخل فيها سكينة قسم البوليس لسؤالها في حادث اختفاء إحدي السيدات، ومع هذا تخرج "سكينة" من القسم وقد نجحت ببراعة في إبعاد كل الشبهات عنها وإبطال كل الدلائل ضدها!عجزت أجهزة الأمن أمام كل هذه البلاغات ثم تتوالي بعدها المفاجآت من جديد حينما تحكم عدالة السماء قبضتها وتنسج قصة الصدفة التي ستكشف عن أكبر مذبحة للنساء في تاريخ الجريمة في مصر.وفي 16 مارس كان البلاغ الثاني الذي تلقاه رئيس نيابة الاسكندرية الاهلية من "محمود مرسي" عن اختفاء أخته "زنوبة" حرم "حسن محمد زيدان".والمثير للدهشة أن صاحب البلاغ وهو يروي قصه اختفاء أخته ذكر اسم ريا وسكينة ..ولكن الشكوك لم تتجه اليهما !وقد أكد محمود مرسي أن أخته "زنوبة" خرجت لشراء لوازم البيت فتقابلت مع "سكينة" وأختها "ريا" وذهبت معهما الي بيتهما ولم تعد أخته مرة أخري.وقبل أن تتنبه أجهزة الأمن إلي خطورة ما يجري أو تفيق من دهشتها امام البلاغين السابقين يتلقي وكيل نيابه المحاكم الاهليه بلاغا من فتاة عمرها خمسة عشر عاما اسمها (أم إبراهيم) عن اختفاء أمها "زنوبة عليوة" وهي بائعة طيور عمرها 36 عاما، ومرة أخري تحدد صاحبه البلاغ اسم سكينة باعتبارها اخر من تقابل مع والدتها زنوبة। وفي نفس الوقت يتلقي محافظ الاسكندرية بلاغا من "حسن الشناوي" ومهنته جنايني بجوار نقطه بوليس المعزورة بالقباري ، حيث يؤكد صاحب البلاغ ان زوجته "نبوية علي" اختفت من عشرين يوما! وبعدها تنتشر الأقاويل وتموج الاسكندرية وغيرها من المدن القريبة بفزع ورعب غير مسبوقين، فالبلاغات لم تتوقف والجناة مازالوا مجهولون.بلاغ اخر يتلقاه محافظ الاسكندرية من نجار اسمه "محمد أحمد رمضان" عن اختفاء زوجته "فاطمة عبد ربه" وعمرها 50 عاما وتعمل شيخة مخدمين، ويقول زوج "فاطمة" أنها خرجت ومعها 54 جنيها وتتزين بـ 18غويشه وزوج (مباريم) وحلق وكلها من الذهب الخالص- ويعط الرجل أوصاف زوجته فهي قمحية اللون طويلة القامة فقدت البصر بعينها اليمني ولهذا ينادونها بفاطمة العوراء كما أنها ترتدي ملاءة (كوريشة) سوداء وجلباب كحلي وفي قدميها تلبس صندل.أحد ضحايا ريا وسكينة ثم كان بلاغ عن أختفاء فتاة عمرها 13عاما إسمها "قنوع عبد الموجود" وبلاغ آخر من تاجر سوري الجنسية اسمه الخواجة "وديع جرجس" عن اختفاء فتاة عمرها 12 عاما اسمها "لولو مرصعي" تعمل خادمة له خرجت لشراء أشياء من السوق ولم تعد। بلاغ آخر عن اختفاء "سليمة إبراهيم الفقي" بائعة الكيروسين التي تسكن بمفردها في حارة اللبان، ثم بلاغ آخر يتلقاه اليوزباشي "إبراهيم حمدي" نائب مأمور قسم بوليس اللبان من السيدة "خديجة" حرم "أحمد علي" الموظف بمخازن طنطا، وذكرت صاحبة البلاغ وهي سودانية الجنسية أن ابنتها "فردوس" اختفت فجأة وكانت تتزين بمصاغ ثمنه 60 جنيها وزوج أساور ثمنه 35 جنيها وحلق قشرة وقلب ذهب معلق بسلسلة ذهب وخاتمين حريمي بثلاثة جنيهات، وهذه المرة يستدعي اليوزباشي "إبراهيم حمدي" كل من له علاقة بقصة اختفاء "فردوس" وينجح في تتبع رحلة خروجها من منزلها حتى لحظة اختفائها، وكانت المفاجئة أن يقفز اسم "سكينة" من جديد لتكون آخر من شوهدت مع فردوس. آخر ضحايا ريا وسكينة كانت البداية صباح 11 ديسمبر 1920 حينما تلقى اليوزباشى "إبراهيم حمدي" إشارة تليفونية من عسكري الدورية بشارع أبي الدرداء بالعثور علي جثة امرأة بالطريق العام.وتؤكد الإشارة وجود بقايا عظام وشعر رأس طويل بعظام الجمجمة وجميع أعضاء الجسم منفصلة عن بعضها وبجوار الجثة طرحة من الشاش الأسود وفردة شراب سوداء مقلمة بأبيض، ولا توجد أدلة تشير إلي شخصية صاحبة الجثة. بعدها انتقل ضباط البوليس الي الشارع وهناك يؤكد زبال المنطقة انه عثر علي الجثة تحت طشت غسيل قديم، وأمام حيرة ضابط البوليس لعدم معرفة صاحبة الجثة وإن كانت من الغائبات أم لا، يتقدم رجل ضعيف البصر اسمه "احمد مرسي عبده" ببلاغ الي الكونستابل الإنجليزي "جون فيليبس" النوبتجي بقسم اللبان، ويقول الرجل في بلاغه أنه اثناء قيامه بالحفر داخل حجرته لإدخال المياه والقيام ببعض أعمال السباكة فوجئ بالعثور علي عظام آدمية، فأكمل الحفر حتي عثر علي بقيه الجثة التي دفعته للابلاغ عنها فورا.ويتحمس ملازم شاب بقسم اللبان أمام البلاغ المثير فيسرع بنفسه إلي بيت الرجل الذي لم يكن يبعد عن القسم اكثر من 50 مترا ليري الملازم الشاب الجثة بعينيه فيتحمس أكثر للتحقيق والبحث في القضية المثيرة ليكتشف في النهاية انه امام مفاجاة جديده حيث اكدت تحرياته ان البيت الذي عثر فيها الرجل علي جثة آدمية كان يستأجرة رجل اسمه "محمد احمد السمني" والذي كان يؤجر حجرات البيت من الباطن لحسابه الخاص، ومن بين هؤلاء الذين استأجروا من الباطن في الفترة الماضية "سكينة علي همام" والتي استأجرت الحجرة التي عثر فيها الرجل علي الجثة تحت البلاط. وأكدت تحريات الضابط أن "سكينة" استاجرت هذه الحجرة من الباطن ثم تركتها مرغمة بعد ان طرد صاحب البيت بحكم قضائي المستاجر الاصلي لهذه الغرف "السمني" وبالتالي يشمل حكم الطرد المستأجرين منه من الباطن وعلي رأسهم "سكينة"، وقال الشهود من الجيران ان سكينة حاولت العودة الي استئجار الغرفة بكل الطرق لكن صاحب البيت رفض حيث ضاق كل الجيران من سلوك سكينة والنساء الخليعات اللاتي يترددن عليها مع بعض الرجال البلطجية. وأخيرا وضع الملازم الشاب يده علي أول خيط بعد أن ظهرت جثتان، إحدهما في الطريق العام وواضح انها لإمرأة، والثانية في غرفة كانت تستأجرها "سكينة" وواضح ايضا أنها جثة امرأة لوجود شعر طويل علي عظام الجمجمة كما ثبت من المعاينة. وحينئذ اتجهت أصابع الإتهام لأول مرة نحو "سكينة".العثور علي أدلة الاتهامبعد أن ظهرت الجثتان المجهولتان لاحظ أحد المخبريين السريين واسمه "احمد البرقي" فى البحث عن أخبار عصابة خطف النساء ، لاحظ المخبر إنبعاث رائحة بخور مكثفة من غرفة "ريا" .بالدور الأرضي بمنزل "خديجة أم حسب" بشارع علي بك الكبير، وأكد المخبر أن دخان البخور كان ينطلق من نافذة الحجرة بشكل مريب مما اثار شكوكه فقرر أن يدخل الحجرة التي يعلم أن صاحبتها هي "ريا" أخت "سكينة" ، حين دخل المخبر أكد في بلاغه ارتباك "ريا" الشديد حينما سألها عن سر إشعال هذه الكمية الهائلة من البخور في حجرتها، وعندما أصر علي ان يسمع إجابة منها اخبرته أنها كانت تترك الحجرة وبداخلها بعض الرجال اللذين يزورونها وبصحبتهم عدد من النساء فاذا عادت ريا وجدتهم انصرفوا ورائحة الحجرة لا تطاق. اشعلت هذه الإجابات الشك الكبير في صدر المخبر السري "احمد البرقي" والذي أسرع إلي اليوزباشي "ابراهيم حمدي" نائب مأمور قسم اللبان ليبلغه شكوكه في "ريا" وغرفتها. علي الفور انتقلت قوة من ضباط الشرطة والمخبرين والصولات إلي الغرفة ليجدوا أنفسهم امام مفاجأة جديدة حيث شاهد الضابط رئيس القوة صندرة من الخشب تستخدم للتخزين داخلها والنوم فوقها، وأمر الضابط بإخلاء الحجرة ونزع الصندرة فيكتشف الضابط أن البلاط الموجود فوق أرضية الحجرة وتحت الصندرة حديث التركيب بخلاف باقي بلاط الحجرة ليصدر الأمر فورا بنزع البلاط وكلما نزع المخبرون بلاطه تصاعدت رائحه العفونة، وتحامل اليوزباشي "إبراهيم حمدي" حتي تم نزع أكبر كمية من البلاط لتظهر جثة إمرأة فتصاب "ريا" بالهلع ويزداد ارتباكها بينما يأمر الضابط باستكمال الحفر والتحفظ علي الجثة حتي يحرر محضرا بالواقعة.بعدما أنهارت "ريا" بدأت في الاعتراف ولكنها قالت بأنها لم تشترك في القتل، ولكن الرجلين اللذين كانت تترك لهما الغرفة فيأتيان فيها بالنساء وربما ارتكبا جرائم القتل في الحجرة أثناء غيابها. هكذا قالت "ريا" في البداية وحددت الرجلين بأنهما "عرابي" و"احمد الجدر" وحينما سألها الضابط عن علاقتها بهما قالت أنها عرفت "عرابي" من ثلاث سنوات لأنه صديق شقيقتها، بينما تعرفت علي "احمد الجدر" من خلال "عرابي"، وأضافت "ريا" أن زوجها يكره هذين الرجلين لأنه يشك في أن أحدهما يحبها.بدأت معالم القضية تتضح، ليقترب اللغز من الانهيار فتأمر النيابة بالقبض علي كل من ورد اسمه في البلاغات الأخيرة، خاصة بعد أن توصلت أجهزة الأمن لمعرفة أسماء صاحبات الجثث التي تم العثور عليها في منزل "ريا"، كانت الجثث للمجني عليهن "فردوس" و"زنوبة بنت عليوة" و"أمينة". وبعد القبض علي جميع المتهمين تظهر مفاجاة جديدة علي يد الصول "محمد الشحات" هذه المرة، حين جاء الصول بتحريات تؤكد ان "ريا" كانت تستاجر حجرة أخري بحارة النجاة من شارع سيدي أسكندر، فتنتقل قوة البوليس بسرعة إلي العنوان الجديد وتأمر السكان الجدد بإخلاء حجرتين تاكد الضباط أن "سكينة" إستاجرت إحداهما في فترة و"ريا" احتفظت بالاخري. ووجد في حجرة "سكينة" صندرة خشبية تشبه نفس الصندرة التي كانت في غرفة "رياط لتتم نفس اجراءات نزع الصندرة والحفر تحت البلاط ويبدأ ظهور الجثث من جديد. والآن اتضحت الصورة تماما، فالجثث في جميع الغرف التي كانت تستاجرها "ريا وسكينة" في المنازل رقم" 5 ش ماكوريس" و" 38 ش علي بك الكبير" و"8 حارة النجاة" و"6 حارة النجاة"، ولأول مرة يصدر الامر بتشميع منزل "سكينة". وبعد هذا التفتيش تتشجع أجهزة الأمن لجمع المزيد من الادلة فينطلق الضباط إلي بيوت جميع المتهمين المقبوض عليهم ليعثر الملازم "احمد عبد الله" من قوة المباحث علي مصوغات وصور وكمبيالة بمائة وعشرين جنيها في بيت المتهم "عرابي حسان" كما يعثر نفس الضابط علي أوراق وأحراز أخري في بيت "احمد الجدر" ، وبمتابعة الحفر في حجرة "ريا" تم العثور علي جثة جديدة لإحدي النساء بعدها تصل معلومات الي مأمور قسم اللبان "محمد كمال" بأن "ريا" كانت تسكن في بيت آخر بكرموز ويؤكد شيخ الحارة هذه المعلومة ويقول ان "ريا" تركت هذا السكن بحجة أن المنطقة سيئة السمعة.وتقوم قوة من البوليس بإصطحاب "ريا" من السجن إلي بيتها في كرموز ويتم ال كانت الأدلة تتوالي وإن كان أقواها جلباب "نبوية" الذي تم العثور عليه في بيت "سكينة" وأكدت بعض النسوة من صديقات "نبوية" ان الجلباب يخصها، واعترفت "سكينة" بأنه جلباب "نبوية" ولكنها قالت أن العرف السائد بين النساء في الحي هو ان يتبادلن الجلاليب، وأنها أعطت نبوية جلبابا واخذت منها هذا الجلباب الذي عثرت عليه المباحث في بيت "سكينة"، وبالفعل نجحت "سكينة" كثيرا في مراوغة المباحث لكن "ريا" هي التي انهارت سريعا وآثرت الاعتراف مبكرا، حيث قالت "ريا" في بداية اعترافها انها امرأة ساذجة وان الرجال كنوا ياتون الي حجرتها بالنساء اثناء غيابها ثم يقتلون النساء قبل حضورها وانها لم تحضر سوي عملية قتل واحدة. وانفردت النيابة بأكبر شاهدة إثبات في القضية وهي "بديعة" أبنة "ريا"، التي طلبت الحصول علي الأمان قبل الاعترافات كي لا تنتقم منها خالتها "سكينة" وزوجها، وبالفعل طمأنتها الشرطة فاعترفت بوقائع استدراج النساء الي بيت خالتها وقيام الرجال بذبحهن ودفنهن، ورغم الاعترافات الكاملة لبديعة إلا انها حاولت أن تخفف من دور أمها "ريا" ولو علي حساب خالتها "سكينة" بينما كانت "سكينة" حينما تعترف بشكل نهائي تخفف من دور زوجها ثم تعلن أمام وكيل النيابة أنها غارقة في حبه وتطلب أن يعذروها. حفر هناك فيعثر الضباط علي جثه امرأة جديدة وفي مواجهة بين "ريا" و"سكينة" أمام النيابة بعد اعترافات "ريا"، جاءت اعترافات "سكينة" كالقنبلة المدوية حيث قالت : "لما اختي "ريا" عزلت للبيت المشؤم في شارع علي بك الكبير وأنا عزلت في شارع ماكوريس جاءتني "ريا" تزورني في يوم كانت رجلي فيه متورمة، وطلبت "ريا" أن أذهب معها إلي بيتها فاعتذرت لعدم قدرتي علي المشي، لكن "ريا" شجعتني لغاية ما قمت معها..واحنا ماشيين لقيتها بتحكيلي عن جارتنا هانم اللي اشترت كام حته ذهب قلت لها: (وماله دي غلبانة) قالت لي (لا..لازم نزعلوها أم دم تقيل دي) ولما وصلنا بيت "ريا" لقيت هناك زوجي "عبد العال" و"حسب الله" زوج "ريا" و"عرابي" و"عبد الرازق"، وأضافت: الغرفة كانت مظلمة وكنت هصرخ لما شفت جثة "هانم" وهي ميتة وعينيها مفتوحة تحت الدكة، الرجالة كانوا بيحفروا تحت الصندرة ولما شعروا اني خايفة قالوا لي إحنا اربعة وبرة فيه ثمانية، وإذا اتكلمت هيعملوا فيا زي هانم !.. كنت خايفة قوي لكني قلت لنفسي وأنا مالي طالما الحاجة دي محصلتش في بيتي، وبعد ما دفنوا الجثة اعطوني ثلاثة جنيهات رحت عالجت بيهم رجلي ودفعت اجرة الحلاق اللي فتحلي الخراج، بس وأنا راجعة قلت لنفسي انهم كدة معايا علشان ابقي شريكة لهم ويضمنوا اني ما افتحش بقي. ثم تروي "سكينة" في باقي اعترافاتها قصة قتل 17 سيدة وفتاة، لكنها تؤكد أن اختها "ريا" هي التي ورطتها في المرة الاولي مقابل ثلاثة جنيهات، وبعد ذلك كانت تحصل علي نصيبها من كل جريمة دون أن تملك الإعتراض خوفا من أن يقتلها "عبد العال" ورجالته! ثم تتوالي إعترافات المتهمين "عبد العال" الشاب الذي بدأ حياته في ظروف لا دخل لارادته فيها، طلب منه أهله ان يتزوج أرملة اخيه فلم يعترض ولم يدري انه سيتزوج اكبر سفاحة نساء في تاريخ الجريمة، و"حسب الله" الشاب الذي ارتمي في أحضان "سكينة" أربع سنوات بعيدا عن أمه التي تحضر فجأة للسؤال عن ابنها فتكتشف انه تزوج من "سكينة" وتلتقي بها أم حسب الله فتبكي الام وتطلب من ابنها ان يطلق هذه السيدة فورا لكن "حسب الله" يجرفه تيار الحب الي سكينه ثم تجرفه سكينة الي حبل المشنقة.جلسة المحاكمة والمرافعة انعقدت جلسة المحاكمة يوم 10 مايو عام 1921 بعد أن وضعت النيابة يدها علي كافة التفاصيل، ليقدم رئيس النيابة مرافعة رائعة، وكان حضور المحاكمة بتذاكر خاصة. أما الجمهور العادي الذي كان يزدحم بشدة لمشاهدة المتهمين في القفص فكان يقف خلف حواجز خشبية . نص رئيس النيابة في مرافعته التاريخية : "هذه الجريمة من أفظع الجرائم، وهي أول جريمة من نوعها، حتي أن الجمهور الذي حضرها كان يريد تمزيق المتهمين إربا قبل وصولهم الي القضاء. هذه العصابة تكونت منذ حوالي ثلاث سنوات، وقد نزح المتهمون من الصعيد إلي بني سويف ثم إلي كفر الزيات، وكانت سكينة من بنات الهوى لكنها لم تستمر لمرضها، وكان زوجها في كفر الزيات يدعي انه يشتغل في القطن لكنه كان يشتغل بالجرائم والسرقات. بعد ذلك سافر المتهمان حسب الله وعبد العال واتفقت سكينة وريا علي فتح بيوت للهوي، وكان كل من يتعرض لهما يتصدي له عرابي الذي كان يحميهما. وكان عبد الرازق مثله كمثل عرابي يحمي البيت اللي في حارة النجاة، وثبت من التحقيقات ان عرابي هو الذي اشار علي ريا بفتح بيت شارع علي بك الكبير، أما عن موضوع القضية فقد حصل غياب النساء بالتوالي وكانت كل من تغيب يبلغ عنها، وكانت تلك طريقه عقيمة لأن التحريات والتحقيقات كانت ناقصة مع ان البلاغات كانت تحال إلي النيابة وتأمر الادارة بالبحث والتحري عن الغائبات إلي أن ظهرت الجثة فعدلت الداخلية طريقه التحقيق عمن يبلغ عنها. وآخر من غابت من النساء كانت فردوس يوم 12نوفمبر وحصل التبليغ عنها يوم 15نوفمبر، وأثناء عمل التحريات والمحضر عن غيابها كان أحد الناس وهو المدعو مرسي وهو ضعيف البصر يحفر بجوار منزل ريا فعثر علي جثة بني آدم فاخبر خاله الذي ابلغ البوليس، فذهب البوليس الي منزل ريا للاشتباه لانها كانت تبخر منزلها، لكن الرائحة الكريهة تغلبت علي البخور فكبس البوليس علي المنزل وبسؤال ريا كانت أول كلمة قالتها أن عرابي حسان هو القاتل بعد أن ارشدت عن الجثث، وتم العثور علي ثلاث جثث واتهمت ريا احمد الجدر وقالت ان عديلة كانت تقود النساء للمنزل، واتضح غير ذلك وأن عديلة لم تذهب الي بيت ريا إلا مرة واحدة وان اتهامها في غير محله. واعترفت سكينة أيضا اعترافات أوضح من إعتراف ريا، ثم أحضر حسب الله وعبد العال وامامهما قالت ريا وسكينة "نحن اعترفنا" فاعترف كل منهما اعترافات لا تشوبها أي شائبة. وعندما بدأ رئيس النيابة يتحدث عن المتهمة "أمينة بنت منصور" قالت أمينه أنا مظلومة، فصاحت فيها سكينة من داخل قفص الاتهام : إزاي مظلومة وفيه جثة مدفونة في بيتك دي انتي اصل كل شئ من الاول. ويستطرد رئيس النيابة ليصل إلي ذروة الإثارة في مرافعته حينما يقول : أن النيابة تطلب الحكم بالاعدام علي المتهمين السبعة أولهم (الحرمتين) ريا وسكينة لأن الاسباب التي كانت تبرر عدم الحكم بالاعدام علي النسوة قد زالت وهي أن الاعدام كان يتم خارج السجن أما الآن فالإعدام يتم داخل السجن، وتطلب النيابة معاقبة المتهمين الثاني والتاسع بالأشغال الشاقة المؤبدة ومعاقبة الصائغ بالحبس ست سنوات. هذا ما حكمت به المحكمة بجلستها العلنية المنعقدة بسراى محكمة الإسكندرية الأهلية فى يومالأثنين 16 مايو سنة 1921 ميلادية الموافق 8 رمضان سنة 1339هجرية. وأودعت الطفلة "بديعة" ابنة ريا في إحدى دور الرعايا بالأسكندرية ثم توفيت هناك بعد ثلاث أعوام من تنفيذ الأحكام أي عام 1924، فقد شاءت قدرة الله أن ينقطع نسل الجناة جميعًا فلم يعش لريا ولد واحد من خمسة ولدتهم وماتوا فور ولادتهم حتى الطفلة التي عاشت لها توفيت بعد إعدامهم بسنوات حتى لا يبقى لهم أثر في التاريخ إلا من خلال الوثائق والأوراق. حيثيـات الحكـم محكمة جنايات الإسكندرية - حكم إعدام ريــــا وسكينة أصدرت الحكم الآتى : فى قضية النيابة العمومية نمرة (43) لبان سنة 1921 " ضــــــــــــد"10 متهمين ، ريا وسكينة وثمانية آخرون . الغرفة المعدة لدفن الضحايا داخل منزل ريا وسكينة ويصطحب اليوزباشي "ريا" معه إلي قسم اللبان، لكنه لا يكاد يصل إلي بوابة القسم حتي يتم اخطاره بالعثور علي الجثة الثانية، بل وتعثر القوة الموجودة بحجرة ريا علي دليل دامغ وحاسم هو ختم حسب الله المربوط في حبل دائري والذي كان حسب الله يعلقه في رقبته ويبدو أنه سقط منه وهو يدفن إحدي الجثث، بعدها لم تعد "ريا" قادرة علي الإنكار خاصه بعد وصول بلاغ جديد إلي الضابط من رجاله بالعثور علي الجثة الثالثة. حيث أنه قد تبين من التحقيقات التى حصلت فى الدعوى ومن شهادة الشهود الذين سمعوا أمام المحكمة أنه فى غضون المدة من يناير إلى 14 نوفمبر سنة 1920 ورد بوليس قسم اللبان بالإسكندرية عشرة بلاغات عن إختفاء عشر نسوة من الطبقة القاطنة بدائرة المذكور ، قدمت هذه البلاغات من ذوى قرابتهن وحفظتها النيابة لعدم الاهتداء إلى معرفة مقر تلك النسوة ولا أسباب غيبتهن . وكانت الحرمة سكينة بنت (---) ثانية المتهمين تسكن فى ذلك العهد منزلاً لوالدة من يدعى أحمد (---) كائناً بحارة ماكوريس نمرة (5) خلف قسم اللبان وكان مؤجراً لشخص يدعى محمد (---) الذى أجر منه غرفة لسكينة بالدور الأرضى ثم أخلى هذا المنزل واستلمه المؤجر فى 30 أكتوبر سنة 1920 فأخذ يجرى فيه بعض تحسينات طلبها منه مستأجر جديد وقد اتفق أنه فى يوم 15 نوفمبر سنة 1920 بينما كان أحمد (---) يحفر فى أرضية الغرفة التى كانت تقيم بها سكينة لأجل تركيب مواسير المياه إذ عثر على جثة إمرأة كانت مدفونة فيها فأخطر القسم بذلك وباستمرار الحفر بأرضية تلك الغرفة وجدت بها أيضاً جثتان لامرأتين خلاف الجثة الأولى . ثم حفرت أرضية غرفة أخرى لسكينة بمنزل موجود بحارة النجاة نمرة (5) بقسم اللبان فوجدت بها جثة رابعة وقد علم وقتئذ أن لسكينة أخت تدعى رية وهى المتهمة الأولى وريا هذه متزوجة بحسب الله (---) ثالث المتهمين وكانت تسكن غرفة بالدور الأرضي بمنزل كائن بشارع على بك الكبير بالقسم المذكور وتكثر من التردد إلى غرفة بمنزل آخر كائن بحارة النجاة نمرة ( بدوره الأرضي تشغلها الحرمة أمينة (---) المتهمة الثامنة وقد وجدت أثنتى عشرة جثة نسائية مدفونة بالغرفة الأولى وجثة أخرى لامرأة مدفونة بالغرفة الثانية وتلك الجثث البالغ مجموعها سبع عشرة هي جثث النسوة المبينة أسماؤهن بأمر الإحالة وهذه المحلات جميعها أعدت للدعارة سراً وكانت البغايا من النساء تترددن إليها تارة من تلقاء أنفسهن وطوراً بطلب من ريا وسكينة لتعاطى المسكرات وارتكاب الفحشاء فيها وكانت إدارة المحلات المذكورة مشتركة بين ريا وسكينة وأرباحها تقسم بينهما . ودل التحقيق على أن ثمانى جثث من السبع عشرة التي اكتشفت بالكيفية المتقدم ذكرها لنسوة من اللائى حصل عنهن التبليغ وهن نظلة بنت (---) وسليمة (---) ، ونبوية (---) ، وزنوبة (---) ، وفاطمة (---) ، وفردوس(---) ، وتبين أيضاً أنه كان لتلك النسوة مصوغات معلومة عند ذويهن لم يعثر عليها في محلات سكنهن .وحيث إنه باستجواب سكينة أمام النيابة قررت بأنها اشتركت بالاتفاق مع أختها ريا فى قتل عشر نسوة من اللائى وجدت جثثهن بالمنازل المذكورة وبأن مطلقها محمد عبد العال وحسب الله - زوج رية - وعرابى وعبد الرازق (---) صاحبهم قتلوا منهم هانم ونظلة وعزيزة وزنوبة وبأنهم ما عدا محمد (---) قتلوا أنيسة بنت (---) وبأن حسب الله (---) اشترك مع عرابى (---) فى قتل نبوية زوجة السماك وسليمة ينت (---) الشهيرة بأم عرفات بائعة الغاز ونبوية القهوجية وفاطمة بنت المخدمة ومع عبد العال فى قتل فردوس وقررت بأن المجنى عليهن كانت تجىء بدعوة منها وأختها رية إلى تلك المنازل للالتقاء بالرجال حيث يكون هؤلاء المتهمون فى انتظارهن مصرين باتفاقهم معها ومع أختها رية على قتل تلك النسوة وسرقة ما يكون عليهن من المصوغات . ولأجل تسهيل قتلهن بواسطة من ذكروا من المتهمين كانت تقدمان إليهن الخمور القوية المفعول ما يكفى القليل منها لإسكارهن سكراً شديداً لا يستطعن معه محاولة أية مقاومة أو استغاثة فكان أولئك المتهمون ينتهزون فرصة لاغتيالهن بواسطة كتم النفس والخنق وقررت أيضا بأن أحدهم كان يخنق كل امرأة منهن بمنديل يشده حول عنقها أو بيديه بينما كان الآخرون ممسكين بيديها و رجليها وصدرها أو فمها لمنعها من إبداء أى حركة إلى أن يتم زميلهم فعلته وتزهق نفس المرأة وبأن عرابى هو الذى كان يباشر الخنق فى معظم تلك الحوادث ثم يدفنون جثثهن بالأمكنة التى وجدت فيها بعد تجريدهن من مصوغاتهن ومما يجدونه معهن من النقود وكانت المصوغات تباع بعد ارتكاب الجرائم بمعرفة سكينة ورية إلى المتهم (---) الصائغ وغيره وأثمانه توزع بينهم . وحيث أن الإقرار الصادر من سكينة أمام حضرة قاضى الإحالة وأمام هذه المحكمة لم يخرج عن هذا المعنى غير أنها قررت بأن القاتلين لسليمة هم حسب الله ومحمد (---) وعبد الرازق وسلامة الكيت وقد كررت اعترافها أمام هذه المحكمة.وحيث أن رية بعد أن اختلفت فى أقوالها أمام النيابة اعترفت أثناء استجوابها من حضرة قاضى الإحالة باشتراكها هى وسكينة بطريق الاتفاق فى قتل ستة من تلك النسوة وهن هانم ونظلة وأمينة وأنيسة وفهيمة وفردوس وقرر بأن القاتلين لهن هم زوجها حسب الله (---) ومحمد (---) عرابى (---) وعبد الرازق (---) واتفقت روايتها مع رواية سكينة فيما يختص بكيفية حصول القتل ودفن الجثث والتصرف فى المصوغات المسروقة وقد كررت اعترافها أمام هذه المحكمة أيضاً . وحيث أن حسب الله (---) اعترف أمام النيابة بأنه قتل من النسوة ثمانية وهن نظلة و سليمة و نبوية بنت (---) الشهيرة بفهيمة باشتراكه مع محمد (---) وعرابى (---) وعبد الرازق (---) وفاطمة بنت (---) المخدمة ونبوية (---) باشتراكه مع عرابى (---) وسليمة بنت (---) بإشتراكه مع محمد (---) - و أنيسة مع اشتراك عرابى حسان وعبد الرازق (---) ، و قرر بأن القاتل لفردوس هو محمد (---) وحده .وحيث أن محمد (---) اعترف بتحقيق النيابة بقتله هانم ونظلة بالاشتراك مع حسب الله (---) وعرابى (---) وعبد الرازق (---) وبأنه اشترك معهم أيضاً في قتل امرأة لها سنة من ذهب لا يعرف اسمها ورابعة يبلغ عمرها 36 سنة بيضاء نوعا متوسطة الجسم والقامة وامرأة خامسة وهى التى دفنت فى غرفة سكن المتهمة أمينة بنت (---) ومحمد (---) أنكروا ما أسند إليهم . وحيث أن حسب الله (---) عدل أمام حضرة قاضى الإحالة عن الاعتراف الصادر منه فى تحقيق النيابة مدعياً أنه أعترف من الإهانة والجزع ولكن لا يمكن الاعتداد بهذا الادعاء لأن اعترافه تكرر منه مراراً بالتحقيقات يحتوى على وقائع مطولة وظروف مختلفة لا يمكنه ذكرها إلا إذاكان الاعتراف صادراً منه بمحض إرادته وفوق ذلك فإنه اعتراف مؤيد بالنسبةإليه. أولاً: من ملازمته لزوجته رية فى تلك المنازل الملازمة التى لا تجعلها تتداخل فى هذه الجرائم إلا بإشراكه معها فى الأعمال الشديدة التى لا تقوى عليها النساء أو على الأقل بتحريض منه . ثانياً : من شهادة السيدة بنت (---) التى قررت بأنه أعطاها جنيهين لأجل أن تتجاهل دخول فاطمة بنت (---) فى البيت الذى تقيم فيه سكينة بشارع ماكوريس وعدم خروجها منه أى البيت الذى قتلت فيه . ثالثاً : من وجود ختمه فى التراب وقت النبش على الجثث المستخرجة من هذا البيت . رابعاً : من رؤية (---) أحد الشهود له بعد حادثة فاطمة بنت (---) خارجاً من البيت ومعه صرة ملابس . خامساً : من شهادة عزيزة بنت (---) التى أقامت فترة من الزمن ببيت سكينة بشارع ماكوريس بأنها تواجدت يوماً وقت المساء عند رية فكلفها حسب الله بحمل شوال مربوط كانت تنبعث منه رائحة كريهة فذهب معها عند ملتقى شارع عبد المنعم بشارع أبى الدرداء وهناك أمرها بترك الشوال ثم تبين من التحقيقات التى حصلت بمناسبة البلاغات التى تقدمت بشأن اختفاء النساء وجد بتاريخ 11 ديسمبر 1920 بالمكان الذى ألقى فيه الشوال هيكل امرأة يرجع تاريخ وفاتها إلى شهرين . سادساً : من ضبط محبس ذهب لفردوس وملابس لها أيضاً فى البيت الذى يسكنه مع زنوبة بنت (---) زوجته الجديدة . وحيث أن المتهم محمد (---) قرر أمام قاضى الإحالة بخصوص الاعتراف الصادر منه فى تحقيقات النيابة أنه أغرى من رجال البوليس على هذا الاعتراف وأنه لا دخل له فى جرائم القتل المسندة إليه ولكن اعترافه مؤيد على كل حال من ضبط فنيلة صوف لفردوس عنده ومن إقرار على (---) الصائغ بحضوره إليه مع حسب الله ورية وسكينة عند عرض المصوغات المسروقة عليه ومن ملازمته فى كل وقت لزوجته سكينة ولأختها رية ولزوجها حسب الله (---) ومن شهادة زنوبة بنت (---) زوجة حسب الله الثانية بأنه جاء إليها بصحبة حسب الله ومعهما ما ضبط عندها من ملابس فردوس بنت (---). وحيث أن المحكمة تستنتج من الوقائع المتقدمة بأنها ومن كون المتهمين المعترفين اشتروا فى بحر المدة التى ارتكبت فيها هذه الجرائم من المصوغات ما لم يمكنهم شراؤها إلا من ثمن ما سرقوه من حلى المجنى عليهن ومن كون حالة الجثث دلت على أن تاريخ القتل لم يكن سابقاً على إقامتهم فى البيوت التى وجدت بها تلك الجثث أن المتهمين المذكورين لم يشتركوا فقط فى قتل النسوة الوارد ذكرهن فى اعترافاتهم بل قتلوا أيضاً النسوة الأخرى المبينة أسماؤهن بأمر الإحالة . وحيث أن المتهم عرابى (---) مع إنكاره ما أسند اليه من التهم ادعى أنه لم يتوجه مطلقاً عند رية وسكينة من عهد إقامتهما بالمنازل التى استخرجت منها الجثث وإن كان يوجد سابق معرفة بينه وبينهما وبين حسب الله (---) ومحمد (---) بمناسبة تردده عليهم بالمحل المشهور بالكامب الذى كانت تديره رية بسوق الجمعة بالإسكندرية ولكن قد كذبه فى ذلك شهود منهم السيدة بنت (---) بغرفة المنزل الكائن بشارع ماكوريس في اليوم نفسه الذى اختفت فيه فاطمة المذكورة ورأت تراباً مكوماً بجوار باب الغرفة وهذا التراب كان قد استخرج من أرضية الغرفة بعد دفن جثة فاطمة فسألت عنه فأخبرها حسب الله ورية أن المرأة قد تقيأت فنقلت التراب الى تحت سلم المنزل ومنهم زينب بنت (---) التى شهدت بأن ابنتها نظلة إحدى إحدى المجنى عليهن كانت تجتمع كثيراً بالمتهم المذكور عند رية وكانت تخشى بأسه لأنه فتوة ومشهور بأنه يخنق ومنهم شفيقة بنت (---) وعبد المحسن (---) اللذين قررا رؤيتهما عرابى (---) يتردد على منزل رية الكائن بشارع على الكبير وقد شهد غيرهم بأن نظلة المقتولة كانت خليلة عرابى وكان يريد الزواج بها ولما أختفت لم يهتم بأمرها وأخذ يقول لكل من كان يسأله عنها بكرة تحضر . وحيث فيما يتعلق بالمتهم عبد الرازق (---) فإنه ثبت من أقوال الشهود أنه كان معاشراً للحرمة أنيسة بنت (---) إحدى المجنى عليهن وكان يجتمع بها فى منزل رية بشارع على بك الكبير وكانت أنيسة المذكورة نسبت إليه قبل اختفائها سرقة قرط من ذهب ونقود لها و وسطت بعض أصدقائها فى استرداد هذه الأشياء منه فرفض و أظهر غضبه عليها خصوصاً لما رأى أن تهمة السرقة الملصقة به أخذت تنتشر فى القهاوى التى كان يذهب إليها فكان حينئذ من مصلحته أن يقتل أنيسة للتخلص من تشهيرها به والاستفادة بجزء من حليها وقد ثبت منها أيضاً أن عبد الرازق كان معاشراً لرية وسكينة و حسب الله ومحمد (---) من بدء سكنهم بالمنازل التى وجدت بها الجثث ومرتبطاً بهم كل الارتباط وكان يرى من واجبه أن يدافع مع عرابى (---) عن سمعة تلك المنازل كلما وجد لذلك فرصة مع عملهما بما هو حاصل فيها من القبائح وكان به عند رية وسكينة من المنزل والمكانة ما يجعله يتصرف فى محلاتهما كيف يشاء ويضاف إلى ذلك أنه من أجلها هذه الدعوى بمبلغ لا يمكنهما الحصول عليها من المكاسب التى كانت تأتيهما بالوسائل المباحة. وحيث أنه يستنتج من هذه الظروف والظروف السابق بيانها ومن الكشوف الطبية الموقعة على الجثث المؤيدة لما ورد فى أقوال المتهمين المعترفين من حصول القتل بطريق الخنق ومن يد عدة أشخاص ومن القرائن القوية التى تعزز أقوال رية وسكينة وحسب الله (---) ومحمد (---) بالنسبة لكل من عرابى(---) وعبد الرازق (---) ما يحمل المحكمة على الاعتقاد التام بأنهما باشرا قتل السبع عشرة نسوة المتقدم ذكرهن . وحيث أنه متى تقرر ذلك يكون عقاب حسب الله (---) ومحمد (---)وعرابى(---) وعبد الرازق (---) بصفتهم فاعلين أصليين للجرائم المذكورة وهى سفكهم دماء السبع عشرة نسوة عمداً مع سبق الإصرار فى الظروف المتقدم بيانها واستباحة أموالهن بتبديدها فى المنكرات وذلك فى المدة الواقعة بين نوفمبر سنة 1919 و 12 نوفمبر 1920 بجهة حى اللبان بالإسكندرية هاته الآثام التى لم يشاهد مثلها فى القسوة والفظاعة من عهد تأسيس المحاكم للآن منطبقاً على نص مادتى 39و194 عقوبات . وعقاب رية وسكينة بصفة كونهما اشتركتا مع الفاعلين الأصليين فى التاريخ والمكان السابق ذكرهما فى تلك الجرائم بطريق الاتفاق والمساعدة فى الأعمال المسهلة لإرتكابها بأن أحضرتا المجنى عليهن إلى محلاتهما وأسكرتهن ليتمكن الفاعلون الأصليون من خنقهن بدون أدنى مقاومة منهن فوقعت جرائم القتل بناء على هذا الاتفاق وهذه المساعدة منطبقاً على نص المادة40 فقرة ثانية وثالثة و 41و14و199 من القانون المشار إليه .وحيث أن أوراق هذه الدعوى قد أرسلت بتاريخ 12 مايو سنة 1921 إلى حضرة صاحب الفضيلة مفتى مدينة الإسكندرية لإبداء رأيه طبقاً للمادة 49 من قانون تنظيم محاكم الجنايات ووردت منه مشفوعة برأيه فى 15 منه بنمرة 401 . وحيث عن تهمة سلامة(---) الملقب بالكيت فإنه لم يوجد ضده سوى أقوال سكينة وحسب الله (---) التى لم تؤيد بأى دليل من الأدلة المقنعة حتى يمكن الأخذ بها والتعويل عليها فى الحكم بإدانة الشخص المذكور فيما هو متهم به كما وأن المحكمة ترى فيما يختص باتهام كل من أمينة بنت (---) ومحمد (---) الشهير بالنص زوجها بالاشتراك فى قتل نبوية بنت (---) بالاتفاق والمساعدة أن الأدلة التى وصلت إليها التحقيقات لا تكفى لإثبات التهمة الموجهة إليهما ويتعين الحكم حينئذ ببراءة الثلاثة المتهمين المذكورين لعدم ثبوت التهمة المسندة إليهم ثبوتا كافياً عملاً بالمادة 50 من قانون تشكيل محاكم الجنايات . وحيث أن تهمة إخفاء المصوغات المسروقة المنسوبة إلى على (---) فإنه ثابت من اعترافه أنه اشترى جانباً من مصوغات المجنى عليهن على أربع دفع من رية وسكينة بحضور حسب الله (---) ومحمد (---) وذلك أثناء المدة من نوفمبر سنة 1919 لغاية 12 نوفمبر سنة 1920 بالإسكندرية ولكنه يدعى أنه كان يجهل مصدر تلك المصوغات الحقيقى . وحيث أنه مع التقدير المذكور لم يشتر تلك المصوغات إلا فى أربع دفع كما يقول وليست فى ست دفع كما قالت سكينة فقد تبين للمحكمة أنه كان يعلم بسرقة المصوغات عند شرائه إياها بدليل حصول الشراء خفية وبثمن يقل عن نصف قيمتها الحقيقية وبدون أن يحتاط فى أخذ الضمانات التى يكون من شأنها إخلاء مسئوليته عند الاقتضاء وإسراعه بكسر معظم تلك المصوغات لإضاعة معالمها وحيث أنه مما تقدم تكون تهم الجرائم المسندة إلى محمد (---) ثابتة قبله فى الأربع وقائع المعترف بها فقط وعقابة ينطبق على نص المادة 279 فقرة أولى من قانونه العقوبات مع مراعاة المادة 36 منه بالنظر إلى تعدد الجرائم .................. ............. فلهذه الأسباب وبعد الاطلاع على النصوص القانونية المتقدم ذكرها حكمت المحكمة حضورياً: أولا : على كل من رية وسكينة بنتى (---) وحسب الله (---) ومحمد (---) وعرابى (---) وعبد الرازق (---) بعقوبة الإعدام . ثانياً : على .... على (---) الصائغ بالحبس مع الشغل لمدة خمس سنوات . ثالثا : ببراءة كل من سلامة (---) والحرمة أمينة (---) الشهيرة بأم أحمد وزوجها محمد (---) الشهير بالنص مما أسند إليهم فى هذه الدعوى ورفض الدعوى المدنية الموجهة قبلهم وقبل على محمد (---) الصائغ "............. هذا ما حكمت به المحكمة بجلستها العلنية المنعقدة بسراى محكمة الإسكندرية الأهلية فى يوم الأثنين 16 مايو سنة 1921 الموافق 8 رمضان سنة 1339. رئيس المحكمة مــــلاحــظـــــــــة هذه القضية قيدت بجدول النقض تحت رقم 1937 سنة 38 قضائية وحكم فيها من محكمة النقض والإبرام برفض الطعن فى 30 أكتوبر سنة 1921 .ونفذ حكم الإعدام داخل الإسكندرية فى 21 و 22 ديسمبر سنة 1921 حصريا ... تقرير الطبيب عن المسجونين وزارة الداخلية - تفتيش عموم السجون - سجن الاسكندرية نمرة المسجون بالدفتر العمومى : 4919الاسم: سكينة على محمد همام العمر: 20 سنةوزنه عند دخول السجن : 47 كجموزنه آخر مرة قبل التنفيذ عليه : 53 كجمتاريخ دخوله السجن: 17 نوفمبر 1920تاريخ الحكم: 16 مايو 1921تاريخ التنفيذ عليه : 21/12/1921حالته الصحية عند دخول السجن: جرب بالجسمحالته الصحية قبل التنفيذ عليه مباشرة: جريئة ورابطة الجأشآخر عبارة فاه بها قبل التنفيذ عليه: أنا جدعه وباتشنق محل الجدعان وقتلت 17 وغفلت الحكومة ونطقت بالشهادتين مدة الزمن التى شعر بدق النبض فيها عقب الشنق: أربع دقائق ------------------------------ نمرة المسجون بالدفتر العمومى : 5560الاسم: ريا على محمد همام العمر: 35 سنة وزنه عند دخول السجن : 42 كجموزنه آخر مرة قبل التنفيذ عليه : 50,50 كجمتاريخ دخوله السجن: 16 ديسمبر 1920تاريخ الحكم: 16 مايو 1921تاريخ التنفيذ عليه : 21/12/1921حالته الصحية عند دخول السجن: جيدةحالته الصحية قبل التنفيذ عليه مباشرة: باهتة لون الوجه وحائرهآخر عبارة فاه بها قبل التنفيذ عليه: اودعتك يا بديعة بنتى عند الله ونطقت بالشهادتين مدة الزمن التى شعر بدق النبض فيها عقب الشنق: دقيتين نمرة المسجون بالدفتر العمومى : 5639الاسم: محمد عبد العال العمر: 24 سنة وزنه عند دخول السجن : 67 كجم وزنه آخر مرة قبل التنفيذ عليه : 74 كجم تاريخ دخوله السجن: 20/12/1920تاريخ الحكم: 16 مايو 1921تاريخ التنفيذ عليه : 22/12/1921حالته الصحية عند دخول السجن: جيدة حالته الصحية قبل التنفيذ عليه مباشرة: جرىء جدا ورابط الجأش وبحالته الطبيعية آخر عبارة فاه بها قبل التنفيذ عليه: كتف شد حيلك ونطق بالشهادتين مدة الزمن التى شعر بدق النبض فيها عقب الشنق: خمس دقائق ---------------------------------- نمرة المسجون بالدفتر العمومى : 5638الأسم : حسب الله سعيد مرعىالعمر: 27 سنةوزنه عند دخوله السجن : 70كجموزنه آخر مرة قبل التنفيذ عليه: 72 كجمتاريخ دخوله السجن : 20/12/1920تاريخ الحكم : 16 مايو 1921تاريخ تنفيذ عليه: 21/12/1921حالته الصحية عند دخوله السجن : سحجات مسطحة بالظهرحالته الصحية قبل التنفيذ عليه مباشرة : جرىء جدا ورابط الجأشآخر عبارة فاه بها قبل التنفيذ عليه : نطق بالشهادتين واقر بأنه صحيح قتل خمسة عشر 15 وليس سبعة عشر17مدة الزمن التى شعر بدق النبض فيها عقب الشنق: ثلاث دقائق مسـارح الجريمـة البيوت التي شهدت الجرائم كانت أربعة، وكلها تقع قرب ميدان المنشية. وكان سوق زنقة الستات القريب من ميدان المنشية هو الذي اعتادت السفاحتان اصطياد معظم ضحاياهما منه، والبيوت هي:• رقم 5 شارع ماكوريس.• رقم 38 شارع علي بك الكبير.• رقم 16 شارع النجاة.• رقم 8 حارة النجاة.عاش ريا وسكينة في حي اللبان الواقع بين حي المنشية ومنطقة ميناء البصل بالاسكندرية . ورغم مرور أكثر من 85 عاما على إعدام تلك العصابة التي سكنته إلا أنه لا يزال قائما حتي يومنا هذا يحتفظ بذكرياته عن ريا وسكينة، بدءا من حكايات العجائز من سكان الشارع، مرورا بالمنزل الذي بني مكان منزل ريا وسكينة بعد هدمه، انتهاء بصورهما التي جعلت من قسم شرطة الحي مزارا لعشاق الاثارة وأخبار الجريمة.بالطبع تغيرت بعض معالم الحي عن فترة العشرينات من القرن الماضي والتي شهدت جرائم ريا وسكينة. فتم نقل قسم شرطة اللبان الذي كان يطلق عليه وقتها اسم «كراكون اللبان» الى مكان آخر ليتحول موقعه الى باحة مزروعة ببعض الأشجار. ولقد ظل منزل ريا وسكينة مهجورا لوقت طويل ولم يجرؤ أحد على السكن فيه. حتى كانت منتصف الخمسينات حين سكنه أحد الفتوات الذين أطلق الناس عليه اسم «محمود إبن ريا» لشهرته الواسعة في الاجرام. فكان يدخل البيت ليلا ويبيت فيه ويخرج بقطع الرخام التي كانت تشكل أرضية المنزل ليبيعه. ونتيجة لذلك انهار المنزل في أحد الايام، بعدها ظل المنزل كومة من التراب كان الناس يطلقون عليها إسم «الخرابة» حتي أوائل الستينات حين تم بيع الأرض بمبلغ 60 جنيها وبني محله منزل من خمسة أدوار وهو المنزل الذي يحمل رقم 5 في شارع محمد يوسف فخر الذي كان اسمه في الماضي ماكوريس.
مدونة ثقافية اجتماعية سياسيه و دينية Art Beauty Books Business Children Christian Christianity Cooking Crafts Culture Design Education Entertainment Faith Family Fashion Food Fun Health Humor Illustration Internet Kids Life Lifestyle Literatura Literature Love Marketing Media Movies Music Parenting Photography Photos Poetry Politica Politics Real Estate Recipes Religion Reviews Scrapbooking Social Media Spirituality Sports
Translate
السبت، 25 فبراير 2017
ريا وسكينة
ريا وسكينة علي همام سفاحتان مصريتان شقيقتان، نزحتا في بداية حياتهما من الصعيد إلى بني سويف ثم إلى كفر الزيات واستقرتا في مدينة الإسكندرية في بدايات القرن العشرين. وكونتا عصابة لخطف النساء وقتلهن بالاشتراك مع محمد عبد العال زوج سكينة وحسب الله سعيد مرعي زوج ريا، واثنان آخران هما عرابي حسان وعبد الرازق يوسف.البلاغ الأول الذي بدأت معه مذبحة النساء تدخل إلي الاماكن الرسمية بدأ في منتصف شهر يناير 1920 حين تقدمت السيدة "زينب حسن" وعمرها يقترب من الأربعين عاما ببلاغ إلي حكمدار بوليس الاسكندرية عن اختفاء ابنتها "نظله أبو الليل" البالغة من العمر 25 عاما حي ذكرت صاحبه البلاغ إن ابنتها "نظله" اختفت منذ عشرة أيام بعد إن زارتها سيدة تاركة (غسيلها) منشورا فوق السطوح.. وتاركه شقتها دون أن ينقص منها شيء. وعن أوصاف الابنة التي اختفت قالت ألام أنها نحيفة الجسد، متوسطة الطول، سمراء البشرة وتتزين بغوايش ذهب في يدها وخلخال فضة وخاتم حلق ذهب. وانتهي بلاغ ألام بانها تخشي أن تكون ابنتها قد قتلت بفعل فاعل لسرقة الذهب الذي تتحلي به.ويتم استدعاء "سكينة" ولم تكن المرة الأولي التي تدخل فيها سكينة قسم البوليس لسؤالها في حادث اختفاء إحدي السيدات، ومع هذا تخرج "سكينة" من القسم وقد نجحت ببراعة في إبعاد كل الشبهات عنها وإبطال كل الدلائل ضدها!عجزت أجهزة الأمن أمام كل هذه البلاغات ثم تتوالي بعدها المفاجآت من جديد حينما تحكم عدالة السماء قبضتها وتنسج قصة الصدفة التي ستكشف عن أكبر مذبحة للنساء في تاريخ الجريمة في مصر.وفي 16 مارس كان البلاغ الثاني الذي تلقاه رئيس نيابة الاسكندرية الاهلية من "محمود مرسي" عن اختفاء أخته "زنوبة" حرم "حسن محمد زيدان".والمثير للدهشة أن صاحب البلاغ وهو يروي قصه اختفاء أخته ذكر اسم ريا وسكينة ..ولكن الشكوك لم تتجه اليهما !وقد أكد محمود مرسي أن أخته "زنوبة" خرجت لشراء لوازم البيت فتقابلت مع "سكينة" وأختها "ريا" وذهبت معهما الي بيتهما ولم تعد أخته مرة أخري.وقبل أن تتنبه أجهزة الأمن إلي خطورة ما يجري أو تفيق من دهشتها امام البلاغين السابقين يتلقي وكيل نيابه المحاكم الاهليه بلاغا من فتاة عمرها خمسة عشر عاما اسمها (أم إبراهيم) عن اختفاء أمها "زنوبة عليوة" وهي بائعة طيور عمرها 36 عاما، ومرة أخري تحدد صاحبه البلاغ اسم سكينة باعتبارها اخر من تقابل مع والدتها زنوبة। وفي نفس الوقت يتلقي محافظ الاسكندرية بلاغا من "حسن الشناوي" ومهنته جنايني بجوار نقطه بوليس المعزورة بالقباري ، حيث يؤكد صاحب البلاغ ان زوجته "نبوية علي" اختفت من عشرين يوما! وبعدها تنتشر الأقاويل وتموج الاسكندرية وغيرها من المدن القريبة بفزع ورعب غير مسبوقين، فالبلاغات لم تتوقف والجناة مازالوا مجهولون.بلاغ اخر يتلقاه محافظ الاسكندرية من نجار اسمه "محمد أحمد رمضان" عن اختفاء زوجته "فاطمة عبد ربه" وعمرها 50 عاما وتعمل شيخة مخدمين، ويقول زوج "فاطمة" أنها خرجت ومعها 54 جنيها وتتزين بـ 18غويشه وزوج (مباريم) وحلق وكلها من الذهب الخالص- ويعط الرجل أوصاف زوجته فهي قمحية اللون طويلة القامة فقدت البصر بعينها اليمني ولهذا ينادونها بفاطمة العوراء كما أنها ترتدي ملاءة (كوريشة) سوداء وجلباب كحلي وفي قدميها تلبس صندل.أحد ضحايا ريا وسكينة ثم كان بلاغ عن أختفاء فتاة عمرها 13عاما إسمها "قنوع عبد الموجود" وبلاغ آخر من تاجر سوري الجنسية اسمه الخواجة "وديع جرجس" عن اختفاء فتاة عمرها 12 عاما اسمها "لولو مرصعي" تعمل خادمة له خرجت لشراء أشياء من السوق ولم تعد। بلاغ آخر عن اختفاء "سليمة إبراهيم الفقي" بائعة الكيروسين التي تسكن بمفردها في حارة اللبان، ثم بلاغ آخر يتلقاه اليوزباشي "إبراهيم حمدي" نائب مأمور قسم بوليس اللبان من السيدة "خديجة" حرم "أحمد علي" الموظف بمخازن طنطا، وذكرت صاحبة البلاغ وهي سودانية الجنسية أن ابنتها "فردوس" اختفت فجأة وكانت تتزين بمصاغ ثمنه 60 جنيها وزوج أساور ثمنه 35 جنيها وحلق قشرة وقلب ذهب معلق بسلسلة ذهب وخاتمين حريمي بثلاثة جنيهات، وهذه المرة يستدعي اليوزباشي "إبراهيم حمدي" كل من له علاقة بقصة اختفاء "فردوس" وينجح في تتبع رحلة خروجها من منزلها حتى لحظة اختفائها، وكانت المفاجئة أن يقفز اسم "سكينة" من جديد لتكون آخر من شوهدت مع فردوس. آخر ضحايا ريا وسكينة كانت البداية صباح 11 ديسمبر 1920 حينما تلقى اليوزباشى "إبراهيم حمدي" إشارة تليفونية من عسكري الدورية بشارع أبي الدرداء بالعثور علي جثة امرأة بالطريق العام.وتؤكد الإشارة وجود بقايا عظام وشعر رأس طويل بعظام الجمجمة وجميع أعضاء الجسم منفصلة عن بعضها وبجوار الجثة طرحة من الشاش الأسود وفردة شراب سوداء مقلمة بأبيض، ولا توجد أدلة تشير إلي شخصية صاحبة الجثة. بعدها انتقل ضباط البوليس الي الشارع وهناك يؤكد زبال المنطقة انه عثر علي الجثة تحت طشت غسيل قديم، وأمام حيرة ضابط البوليس لعدم معرفة صاحبة الجثة وإن كانت من الغائبات أم لا، يتقدم رجل ضعيف البصر اسمه "احمد مرسي عبده" ببلاغ الي الكونستابل الإنجليزي "جون فيليبس" النوبتجي بقسم اللبان، ويقول الرجل في بلاغه أنه اثناء قيامه بالحفر داخل حجرته لإدخال المياه والقيام ببعض أعمال السباكة فوجئ بالعثور علي عظام آدمية، فأكمل الحفر حتي عثر علي بقيه الجثة التي دفعته للابلاغ عنها فورا.ويتحمس ملازم شاب بقسم اللبان أمام البلاغ المثير فيسرع بنفسه إلي بيت الرجل الذي لم يكن يبعد عن القسم اكثر من 50 مترا ليري الملازم الشاب الجثة بعينيه فيتحمس أكثر للتحقيق والبحث في القضية المثيرة ليكتشف في النهاية انه امام مفاجاة جديده حيث اكدت تحرياته ان البيت الذي عثر فيها الرجل علي جثة آدمية كان يستأجرة رجل اسمه "محمد احمد السمني" والذي كان يؤجر حجرات البيت من الباطن لحسابه الخاص، ومن بين هؤلاء الذين استأجروا من الباطن في الفترة الماضية "سكينة علي همام" والتي استأجرت الحجرة التي عثر فيها الرجل علي الجثة تحت البلاط. وأكدت تحريات الضابط أن "سكينة" استاجرت هذه الحجرة من الباطن ثم تركتها مرغمة بعد ان طرد صاحب البيت بحكم قضائي المستاجر الاصلي لهذه الغرف "السمني" وبالتالي يشمل حكم الطرد المستأجرين منه من الباطن وعلي رأسهم "سكينة"، وقال الشهود من الجيران ان سكينة حاولت العودة الي استئجار الغرفة بكل الطرق لكن صاحب البيت رفض حيث ضاق كل الجيران من سلوك سكينة والنساء الخليعات اللاتي يترددن عليها مع بعض الرجال البلطجية. وأخيرا وضع الملازم الشاب يده علي أول خيط بعد أن ظهرت جثتان، إحدهما في الطريق العام وواضح انها لإمرأة، والثانية في غرفة كانت تستأجرها "سكينة" وواضح ايضا أنها جثة امرأة لوجود شعر طويل علي عظام الجمجمة كما ثبت من المعاينة. وحينئذ اتجهت أصابع الإتهام لأول مرة نحو "سكينة".العثور علي أدلة الاتهامبعد أن ظهرت الجثتان المجهولتان لاحظ أحد المخبريين السريين واسمه "احمد البرقي" فى البحث عن أخبار عصابة خطف النساء ، لاحظ المخبر إنبعاث رائحة بخور مكثفة من غرفة "ريا" .بالدور الأرضي بمنزل "خديجة أم حسب" بشارع علي بك الكبير، وأكد المخبر أن دخان البخور كان ينطلق من نافذة الحجرة بشكل مريب مما اثار شكوكه فقرر أن يدخل الحجرة التي يعلم أن صاحبتها هي "ريا" أخت "سكينة" ، حين دخل المخبر أكد في بلاغه ارتباك "ريا" الشديد حينما سألها عن سر إشعال هذه الكمية الهائلة من البخور في حجرتها، وعندما أصر علي ان يسمع إجابة منها اخبرته أنها كانت تترك الحجرة وبداخلها بعض الرجال اللذين يزورونها وبصحبتهم عدد من النساء فاذا عادت ريا وجدتهم انصرفوا ورائحة الحجرة لا تطاق. اشعلت هذه الإجابات الشك الكبير في صدر المخبر السري "احمد البرقي" والذي أسرع إلي اليوزباشي "ابراهيم حمدي" نائب مأمور قسم اللبان ليبلغه شكوكه في "ريا" وغرفتها. علي الفور انتقلت قوة من ضباط الشرطة والمخبرين والصولات إلي الغرفة ليجدوا أنفسهم امام مفاجأة جديدة حيث شاهد الضابط رئيس القوة صندرة من الخشب تستخدم للتخزين داخلها والنوم فوقها، وأمر الضابط بإخلاء الحجرة ونزع الصندرة فيكتشف الضابط أن البلاط الموجود فوق أرضية الحجرة وتحت الصندرة حديث التركيب بخلاف باقي بلاط الحجرة ليصدر الأمر فورا بنزع البلاط وكلما نزع المخبرون بلاطه تصاعدت رائحه العفونة، وتحامل اليوزباشي "إبراهيم حمدي" حتي تم نزع أكبر كمية من البلاط لتظهر جثة إمرأة فتصاب "ريا" بالهلع ويزداد ارتباكها بينما يأمر الضابط باستكمال الحفر والتحفظ علي الجثة حتي يحرر محضرا بالواقعة.بعدما أنهارت "ريا" بدأت في الاعتراف ولكنها قالت بأنها لم تشترك في القتل، ولكن الرجلين اللذين كانت تترك لهما الغرفة فيأتيان فيها بالنساء وربما ارتكبا جرائم القتل في الحجرة أثناء غيابها. هكذا قالت "ريا" في البداية وحددت الرجلين بأنهما "عرابي" و"احمد الجدر" وحينما سألها الضابط عن علاقتها بهما قالت أنها عرفت "عرابي" من ثلاث سنوات لأنه صديق شقيقتها، بينما تعرفت علي "احمد الجدر" من خلال "عرابي"، وأضافت "ريا" أن زوجها يكره هذين الرجلين لأنه يشك في أن أحدهما يحبها.بدأت معالم القضية تتضح، ليقترب اللغز من الانهيار فتأمر النيابة بالقبض علي كل من ورد اسمه في البلاغات الأخيرة، خاصة بعد أن توصلت أجهزة الأمن لمعرفة أسماء صاحبات الجثث التي تم العثور عليها في منزل "ريا"، كانت الجثث للمجني عليهن "فردوس" و"زنوبة بنت عليوة" و"أمينة". وبعد القبض علي جميع المتهمين تظهر مفاجاة جديدة علي يد الصول "محمد الشحات" هذه المرة، حين جاء الصول بتحريات تؤكد ان "ريا" كانت تستاجر حجرة أخري بحارة النجاة من شارع سيدي أسكندر، فتنتقل قوة البوليس بسرعة إلي العنوان الجديد وتأمر السكان الجدد بإخلاء حجرتين تاكد الضباط أن "سكينة" إستاجرت إحداهما في فترة و"ريا" احتفظت بالاخري. ووجد في حجرة "سكينة" صندرة خشبية تشبه نفس الصندرة التي كانت في غرفة "رياط لتتم نفس اجراءات نزع الصندرة والحفر تحت البلاط ويبدأ ظهور الجثث من جديد. والآن اتضحت الصورة تماما، فالجثث في جميع الغرف التي كانت تستاجرها "ريا وسكينة" في المنازل رقم" 5 ش ماكوريس" و" 38 ش علي بك الكبير" و"8 حارة النجاة" و"6 حارة النجاة"، ولأول مرة يصدر الامر بتشميع منزل "سكينة". وبعد هذا التفتيش تتشجع أجهزة الأمن لجمع المزيد من الادلة فينطلق الضباط إلي بيوت جميع المتهمين المقبوض عليهم ليعثر الملازم "احمد عبد الله" من قوة المباحث علي مصوغات وصور وكمبيالة بمائة وعشرين جنيها في بيت المتهم "عرابي حسان" كما يعثر نفس الضابط علي أوراق وأحراز أخري في بيت "احمد الجدر" ، وبمتابعة الحفر في حجرة "ريا" تم العثور علي جثة جديدة لإحدي النساء بعدها تصل معلومات الي مأمور قسم اللبان "محمد كمال" بأن "ريا" كانت تسكن في بيت آخر بكرموز ويؤكد شيخ الحارة هذه المعلومة ويقول ان "ريا" تركت هذا السكن بحجة أن المنطقة سيئة السمعة.وتقوم قوة من البوليس بإصطحاب "ريا" من السجن إلي بيتها في كرموز ويتم ال كانت الأدلة تتوالي وإن كان أقواها جلباب "نبوية" الذي تم العثور عليه في بيت "سكينة" وأكدت بعض النسوة من صديقات "نبوية" ان الجلباب يخصها، واعترفت "سكينة" بأنه جلباب "نبوية" ولكنها قالت أن العرف السائد بين النساء في الحي هو ان يتبادلن الجلاليب، وأنها أعطت نبوية جلبابا واخذت منها هذا الجلباب الذي عثرت عليه المباحث في بيت "سكينة"، وبالفعل نجحت "سكينة" كثيرا في مراوغة المباحث لكن "ريا" هي التي انهارت سريعا وآثرت الاعتراف مبكرا، حيث قالت "ريا" في بداية اعترافها انها امرأة ساذجة وان الرجال كنوا ياتون الي حجرتها بالنساء اثناء غيابها ثم يقتلون النساء قبل حضورها وانها لم تحضر سوي عملية قتل واحدة. وانفردت النيابة بأكبر شاهدة إثبات في القضية وهي "بديعة" أبنة "ريا"، التي طلبت الحصول علي الأمان قبل الاعترافات كي لا تنتقم منها خالتها "سكينة" وزوجها، وبالفعل طمأنتها الشرطة فاعترفت بوقائع استدراج النساء الي بيت خالتها وقيام الرجال بذبحهن ودفنهن، ورغم الاعترافات الكاملة لبديعة إلا انها حاولت أن تخفف من دور أمها "ريا" ولو علي حساب خالتها "سكينة" بينما كانت "سكينة" حينما تعترف بشكل نهائي تخفف من دور زوجها ثم تعلن أمام وكيل النيابة أنها غارقة في حبه وتطلب أن يعذروها. حفر هناك فيعثر الضباط علي جثه امرأة جديدة وفي مواجهة بين "ريا" و"سكينة" أمام النيابة بعد اعترافات "ريا"، جاءت اعترافات "سكينة" كالقنبلة المدوية حيث قالت : "لما اختي "ريا" عزلت للبيت المشؤم في شارع علي بك الكبير وأنا عزلت في شارع ماكوريس جاءتني "ريا" تزورني في يوم كانت رجلي فيه متورمة، وطلبت "ريا" أن أذهب معها إلي بيتها فاعتذرت لعدم قدرتي علي المشي، لكن "ريا" شجعتني لغاية ما قمت معها..واحنا ماشيين لقيتها بتحكيلي عن جارتنا هانم اللي اشترت كام حته ذهب قلت لها: (وماله دي غلبانة) قالت لي (لا..لازم نزعلوها أم دم تقيل دي) ولما وصلنا بيت "ريا" لقيت هناك زوجي "عبد العال" و"حسب الله" زوج "ريا" و"عرابي" و"عبد الرازق"، وأضافت: الغرفة كانت مظلمة وكنت هصرخ لما شفت جثة "هانم" وهي ميتة وعينيها مفتوحة تحت الدكة، الرجالة كانوا بيحفروا تحت الصندرة ولما شعروا اني خايفة قالوا لي إحنا اربعة وبرة فيه ثمانية، وإذا اتكلمت هيعملوا فيا زي هانم !.. كنت خايفة قوي لكني قلت لنفسي وأنا مالي طالما الحاجة دي محصلتش في بيتي، وبعد ما دفنوا الجثة اعطوني ثلاثة جنيهات رحت عالجت بيهم رجلي ودفعت اجرة الحلاق اللي فتحلي الخراج، بس وأنا راجعة قلت لنفسي انهم كدة معايا علشان ابقي شريكة لهم ويضمنوا اني ما افتحش بقي. ثم تروي "سكينة" في باقي اعترافاتها قصة قتل 17 سيدة وفتاة، لكنها تؤكد أن اختها "ريا" هي التي ورطتها في المرة الاولي مقابل ثلاثة جنيهات، وبعد ذلك كانت تحصل علي نصيبها من كل جريمة دون أن تملك الإعتراض خوفا من أن يقتلها "عبد العال" ورجالته! ثم تتوالي إعترافات المتهمين "عبد العال" الشاب الذي بدأ حياته في ظروف لا دخل لارادته فيها، طلب منه أهله ان يتزوج أرملة اخيه فلم يعترض ولم يدري انه سيتزوج اكبر سفاحة نساء في تاريخ الجريمة، و"حسب الله" الشاب الذي ارتمي في أحضان "سكينة" أربع سنوات بعيدا عن أمه التي تحضر فجأة للسؤال عن ابنها فتكتشف انه تزوج من "سكينة" وتلتقي بها أم حسب الله فتبكي الام وتطلب من ابنها ان يطلق هذه السيدة فورا لكن "حسب الله" يجرفه تيار الحب الي سكينه ثم تجرفه سكينة الي حبل المشنقة.جلسة المحاكمة والمرافعة انعقدت جلسة المحاكمة يوم 10 مايو عام 1921 بعد أن وضعت النيابة يدها علي كافة التفاصيل، ليقدم رئيس النيابة مرافعة رائعة، وكان حضور المحاكمة بتذاكر خاصة. أما الجمهور العادي الذي كان يزدحم بشدة لمشاهدة المتهمين في القفص فكان يقف خلف حواجز خشبية . نص رئيس النيابة في مرافعته التاريخية : "هذه الجريمة من أفظع الجرائم، وهي أول جريمة من نوعها، حتي أن الجمهور الذي حضرها كان يريد تمزيق المتهمين إربا قبل وصولهم الي القضاء. هذه العصابة تكونت منذ حوالي ثلاث سنوات، وقد نزح المتهمون من الصعيد إلي بني سويف ثم إلي كفر الزيات، وكانت سكينة من بنات الهوى لكنها لم تستمر لمرضها، وكان زوجها في كفر الزيات يدعي انه يشتغل في القطن لكنه كان يشتغل بالجرائم والسرقات. بعد ذلك سافر المتهمان حسب الله وعبد العال واتفقت سكينة وريا علي فتح بيوت للهوي، وكان كل من يتعرض لهما يتصدي له عرابي الذي كان يحميهما. وكان عبد الرازق مثله كمثل عرابي يحمي البيت اللي في حارة النجاة، وثبت من التحقيقات ان عرابي هو الذي اشار علي ريا بفتح بيت شارع علي بك الكبير، أما عن موضوع القضية فقد حصل غياب النساء بالتوالي وكانت كل من تغيب يبلغ عنها، وكانت تلك طريقه عقيمة لأن التحريات والتحقيقات كانت ناقصة مع ان البلاغات كانت تحال إلي النيابة وتأمر الادارة بالبحث والتحري عن الغائبات إلي أن ظهرت الجثة فعدلت الداخلية طريقه التحقيق عمن يبلغ عنها. وآخر من غابت من النساء كانت فردوس يوم 12نوفمبر وحصل التبليغ عنها يوم 15نوفمبر، وأثناء عمل التحريات والمحضر عن غيابها كان أحد الناس وهو المدعو مرسي وهو ضعيف البصر يحفر بجوار منزل ريا فعثر علي جثة بني آدم فاخبر خاله الذي ابلغ البوليس، فذهب البوليس الي منزل ريا للاشتباه لانها كانت تبخر منزلها، لكن الرائحة الكريهة تغلبت علي البخور فكبس البوليس علي المنزل وبسؤال ريا كانت أول كلمة قالتها أن عرابي حسان هو القاتل بعد أن ارشدت عن الجثث، وتم العثور علي ثلاث جثث واتهمت ريا احمد الجدر وقالت ان عديلة كانت تقود النساء للمنزل، واتضح غير ذلك وأن عديلة لم تذهب الي بيت ريا إلا مرة واحدة وان اتهامها في غير محله. واعترفت سكينة أيضا اعترافات أوضح من إعتراف ريا، ثم أحضر حسب الله وعبد العال وامامهما قالت ريا وسكينة "نحن اعترفنا" فاعترف كل منهما اعترافات لا تشوبها أي شائبة. وعندما بدأ رئيس النيابة يتحدث عن المتهمة "أمينة بنت منصور" قالت أمينه أنا مظلومة، فصاحت فيها سكينة من داخل قفص الاتهام : إزاي مظلومة وفيه جثة مدفونة في بيتك دي انتي اصل كل شئ من الاول. ويستطرد رئيس النيابة ليصل إلي ذروة الإثارة في مرافعته حينما يقول : أن النيابة تطلب الحكم بالاعدام علي المتهمين السبعة أولهم (الحرمتين) ريا وسكينة لأن الاسباب التي كانت تبرر عدم الحكم بالاعدام علي النسوة قد زالت وهي أن الاعدام كان يتم خارج السجن أما الآن فالإعدام يتم داخل السجن، وتطلب النيابة معاقبة المتهمين الثاني والتاسع بالأشغال الشاقة المؤبدة ومعاقبة الصائغ بالحبس ست سنوات. هذا ما حكمت به المحكمة بجلستها العلنية المنعقدة بسراى محكمة الإسكندرية الأهلية فى يومالأثنين 16 مايو سنة 1921 ميلادية الموافق 8 رمضان سنة 1339هجرية. وأودعت الطفلة "بديعة" ابنة ريا في إحدى دور الرعايا بالأسكندرية ثم توفيت هناك بعد ثلاث أعوام من تنفيذ الأحكام أي عام 1924، فقد شاءت قدرة الله أن ينقطع نسل الجناة جميعًا فلم يعش لريا ولد واحد من خمسة ولدتهم وماتوا فور ولادتهم حتى الطفلة التي عاشت لها توفيت بعد إعدامهم بسنوات حتى لا يبقى لهم أثر في التاريخ إلا من خلال الوثائق والأوراق. حيثيـات الحكـم محكمة جنايات الإسكندرية - حكم إعدام ريــــا وسكينة أصدرت الحكم الآتى : فى قضية النيابة العمومية نمرة (43) لبان سنة 1921 " ضــــــــــــد"10 متهمين ، ريا وسكينة وثمانية آخرون . الغرفة المعدة لدفن الضحايا داخل منزل ريا وسكينة ويصطحب اليوزباشي "ريا" معه إلي قسم اللبان، لكنه لا يكاد يصل إلي بوابة القسم حتي يتم اخطاره بالعثور علي الجثة الثانية، بل وتعثر القوة الموجودة بحجرة ريا علي دليل دامغ وحاسم هو ختم حسب الله المربوط في حبل دائري والذي كان حسب الله يعلقه في رقبته ويبدو أنه سقط منه وهو يدفن إحدي الجثث، بعدها لم تعد "ريا" قادرة علي الإنكار خاصه بعد وصول بلاغ جديد إلي الضابط من رجاله بالعثور علي الجثة الثالثة. حيث أنه قد تبين من التحقيقات التى حصلت فى الدعوى ومن شهادة الشهود الذين سمعوا أمام المحكمة أنه فى غضون المدة من يناير إلى 14 نوفمبر سنة 1920 ورد بوليس قسم اللبان بالإسكندرية عشرة بلاغات عن إختفاء عشر نسوة من الطبقة القاطنة بدائرة المذكور ، قدمت هذه البلاغات من ذوى قرابتهن وحفظتها النيابة لعدم الاهتداء إلى معرفة مقر تلك النسوة ولا أسباب غيبتهن . وكانت الحرمة سكينة بنت (---) ثانية المتهمين تسكن فى ذلك العهد منزلاً لوالدة من يدعى أحمد (---) كائناً بحارة ماكوريس نمرة (5) خلف قسم اللبان وكان مؤجراً لشخص يدعى محمد (---) الذى أجر منه غرفة لسكينة بالدور الأرضى ثم أخلى هذا المنزل واستلمه المؤجر فى 30 أكتوبر سنة 1920 فأخذ يجرى فيه بعض تحسينات طلبها منه مستأجر جديد وقد اتفق أنه فى يوم 15 نوفمبر سنة 1920 بينما كان أحمد (---) يحفر فى أرضية الغرفة التى كانت تقيم بها سكينة لأجل تركيب مواسير المياه إذ عثر على جثة إمرأة كانت مدفونة فيها فأخطر القسم بذلك وباستمرار الحفر بأرضية تلك الغرفة وجدت بها أيضاً جثتان لامرأتين خلاف الجثة الأولى . ثم حفرت أرضية غرفة أخرى لسكينة بمنزل موجود بحارة النجاة نمرة (5) بقسم اللبان فوجدت بها جثة رابعة وقد علم وقتئذ أن لسكينة أخت تدعى رية وهى المتهمة الأولى وريا هذه متزوجة بحسب الله (---) ثالث المتهمين وكانت تسكن غرفة بالدور الأرضي بمنزل كائن بشارع على بك الكبير بالقسم المذكور وتكثر من التردد إلى غرفة بمنزل آخر كائن بحارة النجاة نمرة ( بدوره الأرضي تشغلها الحرمة أمينة (---) المتهمة الثامنة وقد وجدت أثنتى عشرة جثة نسائية مدفونة بالغرفة الأولى وجثة أخرى لامرأة مدفونة بالغرفة الثانية وتلك الجثث البالغ مجموعها سبع عشرة هي جثث النسوة المبينة أسماؤهن بأمر الإحالة وهذه المحلات جميعها أعدت للدعارة سراً وكانت البغايا من النساء تترددن إليها تارة من تلقاء أنفسهن وطوراً بطلب من ريا وسكينة لتعاطى المسكرات وارتكاب الفحشاء فيها وكانت إدارة المحلات المذكورة مشتركة بين ريا وسكينة وأرباحها تقسم بينهما . ودل التحقيق على أن ثمانى جثث من السبع عشرة التي اكتشفت بالكيفية المتقدم ذكرها لنسوة من اللائى حصل عنهن التبليغ وهن نظلة بنت (---) وسليمة (---) ، ونبوية (---) ، وزنوبة (---) ، وفاطمة (---) ، وفردوس(---) ، وتبين أيضاً أنه كان لتلك النسوة مصوغات معلومة عند ذويهن لم يعثر عليها في محلات سكنهن .وحيث إنه باستجواب سكينة أمام النيابة قررت بأنها اشتركت بالاتفاق مع أختها ريا فى قتل عشر نسوة من اللائى وجدت جثثهن بالمنازل المذكورة وبأن مطلقها محمد عبد العال وحسب الله - زوج رية - وعرابى وعبد الرازق (---) صاحبهم قتلوا منهم هانم ونظلة وعزيزة وزنوبة وبأنهم ما عدا محمد (---) قتلوا أنيسة بنت (---) وبأن حسب الله (---) اشترك مع عرابى (---) فى قتل نبوية زوجة السماك وسليمة ينت (---) الشهيرة بأم عرفات بائعة الغاز ونبوية القهوجية وفاطمة بنت المخدمة ومع عبد العال فى قتل فردوس وقررت بأن المجنى عليهن كانت تجىء بدعوة منها وأختها رية إلى تلك المنازل للالتقاء بالرجال حيث يكون هؤلاء المتهمون فى انتظارهن مصرين باتفاقهم معها ومع أختها رية على قتل تلك النسوة وسرقة ما يكون عليهن من المصوغات . ولأجل تسهيل قتلهن بواسطة من ذكروا من المتهمين كانت تقدمان إليهن الخمور القوية المفعول ما يكفى القليل منها لإسكارهن سكراً شديداً لا يستطعن معه محاولة أية مقاومة أو استغاثة فكان أولئك المتهمون ينتهزون فرصة لاغتيالهن بواسطة كتم النفس والخنق وقررت أيضا بأن أحدهم كان يخنق كل امرأة منهن بمنديل يشده حول عنقها أو بيديه بينما كان الآخرون ممسكين بيديها و رجليها وصدرها أو فمها لمنعها من إبداء أى حركة إلى أن يتم زميلهم فعلته وتزهق نفس المرأة وبأن عرابى هو الذى كان يباشر الخنق فى معظم تلك الحوادث ثم يدفنون جثثهن بالأمكنة التى وجدت فيها بعد تجريدهن من مصوغاتهن ومما يجدونه معهن من النقود وكانت المصوغات تباع بعد ارتكاب الجرائم بمعرفة سكينة ورية إلى المتهم (---) الصائغ وغيره وأثمانه توزع بينهم . وحيث أن الإقرار الصادر من سكينة أمام حضرة قاضى الإحالة وأمام هذه المحكمة لم يخرج عن هذا المعنى غير أنها قررت بأن القاتلين لسليمة هم حسب الله ومحمد (---) وعبد الرازق وسلامة الكيت وقد كررت اعترافها أمام هذه المحكمة.وحيث أن رية بعد أن اختلفت فى أقوالها أمام النيابة اعترفت أثناء استجوابها من حضرة قاضى الإحالة باشتراكها هى وسكينة بطريق الاتفاق فى قتل ستة من تلك النسوة وهن هانم ونظلة وأمينة وأنيسة وفهيمة وفردوس وقرر بأن القاتلين لهن هم زوجها حسب الله (---) ومحمد (---) عرابى (---) وعبد الرازق (---) واتفقت روايتها مع رواية سكينة فيما يختص بكيفية حصول القتل ودفن الجثث والتصرف فى المصوغات المسروقة وقد كررت اعترافها أمام هذه المحكمة أيضاً . وحيث أن حسب الله (---) اعترف أمام النيابة بأنه قتل من النسوة ثمانية وهن نظلة و سليمة و نبوية بنت (---) الشهيرة بفهيمة باشتراكه مع محمد (---) وعرابى (---) وعبد الرازق (---) وفاطمة بنت (---) المخدمة ونبوية (---) باشتراكه مع عرابى (---) وسليمة بنت (---) بإشتراكه مع محمد (---) - و أنيسة مع اشتراك عرابى حسان وعبد الرازق (---) ، و قرر بأن القاتل لفردوس هو محمد (---) وحده .وحيث أن محمد (---) اعترف بتحقيق النيابة بقتله هانم ونظلة بالاشتراك مع حسب الله (---) وعرابى (---) وعبد الرازق (---) وبأنه اشترك معهم أيضاً في قتل امرأة لها سنة من ذهب لا يعرف اسمها ورابعة يبلغ عمرها 36 سنة بيضاء نوعا متوسطة الجسم والقامة وامرأة خامسة وهى التى دفنت فى غرفة سكن المتهمة أمينة بنت (---) ومحمد (---) أنكروا ما أسند إليهم . وحيث أن حسب الله (---) عدل أمام حضرة قاضى الإحالة عن الاعتراف الصادر منه فى تحقيق النيابة مدعياً أنه أعترف من الإهانة والجزع ولكن لا يمكن الاعتداد بهذا الادعاء لأن اعترافه تكرر منه مراراً بالتحقيقات يحتوى على وقائع مطولة وظروف مختلفة لا يمكنه ذكرها إلا إذاكان الاعتراف صادراً منه بمحض إرادته وفوق ذلك فإنه اعتراف مؤيد بالنسبةإليه. أولاً: من ملازمته لزوجته رية فى تلك المنازل الملازمة التى لا تجعلها تتداخل فى هذه الجرائم إلا بإشراكه معها فى الأعمال الشديدة التى لا تقوى عليها النساء أو على الأقل بتحريض منه . ثانياً : من شهادة السيدة بنت (---) التى قررت بأنه أعطاها جنيهين لأجل أن تتجاهل دخول فاطمة بنت (---) فى البيت الذى تقيم فيه سكينة بشارع ماكوريس وعدم خروجها منه أى البيت الذى قتلت فيه . ثالثاً : من وجود ختمه فى التراب وقت النبش على الجثث المستخرجة من هذا البيت . رابعاً : من رؤية (---) أحد الشهود له بعد حادثة فاطمة بنت (---) خارجاً من البيت ومعه صرة ملابس . خامساً : من شهادة عزيزة بنت (---) التى أقامت فترة من الزمن ببيت سكينة بشارع ماكوريس بأنها تواجدت يوماً وقت المساء عند رية فكلفها حسب الله بحمل شوال مربوط كانت تنبعث منه رائحة كريهة فذهب معها عند ملتقى شارع عبد المنعم بشارع أبى الدرداء وهناك أمرها بترك الشوال ثم تبين من التحقيقات التى حصلت بمناسبة البلاغات التى تقدمت بشأن اختفاء النساء وجد بتاريخ 11 ديسمبر 1920 بالمكان الذى ألقى فيه الشوال هيكل امرأة يرجع تاريخ وفاتها إلى شهرين . سادساً : من ضبط محبس ذهب لفردوس وملابس لها أيضاً فى البيت الذى يسكنه مع زنوبة بنت (---) زوجته الجديدة . وحيث أن المتهم محمد (---) قرر أمام قاضى الإحالة بخصوص الاعتراف الصادر منه فى تحقيقات النيابة أنه أغرى من رجال البوليس على هذا الاعتراف وأنه لا دخل له فى جرائم القتل المسندة إليه ولكن اعترافه مؤيد على كل حال من ضبط فنيلة صوف لفردوس عنده ومن إقرار على (---) الصائغ بحضوره إليه مع حسب الله ورية وسكينة عند عرض المصوغات المسروقة عليه ومن ملازمته فى كل وقت لزوجته سكينة ولأختها رية ولزوجها حسب الله (---) ومن شهادة زنوبة بنت (---) زوجة حسب الله الثانية بأنه جاء إليها بصحبة حسب الله ومعهما ما ضبط عندها من ملابس فردوس بنت (---). وحيث أن المحكمة تستنتج من الوقائع المتقدمة بأنها ومن كون المتهمين المعترفين اشتروا فى بحر المدة التى ارتكبت فيها هذه الجرائم من المصوغات ما لم يمكنهم شراؤها إلا من ثمن ما سرقوه من حلى المجنى عليهن ومن كون حالة الجثث دلت على أن تاريخ القتل لم يكن سابقاً على إقامتهم فى البيوت التى وجدت بها تلك الجثث أن المتهمين المذكورين لم يشتركوا فقط فى قتل النسوة الوارد ذكرهن فى اعترافاتهم بل قتلوا أيضاً النسوة الأخرى المبينة أسماؤهن بأمر الإحالة . وحيث أن المتهم عرابى (---) مع إنكاره ما أسند اليه من التهم ادعى أنه لم يتوجه مطلقاً عند رية وسكينة من عهد إقامتهما بالمنازل التى استخرجت منها الجثث وإن كان يوجد سابق معرفة بينه وبينهما وبين حسب الله (---) ومحمد (---) بمناسبة تردده عليهم بالمحل المشهور بالكامب الذى كانت تديره رية بسوق الجمعة بالإسكندرية ولكن قد كذبه فى ذلك شهود منهم السيدة بنت (---) بغرفة المنزل الكائن بشارع ماكوريس في اليوم نفسه الذى اختفت فيه فاطمة المذكورة ورأت تراباً مكوماً بجوار باب الغرفة وهذا التراب كان قد استخرج من أرضية الغرفة بعد دفن جثة فاطمة فسألت عنه فأخبرها حسب الله ورية أن المرأة قد تقيأت فنقلت التراب الى تحت سلم المنزل ومنهم زينب بنت (---) التى شهدت بأن ابنتها نظلة إحدى إحدى المجنى عليهن كانت تجتمع كثيراً بالمتهم المذكور عند رية وكانت تخشى بأسه لأنه فتوة ومشهور بأنه يخنق ومنهم شفيقة بنت (---) وعبد المحسن (---) اللذين قررا رؤيتهما عرابى (---) يتردد على منزل رية الكائن بشارع على الكبير وقد شهد غيرهم بأن نظلة المقتولة كانت خليلة عرابى وكان يريد الزواج بها ولما أختفت لم يهتم بأمرها وأخذ يقول لكل من كان يسأله عنها بكرة تحضر . وحيث فيما يتعلق بالمتهم عبد الرازق (---) فإنه ثبت من أقوال الشهود أنه كان معاشراً للحرمة أنيسة بنت (---) إحدى المجنى عليهن وكان يجتمع بها فى منزل رية بشارع على بك الكبير وكانت أنيسة المذكورة نسبت إليه قبل اختفائها سرقة قرط من ذهب ونقود لها و وسطت بعض أصدقائها فى استرداد هذه الأشياء منه فرفض و أظهر غضبه عليها خصوصاً لما رأى أن تهمة السرقة الملصقة به أخذت تنتشر فى القهاوى التى كان يذهب إليها فكان حينئذ من مصلحته أن يقتل أنيسة للتخلص من تشهيرها به والاستفادة بجزء من حليها وقد ثبت منها أيضاً أن عبد الرازق كان معاشراً لرية وسكينة و حسب الله ومحمد (---) من بدء سكنهم بالمنازل التى وجدت بها الجثث ومرتبطاً بهم كل الارتباط وكان يرى من واجبه أن يدافع مع عرابى (---) عن سمعة تلك المنازل كلما وجد لذلك فرصة مع عملهما بما هو حاصل فيها من القبائح وكان به عند رية وسكينة من المنزل والمكانة ما يجعله يتصرف فى محلاتهما كيف يشاء ويضاف إلى ذلك أنه من أجلها هذه الدعوى بمبلغ لا يمكنهما الحصول عليها من المكاسب التى كانت تأتيهما بالوسائل المباحة. وحيث أنه يستنتج من هذه الظروف والظروف السابق بيانها ومن الكشوف الطبية الموقعة على الجثث المؤيدة لما ورد فى أقوال المتهمين المعترفين من حصول القتل بطريق الخنق ومن يد عدة أشخاص ومن القرائن القوية التى تعزز أقوال رية وسكينة وحسب الله (---) ومحمد (---) بالنسبة لكل من عرابى(---) وعبد الرازق (---) ما يحمل المحكمة على الاعتقاد التام بأنهما باشرا قتل السبع عشرة نسوة المتقدم ذكرهن . وحيث أنه متى تقرر ذلك يكون عقاب حسب الله (---) ومحمد (---)وعرابى(---) وعبد الرازق (---) بصفتهم فاعلين أصليين للجرائم المذكورة وهى سفكهم دماء السبع عشرة نسوة عمداً مع سبق الإصرار فى الظروف المتقدم بيانها واستباحة أموالهن بتبديدها فى المنكرات وذلك فى المدة الواقعة بين نوفمبر سنة 1919 و 12 نوفمبر 1920 بجهة حى اللبان بالإسكندرية هاته الآثام التى لم يشاهد مثلها فى القسوة والفظاعة من عهد تأسيس المحاكم للآن منطبقاً على نص مادتى 39و194 عقوبات . وعقاب رية وسكينة بصفة كونهما اشتركتا مع الفاعلين الأصليين فى التاريخ والمكان السابق ذكرهما فى تلك الجرائم بطريق الاتفاق والمساعدة فى الأعمال المسهلة لإرتكابها بأن أحضرتا المجنى عليهن إلى محلاتهما وأسكرتهن ليتمكن الفاعلون الأصليون من خنقهن بدون أدنى مقاومة منهن فوقعت جرائم القتل بناء على هذا الاتفاق وهذه المساعدة منطبقاً على نص المادة40 فقرة ثانية وثالثة و 41و14و199 من القانون المشار إليه .وحيث أن أوراق هذه الدعوى قد أرسلت بتاريخ 12 مايو سنة 1921 إلى حضرة صاحب الفضيلة مفتى مدينة الإسكندرية لإبداء رأيه طبقاً للمادة 49 من قانون تنظيم محاكم الجنايات ووردت منه مشفوعة برأيه فى 15 منه بنمرة 401 . وحيث عن تهمة سلامة(---) الملقب بالكيت فإنه لم يوجد ضده سوى أقوال سكينة وحسب الله (---) التى لم تؤيد بأى دليل من الأدلة المقنعة حتى يمكن الأخذ بها والتعويل عليها فى الحكم بإدانة الشخص المذكور فيما هو متهم به كما وأن المحكمة ترى فيما يختص باتهام كل من أمينة بنت (---) ومحمد (---) الشهير بالنص زوجها بالاشتراك فى قتل نبوية بنت (---) بالاتفاق والمساعدة أن الأدلة التى وصلت إليها التحقيقات لا تكفى لإثبات التهمة الموجهة إليهما ويتعين الحكم حينئذ ببراءة الثلاثة المتهمين المذكورين لعدم ثبوت التهمة المسندة إليهم ثبوتا كافياً عملاً بالمادة 50 من قانون تشكيل محاكم الجنايات . وحيث أن تهمة إخفاء المصوغات المسروقة المنسوبة إلى على (---) فإنه ثابت من اعترافه أنه اشترى جانباً من مصوغات المجنى عليهن على أربع دفع من رية وسكينة بحضور حسب الله (---) ومحمد (---) وذلك أثناء المدة من نوفمبر سنة 1919 لغاية 12 نوفمبر سنة 1920 بالإسكندرية ولكنه يدعى أنه كان يجهل مصدر تلك المصوغات الحقيقى . وحيث أنه مع التقدير المذكور لم يشتر تلك المصوغات إلا فى أربع دفع كما يقول وليست فى ست دفع كما قالت سكينة فقد تبين للمحكمة أنه كان يعلم بسرقة المصوغات عند شرائه إياها بدليل حصول الشراء خفية وبثمن يقل عن نصف قيمتها الحقيقية وبدون أن يحتاط فى أخذ الضمانات التى يكون من شأنها إخلاء مسئوليته عند الاقتضاء وإسراعه بكسر معظم تلك المصوغات لإضاعة معالمها وحيث أنه مما تقدم تكون تهم الجرائم المسندة إلى محمد (---) ثابتة قبله فى الأربع وقائع المعترف بها فقط وعقابة ينطبق على نص المادة 279 فقرة أولى من قانونه العقوبات مع مراعاة المادة 36 منه بالنظر إلى تعدد الجرائم .................. ............. فلهذه الأسباب وبعد الاطلاع على النصوص القانونية المتقدم ذكرها حكمت المحكمة حضورياً: أولا : على كل من رية وسكينة بنتى (---) وحسب الله (---) ومحمد (---) وعرابى (---) وعبد الرازق (---) بعقوبة الإعدام . ثانياً : على .... على (---) الصائغ بالحبس مع الشغل لمدة خمس سنوات . ثالثا : ببراءة كل من سلامة (---) والحرمة أمينة (---) الشهيرة بأم أحمد وزوجها محمد (---) الشهير بالنص مما أسند إليهم فى هذه الدعوى ورفض الدعوى المدنية الموجهة قبلهم وقبل على محمد (---) الصائغ "............. هذا ما حكمت به المحكمة بجلستها العلنية المنعقدة بسراى محكمة الإسكندرية الأهلية فى يوم الأثنين 16 مايو سنة 1921 الموافق 8 رمضان سنة 1339. رئيس المحكمة مــــلاحــظـــــــــة هذه القضية قيدت بجدول النقض تحت رقم 1937 سنة 38 قضائية وحكم فيها من محكمة النقض والإبرام برفض الطعن فى 30 أكتوبر سنة 1921 .ونفذ حكم الإعدام داخل الإسكندرية فى 21 و 22 ديسمبر سنة 1921 حصريا ... تقرير الطبيب عن المسجونين وزارة الداخلية - تفتيش عموم السجون - سجن الاسكندرية نمرة المسجون بالدفتر العمومى : 4919الاسم: سكينة على محمد همام العمر: 20 سنةوزنه عند دخول السجن : 47 كجموزنه آخر مرة قبل التنفيذ عليه : 53 كجمتاريخ دخوله السجن: 17 نوفمبر 1920تاريخ الحكم: 16 مايو 1921تاريخ التنفيذ عليه : 21/12/1921حالته الصحية عند دخول السجن: جرب بالجسمحالته الصحية قبل التنفيذ عليه مباشرة: جريئة ورابطة الجأشآخر عبارة فاه بها قبل التنفيذ عليه: أنا جدعه وباتشنق محل الجدعان وقتلت 17 وغفلت الحكومة ونطقت بالشهادتين مدة الزمن التى شعر بدق النبض فيها عقب الشنق: أربع دقائق ------------------------------ نمرة المسجون بالدفتر العمومى : 5560الاسم: ريا على محمد همام العمر: 35 سنة وزنه عند دخول السجن : 42 كجموزنه آخر مرة قبل التنفيذ عليه : 50,50 كجمتاريخ دخوله السجن: 16 ديسمبر 1920تاريخ الحكم: 16 مايو 1921تاريخ التنفيذ عليه : 21/12/1921حالته الصحية عند دخول السجن: جيدةحالته الصحية قبل التنفيذ عليه مباشرة: باهتة لون الوجه وحائرهآخر عبارة فاه بها قبل التنفيذ عليه: اودعتك يا بديعة بنتى عند الله ونطقت بالشهادتين مدة الزمن التى شعر بدق النبض فيها عقب الشنق: دقيتين نمرة المسجون بالدفتر العمومى : 5639الاسم: محمد عبد العال العمر: 24 سنة وزنه عند دخول السجن : 67 كجم وزنه آخر مرة قبل التنفيذ عليه : 74 كجم تاريخ دخوله السجن: 20/12/1920تاريخ الحكم: 16 مايو 1921تاريخ التنفيذ عليه : 22/12/1921حالته الصحية عند دخول السجن: جيدة حالته الصحية قبل التنفيذ عليه مباشرة: جرىء جدا ورابط الجأش وبحالته الطبيعية آخر عبارة فاه بها قبل التنفيذ عليه: كتف شد حيلك ونطق بالشهادتين مدة الزمن التى شعر بدق النبض فيها عقب الشنق: خمس دقائق ---------------------------------- نمرة المسجون بالدفتر العمومى : 5638الأسم : حسب الله سعيد مرعىالعمر: 27 سنةوزنه عند دخوله السجن : 70كجموزنه آخر مرة قبل التنفيذ عليه: 72 كجمتاريخ دخوله السجن : 20/12/1920تاريخ الحكم : 16 مايو 1921تاريخ تنفيذ عليه: 21/12/1921حالته الصحية عند دخوله السجن : سحجات مسطحة بالظهرحالته الصحية قبل التنفيذ عليه مباشرة : جرىء جدا ورابط الجأشآخر عبارة فاه بها قبل التنفيذ عليه : نطق بالشهادتين واقر بأنه صحيح قتل خمسة عشر 15 وليس سبعة عشر17مدة الزمن التى شعر بدق النبض فيها عقب الشنق: ثلاث دقائق مسـارح الجريمـة البيوت التي شهدت الجرائم كانت أربعة، وكلها تقع قرب ميدان المنشية. وكان سوق زنقة الستات القريب من ميدان المنشية هو الذي اعتادت السفاحتان اصطياد معظم ضحاياهما منه، والبيوت هي:• رقم 5 شارع ماكوريس.• رقم 38 شارع علي بك الكبير.• رقم 16 شارع النجاة.• رقم 8 حارة النجاة.عاش ريا وسكينة في حي اللبان الواقع بين حي المنشية ومنطقة ميناء البصل بالاسكندرية . ورغم مرور أكثر من 85 عاما على إعدام تلك العصابة التي سكنته إلا أنه لا يزال قائما حتي يومنا هذا يحتفظ بذكرياته عن ريا وسكينة، بدءا من حكايات العجائز من سكان الشارع، مرورا بالمنزل الذي بني مكان منزل ريا وسكينة بعد هدمه، انتهاء بصورهما التي جعلت من قسم شرطة الحي مزارا لعشاق الاثارة وأخبار الجريمة.بالطبع تغيرت بعض معالم الحي عن فترة العشرينات من القرن الماضي والتي شهدت جرائم ريا وسكينة. فتم نقل قسم شرطة اللبان الذي كان يطلق عليه وقتها اسم «كراكون اللبان» الى مكان آخر ليتحول موقعه الى باحة مزروعة ببعض الأشجار. ولقد ظل منزل ريا وسكينة مهجورا لوقت طويل ولم يجرؤ أحد على السكن فيه. حتى كانت منتصف الخمسينات حين سكنه أحد الفتوات الذين أطلق الناس عليه اسم «محمود إبن ريا» لشهرته الواسعة في الاجرام. فكان يدخل البيت ليلا ويبيت فيه ويخرج بقطع الرخام التي كانت تشكل أرضية المنزل ليبيعه. ونتيجة لذلك انهار المنزل في أحد الايام، بعدها ظل المنزل كومة من التراب كان الناس يطلقون عليها إسم «الخرابة» حتي أوائل الستينات حين تم بيع الأرض بمبلغ 60 جنيها وبني محله منزل من خمسة أدوار وهو المنزل الذي يحمل رقم 5 في شارع محمد يوسف فخر الذي كان اسمه في الماضي ماكوريس.
الكونتيسه اليزابيث باثوري مصاصة دماء
الكونتيسه اليزابيث باثوري
تندرج الكونتيسة من اصول مجرية نبيلة الاصل مالكة للثروة والسلطة والتى امتد نفوذهم فى المجر وسلوفاكيا وبولندا تميزت عائلة باثوري بتاريخ مظلم موحش بالإضافة لامتلاك ثروة ضخمة استخدمتها العائلة في إنجازات عظيمة حققت بها فوائد تغفر لها جزء من تاريخها الدموي فكان الجد الأول للكونتيسة ( إليزابيث باثوري ) والذي يدعى ( إستيفان باثوري – Stefan Bathory ) قائدا مخلصا لـ ( فلاد الوالاشي ) ! بعدما انتهى عصر ( فلاد الوالاشي ) بسنوات حيث قتل في إحدى المعارك على يد الأتراك ، بدأ ( إستيفان باثوري ) جد عائلة باثوري بالقتال و النضال للحصول على الحكم ، وقد نال مبتغاه ! وبدأ عصر أسرة آل باثوري المرعب شعار أسرة باثوري الحاكمة ( قديما ) . • ((( إضافة صغيرة : إقطاعية الكونت دراكيولا - فلاد الوالاشي - ، قلعة ( Fagaras) أصبحت ضمن أملاك آل باثوري وذلك بعد موته طبعا ، وتذكر بعض الروايات بأن العائلتين - عائلة الوالاشي و باثوري- لهم روابط مشتركة وأمور تتفقان فيها ، أبرزها تعطشهم للدماء والسلطة . ))) استمر حكم أسرة آل باثوري سنين عديدة مسجلا عصرا آخر من عصور الظلمة المرعبة ، فمن الجد (إستيفان باثوري) الذي ساعد( فلاد الوالاشي ) على استعادة الحكم ورضاه بممارسات (فلاد) الوحشية على شعبه مرورا بجميع أفراد أسرة باثروي الذين كانوا غربيي الأطوار يعيشون حياة الظلمة و الغموض المرعب على الرغم من مكانتهم المرموقة ، فكان بين أفراد باثوري من هم من عباد الشيطان واشتهر أحد أفراد الأسرة بأنه عبد الشيطان علناً وأقام مصلى خاص به ، وكان لهم من العباقرة الشريرون سيئي السمعة ، ومنهم من كان مهووس بالجلد و تقطيع الأجساد البشرية بالإضافة لأفراد آخرين كانوا مجانين و مفسدون لا يرتاح لهم بال إلا بعد رؤية الدماء والجثث المشوهة وسماع صرخات التعذيب والتخويف ! إنها بكل بساطة أسرة آل باثوري يرجع بعض المهتمين بتاريخ هذه الأسرة إلى أن سبب الجنون و الاختلال العقلي المنتشر بين أفراد العائلة يعود إلى أسباب وراثية قديمة ناتجة عن قاعدة السمو النسبي المهم عند آل باثوري مما أدى إلى حافظ الأسرة على التزاوج الداخلي بشكل مستمر حفاظا منهم على النسب النبيل لأسرة آل باثوري العريقة، إلا أنه في بعض الحالات النادرة كما سنرى يتم الارتباط بأفراد من خارج آل باثوري شريطة أن يكونوا من نسب راقي وعريق وفي عام 1560 بعد مائة سنة من موت ( فلاد الوالاشي ) وفي أسرة ذات ثراء وملك كبير ولدت ( إليزابيث باثوري - Elizabeth Bathory ) في أقدم وأغنى العوائلِ البروتستانتية في ( ترانسلفانيا Transylvania ) ، من أبوين أصابهما جنون آل باثوري – بطبيعة الحال !! فكان البارون والبارونة ( جورج وآنا باثوري - George& anne Bathory )غريبي الأطوار بشكل أثار حفيظة كل من يعرفهم من خارج آل باثوري ، فأحيانا عند حضور بعض الضيوف من البلدان المجاورة من الأمراء و الملوك في قصر البارون (جورج باثوري ) يجدونه يتصرف معهم بأدب وبطريقة راقية جدا تدل فعلا على مكانته و أصله النبيل هو و زوجته ( آنا ) وتمحي كل الشائعات السيئة التي تدور حولهم وفجأة ! ينقلب الحال إلى ما يستحيل تصديقه فيبدأ الجنون المطلق يطبق على المكان حيث يستحيل ( جورج باثوري ) إلى شخص له تصرفات المفسدون عقليا بصراخه الغير طبيعي وضحكه الهستيري الذي تشاركه فيه زوجته البارونة ( آنا باثوري ) وبكائه بلا داعي وفجأة يعودون إلى ما كانوا عليه من التعامل الراقي و الأدب في الحديث ! وقد اختلفت السجلات الرسمية في إثبات انتساب ( آنا ) إلى أسرة آل باثوري وذلك لتصرفاتها المعقولة نسبيا على الرغم بعض الأمور السيئة التي كانت تفعلها و التي حللها الباحثين على أنها ناتجة عن تأثير سلبي اكتسبته ( آنا ) من العيش في وسط عنيف ومتناقض كوسط آل بالثوري تعرضت إليزابيث لحوادث كثيرة ساهمت في تكوين طباعها وشخصيتها ، فعندما كانت في السادسة أو السابعة من العمر حضرت حفل فخم أقامه والدها البارون للتسلية و المرح فكان جميع من في القصر مشغــــول بالرقــــــص و الضحك ، بينما كانت تلهو مع قطتها بالقرب من والدتها وبينما هم على حالهم هذا هجم على القصر عصابة من الغجر ، إليزابيث لم تدري بعدها ماذا حدث إنها تذكر صراخ الناس وصوت والدها الغاضب وحرس القصر ينتشرون في المكان بسرعة ، لم تتمكن من معرفة ما الذي جرى لقد أدخولها لغرفتها وأغلق الباب عليها ، اتجهت لنافذتها وحاولت أن تشاهد أي شيء لكنها لم تقدر . في صباح اليوم التالي خرجت من القصر مسرعة إلى الفنـــاء الكبير لتشاهد والدها وعمها يقتلون أشخاصا كثيرين ومن بينهم طفل في سنها قتله والدها ببشاعة ، أخبرتها الخادمة أنهم غجر هجموا على القصر أثناء انشغال الجميع بالحفل ، لكن ما رأته إليزابيث من التقتيل و التعذيب على يد والدها كان أكبر من أن تتحمله طفله في عمرها ، لقد قضت اليوم بطوله تبكي على ذلك الطفل المسكين كيف استطاع والدها أن يقتله بهذا العنف !! وعندما كانت في الحادية عشر بدأت تدرك أسلوب الحياة القاسي و العنيف الذي تتميز به عائلتها . تذكر إليزابيث حكاية حدثت لخادمة كانت تعمل لديهم في القصر عندما كانت صغيرة ، فتقول : " قام والدي بجرها خارج القصر بعد أن قام بمعاقبتها بشدة ، لقد رماها إلى ثلج الشتاء البارد وبعدها صب الماء البارد عليها باستمرار حتى ماتت !! " وفي هذه البيئة الوحشية تربت و كبرت ( إليزابيث باثوري ) .. كانت إليزابيث فتاة جميلة جدا، بشعر أسود طويل ، وعيون واسعة بلون العسل ، وبشرة قطنية ناعمة بالإضافة لطبيعتها الحساسة جدا ، بدأت إليزابيث في تلقي الدروس التعليمية على خلاف أكثر إناث هذا العصر ، أصبحت متعلمة بشكل ممتاز تجيد تحدث اللغة الهنغارية واللاتينية و الألمانية كذلك بكل طلاقة إضافة لقدرتها على الكتابة بكل تلك اللغات ، حتى فاقت أفضل الرجال ثقافة في ترانسلفانيا ، في حين لا يستطيع أكثر نبلاء العصر أن يكتب أو حتى أن يتهجى كلمة صغيرة ، حتى أمير ترانسلفانيا في ذلك الوقت كان بالكاد يستطيع القراءة . ذات يوم قرر والدها البارون ( جورج ) إرسالها لزيارة عمتها الكونتيسة ( كلارا باثوري ) في قصرها الفخم القابع في هنغاريا ، سارعت إليزابيث بالذهاب إلى عمتها علها تجد التسلية و المتعة التي تفتقدهما في حياتها بقصر أبويها ، لكنها وجدت متعة من نوع آخر !! رحبت بها عمتها بسعادة و امتنان كبيرين ، وأقامت لها حفل فخم على شرفها ، حضرها أناس غريبو الأطوار لم تشاهد إليزابيث مثلهم من قبل ، فالجميع هنا يرتدي الثياب الغريبة وبعضهم عراة لا يرتدون شيئا ، يتحدثون عن السحر وعن الشيطان نفسه ! يشربون سائل غريب عرفت إليزابيث فيما بعد بأنه دم بشري !! لم تعلم إليزابيث بأن عمتها العزيزة ( كلارا باثوري ) ذات الصوت الموسيقي كانت تملك سمعة سيئة جدا، ولها حاشية كبيرة من البارعون في السحر و علم الخيمياء و التنجيم ، ولم تكن تعلم أيضا بأن عمتها على ما يبدو انغمست في السحاقية ، ولها تاريخ في تقتيل الخدم بهوسها المفرط بالجلد !! تزوجت الكونتسية اليزابيث فى الخامسة عشر من عمرها من الكونت "فرانتز ناديسدى" الذى كان فى الخامسة والعشرين وقد اشتهر بالشجاعة والجرئة فى ساحات القتال وانتقلت للعيش معه فى قلعة "كيجا" هذه القلعة النائية على سفوح الجبال امضت الكونتيسة 25 عاما وحيدة تشعر بالملل نظرا لغربة زوجها الدائم بساحات القتال فاتجهت اليزابيث بالاهتمام بامور الشعوذة والسحر والتى تعلمتها من خلال زيارتها المتكررة لعمتها الكونتيسة "كلارا بوثرى" البارعة فى السحر بجانب مساعدة خادمتها "دورثا زنتس" والتى اشتهرت بـ "دوركا" التى كانت ساحرة حقيقية فعلمتها طرق التنجيم والسحر والتى عاونتها وشجعتها للقيام بالاعمال السادية وتعذيب الناس وبدأت اليزابيث بمعاونة "دوركا" بتعذيب الشابات الخادمات فى سرداب القلعة بالجلد بالسياط . وفى يوم انطلقت اليزابيث وعمتها الى سجن القلعة فقد كانت تميل الى جلد السجناء من جهة الوجه بدلا من الظهر كما هو معروف ليس لمجرد زيادة الالم والصراخ بل مجرد شعور بالملل لدرجة انها احيانا تأمر باحراق السجناء أحياء هكذا بكل بساطة >>(ملل) المشعوذة دوركا لم تكن تفعل شيء سوى تنمية الميول السادية المعروفة لدى معظم آل باثوري وها هي تلتمسها لدى إليزابيث ، كانت تطلب منها فعل أشياء صغيرة أو بسيطة لكنها بشعة ودموية في محاولة منها لإخراج صفات آل باثوري الكامنة في قلب إليزابيث . ردت فعل إليزابيث إيجابية ونذير شر قادم لا محالة .. وفي رسالة كتبتها إليزابيث لزوجها الكونت تبين له مدى السعادة التي تشعر بها بسبب ما تتعلمه من أمور تجعلها تشعر بالقوة : " لقد علمتني دوركا الخادمة الجديدة كيفية اصطياد دجاجة سوداء عن طريق السحر وضربها حتى الموت !! ، من ثمة جعلتني أقرء تعاويذ الحماية ، كان ذلك ممتعا للغاية ، يجب عليك تجربة الأمر لأن في ذلك حماية لك من العدو . قم باصطياد دجاجة سوداء واضربها حتى الموت ورش الدم على جسد عدوك أو احصل على ثوب له ولطخه بدماء الدجاجة ... " عاد الكونت إلى القلعة وهو يحمل لقب ( فارس هنغاريا الأسود ) وذلك لدوره الكبير في الحرب ضد الأتراك . عاد إلى القلعة ليعاود ممارسة التعذيب السادي على سجنائه لكن هذه المرة أمام زوجته إليزابيث التي أصرت على مرافقته . شاهدت إليزابيث السجناء المعلقين بالسلاسل وتفرجت على دليل التعذيب الخاص بزوجها وقد أبهرتها أساليبه في التعذيب كان الكونت الذي باشر الجلد وتقطيع الأجساد فور دخوله المكان متفننا في ذلك . لم تدري إليزابيث لماذا تشعر بكل هذه الإثارة كم كان زوجها أنانيا !! كيف استطاع منعها من مشاهدة هذه المنظار الممتعة وسماع أصوات الجلد وصرخات الأسرى ، وبدأت تفكر بطريقة زوجها الكونت في فرض قوته وسيطرته على الجميع يجب أن تكون مثله بل أفضل منه ... وبينما هي تراقب الكونت يجهز أداة تعذيب غريبة الشكل مليئة بأشواك حديدية ، لفت نظرها مقص فضي يحمل نقوشا كثيرة وعبارات لاتينية مذهبة ، أحست إليزابيث بالرغبة في استعماله وفجأة ودون سابق إنذار سحبت المقص من مكانة وطعنت أول سجين أمامها !! بقيت إليزابيث جامدة في مكانها أمام السجين المطعون وبيدها المقص الدامي وبدأت بالضحك الهستيري ولم تتوقف حتى أمر الكونت بإخراجها من المكان فورا وعدم السماح لها بالخروج من غرفتها إلى أن يأمر بذلك .. الغريب في الأمر هو ردت فعل الكونت اتجاه تصرف زوجته المفاجأ ، لقد ابتسم برضا وكأنه يبارك عملها الدموي !! ما زالت إليزابيث محتفظة بذلك المقص الفضي لقد وضعته في صندوق خاص ولم تسمح لزوجها الكونت بأخذه منها، إن منظر الدماء العالقة بأطراف المقص يبعث فيها شعورا بالنشوة والسعادة الكبيرة أصبحت تحب تأمل ذلك المقص الفضي ولمس أطرافه الحادة وكلما فكرت في إعادة استخدامه تعلو وجهها ابتسامة واسعة، لكنها لم تعد بعد حادثت طعنها للسجين كما السابق، لقد تدهور مزاجها وصحتها كثيرا أصبحت عصيبة حادت المزاج بشكل مزعج وبدأت نوبات من التهيج ولاكتئاب تسيطر عليها لأيام . استدعى الكونت ناداسدي ممرضة إليزابيث السابقة ( هيلينا جو ) لتشرف على تمريض زوجته من جديد بعد إن رفضت إليزابيث غيرها من الممرضات، وعلى الرغم من كون هيلينا كبيرة جدا في السن إلا أنها مازالت محتفظة بنظرة الخبث والمكر في عينيها الصغيرتين وقد سرها معاودة العمل لدى آل باثوري، تحديدا لدى إليزابيث باثوري طفلتها الملائكية !!! . " الكونتيسة إليزابيث قاسية وعديمة الرحمة اتجاه خادماتها الشابات لا تتحمل أي خطأ ولا تقبل أي عذر منهن ، إن خادمات الكونتيسة يتعرضن للسوء المعاملة بل للتعذيب!! ، لقد رأيتها وهي تقص شعورهن بمقصها الفضي وتساعدها في ذلك ممرضتها العجوز وخادمتها الشريرة، إنها لا تتحمل رأيتهن جميلات بينما هي تتقدم في العمر... " هذه الأقاويل وغيرها أضحت حديث العاملين في القلعة وسرعان ما انتقلت إلى سكان القرية أيضا .. إليزابيث تدرك جيدا بأنها تتقدم في العمر ، هي في قطار الثلاثين أي إنهن أكثر منها شبابا وجمالا!! كيف يمكن أن يحدث هذا ؟! مجرد التفكير في الأمر يجعلها تشتعل غضبا من خادماتها ، لقد فقدت السيطرة على نفسها أكثر من مرة . كانت إحدى الخادمات تزين شعرها ببعض الزهور البرية ، فشاهدتها إليزابيث وشعرت بالغيرة الشديدة منها فوجدت نفسها ممسكة بذلك المقص الفضي وتقص شعر تلك الخادمة البائسة ، لكن الأمر تعدى ذلك الفعل إلى حرق أصابع خادمة جميلة لارتكابها خطأ صغير لكنه بنظر الكونتيسة خطأ مهول !! حيث اقترحت عليها المشعوذة دوركا حرق أصابع الخادمة عقابا لها ، كان ذلك بوضع قطعة كبيرة من الورق حول يد تلك الخادمة وإشعال النار فيها ، وهناك خادمة أخرى تعرضت للكوي عن طريق تسخين قطع النقود ووضعها على جسدها لتتعذب بحرارة القطع المعدنية .. أن أخبار القلعة بدأت بالانتشار بشكل سريع بين سكان القرية الذين سارعوا إلى إرسال ( القس أندراس ) قس كنيسة لوثري ليهدي الكونتيسة إليزابيث و زوجها الكونت إلى حسن المعاملة مع الخدم والسجناء فهم بشر أيضا ...-"ما وصل إلي من حكايات سيئة لا أريد أن أصدق منها شيئا أيها الكونت . وأتمنى أن يكون الأمر كله عبارة عن إشاعات مقرضة لا أكثر.. " كان هذا كلام القس موجها للكونت ناداسدي و زوجته الكونتيسة للأمور السيئة التي سمعها والتي يعلم جيدا بأن فيها جانب كبير من الحقيقة . إليزابيث كانت على وشك أن تنفجر في وجه ذلك القس وكذلك الكونت ، فكيف يتجرأ ألائك القرويون الفقراء بإرسال القس أندراس ليتحدث معهم وليرشدهم !! إن هذا تدخل في سياسة الكونت لن يقبله أبدا واتهام شنيع لزوجته المريضة الكونتيسة إليزابيث!! لكن الكونت آثر إنهاء الموضوع وتهدئة زوجته الحانقة خشية توسع الأقاويل وانتشارها إلى القرى المجاورة وفي هذا خطر على مركزه و لقبه ( فارس هنغاريا الأسود ) ، لكنه وبعد انصراف القس طلب من زوجته التقليل من حدة نشاطي السلبي اتجاه الخدم وعدم التمادي معهم، فهم يعملون عنده وهو الوحيد الذي يملك الحق في معاقبتهم ،وإلا سيكون تصرفه معها عسيرا !! . -"الكونت ناداسدي عاد إلى حملاته العسكرية وسيغيب لأشهر .. علمت إليزابيث من دوركا بأن زوجها الكونت كذب عليها فهو ذاهب إلى أحضان ***** من بوخارست يعرفها منذ مدة طويلة ويفضلها عليها ،وما قاله عن الحملات العسكرية غير صحيح ذلك إنها لن تبدأ في مثل هذا الوقت!! شعرت إليزابيث بالحنق والغضب الشديد من الكونت الخائن فسارعت بإرسال خطاب إلى عمتها الكونتيسة كلارا تطلب فيه أن تسرع في الحضور : " أشعر بالحقد والرغبة بجعله بائسا حزينا مثلي فلتسرعي في الحضور قلبي يعتصر ألما وكرامتي مجروحة ". لكن للكونتيسة كلارا خططا أهم من الحضور لأبنت أخيها ومواساتها على أمر ######## كهذا وتضيع الوقت في ذرف الدموع ، فأرسلت الكونتيسة خطابا يتضمن كلمات قليلة لكن أثرها على إليزابيث كان كبيرا: " فلتحضري إلى قصري وهناك سأعطيك السر!!. سأقيم حفل لم ترى مثله من قبل !! ذلك أنه سيكون حفل تسيل فيه الدماء البشرية !!" وهناك في تلك الحفلة تعرفت إليزابيث على (فن إيقاع ألم الموت) كما وصفته لها عمتها، بالإضافة لمتعة الجلد ولأهم إنها حصلت على السر !!... (( ما سيتم ذكره في الأسطر التالية هو من مذكرات الكونتيسة إليزابيث باثوري )) : " بدأت دوركا في تقديمي إلى أشخاص غامضين ودعوتهم إلى القلعة . إني أرغب بتعلم كيفية الإتحاد بالشيطان وسأكون سيدة هذا الطريق الذي سيقودني إلى الأبدية . سأملك القوة والجمال الدائم مهما كلفني الأمر ولن يقدر أحد على منعي ." ... عند المساء وبينما إليزابيث تقف أمام مرآتها تتفقد جمالها - الذابل - تعرضت لنوبة تهيج وبكاء هستيري وبدأت بتحطيم كل شيء أمامها .التجاعيد اللعينة تزداد كل يوم !! تلك المراهم لم تعد تنفع ، تلك الزيوت لم تعد كافية!!هناك حل ، لكل شيء حل هذا ما تقوله حاشيتها الشيطانية دوما... إنها تملك أفضل حاشية من السحرة والعرافين و خيميائيين القرون الوسطى وغيرهم ممن زاولوا الأعمال الأكثر إفْسادا في الإتحاد بالشيطان . إنهم يسلونها بعلومهم الشيطانية ويصنعون لها المراهم و الزيوت الخاصة بالجمال والشباب الدائم ، لكن هذا كله لم يعد يرضيها ، إن التجاعيد تزداد ظهورا ، هي لن تقوى على تحمل ذلك!! لقد أحضرتهم من أجل صنع ( أكسير الجمال الأبدي ) لكنهم لم يتوصلوا إليه بعد ، ذلك إنهم مازالوا يبحثون ويعملون في الخفاء دون علم الكونت الذي لو علم بأنهم زمرة من السحرة و العارفين لأخرجهم من القلعة فورا ، هو يعتقد بأنهم خدم يتمتعون ببعض المهارات ليس إلا !! ماذا ستفعل الآن !!! لقد قامت بتجميد مصادرها المالية لتتمكن من إمدادهم بما يريدونه من المال بسهولة، حتى لا تكون لديهم أي حجة في نقص المال أو في قلته . يجب أن تحصل على ذلك الإكسير فهي لن تقبل خسارتها لجمالها سوف تفعل المستحيل لإبقائه !! لكن ذلك الكونت ، لم يكن ليسمح أن تتصرف كما يطيب ويحلو لها ، هو عقبة أمام جميع مخططاتها ، إنها لا تملك أي صلاحيات في هذه القلعة ولا يمكن أن تتصرف كما تريد إلا بإذنه،ولذلك أوقفت نشاطها الشيطاني لفترة على أمل أن تجد حلا لممارسة معتقداتها الشيطانية بحريه أكبر " تبا لك يا ناداسدي ... تبا لك " . " - الكونتيسة إليزابيث لا تخرج من ذلك المكان ولم تعد تتحدث إلا نادرا .. - ماذا تفعل هناك مع تلك الخادمة دوركا ؟ المكان هناك أكثر ظلمة ورطوبة .. ؟ - إنها ليست خادمة عادية ، يقال إنها مشعوذة شريرة وقد جلبت معها الشيطان نفسه إلى هذه القلعة الكئيبة .. - لقد توقفت الكونتيسة عن ممارسة أعمال الشعوذة و السحر الأسود منذ توقف الكونت عن مغادرة القلعة - إلا تلاحظين بأن جمالها بدأ يخبو .. إنها تحاول أن تبقى جميلة بمساعدة سحرتها " - هذا طبيعي فهي لن تبقى جميلة للأبد .. تلك التجاعيد النامية تزعجها.. لقد سمعتها تذكر ذلك بحسرة وحزن كبير .." . كان ذلك حديثا- متهورا- دار بينا خادمتين تعملان في القلعة أمام الممر المؤدي إلى غرفة الكونتيسة وكأن الحديث لا يحلو إلا بالقرب من غرفتها ذلك إن الكونتيسة خرجت فجأة من الغرفة وتبعتها الممرضة العجوز ونيران الغضب تشتعل في عينيها وبيدها المقص الفضي وبدأت بالصراخ وطعن الفتاتين بجنون وبعدها قامت بقطع ألسنتهن بمقصها الفضي ولم تنسى تشويه الوجه وإزالة ما أمكن من الجلد!! وصلت الممرضة هيلينا إلى حيث تقف الكونتيسة إليزابيث التي كانت تحاول تنظيف ثيابها المليئة بدماء الفتانين وفور أن لاحظت وجود الممرضة حتى بادرتها بالسؤال حول الفطور إن كان جاهزا أم لا!!! . المشعوذين وعبدة الشيطان وقاموا بتقديم القرابين والاضاحى (فتاة صغيرة) و قامت بنزع احشائها وسلخ جلدها حتى يرضى عنها الشيطان ويمنحها الشباب الدائم جزء من مذكراتها تقول فيه : " بدأت دوركا في تقديمي إلى أشخاص غامضين ودعوتهم إلى القلعة إني أرغب بتعلم كيفية الإتحاد بالشيطان وسأكون سيدة هذا الطريق الذي سيقودني إلى الأبدية سأملك القوة والجمال الدائم مهما كلفني الأمر ولن يقدر أحد على منعي ." افتراضات تدور حول موت الكونت ناداسدي وهي : 1. أنه مات من مرض غامض أصابه أثناء قيامه بحملة عسكرية جديدة ، لكن أن يموت فارس هنغاريا بهذه الطريقة ليس بأمر مرحب به ، لهذا تم تلفيق قصة موته في ساحة المعركة . 2. أنه مات من جراء تعرضه للطعن وتمزيق صدره بسكين مسموم من قبل ***** من بوخارست كان يواعدها. وهذا أيضا ليس بجيد أبدا كنهاية للقائد المهاب . 3. مات مسموما على يد زوجته الكونتيسة إليزابيث باثوري. ظهر هذا الافتراض بعد قراءة اعترافات -مزعومة- منسوبة للكونتيسة إليزابيث حيث يقال إنها اعترفت بأنها بعدما حصلت على (السر) من الكونتيسة كلارا الذي كان عبارة عن جرعات سحرية قاتلة استخدمتها الكونتيسة كلارا من قبل في التخلص من أزواجها . وها هي إليزابيث تعيد استخدام (السر) على الكونت فيرينكز نادايسي لتقضي عليه . [/COLOR وبموت الكونت فيرينكز ناداسدي بلغت إليزابيث باثوري المرحلة الحرجة من العمر ، الثالثة و الأربعين وبدأت تدرك بأنها فقدت جمالها الماضي ، إن هذا يدعوها للعودة لعلومها الشيطانية ،لكن كان عليها أولا إنهاء بعض المسائل المهمة .. أضحت إليزابيث أحد أقوى ملاك الأراضي في هنغاريا ، وذلك بعد أن تم تقسيم ميراث الكونت ، لقد حصلت على الحرية التي تريدها إضافتا لثروة مالية هائلة وأراضي زراعية ذات قيمة. لكن لكل شيء ثمن ، فبعد وفاة الكونت ناداسدي واجهة إليزابيث الكثير من الخصوم السياسيون الذين اعتقدوا بأنها أرملة ضعيفة يسهل الحصول على ثروتها بسهولة ، لكنها فاجأتهم بقوتها في المواجهة وحنكتها الواضحة . كان هم إليزابيث هو الحصول على القلعة ضمن ميراث زوجها ولحدوث ذلك يجب عليها أولا أن تسمح بأخذ ابنها الوحيد ( بول ناداسدي - Paul Nadasdy ) طبقا لشروط الكونت فيرينكز ، ليتم تربيته في كنف أسرة والده بعيدا عن والدته إليزابيث التي حزنت كثيرا عند رحيله، لكنها لم تكن لتعترض على ذلك وإلا ستخسر القلعة ، إضافتا للمشاكل المالية الكبيرة التي جعلت إليزابيث تضطر للاستغناء عن الكثير من ممتلكاتها وأراضيها وذلك لتسديد الديون المالية الضخمة الخاصة بزوجها الكونت ، لتظهر مشكلة رواتب العاملين المتأخرة والتي تم حلها بطرد أكثر العاملين الذكور من القلعة. بعد ذلك انتقلت إليزابيث إلى ( فينا – Vienna ) بعد أربعة أسابيعِ فقط من موت الكونت ناداسدي ، لتمتع نفسها بما تملك و لتصدم البلاط الملكي بمخططاتها المستقبلية وبطريقتها في التعامل مع موت زوجها الكونت وحين أعربت إليزابيث بأن لا نية لديها لإغلاق سجن الكونت ناداسدي ، بل ستستمر في جعله مكانا يرحب بكل من يخالف القوانين السائدة في المنطقة ،أدرك الجميع بأن الكونتيسة إليزابيث تهدف إلى فرض سيطرتها على أهالي القرية ، في محاولة منها لتحقيق مصالحها الغامضة والتي تشاركها فيها عمتها كلارا ، فهي من أقترح عليها فكرة إبقاء السجن بمن فيه من أسرى حرب و مدنيين بائسين .. [COLOR="Blue"]- " سيكون ممتعا لو تشاركنا متعة جلدهم وسماع آهاتهم .. لا تغلقيه يا إليزابيث .. لا تفعلي .. " لم يبدي البلاط الحاكم أي اعتراض على مقترحاتها و خططها المستقبلية وذلك لكونها وريثة عرش بولندا في حالة وفاة أو تنحي ابن عمها ( إستيفن باثوري الثاني ) !! . لم تعلم الأسرة الحاكمة ولا حتى أهالي القرية الذين لمسوا جانبا صغيرا من قسوتها بأنهم على وشك أن يشهدوا عهدا مظلما حزينا أشبه بعهد ( فلاد الولااشي ) المليء بالرعب الدموي ... لقد بدأ عهد إليزابيث باثوري ..كونتيسة الدم ...شعار الكونتيسة إليزابيث باثوري وفيما انطلقت إليزابيث برفقة عمتها إلى سجن القلعة، مسلحة بالكماشة الفضية و دليل التعذيب الخاص بالكونت ، حتى بدأت في اكتساب هوس عمتها كلارا في الجلد و التعذيب السادي ، كانت إليزابيث تميل لجلد أجساد السجناء العارية من جهة الوجه بدلا من جلد ظهورهم كما هو شائع ، ليس فقط لتسبب ضررا و ألما متزايدا ، لكن حتى يمكنها أن تراقب وجوههم ببهجة و متعة أكبر وهي تتلوى في رعب و ألم غير محدود ،بينما جلدهم من جهة الظهر .. لن يكون بذات مستوى الألم ولا المتعة!! ، لكن في حالة شعورها بالملل وعدم رغبتها في تعذيبهم تأمر الحراس بإحراقهم بكل بساطة.. بدأت إليزابيث تشعر بالشوق لحبيب جديد ليحلّ محل زوجها ، لكن انعكاس صورتها في المرآة كان يخبرها بأن الوقت قد فات و جمالها تلاشى . لم تعد تقدر على تحمل رؤية جمالها يذبل يوما بعد يوم ، فتدهور مزاجها لدرجة كبيرة وأصبحت مهووسة بمعاقبة خادماتها الشابات أكثر من ذي قبل، بل بشكل جنوني مبالغ فيه ، فكانت تجد العذر دوما لإيقاع أقسى العقوبات بسبب أمور لا تذكر حتى أضحى الأمر مجرد تسلية و تضيع للوقت ! كانت عمتها الكونتيسة كلارا تترد على القلعة كثيرا وبدأت بالتدخل في سياسة إليزابيث في إدارة الأمور و إصدار الأوامر ، وهذا أمر غير مرحب به عند إليزابيث التي أصبحت تشعر بالضيق من وجود عمتها المستمر لكنها ما كانت لتظهر لها هذا، فقد تحتاجها لاحقا ، ولهذا أظهرت لها الجانب السعيد بوجودها الدائم . عادت إليزابيث لحاشيتها المظلمة وأعمالهم الفاسدة في محاولة منها لإيجاد الجرعة التي تهبها الشباب و الجمال الأبدي ، وبدأت بالانغماس أكثر في هذا العالم الشيطاني ، هي أشبه بحقل تجارب الآن، فبين الحين والحين يأتيها أحد سحرتها ليخبرها بأنهم اكتشفوا أمرا جديدا قد يكون نافعا في إعادة ما سلبه الزمن منها ، لقد جربت العديد من العقاقير والزيوت الغريبة لكنها لم تحظى بما تريده بعد ، بل زاد الأمر سوءا !! لقد أصبحت بشرتها شاحبة جدا ومليئة بالتجاعيد بسبب إفراطها في استخدام كل ما يقدم لها من قبل سحرتها و خيميائيها دون إدراك عواقب ما تفعله. إليزابيث حاولتْ إخْفاء التجاعيد من خلال مستحضرات التجميل، لكنها لم تستطع أخفاء الحقيقة ، لقد أصبحت قريبة من خسارة جمالها . دوركا المشعوذة أخبرتها بأن الأرواح الشيطانية ستهديهم إلى الإكسير المطلوب فليس هناك من داعي للحزن و الغضب منهم ، كل ما عليها فعله هو إقامة الطقوس اللازمة وفي الوقت المناسب وبمساعدة الكونتيسة كلارا ، وسيكون لها ما تريد وتتمنى ........... فتم إقامة محفل شيطاني في قلعة الكونتيسة إليزابيث استمر عدة ليالي ، حضره زمرة من عباد الشيطان والمشعوذين و أمهر الخيميائيين والكثير من معارف الكونتيسة كلارا من السياسيون و الشخصيات الغامضة . حدثت الكثير من الأمور الفاسدة و الأفعال الشريرة في ذلك المحفل وقدمت القرابين و الأضاحي الحية في سبيل الحصول على رضا الشيطان و مساعدته ، حيث انتزعت الأحشاء وسلخت الجلود ، ليبدأ بعدها الجميع بالرقص المجنون على نجمة الشيطان الخماسية المرسومة في القاعة العظيمة للقلعة التي أضحت مكانا مليئا بالقاذورات و الطلاسم التي أعدتها الكونتيسة كلارا بمساعدة سحرتها ، فقد كانت خبيرة بصنع التعاويذ وطلاسم الشر المأخوذة من مقومات شريرة ، كأظافر الموتى و شعر المجرمين المشنوقين وغير ذلك .. انتهى المحفل الشيطاني بأدعية باللغة اللاتينية والتضحية بإحدى خادمات الكونتيسة إليزابيث ، لم تبدي إليزابيث أي اعتراض باستعمال الفتاة المسكينة كغربان للمحفل الشيطاني ، الفتاة كانت تصرخ و تستنجد دون جدوى، ليتم سحبها بسلسة حديدية وإبقائها معلقة عاليا لتموت بعد استنزاف دمائها التي غطت النجمة الخماسية ................ استمرت إليزابيث بإقامة حفلاتها السوداء وتقديم الأضاحي البشرية ولانغماس في الفساد الأخلاقي و السحر الأسود بشكل عميق ، حتى أضحى التعذيب الدموي نشاط يومي، مناسك شيطانية ، وللتجارب و الترفيه .. بدأت إليزابيث تشعر بأن عمتها كلارا تشكل عبئا وحاجزا يمنعها من التصرف على حريتها وهواها ، هي لم تعد بحاجة لمساعداتها ، إنها الآن تملك القلعة و المال وحاشية سوداء ولها أيضا خبرة في أمور السحر الأسود ولأهم من كل ذلك سلطتها فهي حاكمة على مقاطعة بأكملها ، فلما تبقيها بجوارها ؟؟ بعد ذلك تخلصت الكونتيسة إليزابيث باثوري من عمتها المكروه وأرسلتها بعيدا، لينتهي فصلها مع الكونتيسة كلارا باثوري ذات يوم وبينما الكونتيسة إليزابيث جالسه في غرفتها وبرفقتها خادمة شابة تضع للمسات الأخيرة على شعر الكونتيسة حتى تفاجأت إليزابيث بشد شعرها بقوة من قبل الخادمة التي اعتذرت عن هذا الخطأ فهي لم تقصد ذلك !! ، لكن إليزابيث التي كانت تعاني من تدهور مزاجها وعصبيتها المفرطة أمسكت مقصها الفضي وبشكل غريزي ضربت وجه الخادمة الشابة بقوة ، ليشق وجهها ويسال دم الفتاة الخائفة على يد الكونتيسة . لاحقا ، بينما كانت إليزابيث تنظف يدها من دماء الخادمة أحست بأن جلدها بدا أنعم و وأكثر نظارتا وشبابا من قبل!!وفورا استشارت حاشيتها المظلمة لمعرفة رأيهم حول ما حصل ، هم بالطبع لم يتمنوا تخييب أملها وإغضابها ، بعدما بدت لهم مقتنعة تماما بأن دماء الفتاة جعلت جلدها أكثر مرونتنا و شبابا ، لهذا ما كان منهم إلا أن يدلوا بموافقتهم و يختلقوا لها قصة من خيالهم عن امرأة من طبقة النبلاء تعيش في مكان بعيد وكان لدم العذراوات الشابات تأثيرا مماثلا للذي حصل معها حيث أصبحت شابة وجميلة حتى آخر يوم من عمرها !! وبعد تلك القصة ما كان لإليزابيث إلا إن زادت اقتناعا بأنها -وأخيرا- وجدت إكسير الجمال الأبدي، وإن الشرب من أو الاستحمام بدم العذارى الشابات كفيل بأن يبقيها شابة جميلة للأبد. وهنا كانت بداية هبوطها الدامي إلى الشر وبداية الحكاية الدموية .. ( حكاية حمامات الدم ) !! طبقا للحكاية التي أوصلت إليزابيث باثوري لنيل لقب( كونتيسة الدم ) ، أن إليزابيث بعدما ضربت الخادمة وشقت وجهها لتقتنع بأن دم الشابات كفيل بان يرجع لها جمالها الغابر ويمحي عنها إي تقدم في العمر ، قامت بإحضار ذات الفتاة التي سال دمها بسبب ضربها بالمقص ، لتجرها من شعرها وتقوم بتعليقها من قدميها بسلسة من الحديد الصلب!!، لتفاجأ الفتاة بأنها في حمام الكونتيسة و تحديدها فوق حوض الاستحمام الضخم! ، بعد ذلك تتركها إليزابيث معلقة لفترة لتعود إليها وبيدها المقص الفضي وتقوم بقطع حنجرتها ليسال دم الفتاة بغزارة داخل الحوض الذي استحمت فيه إليزابيث بينما تراقب جثت الفتاة تتدلى من فوقها ... في البداية اعتقدت إليزابيث بأن دماء شابه واحدة سيفي بالغرض ويعيد لها ما سلبه الزمن منها،لكن ليس هذا ما تقوله المشعوذة دوركا . مهمة إعداد حمامات الدم أصبحت من نصيب دوركا ، فكانت تختار من خادمات القلعة ما تشاء آمرتا معاونيها بأخذ الفتاة المختارة إلى حمام الكونتيسة ، فكانت دوركا تقوم بتعليق الفتاة من قدميها وهي عارية بسلاسل صلبه لترفعها عاليا فوق حوض الاستحمام الضخم بعد تقطيع جسدها بأمواس حادة ، لتسال دماء الفتاة داخل الحوض الذي ستستحم فيه الكونتيسة ، لكن دروكا أدركت بأن دماء فتاة واحدة لن يكفي لملئ الحوض بالكامل !! حينها بدأت مجزرة القلعة ، إليزابيث قررت تقتيل جميع خادماتها في سبيل الحصول على دماء كافية و دائمة ، والدماء الأفضل كانت تٌحفظ من أجل شرابها.. !! ذلك إن خيميائيها أخبروها بأنه يجب أن تعرض نفسها لدماء الشابات بشكل دائم لكي تبقى جميلة و شابة للأبد !! كانت إليزابيث تشعر بأنها أجمل وأكثر شبابا من ذي قبل وذلك بعد ساعات تقضيها بالاستحمام في حوضها الدموي ، ولهذا استمرت بتقتيل خادماتها وإخفاء الجثث في سجن القلعة في صناديق خشبية محكمة الإغلاق ، إلى أن لاحظت امتلاء المكان بجثث الضحايا إضافتا إلى تضائل عدد الفتيات الشابات في القلعة ، فبدأت بعرض أسعار مغرية للعمل في خدمتها ،في محاولة منها لإيقاع أكبر قدر من فتيات القرى في قبضتها لتتمكن من صرف دمائهن في حوضها الضخم .. لم تكن إليزابيث وحدها في مصالحها الدموية لقد أسست طاقم تعذيب وحشي يساعدها على إعداد مشروبها و حماماتها الدموية، إضافتا لإشباع ميولها السادية ، كان الطاقم مكون من عدة أشخاص متفننون في أساليب التعذيب المرعبة .. فكان القزم ( فيتشكو ) ومعنى اسمه الفتى المجري ويبلغ من العمر ستة عشر سنة فقط !! كاتارينا بنجيكي خادمة - يوهانز صائد الفتيات - و امرأة غامضة تدعى دارفوليا إضافتا لهيلينا جو الممرضة ، و دوركا المشعوذة . وبواسطة هذا الطاقم ، أضحت قلعة ( كاشتيس ) مكان الشر الصافي ... • ((( لو تحدثنا قليلا عن المرأة المدعوة ( دارفوليا – Darvulia ) سنجد إن وجودها في حياة الكونتيسة إليزابيث كان على صورة (عشيق إليزابيث)، فكانت دارفوليا تظهر بزي رجل أرستقراطي يحمل اسم (إستيفان) ويدرس فنون التعذيب الحديثة وكان أحد أنشط الساديين عند إليزابيث !! . وقبل أن افقد ذاكرتي يجب أن تعلم -عزيزي القارئ- بأن دارفوليا أو إستيفان كما تدعو نفسها ، من المحتمل أن تكون من أصل نبيل يندرج من عائلة ( Habsburg ) الحاكمة وقد قامت بإخفاء إي معلومات متعلقة بالعلاقة السحاقية بينها وبين إليزابيث قدر ما أمكنها ، وذلك حفاظا على التاريخ العائلي من التشويه ... حسنا يمكنك الآن متابعة القراءة ))).إن هوس إليزابيث بالحصول على دماء الشابات أضحى مطلبا جنونيا، هي لم تعد فقط تستخدمهن لملئ حمامات الدم أو حتى لشرب دمائهن ، إنها الآن تشعر بالهوس المجنون اتجاه تعذيب الفتيات ، لقد استطاعت إدخال العديد من أدوات التعذيب المؤلمة إلى القلعة ، ابتدئا من الشفرات الحادة و السكاكين الغليظة ، الدبابيس المسممة ، الأقفاص الضيقة ، والخوزق إضافتا للوَسْم بالحديد انتهاءا بالعذراء الحديدية !! أصبحت إليزابيث ذات عقلية وحشية ، إنها تشعر بالنشوة والسعادة وهي تنصت لبكاء الفتيات ، لقد قامت بأمور فظيعة جدا !! ، فمثلا كانت تخيط أفواه الفتيات بإحكام - بنفسها- لتقوم بعد ذلك بشدها بقوة شديدة إلى أن تتمزق الشفاه أو تقوم بملأ أفواههن بجمرات مشتعلة ، كما أنها كانت تضرب ضحاياها بمطرقة كبيرة حتى تشعر بأنها استنفذت طاقتها بالكامل !! استطاعة إليزابيث جلب أسوأ آلات التعذيب إلى القلعة واختراع آلت تعذيب جديدة أطلقت عليها اسم ( العذراء الحديدية ) وذلك بمساعدة دارفوليا / إستيفان . العذراء الحديدية عبارة عن دمية بحجم الإنسان العادي مصنوعة من الحديد الصلب وتحمل شعرا ذهبيا وتضع الكثير من الجواهر، و يمكن التحكم بها بطريقة ميكانيكية ، فكانت إليزابيث تقدر على تحريك عيون الدمية و أيديها وجعلها تبتسم أيضا ! ـ فنجد إليزابيث تأمر خادمها يوهانز ( صائد الفتيات ) بأن يجلب إحدى الفتيات لتثبيت الجواهر على العذراء الحديدية بترتيب معين ، وبينما الفتاة – الضحية - مشغولة بتثبيت الجواهر بالشكل المطلوب تفاجأ بتحرك أيدي الدمية وضمها بقوة لتخرج مسامير كبيرة من صدر العذراء الحديدة فتغرس بقوة داخل جسد الفتاة التي تضل تنزف بغزارة إلى أن تموت ، ومن خلفها تقف إليزابيث مع حبيبتها إستيفان و خادمها يوهانز وهم في حالة ضحك هستيري..إحدى الفتيات أغضبت إليزابيث كثيرا ،فأمسكتها إليزابيث من شعرها لتجرها عبر الدرج الحجري إلى خارج القلعة ، وتأمر يوهانز بجلدها إلى أن يشعر بأن قواه قد نفذت ، ليأتي دور القزم فيتشكو ويرعب الفتاة بطريقة الخاصة .. وهناك فتاة أخرى وضعت في قفص دائري ضيق جدا في وسط غرفة نوم إليزابيث !! و كان يصعب على الفتاة التحرك في القفص لعدم أتساعه ولكونه محفوف بمسامير حادة وكبيرة جدا ، فكانت المسكينة تحاول أن تجلس وسط القفص دون حراك لكي لا تصيبها المسامير الحادة ، وبينما الفتاة على حالها هذا يأتي إستيفان / دارفوليا ويطلق عدة رماح حربية باتجاه القفص ، في محاولة منه لإبهار حبيبته إليزابيث التي كانت في حالة غير طبيعية ، وأما الفتاة المسكينة فكانت تتحرك خوفا من أن تصيبها الرماح ، لكن بسبب حركتها القوية كانت المسامير المحيطة بها تغرس عميقا داخل جسدها أثناء تفاديها للرماح ، لتموت بعد عدة محاولات للنجاة ..كما يحكي أن الفتيات الحزينات اللواتي أغرين للعمل في القلعة تحت ألتماس من أهاليهن بأن يعملن في خدمة الكونتيسة إليزابيث نظير الأجر المرتفع ، قد أغلق عليهن في القبو ليكتشفن حقيقة الشائعات التي تدور حول دموية الكونتيسة المجرية . كان من عادة إليزابيث الاستمرار في تعذيب أعداد كبيرة من الفتيات القرويات لساعات طوال دون انقطاع ، حتى تجد أن ثيابها بدأت تقطر دماً !! ،لقد كان الأمر في غاية الدموية و للإنسانية . تذكر إحدى الروايات بأن الكونتيسة إليزابيث كانت تميل إلى تقشير الأجساد المنتفخة لفتيات ضربن بشكل مبرح ، فكانت تأتي بأمواس كبيرة وحادة وتمسك إحدى الفتيات وتبدأ بتقشير جلدها إلى شرائح رقيقة بينما الفتاة - يمكنك تخيل حالها- ولا تتوقف إلى هنا فقط بل كانت تجبر الفتاة الحزينة على أكل جلدها المسلوخ !! وبين الحين و لآخر تطلب من معاونيها إحراق أجزاء معينة من أجساد الفتيات ولا تأمرهم بالتوقف عن فعلهم إلا بعد أن تشم رائحة اللحم المحروق يملئ رئتيها الشيطانية. إنها حقودة جدا اتجاه بنات جنسها، و قلبها يشتعل بنار الكره و الحقد الأعمى ، ولو كان بيدها لقطعت أجسادهن بأسنانها ، وهذا ما حدث لاحقا !! إليزابيث ما كانت تستخدم من الرجال في أعمالها السادية إلا القزم فتيشكو لمساعدتها في الجلد و صائد الفتيات يوهانز لنزع ملابس الشابات ، لكنها كانت تود أن تزيد من تعاسة الشابات قدر ما أمكنها ذلك ، فأدخلت رجالا آخرين يمثلون وسيلة للإذلال وكسر الكرامة ، كم كان ذلك يمتعها جدا وهي ترى الخجل و العار بادي على محيا الفتيات وهن يمشين في موكب طويل أمام هذه الأعداد من الرجال ، كان ذلك في قمة الحزن و الإذلال .. أما الذي كان يضحكها كثيرا فهم جنود القلعة المساكين ، ذلك إنهم اعتقدوا بأن للحم المقدم إليهم هو لحم حيواني ، و في الحقيقة طبعا لم يكن سوى مجموعة متنوعة من لحوم الفتيات !! لكنه أعجبهم على إي حال .. دماء الأطفال ، كانت الدماء الأفضل لمشروب الكونتيسة إليزابيث حيث تحفظ في قارورة ذهبية لتقدمه لها الممرضة هيلينا قبل أن تنام إليزابيث مرتاحة البال مطمئنة على جمالها وشبابها المنتظر .. لكن الخادمة كاتارينا بنجيكي كان لها رأي آخر في طريقةتقديم الدماء و تأثيرها على الكونتيسة .. اعتقدت اليزابيث بأن دماء الفتيات الشابات ستحفظ لها ديمومة تألقها. وهكذا فقد قتلت 50 من خادماتها لتسبح في دمائهن، النهاية و في هذه الاثناء و مع إختفاء الفتيات من العوائل النبيلة و بسبب إن الكونتيسه اصبحت اكثر تهوراً في القيام باعمالها الشنيعة فقد بدات الشائعات تنتشر في كل مكان حول قلعتها المرعبة و سرعان ما وصلت هذه الشائعات الى اسماع امبراطور هنغاريا في ذلك الوقت و اللذي أمر رئيس الحكومة و هو ابن عم اليزابث ايضاً بالتوجه الى القلعة و تفتيشها. في 30 ديسمبر 1610 دخلت مجموعة من الجنود يقودها ابن عم الكونتيسه الى القلعة ليلاً و قد شعروا بالرعب للمناظر البشعة اللتي رأوها داخل القلعة ففي وسط بهو القلعة كانت فتاة ميتة و لا توجد قطرة دم في جسدها ؛ فتاة اخرى كان جسدها ينزف و لكنها كانت لا تزال على قيد الحياة و في سرداب القلعة اكتشفوا مجموعة من الفتيات كن ينتظرن مصيرهن الأسود في الزنزانات و بعضهن كانت اجسادهن مقطعة و قرب جدران القلعة على سفح الجبل اكتشفوا البقايا البشرية لأكثر من 50 فتاة. و في اثناء المحاكمة عام 1611 اكتشف المحققون اسماء 650 ضحية في دفتر الملاحظات الخاص بالكونتيسه ؛ لقد كانت من اكبر المحاكمات في تاريخ هنغاريا و لا تزال وقائعها محفوظة حتى اليوم ؛ جميع معاوني الكونتيسه حكم عليهم بالاعدام و قد احرقت اجسادهم بعد موتهم ؛ و لكن الكونتيسه و بسبب موقعها الاجتماعي فانها لم تحاكم و لم تحظر الى*المحكمة و لكن الامبراطور امر بحبسها في قلعتها حيث اغلقوا جميع النوافذ و الابواب بالحجارة و حبسوا الكونتيسه في غرفة نومها و كانوا يدخلون اليها الطعام عبر فتحة صغيرة في الحائط. في عام 1614 اربعة سنوات بعد سجن االكونتيسه في قلعتها وجدها الحراس ملقية على وجهها في غرفة نومها و قد فارقت الحياة ؛ اليزابث باثوري او الكونتيسه الدموية ماتت في عمر الرابعة و الخمسين . ........
تندرج الكونتيسة من اصول مجرية نبيلة الاصل مالكة للثروة والسلطة والتى امتد نفوذهم فى المجر وسلوفاكيا وبولندا تميزت عائلة باثوري بتاريخ مظلم موحش بالإضافة لامتلاك ثروة ضخمة استخدمتها العائلة في إنجازات عظيمة حققت بها فوائد تغفر لها جزء من تاريخها الدموي فكان الجد الأول للكونتيسة ( إليزابيث باثوري ) والذي يدعى ( إستيفان باثوري – Stefan Bathory ) قائدا مخلصا لـ ( فلاد الوالاشي ) ! بعدما انتهى عصر ( فلاد الوالاشي ) بسنوات حيث قتل في إحدى المعارك على يد الأتراك ، بدأ ( إستيفان باثوري ) جد عائلة باثوري بالقتال و النضال للحصول على الحكم ، وقد نال مبتغاه ! وبدأ عصر أسرة آل باثوري المرعب شعار أسرة باثوري الحاكمة ( قديما ) . • ((( إضافة صغيرة : إقطاعية الكونت دراكيولا - فلاد الوالاشي - ، قلعة ( Fagaras) أصبحت ضمن أملاك آل باثوري وذلك بعد موته طبعا ، وتذكر بعض الروايات بأن العائلتين - عائلة الوالاشي و باثوري- لهم روابط مشتركة وأمور تتفقان فيها ، أبرزها تعطشهم للدماء والسلطة . ))) استمر حكم أسرة آل باثوري سنين عديدة مسجلا عصرا آخر من عصور الظلمة المرعبة ، فمن الجد (إستيفان باثوري) الذي ساعد( فلاد الوالاشي ) على استعادة الحكم ورضاه بممارسات (فلاد) الوحشية على شعبه مرورا بجميع أفراد أسرة باثروي الذين كانوا غربيي الأطوار يعيشون حياة الظلمة و الغموض المرعب على الرغم من مكانتهم المرموقة ، فكان بين أفراد باثوري من هم من عباد الشيطان واشتهر أحد أفراد الأسرة بأنه عبد الشيطان علناً وأقام مصلى خاص به ، وكان لهم من العباقرة الشريرون سيئي السمعة ، ومنهم من كان مهووس بالجلد و تقطيع الأجساد البشرية بالإضافة لأفراد آخرين كانوا مجانين و مفسدون لا يرتاح لهم بال إلا بعد رؤية الدماء والجثث المشوهة وسماع صرخات التعذيب والتخويف ! إنها بكل بساطة أسرة آل باثوري يرجع بعض المهتمين بتاريخ هذه الأسرة إلى أن سبب الجنون و الاختلال العقلي المنتشر بين أفراد العائلة يعود إلى أسباب وراثية قديمة ناتجة عن قاعدة السمو النسبي المهم عند آل باثوري مما أدى إلى حافظ الأسرة على التزاوج الداخلي بشكل مستمر حفاظا منهم على النسب النبيل لأسرة آل باثوري العريقة، إلا أنه في بعض الحالات النادرة كما سنرى يتم الارتباط بأفراد من خارج آل باثوري شريطة أن يكونوا من نسب راقي وعريق وفي عام 1560 بعد مائة سنة من موت ( فلاد الوالاشي ) وفي أسرة ذات ثراء وملك كبير ولدت ( إليزابيث باثوري - Elizabeth Bathory ) في أقدم وأغنى العوائلِ البروتستانتية في ( ترانسلفانيا Transylvania ) ، من أبوين أصابهما جنون آل باثوري – بطبيعة الحال !! فكان البارون والبارونة ( جورج وآنا باثوري - George& anne Bathory )غريبي الأطوار بشكل أثار حفيظة كل من يعرفهم من خارج آل باثوري ، فأحيانا عند حضور بعض الضيوف من البلدان المجاورة من الأمراء و الملوك في قصر البارون (جورج باثوري ) يجدونه يتصرف معهم بأدب وبطريقة راقية جدا تدل فعلا على مكانته و أصله النبيل هو و زوجته ( آنا ) وتمحي كل الشائعات السيئة التي تدور حولهم وفجأة ! ينقلب الحال إلى ما يستحيل تصديقه فيبدأ الجنون المطلق يطبق على المكان حيث يستحيل ( جورج باثوري ) إلى شخص له تصرفات المفسدون عقليا بصراخه الغير طبيعي وضحكه الهستيري الذي تشاركه فيه زوجته البارونة ( آنا باثوري ) وبكائه بلا داعي وفجأة يعودون إلى ما كانوا عليه من التعامل الراقي و الأدب في الحديث ! وقد اختلفت السجلات الرسمية في إثبات انتساب ( آنا ) إلى أسرة آل باثوري وذلك لتصرفاتها المعقولة نسبيا على الرغم بعض الأمور السيئة التي كانت تفعلها و التي حللها الباحثين على أنها ناتجة عن تأثير سلبي اكتسبته ( آنا ) من العيش في وسط عنيف ومتناقض كوسط آل بالثوري تعرضت إليزابيث لحوادث كثيرة ساهمت في تكوين طباعها وشخصيتها ، فعندما كانت في السادسة أو السابعة من العمر حضرت حفل فخم أقامه والدها البارون للتسلية و المرح فكان جميع من في القصر مشغــــول بالرقــــــص و الضحك ، بينما كانت تلهو مع قطتها بالقرب من والدتها وبينما هم على حالهم هذا هجم على القصر عصابة من الغجر ، إليزابيث لم تدري بعدها ماذا حدث إنها تذكر صراخ الناس وصوت والدها الغاضب وحرس القصر ينتشرون في المكان بسرعة ، لم تتمكن من معرفة ما الذي جرى لقد أدخولها لغرفتها وأغلق الباب عليها ، اتجهت لنافذتها وحاولت أن تشاهد أي شيء لكنها لم تقدر . في صباح اليوم التالي خرجت من القصر مسرعة إلى الفنـــاء الكبير لتشاهد والدها وعمها يقتلون أشخاصا كثيرين ومن بينهم طفل في سنها قتله والدها ببشاعة ، أخبرتها الخادمة أنهم غجر هجموا على القصر أثناء انشغال الجميع بالحفل ، لكن ما رأته إليزابيث من التقتيل و التعذيب على يد والدها كان أكبر من أن تتحمله طفله في عمرها ، لقد قضت اليوم بطوله تبكي على ذلك الطفل المسكين كيف استطاع والدها أن يقتله بهذا العنف !! وعندما كانت في الحادية عشر بدأت تدرك أسلوب الحياة القاسي و العنيف الذي تتميز به عائلتها . تذكر إليزابيث حكاية حدثت لخادمة كانت تعمل لديهم في القصر عندما كانت صغيرة ، فتقول : " قام والدي بجرها خارج القصر بعد أن قام بمعاقبتها بشدة ، لقد رماها إلى ثلج الشتاء البارد وبعدها صب الماء البارد عليها باستمرار حتى ماتت !! " وفي هذه البيئة الوحشية تربت و كبرت ( إليزابيث باثوري ) .. كانت إليزابيث فتاة جميلة جدا، بشعر أسود طويل ، وعيون واسعة بلون العسل ، وبشرة قطنية ناعمة بالإضافة لطبيعتها الحساسة جدا ، بدأت إليزابيث في تلقي الدروس التعليمية على خلاف أكثر إناث هذا العصر ، أصبحت متعلمة بشكل ممتاز تجيد تحدث اللغة الهنغارية واللاتينية و الألمانية كذلك بكل طلاقة إضافة لقدرتها على الكتابة بكل تلك اللغات ، حتى فاقت أفضل الرجال ثقافة في ترانسلفانيا ، في حين لا يستطيع أكثر نبلاء العصر أن يكتب أو حتى أن يتهجى كلمة صغيرة ، حتى أمير ترانسلفانيا في ذلك الوقت كان بالكاد يستطيع القراءة . ذات يوم قرر والدها البارون ( جورج ) إرسالها لزيارة عمتها الكونتيسة ( كلارا باثوري ) في قصرها الفخم القابع في هنغاريا ، سارعت إليزابيث بالذهاب إلى عمتها علها تجد التسلية و المتعة التي تفتقدهما في حياتها بقصر أبويها ، لكنها وجدت متعة من نوع آخر !! رحبت بها عمتها بسعادة و امتنان كبيرين ، وأقامت لها حفل فخم على شرفها ، حضرها أناس غريبو الأطوار لم تشاهد إليزابيث مثلهم من قبل ، فالجميع هنا يرتدي الثياب الغريبة وبعضهم عراة لا يرتدون شيئا ، يتحدثون عن السحر وعن الشيطان نفسه ! يشربون سائل غريب عرفت إليزابيث فيما بعد بأنه دم بشري !! لم تعلم إليزابيث بأن عمتها العزيزة ( كلارا باثوري ) ذات الصوت الموسيقي كانت تملك سمعة سيئة جدا، ولها حاشية كبيرة من البارعون في السحر و علم الخيمياء و التنجيم ، ولم تكن تعلم أيضا بأن عمتها على ما يبدو انغمست في السحاقية ، ولها تاريخ في تقتيل الخدم بهوسها المفرط بالجلد !! تزوجت الكونتسية اليزابيث فى الخامسة عشر من عمرها من الكونت "فرانتز ناديسدى" الذى كان فى الخامسة والعشرين وقد اشتهر بالشجاعة والجرئة فى ساحات القتال وانتقلت للعيش معه فى قلعة "كيجا" هذه القلعة النائية على سفوح الجبال امضت الكونتيسة 25 عاما وحيدة تشعر بالملل نظرا لغربة زوجها الدائم بساحات القتال فاتجهت اليزابيث بالاهتمام بامور الشعوذة والسحر والتى تعلمتها من خلال زيارتها المتكررة لعمتها الكونتيسة "كلارا بوثرى" البارعة فى السحر بجانب مساعدة خادمتها "دورثا زنتس" والتى اشتهرت بـ "دوركا" التى كانت ساحرة حقيقية فعلمتها طرق التنجيم والسحر والتى عاونتها وشجعتها للقيام بالاعمال السادية وتعذيب الناس وبدأت اليزابيث بمعاونة "دوركا" بتعذيب الشابات الخادمات فى سرداب القلعة بالجلد بالسياط . وفى يوم انطلقت اليزابيث وعمتها الى سجن القلعة فقد كانت تميل الى جلد السجناء من جهة الوجه بدلا من الظهر كما هو معروف ليس لمجرد زيادة الالم والصراخ بل مجرد شعور بالملل لدرجة انها احيانا تأمر باحراق السجناء أحياء هكذا بكل بساطة >>(ملل) المشعوذة دوركا لم تكن تفعل شيء سوى تنمية الميول السادية المعروفة لدى معظم آل باثوري وها هي تلتمسها لدى إليزابيث ، كانت تطلب منها فعل أشياء صغيرة أو بسيطة لكنها بشعة ودموية في محاولة منها لإخراج صفات آل باثوري الكامنة في قلب إليزابيث . ردت فعل إليزابيث إيجابية ونذير شر قادم لا محالة .. وفي رسالة كتبتها إليزابيث لزوجها الكونت تبين له مدى السعادة التي تشعر بها بسبب ما تتعلمه من أمور تجعلها تشعر بالقوة : " لقد علمتني دوركا الخادمة الجديدة كيفية اصطياد دجاجة سوداء عن طريق السحر وضربها حتى الموت !! ، من ثمة جعلتني أقرء تعاويذ الحماية ، كان ذلك ممتعا للغاية ، يجب عليك تجربة الأمر لأن في ذلك حماية لك من العدو . قم باصطياد دجاجة سوداء واضربها حتى الموت ورش الدم على جسد عدوك أو احصل على ثوب له ولطخه بدماء الدجاجة ... " عاد الكونت إلى القلعة وهو يحمل لقب ( فارس هنغاريا الأسود ) وذلك لدوره الكبير في الحرب ضد الأتراك . عاد إلى القلعة ليعاود ممارسة التعذيب السادي على سجنائه لكن هذه المرة أمام زوجته إليزابيث التي أصرت على مرافقته . شاهدت إليزابيث السجناء المعلقين بالسلاسل وتفرجت على دليل التعذيب الخاص بزوجها وقد أبهرتها أساليبه في التعذيب كان الكونت الذي باشر الجلد وتقطيع الأجساد فور دخوله المكان متفننا في ذلك . لم تدري إليزابيث لماذا تشعر بكل هذه الإثارة كم كان زوجها أنانيا !! كيف استطاع منعها من مشاهدة هذه المنظار الممتعة وسماع أصوات الجلد وصرخات الأسرى ، وبدأت تفكر بطريقة زوجها الكونت في فرض قوته وسيطرته على الجميع يجب أن تكون مثله بل أفضل منه ... وبينما هي تراقب الكونت يجهز أداة تعذيب غريبة الشكل مليئة بأشواك حديدية ، لفت نظرها مقص فضي يحمل نقوشا كثيرة وعبارات لاتينية مذهبة ، أحست إليزابيث بالرغبة في استعماله وفجأة ودون سابق إنذار سحبت المقص من مكانة وطعنت أول سجين أمامها !! بقيت إليزابيث جامدة في مكانها أمام السجين المطعون وبيدها المقص الدامي وبدأت بالضحك الهستيري ولم تتوقف حتى أمر الكونت بإخراجها من المكان فورا وعدم السماح لها بالخروج من غرفتها إلى أن يأمر بذلك .. الغريب في الأمر هو ردت فعل الكونت اتجاه تصرف زوجته المفاجأ ، لقد ابتسم برضا وكأنه يبارك عملها الدموي !! ما زالت إليزابيث محتفظة بذلك المقص الفضي لقد وضعته في صندوق خاص ولم تسمح لزوجها الكونت بأخذه منها، إن منظر الدماء العالقة بأطراف المقص يبعث فيها شعورا بالنشوة والسعادة الكبيرة أصبحت تحب تأمل ذلك المقص الفضي ولمس أطرافه الحادة وكلما فكرت في إعادة استخدامه تعلو وجهها ابتسامة واسعة، لكنها لم تعد بعد حادثت طعنها للسجين كما السابق، لقد تدهور مزاجها وصحتها كثيرا أصبحت عصيبة حادت المزاج بشكل مزعج وبدأت نوبات من التهيج ولاكتئاب تسيطر عليها لأيام . استدعى الكونت ناداسدي ممرضة إليزابيث السابقة ( هيلينا جو ) لتشرف على تمريض زوجته من جديد بعد إن رفضت إليزابيث غيرها من الممرضات، وعلى الرغم من كون هيلينا كبيرة جدا في السن إلا أنها مازالت محتفظة بنظرة الخبث والمكر في عينيها الصغيرتين وقد سرها معاودة العمل لدى آل باثوري، تحديدا لدى إليزابيث باثوري طفلتها الملائكية !!! . " الكونتيسة إليزابيث قاسية وعديمة الرحمة اتجاه خادماتها الشابات لا تتحمل أي خطأ ولا تقبل أي عذر منهن ، إن خادمات الكونتيسة يتعرضن للسوء المعاملة بل للتعذيب!! ، لقد رأيتها وهي تقص شعورهن بمقصها الفضي وتساعدها في ذلك ممرضتها العجوز وخادمتها الشريرة، إنها لا تتحمل رأيتهن جميلات بينما هي تتقدم في العمر... " هذه الأقاويل وغيرها أضحت حديث العاملين في القلعة وسرعان ما انتقلت إلى سكان القرية أيضا .. إليزابيث تدرك جيدا بأنها تتقدم في العمر ، هي في قطار الثلاثين أي إنهن أكثر منها شبابا وجمالا!! كيف يمكن أن يحدث هذا ؟! مجرد التفكير في الأمر يجعلها تشتعل غضبا من خادماتها ، لقد فقدت السيطرة على نفسها أكثر من مرة . كانت إحدى الخادمات تزين شعرها ببعض الزهور البرية ، فشاهدتها إليزابيث وشعرت بالغيرة الشديدة منها فوجدت نفسها ممسكة بذلك المقص الفضي وتقص شعر تلك الخادمة البائسة ، لكن الأمر تعدى ذلك الفعل إلى حرق أصابع خادمة جميلة لارتكابها خطأ صغير لكنه بنظر الكونتيسة خطأ مهول !! حيث اقترحت عليها المشعوذة دوركا حرق أصابع الخادمة عقابا لها ، كان ذلك بوضع قطعة كبيرة من الورق حول يد تلك الخادمة وإشعال النار فيها ، وهناك خادمة أخرى تعرضت للكوي عن طريق تسخين قطع النقود ووضعها على جسدها لتتعذب بحرارة القطع المعدنية .. أن أخبار القلعة بدأت بالانتشار بشكل سريع بين سكان القرية الذين سارعوا إلى إرسال ( القس أندراس ) قس كنيسة لوثري ليهدي الكونتيسة إليزابيث و زوجها الكونت إلى حسن المعاملة مع الخدم والسجناء فهم بشر أيضا ...-"ما وصل إلي من حكايات سيئة لا أريد أن أصدق منها شيئا أيها الكونت . وأتمنى أن يكون الأمر كله عبارة عن إشاعات مقرضة لا أكثر.. " كان هذا كلام القس موجها للكونت ناداسدي و زوجته الكونتيسة للأمور السيئة التي سمعها والتي يعلم جيدا بأن فيها جانب كبير من الحقيقة . إليزابيث كانت على وشك أن تنفجر في وجه ذلك القس وكذلك الكونت ، فكيف يتجرأ ألائك القرويون الفقراء بإرسال القس أندراس ليتحدث معهم وليرشدهم !! إن هذا تدخل في سياسة الكونت لن يقبله أبدا واتهام شنيع لزوجته المريضة الكونتيسة إليزابيث!! لكن الكونت آثر إنهاء الموضوع وتهدئة زوجته الحانقة خشية توسع الأقاويل وانتشارها إلى القرى المجاورة وفي هذا خطر على مركزه و لقبه ( فارس هنغاريا الأسود ) ، لكنه وبعد انصراف القس طلب من زوجته التقليل من حدة نشاطي السلبي اتجاه الخدم وعدم التمادي معهم، فهم يعملون عنده وهو الوحيد الذي يملك الحق في معاقبتهم ،وإلا سيكون تصرفه معها عسيرا !! . -"الكونت ناداسدي عاد إلى حملاته العسكرية وسيغيب لأشهر .. علمت إليزابيث من دوركا بأن زوجها الكونت كذب عليها فهو ذاهب إلى أحضان ***** من بوخارست يعرفها منذ مدة طويلة ويفضلها عليها ،وما قاله عن الحملات العسكرية غير صحيح ذلك إنها لن تبدأ في مثل هذا الوقت!! شعرت إليزابيث بالحنق والغضب الشديد من الكونت الخائن فسارعت بإرسال خطاب إلى عمتها الكونتيسة كلارا تطلب فيه أن تسرع في الحضور : " أشعر بالحقد والرغبة بجعله بائسا حزينا مثلي فلتسرعي في الحضور قلبي يعتصر ألما وكرامتي مجروحة ". لكن للكونتيسة كلارا خططا أهم من الحضور لأبنت أخيها ومواساتها على أمر ######## كهذا وتضيع الوقت في ذرف الدموع ، فأرسلت الكونتيسة خطابا يتضمن كلمات قليلة لكن أثرها على إليزابيث كان كبيرا: " فلتحضري إلى قصري وهناك سأعطيك السر!!. سأقيم حفل لم ترى مثله من قبل !! ذلك أنه سيكون حفل تسيل فيه الدماء البشرية !!" وهناك في تلك الحفلة تعرفت إليزابيث على (فن إيقاع ألم الموت) كما وصفته لها عمتها، بالإضافة لمتعة الجلد ولأهم إنها حصلت على السر !!... (( ما سيتم ذكره في الأسطر التالية هو من مذكرات الكونتيسة إليزابيث باثوري )) : " بدأت دوركا في تقديمي إلى أشخاص غامضين ودعوتهم إلى القلعة . إني أرغب بتعلم كيفية الإتحاد بالشيطان وسأكون سيدة هذا الطريق الذي سيقودني إلى الأبدية . سأملك القوة والجمال الدائم مهما كلفني الأمر ولن يقدر أحد على منعي ." ... عند المساء وبينما إليزابيث تقف أمام مرآتها تتفقد جمالها - الذابل - تعرضت لنوبة تهيج وبكاء هستيري وبدأت بتحطيم كل شيء أمامها .التجاعيد اللعينة تزداد كل يوم !! تلك المراهم لم تعد تنفع ، تلك الزيوت لم تعد كافية!!هناك حل ، لكل شيء حل هذا ما تقوله حاشيتها الشيطانية دوما... إنها تملك أفضل حاشية من السحرة والعرافين و خيميائيين القرون الوسطى وغيرهم ممن زاولوا الأعمال الأكثر إفْسادا في الإتحاد بالشيطان . إنهم يسلونها بعلومهم الشيطانية ويصنعون لها المراهم و الزيوت الخاصة بالجمال والشباب الدائم ، لكن هذا كله لم يعد يرضيها ، إن التجاعيد تزداد ظهورا ، هي لن تقوى على تحمل ذلك!! لقد أحضرتهم من أجل صنع ( أكسير الجمال الأبدي ) لكنهم لم يتوصلوا إليه بعد ، ذلك إنهم مازالوا يبحثون ويعملون في الخفاء دون علم الكونت الذي لو علم بأنهم زمرة من السحرة و العارفين لأخرجهم من القلعة فورا ، هو يعتقد بأنهم خدم يتمتعون ببعض المهارات ليس إلا !! ماذا ستفعل الآن !!! لقد قامت بتجميد مصادرها المالية لتتمكن من إمدادهم بما يريدونه من المال بسهولة، حتى لا تكون لديهم أي حجة في نقص المال أو في قلته . يجب أن تحصل على ذلك الإكسير فهي لن تقبل خسارتها لجمالها سوف تفعل المستحيل لإبقائه !! لكن ذلك الكونت ، لم يكن ليسمح أن تتصرف كما يطيب ويحلو لها ، هو عقبة أمام جميع مخططاتها ، إنها لا تملك أي صلاحيات في هذه القلعة ولا يمكن أن تتصرف كما تريد إلا بإذنه،ولذلك أوقفت نشاطها الشيطاني لفترة على أمل أن تجد حلا لممارسة معتقداتها الشيطانية بحريه أكبر " تبا لك يا ناداسدي ... تبا لك " . " - الكونتيسة إليزابيث لا تخرج من ذلك المكان ولم تعد تتحدث إلا نادرا .. - ماذا تفعل هناك مع تلك الخادمة دوركا ؟ المكان هناك أكثر ظلمة ورطوبة .. ؟ - إنها ليست خادمة عادية ، يقال إنها مشعوذة شريرة وقد جلبت معها الشيطان نفسه إلى هذه القلعة الكئيبة .. - لقد توقفت الكونتيسة عن ممارسة أعمال الشعوذة و السحر الأسود منذ توقف الكونت عن مغادرة القلعة - إلا تلاحظين بأن جمالها بدأ يخبو .. إنها تحاول أن تبقى جميلة بمساعدة سحرتها " - هذا طبيعي فهي لن تبقى جميلة للأبد .. تلك التجاعيد النامية تزعجها.. لقد سمعتها تذكر ذلك بحسرة وحزن كبير .." . كان ذلك حديثا- متهورا- دار بينا خادمتين تعملان في القلعة أمام الممر المؤدي إلى غرفة الكونتيسة وكأن الحديث لا يحلو إلا بالقرب من غرفتها ذلك إن الكونتيسة خرجت فجأة من الغرفة وتبعتها الممرضة العجوز ونيران الغضب تشتعل في عينيها وبيدها المقص الفضي وبدأت بالصراخ وطعن الفتاتين بجنون وبعدها قامت بقطع ألسنتهن بمقصها الفضي ولم تنسى تشويه الوجه وإزالة ما أمكن من الجلد!! وصلت الممرضة هيلينا إلى حيث تقف الكونتيسة إليزابيث التي كانت تحاول تنظيف ثيابها المليئة بدماء الفتانين وفور أن لاحظت وجود الممرضة حتى بادرتها بالسؤال حول الفطور إن كان جاهزا أم لا!!! . المشعوذين وعبدة الشيطان وقاموا بتقديم القرابين والاضاحى (فتاة صغيرة) و قامت بنزع احشائها وسلخ جلدها حتى يرضى عنها الشيطان ويمنحها الشباب الدائم جزء من مذكراتها تقول فيه : " بدأت دوركا في تقديمي إلى أشخاص غامضين ودعوتهم إلى القلعة إني أرغب بتعلم كيفية الإتحاد بالشيطان وسأكون سيدة هذا الطريق الذي سيقودني إلى الأبدية سأملك القوة والجمال الدائم مهما كلفني الأمر ولن يقدر أحد على منعي ." افتراضات تدور حول موت الكونت ناداسدي وهي : 1. أنه مات من مرض غامض أصابه أثناء قيامه بحملة عسكرية جديدة ، لكن أن يموت فارس هنغاريا بهذه الطريقة ليس بأمر مرحب به ، لهذا تم تلفيق قصة موته في ساحة المعركة . 2. أنه مات من جراء تعرضه للطعن وتمزيق صدره بسكين مسموم من قبل ***** من بوخارست كان يواعدها. وهذا أيضا ليس بجيد أبدا كنهاية للقائد المهاب . 3. مات مسموما على يد زوجته الكونتيسة إليزابيث باثوري. ظهر هذا الافتراض بعد قراءة اعترافات -مزعومة- منسوبة للكونتيسة إليزابيث حيث يقال إنها اعترفت بأنها بعدما حصلت على (السر) من الكونتيسة كلارا الذي كان عبارة عن جرعات سحرية قاتلة استخدمتها الكونتيسة كلارا من قبل في التخلص من أزواجها . وها هي إليزابيث تعيد استخدام (السر) على الكونت فيرينكز نادايسي لتقضي عليه . [/COLOR وبموت الكونت فيرينكز ناداسدي بلغت إليزابيث باثوري المرحلة الحرجة من العمر ، الثالثة و الأربعين وبدأت تدرك بأنها فقدت جمالها الماضي ، إن هذا يدعوها للعودة لعلومها الشيطانية ،لكن كان عليها أولا إنهاء بعض المسائل المهمة .. أضحت إليزابيث أحد أقوى ملاك الأراضي في هنغاريا ، وذلك بعد أن تم تقسيم ميراث الكونت ، لقد حصلت على الحرية التي تريدها إضافتا لثروة مالية هائلة وأراضي زراعية ذات قيمة. لكن لكل شيء ثمن ، فبعد وفاة الكونت ناداسدي واجهة إليزابيث الكثير من الخصوم السياسيون الذين اعتقدوا بأنها أرملة ضعيفة يسهل الحصول على ثروتها بسهولة ، لكنها فاجأتهم بقوتها في المواجهة وحنكتها الواضحة . كان هم إليزابيث هو الحصول على القلعة ضمن ميراث زوجها ولحدوث ذلك يجب عليها أولا أن تسمح بأخذ ابنها الوحيد ( بول ناداسدي - Paul Nadasdy ) طبقا لشروط الكونت فيرينكز ، ليتم تربيته في كنف أسرة والده بعيدا عن والدته إليزابيث التي حزنت كثيرا عند رحيله، لكنها لم تكن لتعترض على ذلك وإلا ستخسر القلعة ، إضافتا للمشاكل المالية الكبيرة التي جعلت إليزابيث تضطر للاستغناء عن الكثير من ممتلكاتها وأراضيها وذلك لتسديد الديون المالية الضخمة الخاصة بزوجها الكونت ، لتظهر مشكلة رواتب العاملين المتأخرة والتي تم حلها بطرد أكثر العاملين الذكور من القلعة. بعد ذلك انتقلت إليزابيث إلى ( فينا – Vienna ) بعد أربعة أسابيعِ فقط من موت الكونت ناداسدي ، لتمتع نفسها بما تملك و لتصدم البلاط الملكي بمخططاتها المستقبلية وبطريقتها في التعامل مع موت زوجها الكونت وحين أعربت إليزابيث بأن لا نية لديها لإغلاق سجن الكونت ناداسدي ، بل ستستمر في جعله مكانا يرحب بكل من يخالف القوانين السائدة في المنطقة ،أدرك الجميع بأن الكونتيسة إليزابيث تهدف إلى فرض سيطرتها على أهالي القرية ، في محاولة منها لتحقيق مصالحها الغامضة والتي تشاركها فيها عمتها كلارا ، فهي من أقترح عليها فكرة إبقاء السجن بمن فيه من أسرى حرب و مدنيين بائسين .. [COLOR="Blue"]- " سيكون ممتعا لو تشاركنا متعة جلدهم وسماع آهاتهم .. لا تغلقيه يا إليزابيث .. لا تفعلي .. " لم يبدي البلاط الحاكم أي اعتراض على مقترحاتها و خططها المستقبلية وذلك لكونها وريثة عرش بولندا في حالة وفاة أو تنحي ابن عمها ( إستيفن باثوري الثاني ) !! . لم تعلم الأسرة الحاكمة ولا حتى أهالي القرية الذين لمسوا جانبا صغيرا من قسوتها بأنهم على وشك أن يشهدوا عهدا مظلما حزينا أشبه بعهد ( فلاد الولااشي ) المليء بالرعب الدموي ... لقد بدأ عهد إليزابيث باثوري ..كونتيسة الدم ...شعار الكونتيسة إليزابيث باثوري وفيما انطلقت إليزابيث برفقة عمتها إلى سجن القلعة، مسلحة بالكماشة الفضية و دليل التعذيب الخاص بالكونت ، حتى بدأت في اكتساب هوس عمتها كلارا في الجلد و التعذيب السادي ، كانت إليزابيث تميل لجلد أجساد السجناء العارية من جهة الوجه بدلا من جلد ظهورهم كما هو شائع ، ليس فقط لتسبب ضررا و ألما متزايدا ، لكن حتى يمكنها أن تراقب وجوههم ببهجة و متعة أكبر وهي تتلوى في رعب و ألم غير محدود ،بينما جلدهم من جهة الظهر .. لن يكون بذات مستوى الألم ولا المتعة!! ، لكن في حالة شعورها بالملل وعدم رغبتها في تعذيبهم تأمر الحراس بإحراقهم بكل بساطة.. بدأت إليزابيث تشعر بالشوق لحبيب جديد ليحلّ محل زوجها ، لكن انعكاس صورتها في المرآة كان يخبرها بأن الوقت قد فات و جمالها تلاشى . لم تعد تقدر على تحمل رؤية جمالها يذبل يوما بعد يوم ، فتدهور مزاجها لدرجة كبيرة وأصبحت مهووسة بمعاقبة خادماتها الشابات أكثر من ذي قبل، بل بشكل جنوني مبالغ فيه ، فكانت تجد العذر دوما لإيقاع أقسى العقوبات بسبب أمور لا تذكر حتى أضحى الأمر مجرد تسلية و تضيع للوقت ! كانت عمتها الكونتيسة كلارا تترد على القلعة كثيرا وبدأت بالتدخل في سياسة إليزابيث في إدارة الأمور و إصدار الأوامر ، وهذا أمر غير مرحب به عند إليزابيث التي أصبحت تشعر بالضيق من وجود عمتها المستمر لكنها ما كانت لتظهر لها هذا، فقد تحتاجها لاحقا ، ولهذا أظهرت لها الجانب السعيد بوجودها الدائم . عادت إليزابيث لحاشيتها المظلمة وأعمالهم الفاسدة في محاولة منها لإيجاد الجرعة التي تهبها الشباب و الجمال الأبدي ، وبدأت بالانغماس أكثر في هذا العالم الشيطاني ، هي أشبه بحقل تجارب الآن، فبين الحين والحين يأتيها أحد سحرتها ليخبرها بأنهم اكتشفوا أمرا جديدا قد يكون نافعا في إعادة ما سلبه الزمن منها ، لقد جربت العديد من العقاقير والزيوت الغريبة لكنها لم تحظى بما تريده بعد ، بل زاد الأمر سوءا !! لقد أصبحت بشرتها شاحبة جدا ومليئة بالتجاعيد بسبب إفراطها في استخدام كل ما يقدم لها من قبل سحرتها و خيميائيها دون إدراك عواقب ما تفعله. إليزابيث حاولتْ إخْفاء التجاعيد من خلال مستحضرات التجميل، لكنها لم تستطع أخفاء الحقيقة ، لقد أصبحت قريبة من خسارة جمالها . دوركا المشعوذة أخبرتها بأن الأرواح الشيطانية ستهديهم إلى الإكسير المطلوب فليس هناك من داعي للحزن و الغضب منهم ، كل ما عليها فعله هو إقامة الطقوس اللازمة وفي الوقت المناسب وبمساعدة الكونتيسة كلارا ، وسيكون لها ما تريد وتتمنى ........... فتم إقامة محفل شيطاني في قلعة الكونتيسة إليزابيث استمر عدة ليالي ، حضره زمرة من عباد الشيطان والمشعوذين و أمهر الخيميائيين والكثير من معارف الكونتيسة كلارا من السياسيون و الشخصيات الغامضة . حدثت الكثير من الأمور الفاسدة و الأفعال الشريرة في ذلك المحفل وقدمت القرابين و الأضاحي الحية في سبيل الحصول على رضا الشيطان و مساعدته ، حيث انتزعت الأحشاء وسلخت الجلود ، ليبدأ بعدها الجميع بالرقص المجنون على نجمة الشيطان الخماسية المرسومة في القاعة العظيمة للقلعة التي أضحت مكانا مليئا بالقاذورات و الطلاسم التي أعدتها الكونتيسة كلارا بمساعدة سحرتها ، فقد كانت خبيرة بصنع التعاويذ وطلاسم الشر المأخوذة من مقومات شريرة ، كأظافر الموتى و شعر المجرمين المشنوقين وغير ذلك .. انتهى المحفل الشيطاني بأدعية باللغة اللاتينية والتضحية بإحدى خادمات الكونتيسة إليزابيث ، لم تبدي إليزابيث أي اعتراض باستعمال الفتاة المسكينة كغربان للمحفل الشيطاني ، الفتاة كانت تصرخ و تستنجد دون جدوى، ليتم سحبها بسلسة حديدية وإبقائها معلقة عاليا لتموت بعد استنزاف دمائها التي غطت النجمة الخماسية ................ استمرت إليزابيث بإقامة حفلاتها السوداء وتقديم الأضاحي البشرية ولانغماس في الفساد الأخلاقي و السحر الأسود بشكل عميق ، حتى أضحى التعذيب الدموي نشاط يومي، مناسك شيطانية ، وللتجارب و الترفيه .. بدأت إليزابيث تشعر بأن عمتها كلارا تشكل عبئا وحاجزا يمنعها من التصرف على حريتها وهواها ، هي لم تعد بحاجة لمساعداتها ، إنها الآن تملك القلعة و المال وحاشية سوداء ولها أيضا خبرة في أمور السحر الأسود ولأهم من كل ذلك سلطتها فهي حاكمة على مقاطعة بأكملها ، فلما تبقيها بجوارها ؟؟ بعد ذلك تخلصت الكونتيسة إليزابيث باثوري من عمتها المكروه وأرسلتها بعيدا، لينتهي فصلها مع الكونتيسة كلارا باثوري ذات يوم وبينما الكونتيسة إليزابيث جالسه في غرفتها وبرفقتها خادمة شابة تضع للمسات الأخيرة على شعر الكونتيسة حتى تفاجأت إليزابيث بشد شعرها بقوة من قبل الخادمة التي اعتذرت عن هذا الخطأ فهي لم تقصد ذلك !! ، لكن إليزابيث التي كانت تعاني من تدهور مزاجها وعصبيتها المفرطة أمسكت مقصها الفضي وبشكل غريزي ضربت وجه الخادمة الشابة بقوة ، ليشق وجهها ويسال دم الفتاة الخائفة على يد الكونتيسة . لاحقا ، بينما كانت إليزابيث تنظف يدها من دماء الخادمة أحست بأن جلدها بدا أنعم و وأكثر نظارتا وشبابا من قبل!!وفورا استشارت حاشيتها المظلمة لمعرفة رأيهم حول ما حصل ، هم بالطبع لم يتمنوا تخييب أملها وإغضابها ، بعدما بدت لهم مقتنعة تماما بأن دماء الفتاة جعلت جلدها أكثر مرونتنا و شبابا ، لهذا ما كان منهم إلا أن يدلوا بموافقتهم و يختلقوا لها قصة من خيالهم عن امرأة من طبقة النبلاء تعيش في مكان بعيد وكان لدم العذراوات الشابات تأثيرا مماثلا للذي حصل معها حيث أصبحت شابة وجميلة حتى آخر يوم من عمرها !! وبعد تلك القصة ما كان لإليزابيث إلا إن زادت اقتناعا بأنها -وأخيرا- وجدت إكسير الجمال الأبدي، وإن الشرب من أو الاستحمام بدم العذارى الشابات كفيل بأن يبقيها شابة جميلة للأبد. وهنا كانت بداية هبوطها الدامي إلى الشر وبداية الحكاية الدموية .. ( حكاية حمامات الدم ) !! طبقا للحكاية التي أوصلت إليزابيث باثوري لنيل لقب( كونتيسة الدم ) ، أن إليزابيث بعدما ضربت الخادمة وشقت وجهها لتقتنع بأن دم الشابات كفيل بان يرجع لها جمالها الغابر ويمحي عنها إي تقدم في العمر ، قامت بإحضار ذات الفتاة التي سال دمها بسبب ضربها بالمقص ، لتجرها من شعرها وتقوم بتعليقها من قدميها بسلسة من الحديد الصلب!!، لتفاجأ الفتاة بأنها في حمام الكونتيسة و تحديدها فوق حوض الاستحمام الضخم! ، بعد ذلك تتركها إليزابيث معلقة لفترة لتعود إليها وبيدها المقص الفضي وتقوم بقطع حنجرتها ليسال دم الفتاة بغزارة داخل الحوض الذي استحمت فيه إليزابيث بينما تراقب جثت الفتاة تتدلى من فوقها ... في البداية اعتقدت إليزابيث بأن دماء شابه واحدة سيفي بالغرض ويعيد لها ما سلبه الزمن منها،لكن ليس هذا ما تقوله المشعوذة دوركا . مهمة إعداد حمامات الدم أصبحت من نصيب دوركا ، فكانت تختار من خادمات القلعة ما تشاء آمرتا معاونيها بأخذ الفتاة المختارة إلى حمام الكونتيسة ، فكانت دوركا تقوم بتعليق الفتاة من قدميها وهي عارية بسلاسل صلبه لترفعها عاليا فوق حوض الاستحمام الضخم بعد تقطيع جسدها بأمواس حادة ، لتسال دماء الفتاة داخل الحوض الذي ستستحم فيه الكونتيسة ، لكن دروكا أدركت بأن دماء فتاة واحدة لن يكفي لملئ الحوض بالكامل !! حينها بدأت مجزرة القلعة ، إليزابيث قررت تقتيل جميع خادماتها في سبيل الحصول على دماء كافية و دائمة ، والدماء الأفضل كانت تٌحفظ من أجل شرابها.. !! ذلك إن خيميائيها أخبروها بأنه يجب أن تعرض نفسها لدماء الشابات بشكل دائم لكي تبقى جميلة و شابة للأبد !! كانت إليزابيث تشعر بأنها أجمل وأكثر شبابا من ذي قبل وذلك بعد ساعات تقضيها بالاستحمام في حوضها الدموي ، ولهذا استمرت بتقتيل خادماتها وإخفاء الجثث في سجن القلعة في صناديق خشبية محكمة الإغلاق ، إلى أن لاحظت امتلاء المكان بجثث الضحايا إضافتا إلى تضائل عدد الفتيات الشابات في القلعة ، فبدأت بعرض أسعار مغرية للعمل في خدمتها ،في محاولة منها لإيقاع أكبر قدر من فتيات القرى في قبضتها لتتمكن من صرف دمائهن في حوضها الضخم .. لم تكن إليزابيث وحدها في مصالحها الدموية لقد أسست طاقم تعذيب وحشي يساعدها على إعداد مشروبها و حماماتها الدموية، إضافتا لإشباع ميولها السادية ، كان الطاقم مكون من عدة أشخاص متفننون في أساليب التعذيب المرعبة .. فكان القزم ( فيتشكو ) ومعنى اسمه الفتى المجري ويبلغ من العمر ستة عشر سنة فقط !! كاتارينا بنجيكي خادمة - يوهانز صائد الفتيات - و امرأة غامضة تدعى دارفوليا إضافتا لهيلينا جو الممرضة ، و دوركا المشعوذة . وبواسطة هذا الطاقم ، أضحت قلعة ( كاشتيس ) مكان الشر الصافي ... • ((( لو تحدثنا قليلا عن المرأة المدعوة ( دارفوليا – Darvulia ) سنجد إن وجودها في حياة الكونتيسة إليزابيث كان على صورة (عشيق إليزابيث)، فكانت دارفوليا تظهر بزي رجل أرستقراطي يحمل اسم (إستيفان) ويدرس فنون التعذيب الحديثة وكان أحد أنشط الساديين عند إليزابيث !! . وقبل أن افقد ذاكرتي يجب أن تعلم -عزيزي القارئ- بأن دارفوليا أو إستيفان كما تدعو نفسها ، من المحتمل أن تكون من أصل نبيل يندرج من عائلة ( Habsburg ) الحاكمة وقد قامت بإخفاء إي معلومات متعلقة بالعلاقة السحاقية بينها وبين إليزابيث قدر ما أمكنها ، وذلك حفاظا على التاريخ العائلي من التشويه ... حسنا يمكنك الآن متابعة القراءة ))).إن هوس إليزابيث بالحصول على دماء الشابات أضحى مطلبا جنونيا، هي لم تعد فقط تستخدمهن لملئ حمامات الدم أو حتى لشرب دمائهن ، إنها الآن تشعر بالهوس المجنون اتجاه تعذيب الفتيات ، لقد استطاعت إدخال العديد من أدوات التعذيب المؤلمة إلى القلعة ، ابتدئا من الشفرات الحادة و السكاكين الغليظة ، الدبابيس المسممة ، الأقفاص الضيقة ، والخوزق إضافتا للوَسْم بالحديد انتهاءا بالعذراء الحديدية !! أصبحت إليزابيث ذات عقلية وحشية ، إنها تشعر بالنشوة والسعادة وهي تنصت لبكاء الفتيات ، لقد قامت بأمور فظيعة جدا !! ، فمثلا كانت تخيط أفواه الفتيات بإحكام - بنفسها- لتقوم بعد ذلك بشدها بقوة شديدة إلى أن تتمزق الشفاه أو تقوم بملأ أفواههن بجمرات مشتعلة ، كما أنها كانت تضرب ضحاياها بمطرقة كبيرة حتى تشعر بأنها استنفذت طاقتها بالكامل !! استطاعة إليزابيث جلب أسوأ آلات التعذيب إلى القلعة واختراع آلت تعذيب جديدة أطلقت عليها اسم ( العذراء الحديدية ) وذلك بمساعدة دارفوليا / إستيفان . العذراء الحديدية عبارة عن دمية بحجم الإنسان العادي مصنوعة من الحديد الصلب وتحمل شعرا ذهبيا وتضع الكثير من الجواهر، و يمكن التحكم بها بطريقة ميكانيكية ، فكانت إليزابيث تقدر على تحريك عيون الدمية و أيديها وجعلها تبتسم أيضا ! ـ فنجد إليزابيث تأمر خادمها يوهانز ( صائد الفتيات ) بأن يجلب إحدى الفتيات لتثبيت الجواهر على العذراء الحديدية بترتيب معين ، وبينما الفتاة – الضحية - مشغولة بتثبيت الجواهر بالشكل المطلوب تفاجأ بتحرك أيدي الدمية وضمها بقوة لتخرج مسامير كبيرة من صدر العذراء الحديدة فتغرس بقوة داخل جسد الفتاة التي تضل تنزف بغزارة إلى أن تموت ، ومن خلفها تقف إليزابيث مع حبيبتها إستيفان و خادمها يوهانز وهم في حالة ضحك هستيري..إحدى الفتيات أغضبت إليزابيث كثيرا ،فأمسكتها إليزابيث من شعرها لتجرها عبر الدرج الحجري إلى خارج القلعة ، وتأمر يوهانز بجلدها إلى أن يشعر بأن قواه قد نفذت ، ليأتي دور القزم فيتشكو ويرعب الفتاة بطريقة الخاصة .. وهناك فتاة أخرى وضعت في قفص دائري ضيق جدا في وسط غرفة نوم إليزابيث !! و كان يصعب على الفتاة التحرك في القفص لعدم أتساعه ولكونه محفوف بمسامير حادة وكبيرة جدا ، فكانت المسكينة تحاول أن تجلس وسط القفص دون حراك لكي لا تصيبها المسامير الحادة ، وبينما الفتاة على حالها هذا يأتي إستيفان / دارفوليا ويطلق عدة رماح حربية باتجاه القفص ، في محاولة منه لإبهار حبيبته إليزابيث التي كانت في حالة غير طبيعية ، وأما الفتاة المسكينة فكانت تتحرك خوفا من أن تصيبها الرماح ، لكن بسبب حركتها القوية كانت المسامير المحيطة بها تغرس عميقا داخل جسدها أثناء تفاديها للرماح ، لتموت بعد عدة محاولات للنجاة ..كما يحكي أن الفتيات الحزينات اللواتي أغرين للعمل في القلعة تحت ألتماس من أهاليهن بأن يعملن في خدمة الكونتيسة إليزابيث نظير الأجر المرتفع ، قد أغلق عليهن في القبو ليكتشفن حقيقة الشائعات التي تدور حول دموية الكونتيسة المجرية . كان من عادة إليزابيث الاستمرار في تعذيب أعداد كبيرة من الفتيات القرويات لساعات طوال دون انقطاع ، حتى تجد أن ثيابها بدأت تقطر دماً !! ،لقد كان الأمر في غاية الدموية و للإنسانية . تذكر إحدى الروايات بأن الكونتيسة إليزابيث كانت تميل إلى تقشير الأجساد المنتفخة لفتيات ضربن بشكل مبرح ، فكانت تأتي بأمواس كبيرة وحادة وتمسك إحدى الفتيات وتبدأ بتقشير جلدها إلى شرائح رقيقة بينما الفتاة - يمكنك تخيل حالها- ولا تتوقف إلى هنا فقط بل كانت تجبر الفتاة الحزينة على أكل جلدها المسلوخ !! وبين الحين و لآخر تطلب من معاونيها إحراق أجزاء معينة من أجساد الفتيات ولا تأمرهم بالتوقف عن فعلهم إلا بعد أن تشم رائحة اللحم المحروق يملئ رئتيها الشيطانية. إنها حقودة جدا اتجاه بنات جنسها، و قلبها يشتعل بنار الكره و الحقد الأعمى ، ولو كان بيدها لقطعت أجسادهن بأسنانها ، وهذا ما حدث لاحقا !! إليزابيث ما كانت تستخدم من الرجال في أعمالها السادية إلا القزم فتيشكو لمساعدتها في الجلد و صائد الفتيات يوهانز لنزع ملابس الشابات ، لكنها كانت تود أن تزيد من تعاسة الشابات قدر ما أمكنها ذلك ، فأدخلت رجالا آخرين يمثلون وسيلة للإذلال وكسر الكرامة ، كم كان ذلك يمتعها جدا وهي ترى الخجل و العار بادي على محيا الفتيات وهن يمشين في موكب طويل أمام هذه الأعداد من الرجال ، كان ذلك في قمة الحزن و الإذلال .. أما الذي كان يضحكها كثيرا فهم جنود القلعة المساكين ، ذلك إنهم اعتقدوا بأن للحم المقدم إليهم هو لحم حيواني ، و في الحقيقة طبعا لم يكن سوى مجموعة متنوعة من لحوم الفتيات !! لكنه أعجبهم على إي حال .. دماء الأطفال ، كانت الدماء الأفضل لمشروب الكونتيسة إليزابيث حيث تحفظ في قارورة ذهبية لتقدمه لها الممرضة هيلينا قبل أن تنام إليزابيث مرتاحة البال مطمئنة على جمالها وشبابها المنتظر .. لكن الخادمة كاتارينا بنجيكي كان لها رأي آخر في طريقةتقديم الدماء و تأثيرها على الكونتيسة .. اعتقدت اليزابيث بأن دماء الفتيات الشابات ستحفظ لها ديمومة تألقها. وهكذا فقد قتلت 50 من خادماتها لتسبح في دمائهن، النهاية و في هذه الاثناء و مع إختفاء الفتيات من العوائل النبيلة و بسبب إن الكونتيسه اصبحت اكثر تهوراً في القيام باعمالها الشنيعة فقد بدات الشائعات تنتشر في كل مكان حول قلعتها المرعبة و سرعان ما وصلت هذه الشائعات الى اسماع امبراطور هنغاريا في ذلك الوقت و اللذي أمر رئيس الحكومة و هو ابن عم اليزابث ايضاً بالتوجه الى القلعة و تفتيشها. في 30 ديسمبر 1610 دخلت مجموعة من الجنود يقودها ابن عم الكونتيسه الى القلعة ليلاً و قد شعروا بالرعب للمناظر البشعة اللتي رأوها داخل القلعة ففي وسط بهو القلعة كانت فتاة ميتة و لا توجد قطرة دم في جسدها ؛ فتاة اخرى كان جسدها ينزف و لكنها كانت لا تزال على قيد الحياة و في سرداب القلعة اكتشفوا مجموعة من الفتيات كن ينتظرن مصيرهن الأسود في الزنزانات و بعضهن كانت اجسادهن مقطعة و قرب جدران القلعة على سفح الجبل اكتشفوا البقايا البشرية لأكثر من 50 فتاة. و في اثناء المحاكمة عام 1611 اكتشف المحققون اسماء 650 ضحية في دفتر الملاحظات الخاص بالكونتيسه ؛ لقد كانت من اكبر المحاكمات في تاريخ هنغاريا و لا تزال وقائعها محفوظة حتى اليوم ؛ جميع معاوني الكونتيسه حكم عليهم بالاعدام و قد احرقت اجسادهم بعد موتهم ؛ و لكن الكونتيسه و بسبب موقعها الاجتماعي فانها لم تحاكم و لم تحظر الى*المحكمة و لكن الامبراطور امر بحبسها في قلعتها حيث اغلقوا جميع النوافذ و الابواب بالحجارة و حبسوا الكونتيسه في غرفة نومها و كانوا يدخلون اليها الطعام عبر فتحة صغيرة في الحائط. في عام 1614 اربعة سنوات بعد سجن االكونتيسه في قلعتها وجدها الحراس ملقية على وجهها في غرفة نومها و قد فارقت الحياة ؛ اليزابث باثوري او الكونتيسه الدموية ماتت في عمر الرابعة و الخمسين . ........
أشـهر سفاحات العالم على مر الـعصور
1 - كاترين إمبراطورة روسيا القيصرية
تزوجت كاترين ببيتر الثالث واكتشفت أنه عقيم واتخذت من أحد حراسها طريق اًللإنجاب فحملت منه وأثمرت صبي وحملت من حارسها الأخر بصبي ثاني , وثار شكالإمبراطور وواجهها بأنهم ليسوا أبناءه وبضبط نفس شديد وهدوء امتصت غضبهواعده إياه بشرح كل شيء له وما ينقذ الإمبراطورية بعد العشاء وأعدت كل شيءوأمرت الحراس والخدم بمغادرة القصر ووضعت ساق على أخرى وهي ترى بيتر يتلوىنازفاً من أنفه وفمه حتى الموت وكان أنينه يرافق ضحكاتها الرنانة حتىأزهقت روحه , وفي الصباح أمرت أحد حراسها بدفنه وعندما انتهى قتلته وأمرتأخر بدفن الحارس ثم قتلت الأخر وأصابتها الهستيريا حتى قتلت مائه حارس أخرإلى أن هدئت !!
2 - هبة سليم
لولا الكاتب صالح مرسي وبطلة فيلم الصعود إلى الهاوية مديحة كامل لم يكنالكثير ليسمع بهبة سليم فتاة الطبقة المخملية المصرية .. كرهت كل ماهومصري .. ومن صغرها شبتمختلفة عن أقرانها ببغضها للعادات والتقاليد والحياة في القاهرة .. كانتتحلم بأوروبا والحرية رغم أنها كانت منحله منذ البدء , كان أمامها فرصةالزواج من الضابط فاروق فقي والحصول على أسرة ورجل يعشقها حتى النخاعلكنها كانت محلقة إلى البعيد وهكذا كان , سافرت إلى باريس للدراسة وانحلتأكثر بأن صادقت فتاة يهودية هناك ومن هذه النقطة بدأ تجنيدها لتحطيم مصرفي حربها مع إسرائيل واندفعت لخدمة الشعب اليهودي أكثر من اليهود أنفسهموجلبت لهم كثير من المعلومات بعد أن جددت علاقتها بالمقدم فاروق المتيموالذي أصبح فيما بعد عشيق السرير والخادم المطيع , وعلى ضوء المعلوماتضربت إسرائيل منصات الصواريخ وقتلت الكثير من الجنود المصريين في ذهول منالجيش المصري , بعد فترة اكتشفت المخابرات المصرية الأمر وتم القبض علىفاروق واعترف بكل شيء وجعلوه يستمر بتزويد إسرائيل بالمعلومات المزيفةوالتي مهدت لنصر أكتوبر وفكروا كيف يتم جلب هبة التي للتو عادت من إسرائيلمكرمة من رئيستها التي أحبتها جولدا مائير وكبار ضباط الجيش الصهيوني , أوفدت مصر ضابطين لأبوها الساكن في طرابلس وقالوا له أن هبة معرضة للخطروجيب أن يبرق لها بأنه مريض وتم الإبراق لها وأرسلت لأبيها تقول أن باريسأفضل للعلاج وطلبت منه القدوم وأرسل لها أنه في حالة خطرة ولا يرد سوى أنيودعها , وتم حجز غرفةفي مستشفى طرابلس وتم الاتفاق مع حكومة ليبيا وكما توقع الضابطين جاءاثنان خفية يسألون عن والد هبة وذهبوا عندما تأكدوا أنه موضوع في العنايةالمركزة وبعد يوم نزلت طائرة هبة في المطار وفوراً نقلت وسط ذهولها إلىالقاهرة , وحين علمت جولدا مائير التمست العفو لها من الإعدام عند الساداتالذي لم يرد على طلبها فما كان من كاسنجر إلا أن يزور القاهرة بشكل مفاجئوحين طلب بصيغة مباشرة من السادات أن يسلمه هبة في بادرة شخصية لن ينساهاله قال أنور فوراً : ياخبر أسود طب مش كنت تقول من زمان , هبة أنعدمتالنهاردة الصبح ..وطبعا كانت حية ترزق تلك اللحظة ولكن وزير الدفاعالموجود فهم الرسالة ونفذ حكم الإعدام خلال نصف ساعة في الجاسوسين
3- زوجة الفيلسوف سقراط
كانت سليطة اللسان سيئة , قوية جبارة .. جعلت زوجها يهرب من البيت قبلالفجر ليعود بعد مغيب الشمس .. قال يوماً يصف حياته معها : أنا مدين لهذهالمرأة لولها ماتعلمت أن الحكمة في الصمت وأن السعادة في النوم .. الرجلمخلوق مسكين يقف محتاراً بين أن يتزوج أو أن يبقى عازباً وفي كلا الحالتينهو نادم !كان صوتها يصل إلى مكان جلوسه مع تلاميذه وهي تشتمه وتهينه , وفي إحدىالمرات كانت تناديه وهو مأخوذ بحديثه مع التلاميذ وفجأة انهمر الماء علىرأسه بعد أن سكبت الجردل عليه ومسحه عن وجهه وأكمل يخاطب الحاضرين : بعدكل هذه الرعود لابد أن نتوقع هطول المطر!
4- الكونتيسه اليزابيث باثوري
من أراد أن يرى النسخة الأنثوية من داركولا فليقرأ سيرة كونتيسة الدم اليزابيث باثوري , تلك الأميرة المجرية لم تكتفي بشرب دماء 600 من فتيات الشعب بل ذهبت تبحث عن دم أزرق ملكي يقيها الشيخوخة فقتلت 25 من فتيات الأسرة المالكة !ولدت في القرن السادس عشر بوجه جميل وقوام حسين , وحين قامت ثورة المزارعين رأت بأم عينها اغتصاب وقتل أختيها فيما نجت هي من المجزرة , تزوجت من الكونت فرنسيس ناداستي وهو من علمها أساليب التعذيب قبل القتل في دروس حيه بأن جعلها تقطع أوصال ثم رؤوس الأسرى الأتراك , وكان يلاحظ استمتاعها وابتكارها لأساليب جديدة , عندما أبتعد عنها زوجها لظروف العمل وجدت في نفسها شهوة للفتيات , فأخذت تلهو مع الخادمات الصغيرات وبعد أن تمارس معهن الجنس تقوم بتعذيبهن وتمزيق لحمهن وفي النهاية ذبحهن وكان يساعدها في التعذيب والتقاط الفتيات من الريف خادمها الأعرج وسيدة سوداوية شريرة أسمها آنا دارفوليا وكانت الكونتيسه تتمتع بتجويع الفتيات أسبوعاً كاملاً ثم غرز الدبابيس في الشفتين وتحت الأظافر وحرق مناطقهن الخاصة وبعدها قتلهن والاستحمام في حمام من دمائهن !!
5- امرأة لوط
* كهف سيدنا لوط .. عندما أمره الله عز وجل بالخروج من سادوم دون أن يلتفت التجئ هو وبناته إلى هذا الكهف بالقرب من البحر الميت .
أي قدر هذا الذي تحمله المرأة التعيسة زوجة النبي لوط, لعنت في كل الكتب السماوية وكانت ضرب مثل للمرأة السوء , كانت جاسوسة على زوجها , تأكل من طعامه ويصرف لها الأموال وتنام تحت سقف بيته , وكل ما رأت عنده ضيوف أو عابري سبيل ذهبت تسعى كأفعى تخبر قومها حتى يأتوا ويمارسوا اللواط معهم , وقد ولد هذا النوع من الجنس في أرضهم وكانت مورفة مخضرة ذات بساتين وفواكه وكثر العابرون الذي يتوقفون ليقطفوا من ثمارهم التي تزيد ولا تنقص فاجتمعوا وقالوا يجب أن نضع حداً لهم هكذا سوف يحل علينا الفقر وأشار أحدهم بأن يفعلوا معهم شيئاً كريها حتى لايعودوا وأقترح مثل هذا الفعل , وبعد مدة أعجبهم مايقومون به وزين لهم الشيطان اللواط وأنتشر بينهم وأخذوا يبحثون عن أناس جدد يفعلوه معهم , وهنا جاء دور زوجة النبي التي لم يكن ينبغي لها ذلك وقد حذرها لوط من فعلها ولم تنتهي ونصحها ولم تستمع فحق عليها العذاب وأن تكون من الغابرين !
6- ريا وسكينة
- بلاغ بأختفاء " نظلة أبو الليل " العمر 25 .. أخر من رأها ريا
- بلاغ بأختفاء زنوبة حرم حسن محمد زيدان .. أخر من رأها ريا وسكينة
- بلاغ بأختفاء زنوبة عليوة " بياعة البط " العمر 36 .. أخر من رأها سكينة
- بلاغ أختفاء فاطمة عبد ربه .. العمر 50 سنة .. اخر من رأها سكينة ومع هذا لم يخطر ببال محافظ الأسكندرية أن ريا وسكينة هن السفاحات صاحبات الجرائم المتسلسلة في مصر والتي أحرجت الشرطة كثيراً ولم يستطيعوا فك لغزها .. ومع توالي أكتشاف الجثث وكثرت بلاغات الأختفاء اليومية كشف بخور ريا المستخبي , فقد شك المخبر أحمد البرقي بكمية البخور الهائلة التي تحرقها ريا وعندما سألها أرتبكت ثم أعترفت له أنها تؤجر غرفتها كماخور وعندما تعود لها تجد بها رائحة لاتطاق ولاحظ أن هناك قطع من الخشب قد ركبت كسرير وخزانة للملابس وعند نزعها من قبل الشرطة وجدوا أن هناك بلاط جديد وضع وهنا كان على ريا أن تعترف بدل أن تظهر كل الجثث التي دفنتها في غرفة نومها لكنها أستمرت ممثله دور ربة المنزل البريئة حتى تم حفر الأرض وأخراج كل الجثث التي كانت تنام فوقها كل ليلة , , كانت قصة ريا وسكينة ولازالت يقشعر لها الأبدان فقد نزحن من الصعيد للأسكندرية ومع زوج ريا " عبد العال " الذي وجد ختمه في قبر أحدى الضحايا دون أن يدري أنه سقط منه كونوا فرقة خطف وسرقه وقتل ذاع صيتها وأرتعب منها الشعب المصري كله !
* شادية وسهير البابلي قدمن السافحتين بصورة مضحكة وكأنهن ضحايا والحقيقة عكس ذلك تماماً , مازال ضرب الدفوف في تلك الأغنية الجنائزية تقرع رأسي .
7- الملكة ماري تيودور
إذا وقفت أمام المرآة في الظلام وقلت أسم ماري تيودور عدة مرات سيظهر لك وجهها المشوه وأن لم تسارع بإضاءة النور والهرب ستحاول أن تشوه وجهك أو تسحبك من خلال المرآة , هذا لأن الأسطورة تقول أن من شدة دموية الملكة الحمراء وبشاعتها فهي منذ مائه عام لم تستلقي مع جسدها بل هي تطوف العالم تثير الرعب كما كانت تفعل من قبل !هي ماري الأولى " تيودور " لقبت بماري الدموية لأنها أحرقت 300 من شعبها بتهمة الهرطقة , وأخمدت كل الفتن بطريقة وحشية ولم ينجو أحد من مقصلتها , وبعد أن أستقر حكمها طاردت معتنقي الطوائف غير الكاثوليك وقامت بتعذيبهم ثم قتلهم , ويروي التاريخ أنها كانت تجمع بعد كل حين ثلة من الفلاحين وتقوم بشنقهم شخصياً وكل ماكانوا بريئين من أي تهمة فهذا يجعلها أكثر سعادة لأن صراخهم حينها وملاح تعاستهم تبدو جليه واضحة , يقال أنها كانت تقتل " العذارى " لتستحم بدمائهن بين الفينة والأخرى , وحتى مرور كل هذه القرون مازالت أوروبا خاصة والعالم أجمع يروي جرائمها وينشر الأساطير حولها , ومن أراد أن يستحضر روحها عليه إشعال مجموعة من الشموع وترديد أسمها حتى تأتي وان لم تحضر يقول بصوت عالي :" Bloody Mary .. I Killed Your Baby"
8- امرأة النبي نوح
* مكان رسو سفينة نوح فوق مستوى سطح البحر بـ 6300 قدم "على ذمة معهد تركي
يذكر القرطبي أن زوجة نوح تدعى " والغة " وهي أول من أطلق على زوجها لقب " المجنون " الذي ذكره القرآن والتوراة ولم تكتفي بأن أصبحت تناديه في مسكنهم بهذا الاسم بل نشرته عند جميع قبيلتها والقبائل المجاورة , كانت تنظر إليه دائماً باستحقار بسبب دعوته الجديدة وسألته ذات مساء : يانوح متى ينصرك ربك هذا ؟ فقال عليه السلام : إذا فار التنور . فرنت ضحكتها بتهكم وخرجت لنادي قومها وقالت : ألم أقل لكم أنه مجنون !! ,, وجعلت لنفسها وظيفة سيئة بأن وشت بكل من أتبع زوجها وأخذت ترصد كل داخل وخارج على نوح وذهبت إلى قومها بكل المعلومات ليقوموا بصده وأعادته وأن لم يستجب بتعذيبه وقتله ,, وقامت برد أبنها " ريام - كنعان - " عن الحق بركب الدعوة وقامت بنصحه واستجاب لها , وطالما سمع جٌمل التهكم والاستهزاء كلما مرت عليه وهو يبني السفينة , وعندما فار التنور وصعد نوح والثمانون الناجون وأنواع من الحيوانات والنباتات وزوجته وأبنه جرفهما الطوفان وأغرقهما مع بقيه القوم
9- ماري تود لنكولن
بالنسبه للنكولن نفسه لم يكن اغتياله هو المأساة بل زوجته !! السيدة الأولى في امريكا كانت مكروهه من الشعب كله ولم تكن هي تبالي بذلك لأنها مشغولة باستمرار بالسخرية من زوجها فكتفاه متهدلتان ومشيته تنقصها الرشاقة وإذناه كبيرتان وانفه كارثة فهو معوج وغير متناسق وشفته السفلى مدلاة ويداه وساقاه كهيئة القرد , ولم تكن تصفه بينها وبينه فقط بل أمام زواره وضيوفه وأصدقاءه وقال السناتور البرت يرفريدج ذات مره : لقد كنا نسمع صوتها وهي تهينه ونحن نقف في الطريق ولا نسمع صوته ! وذكرت مسز جاكوب آرلي التي كانا يسكنان في جزء من منزلها : لقد كنا نتناول الفطور وذكر لنكولن أمرا تافها لم يعجبها فقذفته بكوب القهوة الساخن , لكنه لم ينطق وبدل من ذلك اخذ يتجنبها وأختار عملاً خارج المدينة وعند عودته ينا في غرفة مؤجرة ولم يكن ابرهام جبانا بل كان يدخل مصارعات شبابية ويهزمهم جميعاً ولكنه لم يكن يستطيع مواجهه تنغيص زوجته لحياته كل يوم فأحب السياسة وبرع بها وحرر الرق وبعد اغتياله نبذها الشعب الأمريكي ولم يعطف عليها !!
10 - بريتانيكو " أم نيرون "
عيت خيانات النساء القصير كلوديوس فذهب يبحث عن من تمنحه الحب والوفاء و وجدها أرملة مكسورة ضعيفة لديها ولد , تزوجها وبعد أمد أقنعته بزواج ابنها نيرون من وحيدته ووليه عهده ابنته اوكتافيا وتم الزواج ولم يتبقى على تولي الابنة الحكم سوى موت القيصر ولم يكن الأمر صعب على بريتانيكو فقد قتلت القيصر بدم بارد وأعلنت ابنها ذو السبعة عشر ربيعا قيصرا جديدا مضطهدة زوجته ولكن نيرون أكثر فسادا من أمه وأسس له تيارا خاصا به هو تيار الخلاعة والسكر وكانت هي تشجعه على مزيد من العربدة حتى تتفرغ لوحدها بالحكم وهكذا اخذ نيرون يجمع حوله الجواري بكل إشكالهن حتى وقع نظره على بيبا المتزوجة من قائد عسكري وعندما راودها تمنعت مبديه خوفها من زوجها وزوجته اوكتافيا ومن أمه وفهم نيرون المطلوب فعاد لقصره وأمر بقتل زوجها والتفت الى زوجته وطعنها بخنجره حتى الموت ثم اتجه لوالدته المبتسمة وغرز الخنجر في قلبها وهي مذهولة وبعد حين ضرب بوبيا حتى الموت وأمر بإحراق روما واخذ ينظر إلى ألسنه ألهب من شرفه قصره فوق الربوة
11- لانا تيرنر
من يصدق أن هذا الجمال والنعومة يستطيع ارتكاب جريمة ؟!!لانا تيرنر رمز الإثارة في السينما الهوليودية , تشبه مارلين مونرو لكن أكثر دهاء وفتكاً , شهرتها وجودة تمثيلها وقبل هذا كله جمالها الطاغي جعلها قبلة المعجبين والعشاق تزوجت ثمان مرات ولم تكن تخفي حياتها الخاصة التي تميزت بالمجون والغواية .. كانت تغير عشاقها كما تغير فساتينها وتنتقل من رجل إلى أخر كفراشة ملونة حتى التقت بـ جوني ستومباناتو حارس رئيس المافيا مايكي كوهن , أخبرته بانتهاء علاقتهم فرفض ذلك مسبباً لها المشاكل في كل مكان وفي ليلة رومانسية استدعت أبنتها وقمن بطعنه حتى الموت . تلك هي بطلة روائع هوليود " هونكي تونك " مع كلارك جيبل و " ساعي البريد يقرع مرتين " مع جون جارفيلد !
12- آني موشي بيراد
ولدت أمينة داود المفتي لأسرة ثرية في عمان وكانت عائلتها مسلمة من الشركس , تميزت بالجمال ومحبه والديها لها وبدلالها وذكاءها وطموحها الكبير ولم يكن يؤرق والديها إلا كرهها وتسفيهها للمجتمع الذي تعيش فيه ونبذها للعادات والتقاليد , أحبت شاباً فلسطينيا ورغم جمالها إلا إن طبائعها الغريبة جعلته يكرهها ويبتعد عنها , صدمها الموقف فكادت أن تخفق في دراستها الثانوية لذا حزمت حقائبها ويممت نحو أوروبا لإكمال دراستها , وفي جامعة فينا درست علم النفس الطبي وتعرفت على فتاة نمساوية شاذة أحبتها وحملتها على موجات الانحلال الذي كانت تبحث عنه , عادت إلى عمان مرة أخرى وهي مازالت تفكر بذاك الشاب الفلسطيني لعله يراها فيغير انطباعه عنها ولكنها وجدته متزوج ولديه أسره سعيدة , عادت إلى النمسا وعملت هناك وتعرفت على " سارة بيراد " اليهودية ووقعت في حب أخوها موشي الذي أبتاع لها شهادة دكتورا في علم النفس المرضي وعادت إلى الأردن واستأجرت مستشفى حكومي وبعد 6 أشهر تم أقفال المستشفى لوجود تجاوزات وتشكيك في شهادتها , فنقمت على البلد وكل مافيه وعادت إلى أحضان موشي ولأجله اعتنقت اليهودية وغيرت أسمها من أمينة إلى آني موشي وتزوجته وحضته على العودة إلى إسرائيل والعمل في الجيش وهكذا أصبحت جندية عربية في الجيش اليهودي وأعطت اليهود كل ماتعرفه عن الأردن وعن أهلها وعن الشركس وفي طلعة جوية لزوجها على الجولان أسقط الجيش السوري طائرته وأعلن مقتله وأقسمت أن تنتقم من العرب جميعاً وأدخلت دورات جاسوسية عالية المستوى ثم أرسلت لبيروت تجمع المعلومات حول المخيمات والفرقاء الفلسطينيون ورصد تحركات رجال فتح وكانت ترسل لإسرائيل القوائم الممتازة أول بأول وخصوصاً من عجز الموساد عن اغتياله "علي حسن سلامة " صاحب عملية " ميونخ " وكانت صديقة شخصية لعرفات وكانت تنتظر أمر اغتياله بمسدسها قبل أن تسقط في يد فتح مسببه لهم صدمة العمر فقد كانت تحضر اجتماعاتهم وتشرب القهوة والسجائر معهم , تم تبادلها مع أسيرين فلسطينيين وبعد 6 سنوات في إسرائيل أرسلت رسالة من خلال الصليب الأحمر لوالدتها طالبة منها مقابلتها في أي عاصمة لأنها تشتاق لها وللأردن كثيرا وماكان من أمها إلا أن أبرقت لها أنها ماتت من زمن بالنسبة لها والأفضل أن تكفر عن نفسها بالانتحار !غلاف كتاب أمينة المفتى أشهر جاسوسة عربية للموساد - فريد الفالوجي
13- كريستيان غيلبرت
حصلت في محاكمتها على حكم مخفف فقد أنقذها محاميها من حبل المشنقة لكنه رماها في حياة كئيبة مملة , فستمكث في السجن ماتبقى من عمرها مضاعف أربع مرات , وكان هذا حكمها " السجن مدى الحياة لأربع مرات متتالية " من هي هذه الصبية الجميلة والتي اشتهرت بلقب " ملاك الموت " , ممرضة مرحة وشابة صغيرة تبدو مهنتها بألف خير والحياة كلها تبتسم لها , وأهم ميزة فيها أنها " عديمة الصبر " فكانت تجن من أنين مرضاها لذا لا تتعجب أن غرزت حقنة في يد أحدهم لقتله وليس لتسكين ألمه , وهكذا كان فقد كانت تتخلص من مرضاها الذين يتسببون لها بقلة الراحة والنوم بأن تحقنهم بمادة مخدرة تؤدي إلى توقف نبضات قلوبهم ومفارقتهم للحياة فوراً .. أشتهر عنبرها بكثرة المتوفين فيه وكان هذا موضوع المزاح بينها وبين زميلاتها وهن لا يدرين أنها كانت تتسبب في وفاتهم فعلاً , في إحدى الليالي التي تشرف فيها على أحد العنابر تلقت اتصال من " حبيبها " الذي أخبرها أنه لايستطيع ملاقاتها بعد انتهاء نوبتها " ولكنه متفرغ الآن .. فما كان منها إلا أن غرزت إبرة سامة في ذراع المريض كيث كاتينغ حتى تلحق على حبيبها الذي كان يعمل رجل آمن في نفس المستشفى والذي قتلت في بداية معرفتها به ثلاثة مرضى ليكون لها عذر في استدعاءه لنقل الميت إلى الثلاجة !!
14 - السفاحة ماري لويز
توفت والدتها ثم أنتقل والدها إلى عالم الأموات وهكذا وجدت نفسها فتاة يافعة تعيش وسط مجموعة من الرجال الأقارب تولوا رعايتها وصحت ذات ليل بارد وهي في أحضان أكبرهم , تقول في مذكراتها : " لقد نجوت منه بمعجزة هو قوي البنية واكبر مني بخمسين سنة سألت نفسي ماذا يفعل معي في فراشي وحين إذ شعرت بغضب يقويني فشجيت رأسه وهربت " .. هذه طفولة ماري لويز الفتاة ذات العينين البحرية الصافية والقوام الجميل والشعر البني اللامع , والتي بعد أن تخلصت من عقدة طفولتها بالدراسة " هي متخصصة في الأدب والفلسفة وعلم النفس وتجيد الغناء و وضعت لها حياة صحية صارمة ولا تشرب النبيذ إلا في الحفلات وهي نادرة " عندما تخلصت من عقدتها رأت جاك الذي اعاد لها الثقة في الرجال وعندما اقتنعت أخيراً وتزوجت منه وجدته في سريرها مع فتاة أخرى ترتدي ملابسها الداخلية ويقول لها ماكان يقوله لماري سابقاً : أنا احبك وأريد أن أنجب منك ثلاثة أطفال , الأول ضابط وطبيب والثالث مزارع , فأطلقت النار عليه بهدوء وأمرت الفتاة بالنزول إلى الشارع عارية , وركبت سيارتها الصغيرة وأخذت تتجول في الأرياف وقتلت عريساً متجه لعقد قرانه , وكل ما رأت طفل أطلقت النار عليه حتى قتلت عشرة أطفال كانت تقول لهم قبل أن تنزع أرواحهم : ستكبرون وتصبحون رجالاً وتخدعون فتيات كُثر لذا سأنقذ النساء من الألم الذي شعرت به
==========================================
15-
إيلين وورنوس
كانت السفاحة الأميركية إيلين وورنوس (1956 - 2002) تعمل كعاهرة وتم الحكم عليها بالإعدام باستخدام حقنة قاتلة في 9 أكتوبر 1992 لقتلها 7 أشخاص بولاية فلوريدا، أدعت أنهم حاولوا اغتصابها، وقد تم تنفيذ الحكم في 9 أكتوبر 2002.
16- أودي ماري هيلي
سفاحة أميركية (1933 - 1987) قامت بقتل زوجها عام 1975 وحاولت قتل ابنتها بعدها بثلاث سنوات كما يعتقد أنها قامت بتسميم والدتها وحماتها.
17- ماري تيودور
إذا وقفت أمام المرآة في الظلام وقلت أسم ماري تيودور عدة مرات سيظهر لك وجهها المشوه وأن لم تسارع بإضاءة النور والهرب ستحاول أن تشوه وجهك أو تسحبك من خلال المرآة , هذا لأن الأسطورة تقول أن من شدة دموية الملكة الحمراء وبشاعتها فهي منذ مائه عام لم تستلقي مع جسدها بل هي تطوف العالم تثير الرعب كما كانت تفعل من قبل !هي ماري الأولى " تيودور " لقبت بماري الدموية لأنها أحرقت 300 من شعبها بتهمة الهرطقة , وأخمدت كل الفتن بطريقة وحشية ولم ينجو أحد من مقصلتها , وبعد أن أستقر حكمها طاردت معتنقي الطوائف غير الكاثوليك وقامت بتعذيبهم ثم قتلهم , ويروي التاريخ أنها كانت تجمع بعد كل حين ثلة من الفلاحين وتقوم بشنقهم شخصياً وكل ماكانوا بريئين من أي تهمة فهذا يجعلها أكثر سعادة لأن صراخهم حينها وملاح تعاستهم تبدو جليه واضحة , يقال أنها كانت تقتل " العذارى " لتستحم بدمائهن بين الفينة والأخرى , وحتى مرور كل هذه القرون مازالت أوروبا خاصة والعالم أجمع يروي جرائمها وينشر الأساطير حولها , ومن أراد أن يستحضر روحها عليه إشعال مجموعة من الشموع وترديد أسمها حتى تأتي وان لم تحضر يقول بصوت عالي :" Bloody Mary .. I Killed Your Baby"
قصص الحب التراجيدية : كيف تحولت قصص حب حقيقية إلى مآسي ؟
لا تكلل قصص الحب في الغالب بالنجاح، بل تتحول إلى مآسي كبيرة للمحبين، نذكر أهم قصص الحب التراجيدية التي تحولت في نهاية المطاف إلى مآسي.
من قصص الحب التراجيدية كيش كان فتى هندوسي وآمرين فتاة مسلمة ويعيشان بقرية هندية بسيطة. كانت عائلة آمرين تبيع اللبن والذي كان كيش يشتريه منهم كل يوم، ومع الوقت تكونت قصة حب قوية بين الاثنين والتي كانت مستحيلة بسبب التفرقة الدينية فلن تقبل أي عائلة هذا الزواج لأنه محرم وعار على العائلة. بسبب تلك الظروف المريرة وجدار الاضطهادات الصعبة قرر الاثنين أن يهربوا معاً ويتركوا القرية بأكملها. وإن كنت تتوقع أن العائلتين قد يتركانهما وشأنهما فأنت على خطأ، العائلتين لم تتفق على شيء في حياتهما سوى في لزوم موت كيش وآمرين وأنهم لن يسمحوا لهم أبداً بالحياة البسيطة. النهاية مع الأسف كانت على طريقة شكسبير وهي انتحار كيش وآمرين بعد تضيق الحصار عليهم إذ لم يجدوا في الحياة معنى بدون حبهم ولم يقبلوا أن يكونوا فريسة سهلة لعائلتهم، أو على الأقل هذا ما قيل في تقارير الشرطة. وحين وجهت صحافة قناة BBC الاتهام للعائلتين بأنهم هم من شجعوهم على الانتحار أنكروا تماماً بكل براءة علاقتهم بالموضوع ولم نعرف الحقيقية كاملة إلى اليوم. ولكن المؤكد أن كيش وآمرين فضلوا حبهم عن الحياة نفسها.
3 بوسكو وأدميرا
من قصص الحب التراجيدية في بدايات القرن الماضي كانت الحرب والإبادة العرقية في البوسنة والهرسك على أشدها ولم يكن بمقدور المسلم أن يتكلم من صربي والقناصة في كل مكان. في وسط هذه الظروف المشحونة تكونت علاقة حب بين بوسكو الصربي وأدميرا المسلمة. بدأت علاقتهم حين كانوا مراهقين صغار وبقت وازدهرت لمدة تسع سنوات، وفي عام 1993 قرروا أن يخرجوا من موطنهم سراييفو البالوعة الأساسية للاضطراب الثقافي والعرقي. فكان عليهم عبور جسر فربانيا ثم سيكونون بأمان ليهربوا إلى أي مكان يريدوه ويبدئوا حياتهم. اتفقوا مع أحد الأصدقاء لحمايتهم وهم يعبرون الجسر ولو صار كل شيء حسب الخطة لما كنت أكتب عنهم اليوم. فوق الجسر وهما يعبرون معاً تفاجؤوا بوابل من الرصاص قادم من كل مكان وكأن العالم كله أصر على عدم أحقية حبهم مرة واحدة، ومات بوسكو أولاً وتبعته أدميرا التي كانت تمسك بكل عزمها في جسده. ولم يرفع أحد جثتهم من على الجسر سوى بعد ثمانية أيام كاملة وعادوا في الأخير إلى موطنهم ليدفنوهم معاً. قصتهم لم تذهب هباء بل عرف العالم كله قصتهم ولفتت أنظار العالم إلى المأساة في البوسنة وهرسك مما جعل بعض الدول تتدخل لحل الأزمة، واليوم يتذكرهم العالم ليس فقط لقصة حبهم بل لتلك التضحية التي قد تكون أنقذت ما بقي من أمل في تلك البلاد. ورغم كل التحقيقات لم يتم التعرف أبداً عن مصدر الطلقات ونفى الصرب والمسلمين علاقتهم بالحدث.
4 نكولا وجون مانسفيلد
من قصص الحب التراجيدية التي تجعل عينك تدمع لها لا محالة هي قصة نكولا وجون الذين وصفوا علاقتهم بأنها حب من أول نظرة، وأنهم شعروا بارتباطهم ببعض فوراً وفي يناير 2012 تزوجوا. الموت لا يأتي بميعاد حقاً لأن بعد أسبوعين من شهر العسل انهار جون فجأة وقال له الأطباء أن لديه ورم تحول إلى سرطان في المخ وأنه لن يعيش ليرى 2013. ولم تشعر نكولا بالحزن كما شعرت به عند سماع ذلك الخبر، أما جون فكانت أمنيته الوحيدة هو أن يعطي لنكولا أطفالاً قبل أم يموت كما كانوا يحلمون دائماً. مع العلاج الكيماوي وحالة جون لم يكن أمامهم سوى التلقيح الخارجي، ولكن الحياة أعطت لجون هذه الأمنية الأخيرة وبعد معرفتهم بأن نكولا حامل في توأم بيومين، مات جون. المصائب حقاً لا تأتي فرادى، لأن الأرملة نكولا عرفت ثاني أسوء خبر في حياتها في الأسبوع الثالث والعشرين من حملها ألا وأنها هي الأخرى لديها ورم في المخ. لمحاولة إنقاذ حياتها وإنقاذ طفليها قررت خوض عملية جراحية صعبة لاستئصال الورم انتهت بفقدانها للسمع وشلل بالوجه ولكنها على الأقل نجت من الموت. وهي الآن تربي ابنها لارشي وابنتها كيت وتصر على تقبيلهم لصورة أبيهم كل يوم قبل النوم. 5 ديف وباتي ستيفنز هذه القصة من أكثر قصص الحب التراجيدية إذ إنها تتكلم عن مأساة الخسارة أكثر من أي شيء، ديف وباتي كانوا معاً في نفس الجامعة في ميشيغان ولم تنسى باتي يوماً لقائها الأول مع ديف، وكانت تقول إنه كان رجلاً مثالياً، مهذباً، متواضع، وهادئ جداً. وفي يوم التخرج كانوا الاثنين على موعد مع حياتهم معاً. ديف أصبح مهندساً مع سبع براءات اختراع وكان ذلك النوع من الرجال الذي يضحي بعدد ساعات طويلة لقيادة السيارة حتى لا تقلل زوجته عليه إذا سافر بالطائرة لأن باتي كانت لديها فوبيا من الطيران. وفي يوماً مشؤوم من عام 2015 لم يعد ديف إلى المنزل في الميعاد من العمل فقلقت عليه باتي جداً وذهبت لجراج السيارة ولم تجدها هناك فأبلغت الشرطة لكنها لم تتوقع أبداً ما قد حدث. قبل ساعات قليلة من إدراك باتي لتأخير زوجها كان لاعب كرة القدم السابق توماس جونسون قد جن جنونه، وخرج إلى الشوارع مسلح للتنفيس عن غضبه عندما سماه “الوضع” ومن المعروف عن هذا الرجل أنه مريض نفسي يعاني من انفصام الشخصية وواقع تحت تأثير الهلوسة، ومن حظ ديف السيئ أنه مر من أمامه في هذا الوقت. العنف الذي تلقاه ديف من ذلك المجنون كان رهيباً حتى إن الشرطة لم تتعرف على ديف سوى من بصماته وحينها أخبروا باتي. باتي فقدت كل معاني الحياة لم تعد تنام أو تأكل وكل ما تشعر به هو قلبها الممزق وفي ليلة من الليالي وجدت السلطات باتي لا تتحرك في الجراج الخاص بها، ودليلاً قوياً على الانتحار بتسمم أول أكسيد الكربون.
6 ماتي وإيرل
في قصص الحب التراجيدية دائماً ستجد قرارات خاطئة أو متسرعة ناتجة عن اليأس، أما القرار السيء في هذه القصة فيصنف في مرحلة أخرى تماماً من اليأس. ماتي وإيرل عرفوا أنهم وقعوا في الحب في سن السابعة عشر وعندما أكملوا الثامنة عشر تزوجوا فوراً، وعاشوا حياة مسالمة مع إدارة متجر كتب وأصبحوا أباء وأجداد. وبعد 42 سنة من الرومانسية المشهود لها من أبناءهم وأحفادهم أصيبت ماتي بمرض تمدد الأوعية في المخ وكانت مضطرة لدخول في عمليات جراحية متكررة. حاول إيرل أن يعمل أقل حتى يقضي كل الوقت مع زوجته ومساعدتها لأنها شيئاً فشيئاً لم تعد قادرة على إتمام أقل المهام بمفردها. لكن ذلك الاحتمال لم يستمر والضغط على إيرل أصبح كبيراً ولم يتمكن من مشاهدة حبيبة عمره بهذه الطريقة مرة أخرى. في أبريل 2014 تلقى أحد أبناء إيرل اتصالاً منه وقال فيه “أنا أحبك، أنا أسف.” ثم أغلق الخط، لم يتوقع الابن أنه أخر ما سيسمعه من أبيه. بعد المكالمة قاد إيرل سيارته وكانت زوجته معه إلى منتصف أحد السكك الحديدية وترك القطار القادم ينهي مأساته وتعب زوجته، وجاءت تقارير الشرطة بأن الحادث كان قتل وانتحاراً.
7 محمود إيازي وكاتين صفائي
من قصص الحب التراجيدية محمود إيازي شاب من إيران كان له الحلم أن يكون مهندس كهربائي ويعمل في أمريكا “أرض الفرص” كما يلقبوها. تخلى عن وظيفته في إيران وذهب إلى كاليفورنيا ودرس هناك ثمان سنوات ويعمل كهربائياً في شركة كبيرة. ولكنه رجع إلى إيران لإتمام زواجه المرتب من كاتين الذي لا يعرفها أبداً ولكنه كان يحمل لها المودة والحب حسب كلام أصدقائه. بعد عقد الزواج كانوا الاثنين يحلمون بالذهاب إلى أمريكا والحياة هناك بدون النظر إلى الوراء أو الرجوع مرة أخرى إلى إيران. وبالفعل ركبوا طائرة متجهة إلى أمريكا وقبل الوصول كان على الطائرة أن تتوقف في ألمانيا أولاً، وهناك قال لهم مسئولي السفارة الأمريكية أن كاتين عليها أن تنتظر سنة على الأقل حتى تأخذ تأشيرتها. وهناك أصبح محمود أمام اختيارين الأول هو العودة مع زوجته إلى إيران والثاني هو تركها تذهب بمفردها ويعود هو إلى أمريكا ويكمل حياته وليس عليه أن يرجع لها مرة أخرى. لكن الزوجين اختاروا حلاً ثالثاً مختلفاً جداً. هناك في ألمانيا استغل محمود أن شنطة سفره تم تفتيشها بالفعل وأخرج الأمتعة وأدخل بدلاً منها زوجته التي يبلغ طولها 150 سنتيمتر لتطير معه إلى أمريكا في الحقيبة. الرحلة استغرقت 11 ساعة والتي لم تنجو معها الزوجة بالطبع، الطب الشرعي فيما بعد قال بإن الشنطة وقعت تحت ضغط من الأمتعة الأخرى الملقاة فوقها عند تحميل الطائرة والتي جعل كاتين لا تستطيع أن تتنفس واختنقت. بعد النزول من الطائرة توجه محمود ليحصل على حقيبته من المطار ليفاجئ هناك بزوجته الميتة فهرب وترك الحقيبة من الذعر. اتصل محمود بأحد الأصدقاء وقال له أنه الآن خسر كل شيء. لم تتعرف الشرطة على هوية الضحية سوى بعد أن وجدت جثة محمود في سيارته المركونة بعد أن أطلق النار على نفسه بسبب إحساسه بالذنب، وعندها فهمت القصة كاملة، وأصبحت تصلح كقصة عجيبة من قصص الحب التراجيدية.
هذا المقال منقول من موقع تسعة : قصص الحب التراجيدية :
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)