Translate

الأربعاء، 7 مايو 2014

الإمام الحادى عشر الإمام أحمد بن موسى العروسي





  • بسم الله الرحمن الرحيم
    الإمام الحادى عشر
    الإمام أحمد بن موسى العروسي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    أحمد بن موسى بن داود أبو الصلاح العروسي.
    الميلاد:
    ولد بقرية (منية عروس) التابعة لمركز أشمون، بمحافظة المنوفية، سنة 1133هـ/ 1720م.
    نسبته:
    وينسب الشيخ العروسي إلى قريته (منية عروس) التي ولد ونشأ فيها.
    نشأته ومراحل تعليمه:
    ظل الشيخ العروسي -رحمه الله- في قريته صدرًا من شبابه، حفظ القرآن الكريم، ودرس العلوم الدينية واللغوية، كما درس العلوم الرياضية، والفلك، والمنطق، وأخذ الطريقة الصوفية عن السيد مصطفى البكري، ولازمه، وتلقَّن منه الذِّكر. ثم وفد إلى الأزهر، وتلقى العلوم على كبار شيوخه، فسمع البخاري من الشيخ أحمد الملوي بمسجد سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنه، ودرس تفسير الجلالين والبيضاوي على يد الشيخ عبد الله الشبراوي، ثم سمع من الشيخ الحفني البخاري وشرحه للقسطلاني مرة ثانية. ومختصر ابن أبي جمرة، والشمائل النبوية للترمذي، وشرح ابن حجر للأربعين النووية، والجامع للسيوطي. كما تفقه وتعلم على الشيخ النبراوي، والشيخ العزيزي، والشيخ علي قايتباي الأطفيحي، والشيخ حسن المدباغي، والشيخ سابق، والشيخ عيسى البراوي، والشيخ عطية الأجهوري. كما تلقى سائر العلوم على يد الشيخ علي بن أحمد الصعيدي، ولازمه سنوات عديدة، وكان مُعِيدًا له(1) ، يُلَخِّصُ دروسه ويوضح ما غمض منها، وأفادوا منه كثيرًا. وسمع من الشيخ ابن الطيب، والشيخ يوسف الحفني، والشيخ إبراهيم الحلبي،والشيخ إبراهيم بن محمد الدلجي. كما لازم الشيخ حسن  الجبرتي -والد المؤرخ الكبير الشيخ عبد الرحمن الجبرتي- وقرأ عليه في الرياضيات، والجبر، والمقابلة، وكتاب الرقائق للسبط، وكفاية القنوع والهداية، وقاضي زاده، وغيرها. ثم اتصل بالعلامة الشيخ أحمد العريان، الذي أحبه واعتنى به، وزوجه إحدى بناته، وبشَّره بالسيادة، وبأنه سيصبح شيخًا للجامع الأزهر، وتحققت هذه البشارة بعد وفاته. وجدَّ الشيخ العروسي في تحصيل العلم حتى احتلَّ الصدارة بين علماء عصره، وصار من كبار علماء الشافعية في وقته.
    أخــلاقــه:
    كان الشيخ العروسي -رحمه الله- معروفًا بالإقدام والجرأة على الأمراء والحكام خاصة فيما يتصل بأمور الناس والصالح العام، وكان مع ذلك رقيق الطبع، هادئًا، مهذبًا، لطيفًا، متواضعًا، كثير الرفق بالناس، وكان قوَّالا للحق مُلتزمًا به، وأصبحت له منزلة عظيمة بعلمه وتسامحه وتقواه، وكان كثيرًا ما يتدخل لتصفية الخلافات بين المتنازعين، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في أمورهم، وكان لا يتردد في نصيحتهم، ولومهم أحيانًا. قال الجبرتي في وصفه: «رقيق الطباع، مليح الأوضاع، لطيفًا مهذبًا، إذا تحدَّث نفث الدر، وإذا الفتنة اشتعلت لقيت من لطفه ما ينعش ويسر»(2) . وقد كان يعطف على الطلبة، لدرجة جعلت الجبرتي يقول: ولم تزل كؤوس فضله مجلوة حتى ورد موارد الموات.
    مــنـزلـتـه:
    كانت عائلة الشيخ العروسي -رحمه الله- ذات شهرة واسعة، ونفوذ قوي، ومكانة رفيعة، وكان رجالها من أهل الحلِّ والعقد في البلاد. وقد تبوأ الإمام العروسي -رحمه الله- منزلة سامية بعلمه وصلاحه وتقواه وتسامحه وانتصاره للحق، كانت شفاعته مقبولة لدى الحكام، وكان كثيرًا ما يتدخل لتصفية ما ينشب بينهم من نزاع، فقد توسط في الصلح مع بعض العلماء بين الأميرين إبراهيم بك، ومراد بك، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في المُلِمَّات. ومما يدل على حب الناس له أنه لما أراد (إبراهيم بك) أن يولي (الشيخ عبد الرحمن العريشي) مشيخة الأزهر ثار العلماء واعتصموا بمسجد الإمام الشافعي، والتف حولهم الناس، وطالبوا أن يكون الشيخ العروسي -رحمه الله- هو شيخ الأزهر، فنزل على رغبتهم، ولما عاد (الشيخ محمد المصيلحي الشافعي) من الحجاز أغراه أعوانه أن يطلب المشيخة لنفسه، فهو أحق بها، وسايرهم واقتحم المدرسة الصلاحية ودرَّس بها -وكانت وقفًا على شيخ الأزهر- فثار عليه العلماء، ولكن الشيخ العروسي هدَّأَ من ثورتهم، وترك الشيخ المصيلحي يدرس بها احترامًا لعلمه، ومنعًا للفتنة. كان الشيخ العروسي قوالا للحق، لا يحب الجدال العقيم، وكانت شفاعته مقبولة لدى الحكام، وكان الأمراء يستشيرونه ويستفتونه في مسائلهم، ورفض أن تأتي جنود من خارج مصر لحفظ الأمن، وبيَّن للوالي (إسماعيل بك) خطر ذلك، فعمل بنصيحته وطالب بزيادة أرزاق الجند المصريين فقاموا بواجبهم، ولما طغى (أحمد أغا) الوالي على أهل الحسينية لجأ إليه الناس، فقام معهم وأقنع (إسماعيل بك) بعزله اتقاء للفتنة فعزله. وللشيخ الإمام مواقف مشهودة ضد الأمراء في الدفاع عن الشعب، كان يجابههم فيها بقوة وحزم، دون أن يخشى في الله لومة لائم. ولما اشتد الغلاء وضج الناس بالشكوى، ذهب إلى (الوالي حسن باشا) واتفق معه على وضع (تسعيرة للخبز واللحم والسمن) وخرج المحتسب ليعلن في الأسواق السياسة التموينية الجديدة، ويهدد من يخرج عليها، فزالت الغمة.
    مــؤلـفـاتــه:
    _ قال الجبرتي عن الإمام العروسي «لم يشتغل بالتأليف إلا قليلا لاشتغاله بالتدريس»(3) .
    - شرح نظم التنوير في إسقاط التدبير للشيخ الملوي (في التصوف).
    - حاشية على الملوي على السمرقندية (في البلاغة).
    ولايته للمشيخة:
    تولى مشيخة الأزهر الشريف بعد وفاة الشيخ الإمام الدمنهوري - رحمه الله – سنة 1192هـ وظل شيخا للأزهر حتى وفاته.
    وفــاتـــه:
    وقد لقي الشيخ الإمام العروسي -رحمه الله- ربَّه في الحادي والعشرين من شهر شعبان، سنة 1218هـ، ودفن بمدفن صهره الصوفي الورع الشيخ العريان.
    مصادر ترجمته:
    - الأزهر خلال ألف عام، محمد عبد المنعم خفاجي 2/349- 351.
    - الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.
    - الأعلام للزركلي 1/262.
    - شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.
    - عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.
    - كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.
    - مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.
    ---------------------
    (1)وهو عمل المعيد بالنسبة للأستاذ الآن في الجامعة.
    (2)عجائب الآثار 4/247.
    (3)عجائب الآثار 4/247.

    الإمام الثانى عشر
    الإمام عبد الله الشرقاوي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ولد الإمام عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- في قرية الطويلة، من ضواحي بلبيس، بالقرب من قرية القرين في محافظة الشرقية سنة 1150هـ.
    نــسبـتــه:
    نسب إلى الشرقية.
    نشأته ومراحل تعليمه:
    حفظ في طفولته القرآن الكريم في (القرين) حيث نشأ بها، وتطلع إلى المعرفة فشد رحاله إلى الجامع الأزهر حيث درس على كثير من أعلام علمائه، مثل: الشهاب الملوي، والشهاب الجوهري، والعلامة الشيخ علي الصعيدي، والشيخ الإمام الحفني، والشيخ الإمام الدمنهوري. ومال بفطرته الطبيعية إلى التصوف، فتلقن مبادئ الطريقة الخلوتية على الإمام الشيخ الحفني، ثم اتصل بالصوفي الشهير العارف بالله الشيخ محمود الكردي ولازمه، فرباه وأرشده، وقطع به مدارج الطريق، ولقَّنه أسراره فأصبح في مقدمة المريدين وطليعتهم. وقد تقلبت به الأحوال فتجرع مرارة الفقر كما ذاق حلاوة اليسر، وعاش في ظلال الخمول والنسيان، كما عاش في أضواء الجاه والسلطان، فاستفاد خبرة وتجربة ضمها إلى ما استفاده من علم وعرفان إلى ما أحرزه من مجاهدة روحية في مجال السلوك الصوفي، فصقلته التجارب وهذَّبته المعارف، وزكَّته النفحات، وبهذا نال الصدارة في دنياه، وفاز بالزلفى إلى الله في أخراه.
    تـــلامــيـذه:
    من العلماء الذين تعلموا على يد الإمام الشرقاوي -رحمه الله- الفقيه النبيه الشيخ حسين بن الكاشف، الذي جذبه الإمام الشرقاوي إليه، فانخلع من الإمارة والقيادة العسكرية، ولازم الشيخ وتفقَّه على يديه. ومنهم العلامة الشهير إبراهيم البجيري الذي تخصص عليه في علم مصطلح الحديث. ومن ألمعهم العلامة العمدة الشيخ محمد الدواخلي الذي لازم الشيخ الإمام في فقه مذهبه وغيره من المعقولات ملازمة كلية، وانتسب له، وصار من أخص تلاميذه.
    أخـــلاقـــه:
    كان الشيخ الإمام عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- متسامحًا متساهلا، وقد خاض في حياته أحداثًا جسامًا، كان يلقاها بالمرونة والحكمة، وقد أعانته نزعته الصوفية على الرفق والتؤدة والتسامح، على الرغم مما قاساه من خصومة وعداء.
    مـــنزلــتــه:
    كان الشيخ عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- شيخ علماء الشافعية ومفتيهم في عصره، وتنوع مؤلفاته في العلوم دليل على سعة علمه وفضله في الفقه والحديث والعقائد، وكما كان للشيخ رأي مسموع في الشؤون الدينية، كان له أيضًا رأي مسموع في الشؤون السياسية، فقد عاصر الشيخ -رحمه الله- الحملة الفرنسية على مصر، وقاد الشعب من أجل مقاومتها حينًا، ومن أجل التخفيف من شدة وطأتها على الشعب حينًا آخر، وطار صيته في كل مكان، وكتب عنه الأوربيون فصولا طوالا، وذهب كل من كتب عنه مذهبًا يتفق ومدى فهمه للأحداث الجسام التي وقعت في هذه الفترة القصيرة الحافلة في تاريخ الوطن.
    مـؤلـفــاتــه:
    - التحفة البهية في طبقات الشافعية، ضمَّنه تراجم الشافعية حتى سنة 1212هـ، ورتَّبه على حروف المعجم، وتوجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.
    - العقائد المشرقية في علم التوحيد.
    - الجواهر السنية في شرح العقائد المشرقية -السابق ذكره- وتوجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.
    - حاشية الشرقاوي على كتاب التحرير، للشيخ زكريا الأنصاري.
    - حاشية على شرح الهدهدي على أم البراهين، المسماة بالصغرى لأبي عبد الله بن يوسف السنوسي، توجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.
    - شرح حكم ابن عطاء الله السكندري، منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.
    - ثبت الشرقاوي، ذكر فيه أسانيد شيوخه في التفسير، والحديث، والفقه، وفي الأحزاب والأوراد، توجد منه أربع نسخ خطية بدار الكتب.
    - مختصر الشمائل وشرح المختصر، كلاهما من تأليفه.
    - رسالة في (لا إله إلا الله).
    - رسالة في مسألة أصولية في جمع الجوامع (أصول فقه).
    - شرح رسالة عبد الفتاح العادلي في العقائد.
    - شرح مختصر في العقائد والفقه والتصوف، مشهور في بلاد داغستان.
    - شرح الحكم والوصايا الكردية في التصوف.
    - شرح ورد السَّحر للبكري.
    - مختصر مغني اللبيب لابن هشام في النحو والإعراب.
    - فتح المبدي شرح مختصر الزبيدي في الحديث، طبعت منتخبات منه ومن شرح الشيخ الغزي على هامش كتاب التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح للبخاري.
    - تحفة الناظرين فيمن ولي مصر من الولاة والسلاطين، مطبوع على هامش كتاب (لطائف الأول فيمن تصرف في مصر من الدول). من هنا نرى غزارة علوم الإمام عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- وتنوعها.
    ولايته للمشيخة:
    لما مات الشيخ أحمد العروسي شيخ الأزهر عام 1208هـ، تولَّى الإمام الشرقاوي مشيخة الأزهر بعده، وكان من المرشحين معه لتولِّي هذا المنصب العلمي والديني الجليل الشيخ مصطفى العروسي، لكنها آلت إلى الشيخ الشرقاوي، وأسندت له، وتولاها وهو موضع ثقة الجميع.
    وفـــاتـــه:
    لقي الشيخ الإمام عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- ربه يوم الخميس، الثاني من شوال سنة 1127هـ، وذكر الجبرتي أنه لما مات الشيخ الشرقاوي صلى عليه بالأزهر جمع كثير، ودُفِنَ في مدفنه الذي بناه لنفسه، فقد كان الشيخ الإمام عبد الله الشرقاوي -رحمه الله- ناظرًا على وقف وقفته السيدة الخاتون (خوند طغاي الناصرية) بالصحراء للصوفية والقراء، وكان الفرنسيون دمَّروه، فأنشأ الشيخ به مسجدًا وبنى لنفسه إلى جواره قبرًا وعقد عليه قبة، وجعل تحتها مقصورة بداخلها تابوت عالٍ مربع وبنى بجانبه قصرًا ملاصقًا له^(1) . وإن الباشا -الوالي- أصدر فرمانًا بعمل مولد سنوي له، واحتفى الناس بهذا  المولد، وأقاموا الموائد ومدوا الأسمطة، وحضره جمع كبير من الفقهاء والمشايخ والأعيان.
    مصادر ترجمته:
    - الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.
    - الأزهر خلال ألف عام، للدكتور محمد عبد المنعم خفاجي 2/322-324.
    - الأعلام للزركلي 4/78.
    - شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.
    - عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.
    - كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.
    - مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف: علي عبد العظيم 1/155-186.
    ----------------------
    (1)عجائب الآثار 7/194.


    الإمام الثالث عشر
    الإمام محمد الشنواني
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    محمد بن علي بن منصور الشنواني الشافعي.
    الميلاد والنِّسْبَة:
    ولد الشيخ محمد الشنواني -رحمه الله- في قرية شنوان الغرف، محافظة المنوفية، وإليها نُسِبَ(1) .
    نشأته ومراحل تعليمه:
    تتلمذ على كثيرين من أعلام عصره، وهم المشايخ: فارس، والصعيدي، والدردير، والفرماوي، وتفقَّه على الشيخ عيسى البراوي، ولازم دروسه وقرأ على يديه، وقد أجازه الشيخ بعد أن أعطاه جُلَّ ما عنده، واطمأن لعلمه؛ لأن الشيخ الشنواني -رحمه الله- كان ذكيًّا فطنًا جيد الحفظ، فأولاه أستاذه عنايته، واختصه بنفسه لاجتهاده وأدبه.
    أخــلاقــه:
    عُرِفَ الشيخ -رحمه الله- بالسماحة، وشدة الحياء، والتواضع، ومن تواضعه أنه كان لا يحب التزاحم على المظاهر الدنيوية، فلم ينافس غيره في التدريس بالأزهر وإنما قنع بإلقاء دروسه بالجامع المعروف بالفكهاني بالعقادين، بالقرب من داره في (خوشقدم) فأقبل عليه الطلبة، وانتفعوا بآرائه وتوجيهاته،   كما انتفعوا بأخلاقه وآدابه. ويحدثنا الجبرتي عن أخلاقه، فيقول: «كان مهذب النفس مع التواضع، والانكسار، والبشاشة لكل أحد من الناس ويشمر ثيابه ويخدم بنفسه ويكنس الجامع ويسرج القناديل».
    مــنزلـــتـه:
    كان الشيخ الشنواني -رحمه الله- مع تواضعه وزهده وعزوفه عن الاتصال بالحكَّام لا يتردد في إبداء النصيحة لهم، وفي الشفاعة عندهم، وكان الشيخ -رحمه الله- من قادة الشعب، وشارك -رحمه الله- في مقاومة الحملة الفرنسية، وقد حاول الوالي أن يستولي على كل أراضي الدولة وأن يتخذ العلماء مطية حيث أفهمهم أنه سيترك أراضيهم لهم يزرعونها بمعرفتهم ويستغلونها، فتصدَّى له الإمام الشنواني وطالبه بالإفراج عن الأوقاف المحبوسة للطلبة فوافقه، ثم طالبه بإلغاء أمر الاستيلاء على بقية الأراضي فرفض. ويحدثنا الجبرتي عن منزلته العلمية، فيقول عنه: «شيخ الإسلام، وعمدة الأنام، الفقيه العلامة، والنحرير الفهامة... من أهل الطبقة الثانية، الفقيه، النحوي، المعقولي»(2) .

    مــؤلـفاتــه:
    - حاشية على شرح الجوهرة (جوهرة التوحيد)، وهي منظومة في علم التوحيد، نظمها الشيخ إبراهيم اللقاني، وشرحها ابنه الشيخ عبد السلام في كتابه (إرشاد المريد).
    - الجواهر السنية بمولد خير البرية، وهي تقييدات جمعها المؤلف من بعض كتب مشايخه وغيرهم على مولد المدابغي، توجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.
    - حاشية الشنواني على مختصر البخاري لابن أبي جمرة، توجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.
    - ثبت الشنواني (إجازة أجاز بها تلميذه المبلط)، قال فيها: «لازمني مدة مديدة، وسنين عديدة حضورًا وسماعًا وبحثًا... حتى غزر علمه... ثم التمس مني الإجازة وكتابة السند، فأجبته بذلك بشرط ألا يترك الإفادة»، توجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية.
    - حاشية على السمرقندية (في علوم البلاغة).
    - حاشية على العضدية (في آداب البحث).
    ولايـتـه للــمــشيخـــة:
    لما توفي الشيخ الشرقاوي -رحمه الله- توجَّهت الأنظار إلى الشيخ الشنواني، فتغيَّب عن بيته واختفى عن العيون، ولكن الباشا أمر القاضي أن يجمع المشايخ عنده ويتفقوا على شخص يكون خاليًا من الأغراض، فأرسل القاضي إليهم فحضرت جمهرتهم، فسأل القاضي: هل بقي أحد لم يحضر؟ فقالوا: لم يتأخر عن الحضور إلا ابن العروسي والهيثمي، والشنواني، فأرسل إليهم فحضر ابن العروسي، والهيثمي، فقال القاضي: وأين الشنواني؟ لا بد من حضوره، وأرسل إليه رسولا فذهب إلى بيته وعاد، فقال: إنه غائب عن داره منذ ثلاثة أيام، وقد ترك لكم رسالة جئت بها إليكم، ففتح القاضي الرسالة وقرأها جهرًا على جمهرة العلماء وهي: بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، إِنَّنا نزلنا عن المشيخة للشيخ بدوي الهيثمي، فعند ذلك قام الحاضرون وضجَّ المشايخ، فقال بعضهم: إنه لم تثبت له المشيخة حتى ينزل عنها لغيره، وقال بعضهم: لا يكون شيخًا إلا من يدرس العلوم في الأزهر ويفيد الطلبة. فتدخل القاضي ليُنهِي هذه المعركة، فهدأ من روعهم، وسألهم القاضي: من الذي ترضونه؟ قالوا: نرضى الشيخ المهدي، ووافق الجميع، وقاموا وصافحوه وقرأوا الفاتحة، وكتب القاضي بهذا الأمر قرارًا أرسله إلى والي مصر (محمد علي  باشا)، وانفضَّ الجميع، وركب الشيخ المهدي إلى بيته في موكب  كبير وحوله وخلفه المشايخ وطوائف الطلبة، وأقبل الناس على بيته للتهنئة، وانتظر الجميع موافقة الوالي على هذا القرار. ولكن محمد علي رفض تعيين الشيخ المهدي؛ لأنه صاحب تاريخ حافل في الزعامة ورفض الضيم، فمحمد علي لا يقبل شيخًا يتدخل في شؤون الحكم ويقود العلماء والطلبة في مقاومة المظالم كما كان كبار مشايخ الأزهر يفعلون، ولهذا اشترط في شيخ الأزهر -كما قلنا- أن يكون خاليًا عن الأغراض، وهو لم ينس أن مشايخ الأزهر هم الذي عزلوا الوالي السابق، وهم الذين عينوه، فاضطر الباب العالي إلى النزول إلى مشيئتهم، ومن يملك العزل والولاية يكون خطرًا على باب دولته التي بدأ في تكوينها. لذا فقد أرسل محمد علي باشا جنوده في طلب الشيخ الشنواني، فجدُّوا في البحث عنه حتى عُثِرَ عليه في المكان الذي اختفى فيه بمصر القديمة، فأخبروه بطلب الوالي له، فذهب معهم. ثم أرسل محمد علي إلى المشايخ بالحضور إلى مقره بالقلعة، فلمَّا حضروا وجدوا الوالي وعنده الشيخ الشنواني، فأعلن محمد علي الشيخ الشنواني شيخًا للجامع الأزهر، ولم يعترض الشيوخ على جعل الشيخ الشنواني شيخًا على الأزهر. ثم عاد الشيخ الشنواني إلى بيته في جَمْعٍ كبير وموكب رسمي عظيم، وكانت دار الشيخ صغيرة متواضعة لا تتسع لهذا الموكب ولوفود المهنئين، فأنزله السيد المحروقي في دار (بان الزليجي) بحارة خوشقدم، وأرسل إليه الطباخين والفراشين والأغنام والأرز والحطب والسمن والعسل والسكر والقهوة وأوقف عبيده وخدمه لخدمة القادمين، وازدحم الناس على الشيخ الشنواني -رحمه الله- مهنئين وأتوا أفواجًا، وكان ذلك في يوم الثلاثاء، الرابع عشر من شهر شوال سنة 1227هـ = 20 من أكتوبر سنة 1812م، ولما كان يوم الجمعة ذهب الشيخ الإمام إلى الجامع الأزهر، فصلى الجمعة، وازدحمت الجماهير عليه مهنئين له(3) .ولم يترك الشيخ -رحمه الله- مكانه في الدرس بعد تولي المشيخة، وكان متبحِّرًا في علوم اللغة، كما كان مُولعًا بعلم الكلام والرياضيات.
    وفــاتــه:
    كان الشيخ الإمام الشنواني -رحمه الله- متواضعًا في حياته وفي شؤون معاشه، وأقبلت عليه الدنيا فلم يهنأ بها، فقد اعترته الأمراض إلى أن توفي يوم الأربعاء رابع عشر من المحرم سنة 1233هـ = 23 نوفمبر سنة 1817م، وصُلِّي عليه بالأزهر في مشهد عظيم، ودُفِنَ بتربة المجاورين(4) .
    مصادر ترجمته:
    - الأزهر في اثنى عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.
    - الأزهر خلال ألف عام، محمد عبد المنعم خفاجي 2/355، 356.
    - شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 2/21- 24.
    - عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.
    - كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي. ص (135- 173).
    - مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم 1/189-193.
    ----------------------------
    (1)عجائب الآثار 7/429، الأعلام للزركلي 6/297.
    (2)عجائب الآثار 7/197، ويقصد بقوله المعقولي: أنه درس علوم المنطق والجدل والفلسفة والميقات والحساب وما إليها من العلوم التي يطلقون عليها علوم المعقول، أما علوم المنقول فهي: الفقه، والتفسير، والحديث ... وعلوم اللغة.
    (3)عجائب الآثار 7/197، 198.
    (4)عجائب الآثار 7/439.

  • 07-02-2011 01:10 AM #9
    عضو نشيط 
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المشاركات
    75



    افتراضي رد: كل من تولى مشيخة الازهر الشريف







    بسم الله الرحمن الرحيم
    الإمام الرابع عشر
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الإمام محمد العروسي
    محمد ابن الإمام أحمد بن موسى بن داود العروسي.
    نشأته ومراحل تعليمه
    تلقى الشيخ محمد العروسي -رحمه الله- العلم على يد والده، وظهرت نجابته، فلمَّا توفي والده حلَّ محلَّه في التدريس لطلبته، وكان شغوفًا بالدرس، فكان يواصل التدريس لطلبته من الصباح إلى المساء(1) ، ولعل هذا هو الذي شغله عن التأليف، وكان يمتاز بالمرونة واللباقة.
    مؤلفاته:
    اشتغل الشيخ العروسي -رحمه الله- بالدرس، فكان يقضي وقته من الصباح للمساء في التدريس لا يقوم إلا إلى الصلاة، وهذا ما عوَّقه عن التأليف الذي يحتاج إلى وقت.
    ولايته للمشيخة:

    تولَّى الشيخ الإمام محمد العروسي -رحمه الله- مشيخة الأزهر سنة 1233هـ. وهو أول شيخ للأزهر وُلِّيَ أبوه مشيخة الأزهر من قبله، ويفصله عن مشيخة أبيه شيخان، هما: الشيخ الشرقاوي، والشيخ الشنواني، وكان الشيخ محمد العروسي -رحمه الله- من المزاحمين للشيخ الشنواني في ولاية المشيخة، لولا أن محمد علي باشا آثر عليه الشيخ الشنواني لما عرفه عنه من تواضعه وانصرافه عن مظاهر السلطة، وكان محمد علي باشا قد ضاق بتدخل الشيخ الشرقاوي، وعمر مكرم في شؤون الحكم دفاعًا عن حقوق الشعب. ولما مات الشيخ الشنواني انعقد الإجماع على إمامة الشيخ محمد بن أحمد العروسي؛ لأنه لم يكن له منافس في التطلع إلى المشيخة، فتقلدها «من غير منازع وبإجماع أهل الوقت، ولبس الخلع من بيوت الأعيان، مثل البكري والسادات» كما ذكره الجبرتي في تاريخه(2) . وحدثت في عهده فتنة حول أكل ذبائح أهل الكتاب، وهي أن الشيخ إبراهيم المالكي الشهير بإبراهيم باشا قرأ في درس الفقه (إن ذبائح أهل الكتاب في حكم الميتة لا يجوز أكلها) وسمع فقهاء الثغر بذلك فأنكروه وناقشوه، فقال: إني أخذت ذلك عن الشيخ عليًّا الميلي المغربي، وهو عالم جليل ورع، فأرسلوا إليه فبعث برسالة مفصلة ساق فيها الأسانيد على رأيه، واستند هو أيضًا لرأي الشيخ الطرطوشي في المنع وعدم الحل، وأمر الوالي بجمع العلماء والنظر في هذه المسألة الخطيرة. فأحضر العلماء، وتقدم الشيخ العروسي بلباقته وحسن تأنيه، فقال: الشيخ علي الميلي رجل من العلماء، تلقى عن مشايخنا ومشايخهم (أي: مشايخ المغاربة) لا ينكر علمه، وهو منعزل عن خلطة الناس، ولأنه حاد المزاج (يريد أن يعتذر بهذا عن طعنه في العلماء المعاصرين) والأولى أن نجتمع به ونتذاكر في غير مجلسكم، وننهي بعد ذلك الأمر إليكم. فاجتمعوا في اليوم الثاني، وأرسلوا إلى الشيخ علي لمناظرته فأبى الحضور، وقال: إنه لا يحضر مع الغوغاء، ولكنه يقبل الحضور في مجلس خاص، يحضره الشيخ حسن القويسني، والشيخ حسن العطار فقط؛ لأن ابن الأمير يشن عليه الغارة. فتغير ابن الأمير وأرعد وأبرق، وثار العلماء الحاضرون وأمروا الأغا بالذهاب إلى بيت الشيخ علي وإحضاره قهرًا عنه، فذهب الأغا إليه فوجده قد اختفى، فأخرج زوجته وأهله من بيته وأغلقه، وكتب العلماء رسالة إلى الوالي ذكروا فيها أن الشيخ علي مخالف للحق، وأن إباءه حضور مجلس العلماء، ثم هربه يؤيدان أنه على الباطل، ولو كان مُحقًّا ما اختفى ولا هرب، وفوضوا إلى الوالي التصرف في شأنه وشأن الشيخ إبراهيم باشا الإسكندري، فأصدر الباشا قرارًا بنفي الشيخ إبراهيم إلى بني غازي، أما الشيخ علي فظل مختفيًا.
    وفـــاتــه:
    توفي الشيخ الإمام محمد العروسي -رحمه الله- سنة 1245هـ.
    مصادر ترجمته:
    - الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.
    - شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.
    - عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.
    - كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.
    - مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.
    ----------------------
    (1)الأزهر في اثني عشر عامًا ص42.
    (2)ينظر: عجائب الآثار 7/441.

    [COLOR="blue"][QUOTE][SIZE="6"
    الالإمام الخامس عشر
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الإمام أحمد الدمهوجي
    أحمد زين علي بن أحمد الدمهوجي الشافعي.
    الميلاد والإقامة:
    ولد بالقاهرة سنة 1170هـ، وقيل سنة 1176هـ. كانت داره برقعة القمح، وراء رواق الصعايدة، بجوار الأزهر، وهناك عطفة تعرف بعطفة الدمهوجي.
    نسبته:
    يعود نسب الشيخ الدمهوجي -رحمه الله- إلى قرية (دمهوج) بمحافظة المنوفية، بالقرب من بنها، وهي القرية التي يرجع إليها أصل عائلته وإقامتهم فيها قبل انتقالهم إلى القاهرة، لذلك انتسب إليها، برغم أن ولادته كانت في القاهرة.
    نشأته ومراحل تعليمه:
    تلقى الشيخ الدمهوجي -رحمه الله- العلوم الأزهرية على أيدي علماء الأزهر وشيوخه، وأثبت في تحصيل العلوم درجة عالية، وشغفًا عظيمًا، فقد كان ذكاؤه باهرًا.
    أخلاقه:
    كان الشيخ الدمهوجي -رحمه الله- حسن الصورة، هادئ الطبع، زاهدًا، منقطعًا للعبادة والتدريس وتحصيل العلم.
    منزلته:
    جاء في كتاب (حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر) وصفًا للشيخ الدمهوجي، أنه: «الفاضل الجهبذ الهمام، والعاقل العالم الإمام، من استوى على عرش العلوم، وثوى على مهاد المنطوق منها والمفهوم، فهو الفرد الكامل المستجمع لفرائد الفضائل، قد حضر دروس علماء عصره، وفاق حتى انفرد في مصره، وشهد له العموم بأنه بكمال الفضل موسوم، وأذن له شيوخه ذوو المقام المنيف بالتدريس والإفتاء والتأليف، وانتشر في الأقطار ذكره وسما في الأمصار قدره، ولم تزل سيرته حسنى إلى أن دعي إلى المحل الأسنى، وذلك في رمضان سنة ألف ومائتين وست وأربعين»(1) . ولم يأخذ الشيخ حقَّهُ من الشُّهْرَةِ والذُّيوع رغم تلاميذه الكثيرين؛ لانقطاعه للعبادة، وحبه في عدم الظهور وإلقاء الضوء على شخصه. ولا يعرف عن حياته إلا القليل، ولعل هذا يرجع إلى زُهده وتواضعه وبُعده عن مظاهر الحياة ومشاغلها، وانقطاعه الكامل للدراسة والتدريس بالأزهر، فإذا فرغ من دروسه أقبل على الصلاة والعبادة بمسجد الأزهر، وهكذا عاش -رحمه الله- متفرغًا للتدريس والدراسة والعبادة لله.
    ولايته للمشيخة:
    بعد وفاة الشيخ العروسي -رحمه الله- ظل منصب مشيخة الأزهر خاليًا إلى أن جاء قرار الوالي -بعد إجماع العلماء- بتكليف الشيخ الدمهوجي لتحمل أعباء هذا المنصب، وعُيِّن الشيخان المهدي والأمير وكيلين للشيخ الدمهوجي نظرًا لكبر سنه، واحتياجه لمن يساعده في القيام بمهام هذا المنصب. وقد تولَّى الشيخ الدمهوجي -رحمه الله- مشيخة الأزهر فترة قصيرة جدًّا وهي ستة شهور فقط، حتى توفاه الله.
    وفــاتــه:
    توفي الشيخ الدمهوجي -رحمه الله.- بعد أن بلغ سبعين سنة، فتوفي ليلة الأضحى سنة 1246هـ = 21 مايو سنة 1831م.
    مصادر ترجمته:
    - الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.
    - حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر، لعبد الرزاق البيطار.
    - شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.
    - عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.
    - كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.
    - مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.
    ----------------------------------
    (1)ينظر: حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر، لعبد الرزاق البيطار
    الإمام السادس عشر
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الإمام حسن العطار
    حسن بن محمد بن العطار.
    الميلاد:
    ولد في القاهرة سنة 1182هـ، وهو مغربي الأصل، وقد حدد تاريخ مولده بنفسه في منظومته النحوية، حيث ذكر أنه ألفها في يومين في شهر ذي القعدة سنة 1202هـ = 3 أغسطس سنة 1788م، وأن سِنَّه في هذا الحين كانت عشرين عامًا، وذلك حيث يقول:

    وألف في يومين عام الذي له (غرب)(1) جاء تاريخًا بشهر أحد عشر
    ومعذرة يا صاحبي لمؤلف له عشر أعوام وعشر من العمر

    إلا أن بعض المصادر لم تتنبه لهذا النص، وذكر تاريخ مولده بأنه سنة 1180هـ، وبعضها ذكر أن مولده كان سنة 1190هـ.
    نسبته:
    كان والد الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- عطَّارًا، فنُسِبَ الإمام إلى مهنة أبيه، ولعل والده -رحمه الله- كان يُنْسبُ إليها أيضًا.
    نشأته ومراحل تعليمه:
    نشأ في كنف والده الشيخ محمد كتن، وكان عطَّارًا فقيرًا مُلِمًّا ببعض العلوم وعلى ثقافة جيِّدة، فكان يستصحب ابنه معه إلى حانوته ويعلِّمه البيع والشراء ويرسله في قضاء حاجاته، ولكن الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- وهو ما زال طفلا كان حادَّ الذكاء مشغوفًا بالعلم، واسع الآمال، فكانت تأخذه الغيرة حين يرى أتْرَابه يترددون على الأزهر لحفظ القرآن الكريم وللدراسة، فكان يتردد خِفْيَة إلى الأزهر لحفظ القرآن الكريم حتى حفظه في مدة يسيرة، وعَلِمَ
    أبوه بأمره، فأعانه على التعليم، فالتحق بالأزهر، وجدَّ في التحصيل على كبار المشايخ أمثال الشيخ الأمير، والشيخ الصبان، وغيرهما من كبار العلماء، فظهر
    نبوغه وغزارة علمه وتنوع ثقافته في زمن قصير هيأه لتولي التدريس بالأزهر. ولم يقنع بالعلوم المألوفة في عصره، بل درس العلوم الهندسية، والرياضية، والفلكية، وتعمق في دراستها، قال عنه معاصره الشيخ شهاب الشاعر: «إنه كان آية في حِدَّة النظر وقوة الذكاء، وكان يزورنا ليلا في بعض الأحيان، فيتناول الكتاب الدقيق الخط الذي تعسر قراءته في وضح النهار، فيقرأ فيه على ضوء السراج، وربما استعار مني الكتاب في مجلدين فلا يلبث عنده إلا أسبوعًا أو أسبوعين ويعيده إِلَيَّ وقد استوفى قراءته وكتب في طُرَرِهِ على كثير من مواضعه»(2) . ويحدِّثُنا عنه تلميذه العلامة رفاعة الطهطاوي فيقول: «كانت له مشاركة في كثير من هذه العلوم -العلوم العصرية- حتى في العلوم الجغرافية، لقد وجدت بخطه هوامش جليلة على كتاب تقويم البلدان لإسماعيل أبي الفداء سلطان حماة... وله هوامش أيضًا وجدتها بأكثر التواريخ على طبقات الأطباء وغيرها، وكان يطلع دائمًا على الكتب المعربة من تواريخ وغيرها، وكان له ولوع شديد بسائر المعارف البشرية»(3) . وقد حمله شغفه بالمعارف والفنون على التطبيق العملي للمعارف التي تعلمها نظريًّا، فقد اشتغل بصناعة المزاول الليلية والنهارية، وأتقن الرصد الفلكي الأسطرلاب، وسجل هذا في مؤلفاته إلى جانب الطب والتشريح، وبهذا تعددت مواهبه وتنوعت مداركه حتى أصبح شبيهًا بالموسوعات العلمية التي تتناول جميع الفنون، وقد أعانته على ذلك رحلاته العديدة بالداخل والخارج واتصاله الوثيق بعلماء الحملة الفرنسية ومشاهدته التجارب العلمية التي باشرها  هؤلاء العلماء. وقد جدَّ الشيخ العطار -رحمه الله- في تحصيل العلم، ووسع دائرة ثقافته العلمية حتى شملت المنقول والمعقول -كما يقول القدماء- وتصدَّر للتدريس في سن مبكرة، وبدأت الأنظار تتجه إليه. ولما داهمت الحملة الفرنسية مصر لم يطق البقاء بالقاهرة؛ ففر إلى أسيوط حيث وجد الأمن والحرية، وإن كان شوقه إلى القاهرة قد برح به، وما قاساه في الغُرْبَة قد أحزنه وأفزعه، هذا إلى ما كابده في سبيل كسب رزقه، وما قاساه من أهوال الطاعون الذي انتشر بأسيوط، فصرع الآلاف وأفزع الباقين. وقد عبَّر عن هذه الأحداث في مسهبة كتبها إلى صديقه المؤرخ الجبرتي قال فيها: «تلك شؤون طال بها العهد، وانجرَّ عليها ذيل الحوادث وامتد، وما كنت أوثر أن يمتد بي الزمن حتى أرى الأسفار تتلاعب بي كالكرة في ميدان البلدان... حصل لي القهر بخروجي من القاهرة واغبرَّ أخضر أيامي الزاهرة، وقد ألجأتني خطوب الاغتراب واضطرتني شؤون السفر الذي هو قطعة من العذاب إلى التقلُّب في قوالب الاكتساب، والتلبُّس بتلبيس الانتساب، وأخفي معالم المجيء والذهاب»(4) . ثم عاد إلى القاهرة بعد أن حصل الأمن، واتصل بناس من الفرنسيين، فكان يستفيد منهم الفنون المستعملة في بلادهم، ويفيدهم اللغة  العربية(5 ) . وبهذا جمع الشيخ الإمام حسن العطار -رحمه الله- بين الثقافة الغربية والثقافة العربية الإسلامية، واستفاد من خبراته العديدة والأحداث المثيرة -التي أصابت وحلت بالبلاد- أعظم استفادة، ولا شيء يُكَوِّن الرجال مثل مقاساة الشدائد واحتمال النكبات ومصارعة الأهوال. ثم أضاف إلى هذا رحلاته العديدة إلى الخارج، فقد أتقن اللغة التركية، وألمَّ بالفرنسية، واختلط بكثير من العلماء النابهين من عرب وأتراك وفرنسيين، فزادت ثروته الثقافية نماء واتِّساعًا وعُمقًا. أما سبب رحلاته الخارجية فنرجح أنه راجع إلى طغيان الفرنسيين وجبروتهم وتنكيلهم بالشعب، بعد أن تعددت ثوراته ضدهم، فهاجر الشيخ الإمام إلى مكة للحج، ثم سافر منها إلى معان، ثم الخليل فالقدس بفلسطين، ورحل إلى الشام، فأقام بدمشق في المدرسة البدرية، ثم رحل إلى ألبانيا حيث استقر بمدينة أشكور مدة، وأخيرًا عاد إلى القاهرة بعد جلاء الفرنسيين عنها، فلفت إليه الأنظار لتنوع ثقافته وتعدد مواهبه، فقد كان متعمقًا في العلوم الدينية واللغوية، وكان عالما فلكيًّا ورياضيًّا، وكان إلى هذا أديبًا وشاعرًا معدودًا في طليعة الأدباء والشعراء في عصره، ولهذا عهد إليه بإنشاء جريدة الوقائع المصرية والإشراف على تحريرها، فكانت فرصة لإظهار آثاره النثرية وروائعه الشعرية، وكانت الوقائع المصرية منبرًا أعلن فوقه آراءه في الدعوة إلى التجديد في مناهج التربية والتعليم، وإلى مناداته بإدخال العلوم الحديثة، والعلوم المهجورة بالأزهر إلى مناهجه. فطالب بدراسة الفلسفة، والجغرافيا، والتاريخ، والأدب، والعلوم الطبيعية، كما طالب بالرجوع إلى أمهات الكتب العلمية، وعدم الاقتصار على المتون والحواشي المتأخرة، كما نادى بالإفادة من أئمة العلماء القدماء وعدم الاقتصار على العلماء المتأخرين القائمين بالتقليد والمحاكاة. هذه النصيحة الجادة المبكرة تلقفها بعد الشيخ الإمام تلميذه النجيب الشيخ محمد عياد الطنطاوي، وتلميذه العلامة رفاعة الطهطاوي، وما زال العلماء الأعلام يتلقفونها جيلا بعد جيل حتى آتت أكلها وأثمرت أينع الثمار في العصر الحديث، والفضل للرعيل الأول من زعماء العلماء الأعلام. وكان شعار الشيخ الإمام قوله: إن بلادنا لا بد أن تتغير أحوالها ويتجدد بها من المعارف ما ليس فيها، ولم يكن شعارًا نظريًّا فحسب، بل طبقه تطبيقًا علميًّا، فدرَّس وألَّف في فنون شتى لم تكن مطروقة في عهده، ثم وجَّه تلاميذه إلى التجديد فيما يعالجونه من أبحاث ودراسات حتى ولو كانت تتناول موضوعات قديمة، فقد نجح في إدخال الدراسات الأدبية بالأزهر على يدي تلميذه محمد عياد الطنطاوي، وهو الذي أشار بإرسال تلميذه النجيب رفاعة الطهطاوي إلى فرنسا، وهو الذي وجهه وأرشده إلى استيعاب ما يمكن استيعابه من آثار الحضارة الفرنسية، وأشار عليه بتدوين كل ما يشاهده أو يعرفه أو يسمع عنه فكانت نتيجة التوجيهات أن ألَّف الطهطاوي كتابه (تخليص الإبريز في تلخيص باريز). وقد أحبَّ الشيخ تلميذه رفاعة الطهطاوي حبًّا كبيرًا؛ لما آنسه فيه من الذكاء والنجابة فقربه إليه وأحاطه برعايته، وكان رفاعة يتردد على بيت شيخه يقرأ عليه بعض كتب العلوم الحديثة، وكان يتلو على شيخه ما نظمه من قصائد شعرية، فيلقى منه التشجيع وحسن التوجيه. وهكذا كان الشيخ يرعى تلاميذه النابهين، ولم يكن يكتفي بالتوجيه والإرشاد، بل كان يعطي القدوة من نفسه، فاشتغل بالآداب شعرًا ونثرًا، وصنَّف فيها كثيرًا من روائع الشعر وفصول النثر والمقامات، وألَّف في المنطق والفلك والطب والطبيعة والكيمياء والهندسة، وقام بتدريس الجغرافيا والتاريخ بالأزهر وخارج الأزهر، وكان يتناول الموضوعات القديمة بأسلوب جديد مشوق، فقد لاحظ أن تفسير البيضاوي كاد يكون مهجورًا في الأزهر، فقام بقراءته والتعليق عليه بطريقة مشوقة جذبت إلى حلقته كثيرًا من العلماء والطلبة، فكان إذا بدأ درسه ترك كبار العلماء حلقاتهم وأقبلوا عليه مستزيدين من علمه الفيَّاض، ودفع تلميذه الأديب محمد عياد الطنطاوي ليشرح مقامات الحريري بأسلوبه الأدبي البليغ، كما دفع تلميذه الطهطاوي لتدريس الحديث والسُّنَّة بطريق المحاضرات دون التقيد بكتاب خاص أو نص معروف، فكان ذلك مثار إعجاب العلماء.
    أخـــلاقــه:
    كان الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- يتمتع بشخصية قوية، وعزيمة ماضية، وأخلاق حميدة، وأدب جم، وتمسك بالحرية، نرى هذا في نشأته حيث رفض الإقامة بالقاهرة حينما عصف بها الفرنسيون فهاجر إلى أسيوط، ثم بعد ذلك هاجر إلى  الشام، ثم إلى إسطنبول، ثم إلى ألبانيا، ولم يعد إلا بعد رحيل الفرنسيين عن مصر، وكان الشيخ لبقًا في معاملاته مع الحكام. قال عنه أحمد تيمور باشا: كان الشيخ العطار عالمًا جليلا ذائع الصيت في مصر وسائر الأقطار العربية والشرقية، وأديبًا فريدًا، وشاعرًا مجيدًا، وكان مع ما اتصف به من حميد السجايا طيب الخلال، متواضعًا كريمًا زاهدًا وجيهًا، أينما توجه وحيث أقام. وقد ظهرت آثاره العلمية وشمائله الخلقية في تلاميذه الأعلام أتم ظهور.
    مؤلفاته:
    كان الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- واسع المعرفة، عميق الثقافة، غزير الإنتاج، وسنذكر ما علمناه من مصنفاته:
    - حاشية العطار على الجواهر المنتظمات في عقود المقولات، الحاشية للعطار أما الجواهر المنتظمات فهي شرح لعقود المقولات العشر، وكلاهما (أي: المتن
    والشرح) للشيخ أحمد السجاعي المتوفى سنة 1197هـ، وتوجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (2409).
    - حاشية العطار على التهذيب للخبيصي، وهو شرح على تهذيب المنطق والكلام لسعد الدين التفتازاني المتوفى سنة 793هـ، في علم المنطق، وتوجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (2867).
    - حاشية العطار على شرح إيساغوجي في المنطق لأثير الدين المفضل بن عمر الأبهري المتوفى سنة 632هـ، مطبوع.
    - حاشية العطار على شرح العصام على الرسالة العضدية، توجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (5984 هـ).
    - حاشية العطار على كتاب نيل السعادات في علم المقولات، لمؤلفه محمد بن محمد البليدي، المعروف بالشريف البليدي، المتوفى سنة 1176هـ.
    - رسالة تتعلق بموضوع علم الكلام، توجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (3854ج).
    - رسالة أخرى في علم الكلام، توجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (25816ب).
    - حاشية العطار على شرح الشيخ خالد بن عبد الله الأزهري لكتاب قواعد الإعراب لابن هشام، وقد طُبِعت هذه الحاشية.
    - حاشية أخرى على شرح الشيخ خالد الأزهري على متن الآجرومية، منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (4876هـ).
    - شرح السمرقندية في علم البيان، ومنها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (5255هـ).
    - منظومة العطار في علم النحو، نظمها كما جاء في ختامها سنة 1202هـ، أولها: بحمدك يا مولاي أبدأ في أمري ومنك أروم العون في كل ذي عسر
    وأبياتها خمسون بيتًا، وقد طبعت مع مجموعة (أمهات المتون) وشرحها تلميذه الشيخ حسن قويدر الخليلي المتوفى سنة 1262هـ.
    - إنشاء العطار في المراسلات والمخاطبات وكتابة الصكوك والشروط مما يحتاج إليه الخاص والعام.
    - ديوان العطار، وقد أورد الجبرتي مختارات عديدة منه في كتابيه (عجائب الآثار)، و(مظهر التقديس) كما أورد علي باشا مبارك طائفة مختارة منه.
    - مظهر التقديس بذهاب دولة الفرنسيس، اقتبس منه الجبرتي كتابه المعروف بهذا الاسم.
    - رسالة في كيفية العمل بالأسطرلاب والربعين المقنطر والمجيب والبسائط -وهي آلات رصد فلكية- ذكر هذه الرسالة علي باشا مبارك في ترجمته للمؤلف في الخطط التوفيقية.
    - رسائل في الرمل والزيراجة والطب والتشريح وغير ذلك.
    - جمع وترتيب ديوان ابن سهل الأندلسي.
    - شرح كتاب الكامل للمبرد، أشار إليه المؤلف في قصيدته الطائية في وصفه لجمال الطبيعة بدمشق.
    - ثلاث مقالات طبية في الكي والفصد والبط(6) أشار إليها المؤلف في وصف قصيدته الطائية في وصفه لجمال الطبيعة بدمشق، وهذه المصنفات الثلاثة الأخيرة ذكرها المؤلف في قصيدتها الطائية حيث قال:

    وعندي من التأليف شيء وضعته على شرح قانون الحفيد أخي السبط
    ثلاث مقالات كبار وضعتها لتعريف حال الكي والفصد والبط
    وجزء على كل شرح المبرد كامل أُبيِّن فيه غامض النص بالقط
    وألفت في علم الجراح نبذة لتعريف أكل الفول بالقطع والحط*
    ولعل للشيخ الإمام آثارًا أخرى طواها النسيان، أو تبددت مع ما تتبدد من الآثار.
    ولايته للمشيخة:
    وقد نال الشيخ حسن العطار -رحمه الله- شهرة ذائعة حتى قبل ولايته لمشيخة الأزهر، ولما خلا منصب شيخ الأزهر سنة 1246هـ كان هو المرشح البارز
    لهذا المنصب، فولاه محمد علي هذا المنصب الكبير لثقته التامة به، ولما يتمتع به من علم غزير وأدب جم، وثقافة عميقة، وبلاغة مرموقة، فظل شيخًا
    للأزهر حتى توفي.
    وفاته:
    توفي الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- سنة 1250هـ في القاهرة، بعد أن ملأ العقول والأسماع بآثاره الأدبية والعلمية، وبعد أن ربَّى طائفة مرموقة
    من كبار العلماء والباحثين.
    مصادر ترجمته:
    - الأزهر في اثنى عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.
    - الأعلام للزركلي 2/220.
    - شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 2/35 -40.
    - عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.
    - كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي ص 138.
    - مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم 1/211- 227.
    - مظهر التقديس بذهاب دولة الفرنسيس للجبرتي ص250.
    ----------------------
    (1)الغين بحساب الجُمَّل تعادل (1000)، والراء (200)، والباء (2)، فيكون
    المجموع 1202هـ. وحساب الجُمَّل: طريقة لتسجيل صور الأرقام والتواريخ باستخدام
    الحروف الأبجدية، حيث يعطى لكل حرف رقم مُعيَّن يدلُّ عليه، فكانوا من تشكيلة
    هذه الحروف ومجموعها يصلون إلى ما تعنيه من تاريخ مقصود وبالعكس كانوا
    يستخدمون الأرقام للوصول إلى النصوص.
    (2)أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث، أحمد تيمور ص 2.
    (3)في الأدب الحديث، عمر الدسوقي 1/46، 47.
    (4)مظهر التقديس بذهاب دولة الفرنسيس ص 314.
    (5)كنز الجوهر ص 139.
    (6)وهي طرق علاجية.



    الإمام السابع عشر


    الإمام حسن بن درويش القويسني
    برهان الدين حسن بن درويش بن عبد الله بن مطاوع القويسني(1)
    الميلاد:
    ولد في مدينة قويسنا، محافظة المنوفية، ونُسِبَ إليها.
    نشأته ومراحل تعليمه:
    كان الإمام الشيخ حسن القويسني -رحمه الله- كفيف البصر، ولم تأت لنا كتب التراجم بأي شيء عن نشأته ومراحل تعليمه، وأنه اشتهر باسم البرهان القويسني الشافعي.
    تـــلامـــيـذه:
    تخرج على يد الإمام الشيخ القويسني -رحمه الله- كثير من أعلام العلماء من أشهرهم: الشيخ إبراهيم الباجوري، والسيد مصطفى الذهبي، والشيخ محمد البناني، ومن ألمع تلاميذه رفاعة الطهطاوي حيث درَّس له جمع الجوامع في أصول الفقه، ومشارق الأنوار في الحديث. وممن تتلمذ عليه حفيده الشيخ حسن القويسني شيخ رواق ابن معمر وأحد مدرسي الأزهر، سنة 1299هـ ودفن مع جده على باب ضريح الشيخ البيومي.
    أخــلاقــه ومــنزلــتـه:
    كان الإمام الشيخ حسن القويسني -رحمه الله- عالما، تقيًّا، مدققًا، محققًا، ورعًا، زاهدًا، متصوفًا، مهيبًا، وقورًا، عزيزَ النفس، ذكر صاحب كتاب كنز الجوهر
    أنه: «كان رحمه الله من شرف النفس وعلو الهمة بمكان حتى محمد علي باشا أحبَّ أن يُنْعِمَ عليه بشيء من الدنيا فأبت نفسه ذلك..... واستغرقته الصوفية حتى كانت له أحيانًا شطحات لا يستسيغها غير الصوفية، ومن المعروف   أن الإنسان إذا طغت مشاعره فإنه لا يحس غيره ولا يشعر بسواه، فيتصرف تبعًا لما تمليه وتستغرقه محبته، فيذهلون عن الدنيا وما فيها من ظواهر مادية زائلة فيتصرفون وينطقون بما لا يسيغه غيرهم، مما يسمونه الشطحات الصوفية أو الجذب، وكان الشيخ الإمام تعتريه هذه النوبات أحيانًا فيحدث منه ما لا يتسق ومنصبه الكبير، ولكن سرعان ما يثوب إلى حالته الطبيعية فيكون أتم ما يكون عقلا وأحسن ما يكون جلالا وتصونًا، قال صاحب كنز الجوهر: «وكان إذا جاء وقت درسه أفاق وقرأ درسه، ولم يزل على حاله إلى أن توفي سنة 1254هـ». ونذكر هنا موقفًا حدث بينه وبين الشيخ الأمير يدل على سموِّ أخلاق العلماء، فقد ذكر الشيخ محمد سليمان في كتابه «من أخلاق العلماء» ص39 نقلا عن شيخه المرحوم الشيخ عبد المجيد اللبان أنه كانت هناك جفوة بين الشيخ الإمام والشيخ الأمير، وبلغت الجفوة الحاكم، وكان الشيخ الأمير عنده فسأله عن الجفوة وأخبَرَه أن الشيخ القويسني حدَّثه عنها، فقال الشيخ الأمير: ليس بيننا إلا الخير، وما أظن الشيخ القويسني حدَّثك بشيء من هذا، وأثنى على
    الشيخ القويسني ثناء جَمًّا، ولما انصرف من عند الحاكم ذهب إلى دار الشيخ القويسني وحدثه بما قاله الحاكم وما أجابه به، فقال له الإمام: صدقت في ظَنِّك، ما قلتُ للحاكم شيئًا، فقال الشيخ الأمير: هكذا أهل العلم يسوون ما بينهم في خاصتهم، وأما مظهرهم فيجب أن يكون قدوة في التآلف والخير، وإمساكًا على عروة الإسلام، وحفظًا لكرامة العلم - وزال بهذا ما بينهما من جفاء.
    مــؤلــفـاتــه:
    - شرح السلم المنورق لعبد الرحمن بن محمد الصغير الأخضري من علماء القرن العاشر الهجري، والسلم مطبوع. أما الشرح فتوجد منه نسختان خطيتان بدار الكتب رقم (2869)، (4114).
    - سند القويسني: قال في أوله: أخذت صحيح البخاري عن الإمام الفاضل الهمام الشيخ عبد الله الشرقاوي عن الشيخ الرحالة، منه نسخة خطية بدار الكتب رقم (23126ب).
    - رسالة في المواريث (في الفقه).
    ولايــتــه للــمــشـيـخــة:
    بعد أن توفي الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- تقلَّد المشيخة شيخ الإسلام البرهان القويسني الشافعي سنة 1250 هـ وبقي بها حتى وفاته.
    وفـــاتـــه:
    توفي الإمام الشيخ حسن القويسني -رحمه الله- سنة 1254هـ في القاهرة، ودفن بمسجد الشيخ علي البيومي بالحسينية بالقاهرة.
    مصادر ترجمته:
    - الأزهر في اثنى عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.
    - الأعلام للزركلي 2/190.
    - شيوخ الأزهر، تأليف : أشرف فوزي 2/43 وما بعدها.
    - كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي ص141.
    - مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.
    - من أخلاق العلماء للشيخ محمد سليمان - من مطبوعات الشعب.
    -----------------------
    (1)ظهر في القرن الثالث عشر الهجري ثلاثة من العلماء يحملون اسم الشيخ حسن القويسني: الأول: ورد ذكر اسم الأب والجد، وله إجازة خطية بدار الكتب المصرية رقم 317 في مصطلح الحديث، أجاز بها أبا السعود عبد الرحيم بن مسعود الصعيدي الطهطاوي. والثاني: حسن العلوي بن داود بن عبد الله القويسني، وله بدار الكتب استجازة رقم 154 أجازه بها داود بن محمد بن أحمد القلعي. أما الثالث: فهو شيخ الأزهر الشيخ الإمام برهان الدين حسن بن درويش بن عبد الله بن مطاوع القويسني المتوفى سنة 1254هـ. أما الأول: فقد يكون هو الثاني أو الثالث وقد يكون غيرهما، فإننا لا نملك دليلا علميًّا يحدد شخصيته.

    الإمام السابع عشر
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الإمام حسن بن درويش القويسني
    برهان الدين حسن بن درويش بن عبد الله بن مطاوع القويسني(1)
    الميلاد:
    ولد في مدينة قويسنا، محافظة المنوفية، ونُسِبَ إليها.
    نشأته ومراحل تعليمه:
    كان الإمام الشيخ حسن القويسني -رحمه الله- كفيف البصر، ولم تأت لنا كتب التراجم بأي شيء عن نشأته ومراحل تعليمه، وأنه اشتهر باسم البرهان القويسني الشافعي.
    تـــلامـــيـذه:
    تخرج على يد الإمام الشيخ القويسني -رحمه الله- كثير من أعلام العلماء من أشهرهم: الشيخ إبراهيم الباجوري، والسيد مصطفى الذهبي، والشيخ محمد البناني، ومن ألمع تلاميذه رفاعة الطهطاوي حيث درَّس له جمع الجوامع في أصول الفقه، ومشارق الأنوار في الحديث. وممن تتلمذ عليه حفيده الشيخ حسن القويسني شيخ رواق ابن معمر وأحد مدرسي الأزهر، سنة 1299هـ ودفن مع جده على باب ضريح الشيخ البيومي.
    أخــلاقــه ومــنزلــتـه:
    كان الإمام الشيخ حسن القويسني -رحمه الله- عالما، تقيًّا، مدققًا، محققًا، ورعًا، زاهدًا، متصوفًا، مهيبًا، وقورًا، عزيزَ النفس، ذكر صاحب كتاب كنز الجوهر
    أنه: «كان رحمه الله من شرف النفس وعلو الهمة بمكان حتى محمد علي باشا أحبَّ أن يُنْعِمَ عليه بشيء من الدنيا فأبت نفسه ذلك..... واستغرقته الصوفية حتى كانت له أحيانًا شطحات لا يستسيغها غير الصوفية، ومن المعروف أن الإنسان إذا طغت مشاعره فإنه لا يحس غيره ولا يشعر بسواه، فيتصرف تبعًا لما تمليه وتستغرقه محبته، فيذهلون عن الدنيا وما فيها من ظواهر مادية زائلة فيتصرفون وينطقون بما لا يسيغه غيرهم، مما يسمونه الشطحات الصوفية أو الجذب، وكان الشيخ الإمام تعتريه هذه النوبات أحيانًا فيحدث منه ما لا يتسق ومنصبه الكبير، ولكن سرعان ما يثوب إلى حالته الطبيعية فيكون أتم ما يكون عقلا وأحسن ما يكون جلالا وتصونًا، قال صاحب كنز الجوهر: «وكان إذا جاء وقت درسه أفاق وقرأ درسه، ولم يزل على حاله إلى أن توفي سنة 1254هـ». ونذكر هنا موقفًا حدث بينه وبين الشيخ الأمير يدل على سموِّ أخلاق العلماء، فقد ذكر الشيخ محمد سليمان في كتابه «من أخلاق العلماء» ص39 نقلا عن شيخه المرحوم الشيخ عبد المجيد اللبان أنه كانت هناك جفوة بين الشيخ الإمام والشيخ الأمير، وبلغت الجفوة الحاكم، وكان الشيخ الأمير عنده فسأله عن الجفوة وأخبَرَه أن الشيخ القويسني حدَّثه عنها، فقال الشيخ الأمير: ليس بيننا إلا الخير، وما أظن الشيخ القويسني حدَّثك بشيء من هذا، وأثنى على
    الشيخ القويسني ثناء جَمًّا، ولما انصرف من عند الحاكم ذهب إلى دار الشيخ القويسني وحدثه بما قاله الحاكم وما أجابه به، فقال له الإمام: صدقت في ظَنِّك، ما قلتُ للحاكم شيئًا، فقال الشيخ الأمير: هكذا أهل العلم يسوون ما بينهم في خاصتهم، وأما مظهرهم فيجب أن يكون قدوة في التآلف والخير، وإمساكًا على عروة الإسلام، وحفظًا لكرامة العلم - وزال بهذا ما بينهما من جفاء.
    مــؤلــفـاتــه:
    - شرح السلم المنورق لعبد الرحمن بن محمد الصغير الأخضري من علماء القرن العاشر الهجري، والسلم مطبوع. أما الشرح فتوجد منه نسختان خطيتان بدار الكتب رقم (2869)، (4114).
    - سند القويسني: قال في أوله: أخذت صحيح البخاري عن الإمام الفاضل الهمام الشيخ عبد الله الشرقاوي عن الشيخ الرحالة، منه نسخة خطية بدار الكتب رقم (23126ب).
    - رسالة في المواريث (في الفقه).
    ولايــتــه للــمــشـيـخــة:
    بعد أن توفي الإمام الشيخ حسن العطار -رحمه الله- تقلَّد المشيخة شيخ الإسلام البرهان القويسني الشافعي سنة 1250 هـ وبقي بها حتى وفاته.
    وفـــاتـــه:
    توفي الإمام الشيخ حسن القويسني -رحمه الله- سنة 1254هـ في القاهرة، ودفن بمسجد الشيخ علي البيومي بالحسينية بالقاهرة.
    مصادر ترجمته:
    - الأزهر في اثنى عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.
    - الأعلام للزركلي 2/190.
    - شيوخ الأزهر، تأليف : أشرف فوزي 2/43 وما بعدها.
    - كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي ص141.
    - مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.
    - من أخلاق العلماء للشيخ محمد سليمان - من مطبوعات الشعب.
    -----------------------
    (1)ظهر في القرن الثالث عشر الهجري ثلاثة من العلماء يحملون اسم الشيخ حسن القويسني: الأول: ورد ذكر اسم الأب والجد، وله إجازة خطية بدار الكتب المصرية رقم 317 في مصطلح الحديث، أجاز بها أبا السعود عبد الرحيم بن مسعود الصعيدي الطهطاوي. والثاني: حسن العلوي بن داود بن عبد الله القويسني، وله بدار الكتب استجازة رقم 154 أجازه بها داود بن محمد بن أحمد القلعي. أما الثالث: فهو شيخ الأزهر الشيخ الإمام برهان الدين حسن بن درويش بن عبد الله بن مطاوع القويسني المتوفى سنة 1254هـ. أما الأول: فقد يكون هو الثاني أو الثالث وقد يكون غيرهما، فإننا لا نملك دليلا علميًّا يحدد شخصيته.
    الإمام الثامن عشر
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الإمام السفطي
    أحمد بن عبد الجواد الشافعي السفطي، وشهرته: الشيخ أحمد الصائم(1) .
    الميلاد:

    وُلِدَ الإمام الشيخ السفطي -رحمه الله- في أوائل القرن الثالث عشر الهجري، في قرية سفط العرفاء من ضواحي الفشن، محافظة بني سويف، وإليها نُسِبَ.
    نشأته ومراحل تعليمه:
    حفظ الإمام السفطي -رحمه الله- القرآن الكريم في قريته ثم رحل إلى القاهرة ليلتحق بالجامع الأزهر الشريف، فتلقى العلوم على كبار مشايخه وفي مقدمتهم الشيخ محمد بن محمد السنباوي، الشهير بالأمير الكبير المتوفى سنة 1232هـ الذي أجازه بجميع ما دوَّنه في ثبته^(2) <#2> كما تتلمذ على الشيخ الشنواني المتوفى سنة 1233هـ وهو الشيخ الثالث عشر للأزهر، وعلى الشيخ الإمام الدمهوجي المتوفى سنة 1246هـ، وهو الشيخ الخامس عشر للأزهر، وعلى غيرهم، واشتغل بالتدريس حتى ولِّي مشيخة الأزهر سنة 1254هـ. وبرع الإمام السفطي في تحصيل العلوم وحفظ كل ما يلقى عليه، فأجازه الشيخ الأمير واشتغل بالتدريس، وكانت حلقة درسه من أكبر حلقات الدرس بالجامع الأزهر، وكان تلاميذه من أنبغ التلاميذ، وظل الإمام السفطي يعطي ما لديه لتلاميذه ولا يكتفي بذلك بل نشط في تحصيل العلوم والثقافات ليعيد قراءتها وشرحها على تلاميذه.
    أخـــلاقـــه:
    كان الإمام السفطي -رحمه الله- مشهورًا بالعِفَّة، والصلاح، والتقوى، وغزارة العلم، وسعة الاطلاع.
    مؤلفاته:
    ظل الإمام الشيخ السفطي -رحمه الله- منشغلا بالجامع الأزهر وأعبائه والتدريس، مما منعه من وضع المؤلفات والشروح؛ لأنه كان يعطي معظم وقته لتلاميذه ليرد على استفساراتهم، ويشرح ما يصعب عليهم، ولذلك لم تذكر الفهارس والكتب مصنفات للشيخ السفطي سوى إجازتين، إحداهما منه للشيخ أحمد بن محمد الجرجاوي أجازه فيها بما تجوز له روايته مما تلقاه عن أساتذته ومنهم الشيخ الأمير. والثانية: إجازة أجاز بها الشيخ حسنين الملط الحنفي، قال فيها: «وقد أجزت ولدنا المذكور بما يجوز لي وعنِّي روايته، وما تلقيته عن المشايخ ...» .
    ولايته للمشيخة:
    ولي الإمام الشيخ السفطي -رحمه الله- مشيخة الأزهر عقب وفاة الإمام الشيخ القويسني -رحمه الله- وظل في هذا المنصب يقوم بأعبائه، ويعمل لصالح الجامع الأزهر، وتذليل العقبات أمام الدارسين فيه، والوقوف بجانب علمائه ومشايخه.
    وفــاتــه:
    توفي الإمام الشيخ السفطي -رحمه الله- سنة 1263هـ، ودفن بقرافة المجاورين.
    مصادر ترجمته
    - الأزهر في اثنى عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.
    - شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 2/47.
    - كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي ص 143.
    - مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم 1/237.
    ------------------
    (1)كثيرًا ما يلتبس على الباحثين اسم الإمام السفطي باسم الشيخ عبد الله بن أحمد الشافعي السفطي، صاحب كتاب (العقد الثمين فيما يتعلق بأمهات المؤمنين) الذي ألَّفه سنة 1223هـ، وبالشيخ مصطفى السفطي ، المولود سنة 1250هـ والمتوفى سنة 1327هـ. ولا ندري صلة أحدهم بالآخرين، وإن كان الثلاثة عاشوا في القرن الثالث عشر الهجري.
    (2)ينظر: ثبت الأمير، مخطوط بدار الكتب المصرية، رقم (747) مصطلح الحديث.

    الإمام التاسع عشر
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الإمام إبراهيم الباجوري
    إبراهيم بن محمد بن أحمد الشافعي الباجوري.
    الميلاد:
    وُلِدَ بمدينة الباجور سنة 1198هـ = 1784م.
    نسبته:
    نُسِبَ إلى بلدة الباجور بمديرية المنوفية فقيل له الباجوري، وبعض المراجع تسميه البيجوري، وقد اشتهرت هذه النسبة، ولكننا نأخذ بالنسبة الصحيحة التي يؤكدها الشيخ الإمام نفسه في مقدمة رسالته في علم التوحيد حيث قال بعد الديباجة: «يقول فقير رحمة ربه الخبير البصير إبراهيم الباجوري ذو التقصير...».
    نشأته ومراحل تعليمه:
    نشأ الإمام الباجوري -رحمه الله- في كنف والده، حيث حفظ عليه القرآن الكريم، وجوَّده عليه، وقَدِمَ إلى الأزهر لطلب العلم سنة 1212هـ، ولما احتلَّ الفرنسيون القاهرة سنة 1213هـ ترك القاهرة إلى الجيزة فترة يسيرة، ثم عاد إليها عندما رحلت الحملة الفرنسية سنة 1216هـ وجدَّ واجتهد وثابر في طلب العلم، وتتلمذ فيه على أعلام علماء الأزهر مثل: الشيخ محمد الأمير الكبير الذي أجازه بجميع ما ورد في ثبته، والشيخ الإمام عبد الله الشرقاوي شيخ الجامع الأزهر، والشيخ الإمام حسن القويسني، والسيد داود القلعاوي، لكن أكثر تلقيه عن الشيخ الإمام حسن القويسني، والشيخ محمد الفضالي، وفي فترة وجيزة ظهرت عليه آيات النجابة فدرَّس وألَّف في فنون عديدة، وكان يقضي وقته من أول النهار حتى صلاة العشاء في الدراسة والإفادة والتعليم والتأليف، وإذا فرغ من هذا رتَّل القرآن الكريم ترتيلا جميلا بصوت حسن.
    تلاميذه:
    تخرَّج على يد الإمام الباجوري -رحمه الله- طائفة من علماء الأزهر الأعلام، ومن أبرزهم رفاعة الطهطاوي، الذي لازمه مدة، ودرس عليه شرح الأشموني وتفسير الجلالين.
    أخلاقه:
    كان يمتاز بالهَيْبَة والوقار، والحرص على كرامة العلماء.
    مؤلفاته:
    ألَّف الإمام الشيخ الباجوري -رحمه الله- في علوم عديدة مما يدل على سِعَةِ أُفقه، وغزارة علمه، وتعدد ألوان ثقافته، ومن أهم كتبه:
    - إجازة من الشيخ الإمام أجاز بها الشيخ عبد المنعم بن محمد السيوطي الجرجاوي الصعيدي المالكي، المتوفى سنة 1326هـ أجازَهُ فيها بجميع مروياته وبما يسند إليه، وبخاصة بما في سند الشيخ محمد بن محمد الأمير الكبير، منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية برقم (515) مصطلح الحديث.
    - إجازة أخرى منه إلى الشيخ أحمد بن محمد الجرجاوي، الشهير بالمعرف، كان موجودًا سنة 1267هـ، أجازه فيها بكل ما صحَّ عنه وبخاصة ثبت الشيخ محمد الأمير الكبير وغيره، منها نسخة خطية بخط المؤلف في دار الكتب المصرية رقم (512)
    مصطلح الحديث.
    - إجازة ثالثة أجاز بها حسنين أحمد جلبي الشهير بالملط البوتيجي الحنفي، نسخة بخط المجيز ومذيلة بخاتمه، منها نسخة خطية بدار الكتب رقم (468) مصطلح الحديث.
    - إجازة رابعة أجاز بها عبد السلام بن عبد الرحمن الشطي الدمشقي الحنبلي، نسخة بخط المجيز وخاتمه، بدار الكتب المصرية رقم (49) مكتبة تيمور.
    - إجازة خامسة أجاز بها علي بن عوض البرديسي الجرجاوي المتوفى سنة 1280هـ، نسخة بخط المؤلف وقد ذيلها بخاتمه، منها نسخة خطية رقم (511) مصطلح الحديث بدار الكتب المصرية.
    - المسلسلات، قال في أولها بعد الديباجة: «إن عادة المحدثين أنهم يقدمون المسلسل بالأولية وهو حديث الرحمة... قال صلى الله عليه وسلم: الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء...» نسخة خطية بدار الكتب المصرية.
    - حاشية على متن الجوهرة، سمَّاها (تحفة المريد على جوهرة التوحيد) لمؤلفها برهان الدين اللقاني، المتوفى سنة 1041هـ.
    - حاشية على متن السنوسية، المسماة أم البراهين، لأبي عبد الله محمد بن يوسف السنوسي الحسيني المتوفى سنة 895هـ.
    - حاشية على تحقيق (المقام على كفاية العوام فيما يجب عليهم من علم الكلام) للفضالي المتوفى سنة 1236هـ.
    - حاشية على (شرح السعد للعقائد النسفية) لعمر بن محمد النسفي، المتوفى سنة 537هـ.
    - فتح القريب المجيد على شرح (بداية المريد في علم التوحيد) للشيخ محمد السباعي، فرغ الباجوري من تأليفه سنة 1224هـ، توجد منه نسختان خطيتان بدار الكتب المصرية رقم (22954 ب)، (23050 ب).
    - رسالة موجزة في علم التوحيد، مطبوعة مع مجموعة أمهات المتون.
    - منح الفتاح على ضوء المصباح في النكاح، فقه شافعي.
    - حاشية على التحفة الخيرية على الشنشورية، في علم الفرائض (المواريث).
    - حاشية على فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب، ويسمى أيضًا القول المختار في شرح غاية الاختصار لابن قاسم الغزي.
    - حاشية على المنهج في الفقه، مات قبل أن يتمها..
    - حاشية على جمع الجوامع في أصول الفقه للسبكي، لم يتمها.
    - حاشية على المواهب اللدنية على الشمائل المحمدية، للترمذي.
    - تحفة البشر، تعليقات على مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم لابن حجر الهيثمي، المتوفى سنة 974هـ، توجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم
    (13021ج).
    - تعليق على الكشاف في تفسير القرآن الكريم.
    - حاشية الباجوري على قصيدة البردة للبوصيري.
    - حاشية على قصيدة بانت سعاد لكعب بن زهير.
    - حاشية على متن السمرقندية في علم البيان.
    - فتح الخبير اللطيف شرح نظم الترصيف في فن التصريف.
    - الدرر الحسان على فتح الرحمن فيما يحصل به الإسلام والإيمان للزبيدي.
    - حاشية على متن السلم في المنطق.
    - حاشية على مختصر السنوسي في المنطق.
    ولايته للمشيخة:
    ولِّي مشيخة الأزهر في شهر شعبان سنة 1263هـ = شهر يوليو سنة 1847م، ولم يمنعه تولي المشيخة من مباشرة التدريس مع القيام بشؤون الأزهر، ولما تقدَّمت به السِّنُّ وتعاورته الأمراض حدثت أحداث جسيمة بالأزهر لم يستطع السيطرة عليها، وكان الحاكم في هذا الوقت سعيد باشا يؤدي فريضة الحج، وأقام عنه نوابًا أربعة، فرأى هؤلاء النُّواب أنه من الاحترام للإمام الشيخ الباجوري أن لا يُعيَّنوا أحدًا مكانه في المشيخة، وأن يولُّوا أربعة وكلاء يقومون عن الشيخ الإمام الباجوري بإدارة شؤون الأزهر تحت رياسة الشيخ مصطفى

======================================================

الداعية السعودي غازي الشمري : زواج الليبراليات هو الحل "كي يهدأن"


أثارت  مجموعة من التغريدات  كتبها الشيخ السعودي  “غازي الشمري"   غضب وسخرية الكثيرين من السعوديين  وغير السعوديين.

  حينما وصف الليبراليات السعوديات بأن اكثرهن مطلقات وأن الحل الأمثل كي "  يهدأن" - على حد تعبيره هو تزويجهن  وجاء نص التغريدة التي تسببت في  الضجه كالتالي :  "من خلال البحث والواقع وجدت أن أكثر اليبراليات مطلقات..!! والحل الأمثل لهن حتى يهدئن هو الزواج الذي فيه أستقرار كامل".
A Essam Roms Essam

و لم يكتف الشمري بذلك بل عرض  عقد قرانهن بنفسه  بصفته مأذونا شرعيا فكتب يقول : "من أعظم مقاصد الشريعة الزواج الذي يقود للأستقرار وتقليل الجريمة وبصفتي مأذون شرعي الحل الأمثل لهن الزواج وأنا سأكتب العقد.”

وسرت عاصفة من الغضب بين اوساط المغردين السعوديين بعد هذه التغريدات.
تعجب المغرد عبد الرحمن السديس مما قاله الشمري  قائلا :  "عجبت من بعض العقول فلا حل لديهم للمرأة إلا أن تنكح !!! يتيمه أو فقيره أو ليبراليه الحل دائما هو النكاح !!

وكتبت جيهان أحمد : ما بين القضايا المزعومة مثل ‎‫#نكاح_الليبراليات‬‏ او الاختلاط وماشابه ضاعت قضايانا الاساسية من بطالة وفقر وأزمة سكن وغيره.
وكتب مغرد اخر يدعى دكتور  هشام صلاح : "لو كان العرب يفكرون فى العلم والعمل مثلما يفكرون فى النكاح لأصبحنا أعظم الأمم فى العالم .”

وكتبت ليبرالية الحرف تقول :” لو أزيل باب النكاح من الفقه لاعتزل نصفهم العلم الشرعي !!!
 بينما كتبت أروى الوابل : ‬‏" صار انواع الزواج اكثر من انواع التمر 😂 بعض الرجال من كثر مايهمه الزواج ويدور عنه تحسه حيوان مو بشر !”
يذكر ان الشيخ غازي الشمري قد أثار ضجه في  السعودية حين  اتصل به  مواطن يشكو له من كثرة اسفار زوجته فطلب منه ان يقوم بتطليقها وبالفعل قام المتصل بتطلق زوجته على الهواء , حدث ذلك خلال البرنامج الإذاعي  الذي يقدمه الشيخ  تحت اسم  " خفايا  زوجية “ على اذاعة  ام بي سي بانوراما .

نواة التمر...لها فوائد عجيبة!!!!!!


  1. لا ترمي نواة التمر بعد الآن

    • إذا أحرقت نواة التمر وسحقتها انبتت رموش العين , واحدت البصر ، وسودت العين .ويطحن ويخلط مع زيت الزيتون ويستعمل للشعر فهو يساعد على نمو الشعر.

    • بالنسبة لنوى التمر واستعماله كقهوة تعتبره النساء من أقوى المغذيا...ت والمدرات لحليب المرأة المرضع

    • يساعد نوى التمر إذا استعمل كبخور بعد الولادة ؛ لإعادة الرحم إلى مكانه و للتخفيف من آلام المفاصل.

    • يساعد نوى التمر في تسكين آلام الأسنان ، وذلك بتكسير النواة وجعلها في الفم ، واستحلابها ، فتقوم المادة الموجودة فيها بالتخدير لتميزها بطعم مر وقابض.

    • يستعمل ككحل ، وذلك بطحنه وتحميسه على النار حتى يسود يقولون يجعل العيون واسعة وجميلة، ويقال: إن الكحل المصنوع من نوى التمر يقوى رموش العينين.

    • يمكن الاستفادة من نوى التمر حيث يمكن إنتاج ما يعرف ببديل الكاكاو.

    وقد أجريت البحوث على ذلك وثبت نجاحها عندما خلطت مع الآيس كريم لم يستطع من أجريت عليهم التجربة التمييز بين الآيس كريم المضاف اليه الشوكولا أو المضاف إليه مسحوق نواة التمر المحمص .
    كما وأن إحدى الشركات الأجنبية قد انتجت ما يسمى الآن
    ببديل القهوة بدون كافيين من نواة التمر ويستعمل بكثرة
    التجارب أثبتت فائدتها لمرضى السكر والوقاية من «السرطان»
    سبحان الله العظيم ما خلق شيء الا وله فوائد سبحانه العظيم الكريم

    الأفطار على التمر و اللبن من عادات رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم
    اجعلوه فطوركم
    See more
    — with ‎عاطف الصهيبا‎ and 46 others.

نعتاد الحزن حتى يصبح جزءاً منا





إننا أحياناً قد نعتاد الحزن حتى يصبح جزءاً منا
ونصير جزءاً منه وفي بعض الأحيان تعتاد عين الإنسان
على بعض الألوان ويفقد القدرة على أن يرى غيرها ولو أنه
حاول أن يرى ما حوله لأكتشف


أن اللون الأسود جميل ولكن الأبيض أجمل منه
وأن لون السماء الرمادي يحرك المشاعر والخيال
ولكن لون السماء أصفى في زرقته
فابحث عن الصفاء ولو كان لحظة
وابحث عن الوفاء ولو كان متعباً و شاقاً
وتمسك بخيوط الشمس حتى ولو كانت بعيده

. ولا تترك قلبك ومشاعرك وأيامك لأشياء ضاع زمانها

الثلاثاء، 6 مايو 2014

تمرينات للمخ



هل سمعت عن هذا العنوان المثير من قبل؟ إذا كنت قد فعلت فأنت بالتأكيد قرأت أو رأيت كتاب الدكتور طارق السويدان (مرن عضلات مخك). وهو كتاب ممتع ومفيد جدا لمن أراد تمرين عضلات المخ. لكني اليوم لن أتطرق إلى كتاب الدكتور طارق. إنما سوف أتطرق إلى محتوى العنوان نفسه الذي جعل العديد من كبار مدربي وعمالقة تطوير الذات يكتبون فيه وبتكرون طرقا جديدة في….تمرين عضلات المخ…
هل للمخ عضلات؟ هل يلزم الإشتراك في ناد لل(جيم) ودفع اشتراك شهري محترم نظير ذلك التمرين؟ أنا في الحقيقة لن أناقش قضية وجود عضلات للمخ من عدمها وأترك ذلك للأخوة والاخوات أقحاح علوم التشريح البشريح (الأناتومي). ما يهمني هو كيف أمرن عضلات مخي…

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
يقولون أن المخ مثله مثل أي عضو بشري، يزداد نشاطا بالعمل ويتعطل بالكسل حسب قانون التقادم الصارم الذي لا يترك آلة ولا عضو إلا وقام بنفيه إلى أصقاع الخمول ما لم يتحرك ويعمل بجد ونشاط.
المخ … ذلك الجزء من جسم الإنسان الذي حير القدماء وأبهر المعاصرين والله أعلم ما يفعله بالقادمين! يقوم المخ بعمليات حسابية معقدة وفي وقت قياسي وبأعداد هائلة. يحتوي هذا المخ على ملايين الخلايا ويقوم بتخزين بلايين المعلومات. مثل المساح الضوئي يعمل، يحفظ كل ما يمر خلال اليوم، من لحظات سعيدة وحزينة، أناس، سيارات، كلمات، أصوات، إلخ.
هذا المخ الذي نحمله يساعدنا في عملية التعلم والتطور والبناء والنماء. ألا يستحق منا وقفة احترام؟ الإحترام الذي يستحقه لأنه عمل على تطوير البشرية بهذا الكم الهائل من التكنولوجيا والأداب والعلوم والحضارات التي بناها الإنسان باستخدام مخه.
كيف نحترمه؟ ……………..بسيطة، بالتمرين! كل ما يحتاجه هذا المخ هو التمرين لكي يصبح أكثر نشاطا وفاعلية…

سوف أسألكم سؤال بسيطا لكنه يعتبر تمرينا رهيبا للمخ…
هل تستطيع أن تتذكر بسهولة الأشياء الموجودة داخل ثلاجتك في آخر مرة فتحت فيها الثلاجة؟
هل تستطيع ذكر…..
عنصر واحد؟
ثلاثة عناصر؟
خمسة عناصر؟
كل العناصر الموجودة؟….

إذا فشلت في تذكر أكثر من عنصرين فأنت تعاني من مشكلة حقيقية..هل تعرف ما هي؟ كلا, ليست مشكلة النسيان، بل مشكلة شراء أشياء موجودة أصلا في ثلاجتك….أشياءا زائدة عما تحتاجه فعلا…أقصد أنك تشتري مثلا الحليب أو البقدونس اللذان كانا موجودين في الثلاجة لكنك تتذكر أنك لم ترهما في الثلاجة.

هل تعرفون ما سبب هذه المشكلة؟
السبب هو أننا لا ننظر إلى ما في الثلاجة بل نرى ما في الثلاجة…وثمة فرق شاسع بين النظر والرؤية! هل تعلمون أنه 99% مما نفعله هو أننا (نرى) الأشياء ولا (ننظر) إليها! فنحن حينما نرى الأشياء، لا نخزنها في الذاكرة بل نقول للدماغ أن هذه معلومات لا ضرورة لها فيقوم الدماغ باعتبارها كخلفية مزعجة للمشهد. أما حينما ننظر إلى الشيء، فإننا نقوم بتخزين هذا الشيء في الذاكرة ونقول للدماغ بأن هذا الشيء هام “من فضلك اهتم به وخزنه في الذاكرة”.
كيف يمكننا التفريق بين النظرة وبين الرؤية؟ هذا يحتاج تمرين ومثال عملي.. ويحضرني في هذا المجال طريقة تسمى طريقة النقرة او الطرقعة (Flick) للسيد غريغ فروست والتي يقول عنها أن طريقة لزيادة معدل الإنتباه ومدة إستبقاء المعلومات في المخ. هذه الطريقة هي التي سوف تعلمنا كيف نفرق بين النظرة والرؤية.



فما هي طريقة Flick؟
يقول السيد فروست إن هذه الطريقة عبارة عن أخذ لقطات فوتوغرافية دماغية في تتابع سريع. ولفهم هذه المصطلحات النفسية المعقدة (كعادة علماء النفس في تعقيد المبسط)، دعونا نأخذ هذا التمرين من أحد تجارب السيد فروست.

جرب التالي:

قف أمام نافذة المكتب أو البيت، وراقب الأشياء خلف النافذة (في الشارع او الحديقة المقابلة للنافذة) لمدة خمسة عشرة (15) ثانية. لا ترى الأشياء بل قم بالنظر إليها وقم يتخزينها في الذاكرة…كيف؟

هذا هو بين القصيد…انظر إلى شيء خارج النافذة (عصفور مثلا)، ثم أغمض عينك لحظيا فم افتحها كما تفعل الكاميرا الفوتوغرافية ثم انظر إلى شيء آخر والتقط له صورة فوتوغرافية دماغية ثم الذي يليه ثم الذي يليه…تذكر أن تركز على صفات خاصة بالشيء الذي تنظر إليه مثل لون شكل حجم لكي تسهل عليك تمييز ذلك الشيء عن الأشياء الأخرى، وتذكر…………………….فقط ثانية واحدة لكل شيء واحد، ولا تستغرق أكثر من 15 ثانية لمراقبة الأشياء خارج النافذة.



ما الذي حدث الآن؟
إن دمج عينيك ومخك في تسجيل كل شيء يتم ملاحظته يدعم عملية استيعاب الأشياء الموجودة خارج النافذة والتي تم تخزينها في الذاكرة خلال 15 ثانية. إن هذه الطريقة تمكن مخك من بناء طبقات من الصفات الخاصة بكل شيء تنظر إليه مما يساعدك في تذكر أي شيء تراه من خلال استدعاء صفة من صفاته كما يفعل الحاسوب! ربما يبدو هذا الحديث معقدا، لكن أنا انصح بالتالي:
قم بتجربة هذا التمرين يوميا من خلال تحويله إلى لعبة ملاحظة تقوم فيها بمراقبة تفاصيل دقيقة في أي مكان تكون فيه. هذا سوف يساعدك على أن تكون شخصا متصفا بالإهتمام بالتفاصيل وهي من الميزات الهامة للموظف الناجح والإنسان الناجح في الحياة. وأمثلة على التمرين قد تكون في
حضور حفل:
أثناء تواجدك في حفل، إلى جانب اهتمامك بالتهام أكبر كمية ممكنة من الحلويات الشهية! لاحظ أي شيء مثل ديكور جميل، أصناف الطعام أو مكونات الحلويات، أشخاص ترغب في تذكرهم
التعرف على شخص جديد
إذا تعرفت على شخص للمرة الأولى فكي لا تقع في المشكلة الكونية المتمثلة في نسيان اسمه بعد أن يدير ظهره، قم بملاحظة وتخزين المعلومات الهامة عنه، مثل لون شعره، شكل أنفه، لون عينيه وقم بربط هذه المعلومات باسم ذلك الشخص..مثل أحمد شعره أسود وأنفه صغير ولون عينيه بنفتحي!!! (البنفتحي لون من اختراعي)…(لا تحاول معرفة مقاس حذائه..صدقني لن يفيدك في تذكر اسمه! مزحة ثقيلة!)
إن التكرار اليومي لطريقة النقرة (Flick) للأشياء المحيطة بك سوف تساعدك في:
- تقوية إحساسك بالوعي
- زيادة قوة ملاحظتك وتحسين ذاكرتك

لا أقول أنك سوف تستعيد قدرتك على حفظ أسماء الأشخاص الذين تقابلهم خلال يومين، لكن يلزم تكرار هذا التمرين كل يوم، فربما يحتاج الواحد منا إلى شهر كامل حتى يشعر بتحسن في ذاكرته..سوف أجربه أنا إن شاء الله أيضا
هل ستفعلون أيضا؟

الاثنين، 5 مايو 2014

سوازيلاند


.سوازيلند أو مملكة سوازيلاند، مملكة إفريقية داخلية تحيط بها جنوب أفريقيا من الشمال والجنوب والغرب، وموزمبيق من الشرق، مساحتها 17363 كيلومتراً، وقُدر سكانها في سنة 1988 م بحوالي 737,000 نسمة، خضعت لحماية بريطانية ثم لنفود اتحاد جنوب أفريقيا وهي مستقلة الآن، أرضها جبلية، والقطاع الشرقي منها سهلي، مناخها معتدل على المرتفعات حار رطب في السهول الشرقية، واللغة الرسمية الإنجليزية، ولغة (سي سواتي) المحلية وعاصمتها (مبابان)، والغلات المنتجة ثتمثل في الأرز، الذرة، قصب السكر والقطن.
و تربي الأبقار والأغنام والماعز ومخارجها من موزمبيق وجنوب أفريقيا، وصلها الإسلام حديثاً عن طريق الهجرة إليها من اتحاد جنوب أفريقيا ومن موزمبيق.
التاريخ
وفقًا لأساطير السوازي فإن أسلافهم قد عاشوا في وقت ما، بالقرب من مابوتو الحالية. في نهاية القرن الثامن عشر، قاد نجواني الثاني زعيم السوازي فرقة من الناس عبر الجبال إلى جنوب شرقي سوازيلاند الحالية، وهناك وجد السوازي شعوبًا إفريقية أخرى. قام نجواني الثاني ومن حكم بعده بتوحيد العديد من هذه الشعوب مع السوازيين.
جاء التجار البريطانيون والبوير، وهم مزارعون هولنديون من جنوبي إفريقيا، لأول مرة، إلى سوازيلاند في الثلاثينيات من القرن التاسع عشر. وفي ثمانينيات القرن التاسع عشر اكتشف المستوطنون الذهب وهرع مئات المنقبين إلى المنطقة، وطلبوا من زعيم السوازي ومستشاريه توقيع وثائق لمنحهم حقوق البحث عن المعادن واستخدام الأراضي للزراعة والرعي. لم يكن السوازي يعرفون القراءة والكتابة، ولم يدركوا أنهم كانوا يتخلون عن السيطرة على الأرض.
في 1894م اتفق البريطانيون والبوير على أن تحكم جمهورية بوير جنوب إفريقيا، سوازيلاند، وفي 1902م خسر البوير إحدى المعارك ضد البريطانيين، واستولت بريطانيا على سوازيلاند. في 1967م تولت سوازيلاند مقاليد السلطة في المسائل الداخلية ونالت الاستقلال الكامل في 6 سبتمبر 1968م. أصبحت سوازيلاند عضوًا بالأمم المتحدة في 24 سبتمبر 1968م.
في 1968م أقرَّت بريطانيا دستورًا لسوازيلاند، تم بموجبه إقامة ملكية دستورية في البلاد برئاسة الملك سبهوزا الثاني. عارض هذه الخطوة كثير من السوازي الذين شعروا بأن في ذلك تغاضيًا عن تقاليدهم ومصالحهم. في 1973م أبطل الملك سبهوزا الدستور، وعطل عمل الهيئة التشريعية في البلاد وبدأ يحكم البلاد بمعاونة مجلس وزراء. عين الملك سبهوزا لجنة لكتابة دستور جديد يكون أكثر مراعاة لتقاليد السوازي. في 1979م تم تكوين هيئة تشريعية جديدة. توفي الملك سبهوزا في 1982 م. في 1983 م أعلن أحد أبنائه وهو الأمير مخوستيف البالغ من العمر 15 عامًا وريثًا للعرش، ونصّب في 1986م ملكًا واتخذ اسم الملك مسواتي الثالث.
وفي عام 1993م أقيمت أول انتخابات عامة بالبلاد منذ عام 1972م، واختار الشعب نواب المجلس الوطني. عين الملك مسواتي الأمير جيمسون بيكمبي دلاميني رئيسًا للوزراء.
في يونيو 2011، طلبت سوازيلند انقاذ مالي من جنوب أفريقيا خوفا من الإفلاس.
السياسة والحكومة
مملكة تسودها الملكية المطلقة في داخل الكومنولث، والتي يلعب الملك فيها دوراً مهيمنا في السياسة. رئيس الدولة يحدد السلطتين التنفيذية والتشريعية. كما يتم تمثيل الدولة من طرف الملك و أفراد الأسرة الحاكمة بوضع صورهم على الطوابع البريدية و النقود. منذ عام 1973، والأحزاب السياسية محظورة. غير أن هناك بعض الجماعات المعارضة، مثل الحركة الديمقراطية المتحدة (PUDEMO)
التقسيمات الادارية
تقسم سوازيلاند إلى أربع مقاطعات سوازيلاند هي: هوهو،لوبومبو،منزيني،شيزلويني.
الجغرافيا
ترتفع الجبال على طول الجبال الغربية لسوازيلاند إلى نحو 1370 متراً فوق مستوى سطح البحر،وتغطي غابات الصنوبر الواسعة جانباً كبيراً من هذه الأراضي في المنطقة، وإلى الشرق من الجبال توجد مرتفعات داخلية متعرجة تغطيها الأعشاب،ويعيش أغلب السكان في هذه المنطقة. أما في أقاصي الشرق تكون طبيعة التضاريس على هيئة سهل منخفض تغطيه الحشائش والشجيرات الخفيفة. تجري عبر سوازيلاند أربعة أنهار رئيسية هي: نهرإنجوفوما، ونهرإمبلوزي، نهر زكوماتي ونهر أوسوتو الكبير. توفر هذه الأنهار المياه المطلوبة لري المحاصيل و تشغيل محطات توليد الطاقة الكهرومائية.
المناخ
الفصول في سوازيلاند هي عكس فصول نصف الكرة الشمالي، إذ يكون شهر كانون الأول (ديسمبر) منتصف الصيف بينما يكون شهر حزيران (يونيو) منتصف الشتاء. بشكل عام، تسقط الأمطار أثناء أشهر الصيف، وغالباً ما تكون على شكل عواصف رعدية. فصل الشتاء فصل جاف. معدل سقوط الأمطار السنوي في المناطق المرتفعة غربي البلاد هو الأعلى ويتراوح بين 1000 ملم و 2000 ملم. كلما اتجهنا شرقاً، يقل معدل سقوط الأمطار، حيث يسجل ما بين 500 ملم إلى 900 ملم في المناطق المنخفضة سنوياً. ترتبط الفروقات في درجات الحرارة أيضاً بالارتفاع في المناطق المختلفة. تكون درجة الحرارة في المناطق المرتفعة معتدلة ونادراً ما تكون مرتفعة، بينما تسجل الحرارة في المناطق المنخفضة درجات قد تصل إلى 40 درجة مئوية صيفاً.
الاقتصاد
أتاحت الثروات الزراعية والمعدنية الغنية لسوازيلاند تطوير اقتصاد متنوع. كما اكتسبت صناعة السياحة اهتمامًا متزايدًا. ومعظم السائحين من جنوب إفريقيا وتجتذبهم معالم البلاد السياحية مثل الملاهي. ويمتلك الأوروبيون نصف الأراضي في سوازيلاند تقريبًا حيث يزرعون القطن، والعنب، والأرز، وقصب السكر والتبغ، كما يربون الأبقار للحومها ولجلودها. ويقوم أيضًا معظم السوازي برعي الأبقار، وتأمين الأغذية لأسرهم ولكن منذ ستينيات القرن العشرين بدأت أعداد متزايدة من السوازي بزراعة محاصيل نقدية.
منذ أربعينات القرن العشرين قامت شركات أوروبية بزراعة الأراضي الجبلية في سوازيلاند بالصنوبر والأوكالبتوس (وهو شجر يستعمل ورقه وزهره للأغراض الطبية) وتتمتع المنطقة اليوم بأكبر الغابات المشجرة صناعيًا في إفريقيا. يمتلك الأوروبيون مصانع لصناعة الورق من الخشب ومنتجات الغابات الأخرى. توجد في سوازيلاند ثروات معدنية غنية في الجبال، حيث يأتي نصف دخل البلاد من صناعة التعدين، التي يمتلكها الأوروبيون. ويُعتبر الإسبستوس وخام الحديد من الصادرات الرئيسية. وهناك خامات من الفحم الحجري، والذهب، والباريت وهو خام يستخدم في صنع الباريوم، والكاولين، وهو طين يستخدم في صناعة الخزف. يعمل حوالي 6 آلاف من السوازي في مناجم الذهب في جنوب إفريقيا.

منذ أواخر ستينيات القرن العشرين نما في سوازيلاند عدد من الصناعات الصغيرة التي تنتج الأسمدة والإسمنت والمنتجات الغذائية وغيرها من السلع. إمبابان العاصمة الإدارية لسوازيلاند وتقع في المرتفعات الغربية. يعيش معظم سكان سوازيلاند في المناطق الريفية. تتمتع سوازيلاند بحوالي 1,600 كم من الطرق المعبدة بالقار أو الحصباء، وتمتد ممرات المشاة المتعرجة بين معظم مساكن الأسر. يربط خط سكك حديدية بين إمبابان ومابوتو عاصمة موزمبيق، ويصل خط سكك حديدية بين سوازيلاند وجنوب إفريقيا. تربط خدمات الطيران إمبابان بجنوب إفريقيا، وموزمبيق، وزمبابوي وتنزانيا.
.

أترككم مع صور سياحية مختارة
 































أغرب الحكام في التاريخ

               طغاة     وغرباء الأطوار، بهذه الكلمات بإمكانك أن تصفهم بإيجاز.. بينهم من بدأ حكمه بذبح أمه، وفيهم من احتفظ بـ150 زوجة وأنجب 600 طفلاً.. "كايرو دار" رصد فى أغرب الحكام وأكثرهم وحشية على مدار التاريخ، فى التقرير التالى..

"نيرون".. بدأ حكمه بذبح أمه وأنهاه بـ"حرق روما"

عندما يتحدث التاريخ عن الحكام الأشد قسوة على مر العصور، فإنه سوف يقف طويلاً عند الإمبراطور الرومانى نيرون، والذى تولى العرش بعد أن قتل أمه، أجرينا الصغرى، والتى كانت تخلصت لتوها من زوجها الإمبراطور كلوديوس، ويبدو أن ابنها ورث عنها هذه النزعة الدموية.

يروى مجدى كامل، فى كتابه "نوادر الحكام" أن نيرون أحاطت به، منذ طفولته، جميع مظاهر الفساد والفجور، ورأى أمه تتزوج اثنين بعد أبيه، وتتآمر على قتل شقيقها ولا تتوقف عن تدبير الدسائس وشراء الضمائر وفى عام 53 ميلادية، حققت "أجريينا" حلمها الثانى، وهو تزويج نيرون الذى لم يتجاوز السادسة عشر من عمره، من "أوكتافيا" ابنه الإمبراطور كلوديوس، من زوجته الأولى، حتى يصبح ابنها ولياً للعهد، بدلاً من الإمبراطور الشرعى بريتا نيكوس، ابن زوجها كلوديوس.

قبل أن يكتشف الإمبراطور أن ابنه بريتا صار ولياً للعهد، وأن نيرون هو الإمبراطور القادم، قامت أجريينا بقتل زوجها كلوديوس، ودبرت مؤامرة بمجلس الشيوخ وبمساندة الحرس الإمبراطورى، لتنصيب نيرون إمبراطوراً، وهو فى السابعة عشر وفى أولى حفلاته الصاخبة لم يتورع عن ضرب أمه بسيفه، حتى هوت جثة هامدة، عند قدميه، والدماء تنزف منها ولم يكتف نيرون بقتل أمه، فأتبع ذلك بقتل بريتا نيكوس ابن كلوديوس بواسطة السم.

"سبهوزا".. شهريار إفريقيا.. جمع بين 150 زوجة وأنجب 600 ابناً

فى مملكة "سوازيلاند" الصغيرة التى تقع ما بين دولتى موزمبيق وجنوب إفريقيا، ولا يتجاوز عدد سكانها 800 ألف نسمة، عندما توفى "سبهوزا" ملك هذه البلاد، أواخر عام 1982، كان قد ضرب رقماً قياسياً فى كونه أقدم ملك فى العالم، حيث كان قد احتفل قبيل رحيله مباشرة،بمرور 83 عاما على اعتلائه العرش.

وتولى سبهوزا الحكم عام 1899 عندما كان عمره خمسة أشهر فقط، وعقب تولى الرضيع الحكم، وضعت مملكته تحت الحماية البريطانية، وظلت كذلك حتى استقلت بلاده عام 1968، وهو لا يزال فى السلطة، ويقال إن الملك سبهوزا استغل سماح التقاليد القبلية فى بلاده بتعدد الزوجات، فضرب رقماً قياسياً لما يمكن أن يجمعه رجل على ذمته من نساء، تحمل كل منهن لقب زوجة.

كان سبهوزا عام 1982، وقبيل وفاته، يحتفظ بـ 150 زوجة فى آن واحد، وأنجب 600 من بينهم 85 (67 ولداً و18 بنتاً) وردت أسماؤهم فى فهرس الأسر المالكة فى العالم، وهو بمثابة موسوعة وثائقية فى هذا الصدد.

بونابرت.. الجنرال الناجح والزوج الفاشل

فى الخامس عشر من أغسطس عام 1769، ولد نابليون بونابرت، فى جزيرة كورسيكا، التى كانت فرنسا قد استولت عليها قبل ولادته بخمسة عشر شهراً، وتلقى تعليمه وتدريبيه العسكرى فى فرنسا. تخرج فى السادسة عشرة من عمره، عام 1785، برتبة ملازم ثان فى الجيش الفرنسى.

وهناك نوادر فى حياة نابليون كانت سبباً فى انتصاراته العسكرية، منها خطه السىء فى الكتابة، حتى أن كثيرين كانوا يظنون أن كتابته ورسائله عبارة عن رموز وخرائط حربية، لأنها كانت غير واضحة، أشبه بالرموز كما عرف عنه أيضًا، أنه لم يكن يشرع فى رسم أية خطة حربية إلا وهو يمص أقراص السوس، وهو ما دعا المقربون لوصفه بأنه "غريب الأطوار".

أثناء حكم نابليون لفرنسا، أدخل إصلاحات جوهرية، خاصة فى النظام الإدارى والتشريعى، كما اهتم بإصلاح النظام المالى والقضائى، ولعل "دستور نابليون" كان أهم أعماله.

وعرف عن بونابرت قصر قامته وعشقه للنساء وفشله بحياته الزوجية وذكاؤه النادر، أحرز بفضل نبوغه وعبقريته انتصارات باهرة فى ميادين القتال والمعارك، وكان قائداً بارعاً للمدفعية، ووطنياً مشرفًا.

مات نابليون بونابرت فى 5 مايو عام 1821 بمنفاه فى جزيرة سانت هيلينا بالمحيط الأطلسى، حيث مات بسرطان المعدة، وقيل إنه مرض بسبب طلائه جدران غرفته بالزرنيخ وتسبب ذلك له بقرحة معدية لازمته حتى وفاته. 

الأحد، 4 مايو 2014

مختارات شعر عربي

المرء بعلمه
===========
تعلّم فليس المرء يولد عالما
وليس أخو علم كمن هو جاهل
وان كبير القوم لا علم عنده
صغير اذا التفّت عليه الجحافل
وانّ صغير القوم وان كان عالما
كبير اذا ردّت اليه المحافل

......................................................................

قال لشافعي رحمه الله:
تموت الأسد في الغابات جوعا
ولحم الضأن تأكله الكلاب
وعبد قد ينام على حرير
وذو نسب مفارشه التراب
...............................................................

حسن النصيحة
============
تعمّدني بنصحك في انفرادي
وجنّبني النصيحة في الجماعة
فان النصح بين الناس نوع
من التوبيخ لا أرضى استماعه
................................................................

الشدائد
=======
ولربّ نازلة يضيق لها الفتى
ذرعا وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها
فرجت وكنت أظنها لا تفرج

................................................................

شكوى

شكوت الى وكيع سوء حفظي
فأرشدني الى ترك المعاصي
وأخبرني بأن العلم نور
ونور الله لا يهدى لعاصي