غالبا ما كان الربط بين النظام الغذائي المتبع للإنسان وخطر الإصابة بامراض مختلفة هاجسا دفع ولا يزال مراكز البحوث الطبية والغذائية للوقوف على الوجه الأمثل لنظام غذائي متوازن يكون عاملا قويا في درء الامراض وليس العكس.
واليكم اخر المستجدات بشأن العادات والانظمة الغذائية وما يتخللها من انعكاسات سلبية وايجابية على صحة الفرد والمجتمع:
تناول فطورك ولا تخش زيادة وزنك
خلص بحث علمي أمريكي إلى أن اعتقاد الشباب الصغار أن امتناعهم عن تناول وجبة الفطور من شأنه مساعدتهم على إنقاص وزنهم ليس صحيحا إذ العكس هو الصحيح.
وتوصلت الدراسة العلمية التي استمرت خمس سنوات وشملت أكثر من ألفي شاب وشابة إلى أن وزن الشباب الذين يمتنعون عن تناول وجبة الفطور يزيد بـ 2.3 كلج مقارنة بالشباب الذي يحرصون على تناول وجبة فطورهم.
ورغم أن الشباب الذين يتناولون فطورهم يستهلكون كميات أكبر من السعرات الحرارية خلال اليوم، فإن الدراسة توصلت إلى هذه النتائج.
لكن الدراسة المعنية بحقل طب الأطفال اكتشفت أن هؤلاء الأشخاص أوفر حظا ليتمتعوا بحيوية ونشاط أكثر من غيرهم.
وأضاف البحث، الذي أنجزته جامعة مينيسوتا، عنصر زيادة الوزن إلى قائمة من الأدلة المتزايدة التي تبين أن الأشخاص الذين يتناولون وجبة الفطور سواء كانوا شبابا أو كبارا هم أميل إلى النحافة مقارنة بالأشخاص الذين يتناولون وجبة الفطور.
وقال مارك بيرييرا الذي يرأس فريق البحث " قد يبدو الأمر غير بديهي، لكن رغم أنهم يستهلكون كميات أكثر من السعرات الحرارية، فإنهم يبذلون جهودا أكبر لحرقها".
وأضاف " ربما يُعزى السبب إلى أن الأشخاص الذين يحرصون على تناول وجبة الفطور، لا يشعرون بالخمول الشديد". بحسب سي ان ان.
وتابع " ورغم أن من الأفضل اختيار خيار صحي عند تناول الفطور مثل الحبوب، فإن الأدلة المتاحة تشير إلى أن تناول أي شيء أفضل من عدم أكل أي شيء بالمرة".
الاملاح تشجع السمنة
استنتج باحثون في جامعة لندن ان تناول الاطعمة الغنية بالاملاح قد يكون السبب وراء السمنة في الاطفال.
وتوصل الباحثون من خلال دراسة شملت 1600 طفلا الى ان الاطفال الذين يتناولون طعاما مالحا يميلون الى شرب كميات اكبر من المشروبات الخفيفة المحلاة.
ويقول فريق البحث، الذي نشر دراسته في نشرة (ارتفاع الضغط Hypertension) العلمية إن خفض كمية الملح الذي يتناوله الاطفال يوميا الى النصف من شأنه تقليل كمية السعرات الحرارية التي يتناولونها اسبوعيا بـ 250 سعرة.
ودعوا بناء على ذلك قطاع تصنيع الاغذية الى بذل جهود اكبر في خفض ما تحتويه منتجاته من الاملاح. بحسب رويترز.
يذكر ان السمنة تعتبر مشكلة متفاقمة في كل ارجاء العالم. ففي بريطانيا على سبيل المثال، يعاني طفل من كل خمسة من زيادة الوزن، وهناك مخاوف من ان يساهم ذلك في ان يعاني هؤلاء الاطفال من السمنة وامراض القلب والجلطات عند بلوغهم.
ومن المعروف ان الافراط في تناول الاملاح يجعل الانسان يشعر بالعطش - الذي يطفؤه عادة بنتناول العصائر وغيرها من المشروبات الغنية بالسكر المسبب للسمنة.
ويقول فريق البحث إن حاسة تذوق الانسان للاملاح لا يمكنها التحسس بخفض نسبته 10 الى 20 في المئة في الاملاح المستخدمة في اعداد الطعام، ولا تسبب اية مشاكل صحية تذكر.
الربط بين النظام الغذائي وخطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض
تشير دراسة جديدة الى ان النساء اللائي يتناولن وجبات غنية باللحوم ومنتجات الالبان ربما يقل لديهن خطر الاصابة بسرطان الثدي في حين ان النساء اللائي يتناولن قدرا كبيرا من الالياف والفواكه والخضروات يقل لديهن خطر الاصابة بسرطان المبيض.
وتزيد هذه النتائج التي نشرت في الدورية الدولية للسرطان من الاسئلة المحيطة بدور النظام الغذائي في خطر اصابة النساء بمرض السرطان. بحسب رويترز.
وقال باحثون في الدراسة الحالية برئاسة الدكتورة فاليريا اديفونتي من جامعة ميلانو انه يتم الربط باستمرار بين زيادة تعاطي الكحوليات وخطر الاصابة بسرطان الثدي ولكن عندما يتعلق الامر بالجوانب الاخرى للنظام الغذائي فقد اعطت الدراسات نتائج متضاربة.
وعلى سبيل المثال وجدت بعض الدراسات ان من المرجح بشكل اكبر ان تصاب النساء اللائي يأكلن كثيرا من اللحوم الحمراء والمصنعة بسرطان الثدي بالمقارنة مع النساء الاخريات ولكن دراسات اخرى لم تجد مثل هذه الصلة.
وتم الربط بين الدهون المشبعة التي توجد بشكل اساسي في المنتجات الحيوانية وزيادة خطر الاصابة بسرطان الثدي في بعض الدراسات ولكن ليس في دراسات اخرى.
وعلى الرغم من ان كثيرا من هذه الدراسات بحثت في المواد الغذائية منفردة او المجموعات الغذائية فان احدى السبل الاخرى للاجابة على هذا السؤال هو البحث في الانماط الغذائية وهي مزيج من المواد المغذية والطعام الذي يفضله الشخص.
ومن اجل دراستهم قيمت اديفونتي الانماط الغذائية بين 3600 امرأة مصابات اما بسرطان الثدي او المبيض و3413 امرأة بصحة طيبة في نفس السن.
وباستخدام استبيانات غذائية مفصلة حدد الباحثون اربعة انماط غذائية شائعة في مجموعة الدراسة وهي نمط "المنتج الحيواني" الغني باللحوم والدهون المشبعة وايضا بالزنك والكالسيوم ومواد غذائية اخرى معينة ونموذج "الفيتامينات والالياف" والذي بجانب الالياف فهو غني ايضا بفيتامين سي والبيتا كاروتين ومواد غذائية اخرى موجودة في الفواكه والخضروات ونمط"الدهون غير المشبعة" التي تحتوى على كميات كبيرة من الخضروات وزيت السمك بالاضافة الى فيتامين ئي والنمط الغذائي" الغني بالنشويات" والذي يحتوى على كميات كبيرة من الكربوهيدرات البسيطة وبروتين الخضروات والصوديوم.
تناول الصويا يخفف من مخاطر الاصابة بسرطان الثدي
اكدت دراسة يابانية ان النساء اللواتي يتناولن بانتظام اغذية تحتوي على الصويا اقل عرضة لخطر الاصابة بسرطان الثدي.
واوضحت دراسة اجراها المركز الوطني للسرطان في طوكيو ونشرت نتائجها مؤخرا ان النساء اللواتي لديهن نسبا عالية من مادة "جينيستيين" الموجودة في الصويا اقل عرضة لسرطان الثدي من النساء اللواتي لديهن نسبة ضعيفة منها.
وتابعت الدراسة نحو 25 الف سيدة تتراوح اعمارهن بين 40 و69 عاما في كل انحاء اليابان خلال عشر سنوات ونصف السنة مع الاخذ بالاعتبار استهلاكهن الصويا باشكاله المختلفة مثل "التوفو" و"حساء الميسو" او "الناتو" (حبوب الصويا المخمرة).
ودرس فريق الدراسة الرابط بين كثافة مادة ال"جينيستيين" في الجسم وسرطان الثدي من خلال مقارنة عينات الدم ل144 سيدة اصبن بسرطان الثدي و288 سيدة غير مصابات بالسرطان. بحسب رويترز.
وتبين ان خطر الاصابة بسرطان الثدي لدى النساء اللواتي لديهن نسبة عالية من المادة المذكورة اقل بثلاث مرات من اولئك اللواتي لديهن نسبة منخفضة.
وعلى سبيل المثال اوضحت الدراسة ان النساء اللواتي لديهن نسبة عالية من "جينيستيين" كن يستهلكن مئة غرام من التوفو او 50 غرام من الناتو يوميا كمعدل وسطي.
لكن الدراسة حذرت من ان استهلاكا مفرطا ل"الجينيستيين" خصوصا بشكل متممات غذائية يمكن على العكس ان يزيد لديهن خطر الاصابة بسرطان الثدي.
الكافيين يرفع مستوى سكر الدم لدى مرضى السكري
قال باحثون ان تقليل الكافيين قد يساعد المرضى المصابين بأكثر أنواع السكري شيوعا على التحكم بشكل أفضل في مستويات السكر في الدم.
وأوضح الباحثون بالمركز الطبي لجامعة ديوك في دورهام بولاية نورث كارولاينا أن تقديم الكافيين لمجموعة صغيرة من المصابين بالفئة 2 من مرض السكري أدى الى رفع مستوى جلوكوز سكر الدم على مدار اليوم خاصة عقب الوجبات.
وقال جيمس لين اخصائي الطب النفسي الذي رأس فريق البحث عبر الهاتف " يبدو أن الكافيين يعيق عملية ايض الجلوكوز بطريقة قد تضر المصابين بالنوع الثاني من السكري."
والكافيين موجود بالقهوة والشاي والعديد من المشروبات غير الكحولية.وينجم مرض السكري عن ارتفاع نسبة الجلوكوز بالدم لمستويات كبيرة. بحسب رويترز.
ووجود مستويات مرتفعة للغاية من الجلوكوز في الدم قد يؤدي الى تلف العينيين والكليتين والاعصاب وقد يؤدي السكري أيضا لضعف القلب والجلطات الدماغية وبتر الاطراف.
والنوع الثاني لمرض السكري له علاقة وثيقة بالبدانة.وتتعارض نتائج البحث الاخير مع ابحاث اخرى سابقة حول السكري والكافيين. فقد أشارت ابحاث سابقة الى أن مخاطر النوع الثاني من السكري تقل كلما زادت كمية شرب القهوة.
واستعان الباحثون بتقنية تكنولوجية جديدة وهي جهاز صغير لمراقبة الجلوكوز زرع تحت جلد البطن لمراقبة مستويات الجلوكوز بشكل مستمر لدى عشرة مرضى متوسط اعمارهم 63 عاما.
وخلال الايام التي قدم فيها للمشاركين اربعة أقراص تحتوي على كافيين تعادل اربعة أقداح من القهوة ارتفع المعدل اليومي لمستويات السكر ثمانية في المئة مقارنة بالايام التي اعطيت خلالها نفس المجموعة أربعة اقراص وهمية.
فيتامين "د" يعزز من دور الكالسيوم في بناء العظام
قال باحثون ان اضافة فيتامين "د" (دي) الى مكملات الكالسيوم الدورية لدى النساء المتقدمات في السن يؤدي الى تحسن على المدى الطويل في كثافة عظام الفخذ.
ولتقييم الفوائد النسبية للكالسيوم مع فيتامين "د" أو بدونه على صحة العظام طلب الدكتور ريتشارد برينس في جامعة ويسترن استراليا في بيرث من 120 امرأة تناول 1200 مليجرام من الكالسيوم يوميا الى جانب قرص دواء وهمي غير فعال او قرص فيتامين "د" أو قرصين دواء وهمي. بحسب رويترز.
وكانت النساء تتراوح اعمارهن بين 70و 80 عاما. وبعد عام واحد ظلت الكثافة المعدنية لعظام الفخذ في مجموعة الكالسيوم ومجموعة الكالسيوم مع فيتامين "د" لكن الامر لم يكن كذلك في مجموعة "الضبط" التي تناولت الاقراص الوهمية المزدوجة.
واعلن الباحثون في دورية "علم الغدد الصماء والتمثيل الغذائي" "Journal of Clinical Endocrinology and Metabolism" انه بعد 3 و 5 سنوات احتفظت فقط المجموعة التي تناولت الكالسيوم مع فيتامين "د" بكثافة عظام الفخذ.
وخلصوا الى ان المستويات الكافية من فيتامين "د" ضرورية لاداء الكالسيوم لوظيفته في الحفاظ على صحة العظام.
مرضى الجلطات الذين يعانون نقص التغذية يواجهون نتائج سيئة
اوضحت نتائج دراسة كورية ان نقص التغذية (قصور التغذية) يزيد بشكل واضح من مخاطر المضاعفات بعد الاصابة بجلطة دماغية كما انها مرتبطة بالتعافي الضعيف.
وقال الدكتور دونج وا كان لنشرة رويترز هيلث "فوجئنا الى حد ما بذلك".وبحث الدكتور كان وزملاء له بكلية الطب بجامعة اولسان في سول تأثير التغذية على نتائح 131 مريضا بالجلطات الدماغية. واجريت التقييمات المتعلقة بالتغذية خلال 24 ساعة من بداية الاعراض ومرة أخرى بعد أسبوع واحد. بحسب رويترز.
ويشخص نقص التغذية اذا فقد المرضى 10 في المئة او اكثر من وزنهم في الشهور الثلاثة السابقة أو 6 في المئة او اكثر في الاسبوع الذي يعقب دخول المستشفى او اذا كانت مستويات البروتينات المختلفة بالدم منخفضة. ولدى الدخول وبعد اسبوع واحد اعتبر 16 و 26 من المرضى على التوالي يواجهون نقصا في التغذية وفقا لتقرير الفريق الذي نشر بدورية "سجلات الدراسات العصبية" "Archives of Neurology".
وعمل وجود نقص التغذية لدى دخول المستشفى على زيادة مخاطر مضاعفات ما بعد الجلطات بواقع 7 أمثال تقريبا. وارتبط وجود نقص التغذية بعد اسبوع واحد ارتبط باحتمالات زيادة قدرها 5 امثال تقريبا في النتائج السيئة للاصابة بجلطة بعد ثلاثة شهور.
ويشير معدو مقال في هذا الصدد ان امداد المرضى بكمية كافية من السعرات الحرارية بعد الاصابة بجلطة دماغية على الفور ربما "يؤثر ايجابيا على نتائج المرضى".
وقال كانج انه اذا اخذنا في الاعتبار هذه النتائج ستكون الخطوة المقبلة اجراء تجربة سريرية لرؤية ما اذا كانت " المساندة الغذائية الاستراتيجية تحسن من النتائج السريرية لدى مرضى الجلطات الدماغية".
المشروبات الغازية المحلاة بالسكر تزيد من مخاطر اصابة الرجال بالنقرس
اشار تقرير نشر في موقع الدورية الطبية البريطانية "British Medical Journal""على الانترنت ان المشروبات الغازية المحلاة بالسكر والفركتوز يرتبطان بشكل كبير بزيادة مخاطر الاصابة بالنقرس لدى الرجال. ولا يزيد تناول المشروبات الغازية التي لا تتضمن سعرات حرارية كبيرة (الدايت) من هذه المخاطر.
وقال الدكتور هيون كيه. شوي لنشرة رويترز هيلث ان المشروبات الغازية المحلاة تتضمن كميات كبيرة من الفركتوز وهو سكر مستخرج من الفواكة والذي يزيد من مستويات حمض اليوريك. وتوفر هذه النتائج اول دليل على ان الفركتوز والاغذية الغنية بالفركتوز تمثل عوامل مخاطر مهمة للاصابة بالنقرس.
واستعان شوي وهو من جامعة كولومبيا البريطانية في فانكوفر والدكتور جاري كورهان من كلية طب هارفارد في بوسطن باستبيانات عن الطعام لتقييم مستويات استهلاك المشروبات الغازية والفركتوز لدى 46393 رجلا شملتهم دراسة "المتابعة الصحية المهنية" لم يكونوا يعانون من النقرس في بداية الدراسة وجرى تتبعهم على مدار 12 عاما.
وخلال هذه الفترة اصيب 755 رجلا بالنقرس وكانت هذه المخاطر مرتبطة مباشرة بمستويات استهلاك المياه الغازية المحلاة بالسكر. فمقارنة مع مستويات تناول مشروبات غازية اقل من مشروب واحد شهريا وبين 5 الى 6 مشروب اسبوعيا ومشروب واحد يوميا و 2 او اكثر يوميا زادت مخاطر الاصابة بالنقرس بواقع 29 في المئة و 45 في المئة و 85 في المئة على التوالي.
ولوحظ اتجاه مماثل في استهلاك الفركتوز. فمقارنة مع الافراد الذين استهلكوا اقل مستويات من الفركتوز فان هؤلاء الذين استهلكوا اعلى المستويات يواجهون مخاطر متزايدة للاصابة بالنقرس نسبتها 102 في المئة. ويرتبط ايضا استهلاك فواكة غنية بالفركتوز مثل التفاح والبرتقال بزيادة مخاطر الاصابة بالنقرس.
تقليل الملح في طعام الأطفال يحافظ على رشاقتهم
قال باحثون بريطانيون إن تقليل كمية الملح في الأطعمة التي يتناولها الأطفال قد يكون وسيلة ناجحة للحفاظ على رشاقتهم.
ووجد الباحثون أن الاطفال الذين يتناولون طعاما به كميات أقل من الملح يشربون كميات أقل من المرطبات التي تحتوي على مواد سكرية وقد ينخفض لديهم خطر الاصابة بارتفاع ضغط الدم والسمنة. بحسب رويترز.
وأضافوا في تقرير نشر الاربعاء في دورية (هايبرتنشن) أن هذا قد يقلل من احتمال الاصابة بأزمات قلبية أو جلطات في مراحل متقدمة من العمر.
وقال الدكتور فينج هي من جامعة سان جورج في لندن "المرطبات المحلاة بالسكر مصدر رئيسي للسعرات الحرارية بين الاطفال."وأضاف في بيان "تبين أن تناول المشروبات المحلاة بالسكر مرتبط بالسمنة بين الكبار."
وتابع "اذا خفض الاطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الرابعة والثمانية عشرة مقدار ما يتناولونه من الملح الى النصف فستنخفض كمية المرطبات المحلاة بالسكر التي يشربونها بمقدار مشروبين تقريبا على الاقل أسبوعيا لكل طفل ومن ثم ستنخفض كمية السعرات الحرارية لدى الطفل بمقدار 250 كيلوسعرا تقريبا أسبوعيا."والزيادة في الوزن بمقدار رطل واحد تعادل 3500 سعر حراري.
وقام الدكتور فينج هي وزملاؤه بتحليل بيانات من دراسة مسحية أجريت عام 1997 على أكثر من 2000 شخص بين الرابعة والثمانية عشرة من العمر في بريطانيا. وجرى تسجيل بيانات أكثر من 1600 فتى وفتاة كانوا يتناولون الملح والمرطبات في يوميات وتم تدوين وزن كل ما كانوا يتناولونه أو يشربونه.
وقال هي "وجدنا أن الاطفال الذين يتناولون أغذية تحتوي على كميات أقل من الملح يشربون كميات أقل من السوائل... ومن خلال بحثنا نرى أن تقليل تناول الملح بمقدار جرام واحد من غذائهم اليومي سيقلل مقدار ما يتناولونه من سوائل بواقع 100 جرام يوميا."
كما وجد فريق البحث أن الاطفال الذين تناولوا كميات أقل من الملح شربوا أيضا كميات أقل من المرطبات المحلاة بالسكر وتوقعوا أن خفض الملح بمقدار جرام واحد سيقلل شرب المرطبات المحلاة بواقع 27 جراما يوميا وذلك مع وضع عوامل السن والنوع ووزن الجسم ومستوى النشاط البدني في الحسبان.
النساء اللائي يشربن الشاي يحمين أنفسهن من انسداد الشرايين
تشير نتائج دراسة فرنسية الى ان النساء اللائي يشربن الشاي ربما يحمين انفسهن من انسداد الشرايين ومن ثم تقليل خطر الاصابة بامراض القلب والجلطة الدماغية .
ووجد الدكتور محمود زريق وزملاؤه ان احتمالات تكون ترسبات في الشرايين السباتية في الرقبة قلت لدى النساء المسنات اللائي تحدثن عن شربهن ثلاثة اقداح من الشاي على الاقل يوميا بالمقارنة مع النساء اللائي كن يشربن كمية اقل.
وينشر الباحثون وكلهم يعملون في المعهد الوطني الفرنسي للابحاث الطبية (انسيرم) نتائجهم في دورية تصلب الشرايين والتخثر وبيولوجية الاوعية الدموية "Arteriosclerosis, Thrombosis, and Vascular Biology". بحسب رويترز.
وحلل فريق زريق مقاييس الاشعة فوق الصوتية لترسبات الشرايين السباتية بين 2613 رجل و3984 امرأة كانت اعمارهم تبلغ نحو 73 عاما في المتوسط وصلتها بشرب الشاي والعادات الغذائية الاخرى والتاريخ الطبي والشخصي الذي تم الحصول عليه خلال مقابلات شخصية اجريت خلال الفترة من 1999 الى 2001 .
وكانت ترسبات الشرايين السباتية واضحة في 44 في المئة من النساء اللائي لا يشربن الشاي وفي 42.5 في المئة من النساء اللائي تحدثن عن شرب ما بين قدح وقدحين شاي يوميا وفي 33.7 في المئة ممن تحدثن عن شرب ثلاثة أقداح او اكثر من الشاي يوميا.
ويشير الباحثون الى ان الصلة بين قلة حالات حدوث ترسبات في الشرايين السباتية وزيادة المعدل اليومي لاستهلاك الشاي كانت مستقلة عن العادات الغذائية الاخرى والتعليم .
الزبادي يساعد في الحد من امراض اللثة
قال باحثون يابانيون ان تناول الزبادي وغيره من الاطعمة التي تتضمن احماضا لبنية ربما يكون جيدا لصحة الفم.
ووجد الدكتور شيمازاكي وزملاء له ان تناول الزبادي ومشروبات الاحماض اللبنية يرتبط بشكل كبير بصحة افضل للثة. لكن شيمازاكي قال "ليس الامر كذلك بالنسبة للحليب والجبن".
ويقول شيمازاكي بجامعة كيوشو في فوكوكا باليابان وزملاء له في دورية دراسات امراض اللثة "Journal of Periodontology" ان امراض اللثة هي حالة بكتيرية مزمنة ترتبط بانحسار اللثة وفقدان الاسنان لدى البالغين. وبخلاف الاستخدام المنتظم للفرشاة وتنظيف الاسنان بالخيوط الحريرية/ تعد التدابير الفعالة لتجنب هذا المرض محدودة.
وقال الباحثون ان بحوثا سابقة حددت اصابة اقل بأمراض اللثة بين الاشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من منتجات الالبان لكنها لم تحدد اي منتجات البان كانت اكثر نفعا.
وقيم فريق شيمازاكي حدة امراض اللثة لدى 942 رجلا وامرأة تتراوح اعمارهم بين 40 و 79 عاما والمقادير التي يتناولونها من الحليب والجبن واطعمة الاحماض اللبنية.
ووجدوا ان الاشخاص الذين لديهم امراض لثة بشكل عام ( اكثر تقدما) تناولوا مقادير اقل من الاطعمة التي تتضمن احماضا لبنية عن الاشخاص الذين لديهم بشكل عام امراض لثة (اقل تقدما). بحسب رويترز.
ومقارنة بالاشخاص الذين قالوا انهم لم يتناولوا مقادير من الاطعمة التي تتضمن احماضا لبنية فهؤلاء الذين يتناولون 55 جراما او اكثر من الزبادي او المشروبات التي تتضمن احماضا لبنية يوميا لديهم مؤشرات اقل على الاصابة بامراض لثة حادة فور ان يأخذوا في الحسبان عوامل مثل العمر و الجنس والتدخين ومقدار المشروبات الكحولية وتكرار غسيل الاسنان بالفرشاة والسكر بالدم ومستويات الكوليسترول.
تناول المغنسيوم يحد من خطر الحصوات المرارية
اشارت نتائج دراسة امريكية الى ان اتباع نظام غذائي غني بالماغنسيوم يخفض على ما يبدو خطر الاصابة بحصوات مرارية مؤلمة.
وقال الدكتور تشونج جي تساي وزملاؤ له في تقرير لهم في الدورية الامريكية لطب الجهاز الهضمي "American Journal of Gastroenterology" ان تناول الماغنسيوم تراجع على مدى السنين وذلك الى حد ما بسبب الافراط في معالجة المواد الغذائية.
ويعرف ان نقص الماغنسيوم يرفع مستوى الدهون الثلاثية ويخفض الكوليسترول العالي الكثافة (الحميد) في الدم وقد يؤدي كلاهما الى زيادة خطر الاصابة بالحصوات المرارية. ومع ذلك فان تأثير الماغنسيوم البعيد المدى على خطر الاصابة بالحصوات المرارية في الانسان لم يكن معروفا. بحسب رويترز.
وللتحقق قام تسي وهو من المركز الطبي بجامعة كنتاكي في ليكسنجتون وزملاؤه بتحليل بيانات من 42705 رجال تراوحت اعمارهم بين 40 عاما و75 عاما . وتم متابعة هؤلاء الرجال من عام 1986 حتى عام 2002.
وتم استطلاع اراء هؤلاء الاشخاص مرة كل عامين لتقييم حدوث امراض جديدة بما في ذلك مرض حصوة المرارة.ووجد الباحثون انه خلال المتابعة اصيب 2195 رجلا بحصوة في المرارة.
وبالمقارنة مع ادنى مستوى من اجمالي الماغنسيوم المستهلك فقد خفض اعلى استهلاك للماغنسيوم خطر الاصابة بمرض حصوة المرارة بنسبة 33 في المئة.