فيلم (ريش) من نوعية (فيلم المؤلف) أو (film d'auteur) و هي نوع ظهر في الخمسينات بفرنسا و يعبر عموما عن رؤية المؤلف ( الذي هو المخرج) نقدية للمجتمع و الظواهر المختلفة باستقلالية دون قيود المعايير التجارية ... لذلك الفيلم ليس هدفه النجاح التجاري و شباك التذاكر بل اعتقد أنه موجه للنقاد و نخبة من المثقفين ذو التفكير العميق الواعي :
مخرج الفيلم عمر الزهيري ابدع في نقل رسائل كثيرة مهمة ...و صعب حصرها ...لأن فهم الفيلم و ما يريد قوله يستدعي مشاهدته لمرات عديدة ... غير أن هناك ملاحظات مهمة يمكن أن يلمحهة المشاهد بسرعة :
الفيلم ليس هدفه اظهار فقر عائلة بقدر ما كان هدفه اظهاره فقر مجتمع : فقر فكري مترجم بمشاهد الفيلم التي تعمد فيها المخرج صورة اقرب للظلام و اقرب للابيض و الاسود ...فلا نرى طريق معبدة و المكاتب قديمة و رديئة و دوما بطلة الفيلم صاحبة البيت تحرص على حماية اسرتها و بيتها من غبار و تلوث المجتمع الخارجي.
تحول الزوج الى دجاجة ربما يقصد به المخرج جو الشعوذة الذي يعيش فيه المجتمع و الجميع مستعد لتصديق الخزعبلات و يبني عليها حياة كاملة وصعبة و لا عقلانية و لكن الشعوذة فيها اهم من الانسان ...
ظاهرة المرأة التي تعيل اسرة و تضحي من اجلها واضحة بالفيلم و قد ابدع المخرج في تصوير انسلاخ الزوج من مسؤولياته إما بالهروب بحجة تحوله لدجاجة او بتحويل الزواج الى حياة متعفنة (فلا يوجد في نظري أقذر من خم الدجاج) .. فالمخرج حرص على تصوير تربية الدجاجة في غرفة النوم ... و في كل مشهديتم اطعام الدجاجة على سرير الزوجية...
المشاهد الوحيدة المبهجة ظهرت فقط في التلفزيون ...تلفزيون قديم و تقريبا معطل ...و هو النافذة لرؤية عالما موازيا لا علاقة له بالواقع المعاش ...
الفيلم انتهى بأغنية مرحبة بالحياة و الامل ... و ربما لتكملة فيلم لم يكتمل ...
الفيلم تقريبا بلا حوار و لكن المشاهد تترك الحوار للمُشاهد..
فيلم انساني مبدع ... و يستحق الاشادة
منقول من خالد عبد الرحمن
شكرا جزيلًا له
قامت قيامة البعض عشان فيلم شايفين انه بيسيئ للبلد لأنه بيتكلم عن الفقر والفقرا،،
مع إنهم لم تهتز مشاعرهم يوما ولم يرف لهم جفن وهم يشاهدون سينما الغرز والحشاشين وتجار المخدرات وشقق الدعارة وكازينوهات شارع الهرم و بطلجية الشوارع
بل كانوا وما زالوا يستمتعون بمشاهدتها ،،
مثل فيلم »كلمني شكرا« وما تضمنه من ظهور غادة عبدالرازق في دور فقيرة تبيع شرفها من أجل المال، وفي »حين ميسرة ودكان شحاتة« عرّى السيناريو الفقراء وجعلهم سلعة وأداة تبحث عن أي شيء مقابل المال، وهو أمر مخالف للحقيقة؛ وكذلك افلام إبراهيم الأبيض والجزيرة و “عبده موته ”
و قلب الأسد و حلاوة روح
و قلب الأسد و حلاوة روح
ومحدش منهم مرة اتكلم ان دى إساءة لبلد الأزهر والأهرامات ،،
مع ان الثقافة الشعبية الراسخة فى وجدان الجميع بتقول إن الفقر مش عيب ،،
وإن ما عيب الا العيب ،
يقوم ايه يستمتعوا بكل أشكال العيب ويتخضوا وتنجرح مشاعرهم المرهفة يا ولداه عشان فيلم بيتكلم عن الفقر اللى هو مش عيب ،،
بالذمة مش عيب ؟؟؟
قال تعالى ( يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا)
ينسحبون من المهرجان لأن الفيلم يعبر عن الواقع ولاينسحبون من أجل إظهار العورات بالمهرجان
قصة فيلم "ريش"
توضيح
تم عرض هذا الفيلم علي هامش فعاليات مهرجان الجونة
فانسحب المشخصاتية شريف منير و أحمد رزق وأشرف عبد الباقي، و المخرج عمر عبدالعزيز
لأن الفيلم يُظهر الوجه الاخر لمصر وجه الفقراء الغير مرئي من مصر ده اللى عايش فيه طبقه مش عايزين تحسوا بيها ... مصر مش كلها قصور و فلل ورفضكم انانيه و كبر و سطحيه لأنكم مش حاسين بحاجه
شوية منافقين حبوا يلفتوا نظر السياسة ليهم طب الناس بتموت فعلا من عدم وجود سراير فى المستشفيات والإهمال فى كل شئ ادخلوا كده مستشفى وشوفوا كام واحد تعبان مرمىي مش عايزين يدخلوا عشان مفيش سراير ولا غرف وناس غلابة معهاش تتعالج فى سويسرا يالله على النفاق حسبى الله ونعمه الوكيل
وماذا يعرف هؤلاء المشخصاتية عن فقراء مصر (احنا شعب وانتو شعب)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق