-لماذا خانت كاميليا وراقية إبراهيم مصر وعشقتها ليلى مراد و عمر الشريف ، ونجمة إبراهيم وسلامة إلياس؟
- راقية ابراهيم شاركت في اغتيال عالمة الذرة المصرية سميرة موسى عام 1952
-نجمة ابراهيم أسلمت وحولت منزلها إلى مركز لتحفيظ القرآن الكريم
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
إن أجمل ما في الفن هو لغته
العالمية ، نعم ، فالفن هو اللغة العالمية الوحيدة التي لا تحتاج إلى
التعلم ، لأنه ببساطة لا يعتمد علي حروف الكلمات ، بل يعتمد علي المشاعر
والأحاسيس والصدق في التناول والهمسات ، فالدين والفن يتنافسان على القلوب ،
وإن كان هناك من تختلف ديانته عن الآخر ، ففي الفن يرفع شعار ، الدين لله
والفن للجميع ، خاصة وأن لغة الفن هي الإحساس بما تراه من الفنون ، سواء
كانت هذه الفنون درامية على الشاشة الكبيرة للسينما أوالصغيرة للتلفزيون ،
أو موسيقية للأذن ، أو لوحة تشكيلية رائعة للعين ، فكل ألوان الفنون تتفق
جميعها وتستقبل من خلال جهاز الإحساس والمشاعر والوجدان لبني الإنسان في
كل أرجاء المعمورة .
فهل كان اليهود مركزاً مشعاً للفن أم مركزا مصدراً للجاسوسية ؟
وفي مصر ، نجد أن اليهود
لعبوا دورا ملموسا في مسيرة السينما المصرية ، حتى ما بعد عام 1948م ، فقد
كان اليهود مركز إشعاعي للفن في فترته الذهبية ، من عام 1917م حتى عام
1948م ، ولكنها تحولت كذلك لملتقى الحضارات من كل الأجناس والألوان
والأطياف ، وفي مقابل ذلك نستطيع القول بأن مصر أيضا كانت مركزا من أخطر
مراكز الصهيونية إن لم يكن أخطرها بالفعل ، بعد مركزها الإستيطاني في
فلسطين ، وعندما نتأمل مسيرة الفن من خلال اليهود ، وما حدث فيه من تطورات
وإنتاج وعروض ومستوى سينمائي كبير ، فلابد أن نتوقف عند هذا الموضوع
ونتباحث فيه لمعرفة الحقيقة والسؤال الذي ظل يطارد الكثيرين وأنا في
مقدمتهم ، هل كان اليهود مركزاً للإشعاع الفني المتوهج ولم يفكروا في
العقيدة أو الإيدلوجيات ، هل الصهاينة لم يستغلوا هذا الوجود الكبير لليهود
في مصر في فترة امتلأت مصر عن آخرها بكافة الجنسيات ، فكما نكتشف أن هناك
من أسلم ، وهناك من ظل على دينه ، لكنه أخلص للوطن المصري ، وهناك من أصبح
عميلاً للصهاينة ومنهم كاميليا وراقية إبراهيم ، وهناك من يؤكد على وطنية
الكثيرين من هؤلاء واليهود مثل الساحرة ليلى مراد ، والنجم عمر الشريف ،
والنجمة نجمة إبراهيم وسلامة إلياس ، والوطنية هنا هي جنسية بالحب ، لمصر
الوطن الذي عاشوا فيه ، وعاش فيهم.
ماذا قال التلميد حلمي رفله عن الأستاذ توجو مزراحي ؟
ولا أنسي ما كتبه المخرج
الراحل الكبير حلمي رفله عن اليهود ووجودهم في مصر وتأثيرهم في الفن المصري
وتأثر المصريين بهم ، وقد قال أيضا عن المخرج اليهودي توجو مزراحي ، وهو
من أهم تلامذته في السينما ، وكتب في مقال شهير له عنه { أن توجو مزراحي لم
ينل حظه من التعريف والتقدير الذين يستحقهما ، وأن الذاكرة لا تستطيع أن
تحصى كل ما قدمه للفيلم المصري ، وصناعة السينما لدينا ، فبصماته فيها
واضحة ومضيئة ، لأنه أعطاها شبابه ومقدرته الفائقة وفنه الرفيع ، وما
يمتلك من مال }، وهناك من الأسماء التي عشقناها ولم نكن
نعرف أنهم يهود في الأصل ، وحتى بعدما عرفنا هذه الأصول عنهم لم يتغير في
الأمر شئ من حبنا لهم وإعجابنا بفنهم ، وهذ هو عظمة الفن ، بلا عنصرية ،
أو أيدلوجية ، ومن هؤلاء الفنانون:
من هم الفنانون اليهود في مصر ؟
{الفنان العالمي عمر الشريف
الذي أعلن إسلامه قبل الزواج من فاتن حمامه ، الساحرة ليلى مراد ، الفنانة
سميحة مراد شقيقة ليلى مراد ، الفنان زكي الفيومي ، الموسيقار منير مراد ،
الراقصة كيتي ، الممثلة كاميليا ، الممثلة راقية إبراهيم ، أحمد مشرقي
الشهير بالمنتج و المخرج توجو مزراحي ، النجمة نجمة إبراهيم ، الممثلة نجوى
سالم ، بدر لاما ، شالوم ، صالحة قاصين ، بهيجة المهدي ، استير شطاح ،
سامية رشدي ، وداد عرفي ، سرينا ابراهيم ، شقيقة نجمة ابراهيم ، سلامة
إلياس ،عباس رحمي ، فيفي يوسف ،فيكتوريا كوهين ، يوسف ساسوس ، ابريز ستاتي ،
الياس مؤدب ، مدير التصوير سام بريل ، الموزع السينمائي جوزيف كوهين ،
وجوزيف موصيري مؤسس شركة جوزي فيلم }
ومن الملاحظات الخطيرة أن
غالبية الأفلام التي قدمت ما بين عامي 1927م ، و1929م ، إتسمت بمعالجة
درامية واحدة سينمائية ، أنها كانت عامدة متعمدة إظهار كل ما يسئ إلى مصر
، وتصور المصريين في أقبح المظاهر ومن هذه الأعمال:
ليلى للمخرج استفان روستي ،
قبلة في الصحراء للمخرج ابراهيم لاما ، سعاد الغجرية للمخرج جاك شوتز ،
فاجعة فوق الهرم للمخرج ابراهيم لاما ، تحت سماء مصر للمخرج وداد عرفي ،
الضحية ، مأسأة الحياة للمخرج وداد عرفي أيضا .
وقد كان لليهود من الذكاء كي
يستخدموا هذا الفن الساحر ، السينما ، في خدمة قضاياهم ، مستخدمين مخرجين
أذكياء من نوعية توجو مزراحي ، والذي عمل على تشويه العلاقة بين المصريين
واليهود ، في ظل غفلة مصرية عن هذا الأمر ، كما قدم الشخصية اليهودية بكل
نبل ورقي كما فعل اليهودي الطيب سليمان نجيب مع العامل الفقير نجيب
الريحاني ، في فيلم لعبة الست ، عندما انتشله من حياة الفقر والبؤس والذل .
الزعيم و اليهود
وتظل التهمة التي حاولوا
إلصاقها بالزعيم جمال عبد الناصر وهي إبعاد اليهود عن مصر ، وفي هذا الأمر
ظلم كبير ، فيشهد الشاهدون أنه لم يحدث ذلك أبداً بدليل ، أن ليلى مراد
مثلاً كانت تغني أعمالاً وطنية كثيرة وتحيي حفلات للجيش المصري في مناسبات
مختلفة ، وقد دعمت الجيش بحفلاتها وذهبت إيرادتها للتسليح ، بل كانت على
رأس إهتمامات القيادة في مصر ، والكل أكد على أن عبد الناصر لم يرغم أحداً
على الخروج من مصر ، فلم يكن لعبد الناصر هذه النزعة ، أبداً ، ولكن
البعض منهم سار وراء أرض الميعاد ، وإقامة وطن لهم ، وتحمس للخروج من مصر ،
والبعض الآخر شارك في التفجيرات الشهيرة حينذاك التي حدثت في فترة ناصر،
لكن القانون طبق على من إرتكب جريمة فقط لا غير ، ولعل شهادة كريم ابن
الفنان سلامة إلياس ، تؤكد ذلك الرأي الصحيح ، والذي قال فيه أن والده رفض
الهجرة لإسرائيل ، وأن عبد الناصر لم يضطهد أبداً اليهود ، وأكد على أن
والده عاش ومات مكرماً في مصر ، حتى توفى في عام 1993 بمصر .
{1}الساحرة ليلى مراد :
أسطورة الغناء ليلي مراد ،
مثال حي لهذا ، فقد كانت قمة في الرقة والجمال ، حضور طاغي ووهج لا ينطفئ ،
إمتلكت أعلي الأحاسيس في الفن، فملكت كل القلوب في الحياة ، إنها ليليان ،
هذه الفتاة اليهودية الأصل ، التي ولدت بالأسكندرية.
فقد كان والدها ملحناً ،
إبراهيم زكي موردخاى ، الشهير بزكي مراد ، الذي قام بأداء أوبريت العشرة
الطيبة الذي لحنه الموسيقارسيد درويش ، أما والدتها ، فهي جميلة سالومون ،
يهودية الأصل من أصل بولندي ، ويحكي أن والدها كان قد سافر للخارج للبحث عن
مورد للحياة ولكن أخباره إنقطعت فجاة ، مما إضطر ليلي إلى أن تدرس بالقسم
المجاني برهبانية نوتردام ديزا بوتر ، بالزيتون.
وقد تعرضت أسرتها للطرد من
المنزل ، بعد نفاذ كل ما يملكون من مال ، ثم تخرجت ليلي من هذه المدرسة
فيما بعد ، ثم بدأت مشوارها مع الغناء في سن الرابعة عشر ، فلقد تتلمذت
علي يد والدها زكي مراد ، وكذلك الملحن المعروف داود حسني ، وبدأت بالغناء
في الحفلات الخاصة ، ثم الحفلات العامة ، و بعد ذلك تقدمت للإذاعة المصرية ،
كمطربة عام 1934 ، ونجحت بإمتياز، وسجلت بعد ذلك مجموعة إسطوانات لها.
وفي عام 1937م ، كان الحظ
ينتظر ليليان ، فقد قابلت محمد عبد الوهاب ، وكذلك المخرج محمد كريم ،
اللذين رشحاها لفيلم ، يحيا الحب ، فغيرت إسمها إلي ليلي مراد بعدما نصحها
محمد عبد الوهاب بذلك الإسم ، ثم إنبهر بها يوسف بك وهبي بعد هذا الفيلم
،فرشحها معه في فيلم آخر عام 1939 بعنوان ، ليلة ممطرة.
وإنطلقت أسطورة الغناء في
التمثيل والسينما والغناء والفن ، لتتحول إلي نجمة كبيرة في عالم الأضواء ،
لتمثل للسينما المصرية 27 فيلماً سينمائياً كان أولها يحيا الحب ، مع
الموسيقار محمد عبد الوهاب عام 1937م ، وقبل أن تتزوج من الفنان السوري
الراحل أنور وجدي عام 1945م ، وأخرج لها فيلمها ، ليلي بنت الفقراء ، وقد
كان أنور وجدي ذكياً لدرجة كبيرة ، فجعلها تحبه وتعشقه ، ولما لا وقد كانت
ليلي مراد قطعة من الرومانسية الحالمة والرقة الشديدة الخطورة ، فقد كانت
تملك أنوثة طاغية تمثلت في رقة شديدة وإحساس عذب رائع وفعال ، أما آخر فيلم
لليلي مراد فكان ، الحبيب المجهول ، مع الفنان حسين صدقي ، ثم اعتزلت بعد
هذا الفيلم ، في مفاجأة من العيار الثقيل.
ليلي مراد كانت يهودية الأصل،
لكنها أسلمت ، وماتت بالفعل مسلمة ، وقد أحبت أنور وجدي أثناء تصوير
فيلمها ليلي بنت الفقراء ، الذي كان يخرجه أنور، واستمر هذا الزواج ثماني
سنوات ، ثم طلقت منه بعد ذلك بعدما اكتشفت بأنه قد خانها مع فنانة أخري ،
وكانت صدمتها كبيرة فيه ، بعد كل ما فعلته من أجله ، ثم تزوجت من وجيه
أباظة ، سراً، وأنجبت منه إبنها أشرف ، وقد كانت عائلة أباظة ترفض هذه
الزيجة تماماً ، ونتيجة هذه الصراعات ، طلقت منه أيضاً،وبعد طلاقها هذا
تزوجت من المخرج فطين عبد الوهاب وأنجبت منه زكي.
وكما قدمت للسينما سبعة
وعشرين فيلماً ، قدمت كذلك 1200 أغنية ، قام بالتلحين لها من خلالهم،كبار
الملحنين في مصر وهم ، محمد فوزي ، منير مراد ، محمد عبد الوهاب ، رياض
السنباطي ، زكريا أحمد ، القصبجي ، ومن أهم أفلامها: شاطئ الغرام ، غزل
البنات ، الحبيب المجهول ، ليلي بنت الفقراء ، ليلي بنت الأغنياء ، ليلي
بنت مدارس ، سيدة القطار، بنت الأكابر، قلبي دليلي.
رحم الله ليلي مراد،أسطورة
الغناء التي توفيت في يوم،21 نوفمبرعام 1995،وكانت قد ولدت في يوم 17
فبراير من عام 1918م،و أصبحت ليلي مراد من أهم المطربات والممثلات في الوطن
العربي في القرن العشرين بأكمله.
{2} تورط راقية إبراهيم في قتل سميرة موسى ؟
إن
الوجوه البريئة لا تحمل دائماً نفس النوع من القلوب ، فما أكثر الوجوه
التي تسرق مشاعرك وتخطف أحاسيسك ، لكنك سرعان ماتكتشف بعد فترة ليست طويلة ،
أن هذه الوجوه ، وجوه غير حقيقية ، مركبة ، وجوه لاصقة ، تستخدم فقط عند
الطلب ، فتجعل مشاعرها هى الأخرى تحت الطلب ، ساعة الحاجة فقط ، إن راقية
إبراهيم ، هذه الممثلة اليهودية ، والتي امتلكت
موهبة التمثيل ، وملكت قلوب الناس عند ظهورها في السينما المصرية ، بهذا
الوجه البرئ ، كانت من هذا النوع من البشر ، عشقت الكيان الصهيونى بدرجة
كبيرة وبعصبية مفرطة ، جعلتها تحب كيانها اليهودى أكثر بكثير من وطنها
المصرى الذى صنعها وعمل منها بطلة سينمائية شهيرة.
راقية
إبراهيم ، ولدت يوم 22 يونيو 1919م ، بالمنصورة ، من عائلة يهودية.
اسمها الحقيقى ، راشيل أبراهام ليفى ، وقد تعلمت في مدارس فرنساوى ، ثم
تخرجت من كلية الأداب ، وقامت بإكتشافها بهيجة حافظ ، وكانت قد عملت كمدرسة
أناشيد في مدرسة إبتدائية ، وكانت تتمنى أن تصبح مطربة مشهورة.
وكان
ظهورها الأول من خلال محطة إذاعية أهلية ، يملكها الأديب فريد رفاعى ، وقد
انضمت بعد ذلك للفرقة القومية ، وأصحب ممثلة سينمائية معروفة، قامت
بالعديد من الأدوار والبطولات مع المخرج محمد كريم ، و تزوجت من مهندس
الصوت الشهير مصطفى والى.
وبعد
قيام ثورة يوليو 1952قررت الهجرة إلى أمريكا ، بمجرد إنتهائها من فيلم
جنون الحب ، واستكملت حياتها فى أمريكا كسيدة أعمال بعد ذلك ، وكانت
تمتلكعدة بوتيكات لبيع المنتجات والتحف اليهودية بولاية نيويورك ، و تزوجت
من يهودى أمريكى، اسمه ديفيد توماس ، ولها منه ابنة تدعي ريتا ديفيد
توماس
وكانت
تتميز بمعرفتها للغات كثيرة مثل اللغة الإنجليزية ،الفرنسية،
الإيطالية،العبرية ، وعملت فترة كبيرة في هيئة الأمم المتحدة نظراً لتعدد
علاقاتها الإسرائيلية والأمريكية ومعرفتها بهذه اللغات الهامة.
وكان أسوأ ما فيها أنها مؤمنة بالكيان الصيهوني بدرجة عصبية للغاية ،
لدرجة أنها هي نفسها التي تسببت في اغتيال عالمة الذرة المصرية سميرة موسى
عام 1952م ، فقد كانت صديقة حميمة لها ، واستطاعت من خلال صداقتها هذه لها
أن تقوم بتصفيتها لصالح الكيان اليهودى ، فقد دخلت شقتها وقامت بتصوير
مداخل ومخارج الشقة ، ثم استطاعت ذات مرة أن تسرق مفتاح الشقة وتطبع منه
نسخة علي صابونة ، ثم أعطتها لمسئول الموساد في مصر حينذاك ، ثم قامت
بعزومتها في الأوبرج بعد ذلك،لتعطى الفرصة لمسؤل الموساد لدخول شقتها في
غيابها وتصوير أبحاثها ومعملها الخاص، ودراسة تفاصيل عملية الإغتيال جيداً
علي الطبيعة.
وقد
كان عام 1952م،نهاية العلاقة بين راقية إبراهيم وصديقتها سميرة موسى ،
عندما تدخلت كوسيط عندماعرضت راقية عليها الحصول على الجنسية الأمريكية ،
والإقامة فيها والعمل في معاملها ، فرفضت بشدة مصدومة فيها ، فقامت راقية
بتهديدها ، حتي قامت سميرة موسى بطردها من شقتها في الحال ودون تردد ، وهي
منهارة من شدة وقع الصدمة عليها.
وحانت
لحظة الإغتيال ، عندما كانت سميرة موسى فى البعثة الأمريكية ، لزيارة إحدى
المفاعلات النووية بأمريكا ، وإستقبلتها صديقة مشتركة بينها وبين راقية
إبراهيم ، والتي قامت هذه الصديقة بإبلاغ راقية بتحركات سميرة هناك ، وبناء
عليه أخبرت الجاسوسة راقية إبراهيم مسئول الموساد بأمريكا بتحركاتها ،
للتخلص منها ، وبالفعل تم التخلص من العالمة المصرية سميرة موسى باغتيالها .
وقد توفيت راقية ابراهيم يوم 13 سبتمبر من عام 1977 .
ومن أهم افلامها في السينما المصرية:
جنون
الحب ، سلامة في خير, الحل الأخير، كدت أهدم بيتى ، زينب، الحب لا يموت ،
رصاصة في القلب ، بنت ذوات ،عريس من إستانبول ، ليلي البدوية.
{3} الفنان العالمي عمر الشريف:
ميشيل ديمتري شلهوب ، الشهير
بعمر الشريف ، ولد بالأسكندرية عام 1932م ، وقد كان والده من أصل لبناني و
تاجر للأخشاب ، وقد تخرج عمر الشريف من مدرسة كلية فيكتوريا ، وقد أشهر
إسلامه ، وتزوج من سيدة الشاشة العربية ، وأنجب منها إبنهما طارق الشريف ، وعندما
إحترف السينما ووصل للعالمية ، قدم للسينما العالمية أفلاماً عظيمة ومنها
لورانس العرب ، ودكتور جيفاغو ، والسيد إبراهيم وأزهار القرآن ، وقدم
للسينما المصرية أعمالاً شهيرة ومنها ، في بيتا رجل ، سيدة القصر ، إشاعة حب ، المواطن مصري ، وقد عرف عنه عشقه لمصر وللمصريين.
{4} العشيقة كاميليا:
ولدت ليليان فيكتور كوهين ،
الشهيرة بكاميليا ، بالأسكندرية ، في يوم 13 ديسمبرمن عام ، 1919وهي ممثلة
مصرية ، من أصل يهودي ، ووالدتها هي ، أولجا لويس أبنور ، وهي مصرية
مسيحية من أم إيطالية ، وأب فرنساوي ، وقد تزوجت كاميليا ثلاث مرات من
قبل.
وقد ظهرت بشكل كبير في الحياة الإجتماعية ، وكانت تدور عليها الشائعات ، ومن أهم هذه الإشاعات ، علاقتها بالملك فاروق والمخابرات.
وقد حظيت كاميليا بشهرة كبيرة
في الأربعينات ، ودرست في المدارس الإنجليزية ، وكانت تتمتع بأنوثة طاغية
وجمال متوهج ، وقد أحبت المال والشهرة ، واعتمدت على جمالها في الوصول
لذلك.
تعرفت على المخرج أحمد سالم
في فندق وندسور، في صيف عام 1946م ، وقد اكتشفها أحمد سالم ، وقدمها
للسينما المصرية عام 1946م ، ثم تزوجها ، وقد بدأت مشوارها في عام 1947م ،
بفيلم القناع الأحمر.
كانت كاميليا تريد عمل فحوصات
طبية في سويسرا، بسبب تعرضها لألم متكرر في المعدة ، ولكنها لم تجد أماكن
شاغرة بالطائرة التي كانت ستقلها ، ثم اتصل بها موظف المطار وأخبرها بأن
هناك مكاناً أصبح خالياً بالطائرة ، فذهبت وركبت الطائرة ، لكن الطائرة
تحطمت ، ولقيت مصرعها فيها ، وسقطت الطائرة في حقول البحيرة،في 31 أغسطس
من عام،1950م ، وإنتهت في هذه الحادثة الشهيرة ، وقد تحولت بعد هذه الحادثة
، لحديث المجتمع ، والكثير من الحكايات دارت حول عملها كعميلة للمخابرات
الإسرائيلية ، وكذلك الكثير من أقاويل أن الملك فاروق هو الذي دبر لها
الحادث ، على الرغم من علاقتهما معاً ، التي استمرت أربع سنوات.
أخرج عنها عاطف سالم ، فيلم،حافية علي جسر من الذهب ، وقامت بتقديم مسرحية خطف مراتي والتي تم تقديمها للسينما أيضاً.
وقد كانت تهوي الحفلات
والمناسبات الخاصة لأبناء الطبقة الراقية ، وتعرفت فيها على مجموعة من
أثرياء المجتمع ومنهم سيد اللوزي ، صاحب مصانع الحرير بالقاهرة ، الذي قام
بتعريفها بمجتمع الساسة والأثرياء ، ثم قدمها بوللي للملك فاروق ، ولازالت
حادثة مصرعها تشكل لغزاً كبيراً يدور حول الملك فاروق ، والإسرائيليين.
فمن الذي قتل كاميليا ؟ المخابرات الأجنبية أم الملك فاروق ، أم كلاهما معاً بالإتفاق فيما بينهما.
{5}الراقصة كيتي:
إن الجمال سلاح ، يدعو حامله
للجهاد ضده ، وهي كانت من حاملي هذا السلاح لكنها لم تجاهد ضده ، بل
جاهدت معه ، فصالت وجالت ورقصت ، وسافرت وعادت ، وأحبت العميل المصري
رأفت الهجان ، وتعلقت به ، وعاشت في مصر كيونانية ولدت بالأسكندرية ، التي
كانت في هذه الفترة مهد للحضارات المختلفة ، ومليئة بالجنسيات من كل شكل
ولون ، إنها الراقصة اليونانية الأصل الجميلة ، كيتي.
كيتي ، راقصة شرقية يوناينة
الأصل ، ولدت في الأسكندرية ، في يوم 21 إبريل من عام 1927م ، وتوفيت يوم
5 يناير من عام 1980م ، وعملت في مصر ، في الأفلام الأبيض والإسود ، خاصة
مع إسماعيل يس ، فقد لمعت في أفلامه ، وقد كانت على علاقة حب برأفت الهجان
، عميل المخابرات المصرية حينذاك ، و هربت من مصر في ظروف غامضة ، بعد
إشاعة تورطها في قضية تجسس إسرائيلية ، وتزوجت لفترة المخرج حسن الصيفي ،
وانقطعت عن العمل في فترة الستينيات ، لأسباب غامضة ، لكنها ظلت في مصر ،
وعاشت في حي شبرا العريق ، فترة كبيرة.
ومن أهم أفلامها:
العقل والمال ، لسانك حصانك ،
وكر الملذات ، بنت الجيران، عفريتة إسماعيل يس ،ابن الحارة ،عبيد المال ،
إسماعيل يس في مستشفي المجانين ، إسماعيل يس في متحف الشمع ، شباك حبيبي.
وتوفيت الراقصة كيتي ، التي عاشت في مصر فترة كبيرة في يوم 5 يناير 1980م.
{6} نجمة إبراهيم :
بوليني أوديون ، الشهيرة
بنجمة إبراهيم ، ملكة أدوار الشر في السينما المصرية ، نظرة واحدة من
عينيها القوية ، تجعلك تعرف أنها أشر شريرة في العالم ، دورها في جعلوني
مجرماً يؤهلها لجائزة أحسن ممثلة لدور الشريرة ، ولدت في عام 1914م ، لأسرة
يهودية ، وقد كانت وطنية حتى النخاع ، لدرجة أنها تبرعت بدخل مسرحيتها
للجيش المصري ، كما منحها الرئيس السادات وسام الإستحقاق ، كما عمل لها
معاشا استثنائيا تقديراً لوطنيتها الشديدة ، ولمشوارها الفني ،وقد أسلمت
نجمة إبراهيم ،وحولت منزلها مركزا لتحفيظ القرآن الكريم ، ومن أشهر أعمالها
، جعلوني مجرماً ، أربع بنات وضابط ، ريا وسكينة .
وفي النهاية ، فكما رأينا
هناك من أسلم من يهود الفن في مصر وهناك من استمر على ديانته ، وهناك من
خان الوطن الذي عاش فيه ، وكما استفادت السينما المصرية من يهود الفن على
مستوى الصناعة والتوزيع والإنتاج ، فكذلك كان وجود البعض من اليهود ، ما
جعل مصر مركزاً للصهيونية في فترة ذهبية في حياة السينما المصرية ، وتظل في
النهاية مصر ، هي ملتقى الحضارات ، ومنبع الإبداع ، وتفريغ للمواهب
العربية ، والأجنبية ، من كل الديانات ، والجنسيات ، فمصر إذا قامت قادت
كما قال عالمنا الجليل جمال حمدان عن هوليود الشرق ، أم الدنيا ، مصر.
لم تعرف السينما المصرية قديما النعرات الطائفية التي فرقت بين ممثل مسلم، وآخر مسيحي، وثالث يهودي، فالفن وقتها لم يعرف اختلافا بين الأعراق والديانات المختلفة، فنجد مثلا في مشهد شهير من فيلم “غزل البنات”، يجتمع نجيب الريحاني، أنور وجدي، ليلى مراد، كثلاثة فنانين يمثلون أطياف الشعب المصري وقتها.
وهنا نعرض لكم أشهر الممثلين اليهود في السينما المصرية..
توجو مزراحي
هو أحد أعمدة السينما المصرية، وهو مصري من أصل إيطالي، ولد بالإسكندرية، حيث قدم نفسه للفن كمخرج باسم “أحمد المشرقي”، أنتج “مزراحي” وأخرج عددا من الأفلام السينمائية الهامة، كما قام بتأسيس أول نقابة للسينمائيين في مصر مع المخرج أحمد بدرخان، وأسهم في اكتشاف عددا من المواهب الفنية أهمها الفنانة ليلى مراد، كما أنشأ استوديو سينمائي جهزه بأحدث الأجهزة وقتها، وأسس شركة “الأفلام المصرية” بالإسكندرية، وقام مرزاحي بإخراج عدد من الأفلام أهمها “سلفني 3 جنيه”، “الساعة 7″، “شالوم الرياضي”، وغيرها من الأفلام.
كاميليا
ولدت بالإسكندرية لأبوين مسيحيين، إلا أن زوج والدتها اليهودي تبناها وحملت اسمه وديانته لتصبح “ليليان ليفي كوهين”، شاركت في عدد من الأفلام منها “قمر 14″، “آخر كدبة”، “المليونير”، “بابا عريس”، وفارقت كاميليا الحياة بعد تعرضها لحادث سقوط طائرة، وقيل وقتها إن الحادث مُدبر حيث كانت تتعاون مع الموساد الإسرائيلي، وهو ما أودى بحياتها.
استيفان روستي
ولد لأم إيطالية وأب نمساوي، كان يعمل سفيرا للنمسا في القاهرة، وعلى الرغم من ذلك إلا أنه عشق تراب مصر، ورفض مغادرتها ضمن صفوف اليهود الذين سافروا لإسرائيل عقب إعلانها كدولة في 1948، وقدم “استيفان” عددا من الأفلام الهامة منها “تمر حنة”، “قلبي دليلي”، “عنبر”، “حرام عليك”، وتميز بتقديم شخصية الشرير خفيف الظل، فكان يتمتع بأسلوب فريد، وطريقة نطق مميزة، جعلته ممثلا لا يشبه أحد.
نجوى سالم
هي “نظيرة سالم”، ولدت لأب لبناني وأم إسبانية، وأشهرت إسلامها عام 1960، بعد زواجها من الناقد الكبير عبدالفتاح البارودي، وكانت من ضمن صفوف الممثلين الذين شاركوا بعروضهم المسرحية وجمع تبرعات لتسليح الجيش المصري، ومن أشهر أفلامها “السبع بنات”، “ملك البترول”، “إسماعيل يس في دمشق”.
إلياس مؤدب
هو إيليا مهدب ساسون، ولد لأبوين مصريين، وكان والده من أصول سورية، وعاش في حارة اليهود، وعمل “ساعاتي”، وهي مهنة والده، ومهنة معظم اليهود في ذلك الوقت، عمل كمنولوجست في الأفراح واشتهر بإتقانه اللهجة الشامية، وهو أيضا مكتشف الطفلة المعجزة “فيروز”، وله عدد من الأفلام أهمها “عنبر”، “حلال عليك”، “حبيب العمر”، وتوفي عن عمر يناهز 36عاما.
راقية إبراهيم
من أشهر الممثلات اليهود التي دعمت إسرائيل، وقيل إنها تعاونت مع الموساد الإسرائيلي في اغتيال العالمة المصرية سميرة موسى، الرواية أكدتها تقارير صحفية على لسان حفيدتها، التي قالت إن جدتها ذكرت الأمر في مذكرات كانت تخفيها.
غادرت مصر عام 1956 إلى الولايات المتحدة الأمريكية، اختارتها إسرائيل كذلك كسفيرة للنوايا الحسنة، وبعد خروجها من مصر تضاربت الأقوال حول سفرها لإسرائيل، أو أنها عاشت في الولايات المتحدة حتى وفاتها، ومن أشهر أفلامها “سلامة في خير”، “رصاصة في القلب”.
منير مراد
هو واحد من أعظم الملحنين المصريين، وما زالت ألحانه تعيش في وجدان المصريين بنفس رونقها حتى الآن، فقد لحن عددا من أشهر الأغاني، وهي “يا دبلة الخطوبة”، “بأمر الحب”، “وحياة قلبي وأفراحه”، اسمه الحقيقي “موريس زكي مراد”، وهو شقيق الفنانة ليلى مراد، وأشهر إسلامه في 1966، ليتزوج من الفنانة سهير البابلي، وتوفي عام 1981.
ليلى مراد
أشهرت إسلامها عام 1946، بعد زواجها بعدة سنوات من الفنان أنور وجدي، ولاحقتها تهمة التعاون مع الكيان الصهيوني، عقب حرب 1948، إلا أنها نفت هذه الشائعة، التي روج لها طليقها في هذا الوقت أنور وجدي، وتبرعت للجيش المصري عقب عودته من حرب فلسطين، وتوفيت عام 1995، وهي والدة الفنان زكي فطين عبدالوهاب.
سلامة إلياس
فنان كوميدي، اشتهر بأداء خفيف الظل، حيث شارك مع الفنان فؤاد المهندس في عدد من الأفلام منها “إنت اللي قتلت بابايا”، “سفاح النساء”، “العتبة جزاز”، ورفض إلياس مغادرة مصر بعد النكسة، وقدم بعدها عددا كبيرا من الأفلام والمسرحيات، وتوفي بالقاهرة عام 1994، عن عمر يناهز 83 عاما.
نجمة إبراهيم
واحدة من أشهر الفنانات اللاتي أتقن أدوار الشر، فقد اشتهرت بدور “ريا”، في رائعة صلاح أبو سيف “ريا وسكينة”، بدأت عملها كمطربة، حتى ارتبطت بالتمثيل والعمل المسرحي، واتجهت للسينما، وقدمت من خلالها عددا كبيرا من الأفلام، وقد رجح البعض إسلامها بعد انتشار وثيقة يُقال غنها تُثبت أنها أشهرت إسلامها، إلا أن البعض أشار إلا أنها ماتت وهي يهودية.
بعد نكسة 67، قدمت عددا من العروض المسرحية، وتبرعت بكامل إيرادات المسرحية لصالح الجيش المصري، ولم تفعل كما فعلت شقيقتها “سيرينا إبراهيم”
وتغادر لإسرائيل، بل فضلت أن تظل مقيمة على أرض مصر.
سيرينا إبراهيم
هي الشقيقة الكبرى للفنانة نجمة إبراهيم، وقد بدأت عملها كممثلة وشاركت في عدد من الأفلام، منها “ليلى”، “طاقية الإخفاء”، وفور إعلان قيام إسرائيل، هاجرت “سيرينا ” مع عدد كبير من اليهود الذين هاجروا، ولم تفلح في إقناع شقيقتها نجمة إبراهيم بالهجرة.
فيكتوريا كوهين
كانت تظهر ككومبارس، تؤدي شخصية اليهودية البخيلة، ومن أشهر أفلامها “بين القصرين”، “أم العروسة”، “النشال”، وتوفيت عام 1966 بالقاهرة.
صالحة قاصين
هي أول ممثلة تقوم بأداء شخصية الرجل على المسرح، مثلت في عدد من الأفلام منها “قلبي دليلي”، “حلال عليك”، “بنات حواء”، وتوفيت بالقاهرة.
جراسيا قاصين
هي الشقيقة الكبرى لصالحة قاصين، ولها عدد كبير من الأفلام، أهمها “فاطمة وماريكا وراشيل”، “أحمر شفايف”، “لعبة الست”، وهاجرت جراسيا لإسرائيل في فترة الخمسينات، ولم تفلح في إقناع شقيقتها بالهجرة، وتوفيت بإسرائيل.
شالوم
هو ممثل كوميدي مصري، أراد به المخرج توجو مزراحي، أن يكشف الجانب الفكاهي من خلال حياة شاب يهودي، وإثبات أن اليهودي إنسان عادي، لا تلتصق به صفة البخل، أو أنه يتحدث بطريقة غريبة، وكان شالوم أول ممثل يقوم ببطولة أفلام تحمل اسمه مثل “شالوم الرياضي”، “شالوم الترجمان”، ورفض شالوم الهجرة لإسرائيل، وسافر إلى روما، ومن المفارقات أنه توفي يوم إعلان قيام دولة إسرائيل في 1948.
إستر شطاح
شاركت إستر في العديد من الأفلام منها “تمر حنة”، “الحرمان”، “عنتر وعيلة”، وتوفيت عام 1972 بالقاهرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق