Translate

الأربعاء، 3 أغسطس 2016

وفاة الدكتور أحمد زويل

نعي الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة، ببالغ الحزن وعميق الأسى العالم المصري الدكتور أحمد زويل ابن مدينة دمنهور الذي وافته المنية بالولايات المتحدة.وأكد محافظ البحيرة  أن الدكتور أحمد زويل  سوف يظل رمزًا للعالِم الذي أفني حياته للعلم منذ صغره حتي وفاته، مضيفا أن الفقيد سعي لنقل تجاربه إلي أبنائه الطلاب المصريين لمواكبة التطوير التكنولوجي الهائل في الأبحاث العلمية.
الجدير بالذكر ان  الدكتور زويل كان مصابا بمرض خطير، وهو سرطان النخاع الشوكى، وهذا المرض لم يتم اكتشاف علاج له
كما أوصى الدكتور أحمد زويل بدفنه فى مصر وشدد على ضرورة الاهتمام بمشروعه”مدينة زويل”، مطالبا الشعب المصرى بالدعاء له بالرحمة.
  العالم المصري الراحل أحمد زويل فى سطور
أحمد زويل، عالم مصري “حاصل علي جائزة نوبل في الكيمياء”، ولد عام 1946م في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، حصل علي بكالوريوس من قسم الكيمياء بكلية العلوم في جامعة الإسكندرية، كما حصل على شهادة الماجستير في علم الضوء وشهادة الدكتوراه في علوم الليزر.تزوج “احمد زويل” من الدكتورة “ديمة” ابنة الدكتور السوري “شاكر الفحام” وهي طبيبة في مجال الصحة العامة، ولديهم أربعة أبناء، وهو يقيم حالياً في سان مارينو بلوس أنجلوس.
يُعد زويل من أبرز علماء العالم، نظراً لأبحاثه ومجهوداته في العلوم الكيميائية والفيزيائية التي أحدثت ثورة علمية حديثة، وجاء هذا النجاح عقب رحلة طويلة من الكفاح حيث بدأ تعليمه الأساسي بمدينة دمنهور ثم انتقل مع أسرته إلي مدينة دسوق بكفر الشيخ حيث أكمل تعليمه الثانوي.بينما التحق بكلية العلوم في جامعة الإسكندرية التي حصل منها على بكالوريوس من قسم الكيمياء عام 1967م بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف حيث تم تعيينه معيداً بالكلية،
أخبار ذات صلة
ثم حصل على شهادة الماجستير في علم الضوء من الجامعة نفسها. وسافر بعد ذلك في منحة علمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حصل خلالها على الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا الأميركية في علوم الليزر عام 1974م، ثم عمل باحثاً في جامعة كاليفورنيا خلال الفترة (1974 ـ 1976) لينتقل للعمل بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا “كالتك” أحد أكبر الجامعات العلمية في أمريكا. تدرج العالم المصري في العديد من المناصب العلمية الدراسية إلى أن أصبح مدير معمل العلوم الذرية وأستاذ رئيسي لعلم الكيمياء الفيزيائية وأستاذاً للفيزياء بجامعة “كالتك”، وهو أعلى منصب علمي جامعي في أميركا خلفاً للعالم الأميركي “لينوس باولنج” الذي حصل على جائزة نوبل مرتين الأولى في الكيمياء والثانية في السلام، إلى جانب عمله كأستاذ زائر في أكثر من 10 جامعات بالعالم والجامعة الأميركية بالقاهرة.
قدم للعلم العديد من الأبحاث الهامة والإنجازات، من أهمها ابتكاره لنظام تصوير يعمل باستخدام الليزر وله القدرة على رصد حركة الجزيئات عند نشوئها وعند التحام بعضها ببعض، والوحدة الزمنية التي تلتقط فيها الصورة هي “فيمتو ثانية” هو جزء من مليون مليار جزء من الثانية، حصل “زويل” على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999م لتوصله لهذا الانجاز الذي ساعد في التعرف علي الكثير من الأمراض بسرعة.
كما حصل العالم المصري على العديد من الأوسمة والجوائز العالمية التي بلغت حوالي 31 جائزة دولية من أبرزها جائزة “ماكس بلانك” في ألمانيا، وجائزة “الملك فيصل العالمية” في العلوم وجائزة الامتياز باسم ليوناردو دافنشي و جائزة “كارس” السويسرية من جامعة زيورخ في الكيمياء والطبيعة، و جائزة بنجامين فرانكلين.
قامت مصر بتكريمه بعدة جوائز مصرية منها وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى من الرئيس المصري السابق “حسنى مبارك” عام 1995م، وقلادة النيل العظمى “أعلى وسام مصري”، كما أطلق اسمه على بعض الشوارع و الميادين، وأصدرت هيئة البريد طابعين بريد باسمه وصورته، ومنحته أيضاً جامعة الإسكندرية الدكتوراه الفخرية وتم إطلاق اسمه علي صالون الأوبرا.وورد اسمه في قائمة الشرف بالولايات المتحدة الأمريكية التي تضم أهم الشخصيات التي ساهمت في النهضة الأميركية، كما جاء اسمه رقم 18 من بين 29 شخصية بارزة باعتباره أهم علماء الليزر في الولايات المتحدة (وتضم هذه القائمة اينشتين وجراهام بل).في أبريل 2009م أعلن البيت الأبيض عن اختيار “زويل” ضمن مجلس مستشاري الرئيس الأمريكي للعلوم والتكنولوجيا، والذي يضم 20 عالماً مرموقاً في عدد من المجالات، كما تم تعيينه كمبعوث علمي للولايات المتحدة لدول الشرق الأوسط. ونشر أكثر من 350 بحثاً علمياً في المجلات العلمية العالمية المتخصصة، كما أصدر عدد من المؤلفات بالعربية والإنجليزية منها “رحلة عبر الزمن .. الطريق إلى نوبل” و” عصر العلم” عام 2005م، و”الزمن” عام 2007م، و”حوار الحضارات” عام 2007م.
كان لزويل مشاركة فعالة خلال أحداث ثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام الرئيس السابق “محمد حسنى مبارك” وأسفرت عن العديد من التغيرات الدستورية والحكومية، كما كان أحد أعضاء لجنة الحكماء التي تشكلت من مجموعة من مفكري مصر لمشاركة شباب الثورة في القرارات المتخذة بشأن تحسين الأوضاع السياسية والقضاء علي رموز الفساد في مصر، وتبنى مبادرة لإنشاء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا من اجل تنفيذ مشروعه القومي بترسيخ قواعد العلم الحديث في مصر، وتطوير المنظومة التعليمية في مصر.

ليست هناك تعليقات: