ألغاز أدبية
هذه الصفحات هي أنواع ألغاز قصدتها العرب، وألغاز قصدتها أئمة اللغة، وأبيات لم تقصد العرب الإلغاز بها، وإنما قالتها فصادف أن تكون ألغازاً، وهي نوعان:فإنها تارة يقع الإلغاز بها من حيث معانيها، وأكثر أبيات المعاني من هذا النوع، وقد ألف ابن قتيبة في هذا النوع مجلداً حسناً،وكذلك ألف غيره وإنما سموا هذا النوع " أبيات المعاني" لأنها تحتاج إلى أن يُسأل عن معانيها ولا تُفهم من أول وهلة، وتارة يقع الإلغاز بها من حيث اللفظ والتركيب والإعراب وسوف أطرح على هذه الأنواع للفائدة.
فمن الأبيات التي قصدت العرب الإلغاز بها:
قال القالي في أماليه أنشدنا أبو بكر بن الأنباري قال أنشدنا أبو العباس ثعلب:
ولقد رأيت مطية معكوسة =تمشي بكلكلها وتزجيها الصبا
ولقد رأيت سبيئة من أرضها = تسبي القلوب وما تنيب إلى هوى
ولقد رأيت الخيل أو أشباهها = تثنى معطفة إذا ما تجتلى
ولقد رأيت جواريا بمفازة = تجري بغير قوائم عند الجرا
ولقد رأيت غضيضة هركولة = رود الشباب غريرة عادت فتى
ولقد رأيت مكفرا ذا نعمة = جهدوه في الأعمال حتى قد ونى ما الحل لهذه الألغاز؟
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[12 - 08 - 2007, 10:44 ص]ـ
هذه الصفحات هي أنواع ألغاز قصدتها العرب، وألغاز قصدتها أئمة اللغة، وأبيات لم تقصد العرب الإلغاز بها، وإنما قالتها فصادف أن تكون ألغازاً، وهي نوعان:فإنها تارة يقع الإلغاز بها من حيث معانيها، وأكثر أبيات المعاني من هذا النوع، وقد ألف ابن قتيبة في هذا النوع مجلداً حسناً،وكذلك ألف غيره وإنما سموا هذا النوع " أبيات المعاني" لأنها تحتاج إلى أن يُسأل عن معانيها ولا تُفهم من أول وهلة، وتارة يقع الإلغاز بها من حيث اللفظ والتركيب والإعراب وسوف أطرح على هذه الأنواع للفائدة.
فمن الأبيات التي قصدت العرب الإلغاز بها:
قال القالي في أماليه أنشدنا أبو بكر بن الأنباري قال أنشدنا أبو العباس ثعلب:
ولقد رأيت مطية معكوسة =تمشي بكلكلها وتزجيها الصبا
ولقد رأيت سبيئة من أرضها = تسبي القلوب وما تنيب إلى هوى
هل الجارية؟!!!
ولقد رأيت الخيل أو أشباهها = تثنى معطفة إذا ما تجتلى
ولقد رأيت جواريا بمفازة = تجري بغير قوائم عند الجرا
ولقد رأيت غضيضة هركولة = رود الشباب غريرة عادت فتى
ولقد رأيت مكفرا ذا نعمة = جهدوه في الأعمال حتى قد ونى ما الحل لهذه الألغاز؟
البقية اتركها للأخوة ...
ـ[ديمة]ــــــــ[13 - 08 - 2007, 01:56 ص]ـ
ولقد رأيت سبيئة من أرضها = تسبي القلوب وما تنيب إلى هوى
الخمر؟
ـ[محمد سعد]ــــــــ[13 - 08 - 2007, 04:04 م]ـ
أشكرك أخت ديمة: الحل صحيح، وهذا هو الحل الكامل
الحل:
قال ثعلب أراد بالمطية السفينة
وبالسبيئة الخمر
وبالخيل تصاوير في وسائد
وبالجواري السراب
وبالمكفر السيف
(والغضيضة الهركولة امرأة) وقوله عادت فتى من العيادة.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[13 - 08 - 2007, 04:07 م]ـ
وقال القالي حدثني أبو بكر بن دريد أن أبا حاتم أنشدهم عن أبي زيد:
وزهراء إن كفنتها فهو عيشها =وإن لم أكفنها فموت معجل
ما هي
ـ[غير مسجل]ــــــــ[13 - 08 - 2007, 04:09 م]ـ
وقال القالي حدثني أبو بكر بن دريد أن أبا حاتم أنشدهم عن أبي زيد:
وزهراء إن كفنتها فهو عيشها =وإن لم أكفنها فموت معجل
ما هي
النار؟
ـ[ديمة]ــــــــ[13 - 08 - 2007, 10:09 م]ـ
[ QUOTE= محمد سعد;162228] وقال القالي حدثني أبو بكر بن دريد أن أبا حاتم أنشدهم عن أبي زيد:
وزهراء إن كفنتها فهو عيشها ... وإن لم أكفنها فموت معجل
هي البذرة أو الزهرة، فإن غطيتها بالتراب نبتت وعاشت.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[14 - 08 - 2007, 12:57 ص]ـ
نعم هي البذرة. اشكر مروركما الطيب
هذه الصفحات هي أنواع ألغاز قصدتها العرب، وألغاز قصدتها أئمة اللغة، وأبيات لم تقصد العرب الإلغاز بها، وإنما قالتها فصادف أن تكون ألغازاً، وهي نوعان:فإنها تارة يقع الإلغاز بها من حيث معانيها، وأكثر أبيات المعاني من هذا النوع، وقد ألف ابن قتيبة في هذا النوع مجلداً حسناً،وكذلك ألف غيره وإنما سموا هذا النوع " أبيات المعاني" لأنها تحتاج إلى أن يُسأل عن معانيها ولا تُفهم من أول وهلة، وتارة يقع الإلغاز بها من حيث اللفظ والتركيب والإعراب وسوف أطرح على هذه الأنواع للفائدة.
فمن الأبيات التي قصدت العرب الإلغاز بها:
قال القالي في أماليه أنشدنا أبو بكر بن الأنباري قال أنشدنا أبو العباس ثعلب:
ولقد رأيت مطية معكوسة =تمشي بكلكلها وتزجيها الصبا
ولقد رأيت سبيئة من أرضها = تسبي القلوب وما تنيب إلى هوى
ولقد رأيت الخيل أو أشباهها = تثنى معطفة إذا ما تجتلى
ولقد رأيت جواريا بمفازة = تجري بغير قوائم عند الجرا
ولقد رأيت غضيضة هركولة = رود الشباب غريرة عادت فتى
ولقد رأيت مكفرا ذا نعمة = جهدوه في الأعمال حتى قد ونى ما الحل لهذه الألغاز؟
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[12 - 08 - 2007, 10:44 ص]ـ
هذه الصفحات هي أنواع ألغاز قصدتها العرب، وألغاز قصدتها أئمة اللغة، وأبيات لم تقصد العرب الإلغاز بها، وإنما قالتها فصادف أن تكون ألغازاً، وهي نوعان:فإنها تارة يقع الإلغاز بها من حيث معانيها، وأكثر أبيات المعاني من هذا النوع، وقد ألف ابن قتيبة في هذا النوع مجلداً حسناً،وكذلك ألف غيره وإنما سموا هذا النوع " أبيات المعاني" لأنها تحتاج إلى أن يُسأل عن معانيها ولا تُفهم من أول وهلة، وتارة يقع الإلغاز بها من حيث اللفظ والتركيب والإعراب وسوف أطرح على هذه الأنواع للفائدة.
فمن الأبيات التي قصدت العرب الإلغاز بها:
قال القالي في أماليه أنشدنا أبو بكر بن الأنباري قال أنشدنا أبو العباس ثعلب:
ولقد رأيت مطية معكوسة =تمشي بكلكلها وتزجيها الصبا
ولقد رأيت سبيئة من أرضها = تسبي القلوب وما تنيب إلى هوى
هل الجارية؟!!!
ولقد رأيت الخيل أو أشباهها = تثنى معطفة إذا ما تجتلى
ولقد رأيت جواريا بمفازة = تجري بغير قوائم عند الجرا
ولقد رأيت غضيضة هركولة = رود الشباب غريرة عادت فتى
ولقد رأيت مكفرا ذا نعمة = جهدوه في الأعمال حتى قد ونى ما الحل لهذه الألغاز؟
البقية اتركها للأخوة ...
ـ[ديمة]ــــــــ[13 - 08 - 2007, 01:56 ص]ـ
ولقد رأيت سبيئة من أرضها = تسبي القلوب وما تنيب إلى هوى
الخمر؟
ـ[محمد سعد]ــــــــ[13 - 08 - 2007, 04:04 م]ـ
أشكرك أخت ديمة: الحل صحيح، وهذا هو الحل الكامل
الحل:
قال ثعلب أراد بالمطية السفينة
وبالسبيئة الخمر
وبالخيل تصاوير في وسائد
وبالجواري السراب
وبالمكفر السيف
(والغضيضة الهركولة امرأة) وقوله عادت فتى من العيادة.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[13 - 08 - 2007, 04:07 م]ـ
وقال القالي حدثني أبو بكر بن دريد أن أبا حاتم أنشدهم عن أبي زيد:
وزهراء إن كفنتها فهو عيشها =وإن لم أكفنها فموت معجل
ما هي
ـ[غير مسجل]ــــــــ[13 - 08 - 2007, 04:09 م]ـ
وقال القالي حدثني أبو بكر بن دريد أن أبا حاتم أنشدهم عن أبي زيد:
وزهراء إن كفنتها فهو عيشها =وإن لم أكفنها فموت معجل
ما هي
النار؟
ـ[ديمة]ــــــــ[13 - 08 - 2007, 10:09 م]ـ
[ QUOTE= محمد سعد;162228] وقال القالي حدثني أبو بكر بن دريد أن أبا حاتم أنشدهم عن أبي زيد:
وزهراء إن كفنتها فهو عيشها ... وإن لم أكفنها فموت معجل
هي البذرة أو الزهرة، فإن غطيتها بالتراب نبتت وعاشت.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[14 - 08 - 2007, 12:57 ص]ـ
نعم هي البذرة. اشكر مروركما الطيب
(/)
أوراق من رياض العرب
ـ[محمد سعد]ــــــــ[11 - 08 - 2007, 02:54 ص]ـ
فضل الحلم
قال بعض الأدباء: من غرس شجرة الحلم، اجتنى ثمرة السلم.
وقال بعض البلغاء: ماذَبَّ عن الأعراض، كالصفح والإعراض.
وقال بعض الشعراء:
أحبُّ مكارم الأخلاق جَهْدي =وأكْرهُ أنْ أعيبَ وأنْ أُعابَا
وأصفح عن سباب الناس حلماً =وشر الناس من يهوى السّبابا
ومنْ هاب الرجال تهيبوه =ومن حقر الرجال فلن يُهابا
صفة الحب
قال أعرابي: إن لم يكن العشق ضربا من السحر، فإنه لسعة من الجنون. وسئلت أعرابية عن الهوى، فقالت: هو الهوان غُلط باسمه، وإنما يعرف ما نقول، من أبكته المعارف والطلولْ.
وسئلت أعرابية عن صفة الهوى، فقالت:
الحب أوله ميل تهيم به =نفس المحب، فيلقى الموت كاللعب
يكون مبدؤه من نظرة عَرَضَتْ =أو مُزُحة أشعلت في القلب كاللهب
كالنار بدؤها من قدحة، فإذا =تضرَّمت، أحرقت مستجمع الحطب
ـ[ديمة]ــــــــ[11 - 08 - 2007, 03:05 ص]ـ
إن لم يكن العشق ضربا من السحر، فإنه لسعة من الجنون
هل هو كلام صحيح؟؟؟
يحضرني قول قيس بن الملوح:
قالت جننت على أيش وقلت لها** الحب أعظم مما بالمجانين
الحب ليس يفيق الدهرَ صاحبه** وإنما يصرع المجنون في الحين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شكرا لك أستاذنا الفاضل:)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[11 - 08 - 2007, 02:54 ص]ـ
فضل الحلم
قال بعض الأدباء: من غرس شجرة الحلم، اجتنى ثمرة السلم.
وقال بعض البلغاء: ماذَبَّ عن الأعراض، كالصفح والإعراض.
وقال بعض الشعراء:
أحبُّ مكارم الأخلاق جَهْدي =وأكْرهُ أنْ أعيبَ وأنْ أُعابَا
وأصفح عن سباب الناس حلماً =وشر الناس من يهوى السّبابا
ومنْ هاب الرجال تهيبوه =ومن حقر الرجال فلن يُهابا
صفة الحب
قال أعرابي: إن لم يكن العشق ضربا من السحر، فإنه لسعة من الجنون. وسئلت أعرابية عن الهوى، فقالت: هو الهوان غُلط باسمه، وإنما يعرف ما نقول، من أبكته المعارف والطلولْ.
وسئلت أعرابية عن صفة الهوى، فقالت:
الحب أوله ميل تهيم به =نفس المحب، فيلقى الموت كاللعب
يكون مبدؤه من نظرة عَرَضَتْ =أو مُزُحة أشعلت في القلب كاللهب
كالنار بدؤها من قدحة، فإذا =تضرَّمت، أحرقت مستجمع الحطب
ـ[ديمة]ــــــــ[11 - 08 - 2007, 03:05 ص]ـ
إن لم يكن العشق ضربا من السحر، فإنه لسعة من الجنون
هل هو كلام صحيح؟؟؟
يحضرني قول قيس بن الملوح:
قالت جننت على أيش وقلت لها** الحب أعظم مما بالمجانين
الحب ليس يفيق الدهرَ صاحبه** وإنما يصرع المجنون في الحين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شكرا لك أستاذنا الفاضل:)
(/)
الشافعي
(/)
(/)
شذرات من كتاب" ثمرات الأوراق"
ـ[محمد سعد]ــــــــ[11 - 08 - 2007, 02:12 م]ـ
ثمرات الأوراق
ابن حجة الحموي
بسم الله الرحمن الرحيم
أحببت هنا ان أثبت المقمة فهي دالة على ما في الكتاب
قال الشيخ الإمام حجة العرب وترجمان الأدب تقي الدين أبو بكر بن حجة الحنفي منشىء دواوين الإنشاء الشريف بالممالك الإسلامية تغمده الله برحمته. أما بعد حمداً لله الذي فكهنا بثمار أوراق العلماء والصلاة والسلام على نبيه شجرة العلم التي أصلها ثابت وفرعها في السماء وعلى آله وصحبه الذين هم فروع هذه الشجرة، وأغصانها التي دنت لهذه الأمة قطوفها المثمرة. فإني وريت بتسمية هذا الكتاب بثمار الأوراق، علماً أن قطوفه لم تدن لغير ذوي الأذواق فمن ذلك ما نقلته من درة الغواص لأبي محمد القاسم بن علي الحريري صاحب المقامات أن أبا العباس المبرد روى أن بعض أهل الذمة سأل أبا عثمان المازني في قراءة كتاب سيبويه عنه وبذل له مائة دينار في تدريسه إياه فامتنع أبو عثمان من ذلك فقال له المبرد جعلت فداك أترد هذه النفقة مع فاقتك واحتياجك إليها، فقال أبو عثمان هذا الكتاب يشتمل على ثلثمائة حديث وكذا آية من كتاب الله ولست أرى أن أمكن منها ذميا غيرة على كتاب الله تعالى وحمية له
أولى هذه الثمرات
غناء جارية ولحنها بين يدي الواثق
قال فاتفق أن غنت جارية بحضرة الواثق من شعر العرجي:
أظلوم إن مصابكم رجلاً =أهدى السلام تحيةً ظلام
فاختلف من بالحضرة في إعراب رجلا فمنهم من نصبه وجعله اسم إن ومنهم من رفعه على أنه خبرها والجارية مصرة على أن شيخها أبا عثمان المازني لقنها إياه بالنصب فأمر الواثق بإشخاصه قال أبو عثمان فلما مثلت بين يديه قال ممن الرجل؟ قلت: من مازن يا أمير المؤمنين قال أي الموازن قلت من مازن ربيع فكلمني بكلام قومي وقال بااسمك لأم يقلبون الميم باء والباء ميما إذا كانت في أو الأسماء فكرهت أن أجيبه على لغة قومي لئلا أواجه بالمكر فقلت بكر يا أمير المؤمنين ففطن لما قصدته وأعجبه مني ذلك، ثم قال: ما تقول في قول الشاعر:
أظلوم إن مصابكم رجلا= أهدى السلام تحية ظلم
أترفع رجلا أم تنصبه فقلت الوجه النصب يا أمير المؤمنين قال ولم ذلك فقلت إن مصابكم مصدر بمعنى إصابتكم فأخذ الزيدي في معارضتي فقلت هو بمترلة قولك: إن ضربك زيداً ظلم فالرجل مفعول مصابكم ومنصوب به والدليل عليه، أن الكلام متعلق إلى أن تقول ظلم فيتم فاستحسنه الواثق وأمر له بألف دينار. قال أبو العباس المبرد فلما عاد أبو عثمان إلى البصرة قال لي كيف رأيت رددنا لله مائة فعوضنا ألفاً.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[11 - 08 - 2007, 03:01 م]ـ
كتاب احبه كثيرا ... سر على بركة الله أخي محمد.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[11 - 08 - 2007, 07:08 م]ـ
ومن لطائف ما جَنيتُ من ثمرات الأوراق:أن رجلاً من الحُذَّاق كان يكتب كتاباً وإلى جانبه آخر فانتهى في كتابه إلى اسم عمرو فكتبه بغير واو فقال:يا مولانا زدها واواً للفرق بينها وبين عمر فقال: والله لقد تفضل مولانا بزيادة الواو بمعنى تَفوضَل قلت:وبعضهم يرى أن الواو تزاد بعد لا النافية في الجواب إذا قيل هل فعلت كذا وكذا فيقول لا وعافاك الله.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[11 - 08 - 2007, 07:11 م]ـ
قال أبو الفرج بن الجوزي: روي عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال لرجل عربي أكان كذا وكذا فقال: لا أطال الله بقاءك فقال الإمام عمر رضي الله عنه: قد علمتم فلم تتعلموا هلا قلت: لا وعافاك الله.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[11 - 08 - 2007, 07:18 م]ـ
وحكي عن الصاحب بن عباد أنه قال هذه الواو هنا أحسن من واوات الأصداغ في وجنات الملاح. قلت وهذه الواو أعني واو عمرو نظم فيها الشعراء كثيرا منهم أبو نواس قال يهج و أشجع السلمي.
قل لمن يدعي سليمى سفاهاً= لست منها ولا قلامة ظفر
إنما أنت من سليمى كواوٍ= ألحقت في الهجاء ظلماً بعمرو
وقال أبو سعيد الرسمي وأجاد:
أفي الحق أن يعطى ثلاثون شاعراً= ويحرم ما دون الرضا شاع ر مثلي
كما سامحوا عمراً بواوٍ مزيدةٍ= وضويق بسم الله في ألف الوصل
ـ[محمد سعد]ــــــــ[11 - 08 - 2007, 02:12 م]ـ
ثمرات الأوراق
ابن حجة الحموي
بسم الله الرحمن الرحيم
أحببت هنا ان أثبت المقمة فهي دالة على ما في الكتاب
قال الشيخ الإمام حجة العرب وترجمان الأدب تقي الدين أبو بكر بن حجة الحنفي منشىء دواوين الإنشاء الشريف بالممالك الإسلامية تغمده الله برحمته. أما بعد حمداً لله الذي فكهنا بثمار أوراق العلماء والصلاة والسلام على نبيه شجرة العلم التي أصلها ثابت وفرعها في السماء وعلى آله وصحبه الذين هم فروع هذه الشجرة، وأغصانها التي دنت لهذه الأمة قطوفها المثمرة. فإني وريت بتسمية هذا الكتاب بثمار الأوراق، علماً أن قطوفه لم تدن لغير ذوي الأذواق فمن ذلك ما نقلته من درة الغواص لأبي محمد القاسم بن علي الحريري صاحب المقامات أن أبا العباس المبرد روى أن بعض أهل الذمة سأل أبا عثمان المازني في قراءة كتاب سيبويه عنه وبذل له مائة دينار في تدريسه إياه فامتنع أبو عثمان من ذلك فقال له المبرد جعلت فداك أترد هذه النفقة مع فاقتك واحتياجك إليها، فقال أبو عثمان هذا الكتاب يشتمل على ثلثمائة حديث وكذا آية من كتاب الله ولست أرى أن أمكن منها ذميا غيرة على كتاب الله تعالى وحمية له
أولى هذه الثمرات
غناء جارية ولحنها بين يدي الواثق
قال فاتفق أن غنت جارية بحضرة الواثق من شعر العرجي:
أظلوم إن مصابكم رجلاً =أهدى السلام تحيةً ظلام
فاختلف من بالحضرة في إعراب رجلا فمنهم من نصبه وجعله اسم إن ومنهم من رفعه على أنه خبرها والجارية مصرة على أن شيخها أبا عثمان المازني لقنها إياه بالنصب فأمر الواثق بإشخاصه قال أبو عثمان فلما مثلت بين يديه قال ممن الرجل؟ قلت: من مازن يا أمير المؤمنين قال أي الموازن قلت من مازن ربيع فكلمني بكلام قومي وقال بااسمك لأم يقلبون الميم باء والباء ميما إذا كانت في أو الأسماء فكرهت أن أجيبه على لغة قومي لئلا أواجه بالمكر فقلت بكر يا أمير المؤمنين ففطن لما قصدته وأعجبه مني ذلك، ثم قال: ما تقول في قول الشاعر:
أظلوم إن مصابكم رجلا= أهدى السلام تحية ظلم
أترفع رجلا أم تنصبه فقلت الوجه النصب يا أمير المؤمنين قال ولم ذلك فقلت إن مصابكم مصدر بمعنى إصابتكم فأخذ الزيدي في معارضتي فقلت هو بمترلة قولك: إن ضربك زيداً ظلم فالرجل مفعول مصابكم ومنصوب به والدليل عليه، أن الكلام متعلق إلى أن تقول ظلم فيتم فاستحسنه الواثق وأمر له بألف دينار. قال أبو العباس المبرد فلما عاد أبو عثمان إلى البصرة قال لي كيف رأيت رددنا لله مائة فعوضنا ألفاً.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[11 - 08 - 2007, 03:01 م]ـ
كتاب احبه كثيرا ... سر على بركة الله أخي محمد.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[11 - 08 - 2007, 07:08 م]ـ
ومن لطائف ما جَنيتُ من ثمرات الأوراق:أن رجلاً من الحُذَّاق كان يكتب كتاباً وإلى جانبه آخر فانتهى في كتابه إلى اسم عمرو فكتبه بغير واو فقال:يا مولانا زدها واواً للفرق بينها وبين عمر فقال: والله لقد تفضل مولانا بزيادة الواو بمعنى تَفوضَل قلت:وبعضهم يرى أن الواو تزاد بعد لا النافية في الجواب إذا قيل هل فعلت كذا وكذا فيقول لا وعافاك الله.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[11 - 08 - 2007, 07:11 م]ـ
قال أبو الفرج بن الجوزي: روي عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال لرجل عربي أكان كذا وكذا فقال: لا أطال الله بقاءك فقال الإمام عمر رضي الله عنه: قد علمتم فلم تتعلموا هلا قلت: لا وعافاك الله.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[11 - 08 - 2007, 07:18 م]ـ
وحكي عن الصاحب بن عباد أنه قال هذه الواو هنا أحسن من واوات الأصداغ في وجنات الملاح. قلت وهذه الواو أعني واو عمرو نظم فيها الشعراء كثيرا منهم أبو نواس قال يهج و أشجع السلمي.
قل لمن يدعي سليمى سفاهاً= لست منها ولا قلامة ظفر
إنما أنت من سليمى كواوٍ= ألحقت في الهجاء ظلماً بعمرو
وقال أبو سعيد الرسمي وأجاد:
أفي الحق أن يعطى ثلاثون شاعراً= ويحرم ما دون الرضا شاع ر مثلي
كما سامحوا عمراً بواوٍ مزيدةٍ= وضويق بسم الله في ألف الوصل
(/)
عبد الملك بن مروان والشيب
ـ[محمد سعد]ــــــــ[12 - 08 - 2007, 12:26 ص]ـ
قيل لعبد الملك بن مروان: عَجِلَ عليك الشيبُ يا أمير المؤمنين. قال: " وكيف لا يَعجَل عليَّ وأنا أعرِضُ عقلي على الناس في كل جُمُعة مَرَّةً أو مرتين" يعني خطبة الجمعة وبعض ما يعرض من الأمور
عن البيان والتبيين ج1 ص135
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[12 - 08 - 2007, 03:11 ص]ـ
وقال مرة خفت أن لا ترغب بي النساء إذا شبت فإذا بي أصبحت لا أرغب بهن
ـ[محمد سعد]ــــــــ[12 - 08 - 2007, 12:26 ص]ـ
قيل لعبد الملك بن مروان: عَجِلَ عليك الشيبُ يا أمير المؤمنين. قال: " وكيف لا يَعجَل عليَّ وأنا أعرِضُ عقلي على الناس في كل جُمُعة مَرَّةً أو مرتين" يعني خطبة الجمعة وبعض ما يعرض من الأمور
عن البيان والتبيين ج1 ص135
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[12 - 08 - 2007, 03:11 ص]ـ
وقال مرة خفت أن لا ترغب بي النساء إذا شبت فإذا بي أصبحت لا أرغب بهن
(/)
في الإيجاز وبلوغ المعاني
ـ[محمد سعد]ــــــــ[12 - 08 - 2007, 12:36 ص]ـ
مما قالوا في الإيجاز وبلوغ المعاني بالألفاظ اليسيرة، قول ثابت بن قُطْنَة وهي في رثاء المفضل بن المهلب
ما زلتُ بعدكَ في همٍّ يجيش به= صدري وفي نَصَبِ قد كاد يُبليني
لا أكثرُ القول فيما يهضبون به= من الكلام قليلٌ منه يكفيني
إنِّي تذكرتُ قَتلَى لو شهدتُهُمُ= في غمرة الموت لم يصْلَوْا بها دوني
(يهضبون في الحديث: يخوضون فيه دفعة مع ارتفاع صوت)
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[12 - 08 - 2007, 11:24 ص]ـ
بارك الله فيك أخي محمد على هذه الجولات في الأدب الأصيل مع المتعة في الابحار فيه ...
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[12 - 08 - 2007, 02:27 م]ـ
أحسنت الاختيار وأجدت الإختصار
وتلك عادتك في الطَمَحان إلى التميّز ..
فبارك الله عليك وشكر لك إفادتك .. يا أبا فادي
والسلام,,
ـ[محمد سعد]ــــــــ[12 - 08 - 2007, 02:33 م]ـ
أشكر لكما هذا المرور الطيب " الشمالي ورؤبة " مع كل الحب
ـ[محمد سعد]ــــــــ[12 - 08 - 2007, 12:36 ص]ـ
مما قالوا في الإيجاز وبلوغ المعاني بالألفاظ اليسيرة، قول ثابت بن قُطْنَة وهي في رثاء المفضل بن المهلب
ما زلتُ بعدكَ في همٍّ يجيش به= صدري وفي نَصَبِ قد كاد يُبليني
لا أكثرُ القول فيما يهضبون به= من الكلام قليلٌ منه يكفيني
إنِّي تذكرتُ قَتلَى لو شهدتُهُمُ= في غمرة الموت لم يصْلَوْا بها دوني
(يهضبون في الحديث: يخوضون فيه دفعة مع ارتفاع صوت)
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[12 - 08 - 2007, 11:24 ص]ـ
بارك الله فيك أخي محمد على هذه الجولات في الأدب الأصيل مع المتعة في الابحار فيه ...
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[12 - 08 - 2007, 02:27 م]ـ
أحسنت الاختيار وأجدت الإختصار
وتلك عادتك في الطَمَحان إلى التميّز ..
فبارك الله عليك وشكر لك إفادتك .. يا أبا فادي
والسلام,,
ـ[محمد سعد]ــــــــ[12 - 08 - 2007, 02:33 م]ـ
أشكر لكما هذا المرور الطيب " الشمالي ورؤبة " مع كل الحب
(/)
شجن الحكيم وحكم الشجين .. (من روائع أبي الطيب) ..
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[13 - 08 - 2007, 12:54 ص]ـ
:::
اللهم غفرا غفرا وشكرا شكرا
اللهم صلي وسلم على محمد وعلى آله وصحبه والتابعين
ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين,,
فها قد عدنا - أيها الأحباب - إلى صاحبنا الثاني ورفيقنا الأول ..
إلى أبي المحسّد ... المحسّد ... أبا الطيب المتنبي ..
والقلب يأبى إلا أن يعود إليه ..
إنتقيت لكم هذه المرة هذه المقطوعة المقتطفة
من إحدى قصائده وهي في هجاء إسحاق بن كيغلغ -أحد ولاة الشام وقتئذ-
وتعدّ هذه من روائع شعره "الهَمَرْجَل"
لما تضمنته من حكم فريدة ومعاني بديعة
نقشت في صخرة الدهر بقريحة هذا الشاعر العبقري ..
وفي هذه الابيات نبرة حزن مشحون يجدها في صدره كل مشجون
بيد أنه شَجَن حكيمٍ و بثُّ صائغٍ عليمٍ ... وتراث شاعر عظيم ..
لا زال الدهر يشدو بأبياته بعدما فقد من يلقّنه نوحاً جديداً يترنّم به ..
سنعود بإذن الله إليها -كعادتنا فيما كان قبلها - بالتأمّل والإمعان ..
قال أبو الطيب: أحمد بن الحسين الجعفي المذحجي:
لهَوَى النّفُوسِ سَرِيرَةٌ لا تُعْلَمُ =عَرَضاً نَظَرْتُ وَخِلْتُ أني أسْلَمُ
يا أُختَ مُعْتَنِقِ الفَوَارِسِ في الوَغى= لأخوكِ ثَمّ أرَقُّ منكِ وَأرْحَمُ
رَاعَتْكِ رَائِعَةُ البَياضِ بمَفْرِقي= وَلَوَ انّهَا الأولى لَرَاعَ الأسْحَمُ
لَوْ كانَ يُمكِنُني سفَرْتُ عن الصّبى =فالشّيبُ مِنْ قَبلِ الأوَانِ تَلَثُّمُ
وَلَقَدْ رَأيتُ الحادِثاتِ فَلا أرَى= يَقَقاً يُمِيتُ وَلا سَوَاداً يَعصِمُ
وَالهَمُّ يَخْتَرِمُ الجَسيمَ نَحَافَةً= وَيُشيبُ نَاصِيَةَ الصّبيّ وَيُهرِمُ
ذو العَقلِ يَشقَى في النّعيمِ بعَقْلِهِ= وَأخو الجَهالَةِ في الشّقاوَةِ يَنعَمُ
وَالنّاسُ قَد نَبَذوا الحِفاظَ فمُطلَقٌ =يَنسَى الذي يُولى وَعَافٍ يَنْدَمُ
لا يَخْدَعَنّكَ مِنْ عَدُوٍّ دَمْعُهُ= وَارْحَمْ شَبابَكَ من عَدُوٍّ تَرْحَمُ
لا يَسلَمُ الشّرَفُ الرّفيعُ منَ الأذى= حتى يُرَاقَ عَلى جَوَانِبِهِ الدّمُ
يُؤذي القَليلُ مِنَ اللّئَامِ بطَبْعِهِ= مَنْ لا يَقِلّ كَمَا يَقِلّ وَيَلْؤمُ
وَالظّلمُ من شِيَمِ النّفوسِ فإن تجدْ= ذا عِفّةٍ فَلِعِلّةٍ لا يَظْلِمُ
وَمن البَليّةِ عَذْلُ مَن لا يَرْعَوي= عَن جَهِلِهِ وَخِطابُ مَن لا يَفهَمُ
============
وأردد .. :
وَمن البَليّةِ عَذْلُ مَن لا يَرْعَوي= عَن جَهِلِهِ وَخِطابُ مَن لا يَفهَمُ
والسلام,,,
ـ[ليلى الاخيلية]ــــــــ[13 - 08 - 2007, 10:21 ص]ـ
الأستاذ الفاضل رؤبة ..
انتقاءٌ موفق واختيارٌ مسدد .. لأبياتٍ تفيض حكمة وتقطر إبداعاً ..
وتقديمك بين يدي الأبيات زادها حسناً وجمالاً ...
بانتظار عودتك لهذه الرائعة .. بالتأمل والإمعان ..
كل الشكر لك أستاذي الفاضل ..
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[13 - 08 - 2007, 01:30 م]ـ
لله در أبي الطيب، فهو ظاهرة في الشعر.
شكرًا أخي على هذا الانتقاء الجميل.
ـ[أحاول أن]ــــــــ[13 - 08 - 2007, 03:17 م]ـ
:::
حيى الله هذه العودة بصحبة المتنبي أستاذ رؤبة ..
ولئن كان المتنبي صاحبا ورفيقا فليكن في أي ترتيب ٍ شئت ..
ففي هذه الأيام كان ديوان أبي تمام صاحبا , فنازع أبا الطيب لكنه لم يغلبه "حتى الآن على الأقل "
في هذه القطعة الحزينة يبدو المتنبي في أسوأ حالاته النفسية , تظهر الرؤية السوداوية القاتمة للدنيا من حوله ..
ومع أن بعض أبياتها ذاع على ألسنة الناس , وسارت به الركبان .. إلا أنه كان شاكيا أكثر منه حكيما –بعكس ما كان في جُلّ ديوانه ..
وأكثر هذه الأبيات صدقا وتجريبا:
ذو العقل يشقى في النعيم ِ بعقلِه ِ ** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم ُ!!
صدق والله ..
وأكثرها بعدا عن الإنصاف:
والظلم من شيم النفوس فإن تجد ** ذا عفة ٍ فلعلَّة ٍ لا يظلم ُ
وبما أنك أيها الأديب الحاذق , اخترت الشجن لذاك الحكيم ,, تأمل شجنا هنا ينضح حكمة مكنونة , ويفضح ألما مكبوتا ..
حين يمدح –راغما- من لا يقدر هذا المدح؛ فيعلِّل َ راغبا لمن يعنيه ذاك الوجَع ..
اسمع معزوفة ً حزينة .. بأنامل َذابلة ٍ على أوتار ٍ من أوردة ..
في حديث ٍ لقلبه الوفي ما سمعت أشجى منه:
تمنيتها لما تمنيت أن أرى ** صديقا فأعيا .... أو عدوا مُداجيا
وهذا ما نشكو!
إذا كنت َ ترضى أن تعيش بذلَّة ٍ **فلا تستعدَّن ّ الحسام اليمانيا
ولا تستطيلن َّ الرماح لغارة ٍ ** ولا تستجيدن َّ العتاق المذاكيا
فما تنفع الأسد الحياء ُ من الطوى ** ولا تُتَّقى ... حتى تكون َ ضواريا!!
منطق الرجل الشجاع ..
حببتُك قلبي ,,,قبل حبك من نأى ** وقد كان غدَّرا!! فكن أنت َ وافيا!!
هل يمكن أن يخاطب الإنسان قلبه فيقول: قد أحببتك!
وأعلم أن البين َ يُشْكيك َ بعدُه ُ ... فلست َ فؤادي!!!! إن رأيتُك شاكيا!!
براءة .. و تهديد .. من أجل الكرامة!
فإن َّ دموع َ العين ِ غُدْر ٌ بربِّها! **إذا كن َّ إثر الغادرين َ جواريا!!!
وما أكثر ما تغدر!
إذا الجود لم يُرزق خلاصا من الأذى ** فلا الحمد مكسوبا ولا المال باقيا
وللنفس ِ أخلاق ٌ تدل ُّ على الفتى **أكان سخاء ً ما أتى أم تساخيا!!
هي العنوان .. والهوية الشخصية ..
أقلَّ اشتياقا أيها القلب ... ربما ** رأيتُك تصفي الود َّ من ليس صافيا
تأمل فعل الأمر .. لا يقول لا تشتاق؛لأنه يعرف أن هذا طلب محال .. لكن شوقا قليلا,, فقط ليكون الأمر ممكنا ..
خُلقْت ُ ألوفا .... لو رجعت ُ إلى الصبا ** لفارقت شيبي موجع القلب ِ .. باكيا
حماك الله أبا الهذيل , تقديم يليق بالنص وصاحبه وناقله ..
(يُتْبَعُ)
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[13 - 08 - 2007, 12:54 ص]ـ
:::
اللهم غفرا غفرا وشكرا شكرا
اللهم صلي وسلم على محمد وعلى آله وصحبه والتابعين
ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين,,
فها قد عدنا - أيها الأحباب - إلى صاحبنا الثاني ورفيقنا الأول ..
إلى أبي المحسّد ... المحسّد ... أبا الطيب المتنبي ..
والقلب يأبى إلا أن يعود إليه ..
إنتقيت لكم هذه المرة هذه المقطوعة المقتطفة
من إحدى قصائده وهي في هجاء إسحاق بن كيغلغ -أحد ولاة الشام وقتئذ-
وتعدّ هذه من روائع شعره "الهَمَرْجَل"
لما تضمنته من حكم فريدة ومعاني بديعة
نقشت في صخرة الدهر بقريحة هذا الشاعر العبقري ..
وفي هذه الابيات نبرة حزن مشحون يجدها في صدره كل مشجون
بيد أنه شَجَن حكيمٍ و بثُّ صائغٍ عليمٍ ... وتراث شاعر عظيم ..
لا زال الدهر يشدو بأبياته بعدما فقد من يلقّنه نوحاً جديداً يترنّم به ..
سنعود بإذن الله إليها -كعادتنا فيما كان قبلها - بالتأمّل والإمعان ..
قال أبو الطيب: أحمد بن الحسين الجعفي المذحجي:
لهَوَى النّفُوسِ سَرِيرَةٌ لا تُعْلَمُ =عَرَضاً نَظَرْتُ وَخِلْتُ أني أسْلَمُ
يا أُختَ مُعْتَنِقِ الفَوَارِسِ في الوَغى= لأخوكِ ثَمّ أرَقُّ منكِ وَأرْحَمُ
رَاعَتْكِ رَائِعَةُ البَياضِ بمَفْرِقي= وَلَوَ انّهَا الأولى لَرَاعَ الأسْحَمُ
لَوْ كانَ يُمكِنُني سفَرْتُ عن الصّبى =فالشّيبُ مِنْ قَبلِ الأوَانِ تَلَثُّمُ
وَلَقَدْ رَأيتُ الحادِثاتِ فَلا أرَى= يَقَقاً يُمِيتُ وَلا سَوَاداً يَعصِمُ
وَالهَمُّ يَخْتَرِمُ الجَسيمَ نَحَافَةً= وَيُشيبُ نَاصِيَةَ الصّبيّ وَيُهرِمُ
ذو العَقلِ يَشقَى في النّعيمِ بعَقْلِهِ= وَأخو الجَهالَةِ في الشّقاوَةِ يَنعَمُ
وَالنّاسُ قَد نَبَذوا الحِفاظَ فمُطلَقٌ =يَنسَى الذي يُولى وَعَافٍ يَنْدَمُ
لا يَخْدَعَنّكَ مِنْ عَدُوٍّ دَمْعُهُ= وَارْحَمْ شَبابَكَ من عَدُوٍّ تَرْحَمُ
لا يَسلَمُ الشّرَفُ الرّفيعُ منَ الأذى= حتى يُرَاقَ عَلى جَوَانِبِهِ الدّمُ
يُؤذي القَليلُ مِنَ اللّئَامِ بطَبْعِهِ= مَنْ لا يَقِلّ كَمَا يَقِلّ وَيَلْؤمُ
وَالظّلمُ من شِيَمِ النّفوسِ فإن تجدْ= ذا عِفّةٍ فَلِعِلّةٍ لا يَظْلِمُ
وَمن البَليّةِ عَذْلُ مَن لا يَرْعَوي= عَن جَهِلِهِ وَخِطابُ مَن لا يَفهَمُ
============
وأردد .. :
وَمن البَليّةِ عَذْلُ مَن لا يَرْعَوي= عَن جَهِلِهِ وَخِطابُ مَن لا يَفهَمُ
والسلام,,,
ـ[ليلى الاخيلية]ــــــــ[13 - 08 - 2007, 10:21 ص]ـ
الأستاذ الفاضل رؤبة ..
انتقاءٌ موفق واختيارٌ مسدد .. لأبياتٍ تفيض حكمة وتقطر إبداعاً ..
وتقديمك بين يدي الأبيات زادها حسناً وجمالاً ...
بانتظار عودتك لهذه الرائعة .. بالتأمل والإمعان ..
كل الشكر لك أستاذي الفاضل ..
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[13 - 08 - 2007, 01:30 م]ـ
لله در أبي الطيب، فهو ظاهرة في الشعر.
شكرًا أخي على هذا الانتقاء الجميل.
ـ[أحاول أن]ــــــــ[13 - 08 - 2007, 03:17 م]ـ
:::
حيى الله هذه العودة بصحبة المتنبي أستاذ رؤبة ..
ولئن كان المتنبي صاحبا ورفيقا فليكن في أي ترتيب ٍ شئت ..
ففي هذه الأيام كان ديوان أبي تمام صاحبا , فنازع أبا الطيب لكنه لم يغلبه "حتى الآن على الأقل "
في هذه القطعة الحزينة يبدو المتنبي في أسوأ حالاته النفسية , تظهر الرؤية السوداوية القاتمة للدنيا من حوله ..
ومع أن بعض أبياتها ذاع على ألسنة الناس , وسارت به الركبان .. إلا أنه كان شاكيا أكثر منه حكيما –بعكس ما كان في جُلّ ديوانه ..
وأكثر هذه الأبيات صدقا وتجريبا:
ذو العقل يشقى في النعيم ِ بعقلِه ِ ** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم ُ!!
صدق والله ..
وأكثرها بعدا عن الإنصاف:
والظلم من شيم النفوس فإن تجد ** ذا عفة ٍ فلعلَّة ٍ لا يظلم ُ
وبما أنك أيها الأديب الحاذق , اخترت الشجن لذاك الحكيم ,, تأمل شجنا هنا ينضح حكمة مكنونة , ويفضح ألما مكبوتا ..
حين يمدح –راغما- من لا يقدر هذا المدح؛ فيعلِّل َ راغبا لمن يعنيه ذاك الوجَع ..
اسمع معزوفة ً حزينة .. بأنامل َذابلة ٍ على أوتار ٍ من أوردة ..
في حديث ٍ لقلبه الوفي ما سمعت أشجى منه:
تمنيتها لما تمنيت أن أرى ** صديقا فأعيا .... أو عدوا مُداجيا
وهذا ما نشكو!
إذا كنت َ ترضى أن تعيش بذلَّة ٍ **فلا تستعدَّن ّ الحسام اليمانيا
ولا تستطيلن َّ الرماح لغارة ٍ ** ولا تستجيدن َّ العتاق المذاكيا
فما تنفع الأسد الحياء ُ من الطوى ** ولا تُتَّقى ... حتى تكون َ ضواريا!!
منطق الرجل الشجاع ..
حببتُك قلبي ,,,قبل حبك من نأى ** وقد كان غدَّرا!! فكن أنت َ وافيا!!
هل يمكن أن يخاطب الإنسان قلبه فيقول: قد أحببتك!
وأعلم أن البين َ يُشْكيك َ بعدُه ُ ... فلست َ فؤادي!!!! إن رأيتُك شاكيا!!
براءة .. و تهديد .. من أجل الكرامة!
فإن َّ دموع َ العين ِ غُدْر ٌ بربِّها! **إذا كن َّ إثر الغادرين َ جواريا!!!
وما أكثر ما تغدر!
إذا الجود لم يُرزق خلاصا من الأذى ** فلا الحمد مكسوبا ولا المال باقيا
وللنفس ِ أخلاق ٌ تدل ُّ على الفتى **أكان سخاء ً ما أتى أم تساخيا!!
هي العنوان .. والهوية الشخصية ..
أقلَّ اشتياقا أيها القلب ... ربما ** رأيتُك تصفي الود َّ من ليس صافيا
تأمل فعل الأمر .. لا يقول لا تشتاق؛لأنه يعرف أن هذا طلب محال .. لكن شوقا قليلا,, فقط ليكون الأمر ممكنا ..
خُلقْت ُ ألوفا .... لو رجعت ُ إلى الصبا ** لفارقت شيبي موجع القلب ِ .. باكيا
حماك الله أبا الهذيل , تقديم يليق بالنص وصاحبه وناقله ..
(يُتْبَعُ)
(/)
وأيّ شجنٍ يا أبا الهذيل ,وأيّ بحرٍ أردتنا عليه!
المتنبي, ما المتنبي, وما أدراك ما المتنبي؟!
لاعذر لي غير ما سبق العذر به؛ والعذرعند كرام القوم مقبول!
وسلم لنا (أهل الفصيح) عقلك أبا الهذيل , فكم رأينا من قطعه, وغور نبعه, وبديهة لمعه, فما ننقم عليه إلا جمود سمعه:) , ... وأردد:
وَمن البَليّةِ عَذْلُ مَن لا يَرْعَوي
عَن جَهِلِهِ وَخِطابُ مَن لا يَفهَمُ
...
أمّا الناقدة الحصيفة؛ والأديبة المنيفة ,فإنها ترى الأشياء من علوّ؛ فترينا منها ما لا نرى ,وحسبنا أنها تحاول!
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[14 - 08 - 2007, 02:05 ص]ـ
:::
[ COLOR="Blue"][SIZE="5"]
يا أُختَ مُعْتَنِقِ الفَوَارِسِ في الوَغى= لأخوكِ ثَمّ أرَقُّ منكِ وَأرْحَمُ
والسلام,,, طبعاً القصيده بها ما لا يقل عن خمسة أبيات جرت مجرى الأمثال لكن البيت السابق يسيل عذوبه،
بارك الله بك
ـ[زينب محمد]ــــــــ[14 - 08 - 2007, 02:21 ص]ـ
جميل جدًا ..
حسبي أن أسجل استمتاعي بهذا الوابل الأدبي، والهطول العذب الندي ..
دمتم ذخرًا للعربية ..
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[14 - 08 - 2007, 02:45 ص]ـ
حياك الله أستاذي القدير. د. شوارد
((- يا ليت شعري ما سرّ اتسامك بهذا الاسم-:)))
وأبشر بالسمعٍ الحيٍّ للنصح لا للعذل:) ..
ونحن في انتظارك فقد صببت عليك القصائد صبّا ..
وشكر الله للأخ القصيمي الأحيمر السعدي - وأظنه من قوم الأحيمر والله أعلم:) -
وللأخت الفاضلة زينب جزيل الشكر على عبير مرورها ..
وأقول لها دمت كذلك للعربية أيتها الأديبة الفاضلة
والسلام,,,
ـ[خالد عايش]ــــــــ[14 - 08 - 2007, 05:32 ص]ـ
شكراً لكم جميعاً على هذه التحف البهية و الجواهر السنية، فلكم نحتاج دوماً إلى هذه اللوحات الفنية الرائعة، و الصور الخالدة في أدبنا العربي.
و لكن من فضلكم من يعرف الرابط الإلكتروني لكتاب (إمبراطور الشعر العربي) لعائض القرني. و جزاكم الله خيراً.
ـ[أحاول أن]ــــــــ[14 - 08 - 2007, 05:35 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أرجو أن يكون الدكتور / شوارد مع المتنبي وشوارده ..
ليس في صف ٍ يقابل أو ينافس صف .. بل في قمة ٍ تضاهي قمة ..
وكلُّنا لبحور المتنبي العذبة وُرَّاد ..
وعذرا من صاحب الدار ..
ـ[أبو ذؤيب الهذلي]ــــــــ[14 - 08 - 2007, 06:43 ص]ـ
و لكن من فضلكم من يعرف الرابط الإلكتروني لكتاب (إمبراطور الشعر العربي) لعائض القرني. و جزاكم الله خيراً.
السلام عليكم .. لعل هنا تجد بغيتك ..
http://www.gooh.net/algarne/article_217.shtml
وهنا .. الكتاب مسموعاً ..
http://www.tatweerserv.net/~tayaqin/webs/albom/6.html
ـ[خالد عايش]ــــــــ[14 - 08 - 2007, 07:05 ص]ـ
بارك الله فيك يا أبا ذؤيب، و لك مني جزيل الشكر و العرفان.
ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[14 - 08 - 2007, 11:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أرجو أن يكون الدكتور / شوارد مع المتنبي وشوارده ..
ليس في صف ٍ يقابل أو ينافس صف .. بل في قمة ٍ تضاهي قمة ..
وكلُّنا لبحور المتنبي العذبة وُرَّاد ..
وعذرا من صاحب الدار ..
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته, وبعد؛
"فكلنا لبحور المتنبي العذبة ورّاد",وهل نحن إلا من شوارده في سهاد! ولا والله ما شرد بي عنها هنا منافسةٌ ولاقوفٌ في صفّ, وماهو غير عمرٍ يداولني بين العمل والأمل ,وجرحٍ ما هنالك لمّا يندمل! استوقفني فاستعذبت طول الوقوف ... لي ولكم!
ولعلّنا (معًا) نقف؛هنا وهناك! فعسى الله أن يصرف عني ما يصرفني عنهما!
ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[14 - 08 - 2007, 11:52 ص]ـ
[ B] حياك الله أستاذي القدير. [ COLOR="DarkRed"] د. شوارد
((- يا ليت شعري ما سرّ اتسامك بهذا الاسم-:)))
وأبشر بالسمعٍ الحيٍّ للنصح لا للعذل:) ..
ونحن في انتظارك فقد صببت عليك القصائد صبّا ..
قد جئتني بشفيعٍ لا أستطيع ردّه!
ولكن رويدك رويدك!
وما هو إلا النصح؛ فكن له سميعا:).
ـ[متعصب للمتنبي]ــــــــ[22 - 10 - 2007, 10:36 ص]ـ
رؤبة وما أدراك ما رؤبة
المتنبي وما أدراك ما المتنبي
يحب رؤبة المتنبي ولو كان حياً المتنبي لأحبه (حب إعجاب لا اتباع)
وإضافتي:
لا يَسْلَمُ الشَّرَفُ الرَّفِيعُ مِنَ الأذَى ............ حَتَّى يُرَاقَ على جَوَانِبِهِ الدَّمُ
قال ابن جني: أشهد بالله لو لم يقل إلا هذا لكان أشعر الشعراء المجيدين و لكان له أن يتقدم عليهم.
تقبلوها
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحاول أن]ــــــــ[22 - 10 - 2007, 08:22 م]ـ
عوّدنا الأستاذ رؤبة أن نكون أهل داره ..
فأهلا بك أستاذنا الكريم " متعصب للمتنبي " , ومرحبا بعودتك المباركة ..
ولأنك هنا .. سنذكر لشاعرك بعض شجن ٍ حكيم , وشجنه الأصدق والأعمق قاله في مصر .. ومنه:
أما تغلط ُ الأيَّام ُ في ّ بأن ْ أرى ** بغيضا تُنائي , أو حبيبا تُقرِّب ُ!
ولله سيري ما أقل ّ تئيّة ** عشية شرقي ّ الحدالى وغُرَّب ُ
عشية أحفى الناس بي من جَفوتُه ُ!! ** وأهدى الطريقين الذي أتجنَّب ُ
*****
وما الخيل ُ إلا كالصديق ِ قليلة ٌ ** وإن ْ كثُرَت ْ في عين ِ من لا يجرِّب ُ
إذا لم يُشاهَد غير حُسن شياتها **وأعضائها , فالحسن عنك مغيَّب ُ
لحا الله ذي الدنيا مُناخا لراكب ٍ** فكل بعيد الهم ِّ فيها مُعذَّب ُ!!!
ألا ليت شعري هل أقول قصيدة ** فلا أشتكي فيها ولا أتعتَّب ُ!
وبي ما يذود ُ الشعر َ عني أقلُّه **ولكن قلبي -يا ابنة القوم ِ- قُلَّب ُ!!
،،،
وبائية ٌ أخرى جميلة , بدا فيها جليا حنينُه للحياة البدوية والتي يقول في أبياتها الأولى قوله المشهور:
ما أوجه الحضر المستحسنات به ** كأوجه البدويات الرعابيب ِ
حُسن ُ الحضارة ِ مجلوب ٌُ بتطرية ٍ ** وفي البداوة ِ حسن ٌ غير مجلوب ِ!
وفيها:
ليت الحوادث باعتني الذي أخذت ** مني بحلمي الذي أعطت ْ وتجريبي!!
فما الحداثة ُ عن حلم ٍ بمانعة ٍ ** قد يوجد الحلم ُ في الشبان والشيب ِ!
عوّدنا الأستاذ رؤبة أن نكون أهل داره ..
فأهلا بك أستاذنا الكريم " متعصب للمتنبي " , ومرحبا بعودتك المباركة ..
ولأنك هنا .. سنذكر لشاعرك بعض شجن ٍ حكيم , وشجنه الأصدق والأعمق قاله في مصر .. ومنه:
أما تغلط ُ الأيَّام ُ في ّ بأن ْ أرى ** بغيضا تُنائي , أو حبيبا تُقرِّب ُ!
ولله سيري ما أقل ّ تئيّة ** عشية شرقي ّ الحدالى وغُرَّب ُ
عشية أحفى الناس بي من جَفوتُه ُ!! ** وأهدى الطريقين الذي أتجنَّب ُ
*****
وما الخيل ُ إلا كالصديق ِ قليلة ٌ ** وإن ْ كثُرَت ْ في عين ِ من لا يجرِّب ُ
إذا لم يُشاهَد غير حُسن شياتها **وأعضائها , فالحسن عنك مغيَّب ُ
لحا الله ذي الدنيا مُناخا لراكب ٍ** فكل بعيد الهم ِّ فيها مُعذَّب ُ!!!
ألا ليت شعري هل أقول قصيدة ** فلا أشتكي فيها ولا أتعتَّب ُ!
وبي ما يذود ُ الشعر َ عني أقلُّه **ولكن قلبي -يا ابنة القوم ِ- قُلَّب ُ!!
،،،
وبائية ٌ أخرى جميلة , بدا فيها جليا حنينُه للحياة البدوية والتي يقول في أبياتها الأولى قوله المشهور:
ما أوجه الحضر المستحسنات به ** كأوجه البدويات الرعابيب ِ
حُسن ُ الحضارة ِ مجلوب ٌُ بتطرية ٍ ** وفي البداوة ِ حسن ٌ غير مجلوب ِ!
وفيها:
ليت الحوادث باعتني الذي أخذت ** مني بحلمي الذي أعطت ْ وتجريبي!!
فما الحداثة ُ عن حلم ٍ بمانعة ٍ ** قد يوجد الحلم ُ في الشبان والشيب ِ!
(/)
من صاحب الأبيات
أخفي الهوى ومدامعي تبديه ....... وأميته وصبابتي تحييه
ومعذبي حلو الشمائل أهيفٌ ....... قد جمّعت كل المحاسن فيه
فكأنه في الحسن صورة يوسف ... وكأنني في الحزن مثل أبيه
فاحرق لي جسمي بل جميع جوارحي ... واحرص على قلبي لأنك فيه
أخفي الهوى ومدامعي تبديه ....... وأميته وصبابتي تحييه
ومعذبي حلو الشمائل أهيفٌ ....... قد جمّعت كل المحاسن فيه
فكأنه في الحسن صورة يوسف ... وكأنني في الحزن مثل أبيه
فاحرق لي جسمي بل جميع جوارحي ... واحرص على قلبي لأنك فيه
(/)
((الشعراء يتبعهم الغاوون))
بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع عن الشعر ماهو وماهو ميزانه في الإسلام و ماهي نظرته الموضوعية والرسول والشعر والرد على من يكره الشعر ومعنى قول الله ((وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمْ الْغَاوُونَ)) ماذا قالوا عن الشعر
ماهو الشعر وماذا قالوا عنه وبماذا وصفوه؟؟ أطلق العرب على كل علم شعرا وإن غلب على الكلام المنظوم لشرفه بالوزن والقافية وعرف العروضيون ((منذ الخليل بن أحمد المتوفى عام 175هـ)) الشعر بأنه الكلام الموزون على مقاييس العرب والمقصود به الوزن المرتبط معنى وقافية وعرفه قدامه بن جعفر في كتابه (نقد الشعر) بأنه قول موزون مقفى يدل على معنى وفي كتاب النثر المنسوب لقدامة بن جعفر قال (إنما سمى الشاعر لأنه يشعر من معاني القول وإصابة الوصف بما لايشعر به غيره) وقال ابن طباطبا في كتابه
(عيار الشعر) عن الشعر بأنه بائن عن المنثور بما خص به من النظم وإن مقوماته المعنى واللفظ والقافية والوزن ويقول ابن رشيق القيرواني في كتابه (العمدة) إن بنية الشعر أربعة أشياء هي:
اللفظ والوزن والمعنى والقافية ويقول ابن خلدون في (المقدمة) الشعر هو الكلام الموزون المقفى ومعناه الذي تكون أوزانه كلها على دوى واحد وهو القافية ويقول أيضا الشعر هو الكلام المبني على الاستعارة والأوصاف المفصل بأجزاء متفقة بالوزن والدوى مستقل كل جزء منها في غرضه ومقصده عما قبله وما بعده الجاري على أساليب العرب المخصوصة 0الشعر في ميزان الإسلام يقول الدكتور فايز ترحيني في كتابه الإسلام والشعر اتخذ الإسلام من الشعر مواقف تنسجم وطبيعة المرحلة التي شهدتها الدعوة, فالمواقف الإسلامية لم تكن اعتباطية أو عشوائية بل منبثقة من ظروف الدعوة نفسها فالدين الإسلامي ذم الشعر وهون من أقدار الشعراء أول الأمر حين كان الشعر يهاجم الدين وينتقص منه وحين كان المشركون يتهمون الرسول بأنه شاعر وبأن قوله شعر ولكن الإسلام اتخذ بعد حين الشعر سلاحا من أسلحة الحرب فأخذ يوجه الشعراء نحو الالتزام النسبي بقيم الإسلام وتعاليمه , فشهر هؤلاء ألسنتهم يحاربون أعداء الإسلام من مشركي قريش.
لذلك لا يمكن القول إن الدين الإسلامي قد نهى عن قول الشعر عموما ولا يمكن القول أيضا إنه شجع الشعر دون توجيه أو تهذيب.
بل يجب أن ينظر إلى النهي والتشجيع من منطلق الأحداث التي رافقت الإسلام وطبيعة المواقف والمراحل التي شهدها الإسلام كما لا يمكن أن ينظر إلى الشعر بمعزل عن تلك المواقف والمراحل.
وفي نظره موضوعيه إلي موقف الإسلام من الشعر نجد أن القرآن الكريم نزه الرسول صلي الله عليه وسلم عن قول الشعر ورد مزاعم المشركين الذين زعموا أن القرآن شعر أو ضرب من الشعر.
قال تعالى: ((وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ)) سورة يس 69 , وقال تعالى: ((: فَلا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لا تُبْصِرُونَ (39) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ (41))) الحاقة. وقال سبحانه وتعالى: ((وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمْ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَى أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ (226) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً وَانتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا)) الشعراء. وقال تعالى:)) بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلامٍ بَلْ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ)) الأنبياء 5. وقال تعالى أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ)) الطور 30. وقوله تعالى: ((وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ)) الصافات 36 , ولعل الحكمة في تنزيه الرسول صلى الله عليه وسلم عن قول الشعر وعن أن يكون شاعرا أن الله وصف الشعراء بالطيش والسفه وبأنهم يقولون مالا يفعلون فهم مهتمون بالغلو والكذب ومجاوزة الحق في أكثر شعرهم وتلك صفات برء الله رسوله منها.للموضوع بقية ...
بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع عن الشعر ماهو وماهو ميزانه في الإسلام و ماهي نظرته الموضوعية والرسول والشعر والرد على من يكره الشعر ومعنى قول الله ((وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمْ الْغَاوُونَ)) ماذا قالوا عن الشعر
ماهو الشعر وماذا قالوا عنه وبماذا وصفوه؟؟ أطلق العرب على كل علم شعرا وإن غلب على الكلام المنظوم لشرفه بالوزن والقافية وعرف العروضيون ((منذ الخليل بن أحمد المتوفى عام 175هـ)) الشعر بأنه الكلام الموزون على مقاييس العرب والمقصود به الوزن المرتبط معنى وقافية وعرفه قدامه بن جعفر في كتابه (نقد الشعر) بأنه قول موزون مقفى يدل على معنى وفي كتاب النثر المنسوب لقدامة بن جعفر قال (إنما سمى الشاعر لأنه يشعر من معاني القول وإصابة الوصف بما لايشعر به غيره) وقال ابن طباطبا في كتابه
(عيار الشعر) عن الشعر بأنه بائن عن المنثور بما خص به من النظم وإن مقوماته المعنى واللفظ والقافية والوزن ويقول ابن رشيق القيرواني في كتابه (العمدة) إن بنية الشعر أربعة أشياء هي:
اللفظ والوزن والمعنى والقافية ويقول ابن خلدون في (المقدمة) الشعر هو الكلام الموزون المقفى ومعناه الذي تكون أوزانه كلها على دوى واحد وهو القافية ويقول أيضا الشعر هو الكلام المبني على الاستعارة والأوصاف المفصل بأجزاء متفقة بالوزن والدوى مستقل كل جزء منها في غرضه ومقصده عما قبله وما بعده الجاري على أساليب العرب المخصوصة 0الشعر في ميزان الإسلام يقول الدكتور فايز ترحيني في كتابه الإسلام والشعر اتخذ الإسلام من الشعر مواقف تنسجم وطبيعة المرحلة التي شهدتها الدعوة, فالمواقف الإسلامية لم تكن اعتباطية أو عشوائية بل منبثقة من ظروف الدعوة نفسها فالدين الإسلامي ذم الشعر وهون من أقدار الشعراء أول الأمر حين كان الشعر يهاجم الدين وينتقص منه وحين كان المشركون يتهمون الرسول بأنه شاعر وبأن قوله شعر ولكن الإسلام اتخذ بعد حين الشعر سلاحا من أسلحة الحرب فأخذ يوجه الشعراء نحو الالتزام النسبي بقيم الإسلام وتعاليمه , فشهر هؤلاء ألسنتهم يحاربون أعداء الإسلام من مشركي قريش.
لذلك لا يمكن القول إن الدين الإسلامي قد نهى عن قول الشعر عموما ولا يمكن القول أيضا إنه شجع الشعر دون توجيه أو تهذيب.
بل يجب أن ينظر إلى النهي والتشجيع من منطلق الأحداث التي رافقت الإسلام وطبيعة المواقف والمراحل التي شهدها الإسلام كما لا يمكن أن ينظر إلى الشعر بمعزل عن تلك المواقف والمراحل.
وفي نظره موضوعيه إلي موقف الإسلام من الشعر نجد أن القرآن الكريم نزه الرسول صلي الله عليه وسلم عن قول الشعر ورد مزاعم المشركين الذين زعموا أن القرآن شعر أو ضرب من الشعر.
قال تعالى: ((وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ)) سورة يس 69 , وقال تعالى: ((: فَلا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لا تُبْصِرُونَ (39) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ (41))) الحاقة. وقال سبحانه وتعالى: ((وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمْ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَى أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ (226) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً وَانتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا)) الشعراء. وقال تعالى:)) بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلامٍ بَلْ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ)) الأنبياء 5. وقال تعالى أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ)) الطور 30. وقوله تعالى: ((وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ)) الصافات 36 , ولعل الحكمة في تنزيه الرسول صلى الله عليه وسلم عن قول الشعر وعن أن يكون شاعرا أن الله وصف الشعراء بالطيش والسفه وبأنهم يقولون مالا يفعلون فهم مهتمون بالغلو والكذب ومجاوزة الحق في أكثر شعرهم وتلك صفات برء الله رسوله منها.للموضوع بقية ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق