Translate

الثلاثاء، 11 يونيو 2013

نحمد الله على أنه جعلنا مسلمين


الضحك علاج بدون دواء
 


الضحك هو الوسيلة الأكثر جدوى وجدية في التعامل مع ايقاع الحياة المتسارع والمتغير، ومواجهة المواقف المحرجة أو المحزنة أحياناً، وبالتالي يساعد على إخراج الشحنات النفسية والطاقات الداخلية الموجودة لدى الإنسان، والتي تؤثر بالتأكيد على حالته النفسية والعضوية.

ويختلف الأفراد في مدى قدرتهم على الضحك؛ فبينما نرى وجوهًا عابسة بطبيعتها حتى في أكثر المواقف إضحاكًا، نكتشف وجوهاً أخرى تحركها نسمات الضحك ومداعباته المثيرة.
ويحتاج الإنسان ـ بشكل عام ـ إلى أن يفرح ويضحك كي ينشغل عن همومه اليومية، لكن ليست هذه هي كل الغاية من الدعابة وروح الفكاهة والضحك؛ فنحن نحتاج بشكل شديد ومُلح أن نكون سعداء ونضحك ونتبادل الفكاهة؛ كي نكون بصحة جيدة، وكي نعالج ما يُلم بنا من أمراض.
دراسات علمية

يمثل الضحك صمام أمان بالنسبة لجسم الإنسان؛ فخلاله يزداد إفراز مادة "إندروفين endorphin " في الدماغ، وهي المادة الباعثة على النشوة والراحة والرضا النفسي، كما تقل أثناءه إفرازات هرمونات الضغط النفسي والجسديstress hormones ، كالأدرينالين وغيرها، وهي تلك التي تعلو نسبتها في حالات الخوف أو الغضب أو الكراهية والعدوانية، مما يسبب مشاكل في جهاز المناعة والقلب والغدد والدماغ.

وتأكيدًا لتأثير الضحك الإيجابي على الصحة النفسية والبدنية للإنسان، أوضحت الكثير من الدراسات التي أُجريت في هذا الإطار الفوائد الكبيرة لممارسة الضحك، سواء بطريقة تلقائية أو كوسيلة للعلاج من الكثير من الأمراض.

Fakher Kayyali
في هذا الإطار، أكدت دراسة طبية أميركية نشرت مؤخرًا أن الضحك يساعد على إفراز هرمونات بجسم الإنسان تحدث شعورا بالاسترخاء والراحة وتعمل على تخفيض الهرمونات المصاحبة للتوتر، وقد اثبتت الدراسة ان معايشة الإنسان للمواقف السعيدة ليست وحدها التي تزيد من إفراز هرمون الإندروفين، الذي يبعث على الشعور بالراحة والاسترخاء، وإنما من شأن توقع خبر سعيد أو انتظاره أن يزيد من وجود ذلك الهرمون العجيب في الجسم.

كما أوضحت دراسة أخرى قام بها فريق من الباحثين في جامعة "ميريلاند" الأميركية أن مشاهدة الافلام الكوميدية مفيدة للقلب لانها تزيد من تدفق الدم.

وقال الباحثون: "إن أثر مشاهدة الأفلام الكوميدية يعادل أثر تناول أدوية القلب التي تعرف باسم "ستاتينز"؛ مفسرين النتائج التي توصلوا إليها بأنه "من المحتمل أن الضحك الذي يصاحب الأفلام الكوميدية يؤدي إلى توسيع الشرايين، فيما يؤدي الضغط الذهني الناتج عن مشاهدة مواقف حزينة إلى تضييقها".

Fakher

من ناحية أخرى، نشرت صحيفة "لوجورنال سانتيه" الفرنسية تقريرًا طبيًّا يؤكد فوائد عديدة الضحك؛ من بينها التأثير الإيجابي على الغدد الصماء، التي تتحكم في إفراز كميات السكر في الدم.

ويؤكد هذا التقرير صحة ما يقوم به الأطباء، من توجيه النصح لمرضاهم بممارسة الضحك بصوت مرتفع لأكثر من مرة في اليوم؛ لدوره الفعال في إنعاش عضلة القلب.
اللافت للنظر في هذا المجال أن هناك عيادات أطباء في أوروبا والولايات المتحدة، تقوم ببث تسجيلات صوتية لنجوم الكوميديا والفكاهة، وعرض مشاهد كوميدية على شاشة التلفزيون الموجودة بقاعة الانتظار بالعيادة الطبية؛ لإضفاء جو من المرح بين المرضى الجالسين في انتظار العرض على الطبيب، ولإدخال البهجة في قلوبهم، بما يرفع من روحهم المعنوية، ويحسن من حالتهم النفسية، وبالتالي تقوية جهاز المناعة لديهم.
في نفس السياق، وفي أغسطس 2002، قامت مدينة "أربيناهايم" في منطقة "فيسبادن" الألمانية، بتدشين أول معهد للتمرين على الضحك يُقام في أوروبا، كوسيلة طبية لمعالجة الأمراض؛ انطلاقًا من قاعدة "الجسم السليم عبر الضحك السليم".


وتمر تعاليم فنون الضحك الصحي والسليم في هذا المعهد، عبر 11 درجة من التمارين، يتخرّج بعدها الطالب بصفته "أستاذ ضحك" مخوّل رسميًّا، بتدريس مادة الضحك في معاهد عالمية أخرى.
الضحك .. والألم
لاحظ عدد من الأطباء والباحثين في الولايات المتحدة وجود مؤشرات قوية على أن الدعابة والضحك ذات مفعول إيجابي يقلل من الإحساس بالألم، ويرفع من مستوى الصحة، خاصة لدى الأطفال.
ويعتقد هؤلاء أن الضحك ومشاهدة أفلام الفيديو المضحكة تساعد الأطفال كثيرًا على تحمل ألم العلاج، وعدم الخوف منه؛ حيث يستطيع الطفل ـ على سبيل المثال ـ تحمل وضع يده في ماء بارد لمدة تتجاوز 3 دقائق، حينما يشاهد أمرًا مضحكًا.

وفي إبريل 2005، نشرت مجلة "التطورات" للأكاديمية القومية للعلوم بالولايات المتحدة، دراسة تقول: "إن الشعور بالسعادة يقلل من نسبة المواد الكيميائية الناتجة عن التوتر، وكذلك تأثيرها على الجسم، كمادة "فايبرونجين" في بلازما الدم، التي تزيد من نشوء مسببات أمراض القلب، ونسبة مادة الكورتيسول Cortisol ، وهي المادة الهرمونية التي ترتفع عند التوتر والمرتبطة بالسمنة والسكري، وارتفاع ضغط الدم، واضطرابات المناعة الذاتية autoimmune disorders .

فوائد الضحك .. نفسيًّا
من الناحية النفسية والاجتماعية، فإن الضحك يعكس الشعور براحة البال والثقة بالنفس، وقدرة الإنسان علي مسايرة الحياة من حوله، كما أن تعبيرات العبوس والكآبة والصرامة الزائدة تؤثر سلبيًّا علي الفرد نفسه وعلي من حوله.

والابتسام والضحك ينشر الإحساس بالسعادة والبهجة بين كل من نتعامل في محيطهم؛ فقد ثبت أن المشاعر الإنسانية لها خاصية الانتقال فيما يشبه العدوى؛ فالناس عادة ما يحاكون من حولهم ويتأثرون بهم.

الضحك... والوزن

في يونيو  أعلن فريق من الباحثين في جامعة فاندربلت بولاية تنستي الأميركية نتائج دراسة حول تأثير الضحك على وزن الجسم، وفيه قالوا : "إن الضحك لمدة تتراوح ما بين 10 و 15 دقيقة يؤدي إلى خفض وزن الجسم بمقدار 2 كيلوجرام سنويا


واستخدم الباحثون معايير دقيقة في تحديد مؤشرات حرق الطاقة؛ كقياس نسبة الأوكسجين وثاني أكسيد الكربون داخل الغرفة التي عرضت فيها أفلام فيديو كوميدية، وطلب من المشارك عدم القيام بأي حركة غير فعل الضحك إن كان هناك شعور به.

والحقيقة أن الضحك ـ بما يشمل من حركات العضلات أو الجهاز التنفسي ـ يزيد من توفر الأوكسجين في الدم، وكذلك من تدفق الدم إلى الأعضاء المختلفة، وحركة العضلات أثناء الضحك تحرق كميات من الطاقة، ففي الضحك تتحرك عضلات الحجاب الحاجز في البطن وعضلات جدار البطن والجهاز التنفسي في القفص الصدري وعضلات الوجه والعنق والظهر والأطراف السفلية، أي: أشبه ما تكون بتمارين "إيروبيك". 


  






العلاج بالرحمة هو آخر ما وصل إليه الغرب بعدما ابتعد عن الفطرة
الإلهية نتيجة إلحاده وكفره ، أيقن أنه لا سبيل لحل المشكلات
الاجتماعية إلا بتعلم الرحمة ،
لنقرأ ونحمد الله على أنه جعلنا مسلمين......

من وقت لآخر يخرج الغرب بنتائج جديدة بعد قيامه بتجارب مضنية ،
 ونجد علماء الغرب يؤكدون على ضرورة تطبيق هذه الاكتشافات
من أجل سعادة البشر . والعجيب يا أحبتي أنني كلما تأملتُ اكتشافاً
علمياً فيه النفع والفائدة وجدت الإسلام قد سبقهم إليه بأربعة عشر
 قرناً !

ومن آخر ما وصلت إليه أبحاثهم وبعد ما فقدوا الحب والرحمة
والعاطفة بسبب المادية المفرطة التي وصلوا إليها أنهم اكتشفوا
أهمية " الرحمة "  في سعادة الإنسان ، وإمكانية تعلم الرحمة منذ
الطفولة ، وأنه ينبغي على الناس أن يعلموا أولادهم " الرحمة " ،

فكيف بدأت القصة ؟

في بداية عام 2008 استخدم الباحثون تقنية المسح بالرنين
المغنطيسي الوظيفي fMRI من أجل دراسة تأثير الرحمة لدى
 الإنسان على نظام المناعة لديه وعلى نظام عمل الدماغ . وقد كشف
هذا الجهاز عن نشاط كبير يحدث في الجزء الأمامي من الدماغ الذي
يلعب دوراً أساسياً في عاطفة الإنسان . وخرجوا بعدة نتائج سوف
نلخصها لندرك يقيناً أن ديننا الحنيف قد أمرنا بهذه النتائج مسبقاً ،
بل هي جزء من عقيدتنا وإيماننا .

1- إذا أردت أن تكون سعيداً فما عليك إلا أن تتمنى السعادة
للآخرين :

هذه القاعدة يؤكدها العلماء اليوم ، فقد وجدوا بنتيجة أبحاثهم أن
السعادة لا تتحقق بمجرد تحقيق رغبات الإنسان لنفسه ، بل لابد أن
يسعى في تحقيق رغبات غيره بما يحبه الآخرون ، وأن الذي يسعد
الآخرين يكون أكثر سعادة من الذي يهتم بنفسه فقط .

ويؤكد الباحثون على قاعدة ذهبية من أجل سعادة أكبر وعمر مديد ،
وهي أن تحب الخير للآخرين ! فقد وجدوا بعد سؤال العديد من
الناس أن الإنسان الذي يتمنى الخير لغيره هو أكثر سعادة من أولئك
الذين تمنوا زوال النعمة عن غيرهم .
وقد لا نعجب عندما نعلم أن النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم قد دعا
إلى ذلك قبل قرون طويلة بل اعتبر إيمان المؤمن لا يكتمل إلا بتحقيق
هذه القاعدة ، عندما قال :

( لا يُؤمِنُ أحدُكم حتى يُحِبَّ لأخيه ما يُحِبُّ لنَفْسِه )
صحيح البخاري

سبحان الله!
القاعدة التي وصلوا إليها ولم يستطيعوا تطبيقها هي جزء من
إيماننا ، ألسنا أولى منهم بتطبيق هذه القاعدة النبوية الشريفة ؟

2 - الرحمة تنشط نظام عمل الدماغ :

يؤكد العلماء الذين اهتموا بهذا البحث أن ممارسة رياضة "الرحمة"
تفيد الدماغ وتنشط خلاياه بل وتحدث تغييراً في عدد الخلايا وشكل
الدماغ والعمليات التي تتم فيه . وهذا يساعد على الشفاء من العديد
من الأمراض ، بمجرد أن تتعلم كيف ترحم الآخرين !

وأقول من جديد سبحان الله !! أليس هذا بالضبط هو ما أمرنا به
النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم عندما قال :

( مَن لا يَرحَمْ لا يُرحَمْ )؟!
صحيح البخاري

 فبقدر ما ترحم الآخرين وتعطف عليهم وتعفو عنهم بقدر ما يرحمك
الله ويذهب عنك من الأمراض والشر ما لا يعلمه أحد إلا الله .

3- تعلم " الرحمة " يفيد في تقوية العلاقات الاجتماعية ويجعلك
أكثر انسجاماً مع الآخرين :

أكدت الدراسة الجديدة التي أجريت مؤخراً أن ممارسة " الرحمة "
تقوي النظام المناعي لدى الإنسان . فقد وجدوا أن الإنسان الرحيم
يتمتع بنظام مناعي قوي ومقاومة أعلى للأمراض . فمن خلال إجراء
التجربة على عدد كبير من المتبرعين تبين أن الإنسان الرحيم والذي
 يحب الخير لغيره ويعطف عليهم ، فإن نسبة إصابته بالأمراض أقل
من غيره .

وقد ربط العلماء هذه النتيجة بأبحاث أخرى تؤكد على ترابط السعادة
مع طول العمر مع الرحمة ، فكان الإنسان الأكثر سعادة هو الأكثر
 رحمة للآخرين ، وهو الأكثر بعداً عن الأمراض وبخاصة أمراض
القلب . وذلك لأن هذه الرحمة تجعلك أقرب من مجتمعك وأكثر ترابطاً
وانسجاماً معه ، وبالتالي فإن هذا ينعكس على استقرار عمل القلب .

وهنا نقول من جديد :
أليس هذا ما نادى به نبي الرحمة عندما قال :

( الرَّاحمونَ يرحمُهُمُ الرَّحمنُ .
 ارحَموا من في الأرضِ يرحَمْكم من في السَّماءِ ،
الرَّحمُ شَجْنةٌ منَ الرَّحمنِ فمن وصلَها وصلَهُ اللَّهُ
 ومن قطعَها قطعَهُ اللَّهُ )  
صحيح الترمذي

والله لو رأى الغرب هذه التعاليم وعاشوا معها لكانوا أول من يعتنق
الإسلام ، ولكن قصرنا كثيراً في إيصال صوت الحق لهم ، نسأل الله
أن يهيء لهذه التعاليم من ينشرها ويبلغها لأناس هم بأشد الحاجة
إليها .

4 - ممارسة " الرحمة " يعالج الكآبة :

في هذه الدراسة وجد الباحثون أن الناس الرحماء هم أكثر الناس
بعداً عن الاكتئاب والإحباط واليأس . ومن هنا ندرك أهمية قوله
تعالى عن القرآن :

 } يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ
وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا
هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ{
 [ يونس : 57 - 58 ]

وانظروا كيف تكررت الرحمة مرتين ، لتؤكد لنا أن الذي يرضى
بالقرآن شفاء فإن رحمة الله ستكون وسيلة لسعادته وفرحه ، فلا
يحزن بعدها أبداً .

 5 - علماء الغرب : ينبغي علينا أن نعلم أطفالنا الرحمة :

بعد هذه التجارب دعا الباحثون إلى ضرورة أن نعلم الطفل الشفقة
والرحمة والعطف ، وقالوا بأن هذه الأشياء من السهل تعلمها
وسوف تعطي فوائد كبيرة للمجتمع . ويقول الباحثون :
إن تعليم الطفل الرحمة سيساهم بشكل كبير في تخفيف الجريمة
والعدوانية التي أصبحت مرضاً لا سبيل لعلاجه .
وملخص هذا البحث كما يقول الباحث ديفيدسون من جامعة
Wisconsin-Madison إن هذه الوسيلة أي تعلم الرحمة ، مهمة
جداً لعلاج الأطفال وبخاصة أولئك الذين هم على أبواب الانحراف .

ونكرر من جديد ألم يطبق نبينا صلى الله عليه وسلم هذه الرحمة على
أتم وجه ؟ لقد ضرب لنا المصطفى صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة
في الرحمة عندما عفا عن كفار قريش الذين أساؤوا إليه أشد
الإساءة وذلك عندما عفا عنهم أثناء فتح مكة ، كذلك ضرب النبي لنا
أمثلة رائعة في رحمة الأطفال وحسن تربيتهم ، فقد روى سيدنا أنس
بن مالك أنه خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين لم يقل
لشيء فعله لم فعلت كذا ، أو لشيء لم يفعله لمَ لمْ تفعل كذا ،
هل بعد هذه الرحمة رحمة !

( قال أنسٌ : واللهِ ! لقد خدمتُهُ تسعَ سنينَ . ما علِمتهُ قال لشيءٍ
صنعتُهُ : لم فعلتَ كذا وكذا ؟ أو لشيءٍ تركتُهُ : هلَّا فعلتَ كذا وكذا )
صحيح مسلم


يؤكد العلماء أن الرحمة ينبغي أن يتعلمها الإنسان منذ أن يكون طفلاً
لتقيه شر الانحرافات وسوف تساهم في بناء شخصية أكثر اعتدالاً ،
 هذا ما وصلوا إليه بعد معاناة ومرارة وتجارب طويلة ، ولكن
الإسلام وفر علينا عناء البحث وأعطانا المعلومة جاهزة ، ولكن
للأسف نجد من يجحد ويستكبر ويعرض !

الرحمة هي أول صفة لله في كتابه

وربما ندرك بعد هذه الحقائق لماذا بدأ الله أول صفة له في كتابه
باسمين هما ( الرحمن الرحيم ) ، حتى إننا لا نقرأ القرآن إلا ونبدأ
بهذه الآية العظيمة ولا نصلي ركعة إلا ونبدأ بها ، ولا نأكل أو نشرب
أو نفعل أي عمل إلا ونبدأ بـ } بسم الله الرحمن الرحيم { .
لتبقى الرحمة في أذهاننا ليل نهار ، فتصبح جزءاً من حياتنا ، وهذا
ما يفتقر إليه الغرب اليوم ، حتى وجدوا أنه لابد من تعلم الرحمة من
أجل حل مشكلاتهم .

يكفي أن نعلم أن اسم ( الرحمن ) قد تكرر في القرآن 57 مرة ،
واسم ( الرحيم ) قد تكرر 114 مرة أي الضعف ،
وصفة ( رَحِيمٌ ) قد وردت مرة واحدة كصفة لخير الخلق رسول الله في قوله تعالى :

} لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ
بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ 
[ التوبة : 128 ]

 ووردت صفة الرحمة في القرآن في أكثر من مئة آية ، وكل هذا
ليعلمنا الله تعالى " الرحمة " وليؤثر على نفوسنا بهذه التعاليم
الرائعة .

ولذلك قال المؤرخون :

لم يعرف التاريخ فاتحاً أرحم من المسلمين !! فكانت الرحمة تتجلى
في معاملاتهم وفي أخلاقهم وفي فتوحاتهم وفي رفقهم بالحيوان وفي
كل حركة وفعل ، والسبب يعود لتعاليم القرآن القوية .
هذه التعاليم هي ما ينادي به الغرب اليوم !

ونقول للملحدين :

أنتم تعترفون بأنكم تتركون أمور الأخلاق والتشريعات والقوانين
لأصحاب الاختصاص ، وهاهم أصحاب الاختصاص يعودون لمبادئ
القرآن ، فلماذا تحاربون هذه المبادئ ؟؟
انظروا معي إلى هذا النداء الإلهي المليء بالرحمة واختاروا أين
تضعون أنفسكم :

   } قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ
 إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)
وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ
(54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ  
 مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55) 
  أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56)  
 أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) 
  أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58) 
قَدْ جَاءَتْكَ آَيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (59)  
 وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ 
  (60) وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ{
[ الزمر ]

ليست هناك تعليقات: