Translate

السبت، 11 يونيو 2016

الفول المدمس طعام الشعب والملوك..

 الحاج شعبان علي عاصي
 الحاج علي حسن عاصي

 الاستاذ علي شعبان عاصي















حكاية "قدرة المدمس" الذهبية هدية الحاج عاصى للملك فاروق..
 أشهر مطاعم دمنهور يقدم الوجبة منذ أن كان سعرها 15 مليما.. و"الزبائن" من جميع الفئات الخميس،
 مطعم عاصى البحيرة :
 الفول المدمس هو أكلة المصريين الخالدة وملك مائدة السحور طوال شهر رمضان المبارك، حيث يعتبر الأكلة الشعبية الأولى فى مصر. وتشتهر بعض المحلات بصناعة الفول، حتى أن المواطنين يقصدونها من أماكن بعيدة، من هؤلاء أشهر صاحب مطعم فول فى دمنهور، إنه الحاج على عاصى، والذى بلغت مهارته فى صنع الفول المدمس مداها حتى ذاع صيته فى مديرية البحيرة والمديريات المجاورة منذ أوائل القرن الماضى، كأفضل صاحب مطعم يصنع طبقا من الفول المدمس، حتى أن شهرته وصلت إلى الملك فاروق‏ ملك مصر والسودان، والذى طلب تذوق فول عاصى وأعجب به بشدة. التقينا أحفاد الحاج على عاصى، وهما المحامى على شعبان على عاصى والذى سمى على اسم جده، وشقيقه المحاسب محمد شعبان على عاصى والذى تولى المهنة من بعد جده ووالده. عن علاقة جدهما بالملك فاروق يقول حفيدا الحاج على عاصى،:" كان الحاج على عاصى يجهز كل يوم 6 قدر من الفول المدمس، صنعت خصيصا من الفضة، وفى الصباح الباكر يذهب بها إلى محطة قطار السكة الحديد بمدينة دمنهور، وهناك كان يجد طبيبا فى انتظاره داخل إحدى العربات، مهمة هذا الطبيب الكشف على الفول وتشميع القدر ، قبل أن يذهب بها إلى مقر إقامة الملك فاروق، سواء كانت فى قصر المنتزه بالإسكندرية أو قصر عابدين والقبة بالقاهرة، واستمر ذلك حتى ثورة 1952". وأضافا :"كان معظم قيادات الدولة من أصدقاء جدنا والذين كانوا يحرصون على تناول طبق فول عاصى، وقد أرسل مصطفى باشا النحاس شكرا للجد، بالإضافة إلى أن معظم وزراء الدولة فى حكومة الوفد زاروا منزله بدمنهور" . وحول تاريخ المطعم يقول الحفيدان إن المطعم تم إنشاؤه عام 1919 ومازال بذات النمط لم يتغير فيه شىء، ومازال على الطراز القديم كما كان أى ما يقرب من 100 عام، وأكدا أن مطعم جدهما يقدم الفول منذ أن كان سعر الوجبة 15 مليما. وأكد أحفاد عاصى أن مطعم جدهما الحاج على حسن عاصى مازال موجودا حتى الآن بشارع الصاغة بمدينة دمنهور وهو من أقدم شوارع المدينة. قصة القدرة الذهبية يقول حفيدا عاصى إنه حينما ولد الأمير أحمد فؤاد، أهدى جدهما قدرة من الفول المدمس مصنوعة من الذهب تزن حوالى 460 جراما للملك فاروق، موضحا أن القدرة تم تصنيعها بمدرسة دمنهور الثانوية الصناعية وهى الآن موجودة بمتحف قصر المنتزه بالإسكندرية. ولفتا إلى أنه تم نشر صورة تجمع الملك فاروق مع جدهما الحاج على عاصى بمجلة المصور عدد أغسطس عام 1937 فى خبر عن عودة الملك فاروق من مارسيليا على الباخرة النيل كى يتولى حكم مصر رسميا فى 29 يوليو من نفس العام .
 

الأربعاء، 8 يونيو 2016

كيف سقطت "التعليم" فى فخ "شاومينج".. الوزارة فشلت فى التعامل مع التكنولوجيا ومواجهة الجيل الجديد.. لجأت لوسائل تقليدية واستعدت للثانوية بآليات الحرب فاستخدمت الهيلكوبتر فى نقل الأسئلة فى عصر الإنترنت الثلاثاء، 07 يونيو 2016 - 10:17 م طلاب الثانوية العامة تحليل تكتبه سارة علام تؤسس وزارة التربية والتعليم فى امتحانات الثانوية العامة لهذا العام، قاعدة جديدة فى علم المنطق هى "أن تتبع نفس الخطوات الفاشلة وتنتظر نتيجة مختلفة، منذ عام 2012 تحديدا وهو العام الذى بدأ فيه تدفق التليفونات الذكية على السوق المصرية، وتزويدها بالكاميرا والإنترنت وغيرها من مستلزمات التكنولوجيا الحديثة. بدأت الوزارة تفقد قبضتها على لجان الثانوية العامة وبدأت ظاهرة تسريب الامتحانات من داخل اللجان، الظاهرة التى رفضت الوزارة أن تطلق عليها لفظة تسريب مكتفية بالتعبير المخفف "غش الكترونى" دون أن تنتبه إلى أن خطواتها القديمة فى إدارة الامتحانات ومحاربة الغش حربا مع طواحين الهواء. كيف تستعد وزارة التعليم لامتحانات الثانوية العامة؟ تبدأ وزارة التعليم استعدادها لامتحانات الثانوية العامة مبكرا بل ومبكرا جدا، وتحديدا من شهر مارس حيث تعمل اللجان الفنية السرية ومستشارو المواد على وضع أسئلة الامتحانات حيث يضع الخبير المكلف امتحانا أساسيا وآخر احتياطيا، ونموذجين للإجابة وتسلم للمطبعة السرية بالمنيرة التى يعمل بها ما يقرب من 30 معلما. الخطوة التالية هى اختيار رؤساء اللجان والمراقبين الأوائل من ضمن آلاف المتقدمين حيث تعمل الوزارة على التأكد من خلو سجلاتهم الوظيفية من أى موانع سواء جزاءات أو أقارب بالثانوية العامة حتى الدرجة الثانية، وبعد أن تنتهى تلك المرحلة وقبل الامتحانات يتسلم رؤساء اللجان خطابات ترشيحهم للجان المكلفين بها قبل الامتحانات بأيام، مع شرط التوزيع الاقليمى حيث لا يحق لرئيس اللجنة أو الملاحظ الاشراف على امتحانات فى محافظته نهائيا. كذلك تعمل الوزارة على طباعة أوراق الأسئلة والاجابات ونماذج الاجابة فى مطابعها السرية، وتبدأ عمليات نقل الأوراق والتى تتم بالهيلكوبتر وبمعاونة القوات المسلحة لتسليمها لمراكز الأسئلة فى المحافظات البعيدة، وعن طريق السيارات والقطارات فى المحافظات الأقرب، ويقدر عدد مراكز الأسئلة بـ74 مركزا موزعا على جميع محافظات الجمهورية، تتسلم أوراق الأسئلة فى مظاريف مغلقة تسلم صباح يوم الامتحان لرؤساء اللجان فى مدارسهم، بينما تذهب نماذج الاجابات إلى مراكز تقدير الدرجات بالكنترولات. أمام لجان الامتحانات، تبدأ مهمة الشرطة التى تتعاون مع وزارة التعليم فى تأمين المراقبين والملاحظين والسيطرة على اللجنة من شغب الطلبة المحتمل، كذلك فإن وزارة التعليم ومنذ سنوات بدأت الاستعانة بأجهزة الكشف عن التليفون المحمول وأنفقت على ذلك تكاليف باهظة حيث تستخدم العصا الالكترونية والبوابات الالكترونية أيضا, الساعة التاسعة صباح يوم الامتحان، يدخل طلاب الثانوية العامة إلى لجانهم، جيل جديد يتسلح بالتكنولوجيا التى تصر الوزارة على اهمالها، وأمام ما يزيد عن نصف مليون طالب يؤدون الامتحانات فى نفس اللحظة تعجز الوزارة ومعداتها القديمة عن كشف الأجهزة الحديثة فمن الطلاب من يستخدم نظارة متصلة بالانترنت، ومنهم من يستخدم سماعة أذن لا يمكن للملاحظ اكتشافها، ومنهم من يستخدم الموبايل بعد أن يمنح الملاحظ موبايلا أخر على الباب. فى السنوات الماضية، كان "شاومنج" صفحة فيس بوك شهيرة"، يحصل على الامتحان بعد دقائق من توزيعه بعد أن يصوره أحد الطلاب وينشره على أحد مواقع التواصل، وتخجل الوزارة من نفسها فتسمى الواقعة "غش الكترونى"، إلا أن شاومنج نجح هذا العام فى تسريب الامتحان بالمعنى المعروف للكلمة. ماذا يعنى تسريب الامتحان قبل ساعات من بدايته؟ يعنى ببساطة أن خللا وقع فى مركز توزيع الأسئلة أو ثقبا حدث فى ضمير أحد رؤساء اللجان بعدما تسلموا مظاريف الأسئلة ففتحوها مبكرا عن موعدها، وإن كنا نميل إلى ترجيح الفرضية الأولى خاصة مع ظهور نموذج الإجابة لأول مرة وهو أمر لا يخرج عن مكانين الأول "المطبعة السرية" التى طبعت الأسئلة واجاباتها النموذجية، والثانى هو مركز توزيع الأسئلة، وربما الفرضيتين معا أى أن رئيس لجنة ما فتح المظروف قبل موعده، وكذلك سرب مركز الأسئلة نموذج الاجابة أيضا. كيف يرغم ملاحظو الثانوية العامة على ترك الطلاب للغش؟ لابد لنا أن نذكر هنا، ما يعانيه ملاحظو الثانوية العامة من ترهيب وترغيب فى لجان الأرياف والصعيد، ولجان أبناء الكبار، حيث ينتقل رئيس اللجنة وملاحظوه من محافظته إلى المحافظة الأقرب، يبيت فى استراحة هى فى الأصل مدرسة فى قرية أو مركز له خصوصيته وسمعته وأهله وأعيانه، يتعرض رئيس اللجنة لضغوط كبيرة من أولياء الأمور خاصة فى الصعيد، فإما أن يستجيب رئيس اللجنة للتهديدات التى قد تصل لحد اطلاق النار على الاستراحات ليلا مثلما حدث فى البدارى العام قبل الماضى، وإما لن يعود لأهله سالما، ليصبح الغش مع مرور الوقت حقا مكتسبا لأبناء الأعيان والكبار. من يحمى ملاحظى الثانوية العامة من تهديدات أولياء الأمور؟ لكى يتحمل رؤساء اللجان وملاحظو الثانوية العامة تلك الضغوط، لابد من تعاون وزارة الداخلية فى حمايتهم طوال الامتحانات والوقوف بينهم وبين رغبة الأهالى فى تغشيش أبنائهم، ولكن ماذا نفعل إذا كان لوزارة الداخلية أبناء أيضا فى الثانوية العامة؟ كيف تجاهلت وزارة التعليم محاولات النجاة؟ عام 2013 اقترح أحد مسئولى الأمن بوزارة التربية والتعليم، حلا سحريا للنجاة من فخ تسريب الامتحانات، يقوم على إرسال أوراق الأسئلة عبر الانترنت وامتحان الطلاب فى معامل كمبيوتر بالمدارس والجامعات على أن يتم الامتحان "أونلاين"، مع وضع تقنيات للإجابة لا تسمح للطلاب بتداول الأسئلة حيث تقيس الامتحانات مستويات معرفية وعقلية عليا لا يجدى معها تداول الاجابات نفعا، إلا أن هذا الاقتراح تم إهماله تماما وأزيح المسئول عن موقعه، وعادت الوزارة للبحث عن سبل لمنع ادخال أجهزة المحمول إلى اللجان للحد الذى وصل بأحدهم مطالبة الأجهزة السيادية بتوفير أجهزة تشويش أمام آلاف اللجان كتلك التى تستعمل فى الحروب والمهمات العسكرية، لنجد أنفسنا بعد أربعة سنوات من الاقتراحات والحلول أمام وزارة عاجزة عن فهم الجيل الجديد وإدراك آليات العصر الحديث فيسخر منها "شاومنج" ومريديه بضغطة لايك. 

http://www.youm7.com/story/2016/6/7/كيف-سقطت-التعليم-فى-فخ-شاومينج-الوزارة-فشلت-فى-التعامل-مع-ال/2752640#

الثلاثاء، 31 مايو 2016

قصة امرأة عربية صدر ضدها حكمًا بالإعدام «رميًا من الطائرة»: اختفت جثتها وفلاح كشف السر
00000

زوليخة
زوليخة

لامس الهواء البارد وجه المرأة الجزائرية وهي تقف على حافة باب طائرة هيليكوبتر تحمل علم فرنسا، تطايرت خصال شعرها وهي تنظر إلى الأسفل، تبدو الأرض بعيدة تنتظر هبوطها لمرة أخيرة، عقارب الساعة تمر ونهاية العمر تقترب، يخفق قلبها بشدة ويبقى وجهها متماسكًا، هي التي فقدت كل شيء إلا حب الوطن، سبقتها عائلتها إلى المصير المحتوم واليوم تلحق بهم، ويأمل الفرنسيون أن يكون جميعهم عبرة لمن يعتبر، لكنهم لم يدركوا حينها أنها قد ترحل عن الدنيا بجسدها لكنها ستبقى مدى الدهر رمزًا لوطن رفض أن يركع تحت إمرة محتل غاصب.
اسمها زوليخة عدي، أو هكذا عرفت واشتهرت، رغم أن اسمها الحقيقي يمينة الشايب، كما ذكرت مجلة «السياسة» الكويتية، ولدت عام 1911 وفتحت أعينها على مدينة شرشال الساحلية غرب الجزائر، وسط عائلة اشتهرت بالنضال ضد الاحتلال، ذلك الذي أذاقهم الذل والفقر والظلم، لتنشأ في مناخ قادها إلى العمل الثوري وثبت عقيدة قلبها على النضال ضد المستعمر، لتقود في شبابها خلايا الدعم اللوجيستي لجيش التحرير الوطني الجزائري، ومنها جمع الأموال وتوفير الأدوية والأطعمة، لتلتفت لها أعين الفرنسيين، نريد رأسها ولا شيء سواها.
لسنوات تابعتها أعين الاستعمار أملًا في الإيقاع بها، لكنها كانت شديدة البراعة، عرف عنها ذكاءها، وتحفظها الشديد، لتستطيع أن تفلت دائمًا من تحت أيديهم ولا يمكنهم هم أن يكشفوا مهامها التي قامت بها، إلا أنها وقعت في قبضة العدو أخيرًا بعد عناء عقب خلافتها لأبو القاسم العليوي، قائد الجيش الجزائري في شرشال، مسقط رأسها، بعد استشهاده، وعقب عملية تمشيط واسعة للفرنسيين في الجبال المحيطة.
بعد اعتقالها، صورت المناضلة الجزائرية جالسة على الأرض مقيدة بالحديد في سيارة تابعة للجيش الفرنسي، قبل أن يتم سحلها بهذا الوضع في شوارع الجزائر كي تكون عبرة لكل من يقرر مقاومة الاحتلال.
ولم يرحمها الفرنسيون بعد ذلك بل قرروا أن يعدموها بطريقة بشعة، بأن يلقوا بها من السماء من طائرة هيليكوبتر، ما حدث في 25 أكتوبر 1957، فقط بعد أيام من إعدام زوجها وابنها بقطع رؤسهم وفصلها عن أجسادهم بالمقصلة.
واختفت جثة المناضلة الجزائرية لمدة طويلة بعد إعدامها، وبقى الأمر لغزًا يبحث عن حل طوال قرابة 27 عامًا، حتى حل اللغز رجلًا مسنًا في عام 1984، كان مجرد فلاح حين أعدمت «زوليخة»، وأفصح أنه في أحد أيام عام 1957 كان مارًا على الطريق ووجد امرأة مهشمة فحملها ودفنها، قبل أن يدل الناس على مكانها، ليقوموا بالحفر ويجدوا بقايا عظام امرأة بالفعل، بل ووجدوا بقايا للفستان الذي كانت ترتديه وقت إعدامها ليتم أخيرًا فك لغز اختفاء الجثة، ويبقى اسم زوليخة عدي أو يمينة الشايب رمزًا لنساء جزائريات شجيعات وقفت في وجه الاحتلال وساهمن بشكل كبير في زواله.

السبت، 28 مايو 2016

تحميص حصى المطاف بدرجة حرارة تفوق الـ 120.. فما السبب؟
.........

الأربعاء 13-05-2015 
الحرم المكي  ثري دي .. صورة ارشيفية
الحرم المكي ثري دي .. صورة ارشيفية


تتواصل أعمال توسعة المطاف على قدم وساق تغيب كثير من التفاصيل المهمة، والتي تنحصر في محيط المختصين والعاملين في المشروع.
وكشفت مصادر هندسية في وزارة المالية السعودية أن مشروع توسعة المطاف روعيت فيه أكبر الاحتياطات اللازمة لضمان عدم تأثر ينابيع زمزم، وذلك بتحميص الحصى المستخدم في الطبقة السفلية من المطاف بدرجة حرارة تفوق 120 درجة.
وبحسب صحيفة “مكة” السعودية أوضح مصدر هندسي في إدارة المشاريع بوزارة المالية، أن العاملين في مشروع المطاف لم يستطيعوا النزول فيه إلا لمستوى محدود، لأن نزولهم إلى مستويات أعمق يمكن أن يؤثر على ينابيع زمزم، فتم العمل على الإتيان بأنواع نادرة من الحصى خالية من الإشعاعات، ويحمص ذلك الحصى في درجة حرارة تصل إلى 120 درجة، ويعقم بعد ذلك بنسبة 100%، ويغسل وينقى من الغبار والأتربة ثم يرصف ويعزل عن ماء زمزم أيضا، منعًا لاتصال أي مؤثرات كيميائية من الارتباط بينابيع زمزم والتأثير عليها.
وبينت ذات المصادر، أن الحفاظ على ينابيع زمزم، والحرص على عدم تأثرها بأي عوامل خارجية من الأسباب التي جعلت مباني الحرم متدرجة إلى حد ما، وهو الأمر الذي جعل التعامل مع أرضية الحرم في كافة المشاريع أمرا ذا حساسية بالغة، ويحتاج إلى حرص وخبرة ونباهة، بالإضافة إلى إشراف كافة الجهات ذات العلاقة، لا سيما الجهة المشغلة والمسؤولة بالدرجة الأولى عن الحرم المتمثلة في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
وتصل مياه زمزم من صخور قاعية عبر ثلاثة تصدعات صخرية تمتد من الكعبة المشرفة والصفا والمروة وتلتقي في البئر وتعوض الصخور القاعية التي تغذي بئر زمزم بالمياه إمداداتها من الجبال الموجودة في الناحية الشرقية، وتتصل منطقة التعويض هذه بمنطقة البئر عبر مجموعة من التصدعات، وتتصل مدينة مكة المكرمة بمنطقة الأودية ومناطق النتوءات الصخرية، ويوجد اتصال نشط بين البيئة السطحية والبيئة السفلية المتحللة عبر التصدعات، هناك صعوبات في تصريف المياه الجوفية في مناطق الصخور الصدعية.
وكانت الحكومة السعودية قد أولت اهتمامًا كبيرًا لمياه زمزم، حيث شجعت العلماء والباحثين لدراسة ماء زمزم وتحليله لمعرفة مكوناته، وعملت على تعقيمه وتنظيفه من الشوائب والبكتيريا حتى يصل إلى الشاربين من الحجاج والمعتمرين والزائرين بصورة نقية وطاهرة، دون أن يفقد خصائصه الطبيعية وطعمه المعروف المميز، من خلال استخدام الأجهزة الحديثة والمتقدمة مثل “ICP/OES” وجهاز “LC/ICP/MS”، وأظهرت النتائج أن ماء زمزم غني بالأملاح النافعة والمفيدة لجسم الإنسان، والتي يحتاجها لتنفيذ عمليات الجسم الفسيولوجية اليومية، وهو ما يسميه ويشبهه العلماء بالمياه المعدنية.