Translate

الأحد، 19 يناير 2014

Photos of Life They are absolutely PRECIOUS! صور قيمه جداً


Subject:Photos of Life They are absolutely PRECIOUS!














































أبو يوسف يعقوب المنصور الموحدي


سلسلة المجاهدون




أبو يوسف يعقوب المنصور الموحدي



النسب والقبيلة

أبو يوسف يعقوب بن عبد المؤمن بن علي القيسي الكومي ، الملقب بالمنصور الموحدي .

المولد و النشأة

ولد سنة 554هـ، ولاه أبوه الوزارة فاستفاد من ذلك معرفة بأحوال الناس وسياسة الحكم، ولما مات أبوه اجتمع الموحدون وبنو عبد المؤمن على توليته، فبايعوه وعقدوا له الولاية ولقبوه بالمنصور[1].

أهم المعارك ود وره فيها ( موقعة الأرك )

غزا أبو يوسف يعقوب بن عبد المؤمن، صاحب بلاد المغرب والأندلس، بلاد الفرنج بالأندلس؛ وسبب ذلك أن ألفنس ملك الفرنج بها ، و مقر ملكه مدينة طليطلة ، كتب إلى يعقوب كتابًا نسخته: باسمك اللهم فاطر السموات والأرض؛ أما بعد أيها الأمير، فإنه لا يخفى على كل ذي عقل لازب، ولا ذي لب وذكاء ثاقب، أنك أمير الملة الحنيفية، كما أنا أمير الملة النصرانية ، وأنك من لا يخفى عليه ما هم عليه رؤساء الأندلس من التخاذل والتواكل ، وإهمال الرعية ، واشتمالهم على الراحات ، و أنا أسومهم الخسف وأخلي الديار، و أسبي الذاراري، و أمثل بالكهول، وأقتل الشباب، ولا عذر لك في التخلف عن نصرتهم، وقد أمكنتك يد القدرة، وأنتم تعتقدون أن الله فرض عليكم قتال عشرة منا بواحد منكم، والآن خفف الله عنكم، وعلم أن فيكم ضعفًا، فقد فرض عليكم قتال اثنين منا بواحد منكم، ونحن الآن نقاتل عددًا منكم بواحد منا، ولا تقدرون دفاعًا، ولا تستطيعون امتناعًا.
ثم حكي لي عنك أنك أخذت في الاحتفال، وأشرفت على ربوة القتال، و تمطل نفسك عامًا بعد عام، تقدم رجلاً وتؤخر أخرى، ولا أدري الجبن أبطأ بك أم التكذيب بما أنزل عليك.
ثم حكي لي عنك أنك لا تجد سبيلاً للحرب لعلك ما يسوغ لك التقحم فيها ، فها أنا أقول لك ما فيه الراحة، وأعتذر عنك، و لك أن توافيني بالعهود والمواثيق والأيمان أن تتوجه بجملة من عندك في المراكب و الشواني ، و أجوز إليك بجملتي وأبارزك في أعز الأماكن عندك ، فإن كانت لك فغنيمة عظيمة جاءت إليك ، وهدية مثلت بين يديك ، و إن كانت لي كانت يدي العليا عليك ، و استحققت إمارة الملتين ، و التقدم على الفئتين ، و الله يسهل الإرادة ، و يوفق السعادة بمنه لا رب غيره ، و لا خير إلا خيره.
فلما وصل كتابه وقرأه يعقوب كتب في أعلاه هذه الآية : {ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لاَ قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَ لَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ} [النمل: 37]، وأعاده إليه، و جمع العساكر العظيمة من المسلمين وعبر المجاز إلى الأندلس .
وقيل كان سبب عبوره إلى الأندلس أن يعقوب لما قاتل الفرنج سنة ست وثمانين وصالحهم، بقي طائفة من الفرنج لم ترض الصلح، كما ذكرناه، فلما كان الآن جمعت تلك الطائفة جمعًا من الفرنج، وخرجوا إلى بلاد الإسلام، فقتلوا وسبوا وغنموا وأسروا ، وعاثوا فيها عيثًا شديدًا، فانتهي ذلك إلى يعقوب، فجمع العساكر ، وعبر المجاز إلى الأندلس في جيش يضيق عنهن الفضاء ، فسمعت الفرنج بذلك، فجمعت قاصيهم و دانيهم ، وأقبلوا إليه مجدين على قتاله، واثقين بالظفر لكثرتهم ، فالتقوا، تاسع شعبان، شمالي قرطبة عند قلعة رياح، بمكان يعرف بمرج الحديد، فاقتتلوا قتالاً شديدًا، فكانت الدائرة أولاً على المسلمين، ثم عادت على الفرنج، فانهزموا أقبح هزيمة وانتصر المسلمون عليهم، {وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}   ]التوبة: 40 .
وكان عدد من قتل من الفرنج مائة ألف وستة وأربعين ألفًا ، و أسر ثلاثة عشر ألفًا ، وغنم المسلمون منهم شيئًا عظيمًا، فمن الخيام مائة ألف وثلاثة وأربعون ألفًا، ومن الخيل ستة وأربعون ألفًا، ومن البغال مائة ألف، ومن الحمير مائة ألف . و كان يعقوب قد نادى في عسكره : من غنم شيئًا فهو له سوى السلاح ؛ و أحصى ما حمل إليه منه ، فكان زيادة على سبعين ألف لبس ، و قتل من المسلمين نحو عشرين ألفًا .
ولما انهزم الفرنج اتبعهم أو يوسف ، فرآهم قد أخذوا قلعة رياح ، وساروا عنها من الرعب و الخوف ، فملكها ، و جعل فيها واليًا ، و جندًا يحفظونها، و عاد إلى مدينة أشبيلية  .
وأما ألفنس ، فإنه لما انهزم حلق رأسه ، ونكس صليبه ، و ركب حمارًا، وأقسم أن لا يركب فرسًا ولا بغلاً حتى تنصر النصرانية ، فجمع جموعًا عظيمة، وبلغ الخبر بذلك إلى يعقوب، فأرسل إلى بلاد الغرب مراكش وغيرها يستنفر الناس من غير إكراه ، فأتاه من المتطوعة والمرتزقين جمع عظيم ، فالتقوا في ربيع الأول سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة ، فانهزم الفرنج هزيمة قبيحة، وغنم المسلمون ما معهم من الأموال والسلاح والدواب وغيرها، وتوجه إلى مدينة طليلطة فحصرها ، وقاتلها قتالاً شديدًا، وقطع أشجارها، وشن الغارة على ما حولها من البلاد ، وفتح فيها عدة حصون ، فقتل رجالها ، و سبى حريمها، وخرب دورها، وهدم أسوارها، فضعفت النصرانية حينئذ، وعظم أمر الإسلام بالأندلس، وعاد يعقوب إلى أشبيلية فأقام بها.
فلما دخلت سنة ثلاث وتسعين سار عنها إلى بلاد الفرنج، وذلوا، واجتمع ملوكها، وأرسلوا يطلبون الصلح، فأجابهم إليه بعد أن كان عازمًا على الامتناع مريدًا لملازمة الجهاد إلى أن يفرغ منهم، فأتاه خبر علي بن إسحق الملثم الميورقي أنه فعل بإفريقية ما نذكره من الأفاعيل الشنيعة، فترك عزمه، وصاحلهم مدة خمس سنين، وعاد إلى مراكش آخر سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة[2].
ووصفها صاحب كتاب نفح الطيب فقال : و معركة الأرك تضاهي وقعة الزلاقة أو تزيد ، و الأرك موضع نواحي بطليوس وكانت سنة إحدى وتسعين وخمسمائة، وغنم فيها المسلمون ما عظم قدره وكان عدة من قتل من الفرنج فيما قيل مائة ألف وستة وأربعين ألفًا، وعدة الأساري ثلاثين ألفًا، وعدة الخيام مائة ألف وخمسين ألف خيمة، والخيل ثمانين ألفًا، والبغال مائة ألف، والحمير أربعمائة ألف، جاء بها الكفار لحمل أثقالهم؛ لأنهم لا إبل لهم، وأما الجواهر والأموال فلا تحصى وبيع الأسير بدرهم والسيف بنصف درهم والفرس بخمسة دراهم والحمار بدرهم، وقسم يعقوب الغنائم بين المسلمين بمقتضى الشرع[3].
وقال الشاعر أبو العباس الجراوي شاعر البلاط الموحدي في قصيدته واصفًا موقعة الأرك :
هو الفتح أعيى وصفه النظم والنثرا *** وعمَّت جميع المسلمين به البشرى
وأنجـد في الدنيا وغار حديثــه *** فراقت به حسنًا وطابت به نشـرا
لقد أورد الأذفونش[4] شيعته الردى *** وساقهمُ جهلاً إلى البطشة الكبرى
حكى فعل إبليس بأصحابـه الإلى *** تبرَّأ منهـم حيـن أوردهم بـدرا
رأى الموت للأبطال حوليه ينتقـي *** فطار إلى أقصـى مصارعـه ذعرا
ألوفٌ غدتْ مأهـولة بهم الفـلا *** وأمسـت خلاء منهمُ دورهم قفرا
و دارت رحى الهيجا عليهمْ فأصبحوا *** هشيمًا طحينًا في مهبِّ الصبا مذرى[5]

أخلاقه

لما نجا ألفنس ملك النصارى إلى طليطلة في أسوأ حال، فحلق رأسه ولحيته ونكس طليبه وآلَى أن لا ينام على فراش ولا يقرب النساء ولا يركب فرسًا ولا دابة حتى يأخذ بالثأر، وصار يجمع من الجزائر والبلاد البعيدة ويستعد ثم لقيه يعقوب وهزمه وساقه خلف بلاده ولم يبق إلا فتحها، فخرجت إليه والدة الأذفونش وبناته ونساؤه وبكين بين يديه وسألنه إبقاء البلد عليهن، فرقَّ لهن ومنَّ عليهن بها، ووهب لهن من الأموال والجواهر ما جل، وردهن مكرمات، وعفا بعد القدرة، وعاد إلى قرطبة فأقام شهرًا يقسم الغنائم وجاءته رسل ألفنس بطلب الصلح فصالحه ، و أمن الناس مدته ، و فيه يقول بعض شعراء عصره :
أهل بأن يُسْعى إليه ويرتجى *** ويزار من أقصى البلاد على الرجا
مَنْ قد غدا بالمكرمات مُقَلَّدًا *** وموشَّحًا ومختَّمـًا ومتوَّجــا
عمرتْ مقاماتِ الملوكِ بذِكْرِهِ *** وتعطَّرت منه الريـاح تأرّجـا[6]

وفاته
توفي المنصور الموحدي في 22 ربيع الأول سنة 595هـ، وأوصى أن يُدفن على قارعة الطريق ليترحم عليه من يمر به، فرحمه الله وأحسن مثواه[7].

قالوا عنه

قال عنه علي بن حزمون :
حيتك معـطـرة الـنـفـس *** نفحات الفتـح بـأنـدلـس
فذر الكفـار ومـأتـمـهـم *** إن الإسـلام لـفـي عـرس
أإمـام الـحـقِّ و نـاصـره *** و طهرت الأرض مـن الدنـس
و ملأت قلوب النـاس هـدى *** فدنا التوفيـق لمـلـتـمـس
و رفعت منار الـدين عـلـى *** عمد شـمٍّ وعـلـى أسـس
و صدعت رداء الكفر كـمـا *** صدع الديجور سنا قـبـس[8].


المراجع :

[1] موقع الشبكة الإسلامية، الرابطhttp://www.islamweb.net/.
[2] ابن الأثير: الكامل في التاريخ .
[3] نفح الطيب 1/443، 444.
 [4] ألفونسو الثامن .
[5] الأبيات من الطويل، منتدى موقع التاريخ، الرابطhttp://www.altareekh.com/vb/archive/index.php/t-40161.html.
[6] الأبيات من الكامل، انظر: نفح الطيب 1/443، 444.
[7] موقع الشبكة الإسلامية، الرابطhttp://www.islamweb.net/.
[8] عبد الواحد المراكشي : المعجب في تلخيص أخبار المغرب .





سليمان الكلاعي



سلسلة المجاهدون 

 


 


 الإمام المجاهد سليمان الكلاعي


 


نسبه :

لست ألوم أحدًا إن لم يعرفه ، فالحق أن الأجيال الأخيرة من أمتنا يكفيها ثباتها الأسطوري على دينها ، و اعتزازها الكبير بانتمائها لهذه الأمة على رغم ما أحيطت به من ظروف كانت كافية لاستلال أي فكرة من العقول والقلوب، إلا أن معدن الأمة أصيل، شهد له الله تعالى بقوله: { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} ] آل عمران: 110[ .
إنه الإمام العلامة الكبير، والمجاهد العلم الشهيد، سليمان بن موسى بن سالم الكلاعي البلنسي ، كنيته أبو الربيع .
***
لم يحفل عصر من عصور الأندلس بالعلماء والمحدثين كما حفل القرن الممتد من منتصف القرن السادس الهجري إلى منتصف القرن السابع الهجري، إذ بلغت التراجم التي أحصاها ابن الأبار في "تكملة الصلة" لشيوخ هذا العصر نحو 2500، فيم لم يُحص ابن بشكوال في قرن ونصف –منذ أول الخامس حتى منتصف السادس- سوى 1440، وكان ابن الفرضي قد أحصى خلال القرون الأربعة الأولى 1766 رجلا، وهذا مع أن الأندلس كان قد تقصلت أرضه في الزمن الذي رصده ابن الأبار [1].
ولسنا نذكر هذا إلا لشيء واحد، ذلك أن بروز عالم، وظهوره في عصر العلماء الحافل إنما هو الدليل الأظهر على مقامه في العلم ورسوخه فيه، إذ الميدان فسيح والفرسان كثير ، فكيف إذا كنا نتحدث عن " شيخ العصر " الذي انتهت إليه صدارة العلم في أيامه ؟!
و لم يشهد عصر من عصور الأندلس تضعضعا وتراجعا مثلما شهد في النصف الأول من القرن السابع الهجري، ففي أوله نزلت بالمسلمين هزيمة ساحقة في موقعة العقاب عام 609 هـ = 1212م، ثم ما لبثت دولة الموحدين أن –التي كانت تحكم المغرب والأندلسأن خارت قواها، وكان من آثار انحلال العُرَى أن تساقطت ممالك الأندلس وحواضرها سريعا كأنما حبات عقد انفرط، حتى قال ابن الدباغ الأشبيلي:
فما في أرض أندلس مقام   ...   و قد دخل البلا من كل باب
في 623 هـ سقطت بياسة ، ثم جزيرة ميورقة و بطليوس (627هـ)، و ماردة (628هـ)، و أبدة (630هـ)، و استجة والمدور (633هـ)، وفي نفس العام سقطت قرطبة –عاصمة الإسلام الباهرة ودرة مدن أوروبا الوسيطة ، و بلنسية (636هـ)، و مرسية و شلب (640هـ)، ودانية و لقنت (641هـ)، و أريولة و قرطاجنة و جيان (643هـ)، و شاطبة (644هـ)، و إشبيلية (646هـ)، و شنتمرية الغرب (647هـ)... و غيرها من أواسط المدن و صغارها .
و بلغ الحال من الضعف أن وقعت مملكتي قشتالة و ليون -أسياد الغرب والوسط- من ناحية، ومملكة أرجون -سيدة الشرق- من ناحية أخرى اتفاقية "المرسى Almirza" فيما بينهما (642هـ = 1244م)، وهي تشبه كثيرا اتفاقية سايكس بيكو المشهورة، إذ اتفقا على حدود توسع كل منهما في البلاد الأندلسية التي تتأهب للسقوط.
لم تكن معضلة العصر في العلماء فلقد كانوا من الكثرة بمكان، كانت المعضلة في الأمراء، ولعل في قصة الإمام سليمان الكلاعي نموذج لقصة العصر الذي خرجت فيه حواضر الأندلس من ظل الإسلام ولم تعد إليه حتى الآن .
***
تنازع أمراء البيت الموحدي على الحكم ، و كان بالأندلس منهم أربعة أمراء كبار؛ أبو محمد عبد الله في مرسية ، وأخوه أبو العلا إدريس في قرطبة ، وابن عمهما أبو زيد عبد الرحمن على بلنسية ، ثم أخوه – أي أخي أبي زيد - عبد الله البَيَّاسي على إشبيلية . و كلا هذين الأخيرين سيكون لهما قصة مخزية .
ثار أبو محمد عبد الله على خليفة الموحدين عبد الواحد فخلعه و تلقب بـ " العادل " 621هـ، ثم ما لبث أن ثار عليه ابن عمه  عبد الله البياسي الذي لم يجد عونا من الموحدين في ثورته هذه، فما كان منه إلا أن انحاز إلى فرناندو الثالث ملك قشتالة وتنازل له عن عدد من بلاد الأندلس، ثم قاتل معه المسلمين وقتل منهم بضعة آلاف في أكثر من مدينة مهمة، واستولى فرناندو بسبب هذا التحالف على مجموعة من المدن الحصينة التي تمثل خط الدفاع عن قرطبة، وظلت هذه الحال ثلاث سنوات يتصاعد فيها نفوذه وخطره وخطر النصارى معه حتى مُني بهزيمة شديدة أمام إشبيلية التي كانت في يد أبي العلا إدريس 623هـ، فما لبث أن هام على وجهه فتلقفه أهل قرطبة فقتلوه لما كان من خياناته الكثيرة، بل ذكر ابن عذارى أنه دخل في النصرانية .
لكن الأمور لم تهدأ، فأبو العلا إدريس الذي لم يستطع أن يواجه عبد الله البياسي في الأندلس إلا وهو أمام أسوار مدينته إشبيلية، ثم لم يستطع أن يحرز نصرا على النصارى بعدئذ فأبرم معهم 624هـ هدنة لمدة عام مقابل ثلاثمائة ألف قطعة فضية، هذا الرجل الذي تتفلت من بين يديه الأندلس نادى بنفسه خليفة على المغرب والأندلس وخرج على أخيه العادل و تآمر عليه حتى بلغ مأربه ، فقُتِل العادل ، و تلقب هو بـ " المأمون " 624هـ . إلا أن الأمر لم يَصفُ له ، فلقد بايعت المغرب ابن أخيه يحيى "المعتصم"!!
و هنا، كرر المأمون سيرة الخائنين فذهب إلى فرناندو يجدد معه الهدنة، ويطلب منه قوة عسكرية تنزل معه المغرب وتحارب له ، و قبل بشروط فرناندو المهينة التي كان منها: بناء كنيسة للنصارى في مراكش، والتنازل عن عشرة حصون يختارها بنفسه، وإذا أسلم نصراني يُرَدُّ إلى أهله، وإذا تنصر مسلم فلا سبيل لأحد عليه!!
ثم إن المأمون جمع جنوده ونزل بهم إلى المغرب وترك الأندلس كلها بلا دفاع فصارت مكشوفة للنصارى. ولم يبق بالأندلس إلا الأمير الرابع الذي ظل بعيدا عن الأحداث أبو زيد عبد الرحمن.
ثار بالأندلس ثلاثة رجال، ثار ابن هود على المأمون، ثم ثار ابن الأحمر على ابن هود، وفي شرق الأندلس ثار أبو جميل زيان، وحيث أننا في سياق قصة الإمام سليمان الكلاعي، فسنركز المشهد على بلنسية في شرق الأندلس، وهي الجهة التي كان فيها إمامنا سليمان الكلاعي ، وهي المنطقة التي كانت تأكلها مملكة أرجون.
فمع الاضطراب الحادث بالجزيرة وانهيار سلطان الموحدين ثار في بلنسية وزيرها ومدبر أمرها أبو جميل زيان على واليها -والي الموحدين- أبو زيد عبد الرحمن الذي يحكمها منذ 620هـ، وكان أبو زيد عبد الرحمن قد هزمه منذ قليل ثائرُ مرسية ابن هود الذي كان يطمع في الاستيلاء على ما بقي من الأندلسهرب أبو زيد وصارت بلنسية في يد أبي جميل زيان الذي انهزم لمرة أخرى أمام ابن هود. وحين رأى أبو زيد أن بلنسية قد صارت نزاعا بين أبي جميل وابن هود وأن دولة الموحدين يتواصل انهيارها ذهب لاجئا إلى خايمة الأول (Jaima I) ملك أراجون، فكرر بذلك سيرة أخيه عبد الله البياسي مع فرناندو الثالث!!
كان ذلك في أوائل 626هـ. طلب منه أبو زيد عبد الرحمن المساعدة في مقابل أن يعطيه ربع الأراضي التي يسترجعها هو، ومتنازلا له عن كل الأراضي التي يستولي عليها خايمة بنفسه، وعاد أبو زيد عبد الرحمن (629هـ) واستولى على بعض الأراضي بمساعدة الأراجونيين، ثم إنه أدرك من خلال أرض الواقع أنه لن يستطيع أن يعطي خايمة ما اتفق معه عليه، فتنازل عما له من حقوق في الاتفاقية، ثم كانت سقطته الكبرى.. لقد تنصر ودخل في حمى النصارى وتزوج بنصرانية، وسمى نفسه "بثنتيVicente"، ثم صار من جنودهم في الاستيلاء على الأراضي الأندلسية!!
وطَّد أبو جميل زيان سلطانه في بلنسية، ولم تنته المنازعات بينه وبين ابن هود، حتى دهمه خايمة الأول يريد أخذ بلنسية قاعدة شرق الأندلس.
ثمة رواية نصرانية[2] تقول بأن أبا جميل بدأ بالجهاد واستولى على عدد كبير من ثغور مملكة أراجون، فكان أن نهض إليه خايمة، إلا أن مسار الأحداث، وسكوت الرواية الإسلامية عن ذكر هذا، وطبيعة هؤلاء الزعماء تحملنا ترك هذه الرواية، بل "لا يمكن أن يكون أبو جميل بن زيان هو صاحب قرار مواجهة النصارى، لأنه كان في نفس هذا الوقت يفاوضه مستجلبا رضاه، بل هو بعد أن سقطت بلنسية وسار إلى دانية أخذ يفاوض ملك قشتالة ليتنازل له عنها في مقابل ميورقة. وإذن فقرار الخروج لحرب الأرجونيين كان مصدره أهل بلنسية وشيخهم أبا الربيع سليمان الكلاعي"[3].
كان الإمام سليمان الكلاعي في السبعين من عمره، خرج يقود الناس ويحرضهم على الجهاد حتى خرج معه أهل بلنسية (فالينسيا Valencia) يواجهون بإمكاناتهم المحدودة جيش النصارى الضخم، عند أنتيشة على بعد سبعة أميال من حاضرة بلنسية، وكانت موقعة كبيرة كان يحمل فيها الراية[4] حتى نال فيها الشهادة "مقبلا غير مدبر، ينادي المنهزمين: أعن الجنة تفرون؟! [وذلك] ضحى يوم الخميس الموفي عشرين لذي الحجة سنة أربع وثلاثين وستمائة"[5].
***
لاشك أن الثلاثين سنة الأخيرة من أيام الكلاعي كانت عصيبة كما رأينا، لقد انتهت دولة الموحدين القوية وورثها من لا يتردد في محالفة النصارى وتسليمهم البلاد في مقابل الاستعانة بهم على بني دينه، وأي شيء أقسى على قلب العالِم المجاهد حين يكون في ظل مستبد، لا هو يجاهد ولا هو يترك الناس يجاهدون، بل هو يتحالف مع العدو الذي يتوجب جهاده ؟!
الأقسى عليه ألا يجد ملجئا آخر، فعاصمة الخلافة تنهبها الفتن، وبلاد الأندلس موزعة على ثائرين متناوشين لا يمتلكون شرعية وليس فيهم كفء يتولى الأمر.
في مثل هذه الأحوال لا ينتبه التاريخ لأمر العلماء بل يحفل بشأن الأمراء، فالعلماء في الأسر والقَيْد، والأمراء يكتبون مصاير الممالك بما يَخُطُّونه من مناوشات وتحالفات، ولولا أن الإمام سليمان الكلاعي سقط شهيدا في جهاد، لما عرفنا أنه كان من المجاهدين، ولا شك في أن التاريخ غفل عن كثير من حوادث جهاده في طول حياته، إذ أننا لا نعرف من المعارك التي شهدها سوى هذه التي استشهد فيها برغم قول ابن فرحون الذي يؤكد أنها كانت كثيرة "كان من أولي العزم والبسالة والإقدام يحضر الغزوات ويباشر بنفسه القتال ويبلي البلاء الحسن "[6].
وأصل ما نعرفه عن الكلاعي مأخوذ عن تلميذه المؤرخ الشهير ابن الأبار صاحب اثنين من أهم مراجع التاريخ الأندلسي وهما "الحلة السيراء"، و"التكملة لكتاب الصلة"، وهذا الأخير ألفه ابن الأبار بأمر من شيخه الكلاعي وبمساعدة منه؛ أعطاه من علمه وفتح له خزائن كتبه.
يُعرف الكلاعي بإمامته في كثير من العلوم، قال ابن الأبار: "عني أتم العناية بالتقييد والرواية، وكان إماما في صناعة الحديث، بصيرا به، حافظا حافلا، عارفا بالجرح والتعديل، ذاكرا للموالد والوفيات يتقدم أهل زمانه في ذلك، وفي حفظ أسماء الرجال وخصوصا من تأخر زمانه أو عاصره، كتب الكثير وكان حسن الخط لا نظير له نهاية في الإتقان والضبط، مع الاستبحار في الآداب والاشتهار بالبلاغة والفصاحة، فردا في إنشاء الرسائل، مجيدا في نظم القريض، خطيبا فصيحا مفوها مدركا، حسن السرد والمساق لما يحكيه ويحدث به ويود سامعه لو وصل حديثه ولم يقطعه "[7].
إلا أنه في علم الحديث أَجَلُّ وأَبْرَز، قال عنه الذهبي : الإمام، العلامة، الحافظ، المجود، الأديب البليغ، شيخ الحديث والبلاغة بالأندلس[8]، الحافظ الكبير، بقية أعلام الحديث ببلنسية[9]. ولذا تضافرت كتب طبقات المحدثين على إيراد ترجمته [10].
ومصنفاته تدل على تعلقه برسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته، فغالبها كان في علم الحديث والسيرة وتاريخ الصحابة، مع شيء في الأدب، ومن المؤسف أنه لم يبق من تراثه الذي نقرأ عناوينه في الكتب التي ترجمت له إلا كتابه في السيرة "الاكتفاء في مغازي رسول الله والثلاثة الخلفاء".
والحقيقة أن منهجه في هذا الكتاب كاشف عن جانب من عقلية هذا الرجل، فهو قد أراد وضع كتاب يحكي فيه قصة النبي وخلفائه للبسطاء والعامة، فاعتمد على سيرة ابن إسحاق، فجردها من الأسانيد وسلاسل الأنساب والأشعار، ثم أكمل ما يقع من نقص في القصة بما أفادت به الكتب الأخرى – كالمغازي لـ موسى بن عقبة، والمبعث للواقدي، والتاريخ الكبير لأبي بكر بن خيثمة- دون أن يشير إلى هذا منعا لقطع استرسال القصة "ليكون المساق أَبْيَن والاتساق أحسن "[11].
فهو إذن، في علو علمه، كان رجلا داعية قريبا إلى شؤون الناس وأمورهم، رصد حاجتهم في كتاب قصة سلسة ممتعة، والعهد بأكابر العلماء –في كثير من الأحيان- انصرافهم عن التبسيط إلى التطويل، وعن العرض إلى التحقيق، وتفريعهم في الأمور وتصديهم للنوادر والفرائد مما يحقق تفوقهم ويؤكد صدارتهم وجلالتهم. والعهد أن يتولى هذا الاختصار والتبسيط لعموم الناس الدعاة وطلاب العلم، إلا أننا أمام نموذج جمع بين الأمرين، وهو أمر لا يتكرر كثيرا.
يؤكد لنا هذا أيضا هذه العبارات الدعوية –إن صح التعبير- التي أوردها في سياق هدفه من وضع الكتاب، وفيها يبدو واضحا تأثير عصره الفادح الكروب والمحتاج إلى الصبر والجهاد، يقول : " لا يخلو الحاضرون لهذا الكتاب من أن يسمعوا ما صنع الله لرسوله في أعداء تنزيله فيستجزلوا ثواب الفرح بنصر الله، أو يستمعوا ما امتحنه الله به من المحن التي لا يطيق احتمالها إلا نفوس أنبياء الله بتأييد الله، فيعتبروا بعظيم ما لقيه من شدائد الخطوب ويصطبروا لعوارض الكروب تأدبا بآدابه وجريا في الصبر على ما يصيبهم والاحتساب لما ينوبهم على طريقه صبره واحتسابه. وتلك غايات لن نبلغ عفوها بجهدنا، ولن نصل أدانيها بنهاية ركضنا وشدنا، وإنما علينا بذل الجهد في قصد الاهتداء ، وعلى الله سبحانه المعونة في الغاية و الابتداء "[12] .
ونفس الداعية هذه تتبدى بجلاء في ترجمة النباهي له ، إذ يذكر أنه "حسن الهيئة والمركب والملبس والصورة، كريم النفس، يطعم فقراء الطلبة، وينشطهم، ويتحمل مؤنتهم "[13].
 
و الكلاعي من علماء التفسير أيضا، نبصر ذلك حين يسوق لنا ابن حيان الأندلسي صاحب "البحر المحيط"، سلسلة إجازته لرواية تفسير ابن عطية، فيكون الكلاعي فيها شيخ شيخ ابن حيان [14].
***
إمام في العلم ، و إمام في الجهاد .. عندما حمل راية العلم أخذها بحقها فحَمَّلّتْه راية الجهاد ، ثم ألبسته تاج الشهادة ، نحسبه كذلك و الله حسيبه.
وعند هذا الحد من التنقيب في كتب التراجم والأخبار ينقطع عمل الباحثين في التاريخ، ولربما ندعو واحدا من تلاميذ شيخ العربية محمود شاكر "أبي فهرأن "يتذوق" شعر الكلاعي وأدبه ، فيرشدنا إلى لمحات في شخصية الرجل وتاريخه، كما فعل العلامة شاكر في تاريخ المتنبي حيث استخلصه من شعره فأخرج تاريخ المتنبي من جديد ، فللكلاعي شعر رائق بديع، سهل منساب مريح، نختم مقالتنا هذه بالتقاط أبيات منها توحي بأنها قيلت في لحظة معاناة بالغة .
أمولى الموالي ليس غيرك لي مولى ... وما أحد يارب منك بذا أولى
تبارك وجهٌ وُجِّهت نحوه المُنى ... فأوزعها شكرا وأوسعها طوْلا
تبرأت من حَوْلي إليك وقوتي ... فكن قوتي في مطلبي وكن الحوْلا
وهب لي الرضا مالي سوى ذاك مبتغى ... ولو لَقِيَتْ نفسي على نَيْله الهَوْلا



المراجع :

المصدرمدونة محمد إلهامي
[1] 
د. حسين مؤنس: شيوخ العصر في الأندلس، دار الرشاد، القاهرة، الطبعة الثانية، 1417 هـ = 1997م. ص117.

[2] 
أوردها محمد عبد الله عنان: دولة الإسلام في الأندلس 6/439. ينقلها عن: A. P. Ibars : Valencia Arabe, p. 628

[3] 
د. حسين مؤنس: شيوخ العصر في الأندلس، دار الرشاد، القاهرة، الطبعة الثانية، 1417 هـ = 1997م. ص120 (بتصرف).

[4] 
أبو الحسن النباهي: تاريخ قضاة الأندلس، تحقيق : لجنة إحياء التراث العربي في دار الآفاق الجديدة، دار الآفاق الجديدة – بيروت، الطبعة الخامسة، 1403 هـ - 1983 م. 1/119.

[5] 
ابن الأبار: التكملة لكتاب الصلة، تحقيق: عبد السلام الهراس، دار الفكر، بيروت، 1415هـ- 1995م. 4/103.
[6] 
ابن فرحون: الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب، تحقيق: مأمون بن محيي الدين الجنان، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى 1417 هـ = 1996م. ص201.

[7] 
ابن الأبار: التكملة لكتاب الصلة 4/101.

[8] 
الذهبي: سير أعلام النبلاء، تحقيق: د. بشار عواد معروف، مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة التاسعة، 1413هـ = 1993م. 23/134 وما بعدها.

[9] 
الذهبي: تاريخ الإسلام، تحقيق: د. عمر عبد السلام تدمري، دار الكتاب العربي، بيروت، الطبعة الأولى، 1407هـ - 1987م. 49/190
.
[10] 
الذهبي: المعين في طبقات المحدثين، تحقيق: د. همام سعيد، دار الفرقان، عَمَّان، الطبعة الأولى، 1404هـ. ص62 (رقم 2086)، والذهبي: تذكرة الحفاظ، تحقيق: زكريا عميرات، دار الكتب العلمية بيروت، الطبعة الأولى 1419هـ- 1998م. 4/141، والسيوطي: ذيل طبقات الحفاظ، تحقيق: زكريا عميرات، دار الكتب العلمية بيروت. ص288.

[11] 
الكلاعي: الاكتفاء، تحقيق: مصطفى عبد الواحد، مكتبة الخانجي، القاهرة، 1387 هـ = 1968م. 1/2 وما بعدها.

[12] 
الكلاعي: السابق 1/6.

[13] 
النباهي: تاريخ قضاة الأندلس 1/119.
[14] 
ابن حيان الأندلسي : البحر المحيط، تحقيق : عادل أحمد عبد الموجود وعلي محمد معوض، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى ، 1422 هـ - 2001 م. 1/114.








الجمعة، 17 يناير 2014

بدائل طبيعية للمضادات الحيوية===
تعرف المضادات الحيوية بأنها أدوية تستخلص من البكتيريا. وبالرغم
 من استخدامها للوقاية من الأمراض وعلاجها، إلا أن المضادات الحيوية
 سلاح ذو حدين، فتناولها بشكل متكرر يفقدها فعاليتها
 ويجعل الجسم يرفضها.

وللمضادات الحيوية بدائل طبيعية نجدها في بعض الأغذية، مثل:

• الثوم:
يمنع الثوم تكاثر البكتيريا وذلك بفضل الكبريت ومادة الأليسين،
 التي يظهر تأثيرها عند تقطيع الثوم وهرسه، إلا أن مادة الأليسين
تفقد مفعولها لدى تسخين الثوم.

• زيت الخردل:
يعتبر زيت الخردل من البدائل الطبيعية للمضادات الحيوية، ويوجد هذا
الزيت العطري النفاذ في الفجل ونبات أبو خنجر والخردل. ويمنع زيت
الخردل نمو البكتيريا في الجهاز التنفسي والأمعاء وهو مفيد جداً في
حالات العدوى الالتهابية.

• العسل:
العسل أيضاً من البدائل الطبيعية للمضادات الحيوية، إذ يفرغ النحل
إنزيمات في العسل لإبقائه خالياً من الجراثيم، وبذلك تنشأ مادة بيروكسيد
الهيدروجين، التي لها خصائص مضادة للجراثيم. إضافة إلى مادة الميثيل
غليوكسال، وهي مركب سكري يكافح البكتيريا بفعالية ويوجد بكثافة

في عسل مانوكا النيوزلندي.

أغرب القوانين


فى عالم ملىء بالطرافة هناك قوانين تثير الذهول، فدولة تعاقب من ينجب
توأم، وأخرى تجرم من يريد الاستحمام فى المساء، ولم تتوقف الاثارة
عند هذا الحد،

فالغريب أتٍ أبرز 10 قوانين تسنها دول العالم،
تستدعى الطرافة والغرابة:

1- قانون منع مضغ العلكة فى سنغافورة:
نظراً لأن سنغافورة تعد من أنظف دول العالم، والدقة والالتزام من أهم
سمات الشعب السنغافورى، فسنت الدولة قانونا يمنع مضغ العلكة فى
الشوارع أو لصقها فى أى مكان، ومن يقوم بذلك مخالفا القانون يدفع
غرامة تعادل 8 آلاف جنيه مصرى، مع قضاء أسبوعين فى الخدمة العامة
بالشوارع والطرقات، وجاء السبب فى سن هذا القانون، هو تسبب بعض
 العلكات الملقاة على أبواب المترو فى تعطل الأبواب الإلكترونية من الغلق.
2-قانون ممنوع إطفاء مصابيح السيارة الأمامية:
وفى الدنمارك نرى القانون يمنع السائقين من إطفاء مصابيح السيارات
الأمامية سواء خلال فترة النهار أو الليل، نظرا لكثرة الحوادث التى وقعت
خلال هذه الفترة، فقامت السلطات العامة ردا على ذلك باتخاذ العديد من
الإجراءات الرادعة للسائقين وبعض الإجراءات الأمنية بالطرق كان من
أهمها هذا القانون، ومن يخالفه يدفع غرامة تعادل المائة دولار، وأظهرت
الدراسات الخاصة بالبحث فى القانون والجنايات أن هذا القانون قلل
من نسبة الحوادث فى الدنمارك نتيجة التزام السائقين بالقانون.
3- قانون ممنوع الغش فى الامتحانات:
ففى بنجلاديش الواقعة جنوب شرق آسيا، ينص القانون على سجن أى
طالب يزيد عمره على 15 عاما، يتم ضبطه بالغش أثناء أداء الامتحانات
 النهائية أيا كانت الوسيلة، ومن أجل ذلك تقوم الحكومة فى بنجلاديش
بعمل حملة إعلامية فى الصحف والتليفزيون ضخمة وحملات توعية
أخرى فى المدارس والجامعات، لتحذير الطلاب من الغش..موضحاً أنه
 لا تهاون مع أحد.
4-منوع تلوين الحيوانات فى ولاية أوهايو:
يحترمون حقوق الإنسان، ويقدرون قيمة الحيوان، ففى ولاية أوهايو
بالولايات المتحدة الأمريكية سن قانون ممنوع تلوين الحيوانات من
الطيور أو الأرانب سواء من الأشخاص أو المؤسسات، احتراما للونها
الطبيعى المخلوقة به، وسنت الولاية عقوبة وغرامة مالية رادعة لمن يخالف ذالك.
5 -ممنوع ارتداء البنطلون فى مملكة سوازيلاند الإفريقية:
حفاظا على العادات والتقاليد والأعراف، أصدر الملك مسواتى الثالث
الحاكم لمملكة سوازيلاندا الأفريقية، والتى تعد من أفقر الدول فى العالم،
قانونا يمنع المرآة أو الفتاة من ارتداء البنطلون حتى لا تتساوى مع
الرجال وأنهن أقل شأنا منهم، وصار تمزيق البنطلون على يد الجنود
عقوبة علنا وبالقوة فى حالة ارتدائه.
6-ممنوع إنجاب التوائم:
أصدر الزعيم الصينى الإصلاحى الشهير دينغ شياوبينغ، والذى كان يتسم  
 بالذكاء الشديد قانونا ينص على منع إنجاب التوائم فى عام 1979 للحد من الزيادة 
  السكانية، ونصت الغرامة أن الدولة تتكفل بالطفل الأول سواء فى التعليم أو الرعاية 
  الصحية، أما الابن الثانى التوأم الدولة لا تلتزم به، 
  مع إصدار عقوبة مباشرة بحق الأب.
7-تناول أكثر من ثلاثة سندويتشات تهمة جنائية:
صدر فى ولاية ماساشوستس الواقعة فى الولايات المتحدة الأمريكية
قانونا يمنع مشيعين الجنازات من تناول أكثر من ثلاثة سندويتشات
من المقدم لهم، ويطبق ذلك من خلال سير الجنود وبعض رجال الأمن
 فى كل جنازة لمراقبة المشيعين، ومن يأكل أكثر من ثلاثة سندويتشات
يقبض عليه داخل الجنازة ويعتبر ما ارتكبه تهمة جنائية، ويرجع السبب
فى سن هذا القانون إلى احترام أهل الميت، ولإظهار حالة الحزن والأسى.
8-قانون يجرم الاستحمام بعد الساعة عشرة:
وفى سويسرا نجد تجرم استحمام المواطنين فى ساعات الليل المتأخرة
وخاصة من بعد الساعة العاشرة مساءً، وطبقا لهذا القانون قامت
السلطات السويسرية بترحيل رجل ايطالى تم الإبلاغ عنه إنه يستحم
الساعة الحادية عشرة مساء، بعد توجيه له الإنذار بإبلاغ الشرطة أن
هذا قانون لديهم، ولكنه لم يستجب فتم إبلاغ الشرطة فأمرت
 بترحيله على الفور.
9-قانون لوحات أرقام السيارات:
وفى جنوب شرق آسيا نجد الفلبين تسن قانون شديد التحديد ينص على
أن السيارات التى تنتهى لوحاتها برقم 1 او 2، لا يمكنها السير فى الطرق
يوم الاثنين، وممنوع على السيارات التى تنتهى برقم 3 أو 4 السير يوم
الثلاثاء، والتى تنتهى برقم 5 أو 6 ممنوع سيرها فى الطرق يوم
الأربعاء، وما تنتهى برقم 7 أو 8 ممنوع سيرها يوم الخميس وأخيرا
السيارات التى تنتهى برقم 9 أو 0 يجرم القانون سيرها يوم الجمعة.
ولجأت الفلبين إلى هذا القانون للحد من ازدحام الطرق،
 وتيسير عملية السير للمشاة والسيارات.
10-منوع تناول فطائر اللحم المفروم فى بريطانيا:
من ضمن أغرب القوانين القديمة التى سنتها بريطانيا ومستمرة حتى
 الآن، هو تجريم تناول فطائر اللحم المفروم فى أعياد الكريسماس،
 منعا للانحلال والسكر.