Translate

الجمعة، 1 فبراير 2013


..........
|| بيدي لا بيد عمرو ||
" حول تصريحات الأخ نادر بكار ودعوة حزب النور "
----------------------------------------------------------
يأبي الأخ نادر كل فترة من الفترات إلا ويكون له تصريحات بها (فلتات نادرة شاذة) , بل و ( مبتكرة ) يخرج بها علينا , ليؤكد لنا أن لكل منا نصيب من ( اسمه )

و لعل من أبرزها كانت موقفه الغريب وتصريحاته ضد الشيخ حازم بالأمس القريب
ولعل آخرها ما قدمه أخيراً في إحدي لقاءاته علي الفضائيات ...

_ ابتداءً لن أقف هل نتفق أو نختلف في " محتوي " ما قيل ولكن حتي لو اتفقنا في بعض النقاط فاتفاقي هذا لا يتعارض ولا يصطدم مع معارضتي إياه لأسباب لعل أهمها :

1 _ اللقاء كان علي مائدة قذرة ومن أقذر موائد الإعلام المرئي ( مائدة عمرو أديب ) , وحتي لو كانت الدعوة من هذا العمرو , فهذا ليس مبرراً .

2 _ فُهِم من كلامك المساواة في نسبة الخطأ بين كل من مؤسسة الرئاسة والمعارضة وهذا ( ضرب من الخيال ) , وكان من باب أولي التعليق علي أعمال الشغب والبلطجة التي للمعارضة دور أساسي فيها ولعل أهمها هو إعطاءها غطاء سياسي ..

3 _ تصريحاتك وتعليقاتك كانت بمثابة ( تكثير القليل والتركيز عليه , وتقليل الكثير والتغاضي عنه ) فارتسم موقفك بـ " الشدة " في غير موضعها مع الجانب _ صاحب الخطأ النسبي " المقبول " _ بينما جاءت تصريحات " هينة " في جانب _ المعارضة _ صاحبة الأخطاء الفادحة والملطخة أيديها بدماء المصريين والتي لابد أن يتم التعامل معها من منطلق الإتهام وتقديمها للمحاكمة والأخذ بشدة عليها
وتورطها في تلك الأحداث يجعل موقفك ينتقل من ( المواراة ) إلي ( المداهنة )

4 _ كلاكيت ثاني وثالث ورابع مرة : أري أنكم يتم استدراجكم ( من باب أنكم الأحسن , والأجمل , والألطف والأمثل في التجربة الإسلامية ) وأري إنسياقاً تاماً منكم وراء تلك الشعارات , ولكني أذكركم بأن هذا الإعلام نفسه هو من طعن فيكم ولم يرحمكم ( قطع الأذن , قضية الشيخان , أحداث العباسية , ... )
لم يتواني الإعلان لحظة في التجريح فيكم , وإن استخدمكم الآن وجملكم , فحتماً سيسقطك مستقبلاً .

وحول الدعوة للحوار :
------------------------
_ بحثتم عن توافق وهمي مع فئة لطالما رفضت الحوار والتوافق , فئة مطالبها مشروطة بل وغير مشروعة , كان الأولي الإلتفاف خلف مؤسسة الرئاسة ودعوتهم للحضور والنقاش ( مع الجميع ) ويتم طرح المبادرات من جلسات الحوار الوطني لا من مقر حزب الوفد .
أما ودعوتك لهم بالحوار ( منفرداً ) , وطرح مبادرة , وكل هذا خارج ( غطاء مؤسسة الرئاسة ) , كل هذا يكسب تلك المعارضة الخربة ( شرعية وغطاء سياسي بل وديني ) علي أرض الواقع لم يكن يحلموا به مطلقاً , ويقلل من هيبة ( مؤسسة الرئاسة ويضعفها ) ..


_ فتحتم مجالات للحوار بصدور رحبة متسعة للغاية مع ( زعماء خراب ودمار ) وأصحاب نوايا سيئة واضحة للعنان , في الوقت الذي لم نري لذلك مثيل مع إخوانكم .

_ تتصرف بفردية في أمور جمة تتعلق بالوطن أجمع , _ وهذا ليس بجديد _ أخطاء فردية متكررة , تلصق التهم بجميع التيارات الإسلامية , لتضيع جهودنا مستقبلاً في التبرير والتدليل , ونظل هكذا في دائرة مغلقة دون أن نتقدم .

_ لابد من تقدير الأمور بمقاديرها والتعامل مع كل فريق بحسب خطأه , فهناك فارق كبير بين من أخطأ ( بمخالفة الأولي ) وبين من تسبب في ( قتل وبلطجة وتدمير وخراب ) , هناك فرق بين من نتأكد تماماً من حسن نيته , وبين من ندرك تماماً سوء نيته وقبح ما يضمره ...

_ ليس من الصواب أن نلف وندور حول بعضنا ونتخذ مواقف تجملنا وتسئ لإخواننا ( حتي لو صحت النية ) , من باب أولي أن نجتمع مع إخواننا وباقي التيارات الإسلامية ونتخذ مواقف مشتركة وآراء موحدة , والهيئة الشرعية ليست عنكم ببعيد !! .....

_ واختصاراً أقول :
--------------------
_ أكسبتم تلك الجبهة القذرة شرعية وكنت كطوق نجاة لهم لإحيائهم من جديد.
في المقابل أضعفتعم من وقف وهيبة مؤسسة الرئاسة.
_ أحدثتم شقاقاً في الصف الإسلامي.
_ أعنتم الظالم ( بمجرد اعتباره بتلك الطريقة ).
_ كفاكم أخطاء " فردية " يتحملها كل " الكيانات الإسلامية ".

وأري أن فعالكم هذا يصدق فيه قول الشاعر :
----------------------------------------------------
تصول على الأدنى وتجتنب العدا ,,, وما هكذا تبنى المكارم يـا يحيى
فكنت كفحل الســوء يـنزو بــأمـه ,,, ويترك باقي الخيل سائمة ترعى


ونصيحتي :
------------
كونوا مع إخوانكم وسيروا في درب واحد مع باقي التيارات الإسلامية ...

===========================
لعل هذا بعض ما استدركته من التصريحات الأخيرة
ولعل الأمر يتبع بإذن الله تعالي ...

 بيدي لا بيد عمرو ||
" حول تصريحات الأخ نادر بكار ودعوة حزب النور "
----------------------------------------------------------
يأبي الأخ نادر كل فترة من الفترات إلا ويكون له تصريحات بها (فلتات نادرة شاذة) , بل و ( مبتكرة ) يخرج بها علينا , ليؤكد لنا أن لكل منا نصيب من ( اسمه )

و لعل من أبرزها كانت موقفه الغريب وتصريحاته ضد الشيخ حازم بالأمس القريب
ولعل آخرها ما قدمه أخيراً في إحدي لقاءاته علي الفضائيات ...

_ ابتداءً لن أقف هل نتفق أو نختلف في " محتوي " ما قيل ولكن حتي لو اتفقنا في بعض النقاط فاتفاقي هذا لا يتعارض ولا يصطدم مع معارضتي إياه لأسباب لعل أهمها :

1 _ اللقاء كان علي مائدة قذرة ومن أقذر موائد الإعلام المرئي ( مائدة عمرو أديب ) , وحتي لو كانت الدعوة من هذا العمرو , فهذا ليس مبرراً .

2 _ فُهِم من كلامك المساواة في نسبة الخطأ بين كل من مؤسسة الرئاسة والمعارضة وهذا ( ضرب من الخيال ) , وكان من باب أولي التعليق علي أعمال الشغب والبلطجة التي للمعارضة دور أساسي فيها ولعل أهمها هو إعطاءها غطاء سياسي ..

3 _ تصريحاتك وتعليقاتك كانت بمثابة ( تكثير القليل والتركيز عليه , وتقليل الكثير والتغاضي عنه ) فارتسم موقفك بـ " الشدة " في غير موضعها مع الجانب _ صاحب الخطأ النسبي " المقبول " _ بينما جاءت تصريحات " هينة " في جانب _ المعارضة _ صاحبة الأخطاء الفادحة والملطخة أيديها بدماء المصريين والتي لابد أن يتم التعامل معها من منطلق الإتهام وتقديمها للمحاكمة والأخذ بشدة عليها
وتورطها في تلك الأحداث يجعل موقفك ينتقل من ( المواراة ) إلي ( المداهنة )

4 _ كلاكيت ثاني وثالث ورابع مرة : أري أنكم يتم استدراجكم ( من باب أنكم الأحسن , والأجمل , والألطف والأمثل في التجربة الإسلامية ) وأري إنسياقاً تاماً منكم وراء تلك الشعارات , ولكني أذكركم بأن هذا الإعلام نفسه هو من طعن فيكم ولم يرحمكم ( قطع الأذن , قضية الشيخان , أحداث العباسية , ... )
لم يتواني الإعلان لحظة في التجريح فيكم , وإن استخدمكم الآن وجملكم , فحتماً سيسقطك مستقبلاً .

وحول الدعوة للحوار :
------------------------
_ بحثتم عن توافق وهمي مع فئة لطالما رفضت الحوار والتوافق , فئة مطالبها مشروطة بل وغير مشروعة , كان الأولي الإلتفاف خلف مؤسسة الرئاسة ودعوتهم للحضور والنقاش ( مع الجميع ) ويتم طرح المبادرات من جلسات الحوار الوطني لا من مقر حزب الوفد .
أما ودعوتك لهم بالحوار ( منفرداً ) , وطرح مبادرة , وكل هذا خارج ( غطاء مؤسسة الرئاسة ) , كل هذا يكسب تلك المعارضة الخربة ( شرعية وغطاء سياسي بل وديني ) علي أرض الواقع لم يكن يحلموا به مطلقاً , ويقلل من هيبة ( مؤسسة الرئاسة ويضعفها ) ..


_ فتحتم مجالات للحوار بصدور رحبة متسعة للغاية مع ( زعماء خراب ودمار ) وأصحاب نوايا سيئة واضحة للعنان , في الوقت الذي لم نري لذلك مثيل مع إخوانكم .

_ تتصرف بفردية في أمور جمة تتعلق بالوطن أجمع , _ وهذا ليس بجديد _ أخطاء فردية متكررة , تلصق التهم بجميع التيارات الإسلامية , لتضيع جهودنا مستقبلاً في التبرير والتدليل , ونظل هكذا في دائرة مغلقة دون أن نتقدم .

_ لابد من تقدير الأمور بمقاديرها والتعامل مع كل فريق بحسب خطأه , فهناك فارق كبير بين من أخطأ ( بمخالفة الأولي ) وبين من تسبب في ( قتل وبلطجة وتدمير وخراب ) , هناك فرق بين من نتأكد تماماً من حسن نيته , وبين من ندرك تماماً سوء نيته وقبح ما يضمره ...

_ ليس من الصواب أن نلف وندور حول بعضنا ونتخذ مواقف تجملنا وتسئ لإخواننا ( حتي لو صحت النية ) , من باب أولي أن نجتمع مع إخواننا وباقي التيارات الإسلامية ونتخذ مواقف مشتركة وآراء موحدة , والهيئة الشرعية ليست عنكم ببعيد !! .....

_ واختصاراً أقول :
--------------------
_ أكسبتم تلك الجبهة القذرة شرعية وكنت كطوق نجاة لهم لإحيائهم من جديد.
في المقابل أضعفتعم من وقف وهيبة مؤسسة الرئاسة.
_ أحدثتم شقاقاً في الصف الإسلامي.
_ أعنتم الظالم ( بمجرد اعتباره بتلك الطريقة ).
_ كفاكم أخطاء " فردية " يتحملها كل " الكيانات الإسلامية ".

وأري أن فعالكم هذا يصدق فيه قول الشاعر :
----------------------------------------------------
تصول على الأدنى وتجتنب العدا ,,, وما هكذا تبنى المكارم يـا يحيى
فكنت كفحل الســوء يـنزو بــأمـه ,,, ويترك باقي الخيل سائمة ترعى


ونصيحتي :
------------
كونوا مع إخوانكم وسيروا في درب واحد مع باقي التيارات الإسلامية ...

الكتالوج الأمريكي لمصر!! محمد سيف الدولة

تدار مصر وتحكم منذ عام 1974، بموجب كتالوج وضعه الأمريكان للرئيس السادات ونظامه، فالتزم به هو ومن معه، ولا يزالون. ويعتبر هذا الكتالوج هو الدستور الفعلي والحقيقي لمصر، فله السيادة علي دستورنا الرسمي الصادر عام 1971. وكان الهدف الرئيسي لهذا الكتالوج وما زال هو تفكيك مصر التي أنجزت النصر العسكري في 1973 تفكيكها مسمارا مسمارا، و صامولة صامولةواستبدالها بمصر أخرى غير راغبة في مواجهة "إسرائيل"، وغير قادرة على ذلك أن هي رغبت. فأمن "إسرائيل"، هو الفلسفة والغاية التي من اجلها تم تصنيع مصر الجديدة، مصر على الطريقة الأمريكية.ولهذا الكتالوج المقدس، خمسة أبواب، نستعرضها معا بابا، بابا:



الباب الأول:


هو إبقاء سيناء رهينة، بحيث يمكن "لإسرائيل" أن تعيد احتلالها في أي وقت تشاء خلال أيام.

وذلك بهدف وضع النظام المصري تحت تهديد وضغط مستمر، يجعله يفكر ألف مرة قبل أن يقدم علي أي سياسة أو خطوة تغضب منه الولايات المتحدة و"إسرائيل"

كيف فعلوا ذلك ؟

فعلوها من خلال الترتيبات الأمنية القائمة في سيناء بموجب اتفاقية السلام، والواردة في الملحق الأمني، والتي بموجبها تم تقسيم سيناء إلى شرائح طولية موازية لقناة السويس أسموها من الغرب إلى الشرق (ا) و (ب) و (ج)، وسمح لمصر بوضع قوات مسلحة في المنطقة (أ) فقط، وبتعداد 22 ألف جندي فقط أي ما يوازي ربع عدد القوات التي عبرنا بها في 1973، بعرق جبيننا وبدم شهدائنا، والتي قبل الرئيس السادات إعادتها مرة اخرى إلى غرب قناة السويس في اتفاقيات فض الاشتباك الأول الموقعة في 18 يناير 1974

أما المنطقة (ب) فمحظور وضع أكثر من 4000 جندي حرس حدود فقط مسلحين بأسلحة خفيفة.وفي المنطقة (ج) بوليس مصري فقط وتراقبنا على أراضينا، قوات أجنبية موجودة في سيناء في قاعدتين عسكريتين في شرم الشيخ والجورة، بالإضافة إلى 31 نقطة تفتيش اخرى. وهي قوات غير خاضعة للأمم المتحدة، يطلقون عليها قوات متعددة الجنسية، وهي في حقيقتها قوات وحيدة الجنسية تقريبا، حيث أن 40 % منها قوات أمريكية والباقي قوات حليفة لها من حلف الناتو وأمريكا اللاتينية. والقيادة دائما أمريكية. هذه هي خلاصة التدابير الأمنية في سيناء، والتي تحول دون قدرتنا علي الدفاع عنها في حالة تكرار العدوان الصهيوني علينا، علي الوجه الذي حدث في عامي 1956 و1967.إن هذا الوضع هو بمثابة " طبنجة " موجهة إلى رأس مصر طول الوقت.وهي طبنجة مستترة، غير مرئية للعامة، العدو لا يعلن عنها، والنظام ينكر وجودها، ولكنه يعمل لها ألف حساب. 

هذا هو الباب الأول في كتالوج حكم مصر

* * *

الباب الثاني:


جاء هذا الباب لتجريد مصر من المقدرة علي دعم أي مجهود حربي جديد علي الوجه الذي حدث قبل وأثناء حرب 1973.فلقد اكتشفوا أن وراء نصر أكتوبر قوة اقتصادية صلبة هي القطاع العام المصري الذي استطاع أن يمول الحرب، فقرروا تصفيته.أي أن بيع القطاع العام أو الخصخصة كما يقولون، والذي تمارسه الإدارة المصرية بنشاط وحماس منذ 1974 وحتى الآن، ليس مجرد انحياز إلي القطاع الخاص أو الى الفكر الرأسمالي، وليس قرارا سياديا صادر من وزارة الاقتصاد المصرية، وإنما هو قرار حرب صادر من وزارة الخارجية الأمريكية، ألزمت به الإدارة المصرية، فالتزمته. وكان صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وهيئة المعونة الأمريكية هي آليات الضغط والتنفيذ لإتمام هذه المهمة. واستبدل دور القطاع العام في دعم المجهود الحربي، بمعونة عسكرية أمريكية سنوية لمصر مقدارها 1.3 مليار دولار، يعتمدها الكونجرس في ميزانيته في مارس من كل عام، مقابل 2.4 مليار "لإسرائيل".وبهذه الطريقة ضمنوا ضبط الميزان العسكري لصالح "إسرائيل"، والإحاطة الدائمة بقدراتنا العسكرية، والتحكم فيها من خلال الخبراء وقطع الغيار وخلافه .إن صدور قانون الانفتاح الاقتصادي في مارس 1979 بعد شهرين من اتفاقية فض الاشتباك الأول، وقبل انسحاب القوات الصهيونية من سيناء ليس صدفة. 

كان هذا هو الباب الثاني في كتالوج حكم مصر. 

* * *

الباب الثالث:


وهو الباب الذي ينظم الحياة السياسية في مصر، فيرسم الخطوط الحمراء والخضراء، ويحدد معايير الشرعية ومحاذيرها، ويحدد من المسموح له بالعمل السياسي والمشاركة في النظام من الحكومة والمعارضة، ومن المحجوب عن الشرعية والمحظور من جنتها. وفي هذا الباب تم وضع الشرط الأمريكاني الأساسي بل والوحيد لحق أي مصري في ممارسة العمل السياسي، وهو شرط الاعتراف ب "إسرائيل" وحقها في الوجود، والقبول بالسلام والتعايش معها. وعلي ذلك فان أي جماعة أو حزب لا تقبل الاعتراف ب "إسرائيل"، يحظر عليها المشاركة في العملية السياسية.وتم صياغة ذلك بتأسيس نظام حزبي صوري، مكون من عدد محدود من الأحزاب علي رأسها دائما حزبا واحدا يستأثر بالحكم وبالسلطة، يسمي بحزب مصر أو الحزب الوطني أو حزب المستقبل أو أي اسم، ولكن بشرط أن يكون في الصلب من برنامجه ما يفيد أن السلام خيار استراتيجيوالسلام كما نعلم هو الاسم الحركي لأمن "إسرائيل" وعلي ذلك فان الالتزام الرئيسي للحزب الحاكم في مصر يجب أن يكون هو: " أمن "إسرائيل" خيار استراتيجي" لقد وضع الأمريكان هذا الباب في الكتالوج خوفا من أن يأتي خليفة لأنور السادات ينقلب علي السلام مع "إسرائيل" كما انقلب هو على سياسة عبد الناصر بسهولة فائقة.ليس ذلك فحسب، بل بلغت بهم الدقة في تفكيك مصر القديمة، مصر المعادية "لإسرائيل"، أن قرروا منع العمل السياسي في الجامعات المصرية.وذلك بسبب ما رصدوه من دور الحركة الطلابية في أعوام 1971 و72 و73 في الضغط علي السادات للتعجيل بقرار الحرب، وما رصدوه أيضاً من دور الجامعة والحياة الطلابية في تربية وإعداد وصناعة أجيال وطنية تعادي أمريكا و"إسرائيل" .فقرروا إغلاق المصنع الوحيد في مصر الذي ينتج شبابا وطنيا، مسيسا، واعيا بحقائق الأمور. ولم تكن صدفة أن تصدر اللائحة الطلابية التي تمنع العمل السياسي في الجامعات عام 1979، في ذات العام الذي وقعت فيه مصر اتفاقية السلام مع "إسرائيل".

كان هذا هو الباب الثالث في كتالوج حكم مصر.

* * *

الباب الرابع:


أما هذا الباب فكان هدفه بناء وتصنيع طبقة من رجال الأعمال المصريين موالية وتابعة للولايات المتحدة وصديقة "لإسرائيل"، طبقة تتبني المشروع الأمريكي وتدافع عن النظام الجديد وتحميه ضد باقي طبقات الشعب و فئاته.

طبقة تدافع عن السلام مع "إسرائيل" وعن التبعية لأمريكا، وترتبط مصالحهم معا بروابط التوكيلات والتجارة والبيزنس.ولقد تم تصنيع هذه الطبقة بأموال المعونة الأمريكية الاقتصادية البالغة 800 مليون دولار سنويا منذ 1975، والتي تقلصت فقط في السنوات الأخيرة .فقامت هيئة المعونة الأمريكية بالتعاقد مع مئات من الأفراد والشركات علي مئات المشروعات وبتسهيلات هائلة وصلت في بعضها إلى إقراضهم بفائدة مؤجلة 1.5 % بأقل عشرة مرات عن الفائدة السائدة في البنوك المصرية.وتمت المهمة بنجاح وتم تصنيع طبقة المصريين الأمريكان، وهي التي تملك مصر الآن وتديرها، وهي التي تعقد اتفاقيات البترول والغاز والكويز والسياحة مع "إسرائيل"، وهي التي أدخلت الشتلات الزراعية "الإسرائيلية" إلى مصر وصدرت الاسمنت إلى الجدار العازل هناك، وما خفي كان أعظم.وهي الآن تمتلك عدد من الصحف و القنوات الفضائية والجمعيات الأهلية، وتوجه ما يصدر من تشريعات برلمانية. ومن رجالاتها تتشكل كل عام بعثات طرق الأبواب التي تحج إلى أمريكا كل عام لتلين العلاقات وتعقد الصفقات، وتسجل التعليمات. 

كان هذا هو الباب الرابع من الكتالوج

الباب الخامس:


أما الباب الخامس والأخير في الكتالوج الأمريكي لحكم مصر، فهو يتناول كل خطط عزل مصر عن الأمة العربية والإسلامية، وضرب أي جماعة أو فكرة أو عقيدة أو إيديولوجية تعادي المشروع الأمريكي الصهيوني.

ولقد وضع الأساس القانوني لهذا الباب في المادة السادسة من معاهدة السلام التي نصت صراحة علي أولوية هذه المعاهدة عن أي التزامات مصرية سابقة عليها، وبالذات اتفاقيات الدفاع العربي المشترك .

كما ألزمت مصر في نفس المادة بعدم الدخول في أي التزامات جديدة تتناقض مع أحكام ونصوص المعاهدة الإسرائيلية .

وكانت الخطوة التالية هي تشكيل جيش من المفكرين والكتاب والصحفيين والإعلاميين، مهمته توجيه مدفعية فكرية ثقيلة، إلى كل ما هو عربي وكل ما هو إسلامي وكل ما هو وطني أو تقدمي

جيش مهمته تجريد مصر من هويتها التاريخية والحضارية بصفتها جزءا من كل عربي إسلامي في مواجهة مشروع استعماري أمريكي صهيوني .

وكان المستهدف في هذا الباب هو وعي الناس ومعتقداتهم، من حيث هما خط الدفاع الأخير والاصلب عن الوطن.

وافتتح الهجوم توفيق الحكيم عندما كتب في منتصف السبعينات مقالا بعنوان حياد مصر، طالب فيه بان تقف مصر علي الحياد بين العرب و"إسرائيل"، كما وقفت سويسرا علي الحياد في الحرب العالمية الثانية، وانضم له في الهجوم لويس عوض وحسين فوزي، وبدأوا حملة علي عروبة مصر وعلي ما أسموه بالغزو العربي الإسلامي، ونادوا بالفرعونية وبحضارة 5000 سنة، وبالروابط التاريخية بيننا وبين اليهود ...الخ

ونجح للتصدي لهم حينذاك، نخبة من اشرف الكتاب الوطنيين علي رأسهم أحمد بهاء الدين ورجاء النقاش. ولكنهم ما زالوا بيننا، ينشطون مع كل اعتداء جديد علي الأمة. نشطوا في العدوان الأخير علي غزة، وفي العدوان علي لبنان 2006، وفي الاحتلال الأمريكي للعراق 2003، وفي الانتفاضة الفلسطينية 2000، ومرات كثيرة أخرى، كلما يكون مطلوب التغطية علي موقف الإدارة المصرية. 

كان هذا هو الكتالوج الأمريكي المقدس لحكم مصر بأبوابه الخمسة:

1) رهن سيناء

2) تصفية القطاع العام

3) نظام سياسي، حكومة ومعارضة يعترف بإسرائيل ويسالمها

4) طبقة رأسمالية تابعة لأمريكا وصديقة لإسرائيل

5) وأخيراً عزل مصر عربيا .

والكتالوج كما ذكرنا في البداية، له السيادة والسمو الفعلي عن كل ما عداه من نصوص أو قوانين اخرى بما فيها الدستور المصري ذاته 

هوى النفس: بين العلم و الإيمان





الدراسات العلمية تؤكد أن الدماغ يتضرر بشكل كبير أثناء العلاقات العاطفية
الحميمة، وغير المشروعة كالعشق والحب والهيام، ولذلك فقد نهانا الإسلام
عن ذلك ليضمن لنا السعادة والصحة والاستقرار....

لقد حرَّم الإسلام كل أنواع العشق والحب والهيام إلا ما كان خالصاُ لله تعالى،
فالمحبة في الله هي أعظم أنواع الحب، ولكن هذا النوع طبعاً لا يعرفه إلا
المؤمنون الذين قال الله تعالى فيهم:

{ وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ
 وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ
وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
 وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا
وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ
وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ }
 [الحشر: 9-10].

 

وربما نتذكر أن أعظم أنواع الحب هو "حب الله" ثم "حب رسول الله"
ثم حب المؤمنين... بل إن الحب هو ركن مهم من أركان حلاوة الإيمان،
بل لا يمكن للإنسان أن يتذوق حلاوة الإيمان إلا إذا كان الله ورسوله
أحبَّ إليه مما سواهما!

ونتذكر قصة ذلك الأعرابي الذي جاء يسأل عن الساعة،
فقال له الحبيب الأعظم:
( وماذا أعددتَ لها )،
ولكن الأعرابي لم يكن لديه
كثير قيام أو صيام أو صدقة، بل كل ما كان لديه أنه
( أحب الله ورسوله )،
ويقول الحبيب صلى الله عليه وسلم كلمة أكثر من رائعة:
 ( أنت مع من تحب يوم القيامة ) !!!
هذه نتائج الحب الصادق في الله تعالى.
ولكن يا أحبتي انتشر الحب العاطفي بشكل كبير بين المسلمين،
فلم يعودوا يتذوقون حلاوة الحب في الله، ولذلك أنصح كل مؤمن أن يحول
أي علاقة حب يمر بها، إلى علاقة حب في الله، وهذا الحب له ضوابطه
وأسسه وقواعده. فالحب في الله يعني بالدرجة الأولى الصدق مع من تحب،
ويعني بالدرجة الأولى الصدق مع الله أيضاً، والإحساس بأن الله يراقبك
ويراك في كل لحظة، فإن لم تكن تراه فإنه يراك !

 

والحب يعني أنك تحب لله وفي الله ومن أجل الله!!
وهذه درجات لا يصل إليها إلا من أدرك عظمة الخالق تبارك وتعالى،
ومن هنا ندرك لماذا أمرنا الله بالتفكر في مخلوقاته، لنزداد معرفة به،
وحباً له، وشوقاً للقائه. بل إن الخوف من الله هو أهم قاعدة من قواعد الحب،
وهنا نرى بياناً إلهياً رائعاً، يقول تعالى:

{ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى }
[النازعات: 40-41]
 هذا بيان إلهي يحدثنا عن ذلك المؤمن الذي نهى نفسه عن هواها،
فكانت النتيجة أن الله أكرمه بالجنة. وفي هذا إشارة إلى أن من يتبع هوى
نفسه لابد أن يقوده هذا الهوى إلى المهالك، وهذا ما يؤكده العلم الحديث !
 فالخوف أولاً:

{ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ }
 والنهي ثانياً:

{ وَنَهَى النَّفْسَ }
 وهذا يعطينا حلاً للمشاكل العاطفية التي يعاني منها الكثيرون،
فمعظمهم فقَد الإحساس بمراقبة الله، وأصبح كل تفكيره في الحبيب،
 ولذلك استحوذ عليه هذا الحبّ، ولابدّ من علاج ناجع، ولا يكون العلاج فعالاً
إلا بالخوف من الله تعالى
 ولذلك قال تعالى:

{ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ ... وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى }

 

ولكن قد يقول قائل: أين الإعجاز في هذا الكلام؟
ونقول يا أحبتي إن العلم أثبت الأضرار الكبيرة الناتجة عن علاقات الحب
 غير المشروعة، وهذا ما نهانا الإسلام عنه، وهنا يتجلى الإعجاز،
وهو أن الله تعالى نهاناً عن "هوى النفس" لأن فيه ضرراً لنا،
وقد نزل هذا النهي في زمن لم يكن أحد على وجه الأرض يعلم شيئاً
عن أضرار هذا الهوى، ولكن الله تعالى يعلم بأضرار هذا العشق على البشر،
كيف لا وهو خالق البشر! وإليكم ما توصل إليه الباحثون في الغرب.

بحث علمي جديد عن الحب

في بحث جديد قام باحثون بإخضاع " ظاهرة الحب " وأعراضه للبحث
والدراسة العلمية، وكانت النتيجة أن آلام الحبّ تتشابه كثيراً مع أي مرض
عضوي، بل إنها قد تقود إلى الموت أحياناً !!
 ولكن ما لم يكن في الحسبان هو أن يثبت العلم بالتجربة العملية والمخبرية
خطورة العشق والهيام واتباع هوى النفس. والمقصود هنا "بمرض الحب"
أي الذي لا يستطيع أي عقار التغلب على أعراضه، والمتمثل في آلام العشق
ومعاناة الفراق بين الأحبَّة وما يصاحب ذلك من سهَر وأرَق وغيرها
من الأعراض النفسية والجسدية.


دراسة أمريكية تقول: "مرض الحب" قد يؤدي إلى الموت

منذ شهر فبراير 2005 والباحثون يخضعون "ظاهرة الحب" وأعراضه
للدراسة والبحث، وخلصوا إلى نتيجة مفادها أن آلام الحبّ تتساوى مع
أعراض كثير من الأمراض العضوية الأخرى.
 وسجل فريق بحث أمريكي ارتفاع درجة تركيز هرمونات الإعياء في الدم،
مشيرين إلى أن هذا التركيز المرتفع في الشرايين يؤدي إلى إرهاق عضلات
القلب، ويمكن أن يسبب أضراراً للقلب، وربما يؤدي إلى توقف نبضاته،
وفقاً لما ورد في مقالة للباحث ايلان فيتستاين في مجلة "نيو إنجيلاند"
للطب.
وأكدت ذلك تجارب أخرى من خلال الكشف على الدماغ أجريت في كل من
الولايات المتحدة وبريطانيا. وتقول هذه التجارب بأنه في حالة ما إذا وقعت
عيون إنسان عاشق متيَّم من الدرجة الأولى على صورة عشيقته، فإن دماغه
يصبح في حالة تشبه حالات تعاطي الكوكايين!!
وعلى العكس من ذلك عندما سحبت صورة المعشوق، تراجعت حالة الدماغ
والأعضاء إلى حالتها الطبيعية وكأنما صُبَّ عليها ماء بارد.

 

دراسة ألمانية: العشق يترك آثاراً خطيرة على الدماغ

قام فريق من الباحثين في جامعة تورينجن الألمانية،
 برئاسة الدكتور عارف نجيب، بالكشف عن أدمغة مجموعة من النساء التي
هجرهن شركاؤهن قبيل وقت قصير. النتيجة كانت ملحوظة للعيان وهي
أن انفصال هؤلاء النسوة عن شركائهن ترك أثاراً على الدماغ لديهن،
كما أدى إلى حدوث تغييرات في الأنسجة تساوي تلك التي تحدث عندما
يصاب المرء بحالة الاكتئاب النفسي. كما سجلت تغييرات ملحوظة في بؤرة
الدماغ المركزية المسؤولة عن تحفيز المشاعر والدوافع، وأحدثت تغييرات
كذلك في مناطق مهمة أخرى كثيرة في الدماغ.
 
تظهر الصور الملتقطة بجهاز المسح بالرنين المغنطيسي أن الدماغ يتأثر
سلبياً بأي علاقة عاطفية غير مشروعة، وتكون الأضرار كبيرة في حال
فشلت العلاقة، ويعتقد العلماء اليوم أن "مرض الحب" له نتائج وأعراض
تشبه الأمراض العضوية، ولذلك ينصحون بالابتعاد عن مثل هذه العلاقات،
وذلك من أجل صحة أفضل وسعادة أكثر،
 والسؤال: أليس هذا ما نهى عنه الإسلام؟!

 

دراسة نمساوية: آلام العشق قد تتسبب في تعطيل عمل القلب

الرجال أيضاً يتعرضون لنفس المعاناة، وهذا ما حاولت الباحثة النفسية
النمساوية جيرتي سينجر اكتشافه من خلال سؤالها لمجموعة مكونة من
 40 رجلاً و30 امرأة عانوا من عذاب انهيار علاقاتهم العاطفية.
وتوصلت سينجر في هذا البحث الذي مثل أطروحتها العلمية للحصول
على الدكتوراه، إلى نتيجة مفادها وجود تشابه كبير في المعاناة لدى الرجال
والنساء، ولكن في أوقات مختلفة.
 فالنساء يعانين من آلام الحب عادة قبل وصول العلاقة العاطفية إلى طريق
مسدود، والنساء في العادة هنَّ من يضعن نهاية للعلاقة.
لكن الاختلاف الكبير بين الرجال والنساء في هذا الجانب هو في مدى استعداد
أي من الجنسين للحديث عن نفسه. ففي الوقت الذي سجل فيه الرجال
 الذين يسرّون بمعاناتهم لغيرهم فقط نسبة 30 في المائة، كانت نسبة النساء
93 في المائة. وتفسر هذه الظاهرة بأن منطقة الاستجابة في الدماغ عند
الرجال هي نفسها لدى النساء، لكن يبدو أن معاناة الرجال أكبر من معاناة
النساء.

 

دراسة إيطالية: المرض بسبب الحبّ

قام معهد ريزا في ميلاند بإيطاليا بتوجيه السؤال لـ 1000 شخص في الفئة
العمرية ما بين 24 وَ 65 سنة حول ما إذا كانوا قد تعرضوا في حياتهم
للمرض بسبب الحب. أكثر من ثلث الرجال قالوا نعم، بينما واحدة فقط من
 كل خمس نساء أجابت بنعم.
ويلجأ الرجال عادة أكثر من النساء إلى المغامرات العاطفية ،
هروباً من الواقع بعد فشل العلاقة العاطفية مع الشريك.
وتقدر الباحثة النمساوية سينجر بأن الرجال يحتاجون إلى حوالي 11 شهراً
للتعافي من آثار فشل العلاقة العاطفية، بينما تحتاج النساء إلى فترة أطول
 قد تصل إلى 15 شهراً.

 

هل ندرك لماذا حرَّم الإسلام الحب غير المشروع ؟

هذه يا أحبتي نتائج لدراسات علمية أجراها باحثون، وتبين لهم بما لا يقبل
الجدل الآثار المدمرة للعشق والمغامرة العاطفية، والقرآن عالج هذه الظاهرة
بكلمات قليلة:

{ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى }
 وأعطانا طريقة عملية لدرء مخاطر العلاقات العاطفية من خلال إجراء بسيط
وهو غض البصر!
 يقول تعالى:

 { قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ
ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ }
 [النور: 30]