Translate

السبت، 29 ديسمبر 2012

الأسلوب القرآني الفريد





الأسلوب القرآني الفريد
 بقلم أ. د . مصطفى مُسلم




و يطلق الأسلوب في اللغة على الطريق الممتد ، و يقال للسطر من النخيل أسلوب ، و الأسلوب الطريق و الوجه و المذهب ، و الأسلوب الفن ، يقال : أخذ فلان في أساليب من القول ، أي أفانين منه .

و في اصطلاح البلاغيين : هو طريقة اختيار الألفاظ و تأليفها للتعبير بها عن المعاني قصد الإيضاح و التأثير، أو هو العبارات اللفظية المنسّقة لأداء المعاني .

فالأسلوب القرآني : هو طريقته التي انفرد بها في تأليف كلامه واختيار ألفاظه[1] ، و لقد تواضع العلماء قديماً و حديثاً على أن للقرآن أسلوباً خاصاً به مغايراً لأساليب العرب في الكتابة و الخطابة و التأليف .

و كان العرب الفصحاء يدركون هذا التمايز في الأسلوب القرآني عن غيره من الأساليب ، روى مسلم في صحيحه [2] (أن أُنَيساً أخا أبي ذر قال لأبي ذر: لقيتُ رجلاً بمكة على دينك ، يزعُمُ أن الله أرسله ، قلتُ : فما يقول الناس ، قال : يقولون شاعر ، كاهن ، ساحر ـ و كان أنيس أحد الشعراء ـ قال أنيس : لقد سمعت قول الكهنة فما هو بقولهم ، ولقد وضعت قوله على أقراء الشعر فلم يلتئم على لسان أحد بعدي أنه شعر، و الله إنه لصادق و إنهم لكاذبون) .

و لقد أبرز العلماء ميزات للأسلوب القرآني اختص بها من بين سائر الكلام، فمن هذه الميزات :

أولاً : المرونة والمطاوعة في التأويل :

نجد في الأسلوب القرآني مرونة في التأويل ومطاوعة على التقليب بحيث لا يدانيه أسلوب من الأساليب ، وهذه المرونة في التأويل لا تحتمل الآراء المتصادمة أو المتناقضة و إنما مرونة تجعله واسع الدلالة سعة المورد الذي تزدحم عليه الوفود ثم تصدر عنه وهي ريّانة راضية .

فالأسلوب القرآني يشفي قلوب العامة ويكفي الخاصة ، فظاهره القريب يهدي الجماهير و سواد الناس و يملأ فراغ نفوسهم بالترغيب و الترهيب و الجمال الأخاذ في تعابيره و مشاهده ، وباطنه العميق يشبع نهم الفلاسفة إلى مزيد من الحكمة و الفكرة ، يحل العقد الكبرى عندهم من مبدأ الكون و منتهاه و نظامه و دقة صنعه و إبداعه .

و هذه المرونة من أسباب خلود القرآن فإن الأساليب العربية طوال أربعة عشر قرناً قد عراها كثير من التغير والتلوين اللفظي والذهني، ومع ذلك فإن القرآن بقي خالداً بأسلوبه المتميّز و بخصائصه الفريدة يتجدّد مع العصور و ظل رائع الأثر على ترامي الأجيال إلى هذه الأيام و إلى أن يرث الله الأرض و من عليها .

إن الأسلوب القرآني لم يستغلق فهمه على العرب الذين نزل القرآن بين ظهرانيهم ولم يكن لهم إلا الفطرة السليمة الذوّاقة للجمال  و فهمه وتفاعل معه من جاء بعد ذلك من أهل العلوم و الأفكار ، و فهمه زعماء الفرق المختلفة على ضروب من التأويل ، و قد أثبتت العلوم الحديثة المتطورة كثيراً من حقائقه التي كانت مخفيّة عن السابقين ، و في علم الله ما يكون من بعد .

و المعهود من كلام الناس لا يحتمل كل ذلك و لا بعضه بل كلما كان نصاً في معناه كان أدنى إلى البلاغة ، و كيفما قلبته رأيته وجهاً واحداً و صفةً واحدة لأن الفصاحة لا تكون في الكلام إلا إبانة ، و هذه لا تفصح إلا بالمعنى المتعين ، و هذا المعنى محصور في غرضه الباعث عليه .

لقد فهم علماء السلف رضوان الله عليهم الآيات الكريمة : (أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَجْمَعَ عِظَامَهُ {3} بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ) [سورة القيامة:3] ، (والأرض بعد ذلك دحاها) [النازعات:30] ، غير ما فهمه العلماء المتأخرين بعد تطور العلوم الطبية و الفلكية و لم يبعد عن الصواب من قال : (الزمن خير مفسر للقرآن) . وما ذاك إلا لأن القرآن كتاب الإنسانية الخالدة الذي لا يستطيع جيل من الأجيال استفراغ ما فيه من كنوز العلوم و الحكم والحقائق .

ثانياً : اعتماد الأسلوب القرآني الطريقة التصويرية في التعبير :

من السمات البارزة للأسلوب القرآني هو اعتماده الطريقة التصويرية للتعبير عن المعاني والأفكار التي يريد إيضاحها ، وساء كانت معاني ذهنية مجردة ، أو قصصاً غابرة ، أو مشاهد ليوم القيامة وغيرها من المجالات .

إن الأسلوب القرآني يحمل تاليه إلى أجواء الصور و كأنه ينظر في تفصيلات الصورة المجسّمة أمامه ، و كأن المشهد يجري أمامه حيّاً متحرّكاً ، و لا شكل أن الفكرة أو المعنى الذي يراد إيضاحه يكون أقرب إلى الفهم و أوضح في الذهن مما لو نقل المعنى مجرّداً من تلك الصور الحية ، و يكفي لبيان هذه الميزة أن نتصور هذه المعاني كلها في صورها التجريدية ثم نقارنها بالصورة التي وضعها فيها القرآن الكريم ، فمثلاً :

         أ‌-  معنى النفور الشديد من دعوة الإيمان : إذا أردنا أن نتصور هذا المعنى مجرّداً في الذهن يمكن أن نقول : إنهم ينفردن أشد النفرة من دعوة الإيمان فيتملّى الذهن وحده معنى النفور في برودة و سكون ، و لنمعن النظر في الأسلوب القرآني و هو يصوّر لنا هذا المعنى في هذه الصور الغريبة ( فما لهم عن التذكرة معرضون* كأنهم حمر مستنفرة * فرت من قسورة )[المدثر:49ـ 51] .

فتشترك مع الذهن حاسة النظر و ملكة الخيال و انفعال السخرية و شعور الجمال : السخرية من هؤلاء الذين يفرون كما تفر حمر الوحش من الأسد لا لشيء إلا لأنهم يدعون إلى الإيمان ، و الجمال الذي يرتسم في حركة الصورة حينما يتملاّها الخيال في إطار من الطبيعة تشرد فيه الحمر تيبعها قسورة ، فالتعبير هنا يحرك مشاعر القارئ و تنفعل نفسه مع الصورة التي نُقلت إليه وفي ثناياها الاستهزاء بالمعرضين .


لقد شبه الله تعالى فرار الكافرين عن تذكرة النبي صلى الله عليه وسلم كفرار حمر الوحش من الأسد لا لشيء إلا لأنهم يدُعون إلى الإيمان، أنظر أخي إلى جمالية هذا التشبيه الرائع الذي لا يصدر إلا عن إله عالم بخبايا النفس الإنسانية طبعاً هذا التشبيه له عدة مدلولات منها شدة فرارهم من النبي ، و سخرية من سلوكم الغير مبرر .

      ب‌-  و معنى عجز الآلهة التي يعبدها المشركون من دون الله ! يمكن أن يؤدي في عدة تعبيرات ذهنية مجردّة ، كأن ، يقول إن ما تعبدون من دون الله لأعجز عن خلق أحقر الأشياء فيصل المعنى إلى الذهن مجرَّداً باهتاً .

و لكن التعبير التصويري يؤديه في هذه الصورة : ( إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا و َلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ) [الحج: 73] .

فيشخص هذا المعنى ويبرز في تلك الصور المتحركة المتعاقبة :

( لن يخلقوا ذُباباً ) درجة ( و لو اجتمعوا له ) و هذه أخرى ، ( و إن يسلبهم الذباب شيئاً لا يستنقذوه منه ) و هذه ثالثة ، والاقتران بين الطالب و المطلوب ( ضعف الطالب و المطلوب ) و هي الرابعة .

إن الضعف المزري الذي يثير في النفس السخرية اللاذعة والاحتقار المهين ، ولكن أهذه مبالغة ؟ وهل البلاغة فيها هي الغلو ؟

كلا فهذه حقيقة واقعة بسيطة . إن هؤلاء الآلهة ( لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له ) .

و الذباب صغير حقير و لكن الإعجاز في خلقه هو الإعجاز في خلق الجمل و الفيل ، إنها معجزة الحياة يستوي فيها الجسيم و الهزيل .

فليست المعجزات هي خلق الهائل من الأحياء إنما هي خلق الخلية الحية كالهباء . و الصورة الفنية هنا هي الربط بين قدسية الآلهة المزعومة حيث وُضعت في أذهان معتنقيها في أقدس صورة و الربط بينها و بين مخلوق حقير . و لم يكتف بهذا الربط بل حشد لهذا المخلوق جموعأً ضخمة فعجزوا عن خلقه ، ثم في الصورة التي تنطبع في الذهن من طيرانهم خلف الذباب لاستنقاذ ما يسلبه ، وفشلهم مع اتباعهم عن هذا الاستنقاذ .

      ت‌-  ومعنى انتهاء الكون ثم محاسبة الناس على أعمالهم و دخول المحسنين الجنة والمسيئين النار ، و لذة أهل النعيم والترحيب بهم وشقاء أهل العذاب و تبكيتهم : كل ذلك يمكن أن يفهمها الإنسان مجردة و هي حقائق لم تقع بعد . فالتعبير عنها بكلمات مجردة تنقل الفكرة إلى الذهن باهتة .

و لكن التعبير القرآني وضع لنا هذه الحقائق في إطار زاهٍ حافل بالحركة و كأن المرء ـ حين يقرؤها ـ يعيش أجوائها، وتنقبض النفس لمشاهدة الأهوال و تخضع لقوة الجبار و تتشوّق لمرافقة السعداء .

فهذا مشهد يوم القيامة قال تعالى : (وَ مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَ الْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ السَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ و َتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ {67} وَ نُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَ مَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ {68} وَ أَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا و َوُضِعَ الْكِتَابُ وَ جِيءَ بِالنَّبِيِّينَ و َالشُّهَدَاء و َقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَ هُمْ لَا يُظْلَمُونَ {69} وَ وُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَه ُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ {70} وَ سِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُم يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ و َيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَ لَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ {71} قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ {72} وَ سِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَ قَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ {73} و َقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاء فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ {74} وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَ قُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَ قِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {75}‏[سورة الزمر:66ـ75] .

إنه مشهد رائع حافل ، يبدأ متحركاً ثم يسير و ئيداً حتى تهدأ كل حركة و يسكن كل شيء و يخيّم على الساحة جلال الصمت و رهبة الخشوع .

ويبدأ المشهد بالأرض جميعاً في قبضة ذي الجلال ، و ها هي السماوات جميعاً مطوّيات بيمينه .

إنها صورة يرتجف لها الحسّ و يعجز عن تصويرها الخيال ، ثم ها هي ذي الصيحة الأولى تنبعث ، فيصعق من يكون باقياً على ظهرها من الأحياء . و لا نعلم كم مضى من الوقت حتى انبعثت الصيحة الثانية (فإذا هم قيام ينظرون) . و يغير ضجيج وعجيج ، تجتمع الخلائق . فعرض ربك هنا تحف به الملائكة فما يليق الصخب في مثل هذا المقام .

(أشرقت الأرض بنور ربها) أرض الساحة التي يتم فيها الاستعراض ، أشرقت بالنور الهادئ (بنور ربها) فإذا هي تكاد تشفّ من الإشراق ، ( و َجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَ الشُّهَدَاء ) ، و طوي كل خصام و جدال في هذا المشهد خاصة ( و قضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون * و وفيت كل نفس ما عملت و هم لا يظلمون * و وفيت كل نفس ما عملت و هو أعلم بما يفعلون ) .

فلا حاجة إلى كلمة واحدة تقال و لا إلى صوت واحد يرتفع .
و هكذا تجمل هنا عملية الحساب و الجزاء ، لأن المقام مقام روعة و جلال .

و إذا تم الحساب و عرف المصير وجّه كل فريق إلى مأواه (و سيق الذين كفروا إلى جهنم زمراً) حتى إذا وصلوا إليها بعيداً هناك استقبلتهم حزنتها بتسجيل استحقاقهم لها و تذكيرهم بما جاء بهم إليها (وَ قَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَ يُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ

هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ) فالموقف موقف إذعان و اعتراف وتسليم ( قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى) .

و كذلك وجه الذين اتقوا ربهم إلى الجنة حتى إذا وصلوا هناك استقبلهم خزنتها بالسلام و الثناء ( سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ) و ارتفعت أصوات أهل الجنة بالحمد و الدعاء : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ و َأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاء فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ) .

ثم يختم الشريط المصور بما يلقي في النفس روعة و رهبة و جلالاً تتسق مع المشهد كله و تختمه خير ختام ( و َتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَ قُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَ قِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) .

ثالثاً : طريقة الأسلوب القرآني المتميزة في المُحاجة و الاستدلال :

لقد أورد القرآن الكريم من أفانين القول في سياق محاجّة الكفار وتصحيح زيغ المحرّفين و الوعد لأوليائه و الوعيد لأعدائه ما يخرج عن طوق البشر الإحاطة بمثل هذه الأساليب في أوقات متقاربة أو متباعدة ، فالنفس الإنسانية لا تستطيع التحول في لحظات عابرة في جميع الاتجاهات بل تتأثر بحالة معينة .

و لا تستطيع التحول عنها إلى اتجاه معاكس إلا ضمن بيئة ملائمة .

أما الأسلوب القرآني فيلاحظ فيه الانتقال في شتى الاتجاهات في لحظات متقاربة متتالية ، وأحياناً تكون مترادفة . فمن مشرّع حكيم يقر الدساتير والأنظمة في تؤدة وأناة ورويّة ، إلى وعيد وتهديد لمن يرغب عن التشريعات ويريه سوء المصير ، إلى غافر يقبل توبة العبد إذا تاب وأناب ، إلى معلم يعلم كيفية الالتجاء إلى الخالق سبحانه وتعالى بأدعية لا تخطر على البال، إلى مقر لحقائق الكون الكبرى ، ومن مرئيات الناس و مألوفاتهم و التدرج بهم إلى أسرار سنن الله في الكون لنتأمل قوله تعالى : (مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَ اللّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَ اللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {67} لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ اللّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ {68} فَكُلُواْ مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلاَلاً طَيِّبًا وَ اتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [الأنفال:67 ـ 69] .

هاتان الآيتان نزلتا بعد إطلاق أسرى بدر و قبول الفداء منهم . و قد بدأتا بالتخطئة و الاستنكار لهذه الفعلة ، ثم لم تلبث أن ختمتا بإقرارها و تطييب النفوس بها بل صارت هذه السابقة التي وقع التأنيب عليها هي القاعدة لما جاء بعدها .

فهل الحال النفسية التي يصدر عنها أول هذا الكلام ـ لو كان عن النفس مصدره ـ يمكن أن يصدر عنها آخره و لمّا تمض بينهما فترة تفصل بين زمجرة الغضب و بين ابتسامة الرضى و الاستحسان ؟ إن هذين الخاطرين لو فرض صدورهما عن النفس متعاقبين لكان الثاني منهما إضراباً عن الأول ماحياً له ولرجع آخر الفكر وفقاً لما جرى به العمل .

فأي داعٍ دعا إلى تصوير ذلك الخاطر المحمود وتسجيله على ما فيه من تقريع علني و تغيص لهذه الطعمة التي يراد جعلها حلالاً طيبة ؟

إن الذي يفهمه علماء النفس من قراءة هذا النص أن ها هنا شخصيتين منفصلتين و ان هذا صوت سيد يقول لعبده : لقد أخطأت و لكني عفوت عنك و أذنت لك [3] .

و من الأمور المميزة للأسلوب القرآني طريقة استدلاله بأشياء و أحداث مثيرة صغيرة في ظاهرها و هي ذات حقيقة ضخمة تتناسب و الموضوع الضخم الذي يستدل بها عليه . تأمل في قوله تعالى : (نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ {57} أَفَرَأَيْتُم مَّا تُمْنُونَ {58} أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ {59} نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَ مَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ {60} عَلَى أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَ نُنشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ {61} وَ لَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذكَّرُونَ {62} أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ {63} أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ {64} لَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ {65} إِنَّا لَمُغْرَمُونَ {66} بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ {67} أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاء الَّذِي تَشْرَبُونَ {68} أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ {69} لَوْ نَشَاء جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ {70} أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ {71} أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِؤُونَ {72} نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِّلْمُقْوِينَ{73} فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ) [الواقعة: 57ـ74] .

و مثل هذه الإشارات ترد كثيراً في القرآن الكريم لتجعل من مألوفات البشر و حوادثهم المكرورة قضايا كونية كبرى يكشف فيها عن النواميس الإلهية في الوجود ، يقرر بها عقيدة ضخمة شاملة و تصوراً كاملاً لهذا الوجود كما يجعل منها منهجاً للنظر والتفكير و حياة للأرواح و القلوب و يقظة في المشاعر و الحواس .

إن هذه الظواهر هي حقائق ضخمة و لكن الإلف و العادة بلّدت حواس الناس فلا تشعر بدلالاتها .

إن الأنفس من صنع الله، وما حول الناس من ظواهر الكون من إبداع قدرته ، و المعجزة كامنة في كل ما تبدعه يده ، و هذا القرآن قرآنه . و من ثمّ يأخذهم إلى هذه المعجزات الكامنة فيهم و المبثوثة في الكون من حولهم ، يأخذهم إلى هذه الخوارق المألوفة لديهم التي يرونها و لا يحسون حقيقة الإعجاز فيها لأنهم غافلون عن مواضيع الإعجاز فيها .

يمسهم الأسلوب القرآني بهذه اللفتات الاستفهامية المتتالية ليفتح عيونهم على السر الهائل المكنون ، سرّ القدرة العظيمة و سرّ الوحدانية المفردة ليثير في فطرتهم الإقرار الأول في عالم الذر .. (ألست بربكم ) [الأعراف : 172] .

إن طريقة القرآن الكريم في مخاطبة الفطرة البشرية تدل بذاتها على مصدره إنها المصدر الذي صدر منه الكون، فطريقة بنائه هي طريق بناء الكون من أبسط المواد الكونية تنشأ أعقد الأشكال وأضخم الخلائق .

و القرآن يتخذ من أبسط المشاهدات المألوفة للبشر مادة لبناء أضخم عقيدة دينية و أوسع تصور كوني، المشاهدات التي تدخل في تجارب كل إنسان : النسل ، الزرع ، الماء ، النار ، الموت .

و أي إنسان علي ظهر هذه الأرض لم تدخل هذه المشاهدات في تجاربه ؟ أي إنسان مهما كان بدائياً لم يشهد نشأة جنينية و نشأ حياة نباتية ومسقط ماء وموقد نار و لحظة وفاة ؟

إن انفراد الأسلوب القرآني بهذه الميزات لهو دليل مصدره الإلهي فما الأسلوب إلا صورة فكرية عن صاحبه .

فالحذّاق من الكتّاب عندما يقرأون قطعة نثرية أو قصيدة شعرية لكاتب ما يدركون بملكتهم الأدبيّة و حسّهم المرهف الحالة النفسية التي كان عليها الكاتب عند الكتابة بل يذهبون إلى أكثر من هذا ، إلى ما وراء السطور فيستنبطون كثيراً من أوصافه النفسية و الخلقية فيحكمون عليه أنه عاطفي المزاج أو قوي النفس أو صاحب عقل و دراية أو حقود أو منافق أو غير ذلك من الأمور الخاصة .

و لا شكل أن هذا إدراك شيء أعظم و أرقى من العلوم الظاهرة والتي تقف بأصحابها عند جودة الأسلوب و متانته و قوة السبك و رصانته ، فإذا كان الأدباء و أهل البلاغة يدركون هذه الحقائق بعد العلوم الاكتسابية التي تعلّموها و مارسوها فإن العربي الذوّاقة مواطن الجمال في الكلام، لا شك أنه كان من أعرف الناس بما وراء الألفاظ والكلمات و كان يدرك بنظرته السليمة وسليقته الصافية حقيقة الذات التي وراء الأسلوب .

إن العربي الذواقة لجمال القول أدرك أسلوب القرآن المتميز وعرف أن سبب هذا التميز هو أن القرآن من مصدر غير مصادر كلام البشر ومن ذات غير مخلوقة لذا تميز الأسلوب عن أساليب المخلوق، فما دامت قوة الخلق والإبداع من العدم ليس في مقدور البشر بل وكل المخلوقات فلن يستطيع أحد منهم إيجاد أسلوب يشبه أو يقارب الأسلوب القرآني .

و لعل هذا الإدراك هو الذي منع العقلاء وأهل الفصاحة واللسن من  سائر العرب من محاكاة القرآن . و من تعرّض لمحاكاته صار أضحوكة بين الناس لأنه حاول أن يخرج عن طبيعته و ذاته و نفسيته إلى محاكاة الذات الإلهية. أورد الإمام ابن كثير في تفسيره قال : ( .. سألت الصدّيق بعض أصحاب مسيلمة الكذاب بعد أن رجعوا إلى دين الله أن يقرأوا عليه شيئاً من قرآن مسيلمة .

فسألوه أن يعفيهم من ذلك فأبى عليهم إلا أن يقرأوا عليهم شيئاً منه ليسمعه من لم يسمعه من الناس فيعرفوا فضل ما هم عليه من الهدى و العلم ، فقرؤوا عليه قوله : ( و الطاحنات طحناً و العاجنات عجناً و الخابزات خبزاً و اللاقمات لقماً إهالة و سمناً ، إن قريشاً قوم يعتدون ) ، و قوله : ( يا ضفدع بنت ضفدعين ، نقي ما تنقين ، نصفك في الماء و نصفك في الطين ، لا الماء تكدرين و لا الشارب تمنعين ) إلى غير ذلك من هذياناته ، فقال أبو بكر رضي الله عنه : و يحكم أين كان يذهب بعقولكم ؟ و الله إن هذا لم يخرج من إل ـ أي إله ) [4]

لقد أدرك الصدّيق رضي الله عنه بحسه المرهف و ذوقه السليم النفسية التي خرجت منها العبارات و التراكيب و طريقة صياغتها و الصبغة الخاصة بنفسية قائلها ، إنها طبيعة بشرية و ليست صادرة عن الخالق سبحانه و تعالى .

فإن الفرق بين القرآن العظيم و كلام البشر كالفرق بين الخالق سبحانه و تعالى و بين المخلوق .



آيات الله في طيران الطيور




آيات الله في طيران الطيور


بقلم الأستاذ حسن شهاب الدين 
أستاذ الفيزياء في المدارس السورية 





يكشف هذا البحث سبق القرآن الكريم, من خلال سدل الستار عن حقائق تتعلق بعملية الطيران, ويلقي الضوء على الأجهزة والأنظمة التي خلقها الله سبحانه في جسم الطائر, وكيف استفادت الطيور من الجو المسخر بأمر خالقها. قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ ﴾ [سورة الملك {19}].
وقال سبحانه: ﴿ أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ [سورة النحل {79}].
بين يدي الآيات
تدل الآيات الكريمة على كمال قدرة الله تعالى وبديع صنعه وحكمته في خلق المخلوقات, فإنَّه سبحانه خلق الطير وزوده بآلات تمكنه من الطيران, فجعل له جناحين يبسطهما ويقبضهما, ليتغلب بذلك على مقاومة الهواء والجاذبية, وميزه عن غيره بالجسم والشكل والوزن, ليستفيد مما سخر الله سبحانه من طبيعة الجو فَيَسْهُلُ عليه خرقه ونفاذه فيه.
فقال سبحانه: (أَوَ لَمْ يَرَوْا إِلَى الطير فَوْقَهُمْ صافات وَيَقْبِضْنَ).
نجد هنا مثلاً في غاية الروعة والوصف الفني لنتفكر في خلق الطيور وندرسها دراسة نستفيد منها ونستدل من خلالها على خالق الكون ومدبره, فسبحان الذي يأمرنا بالتفكر والتدبر, ودراسة الأشياء بتبصر, فعندما ننظر إلى الطير في جو السماء نجدها باسطة أجنحتها, وتارة نراها تقبضها, وقبض الجناح: ضمه, وفيه قال الشاعر:
يبادر جنح الليل فهو مزايل * * * تحت الجناح بالتبسط والقبض
فكلمة (صافات): جاءت اسماً لأنه يدل على الدوام والثبوت, ولأن أصل الحركة في الطيران صف الجناح (التحليق), وهي تدل على سكون الأجنحة وعدم حركتها, فلا يكون الطيران بفعل الطير ذاته بل بفعل التيارات الهوائية التي تحمله. أما في الفعل: (يَقْبِضْنَ), فهو يدل على الحركة والتجديد, لأن القبض متجدد, فعُبِّرَ عنه بالفعل, لأن الفعل يُعَبِّرُ عن التجدد والحدوث, فعندما يبسط الطير جناحيه ويقبضهما بشكل مستمر, نسمي هذه الحركات بالرفرفة. وبما أن الطيران في الهواء كالسباحة في الماء, والأصل في السباحة مد الأطراف وبسطها, قال الله عزَّ وجلّ: (صافات وَيَقْبِضْنَ) فمن رحمة الهي تعالى أنه ألهما كيفية البسط والقبض لتنفعها, ولنربط السبب بالمسبب.
وقال سبحانه: (مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ). و(مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ).
يمسك الرحمن الطيور أن تقع على الأرض كما تقتضي طبيعة الأجسام في الانجذاب إليها ضمن منظومة هندسية في طبيعة الجو وتسخيره لها, وكذا بما أودع فيها من الأشكال والخصائص وألهمها بحركات تمنعها من الوقوع.
كيف يحمل الهواء الطائر:
لكي يستطيع الطائر أن يطير عليه أن يتغلب على قوة جذب الأرض وأن يحقق عناصر مهمة أهمها: خفة الوزن والعمل على زيادة قوّته واندفاعه، وزيادة سطحه, ويتطلّب الطيران أيضاً وجود جناحين يدعمانه ويرفعانه في الهواء.
شكل الطائر: إنَّ الشكل الانسيابي للطيور الذي يحدده الهيكل العظمي يلعب دوراً مميزاً في اختراق الهواء بأقل مقاومة ممكنة, فنجد أنَّ عظم القص أكبر حجماً وأكثر بروزاً في الطيور النشطة للطيران, ويسهم الريش إلى درجة كبيرة في زيادة سطح الطائر, وللجناحين شكل انسيابي في المقطع العرضي, ويمتاز السطح العلوي للجناح بكونه محدباً بينما السطح السفلي مقعراً، وهذا الاختلاف في الشكل يؤدي إلى زيادة الضغط أسفل الجناح مما عنه أعلاه مؤدياً إلى دفع الطائر إلى الأعلى, وبما أن الطيران يتطلب جسماً متماسكاً فإنَّ العظام تكون متصلة اتصالاً تاماً وثابتاً, وتكون أغلب الفقرات ملتحمة.
خفة الوزن: وهي صفة هامة تحققت للطيور عن طريق عدة سمات منها:
1 - وجود الريش الذي يخفف الوزن النوعي للطائر, حيث يمتاز الريش بخفة وزنه وقوته ومرونته وهو قادر على ضرب الهواء بكفاءة عالية, كما يساهم في المحافظة على درجة حرارة الجسم ومنعها من التبعثر.
2 - الهيكل العظمي: تمتاز العظام بخفة وزنها وخاصة في الطيور الكبيرة وهذه مسألة مهمة وضرورية لتخفيف الوزن النوعي ومن ثم تمكينها من الطيران, يضاف إلى ذلك أن العظام الطويلة الكبيرة تمتاز بوجود فراغات هوائية.
3 - ضمور بعض الأعضاء الداخلية في بعض الطيور, فمثلاً نجد اختفاء المثانة البولية في الجهاز الإخراجي, ليتم التخلص من الفضلات البولية على صورة حامض البوليك, مما يقلل كمية الماء اللازمة للإخراج وعليه فالطائر ليس بحاجة إلى حمل كمية كبيرة من الماء, و لا يوجد في الأنثى سوى مبيض واحد فقط, وعادة ما يضمر المبيض في غير موسم التكاثر، وتكوين البيض لا يحتاج إلى فترة زمنية طويلة فهي غير ملزمة بحملها.
4 – الجهاز التنفسي: خلق الله سبحانه وتعالى الطيور وزوَّد جهازها التنفسي بأكياس هوائية تؤدي إلى زيادة الحجم وبالتالي تخفيف الوزن النوعي.
كيف يزيد الطائر من قوته
الطاقة: هي العمل المبذول, أو القوة المقدمة إلى الجسم لينتقل مسافة معينة, وبالتالي فإنه حسب مبدأ حفظ الطاقة الذي نصه: (الطاقة لا تفنى ولا تستحدث من العدم, إنما تتحول من شكل لآخر), قال الله تعالى: ﴿ إنا كل شيء خلقناه بقدر ﴾ [سورة القمر {49}].
فيجب على الطيور أن تملك كمية كافية من الطاقة تساعدها على الطيران, حيث تتحول الطاقة المدخرة في الجسم إلى حركة, ولهذا السبب تتمتع الطيور بقوة كبيرة تساعدها على ارتياد الآفاق, من خلال ما سخر الله سبحانه وتعالى لها من الأعضاء لتتكيف مع ظروف الجو وطبيعته, فمنها على سبيل المثال: أنَّ عظم القص الزورقي يهيئ لها سطحاً كبيراً يساعد في وجود عضلات صدرية كبيرة وهي أساسية في عملية الطيران، كما يتمتع الطائر بجهاز عصبي يمتاز بتطورات خاصة في المخ والمخيخ الذي يلعب دوراً مهماً في تنسيق عمل العضلات المهمة بدورها لعملية الطيران وتأمين التوازن للطائر.
أما جهاز التنفس عند الطيور فيكون أكفأ منه عند الثدييات, لأنه يرتفع في الجو, وكلما ارتفع عن سطح الأرض تقل نسبة الأوكسجين الغاز الذي يتنفسه الطائر, وتقل درجة الحرارة, فال الله سبحانه وتعالى: ﴿ فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ [سورة الأنعام {125}]. فزودها الله تبارك وتعالى بأكياس هوائية تعمل على تشتيت كمية كبيرة من الحرارة الناتجة عن النشاط العضلي, فتبقى درجة حرارة الأعضاء الداخلية ضمن المعدل الطبيعي, مما يخفف من استهلاك الأوكسجين, كما جعلها سبحانه من ذوات الدم الحار لتحافظ على درجة حرارة ثابتة لأجسامها مما يجعلها قادرة على الاستمرار في نشاطها الحيوي, لتتأقلم مع حرارة الوسط في أعالي الجو, والدورة الدموية سريعة وذات كفاءة عالية, كما زُوِّدَ دم الطيور بنسبة عالية من الجلوكوز للتزود بالطاقة المطلوبة, أما القلب فيتألف من أربع حجرات تفصل الدم المحمل بالأوكسجين (المؤكسد) عن الدم الذي لا يحمله (غير المؤكسد).
كيف تطير الطيور: تستطيع الطيور الطيران في الجو بسهولة من خلال ما سخَّر الخالق عزَّ وجَلّ للطيور من شكلها الانسيابي وبنية أجسامها وكفاءة أجهزتها, والتيارات الهوائية في الجو, وتكون عملية الطيران بشكلين أساسيين هما:
التحليق:
قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ ﴾ [ سورة النور {41}].
هذه العملية أخبر عنها القرآن الكريم في كلمة (صافات) التي تدل على سكون الأجنحة, لأنها جاءت اسماً, والاسم يدل على الثبات والدوام, ولا تصرف الطيور كثيراً من طاقتها, لأنها تستفيد مما سُخِّرَ لها من التيارات الهوائية, فكذلك التحليق, فالطيور المحلقة لفترات طويلة مثل الطيور المهاجرة تكون ذات حجم كبير, وتتصف أجنحتها بسطح كبير وطول مناسب, لأن القدرة على التحليق تتناسب طردياً مع حجم الطائر, فكلما زاد الحجم زادت القدرة, وتُحلق عادة هذه الطيور عندما تنشط التيارات الهوائية الصاعدة, وتستطيع أن ترتفع دون قبض جناحيها بركوبها.
الرفرفة والتحليق:
عملية الرفرفة تتم ببسط الجناح وقبضه كما جاء وصفها في قول الله تعالى: (صافات وَيَقْبِضْنَ), وغالباً ما تكون الطيور المرفرفة ذات حجم صغير, لأن سرعة الرفرفة تتناسب تناسباً عكسياً مع الحجم, فكلما زاد الحجم قلت السرعة, فالطيور الكبيرة كالنسور مثلا ترفرف أجنحتها مرة كل ثانية تقريبا، والطيور متوسطة الحجم كالحمام تضرب بأجنحتها ثلاث مرات في الثانية، وفي الطيور الصغيرة كبعض العصافير الدورية تصل الرفرفة إلى 30 ضربة في الثانية، وتبلغ الرفرفة ذروتها في الطيور المغردة الصغيرة والتي لا يزيد حجم بعضها عن حجم الفراشة مثل الطنان لتصل ضربات الجناح إلى ما يزيد عن مائة ضربة في الثانية, وتصرف هذه العملية طاقة كبيرة.
ولابد هنا وللإنصاف العلمي أن نذكر العالم المسلم: عباس بن فرناس الذي فهم معنى الآية الكريمة وحاول التطبيق, فدرس الطير وعلم كيفية الطيران وكان أول من حاول الطيران عندما غطى جسمه بالريش وصنع له جناحين كبيرين وطويلين, فعندما ألقى بنفسه من أعلى الجبل طار قليلاً ثم سقط لأنه لم يضع الذيل الذي من شأنه حفظ التوازن, وكان مصرعه بعد هذه المحاولة.
أوجه الإعجاز
1 – الدقة في الفظ القرآني من خلال التعبير عن التحليق بكلمة (صافات), وعن الرفرفة بقول الله تعالى: (صافات وَيَقْبِضْنَ).
2 - تسخير الجو المناسب, وتزويد الطيور بأجهزة خاصة تمكنها من عملية الطيران, وهذا واضح في قول الله تعالى: (أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ).
3 – كيفية التغلب على قوى الجاذبية التي تحاول إسقاط الطيور, التي لا يمسكها أن تقع إلا الله فقال سبحانه: (مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ).
4– الحض على ابتكار آلات تساعدنا على الطيران وارتياد أعالي الجو, مثل الطائرات بأنواعها, كل واحدة منها تمثل نوعاً من الطيور التي زودت بأشكال مختلفة, عندما نبهنا الله الخالق المصور بقوله: (أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ), وأن عملية الطيران آية من آياته التي تدل على أنه واحد لا إله غيره.
وأخيراً: الحمد لهْ الذي خلق فقدر, وأشكره وأدعو المزيد لمن قرأ القرآن فتفكر وتدبر, والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ما نطق عن الهوى, خاتم الأنبياء وخير البشر, وعلى آله وصحبه أجمعين.

الجمعة، 28 ديسمبر 2012

Mowers




TGR Front Mounted Flail Mower
Wessex TGR Flail Mower The Wessex TGR front mounted flail mower is designed to suit the popular out front power units i.e. Kubota, John Deere, New Holland, Shibaura and Iseki, and is the ideal machine for local authority contract work, golf courses and sports turf. An out-front machine has the advantage of manoeuverability and operator comfort, and the TGR will not only cope with long grass on roadside verges etc but will also leave a premium result on sports turf at high speed with no swathing as with a rotary machine.
Wessex CR Aerodynamic flails ensure premium finish with minimum power consumption.
Model TGR 1255 1525
Cutting width (m) 1.25 1.52
Overall width (m) 1.46 1.73
No. of flails 28 34
Weight (Kg) 190 220
Cutting height range (mm) 25 - 100
AR Series Rotary Mowers
Wessex AR Series Rotary Mower
Wessex AR Series Rotary Mower
Your ATV and Wessex AR flail mowers - the perfect match!
The WESSEX AR Series Rotary Mowers are the first choice for paddock topping and maintaining regularly mown grass areas, as the work rates are higher, and the maintenance cost lower than that of a flail machine.
Available in 1.2m, 1.5m and 1.8m working widths, and with a variety of engine sizes, the AR Series rotaries are robust and durable machines ideally suited to private estates, farms, and studs.
When operating behind a 4x4 or a car, the AR180, 1.8m model is recommended as firstly, the machine can be seen in the rear view mirrors, and secondly, a more powerful engine is favoured due to the possibility of overloading. Standard machines are fitted with side mounted wheels, which allow ground contours to be followed accurately without scalping. However, if a machine is required to mow close to borders and fences etc, the optional rear wheel configuration is available on the 1.2m and 1.5m models only. With wheels behind the machine, the weight on the ball hitch is greatly increased, therefore when using a rear wheeled machine, the towing vehicle must have adequate weight capacity on the draw bar.
If the towing vehicle has inadequate drawbar capacity, the third wheel option is available. The entire weight of the machine is now on its own wheels and the drawbar is floating

أبو فروة





الكستناء

الاسم العلمي للكستناء : 
Aesculus Hippocastanum

الاجزاء المستعملة :
القشرة و الثمرة

الموطن :
مناطق شمال ووسط آسيا ، و منها انتقلب الي انكلترا في اواسط القرن السادس عشر .

اشتقاق الاسم Aesculus من كلمة Esca أي طعام ، وهو اسم كان يطلق على أجناس من البلوط ، و شجرة الكستناء تزرع في أوروبا لأمور الزخرفة و الزينة في المدن و الحدائق الخاصة و الجنائن و الجادات أي الشوارع المزروعة بالشجر ، تتفتح أزهارها بالربيع لتعطي مناظر جميلة .



الاستعمالات الطبية :
القشرة لها تأثير مقوي و مخدّر خافض للحرارة ، و يستعمل القشر طلاء على الجروح و القروح .

أما الثمرة فهي تستعمل في معالجة الروماتيزم و neuralgia أي الاوجاع الناجمة عن العصب .

و يستعمل الثمر ايضا في مشاكل و امراض المستقيم و امراض البواسير الداخلية و الخارجية .

و تم تقديم وجبات الكستناء أبو فروة الى البقر و الخراف و الخنازير ، بالنسبة للبقر فقد ازدادت وزناً ، و بالنسبة للخراف كان التأثير جيداً دون ظهور أي مرض ، اما بالنسبة للخنازير فلم تقرب وجبة الكستناء .

و تعتبر الكستناء غذاء مغذي للحيوانات الأليفة .


* المحتويات:
-الكستناء قليلة الدهون (2,26%) لكنها غنية بالنشويات بطيئة الهضم وفيها كمية معتدلة من البروتين (2,4%) ومن الألياف. والكستناء غذاء مقو ومسهل للهضم، ولا ينصح به في حميات تخفيف الوزن.
* الفوائد والاستعمالات:
-استعمالات الكستناء كثيرة فهي فعالة ضد البواسير، أمراض الأمعاء، الإسهال، زيادة الحموضة في المعدة، أمراض الطحال، أمراض الجهاز التنفسي، الرشح، الملاريا وغيرها.
-ويستعمل عصير أزهارها ضد النقرس الروماتيزم وداء المفاصل.
- الطب الحديث يستخرج من ثمار الكستناء عقاقير ضد التجلط، البواسير، وضد توسع الشرايين ونزيف الرحم.
* طريقة الاستعمال:
-لا ينصح بتناول الكستناء النية نظراً لاحتوائها على حمض التنيك، لذلك يجب سلقها أو شويها قبل الاستهلاك.
-تؤكل الكستناء منفردة أو تدخل في المحاشي (ديك الرومي أو الحبش) وفي سلطة الخضار.
-ومسحوق الكستناء يضاف إلى العجين أو تحضر منه الشوربا.
-ويمكن الحصول على الكستناء معلبة ومحلاة ومحفوظة.

صور السادة قضاة المحكمة الدستورية العليا بعد تشكيلها الجديد



صور السادة قضاة المحكمة الدستورية العليا بعد تشكيلها الجديد تطبيقا للدستور .

وكانت
 الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا قد قررت إعادة 4 من أعضائها إلى هيئة المفوضين بها، بجانب إعادة عضو خامس إلى محكمة النقض، وإعادة العضو السادس إلى محكمة استئناف القاهرة، تطبيقاً للدستور الجديد والمادة 233.
وذلك بحسب ما جاء بالدستور من تحديد وضع الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية، وعودة القضاة المبعدين من تشكيل هيئة المحكمة إلى أماكنهم التي كانوا يعملون بها قبل انضمامهم لهيئة المحكمة، أما تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة، فكانت تعمل محامية حرة، نقلاً عن "اليوم السابع" المصرية.
وبناءً عليه، قررت الجمعية العامة للمحكمة الدستورية إعادة كل من المستشارين (رجب سليم وحمدان فهمي ومحمود غنيم وحاتم بجاتو) نواب رئيس المحكمة الحاليين إلى هيئة المفوضين بالمحكمة الدستورية العليا، حيث إنها آخر مكان عملوا به قبل انضمامهم لهيئة المحكمة.

كما قررت جمعية المحكمة الدستورية إعادة المستشار الدكتور حسن البداروي إلى محكمة النقض ليعمل نائباً لرئيس النقض، والمستشار بولس فهمي إلى محكمة استئناف القاهرة، حيث إنهما آخر مكانين عملا بهما قبل التحاقهما بهيئة المحكمة الدستورية العليا.

واستندت المحكمة الدستورية في ذلك إلى أن المادة 176 من الدستور تقضي بتشكيل المحكمة الدستورية من رئيس و10 أعضاء، ومن ثم سيخرج أحدث 7 أعضاء من المحكمة من تشكيلها الحالي، لأنها تتكون من رئيس و17 عضواً، لكن المادة 233 من الأحكام الانتقالية بالدستور الجديد تنص على عودة الخارجين من تشكيل المحكمة إلى أماكنهم التي عملوا بها قبل التحاقهم بهيئة المحكمة الدستورية مباشرة.

هىّ دي مصر يا عبله (عكاشه )

to.
شير للاهمية|| معلومات خطييييرة عن الجاسوس توفيق عكاشة سليل عائلة الخيانة

تم إعلان فضيحة توفيق عكاشة في برنامج الحكم بعد المزاولة وتصريحاته التي تثبت إنه عميل إسرئيلي من الدرجة الأولي الذي عرض علي قناة 25 من فترة وكان المقطع مسروق من برنامج الحكم بعد المزاولة، قال عكاشة فى المقطع: إن الأراضي الفلسطينية المحتلة من حق اليهود، و أن العرب لا يمتلكون في مدينة القدس إلا المسجد الأقصى، كما وافق على تصدير الغاز لإسرائيل، مؤكدا أن لديه علاقات قوية وصفها بـ«المتميزة» مع اليهود، مبديا موافقته على إذاعة برامجه في قناة إسرائيل، وأثار محتوي الفيديو وتصريحات عكاشة ضجة قوية وتغيير فى المفاهيم لمن كانو يجهلون حقيقته و العكس كان للطرف الآخر من النشطاء والعامة العالمون بحقيقة عكاشة شخصاً وحسباً ونسباً، يعمل في قناة الفراعين التي تمتلكها والدة عكاشة بضع أشخاص من عرب إسرئيل و هو إبن أخت الجاسوس الإسرئيلي فاروق عبد الحميد الفقي و خطيبته هبه سليم" اللذان حيراُ المخابرات المصرية في عهد السادات وإليكم تفاصيل قصة خال عكاشة وخطيبته بإختصار .

بعد عرض الفيلم التسجيلي “كلمة وطن” الذي يتناول انجازات جهاز المخابرات العامة، على مدار 57 عاما متواصلة،
بدأت العديد من الصفحات والجروبات علي الفيسبوك في تداول خبر حقيقة الإعلامي المجادل توفيق عكاشة!

وذلك بعد أن تضمنت أحداث الفيلم جزءا خاصا عن عملية الجاسوسة الشهيرة “هبة سليم” التي اعتبرتها المخابرات من أخطر عمليات الجاسوسية التي حدثت ضد مصر، وقامت بدورها مديحة كامل في فيلم “الصعود إلى الهاوية”. وجاء بالبرنامج الوثائقى الذى وزعته المخابرات بأن أخطر جاسوسه ” هبه سليم ” التى تم عمل قصتها فى فيلم إسمه ” الصعود للهاويه ” بطولة ”مديحه كامل ” كان خطيبها الجاسوس الخطير المقدم بالجيش ”فاروق عبد الحميد الفقى ” ..

معلومات عن خيانة المقدم الجاسوس فاروق عبد الحميد الفقي خال توفيق عكاشة و خطيبته هبه سليم":

* كان يعمل فى مكتب قياده كبيره بالجيش وتمكن من إمداد العدو الصهيونى بمعلومات خطيره عن مواقع وقواعد الصواريخ التي كانت تحت الإنشاء وكانت خطيبته هبه سليم الوصل بينه وبين الموساد الإسرئيلي وقد تسبب تسريب تلك المعلومات للعدو الإسرئيلي فى قصف الجيش الصهيوني تلك المواقع وإستشهاد الكثير من ضباط ومهندسين القوات المسلحه المصرية كما كان سبب أيضاً لزيادة الغارات الجوية الإسرئيلية للطيران المنخفض و القصف المستمر علي مدن مصرية بعد تدمير قواعد صوريخ الدفاع الجوي ..

حير الجاسوس فاروق الفقي المخابرات في القبض عليه كان يقوم بنقل المعلومات بدقة متناهية في سرية تامة لخطيبته وهي بدورها تقوم بنقل المعلومات للكيان الصهيوني ولكن بعد تتبع أسماء الضباط الذين عملو في أكثر من موقع تم قصفه وجد إسمه و بعد مراجعة السجلات وجد أن الجاسوس كان يهجر الوحدات تحت الإنشاء يوم القصف و كانت هذه الأسباب كافية لفرض جهاز المخابرات وضعه تحت المراقبة وبعد أيام قليلة من المراقبة تم القبض عليه و من خلال الأدلة والتسجيلات الصوتية إعترف.

تم الحكم عليه بالإعدام رمياً بالرصاص .. وأصر قائده الذى إستقال حزنا بسبب عجزه عن كشف الجاسوس .. على تنفيذ الحكم بيده رغم مخالفة ذلك للقواعد ولكن الرئيس أنور السادات وافق .. وقام القائد بتنفيذ الحكم وأطلق على رأس المجرم رصاصتين كما تم تنفيذ نفس العقوبة علي خطيبته هبه سليم.

GE










معلومات خطيرة عن الجاسوس توفيق عكاشة سليل عائلة الخيانة

تم إعلان فضيحة توفيق عكاشة في برنامج الحكم بعد المزاولة وتصريحاته التي تثبت إنه عميل إسرئيلي من الدرجة الأولي الذي عرض علي قناة 25 من فترة وكان المقطع مسروق من برنامج الحكم بعد المزاولة، قال عكاشة فى المقطع: إن الأراضي الفلسطينية المحتلة من حق اليهود، و أن العرب لا يمتلكون في مدينة القدس إلا المسجد الأقصى، كما وافق على تصدير الغاز لإسرائيل، مؤكدا أن لديه علاقات قوية وصفها بـ«المتميزة» مع اليهود، مبديا موافقته على إذاعة برامجه في قناة إسرائيل، وأثار محتوي الفيديو وتصريحات عكاشة ضجة قوية وتغيير فى المفاهيم لمن كانو يجهلون حقيقته و العكس كان للطرف الآخر من النشطاء والعامة العالمون بحقيقة عكاشة شخصاً وحسباً ونسباً، يعمل في قناة الفراعين التي تمتلكها والدة عكاشة بضع أشخاص من عرب إسرئيل و هو إبن أخت الجاسوس الإسرئيلي فاروق عبد الحميد الفقي و خطيبته هبه سليم" اللذان حيراُ المخابرات المصرية في عهد السادات وإليكم تفاصيل قصة خال عكاشة وخطيبته بإختصار .

بعد عرض الفيلم التسجيلي “كلمة وطن” الذي يتناول انجازات جهاز المخابرات العامة، على مدار 57 عاما متواصلة،
بدأت العديد من الصفحات والجروبات علي الفيسبوك في تداول خبر حقيقة الإعلامي المجادل توفيق عكاشة!

وذلك بعد أن تضمنت أحداث الفيلم جزءا خاصا عن عملية الجاسوسة الشهيرة “هبة سليم” التي اعتبرتها المخابرات من أخطر عمليات الجاسوسية التي حدثت ضد مصر، وقامت بدورها مديحة كامل في فيلم “الصعود إلى الهاوية”. وجاء بالبرنامج الوثائقى الذى وزعته المخابرات بأن أخطر جاسوسه ” هبه سليم ” التى تم عمل قصتها فى فيلم إسمه ” الصعود للهاويه ” بطولة ”مديحه كامل ” كان خطيبها الجاسوس الخطير المقدم بالجيش ”فاروق عبد الحميد الفقى ” ..

معلومات عن خيانة المقدم الجاسوس فاروق عبد الحميد الفقي خال توفيق عكاشة و خطيبته هبه سليم":

* كان يعمل فى مكتب قياده كبيره بالجيش وتمكن من إمداد العدو الصهيونى بمعلومات خطيره عن مواقع وقواعد الصواريخ التي كانت تحت الإنشاء وكانت خطيبته هبه سليم الوصل بينه وبين الموساد الإسرئيلي وقد تسبب تسريب تلك المعلومات للعدو الإسرئيلي فى قصف الجيش الصهيوني تلك المواقع وإستشهاد الكثير من ضباط ومهندسين القوات المسلحه المصرية كما كان سبب أيضاً لزيادة الغارات الجوية الإسرئيلية للطيران المنخفض و القصف المستمر علي مدن مصرية بعد تدمير قواعد صوريخ الدفاع الجوي ..

حير الجاسوس فاروق الفقي المخابرات في القبض عليه كان يقوم بنقل المعلومات بدقة متناهية في سرية تامة لخطيبته وهي بدورها تقوم بنقل المعلومات للكيان الصهيوني ولكن بعد تتبع أسماء الضباط الذين عملو في أكثر من موقع تم قصفه وجد إسمه و بعد مراجعة السجلات وجد أن الجاسوس كان يهجر الوحدات تحت الإنشاء يوم القصف و كانت هذه الأسباب كافية لفرض جهاز المخابرات وضعه تحت المراقبة وبعد أيام قليلة من المراقبة تم القبض عليه و من خلال الأدلة والتسجيلات الصوتية إعترف.

تم الحكم عليه بالإعدام رمياً بالرصاص .. وأصر قائده الذى إستقال حزنا بسبب عجزه عن كشف الجاسوس .. على تنفيذ الحكم بيده رغم مخالفة ذلك للقواعد ولكن الرئيس أنور السادات وافق .. وقام القائد بتنفيذ الحكم وأطلق على رأس المجرم رصاصتين كما تم تنفيذ نفس العقوبة علي خطيبته هبه سليم.