Translate

الاثنين، 9 أكتوبر 2017

نتيجة بحث الصور عن قطوف الأدب من كلام العرب

28-

لأبي محمد الصوري هذه الأبيات الطريفة والظريفة:.....

وفتى مسَّه نزولي بقرح = مثل ما مسَّني من الجوع قَرْحُ
بتُّ ضيفاً لهُ كما حكم الدَّ = هر وفي حكمه على المرء قبحُ
فابتداني يقول وهو من ال = حيرة والبغض طافح ليس يصحو
لم تغرَّبتَ قلت قال رسول ال = له والقولُ منه نُجح ونصحُ
سافروا تغنموا فقال وقد قا = ل تمام الحديث صوموا تصحُّوا


29-

وقال بعض الشعراء في بخيل:
أرى ضيفك في الدار **** وكرب الموت يغشاه
على خبزك مكتوب **** فسيكفيكهم الله

30-

ومن ذلك قصيدة لنور الدين أبي بكر محمد بن رستم الأسعردي، رحمه الله تعالى تحمل من الفواكه والدعابة مع شيء من الوعظ:

إني أقصُّ عليك أعجب ما يُرى = منْ صُنع ربّي جلّ مَنْ قدْ قدّرا
فاسمعْ وعاينْ سَقْفَ بيتِك ساعةً = تَرَ تحته ثوراً سميعاً مُبصِرا
وانظرْ الى الماء الزلالِ تجدْ بهِ = كلباً وليس تراه أن يتكدَّرا
إن شئت أن تلقى حماراً ناطِقاً = فانظرْ بمرآةٍ تجدْهُ مصوَّرا
طالعْ كِتاباً إنْ خلوْتَ بمجلسٍ = ترَ ثَمَّ شيطاناً يطالِعُ أسطرا
واصعَدْ الى سطحٍ وغمّضْ ناظراً = لك إنّ فوق السطح تيساً أعورا
والبس ثيابكَ واقر آياتٍ تجدْ = من تحتها تيساً هنالك قد قَرا
وإذا حضرتَ الحربَ وَلِّ عنِ العِدى=تَرَ ثَمّ صفعاناً يولّي مُدْبِرا
ومتى شرِبَْ مدامةً بين الورى = ترَ جاهلاً في الناسِ يشربُ مُسْكِرا
وإذا لُعنْتَ وأنت تحسبُه دعا = ترَ أحمقاً لعنوه ثَمّ وما دَرى
يا غادياً ينوي التزهّد بعدما = أفنى الزمان من الشباب الأكبرا
لا تخرِبَنّ الوجه منك بذلةٍ= فخراب وجهك في الورى أن يُعْمَرا
لو كان رزقك يا كثير الحرص في = جُحْر أكلتَ ولن يكون مُقَتَّرا
كُنْ مثلَ مَنْ في الناسِ قوّى دينَهُ = وغدا حِمَى راجيهِ إن سُئِلَ القِرى
وينافِرونَك معْشرٌ من جهلهم = ولأنت أجهل إن سمعت المنكرا
هوّنْ إذا ضحك الأنام عليك في = الدنيا سيبكيك الذي فيها جرى
إن كُنتَ للصلواتِ في أوقاتها = تَنْسى كثيراً فاجتهدْ أن تَذكُرا
يا بئس ما صنعتْ يداك وما سعتْ = رجلاك في قطع المفاوز تذْكُر
ما هذه الدنيا بدارِ سلامةٍ = لابدّ يوماً أنْ تبيتَ مُكَسَّرا
يقسو عليها عالم بصروفها = وتروق مَنْ أعمته عن أن يُبْصِرا
لابدّ من بعثٍ فكن متيقظاً= واصنعْ له عملاً، ومن أن تُنْشَرا
وترى جهنمَ والصراطَ مُهيّأ = في وسطها وترى عليها مُعْسِرا
ويدُسّ رأس كبيرِهم وصغيرِهم = في قعرها حتى استفكَّكَ شافِعٌ لن ينكرا
يجري على خديك دمْعُك عند ذكر = الحش لا أُنسيتَ ذاك المحشرا
بِتْ نائماً متيقّظاً واذْكُرْ إذا = ما قُمتَ منتفضاً هناك من الثّرى
كُنْ خاسِئاً متواضعاً واحذرْ بأنْ= يوماً تُرى متفرِّغاً مُتجبِّرا
لا تفخرنّ بجلدِ كلبٍ إن غدا= تاجاً لراسِك فالمدَى سامي الذُرَى
لو كنتَ ذا القرنينِ في سلطانه = لم يُجد ملكُكَ وانصرفتَ منكَّرا
قد كَلّ جيشٌ للعِدى أولا تَقُدْ = لابدّ أن يُفني الرّدى كلَّ الوَرى
هيهات ما الدنيا بدارٍ يُرتَجى = فيها الجَزا، فاحمَدْ لمقصِدكَ السُرى
كم نال فيها عاجِزٌ ما يَرتجي = وحوى على رغم الأعادي مَفْخرا
يا قاعداً رضي الخمولَ لنفسِه = قد كان حقك في الوَرى أن تُشْهَرا
ما بالُ رأسِكَ لا يزالُ مُنَكَّساً = من ركْوةٍ فيه وصار مفَتَّرا
لا تحزننّ لشيبِ رأسِكَ واتّئدْ =سيصير كُلٌ في الخراب فلا يُرى
يا لِحيةً خُلقتْ فأفحش خلقها =كالروض تُزهى بهجةً إذْ نوّرا
إنْ ضرّ طولك في الأنام فطالما = استنفعت من شعَر يكون مُقَصّرا
يا ساجداً في كل أرض راغباً = في ذكر كلّ فتى يراه كبرا
أخبار أهل الزهد عندي كلها = إن كُنتَ فيها للسعادةِ مُؤثِرا
يا آكِلا جزء الغِذا من خوفهِ = ستنال من ذاكَ النعيم الأكبرا
فالقطْ نَوًى من كل أرضٍ ثم كُلْ = منها الخرادلَ تَحْوِ أجراً أوفرا
لابدّ يوماً أن تصير ببطنها =ولك الجزا فيها على هذا المِرا


31-
طفيل العرائس
، وإليه نسب الطفيليون. وقال لأصحابه: إذا دخل أحدكم عرسا فلا يتلفّت تلفت المريب، وليتخير المجالس؛ وإن كان العرس كثير الزحام فليمض ولا ينظر في عيون الناس، ليظنّ أهل المرأة أنه من أهل الرجل؛ ويظن أهل الرجل أنه من أهل المرأة؛ فإن كان البواب غليظا وقاحا فتبدأ به وتأمره وتنهاه، من غير أن تعنف عليه، ولكن بين النصيحة والإدلال



32-

أحمد بن علي الحاسب قال: مرّ طفيليّ بسكة النخع بالبصرة على قوم وعندهم وليمة، فاقتحم عليهم وأخذ مجلسه مع من دعي، فأنكره صاحب المجلس فقالوا له:
لو تأنيت أو وقفت حتى يؤذن لك أو يبعث إليك! قال: إنما اتّخذت البيوت ليدخل فيها، ووضعت الموائد ليؤكل عليها، وما وجهت بهدية فأتوقّع الدعوة، والحشمة قطيعة، وطرحها صلة؛ وقد جاء في الأثر: صل من قطعك، وأعط من حرمك؛ وأنشد:
كلّ يوم أدور في عرصة الدار أشمّ القتار شمّ الذّباب 
فإذا ما رأيت آثار عرس ... أو دخان أو دعوة لصحاب
لم أعرّج دون التقحّم لا أرَ ... هب طعنا أو لكزة البواب
مستهينا بمن دخلت عليهم ... غير مستأذن ولا هيّاب
فتراني ألفّ بالرغم منهم ... كلّ ما قدموه لفّ العقاب 


33-

أشعب الطماع؛ قيل له: ما بلغ من طمعك؟ قال: لم أنظر إلى اثنين يتسارّان إلا ظننتهما يأمران لي بشيء! وفيه يقال: «أطمع من أشعب» .
أشعب الطماع
: وقف أشعب إلى رجل يعمل طبقا، فقال له: أسألك بالله ألا ما زدت في سعته طوقا أو طوقين! فقال له: وما معناك في ذلك؟ قال: لعلّ يهدى إليّ فيه شيء!


34-
صنع رجل لأعرابي ثريدة يأكلها، ثم قال: لا تصقعها، ولا تشرمها، ولا تقعرها. قال: فمن أين آكل لا أبالك؟! قوله: لا تصقعها: لا تأكل من أعلاها. وتشرمها: تخرقها. وتقعرها تأكل من أسفلها
قال: فمن أين آكل؟ قال: كل من حواجبها. أي من نواحيها.


35-
قال عبيد الله بن عبد الله ابن عتبة في رجلين يعاتبهما مرا به، وهو أعمى، فلم يسلما عليه:
ألا أبلغا عنى عراك بن مالك ... ولا تدعا أن تثنيا بأبي بكر 
لقد جعلت تبدو شواكل منكما ... كأنكما بي موقران من الصخر
وطاوعتما بي داعكاً ذا معاكة ... لعمري لقد أزرى وما مثله يزرى
فلولا اتقاء الله بقياى فيكما ... للمتكما لوماً أحر من الجمر
فمسا تراب الأرض منها خلقتما ... وفيها المعاد والمصير إلى الحشر
ولا تأنفا أن تسألا وتسلما ... فما حشى الإنسان شراً من الكبر
ولو شئت أدلى فيكما غير واحد ... علانية أو قال عندي في السر
فإن أنا لم آمر ولم أنه عنكما ... تضاحكت حتى يستلج ويستشرى


36_
وقال رجل للأحنف بن قيس: بم سودك قومك، وما أنت بأشرفهم بيتاً، ولا أصبحهم وجهاً، ولا أحسنهم خلقاً؟ قال: بخلاف ما فيك يا ابن أخي؟ قال وما ذاك؟ قال: بتركي من أمرك ما لا يعنيني، كما عناك من أمري ما لا يعنيك، فخجل الرجل


40-




وكانت لأحد الإعراب زوجة فنصحه أصدقاؤه أن يتزوج بثانية لتكتمل سعادته، ففعل. إلا أن حياته قد صارت جحيماً لا يطاق، فأنشد ينصح غير المتزوجين بالعزوف عن الزواج وأن يعيشوا أعزاب

تزوجتُ اثنتين لفرطِ جَهْلي === بما يَشْقَى به زوجُ اثنتين
فقلتُ أصِيرُ بينهما خروفاً === أنَّعم بين أَكرمِ نعجتينِ
فصرتُ كنعجةٍ تُمْسِى وتُضْحِى === تَرَدَّدُ بين أخبثِ ذئبتينِ
رضى هَذِى يهيّجُ سُخطْ هذى === فما أعْرَى من إحدى السّخْطتينِ
وأَلْقَى في المعيشة كلَّ بُوسٍ ===كذاك المرءُ بين الضّرَّتينِ
لَهذِى ليلةُ ولتلك أُخرْى ===عِتابٌ دائمٌ في الليلتينِ

فان أحببت ان تبقي كريما من الخيرات مملؤ اليدين
فعش عزبا فان لم تستطعه فضرباً في عراض الجحفلين


41-

أورد صاحب "المستطرف .. " أنه قيل لبعضهم: أما يكسوك محمد بن يحيى؟
فقال: والله لو كان له بيت مملوء إبراً، وجاء يعقوب ومعه الأنبياء شفعاء
والملائكة ضمناء يستعير منه إبرة ليخيط بها قميص يوسف الذي قد من دبر،
ما أعاره إياها، فكيف يكسوني!

وقد نظم ذلك من قال:

لو أن دارك أنبتت لك واحتشت= إبراً يضيق بها فناء المنزل
وأتاك يوسف يستعيرك إبرة =ليخيط قد قميصه لم تفعل


42-
قال الأصمعي: خرج الحجاج متصيداً، فوقف على أعرابي يرعى إبلاً وقد انقطع عن أصحابه، فقال: يا أعرابي، كيف سيرة أميركم الحجاج؟ فقال الأعرابي: غشوم ظلوم لا حياه الله ولا بياه. قال الحجاج: فلو شكوتموه إلى أمير المؤمنين؟ فقال الأعرابي: هو أظلم منه وأغشم، عليه لعنة الله! قال: فبينا هو كذلك إذ أحاطت به جنوده، فأومأ إلى الأعرابي فأخذ وحمل، فلما صار معهم قال: من هذا؟ قالوا: الأمير الحجاج، فعلم أنه قد أحيط به، فحرك دابته حتى صار بالقرب منه، فناداه: أيها الأمير: قال: ما تشاء يا أعرابي؟ قال: أحب أن يكون السر الذي بيني وبينك مكتوماً؛ فضحك الحجاج وخلى سبيله.
وخرج مرة أخرى فلقي رجلاً. فقال: كيف سيرة الحجاج فيكم؟ فشتمه أقبح من شتم الأول حتى أغضبه، فقال: أتدري من أنا؟ قال: ومن عسيت أن تكون؟ قال: أنا الحجاج، قال: أوتدري من أنا؟ قال: ومن أنت؟ قال: أنا مولى بني عامر، أجن في الشهر مرتين هذه إحداهما. فضحك وتركه


3-
إليكم هذه الأبيات التي تتحدث عن الثقلاء:

يا مبرما اهدى جمل ... خذ وانصرف الفي جمل
قال وما اوقارها ... قلت زبيب وعسل
قال ومن يقودها ... قلت له الفا رجل
قال ومن يسوقها ... قلت له الفا بطل
قال وما لباسهم ... قلت حلي وحلل
قال وما سلاحهم ... قلت سيوف وأسل
قال عبيد لي اذا ... قلت نعم ثم خول
قال بهذا فاكتبوا ... اذن عليكم لي سجل
قلت له الفي سجل ... فاضمن لنا ان ترتحل
قال وقد اضجرتكم ... قلت اجل ثم اجل
قال وقد ابرمتكم ... قلت له الامر جلل
قال وقد اثقلتكم ... قلت له فوق الثقل
قال فإني راحل ... قلت له العجل ثم العجل
ياجبلا من جبل ... في جبل فوق جبل

44- 

دخل الشاعر مصطفى عكرمة الموظف البسيط بيته يوماً فرأى صرصوراً ملقىً على ظهره وقد صرعه الجوع فقال:

عذراً إليك وأي عذرٍ ينفع = مادام ركب الموت فينا يسرعُ
قد زرتني ترجو لجوعك مرتعاً = ماكان في بيت الموظف مرتعُ
عقدٌ .. ونصفُ العقد من عمري مضى = وأنا بباب وظيفتي أتسكعُ
أمَّلتَ مني مأملي بوظيفتي = ولكَمْ تضلُّ الأمنياتُ وتخدعُ
هيهات أن تلقى ببيت موظفٍ= شيئاً ترى الصرصورَ منه يشبعُ
عذراً وأي العذر ينفعُ من قضى = جوعاً وهل تجدي الصريعَ الأدمع ُ
بالرغم مما قد أسأتَ فإنني= لمَماتُ مثلك جائعاً أتوجعُ
وغداً إذا كان الحسابُ وجيءَ بي = وسئلتُ عن ضيف أتاه المصرعُ
سأقول كنت موظفاً وأظنها = عن كل ذنبٍ في حياتي تشفعُ


45-

قال أبو نصر كشاجم يصف صديقه البخيل

صديق لنا من أبرع الناس في البخل = وافضلهم فيه، وليس بذي فضل

دعاني كما يدعو الصديق صديقه = فجئت كما يأتي إلى مثله مثلي

فلما جلسنا للطعام رأيته = يرى أنه من بعض اعضائه اكلي

ويغتاظ أحيانا ويشتم عبده = فأعلم ان الغيظ والشتم من أجلي

فاقبلتُ استلُّ الغداء مخافةً = وألحاظ عينيه رقيبٌ على فعلي

أمدُّ يدي سرَّا لأسرق لقمة = فيلحظني شزرا فأعبثُ بالبقل

إلى أن جَنتْ كفي علىَّ جنايةً = وذلك أن الجوع أعدمني عقلي

فجرَّت يدي للحين رجل دجاجة = فجُرَّت كما جرَّت يدي رجلها رجلي

وقدَّم من بعد الطعام حلاوة = فلم استطع فيها أمرَّ ولا أحلي

وقمتُ لأني كنتُ بيَّتُّ نيةً = ربحتُ ثواب الصوم مع عدم الأكل



قطوف الأدب من كلام العرب 2

22-
جاء أعرابي إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يشكو حاجته فقال ..
يا أبا حفص جزيت الجـنه .... اكسو بنياتي و أمهن
وكن لنا في ذا الزمان جُنه .... أقــسم بالله لتفـــــعلن
فرد عليه عمر قائلا ..
أفرأيت إن لم أفعل؟
قال الأعرابي ..
إذا أبا حفص لأمضين.
فرد عمر ..
وإن مضيت ؟
قال الأعرابي ..
فوالله عنهن لتســـــألن .... يوم تكون الأعطيات منَه.
و موقف المسؤول بينهن.... إما إلى نار وإما جنه.
فبكى عمر .. 






23-

يروى أن الحجاج بن يوسف وهو المعروف بقسوته وتجبره
كان يجلس في أحد الأيام بمكة فسمع أعرابي يرفع صوته بالتلبية ،
فقال الحجاج : عليَّ بهذا الرجل .
فلما أحضروه سأله الحجاج : ممَّن الرجل ؟ 
قال : من الناس .
قال الحجاج : ليس عن هذا سألتك . 
قال الرجل فعمَّ سألتني ؟
قال الحجاج : من أي بلد أنت ؟
قال : من اليمن .
قال الحجاج : فكيف أخي محمد بن يوسف فيكم ؟ ( وكان عامله على اليمن ) .
فقال الرجل : تركته عظيماً جسيماً خراجاً ولاجاً ( أي نشيط الحركة ) .
قال الحجاج : ليس عن هذا سألتك ولكن أسألك عن سيرته في الناس .
قال الأعرابي : تركته ظلوماً غشوماً عاصياً للخالق مطيعاً للمخلوق
فغضب الحجاج غضباً شديداً وقال ما الذي جعلك تقول هذا وأنت تعلم مكانته مني .
فقال الأعرابي بمنتهى الشجاعة أتراه بمكانته منك أعز مني بمكانتي من الله تبارك وتعالى 
وأنا وافد بين يديه وقاضي دينه ومصدق نبيه صلى الله عليه وسلم 
فأسكتت شجاعته في الحق الحجاج ولم يرد عليه حتى خرج بلا إذن 

24-





خرج عبد الله بن دينار مع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى مكة 
فانحدر إليهما راع من الجبل . فقال له عمر ممتحناً :
يا راعي بعني شاة من هذه الغنم . فقال : إني مملوك .
فقال عمر : قل لسيدك أكلها الذئب . فقال الراعي :
فأين الله ؟ .
فبكى عمر رضي الله عنه ثم غدا مع المملوك
فاشتراه من مولاه وأعتقه . وقال له أعتقتك في الدنيا هذه الكلمة 
وأرجو أن تعتقك في الآخرة .

25-


ساوم أشعب رجلا في قوس عربية، فسأله دينارا فقال له: والله لو أنها إذا رمي بها طائر في جوّ السماء وقع مشويا بين رغيفين، ما أعطيتك بها دينارا

26-


! وبينا قوم جلوس عند رجل من أهل المدينة يأكلون عنده حيتانا، إذ استأذن عليهم أشعب؛ فقال أحدهم: إن من شأن أشعب البسط إلى أجل الطعام فاجعلوا كبار هذه الحيتان في قصعة بناحية، ويأكل معنا الصغار. ففعلوا وأذن له، فقالوا له:
كيف رأيك في الحيتان؟ فقال: والله إن لي عليها لحردا شديدا وحنقا، لأن أبي مات في البحر وأكلته الحيتان! قالوا له: فدونك خذ بثأر أبيك! فجلس ومد يده إلى حوت منها صغير، ثم وضعه عند أذنه- وقد نظر إلى القصعة التي فيها الحيتان في زاوية المجلس- فقال: أتدرون ما يقول لي هذا الحوت؟ قالوا: لا. قال: إنه يقول:
إنه لم يحضر موت أبي ولم يدركه؛ لأن سنه يصغر عن ذلك، ولكن قال لي: عليك بتلك الكبار التي في زاوية البيت، 
فهي أدركت أباك وأكلته 


27-

وأقبل طفيلي إلى صنيع «2» ، فوجد بابا قد أرتج ولا سبيل إلى الوصول؛ فسأل عن صاحب الصنيع إن كان له ولد غائب او شريك في سفر؟ فأخبر عنه أن له ولد بلد كذا، فأخذ رقا أبيض وطواه وطبع عليه، ثم أقبل متدلّلا فقعقع الباب قعقعة
شديدة واستفتح، وذكر أنه رسول من عند ولد الرجل؛ ففتح له الباب، وتلقاه الرجل فرحا فقال: كيف فارقت ولدي؟ قال: له بأحسن حال، وما أقدر ان اكلمك من الجوع! فأمر بالطعام فقدم إليه، وجعل يأكل؛ ثم قال له الرجل: ما كتب كتابا معك؟ قال: نعم. ودفع إليه الكتاب، فوجد الطين طريا، فقال له: ارى الطين طريا! قال: نعم وأريدك انه من الكدّ ما كتب فيه شيئا! فقال: أطفيلي انت؟ قال: نعم أصلحك الله! قال: كل لا هنأك الله


قطوف الأدب من كلام العرب ..1

هم أشخاص عرب ,, شخصيات تميزت بظرفها
وخفة دمها ,, وخفة ظلها 
اضافة الى رجاحة العقل ,, وصواب الكلم
شخصيات فريدة من نوعها
من اجيال سبقتنا كثيراً ,,
في عصور ذهبية للأدب العربي
كانت لهم أحداثاً طريفة ورائعة ,, تلقائية 


نتذوق من قطوف حكمتهم وحنكتهم
بطرف القصص والحدث



1- قال عمرو بن دينار : 
ركبتُ مع جعفر المنصور الى أرض له نحو حائط يقال لها مدركة , فركب على جمل صعب (جمل شرس) فقلت له : أبا جعفر أما تخاف أن يصرعك ؟ 
فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : على كل سنام لبعير شيطان اذا ركبتموها فاذكروا الله كما امركم ,, ثم امتهنوها لأنفسكم ,, فانما يحمل الله .




2- قال رجل لعبدالله ابن عباس : يا ابا عبدالله أتدري أين تذهب الأرواح اذا ما فارقت الاجسام ؟ فقال عبدالله : وهل تدري الى أين تذهب النار من المصابيح بعد نفاذ الأدهان ؟




3- دعا احد الملوك مجنونين ليضحك منهما ,, فضحك كثيراً ,, ثم ثم تكلما كلاما أغضبه , فقال لأحد حراسه : احضر السيف واقتلهما , فسمع احدهما يقول للآخر : لقد كنا اثنين فاصبحنا ثلاثة .4-
فِطنة 
دخلت ليلى الأخيلية على عبدالملك بن مروان ,, وقد أسِنَت وعجزت , فقال لها : ما رأى فيكِ الحُمَير حتى هويكِ ..! 
فقالت له : وما رأى فيكَ الناس حتى ولوك عليهم ..؟
فضحك عبدالملك بن مروان حتى بدت سن له سوداء كان يخفيها 
5-
كِسرى والأعشى
سمع كسرى الأعشى (وهو سجين لديه) يتغنى بهذا البيت :
أرِقتُ وما هذا بالسهاد المؤرقِ 
وما بي من سقَمٍ ولا بي تَعَشُّقِ

فقال كسرى : ما يقول هذا العربي ..؟
فقيل له : يغني ويزعم أنه سهر من غير مرض ولا عشق ,
فقال كسرى : اذا فهو لص ,,!!!
6-
العدل
كتب والي حِمص الى عمر بن عبدالعزيز , يستأذنه في ان يبني على المدينة سوراً ليحصنها ويقيها من الأعداء , فجاءه الرد من الخليفة سريعاً : حصن مدينتك بالعدل ...!!!!

7-
سأل هشام بن عمر فتى إعرابياً عن عمره فدار بينهما الحوار التالي : 

هشام : كم تعد يا فتى ؟ 
الفتى : أعد من واحد إلى ألف وأكثر. 

هشام : لم أرد هذا بل أردت كم لك من السنين ؟ 

الفتى : السنون كلها لله عز وجل وليس لي منها شيء. 

هشام : قصدت أسألك ما سنك ؟ 

الفتى : سني من عظم. 

هشام : يا بني إنما أقصد ابن كم أنت ؟ 

الفتى : ابن اثنين طبعاً أب وأم. 

هشام : يا إلهي إنما أردت أن أسألك كم عمرك ؟ 

الفتى : الأعمار بيد الله لا يعلمها إلا هو. 

هشام : ويلك يا فتى لقد حيرتني ، ماذا أقول ؟ 

الفتى : قل كم مضى من عمرك ؟ 



8-

حضر أعرابي على سفرة هشام ابن عبد الملك، فبينما هو يأكل إذ تعلقت 
شعرة بلقمة الأعرابي، فقال له هشام: نـحِّ الشعرة عن لقمتك. قال: وإنك تلاحظني ملاحظة من يرى الشعرة في اللقمة؟ والله لا أكلتُ عندكَ أبداً 
وخرج وهو يقول: 
وللموتِ خيرٌ من زيارةِ باخلٍ =يلاحظ أطراف الأكيل على عمدِ 




9-
قال الأصمعي : سألت أعرابياً من بني عامر بن صعصعة عن مطر أصاب بلادهم 
فقال: 
نشأ عارضاً، فطلع ناهضاً، ثم ابتسم وامضاً ، فأعس في الأقطار فأسجاها، وامتد في الآفاق 
فغطاها ، ثم ارتجز فهمهم ، ثم دوى فأظلم، فأرك ودث وبغش وطشث، ثم قطقط فأفرط، ثم
ديم فأغمط ، ثم ركد فأشجم، ثم وبل فسجم ، وجاد فأنعم فقمس الربا ، وأفرط الزبى سبعاً 
تباعاً ما يريد انقشاعاً، حتى إذا ارتوت الحزون، وتضحضحت المتون، ساقه ربك إلى
حيث شاء ، كما جلبه من حيث شاء .

10-


قال بشّار بن برد: رأيت حماري البارحة في النوم ، فقلت له : ويلك لِمَ متَّ ؟ قال الحمار : أنسيت أنَّكَ ركبتني يوم كذا وكذا وأنَّك مررتَ بي على باب
( الأصبهاني) فرأيت أتاناً (حمارة) عند بابه فعشقتها ، حتى متُّ بها كمداً ؟ 
ثم أَنشدني(الحمار) : 


إّنَ بالبابِ أَتاناً=فضلت كلَّ أتانِ 
تيَّمتني يومَ رِحنْا=بثناياهَا الحِسانِ 
وبغنج ودلالٍ=سلَّ جسمِي وبرانِي 
ولَهَا خدٌّ أَسيلُ=مثل خدِّ الشيفرانِ 
فبها مِتَُ وَلَو عِشتُ=إذاً طال هانِي

فقال له رجل من القوم .. وما الشيفران يا ( أبا معاذ) ؟ 
قال بشار: هذا من غريب الحمار ابتسامة ، فإذا لقيته لكم مرَّةً ثانية . سألتهُ




11- (2)
دخل أبو الطيب المتنبي على الوزير ابن الفرات وعنده فُضَلاءُ فيهم أبو علي الآمدي اللغوي
فاحتفى الوزير بالمتنبي وقال له:يا أباالطيب هذا أبو علي الآمدي
فقال المتنبي: لاأعرفه 
فأزعج ذلك أبا علي. ثم أنشد المتنبي من شعره قوله:
انما التهنئات للأكفاء **** ولمن يدنّي من البعداء 
فقال الآمدي: كيف جمعت التهنئة وهي مصدر والمصادر لا تجمع؟ 
فمال أبوالطيب الى من يليه وسأله: أمسلم هذا؟
فقيل سبحان الله هذا أبو علي الأستاذ تقول فيه مثل هذا؟
قال المتنبي: أليس يصلي فيقول التحيات لله؟
وهي مثل التهنئات.
فخجل أبو علي ومن في المجلس. 




12-
يحكى أن أبا نواس الشاعر...
زار الأمير فلم يعره اهتماما لإنشغاله بجارية له تدعى خالصة وكانت تضع عقدا أهداه لها الأمير فكتب على الباب وهو خارج هذا البيت

فلما اشتكته للأمير وناداه لمعاقبته وعند دخوله من الباب مسح تجويف حرف العين في كلمة ضاع فأصبحت ضاء فأصبح البيت كالتالي
لقد ضاء شعري على بابكم =كما ضاء عقد على خالصة
فعفا عنه الأمير لدهائه...

13-

قدم وفد من الأعراب على الخليفة عمر بن عبد العزيز 
فانبرى شاب وقال : يا أمير المؤمنين ، لقد أصابتنا سنون عجاف 
سنة أذابت الشحم
وسنة أكلت اللحم
وسنة دقت العظام
وفي أيديكم فضول … فان كانت لنا، فعلام تمنعونها؟
وإن كانت لله فوزعوها على عباده … وان كانت لكم فتصدقوا بها علينا، فالله يجزي المتصدقين
فقال عمر: والله ما ترك الأعرابي لنا عذرًا 




14-


ظفر الخليفة العباسي الرشيد برجل من الخارجين عليه، 
فقال له : ماذا تريد أن أصنع بك؟
قال الرجل: افعل بي ما تريد أن يصنعه الإله بك إذا وقفت بين يديه يوم
القيامة، ولا أحد أذل مني الآن بين يديك.
فأطرق امير المؤمنين الرشيد لحظة، ثم قال: قد عفوت عنك، فاذهب حيث تشاء.
غير أن جلساءه أغروه به، وحذروه منه، و حرضوا عليه 
فأمر برده ، فلما حضر الرجل قال : يا إمام الأئمة 
لا تطعهم فيّ، فلو أطاع الله فيك خلقه ما استخلفك عليهم.
فعجب الرشيد من قوله، وكمال فطنته، وخلى سبيله لقوة
حجته، وتمام ذكائه . 
وخرج الرجل آمنًا ... 




15-




ذهب رجل إلى أحد الخلفاء وأنشده شعرًا
قال الملك: أحسنت.. اطلب ما تشاء
قال هل تعطيني؟
قال: أجل
قال: أريد أن تعطيني دنانير بمقدار الرقم الذي أذكره في الآيات القرآنية 
قال: لك ذلك
قال الشاعر: قال الله تعالى: " إلهكم إله واحد "
فأعطاه دينارًا
قال: " ثاني اثنين إذ هما في الغار"
فأعطاه دينارين
قال: " لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة "
فأعطاه ثلاثة دنانير
قال: " قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك"
فأعطاه أربعة
قال: " ولا خمسة إلا هو سادسهم "
فأعطاه خمسة دنانير وستة دنانير أخرى
قال: " الله الذي خلق سبع سموات "
فأعطاه سبعة
قال: " ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية "
فأعطاه ثمانية
قال: " وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض "
فأعطاه تسعة
قال: " تلك عشرة كاملة "
فأعطاه عشرة دنانير
قال: "إني رأيت أحد عشر كوكبا"
فأعطاه أحد عشر
قال: " إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرًا في كتاب الله""
فأعطاه اثني عشر .
قال: " وإن يومًا عند ربك كألف سنة مما تعدون"
فأعطاه ألفًا وواحد
ثم قال الملك: أعطوه ضعف ما جمع واطردوه
قال الشاعر: لماذا يا مولاي؟
قال الملك: أخاف أن تقول:
"وأرسلناه إلى مائة ألف أويزيدون "

16-

كان عبد الرحمن بن مهدي عندالإمام مالك 
فجاءه رجل فقال : يا أبا عبد الله ، جئتك من مسيرة ستة أشهر 
وكلفني أهل بلدي مسألة أسألك عنها فقال سل .
فسأله الرجل عن المسألة ، فقال : لا أحسنها .
قال : فبهت الرجل ، كأنه قد جاء إلى من يعلم كل شيء 
فقال : أي شيء أقول لأهل بلدي إذا رجعت إليهم ؟
قال تقول لهم : قال مالك لا أحسن .
فالإمام مالك على علمه إلا أنه لا يفتي إلا بما يعلمه لأن الجرأة على الفتيا خيانة


17- 

قال الأصمعي: كنت أقرأ: (( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللهِ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ))
وكان بجانبي أعرابي فقال: كلام مَن هذا ؟؟
فقلت: كلام الله
قال: أعِد
فأعدت؛ فقال: ليس هذا كلام الله
فانتبهتُ فقرأت: (( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللهِ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ))
فقال: أصبت
فقلت: أتقرأ القرآن ؟؟
قال: لا
قلت: فمن أين علمت ؟؟
فقال: يا هذا، عزَّ فحكم فقطع، ولو غفر ورحم لما قطع 


18-

وقفت أعرابية على قبر أبيها وقالت: يا أبت ، إن في الله عوضاً عن فقدك ، وفي رسول الله أسوة من مصيبتك ، 

ثم قالت : اللهم نزل بك عبدك خالياً مقفراً من الزاد ، محسوس المهاد ، غنياً عما في أيد العباد ، فقيراً إلى مافي يديك يا جواد ، وأنت أي رب خير من نزل به المؤملون ، واستغنى بفضله المقلون ، وواج في وسع رحمته المذنبون ، اللهم فليكن قرى عبدك منك رحمتك ، ومهاده جنتك ، ثم بكت وانصرفت

19-
رأى أبو بكر رضي الله عنه رجلاً بيده ثوب فقال: هو للبيع؟ فقال: لا أصلحك الله!. فقال رضي الله عنه: هلا قلت: لا وأصلحك، لئلا يشتبه الدعاء لي بالدعاء علي؟

20-
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: لو كنت تاجراً لما اخترت عن العطر شيئاً، إن فاتني ربحه لم يفتني
ريحه.


21=
سليمان بن عبد الملك رحمه الله تعالى، تكلم عنده قوم فأساؤوا، وتكلم رجل منهم فأحسن. فلما انصرفوا وصفهم سليمان فقال: ما أشبه كلامهم وكلامه إلا بمطر تلبدت عجاجته.
ولما هرب من طاعون الشام قيل له: إن الله تعالى يقول " قل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل وإذاً لا تمتعون إلا قليلاً " قال: ذلك القليل أطلب